جاء لوط عليه السلام مع إبراهيم وآمن به وبعد عودتهما من مصر افترق عنه عن تراضٍ ، لأن أرضاً واحدة محددة لم تتسع لمواشيها، فنزل في أقصى جنوب البحر الميت ( بحيرة لوط ) حيث سدوم وعامورة اللتان دُمرتا بزلزال جعل عالي البلاد سافلها ، ولم تصب ( صوغر ) بضرر حيث التجأ قوم لوط إليها .

سار يعقوب إلى فدان آرام ( شمال العراق ) ، ثم عاد إلى فلسطين ثم انتقل إلى مصر فمات فيها ، فحُفظ ونُقل إلى فلسطين حيث دُفن حسب وصيَّته ودفن بمغارة ( المكفيلة ) في مدينة الخليل ( حبرون ) .

قصة يوسف عليه السلام معروفة مشهورة أُسقطِ في بئر بأرض بيت المقدس ، وبعد أخذه إلى مصر بيع في عاصمة الهيكسوس ( أفاريس ، صان الحجر حالياً قرب بحيرة المنزلة ) ، وبعد حياة حافلة بالمصاعب أكرمه الله بالحكم والاستقرار في مصر فأسكن أباه يعقوب وبنيه أرض جاسان أو جاشان شمال بلبيس ( سفط الحنَّة حالياً ) ، وبعد موت يوسف عليه السلام نُقل إلى الخليل ( حبرون ) ، وفي مغارة المكفيلة تابوت يوسف عليه السلام ، وله مقام بنابلس ( شكيم ) وآخر قرب بلدة النَّبك في القلموت بسورية .

أرسل الله شعيباً إلى قوم مدين بن إبراهيم عليه السلام ، الذين سكنوا بلاد الحجاز مما يلي الشام شرق خليج العقبة .

والأيكة : غيضة تنبت ناعم الشجر كانت بقرب مدين في باديتها وفي قول هي مدينة تبوك بين جبلي حِسمَي وشروري.