![]() |
غــزو أثـيــــنا (جــ 4)،،، الشريعة فوق الفلسفة ...
الإنسانية ضائعة في فلسفة أرسطو رغم عظيم الفرق بين الجنسين الإنسان و الحيوان، و أيضا ضائعة في علم النفس الحديث المعارف المتعلقة بحياة الإنسان و أخلاقه و أفعاله و آفاقه، بينما هذه المعارف هي متوفرة في الشريعة إنما مكنوزة خفية. زززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز ززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز من مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر إبن المنبهر إبن رشد.... الفصل الرابع .. ((و كل ما سوى الجواهر الأول التي هي الأشخاص، فإما أن تكون مما يقال على موضوع و إما أن تكون مما يقال في موضوع، و ذلك ظاهر بالتصفح و الاستقراء - أعنى حاجتها إلى الموضوع. مثال ذلك أن الحي إنما يصدق حمله على الإنسان من أجل صدقه على إنسان ما مشار إليه، فإنه لو لم يصدق على واحد من أشخاص الناس لما صدق حمله على الإنسان الذي هو النوع، و كذلك اللون إنما يصدق حمله على الجسم من أجل وجوده في جسم ما مشار إليه. فيجب إذن أن يكون ما سوى الجواهر الأول إما أن يكون يقال عليها أو فيها - أي على الجواهر أو فيها. و إذا كا ذلك كذلك، فلو لم توجد الجواهر الأول لم يكن سبيل إلى وحود شيء من الجواهر الثواني و لا من الأعراض.)) الفصل الخامس... ((و الأنواع من الجواهر الثواني أولى بأن تسمى جوهرا من الأجناس لأنها أقرب إلى الجواهر الأول من الأجناس. و ذلك أنه متى أجيب بكل واحد منها في جواب ما هو الشخص -الذي هو الجوهر الأول - كان جوابا ملائما من جهة السؤال بم هو، إلا أن الجواب بالنوع عند السؤال بم هو أكمل تعريفا للشخص المشار إليه و أشد ملائمة من الجواب بجنسه. مثال ذلك إن أجاب مجيب عند السؤال ما هو سقراط بأنه إنسان كان أكمل تعريفا لسقراط من أن يجيب فيه بأنه حيوان، لأن الإنسانية بسقراط أخص من الحيوانية، و كذلك حال الأعم مع الأخص. فهذا أحد ما يظهر منه أن الأنواع أحق باسم الجوهرية من الأجناس. و دليل آخر أيضا، و ذلك أنه لما كانت الجواهر الأول إنما صارت باسم الجوهر و باسم الموجود أحق من الجواهر الثواني و الأعراض لكون سائر الأشياء إما محمولة عليها أو فيها، و كانت حال الأجناس عند الأنواع هي حال جميع الأشياء عند الجواهر الأول - أعنى أن الجواهر الأول موضوعة لسائر الأمور كما الأنواع موضوعة للآجناس فإن الأجناس تحمل على الأنواع كما تحمل سائر الأمور على الجواهر. و ليس ينعكس الأمر فتحمل الأنواع على الأجناس كما ليس ينعكس الأمر في سائر الأشياء في الحمل مع الجواهر الأول- أعني أنه لا يحمل الجوهر عليها. فلما كان الأمر كذلك، وجب ضرورة أن تكون الأنواع أحق باسم الجوهر من الأجناس.)) الفصل السادس.. ((و أما أنواع الجواهر التي ليست أجناسا، فليس بعضها أحق باسم الجوهر من بعض إذ كان ليس جوابك في أنه إنسان أشد تعريفا من جوابك في هذا الفرس المشار إليه أنه فرس. و كذلك الجواهر الأول ليس بعضها أحق باسم الجوهرية من بعض، فإنه ليس هذ الإنسان المشار إليه أحق باسم الجوهرية من هذا الفرس المشار إليه.)) .................................................. .................................................. ...................... ... اتخاذ الأشخاص نقطة ارتكاز نظري، لا يبرر التحيز لها لدرجة ترتيب وجود الفكر عليها ... الفصل الرابع .. ((و كل ما سوى الجواهر الأول التي هي الأشخاص، فإما أن تكون مما يقال على موضوع و إما أن تكون مما يقال في موضوع، و ذلك ظاهر بالتصفح و الاستقراء - أعنى حاجتها إلى الموضوع. مثال ذلك أن الحي إنما يصدق حمله على الإنسان من أجل صدقه على إنسان ما مشار إليه، فإنه لو لم يصدق على واحد من أشخاص الناس لما صدق حمله على الإنسان الذي هو النوع، و كذلك اللون إنما يصدق حمله على الجسم من أجل وجوده في جسم ما مشار إليه. فيجب إذن أن يكون ما سوى الجواهر الأول إما أن يكون يقال عليها أو فيها - أي على الجواهر أو فيها. و إذا كا ذلك كذلك، فلو لم توجد الجواهر الأول لم يكن سبيل إلى وحود شيء من الجواهر الثواني و لا من الأعراض.)) ................................................. تعقيب......................... |
المصادر الشرعية............
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: - "عالم إذ لا معلوم، و شاهد إذ لا مشهود" "فاعل عن إرادة، و مريد عن علم" الأجناس و الأنواع هي أعيان أول باعتبار تقدمها في الوجود، و لها وجود علمي فحسب بسبب ضيق الخيال عن استيعاب فكرة الجنس الواسعة أو فكرة النوع الضيقة، إذ يستحيل مثلا رسم المثلث، أو رسم مثلث قائم الزاوية، يستحيل رسم المثلث بدون تقييده على الأقل بتعيين نسب أضلاعه، و عند اختيار إحداثه في الواقع يستحيل الإحداث بدون المزيد من التقييد، أي يتطلب الأمر تعيين أطوال أضلاعة بوحدة صناعية أو طبيعية. البحث عن نقطة ارتكاز في التعلم لا يجيز القول بتقدم الواقع على الفكر، حتى بالنسبة للمستقرئ الذي يبدأ بلحظ أشخاص الواقع، ثم جمعها في أنواع، ثم جمع الأنواع في أجناس، و الأجناس في عالم، أما بالنسبة للصانع، فإن ترتيب الأحداث يكون بعكس طريق التعلم، الفكر يتقدم على الأشخاص في الحدوث، و النوع فكرة ضيقة و هو عرض على الجنس، و الشخص فكرة أضيق و هو عرض على النوع، أي الشخص هو العين الثالث، و النوع هو العين الثاني و الجنس هو العين الأول. مثال.... نوع المثلث الحرج أي الذي يتوسط أنواع المثلث منفرج الزاوية و أنواع المثلث حاد الزوايا، ينتج بتقييد فكرة المثلث و هي أنه شكل مؤلف من ثلاثة أضلاع متلاقية أطرافها مثنى مثنى، بقيد قيام الزاوية. و شخص المثلث المتعين بالتناسب {3، 4، 5} هو عرض على نوع المثلث الحرج. و جنس المثلث و أنواعه موجودة على كل حال، سواء حدث رسم صور المثلثات المنناسبة، في عالم الخيال، أو لم يحدث رسم، و سواء حدث إمتداد أشخاص المثلثات الموزونة في عالم المكان، أو لم يحدث. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "الله صانع كل صانع و صنعته" ... تقدم الأشخاص في الجوهرية، لا يعني تقدمها في حدوث أعيانها ... قال أرسطو: " فلو لم توجد الجواهر الأول لم يكن سبيل إلى وحود شيء من الجواهر الثواني و لا من الأعراض" يبدو أن أرسطو مصيب في تسمية الأشخاص جواهر أول، بسب أن كلمة جوهر مشتقة من الجهر التي تعني النشر و الإعلان و الإفصاح، و هو نفيض الطي و الكتمان و الإخفاء، و هو خاصة الفكرة، أي إن الفكرة فكرة الجنس أو فكرة النوع التي فصلها إتساع الحقيقة خاصتها الخفاء و الإسرار، بسبب ضيق الخيال عن تصورها و من باب أولى ضيق المادة عن استيعابها. و الفكرة التي يمكن تنزيلها إلى صورة متناسبة أو شخص موزون لا بد أن تكون ضيقة كفاية، حتى يمكن الجهر بها رسما في الحس أو مدا في المكان. بنما يستحيل الجهر أو إظهار فكرة الجنس أو النوع رسما أو مدا. و اللغة لا تفيد المعنى الصوري للنوع أو الجسم، بل تفيد المعنى العلمي أي الفكرة. إنصافا للكائنات العلمية أي للجنس و النوع، لا بد من التنويه بأولوي تعين الجنس، و ثانوية تعين النوع، و تأخر تعين الشخص، الجنس أول في حدوث عينه العلمي، و بعيد أو ضعيف الجهر به، لا ستحالة رسمه أو مده، إنما ينقل بالكلام. و الشخص هو أول في الجوهرية أي في الظهور و العلانية لكنه آخر و أخير في التعين و الحدوث، جوهر أول و عين ثالث، و الجنس جوهر ثالث و عين أول، و النوع متوسط ترتيبهن، متوسط زمان التعين و متوسط حال التجوهر. ... وصف اللون بأنه شخص عرض في شخص جوهر،،،، نقطة ضعف قاتلة في منطق أرسطو ... قال: "و كذلك اللون إنما يصدق حمله على الجسم من أجل وجوده في جسم ما مشار إليه" اللون مادة حسية بصرية، و المادة جوهر و ليس عرض، هل شرطا في اعتبار المادة جوهرا أن تكون مادة خشنة فلز أو حجرا، اللون مادة و الصورة هي جوهر و ليس ضروري أن تكون مجسدة في كوكب أو كائن حي حتى تعتبر جوهرا. و كل حاسة لها موادها و صورها، اللسان حاسة الذوق مواده الحلاوة و المرارة و الملوحة و الحموضة، و الصور الذوقية لا تحصى مثلا مذاق التفاح مختلف عن مذاق الإجاص فهذه المذاقات هي صور حسية ذوقية و المادة المشتركة هي الحلاوة. و اللون ليس يقال في موضوع و لا يحمل على موضوع............... كيف.؟؟!! اللون ليس شخص عرض في شخص جوهر أولي، بل إن اللون هو جوهر من مؤلفات الشخص، و اللون يحمل عليه كيفيات و أفعال، اللون البنفسجي مثلا هو نفسه اللون الأزرق لكن مع كيفية الفخامة، و الأخضر يحمل عليه درجات القوة، فهو أخضر مدهم أو أخضر فاتح. و الأشكال دائرة أو رباعي أو مثلث هي محمولات من المستوى الثالث على اللون. أي اللون مثل العقل و النفس و الجسم هي مقولات، و المقول عليه هو الفرد المؤلف من هذه الأشياء. اللون جوهر مقول على سبيل التأليف و ليس الوصف الكيفي أو الفعلي على جزء من الفرد هو جلده. بل إن اللون له وجود مستقل مثل الحنة السمراء التي يحمل عليها أو على سمرتها أنها داكنة أو صفراء، الأعراض هي حصرا صفات الفخامة و الرقة و الشدة و الضعف، و هي السكون أو الحركة، و اللون و الحلاوة و الرائحة و الصوت و الملمس هي من الجواهر لأن هذه الأوصاف يمكن حملها عليها. |
إخفاق أرسطو في توضيح سبب تفاوت حظوظ الجنس و النوع و الشخص من الجوهرية ...
الفصل الخامس... ((و الأنواع من الجواهر الثواني أولى بأن تسمى جوهرا من الأجناس لأنها أقرب إلى الجواهر الأول من الأجناس. و ذلك أنه متى أجيب بكل واحد منها في جواب ما هو الشخص - الذي هو الجوهر الأول - كان جوابا ملائما من جهة السؤال بم هو، إلا أن الجواب بالنوع عند السؤال بما هو أكمل تعريفا للشخص المشار إليه و أشد ملائمة من الجواب بجنسه. مثال ذلك إن أجاب مجيب عند السؤال ما هو سقراط بأنه إنسان كان أكمل تعريفا لسقراط من أن يجيب فيه بأنه حيوان، لأن الإنسانية بسقراط أخص من الحيوانية، و كذلك حال الأعم مع الأخص. فهذا أحد ما يظهر منه أن الأنواع أحق باسم الجوهرية من الأجناس. و دليل آخر أيضا، و ذلك أنه لما كانت الجواهر الأول إنما صارت باسم الجوهر و باسم الموجود أحق من الجواهر الثواني و الأعراض لكون سائر الأشياء إما محمولة عليها أو فيها، و كانت حال الأجناس عند الأنواع هي حال جميع الأشياء عند الجواهر الأول - أعنى أن الجواهر الأول موضوعة لسائر الأمور كما الأنواع موضوعة للآجناس فإن الأجناس تحمل على الأنواع كما تحمل سائر الأمور على الجواهر. و ليس ينعكس الأمر فتحمل الأنواع على الأجناس كما ليس ينعكس الأمر في سائر الأشياء في الحمل مع الجواهر الأول- أعني أنه لا يحمل الجوهر عليها. فلما كان الأمر كذلك، وجب ضرورة أن تكون الأنواع أحق باسم الجوهر من الأجناس.)) .................................................. .................................................. .............. ... الإنسانية مستعص حملها على بعض أشخاص البشر، فهي لا تصدق عليهم و حمل الحيوانية و الشجرية و حتى الجمادية عليهم هو الأنسب ... الفصل السادس.. ((و أما أنواع الجواهر التي ليست أجناسا، فليس بعضها أحق باسم الجوهر من بعض إذ كان ليس جوابك في أنه إنسان أشد تعريفا من جوابك في هذا الفرس المشار إليه أنه فرس. و كذلك الجواهر الأول ليس بعضها أحق باسم الجوهرية من بعض، فإنه ليس هذ الإنسان المشار إليه أحق باسم الجوهرية من هذا الفرس المشار إليه.)) .............................. تعقيب .................................................. ......... أي أن الأنواع تتكافأ في تعريف أشخاصها، و أن هؤلاء الأشخاص هم متكافئون في اسحقاق أسم الجوهرية، و هو فشر أي كذب أو خطأ أسقط فيه أرسطو عدم تمييزه الإنسان و أنه نوع من الكائن الحي مختلف عن الحيوان، كما أن الحيوان مختلف عن الشجرة، بل إن الفرق بين الإنسان و الحيوان أكبر جدا من الفرق بين الحيوان و الشجرة، فرغم أن الحيوان يزيد على الشجرة بأنه تحس و لا تتحرك، إلا أنه يشبهها في أنه تحت قهر الغريزة، و تحت قهر التخصص في بدنه، بنيما الإنسان له عقل، و تكوين عقله و بدنه مجمل غير مقيد بتخصص، أي إنه يصلح للعيش في جميع المواقع و مع جميع العصور، و هو محتفظ بصورته، و ليس مضطر لتفرع نوعه إلى أصناف، بل إنه يخترع من العقول و يخترع من الوسائل و المراكب و المنازل و الملابس ما يحتاجه للتكيف مع مستوطنه الجديد و عصره الراهن. و بسبب أن الإنسان كائن مطلق الغريزة أي له عقل و مطلق البدن فهو مكلف مجتهد مخترع. يزيد الإنسان على الحيوان بنفس ناطقة قدسية، أي تعيش حياتين إثنتين، فكما أن الحيوان يعيش حياة الأحلام و الإحساس، ثم حياة الحركة، يعيش الإنسان حياة و التعلم و التفقه و البيان، ثم يعيش حياة النسك و الطهارة، و كما أن لنفس الحيوان خاصيتان هما الغضب و الشهوة فإن لنفس الإنسان خاصيتان هما الحكمة و النزاهة، و أخلاق الإنسان المتعلقة خاصية الغضب، فضائل الحزم و الشجاعة و رذائل الجبن و التهور، و المتعلقة بالشهوة فضائل الاقتصاد و السماحة أي السخاء و رذائل البخل و التبذير. لا شك إن أخص الأخلاق بالإنسان هي المتعلقة بخاصيتيه الحكمة و النزاهة، أما فضائل المتعلقة بالحكمة فهما الإجادة و الإبداع، و مقابلهما المتعلقان بخاصية الحكمة فهو رذيلة آلية التكرار أي قهر العادة، و هو المحافظة غير المبررة أو القصور الذاتي عن ترك المتقادم من الأفكار و المهارات، و رذيلة الشذوذ بمعنى غرابة الأطوار مثل التزيي بالطراز المستهجن من الملابس فقط للشهرة و لفت النظر، بينما الملابس هي للتكيف مع المناخ و الطقس و أيضا للإلتزام بشروط الشريعة في الستر و التمييز بين الذكور و الإناث في الملبس. أما الأخلاق المتعلقة بخاصية النزاهة، فهي أربع أيضا، خلقان إيجابيان و خلقان سلبيان، و كل خلق سلبي أو إيجابي يحتمل فيه أنه فضيلة أو رذيلة، كما هو تقسيم أخلاق كل خاصية غير النزاهة. و الأخلاق الإيجابية هي التي تتعلق بالعزائم، أما الأخلاق السلبية فهي التي تعلق بالرخص. فضيلة النزاهة الإيجابية هي الأمانة و الإستقامة و انصاف الغير و الحرص على طاعة الله و بالجملة فضيلة التقدم في الفضل، أما الرذيلة الإيجابية المتعلقة بالنزاهة فهي التزمت و التشدد و الإيغال بعنف في الدين، مثل الفتاة التي تغطي وجهها كله حتى عينيها، رغم أن هذا الزي ليس من البر أو المستحسن شرعا. و مثل حرص الشاب على لبس الدشداشة في إقليم من الأرض لا يصلح له هذا الطراز من الملابس. و أما الفضيلة السلبية المتعلقة بخاصية النزاهة فهي السماحة بمعنى ترك الاحتجاج و الإنكار بلا مبرر و اختيار التجويز ما أفسح الشرع له، و ترك الإلزام و اختيار التيسير ما أفسح الشرع له، و ترك الإيجاب و الفرض و اختيار الإحتمال ما أفسح الشرع له، و أما الرذيلة السلبية المتعلقة بخاصية النزاهة فهي التهاون و التخاذل و أفظعه ترك الصلاة كسلا رغم العلم بأنها الحاجز بين الإيمان و الكفر، و أنها وجه الإسلام ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "من فاتته العصر فكأنما وتر أهله و ماله"، و بالجملة مداهنة النفس و ترك محاستها و ترك مراقبة الله عز و جل. من المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "و قال لي: احذر معرفة تحتج و لا تجيز و توجب و لا تحمل و تلزم و لا تيسر فيأخذك بها الحاكم و هو عدل و تحق بها الكلمة و هو فصل". و فوق النفس الكريمة و الخواص المتميزة يتمتع الإنسان بقوى خمس غير حاصلة للحيوان، ما يعنى أن جعل الحيوان جنسا يجمع الإنسان مع كل أذون والد و أصمخ بائض هو منتهى الجهل،،، و هي قوة النباهة التي تؤسس للتفكير بلحظ القواعد و البدهيات، و قوة الفهم الذي يربط بين المتغرات، و قوة الذكر الذي يجدول الأفكار المتقاربة أو المتقابلة، و قوة العلم التي ترسم الواقع و تحده، و قوة العمل. و ما يميز قوى الإنسان أن لها أفق مشترك، بينما الحيوان لكل قوة حاسة أفقها الخاص، للعين أفق فيه الألوان و الصور، و للأذن أفق في مواد الصور و النغمات التوافقية أي الصور الصوتية،،،، الخ... ما تقدم يدل على أن كلام أرسطو يصح حصرا في الجماد و الكائن الحي المقهور بقيود الصورة و الغريزة، لكن لا يصح الظن باستمراره في الإنسان المختار المكلف، الإنسانية تخفق في تعريف بعض أشخاص الناس، أو لا يمكن حمل الإنسانية على بعد الجواهر الأول من البشر، و التي ربما يصدق عليها أنها جواعر المناسب حمل نوع الحيوانية عليها. {نشر، جهر، جعر}، {نوشر، جوهر، جوعر}، و الجعر هو الوقاحة في النشر و الإعلان، مثلا لا يمكن حمل نوع الإنسان على المجرم الذي يقترف الفظائع، و هو بحمل الحيوانية عليه أجدر، أو على من همه بطنه و فرجه و هو بحمل الشجرية عليه أجدر، و الشحيح هو أجدر بحمل الجماد على شخصه، من حمل الشجر أو الحيوان و من باب أولى حمل الإنسان، فهو من شدة إمساكه بالحجرين (الأصح الفلزين) الذهب و الفضة و حرصه على الاستزادة منهما يتجمد و يشاكلهما.. و بالمثل لا يصح مطلقا القول أن الأشخاص متكافئون في اسحقاق أسم الجوهرية، أي يصح القول بالتكافؤ في استحقاق الجوهرية فقط بالنسبة لغير المكلفين من الناس البشر و الجن، حقا ليست بعض هذه النخلة المشار إليها أو هذا الحصان أو هذا الشمس ،، أحق باسم الجوهرية من بعض، لكن هذا الحكم ينقطع عند الناس، فهذا الشخص عامل ملتزم القيام بالواجب و هذا الشخص متخاذل مقصر، و هذا الفقيه مبتدع و هذا الفقيه مجتهد و هذا العالم حافظ غير فقيه، و هذا الشخص شاعر و هذا الشخص عارف، و هذا الشخص فيلسوف ضال، و هذا الشخص الصوفي ولي و هذا الشخص الصوفي كلب، هؤلاء الأشخاص بعضهم جدير بالجوهرية، و بعضهم غير جدير بحمل الإنسانية عليه، و بعضهم يكاد يفارق حد الإنسانية و يتقدم بالفضل على الملائكة العالين. |
مركز الوعي يعين نوع شخصية الإنسان، و التركز الكاذب للوعي يهدر مواهب الإنسان ...
و أشخاص الناس تختلف بسبب تركز الوعي، الإنسان مؤلف من كلمة و روح و نفس و عقل و ناطقة و حيوان و شجرة، و أيضا المال و العلم و المقتنيات في آفاق الحواس هي من جملة تكوين الإنسان، و ليس الشح المطاع سوى تركز وعي الروح عند المال، و صيرورة المال بؤرة الإهتمام حتى إذا أفلس من هذا حاله فإنه ينتحر أو على الأقل يعيش كئيبا ذليلا. و ليس التعصب سوى تركز الوعي عند العقل المستفاد أي أصول المذهب، و ما أحسن قول الشاعر أبو العلاء المعري: "إذا رجع الحصيف إلى حجاه ### تهاون في المذاهب و ازدراها"، خير للمسلم ورود ينابيع الإسلام القرآن الكريم و الحديث الشريف و آثار أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، بدلا من ورود سواقي المجوس المتسخة النجسة، أو سواقي النواصب المهملين علوم أهل البيت رضي الله عنهم، و بعض الناس يتركز وعيهم في حسهم فيصيروا شعراء أو أدباء أو خطاطين، و بعضهم يتركز وعيهم في عضلاتهم فيصيروا رياضيين، و بعضهم يتركز وعيهم في أنفسهم الناطقة القدسية فيصيروا دعاة أو صحافيين أو متطوعين في عمل الخير، لكن المهم أن يتركز الوعي دائم عند العقل و ليس عند النفس، حتى لا يكون الوضع الداخلي مختلا مريضا، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير". يحسن تركيز الوعي عند الموهبة، مثال .... لا شك إن العالم خير من العامل، لكن من يناسبه التعليم المهني فيختار الإستمرار في الفروع النظرية لسبب ما، لن يفلح و لو حصل على شهادة الدكتوراه في تخصصه و شغل منصب أستاذ في جامعة، أي لن يضيف شيئا ذا بال إلى العلم، بينما لو سار في الطريق المناسب الأرجح أنه كان أبدع و أجاد. ............................ |
معدن العروبة جوهر متحرر من القيود،،، بينما الأعاجم يحد معادنهم الإجتماعية القيود، قيد الانشغال بالعلم على حساب العمل، أو العكس قيد الانشغال بالعمل على حساب العلم شأن، فيعجزون عن فهم الإسلام و الأخذ به كله، فيتورطون في الانتقاص منه و العيب في ذات الأشخاص الذي يدركون من الإسلام ما يقصرون عن ادركه،
ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ... الأسماء قوالب فارغة يملؤها التعريف بالفصل (الحد) أو الرسم ... مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر المنبهر إبن رشد..... الفصل العاشر.. ((و مما يخص الجواهر الثواني و الفصول أن جميع ما يحمل منها فإنما يحمل على نحو حمل الأشياء المتواطئة أسماؤها، و ذلك أن كل شيء يحمل منها فإما أن يحمل على الأشخاص و إما على الأنواع، إذ كان ليس تحمل الجواهر الأول على شيء ألبته. فأما النوع فيحمل على الشخص مثل الإنسان على زيد، و أما الأجناس فتحمل على الأنواع و الأشخاص. و الجواهر الأول فقد يجب أن تحمل عليها حدود أنواعها و أجناسها كما تحمل علىيها أسماؤها. أما أنواعها فذلك ظاهر فيها. و أما أجناسها فمن ما تقدم. و ذلك أن الجنس يقال على النوع و النوع على الجوهر الأول الذي هو الشخص. و قد قيل إن كل ما يقال على المحمول المقول على موضوع، فهو مقول أيضا على ذلك الموضوع، و هذه حال الجنس مع النوع و الشخص. و كذلك تحمل حدود الفصول على الأشخاص و الأنواع كما تحمل الأسماء، و إذا كان هذا هكذا و كان قد قيل إن الأشياء التي أسماؤها متواطئة هي التي الاسم لها و الحد عام و واحد بعينه، فواجب أن يكون مما يخص الفصول و الأشياء التي في هذه المقولة أن حملها على جميع ما تحمل عليه هو على طريق حمل الأشياء المتواطئة أسماؤها.)) ......................................... تعقيب ............................................... • المتواطئة أسماؤها، و ذلك أن كل شيء يحمل منها فإما أن يحمل على الأشخاص و إما على الأنواع، ما المانع من حمل الإسم المتواطئ على الجنس أيضا؟ فقط تدعو الحاجة لتمييز الجنس رغم أنه فكرة مطلقة، عن جنس آخر، يجمعهما شيء واحد، معنى هذا أن يمكن التسلسل أي اصطلاح على اسم ما لتمييز شيء من عالم، أو لتمييز عالم من جملة الكون أو من مختصر كوني ما الإنسان أو الحيوان أو الشجرة. مثلا كلمة بشر هي بالأصل تصلح لتفيد معنى متوفر في جميع الظواهر، لكن تطلق على بني آدم لتمييزهم عن الناس الجن. و الشيء أوسع معنى من الجنس، فإن كل قوى من الحواس الخمس التي للحيوان لها جنس من المادة مختلف، ضوء، صوت، رائحة،،الخ.. • و الجواهر الأول فقد يجب أن تحمل عليها حدود أنواعها و أجناسها كما تحمل علىيها أسماؤها الأسم فارغ قبل ملئه بمعرفة ما، أي بالحد و الفصل أو بالرسم، و حمل الفكرة الواسعة على شخص الجوهر الأولي بغيابه لا يجوز إلا على سبيل بيان حكمه، لا على سبيل التعيين و الدلالة، بسبب استحالة الدلالة بالعام على الخاص. مثل قوله تعالى: " و أَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَ آتُواْ الزَّكَاةَ وَ ارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ"، و الصلاة مجملة و مثلها الزكاة، و الخطاب هو فقط لبيان حكم وجوبهما، ثم بعد تشخيص الرسول صلى الله عليه و آله و سلم للصلاة و الزكاة و تجهيرهما، صار الخطاب للتكليف. صلاة العيد عند الحمل عليها حد جنس الصلاة، تبقى مجهولة، لا يعرف من حد جنس الصلاة أنه صلاة العيد ركعتان في الأولى سبعة تكبيرات و في الثانية خمسة تكبيرات، و الحمل غير مفيد إلا على سبيل بيان الحكم فقط لا غير، مثل قوله تعالى: " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَ أَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَ الْمُنكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" و مثل قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: "لكل دين وجه، و وجه الإسلام الصلاة". • كل ما يقال على المحمول المقول على موضوع، فهو مقول أيضا على ذلك الموضوع، و هذه حال الجنس مع النوع و الشخص. بداهة أن الفكرة الواسعة تتضمن الفكرة الضيقة، لكن الفكرة الضيقة محمول عليها قيدها الذي بسبب هي ضيقة، و القيد ليس يحمل على الفكرة الواسعة، مثلا محمد صلى الله عليه و آله و سلم هاشمي و هاشم من قريش و قريش من العرب، إذن محمد من قريش أو من العرب، لكن يقال على محمد أنه خاتم الرسل، و لا يمكن حمل ختم الرسالة على هاشم أو قريش أو العرب فلا يستقيم أن يقال خاتم الرسل العرب. • تحمل حدود الفصول على الأشخاص و الأنواع كما تحمل الأسماء • الأشياء التي أسماؤها متواطئة هي التي الاسم لها و الحد عام و واحد بعينه مثلا الحائط كان معروفا أنه البستان بسبب إحاطته بالأشجار، و الراوية أي قربة الماء كانت تطلق على القافلة، و الحائط هو مؤشر أو قرينة على وجود أشجار، ليس دليلا أو برهانا على وجودها خلفه، ربما أحيطت البورة بحائط تمهيدا لاستعمارها بطريقة مختلفة غير زراعة الأشجار، فيكون الإسم المتواطئ فقط للتمييز، و ليس للحد و التعريف. و لكن يحتمل أن معنى الإسم المستعمل في الإصطلاح و التواطؤ أن يحد الشيء المسمى به، مثل المقص، فلا يصدق هذا المصطلح إلا على الآلة التي تفعل القص، و تقص شيئا ورقا أو قماشا أو خشبا أو حديدا أو حجرا. أي الأشياء التي اسماؤها متواطئة و إن اشتركت في حد عام، لكن ليس بالضرورة أن هذا الحد العام، يفيده معنى الإسم المتواطئ، بل ربما كان غريبا تماما عنه. مثل كلمة الحائط الذي يعني جماد مسطح مبني من مداميك أو صفوف متراكبة من قطع الحجر، و لا شيء من حده أو معناه يدل على الشجر. -0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0 ... تضلل الفكرة الواسعة أي المجمل و الخفي عن الشخص الغائب، و لا يدل عليه إلا الفكرة الضيقة المحملة بجميع القيود التي شانها أنها مبينه حدّه (فصله) و الجديرة بحمل اسمه ... الفصل الحادي عشر.. ((و قد يظن أن كل جوهر فإنه إنما يدل على الجوهر المشار إليه، و هو الشخص. فأما الجواهر الأول فالأمر فيها بين أنها إنما تدل على الأشخاص المشار إليها لأن ما يستدل من أسمائها عليها هو شيء واحد بالعدد. و أما الجواهر الثواني، فقد توهم الأسماء الدالة عليها لاشتباهها بأسماء الأشخاص و لاستعمالها موضع أسماء الأشخاص أنها تدل على المشار إليه. و ليس الأمر كذلك، بل إنما تدل على أي مشار اتفق إذ كان الموضوع لذلك الاسم ليس واحدا بعينه كالاسم الدال بشكله على الجوهر الأول. و ذلك أن زيدا و عمرا إنما يدل على مشار إليه فقط، و أما الإنسان و الحيوان و بالجملة النوع و الجنس فإنما يدل به على كثيرين. و هي مع هذا تميز أولئك الكثيرين من غيرهم لا تمييزا يكون علامة فقط بمنزلة ما يميز الأبيض الشيء المتصف به، بل تمييزا في جوهر الشيء، و النوع و الجنس إنما وضعا ليفرزا الشيء في جوهره عن غيره إلا أن الجنس أكثر حصرا من النوع. و ذلك أن اسم الحيوان يحصر ما يدل عليه اسم الإنسان، إذ كان الحيوان جنس الإنسان. )) ......................................... تعقيب ............................................... يشترك الجنس مع النوع في الإسم جوهر ثانوي لكن الجنس هو فكرة مجملة واسعة جدا غير محدودة، و تتفرع الفكرة الجنسية بالتقييد، و الجنس فكرة مستمرة في الأنواع و هي الأفكار الأضداد، و استعمال الفكرة الواسعة في الإشارة إلى شخص الجوهر الأول متعين الحال ظهورا أو بطونا أو الحال بينهما و المتناسب الموزون، يضلل ما لم لم هذا الشخص حاضرا. الجواهر الثواني أفكار واسعة، فيها إهمال لجميع أو كثير من القيود الموضحة المبينة لحد شخص الجوهر الأولي. و لا يمكن استعمالها في الدلالة عليه بغيابه إلا يخفى عن إدراك المخاطب و يتعذر عليه الإهتداء إليه. لا يجهر بحقيقة الشخص إلا أضيق الأفكار التي يعنيها اسمه، أي الفكرة كثيرة القيود التي تبين حاله و تناسبه و وزنه، أما الفكرة الجنسية فهي غامضة تضيع المخاطب و تضلله عن مقصود المتكلم الخفي. الخفي في اصطلاح أصول الفقه هو الكلمة الواسعة الخليط التي يصير تغليبها، أي القياس عليها و التي يسحب حكمها على من يصدق عليه معناها على سبيل المسامحة و التقريب. كما إن إسم الشجرة هو جنس لا يحصر نوعا من الحيوان و لا شخصا، كذلك فإن إسم الحيوان هو جنس لا يحصر إلا أنواع الحيوان و أشخاصه و لا يحصر أحد من الناس، و لو استعمل على سبيل الشتيمة. |
الإعتدال لا ضد له، و الجوهر الثانوي جنس هو فكرة تتسع للتضاد،، و الجوهر الأولي هو تشخيص لأضيق الأفكار و هي المقيدة بالوزن ...
الفصل الثاني عشر..((و مما يخص مقولة الجوهر أنه لا مضاد لها، فإنه ليس يوجد للإنسان و الحيوان مضاد. لكن هذه الخاصة قد يشاركها فيا غيرها من المقولات. مثال ذلك في الكم، فإنه ليس يوجد لذي الذراعين و لا للعشرة و لا لشيء مما يجرى هذا المجرى مضاد، إلا أن تقول إن القليل في الكم ضد الكثير، و الكبير ضد الصغير. لكن أنواع الكم المنفصل بين من أمرها أنها غير متضادة، مثل الخمسة و الثلاثة و الأربعة)) المصادر الشرعية:----- قال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه و رضي عنه:--- : "ثم جمع سبحانه من حزن الارض و سهلها، و عذبها و سبخها، تربة سنها بالماء حتى خلصت. و لاطها بالبلة حتى لزبت. فجبل منها صورة ذات أحناء و وصول و أعضاء و فصول. أجمدها حتى استمسكت، و أصلدها حتى صلصلت. لوقت معدود. و أمد معلوم. ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها. و فكر يتصرف بها، و جوارح يختدمها، و أدوات يقلبها. و معرفة يفرق بها بين الحق والباطل والاذواق والمشام والالوان والاجناس. معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة والجمود. و استأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم و عهد وصيته إليهم. في الاذعان بالسجود له و الخشوع لتكرمته. فقال سبحانه اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس اعترته الحمية و غلبت عليه الشقوة" " و خلق الإنسان ذا نفس ناطقة إن زكاها بالعلم و العمل فقد شابهت جواهر أوائل عللها و إذا اعتدل مزاجها و فارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد" "الأشياء ثلاثة، ظاهرة و مضمرة و لا ظاهرة و مضمرة". "كل باطن غيره غير ظاهر، و كل ظاهر غيره غير باطن" ......................................... تعقيب ............................................... كما لو أن أرسطو لم يشهد الحروب بين الأمم و لم يسمع بها، و لم يعرف بالتقابل في الناس بين الطيبين و الخبثاء، أو بين العلماء و العمال،،، و لم يعرف تقابل الطبائع بين الوحوش و الأنعام. نستفيد من حديث الأمير أن الإعتدال لا ضد له، أيضا الجنس لا ضد، و ليس ذلك إلا بسبب أن الجنس فكرة مطلقة، و قد وفق الله حكيما صينيا إلى حد المطلق بقوله: " المطلق هو الحكم بإثباث الوجود و العدم معا، و نفيهما معا"، أي لا تترك الفكرة الجنسية شيئا لا تستقصيه، لذا لا يكون لها ضد أو ند، أو شبيه، و المادة لا تستوعب إلا الفكرة المتناهية الضيق، أي إن المادة و حتى الخيال يضيق عن فكرة الجنس و فكرة الضد و هو النوع، و النوع يتفرع بالتفييد و التضييق إى ألوان، و اللون يتفرع بنفس الطريقة أي بالتقييد إلى أخلاط و الخليط يتفرع إلى أفكار متناهية الضيق أشباه، و هي الفكرة التي يستوعبها الخيال بالتناسب و المادة تستوعب الفكرة التي يستوعبها الخيال بعد إيراد القيد الأخير عليه و هو الوزن. مثال الخيال يستوعب المثلث المتناسب، {3،5،4}، لكن المادة تتطلب قيد الوزن أي تعيين وحدة القياس متر أو قدم أو ميل حتى يمكن أن تستوعب المثلث، و بالتالي إحداثه في الواقع. الجوهر الثانوي الجنس لا ضد له، بسبب أنه واحد أو كامل، لكنه يتكسر إلى أضداد، أي الجوهرالثانوي نوع، أكيد هو ضد لنوع آخر، بسبب اختلاف الصفات بين ظاهر و باطن. ... الإنسان مقياس الأشياء،،، النوع أو الضد الظاهر هو الذي يستوعبه الإنسان ... و الأنواع الباطنة هي التي لا يتسع لها الحس من أجناس الأضواء و الأصوات و الروائح و الأذواق هي معدومة بالنسبة للحس أو باطنة. بل إن التضاد حاصل في جنس الكلام ، فمنه النوع الظاهر و هو الذي يطال الفهم معانيه، و الكلام الباطن هو المتشابه المستعصي على الفهم، مثل أسماء الله الحسنى و فواتح السور، و الكلام اللامضمر و اللاظاهر هو المجمل و الخفي و المشكل و المؤول، و من نوع الكلام المضمر هو العملي المحض أي الذى لا يفيد معنى مثل قول امرؤ القيس: "و كاف و كفكاف و كفي بكفها ## و كاف كفوف الودق من كفها انهمل"، فليس من معنى ظاهر للكلام "و كاف و كفكاف.......... ## و كاف كفوف............". الأضواء أنواع متجانسة، و التضاد لا يكون بين الجنسين من الأشياء، فلا تضاد بين الأضواء و الأصوات مثلا، أو بين الأفكار و الأذواق، بل التضاد يكون بين اضواء و أضواء، أو يكون التضاد بين أصوات و أصوات، مثال........... التضاد علاقة بين نوع الأضواء المضمرة الطويلة و هي أشعة الراديو و الميكروويف و المضمرة القصيرة أشعة جاما و إكس و بين نوع الأضواء الظاهرة أي التي يستوعبها حس البصر و هي الأربعة الاحمر و الأصفر و الأخضر و الأزرق. أما الألوان السلبية التي منفي في حدها الظهور و الضمور معا فهي تحت الحمراء و فوق البنفسجية. و القصور عن تمييز التناقض بين الأنواع، دال على ضعف قوة الذكر، فإن وظيفتها هي جدولة جنس الكلام أو الأطياف على أساس التقابل أو التضاد، و تدريج ألوان الضد الواحد، أو أخلاط اللون الواحد، أو تدريج الأفراد الأشباه. و من الأشباه نظائر معدن الأيدروجين مثلا، و من الأخلاط المعادن المغناطيسية المتجاورة الحديد و الكوبلت و النيكل. و من الألوان عناصر القصر الفلور و الكلور و البلور. و من الأضداد العناصر الموجودة في المتفجر، فهي بسبب تنافرها تنفجر. و من الإضداد الجوهران {ص}، {ج} فهما لا يجتمعا في مادة واحدة، و الكلمات مثل إجاص و صاج، ليست من المعجم العربي. الخلاصة........... إن بين الجوهر الثانوي جنس و الجوهر الأولي شخص أكثر من مستوى، بالاضافة إلى الجوهر الثانوي نوع، و إن تفرع الجنس إلى أنواع تفرع النوع إنما يكون على أساس التضاد ثم التقابل الأخف حدّة فالأخف، حتى ينتفي التقابل بين اشخاص الجواهر الأشباه. ................................................ |
تفوق العربي في المجال الثقافي هو إنجاز أكيد، فليس عند قوم ما عند العرب، نصوص مقدسة متعددة المستويات،كلام الله سبحانه و تعالى، و كلام رسوله صلى الله عليه و آله و سلم، و كلام العلماء من آل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، و كلام السادة الصوفية مثل إبن عربي و النفري، و كلام المجتهدين الموفقين مثل محمد بن إدريس الشافعي، أرفع ما الموهوب لهم من العلم أمم الشرق و الغرب و المسلمين العجم لا يرقى للمصدر الثقافي من المستوى الخامس أي المعتبر و هو كلام الفقيه المجتهد الموفق، مصادر العرب الكلام المنزل و الشريف و المستأنف و المأثور و المعتبر.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ... الجوهر جملة الحقائق النافذه التي لا تتخلف زمن كسب شخص الجوهر الأولي وجوده،،، و هي تقل في اتجاه الجنس بينما تتكثر في اتجاه المعدن... ***** الفصل الثالِث عشر من مقولة الجوهر للحكيم أرسطو ترجمة الشارح الأكبر المنبهر إبن رشد... ((و مما يخص الجوهر أنه لا يقبل الأقل و الأكثر. و لست أعنى أنه ليس يكون جوهرا (شخص) أحق باسم الجوهر من جوهر (جنس أو نوع)، فإن ذلك شيء قد وضحناه حين قلنا إن أشخاص الجواهر أولى بالجوهرية من كلياتها، بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت، فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا. و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس.)) ***** المصادر الشرعية..... قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:-- "الناس سواسة كاسنان المشط، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" "الناس معادن كالذهب و الفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" بعض حديث شريف لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: " معجونا بطينة الالوان المختلفة، و الاشباه المؤتلفة. و الاضداد المتعادية و الاخلاط المتباينة. من الحر و البرد. و البلة و الجمود." من كتاب المواقف لسيدنا عبد الجبار النفري قدس الله سره: "و قال لي قد تعلم علم المعرفة (الفلسفة) و حقيقتك العلم (الفقه) فلست من المعرفة، وقد تعلم علم الوقفة (النقشة) و حقيقتك المعرفة فلست من الوقفة. و قال لي حقيقتك ما لا تفارقه، لا كل علم أنت مفارقة." ......................................... تعقيـــب ............................................... ... كيف سواسية!! و المعادن تتفاوت في القيمة؟؟ سواسية من جهة الجنس ناس، و من جهة النوع بشر، و سواسية من جهة أن لا فضل لهم في تفاوت قيمهم المعدنية، و الكافر كريم المعدن يخسر بتضخمه و تعاليه قيمة تكوينه الكبيرة بسبب أنه مخذول لم يوفقه الله إلى استثمار ماله الذاتي زمن وجوده، بينما قد يتفق أن يكون المسلم حقير المعدن و يوفقه الله تعالى إلى حسن استثمار معدنه بالتفقه في الإسلام فيفلح و يكسب قيمته الصغيرة. الجنس هو الفكرة المطلقة المتسعة للأنواع الأضداد، و المعدن هو الفكرة المتناهية الضيق، ضيقة كفاية كي يتسع لها الخيال و تتجسد في صورة متناسبة مصحوبة بالزمان، و ضيقة أكثر كي تتسع لها المادة الخشنة و تتجسم في المكان واقعا موزونا. الفكرة من أقصى سعة إلى أقصى ضيق سرد ييزد عن الثلاثة مستويات التي أثبتها الحكيم أرسطو و هي { جنس، نوع و شخص}، و قد أثبت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه خمسة من مستويات الفكر و هي {جنس، ضد (نوع)، لون، خليط، شبيه، شخص}. الخيال لا يتسع لفكرة الجنس و لا لفكرة النوع و لا لفكرة الخليط، إنما يتسع لفكرة التشابه، يمكن رسم مثلث متناسب، و المادة لا تتسع للمثلث للصورة المتناسبة المحدثة في عالم الخيال، مهما كانت مطاطة، و امتطاط المادة أي الكمية الثابتة العدد منها هو محاكاه لخاصية الوقائع الخيالية أي خاصية تغير الحجم، لكن الخيال ينبسط و ينقبض بغير حدود، و المادة يستحيل عليها أن تجاريه. و لا بد من قيد الوزن حتى يمكن تجسيم الفكرة التي تتسع لها المادة الخشنة في المكان. الفكرة الجنس الفكرة المطلقة (النوع ) الضد المختلف اللون المختلف الخليط المباين الشبيه الشخص الشيء مستوعب الفكرة العقل أو المذهب الأممي النفس الناطقة المتعصبة النفس الكلية المتخيرة النفس الحسية متسعة الخيال النفس الحسية ضيقة الخيال المادة (محدودة التنامي) ... الأبحاث المنطقية تكون أيسر و أوضح في مجال البسائط، خاصة بسائط اللغة ... يقول أرسطو: "بل إنما أعني أنه لا يحمل النوع منها و لا الجنس على شخص أكثر من حمله على شخص، و لا يحمل عليه في وقت أكثر منه في وقت،" في القسم باستعمال مادة الواو "و الله" اللام فخمة، في القسم باستعمال مادة الباء "بالله" اللام عادية رقيقة، لكن في الحاليتن ثابت مقدار جوهرية اللام لا ينقص و لا يزيد. بتصفح حروف مخرج طرف اللسان {ل، ن، ر}، تتضح فكرة أن النوع لا يحمل على شخص (ن) مثلا أكثر مما يحمل شخص (ر)، فهما متساويان باعتبار الفكرة الواسعة التي تعمهما، أي فكرة الخليط المتفرعان عنه، بدلالة وحدة المخرج و هو طرف اللسان. ... حماقة الغرب في تصنيف الخلق هي عريقة أصّلها في عقله ثقافة أثينا ... يقول أرسطو : "فإن زيدا ليس أكثر حيوانا من عمرو، و لا زيد اليوم أكثر حيوانا منه غدا." لا شك إن كلمة حيوان هي أكبر من كلمة حي، قال تعالى: "و مَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إ نَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"، و الله سبحانة تعالى يصف الدار الآخرة بالحيوان بغرض التكبير، لكن وصف أرسطو للإنسان ليس يفهم منه إلا التحقير، بسبب العجز عن تمييز الإنسان و الإدراك أنه جنس مستقل، و الفرق بينه و بين الحيوان يساوي إن لم يكن أكثر من الفرق الذي بين الحيوان و بين الشجرة. فالإنسان مخترع مجتهد مبين متنسك، و الناس يتنوعون بالمكتسب في آفاقهم من ثقافة دينية و حضارة اجتماعية و مدنية اقتصادية، بينما الحيوان و النبات التنوع في تكوينهم، و هم بتكوينهم في أنفسهم منفعلون للزمان و المكان، الإنقعال الذي يظهره اختلاف صورهم. بينما انفعال البشر للمكان و الزمان هو جدا محدود، لا يصل لدرجة امتناع المصاهرة بين الشعوب و القبائل، بينما لا نوع من الحيوان يمكن أن يصاهر نوع آخر، و امتناع النكاح بين أنواع النبات هو أشد. قال تعالى: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم..."، وصف نفسه بالحي بدون استعمال صيغ المبالغة، بسب أنه مهما بالغ في وصف حياته، ستبقى مستحيلة الإدراك على الوهم و الفهم. قال أمير المؤمنين عليه السلام: "الذي ليس لصفته..... نعت موجود". و لكنه تعالى بالغ في وصف الظالمية بقوله: " ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ" بسبب أن أدنى الظلم ممن متوقع منه العدل و الإحسان يشعره الإنسان أنه ظلم كبير. و ليس أن الله سبحانه و تعالى ليس كثير الظلم للعبيد لكنه قليل الظلم. ... نقطة الضعف الخطيرة في منطق أرسطو إهمال الرتب في التكوين ... |
يقول أرسطو: "و أما هذا الشيء الأبيض، فقد يكون أشد بياضا من هذا الشيء الأبيض، و قد يكون اليوم أشد بياضا منه أمس"
معروف أن الذي يتعرض للشمس و لو حتى لساعة يسمر جلده، و يكون اسمراره حال سريع الزوال، لكن إذا تعرض زمنا طويلا للشمس يصير السمرة ملكة لجلدة تلزمه طول عمره لكن ليس يورها لولده، إلا إذا تخيل السمره في ولده عند الجماع. لاحظ سيدنا الشخي الأكبر وجود أربع رتب في التكوين أو الإنشاء، فالحديث حول شخص الإنسان المفرد كما لو أنه وحيد الرتبة يسقط في الخطأ. و هذه الرتب هي المفرد، و الجملة و الفقرة و المؤلف، بالإضافة إلى الرتبة صفر رتبة البسائط أي الحروف. بداهة لا يمكن القول إن جسم الإنسان مركب من ذرات، و لا يصح هذا القول حتى على الفايروس و هو أبسط الكائنات البسائط أي وحيدة الخلية، فقط يصح على الصخرة و المركب الكيماوي، أما الإنسان فإن القول الصحيح في بدنه أنه مركب من خلايا، أو أنسجة عدد أصنافها 220، و من هذ الأنسجة الجلد، و الجلد صورة و لون، و اللون مادة، و المادة جوهر و ليس كيفية بإثبات أرسطو نفسه، و الدليل أنه يحمل عليه كيفيات و الكيفية لا تحمل على كيفية، بل على جوهر، و اللون الأبيض لا يتغير مقدار بياضه (جوهريته)، فلا يكون أكثر بياضا أو أقل من وقت لوقت، بل يكون أنصع بياضا و النصوع كيفية، و الأخضر يكون مدهم أو فاتح، و الأزرق يكون رقيق أو فخم أي بنفسجي، بل يحمل على اللون أيضا الأشكال الهندسية، فهي حركاته المطاوعة لفعل الإنسان، فإن الإنسان يركب اللون بشكل ما دائرة أو مثلث أو مستطيل. ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ الفصل الرابع عشر..(( و قد يظن (يشك) أن أولى الخواص بالجواهر هو أن الواحد منها بالعدد هو بعينه القابل للمتضادات، و ذلك بين من قلة الإستقراء فإنه ليس يمكن أن يوجد شيء مشار إليه بالعدد مما عدا الجوهر هو قابل للمتضادات فإنه لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم، و كذلك يجري الأمر في سائر المقولات مما ليس بجوهر. فأما في الجواهر فإن الواحد بعينه يوجد قابلا للمتضادات، مثال ذلك أن زيدا المشار إليه يكون حينا صالحا و حينا طالحا، و حينا باردا و حينا حارا. و قد يلحق في هذا الإستقراء شك ما من قبل القول و الظن، و ذلك أنه قد يظن أنهما يقبلان الأضداد. و ذلك أن القول أو الظن بأن زيدا قائما إذا كان زيد قائما هو صدق، و إذا كان قاعدا هو كذب، فقد يوجد القول الواحد بعينه يقبل الصدق و الكذب و هما أضداد، و هذا إن سلم أنه قبول للأضداد فبين القبولين اختلاف. و ذلك أن القابل للأضداد في الجواهر إنما يقبلها بأن يتغير هو في نفسه، فيخلع أحد الضدين و يقبل الآخر، و أما القول و الظن، فليس إنما يقبلان الصدق و الكذب بأن يتغيرا في أنفسهما لكن بأن يتغير الشيء الذي تعلق به الظن خارج الذهن في نفسه. مثال ذلك أن الظن بأن زيدا جالس إنما يقبل الصدق إذا جلس زيد، و الكذب إذا قام زيد، فتكون خاصة الجوهر، إن سلمنا أن هذا قبول للمتضادات، أنه الذي يقبل المتضادات بأن يتغير في نفسه، و الأولى أن نقول إن هذا ليس قبولا للأضداد، و ذلك أن القول و الظن إذا اتصفا بالصدق حينا و الكذب حينا فليس يتصفان بذلك على أن الصدق شيء حدث فيهما بذاته في وقت و الكذب في وقت آخر كما يحدث البياض في زيد في وقت بذاته و السواد في وقت، و إنما الصدق و الكذب في القول إضافة ما و نسبة تابعة لتغير الشيء الذي في الظن و القول لا حدوث شيء بذاته، و إذا كان ذلك كذلك، فقد وجب أن تكون خاصة الجوهر أن الواحد بالعدد منه قابل للمتضادات)) |
..................................... تعقيب .........................................
لا اللون الواحد بالعدد يوجد قابلا للأبيض و الأسود، و لا الفعل الواحد بعينه يقبل الحمد و الذم. اللون قابل للمتضادات و قابل للوجود و العدم إذا الأسود هو عدم الأبيض. اللون الأخضر مثلا قابل ليكون مدهما أو فاتحا، و اللون الأزرق متصف بالطبع بالرقة و الفخامة و هما ضدان. و الفعل قابل للتضاد {-، ى، ا} الفتحة و الألف حركة واحد لكم التقابل في الأمداء، الفتحة قريبة المدى، الألف بعيد الدى. نوع..... شخص الجوهر فصله.... صفة أو حقيقة أولية من عالم الخلق، و الحق الموصوف هو المعنى من عالم الأمر. ..... الخلق (الموجود أو الكائن) لا في موضوع مخلوق و لا محمول علىه، إنما هو محمول على موضوع أمري هو معناه و روحه. خاصته.... قابل للمتضادات العرضية التي هي الذكورة و الأنوثة، و أنه محل الأجداث يتعين واحد من الضدين في عينه (ذاته، جوهره) و عرضه النادر يخلع ضد و يقبل الآخر كما بعض أصناف السمك عند ترمل الإناث. عرضه.... الحدث الزماني أي اكتساب الوجود أو استمرار استصحاب حال العدم و الخمول. و دائما المعدوم و أكثر من الموجود، الإنسان الأبيض هو الموجود أو النازع من عروق جلده الأبيض، بينما مستصحب العدم هو بقية الألوان أي الأصفر و الأحمر، و الأسود جميع عروق جلده معدومه، و ليس نازع أو موجود واحد منها. عرض العرض... الحدث المكاني... أي التقيد الوجودي المكتسب بأطراف الملكية أي مبادئ صناعة الأثر أو الموضوع في أفق الذهن أو الحس أو المكان الحاوي للبدن، استحداث كينونات الوسيلة و الأسلوب و الفكرة و المادة و الصور. و عرض عرض العرض.... هو البطالة أو شغل مركز من هيئة أو صورة اجتماعية يمارس عنده المتأهل وظيفة تزيده تقييدا. ...................................... |
مشكور ويعطيك الف عافية
اخي كرمبو على روعة الادراج سلمت لنا تحيات لك |
الساعة الآن 07:37 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |