منتديات المُنى والأرب - مل القلم واشبعنا حكم لنكتفي بحصر النعم

عذرا يا صديقي المختلف
تعال وحدثني عن إنكسارات الوطن
عن قصص لن ينساها الزمن
حدثني فقد خذلتني المسافات
وانا اقف على أعتاب الوطن
فلا انا هنا ولا انا هناك في المحن
دعني الملم دموع اهلي اجبلها بآهاتي
اعد بحرقة صوت اناتي هنا بلا كفن
دعني اعانق بشوق غيم غزة
اناجي فيها معجزات تدواي جروح الوطن
ليت لي
معجزة عيسى لانهى رقاد امتي
واحيي فيها مروءة بات في سبات
او ليت لي للحظات سفينة نوح
لاحمل فيها
من الدموع دمعتين
دمعة ام الشهيد
واخرى لمظلوم في قيد اسر
ومن الدم قطرتين
دم شهيد
ودم طفل وليد
عذرا منك ومنهم
فقد مل القلم واشبعنا حكم
لنكتفي بحصر النعم
فقد تجبر الطاغي
وصرنا نعد من الغنم
وفاء
==========
الأخت الفاضله وفاء
هذا النص الوجداني لامست صناعة جميله
من بداية النص
عذرا صديقي المخلتف
وهذا الصديق الرمز كان العنوان وبوابة الحديث
إنكسارت الوطن وقصص لن ينساها الزمن
كان حاضرا الأختلاف بمعانيه بين الأماني التي جردت
من ثوبها وأصبحت وجعا وواقعا موجعا داميا..فخذلان المسافات بين
الوقوف في صباحات وطن مشرق والوقوف على أعتاب
وطن ..كان تعبيرا رائعا ووصفا لحالة المنع من اللقاء بالوطن
لتكون الذاكرة والتذكار والحلم عتبة الوصول إليه
لقد كان إيقاع الوجع داميا برسم الصوره التي رسمتيها
بالوجع والأمل لصورة الوطن بغيمه وسماءه ..
فهل تمنياتك حتى بحلم عودة لسفينة نوح ومعجزات المسيح
ستبرأ وطنا وأملا لصنع معجزة لأمة تعيش في بيات
أيها الصديق المختلف
عذرا مرة أخرى لأن القلم مل من حروف البكاء والرثاء
والغناء والمدح والهجاء
قفلة جميله جدا ونحن نعد النعم لنجد أنفسنا في
تعداد الغنم ..
ولكن القلم الذي مل الحكايه سيبق هو القلم الذي
يعريهم ويكشف الحقيقه في النهايه ليقول
سنبق الشرفاء وسيبقون هم من يقبلون الحذاء والقدم
ونحن من يرفع القلم والعلم
تحيتي أختي الفاضله لنصك الراقي الجميل جدا
المعبر عن بقعة ضوء في جدار عتمة وتلون المواقف
لك تقديري الخاص