منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   نازك الملائكه (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18092)

أرب جمـال 23 - 8 - 2011 03:35 AM

مرثية امرأة لا قيمة لها - لنازك الملائكة
مرثية امرأة لا قيمـة لها
" صور من زقاق بغداديّ "

ذهبتْ ولم يَشْحَبْ لها خَدٌّ ولم ترجفْ شفاهُ
لم تسْمعِ الأبوابُ قصَّةَ موتِها تُرْوَى وتُرْوَى
لم ترتفعْ أستارُ نافذةٍ تسيلُ أسىً وشَجْوَا
لتتابعَ التابوتَ بالتحديـقِ حتى لا تـراه
إلا بقيَّـةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْ
نبأٌ تعثَّرَ في الدروبِ فلم يَجد مأوىً صـداهُ
فأوى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَـرْ
يَرثي كآبَتَهُ القَمَرْ .
* * *
والليلُ أسلمَ نفسَهُ دونَ اهتمـامٍ ، للصَّباحْ
وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ
بِمُواءِ قِطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظـامْ
بِمُشاجراتِ البائعين ، وبالمـرارةِ والكفاحْ
بتراشُقِ الصبيان بالأحجارِ في عُرْضِ الطريقْ
بِمَساربِ الماءِ المُلَوَّثِ في الأزِقَّـةِ ، بالرياحْ
تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ
في شبهِ نسيانٍ عميقْ
* * *
9-7- 1952

أرب جمـال 23 - 8 - 2011 03:36 AM

صلاة الأشباح - لنازك الملائكة
تَململت الساعةُ الباردةْ
على البرج , في الظلمة الخامدةْ
ومدّتْ يداً من نُحاسْ
يداً كالأساطير بوذا يحرّكُها في احتراسْ
يدَ الرَّجل المنتصبْ
على ساعة البرج , في صمته السرمديّ
يحدّقُ في وجْمة المكتئبْ
وتقذفُ عيناهُ سيلَ الظلامِ الدَّجِيّ
على القلعة الراقدةْ
على الميّتين الذينَ عيونُهُمُ لا تموت
تظَلّ تُحدَّقُ , ينطقُ فيها السكوتْ
وقالتْ يد الرَّجُلِ المنتصِب:
"صلاةٌ , صلاهْ !"
* * *
ودبّتْ حياهْ
هناكَ على البُرْج , في الحَرَس المُتْعَبينْ
فساروا يجرّونَ فوق الثَّرَى في أناهْ
ظلالَهُمُ الحانيات التي عَقَفَتْها السنينْ
ظلالَهُمُ في الظلام العميقِ الحزينْ
وعادتْ يدُ الرجل المنتصِبْ
تُشير: "صلاةٌ , صلاهْ !"
فيمتزجُ الصوتُ بالضجّة الداويهْ ,
صدَى موكبِ الحَرَسِ المقتربْ
يدُقّ على كلّ بابٍ ويصرخُ بالنائمينْ
فيبرُزُ من كلّ بابٍ شَبَحْ
هزيلٌ شَحِبْ ,
يَجُرّ رَمَادَ السنينْ ,
يكاد الدُّجى ينتحبْ
على وَجْهِهِ الجُمْجُمِيّ الحزينْ
* * *
وسار هنالكَ موكبُهُمْ في سُكونْ
يدبّونَ في الطُّرقاتِ الغريبةِ , لا يُدْركونْ
لماذا يسيرونَ ? ماذا عسى أن يكونْ ?
تلوَّتْ حوالَيْهمُ ظُلُماتُ الدروبْ
أفاعيَ زاحفةً ونُيُوبْ
وساروا يجرّون أسرارَهُمْ في شُحُوب
وتهمسُ أصواتهم بنشيدٍ رهيبْ ,
نشيدِ الذينَ عيونُهُمُ لا تموتْ ,
نشيد لذاك الإلهِ العجيبْ
وأغنيةٌ ليد الرَّجُلِ المنتصبْ
على البرج كالعنكبوتْ
يدٌ من نحاسْ
يحرّكها في احتراسْ
فترسل صيحَتها في الدياجي
"صلاةٌ , صلاهْ "
* * *
وفي آخر الموكب الشَّبَحيّ المُخيفْ
رأى حارس شَبَحَيْن
يسيرانِ لا يُدْركان متى كان ذاك وأيْن ?
تحُزّ الرّياح ذراعيهما في الظلام الكثيفْ
وما زال في الشَّبَحينِ بقايا حياهْ
ولكنّ عينيهما في انطفاءْ
ولفظُ "صلاة صلاهْ"
يضِجّ بسَمْعَيْهما في ظلام المساءْ
* * *
" ألستَ ترى "
" خُذْهما ! "
ثم ساد السكون العميق
ولم يَبْقَ من شَبَح في الطريق
* * *
وفي المعْبَد البرْهميّ الكبير
وحيثُ الغموضُ المُثيرْ
وحيثُ غرابةُ بوذا تلُفّ المكانْ
يُصلّي الذينَ عيونُهُم لا تموتْ
ويَرْقُبُهم ذلكَ العنكبوتْ
على البرج مستغْرَقاً في سكوتْ ,
فيرتفعُ الصوت ضخْماً , عميق الصدى , كالزمان
ويرتجفُ الشَّبَحانْ
* * *
" من القلعةِ الرطبةِ الباردهْ
" ومن ظُلُمات البيوت
" من الشُرَف الماردهْ
" من البرجِ , حيثُ يدُ العنبكوتْ
" تُشيرُ لنا في سكوتْ
" من الطرقات التي َتعْلِك الظُلْمَةَ الصامتهْ
" أتيناكَ نسحَب أسرارَنا الباهتهْ
" أتيناكَ , نحن عبيدَ الزمانْ
" وأسرَاه نحن الذينَ عيونُهُم لا تموتْ
" أتينا نَجُرّ الهوانْ "
" ونسألُكَ الصفْحَ عن هذه الأعين المُذْنبهْ
" ترسّبَ في عُمْق أعماقها كلُّ حزْنِ السنينْ
" وصوتُ ضمائرِنا المُتعَبَهْ
" أجشٌّ رهيبُ الرّنينْ
" أتيناكَ يا من يذُرّ السُّهادْ
" على أعينِ المُذْنبينْ
" على أعينِ الهاربينْ
" إلى أمسِهِم ليلوذوا هناك بتلّ رمَادْ
" من الغَدِ ذي الأعين الخُضرِ . يا من نراهْ
" صباحَ مساءَ يسوقُ الزمانْ
" يُحدّق , عيناه لا تغفوان
" وكفَّاه مَطْويّتانْ
" على ألفِ سرٍّ . أتينا نُمرِّغ هذي الجباهْ
" على أرض معبدِهِ في خُشُوعْ
" نُناديهِ, دونَ دموعْ ,
" ونصرخ: آهْ !
" تعِبْنا فدعْنا ننامْ
"فلا نسْمع الصوتَ يَهْتف فينا : "صلاهْ !
" إذا دقَّتِ الساعة الثانيهْ ,
" ولا يطرق الحَرَس الكالحونْ
" على كل باب بأيديهم الباليه
" وقد أكلتْها القُرونْ
" ولم تُبْق منها سوى كومةٍ من عظامْ
" تعبنا... فدعنا ننامْ ..
" ننامُ , وننسى يد الرجل العنكبوتْ
" على ساحة البرج . تنثُرُ فوق البيوتْ
" تعاويذَ لعنتها الحاقدهْ
" حنانك بوذا , على الأعينِ الساهدهْ
" ودعها أخيرًا تموتْ
* * *
وفي المعبد البرهمي الكبيرْ
تحرّكَ بوذا المثيرْ
ومدّ ذراعيه للشبحَيْنْ
يُبارك رأسيْهما المُتْعَبيْنْ
ويصرخُ بالحَرَس الأشقياءْ
وبالرَّجُلِ المنتصبْ
على البرْج في كبرياءْ ,
" أعيدوهما! "
ثم لفَّ السكونُ المكانْ
ولم يبقَ إلا المساءْ ,
وبوذا , ووجه الزمانْ

أرب جمـال 23 - 8 - 2011 03:37 AM

مرثية يوم تافه - لنازك الملائكة
لاحتِ الظلمةُ في الأفْق السحيقِ
وانتهى اليومُ الغريبُ
ومضت أصداؤه نحو كهوفِ الذكرياتِ
وغداً تمضي كما كانت حياتي
شفةٌ ظمأى وكوبُ
عكست أعماقُهُ لونَ الرحيقِ
وإِذا ما لمستْهُ شفتايا
لم تجدْ من لذّةِ الذكرى بقايا
لم تجد حتى بقايا

انتهى اليومُ الغريبُ
انتهى وانتحبتْ حتى الذنوبُ
وبكتْ حتى حماقاتي التي سَمّيتُها
ذكرياتي
انتهى لم يبقَ في كفّيّ منه
غيرُ ذكرى نَغَمٍ يصرُخُ في أعماق ذاتي
راثياً كفّي التي أفرغتُها
من حياتي , وادّكاراتي , ويومٍ من شبابي
ضاعَ في وادي السرابِ
في الضباب .

كان يوماً من حياتي
ضائعاً ألقيتُهُ دون اضطرابِ
فوق أشلاء شبابي
عند تلِّ الذكرياتِ
فوق آلافٍ من الساعاتِ تاهت في الضَّبابِ
في مَتاهاتِ الليالي الغابراتِ .

كان يوماً تافهاً . كان غريبا
أن تَدُقَّ الساعةُ الكَسْلى وتُحصي لَحظاتي
إنه لم يكُ يوماً من حياتي
إنه قد كان تحقيقاً رهيبا
لبقايا لعنةِ الذكرى التي مزقتُها .
هي والكأسُ التي حطّمتها
عند قبرِ الأمل الميِّتِ , خلفَ السنواتِ ,
خلف ذاتي

كان يوماً تافهاً.. حتى المساءِ
مرت الساعاتُ في شِبْهِ بكاءِ
كلُّها حتى المساءِ
عندما أيقظَ سمعي صوتُهُ
صوتُهُ الحُلْوُ الذي ضيّعتُه
عندما أحدقتِ الظلمةُ بالأفْقِ الرهيبِ
وامّحتْ حتى بقايا ألمي , حتى ذنوبي
وامّحى صوتُ حبيبي
حملت أصداءه كفُّ الغروبِ
لمكانٍ غابَ عن أعينِ قلبي
غابَ لم تبقَ سوى الذكرى وحبّي
وصدى يومٍ غريبِ
كشحوبي
عبثاً أضرَعُ أن يُرجِعَ لي صوتَ حبيبي
1948

shreeata 23 - 8 - 2011 03:38 AM

اشكرك عزيزتي ارب على روعة الادراج
الصفحة بحاجة للعودة كل مرة
سلمت على جمال الحرف
للشاعرة نازك الملائكة
تحيات لك

أرب جمـال 23 - 8 - 2011 03:38 AM

مَرَّ القطار - لنازك الملائكة
الليل ممتدُّ السكونِ إلى المدَى
لا شيءَ يقطعُهُ سوى صوتٍ بليدْ
لحمامةٍ حَيْرى وكلبٍ ينبَحُ النجمَ البعيدْ،
والساعةُ البلهاءُ تلتهمُ الغدا
وهناك في بعضِ الجهاتْ
مرَّ القطارْ
عجلاتُهُ غزلتْ رجاءً بتُّ أنتظرُ النهارْ
من أجلِهِ .. مرَّ القطارْ
وخبا بعيداً في السكونْ
خلفَ التلال النائياتْ
لم يبقَ في نفسي سوى رجْعٍ وَهُونْ
وأنا أحدّقُ في النجومِ الحالماتْ
أتخيلُ العرباتِ والصفَّ ا لطويلْ
من ساهرينَ ومتعبينْ
أتخيلُ الليلَ الثقيلْ
في أعينٍ سئمتْ وجوهَ الراكبينْ
في ضوءِ مصباحِ القطارِ الباهتِ
سَئمتْ مراقبةَ الظلامِ الصامتِ
أتصوّرُ الضجَرَ المريرْ
في أنفس ملّت وأتعبها الصفيرْ
هي والحقائبُ في انتظارْ
هي والحقائبُ تحت أكداسِ الغبارْ
تغفو دقائقَ ثم يوقظها القطارْ
وُيطِلُّ بعضُ الراكبينْ
متثائباً، نعسانَ، في كسلٍ يحدّق في القِفارْ
ويعودُ ينظرُ في وجوهِ الآخرينْ
في أوجهِ الغُرَباء يجمعُهم قطارْ
ويكادُ يغفو ثم يسمَعُ في شُرُودْ
صوتاً يغمغمُ في بُرُودْ
" هذي العقاربُ لا تسيرْ !
كم مرَّ من هذا المساء؟ متى الوصولْ ؟"
وتدقٌّ ساعتُهُ ثلاثاً في ذُهُولْ
وهنا يقاطعُهُ الصفيرْ
ويلوحُ مصباحُ الخفيرْ
ويلوحُ ضوءُ محطةٍ عبرَ المساءْ
إذ ذاكَ يتئدُ القطارُ المُجْهَدُ
... وفتىً هنالكَ في انطواءْ
يأبى الرقادَ ولم يزلْ يتنهدُّ
سهرانَ يرتقبُ النجومْ
في مقلتيه برودةٌ خطَّ الوجومْ
أطرا فَهَا .. في وجهِهِِ لونٌ غريبْ
ألقتْ عليه حرارةُ الأحلام آثارَ احمرارْ
شَفَتاهُ في شبهِ افترارْ
عن شِبْهِ حُلْمٍ يفرُشُ الليلَ الجديبْ
بحفيفِ أجنحةٍ خفيّاتِ اللُحونْ
عيناهُ في شِبْهِ انطباقْ
وكأنها تَخْشَى فرارَ أشعةٍ خلف الجفونْ
أو أن ترى شيئاً مقيتاً لا يُطَاقْ
هذا الفتى الضَّجِرُ الحزينْ
عبثاً يحاول أن يرَى في الآخرينْ
شيئاً سوى اللُغْزِ القديمْ
والقصّةِ ا لكبرى التي سئمَ الوجودْ
أبطالهَا وفصولهَا ومضَى يراقبُ في برودْ
تَكْرارَها البالي السقيمْ
هذا الفتى.....
وتمرُّ أقدامُ الَخفيرْ
وُيطل وجهٌ عابسٌ خلفَ الزُجاجْ،
وجهُ الخفير!
ويهزُّ في يدِهِ السِراجْ
فيرى الوجوهَ المتعَبة
والنائمينَ وهُمْ جلوسٌ في القطارْ
والأعينَ المترقبة
في كلّ جَفْنً صرخةٌ باسمِ النهارْ،
وتضيعُ أقدامُ الخفير الساهدِ
خلفَ الظلامِ الراكدِ

مرَّ القطار وضاع في قلبِ القفارْ
وبقيت وحدي أسألُ الليلَ الشَّرُود
عن شاعري ومتى يعودْ ؟
ومتى يجيء به القطارْ ؟
أتراهُ مرَّ به الخفير
ورآه لم يعبأ به .. كالآخرينْ
ومضى يسيرْ
هو والسِّراجُ ويفحصانِ الراكبين
وأنا هنا ما زلتُ أرقُبُ في انتظارْ
وأوَدُّ لو جاءَ القطارْ ....
1948

أبجدية أنثى 23 - 8 - 2011 04:06 AM

مجهود رائع وموضوع قيّم
استمتعت بتواجدي بصفحتك

بانتظار المزيد من هذا العطاء

لك مني ارقّ تحية وأعذبها

دمت بخير

حنان عرفه 31 - 8 - 2011 02:45 AM

يااااااه يا أرب انا احب جدا قصيدتها ....... أنا
شكرا لك هذه المعلومات
دمت بخير عزيزتي

الامير الشهابي 31 - 8 - 2011 02:43 PM

الاخت الفاضله أرب جمال
نازك الملائكه قامة شعريه مازال حضورها
راسخا في ذاكرة الشعر العربي
بارك الله فيك هذا الانتقاء البديع من سلتها
الشعريه التي تالقت بها
جميل ماقرأت وأستمتعت به وإليك موضوع على
نازك الملائكه ربما إطلعت عليه وهو بمثابة فعل
مشارك لرد الاعتبار لنازك الشاعره والانسانه
==================
الاخ الفاضل محمد فائق
الحقيقه لفت نظري تعليقك على الشاعره نازك الملائكه
حتى بدا لي أنك جعلت منها شاعرة نكره مبتدئه في منتديات
المصفوفات ..الحديث عن الشعر والشعراء مهما كانت رؤيتنا
في نتاجهم الشعري خاصة وهم في العالم ألاخر علينا أن نطبق
عليهم قول رسول الله أذكروا محاسن موتاكم ..أخي الفاضل
لن أدعي لنفسي سبق التشرف بقرآءة مستيفضه لشعر نازك
لأنها عاصرت عمالقة الشعر العربي وخطت حروفها التي
تتأثر في البيئه التي عاشتها نازك والتي نرى فيها الموروث
الشعبي حول بكائية ومرثيات كنموذج مقتل الحسين والتي مازال
البعض يعيش تفاصيلها ولاجيال قادمه ..إن الحزن ليس عيبا
في النتاج الشعري والكآبه هي مشاعر إنسانيه خاصه أحيانا
وأما من حيث الرتابه التي تحدثت عنها فبكل الصدق هذه
وجهة نظر خاصه ولايحق لنا أن نحكم على نازك الملائكه كشاعره
لها تاريخها الشعري الذي حفر في الذاكره الشعريه العربيه
أما مقارنة شعر الشاعره نازك الملائكه في الوقت الحاضر
فأنني أفيدك ان العصر الذي عاشته نازك في نتاجها الشعري
مختلف التفاصيل والمؤثرات وأن نازك أساس نشأت في بيت
الادب ووالدها المرحوم الاديب والباحث صادق الملائكه
وتربت بكنف والدتها سلمى عبدالرزاق ..إن البيئه الادبيه
التي عاشتها نازك جعلتها قادرة أن تخط لنفسها طريق الابداع
وهي متسلحة بالعلم والوعي الثقافي وحصلت على البكالوريوس
في اللغة العربيه من كلية التربيه ببغداد وماجستير في الادب
المقارن من جامعة وسكونس بالولايات المتحده ومثلت العراق
في مؤتمر (الادباء) العرب عام 1965
أما الاثار الكامله للشاعره نازك الملائكه حيث نشرت ديوانها
الاول (عاشقة الليل ) في عام 1947 وديوانها الثاني ( شظايا
ورماد) في عام 1949 وكانت الشاعره الراحله من رواد
الشعر الحر في العراق وتنافست مع الشاعر الكبير بدر شاكر
السياب في ذلك ولها الاعمال الكامله في عدة مجلدات والعديد
من المؤلفات التي أرى من أهمها سيكولوجة الشعر وقد كتب عنها
دراسات عديده ورسائل جامعيه نشرت في العديد من الجامعات
إن مسحة الحزن التي رسمت معالمها على شعر نازك الملائكه
في ديوانها عاشقة الليل حيث لانقع فيه إلا على أنين وبكاء وتفجع
وعويل وهذا القول ورد على لسان (مارون عبود) ولقد اولت
الكاتبه في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) حول بداية الشعر الحر
في العراق وفي بغداد عام(1947) حيث تبين لها أن هناك من
كتب في الشعر الحر عام 1932 ودون في بعض المجلات الادبيه
هذه عجالة عن السيرة الذاتيه المختصره للشاعرة الراحله فلم أجد
من باب الانصاف للراحة الكبيره أن تأسف أخي محمد على إقتناءك المجموعه
الكامله للشاعرة الراحله وهذا أسف في غير محله ولايوجد
له في نظري مبرر حتى لو كان من باب الرأي الخاص
أما الخاتمه أخي الفاضل حول تقييمك لنتاج الشاعره
الشعري ووصفك إياها بتجربة شاعرة لاتتجاوز السادسة عشره
فهذا فيه مبالغة مفرطة في التقييم الذي لم أعهده فيك أن تقييم
شاعرة مثل نازك الملائكه بتاريخها وعصرها والمفارقة أن
نقارن عصرها (في الوقت الحاضر) أليس لكل عصر شعره
وشعراءه وأن البنية الشعريه والبناء الشعري يتاثر بثقافة الشاعر
وموروثه وبيئته فكيف نقوم بالقياس بالحاضر الذي تقصده
وبشعر وشعراء بدؤا حياتهم الشعريه قبل أكثر من نصف قرن
أخي الفاضل محمد الشعر رسالة إنسانيه يخاطب العقل والعاطفة
والضمير وعلينا أن نجل من قدموا من السابقين وجعلونا اليوم
نتحدث عن الشعر والشعراء ..فكم من المبدعين ومنهم نزار قباني
الشاعر الكبير وضعهم البعض تحت المقصله بعد رحيلهم فلا
تصنع مقصلة لنازك الملائكه بعد رحيلها في عجالتك التي أوردتها
بحق شعر نازك وشخص نازك رحمهاالله ..تقديري ومودتي الخالصه
الامير الشهابي
المرجع
منتديات
25/6/2011


الساعة الآن 09:36 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى