![]() |
حرف الغين · غَاب القِطّ العب يا فار عندما يغيب المسؤول أو صاحب البيت ، فإن بعضهم يقوم بتصرف غير عادي ، ويعمل ما يُمنع من القيام به في غياب المسؤول، كأن يأخذ شيئاً مُنع من أخذه ، أو كأن يقوم بعمل ليس في مجال إختصاصه .فعندها يُضرب هذا المثل ، ويُضرب كذلك في حالات أخرى مشابهة . · الغالي اغليه والرخيص خَلّيه أي إذا وجدتَ شيئاً غالياً مرتفع الثمن فلا تهابه وتتركه وتبحث عن الرخيص ، لأن الشيء الغالي يكون عادةً أجود وأحسن ، وهناك مثل آخر يقول اللي بيسترخص في اللحم بيلاقيه في المرق ، وتتباهى بعض النساء عندما يكون مهرها غالياً وتتمثّل بهذا المثل ، لأنها تفوق قريناتها مهراً ، وربما جمالاً وطيبَ أصل. · غالي والطَلَب رخيص يقوله الرجل لزوجته او لإنسان مرغوب لديه ، عندما يطلب منه طلباً ، وهذا يعني ان طلبه مقبول. · الغايب عُذره معه يقال عندما يذهب أحد الناس لقضاء مصلحة أو مهمّة ، ويتأخر عن الحضور لسبب ما ، ويسأل البعض عنه ، فيقول أحد الحضور الغايب عُذره معه ، أي عندما يحضر سنفهم منه سبب تأخره . وقد يقال ايضاً الغايب حجته معه. · الغايب ما له نايب يقال عندما يأخذ الناس في ذِكر بعض الاشخاص في مجلس ما ووصفه بما ليس فيه ، أو عندما يُتّخذ رأي ويعترض أحدهم فيما بعد لأن هذا الرأي لم يعجبه أو لأنه أُتخذ في غيابه ، أو عندما تكون هناك قسمة لشيء معيّن ويعتب أحدهم لأن هذه القسمة غير منصفة في نظره ، فيقول له البعض أنت غايب والغايب ما له نايب ويضاف اليها أيضاً والنايم غطوا راسه . · الغربال الجديد له علاق علاق أي مَربط ، وهو الشي الذي يُعَلّق ويُربط به ، كل شيء جديد يكون مفضلاً ومرغوباً في بداية أمره ، وكذلك الزوجة الجديدة ولمثل هذه الأشياء يقال هذا المثل ويقال أحياناً بصيغة التعجب الممزوج بالاستغراب والسخرية. · الغرقان بيتلافى بحبال الهوى أي أن الغرقان أو الذي يقع في مشكلة عويصة ، فإنه يلجأ إلى أي شيء يقوده إلى الخروج من ورطته ، وينتهز أي فرصة تلوح له للخروج من مأزقه إلى بر الأمان . · الغرقان ما بيهمّه رَشْق المي أي أن من يغرق ، أو من يقع في الماء لا يهمه رشّ الماء عليه ، لأنه قد أصابه البلل وإنتهى الأمر ، وكذلك الحال مع من يقع في ورطة ما ، فلا يهمه ما يقال عنه ، ولا يهمه حتى لو وقع في غيرها . · الغريب غريب أي أن الغريب يبقى غريباً في نظر الناس مهما حاول التقرب منهم والاندماج بهم ، إلا أنه يظلّ غريباً في نظرهم برغم كل ذلك . · غريم الحول على الباب واقف إذا أقترض أحدهم مالاً أو غيره ، فعليه أن يعدّ نفسه لسداده ، فمهما كانت المدة المعطاة لسداده طويلة ، فهي سرعان ما تمر ، وكأنه بغريمه ( صاحب المال ) يطرق عليه بابه ، ويطالبه بإرجاع ما عليه من دين . وهو شبيه بالمثل :" إن غداً لناظره قريب " . · غريمك شاب وترجّاه يقال هذا المثل عندما يقترض أحدهم مالاً ، ويماطل صاحب المال ويتملّص منه ، ولا يرضى أن يرجع له ماله ، وعندما يحاول صاحب المال إسترجاع ماله بشتى الوسائل ، فيقول له أحدهم غريمك شابّ وترجّاه ، وهذا القول ينطوي على شيء من السخرية ، أي أنك قد وقعت في حبائل هذا الشخص ، وقد تحتاج إلى فترة طويلة لإستعادة نقودك ، وقد لا تحصل عليها إطلاقاً . · غزال قال وراها قصّاصات أي أنه إذا قال أحدهم قولاً ، أو إدّعى شيئاً ما ، فهناك من يحقّق في الأمر ويتابع تطوراته ، حتى تظهر حقيقة صدقه ، مثل الذي يقول هناك غزال للصيد ، فيتبعها من يقص أثرها حتى تظهر حقيقة وجودها . · غُلب بستيرة ولا غلب بفضيحة قد يشعر الانسان انه مغلوب على أمره في أمر ما ، فيستر غُلبه ولا يُطلع عليه الآخرين ، حتى لا يشمت به أحد ، ويقول غلب بستيرة ولا غلب بفضيحة. · غُلبك لِمَرَتَك ولا غُلبك لنسيبك أي لأن تغلب لأمرأتك خير من تُغلب لنسيبك لأنك لو غلبت لزوجتك لا تشعر بتلك الإهانة التي تلمسها في كلمات نسيبك الذي يُغلظ لك القول عندما تحرد ابنته . ويقال هذا المثل في مناسبات أخرى مشابهة . · الغَلَط مردود إذا غلط أحدهم دون قصد في حساب ، أو في أي شيء آخر ، وراجعه من إشترى منه فإنه يعتذر ويقول : الغلط مردود ، ويعيد الحساب من جديد ، ويأخذ صاحب الحق ما تبقى له من حساب وينتهي الأمر . · الغَنَم دراهم فراطه يقوله صاحب الماشية لأنه لو قل ماله أو ألمت به ضائقة يبيع إحدى مواشيه ويصرف على عياله ويخرج من ضائقته ، فتكون الغنم بذلك كالدراهم الفراطة ( المال القليل الذييوضع في المحفظة ) التي تستطيع صرفها متى أردت وفي أي وقت تشاء. · غنيمة باردة يقال للشيء الذي يمكن الحصول عليه بسهولة ودون أي عناء . وكأنه غنيمة نحصل عليه دون أدنى مشقة . · الغول ما بياكل مَرَته عندما يخطب أحدهم فتاة وتكون له سمعة سيئة وأنه كثير المشاكل أو يضرب زوجاته ينفي عن نفسه التهمة ويقول انه لا خوف عليها منه فهي زوجته ولا يمكن أن يؤذيها ، فالغول على شراسته لا يأكل إمراته .وبذلك ينفي التهمة عن نفسه . · الغولة ما بتطلع على بنت خالتها يحدث أن يكون أحد الناس كثير المشاكل ولا يسلم من شره أحد ، فاذا حاول الإعتداء على أحد أقاربه يضربون له هذا المثل ، أي أنه يستطيع أن يعتدي ويتمشكل مع الآخرين أما مع أقربائه فلا ، فان كان غولاً فهم مثله ومن نفس العائلة والصنف ، وعليه أن يلزم حدوده ويعرف قدر نفسه . · الغيرة بتحبّل النسوان يَحدث أن تتأخر المرأة أحياناً عن الحمل عدة سنوات ، ولا يفيدها العلاج ، فيتزوّج زوجها إمرأةً أخرى ، وعندما تحمل الزوجة الجديدة ، تغار منها ضُرّتها وتحمل هي الأخرى ، فيضرب حينها هذا المثل ليدلّ على عظم غيرة المرأة وشدتها ، وكثيراً ما تحدث مثل هذه الأمور في مجتمعنا العربي |
حرف الفاء · الفازعة من الخيل إذا تطوّع أحد الأشخاص بعمل ما لخدمة عائلته ، كالقيام بقِرى الضيف ، أو بخدمة معينة أخرى ، يقول عنه أقاربه : الفازع من الخيل ، أي أن هذا الشخص قام بأداء واجبه كما يجب ، وقام بعمله خير قيام ، لا فرق في ذلك بينه وبين أي شخص آخر من العائلة كان يمكن أن يقوم بهذا العمل . · الفاضي بيعمل حاله قاضي أي أن الذي لا عمل له ولا شغل ، يبدأ بالإنشغال في أحوال الناس ، والتدخل في شؤون الآخرين دون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، فنراه حيناً يخطّط لمشاريع لا يستطيع تنفيذها على أرض الواقع وإنما يقول ذلك لأنه فاضي الأشغال يملأ أوقات فراغه بمثل هذه الأقوال فيضرب حينها له هذا المثل. · فُخَّار يطبّش بعضه عندما يتشاجر بعض الناس ولا يرتدعون يقول من لا يهمه أمرهم فخّار يطبّش بعضه ، أي أنه لا يهمه أي من الطرفين أصاب الآخر. · فرحت بالجوز قالت أعور أو ما صدقت بالجوز قالت أعور ، ( والجوز يعني الزوج ) أي بعد أن حصلت على ما كانت تتمنّى ، قالت ان فيه عيباً وتردّدت في قبوله ، وهكذا يفلت الأمر من يدها وتفوتها الفرصة ، وتندم حيث لا ينفع الندم. · فرخ البط عوام أي أن الإبن يكون شبيهاً بأبيه بالفطرة في كثير من تصرفاته وأخلاقه ، حيث يكتسب بعض صفاته ومزاياه بالوراثة ، كما يشبه فرخ البط أباه في قدرته على السباحة في الماء ،دون أن يتعلّم ذلك لأن هذه من صفات والديه التي إكتسبها عنهم بالوراثة . · الفَرَس تتبع الفارس أي أن المرأة تتبع زوجها طائعة في كل ما يريد ويرغب ، وهو يقودها كما يقود الفارس فرسه الى الجهة التي يريدها . · فرس الخلا جرّايه يُضرب عندما يهدّد بعضهم بفعل أشياء لا يستطيعها ويحاول الناس تهدئته فيزداد تمادياً ، فيقال له فرس الخلا جراية ، أي أنه كفرس في الخلاء يظنها صاحبها سريعة العدو ولكن عندما تكون في السباق يبين عيبها وقصورها ، ويعني ذلك أنه لا يستطيع عمل شيء من هذه الاشياء التي يهدد بها، لو إلتقى بمن يهددهم وجهاً لوجه . · فَصّ ملح وذاب أي أنه إختفى من بين أيديهم ولم يعد يظهر كما يذوب الملح في الماء ويختفي تماماً وتتعذر رؤيته أو استعادته . · الفقير فقير العقل معناه واضح وهو يعني أن الفقير ليس فقير المال ، لأن المال يمكن أن تشحّ موارده في بعض الأوقات ، ثم لا تلبث أن تتحسن الأحوال ويحصل عليه المرء في أوقات أخرى ، أما الفقير الحقيقي فهو من لا حصة له من عقل أو من فطنة وذكاء . · فلت الزِّقّ من ايد صاحبه أي أن الأمر قد خرج من يد صاحبه ، وأصبح من الصعب إرجاعه ، كالخبر عندما ينتشر ويندم صاحبه على نشره ، أو كقضية يوكل بها بعض الناس فيتصرّف بها بما لا يرضي صاحبها فيندم على توكيله لهذا الشخص ، ويضرب في حالات أخرى مشابهة . · في البلاد ولا في العباد أي أن بعضهم يفضل أن يتلف بعض الأشياء ولا يعطي غيره لينتفع بها ، وهو يفضل تلفها وضياعها على انتفاع الناس منها لشدة حسده وجشعه وايثاره لنفسه دون سواها . البلاد هنا تعني الأرض . · في خَرَاب المراجيل أي بعد أن انقضى وقته وفات ميعاده ، يقال عن الشيء الذي يأتي بعد فوات أوانه ، وفي الوقت الذي يكون فيه المرء ليس بحاجة له . · في الدَّبَّة جمل الدبة اسم مكان ، وقصة هذا المثل أن أحد المغفلين كذب في السوق وقال أن في الدبة جمل مذبوح وكان من عادة الناس انه إذا كُسر جمل وأصبح لا يستطيع العمل في حراثة الأرض أو النقل أو غيره فانهم يذبحونه ويوزعون لحمه على الجيران مقابل ثمن زهيد ، فهرع الناس الى المكان لأخذ حصتهم ، وعندما كثروا ذهب يعدو وراءهم ونسي انه هو الذي ابتدع هذه الكذبة ، ويضرب هذا المثل للمغفل الذي يصدق الأباطيل وهو يعرف حقيقة أمرها. · في المال ولا في العيال إذا وقعت مصيبة يقول الناس في المال ولا في العيال لأن المال يمكن إرجاعه أو كسب غيره ، أما الانسان إذا ضاع فلا يمكن تعويضه أو إرجاعه. · في الوجه مرقبة وفي القفا غربال المرقبة تعني المرآة ، يقال للمنافق المرائي الذي يمدحك في حضورك ، ويذمك في غيابك ، ويكثر من عيوبك حرف القاف أو القاصد قاصد الله ، يقال عندما ينوي أحدهم القيام بعمل ما ، أو عندما ينوي التوجه لمكان ما من أجل البحث عن عمل ، أو من أجل تجارة أو طلب رزق ، وهو بذلك يتَّكل على الله ويرجو أن يسهل له أموره . · قاطعات السّد الاسود وخايفات من بعابيز الابريق تقوله النساء لبعضهن البعض عندما تطلب إحداهن شيئاً معيناً من إمرأة أخرى ، فترفض الأخرى طلبها متظاهرة بأنها تخشى من أهلها أو من زوجها إذا لبّت لها طلبها ، وعندما لا يروق ذلك للمرأة الأخرى تقول هذا المثل ، وهو يعني أن هذه المرأة كاذبة وبإستطاعتها تلبية طلبها ولكنها لا تريد ذلك . · قال ودّي أسخطك يا قرد ، قال أكثر من قرد مش حتسوّي أي أنك لن تصنع بي أكثر مما صنعت ، لأنك قد عملت معي أقصى ما يمكن أن تعمله ، فكيف تريد المزيد ؟ يقوله من يتذمر من الوضع والحالة التي هو فيها . · قالوا أبوك مات من الجوع ، قال لو لقي أبوي شي ياكله ما مات أي أنك تعيّرني بأني لا أملك الشيء الفلاني ، ولكنني في الحقيقة لو استطعت الحصول عليه لما وفرت ذلك ، فكيف تلومني والحالة هذه . · قالوا ايش بتشتغل يا حرذون قال معاصري ، قالوا مبيّن على جِلدك يقال هذا المثل لمن يدّعي انه يعمل عملاً وهو كاذب ، ولو كان يعمل فيه حقيقة ، لظهرت بعض علامات هذا العمل عليه ، فالذي يعمل في الزيت تظهر على ملابسه بعض البقع ، والذي يعمل في البناء تظهر على ملابسه بقايا الإسمنت وهكذا . · قالوا بتخاف قال لا ، قالوا بتستحي قال لا ، قالوا سَوِّي زي ما ودّك أي ما دمت لا تخشى أحداً ليحاسبك على أعمالك وتصرفاتك ، ويوقفك عند حدّك إذا لزم الأمر ، ولا وازع لك من ضمير أو خجل فاعمل ما بدا لك . · قالوا خُذ يا أعرابي خير قال عباتي مليانة يُقال لمن يُعرض عليه خير كعمل أو خلافه ، فيرفضه مدعياً أنه ليس بحاجة له ، ولا ينقصه مثل هذا الشيء ، فيأخذه غيره وتضيع عليه الفرصة ، عباتي تعني عباءتي . · قالوا للبومة هاتي أحلى طير جابت ولدها أي أن الأم ترى إبنها أجمل ما يكون ، حتى لو كان قبيحاً فهو في نظرها غاية في الحسن والجمال ، ومثله المثل الذي يقول :" القرد في عين أمه غزال " . وحكاية المثل تقول : أن النبي سليمان بعث البومة لتأتيه بأجمل الطيور ، وبعد أن غابت طويلاً عادت إليه وهي تحمل إبنها وقالت : لم أرى أجمل منه في سائر الطيور فجئت به إليك ، فقال لها صدقت ولو جئت بغيره لما صدقتك . · قالوا من أبوك يا بغل قال خالي الحصان أي أنه لرداءة أصله وحقارته ، يخجل من ذكر نسبه وعائلته ، ويفخر بأخواله الذين يكونون أحسن أصلاً منه . · القُبْعَة في هالرُبْعَة أي أن هذا بذاك ، فيكون ما أعطيته لك مقابل ما أخذته منك . وبذلك لا يكون أحد منا مديناً للآخر بشيء . · قَحَّة هَيّنة يُقال عندما يعطي أحدهم شيئاً لآخر فإذا أراد دفع ثمنه يرفض الأول ويقول هذا أمر بسيط وقحّة هينة ، أي أنه أمر بسيط جداً لا أريد ثمناً له ويمكن التغاضي عنه ، وعدم ذكره . · القِدْر ما بيقعد غير على ثلاثه أي أن القِدر لا يعتدل ويستقيم جيداً إلا على ثلاث أثافي " لدايا " والأثفية يسميها البدو لَدِيّة ، يقال للأمر الذي لا يستقيم إلا إذا وضعنا له دعامة أو قاعدة تمكنه من (الجلوس) بشكل جيد . وعندما ينوي أحدهم أن يتزوج إمرأة ثالثة ، يسأله الناس لماذا تريد أن تتزوج وعندك زوجتان ، فيقول القدر ما بيقعد غير على ثلاثة . القِدْر : الطنجرة الكبيرة التي يُطبخ فيها اللحم . · قَدْر ما معك بتسوى أي بقدر ما معك من المال أنت تساوي في نظر الناس ، فمن كان غنياً وميسور الحال يقولون عنه ، قال فلان وفعل فلان وهو لم يقل ولم يفعل ، ومن كان قليل المال فهو في نظرهم عديم الإدارة والرأي ولو كان عبقري زمانه . · القرد في عين أمه غزال أي أن الأم ترى إبنها أجمل ما يكون ، حتى لو كان قبيحاً فهو في نظرها غاية في الحسن والجمال . · القِرش الابيض بينفع لليوم الاسود أي أن ما توفره في ساعات الفرج وأيام الرخاء مهما كان قليلاً ، فباستطاعته أن ينفعك في أيام الضيق والشدة ، وحينها ستشعر بقيمته التي لم تكن تشعر بها وأنت في أيام رخائك . · قرّشوا للاقيمر جاكوا قَرّشوا من كلمة قَرَّش ، وهي كلمة تقال للحمار لتهدئته ، حتى يهدأ ويقف ويمسكه صاحبه ، والأقيمر صفة للحمار الذي يميل إلى البياض ومعنى المثل : قولوا لهذا الحمار قرش ليهدأ وتمسكوا به بسهوله ولهذا المثل حكاية تقول أن رجلاً بدوياً إحتاج بعض المال فذهب ليجلب خروفاً له إلى سوق المواشي ، وكانت المسافة بعيدة ويحتاج من يجلب مواشيه أن يذهب في المساء ويبيت في الطريق وفي الصباح التالي يصل إلى السوق ، وفي ساعات المساء إختار البدوي مكاناً ليبيت فيه وربط خروفه بجانبه ، وباتت مجموعات أخرى من الناس في نواحي المكان . فرآه بعض القوم الخبثاء ، وكانت معهم إمرأة ماكرة لئيمة ، فقالت ماذا تعطوني لو عشيتكم بخروف هذا الرجل ، فقالوا نعطيك الشيء الفلاني ، فذهبت إليه وتحدثت معه وقالت له إنها وحيدة في هذا المكان وتريد أن تذهب إلى السوق ، وسألته هل أنت متزوج فقال لا فقالت وكذلك أنا ، وقالت له إنها جوعانة ولم تذق طعم الأكل منذ فترة ، فقال ما دمنا سنتزوج فلا حاجة بنا إلى بيع الخروف ، وذبحه وشوى منه وتعشيا معاً ، وبعد أن شبعت قالت تعال بنا نتمشى قليلاً وأخذت تتدلع عليه وطلبت منه أن يركبها على رقبته ، فوضع ما تبقى من اللحم في خريطة (كيس من القماش أو الجلد ) كانت معه ، وأركبها على رقبته ، وهي تقول له سر بنا من هنا ومن هناك حتى أقبلت على جماعتها وأصبحت قريبة منهم فقالت قرشوا للأقيمر جاكوا ، فهبّوا إليه . فشعر الرجل بخديعة المرأة ومكرها معه ، وكان رجلاً طويلاً عظيم البنية ، فشدّ على رجليها بيده ، ووضع يده الأخرى على ظهرها وأطلق ساقيه للريح فانطلق القوم في أثره ولكنه ضاع من بين يديهم وإختفى في ظلام الليل ولم يستطيعوا اللحاق به ، وفي الصباح ركبوا خيولهم وقصوا الأثر فوجدوا أثر أقدامه غائراً في الأرض عدة سنتيمترات ، ووجدوه قد داس على أفعى فقطعها نصفين دون أن يشعر بذلك ، ووجدوا في الطريق قافلة جمال فسألوا صاحبها هل رأيت رجلاً يمر في الليل من هنا ، فقال لقد جفلت الإبل في الليل وكادت تدوسني ، وسمعت قرقعة ، ورأيت زَوْلاً ( شبحاً ) يمر كأنه السهم من هنا ولم أستطع التحقق منه لسرعته ، فعاد القوم أدراجهم مخذولين ، أما الرجل فعاد بعد سبع سنوات ومعه زوجته وعدة أطفال قد ولدوا له منها . · قُصْر ذيل يا أزعر يقال لمن يتمنى الحصول على شيء ، ويتظاهر أنه بإستطاعته الحصول عليه أو شرائه ، ولكنه لا يريد ذلك في الوقت الراهن ، وهو في حقيقة الأمر مقصر عن نيله وامتلاكه ، لأنه لا يملك ثمنه ، أو لا يستطيع الحصول عليه لأسباب أخرى. · القفا هيشة أحياناً يتكلم بعض الناس عن شخص ما في غيابه بما يكره ، فإذا أخبره أحدهم بأنهم تكلموا عنه بما يسوءه ، فإذا كان هذا الشخص طيب الأخلاق فانه يقول القفا هيشة ، أي دعهم يقولون ما يروق لهم فلا يهمني ذلك ، ما دام الناس يعرفون الحقيقة . · قِلّ من النذر وأوفيه أي يجب أن تفي بنذورك التي نذرتها على نفسك ، أو التي نذرتها من أجل أبناء عائلتك، حتى لو كان بما تيسر أو بالقليل مما نذرت ، ولكن المهم أن تفي بذلك . · قلب المؤمن دليله أي أن قلب المؤمن يدله على خيره وشره ، وكأنه يشعر ويحسّ بما سيحدث له ، فيجعله يبتعد عن كل ما فيه أذى ، ولا يتفاجأ لحصول بعض الأمور لأنه كان يتوقع حصولها لأن قلبه يدله على هذه الأشياء فلا يتفاجأ لوقوعها . · القلب للقلب رسول أي أن القلوب تتبادل المشاعر بين بعضها البعض ، وكأن بينها رسولاً ينقل هذه الأحاسيس ويوصلها الى الطرفين ، فإذا كان شخص يحب شخصاً آخر ، أو إذا كان يكرهه ، فلا بد أن يبادله الآخر نفس الشعور ، لأنّ القلب للقلب رسول . · قلبك دليلك راجع : "قلب المؤمن دليله " . · قلبي على ابني وقلب ابني عالحجر عندما يغيب الإبن ويتأخر عن الرجوع ، يبدأ الوالدان بالإنتظار ومراقبة الطريق التي يعود منها ابنهما ، وبعد أن يطول إنتظارهما يقول أحدهما هذا المثل ، أي أن إبنهما لا يشعر بما يشعران به من القلق عليه ، ولو كان يشعر مثلهما لما تأخر عن العودة اليهما . · قَلّدها عالم واطلع سالم أو قَلِّد عالم واطلع سالم ، أي اتبع العالِم فيما يقول أو يفتي ، وإذا أفتى فتوى غير صحيحة فهو يتحمّل وزرها لوحده ولا تتحملها أنت ، ويقال ذلك عندما يقرر العلماء في الأزهر أو في غيره ، بشأن عيد رمضان ويقررون بأن اليوم التالي هو أول أيام عيد الفطر السعيد ، وانهم رأوا هلال شوال ، فإذا شكّ أحد الناس في صدق ذلك ، لأنه لم ير الهلال ، يقول قلدها عالم واطلع سالم ، بمعنى انه يُحَمّل العالِم إثم هذه الفتوى التي يشكّ هو في صدقها ونزاهتها. · القليل ما بيتوفّر منه أي أنه لا يمكننا التوفير من الشيء القليل ، لأنه لا يكاد يفي بإحتياجاتنا اليومية فكيف نوفّر منه. · قليل العقل بيتهيأ له اللقايا أي أن قليل العقل يتهيأ له وجود أشياء ليست من الواقع في شيء ، كأن ينظر وهو يسير في الطريق إلى الأرض معللاً نفسه بوجود كنز قد يجده في طريقه ، أو بوجود مال كثير وقع من أصحابه قد يجده هو قبل غيره ، أو كأن يتخيل أي شيء عسير المنال ، ويظن أنه يمكنه الحصول عليه بسهولة . · قَوَّك يا جاري انت في دارك وأنا في داري قَوَّك كلمة تحية مثل مرحبا ، ومعنى المثل ان كل شخص يُعنى بشؤونه الخاصة ولا يتدخّل في شؤون غيره من الناس ، ولا في أمور أحد من جيرانه ، وربما لا تسود بينه وبينهم أي علاقة ودّ برغم الجوار الذي بينهم . · القوي عايب أي أن القويّ بماله أو برجاله يستظهر على الآخرين بقوته ، ويعتدي عليهم ولا يخشى جانبهم ، وهم لا يستطيعون ردعه وإيقافه عند حده نظراً لضعفهم أمامه ، فيسكتون على مضض ويتحيّنون الفرصة للإيقاع به . · قيس قبل ما تغيص قبل ما توقع في الغرق أي أنظر في عواقب الأمور قبل أن تبدأ بها ، وفكر في كلامك قبل أن تقوله ، حتى تعرف كيف تتصرف وكيف تتكلم ، وإلا وقعت في ما لا تحمد عقباه كمن يغوص في الماء دون أن يعرف عمقه معرضاً نفسه للغرق |
حرف الكاف · كال له الصاع صاعين أي أنه ردّ عليه بما هو أشدّ وأعنف ، وضاعف له الردّ بغلظة وفظاظة تفوق فظاظته بأضعاف مضاعفة . · كان في الجَرَّه وطلع بَرَّه أي أنه ظهر من بعد إختفاء ، وأصبح ظاهراً للعيان ، مكشوفاً يمكن للجميع أن يروه ويشاهدوا ما يقوم به من أعمال أو تصرفات . · الكبار دفاتر الصغار أي أن الصغار يرددون ما يسمعون من أهلهم وذويهم ، دون أن يعوا إن كان ما يرددونه يمس بشعور الآخرين أم لا ، ويجب على الأهل أن لا يتكلموا بما يسيء إلى بعض الناس من الأصدقاء أو غيرهم على مسمع من أطفالهم، لئلا يرددونه أمام المقصودين بهذه الإساءة . · الكبار ما خلوا للصغار شي أي أن الأجيال التي سبقتنا لم تترك شيئاً ولم تعمله ، وان ما نعمله الآن ما هو إلا القليل فيما لو قيس بما عملوه وقاموا به من قبل . · الكبر أَعْيَى ذياب بن غانم أي أن الكِبَر والشيخوخة لا يفرقان بين أحد من الناس ، حتى لو كانت له قوة وبأس ذياب بن غانم الفارس المشهور ، فان المرء عندما يصل إلى سنّ الشيخوخة يهرم ويعيى ويَكِلّ بدنه ، لا فرق في ذلك بين قويّ أو ضعيف ، أو بين فقير أو غنيّ ، لأن هذه سُنَّة الله في خلقه . · كبر راس البصل وتدوّر ونسي زمانه الأول أي أنه إغتنى بعد فقر ، وشبع بعد جوع ، وتحسنت أوضاعه بعد سوء ، فنسي ما كان فيه للؤم طبعه ، وأصبح يتكبر على أصدقائه ومعارفه ، ويعاملهم معاملة من لا يحتاج لهم ويشعرهم أنه أصبح في غنى عنهم ، ويتصرف معهم تصرفات غير لائقة . · الكبير حكيم نفسه أي أن الإنسان البالغ يعرف الأشياء التي تضره ، ويعرف سبب الأمراض التي يعاني منها ، فيكون أعرف بها من غيره ، فيعرف لمن يتوجه لمعالجتها ، أو يعالجها بخبرته ، ويخرج منها بسهولة . · الكثرة بتغلب الشجاعة أي أنه يجب على المرء مهما كان قويّاً أن لا يستهين بالآخرين ، فإنهم لو تكاثروا عليه يغلبونه ويوقعون به ، ويقال هذا المثل كتعزية ولرفع معنوية بعض الأشخاص ، خاصة إذا تكاثرت عليه مجموعة من القوم وقامت بضربه . · كثرة التفرشِط بتكسّر الجِنْحَان أي أن ما يقوم به البعض من حركات زائدة ، وتصرفات متسرعة ومتهورة ، طلباً للغنى السريع ، والوصول إلى الأهداف المنشودة دون أي مشقة أو عناء ، يجلب لهم في نهاية الأمر السقوط والإنهيار مثلهم في ذلك مثل طائر لا يكفّ عن الرفرفة بأجنحته مما يسبب لها الكسر في النهاية . · كثرة التكرار بتعلّم الحمار أي أن كثرة التكرار ، تُعلّم المرء مهما كان بليداً ، وذلك لتردد الكلمات في الأذن ، والسمع المتكرر لها ، مما يجعلها تنطبع في الذاكرة وتحفظ عن ظهر قلب . · كثرة الشدّ بترخي أي أن كثرة التشدّد في بعض الأمور تزيد من تعقيدها ، وتجعل حلها صعباً وعسيراً ، كما تؤدي كثرة الشدّ في الحبل إلى إرتخائه وإضعاف قوته وجعله هشاً ضعيفاً . · كثرة الشَّعر ما هي غنيمة أي أن كثرة الشعر على الجسد ليست مفخرةً لصاحبها ، ولا تمنحه شيئاً من الوسامة أو الجمال ولا مجال للفخر بذلك ، يقال لمن يفتخر بكثرة الشعر على جسده . · كثرة الطباخين بتحرق الطبخة أي أن كثرة المشتركين في الأمر الواحد تفسد عليهم أمرهم ، لتعدد الآراء وتشعبها ، وعدم إتفاقهم على الإلتقاء في نقطة معينة ، لرغبة كل واحد منهم في تنفيذ رأيه وفرض سيطرته ، فتتباين الآراء ويفسد الموضوع . · كثرة المعاتبة بتجدّد الأحقاد أي أن كثرة اللوم والعتاب تُعيد إلى الأذهان تفاصيل ما وقع من الحوادث والخصومات ، الأمر الذي يشعل فتيل الضغينة من جديد ، ويجدد الحقد والغضب ، ولذلك جاء هذا المثل لينهى عن كثرة العتاب ومحاولة نسيان الإساءة ، وفتح صفحة جديدة في الوفاق والتآخي والمحبة . · الكذب ملح الرجال أي الكذب لبعض الرجال يكون كالملح للطعام يجلب لكلامهم نكهة وطعماً ، وهذا في بعض الحالات التي يكذب فيها أحدهم ، وعندما يكتشف أمره يقال هذا المثل لتسييغ هذا الأمر وجعله مقبولاً ، وإن كان الكذب من الصفات السيئة التي تسقط الرجل وتقلل من قيمته في المجتمع . · الكِرْش عند المقلّين زفرة أي أن الشيء القليل عند الذين لا يملكون غيره يعتبر كثيراً ، كما تُعتبر كرش الشاة ( وهي من اللحم الرديء الذي يرميه البدوي ويكره أكله ) لحماً يُشوى ، عند الذين لا يستطيعون الحصول على اللحم الطازج الطري . · الكفّ ما بتناطح المخرز أي أن الضعيف يجب أن يداري القوي ما دام لا يستطيع التغلّب عليه فالأولى أن يداريه حتى يسلم من شرّه وأذاه . · كُلّ تأخيره وفيها خِيره أي قد يكون من وراء هذا التأخير نفع وخير ، فلا داعي للقلق وإستنتاج الأمور قبل التحقق منها ، فقد يكون في تأخيرها خير لا نعلمه ، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى . · كل جيل بيطرب لجيله حتى عِرْق النجيلة أي أن كل جيل من الناس يروقه التحدث مع من هم فيمثل سِنِّه ، أو في مثل جيله ، فنرى الشيوخ يطيب لهم التحدث مع بعض ، لأنهم عاشوا في عصر واحد ومرّوا في ظروف قد تكون متشابهة من الناحية الزمنية ، والصحية وغيرها ، وكذلك الحال بالنسبة للشباب والأجيال الأخرى فهذا ينطبق عليهم أيضاً . · كُلّ الخيل للخضرا توابع الخضرا فرس ذياب بن غانم الفارس المشهور في سيرة بني هلال وكانت سريعة العدو لا تُسبق والخضرا من الخيل هي الفرس البيضاء اللون ، ويضرب هذا المثل من يريد أن يقول انه هو الأصل وهو الأفضل ، أما الآخرون فهم توابع أي أقل درجة في الجودة والأصل وكرم المحتد. · كُلّ شاة معلّقة من كراعها أي أن كل شخص مسؤول عن أعماله وتصرفاته التي يقوم بها بنفسه ، ولا يُلزمه أن يكون مسؤولاً عن تصرفات الغير ، فكل من يعمل عملاً يتحمّل نتائجه . · كُلّ شي في أوانه أي لا تستعجلوا الأمور فكل عمل له وقت وأوان ، وسيحين وقت عمله في الوقت المناسب فتريثوا قليلاً . · كُلّ شي في أوله صعب أي أننا نلاقي صعوبة في بداية كل عمل جديد ، ثم لا نلبث أن نتعوّد عليه ، ويصبح شيئاً عادياً ومألوفاً . · كُلّ شي بيخِسّ غير الحكي بيزيد أي أن كل شيء ينقص إلا الكلام ، وخاصة في وقت الخصومات والمشاجرات فانه يزداد ويكثر ، وفي كثرته مجلبة لإذكاء نار الخصام من جديد ، لأن كل طرف يحكي من عنده فيتفاقم الوضع وتتعقد الأمور . وجاء هذا المثل للنهي عن ذلك . · كُلّ شي في أوانه زين أي أن كل شيء إذا عُمل في الوقت المناسب له يكون أجدى وأفضل ، لأن ترك الأمور في بعض الأحيان يجعلها تكثر وتتراكم ، ويُنسى ويضيع قسم منها ، مما يصعب عملها وإتمامها على الوجه الأفضل . · كُلّ شي قرضه ودين حتى المشي على الرجلين أي أن كل شيء نأخذه من الآخرين مهما كان صغيراً يعتبر ديناً علينا ، وعلينا عدم نسيانه وإرجاع ما يقابله في الوقت المناسب حتى لا يكون لهم فضل علينا بشيء . · كُلّ شي قسمة ونصيب أي أن كل شيء يحصل مع المرء هو قسمة وتسهيل من الله سبحانه وتعالى ، وليس لأحد الخيار الكامل في تسيير الأمور وتسهيلها ، فالله وحده هو القادر على ذلك ، ويقال ذلك عند الخطوبة أو الزواج ، وفي مناسبات أخرى مشابهة. · كُلّ طير بياكل بلقاطه أي أن كل شخص يعيش بما يكتسب ، وينفق ويأكل بما يجمع من مالٍ أو أشياء ، مثلما يعيش كل طير على ما يلتقط من حبوب أو طعام ، ولا فضل في ذلك لأحد على آخر . · كُلّ طير وله مجفال أي أن لكل شخص ميول وأهواء يميل إليها ويتعاطف معها ، كما يميل كل طير إلى الجهة التي يألفها ويرتاح إليها . · كُلّ عُقدة ولها عند الكريم حَلّال أي أن كل معضلة أو مشكلة مهما تعقّدت ، ومهما ظن الإنسان أن حلها عسيراً ، يحلها الله سبحانه وتعالى بفضله ورعايته . · كُلّ عود وفيه دخانه أي أن كل شخص عنده شيء من المروءة والرجولة ، ولا داعي لإحتقار أحد من الناس مهما كان وضعه ، فـ" الرجال ما بتنحقر " كما يقول مثل آخر . · الكُلّ في قُطّينه بيقَطِّن أي أن كل شخص يهتم بالأمور الشخصية التي تخصه هو وتعنيه ، ويقوم بعملها والإهتمام بها قبل أي شيء آخر ، وهو يشبه المثل الذي يقول كل يغني على ليلاه |
كُلّ قبيلة لها هبيلة يقول بعض أفراد العائلة إذا تظاهر أحدهم بالغباوة والبلاهة ، لردعه عن مثل هذه التصرفات ، أو إذا كان أحد أفراد العائلة غبياً وقام بعمل غير مسؤول ، فيقول أهله ذلك أي أنه غير مسؤول بسبب تخلّفه أو غباوته . · كُلّ الكلبات ولا طوقة طَوْقَه إسم كلبة ، أي أن كل ما لدى الناس من أبناء أو أشياء أخرى أفضل مما لديّ أنا ، يقوله الأب متذمراً عندما يبعث أحد أبنائه لقضاء شيء معين ، فلا يحسن التصرف ولا يعرف ماذا يعمل ، ويعود لأبيه خائباً ، وقد يقال في حالات أخرى مشابهة . · كُلّ كلمة وعليها مَلَك أي أن كل كلمة عليها رقيب ، وكأن الإنسان عندما يتفوّه ببعض الكلمات توجهه العناية الإلهية لما يقول ، وقد تأتي بعض كلماته لتطابق حدثاً مستقبلياً ، وكأن الغيب ألهمه ذلك القول إلهاماً ، فيقولون عندها هذا المثل . · كُلّ كون وعليه عون أي أن كل شدّة يعين الله على الخروج منها ، ولا داعي للقلق من أجل ذلك ، ففي حينها سيفرجها الله ويذلل عقباتها ويسهل عملها . · كُلّ ماعون بينضح باللي فيه أي أن كل إنسان يكشف عما فيه من صفات إن كانت حميدة أو خلافه ، ويكشف عن معدنه وجوهر أصله ، كما يكشف كل إناء عما يحتويه من الطعام مهما كان نوعه . · كُلّ المصايب من القرايب مثل واضح يبّين ما بين الأقرباء من مشاكل وحزازات عائلية ، وحسد وكراهية في بعض الأحيان . · كُلّ معيود مبارك أي أن كل شيء يعود فعودته مباركة ، يقال ذلك إذا مرض أحدهم ثم أصبح هذا المرض يعتاده كل عام وفي نفس الموسم ، وهو بذلك لا يخشى من هذا المرض لأنه إعتاد عليه . · كُلّ ممنوع مرغوب يبيّن رغبة الناس وفضولهم في عمل كل ما يمنعون عنه ، ربما لحب الإستطلاع أحياناً ، أو لشدة فضولهم وتطفلهم في أحيان أخرى . · الكل من حُرْصَه بيزيح النار على قُرْصَه أي أن كل شخص من شدة حرصه على مصالحه الشخصية وإيثاره لنفسه دون غيرها ، يمكن أن يعمل كل شيء في سبيل الوصول إلى مبتغاه ، حتى لو اقتضى ذلك منه المسّ بأمور الآخرين وأشيائهم . · كُلّ الناس خير وبركة أي أن في كل الناس خير وبركة ، لأنهم جُبلوا على الطيبة وعمل الخير ، وفُطروا على البرّ والإحسان . · كل نفس وداعة راعيها يقوله المضيف عندما يقدم طعاماً ، فيدعو ضيوفه لأخذ راحتهم التامة وعدم خجل أحدهم في أخذ كفايته من الطعام ، ويقول كل نفس وداعة راعيها فليعطها ما يكفيها ولا يخجل في ذلك ، وهذا من باب الكرم حتى يشعر ضيوفه بالراحة التامة . · كل واحد بينام على الجنب اللي بيريحه أي أن كل شخص يعمل ما يحلو له من الأعمال ، لأنه يعرف مصلحته ويعرف الأشياء التي تنفعه ويرتاح لها أكثر من غيره ، فيعملها ولا يتقيد بتوجيهات أحد منهم . · كل واحد تفْالته في افمه حلوة التفالة تعني الريق الذي في الفم ، أي أن كل شخص تحلو له أشياءه وأموره الخاصة ، ويرى بها من الحُسن والجودة ما لا يراه الآخرون ، وهو لا يهتم لانتقادات بعضهم لها ، لأنه مقتنع بما لديه وراضٍ به . · كل واحد ذَنْبه على جَنْبه أي أن كل شخص يقترف ذنباً فهو وحده الذي يحاسب عليه ، ولا يحاسب أحد بجريرة غيره . · كل واحد له كريشة وبيخاف عليها أي أن كل شخص يخشى على نفسه ، ويخاف عليها من مواقع الردى ، فلا يُقدم على عمل تكون عواقبه وخيمة ، لئلا يقوده إلى مواقع الضرر أو المهالك . · كل واحد هَمّه على قَدّه أي أن كل شخص لديه من الهموم من الهموم والمشاكل ما يكفيه ، وقلما يخلو شخص من مثل هذه الأمور . · كل وقت وله دولة ورجال أي أن كل عصر له رجالاته الذين يوجهونه ويمسكون بزمام أموره ، وهم يتغيرون بمرور الزمن ، وحسب الظروف المختلفة . · كل واحد ونصيبه أي أن كل شخص وما قسم الله له من خير أو شر ، وعليه أن يرضى بذلك ويقنع بنصيبه ، ولا يحسد الآخرين على ما أعطاهم الله . · كلام الليل مدهون بزبدة لما بيطلع عليه النهار بيذوب أي أن وعود هذا الشخص عرقوبية لا رصيد لها ، وهي تشبه الزبدة التي تذوب بمجرد تعرضها لحرارة الشمس . وكذلك وعوده التي يعدها في المساء ، فانه ينتهي مفعولها في صباح اليوم التالي . · الكلام بينعاد لو البيوت بعاد أي أن الكلام المقصود به الإشاعة أو الإساءة والمس بالآخرين ، فانه لا بد أن يصلهم خبره ولو بعد حين ، حتى لو كانوا بعيداً عن مصدر الإشاعة ، فالكلام يُنقل ويُعاد مهما تباعدت البيوت . · الكلام لكي يا حمارة وافهمي يا جارة أي أنه يتكلم عن شيء ويقصد به شيئاً آخر ، وهو نفس المثل إياك أعني واسمعي يا جارة. · الكَلْب أخو السَّلَق أي أنهما من فصيلة واحدة ، في اللؤم والخبث وما شابه ، مثلهما في ذلك مثل السلوقيّ الذي هو من فصيلة الكلب ، وإن اختلفا قليلاً في الشكل أو في بعض الصفات ، فهما في نهاية الأمر من نفس الأصل ومن فصيلة واحدة . ولا تستنجد بأحدهما على الآخر لأنه لن ينصرك على أخيه الذي هو من أصله وعلى شاكلته . · الكَلْب اللي بينبح ما بيدقّ مثل معروف وهو يعني أن الذي يتكلم كثيراً ، ويهدّد ويتوعّد بأنه سيفعل كذا وكذا ، لا يفعل شيئاً سوى الكلام ، بينما الشخص الهاديء الذي لا يتكلم كثيراً قد يفعل أكثر منه بكثير ، كالمياه الهادئة التي تتغلغل عميقاً في التربة . · كَلْب حيّ خير من أسد ميّت يقال لتفضيل الحيّ على الميت ، حتى لو كان الحيّ أقل شاناً وأهمية من المتوفى ، فهم يفضلونه لأنه معهم وبين ظهرانيهم . · الكَلْب في الحِلّة الحَلّة أي كومة القش ، وهذا المثل للتحذير من وجود شخص غير مرغوب به بين الموجودين ، لئلا يتكلم أحدهم بكلام خاص بهم يقوم هذا الشخص بنقله ونشره ، ومثله الزومة فيها خانونة . · الكَلْب لما بيسمن ما بينوكل لحمه أي أن اللئيم حتى لو أثرى وتظاهر بالبر والإحسان ، فلا يغير ذلك من جوهره شيئاً ، لأنه يحن الى الطبع الذي جُبِلَ عليه ويعود الى سابق عهده . · الكَلْب ما بيعضّ اذن أخوه أي لا تشكو مَن آذاك أو أساء إليك إلى مَن يحبّه ويتعاطف معه ، لأنه سيخذلك ويقف بجانبه ، ولن ينصرك ، وكأنك بذلك تشكو مسيئاً إلى من هو أسوأ منه . · كلمة بتجيبه وكلمه بتودّيه أي أنه ليس له رأي شخصي يعتمده ويسير عليه ، بسبب ضعف شخصيته ، وهو بذلك سهل التوجيه والإنقياد لرأي أي شخص يسمعه أو يحكي معه ويؤثر عليه . · كلمة حَيْت بتقوِّم الجمال كلها كلمة " حَيْت " : كلمة تقال لزجر الجِمال ، ولجعلها تنهض وتقوم من المكان الذي تبرك فيه ، ولردّها في بعض الأحيان عن الجهة التي تريدها الى مكان آخر ، ومعنى المثل أنه كما أن كلمة " حيت " يمكن أن تجعل جميع الجِمال الباركة تقوم وتنهض من مكانها ، فكذلك الحال مع من يسيء إلى شخص ما من عائلة أو قبيلة ، فهو يسيء بذلك إلى العائلة جميعها وإلى جميع أفراد القبيلة فتنهض لنصرته والوقوف بجانبه . · كلمة السّوّ مسموعة أي أن الكلام الذي نقصد به الإساءة إلى أحد الأشخاص ، عادة ما يسمعه ذلك الشخص المقصود بالإساءة ، وعلينا الإنتباه وعدم التكلم عن الناس بما يكرهون . · كلمة لا بتريّح أي أن كلمة لا وهي هنا لرفض طلبات الآخرين تريحنا من الطلبات المتكررة في حالة لو قلنا نعم ولبّينا طلباتهم في المرة الأولى . · كم صَدْفة خير من ميعاد يقال للنهي عن بعض الأمور ، كأن تنهى أحدهم عن السرقة وتقول له قد يَصْدفك من تريد سرقته ، حتى لو كنت متأكداً من بعده وعدم وجوده فقد يأتي على حين غرة ، ويمسك بك متلبساً بالجريمة فيكون موقفك حرجاً وعسيراً عند ذلك . · كنت راعي واطلعني ذراعي أي أنني كنت فقيراً معدماً ، ولكن بجدّي واجتهادي وصلت إلى الغنى والثروة ، أو إلى الجاه والعزة والدرجة العالية ، وليس كوني فقيراً في البداية من الأمور التي تعيبني أو تقلّل من شأني وقيمتي في المجتمع . · كون راس ولا تكون ذنب أي لا تقلل من شأن نفسك ، ولا ترضى بالذلة والمهانة ، وعليك أن تكون من كبار القوم وليس من صغارهم . · كُون نسيب ولا تكون قريب . فالنسيب " زوج البنت " حتى لو لم يكن من القبيلة ، فهو قريب من عائلة زوجته بسبب مصاهرته ، لهم وإندماجه في عائلتهم ، وهم يعتبرونه بمثابة الولد لهم إذا كان يحترمهم ويحترم إبنتهم |
حرف اللام أي أنني لست مشكوراً عند أحد منهم ، وليست أعمالي التي أقوم بها ترضي طرفاً منهم ، ولا تلقى قبولاً عندهم ، ولذلك فأنا في حيرة من أمري ، لأن كُلاً منهم يلومني ويعنفني ، ويطلب مني المزيد . · لا تاسي لا تخاف أي أن من لا يعمل إساءة مع أحد ، ولا يؤذي أحداً من الناس ، فليس هناك ما يخشى منه ، لأنه لم يعمل شيئاً في الأصل فيخشى عواقبه ، أما من يقوم بعكس ذلك فيقولون عنه : اللي في بطنه عظام ما بينام . · لا تبكي على حبيبك ابكي على نصيبك أي لا تلومنَّ صديقك إذا لم يوفّر لك بعض طلباتك ، بل إبكِ على نصيبك وحظّك التعيس الذي لم يُسعفك بما تريد ، وجعلك تلجأ لأصدقائك الذين خذلوك عند إحتياجك ولجوئك اليهم . · لا تحلف عن شي يلزّك الدهر عليه أي لا تُقسم في لحظة غضبك بأنك لن تقوم بعمل ما ، فقد تختلف الظروف وتضطر إليه في يوم من الأيام ، أو قد تحتاج إليه مرغماً في بعض الأحيان . لذلك تأنّى في أيمانك ولا تستعجل بحلف اليمين . · لا تشكيلي أبكي لك أي لا تشكو لي همومك فلديّ من الهموم أضعاف ما لديك ، وإن كانت همومك وصلت بك إلى حد الشكوى ، فقد وصلت بي همومي إلى حد البكاء ، لكثرتها ولشدة وطأتها . · لا تظلّ تحكّ في دبَرْهَا أي دعك من هذه الأمور ، واترك التحدث عنها ، ولا تظل تلف حولها مرات ومرات ، مما يثير الحفيظة والسخط ، فتركها أحسن ، ونسيانها أفضل من ذكرها . · لا تقول فول غير يصير في المكيول أي لا تقول أريد أن أعمل كذا وكذا ، حتى تتأكد من مقدرتك على عمل هذا الشيء . · لا تكبّ قِرْبتك على هوا السحابة أي لا ترمي وتتلف ما في يديك ، وتتكل على ما في أيدي الآخرين ، فقد تتلف حاجتك التي بين يديك ، ولا تحصل على شيء مما في أيديهم . · لا توصّي حريص إذا أوصى أحدهم شخصاً ما بالحذر والحرص من أمر ما ، فانه يقول له لا توصي حريص ، أي أنه قد أخذ الحيطة والحذر لما هو مقدم عليه ، حريص على نفسه وعلى ما معه من أشياء ، قد أعد نفسه تماماً للأمر الذي هو ذاهب إليه. · لاحق العَيَّار الى باب الدار إذا وعد شخص بالقيام بعمل شيء ما ،أو بقضاء دين عليه في تاريخ معين ، وماطل ولم يف بوعده ، ثم عاد وماطل مرة أخرى ، فاننا نصبر عليه ونسايره حتى يصل إلى نهاية كذبه ونفاقه لنرى هل يصدق في النهاية أم لا . · لا سلام على طعام يقال عندما يأتي شخص والناس يأكلون ويقول السلام عليكم ، فيردون عليه التحية ويقولون له لا سلام على طعام ، ويدعونه الى مشاركتهم طعامهم ، وبعد الفروغ من الطعام وغسل الأيدي يقومون بمصافحته . · لا عين تشوف ولا قلب يحزن أي أن الابتعاد عن بعض الناس الذين تبغضهم ، أو لا ترتاح لهم ، وعدم معاشرتهم والإختلاط بهم ، يريحك منهم ومن رؤيتهم ، فترتاح بذلك منهم ومن مشاكلهم . · لا فرحت الرعنا ولا ابتلّ شوقها أي أنها لم تفرح بعد ولم تتم سعادتها بهذا الشيء حتى طار من يدها ، وضاع إلى غير رجعة . وفي هذا المثل نوع من التعبير عن الحسرة واللوعة وكأنها تقول لماذا ضاع مني هذا الشيء قبل أن تتم فرحتي به . · لاقينا رخيخه ولبن أباعر أي أنه يجدنا بسطاء متهاونين معه ، فيحاول أن يستغل طيبتنا ، وأن يأخذ ما يريده منا دون أن يجد من يردعه أو يوقفه عند حدّه . · لبّس البوصة بتصير عروسة يقال عندما تلبس إحداهن ملابس جديدة فتبدو أجمل مما كانت عليه بكثير ، وذلك بفضل إرتداء الملابس الجديدة ، واستعمال أدوات التجميل التي تضفي نوعاً من الجمال المصطنع المستعمل في عصرنا ، والمثل يقال لكل من يرتدي ملابس جديدة فيبدو أجمل مما هو عليه في حالته العادية . · لبن أمّه على ثُمّه أي أنه ما زال صغيراً بعد ، وغريراً وعديم التجربة ولم تعركه الأيام ، وكأنه طفل ما زال لبن أمه على فمه من الرضاع . · اللبيب بالاشارة بيفهم أي أن اللبيب ذا العقل والحجى يفهم بالتلميح ودون الحاجة الى الشرح المسهب والتفصيل ، والمقصود ان ذا الفهم والإدراك يفهم ويدرك مغزى ما يقوله البعض وإن لم يصرّح بكل تفاصيله . · لحم الويوي يؤكل ولحم الواوي لا يقال أن أحد الخبثاء سأل شيخاً من الشيوخ وقال له : هل يؤكل لحم الواوي ؟ ، فأجاب الشيخ بالنفي وتحريم أكل لحم الواوي ، فقال له ولكننا بعثنا فخذاً منه الى بيتك وطبخته زوجتك وأكلت منه هي وأولادك ، فأجابه الشيخ بقوله : هناك فرق بين لحم الواوي الذي لا يؤكل وبين لحم الويوي الذي يؤكل وأعتقد أن اللحم الذي تقصده هو لحم ويوي وليس واوي ولذلك فلا جناح عليكم في أكله . · اللذة بتطلع الدودة من الجحر أي أن المعاملة الحسنة والسلوك الطيب ، والتصرف مع الناس باللين واللطف والهدوء تقرب قلوب الناس منك وتحببك إليهم وتجعلهم يلبون طلباتك عن طيب خاطر . · لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك أي أن لسانك إذا حافظت على عفته ، وصنته عن الكلام البذيء ، وعن السبّ في أعراض الناس ، وحفظته عن كل ما يجرح إحساس الآخرين ، فانه يصونك ولا يترك مجالاً لمن يريد إيذاءك ، أما إذا استعملته بعكس ذلك فقد تعرض نفسك لإنتقاد الناس وإلى الردّ عليك بغلظة وفظاظة . · اللفتة في الديوان بتسوى مية حصان أي أن الإلتفات في الديوان الذي يجلس فيه الرجال قبل البدء بالحديث عن أحد الأشخاص يساوي شيئاً كثيراً ، ويمنع وقوع بعض الإحراج للمتكلم ، خاصة إذا تكلم عن شخص معيّن وكان موجوداً في الديوان دون أن يراه المتكلم ، وهذا المثل يقوله من يريد أن يتكلم عن أحد الأشخاص فيلتفت في الديوان خشية أن يتكلم عنه بما يسوءه وهو موجود ، فتثور حينها المشاكل والخصومات ويحدث ما لا تحمد عقباه . · لّقَّط خبزه كله أي أنه لم يبق له طعام في الدنيا ، ولو بقيت له بقية من الطعام لظل حياً حتى يلتقطها ويأكلها في حياته ، يقال هذا المثل عند موت بعض الأشخاص . · الليالي أطول من أهلهن أي أن الأيام والليالي أطول من عمر الإنسان ، ولا حاجة الى التسرع والتهور وشدة الإلحاح في طلب بعض الأشياء ، بل يجب التمهل والتريث في ذلك فإن الله مع الصابرين ، يقال لمن يتسرع ويكثر من الإلحاح في طلب بعض الأشياء كقضاء دين له ، أو إرجاعبعض الأشياء التي أُخذت منه أو غير ذلك . · لما الأعور يلقى عينه يقال بشكل دعاء على بعضهم ، أي أنني أدعو الله أن لا تجد ما تبحث عنه ، إلا إذا وجد الأعور عينه المفقودة . · لما بيقرد النملة بيخلق لها جنحان أي أن بعض الأشخاص يتسرعون في بعض الأحوال ويقومون بتصرفات متهورة وغير مسؤولة تجلب لهم الأذى والضرر ، ويكونون بذلك كالنملة في أيام المطر حينما تخلق لها أجنحة وتطير محلقة في الفضاء ، فتلتقطها العصافير في الجو وتلتهمها ، ولو ظلت على الأرض لسلمت ونجت ولم يحدث معها ذلك .جنحان تعني أجنحة لما نشوف الصبي بنصلّي على النبي أي دعنا نرى الأمر أولاً ، ونتأكد من وجوده ، ثم نقرر بعد ذلك ما نريد عمله . · لن غابت الخيل ما غاب وان غاب وصى طنيبه تقوله المرأة التي تمل من وجود زوجها الدائم في البيت وتضجر منه في بعض الأحيان فتقول هذا المثل الذي يعني ان زوجها لا يخرج إلى الغزو مع غيره من الرجال ، وعندما يخرج لقضاء مصلحة معينة فانه يوصي جاره ليراقب البيت في غيابه ، وهذا يثير حفيظة المرأة وسخطها ، ويؤدي إلى ضجرها ومللها منه . · لو بتقلى له الشحم في كَفّك ما نفع فيه أي أنك مهما عملت من أجل هذا الشخص ، ومهما قدمت له من معروف أو من أعمال الخير ، فلن يحبك ولن يذكر لك ذلك ، وحتى لو قليت له الشحم في كفك وقدمته له فلن يحبك وسيبقى يكرهك ويذكرك بالسوء كما كان يفعل ذلك من قبل . · لو بنقص ذيل الكلب وبندَلِّيه اللي فيه كار ما بيخليه أي أن الذي فيه طبع رديء وخصال سيئة ، لا يغيرها ولا يستطيع تركها ويظل يقوم بأعماله الرديئة في أغلب الأوقات ، لأنه جُبل على هذه الصفات ، وأعتاد على هذه الأعمال والتصرفات ، حتى أصبح لا يستطيع تركها أو التخلي عنها . · لو تجري جري الوحوش غير رزقك ما بتحوش أي أنك مهما تعمل ومهما تجري وراء المال والمادة ، فلن تستطيع أن توفر أكثر مما كتب الله لك ، فإن رزق الإنسان مقدّر له منذ خلقه ، ولن يستطيع أن يجمع أكثر من ذلك مهما حاول ، ولكن برغم كل ذلك على الإنسان أن يسعى وأن يعمل والرزق في النهاية على الله . · لو صبر القاتل على المقتول كان مات لحاله يقال عندما يبدأ أحدهم بالتحرش بالناس بسبب أو بدون سبب ، فإذا ردّ عليه بعض الموجودين وحاول ردعه ، يمنعه أحد العقلاء ويقول له هذا المثل ، أي دعه يخاصم نفسه ولا يرد عليه أحد ، لأنه ربما يكون في حالة ضيق شديدة وقد يموت لوحده ، لو تركه الناس ولم يرد عليه أحد . · لو قلب الولد زي قلب الوالد كان انحرقت الدنيا أي لو كانت قلوب الأبناء تشعر بما تشعر به قلوب الآباء نحو بنيهم من القلق الدائم والحنان الغامر ، والخوف عليهم من المجهول ، والشوق إليهم ولوعة الإنتظار عند غيابهم ، لاحترقت الدنيا لتحرّق كل منهم على الآخر ، ولكن قلوب الأبناء لا تشعر بذلك إلا بعد أن يصبحوا هم آباء بدورهم . · لولا جرادة ما وقع عصفور يحكى أنه كان هناك شيخٌ يُدعى عصفور ، وكانت له زوجة تُدعى جرادة ، وكانا يعيشان حياة فقر وعوز ، وفي أحد الأيام أشارت عليه زوجته أن يبحث له عن عمل ، ولما لم يجد ما يعمل به ، أشارت عليه أن يعمل نفسه ساحراً ويجلس على الرصيف ويحكي ما شاء له من الكلام عله يأتي ببعض النقود في نهاية اليوم ليشتروا بها ما يقتاتون به ، وافق عصفور على رأي زوجته وذهب في اليوم التالي الى المدينة وجلس على الرصيف وبسط أمامه منديلاً ووضع عليه الرمل وأخذ يخط عليه بأصابعه وكأنه يتقن أسرار هذه الصنعة ، فتهافت الناس عليه كل يسأله عن حل لمشكلته ، وهو يلقي الكلام على عواهنه بعفوية وبساطة وكيفما اتفق ، ولكنه كان كثيراً ما يصيب ، وكان يعود في نهاية اليوم وقد جمع كثيراً من النقود حتى تحسنت حاله ، ودام على ذلك فترة من الزمن اكتسب خلالها شهرة واسعة ، واكتسب كذلك جرأة على العمل في هذا المجال ، وحدث في أحد الأيام أن سطت عصابة من اللصوص على خزنة الملك وسرقوا منها صندوقين من المال ، فدعا الملك وزراءه وتشاوروا في الأمر وقرروا البحث عن ساحر يضرب الرمل ويكشف عن مكان الصناديق المسروقة ويكشف عن السارقين ، ولما كان عصفور قد اكتسب شهرة واسعة فقد وصلت شهرته الى مسامع الملك وحاشيته ، فأمر بإحضاره وطلب منه الكشف عن مكان الصندوقين واللصوص ، أُسقط في يد عصفور ولم يدر ما يعمل وطلب مهلة من الملك ليدبر أموره ويضرب الرمل ويستشير أعوانه ، فأعطاه الملك مهلة أربعين يوماً ، ولما كان عصفور لا يعرف الحساب ولا العَدّ ، فأخذ زوجته إلى السوق واشترى اربعين حبة رمان ليأكل كل ليلة رمانة منها فيعرف ما تبقى من أيام المهلة . وسمع اللصوص الخبر وكانوا اربعين لصاً وزعيمهم ، فخشوا من إفتضاح أمرهم وأيقنوا أن عصفور كاشف عنهم لا محالة . وفي الليلة الأولى طلب زعيم اللصوص أن يذهب أحدهم إلى بيت عصفور ويتجسس الأخبار ويحاول أن يسمع ما يقوله عصفور ، وقبل أن ينام عصفور طلب من زوجته أن تحضر رمانة ليأكلوها لإنقضاء أول ليلة من أيام المهلة ، وعندما أحضرتها قال عصفور هذا أول واحد من الأربعين وهو يقصد أول يوم من الاربعين يوماً ، ولما سمع اللص ذلك سقط قلبه في جوفه ، وظن أن عصفور قد شعر به وعلم بوجوده ، فهرب وعاد الى زعيمه واخبره بما سمع من عصفور وكيف شعر به وعلم بوجوده دون أن يراه ، وفي الليلة التالية بعثوا لصاً آخر ليتجسس أخبار عصفور ، وعندما أحضرت له زوجته الرمانة قال هذا ثاني واحد من الأربعين وحدث مع الثاني كما حدث مع الأول ، ودام الحال على ذلك عدة ليال حتى ضج اللصوص من الخوف واقشعرت ابدانهم ولما لم يرض أحد منه بالذهاب إلى بيت عصفور قرر الزعيم الذهاب بنفسه وسماع ما يقوله عصفور ، وفي المساء عندما أحضرت زوجة عصفور له الرمانةأمسك بها وكانت كبيرة واكبر واحدة في الرمانات ، فقال عصفور هذا اكبر واحد في الأربعين وهو يقصد حبة الرمان ، أما الزعيم فظن أنه يقصده لأنه أكبر واحد في العصابة وهو زعيمهم فخاف وعاد ألى أصحابه وقرر إعادة الصندوقين وتسليم أنفسهم ، وهكذا فعلوا ، فسلمهم عصفور في اليوم التالي إلى الملك وطلب منه أن يخفف عقوبتهم . وطار صيت عصفور بعد ذلك وانتشر خبره وعمت شهرته كل ارجاء المملكة واصبح ساحر القصر بلا منازع ، وفي يوم سألته الملكة وكانت حاملاً وعلى وشك الوضع : هل تعرف أين ألد يا عصفور فكر عصفور ملياً ولما لم يعرف الجواب قال لا فوق ولا تحت ، وصعدت الملكة الدرج الى حجرتها فسابقها الطلق ووضعت قبل أن تصل الى غرفتها ، فقالت صدق عصفور فقد تنبأ لي بذلك وكافأته وأحسنت إليه . أما الوزير فكان يشك في صدق عصفور ويقول للملك انه كاذب ، وفي يوم سنحت له الفرصة أن يمتحن عصفور ويوقع به وذلك أن جرادة طارت من مكانها ومرت أمام شرفة القصر وعلى مرأى من الملك ووزرائه فانقض عليها عصفور وابتلعها وكانت كبيرة فوقفت في حلقه ولم يستطع ابتلاعها فوقع ومات ، فكر الوزير بمكيدة يوقع بها عصفور فقال للملك إن كان ساحرك ماهراً فدعه يخبرنا كيف مات هذا العصفور فأمر الملك بإحضاره وسأله الوزير عن سبب ميتة العصفور ، عرف عصفور بالمكيدة لأنه كان يعرف كراهية الوزير له ، وجعل يندب حظه ويلوم زوجته التي أشارت عليه وأوقعته في هذا المأزق وقال وهو يجهش بالبكاء : لولا جرادة ما وقع عصفور وهو يقصد لولا جرادة زوجته لما وقع هو في هذا المأزق ، وظن الملك والوزير أنه يقصد لولا الجرادة التي وقفت في حلق العصفور لما وقع ومات ففرح الملك لفشل مكيدة وزيره وأمر بمكافأة عصفور على ذلك الذي لم يكن يصدق بالنجاة وهذا المثل يقوله من يقع في ورطة أو مأزق بعد أن يستمع الى مشورة بعض الناس الذين يغررون به ويوقعونه في مواقع الردى والمهالك . · لولا الكاسورة ما عمرت الفاخورة كان يقال هذا المثل في السابق حينما كانت تكسر الجرار على البئر ، وكانت الجرار وهي من الفخار سريعة الكسر ، فكانوا يقولون هذا المثل كنوع من تعزية النفس ، ويعني أنه لولا كسر هذه الجرار لما فتحت المفخرة أبوابها ولم تعد هناك حاجة لها . وكانت النساء تلتقي على البئر ويملأن جرارهن بالماء ، وعند تحميل هذه الجرار على الدواب أو على رؤوس النساء كانت كثيراً ما ترتطم ببعضها البعض وتكسر ، حتى اننا نجد اليوم على حافة بعض الآبار القديمة الكثير من قطع الفخار المكسورة تنتشر حول حافة البئر بألوانها المختلفة من بني أو أسود أو بلون التراب الذي يصنع منه الفخار عادةً . · لولاك يا لسان ما عقرت يا قفا أي لولاك يا لساني ولولا ما تفوهت به من كلام أمام بعض الناس ، لما حصل لي من الأذى ما حصل . · الليل أبو ساتر أي أن بعض الأعمال التي نريد عملها دون أن يدري بها أحد يفضل القيام بها في الليل حيث تسترها ظلمة الليل ولا يشعر بها أحد |
حرف الميم · ما أعجبه من النجوم غير سهيل سهيل من النجوم البعيدة الخافتة ذات الضوء الشاحب الضعيف ، ومعنى المثل أي ألم يعجبك من جميع هذه الأشياء إلا ذلك الهزيل الضعيف ، الذي هو أقلها جودة . · ما أغلى من الولد غير ولد الولد معناه واضح وهو أن إبن الإبن لا يقل غلاوة عند أجداده من والده ، فانهم قد يحبون ابن ابنهم أكثر مما يحبون أبنهم وهذا لغلاوة ومحبة والده عندهم . · ما اكذب من شابّ اتغرّب غير شايب ماتت اجياله يقال لمن يظن أن كذبه يمر على الآخرين دون أن يكتشفونه ، كما يكذب شاب في بلاد الغربة حيث لا يعرفه أحد ، أو شيخ قد مات الذين في جيله فلا يستطيع تكذيبه أحد . · ما بتروم غير وعند خشمها عِفة رامت الشاة أي رضيت أن ترضع إبنها بعد أن نفرته في بداية الأمر ، ومعنى المثل أي أن هذا الشخص وافق على عمل شيء معين مرغماً ، بعد إمتناعه وعدم موافقته في البداية . · ما بنزيد الملح غير ملاحة أي أنه ليس أمامنا سوى أن نبارك هذه الخطوة ، ونتمنى لكم كل توفيق . · ما بيجي من غَرْب اللي بيسُرّ القلب أي أنه لا يأتي من ناحيتهم أو من طرفهم ما يشرح الصدر ويسر القلب ، بل كل ما يأتي من عندهم يعكر الصفو ، ويغم البال . · ما بيجيب الرَّطْل غير الرَّطْل ونُص أي أنه لا يغلب القويّ إلا من هو أقوى منه ، فلو فعل أحدهم شيئاً متظاهراً بقوته ، أو عنفه وقوة شخصيته ، وقام آخر بالردّ عليه بأعنف منه وغلبه وأسكته ، يقولون حينها للمغلوب هذا المثل . · ما بيذكُر خيره غير يجرِّب غيره أي أنه لا يعرف قيمته ومقداره وإخلاصه في بعض الحالات ، إلا بعد أن يجرب غيره فيكتشف الفرق بينهما ، ويعرف أنه أخطأ في تقييمه له وفي عدم التمسك به . · ما بيروح حقّ ووراه مطالب أي أن صاحب الحق لا ينسى حقّه ولا يترك المطالبة به ، حتى يحصل عليه في النهاية . · ما بيروح زهدان غير وجاي رغبان أي أنه عندما يزهد شخص في شيء معين ويكرهه ويحاول بيعه ، فسرعان ما يأتي راغب لهذه البضاعة مستعدّ لشرائها ، فيقول الأول هذا المثل . · ما بيسوَى لله ساوي أي أنه لا قيمة له في المجتمع ، ولا يساوي شيئاً ، ولا يهتم أحد بوجوده لعدم فائدته وجدواه . · ما بيسيّر قدم عن قدم غير الربّ اللي حَكَم إن الله سبحانه وتعإلى هو الذي يُسيّر الأمور ، ولا خيار للإنسان في ذلك فهو مُسَيَّر لا مُخَيَّر. · ما بيعدّها كاسات أي أنه لا يهمه في بعض الأمور حتى لو دفع من ماله الخاص من أجل قضاء مصلحة أو حل مشكلة ، وهو يتغاضى عن ذلك ويعتبره كلا شيء . · ما بيفرّق بين الجمرة والتمرة معناه واضح ، أي لا يميز بين النافع والضار ، أو بين ما يفيده أو يضر بمصلحته . · ما بينكر أصله غير الهامل أي أنه لا ينكر أصله إلا الجبان ، أو من لا أصل له ، فذو الأصل الطيب يفتخر عادةً بأصله ، يقال ذلك لمن ينكر أصله ويدّعي أنه من عائلة أخرى . · ما بينكر أصله غير اللي ما له أصل أي أنه لا ينكر أصله إلا ذو الأصل الرديء ، أو من لا أصل له إطلاقاً . يقال لمن يتنكر لأصله أو لدينه وقوميته . · ما جا الهوى سوى أي لم تأت الأمور كما نريد ولم تسر كما نرغب ، وبذلك تخيب الآمال وتفشل التطلعات والأماني . · ما جزا الإحسان غير الاحسان أي أن المحسن يجب أن يجازى بمثل صنيعه . ومن يعمل معروفاً ، أو يقوم بأعمال الخير والبر والإحسان يجب أن يجازى بالمعروف وبالاحسان . · ما جَمَع غير وَفَّق أي أن هذين الزوجين يتشابهان في كثير من الصفات والمواقف والتي تكون عادة غير مرغوبة ،كأن يتشابهان في البخل والطمع ، أو الغباوة والبلادة ، وكأن الحكمة الإلهية لا تجمع بين زوجين إلا وتجعل بينهما إتفاقاً في الآراء والمواقف ، وهذا المثل يشبه وافق شنٌّ طبقة . · ما حد داري وين درب السعادة أي لا أحد يعرف أين طريق السعادة ، فكل عنده من المشاكل والهموم ما يثقل ظهره ويقض مضجعه ، وإن بدا أحدهم للناس كأنه سعيد في حياته الا انه يكون في حقيقة أمره مثقلاً بالهموم والمشاكل. · ما دون روحك روح أي أن الإنسان لا يترك أحداً يؤذيه ويوقع به مهما كلّفه الأمر وهو ينافح عن نفسه بكل ما أُعطي من قوة . لأن نفسه عزيزة عليه ولا يترك أحداً يؤذيها وينال منها . · ما ربّيت كلب إلا عَقَرْنِي يقال عندما يخذل أحدهم من قام بتربيته أو تنشئته ، وبذل على ذلك من جهده وماله ، فإذا ما اشتد ساعده وقوي قليلاً يخذله ويتركه ، وربما يسيء إليه ، ويصبح في الصف المناويء له .ويتمم بعضهم هذا المثل فيقول : ما ربيت كلب إلا عقرني حارم عليّ ترباة الكلاب وهو بيت من الشعر البدويّ ، وهناك بيتان من الشعر في هذا المعنى : أُعَلّمهُ الرمايةَ كلَّ يومٍ فلمّا اشتدَّ ساعِدُهُ رَمَاني وكَمْ عَلَّمتُهُ نَظْمَ القوافي فلمّا قَالَ قافيةً هَجَانـي · ما ظَلّ في العمر قد ما مضى أي أن العمر قد مضى أكثره ، وفي ما تبقى يجب أن نعمل صالحاً ، وأن نعطي الله حقّه من الصلاة والصيام والعبادة ، فإن الدنيا لا تغني عن الآخرة ، وعلينا أن نعمل لآخرتنا كما نعمل لدنيانا . · ما ظَلّ له خبز يقال عندما يتوفى بعض الناس ، أي أنه نال نصيبه من الحياة الدنيا ، ولو بقيت له حياة ، أو بقي له عيش وطعام على الدنيا لما مات وارتحل |
ما ظل من النجوم غير سهيل أي لم يعد ينقصني إلا أنت ، حتى تضايقني بأقوالك أو بتصرفاتك ، فاتركني وشأني واذهب إلى حال سبيلك . · ما على الدنيا مستريح حتى ولا ابن الجريح أي أنه لا أحد مستريح في هذه الحياة الدنيا ، لكثرة هموم العيش ، ومشاغل الحياة ، وأمور الدنيا ، فتجد كل واحد من الناس يشكو من أمر ما ، بعضهم يشكو من الفقر ، وآخر من المرض أو غيره ، ولا يقابلك أحد بلا شكوى ، فكأن الدنيا لا راحة بها . وابن الجريح شخص ظنوه مستريحاً لكثرة ثروته وماله وجاهه ، فوجدوه يشكو مثلهم . · ما غريب غير الشيطان أي أنك لست غريباً ، فتفضل على الرحب والسعة ، واشعر كأنك في بيتك ، وبين أهلك وأصحابك فلم تعد غريباً بيننا ، وما غريب الا الشيطان . · ما فرحت الرعنا ولا ابتلّ شوقها أي عندما يبتسم الحظ لإحداهن وتستبشر خيراً ، فانه يعود وينكد عليها ويغلق في وجهها ابواب السعادة فتضيع آمالها وتتبدد أحلامها وتنطوي على نفسها وتتمثل بهذا المثل متذمرةً شاكية. · ما في جوز يتكاونن عليه الضراير أي أنه ليس هناك ما نتنافس ونتنازع عليه ، ولا داعي لكل هذا الخصومات التي لا مبرر لها . · ما في حلالٍ حرام أي أنه يحق للمرء أن يستمتع بما أحلّ الله له ، وليس في ذلك ما يضير أو يثير العجب والإستغراب ، ما دام هو حلال خالص لا يشوبه أي حرام . · ما في الحيّات حيّة طاهرة أي أنه ليس في النساء إمرأة لا تنطوي على الكيد والمكر والدهاء ، لأن النساء جُبِلْن على هذه الصفات ، وهي من طبيعتهن الأنثوية ، مثلهن في ذلك مثل الحيّات جمع (حيّة ) التي جُبلت على المكر والأذى برغم ملوستها ونعومتها . · ما في شي ببلاش غير العمى والطراش أي أنه لا يوجد شيء بلا ثمن وبدون مقابل ، سوى العاهات الطبيعية التي يعاني منها البعض منذ الصغر ، والتي تكون عادة غير مرغوبة فيها ، ولكن لا حيلة للإنسان في دفعها ، وهي الشيء الذي يمكن الحصول عليه بلا ثمن له . الطراش تعني الطَرَش وهو الصمم . · ما في عيب غير اللي في الشعيب الشعيب تصغير شِعْب وهو الوادي الصغير ، والمقصود بالمثل أن كلّ العيوب تهون بالمقابل فيما لو قيست بالخطايا والعيوب التي عُملت في الخفاء ، وتحت أستار الظلام وفي الأمكنة المظلمة كالشِّعْب المذكور في هذا المثل . · ما في عينها ميّه أي أنها وقحة قليلة الحياء ، لا تخجل لأنه ليس هناك من تخشى منه وتحسب حسابه ، وليس هناك من يراقب تصرفاتها ويوقفها عند حدها عند لزوم الأمر . · ما في وجهه دم أي أنه وقح ، قليل الحياء ، يُلقي الكلامَ على عواهنه ، لا يهمه إن كان كلامه مصيباً أم لا ، أو حتى إذا جرح به شعور الآخرين ، وهذا لوقاحته وقلة حيائه وفهمه . · ما في طَقّ غير من حَقّ أي أنّ هذه الأقوال لم تأتِ جُزافاً ، ولم تصدر من العدم ، ولا بد أن يكون لها قائل ، أو تقف وراءها جهة معينة ، روجت لها حتى تشيع وتنتشر . · ما في وقت بيستحي من وقته أي أنه عندما يحين وقت حلول فصل من الفصول فانه يأتي ، وتبدو ظواهره وبوادره في الظهور والإنتشار ، في حين يبدأ الفصل الآخر بالتقهقر والإختفاء . · ماكل لسان جدي أي أنه كثير الثرثرة ، لا يفتأ يتكلم بكلام لا نهاية له ، ولا يكلّ من الثرثرة والكلام ، ولا يسكت ليعطي مجالاً للآخرين للتكلم ، فيقول له أحدهم هذا المثل لإسكاته . · ما كُلّ من ركب الفرس خَيَّال أي لا تغرنّك المظاهر ، فليس كل من قال فَعَل ، وليس كل من ركب الفرس خَيَّال حقيقي يحسن قيادها وسياستها . · ماخذ في حاله مَقْلَب أي أنه مغترّ بنفسه ، مزهوّ بها ، متكبر في شكله وتصرفاته ، يظن أنه أفضل من غيره من الناس ، دون مبرر أو داعي لكل هذا الزهو والغرور . · الماعون الوسيع بياخذ الضيّق ويُقال أيضاً الماعون الوسيع بيوسَع الضيّق ، أي أن الإنسان المتسامح ، الطيب القلب ، يصفح عن المخطيء أو المسيء ، ويتغاضى عن أخطائه وزلاته ، فيكسب ودّه ويصبح من خيرة أصدقائه . · مال جابته الأرياح تاخذه الزوابع أي أنّ المال الذي يُكسب بسهولة ، وبالطرق الغير مشروعة ، ولا يتعب صاحبه في جمعه وتوفيره ، فهو سرعان ما يفنى ويزول ، وتفتح له أبواب التبذير فيضيع بسرعة ، مثلما جاء بسرعة وسهولة . · المال السايب بيعَلِّم الحرام أي أنَّ المال المتروك ، الذي لا يهتم صاحبه به ، حيث تستطيع أن تطوله يد الجميع ، يجعل بعض ذوي القلوب الضعيفة يطمعون فيه ، ويسرقون منه ، ويقترفون بذلك ذنباً وإثماً ، وعلى صاحب المال رعايته والمحافظة عليه . · المال بالمال هَيِّن يُقال حين المقايضات والمبادلات التجارية ، حيث يتبادلون السِّلَع أو السيارات أو غير ذلك من الأشياء ، شيء مقابل شيء دون أن يدفع أحدهما مالاً للآخر . · المال معَوَّض يقال عندما تحلّ بأحدهم كارثة معينة ويخسر ماله وممتلكاته ، فيقال له ذلك للتعزية وللتخفيف من حدة مصابه ، أي أن المال إذا ضاع أو فُقِد يمكن تعويضه بالعمل والتجارة وغيره ، أما إذا خسر الإنسان حياته فلا يمكن تعويضه وإعادته للحياة مرة أخرى . · مالك عدوّك أي أن مالك الذي تقرضه للناس يجعلهم يتهربون منك ، ولا يحبون مواجهتك ، ويماطلونك في تسديد ما عليهم من ديون ، مما يسبب بينك وبينهم العداوة والبغضاء ، وكل ذلك بسبب مالك الذي أقرضته لهم . · ما له خُبز معه أي أن الشخص الذي يقابله أقوى وأشد منه ، وهو لا يستطيع أن يتغلّب عليه ، مهما حاول أو بذل من جهد . · ما يبلّ الشوق مقعد ساعة تقوله بعض النساء لأخرى عندما تطيل المكوث عند بعض الناس الذين ترتاح نفسها لهم ، أو تستأنس بهم ، أو قد يكون لها مصلحة شخصية تسعى لتحقيقها ، وكأن الأخرى تلومها بذلك وترمز لها أنها قد فهمت سبب زيارتها ومكوثها الطويل عندهم . · المبدَّل فعايله بتدلّ عليه المبدَّل هو الأهبل والمغفل ، وهو لو ظل هادئاً ، ولم يفعل شيئاً لما علم به أحد ، ولكن أعماله الشاذة وتصرفاته الغريبة ، تكشفه أمام الناس وتدلّ عليه . · المبدَّل لا هو أَحَوّ ولا أَبْرَق لكن فعايله بتدلّ عليه أي أنّ المغفل ليست به علامة تميّزه عن سائر الناس ، ولكن تصرفاته وألفاظه هي التي تكشفه أمام الآخرين ، وتجعلهم يعرفون مدى بلاهته وغفلته . · المتحزّم بالليالي رفالي المتحزّم هو الذي يتمنطق بحزامٍ أو سير على وسطه ، والرفالي هو الذي يرفل بثيابه دون أن يتمنطق بحزام ، والمثل هو نفس المثل الذي يليه وإن اختلفت الصيغة . · المتغطّي بالليالي عريان أي أن الليالي لا أمان لها ، فهي سرعان ما تمرّ ، حتى لو ظنّ البعض انها بطيئة متوانية ، فما أسرع ما تمرّ فيأتي صاحب الحق طالباً حقه واستيفاء دينه ، ويهرم الشخص المتين ، ويفقد قوته التي كان يفخر بها ويظنها لا تضعف ، ويغيب الجمال ويذوي الحُسن كماتذوي الزهور في آخر فصل الربيع . · متى انبنى القَصْر قال البارح العَصْر أي أنّ هذا الشيء حديث العهد ، ولم نقم به إلا منذ فترة وجيزة . أو أن هذا الشيء الذي يتبجح به البعض من ثروة مال أو بناء أو غيره ، لم يصلوا إليه ولم يقوموا بعمله إلا منذ فترة وجيزة ، في حين كانوا من قبل كالآخرين ، أو أن حالتهم أكثر سوءاً من حالة غيرهم ، ولا داعي لكل هذا التبجح الفارغ . · المثَل ما خَلَّى شي غير قاله أي أنَّ الأمثال هي وليدة تجارب الناس ، وخلاصة أفكارهم ، وما مرّوا به من أحداث في ظروف حياتهم المختلفة ، وقد تطرقت الأمثال إلى جميع نواحي الحياة ، حتى كأنها لم تترك شيئاً دون أن تذكره وتتطرق له . · المجانين ولاد ناس يقال لبعض الناس عندما يتصرف بطيش وحماقة ، أي أنه أحمق ومجنون وإن كان أهله من الناس الطيبين . · مجنون بياكل حلاوة قال بقريشاته أي أن من يبذّر ماله ، وينفقه كيفما اتفق ، فانه الوحيد الذي يعاني بعد نفاد ماله وليس أحد سواه .يقال للنهي عن التبذير والإسراف في غير ما سبب . · المحتاجة غنّاجة أي أن الذي يحتاج لبعض الأمور أو المصالح الشخصية ، فانه يتصرف باللين والرفق ، ويتلون حسب الموقف الموجود فيه حتى ينال بغيته ، ويحصل على ما يريده . · المحنة بتحَبِّل النسوان المحنة هنا تعني الغيرة ، يقال أصابتها المحنة أي أصابتها غيرة شديدة ، وإمرأة ممحونة أي شديدة الغيرة ، وهذا المثل هو عين المثل الغيرة بتحبِّل النسوان. · المخفي أعظم أي أن المخفي من هذه الأمور أعظم من الظاهر منها ، ويقال ذلك عندما يتكلم بعض الناس عن فضيحة أو تصرفات شاذة لأحدهم فيذكرون بعضها ويقولون والمخفي أعظم ، أي أن المخفي من أعماله أعظم من الظاهر منها . · المدفونة بتكسر الفَرْد معنى المثل ان الأشياء التي نخفيها في أنفسنا من كراهية ، أو بغضاء أو بعض بقايا الحزازات العائلية المختلفة ، أو النية على الشر في بعض الأحيان ، فهي عادة ما تظهر وترتطم بصخرة الواقع وتظهر حينها النية الحقيقية التي نخفيها في نفوسنا ، ومن الأجدر أن ننظفها ونبدأ صفحة جديدة من العلاقات الطيبة التي لا تشوبها شائبة . والمدفونة هنا هي كل شيء مدفون في الأرض وغير ظاهر للعيان ، والفرد هو فرد الحراثة أي المحراث الذي يُجر على البهائم ، وكان يصنع من الخشب أو من الحديد ، وكان يكسر إذا ارتطم في بعض الأشياء الصلبة المدفونة في الأرض من حجارة أو غيرها . · مَدّة سَلَق القعيري اللي مَدّ وما عاود مَدّ أي ذهب وسافر ، والسلق هو الكلب السلوقيّ ، والقعيري إسم لشخص معين ، وقد ذهب هذا السلوقيّ ولم يعد ، وهم يقولونه هنا كدعاء أي : فليكن ذهابك بلا إياب ، كذهاب ذلك السلوقيّ الذي ذهب ولم يعد . · مَرَدّ العيب لصاحبه أي أن الشيء الذي يظهر فيه نقص ، أو يُكتشف فيه عيب بعد شرائه ، فانه يُعاد إلى صاحبه الذي باعه ، لأنه لو ذكر ذلك من البداية للذين إشتروه منه ، لكانوا على علم بذلك وكانوا على بينة من أمرهم ، أما والحالة هذه فتعاد إليه سلعته ويستردون هم ثمنها الذي دفعوه له . · المـَرَة جراب حَفَظ نَفَظ هذا المثل تقوله النساء عادة ، خاصة إذا أنجبت إحداهنّ عدداً من البنات وسئلت لماذا لم تنجب أولاداً ذكوراً ، فهي تنفي التهمة عن نفسها بقولها :" المَرَه جراب حَفَظ نَفَظ " ، أي أن المرأة كالجراب الذي يحفظ ما نودع فيه ثم ينفضه ويخرجه عند نضوجه ، وبذلك يكون الزوج هو السبب في إنجاب البنات وليست هي وهذا ما أثبته الطب الحديث. الجراب هو الوعاء من الجلد ، ونفظ هي نفض . وهناك طُرفة عربية ظريفة حول هذا الموضوع تقول : تزوج شيخٌ من الأعراب جاريةً من رهطه ، وطمع أن تلد له غُلاماً فولدت له جارية فهجرها ، وهجر منزلها وصار يأوي إلى غير بيتها ، فمرّ بخبائها بعد حول وإذا هي تُرَقِّص بُنَيَّتها منه وهي تقول : ما لأبي حمزة لا يأتينـا يظل في البيت الذي يلينا غضبان أن لا نلد البنينـا تالله ما ذلك في أيدينـا وإنما نأخذ ما أعطينا فلما سمع الشيخ الأبيات مرَّ نحوهما حتى ولج عليهما الخباء وقبّل بُنَيَّتها وقال : ظلمتكما وربّ الكعبة . · المـَرَة خيرها لجوزها وشرها لأهلها أي أن ما تقوم به المرأة من خير ، أو من أعمال طيبة فهو لزوجها ، أما إذا قامت بمشاكل متكررة ، أو بأعمال غير حميدة ، فإن أهلها أولى بها وبمشاكلها من زوجها ، حيث يقومون هم بردعها ومعاقبتها أو تأديبها إذا اقتضى الأمر . · المرة ضلع قصير أي أن المرأة خُلقت من ضلع قصيرة ، ويجب ألا تؤاخذ على بعض أعمالها ، ولا تُحاسب على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاتها ، لأنها خُلقت ضعيفة بطبعها ، وعلينا أن نأخذ ذلك بعين الإعتبار ، وإن كانت قوتها تكمن في ضعفها هذا وأنوثتها . · المـَرَة مفَشّة جوزها أي أنه يجب على المرأة أن تتحمّل بعض تصرفات زوجها ، إذا تصرف في بعض الأحيان بشيء من العصبية ، والتي تكون غالباً نتيجة لإرهاق في العمل ، أو لقلة ذات اليد ، أو لوقوعه في بعض المشاكل ، وعليها أن تخفف عنه وتواسيه ، فالرجل بحاجة إلى يد حانية ، وابتسامة لطيفة تعيد إليه الأمل وتُنسيه بعض همومه ومشاكله ، والمرأة الناجحة هي التي تفهم نفسية زوجها ، وتسبر أغوار نفسه ، وتخفّف عنه أعباءه وهمومه ببسمتها ، ولطافة حديثها وخفة دمها . · المـَرَة والفرس والبارودة ما بيتشحّدوا أي أن المرأة والفرس والبندقية لا تُعار ولا تُوزّع ولا تُعطى لأحد ، لأنها أشياء خاصة لصاحبها وملك خالص له ، ولا يجوز إعارتها أو إعطاؤها للغير مهما كانت الظروف . · المسامح كريم أي أن الذي يصفح ويعفو ويتغاضى عن أخطاء الآخرين هو كريم بهذه الصفات ، لأنها من الصفات الحميدة ، والخلال الطيبة التي يتحلّى بها الإنسان . · مستكثرين على الكلب ظِلّ الشجرة أي أنهم يستكثرون عليه هذا القليل الذي حصل عليه ، ويحسدونه عليه ، وهو لو قيس بما يملكون لبدا ضئيلاً زهيدا ، وهم بذلك كالذي يستكثر ظِلّ الشجرة على الكلب المرهق التعبان في وقت الحر والقيلولة . · مش كل الطيور بينوكل لحمها أي ليس كل الناس يُمكن الإعتداء عليهم أو الإساءة إليهم والتحرش بهم ، فإن بعضهم إذا تحرشت به ، لا تخلص من شره لأنه يرد بقوة وعنف ولا يدع أحداً يعتدي عليه أو يتدخل في شؤونه . · مش كل مَرّة بتسلم الجرّة أي ليس في كل الحالات يسلم المرء ، فإذا قام بعمل كالسرقة مثلاً ونجح في المرة الأولى ، فهذا لا يعني أنه سيفلح في المرات القادمة ، لأنه حتماً سيُمسك متلبساً بجريمته ، وسيقع في مشاكل هو في غنى عنها . · مشان عين بتكرم مرجعيون أي من أجل خاطر بعض الأشخاص الذين نكنّ لهم التقدير والإحترام ، فاننا نحترم أصحابهم أو المبعوثين من طرفهم ، ونقوم باكرامهم حتى لو كانوا ليسو أهلاً لهذا الإكرام ، وذلك إحتراماً لصديقنا وتقديراً له . · مشى العَير وده قران عاود من غير اذان أي أنه ذهب ليكسب بعض الأشياء ، فعاد وقد خسر ما معه ، وهو كالذي عاد بخفي حنين . · مشى قَدُّوم وعاود منشار أي أنه عاد بعد غيابه وسفره الذي قام به ، كالذهاب للديار الحجازية وأداء فريضة الحج ، عاد وقد أصبح أكثر نهماً وشرهاً من ذي قبل ، وأكثر جشعاً وطمعاً ، وأكثر إستغلالاً للناس وهضماً لحقوقهم ، . · المصارين في البطن بيتكاونن أي أن هذا الشجار والخصام الذي حدث بين الأخوة هو أمر بسيط ، سرعان ما ينتهي وتعود المياه الى مجاريها ، ومن الطبيعي أن يتخاصم الأخوة في بعض الأوقات ، كما تشتبك الأمعاء أحياناً لشدة تقاربها وحركتها في الجوف الواحد . · مصير الحَيّ يتلاقى أي أن الإنسان يلتقي مع أخيه الإنسان ، وإن تباعدت بينهم الأماكن والمسافات ، فقد يأتي يوم يلتقون فيه ويستعيدون معاً ذكريات الطفولة والصبى . وهو يشبه " جبل على جبل ما بيتلاقى بن آدم على بن آدم بيتلاقى " . · المطر ضِيق ولو انه فَرَج ويقال أيضاً الشتا ضيق ولو انه فرج ، أي ان المطر خير وبركة ولكنه يفاجيء الناس أحياناً قبل أن يستعدوا له ، ويتلف الحبوب المكشوفة والتي لم يخزنها أصحابها بعد ، ويتلف القش المكشوف أيضاً والأشياء التي يمكن أن يتلفها البلل ، فيقوله المتضرر من ذلك ، وتقوله أيضاً ربة البيت متذمرةً عندما يملأ أطفالها المنزل بالطين وهم يدخلون ويخرجون. · مطرح ما بتأمِّن خاف أي كن يقظاً وحذراً ولا تأمن لأحد من الناس ، حتى للذين لا تشك في أمرهم ، فإنك لا تعلم الغيب فقد يكون أحدهم يدبر لايقاعك والغدر بك ، وهو يشبه من مأمنه يؤتى الحذر . · مطرح ما يسري يمري جملة دعاء بالصحة والعافية يقولها المضيف لضيفه بعد أن يفرغ من تناول الطعام ، ويقولون أيضاً زاد الهنا ، من ذاقه ما ذاق الشر ، ألف صحة وعافية . · مع الخيل يا جبارة أي أنه يتوجه حيثما يتوجهون في القول والعمل ، ولا يدري ما المقصود ولا إلى أين المسير ، لأنه لشدة غفلته لا يفقه شيئاً مما يدور حوله من الأحداث والأمور . · المعاتبة مصافاة أي أن العتاب الذي يهدف إلى الصلح وإنهاء الخصام ، يوضّح الصورة للطرف الآخر ، ويفهمه حقيقة الأمر التي لم تكن واضحة جلية له في بداية الأمر ، فتصفو القلوب وينتهي سبب الخلاف . · المِعْرِس خَي المجنون . المعرس تعني الذي يطلب الزواج ، وخي تعني أخو ، ومعنى المثل : ان الذي لا يستطيع كبت شهوته ويتعذب من جراء ذلك يشبه المجنون في أفعاله وتصرفاته ، ولذلك يجب الإسراع في تزويجه لأن في شرعية الزواج ما يطفيء نار شهوته ، ويقضي على كبته ، وينهي مشكلته . · المعروف سيّد الاحكام أي أن المعروف بين الناس ، وعمل البرّ والخير ، هو خير ما يقومون به من أعمال ، وخير حَكَمٍ يحتكمون اليه ، لأنه لو ساد بينهم المعروف لسادت المحبة ، وعمّت الألفة والوئام . · المغر أولى بالخسارة أي أن إذا خرج طرف خاسر في قضية ، وأظهر القضاء العشائري بأنه هو المخطيء ، فعليه أن يقوم بدفع التكاليف والمصاريف التي نتجت عن الذهاب الى القضاء واللجوء اليه ، ليحكم بينهم فيما يتخاصمون عليه . · المقاعد ملازم أي أن مجلس الرجل في الديوان وبين الناس يُلزمه على الالتزام به ، وعلى أن يكون أهلاً لهذا المجلس ولا يقوم من مكانه ويجلس في مكان آخر ، لأن المضيف أحياناً يختار له المكان الذي يجلس فيه في صدر المجلس أو في غيره وعليه الإلتزام بذلك . · مقدارك من دارك أي أن إحترامك عند مضيفك ، أو أصهارك عندما تذهب لزيارتهم ، منوط بما تأخذ معك من هدايا وأغراض ، فإذا ذهبت إليهم صفر اليدين ، فلا تنتظر إحتراماً وبشاشة كبيرين لأن مقدارك من دارك . · مَقْرَط العَصَا قَرَطَ بمعنى رمى ، ومقرط العصا هو المكان الذي تصل إليه العصا بعد رميها ، والمثل يعني أن هذا الشيء المذكور هو في مكان قريب ، ويمكن الوصول إليه في وقت قصير ، وإن كان البعض يُعلّق على ذلك بقوله إن مقرط العصا يكون أحياناً مسافة سفر عدة ساعات ، أو سفر يوم كامل ، ولكن أهل البادية لتعوّدهم على السفر في الصحراء ، ولمعرفتهم بطرقها وشعابها فهم يرونها قريبة . · المكتوب بينقري من عنوانه أي أن الأمور تُفهم من ظاهر معناها ، ويدرك اللبيب فحواها ومغزاها بمجرد التلميح بها ، ولا حاجة للإسهاب في شرحها ، والإطناب في تفصيل معانيها . · المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين أي أن ما كتبه الله سبحانه وتعالى وما قدّره للإنسان من خير أو شرّ ، فسوف يراه في حياته ، وسوف يمرّ به في رحلة عمره ، ولا مناص له مما كتب الله وقدّر له . · الممشى الردي بيقعد لأهله يقال عندما يقع بعضهم في شر أعماله ، ويعني أن الأعمال الرديئة التي يقوم بها البعض كالجرائم بأنواعها ، والسرقات والزنى وغير ذلك من أعمال ، تعتبر مؤشراً إلى أن صاحبها سيقع في شر أعماله وسينتظره غد مليء بالشرور والمصائب . · من أخذ من قوم يصبر على بلاهم أي أن من يتزوج من عائلة بها بعض الأمراض العقلية أو العاهات الخلقية ، أو التي يتسم بعض أفرادها بصفات غير محمودة من سرقة أو غيرها من أعمال ، فليتوقع أن يرى ذلك في نسله وأولاده ، عن طريق اكتسابها بالوراثة . · من أَمَّنَك لا تخونه لو كنت خاين أي أن من يثق بك ويأمن جانبك ، يجب عليك ألا تغدر به ولا تخنه ، حتى لو كنت خائناً ، لأنه وضع ثقته التامة بك وأمن من جانبك واعتبرك موضع ثقته وأمانته . · من بَرّا رخام ومن جُوّي سخام أي أنه يبدو في الظاهر من شكله وأعماله عكس ما هو في حقيقة أمره ، وان ما يبدو من مظاهر أعماله ما هو إلا كالطلاء الذي سرعان ما يكشف حقيقة ما يخفي تحته من الزيف والبشاعة . · من بِزّ أمّه للمِحْلاب أي بشكل مباشر وعلى طول ، دون وسيط ودون تدخّل أطراف أخرى في الموضوع ، مثلما ينزل الحليب بشكل مباشر من ضرع الشاة إلى الاناء الذي يُحلب فيه . · من تاب تاب الله عليه أي أن من يتوب إلى الله ، ويبدأ صفحة جديدة في أعمال الخير والصلاح والعبادة فان الله غفور رحيم ، يغفر له ويرحمه ويتوب عليه . · من ترك شي عاش بلاه أي أنه يمكن للمرء إذا لم يكن بحاجة ماسة إلى شيء معيّن أن يعيش بدونه ، وخاصة إذا كان هذا الشيء من الكماليات أو من الأشياء الغالية الثمن التي يصعب شراؤها ، لذلك يمكن للمرء أن يستغني عنها ، وأن يعيش بدونها وكأنها غير موجودة على الإطلاق . · من جَدّ وجد ومن زرع حصد مثل معروف يدعو للمثابرة والعمل الدؤوب ، والجد في العمل وعدم التواني والكسل . · من حاسّ فيك يا رقّاصة الظلما أي من يشعر بك وبأعمالك التي تعملينها ولا يدري بها أحد ، وكأنك بذلك كراقصة ترقص في الظلام فلا يراها الناس ، ولا يشعر بوجودها أحد . · من حَبّ عبد عبده ومن حب حجر شاله أي أن من يحبّ شيئاً مهما كان نوعه ، فانه يصعب عليه تركه والتخلي عنه ، حتى لو حاول البعض إقناعه بترك ذلك لعدم جدواه وقلة فائدته ، وإشعاره بأنه أصبح عرضة لكلام الناس وانتقادهم . · من حُرْصَه بيزيح النار على قُرْصَه أي أن كل شخص من شدة حرصه على مصالحه الشخصية وإيثاره لنفسه دون غيرها ، يمكن أن يعمل كل شيء في سبيل الوصول إلى مبتغاه ، حتى لو اقتضى ذلك منه المسّ بأمور الآخرين وأشيائهم . · من حين لحين بيفرجها ربّ العالمين أي لا تيأس إذا لم تفلح في بعض الأمور ، وتوكّل على الله ، فإذا لم تُفرج في هذا الوقت ، فستفرج في وقت لاحق بمشيئة الله تعالى . · من خَلَّف ما مات أي أن من يترك أولاداً وذريةً بعد وفاته يعتبر كأنه لم يمت ، لأنهم يحملون إسمه ، ويخلدون ذكره ، فيظل إسمه حياً في نسله وأولاده . · من دقن عبيد افْتِل له قيد أي أنه من الأشياء التي نحصل عليها من هذا الشخص ، من مال أو غيره ، يمكننا أن نستعملها ضده ، ونؤذيه بواسطتها ويكون هو بذلك كمن يفتلون قيده من شعر لحيته . · من دَنَّتْ رحايله رَحَل أي من حان أجله ، واقتربت نهايته ، فانه يموت ويرحل عن هذه الدنيا الفانية ، ولا يستأخر عن وقته شيئاً ، لأن هذه سنة الله في عباده . · من رَدّ عِدّه ما شَرَد أي من عاد وأصلح ، وعمل خيراً ، بعد تمنُّع وعصيان ، فكأنه بذلك قد أصلح ما أفسده في البداية من تمنُّع وتشدّد وخلافه . · من سرى باع واشترى أي أن من يذهب إلى السوق في وقت مبكر يستطيع أن يبيع ويشتري لأنه يملك الوقت الكافي لذلك ، وكذلك من يذهب إلى العمل في وقت مبكر ، أما من يتأخر عن عمله ، أو من ينام نومات الضحى كما يقولون ، فلا يستطيع أن يعمل من ذلك شيئاً |
من شاف خَلَف ما ضَافَه ولا خَرَّفَه بخُرَّافَه أي أن من يرى أفعال هذا الشخص وتصرفاته ، والتي غالباً ما تكون سيئة ، فانه لا يعود إليه ولا يتعامل معه مرةً أخرى . · من شاف فطيمة في سوق الغزل أي كمن يبحث عن شخص في سوق يتزاحم فيه الناس لكثرتهم ، أو كمن يبحث عن إبرة في كومة قش ، حيث يتعذر العثور عليها بسبب اختلاطها في مجموعة كبيرة تشابهها ، فيصعب تمييزها من بينها . · من شبّى من حصان ركب عليه . يقال شبّى وشبّ على بمعنى علا على ، وكان العرب يأتون بحصان عربيّ أصيل ليشبّ على فرس فتلد مُهراً يشبه أباه الحصان العربي الأصيل ، فكما تحمل الفرس من حصان أصيل فتلد مُهراً يحمل صفات أبيه من أصالة وعراقة ، فكذلك المرأة فإنها تلد أبناءً يشبهون أباهم في صفاته وتصرفاته المختلفة ولا تُلزم هذه الأمثال أن يكون الولد شبيهاً بأبيه تماماً فقد يشبه أحد أخواله في بعض الأحيان . · من صدق مع الناس شاركها في أموالها ويقال أيضاً من صادق الناس شاركها في أموالها ، أي أن من يصدق في معاملاته مع الناس ، وإذا استدان منهم يعيد لهم أموالهم في الوقت المحدّد ، ولا يماطلهم ويطيل عليهم ، فانهم بعد ذلك يتعاملون معه بصدق ، ويعطونه ما يريد ، وكأنه بصدق معاملته معهم قد أصبح شريكاً لهم في أموالهم . · من طينة بلادك حُط على خدادك وهذا المثل تقوله النساء لحثّ الرجل على الزواج من أقاربه ، أو من إمرأة من بلده قريبة من مكان سكناه حيث يعرفها ويعرف أهلها ويعرف عاداتهم وتقاليدهم وتكون المرأة بذلك من طبقته ، ولا يكون تناقض بينهما وهذا المثل تقوله النساء ونادراً ما يُسمع من الرجال . · من عَدّ بذنبه غَفَر له ربّه أي أن من يعترف بذنبه وما قام به من خطأ ، ويتوب ويصلح أعماله قولاً وعملاُ ، فان الله يغفر له ذنوبه ويتوب عليه . · من عَفّ عن شي كأنه ماكله يقوله الضيف بعد أن يعفّ عن عمل القِرى له ، وهو يرفع بذلك أي تقصير عن مضيفه ، لأنه قد عزم وأكرم ولكن ضيفه رفض ولم يقبل ، لأن من يعف عن قراه يعتبر كأنه قُدّم له وأكل منه . · من عماها وقلة هداها صار قيظها شتاها يقال لمن يعمل عملاً في غير وقته وأوانه ، وكذلك عندما تمطر السماء في فصل الصيف ، فتُبلّل الحبوب وأكوام التبن والقش التي تخزن بعد ، مما يثير حفيظة المزارعين الذين لم يتوقعوا هطول الأمطار في مثل هذا الوقت . · من قال غد جا غد أي لا تماطل الناس في حقوقها ، وادفع ما عليك من دين لهم ، ولا تماطلهم وتمهلهم ظناً منك أن موعد المهلة بعيد ، فسرعان ما يمر الوقت ويأتون لمطالبتك وأخذ حقوقهم منك ، وهو يشبه :" إن غداً لناظره قريب " . · من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج والبعض يقول : من قلة الخيل شدّوا على الحمير سروج ، ويعني انه نظراً لانعدام بعض الأشياء الأصلية ، ونفاد الجيد منها ، فان الناس يلجأون إلى ما هو أقل جودة ، وما هو دون المستوى من ذلك . · من كان وريثك لا تحاسبه أي أنه إذا طمع عليك في بعض الأحيان أحد الأشخاص من عائلتك المقربين ، فلا تكثر من محاسبته ، والتضييق عليه ، لأنه كما يقولون : الضايع في المزرع . · من مشى وجا ما خَيَّب الله له رجا أي أن من يسعى في طلب الرزق من أجل إعالة عائلته وأبنائه ، فان الله سبحانه كفيلٌ به وبرزقه ، وييسر له من حيث لا يحتسب . · من هان يا رويد تفارقنا أي أننا وصلنا في خلافنا إلى النقطة التي يجب أن نفترق عندها ويذهب كل منا إلى حال سبيله ، ولا يكون تتعامل بيننا بعد ذلك . · من وَنْوَن غَنَّى ومن اشْرَف مَال أي أن من ينوي على القيام بعمل ما ، فانه يتهيأ ويأخذ في الاستعداد له ، ثم يفعله بعد ذلك ، كمن ينوي على الغناء فيبدأ بالطنطنة والونونة ثم ينطلق بعد ذلك .أشرف هنا بمعنى ظهر على مكان مرتفع من الأرض حيث يراه الناس . · من وين لك هَمّ قال ربك بييسر معناه ظاهر ، ويقوله البعض في ساعات يأسه وقنوطه ، خاصةً بعد أن يقع في بعض الهموم والمشاكل ، والتي لا يكاد يخرج من إحداها حتى يقع في أخرى . · موت يا حمار لمّا يجيك العليق يقال لمن ينتظر شيئاً بعيد المنال ، ويرتقب وعوداً كوعود عرقوب ، أي انتظر يا فلان هذه الوعود التي لن تتحقق ، وإذا تحققت فبعد وقت طويل . · موت يا كديش لما يجيك الحشيش نفس المثل السابق ولكن بصيغة أخرى . · مية أم يَنْعَن ولا أمي تنعى أي مئة أم ينعين ولا أمي تنعى ، أي أنه إذا وصل الأمر إلى نقطة الجدّ وساعة الحسم ، في الوقوع في مشاكل لم أكن شريكاً بها ، فاني لأفضل أن أكون خارج نطاقها ودائرتها ، حتى لو حدث للغير مهما حدث فهذا لا يعنيني وليس من شأني أنا . · الميّه بتكذّب الغطّاس أي أنه عندما يواجه الحقيقة ، والدليل القاطع ، والبرهان الساطع فسيظهر صدقه حينئذٍ ، ولا يستطيع التملّص من مواجهة الحقيقة ، وظهور الحقّ جلياً واضحاً ، وتنكشف عندها حقيقة أقواله وادعاءاته . |
حرف النون · نار الجوز ولا جنة الأهل تقوله المرأة عندما تتخاصم مع زوجها فيقوم بطردها إلى بيت أهلها ، وبعد عدة أيام من مكوثها عندهم تشعر بالضيق لأنها ليست سيدة هذا البيت ، ولم تعد تتصرّف بحريّة كما كانت تفعل في بيتها ، فتندم على تركها لبيت زوجها ، وتقول هذا المثل . الجوز : أي الزوج . · النار بتخلّف رماد أو النار ما بتخلّف غير رماد ، ويقال هذا المثل عندما ينجب الرجل القوي الشجاع أولاداً أراذل ، ضعفاء ، لا يتصفون بأية صفة من صفات أبيهم الكريمة . ولا يحملون أية مزية من مزاياه . · النار فاكهة الشتي في وقت الشتاء القارس يشعل الناس النار ويجلسون للتدفئة حولها ، وبعد أن تدبّ فيهم الحرارة ويشعرون بالدفء يقولون صدق من قال ان النار فاكهة الشتي ، ( الشتي تعني الشتاء ( . · الناس لبعضها يساعد الناس بعضهم في ساعات الضيق ، أو في بعض المناسبات المختلفة ، وعندما يشكرهم الآخرون يقولون هذا واجبنا وحق علينا والناس لبعضها . · الناس معادن أي أن الناس أصناف متعددة كالمعادن ، بعضها رخيص وموجود بكثرة ولا يساوي شيئاً ، وبعضها الآخر ثمين ونفيس ونادر . · ناقة ما بتدرّ وحوار ما بيهدأ أي أن الطرف الأول يُلحّ ويتمادى في الطلب ، بينما الطرف الثاني يتمادى في الرفض ، فلا الأول يهدأ ويسكت ويكفّ عن إلحاحه ، ولا الثاني يتخلّى عن رفضه ويعطيه شيئاً مما يطلب ، وبذلك يبقى الخلاف قائماً . الحوار : ابن الناقة ، وتدرّ أي تمتليء حليباً لترضع صغيرها . · الناقة ناقة ولو هَدَرَت أي أن الأنثى تبقى أنثى مهما كانت شخصيتها قوية ، فهي محدودة من حيث طبيعتها وتكوينها ، ولا يمكنها أن تتصف بصفات الرجال ولا أن تصبح رجلاً ، لأنها خُلقت لتكون أنثى ، ولها رسالتها السامية في الحياة ، وقيمتها الكبيرة في المجتمع . · الناوي على الستر الله بيستره أي أن من ينوي على ستر الحال ، فان الله يرزقه ويستر حاله . أما من يريد أن يصل إلى الغنى والثروة بين عشية وضحاها فهذا ذنبه على جنبه كما يقولون . · النبي فَرَش عباته لنسيبه . والحكاية تقول : ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءه يوماً علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ابن عمّه وزوج ابنته فاطمة الزهراء وعندما لم يجد ما يفرش له ، فرش له عباءته ليجلس عليها . · النسوان سلايل زي سلايل الخيل أي أن النساء في أصنافها وسلالاتها كالخيول العربية الأصيلة ، فالأصيلة تلد نسلاً أصيلاً وذريةً كريمة من البنات ، لأن المقصود هنا هو أصناف النساء وسلالاتهن ، أما التي دون ذلك فهي تنجب نسلاً يشبهها ويتصف بصفاتها ويكون مشابهاً لها في كثير من المزايا والطباع . · نسيبك من نصيبك . أي أن نسيبك " زوج إبنتك " إذا كان رجلاً طيباً يقوم بواجب ابنتك ، ويحترمها فهو - من حظك - لأنه لا يجلب أية مشاكل لا لك ولا لإبنتك . · نص الالف خمس ميه يقال في المساومة على الصفقات التجارية ، أو في بعض الحالات المشابهة ، كأن يختلف طرفان على شيء معيّن فيقول أحدهما : نص ( نصف ) الألف خمسمية ، أي تعالوا نجعل ما بقي مناصفةً بيننا فيدفع الطرف الأول جزءاً منه ويفوت الطرف الثاني الجزء الآخر وبذلك ننهي الأمر ، وهكذا ينتهي الخلاف وتتم الصفقة . · النطق سعد أحياناً يلفظ أحدهم كلمات بذيئة ليست في محلّها ، ويجرح بذلك شعور الآخرين ، فيقولون له هذا المثل ، وبنفس المعنى يقولون : النطق سعد من الله.أي أن كلامه لم يقع في المكان المناسب . · نطيح اثنين كذاب ونطيح ثلاثة عاب إذا أراد أحدهم أن يتشاجر مع أكثر من شخص واحد يقال له هذا المثل ، حتى لا يذهب لوحده ويُضرب حينها ويصاب بأذى ، فاذا صمّم على المشاجرة فعليه أن يأخذ معه بعض إخوانه أو أصحابه لأنه لن يستطيع مقاومة أكثر من شخص واحد لوحده. نطيح أي الذي يناطح أو ينطح كالكباش عند تناطحها . · النظافة من الايمان هذا حديث شريف ، ويستعمل هنا كمثل للحثّ على النظافة قولاً وعملاً. · النفس أمّارة بالسو أي أنه يجب عدم الرضوخ لنزوات النفس وشهواتها ، لأنها تأمرنا بالسوء وتدعونا الى المنكر من الأعمال ، وهي مأخوذة من الآية الكريمة في سورة يوسف ، ونظراً لأنها تدور كثيراً على الألسنة ، وتتردّد في كثير من العبارات ، وفي الأحاديث العامة ، فرأينا أن نثبتها هنا . · النهار له عيون عندما يستعجل أحدهم ويحاول القيام بعمل معين في الليل ، أو الفروغ من هذا العمل في ساعات المساء ، وهو بذلك لا يتقنه ولا يعمله على الوجه الأكمل ، فيقول له الناس النهار له عيون أي أترك هذا العمل إلى الغد لأنك في ساعات النهار تفعله بشكل أفضل. · نرخيك يا صقري لعلك تصيد عندما نضجر من أحدهم ، لأنه يهدد بأنه سيفعل كذا ، ويقوم بأعمال لا يستطيعها ، نضرب له هذا المثل ، أي سنتركك على رأيك ، وسنرى إن كنت ستفعل شيئاً مما تقول. · نُقراس عَمْري يقال يجعلك بنقراس عَمْري ، يقوله من يدعو على آخر ، وكان عَمْري هذا مولعاً بالتدخين ، مدمناً عليه ، وحدث أن منعت الحكومة التركية بيع التبغ والمتاجرة به ، فصار عمري يلم الروث الجافّ ويلفه ويدخنه ، فضرب به المثل لأنه لم يستطع ضبط نفسه ، وأصبحت سيرته مثار سخرية بين الناس . أما كلمة نُقْرَاس فنقول فلان نَقْرَس أو مُنَقْرِس أي أنه شديد الشوق إلى التدخين ، كما نقول فلان قَرْمَان من القَرَم وهو شدة الشوق والجوع إلى اللحم . · نهقة حمار ما بيقدر غير يوفيها يتكلم أحدهم أحياناً بكلام لا يتناسب وذوق الآخرين في مجلس معين، فيُطلب منه أن يسكت ، ولكنه يعود ويكمل ما بدأ به ، فيقال حينها هذا المثل ، لأن الحمار لو بدأ بالنهيق لا يمكن إسكاته إلا بعد أن يكمل نهيقه . · النُّوَّارَة ما بتطلع من الحارة . النوارة : أي الزهرة الجميلة ، أي أن الفتاة الجميلة لا تتزوج غريبة لأن أبناء عمها أو أقاربها لا يتركونها لغيرهم ، بل يتزوجها أحدهم . وإذا أبدى أحدهم إمتعاضه وعدم رغبته في الزواج منها فانهم يحاولون إقناعه بقولهم له هذا المثل . · النوم سُلطان يقال عندما يبدأ أحدهم بالتثاؤب ، ويغلبه النعاس ، ويجد نفسه مرغماً على النوم .أي أنه عندما يحين وقت النوم فان الإنسان لا يستطيع منعه أو دفعه . · النوم والراحات والعز والهنا يقولها من لا عمل له عندما يسأله الناس ماذا تعمل يا فلان فيقول هذا الكلام أي أنه لا يعمل شيئاً. حرف الهاء · الهَبَل ما بيدسّ حاله أي أنّ الأبله أو المغفل ، لو سَكَتَ ولم يتكلم لما عرف أحدٌ بحاله ، ولكنه عندما يتكلم تظهر علامات غفلته من خلال كلامه وتصرفاته ، والتي تكون عادةً غير عادية وليست في محلها. · هَجين فَرْح يقال فلان هجين فرح أي متسرّع ومتلهّف كأنه لم يرَ شيئاً في حياته ، وهو يريد الحصول على بغيته بأسرع ما يمكن ويحاول أن يخطفها خطفاً ، وهجين الفرح هو الجمل الذي كان يدخل في السباق في الأعراس من أجل الحصول على جائزة ، حيث كان الناس يتسابقون على هجنهم في الأفراح والمناسبات المختلفة ، وكان صاحب الهجين يدفعه ويصرخ عليه حتى يعدو بسرعة أكبر ليسبق الهجن الأخرى ويفوز بالجائزة ، والتي كانت عبارة عن كمية من الحبوب تكفي الهجين طيلة العام . · الهداية من الله يقال عندما يحاول البعض هداية أحد الأشخاص للعدول عمّا ينوي القيام به ، ولكنه يُصرّ على ذلك ويرفض المحاولات المتكررة ، فيقال عندها : الهداية من الله ، أي أن الله سبحانه وتعالى هو القادر على هدايته وتغيير رأيه وهو الذي يهدي عباده إلى ما فيه الخير. · هدّة مقادسة عندما يكون عند أحدهم ضيوفاً ، ينهض ليذبح لهم ويعمل لهم قِرى ، فيمنعونه ويقسمون عليه أن لا يفعل وإلا قاموا من عنده ، فيُشدِّد عليهم ويقول لا تخلّوها هدّة مقادسة أي هدّة كاذبة وخفيفة ، لا يُرجى من ورائها عمل شيء بل إسقاط واجب وحسب. · هذا وجه الضيف يقال عندما يغيب أحدهم ولم يعد ، أي أنه إرتحل ولم يعد إليهم بعد ، أو أن هذا الضيف الذي كنتم تبغضونه وتظنونه ثقيل الظل ، قد ذهب عنكم ولن يعود إليكم بعد . · هِرْش وطاح عندما يغدر الزمان بأحد الناس ، أو تسوء حالته المادية يتنكّر له كل الناس ، فإذا وقع في مكروه يدور الجميع ضده ، لا لسبب ولكن لمجرد أن الزمان غدر به ، ولم يعد بامكانهم أن ينتفعوا منه بشيء . وكأن الإنسان في هذه الحالة كبش هرم أصابه مكروه فيتسابق الناس عليه بعد ذبحه ليقتطع كل منهم من لحمه . · هنيال من جمع راسين على وسادة أي هنيئاً لمن سعى بالتوفيق وسبّب في زواج ناجح لبعض الشباب والشابات ، وجمع بذلك شخصين لينعما في بيت السعادة الزوجية . · الهواه في ايد اللي ضربها إذا أراد أحدهم أن يتشاجر مع بعض الناس ، يوصيه أهله ويقولون له : الهواه ( الضربة ) في ايد اللي ضربها ، أي اسبقه بالضربة أو عاجله بها وبذلك تكسر شوكته وتغلبه. الهواة تعني الضربة من هوى على الشيء . · هيك مزبطة ودها هيك ختم أي ان هذا الشيء يلائم لهذا الشخص ويليق به ، وهو الذي يستطيع القيام به أكثر من غيره ، يقال عندما نلقي بمهمة ما على عاتق أحدهم ويقوم بها خير قيام ، أو في حالات أخرى مشابهة. · هِين فلوسك ولا تهين ناموسك أي إذا احتجت شيئاً ما فلا تطلبه من الناس وأنت متأكد من أنهم سيرفضون طلبك ، مُعَرِّضاً بذلك نفسك إلى الشعور بالإهانة ، ومعرّضاً كرامتك وكبرياءك إلى الإنتقاد والتجريح والإهانة ، وإذا كنت تمتلك المال ، فلا داعي إلى طلب الناس حاجاتهم ما دمت تستطيع شراء ما تحتاجه بفلوسك . حرف الواو · واحد شايل دقنه والثاني تعبان منها يقال عندما يتدخّل أحدهم في شؤون الآخرين ، ويحشر نفسه دون مبرر في أمورهم الخاصة ، وهم بذلك يقولون له : ما الذي يعنيك من أمرنا ، ولماذا تحشر نفسك في ما لا يعنيك من شؤوننا . · وَاسَد اللي له ألف عام يقال بعد أن يتوفى أحد الأشخاص ، أي أنه بعد وفاته أصبح لا فرق بينه وبين الذين ماتوا قبل ألف عام ، فجميعهم دخلوا الأبواب الدهرية ، ولا يعلم بأمرهم إلا الله . · وجهه بيقطع الرزق يقال إذا تطيّر بعضهم من أحد الأشخاص ، بعد أن يلاقيه ويحدث له مكروه ، أو عندما يكون ذاهباً لقضاء مصلحة معينة ويلتقى بهذا الشخص في طريقه ولا يوفق فيما كان يسعى إليه فانه يقول : إلتقيت اليوم بفلان الذي وجهه يقطع الرزق . · وجه تعرفه خير من وجه ما بتعرفه أي أن الشخص الذي تعرفه ، ويكون بينك وبينه مجاملة ، يمكن أن يفهمك ، ويحترمك ويلبي طلباتك ، بينما الذي لا تعرفه ، ولا تكون بينك وبينه مجاملة فانه لا يكترث لك ولا يهتم بك ، ولا يعنيه من أمرك شيئاً . · وِدّه واحد يرَوِّب حليبه أي أنه متكبّر ومتغطرس ويحاول أن يصيب بشروره الآخرين ويعتدي عليهم ، وهو بحاجة إلى من هو أقوى منه ليكسر شوكته ويقضي على غطرسته الزائدة ويُعلّمه درساً في السلوك والأخلاق . · وقت الحصايد بيعمل قصايد أي أنه وقت العمل والجدّ ، لا يعمل ولا يكدّ بل يلهو ويلعب ، مما يجعله لا يدّخر شيئاً لوقت الحاجة ، وفي ساعة شدّته وإحتياجه يقول له البعض هذا المثل ، وقصة المثل مأخوذة من حكاية النملة والصرصور ، حيث كانت النملة تجمع البذور وتخزنها في فصل الصيف ، وكان الصرصور يلهو ويلعب ، وعندما يحل فصل الشتاء تأكل النملة مما إدّخرت في حين لا يجد الصرصور ما يأكله لأنه لم يدّخر شيئاً . · ولاد الحرام ما خلوا لاولاد الحلال شي أي أن أولاد الحرام والمقصود بهم هنا هو الحثالة من الناس قد شوهوا سمعة الناس لكثرة سرقاتهم وكذبهم ومعاملاتهم السيئة في كل أمورهم ، حتى أنهم كادوا أن لا يتركوا للصادقين والأمناء مكاناً في المجتمع . · ولد البط عوام أي أن الإبن يكون شبيهاً بأبيه بالفطرة في كثير من تصرفاته وأخلاقه ، حيث يكتسب بعض صفاته ومزاياه بالوراثة ، كما يشبه فرخ البط أباه في قُدرته على السباحة في الماء ، دون أن يتعلّم ذلك ، لأن هذه من صفات والديه التي إكتسبها عنهم بالوراثة . · ولد العم بينَزِّل العروس من القْطَار . القطار بتسكين القاف تعني الجمل الذي يحمل هودج العروس ، ومعنى المثل ان ابن العم يستطيع أن يوقف قطار العرس الذي يحمل إبنة عمه وينزلها عنه إذا رغب في ذلك . · وَلَد عمها قَطَّاع رقبتها . أي أنه ابن عمها ، ولا تستطيع أن تخرج عن أمره وطوعه ، ومثلما يحق له أن يقتلها لو قامت بعملٍ مشين لا سمح الله ، فكذلك يحق له الآن وحسب العادات والتقاليد المتوارثة أن يمنع زواجها من رجل غريب لأنه أحق بها منه . · الولد اللي ما بيطلع لأبوه بندوق بندوق تعني لقيط ، إبن حرام ، أي أن الولد الذي لا يحمل بعض صفات أبيه إن كان في الشكل والهيئة أو في التصرفات والأخلاق فقد يكون بندوق ( أي إبن حرام ) ، وذلك لأن الرجل إذا رأى بعض صفاته تتجلى في إبنه فإنه يشعر بالغبطة والرضى . · وين الديك ووين مرقته ووين العويل ووين صدقته أي أن ما يتصدق به البخيل هو شيء يسير للغاية ، كما تكون مرقة الديك قليلة لا تغني من جوع ، فكذلك تكون صدقة البخيل أو ما يعطيه ويجود به . · وين قَطّاع النصيب قال له حاضر ما بيغيب أي أنه يقف في وجوههم ويحول بينهم وبين تحقيق بعض الأشياء التي يريدونها ، وأحياناً يقال لمن يقول كلاماً عن غير قصد وبنيّة سليمة ، ولكن كلامه يجعل الطرف الآخر ينتبه لبعض الأمور ويتراجع عما كان ينوي القيام به ، فيقال له هذا المثل لأنه بتعرضه لهم جعلهم يخسرون وتضيع منهم الفرصة التي كانوا ينتظرونها . · وين ما بتضرب الأقرع بيسيل دمه يقال عندما يرتبك أحدهم ولا يعرف من أين يبدأ ، فيقول له البعض هذا المثل الذي يعني إبدأ من حيث شئت فلا فرق في ذلك حيث أنه يؤدي في النهاية إلى نفس الغرض . حرف الياء أي يا من أبغضتم أهلنا ، وحملتم لهم الحقد والكراهية ، فهل يُعقل بعد كل ذلك أن تحبوننا ، ألسنا نحن من أولاد هؤلاء الذين كرهتم ، ومن ذرية الذين أبغضتم ، فكيف تريدوننا الآن أن نصدقكم ، وأن نصدق محبتكم الكاذبة ، وشعوركم المصطنع نحونا ؟. · يا حافر جورة السوّ يا واقع فيها أي أن الذي يخطّط ويعمل الدسائس لكيد الآخرين ، يقع في النهاية في سوء أعماله ، نتيجة لسوء نيته ، ومحاولته الإيقاع بالآخرين الذين يحاول النيل منهم لشدة غيرته وحسده . · يا خاشّ بين البصله وقشرتها ما بينولك غير صنّتها يقال للطفيليّ عندما يتدخل في شؤون الآخرين ، ويقحم نفسه في أمورهم الخاصة ، دون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، ولا ينال في النهاية إلا سخطهم عليه وأحتقارهم له . · يا خروف ذنبك عَجّج ، قال كُلني ولا تتحجّج يقال لمن يأتي بالحجج الواهية ، والأعذار الباطلة ، لصيد الآخرين بحبال كيده ، والإيقاع بهم .وللمثل حكاية تقول : أن الذئب وجد خروفاً وأراد أن يفترسه ، فصار يأتيه بالحجج الواهية واحدة تلو أخرى ، حتى أعياه ، وأخيراً قال له : ان ذنبك عجّج أي إمتلأ بالغبار ، فقال له الخروف : كُلني ولا تتحجّج ، أي كلني بدون كل هذه الحجج الكاذبة ، لأن هذا هو مرادك . · يا دار ما دخلك شرّ أي كأنك يا دار لم يدخلك أي شيء ، والمثل يقال عندما يُنهي بعض الأشخاص ما بينهم من حسابٍ أو خلافه ، ويتصافون فيما بينهم ، فيقولون هذا المثل ، أي الآن أصبح ما بيننا نظيفاً وتاماً ، وكأن شيئاً لم يحدث بيننا ، فقد أنهينا ذلك بالمودة والنية الحسنة وأنتهى هذا الأمر . · يا رايحه قولي للجايه يقال لمن تُكثر من التردّد على أحد البيوت عدة مرات في اليوم ، ولا تفتأ تذهب وتعود ، وتُكثر من ذلك بشكل ملحوظ ، مُلْفِت للانتباه ، فيقال عنها هذا المثل . · يا شاري الهَمّ من رقبة صاحبه يقال لمن يشتري بعض الأشياء ، أو بعض السلع الكاسدة من عند أصحابها ، ويظن انه يروّج لها ويبيعها ولكنه يقع في ورطة لأنه لا يجد من يشتريها من عنده ، لكسادها عند أصحابها في الأصل ، فيقال له هذا المثل . · يا شايف الزّول يا خايب الرجا أحياناً نحكم على شخص ما بالجمال مثلاً ، بمجرد أن نراه من بعيد ودون أن نتحقق من رؤيته ، ولكن سرعان ما يخيب أملنا عندما نراه من قرب ونكتشف شكله الحقيقي ، وإذا به يختلف تماماً عما كنا نتصوّر ، فنقول حينها هذا المثل . الزَّوْل هو الشكل الغير واضح للإنسان أو لغيره من الأشياء ، لبعده عن حدود بصرنا ، أو بسبب رؤيته في الليل ، أو في الضباب أو في غير ذلك . · يا ضيف ما كنت محِلِّي أي يا ضيف أنت محِلّي في بيتك ، ولا بد أنه مرّ عليك ضيوف ، وطبيعي أنك قمت بواجبهم ، ولم تقصّر في حق ضيافتهم ، فلا تمنعنا أن نقوم نحن بواجب الإكرام تجاهك ، كما لم يمنعك ضيوفك من ذلك . · يا طالب الزيادة يا واقع في النقصان أي أن من يطلب الزيادة ولا يكتفي بما يحصل عليه ، يقع دائماً في الخسارة والنقصان ولا يحصل على شيء مما يريد ، ويضيع من بين يديه ما عُرِض عليه في السابق ، وكل ذلك بسبب طمعه الزائد وجشعه . · يا قاني الأرواح لا تكون نَوّاح يقوله صاحب الماشية عندما يصيب قطيعه مرض ويكثر الموت في مواشيه ، معزياً نفسه بأنه يقتني ذوات أرواح ، ولا بد أن يموت بعضها ، وعليه ألا ينوح ويبكي كلما ماتت إحدى مواشيه . · يأكل أكل الجمال ويقوم قبل الرجال يقال للرجل الذي يأكل بسرعة وتكون لقمته كبيرة في الغالب ، ويشبع ويقوم قبل الذين يأكلون معه ، لأنه حصل على كفايته من الطعام في وقت قصير ، ودون أن يمكث طويلاً على مائدة الطعام كما يفعل الذين معه . · يا ما تحت السواهي دواهي أي كم يختبيء تحت هذه الوجوه البريئة من خبثٍ ودهاء ، وإن كانت تُظهر عكس ما تُخفي ، يقال للذين يتظاهرون بالبراءة والطيبة ، ونفوسهم تنطوي على اللؤم والدهاء . · يا ماشي من غير عزومة يا قاعد بدون فراش أي لا تذهب إلى مناسبة أو وليمة دون أن تُدعى إلى ذلك ، فقد يكون ذهابك غير مرغوب فيه ، فلا تلقى الإحترام الذي تستحقه ، أو الذي أنت أهل له . · يا ما كَسَّر الجَمَل بطيخ أي كم أنفقنا وصرفنا من نقود ، وكم اشترينا من أشياء ، دون نحسب حساباً للإنفاق ، ولتكن هذه المرة مثل سابقاتها فنحن لا نقيم لها وزناً ، ولا نخشى من الفقر بسببها ، ولا تمنعنا أن نشتري ما يلزم من أشياء إذا كانت ضرورية لإكرام ضيوفنا ، أو لغير ذلك من المناسبات . · يا ما في الحبس مظَلَّمين كم هم المظلومون في الدنيا ، وكم في السجون من أبرياء ، يقال عندما يُظلم أحد الناس بالباطل ، ودون أن يقوم بأية جناية ، ولكنه يظلم لطيبة نفسه وإخلاصه في عمله ، من بعض الإنتفاعيين وذوي النفوس المريضة . · يا مِذراتي ودّي وهاتي يقال لمن يُكثر من التردد على أحد البيوت ويقوم بذلك عدة مرات في اليوم مما يلفت الإنتباه إليه ، ويجعل الناس يتساءلون عن أمره ، وعن هذه الزيارات المبالغ فيها ، فيقال حينها عنه هذا المثل . · يا مستعجله رَيْظِي يقال لمن يستعجل فيقع في مشكلة تعوقه عن الوصول الى الأمر الذي إستعجل من أجله ، ولو أبطأ لما حصل معه ما حصل ، ولنال بغيتة بسهولة بالغة ، لأن العَجَلة تقود إلى الرَّيْث وهو البُطء ، وهناك مثل آخر يقول : العجلة من الشيطان . ريظي هي أصلاً ريثي أي أبطئي ولا تستعجلي ، ولكنهم يلفظون الثاء وكأنها ظاء ولذلك أثبتناها كما سمعناها من أفواه العامة . · يا معمّر في غير بلادك لا لك ولا لأولادك يقال لمن يعمل ويكد ويُجهد نفسه من أجل الآخرين وفي نهاية المطاف ، لا يعود عليه هذا العمل بأية منفعة أو فائدة ، وهو كمن يُعَمِّر في بلاد غريبة ليس له فيها أي شيء . · يا مُهْر ما لك عُذر أي أنه لم يبقَ أمامه عذر أو ذريعة ، وعليه أن يرضخ للأمر الواقع ، لأن جميع أعذاره قد نفدت وانتهت ، ولم يعد أمامه سوى الإنصياع والقبول بواقع الأمور . · يا ويل الماسي ويا ويل جاره يا ويل الذي يعمل السوء ويا ويل جاره ، لأن من يقوم بأعمال السوء قد يصيبه الأذى والضرر ، وقد يصيب جاره بعض هذا الأذى لقربه منه ، حدث أن هبّت عاصفة هوجاء شديدة ، فهدمت بيت أحد الأشخاص ، وتقدّمت فهدمت بيت شخص آخر يقع بجواره ، فقال أحد الشامتين : يا ويل الماسي ويا ويل جاره ، وهو يقصد بذلك أن ما أصاب بيت الثاني هو بسبب جواره لهذا الشخص الذي يقوم بأعمال السوء المختلفة . · يخلق من الشبه أربعين يقال عندما نرى شخصاً ما يشبه شخصاً آخر نعرفه في شكله وهيئته ، فنقول سبحان الله يخلق من الشبه أربعين . · يرزق الدود في الحجر الجلمود أي أن الله كفيل برزق عباده ومخلوقاته ، فهو يرزق الدودة الصغيرة الموجودة في الحجر ، وعلينا ألا نقلق كثيراً من سوء الحالة المادية ، فالله كفيل برزقنا جميعاً ولا ينسى أحداً من فضله . · اليمين ما بيخلّي لحالفه دار أي أن من يحلف يميناً وهو كاذب يكون عرضة لغضب الله وسخطه عليه ، وغالباً ما يصاب هو أو أفراد عائلته بمكروه ، ولذلك يخشى الناس جداً من حلف اليمين ولا يلجأون إليه إلا في الضرورة القصوى . · يوم عسل ويوم بصل أي يوم جيد يمكن أن نعمل ونربح فيه ، ويوم لا نجني فيه أي ربح ، وهذا المثل يقوله التاجر الذي يبيع دائماً بشكل جيد ، فإذا حدث ولم يبع في يوم من الأيام ولم يربح إلا النزر اليسير ، فهو لا ييأس ويقول يوم عسل ويوم بصل انتهى |
|
الساعة الآن 03:18 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |