منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   رمضـــان ُمبـارك (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=254)
-   -   العيد ( كل ما يتعلق بالعيد من فقه ) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17997)

منتصر أبوفرحة 21 - 8 - 2011 01:23 AM


العيد شكر وعبادة



الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:


فهاهي صفحات الأيام تطوى وساعات الزمن تنقضي.. بالأمس القريب استقبلنا حبيبا واليوم نودعه.. وقبل أيام هل هلال رمضان واليوم تصرمت أيامه.. ولئن فاخرت الأمم ـ من حولنا ـ بأيامها وأعيادها واخلعتها أقدارا زائفة، وبركات مزعومة وسعادة واهية فأنما هي تضرب في تيه وتسعى في ضلال.. ويبقى الحق والهدى طريق أمة محمد . فالحمد لله الذي هدى أمة الإسلام سبيلها وألهمها رشدها وخصها بفضل لم يكن لمن قبلها.. أطلق بصرك لترى هذه الأمة المرحومة مع إشراقة يوم العيد تتعبد الله عز وجل بالفطر كما تعبدته من قبل بالصيام.

عن أنس أن النبي لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال: { كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى } [رواه أبو داود والنسائي]. والعيد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهره.. تهاون به بعض الناس وقدموا الأعياد المحدثة عليه.. فترى من يستعد لأعياد الميلاد وأعياد الأم وغيرها ويسعد هو وأطفاله بقدومها ويصرف الأموال لإحيائها.. أما أعياد الإسلام فلا قيمة لها بل ربما تمر وهو معرض عنها غير ملتفت إليها.. قال تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].

إن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته، وخلصت لله نيته.. ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد.. إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد والتقى ذا العرش المجيد.. وسكب الدمع تائبا رجاء يوم المزيد..

أخي المسلم: إليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:

أولاً: أحمد الله عز وجل أن أتم عليك أيام هذا الشهر العظيم وجعلك ممن صامه وقامه. وأكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منك الصيام والقيام وأن يتجاوز عن تقصيرك وزللك.

ثانياً: التكبير: يشرع التكبير من بعد غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال الله تعالى: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185]. وصفته: ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره.

ثالثاً: زكاة الفطر: شرع لك ربك عز وجل في نهاية هذا الشهر وختامه زكاة الفطر، وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وتكون صاعا ( ما يعادل كيلوين وأربعين غراما ) من شعير أو تمر أو أقط أو زبيب أو أرز أو نحوه من الطعام ـ عن الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين ـ وأفضل وقت لإخراجها هو قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، ولا يجوز إخراجها لأن ذلك مخالف لأمر الرسول وتكون من طعام الآدميين، ويحب تحري المساكين لدفعها إليهم. ومن صور تربية البيت المسلم تعويد أهله على إخراجها بمشاركة الصغار.

رابعاً: الاغتسال والتطيب للرجال ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام ـ أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب. وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله وهي متلبسة بمعصية التبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.

خامساً: أكل تمرات: وترا ثلاث أو خمس قبل الذهاب إلى المصلى لفعل الرسول .

سادساً: الصلاة مع المسلمين وحضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من أهل العلم من شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره: أن صلاة العيد واجبة ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيض، ويعتزل الحيض المصلى.

سابعاً: مخالفة الطريق: يستحب الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والرجوع من طريق آخر لفعل النبي .

ثامناً: لا بأس بالتهنئة بالعيد: كقول ( تقبل الله منا ومنك ).

وننبهك أخي الحبيب إلى بعض المخالفات ـ مع الأسف ـ التي تقع في يوم العيد وليلته لتحذيرها.. والعجب أن يختم بعض المسلمين هذه الطاعة بالمعاصي.. ويستبدل البعض الآخر الاستغفار في نهاية كل عبادة باللهو والعبث.. ومن المخالفات:

1- التكبير الجماعي بصوت واحد أو الترديد خلف شخص يقول الله أكبر، أو إحداث صيغ تكبير غير مشروعة.

2- اعتقاد مشروعية إحياء ليلة العيد ويتناقلون أحاديثا لا تصح.

3- تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات.

4- اختلاط النساء بالرجال في بعض المصليات والشوارع والمنتزهات.

5- بعض الناس يجتمعون في العيد على الغناء واللهو والعبث وهذا لا يجوز.

6- البعض يظهر عليه الفرح بالعيد لأن شهر رمضان انتهى وتخلص من العبادة فيه وكأنها حمل ثقيل على ظهره.. وهذا خطر عظيم.

7- الإغراق في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى تجاوز الأمر إلى الإسراف في ذلك.. قال تعالى: وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف:31].

أخي الحبيب لا تنسى أيها الأخ الحبيب أن رب رمضان هو رب الشهور.. وأستمر على الطاعة واسأل الله عز وجل الثبات على هذا الدين حتى تلقاه، وأعلم أن نهاية وقت الطاعة والعبادة ليس مدفع العيد كما يتوهم البعض بل هو كما قال الله عز وجل: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99]. واليقين هو الموت.. قال بعض السلف: ليس لعمل المسلم غاية دون الموت.

وقال الحسن: أبى قوم المداومة، والله ما المؤمن بالذي يعمل شهر أو شهرين أو عام أو عامين، لا والله ما جعل لعمل المؤمن أجل دون الموت.

وقرأ عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس على المنبر: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ [فصلت:30]. فقال: استقاموا والله بطاعة الله ثم لم يروغوا روغان الثعلب.

وإن ودعت ـ أيها المسلم ـ شهر الطاعة والعبادة وموسم الخير والعتق من النار فإن الله عز وجل جعل لنا من الطاعات والعبادات ما تهنأ به نفس المؤمن وتقر به عين المسلم من أنواع النوافل والقربات طوال العام ومن ذلك:

1- صيام ست من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي قال: { من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كان كصيام الدهر } [رواه مسلم]. وإن كان عليك قضاء فأقضه ثم صمها.

2- صيام أيام البيض وصيام يوم عرفه لغير الحاج وكذلك صيام أيام الاثنين والخميس.

3- قيام الليل والمحافظة على الوتر.. وتأس بالأخيار كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [الذاريات:17].

4- المداومة على الرواتب التابعة للفرائض اثنتا عشرة ركعة: أربع قبل الظهر وركعتان بعده وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر.

5- قراءة القرآن والحرص على ذلك يوميا ولو جزءا واحدا على الأقل.

6- احرص على أعمال البر وأستقم على الطاعة.. قال الله تعالى: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ [هود:112].

7- تذلل وتضرع وأدع ربك أن يحييك على الإسلام وأن يميتك عليه وأسأله الثبات على كلمة التوحيد فمن دعاء نبي هذه الأمة : { يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك } [رواه الترمذي].

وأنواع الطاعات كثيرة وأجرها عظيم قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97].

فأحرص أخي المسلم على الاستمرار على الأعمال الصالحة وأحذر أن يفجأك الموت على معصية.. واستحضر أن من علامات قبول عملك في رمضان استمرارك على الطاعة بعده.. والحسنة تتبعها الحسنة والسيئة تجر السيئة.

أيها الحبيب: أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة بل هي أيام عبادة وشكر، والمؤمن يتقلب في أنواع العبادة ولا يعرف حد لها.. ومن تلك العبادات التي يحبها الله ويرضاها: صلة الأرحام وزيارة الأقارب وترك التباغض والتحاسد والعطف على المساكين والأيتام وإدخال السرور على الأرملة والفقير.

وتأمل دورة الأيام واستوحش من سرعة انقضائها.. وأفزع إلى التوبة وصدق الالتجاء الى الله عز وجل ووطن أيها الحبيب نفسك على الطاعة وألزمها العبادة فإن الدنيا أيام قلائل.. وأعلم أنه لا يهدأ قلب المؤمن ولا يسكن روعة حتى تطأ قدمه الجنة.. فسارع إلى جنة عرضها السموات والأرض وجنب نفسك نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى.. وعليك بحديث الرسول : { سددوا وقاربوا، وأعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل } [رواه البخاري].

اخوكم منتصر

يتبع

منتصر أبوفرحة 21 - 8 - 2011 11:26 PM

سنن العيد

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا الأمين محمد صلى الله عليه وعلى آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أخي المسلم إن العيد عبادة من العبادات تعبدنا الله بها، والله لا يقبل من الأعمال إلا ما ابتغي به وجهه و كان موافقا لما جاء به النبي - صلى الله عليه و سلم - فإليك أخي الكريم هدي النبي - صلى الله عليه و سلم - في العيد و ما يتعلق به من أحكام و سنن.


* الإغتسال يوم العيد قبل الخروج للصلاة *



يستحب الإغتسال يوم العيد قبل الخروج للصلاة، فعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهم " أنَّ عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى " أخرجه مالك و الشافعي و عبد الرزاق بسند صحيح.




* التجمل يوم العيد *





يستحب التجمل للعيد و ذلك بالتطيب و لبس أحسن الثياب، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كان للنبي صلى الله عليه و سلم جُبَّة يلبسها في العيدين" رواه ابن خزيمة، و كان ابن عمر رضي الله عنهما "يلبس أحسن ثيابه في العيدين" رواه البيهقي و ابن أبي الدنيا و صحح ابن حجر اسناده في الفتح 2/439. ويجب الحذر من إسبال الرجال لثيابهم – أسفل من الكعبين - فإنه محرم، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار".




* أكل تمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر *



فمن السنة قبل الخروج لصلاة عيد الفطر أن يأكل بعض التمرات وتراً، وكذلك بعد صلاة عيد الأضحى فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

"كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات و يأكلهن وتراً " رواه البخاري .و عن بريده بن الحصيب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم و لا يطعم يوم النحر حتى يذبح، رواه أحمد بسند صحيح، قال ابن القيم رحمه الله… "و أما في عيد الأضحى فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته " زاد الميعاد 1/441.




* حكم صلاة العيدين *



سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: هل يجوز للمسلم أن يتخلف عن صلاة العيد بدون عذر، وهل يجوز منع المرأة من أدائها مع الناس ؟ فأجاب: صلاة العيد فرض كفاية عند كثير من أهل العلم ، ويجوز التخلف من بعض الأفراد عنها ، لكن حضوره لها ومشاركته لإخوانه المسلمين سنة مؤكدة لا ينبغي تركها إلا لعذر شرعي. وذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة العيد فرض عين كصلاة الجمعة ، فلا يجوز لأي مكلف من الرجال الأحرار المستوطنين أن يتخلف عنها ، وهذا القول أظهر في الأدلة وأقرب إلى الصواب... نشرت في ( جريدة البلاد ) العدد ( 10834 ) في 24/9/1414هـ .




* ماذا يفعل من فاتته صلاة العيد مع الجماعة *



سئل العلامة الألباني رحمه الله :علق البخاري في صحيحه عن عطاء أن من فاتته صلاة العيد صلى ركعتين وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري عن ابن مسعود أن من فاتته صلاة العيد يصلي أربعا وصحح سنده , فما هو الراجح عندكم ؟ فأجاب الشيخ الألباني: الصواب تُقضى كما فاتت , هذه قاعدة فقهية أخذت من بعض المفردات من السنة النبوية ؛ الصلاة تُقضى كما فاتت , فصلاة العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الإمام , أما صلاة أربع فذلك رائد ولا نجد له ما يشهد له من السنة .من سلسلة الهدى والنور 376 ( من الدقيقة 16 و 25 ثانية ).

وسئل العلامة الفوزان حفظه الله: إذا فات المأموم ركعة من صلاة العيد أو الاستسقاء؛ هل يجب عليه التكبير عدة مرات مثل الإمام قبل قراءة الفاتحة أم لا‏؟‏ فأجاب: من فاتته صلاة العيد أو الاستسقاء؛ فإنه يستحب له أن يقضيها على صفتها، فإذا فاتته كلها؛ فإنه يقضيها على صفتها، ومن ذلك التكبيرات الزوائد، وكذلك إذا فاته بعضها؛ بأن فاته ركعة منها؛ فإنه يدخل مع الإمام فيما بقي، وإذا سلَّم الإمام؛ يقوم ويأتي بما فاته على صفته بالتكبيرات؛ لأن القضاء مثل الأداء‏.‏ والله أعلم‏. فتوى رقم: 143 من الجزء الثالث من المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان






* صلاة العيد في "المصلى" هي السنة *



ومما يجب التنبيه عليه أنَّ صلاة العيد تصلى في المصلى وليس في المسجد و هذا من السنة إلا لضرورة فتصلى في المسجد، قلنا هذا لكي لا تَنْدَرِسَ هذه السُّنَّة فتصبح في خَبَر كان، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج يوم الفطر و الأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة" متفق عليه، قال الحافظ في الفتح" .... استدل به على استحباب الخروج إلى الصحراء لصلاة العيد و أنَّ ذلك أفضل من صلاتها في المسجد لمواظبة النبي صلى الله عليه و سلم على ذلك مع فضل مسجده" الفتح 2/450




* الذهاب إلى المصلى ماشياً و العودة ماشياً *



ومن السُّنَّة المشي إلى المصلى و كذلك العودة منه ماشياً، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال " كان صلى الله عليه و سلم يخرج إلى العيد ماشياً ويرجع ماشياً" رواه ابن ماجه بسند صحيح، قال ابن المنذر رحمه الله: "المشي إلى العيد أحسن و أقرب إلى التواضع ولا شيء على من ركب" الأوسط 4/264.




* مخالفة الطريق في الذهاب و الإياب إلى المصلى *



ومن السُّنَّة مخالفة الطريق ذهاباً و إياباً إلى المصلى، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق" رواه البخاري، و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه و سلم إذا خرج يوم العيد في طريق رجع من غيره " رواه الترمذي بإسناد صحيح.




* الرخصة في الإنصراف أثناء الخطبة لمن أراد *



وحضور الخطبة ليس واجباً كالصلاة، لما ورد عن عبد الله بن السائب قال : شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال ( إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب ). سنن أبي داود 1155 ، مستدرك الحاكم 1093 ،النسائى3\185 وإسناده صحيح.






* سنة عزيزة من سنن العيد *



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئاً؛ فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين"، أخرجه ابن ماجه، وقال الحاكم: هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح، ولم يخرجاه. قال الألباني: إنما هو حسن فقط، فإن ابن عقيل فيه كلام من قبل حفظه. ولذلك قال الحافظ في بلوغ المرام والبوصيري في الزوائد: هذا إسناد حسن . أ ـ هـ كلام الألباني .وقد عارضه حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين والسنن أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين، لم يصل قبلهما ولا بعدهما .قال في سبل السلام ( ح 457 ): المراد بقوله هنا: ( ولا بعدهما ) أي في المصلى، وقال الألباني ( الإرواء 3 / 100 ): والتوفيق بين هذا الحديث ( حديث أبي سعيد الخدري ) وبين الأحاديث المتقدمة النافية للصلاة بعد العيد؛ بأنَّ النفي إنما وقع على الصلاة في المصلى ، كما أفاد الحافظ في التلخيص ( ص 144 ) .والله أعلم.




* بعض منكرات العيد - وفق الله المسلمين والمسلمات لتجنبها - *



* ترك الكثير من الناس صلاة العيد و الصلوات الخمس في المسجد جماعة من غير عذر شرعي و اقتصار البعض على صلاة العيد دون سائر الصلوات.

* تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والدعاء للأموات.
* استقبال العيد بالغناء والرقص و غير ذلك من المنكرات، بدعوى إظهار الفرح والسرور.
* خروج كثير من النساء - هداهن الله - متجملات، متعطرات، متبرجات في الشوارع والمنتزهات والحدائق وأماكن الزيارات، واختلاطهن بالرجال وفي ذلك من الفتنة والخطر العظيم ما لا يخفى.
* التزين بحلق اللحية، وحلق اللحية مُحرم في دين الله عزّ و جلّ، و دَلَّ على ذلك الأحاديث الصحيحة و التي فيها الأمر بإعفائها باجماع علماء الأمة من السلف.
* مصافحة النساء الأجنبيات وهو محرم، و كذلك الدخول على النساء لقوله صلى الله عليه وسلم : إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال: الحمو الموت رواه البخاري ومسلم. والحمو جمع أحماء: أخو الزوج وعمه ونحوهما .



يتبع

منتصر أبوفرحة 21 - 8 - 2011 11:31 PM

الشيخ علي بن حسن الحلبي حفظه الله :
مختصر من كتاب الشيخ احكام العيدين :


الإذْنُ بسماع الدُّف من الجُوَيْريَات
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي جاريتان تُغنيان بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش وحوَّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي -صلى الله عليه وسلم-؟! فأقبل عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «دعهما»، فلمّا غفل غمزتُهما فخرجتا. وفي رواية أخرى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا أبا بكر إنّ لكلِّ قومٍ عيداً، وهذا عيدنا» [رواه البخاري].
فأمَّا الغناء بذكر الفواحش والابتهار بالحُرَمِ والمعاهرة بالمنكر من القول فهو المحظور من الغناء، وحاشاه أن يجري شيءٌ من ذلك بحضرته -عليه الصلاة والسلام-، فيغفل النكير له.


صفة صلاة العيد
أولاً: هي ركعتان؛ لرواية عمر -رضي الله عنه-: «صلاة السفر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطرِ ركعتان، تمام غير قَصْرٍ، على لسان محمد –صلى الله عليه وسلم-».
ثانياً: تبدأ الركعة الأولى -كسائر الصلوات- بتكبيرة الإحرام، ثمّ يكبّر فيها سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات، سوى تكبيرة الانتقال.
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يكبّر في الفطر والأضحى: في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرتي الركوع» [رواه أبو داود، وابن ماجه].
ثالثاً: لم يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يرفع يديه مع تكبيرات العيد، لكن قال ابن القيم: «وكان ابن عمر -مع تحريه للاتباع- يرفع يديه مع كل تكبيرة».
قلت: وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
رابعاً: فإذا أتمّ التكبير أخذ في القراءة بفاتحة الكتاب، ثمّ يقرأ بعدها: {ق والقرآن المجيد} في إحدى الركعتين وفي الأخرى {اقتربت الساعةُ وانشقّ القمر}، وكان ربما قرأ فيهما {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}.
خامساً: وباقي هيئاتها كغيرها من الصلوات المعتادة، لا تختلف عنها شيئاً.
سادساً: من فاتته صلاة العيد جماعة يصلي ركعتين.

منكرات العيد

إنَّ السرور الذي يحصل في الأعياد، وقد جعل كثيراً من الناس ينسون أو يتناسون أمور دينهم، فتراهم يرتكبون المعاصي، ويفعلون المنكرات، وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً!!
فهذه بعض المنكرات التي قد يقع فيها بعض المقصرين -هداهم الله-، ومنها:
أولاً: التزيُّن بحلق اللحية، وحلق اللحية محرّم في دين الله -سبحانه-، دلَّ على ذلك الأحاديث الصحيحة، التي فيها الأمر بإعفائها.
ثانياً: مصافحة النساء الأجنبيَّات -غير المحرمات-، وهذا مما تعمُّ به البلوى، ولم ينجُ منه إلا من رحم الله، وهو محرّم لقوله -عليه الصلاة والسلام-: «لأن يُطعن في رأس رجلٍ بمخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحل له».
ثالثاً: التشبُّه بالكفّار والغربيين في الملابس واستماع المعازف وغيرهما من المنكرات لقوله -صلى الله عليه وسلم- : «من تشبه بقومٍ فهو منهم».
رابعاً: الدخول على النساء، لقوله -عليه السلام-: «إياكم والدخول على النساء»، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت».
خامساً: تبرج النساء، وخروجهن إلى الأسواق وغيرها، وهذا محرّم في شريعة الله، يقول الله -تعالى-: { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأقمن الصلاة وآتين الزكاة} .
سادساً: تخصيص زيارة القبور يوم العيد، وتوزيع الحلويات والمأكولات فيها، والجلوس على القبور، والاختلاط والسفور الماجن، والنياحة على الأموات، وغير ذلك من المنكرات الظاهرة.
سابعاً: الإسراف والتبذير فيما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه، يقول الله -تعالى-: {ولا تسرفوا إنه لا يحبّ المسرفين}، ويقول -جلّ شأنه-: { إنّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين} .
ثامناً: ترك كثير من الناس الصلاة في المسجد من غير عُذر شرعي، واقتصار البعض على صلاة العيد دون سائر الصلوات!
تاسعاً: عدم التعاطف مع الفقراء والمساكين، فيُظهر أبناء الأغنياء السرور والفرح، ويأكلون المأكولات الشهيّة أمام الفقراء وأبنائهم، دون شعور بالعطف أو التعاون أو المسؤولية، مع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يُحب لنفسه».

تم بحمد الله
اخوكم منتصر

منتصر أبوفرحة 18 - 8 - 2012 10:45 PM

ساقوم بتثبيت هذا الموضوع خلال هذا الاسبوع حتى تعم الفائدة للجميع


الساعة الآن 05:47 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى