منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   الشاعرة هيام مصطفى قبلان (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18973)

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:37 PM

*ما هي الخطوط الحمراء التي ما زلت الاقتراب منها عند الكتابة؟

- كوني في مجتمع شرقي أريد لكتاباتي أن تكون نقية صافية لا تتخطّى الحدود التي ينظر إليها المجتمع أنها فاسقة أو خارجة عن القانون ، أحيانا أريد لنفسي أن تكون كما هي على سجيتها ، وأحيانا أردعها وأكبح جماحها / ليس خوفا من المجتمع ، انما هكذا تربيت أن أجد التوازن في الأمور والحياة ، وحتى في الكتابة ،، لكن موضوع العاطفة والجنس هو موضوع حساس وشيق لذا أنا في كتاباتي لا أنظر إليه كهدف ( أيروتي) بقدر ما هو حق للتعبير عن مكنونات النفس والجسد معا ولكن بأسلوب لبق وراقي .

لا أرى غير ظلي
* تقولين في قصيدة لك بعنوان "فراغ ودوائر":أنثاه أنا ..من رحم العتمة،بضفائري المبللة بالحناء ،أنين الفزع واللهفة..،من صهيل حلمه المشتهى،تحيطني دوائر ..دوائر،يشهق الفراغ ،لا أرى غير ظلي..اي ظل ذلك الذي لا ترين غيره وهل في ذلك نظرة نقمة على المجتمع الذكوري؟ ولماذا اخترت أصلا الظل استثنائيا؟
- الظل بمعناه المجازي غير متواجد ، ومن ناحية علمية ليس له وجود ، ليس ظلي الذي أراه ولست نرجسية الى هذا الحد لأرى فقط ظلي وأتجاهل الآخرين ، لذا ليس المعنى هو ظلي انما هناك مساحات رمادية بين اللون الأبيض واللون الأسود ، مساحات من الفراغ بإمكان كل واحد منا تعبئتها بألوان أخرى هذا الفراغ هو متواجد على أرض الواقع ولا يمكن تجاهله ألوان من قوس قزح ، وأشكال لولبية ، ودوائر ، هذه المساحات من البياض قد تبدو في رسمه فضاء ، لكنها تعبئ الفراغ ومن هناك ينطلق ظلي ليبقى ويتجدد حسب إيماني بالولادة من جديد ،،إنها ليست نقمة على المجتمع الذكوري بل الظل هو أنا وما يتبقى مني ، وهو من حقي كذلك أنا لم أختر العنوان انما هو الذي اختارني ، القصائد اختارت العنوان ، وأنا اخترت نفسي .
القصيدة وطن..والوطن قصيدة
*هل تشكل القصيدة وطنا لك تركنين إليه؟
- القصيدة وطن والوطن القصيدة ، أشكّل القصيدة كما أبغي أن أشكّل الوطن ، هي ملاذي ومنزلي وسهلي وجبال قريتي ، القصيدة الوجع والفرح ، والويلات ، والرياح العاتية ، الوطن الغربة والجذور ، السماء والأرض ، الوطن الرضيع والشيخ الجليل ، المعاناة ، القهر والظلم ، تغييب الإنسان والعدالة على الأرض ، هذا هو وطني وهذه القصيدة .
* سبق وأن نشر بيت الشعر الفلسطيني ديوان او أكثر لك ،كيف تقيمين العلاقة بينك وبين الشعر؟
- العلاقة بيني وبين بيت الشعر الفلسطيني هي علاقتي بوجود الشاعر محمد حلمي الريشة هناك والذي يعمل ليل نهار في إعداد نشر الكتب للأدباء والشعراء واتصالي كان به أولا ومن ثم خلال نشري لديواني الأخير " لا أرى غير ظلي " توطدت العلاقة بيني وبين بيت الشعر ، وزرت المكان عدة مرات / هذا المكان الذي يربطني بالراحل محمود درويش والذي كنت أحلم أن أزوره حيث كان محذورا على عرب الـ 48 زيارة رام الله أما الآن فممكن ، والتعامل معهم مريح .هذا الكتاب الوحيد الذي صدر عن بيت الشعر باقي الكتب في فلسطين .

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:37 PM

* ما هو سر العلاقة الوثيقة بينك وبين الشاعرة آمال رضوان؟
- علاقتي بالشاعرة آمال ، علاقة زمالة وكتابة ، فآمال منذ عرفتها أعتبرها همزة الوصل بيني وبين الكتاب في العالم العربي وخاصة فلسطين خارج الخط الأخضر ، إنها تعمل في صحيفة الحقائق وفي حيفا لنا وفي الوسط ، تنقل الأخبار الثقافية والأدبية والمواد للنشر هناك هي علاقة خالية من المصالح الشخصية ، متعالية عن المنافسة والأنانية لذلك اخترتها لي صديقة . صديقة في الروح وفي الواقع ، علاقتنا مترابطة حيث نجتمع سوية مرة في الشهر في المنتدى الثقافي الأدبي في البادية في الكرمل ، وهو مقر المنتدى حيث ننتمي إليه .
احب دواويني كأبنائي
* أي دواوينك الأحب إلى قلبك ولماذا؟

أحبهم كلهم كأبنائي / لكل نكهته الخاصة وعمره الزمني ، مواضيعه المختلفة وأسلوبه الخاص ، أحب كتابي ( بين أصابع البحر) وهو نصوص فلسفية تبحث في الذات الإنسانية وفي موضوع ما بعد الموت ، والروح والجسد ، وعلاقتي بالتقمّص والولادة من جديد ، اذ أن الروح تبقى والجسد يفنى وتنتقل الروح الى جسد آخر ، أؤمن بذلك حتى من ناحية فلسفية وعلمية .
ديواني الأخير " لا أرى غير ظلي" تحررت فيه قصيدة النثر من كل شيء إلا من نفسها ، فقد شعرت بأني فيه أقفز قفزة نوعية حيث القصيدة اتخذت شكلا آخر عمّا كتبته من قبل أخذت قالبا آخر ، حتى في الأساليب الفنية وفي طرح المواضيع وكثافة اللغة .

لا مكان لثقافة حرة داخل حصار وحدود

* ما هي طبيعة العلاقة التي تربط مع الأدباء والمثقفين في الضفة وغزة ..وهل تعتقدين أن العلاقة بين الأدباء على جانبي الخط الأخضر على درجة كافية من التواصل؟

- العلاقات التي تربطنا مع الأدباء والمثقفين في الضفة والقطاع / علاقة محفوفة بالمخاطر اذ أننا نتعامل مع بعضنا عن طريق النت ، بأمور الكتابة والنشر فقط ، أما علاقة الزيارات فممنوعة بيننا ، اذ لا يمكننا اختراق المعابر والوصول إليهم في الضفة وغزة .
علاقتنا بهم ليست كافية ، ليس هناك تواصل في أمسيات شعرية ، أو لقاءات ثقافية ، نحن هنا حرمنا من مواصلة العلاقات مع الكتاب في العالم العربي ، لذلك لا يعلمون عنا الكثير لكن علاقاتنا قليلة عن طريق النت والرسائل الالكترونية فقط . أمنيتنا كأدباء أن يقرأنا العالم وأن يفهمنا ويفهم قضيتنا ومشاكلنا ، وأننا نتلهف للقاء أخوتنا في غزة والضفة وفي الأوطان العربية قاطبة .

الحالة الثقافية تفتقد الى السكينة والهدوء
*كيف تقيمين الحالة الثقافية والأدبية بشكل عام في فلسطين سواء داخل الخط الأخضر او في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
- الحالة الثقافية تفتقد الى السكينة والهدوء والاستقرار هنا داخل الخط الأخضر،وأيضا في الضفة الغربية وقطاع غزة / لا مكان لثقافة حرة داخل حصار وحدود / لا مكان لمشهد ثقافي وسط نزيف الدماء ومن وراء الحواجز والمعابر / لا مكان للفرح في لقاءات أدبية ومهرجانات شعرية دون التفات السلطة الى الوجه الآخر للثقافة ،، داخل الخط الأخضر نحن منقطعين عن العالم الخارجي ، نتعطش للمشاركة بمهرجانات دولية ومؤتمرات في دول عربية مثل سوريا ، لبنان ، الكويت ، قطر وغيرها ، الوضع السياسي في الشرق الأوسط سلب منا الكثير ، حرمنا من حرية الكلمة ، وحرمنا من أن تصل كلمتنا الى البعيد ، لكن الإرادة والإصرار خلقا من أدبنا ، أدبا مميزا ، مغيرا ، لا يتكلم عن القضية الفلسطينية
فقط كما كان في الستينات وأوائل السبعينات ، انما اليوم الأدب داخل الخط الأخضر بالذات همّه بالإضافة للقضية ، الهم العام ، هو ما يحصل في العراق ، وفي غزة ، وفي القدس وفي كل الوطن العربي ، عانينا من نظرة العالم العربي لنا نحن كتاب عرب الـ 48 كما سمينا أو عرب الداخل ، أو العرب داخل الخط الأخضر ، وللأسف قاسينا من نظرتهم لنا على أننا هنا نعيش في هذه البقعة من العالم مع شعب آخر ، نحاوره ويحاورنا ، نراه كل يوم ونحتك به ، ما زالت نظرتهم لنا أننا نتعاون مع الشعب العدو لهم لذلك علامات السؤال تزداد حتى في إشراك شعراء في منصات أدبية مع الدول المفتوحة أمامنا للزيارة ، لا أدري لماذا نعاقب ؟؟ والسؤال أين نذهب ؟ كتب علينا أن نكون هنا وعلينا أن نتعامل مع الوضع ليس فقط بحذر بل بعقلانية ، لذلك نجد أن الثقافة داخل الخط الأخضر مقتصرة على أمسيات ومؤتمرات داخل البلاد وليس خارجها ، من جهة أخرى تشهد الساحة الأدبية أقلاما قوية جبّارة يفتخر بها من الجيل الجديد ، فتحت لنا الأبواب لشق طريقنا الى العالمية بفضل الانترنت ومواجهة الصعوبات والصمود في وجه التيارات التي كانت ترفض التعامل معنا لأنها ليست مطّلعة على أدبنا المحلي ، لذلك نرى اليوم أن انطلاقة أدبنا لم تعد مقتصرة على عدد من الأسماء بل الكثير من الأسماء التي لم تسنح لها الفرصة للظهور أصبحت اليوم معروفة في العالم العربي وذلك يعود الى النصوص التي تنشر في الصحف
وفي المواقع والمنتديات الأدبية ، اختراق العالمية لم يكن سهلا ، أنا مثلا أعمل وأشارك في منتدى أدبي معروف ومشهور في مصر ( منتديات قناديل الفكر والأدب ) يرأسه الشاعر د. جمال مرسي وأنا أعمل معه في الإدارة مع نخبة مميزة من الشعراء والأدب من العالم العربي ، حيث يؤم هذا المنتدى نسبة كبيرة من الكتاب المتمكنين ان كان في القصة والرواية والشعر ألعامودي وقصيدة النثر والأدب الساخر والنقد وغير ذلك ، هذا ممّ يدل على أن الأدب الجيد يصل وليس بحاجة لواسطة من أحد ، في المنتدى نعمل سويا لرفع مستوى اللغة والأدب على أنواعه بما فيه الشعر العامي أيضا .. هذا ما ينقص الأديب والشاعر داخل الخط الأخضر وهذا ما تفتقر له الثقافة هنا وأيضا في غزة وفلسطين ليس من يقوم ويباشر بتشجيع الحركة الثقافية سوى قلة وهم من الشعراء والأدباء .. أو جمعيات صغيرة تأخذ بيد الكتاب ومساعدتهم في خلق جو مغاير .

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:38 PM

احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية
* نحن مقبلون على تنظيم احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009،ما هو الدور الذي يمكن ان يلعبه مثقفونا داخل الخط الأخضر في هذه الاحتفالية؟
- دورنا كبير من أدب وفن وتراث ومسرح / نملك طاقات رهيبة لكن يتوقف هذاعلى منظمي الاحتفال ومعرفتهم بما يجري عندنا ، خاصة ما يجري في الساحة الأدبية ، نحن جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية ، تواجدنا هنا لكن الألم واحد والجرح واحد لا فرق مصيرنا واحد ،، آمل أن تكون الاحتفالية على المستوى المطلوب / صرخة ورسالة للعالم أن القدس كانت وما زالت شامخة بحضارتها وفنها وبنيانها .
الشعر لا يموت
* بعد وفاة محمود درويش اي الشعراء ترين بأنه يستحق أن يحمل شاعر فلسطين الأول،ولماذا؟
- لا أريد التكهن ولا طرح أسماء ، الشاعر محمود درويش ترك فراغا كبيرا ، وسيبقى أدبه خالدا / كان وما زال عنوان فلسطين في العالم ،، لكن الأدب لا يخلو من شعراء وأدباء لهم أسلوبهم الخاص ولغتهم المتفرّدة ، الشعر لا يموت ، الشعر يتجدّد والشعراء يتجددون / لكل مكانته ، وقدرته ، وأسلوبه ، لست هنا بوضع مقارنة بين الشعراء وبين الراحل محمود درويش ، اذ أن كتاباته ليست سهلة ، بكل وضوحها
أحيانا نشعر بأنها مغلّفة ، لغته مميزة وأسلوبه في التعبير مدهش وغريب ، لن يأتي من بعده من يحمل هم القضية الفلسطينية كما حملها هو ، لكن بالنسبة للشعر فالحركة مستمرة ، والمجال مفتوح وسنرى ،، لكن من المعروف أن الشاعر سميح القاسم كشاعر فلسطيني وعربي لا يقل إبداعه عمّا كتبه محمود درويش
وهنا لن أقول أنه يستحق أن يحمل شاعر فلسطين الأول بعد وفاة درويش لأنه وصدقا كان وما زال في المرتبة الأولى ولا يضاهيه أحد ، انه ليس فقط رأيي الشخصي لكن يشهد لكتاباته العالم العربي برمته ، فسميح بقي في وطنه وقريته الرامة لكنه حمل القضية على كاهله وتعرض للسجن والإساءة ولم يهجر الوطن بل بقي فيه ليدافع عنه ، عن الأرض والكرامة .

* لمن تحبين أن تقرأي من الشعراء والأدباء سواء العرب أو غيرهم؟
- قرأت لأدباء عديدين وأطالع هذه الفترة لأدباء وشعراء جدد ، من الشباب أيضا في الحقيقة أحب قراءة الروايات / أقرأ لواسيني الأعرج ، والياس فركوح ، حنان الشبخ في المدة الأخيرة تطل علينا أسماء من الروائيات مثل / فاطمة أوفقير، ومن الداخل الروائية رجاء بكرية وغيرهم / من الشعراء طبعا غير درويش والقاسم أقرأ الشعر الحديث ومبهورة بأدونيس ، لأني أعتقد أنني أفهمه وأدري ما يريد ، هناك شعراء عرفوا في المواقع الأدبية والمنتديات أقرأ لهم وأحب ما يكتبون وفي اعتقادي أنهم يملكون ناصية الحرف الجميل ، في منتديات قناديل الفكر والأدب د. جمال مرسي من مصر / د. عمر هزاع من سوريا ، الشاعر ثروت سليم من مصر ، والشاعر مراد الساعي من مصر ، من شعراء العامية / أحمد الشربيني ، محمد أسامة ، د. أحمد الليثي . أقرأ الأدب المترجم لكتاب عالميين / باولو كويلو / غارسيا مركيز / وغيرهم ،، القائمةطويلة حتى لا أنسى أحدا .
نظرة اسرائيلية جاهلة للكاتب الفلسطيني

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:39 PM

* كيف ينظر الأدباء الإسرائيليون لنظرائهم الفلسطينيين؟وهل تعتقدين ان الحوار الثقافي بين الجانبين يمكن أن يخدم القضية الفلسطينية ؟
- الأدباء الإسرائيليون ينظرون الى الكاتب الفلسطيني نظرة جاهلة لأن اللغة العربية بالنسبة لهم مجهولة فليس كلهم يتقنون العربية ، ممّ يعيق عليهم فهم ما يكتب وينشر وهذا بدوره جدار يفصل بين الأفكار والتربية والحضارة اذ لا يمكن أن نقيس تربيتنا أو أدبنا بأدبهم ، الفرق شاسع من ناحية التربية والعقلية ، لكن هناك من الكتاب والشعراء والذين أصلهم من مصر أو بغداد أو من حلب يتقنون اللغة العربية وينظرون إلينا بدهشة واحترام ،، قلت من قبل وأصرّح هنا أن من بينهم يوجد كتاب عنصريون يمينيون ، وأيضا يساريون يتفهمون القضية الفلسطينية والألم ،والجرح .
ان الحوار الثقافي بين الشعوب وليس فقط في منطقتنا يؤدي الى التفاهم ومعرفة الآخر ، لا يمكننا تجاهل وجودهم مع كل ما في القلب من ألم وجراح وغضب ، الحوار الثقافي بين شعبين من الممكن أن يخدم القضية الفلسطينية لأن السياسيين لم يفلحوا لحد الآن من التقدم خطوة الى الأمام في خدمة القضية ، الثقافة والحضارة والأدب أسس راسخة لفهم القضية .
نحن نعيش معهم لا مفر ، نعيش في دولة ليست عربية ، أرضنا محتلة كيف سيفهمنا الآخر ان لم نحتك به وندافع عن أنفسنا أمامه ، الحوار الثقافي وسيلة لفهم الآخر ، وللتفاهم .يلومنا العالم العربي على ذلك إذن لماذا يجتمع الرؤساء العرب مع اليهود للحوار من أجل ماذا ؟وهل نبقى مكتوفي الأيدي دون التعبير عن أنفسنا ، ومن سيسمعنا ؟؟ ويفهم ما نريد ، نريدهم أن يعلموا أننا هنا وسنبقى هنا نتجاهل من نتجاهله ونحترم من نحترمه ، والأسباب عديدة لقبولنا الحوار .

القضية التزمت القصيدة

المفتش كرمبو 8 - 10 - 2011 04:40 PM

* هناك من يقول أن الفلسطينيين قدموا الكثير للأدب العربي على صعيد الشعر،لكنهم لم يرتقوا إلى المنزلة ذاتها فيما يتعلق بالرواية..لماذا برأيك؟

- لأن همهم كان وما زال القضية ،والقضية التزمت لفترة طويلة القصيدة ان كانت عاموديه أو بالنثر لأن شعبنا اعتاد على المنابر وأخذ له الوقت ليتغير كالعالم الأوروبي ، وعندنا بدأنا بكتابة الشعر قبل النثر ، الرواية في المجتمع الأوروبي أخذت حيزا واسعا منذ البداية لأن هناك حرية فكر وكتابة أما باقي الدول العربية فتظهر في الأفق أسماء لامعة لروائيين وروائيات اذ أن الهم الذاتي يطغي على الرواية هذا اللون بعيد عن الشعر حتى ان لمسنا فيه شعرا ، الشعر له مركباته وللرواية مركباتها خوض الرواية هو خوض معالم النفس والوجدان / ومن الهم الذاتي الى العام أيضا ..
الفلسطينيون همهم الصرخة والرسالة السريعة لذلك كثر الشعر بينهم ولم تحتمل الرواية أن تصمد ويبقى الأمر منوط بالكم الهائل من كتاب الرواية في معالجة هذا الهم بأسلوب صحيح وناجح .

* هل لك من كلمة أخيرة ؟
- أقدم أولا كلمة للعالم العربي أجمع ، أن لا ينظر إلينا نحن عرب الـ 48 بعين الخونة ، وكأننا لا نتواجد على الخارطة في هذا الشرق / أن يحاورونا ، يختلطوا معنا ، يشاركونا بأمسيات ومؤتمرات لنقرأ على مسامع بعضنا ما نكتب وإلا بقي عندهم ذلك الفكر عنا أننا نجامل العدو عدا عن عملية التطبيع التي يرفضونها ، آن الأوان ليعلم الجميع أننا نعيش في دولة ليست لنا ، ليست عربية ، ومفروض علينا قوانين دولة لم نخترها ، كل المؤسسات الرسمية والحكومية رؤساؤها من الشعب اليهودي ، اللافتات ، المقاهي ، أماكن العمل ، المستشفيات فما الفرق بيننا إذن وبين الذين هاجروا أوطانهم ظلما وسكنوا في أمريكا ويتعاملون مع الغرب ن أجل لقمة العيش / نحن هنا حافظنا على لغتنا بالقوة ، فلا تنسى أن اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة العبرية وليست لغتنا وبالرغم من ذلك صمدنا وحافظنا عليها من الانقراض كذلك الأراضي المغتصبة ، نحن دائما في عراك مع السلطة من أجل استرجاع أراضينا المصادرة والحفاظ عمّ تبقّى لنا من أراضي / حافظنا على هويتنا العربية من أن تمحى وسط هذه المعمعة من القتال والمعارك من أجل الإنسان والعيش بكرامة / نحن جزء لا يتجزأ من العالم العربي وما يحدث من حروبات واحتلالات يؤثر بطبيعة الحال علينا .. ربما اليوم يتغير الوضع بالعلاقات الأدبية الخالية من المصالح السياسية .
وكلمة أخرى للشعراء والكتاب / حافظوا على لغتنا الجميلة من الضياع ويجب أن يكون ( عملية غربلة) بين الأدب الغث وبين السمين .. والأيام تنثبت ولا يبقى غير الأدب القوي الجميل.




shreeata 8 - 10 - 2011 06:27 PM

مشكور اخي كرمبو عل روعتك
وشكرا لانك عرفتنا ببطاقة هذه الاديبة
تحيات لك
سلمت

B-happy 8 - 10 - 2011 07:25 PM

يا حفار القبور اجعل لنعشي بابا
ربما يعود بي الزّمن الى
... صدى من .. عشق قديم .. !!

مشكور مفتش كرمبو على تقديم هذه الشاعرةه والاديبة الفلسطينية هيام قبلان
تحياتي لك على اختيارك

الامير الشهابي 8 - 10 - 2011 10:48 PM

لا تعتقلوا بصمتكم جديلتها المحنّاة
لا تتخاذلوا ، حين يتنهّد النّزف حيّا
لا ترفعوا الكأس نخب رجولتكم
ولا تتمرّغوا بنبيذ الأشقياء
قدم زوربا فارق رقصته
وهم ، يمشون على الرّيح
يعبرون البحر ، يدسون أياديهم
بين غطاءات السّرير
لهم ما شاءوا .. ولنا طيوب الشّرق
والشّرف الرّفيع و سيف الأمير … </b></i>
=======================
الاخ المفتش
كل الشكر التعريف بالكاتبه العربيه الفلسطينيه هيام قبلان
وقد لفت نظري أن الشاعره الكاتبه هيام جسدت عروبتها في
أب من أصل سوري وأم من اصل لبناني ويالها من مفارقه
لتؤكد فيها على عمق جذور التاريخ في وحده الأمه ..
أما فيما يخص الحديث عن نظرة الكاتبه في مايروج من
البعض عن (خيانة ) فلسطيني الداخل الذين يطلقون عليهم
للاسف (عرب 48 ) في محاولة لتغييب فلسطينيتهم
فهذه النظرة مردودة على كل من يرددها لأن الشعب الفلسطيني
الذي يقاوم التهويد والعنصريه هومن أسس مقومات صمود
الشعب الفلسطيني للتشبت بأرضه وهويته الوطنيه وقد ألتقيت
بالعديد من ألاخوة الفلسطيينين الذين هو أكثر عروبة من العرب
العاربه ..شكرا أخي المفتش ورائع ما أدرجت بحق وتمتعت بقرآءة
رائعه لكل ما قالته الكاتبه العربيه الفلسطينيه هيام قبلان
8/10/2011


الساعة الآن 02:10 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى