منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الجغرافيا والظواهر الطبيعية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=43)
-   -   الـ,ـمـ,ـجـ,ـمـ,ـوعـ,ـة الـ,ـشـ,ـمـ,ـسـ,ـيـ,ـة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=380)

أرب جمـال 31 - 10 - 2009 09:41 PM

الكويكبات الخارجية


لو إعتقدنا أن جولتنا في النظام الشمسي تنتهي عند نبتون أو بلوتو، فإننا نكون قد وضعنا أنفسنا في حيز ضيق جدا ونكون قد ظلمنا شمسنا بما لها من قوة ولم نقدر ما هي المسافات التي تفصل النجوم بعضها عن بعض.

كواكب النظام الشمسي قريبة جدا نسبيا من الشمس إذا ما قارنا ذلك مع الفضاء الواسع الذي بين النجوم، وكما نعرف أن بلوتو يدور حول الشمس في مسافة متوسطة تقدر بأربعين مرة مسافة الأرض عن الشمس أي أربعون وحدة فكلية، رغم ذلك فإن النجم الأقرب إلى النظام الشمسي ( نجم الفا قنطريوس) يبعد عنا 260,000 مرة المسافة بين الأرض والشمس، بيننا وبين ذلك النجم صحراء شاسعة واسعة هائلة من الفضاء الواسع بين النجوم.

أكثر
المذنبات، مثل مذنب هال بوب Hall Bopp وهايكوتيك Hyakutake، لوحظوا وكانوا قريبين نسبيا، هال بوب كان على نحو بعيد جدا من الشمس من أي مذنب آخر حتى الآن، وكان أبعد من المشتري.

لكن تلك المذنبات لابد وانها تجئ من مكان ما حيث تصبح تلك المذنبات باردة جدا (وإلا تبخروا بسرعة بفعل وتأثير الشمس) ونحن لا نستطيع رؤيتهم هناك، فلابد وانهم يجيئوا من مكان بعيدا جدا عن الشمس.


في خمسينات القرن السابق قاس العالم جان أورت Jan Oort مدارات المذنبات وإستنتج بأنهم لابد وانهم جاؤا من غيمة كروية واسعة مركزها الشمس ويمكن أن تكون كبيرة جدا وبقطر يبلغ حوالي السنة الضوئية، وأي مذنب أو جسم قد يستغرق ملايين السنوات ليدور دورة واحدة حول الشمس من على تلك المسافة، وقد أطلق عليها سحابة أو غيمة أورت.

لكن ذلك لا يوضح ملاحظة بسيطة وهي أن العديد من مذنبات المدى القصير (مذنبات المدارات القصيرة) لا تبدو انها تجئ من تلك المسافة وفي إتجاهات عشوائية، كما هم في تلك الغيمة الكروية، لكن يبدو أنها من مستوى يتوافق ومدارات كواكب نظامنا الشمسي. عالم فلكي آخر وهو كيوبر Kuiper، أبدى إقتراحا وقتها بأن هذه الأجسام جاءت من مكان أقرب كثير إلى الشمس، وإستقرت في قرص مستوي أقرب يفسر مدارات تلك المذنبات.


ولسنوات لم يكتشف أحد أجسام من داخل حزام كيوبر، لكن في عام 1992 إكتشف العالمين ليو وجيويت Jewitt & Luu جسما هناك واطلق عليه إسم 1992 QB1 ، وقد كان أول شئ مؤكد وجوده فيما بعد مدار بلوتو.

ومنذ ذلك الحين وجد العشرات منها، وهم أجسام خافتة جدا وصغيرة جدا، والكثير منهم يبدو بلون مائل للحمرة قليلا، الامر الذي قد يشير إلى إمكانية وجود مركبات عضوية (والتي هي ضرورية للحياة، لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن هذه الأجسام عليها حياة)، ويصنف بلوتو كواحد من تلك الأجسام، وهذه الاجسام ربما تشكلت بطريقة تختلف عن الكواكب الأخرى الموجودة بالمجموعة الشمسية.


بلوتو


كان بلوتو يعتبر الكوكب الأبعد من الشمس وإلى حد بعيد الأصغر، ولكن حديثا انتهى الجدل الدائر بخصوصه، وتم فصله عن اخوته في المجموعة الشمسية لتصبح ثمانية كواكب، وإعتبر أن بلوتو هو كويكب مصدره من حزام كيوبر لوجود إختلافات كثيرة بينه وبين سائر الكواكب الاخرى، فقد كان هناك بعض العلماء من يعتبرون ان تصنيف بلوتو الأفضل هو كويكب أو مذنب كبير بدلا من كونه كوكب، والبعض يعتبرونه الجرم الأكبر في حزام كيوبر Kuiper، وهناك افضلية للرأي الأخير.
لطبيعة مدار بلوتو الغير عادي وكدلك القمر تريتون قمر نيبتون والتشابه الكبير فيما بينهما يعزز فرضية وجود بعض الترابط التاريخي بينهما، ولقد كانت فكرة أن بلوتو لربما كان ذات مرة قمر تابع لنبتون، لكن هذا غير محتمل الآن، الفكرة الأكثر قبولا هي ان تريتون مثل بلوتو كان يتحرك في مدار مستقل حول الشمس وأسر لاحقا بجاذبية بنبتون، او ربما تريتون وبلوتو وكارون هم الأعضاء الوحيدين الباقين من أجسام مماثلة قذفت من غيمة اورت Oort Cloud، أو مثل قمر الأرض قد يكون كارون نتيجة إصطدام بين بلوتو وجسم آخر.

اكتشف بلوتو في عام 1930 بالمصادفة عند العمل في حسابات كانت قد اهملت من قبل واعتبرت خاطئة وهي التي توقعت بوجود كوكب ما بعد نبتون مستندة على حركات اورانوس ونبتون، ولمعرفة الخطأ قام كلايد دبليو تومبو (Clyde W. Tombaugh) في مرصد لويل - أريزونا بعمل مسح دقيق جدا للسماء وعلى أثره تم هذا الاكتشاف.

بلوتو لم تزره اي مركبة فضائية من قبل، حتى تلسكوب هابل الفضائي لا يمكن الا أن يميز فقط الاشياء الكبيرة على سطحه، وهناك مهمة مخططة تدعى نيو هوريزون والتي سوف تنطلق في 2008 قاصدة ذلك الكويكب.

بلوتو له قمر تابع هو كارون Charon، إكتشف في عام 1978 بالمصادفة ايضا مباشرة وقبل حركته المدارية داخل النظام الشمسي الداخلي، لذلك كان من الممكن ملاحظة العديد من تحركات بلوتو حول التابع كارون وبالعكس وبحساب اي قسم في اي جسم سيغطي الجسم الاخر وفي اي وقت ومراقبة مدى سطوع المنحنى وقد كان الفلكيون قادرون على بناء خريطة من الضوء والمناطق المظلمة على كلا الجسمين.

نصف قطر بلوتو ليس معروفا بالتحديد، حددتها جي بي إل بـ 1137 مع نسبة خطأ +/- 8% مع ان الكتلة المجمعة لكل من بلوتو وكارون معروفة جيدا، اما الكتلة الفردية لكلا من بلوتو او كارون صعبة التحديد لأن ذلك يتطلب تحديد حركاتهم المتبادلة حول مركز كتلة النظام والتي تتطلب مقاييس أدق وأكثر بالاضافة الى صغرهما وبعدهم عنا.

مدار بلوتو من المدارات الشاذة جدا، فأحيانا يكون أقرب إلى
الشمس من الكوكب نبتون، ويدور بلوتو بالإتجاه المعاكس من أغلب الكواكب الأخرى، وفترة مدار بلوتو هي 1.5 مرة أطول من فترة مدار نبتون، وايضا ميله المداري أعلى بكثير من الكواكب الأخرى، لذلك يظهر بأن مدار بلوتو يعبر مدار نبتون، ولكن ذلك لن يحدث ولن يصطدموا، ومثل كوكب اورانوس مستوى خط إستواء بلوتو تقريبا مساوى في الزوايا لمستوى مدارها.

درجة الحرارة السطحية على بلوتو تتفاوت بين -235 و-210 درجة مئوية، المناطق الأدفأ تقابل تقريبا المناطق التي تبدو أظلم في أطوال الموجة البصرية.

تركيب بلوتو مجهول، لكن كثافته (حوالي 2 جرام / سنتيمترمكعب) وتشير الدراسات بأن تركيبه محتمل ان يتكون من خليط من الصخور التي تمثل حوالي 70 % والماء بنسبة تبلغ حوالي 30 % مثل القمر تريتون، وتبدو المناطق اللامعة من السطح مغطاه بثلوج النتروجين وكميات أصغر وصلبة من ميثان وإيثان وأول أكسيد الكربون، اما تركيب المناطق الأظلم من سطح بلوتو فهي مازالت مجهولة ولكن قد يكون بسبب مواد عضوية بدائية أو ردود أفعال ضوء كميائية نقلت بالأشعة الكونية.

المعلومات المتوفرة قليلة حول الغلاف الجوي لبلوتو، من المحتمل انه يتكون أساسا من النتروجين مع بعض أول أكسيد الكربون والميثان وهو غلاف ضعيف جدا، وقد يكون الغلاف الجوي لبلوتو من غاز فقط عندما يمر بلوتو قرب الشمس، وأغلبية سنته الطويلة من غازات جوية تتجمد بسبب بعده عن مصدر الحرارة، فعندما يقترب من الشمس تهرب بعض الغازات إلى الفضاء وربما تتفاعل مع قمره كارون، مهمة ناسا التالية تخطط للوصول إلى بلوتو حينما يكون الغلاف الجوي لازال في حالته الغازية.

ب

http://www.alkoon.alnomrosi.net/sola.../OutPluto1.jpg
بلوتو وتابعه كارون
سيدنا




سيدنا Sedna جسم يشبه الكوكب إكتشف في حافة نظامنا الشمسي، وهو الكشف الأول لجسم كبير نسبيا داخل غيمة اورت Oort، التي هي مستودع الأجسام المتجمدة الصغيرة الذي تزودنا بالمذنبات التي تمر بالأرض.



سيدنا أبعد ثلاث مرات عن الأرض من بعد بلوتو، مما يجعله الأكثر بعدا في النظام الشمسي، ويوجد بعيدا جدا عن الشمس، في المنطقة الأبرد من نظامنا الشمسي، حيث درجة الحرارة لا ترتفع فوق -240 درجة مئوية، سيدنا بارد جدا لأنه يقترب من الشمس مرة أثناء مداره البالغة 10,500 سنة حول الشمس، من هذا البعد البالغ 130 بليون كيلومتر (84 بليون ميل) عن الشمس، ذلك يمثل 900 مرة مسافة الأرض من الشمس، وترى الشمس من على سيدنا نقطة لامعة مثل النجوم، ومن المتوقع ان يكون لهذا الكوكب قمر تابع له وهي قيد الدراسة والمتابعة من قبل الفلكيين، وهذا الكوكب الذي يدور حول شمسنا إكتشف من قبل باحثي ناسا في معهد التكنولوجيا بكاليفورنيا.


تتضمن السمات البارزة الأخرى لسيدنا حجمه ولونه الاحمر، فهو أكبر من كويكب وأصغر من كوكب، أحمر اللون وبعيدا بعيدا جدا وهو الجسم الأحمر الثاني في النظام الشمسي بعد المريخ، يبلغ حجمه ثلاث ارباع حجم بلوتو، وهو الجسم الأكبر المكتشف في النظام الشمسي منذ إكتشاف بلوتو في عام 1930.


تم هذا الاكتشاف بواسطة دكتور تشاد تروجيلي (Chad Trujillo) من مرصد جيميني في هاواي مع الفلكي ديفيد روبنواتز David Rabinowitz في 14 نوفمبر 2003 بإستعمال منظار 48 بوصة بمرصد Palomar Caltech قرب سان دياجو، وخلال أيام لوحظ بالمناظير في تشيلي وإسبانيا وأريزونا وهاواي، ومباشرة بعد ذلك منظار ناسا الفضائي Spitzer.

تم اكتشافه حديثا حيث تم الاعلان عنه في 15 مارس 2004 من قبل فلكيين في ناسا Mike Brown , Chad Trujillo ومن المتوقع ان يكون هذا الكويكب مكون من جليد الميثان او من جليد الماء ويميل للون الاحمر مثل المريخ، وتبلغ درجة الحرارة على سطحة حوالى 240 درجة مئوية تحت الصفر ومن الممكن ان يكون ابرد بكثير عندما يبتعد مساره عن الشمس.


وبسبب مداره الطويل فإن الكوكب سوف يكون اقرب والمع عندما يقترب من الشمس في غضون 72 عاما، ويمكن القول - للدكتور مايك براون من ناسا - ان اخر مرة كان هذا الكوكب قريب من الشمس كانت الارض في اخر مراحل العصر الجليدي.

كوار

وهو كويكب متجمد يدور حول الشمس في حقل من حطام متجمد من الاجسام يمتد سبعة بليون ميل في حزام Kuiper في مدار ما بعد نيبتون. إكتشف في 4 يونيو 2002 من قبل الفلكيين تشاد تروجيلو Chad Trujillo ومايكل براون Michael Brown في معهد التكنولوجيا بكاليفورنيا من صور التقطها تليسكوب صموئيل اوتشين Samuel Oschin في مرصد بوليمار Palomar. واعلن عن إكتشاف كواوار Quaoar في أكتوبر 2002، في إجتماع المجتمع الفلكي الأمريكي.


قطر كوار يساوي تقريبا 1,300 كيلومتر، ويبعد حوالي 6.5 بليون كيلومتر من الأرض، وأكثر من بليون ميل من بلوتو، ويحتاج الى 288 سنة ليدور حول الشمس. ومن هابل لا ترى تفاصيل سطح كوار المتجمد لأن الجسم بعيدا جدا.
وقد أعلن في السابع من فبراير من عام 2007 عن إكتشاف قمر تابع له وهو بقطر حوالي 100 كيلومتر.

http://www.alkoon.alnomrosi.net/sola...OutQuaoar1.jpg مدار كواوار


أرب جمـال 31 - 10 - 2009 09:41 PM

حزام كيوبر


http://www.alkoon.alnomrosi.net/sola...Kuiperbelt.jpg
في عام 1951 إقترح الفلكي جيرارد كيوبر Gerard Kuiper أن المذنبات المنتظمة ذوات القترة القصيرة لابد وان أتت من منطقة او مكان ما بعد نيبتون، واقترح ان هناك ركام وبقايا من النظام الشمسي ما زالت هناك.

هذه الفكرة تعززت بإدراك العلماء بأن ولابد من تواجد مجموعة منفصلة من المذنبات (اطلق عليها مسمى عائلة المشتري) هذه المجموعة تتصرف بنحو مختلف عن تلك المذنبات التي تأتي من المسافات البعيدة جدا لغيمة اورت Oort، كما انها تدور حول الشمس في فترة تكون أقل من عشرون عاما (مقابل 200 مليون عاما لما في سحابة اورت)، وبسبب أن مداراتهم تقع قرب مدار الأرض حول الشمس، وبالإضافة إلى أن كل تلك المذنّبات تدور حول الشمس وفي نفس الإتجاه مثل باقي كواكب المجموعة الشمسية.

وتأكدت فرضية كيوبر في أوائل الثمانينات عندما استخدم الحاسوب في أعمال محاكاة تشكل النظام الشمسي، وطبقا لهذه المحاكاة فإن هناك قرص من الحطام يمكن أن يتشكل طبيعيا حول حافة النظام الشمسي، وطبقا لهذا السيناريو فإن الكواكب تتكتل بسرعة في المنطقة الداخلية من المحيط النجمي للشمس، والحطام المتبقي سوف يبعد ويتجمع بتأثير جاذبية الشمس، وبذلك فإن المنطقة التي ما بعد نبتون (آخر العمالقة الغازية) يجب أن تكون هي حقل الحطام للأجسام المبعثرة والمتجمدة التي لم تلتئم لتشكيل كواكب.

ظل حزام كيوبر نظرية صحيحة نظريا دون وجود دليل مادي يدعمها حتى عام 1992 عند تم كشف جسم يبلغ قطره 240 كيلومتر ( سمى 1992QB1 ) في منطقة الحزام المشكوك فيها، تبع ذلك إكتشاف عدة أجسام بأحجام مماثلة لتؤكد وجود هذا الحزام، وبسرعة أصبحت النظرية حقيقية صحيحة.

لهذا فإن حزام كيوبر هو منطقة في الفضاء على هيئة قرص تقع بعد مدار نبتون وعلى بعد حوالي 50 وحدة فلكية، وتحتوي على الالاف من الأجسام المتجمدة الصغيرة، وهو يعتبر مصدر مذنبات الفترة القصيرة.

ويعتبر حزام كيوبر مهما لدراسة النظام الشمسي حيث ان من المحتمل ان أجسام حزام كيوبر هي بقايا بدائية جدا من المراحل المبكرة لتكون النظام الشمسي، كما يعتقد على نحو واسع بأنه مصدر مذنبات الفترة القصيرة، ويعتبر كمخزن لهذه الأجسام.


يعتقد بعض العلماء بأن تريتون وبلوتو مع قمره كارون مجرد أمثلة لأجسام من هذا الحزام، وكان اول جسم من حزام كيوبر إكتشف في عام 1992.


وطبقا للدراسات فيتوقع وجود ما يزيد عن مئة ألف جسم في هذا الحزام يتعدى قطرها الخمسون كيلومتر علاوة علي بلايين المذنبات التي تدور هناك، وقدر العلماء كتلة الحزام بعشر مرات كتلة الأرض. والحزام يتكون من جزء داخلي على بعد حوالي 50 وحدة فلكية وجزء ثان خارجي تتوزع أجسامه علي بعد 100 وحدة فلكية.
http://www.alkoon.alnomrosi.net/sola...perandOort.jpg

أرب جمـال 31 - 10 - 2009 09:41 PM

سحابة اوورت


سحابة اورت هي سحابة كروية هائلة تحيط بالنظام الشمسي وتمتد لمسافة ثلاث سنوات ضوئية، وتقع على بعد حوالي 30 تريليون كيلومتر من الشمس، هذه المسافة الشاسعة تعتبر على حافة جاذبية الشمس.

داخل هذه السحابة توجد
المذنبات التي تعبر مليارات الكيلومترات، وهذه الأجسام مرتبطة بجاذبية ضعيفة للشمس، ويمكن أن تؤثر على مداراتهم نجوم أو أية قوة أخرى ويمكن أن تغير من مداراتهم ومسارتهم بكل سهولة، هذه القوة أو تلك ترسلهم الى النظام الشمسي الداخلي أو إلى الفضاء الخارجي البعيد، هذه هي حقيقة المذنبات الموجودة على الحافة الخارجية للسحابة اورت.

تركيب الغيمة يعتقد أن تشتمل على مركز كثيف بشكل نسبي والذي قد تمدد قرب مستوى الدائرة الظاهرية للشمس وملئت الحدود الخارجية بشكل تدريجي مكونة حالة ثابتة، سدس عدد أجسام الغيمة البالغ عددها حوالي ستة تريليون جسم أو مذنب ثلجي تقريبا يتواجد في المنطقة الخارجية اما البقية فتقبع في المركز الكثيف نسبيا.

وهناك قلق من عبور نجم أخر من خلال سحابة اورت أو حتى بالقرب منها - لما لهذا من تأثيرات على الغيوم العملاقة ومد هذه القوة، إن السحابة العملاقة إلى حد كبير لها كثافة هائلة أكثر من الشمس حيث أن تراكم وتجمع الهيدروجين البارد هو المكان الملائم لولادة النجوم والأنظمة التابعة لها مثل النظام الشمسي، لكن هذا يحدث بشكل نادر وكل حولي 300 إلى 500 مليون سنة، لكن عندما يصادف حدوث هذا يمكن أن يعيد ذلك عملية توزيع المذنبات بقوة خلال تلك السحابة.

قوة المد التي تؤثر على سحابة أورت تتولد من نجوم درب التبانة وبعض التأثير من مركز المجرة والمد الناتج عن الشمس والمذنبات التي تكون على مسافات مختلفة من هذه الكميات الهائلة للمادة، والقوة على المذنبات من هذا المد أعظم من القلق من مرور نجوم بالقرب من السحابة، والمذنبات التي تكون ما بعد 200,000 وحدة فلكية من السهل فقدانها في الفضاء السحيق، هذا التّأثير يساهم في ثبات حالة المذنبات الخارجية التي تتوزع بشكل عشوائي بعيدا عن الدائرة الظاهرية للشمس.

الكتلة الكلية للمذنبات في سحابة أورت يعتقد أن تكون 40 مرة من كتلة
الأرض، هذه المسألة تجعلنا نعتقد أنها تكونت ونشأت في مكان مختلف بعيد عنا، هذا يوضح تنوع البنية الملاحظة في المذنبات.

تعتبر سحابة أورت هي مصدر المذنبات ذات المدارات الطويلة ومن المحتمل أيضا أن تكون للمذنبات المتوسطة ذات الميل الأعلى والتي قد جذبت في مدارات أقصر للكواكب، مثل
مذنب هالي ومذنب سويفت توتال. والمذنبات يمكن أن تغير وتعدل من مداراتها أيضا بسبب تدفق وانبعاث الغاز والغبار من على سطحهم الثلجي كلما اقتربوا من الشمس. ويمكن ايضا ان تفقد المذنبات مسارتها وتضيع في الفضاء ومنهم من لديهم مدارات على نحو واسع من 200 سنة إلى مرة كل مليون سنة أو أكثر. اما المذنبات التي تدخل المنظومة الشمسية لأول مرة تكون قد جاءت من مسافة متوسطة تبلغ 44,000 وحدة فلكية او تزيد.

المذنبات ذات الفترات الطويلة يمكن أن تظهر في أي وقت وتجئ من أي جهة، والمذنبات الساطعة يمكن أن تكون مرئية عادة كل 5 إلى 10 سنوات، واثنان من مذنبات سحابة أورات هما
مذنب هياكوتاك ومذنب هال بوب ، اما مذنب هياكوتاك كان متوسط في الحجم، لكنه أقترب إلى مسافة 15,000,000 كيلومتر من الأرض، الذي جعله يظهر بشكل رائع.


على العكس من ذلك فإن مذنب هال بوب قد كان مذنب كبير وديناميكي بشكل غير عادي، عشر اضعاف المسافة التي يكون بها بعد هذا المذنب عن الشمس، تجعله يظهر ساطعا تماما ومع ذلك لم يقترب من الارض اكثر من 197,000,000 كيلومتر.

دراسة سحابة اورت أعطت تفسيرا للأسئلة القديمة عن "ما هية المذنبات، ومن أين تجئ" في عام 1950 استنتج فلكي هولندي وجود السحابة من بعض الأدلة الفيزيائية لمذنبات الفترة الطويلة التي تدخل نظامنا الشمسي، هذا الفلكي الهولندي هو الذي فسر دوران مجرة درب التبانة في عام 1920 وفسر تنوع مدارت المذنبات مع 19 مدار محددة بشكل جيد ونجح في معرفة من أين تأتي هذه المذنبات، وأيدت البيانات التي تجمعت تفسيراته، ليؤسس ويوسع معرفتنا بسحابة أورت.


http://www.alkoon.alnomrosi.net/sola...perandOort.jpg
صورة توضح سحابة اورت وحزام كيوبر

أرب جمـال 31 - 10 - 2009 09:42 PM

المذنبات

منذ عهد قريب إعتقد العديد من الناس أن المذنبات نذير شؤم او إشارة لحدث سيئ على وشك أن يحدث، لم يكن يعرف البشر الية حركة الأجسام في السماء، لذا فمشاهدة مذنب لابد وأنه كان يسبب القلق، وهناك العديد من السجلات التاريخية والقطعة الفنية التي تسجل ظهور المذنبات وربطهم بأحداث فظيعة اصابتهم مثل الحروب أو الثورات.

ومع تقدم العلوم اصبحنا نعرف أن تلك المذنبات ما هي إلا كتل من الثلج والغبار التي تعبر مركز النظام الشمسي بشكل دوري من مكان ما في دوراتها الخارجية، وبعض المذنبات تكرر زياراتها، وعندما تقترب المذنبات بما فيه الكفاية من
الشمس، تبدأ حرارة الشمس في تبخير المذنبات، مما يجعلها مرئية بفضل ذيل الغاز والغبار الناتج عن عملية التبخير، واحيانا تكون هذه الذيول بطول ملايين الكيلومترات.

في 1985-1986, زارت المركبة الفضائية جيتو Giotto المذنب المشهور هالي في أخر زيارة لهالي إلى النظام الشمسي الداخلي، في عام 1994 أصبح مذنب شوماكر ليفي محصورا بجاذبية المشتري وهبط وتحطم في المشتري.

في 1996 و 1997 شاهدنا مذنب هياكوتاك Hyakutake ومذنب هال بوب Hal-Bopp، وقد كان مذنب هال بوب أحد ألمع المذنبات التي شوهدت من الأرض، مذنب لينر Linear إكتشف في عام 1999 وأقترب من الشمس في يوليو 2000. مركبة الفضاء ستارداست Stardust تتبعت هذا المذنب في يناير 2004 وجمعت عينات من المذنب للعودة بها إلى الأرض.


إن أحدث مهمة للمذنبات هي روزيتا Rosetta وستهبط على سطح مذنب يسمى تشريموف-جيراسمينكو Churyumov Gerasimenko .

نواة المذنب

هي الجزء المركزي الرئيسي للمذنب، وهو الجزء الصلب منه، مكون من نوع خاص من الغبار الذي يطلق علية الغبار المنفوش، لأنه يمكن أن يكون ذو وزن خفيف وملئ بالفتحات كالإسفنج، وفتحات الإسفنج هذه مملوئة بالثلوج في الغالب من الماء وثاني أكسيد الكربون (الثلج الجاف) وأول أكسيد الكربون.


أمدت دراسة نواة كلا من المذنب هال بوب والمذنب هيكوتيك العلماء بأفكار جديدة حول تركيب وتطور المذنب، ولكنهم ما زالوا لا يعرفون هل النواة صلبة جدا مثل الأرض الصلبة أم ناعمة وقابلة للكسر مثل كرة الثلج، نأمل ان تمدنا مهمة روزيتا القادمة وهبوطها على سطح المذنب بمعلومات لإكتشاف كم مدى صلابته.

عندما يقترب اي مذنب من الشمس، يبدأ بالتبخير وتشكيل غيمة وذيل بشكل مدهش، توضح الصورة الملتقطة للمذنبات بأن التبخير قد يحدث فقط في أماكن معينة في النواة، وهذه البقع من التبخير تدعو "النفاثات"، مذنب هالي كان يمتلك ثلاث نفاثات متميزة على سطحه عندما إقترب من الشمس في عام 1986.


مذنب هال بوب يواصل عرض مفاجأت جديدة، هذا ما جاء في تقارير الفلكيين من خلال دراستهم عن المذنب. إستعمل تلسكوب هابل الفضائي والمستكشف فوق البنفسجي الدولي، وعمل الفلكيون على دراسة المذنب طوال السنة ليكتشفوا ان هناك ثلوج مختلفة واضحة في نواة المذنب، والنواة ضخمة ونشطة جدا.

تبدو نواة المذنب كانها ستنفجر على نفسها، شاهد الفلكيون ان المذنب يلقي غبار للخارج في إنفجارات متقطعة، ويبدو السطح كمكان ديناميكيا جدا، فهو مثل الذي يتنفس تتفتح وتغلق رقع جديدة من المادة المتجمدة خلال دخول مداره لضوء الشمس للمرة الأولى.

تركيبت نواته أكثر تعقيدا مما ظن الفلكيين، فسر الفلكيين أن غازات الأثر كانت ضمن المثلوجة المائية، وطبقا لملاحظات تلسكوب هابل الفضائي إن نواة هال بوب تمتلك اثر لمكونات إحتوت ضمن تركيبة الثلج الخاص به، ليفصل المثلوجة المائية.

والنواة كبيرة جدا. يعتقد الفلكيون ان قطر نواة هال بوب حوالي 30-40 كيلومتر في القطر، ويعتقد ان متوسط حجم نواة المذنبات تكون حوالي 5 كيلومترات.


مذنب هايكوتيك


اكتشف في 30 يناير 1996 من قبل رجل في اليابان يسمى ياجي هيكوتيك Yuji Hyakutake، وإكتشفه بواسطة منظارا قويا، هذا المذنب كان واضحا في أواخر شهر مارس حتى أواخر شهر أبريل 1996، وفي 25 مارس وصل المذنب الى أقرب نقطه له من الأرض على بعد 9.3 مليون ميل.

المذنب Hyakutake لم يقترب من الأرض منذ الآف السنين، وقد وجد الفلكيون المتابعون للمذنب كميات كبيرة من جزيئات الميثان والايثان، حتى الآن لم تتوافر هذه العناصر في المذنبات الأخرى، وللمرة الأولى لاحظوا انبعاث أشعة سينية من المذنب.

إيجاد هذه الجزيئات العادية في مذنب تعطي انطباع بأن مذنب هايكوتيك قد يكون نوع جديد من المذنبات، وفرة الإيثان بالمقارنة إلى ذلك من الميثان تشير ضمنا إلى أن مذنب Hyakutake لا بد وأن واجه شروط مختلفة جدا أثناء ولادته وتختلف عن باقي المذنّبات الأخرى المعروفة والتي لا تحتوي على الإيثان في تركيبها.

مذنب هالي




سمي على اسم إدموند هالي التي كان الأول في إقتراح ان تلك المذنبات تعتبر ظواهر طبيعية في النظام الشمسي ولها مدارها حول الشمس، وإقترح أيضا أن هذا المذنب كان زائر منتظم، ويعود كل 76 سنة، وقد كان، وفي الحقيقة هو الوحيد الذي كان قد لوحظ منذ 240 قبل الميلاد، لكن بشكل خاص في السنوات 1531, 1607، و1682، وهي التواريخ التي اورخت له، في عام 1682 توقع ان المذنب سوف يعود ثانية في عام 1758، وكما توقع هالي فقد وصل المذنب في مارس 1758. ظهر مذنب هالي ظهورا لامع جدا في 1910. وهو نفسه الذي سجل في قطعة اثرية قديمة مشهورة بعد ظهوره في 1066.

لمئات السنوات تسائل البشر ماهية نواة مذنب هالي، هذه الصورة الرائعة من مركبة Giotto الفضائية تعطينا الجواب. في هذه الصورة، الشمس على اليسار. ثلاث نفاثات ترى تلقي بعواصف الجزيئات، الحفرة يمكن أيضا أن ترى في الوسط، توضح هذه الصورة بأن التبخير يحدث على طول أجزاء معيّنة من المذنب، من البيانات التي حصلنا عليها من قبل المركبة الفضائية يستنج العلماء بأن المذنب مصنوع في الغالب من الثلج.

وبمشيئة الله سوف يعود مذنب هالي في عام 2062 الى زيارة مجموعتنا الشمسية.

مذنب لينر


إكتشف في سبتمبر 1999، ببرنامج ابحاث لينكولن النجمي في نيو مكسيكو. وقد لإقترب مذنب لينر من الشمس في 26 يوليو 2000، وكان على بعد 114 مليون كيلومتر.

العلماء غير متأكدين مإذا كان هذا المذنب قد ظهر من قبل في نظامنا الشمسي، وإن كان سيعود ثانيا في المستقبل، ولكن إذا عاد مرة أخرى قد يكون بعد عدة ملايين السنين حسب تقديرات العلماء.

بالمقارنة مع المذنبات الأخيرة الأخرى مثل
هال بوب و هايكوتيك، يعتبر هذا المذنب ضعيف في لمعانه، فقد كان بلمعان نجم ضعيف يمكن أن تراه بدون منظار، ولكن لينر وضع تحت مراقبة جيدة من تلسكوب هابل الفضائي، وتعقب المذنب ليومين 5 الى 7 يوليو من العام 2000، وفي تمام الساعة 6:32 مساء بالتوقيت الصيفي الشرقي للولايات المتحدة يوم الخامس من يوليو، فقد لينر جزء من قشرته، وقد تمت مراقبة هذا من خلال التليسكوب هابل ولوحظ لمعان ضوء الانفجار بأكثر من 50 % في أقل من أربع ساعات مما اثار ذلك الفلكيون لأنهم يمكنهم أن يحصلوا على كثير من المعلومات حول تركيب المذنب من هذا الإنفجار.


مذنب نييت



مذنب نييت C /2001 Q 4 ( نييت ) إكتشف في أغسطس 2001، عن طريق برنامج التتبع الأرضي للكويكبات بمختبر الدفع النفاث لناسا.

المذنب ظل مرئيا في السماء لعدة أسابيع بالمنظار العادي والمناظير الصغيرة مباشرة بعد الغروب، في السماء الغربية.


ميارى 5 - 5 - 2010 10:21 PM

http://up.2sw2r.com/upfiles/clF26643.gif

أزهار 6 - 5 - 2010 09:19 PM

موسوعة فلكية مكتملة عن نظامنا الشمسي الجديد
اشكرك ارب على مواضيعك المتميزة


الساعة الآن 07:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى