منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   القدس في العيون.....نفنى ولا تهون (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=15852)

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:34 PM

أوردت في المقالات السابقة معظم ما يدل على قدسية وعظمة ومكانة أرض فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.

ولكن في الآونة الأخيرة خرج علينا جيل من المسلمين يقول إن المسجد الأقصى ليس مهماً للمسلمين, فهو كغيره من المساجد في العالم , ولا ضير في أن يكون تحت حكم اليهود, وليس بالضرورة أن يعود لحضن الإسلام والمسلمين, وبعضهم يقول ألم يكن سيدنا داوود موجوداً في أرض فلسطين قبل المسلمين , وأن المسلمين لم يدخلوا فلسطين إلا في عهد عمر بن الخطاب , ففلسطين لليهود ...

وهي من حق من عاش فيها أولاً !!!!!!!!
عجباً .....عجباً .....أهكذا يفكر أبناء الإسلام !!!!!!!!!
أهكذا تفكر أمة المصطفى !!!!!!!
أهكذا يفكر أحفاد عمر وصلاح الدين !!!!!!!!
بعد كل ما ورد في القرآن والسنة النبوية من تعظيم وتقديس وتكريم لهذه الأرض .
ولكنني أقول أن هناك قاعدة ترد على هذه الافتراءات ,

وهي قوله تعالى: ( إنَ الدّينَ عِندَ الله الإسلام وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتوُاْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْد مَآجاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَا بَيْنَهُمْ ، وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ الله فَإنَّ الله سَريعُ الْحِسابِ )

ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ((إن الأنبياء إخوة, أمهاتهم شتى ودينهم واحد))


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:34 PM

إن دين جميع الأنبياء هو الإسلام , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((والله لو كان موسى ابن عمران حياً لما وسعه إلا أن يتبعني )).

أي أن الدين واحد هو الإسلام, وأن المسجد الأقصى مسئولية النبي الموجود على الأرض كلٌ في عصره , حيث تستند العقيدة الإسلامية في أصولها إلى الإيمان المطلق بالرسل والأنبياء والرسالات السماوية,

بدليل قوله سبحانه وتعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ)

كما إن الإسلام جاء مصدقاً للرسالات السماوية التي سبقته ..

إذ يقول سبحانه وتعالى في هذا السياق: ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ والإنجيل* مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام)

وقوله تعالى كذلك: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) .
وقوله سبحانه وتعالى مقرراً وكاشفاً لحقيقة قائمة: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) .
إن الاستشهاد فيما تقدم من آيات قرآنية كريمة يأتي في إطار التدليل علي أن العديد من الأنبياء قد أقاموا في القدس أو كانت لهم صلة بها بشكل أو بآخر ,ومنهم إبراهيم ويعقوب واسحق وعيسى ويحيى وزكريا وصالح وغيرهم صلوات الله عليهم جميعاً , لا بل هناك بعض روايات تاريخية قديمة متوارثة تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك إذ تتحدث عن صلة بين القدس وبين سيدنا آدم ونوح وسام بن نوح .

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:35 PM

ومما يعزز ارتباط المسجد الأقصى والقدس بالأنبياء قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما طبقاً لما جاء في الأثر:" بيت المقدس بنته الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعمرته , وما فيه موضع شبر إلا وقد سجد عليه ملك" , وكذلك قول مقاتل بن سليمان : " ما في موضع شبر إلا وقد صلى عليه نبي مرسل أو قام عليه ملك مقرب".
وهذا يبين لنا أن فلسطين والمسجد الأقصى كان من مسؤوليات أنبياء الله على الأرض ومن ثم انتقلت هذه المسؤولية إلى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذاً هو وأمته مسئولون عن هذه الأرض , إذاً فالعبرة هي من النبي المسئول عن الأرض في هذا الزمان وليس العبرة مَن سكن الأرض قبل مَن ,وحيث أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء فإن ارض فلسطين والمسجد الأقصى يجب أن يكونا تحت حكم أمة المصطفى, وهي أرض وقف للمسلمين منذ خلق الله الأرض , لأن كل أنبياء الله يدينون بالإسلام ,
فقد قال تعالى : حاكياً عن لسان نوح (عليه السلام) قوله:
(فَإن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سأَلْتُكُم مَّنْ أَجْر إنْ أَجْرِيَ الاَّ عَلَى الله وأُمِرْتُ أنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) .
وقال تعالى في مورد آخر ، راوياً صيغة الخطاب الإلهي الموجه لإبراهيم (عليه السلام):
(إذْ قَالُ لَهُ رَبُّهُ أَسلِمْ قَالَ أسْلَمْتُ لِرَبَّ الْعَالَمِين *وَوَصَّى بِهَا إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّين فَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(
( . . . مِّلَّةَ
وقال تعالى: أبِيِكُمْ إبْرَاهِيَم هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ . . .)
وقال تعالى : (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:35 PM

وقال تعالى متحدثاً عن لسان يوسف (عليه السلام):
(رَبَّ قَدْ آتَيْتني مِنَ الْمُلْك وَعَلمْتَّنِي مِن تّأْويلِ اْلاَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَاْلأرْضِ أَنتَ وَليِّ فِي الدُّنْيَا وَاْلأخِرَِة تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بالِصَّلِحِينِ)

وقال تعالى ناقلاً حوار موسى (عليه السلام) مع قومه:
(وَقَالَ مُوسَى يَا قَّوْمِ إن كُنتُمْ آمَنتُم بِالله فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إن كُنتُم مُّسْلِمينَ).
وقال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيَها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلّذِينَ )
هَادواْ......

وقال تعالى: (وَإذْ أَوْحَيْتُ إلَى الحواريين أنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولي ، قَالُوْاْ آمَنّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِموُن)

ومثل مقالة الأنبياء جميعاً قال سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):
(إنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا ولَهُ كُلُّ شَيء ، وَأُمِرْتُ أنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) .

وهكذا يوصلنا القرآن الكريم إلى أن الأنبياء جميعاً كانوا يسيرون على هذا الخط الإيماني الموحد ، ويتجهون نحو غاية واحدة ، وهي: ((تحقيق العبودية لله ، وإسلام البشرية لرب العالمين )).

وغيرها الكثير من الآيات التي تدل على أن كل الأنبياء جاءوا بدين واحد هو الإسلام, أما اليهودية والنصرانية فما هي إلا أسماء اتخذوها عندما تشيعوا لنبي ورفضوا إتباع النبي الذي يأتي بعده .

فأرض فلسطين مِلكٌ للمسلمين لأنهم أمة خاتم المرسلين ,وقد كان من عادة الخلفاء الراشدين تقسيم الأرض المفتوحة بين المسلمين , وعندما فُتحت فلسطين ومدينة القدس رفض عمر بن الخطاب تقسيم القدس , فسألوه لماذا لم يقسمها , قال: وهل قسم رسول الله مكة , قالوا :لا , قال وهل القدس عند الله إلا كمكة .

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:36 PM


ألا يكفي هذا يا مسلمين لتتأكدوا أن أرض فلسطين ملكاً لكم وليست ملكاً لليهود كما يزعمون ,
رحم الله السلطان عبد الحميد عندما طلب منه اليهود تسليمهم فلسطين مقابل تسديدهم لديون الدولة العثمانية ,فرد عليهم بمقولته الشهيرة ((إن فلسطين ليست ملكاً لي , إن فلسطين أرض وقف للمسلمين )) ,نعم إنها ارض وقف للمسلمين, وأرض الوقف لا يحق لأحد التصرف بها,
وبعد وفاة السلطان عبد الحميد استولى اليهود على فلسطين بلا ثمن , تحت سمع وبصر الأمة العربية والإسلامية , التي وقفت عاجزة عن حماية الأرض المقدسة , ثم يأتي من يتهمنا ببيع أرضنا !!!!! أقول له نحن لم نبع أرضنا ولكن ذُبح أجدادنا وآباءنا على تُرابها دفاعاً عنها, ولكنهم كانوا وحدهم في الميدان ولم يجدوا من يعينهم أو ينصرهم أو يُدافع عنهم من أمة الإسلام ,فماذا نقول ؟؟؟؟واإسلاماه ........أم نقول واا معتصماه .......... للأسف المسلمون مُغيبون, والمعتصم لم يعد موجوداً بيننا , فلنا الله هو خيرُ ناصراً وخيرُ مُعين .

ختاماً أرجو أن أكون قد استطعت أن أرد على الافتراءات , وأن أوضح أهمية ومكانة وقدسية أرض فلسطين , لأنني في المقال التالي سأبدأ بالحديث عن تاريخ فلسطين منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا.

إلى اللقاء في ( ترمومتر الإيمان على الأرض)


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:37 PM


القدس في العيون ...........نفنى ولا تهون
(5)ترمومتر الإيمان


بقلم/أ.صبري حماد
بعد أن تعرفنا على أهمية ومكانة وقدسية أرض فلسطين ومدينة القدس,سأبدأ الآن بالحديث عن تاريخ فلسطين ومدينة القدس.
إن من يتتبع تاريخ فلسطين يلاحظ شيئاً عجيباً, فمنذ عهد سيدنا آدم وحتى الآن ,هناك قاعدة ثابتة تقول عندما يبتعد المسلمون عن دينهم وينشغلوا بدنياهم تؤخذ منهم أرض فلسطين والمسجد الأقصى ويحكمها الجبارين والظالمين , وعندما يعود المسلمين لدينهم وتعود صلتهم قوية بالله , تعود ارض فلسطين والمسجد الأقصى لأحضان المسلمين,إن أرض فلسطين هي معيار الإيمان و ترمومتر الإيمان على الأرض .
إذاً وجود أرض فلسطين مع المسلمين فهذا يعني أن الإيمان قوياً على الأرض , وإذا فلسطين بيد الجبابرة وأعداء الله فهذا يعني أن المسلمين ضعفاء وأن الإيمان ضعيف .
ولنتأكد من صحة هذه القاعدة سأبدأ بسرد تاريخ فلسطين على مر العصور ,ففي عهد سيدنا آدم عليه السلام بني المسجد الحرام وبعده بني المسجد الأقصى , لما في حديث الصحيحين عن آبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال: المسجد الحرام. قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة. ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه), فالحرم المكي هو دار الأمان وهو لعبادة الروح, أما المسجد الأقصى فهو دار الجهاد وإصلاح الأرض .


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:38 PM

وقد ظلت فلسطين و المسجد الأقصى مع ذرية سيدنا آدم عليه السلام من المؤمنين, حتى جاء طوفان سيدنا نوح فغرقت الأرض وتغيرت معالم المسجد الأقصى والمسجد الحرام ,ويقال إن أقدم جذر تاريخي في بناء القدس يعود إلى اسم بانيها وهو إيلياء بن سام بن نوح عليه السلام , وإيلياء أحد أسماء القدس , وسميت "بمدينة سالم أو أور شالم " نسبة إلى الملك الصادق أحد ملوك اليبوسيين الذين عاشوا في فلسطين, وكان رجلاً تقياً محباً للسلام فسُمي ملك السلام , ومن هنا جاء اسم أور شالم أي مدينة السلام , وهذا يعني أن اسم أورشالم كان اسماً معروفاً قبل أن يغتصب الإسرائيليون هذه المدينة من أيدي أصحابها اليبوسيين , وقد غلب على المدينة اسم القدس الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى , وسميت بيت المقدس الذي هو بيت الله , وقد كان سيدنا إبراهيم يعيش في أرض فلسطين في زمان الملك الصادق, فقد اطمئن سيدنا إبراهيم على مكة في رعاية سيدنا إسماعيل عليه السلام الذي شاركه في إعادة بناء المسجد الحرام , تمهيداً لظهور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي آخر الزمان , واستقر هو في فلسطين لتظل في حراسة ورعاية أربعة من أنبياء الله هم إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف, ليحفظ التوازن على الأرض , ثم انتقل سيدنا يعقوب للعيش في مصر بعد المجاعة التي وقعت في أرض فلسطين ,حيث كان سيدنا يوسف قائماً على خزائنها , وهي قصة فصلها القرآن الكريم في سورة يوسف عليه السلام ,وكان سيدنا يعقوب مطمئناً أن أرض فلسطين محروسة بالمؤمنين ,وظلت هكذا سنين طويلة تنعم بالسلام في حمى أنبياء الله والمسلمين منذ عهد سيدنا إبراهيم إلى عهد سيدنا يوسف , ثم تغيرت الأحوال وابتعد الأبناء والذرية عن الدين , فقل الإيمان في الأرض وانتشر الشرك , فخرجت المقدسات من أيدي المؤمنين, وسيطر عليها الطغاة الجبارين,نعم إن فلسطين هي السَوط الذي يَجلد الله به المسلمين كلما ابتعدوا عن دينهم كي يعودوا إلي الله .
ثم بعث الله سيدنا موسى ليعيد بني إسرائيل إلى دينهم, فذهب إلى فرعون وطلب منه أن يرسل معه بني إسرائيل , ليتوجه بهم إلى الأرض المقدسة, إلى أرض فلسطين , أي أن سيدنا موسى بُعث من اجل تحرير أرض فلسطين من الطغاة والكفار, فعبورهُ عليه السلام البحر ليس هرباً من فرعون ولكن ليصل ببني إسرائيل إلى أرض فلسطين , وأغرق الله فرعون ليتمكن موسى من الوصول إلى فلسطين وليشاهد بني إسرائيل معجزات الله فيؤمنوا به ويطيعوه .


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:38 PM

ولقد حرم الله على بني إسرائيل دخول فلسطين أربعين عاماً لأنهم لا يصلحون لدخولها, وسيتيهون في الأرض أربعين سنة حتى يتغير هذا الجيل الذي لا يصلح لتحرير فلسطين وبيت المقدس .
فهل المسلمين الآن لا يصلحون لتحرير فلسطين والقدس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل نحتاج لأربعين سنة لنشعر بأهمية فلسطين والقدس وأنها ملكٌ لنا وليست ملك للفلسطينيين وحدهم؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل من المسلمين من هم مثل بني إسرائيل يقولون إن فيها قوماً جبارين, فلا شأن لنا بما يحدث في فلسطين فليحررها أهلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل من المسلمين من يقول لا طاقة لنا بدولة إسرائيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلى المسلمين أن يستيقظوا أن يفيقوا من سباتهم, لأن فلسطين لن تتحرر حتى يعود المسلمين إلى ربهم وإلى دينهم وحتى يتبعوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم , لأن حُب فلسطين والمسجد الأقصى ليس بالكلام ولا بالدموع والدعاء, وإنما بأن نكون مؤمنين حقاً نتصف بالشجاعة ونفس حرة أبية غير ذليلة , وأن يكون لدينا ثقة وتوكل على الله وليس تواكل, وأن نكون أمة موحدة أمرها على قلب رجل واحد , وأن نكون أمة منتجة مِعطاءة مفعمة بالحركة والنشاط, وعندها ستعود فلسطين إلي حضن الإسلام والمسلمين مرة أخرى ,وأدعو الله أن يكون هذا اليوم قريب إن شاء الله وما ذلك على الله ببعيد.
إلى اللقاء في مهبط الديانات


المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:39 PM


في مقالي السابق كنت قد بدأت بالحديث عن تاريخ فلسطين ومدينة القدس والآن سأُكمل ما بدأته, فبعد أن رفض بني إسرائيل دخول أرض فلسطين ودخول بيت المقدس مع نبي الله موسى, غَضِب الله عليهم وجعلهم يتيهون في الأرض أربعين عاماً , حتى يتغير الجيل الفاسد بجيل مؤمن يصلح لتحرير بيت المقدس.
وقد مات سيدنا موسى في فترة التيه , وقبل موتهِ طلب من الله سبحانه وتعالى أن يُدني قبره من الأرض المقدسة, ولم يطلب عليه السلام أن يُدفن فيها لأنه يعرف أن أرض فلسطين هي أرض المسلمين, وأنها ملك لخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته, وحتى لا يقول بني إسرائيل أن القدس لهم لأن موسى دُفن فيها , وقد دخل بني إسرائيل أرض فلسطين في عهد يوشع بن نون , ومكثت الأرض المقدسة تحت حكم المسلمين في ذلك الزمان, ولكن مع مرور الزمن تغيرت الأرض وضَعُفَ الإيمان, فسيطر الجبابرة على أرض فلسطين , وفقد بني إسرائيل التابوت الذي فيه آثار من سيدنا موسى وهارون وفيه ألواح التوراة عقاباً لهم , وسُلِط عليهم من يسُومَهُم سُوء العذاب , فطلبوا من نبي لهم أن يدعوا الله أن يجعل لهم ملكاً ليقاتلوا معه أعداء الله , فأرسل الله لهم طالوت ملكاً وأيدهُ بأن أعاد لبني إسرائيل التابوت تحمله الملائكة , دليلاً على أن الله اختارهُ ملكاً عليهم , وخرج بهم في جيش لقتال الجبابرة الذين احتلوا الأرض المقدسة , وكان في جيشه سيدنا داوود عليه السلام فقتل داوود الطاغية جالوت, وحُررت فلسطين وبيت المقدس وعادت لحكم المسلمين تحت رعاية سيدنا داوود عليه السلام, وأمره الله أن يعيد بناء المسجد الأقصى, وهناك رواية تحكي قصة بناء المسجد الأقصى وهي قصة عجيبة , حيث يُقال أن المكان الذي أمره الله أن يبني فيه المسجد الأقصى كان فيه بيتاً لرجل يهودي , فذهب له سيدنا داوود وقال له: إن الله أمرني أن أبني له بيتاً هو أعظم بيوت الأرض في هذا الزمان , فقال اليهودي : ثمن لي بيتي يا نبي الله...........قال داوود بل ثمنه أنت .....
قال اليهودي أُثمنه بأن تملأ لي البيت غنماً..........فقال داوود : وأنا اشتريت .........
فقال اليهودي : يا نبي الله هل بيتي أفضل عند الله أم إقامة هذا المسجد ؟؟؟؟؟
فقال داوود: بل المسجد ...........فقال اليهودي :فقِلني من بيعتي ........ فقال سيدنا داوود:أقلتُكَ من بيعتك............. فقال اليهودي: ثمنه يا نبي الله .........قال داوود بل ثمنه أنت ......... فقال اليهودي: أُثمنه بأن تملأ لي الدار إبلاً.........فقال داوود: وأنا اشتريت
قال اليهودي :أقلني من بيعتي يا نبي الله ..........قال داوود: قِلتُك..................
قال اليهودي: ثمن بيتي يا نبي الله ...........قال داوود عليه السلام : بل ثمنه أنت............
قال اليهودي : أُثمنه بأن تملأ لي البيت خيلاً............فقال سيدنا داوود : اسمع يا رجل والله لو طلبت مُلكَ داوود لأعطيتُك على أن يُقام هذا المسجد.................. فقال اليهودي : والله لولا أني لا أصلح ملكاً لأخذت مُلكك ولكن املأ لي هذا البيت خيلاً,فاشتراه سيدنا داوود , وبدأ في بناء المسجد الأقصى وأكمل بناءه سيدنا سليمان عليه السلام , ومن القصة السابقة يتضح لنا مدى خِسة اليهود وسُوء طِباعَهم لعنهم الله

المفتش كرمبو 12 - 5 - 2011 12:48 PM

وظلت الأرض المقدسة في ظل الإسلام حتى موت سيدنا سليمان, وبعده ضعف الإيمان , فسيطر الرومان على أرض فلسطين سنة 62ق.م ولهذا بعث الله ثلاثة أنبياء مهمتهم الحفاظ على هذه الأرض, وإعادة الإيمان لبني إسرائيل , وهم زكريا ويحيى وعيسى , ولكن اليهود لعنهم الله تآمروا مع الرومان على الأنبياء الثلاثة فقتلوا سيدنا زكريا فنشروه بالمناشير , وذُبِح سيدنا يحيى وقُدِمت رأسهُ مهراً لغانية , وتآمروا على قتل سيدنا عيسى , ولكن الله رفعه إليه!!!
فقد قَتل بني إسرائيل أنبياء الله بغير الحق فحرم الله عليهم النصر سبع قرون, حيث ظلت أرض فلسطين تحت حكم الرومان منذ 62ق.م وحتى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه,عقاباً لبني إسرائيل على قتلهم الأنبياء الثلاثة .
ولو رجعنا إلى ذاكرة التاريخ لعرفنا الأحداث الجسام التي حلت بأرض فلسطين في السبعة قرون منذ احتلال الرومان لفلسطين, ففي سنة 37ق.م نَصَبَ الرومان هيرودوس الأدومي ملكاً على الجليل والقدس وظل يحكمها حتى سنة 4م , وفي زمانه وُلِد سيدنا عيسى عليه السلام .
وفي سنة 70م حدث شغب في مدينة القدس فحاصرها طيطوس الروماني واحدث في المدينة النهب والحرق والقتل واحرق المعبد الذي بناه هيرودوس


الساعة الآن 09:36 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى