منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   هدى الزرعوني (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=16438)

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:14 PM

وجع الأريج

ماذا تريدُ الموجةُ السمراءُ
من قلقي!؟
أنا لم أسأِل البحرَ لماذا
ألقتِ الشطآنُ قاربناَ
ولمَ التقيتُ بنورسٍ
يروي هديرَ البحرِ بالكلماتِ
يختصُرُ المشارق والمغاربَ بالصدى
فتسافرُ الأزهارُ فوقَ الموجِ
تطلقُ حكمةَ الإبحارِ في أطيافِ مرآتيْ
* * *

تشرينُ
هل ترقى لغربتنا العباراتُ التي انصهرت
على أطرافِ سِروِ القلبِ
لا .. لا لم تكنْ حُلماً!
يا كذبةَ الوردِ ارفقي
ها قد نما وجعُ الأريجِ
وأطفأت آهاتهُ سُحْبَ المناجاةِ
* * *

تتساقطُ الأحزانُ من جذعِ النخيلْ
تتداخلُ الأنفاسُ
بينَ عذابهِ وعذابِها ..
يسقيهما موجٌ كؤوسَ الملحْ
ينثرْهما غاباتُ حُزنٍ
خائفٍ من مرفأٍ عاتيْ ..
خرساءُ كانت قصّتي
أتراهُ ذنبُ السردِ
هذا
أم ترى ذنبُ الرواياتِ ..!
* * *

يا نهرُ أينَ الظلُّ..
تسكابُ الفراتِ
بكى من صحوةِ الشمسِ الغريبةْ
والعمرُ تطويهِ طفولتنا
التي عبثت بحلمٍ غارقٍ..
جزعت خطاهُ من المدىَ المكسورِ
في موجِ المسافاتِ
* * *

اذهب
فحسْبُ الماءِ أخطاءُ السقايةِ
حسبُ القلبِ أغنية تدلّت
قابَ قوسِ الحلم أو أدنى
فما انكسرت خطىَ السفر الحزينِ
في ضوءِ المعاناةِ..


24/ يناير/2004


المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:15 PM

تردد


وحيداً كشعْري
وليلي معي.. مثل فيروزةٍ في خيوط الأمانيْ..
يحدثني الآنَ قاطِعُ نجمٍ
عن العمْرِ
علّ طريقي سيؤوي خُطَاهُ
أفّكرُ بالأمْرِ:
لسْتُ أظُنُّ
فما أكثرَ السيرَ في فلواتي
ومن فيها تاهوا..
لأَنَّا كَبِرْنا على الحُلْمِ
ضاقت علينا ثيابُ السذاجَةِ
سِرنا على الشوكِ نبكي
الورودَ التي صُلِبت دونَ دمعةِ عاشِقْ..

2/ سبتمبر/ 2004



المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:16 PM

يدان في عتمة الكون

يا لعذابي!
أغلقتُ بابي على ريحِ عذابيْ
إن لم تجئني الآنَ
أخشىَ علىَ أُفُقي
من دخانِ المرجلِ الخفّاقِ
في صدري ومن نارِ اضطرابيْ
أخشىَ على الزهرِ
المسجَّىَ ساهماً
يدعو ..
في مساحاتِ تُرابي
ياربِّ أتعبني أزيزُ
المرجلِ الخفاقِ في صدري ..
المسافاتِ في رحمِ الغيوبْ
أتُراهُ يؤلمهُ تذكُّرُ همسناَ
للبحرِ
لمّا انطوىَ بوحَ المساءِ
على تراتيلِ الهروبْ ..
ياربِّ آذاني انتظاري
لروحٍ مذْ تلاقت بروحي
أطلقت في صبري .. رصاصةْ



http://www.arabna.info/vb/../images/spacer.gif
http://www.arabna.info/vb/../images/spacer.gif




المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:16 PM

ماذا فعلت؟
ماذا فعَلتْ؟
يا كلّ أوراقي الحزينةْ
يا صرْخةً من بحْرِ أيامي تناديْ
ماذا فعَلتْ؟
أرهقتُ نفسي في بكاءاتِ المراياَ ..
أينَ الظلالُ
وأينَ آياتُ السرابِ السرمديِّ
وأينَ بوصَلةُ المسيرْ !؟
وتركتُ في أحشائيَ الشعْرَ الحزينَ
وأنبتتَ حولي الهواجسُ ألفَ سورْ
حولي كتاباتٌ تعلمني الرحيلَ إلى القيامةِ
مذْ موتنا وإلى النُشُورْ
حولي ضبابٌ أصلُهُ من عمقِ نفسي
وارتحالي في الغياهبِ كي أمرَّ ولا جسورْ
حولي نساءٌ ورِجالٌ
لم أستطعْ إدخالَهم في موطني
وكأننا من ضفتينِ
انهارَ بينَهماَ العبورْ

ماذا فعَلتْ ..؟
لم أترِكَ التاريخَ فوقَ الرِمْلِ
يعشِبُ زهرةً ..
أو يرتقي نحْوَ السماءِ كنجمةٍ قدْسيّةٍ ..
أو يثقِبِ الجُدرانَ
يمحو في خرائِطهاَ السجونَ
ويعطي كفَّ الأرضَ أعلاماً ترفرفُ بالبياضْ

ماذا فعلتُ..!؟
لرِحلتي نحوَ النهايةْ
ومن النهايةِ نحوَ ميعادي القريبْ

وحْدي على دربٍ
يحاورني فيهِ السؤالُ "الأزليُّ" لكن بالسكوتْ..
وحدْي ..
خطايَ تبعثَرت
وركَضتُ في الصحراءِ
أحملُ خدعةَ الشمسِ
أغيبُ .. مع المغيبْ

لا شيءَ يبقي من زماني
إلاّ بكاءُ النايِ في روحيْ
أوراقي الصفراءُ
وربّما بعضُ الرفاقِ الطيبينَ
وقلبُ أمّي
وديوانُ أشعاري الكئيبْ


يارب
هل كانَ شعاعُ البدْرِ
حلمٌ لليالي .. لم تنلهُ عيونُها
أم كانَ سرًّا خائفاً
من بوحناَ
فمضىَ بصمتٍ مستريبْ

فأنا المضرّجُ بالشجىَ ..
وأنا المسافِرُ لانغلاقِ الدَرْبِ حتماً
وأنا السبيلُ .. أنا الغريبْ

24/أكتوبر/2004


المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:17 PM

قلبٌ ما

شيءٌ يقولُ على سبيلِ الظنِّ
كم أحياكَ
شيءٌ تفهمُ الأرواحُ لهجتَهُ
شيءٌ يسيرُ معي ونشربُ قهوةَ
الأصحابِ ساخنةً شهيّةْ
شيءٌ أحدثهُ ويسمعُ
يملأُ الأيّامَ بالذكرى ويبقى..
شيءٌ لعلي لا أفسرهُ
ولكنّ الهواجسَ تقتفي ترحالهُ
في قاطراتِ الحُلمِ
شيءٌ مثلَ نورِ الربِّ
في عيني شهيدةْ
كم تغرقُ الأشياءُ في أعمارنا
لنسيرَ نحو الشمسَ
لا نشكو من الأشواقِ
أو نهتزّ مثلَ الطيرِ
في مدن العواصفِ
خارجينَ على الحدودِ
ومتعبينَ من الجهاتْ
ولعلّ ما نحتاجهُ في ليلِ البرودةِ
أن نمارسَ رحمةَ الإحساسِ بالدفءِ
الذي نعطيهِ للمتضررينَ من الشتاءْ
قررت أن أنسى الحصادَ
وأن أمرّ على اليبابِ
لأزرعَ الأنهارْ
شيءٌ كقلبي سوفَ ألقيهِ هنا
لأكثف الأغصانَ والأزهارَ
في زمنٍ سيأتي
ربّما ليمرَّ قلبٌ ما ..


15/يناير/2004


المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:18 PM

هل نسانا الطيبون
(1)
يمرُّ العابرونَ حولَ الضوءِ
لا يتكونُ الظلُّ
يمرُّ العابرونْ
فهل كانَ الشعاعُ لنا صديقاً
أم نسانا الطيبونْ!؟

(2)
أما في القلبِ وردٌ يا رحيقَ الشمسِ
مرَّ البحْرُ في قوقعةٍ
ودوّى الصوتُ في أُفُقِ المدينةِ
غادرتَ عني البواخِرُ
والموانيءُ أجهظت بوحي
تركتُ للمرساةِ زرقتها
فهل نسانا الطيبونْ!؟

(3)
وكنّا نقطفُ الأيامَ كالأزهارِ
نُلصقَ فوقَ أبوابِ الزنابِقِ
وعْداً صالحاً للحبِّ
كانَ القلبُ مدرسةً لطيفِ الحُلمِ
يُسرِعُ راكضاً في حقلهِ
ويرى الجميلَ كأجملِ الأشياء
وظلنا فوقَ المياهِ .. يسيلُ .. ثم يسيلُ ..
فهل نسانا الطيبونْ!؟

تدقُّ الريحُ نافذتي ..
يسيلُ الحبرُ بينَ أصابعيْ ..
أرتدُّ نحوَ الضوءِ
تمطِرني الدقائقُ بالقصائدِ
أقرأُ الصحَفَ الكئيبةَ
ابحثَ عن رسائلَ في بريدِ النتِّ
أبحثُ..
ثمَّ أبحثُ ..
هل نسانا الطيبونْ!؟

(4)
تناولتُ العشاءَ
كتبتُ شعراً عن فؤادي
أطفئتُ السراجَ بكيتُ كالمعتادِ
حلمتُ أنني
أصير طيباً كما النخيلْ
وساطعاً ..
كنقطةٍ على مشارفِ الضُحى
تعاند الرحيلْ
حلمت أن لي زمانا يحضن الزمانْ
وتنثُرُ السماءُ سكّرَ الغيومِ
يصبحُ السلامُ عطْرَي الحميدْ
أصيرُ سيداً لوقتكِ البهيِّ
وطائرا لزهرةٍ جميلةِ الأريجْ
واهتدى للؤلؤ
يقيمُ
في رمالِ صبحهِ
ويلتقيهِ ساعةَ الأصيلْ
أحدثُ السماءَ عن قميصِ يوسفَ
النبيْ
فيأتي الطيبون..

16 ابريل 2004


المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:19 PM

لذكراكِ
لذكراكِ ..

لعِشرةِ حرفنا في الشعرِ

تحناناً للقياكِ

هنا

بدأَت نوارسناُ

تزورُ مصائفَ البحرِ

وتلهو في فراديسٍ بمرساكِ

هنا

غني النّدى

أملاً

على أزهارِ أيامي وأشواكيْ

هنا

كانَ الصديقُ بلا صديقٍ

يسأَلُ

الصحراءَ قافلةً لخطواتٍ بكت

حتى

مددتِ لهُ بيمناكِ

غداً ..

يا بلسمي

ستسافرينَ لمرفأٍ بالحبِّ يدفئكِ

فلا تنسي

شعاعَ الشمسِ

يستشري بأستاري

وشبّاكيْ

لماذا هذهِ الألحاظُ تبكي

رغم أني لن أودعكِ

ولنْ ألقى على الرملِ

مطاياكِ

إذن فلعلّها ..

أيامُنا

تنهلُّ من بينِ حنينِ أصابعِ

الذكرى

فتذرو العينُ رملَ

القلبِ

إن القلبَ صدقي فيهِ آواكِ

لعلّي

في سنينِ العمرِ حالاتي حنينٌ دامعٌ



لماذا ..؟

هذا سؤالٌ لا يفسّرهُ

إلا

ابتهاجي حينَ ألقاكِ

لماذا ..

حتى إذا

لملمتني وبكيتِ ..

لم أعْرف لماذا فرحنا باكيْ

لماذا ..؟

حتى إذا

أدنى الوداعُ خدودهُ

قبّلتُ بالدمعِ

الفنادِقَ والشوارعَ والمتاجرَ

في الكويتِ

وضعتُ في

صندوق ذاكرتي

مصابيحاً

أراها

تسافرُ

في ومضاتِ عيناكِ


20/مارس/2004




http://www.arabna.info/vb/../images/spacer.gif
http://www.arabna.info/vb/../images/spacer.gif




المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:20 PM

مساء القلب

دميَ المعبَّأُ بالرمادِ
رياضهُ لا تشبهُ الوردَ
تعالي
نطلِقُ الأزهارَ
من حمّى السوادْ

من أنتِ
أنفاسُ الورى
والعشب
والرمّانُ
والأقصى
وحلمُ الشهداءِ
على الزنادْ

دوّى السؤالُ
فأطلقي خوفي
وراءَ البابِ مفتاحي
فكيفَ أغادرُ
الأيّامَ
دونَ شهادةِ الميلادْ؟

ضميني في عينيكِ
إنّهما كأمي
ضمي يديكِ إلى يديّ
فإنني أحتاجُ صبحاً خارجاً
من ليلِ همي

من أنتِ
نبعُ اللهِ، زنبقتي،
مساءاتي، هطولي ..
دعي
للحزنِ أسئلتي وقولي:
مساءُ القلبِ
يا مُدُنَ السلامِ
خضبي لغتي بحناء النجومِ
وجاوبيني
فلقد سكبتُ من حبري
الأساطيرَ ..
اقرأي الفوضى، اقرئيني ..
أصبحتِ قافيتي
وأسرارُ الروايةِ
كي أتابعَ طيّ أوراقي
بحبٍ وحنينِ ..


يوماً سألتُ اللهَ ظلاً بارداً
من جنّة الأصحابِ
فالتفت على صدري
شجيرتكِ تغنّي ..
أهوُ الربيعُ صديقتي أهداكِ لي
أم حسنُ ظني ..
لمّا غفت عيني
على كفيّكِ ..
آوتني الحقيقةُ للتمنّي

أنتِ أنا
يا سرّ تحليقِ النخيلِ
ضميني في عينيكِ
ضميني
ليغفو مرةً ليلي
علىَ قمرٍ جميلِ
أنتِ أنا ..
فالتقطي النجومَ ..
لنصنعَ للصداقةِ عقدها الأزليّ ..
ولننقشِ اسمينا
بذاكرةِ الرحيلِ ..



المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:22 PM

مطر يتساقط للأعلى
تسألُني
عن تاريخِ حُروفِي
فاسألْ
أنا ألفُ يقينٍ بالحَاءِ وبالبَاءْ

عِنْدي إِيمانٌ بالشَمْسِ
ونافذةٌ
تنشقُّ سَتائِرها من نارِ الأضواءْ

عِنْدي أنَّ الحُبَّ
ضفافٌ يسكُبها نهرٌ
للّهِ
يجرُّ تسابيحاً خضراءْ

يا ظلِّي القادِمَ
من صمتِ
العالمِ والأوجهِ والأسماءْ

أنت القنطرةُ الكُبْرى
للحلمِ
انكسرت في مرمرهاَ الأرجاءْ

بل أنتَ الكونُ
وميلادي
نجمٌ علّقهُ الأرقُ
على غصنِ الآلاءْ

بل أنتَ الشجرةُ
تجتازُ وريدي
وأنا عصفورٌ موتورٌ
من دمها جاءْ

بل أنتَ الشارعُ
عبرَ مدينةَ قلبٍ طفلٍ
وأنا لافتةٌ ضاعت
فاكتبني عنواناً لبريدِِ الأَحياءْ

بل أنتَ
ينابيعُ القمَرِ الدافيءِ
هاتِ الدلوَ لساقيتي
وَحْدي أعْرفُ أحزانَ الماءْ

إني وجهتُ إلى نورِ
الشعلةِ وجهي
وملايينَ الأشواقِ
الباردةِ الظامئةِ الخرساءْ

بِأُحبُّكَ
يا قافلتي
ستقودُ حبالُكَ للجنّةِ
ليلكةٌ عذراءْ

بِأحِبُّكَ
ستعادُ الدولةُ للعرشِ
ويرضىَ الشعبُ المستاءْ

بأحبُّكَ
أعطيكَ البحرَ
وأشرعتي والزورقَ
والساحلَ والصاريةَ ورملي والميناءْ

بأحبكَ
أُهديكَ سلالَ الغيمةِِ
يا قَدَري الأخضرَ
بعدَ طقوسِ الجدبِ العمياءْ

بأُحبُّكِ
ردّ الشعْرَ إلى لغتي المنسيةِ
سمّيني سوسنةً خُطفت
في مقهى العطْرِ
ونامت في حضنِ الإغراءْ

سمّيني مطراً يتساقطُ فيكَ
إلى الأعلى
وظلالاً
تولدُ من خصبِ الرمضاءْ

سمّيني أغنيةً ملّت
أسوَارَ الصدْرِ
وتعبت من أغلالِ الضوضاءْ

سمّيني جاريةً
سُلبت حُريّتُها
فاختارت سجناً أبدياً
في رُكنِ الأهواءْْ

سمّيني آنيةً تشربُ
من ترياقِ الخمْرِ
وتعشقُ فيكَ قواريرَ الأخطاءْ

سمّيني بيتاً وحصيراً
وفناءً وزهوراً وعشاءً وكتاباً ورِداءْ

سمّيني ورقاً أعجبهُ
مزمارُ الرملِ
وترتيلُ الريحِ الهوجاءْ

سمّيني ساحرةٌ
نَسِيتْ سرّ التعويذِ
فأغوتها
أقصوصةُ حبٍّ كاذبةٍ حمقاءْ

سميني أمواجُكَ إنيْ
في بحرِ جنونكَ ..
فوّضتُ حنيني
واخترتُكَ فيروزةُ غرقٍ زرقاءْ

فاخترني كي أولدَ
من شقِّ سمائكَ
والبسني غيماً رحّالاً
كي أعْرِفَ
في فصْلِ الحبِّ المطَريّ
شتاءْ

دونكَ هذا البابَ
لتبقىَ
في ناحيةِ الشعرِ
قوافيٍ مشمسةٍ
لزهورٍ
ذبُلت في أوراقِ الشعراءْ

ماذا أعطيكَ لتشفى
يا طُهري
آهٍ لو تطلبُ ..
قاعَ محيطاتي لآتاكَ
الموجُ الأسودُ
بحكاياَ الداناتِ البيضاءْ

آهٍ لو كنتَ محالاً
لعبرتُ بخيلي
حقلَ الثلجِ
وألجمتُ صهيلَ الخُيَلاءْ

لو كنتَ رحيلاً
لرميتُ عناويني
وعشقتُ
عذابَاتِ السفَرِ وأشجان الغرباءْ

لو كنتَ المدُنَ المحتلةَ
أمّنتُكَ بوصلتي
وعبرتُ الجمْرَ بطاقيةِ إخفاءْ

لو كنتَ الحربَ العاريةَ
لكنتُ
على صدِر الدمعِ دماءَ الشهداءْ

لو كنتَ سفيراً
ليتامىَ العشقِ
ابتعتُ تميمةَ عشق السفراءْ

آهٍ
ماذا أعطيكَ
لأشعلَ في عينيكَ
قصيدةَ ليلي
النائمةَ
وأطْلِقَ آخِرَ زفراتِ الصحراءْ ..

10/يناير/2004


المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 08:22 PM

باب الشرق

ببابِ الصمتِ والكلماتِ
ضاعت طرقةُ الصلواتْ
وكانَ الفارسُ الموعودُ
مقتولٌ على الطرقَاتْ
وكانت أمّنا حواءُ
تنعى الأرضَ بالصرخاتْ

علامَ الحزنُ يا وَطَني
وفينا قبلة الإسراءْ!؟
وفينا ألفُ مومسةٍ
تمجّدُ في حمى السفهاءْ!؟
وفينا المشعلُ الهادي
ومليارينِ من أخطاءْ!؟

دمي لم يبكِ ترحالي
على خبزٍ وحوريَّةْ
ولم أندم على موتي
لأنَّ روايتي حيّةْ
ولكني سئمت الرسمَ
للأفعى جداريّة

يؤجِّجُ لي الصدَى ناراً
يعانِقُ سمُّها داريْ
فأرسمُ مأتماً فوقَ
الشفاهِ لقلبِ جبّارِ
صباحُ الخيرِ يا شرقاً
بلا جهةٍ ومعيارِ

تلاشى السِحْرُ وانكفأت
شموسٌ في يدِ الوادي
أنا والشهْبُ قافلتانِ
نحملُ وزر أصفاديْ
وتتبعناَ المداراتُ بأقمارٍ
وجلاّدِ ..

أليسَ العارُ أن نشقىَ
وفي صحرائنا الأمطارْ
وينبعُ من دفاترناَ
الفراتُ لساحلِ الأفكارْ
ولكنّا! نخافَ المشيَ
بينَ النَّارِ والأنهارْ ...


الساعة الآن 01:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى