منتديات المُنى والأرب - لماذا أقول لا للإخوان ؟؟

الأخ الغالي المناضل الفلسطيني أنس ..أولا شكرا لك على الاشاره بالروح الأيجابيه التي تكتنف نهجنا
في النقاش لأننا هنا لسنا موجودين لفرض فكرنا على أحد ..قرأت الموضوع ل د محمود مراد وقرأت
كافة الردود بتمعن تام وروية وهدوء ولا أرغب أن أشارك دونما إطلاع مفصل على خلفيات الموضوع
وقبل كل شىء أتوجه بالشكر الاخوي لكل من أبدى رأيه في الموضوع وشارك بروح أخويه ولست
بمعرض إلا أن اشير الى مافات البعض من تذكيره أن المشاركه يجب أن تبنى على قرآءة حقيقيه
للموضوع وليس لرأس العنوان والكاتب أو الخلفية التي يحملها البعض أن هذا الفريق السياسي
هم من صنف الملائكه او من يطلق عليهم بالمعصومين ولايوجد أحد معصوم من الخطأ أو الخطيئه
او حتى الوقوع في الشبهة فيها .أو نعتبر الحديث حول الدور والفكر والممارسه نوع من المحرمات
أو الخروج على قاعدة يبدو للبعض أنها من الثوابت لديه وليس لديه الأستعداد النفسي لسماع
رأي يخالف قناعاته التي غيرها أصحاب القناعات الأساس ولكنه يبدو أنه مازال متأخرا عن إستيعاب
مايجري منذ زمن ليس بالقصير ..
هنا وأنا اعود الى موضوع د مراد أتوقف لأنوه لمجموعة من الأسس التي بنى عليها د محمود
رأيه الشخصي وكنت أتمنا على السهم أن يتفضل ويفند كل كلمه والموضوع مازال مفتوحا أخي السهم
لنتاول الموضوع بكل عمق وبلا تشويه لماورد في ردودنا التي يجب أن تتحلى بالفهم لما يكتب
د محمود فماذا جاء في المقال لنقرأ سويا
من خصائص الموضوع
الموضوع برمته يعبر عن وجهة نظر سياسيه في الساحة السياسيه المصريه لنتائج ثورة 25 يناير وسقوط النظام المباركي وليس موقفا للكاتب من طيف سياسي
1) تفنيد الدعاوى الفكرية المرفوعة من قبلهم تبريرا لأحقيتهم في تصدر المشهد الحالي ومن بعده المشهد السياسي أجمع .( وأنا هنا اعبر عن عقيدتي ورأي الشخصي فقط
، إذ أنني لا أنتمي إلي حزب سياسي معين ولا تيار ديني محدد ، ولا شاركت في الثورة أصلا لأنني أعمل خارج مصر حاليا، بل كلها قناعات شخصية بحتة)
وهنا قول الكاتب واضحا أنه يعبر عن رأي شخصي فهل ليس له الحق أن يعبر عن رأيه في حدث يخص بلده اولا وقبل كل شىء .
2) سؤال مشروع للكاتب لماذا المتاجرة بالدين منذ قرون وتحت مسميات وشعارت مزيفه وحاله يقول
( لأنني مؤمن بأن الدين علاقة روحانية بين العبد وربه ولا ينبغي المتاجرة بها من أجل أغراض سياسية دنيوية زائلة ، فنجعلها معياراً لتمييز بين الأكفأ والأردأ من الناحية السياسية
. ومن ثم ينبغي أن يظل التدين غاية عليا تتسيد فوق الغايات جميعا ، وليس مجرد وسيلة أو مطية لتحقيق أهداف ومصالح سياسية دنيوية .
ما أتمناه هو أن ننحي التدين عن خلافتنا السياسية الدنيوية جانباً، لأننا جميعا مسلمون،
سؤال في مكانه متى نبتعد بالدين عن الخلافات السياسيه وهل ذلك يخدم الدين أي دين ..للنظر فقط على الكيان الصهيوني ونرى أن الجميع ملتزمون
بسقف اسمه أمن الكيان الصهيوني فمتى نلتزم بسقف أمن أوطاننا ..
3) إن نظرة الكاتب الأصلاحيه للمجتمعات نظرة لايشوبها الشك او التأويل فهو يدعو أن الأصلاح مهمة ملقاة على عاتق كل مسلم وإصلاح الدنيا بالدين
(وليس معنى كلامي هذا إبعاد الدين عن الدنيا، بل أنا مؤمن بضرورة أن نصلح أمور دنيانا بأحكام ديننا . إننا كمسلمين تقع على أكتافنا جميعا مهمة إصلاح الدنيا بالدين )
4) أرى الكاتب يبدي وجهة نظره في تنظير البعض أنهم الاوصياء على الأمه من اي طيف سياسي بنظري أنا أيضا .فهذا ليس أصلا موجودا في الأسلام والوصاية الوحيده
هي الوصاية الشرعيه كما ورد في النص القرءآني ..وهنا لابد أن اشير لمبدأ يدعي البعض انه من اصول الحكم وهو الشورى فلماذا تغيب الشورى هنا ويصبح رأي فريق
سياسي هو الواجب إتباعه وهل باقي الامه وممثيلها صفر خارج منزلة أم ان الشورى في نطاق هذا الطيف أو ذاك جائزة في معانيها من أجل السلطة والقفز للحكم
( أقول "لا" للإخوان لأنني مؤمن بأن ديننا الحنيف لا يعترف بمبدأ الوصاية على أحد في الدين ولا في الحياة نفسها،
فالله جل شأنه خاطب رسوله الكريم بعبارة " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر" فلماذا يتعمد الإخوان أن ينصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة؟
و ينادون بأن صلاح الأمة سوف يكون علي يديهم وحدهم دون غيرهم ، وأنها سوف تظل في غيابات الضلال ما لم يتولوا هم الحكم.)
5) مهما كانت وجهة نظر الكاتب نراها مختلفة عما يمكن أن نراه في نظرنا حول مبدأ عصمة الأئمة والمرشدين وهو موضوع طويل ليس مطروحا للنقاش الآن
ولكنه من واقع السياق التاريخي لمن روجوا لهذا النهج من خلال التلاعب بتفسير بعض النصوص القرءآنيه والاحاديث النبويه لترسيخ مفاهيم التسلط والتوريث والحكم
فأنه لايوجد تجربة واحده في التاريخ الأسلامي تثبت عكس ذلك ..ومع أنني لاأتفق مع الكاتب حول هذه النقطه وأود تذكيره بأن الخط المفتوح بين الولايات المتحده
والأطياف السياسيه التي لم تكن تحظى بموقف معلن من التأييد العلني الذي نراه اليوم ربما يضع علامة إستفهانم كبرى على الدور المنتظر ..ومازلت أتوقف
عند أي معطيات تتناول النظرة المستقبليه التي يشوبها ضباب في الرؤيه حول هذا الموقف المعلن الداعم من الولايات المتحده بالتعاطي مع أطياف سياسيه كانت
الولايات المتحده تعتبرها من المبكر الحديث عن القبول بمبدأ التعاطي معها سابقا وهي تدعم موقفها ألآن وترى ان لاتعارض معها بل تقاطع المصالح..
إذن تحت أي مبرر يكون هذا التعاطي غير رسم جديد يمقاس أمريكي صهيو للأستراتيجية الجديده للولايات المتحده التي تذكرني بسياسة الاحتواء المزدوج
6) أما النقطة الأخيره التي تحدث عنها الكاتب في التخوف من حصول مايسميه صراعا مع الاقباط والذي يلوح نذره بالأفق أحيانا بسبب التعصب الأعمى الذي
يمارس أحيانا دون الأخذ بمخاطره ..وأنني من هذا الموضوع لاأستبعد ان ألمؤامرة على مصر ودورها يكمن في لعبة خبيثه للولايات المتحده لأثارة النزاعات
الدينيه وهي أشد فتكا كما حصل في جنوب السودان الذي تقطنه أغلبيه مسيحيه وتم فصله بمخطط مدروس وليس من طريق إلا خلق الهواجس للطرف القبطي
من الأضطهاد الديني الذي من الممكن أن يتعرضوا له وهو مدروس ومخطط له لتكون الأرضية مهيأة لما هو قادم
وأخيرا كل ماورد في طي مقال الكاتب هو رأي شخصي فكيف لانتحمل رأيا شخصيا في حدث سياسي في دولة عربيه لربما البعض بعيد عن آثار
الحدث فكيف نقنع الأخرين أن الحدث لايرسم يرسم تفاصيله الذين قدموا الشهداء وليس الذين وقفوا وكانوا ينتظروا النتائج وبقناعتي الشخصيه أن الولايات المتحده
تحرك بالخفاء عملائها الجدد الذين تريد بهم حقبة مباركيه جديده بثوب ديمقراطي كاذب وخادع ..
علينا أن نقرأ فكر الأخرين وحقهم في التعبير عنه بما يخص رؤويتهم في أوضاعهم السياسيه في أوطانهم وأن نحترم رأيهم وأن نرد بفكرنا أيضا
فلا أحد يلزم فريقا بقوله وليكن الحوار مبنيا على الوقائع التي تتحدث عن نفسها أكثر مما نتحدث نحن ..والغد القريب هو الذي سيقول من المخطأ ولاداعي
أن نجعل ساحة المنتدى وكأنها نافذة من نوافذ الخلاف حول قضايا لم يحسمها أصحابها أصلا فعلام نختلف إذن
تقبلوا مودتي وسيبقى المنتدى ساحة الحوار الراقي دوما وما هذه الصراحه في النقاش إلا تأصيلا لذلك ..
9/11
تحليلات خاصه في قضايا ساخنه
ي قضايا ساخنه