![]() |
بين صفحاتك قلب لنا لازال ينبض كما كان لم تغيره السنين ولكن أرهقت شغافه ... حتى تم رثوه كما الثوب البالي القديم مأمونأيه ِ ياحسين ! ومن لسوانا ألم الذكرى تسبح بين المآقي كنزيف روح مجروحة ... ولكن بقيت الصور بإطاراتها معلقة بعناية كل واحدة على رمش من رموشنا الندية تسدل ستارها مع كل غفوة لتستيقظ معنا مع كل فنجال قهوة أو تأملاً لغروب يزحف نحو شرقكم الغالي مارحل منا ياصديقي , مازال مائلاً أمامنا كأنه حكاية اليوم والغد ومشهد اللحظة . ساعدني أيها الصديق بتفاصيلك الجميلة لعلي ألتقط أنفاس زمن عشناه وعاشنا , لانحن تركناه ولاهو تركنا ! أكتب ياصديقي مع فائق أمنياتي ومحبتي أخوك . |
بعد حوالي عشرة ايام من سفر حبيبتي وصلتني دعوة الزيارة الى سوريا وحزمت حقائبي وسافرت الى هناك واستقبلني الحاج بشوق كبير وبدء بعمل برنامجا مكثفا لم يعطنا فيه فرصة لالتقاط الانفاس وكانه لم يصدق وجودي معه التقيت بالكثير من الاصدقاء والمعارف من العراقيين وكان من بين من التقيتهم صدفةً زوجة احد اصدقائي في العراق واخبرتني ان زوجها سجن هناك وانها وصلت الى سوريا يوم امس وانها بحاجة الى سكن وقد تكفل الحاج بايجاد السكن والعمل لها...... حضرت برفقة الحاج الكثير من الحفلات والامسيات الرائعة والتقينا بخيرة الثقفين العراقيين والعرب.... وفي صباح احد الايام وكنت جالسابمفردي وذا بمجموعة من الرجال ومعهم زوجة صديقي سألوني عن اسمي وعندما اخبرتهم طلبوا مني ان ارافقهم وكانت هناك سيارة متوقفة بانتظارهم صعدنا الى داخلها وتحركت بنا وبعد حوالي نصف ساعة اوصلتنا الى مكان محاط بسور وفيه عدة بنايات ادخلونا الى احداها وقاموا بتفتيشنا ثم اقتادني احدهم ولا اعرف كيف نزلت معه درجات السلم الى الاسفل حصل ذلك بلمح البصر ضربني احدهم على وجهي عندما تقابل معنا وهو يصعد السلم ودون اي كلام واجتزنا ممرا طويلا ثم وقفنا امام احد الابواب المقفلة قام بفتحه وعندما فتح احسست برجل تضربني على ظهري جعلتني اهوي على وجهي داخل الغرفة لاجد نفسي وسط جمع كبير من المعتقلين قاموا بمساعدتي على النهوض وجلسوا حولي وبدئو يهدون من روعي واعطوني ماءً وقدم لي احدهم سيجارة . كانت الغرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 5×4 م وفيها فتحة للتهوية وانارة ضعيفة ولا تستطيع ان تميز وانت في داخلها ان كان وقتك ليلا او نهارا وقدرت عدد الموجودين باكثر من اربعين شخصا وبدئت استفسر منهم عن المكان وعن وضعهم والفترة التي قضوها هنا..... فعرفت اننا في احد فروع المخابرات السورية ويسمى ( فرع فلسطين ) ولا اعرف مادخل فلسطين وعلاقتها بهذا المعتقل المرعب والذي اغلب نزلائه من العراقيين او من السوريين ( عراقيو الهوى ) من ابناء المناطق الحدودية " الرقة ، دير الزور ، البو كمال وكل قضاياهم تدور حول هذا الموضوع وليس للاسم اي رابط مع واقع الحال..... واسمحوا لي ان ادون بعض مايجري في السراديب المظلمة هناك وراء جدران ذلك البناء الاصفر الذي يربض فوق قلوب البشر مثل حيوان خرافي . البشر !!!! البشر بالنسبة لهؤلاء الابالسة هو ارخص الاشياء واتفه الاشياء ..... شرحوا لي السجناء الظروف هنا وقالوا سوف لن يستدعوك الى التحقيق قبل مرور سبعة ايام على الاقل.. خيم الحزن علي كظل ثقيل وفقدت القدرة على ان اقول شيئا كنت اريد ان اصرخ تملكني الخوف وقد فقد الزمن معناه وكانت الافكار تتراكض في راسي.... بدئت اتطلع الى الوجوه من جديد كانوا يجلسون على شكل حلقات دائرية وكانت هناك مجموعة نائمة في اخر الغرفة فكرت في النوم وسألت الذي الى جانبي كيف تنامون هنا والغرفة لا تكفي ونحن جالسين ..؟ اجابني بابتسامة لطيفة عندما يحين موعد النوم ستعرف. ولكن قل لنا ماهي قضيتك ...؟؟ والله لا اعرف انا جئت الى هنا قبل حوالي عشرة ايام ولا اعرف ماذا فعلت وانا انتظر ان يسالني احد ويخبرني . قال لا تتعجل وخذ هذا الان ... وقدم لي قطعة من الخبز وبضعة حبات من الزيتون... - ليس لدي رغبة في الاكل ... - كل يا اخي وعلى ربك الفرج... كان هذا الشخص سوريا من منطقة ( البو كمال ) كان يملك كل خصال الشهامة والكرم وكان كانه طبيب المعتقلين لديه الادويه والمراهم لجروح من تعرضوا للتعذيب فكان يدور كالنحلةبين الموجودين يعطي دواءً لهذا ويمسح على جرح الاخر وقد تقرب الي بشكل كبير واحببته جدا وكنت اشعر بكلماته كملاذ من خوفي.... فتح الباب بشكل مفاجيء وجاء صوت ( انهضوا ) فوقف الجميع ثم قام بقفل الباب وبقينا واقفين سألت صديقي : - لماذا لا نجلس.... - لا يجوز حتى ياتي مرة اخرى ويقول اجلسوا.. - ومتى ياتي ...؟ الله اعلم ..ساعة اكثر اقل حسب مزاجه.. وبعد حوالي الساعة جاء ووجد الجميع واقفا قال اجلسوا وليخرج منكم اثنان ليجلبوا الطعام لكم وجائوا بعد فترة يحملون ارغفة الخبز وحبات كاملة من البطاطا المسلوقة وقام صديقي بتوزيعها على المجموعات الدائرية كل المجموعة حصتها حبة بطاطا واحدة مع رغيف خبز لكل شخص يقوم بعدها احد افراد المجموعة باخذ حبة البطاطا والطرق عليها بشكل مستمر حتى تصبح على شكل قرص دائري فيقوم بتوزيعها بشكل متساوي على المجموعة.... ذهلت مما اشاهد وجاء صديقي وجلس الى جانبي وكانه احس بذهولي وقال : - لا تستغرب انهم ( كرماء جداً ) هذا هو العشاء اما الفطور فهو رغيف خبز مع خمسة حبات زيتون لكل شخص ولا يوجد غداء بل يجب ان توفر من هذين الوجبتين وجبة ثالثة.... طرق على الباب ونادى ( حان وقت النوم ) فنهض الذين كانوا نائمين في اخر الغرفة وجلسوا في بدايتها ووقف اثنان منهم لتنظيم عملية النوم : يمتد الشخص الاول على جنبه ويكون ملاصقا بجسمه الى الحائط وياتي الثاني ويتمدد على جنبه ايظا ولكن بشكل معاكس اي الراس باتجاه رجلين الاول والعكس صحيح وعلى من ينظموا عملية النوم ان يلصقوا الاثنين مع بعض دون ترك مليما واحدا وهكذا بقية الاشخاص الذين يتجاوز عددهم الثلاثين فيكون النوم هو العذاب بعينه وكانوا يسمون هذه العملية ( التسييف ) اما العشرة الذين كانوا نائمين في النهار فعليهم الجلوس طوال الليل وحتى الصباح لكي يناموا عندما ينهض الجميع.... مرت الايام بوقعها البطيء الموجع وبدت لي اطول ايام عمري وبدى صديقي يتحدث الي في بعض الوصايا والامور المهمة وقال لي توقع ان يبعثوا عليك في اي لحظة خلال هذه الايام واريدك ان تصمد مهما كانت قضيتك او تهمتك ولا تعطيهم اية مستمسك يدينك قد تتعلرض للتعذيب ولكن صدقني لدى الانسان قوة كامنة يمنحها الله له في وقت الشدائد وحاول ان تركز اثناء ضربهم لك باي شيء جميل ولا تستمع لما يقولون ... وما كاد صديقي ينتهي من كلامه حتى فتح الباب ونادى باسمي ورايت في وجوه الحاضرين من حولي نظرات الشفقة وبسملات شفاههم بالدعاء...اوقفني عند الباب وقام بربط عيوني بقطعة من الجلد كانوا يسمونها ( الطماشة ) ولم اعد ارى شيئا وبدء يسحبني معه مع الضربات التي كانت تاتي ولا اعرف من اين...... <<<<<<<<<<<<<<<<< << ابو يقين.... |
اوقفني الذي كان يسحبني في مكان ورفع يده عني كنت اشعر ببعض الهمس قريب مني ولكني لم افهم مايدور وفجأةً جاء صوت : - اسمك....؟ - حسين... - من اين اتيت.....؟ من الاردن ..( كان جسمي يرتعش ويتمزق ) - ما علاقتك بهذه البنت...؟؟ - كانت زوجة صديقي في العراق..... - من هربها من الحدود..؟ - ....................!!!!!!!!!!!!!!! - احكي كل شيء .. يجب ان تعترف ، والأفضل ان تعترف ولا تصمت مثل الـ...... هل انت خائف ...؟؟ اذا اعترفت لا احد يمد يده عليك اما اذا لم تعترف فسوف اجعلك تندم على اليوم الذي ولدت فيه.....!!!!!! - ماذا تريدوني ان اقول ..... - ابدأ من يوم ماجئت من بطن امك حتى يوم كلفك رئيسك بهذه المهمة.... - لكنني لم اكلف باي........ولم اكمل الكلمة احسست بركلة في ظهري اصطدم على اثرها وجهي بجدار وبدئت الدماء تسيل ثم بدء الضرب بسوط كنت اشعر ان له نهاية من سلك نحاسي لاني اشعر بجرحه لظهري عندما يرفع السوط منه مددوني على الارض وبدئوا بضربي باحذيتهم واحسست بالدماء تسيل من كل جانب ثم تركوني وحيدا وبعدها جاء من رفعني من الارض وقام بارجاعي الى زنزانتي وانا قريب من فقدان الوعي وعندما ادخلوني تلقفني صديقي وجعلني اتمدد على بطني ومزق ما تبقى من قميصي حول ظهري وقام بمداواة الجروح وتنظيفها ولا ادري هل غفوت ام داهمتني حالة اغماء لاني لم اعد اشعر بشيء وعندما استرديت وعيي كان كل شيء في جسمي ممزقا وكان صديقي الى جانبي يشجعني ويقول اجتزت الامتحان الاول بنجاح وهذه الجروح ستشفى ان شاء الله وهم لن يستدعوك مرة اخرى قبل ان يتركوا مجالا لجروحك تشفى .... يا آلهي كم جبناء..؟ اليس لديهم اخوة...؟ زوجات..؟ اطفال ...؟ هل تعرف هذه الايادي ان تحمل الاطفال وتداعبهم..؟لا اعتقد .... هذه الايادي لا تجيد غير الضرب والتعذيب ...كانوا لا يشبهوا السوريين الذين معنا لا شكلا ولا حتى طريقة الكلام كانت لهم تعابيرهم الخاصة وشتائمهم البذيئة وتلك الكلمة اللعينة التي تكون عندهم ملازمة للحديث فيقول لك ( قرد ولو ) بتضخيم اللام والواو ولا تعرف معنى ولا مناسبة لهذه الكلمة الحقيرة كحقارتهم.... اصبحت اترقب استدعائي مرة اخرى وكانت كل حركة عند الباب تشعرني بالرعب واتوقع ان ينادى على اسمي مرت ستة ايام وجاء اللعين ينادي علي بصوته الجهوري وربط عيوني واخذني الى مكان الاحتفال واوقفني عندما وصل وسمعت احدهم يهمس باذني : -ان صديقتك اعترفت بمهمتكم ونريد ان نسمع منك بقية التفاصيل.... -انها تكذب انا لا اعرف أي شيء.... -والله يا ابن الــ......ساجعلك عبرة وسوف تتكلم هذه المرة ، رغما عنك.... وبدئت سياطه تعزف الحانها على ظهري ولم اعد اعي شيئا وفقدت وعيي وعندما صحيت وجدت نفسي الى جانب صديقي في الزنزانة وهو يداوي جراحاتي وعندما فتحت عيني تبسم وقال : - هل حصلوا على شيء..؟؟ وعندما حركت راسي بالنفي قال انا متاكد من شجاعتك ولم يبقى لك سوى اختبار اخير وينتهي التحقيق معك...لم اقل شيئا بل استسلمت لاغفائه عميقة اذن هناك حفلة ثالثة علي الرقص فيها مذبوحا ومن يقول انها الاخيرة ..؟ ثم على ماذا واي جرم ارتكبته..؟؟ يامن تدعي انك حافظ العروبة واسدها تستأسد على اجسادنا النحيلة ولكن فليمضي التحدي الى النهاية..... مرت عشرة ايام قبل الاستدعاء الثالث وعنما سمعت اسمي احسست برهبة اقل وذهبت معه بجلد وصبروعندما اوصلني الى مكانهم وتركني قال احدهم : -انا لا اريدك اليوم ان تحكي أي شيء ولا اريد ان اسمع منك حرفا واحدا حتى لو رغبت بالكلام اريد ان اتلذذ بصراخك وعوائك ايها الكلب .. -ثم جاء بعجلة سيارة فارغة يسمونها ( الدولاب ) ووضع جسمي مكورا في فتحتها ثم لف العجلة وجعل راسي الى الاسفل ورجلي الى الاعلى وبدء يضربني وانا اتلوى واصرخ من الالم..... -انزلني من العجلة ثم جاء بقارصات معدنية موصلة بتيار كهربائي هو من يتاحكم بقوته ووضع هذه القارصات على الكتف وعلى الالنف وقرب القلب وبدء برش جسمي بالماء حتى تبلل لتعطي التيار الكهربائي مفعولا اكبر وقام بممارسة تلذذه على صوت صراخي الذي كان يعلو كلما رفع من درجة التيار وهو يردد ساجعلك اعجوبة هذه الليلة... احسست بقرب نهايتي فان للانسان قدرة معينة على الاحتمال ثم يتلاشى ولا احد ينكر ما تحملته في السنوات الماضية.... لا ادري متى انتهت حفلته معي ولكن عندما فتحت عيني وجدت الدموع تملا عين صديقي.... >>>>>>>>>>>>>>>> ابو يقين الحبيب حسين ..! أسعد الله أوقاتك في كل حين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بينما كنت أقرأ لك بروح من أجنحة ... تخفق مع كل ذكرى وتوارد ذهني لهذه الصور التي واجهتك في فرع الإجرام الإستخباراتي للعصابات الضالة في دمشق ... كنت أفكر أن يكون ردي عليك أنني وبإسم الشعب العربي السوري الشريف والطيب والعريق أتقدم إليك يانجل الرافدين بفحوى إعتذاراتي الصادقة معبراً عن أسفي وخجلي بما حدث لك في هذا البلد الذي ولدت فيه وأتشرف فيه وأحبه ... ولكن سرعان ماتذكرت بأنك خير من يعذر الشعوب وأنت الأن ترزح مع أماجد العراق وماجداته تحت نير إحتلالين من الشرق والغرب حيث ينطبق عليك قول الشاعر : (( وسوى الروم من خلف ظهرك روم *** فعلى أي جانبيك تميل ؟ ! )) أيها العزيز : بالنسبة لنا فأن الروم من فوقنا ومن تحتنا ومن يميننا ومن على شمالنا يحكموننا بوجوه أشبه بوجوه العرب وبلغة أشبه بلغتنا العربية ويحملون الجنسيات السوريه ... بل هم من يمنحون الجنسيات السوريه !! ولكنهم والله يعرفون أننا نعرفهم بأنهم أسوء من إجتاح هذا البلد العزيز منذ إجتياح المغول لبلاد الشام . حفظك الله أي حسين الغالي وسهل الله لنا ولكم أمراً للخلاص والانعتاق أنه السميع المجيب تحياتي وتقديري الكبيرين لك ياصديقي . |
اخي الغالي مأمون....شوقي ومحبتي وكل التحيات لك
صحيح اني احمل على ظهري علامات سياطهم واعاني من آثارها لحد الان ولكن ايها العزيز.. اقسم لك بماء نهر الفرات الذي تشربون منه ونشرب ان اعتذارك قد وصلني وبشكل عملي من قبل اخوتك ابناء الجزيرة الذين كانوا معي في المعتقل هؤلاء الفرسان من ابناء الرقة والبوكمال ودير الزور الذين لايعرفون غير الشهامة والايثار وهم الوجه الحقيقي للشعب السوري وليس اولئك الدخلاء ولولا خوفي على اخوتك لوجودهم هناك لسطرت اسمائهم واسماء قبائلهم الاصيلة بحروف من ذهب هنا في المنتدى ولكن انت اكثر من عانى ويعرف ويقدر الصعوبة الامنية المترتبة على ذلك ولكن ثق يا اخي ان لهم دين في رقبتي احمله كجميلٍ لهم ما حييت فهؤلاء انتم وهذه هي اخلاقكم التي نعرفها ونعرف مواقفكم ضد هؤلاء الطغاة المجرمين.... دمت اخاً وصديقا وسنداُ حتى ياتي فرج الله القريب... اخوك ابو يقين.... |
يبدو انني كنت فاقدا للوعي منذ يومين ولا اعرف كم تحمل هذا الجسد ولكن بدئت اشعر ان كل قطعة في جسدي اصبحت ثقلا علي كتفي الايمن ، ورجلي ، ومعدتي ، واصبح الوقوف بالنسبة لي عذابا لايحتمل ولكن كل هذا قد يهون وتشفى الجراح مهما طال وقتها ولكن ماذا عن الجرح الكبير ..؟؟ ماذا عن الطرف الاخر..؟؟ كانت حبيبتي اقوى الامال التي تشدني الى عالم الحرية كنت اتصورها مثل بطلة الاساطير تنتظر ولا تمل الانتظار . ولكن الى متى ستنتظرومن يوصل لها خيط الامل لتعيش عليه من يخبرها اني لست نذلا ولم اتخلى عنها من يصف لها حالي ويقول لها ان ارادتي وحبي لها هم من كان يصد ضربات سياطهم.... الايام تجري ونحن في عالم الاموات مر علينا شهر رمضان المبارك وبدئنا الصوم في تلك الظروفرغم اننا لم نكن نعرف اوقات يومنا الصبح من الظهر من الليل بل كنا نعتمد على الحراس في ذلك بتحجديد الوقت كما يشائون فنفطرعندما يطرقوا الابواب ويقولوا حان وقت الافطار وهكذا بالنسبة لاوقات الصلاة والسحور والله اعلم ان كانوا صادقين ام يكذبوا علينا ....كان لدينا ايماننا يا بالله وكنا جميعا صائمين باستثناء ذلك المناضل الماركسي ( اديب الصالح ) كان رجلا كبيرا مثقفا يساريا يداعبنا كثيرا ويخفف عنا كنا عندما نصلي ونرفع ايدينا بالدعاء كان يقف الى جانبي ويقول ( قل لربك ان اديب الصالح ابو لينا مضى عليه ثلاث سنوات هنا فمتى يجعل حافظ الامة يتذكرنا ) كان معارضالنظام دمشق ويعيش في العراق منذ زمن بعيد ولكن لا اعرف كيف استدرجوه الى داخل سوريا واعتقلوه كان شجاعا لايخافهم يسب ويشتم في النظام امامهم وكان عند موعد النوم يرفع صوته ويصيح بلغوا رئيسكم ان بلدنا مساحتها الاف الكيلو مترات فلماذا يحشرنا في هذه العشرين مترا هل اخذ ارضنا ملكا لاهله...كان عندما يؤخذ للتحقيق لا يتعرض للضرب وانما يبقوه اياما في غرفة لوحده وامامه مجموعة من الاوراق والاقلام ويطلبوا منه كتابة كل ما يتذكره من الاحداث والاشخاص وتفاصيل حياته اليومية في سنواته الطويلة الماضية... كانوا يخرجونا الى الشمس في اعلى البناية كل ثلاث اسابيع ساعة واحدة نبدء فيها بنزع ملابسنا ونجعل اجسادنا تضربها الشمس مع الركض والضرب من قبلهم لمدة ساعة كاملة كنا نملي بها اسماعنا وعيوننا من السماء والهواء وصوت العصافير قبل ان نرجع الى قبرنا....مضت سبعة اشهر على وجودي في المعتقل وعند انتهاء الشهر السابع قاموا باستدعائي ولكن دون ان يعصبوا عيني وادخلوني في غرفة كان فيها عدة اشخاص قال احدهم سوف نخرجك الى غرفة افضل في الاعلى وسوف تقضي بضعة ايام ثم نقوم بتسفيرك الى بلدك..!!! -العراق...!!!!؟ - نعم .... -لكني لم ااتي من العراق... -هذه الاوامر.... -ولكن يا استاذ انا لدي مشاكل مع السلطة هناك وتسفيركم لي معناها انكم تحطمون حياتي... -هذه الاوامر..... -انا لدي جوازي ولدي مال يكفيني وبا مكانكم تسفيري الى الى أي دولة عربية تستقبلني ( اليمن ، ليبيا ، السودان ، مصر ) أي بلد مهما كانت.... -لا تطيل النقاش وجهز نفسك لكي نضعك في مكانك الجديد... بالفعل ودعت اصدقائي في الزنزانة وبعد ساعتين جاء احد الحراس واخذني وصعد بي درجات السلم ثم وقفنا امام غرفة وقام بفتحها كان فيها مجموعة من المعتقلين كانت الغرفة واسعة وكبيرة وفيها عدد من النوافذ تطل منها الشمس والهواء النقي لم تكن مزدحمة كثيرا ولكن الذي جلب انتباهي هي روائح الاكل المختلفة رغم اني فقدة قدرة التمييز بينها او بالاحرى نسيتها... ادخلني وقام باستقبالي احد المعتقلين واجلسني في مكان خصصه لي واعطاني بعض الاغطية وقال استرح هنا فانت في مرحلة التاهيل التي سوف تستمر شهرا كاملا من تاريخ اليوم سوف تاكل وتشرب وتنام فقط حتى تخرج باقل العلامات والاثار....كانوا مجاميع من الشباب كلهم مروا بنفس ما مر علي وياتون الى هذه الغرفة لمدة شهر وبعدها يخرجوا كلا الى مصيره باستثناء خمسة اشخاص سوريين في اعمار تقارب الخمسين او هكذا تبدو هيئتهم عرفت انهم كانوا طلاب في كلية الهندسة المرحلة الاخيرة ولكن السلطات السورية اعتقلتهم بسبب انتمائهم للحزب الشيوعي وتمت محاكمتهم والحكم عليهم ( 18 سنة ) قضوها كلها وهم ينتظرون موافقة الرئيس للافراج عنهم منذ ثلاث سنوات ولم تاتي موافقة سيادته لحد تلك اللحظة....!!!!!!!!!!! بدئت اعد الايام وبالفعل في نفس الموعد في الصباح استدعوني وطلبوا مني ان استلم اغراضيفي الامانات وعند الباب قال مديرهم سوف نرجعك الى بلدك لتبلغ رئيسك بان مهمتك قد فشلت....يا آلهي هذه طامة كبرى ماذا لو سلموني بالفعل للسلطات العراقية ..؟؟ هل تبدء رحلتي مع المعتقلات من جديد ..؟ هل تفتح ملفات قديمة ...؟ هل سيكتفون رجال الامن هناك بما حمل جسمي من آثار التعذيب ام انهم سيضعون علامات جديدة كماركة مسجلة خاص بهم...آه يا صديقي ايها الشيخ العزيز كم انا بحاجتك الان يا من اعطيتني وعدا بان لا يمسني احدا هناك انا الان في الطريق لهذه المواجهه غير المتكافئة فقد جردت من اسلحة القوة والصبر وسوف يواجهون جسدا منهكا محطما نافذ الصبر ...هل اقول لهم انك صديقي..؟؟ وماذا لو عرفت هل تتدخل لانقاذ صديقك ...؟؟ ام تبتسم وتقول لهم هذا من كان يشتمكم..؟؟لالا لن اقول شيئا ..؟ قد تفتح ابوابا مغلقة ..؟ كانت السيارة تقطع المسافات وكانت المخاوف تكبر مع اقتراب المسافة وعند وصولنا الى الحدود السورية العراقية قاموا بتسليمنا جوازات سفرنا دون اية اوراق اخرى وقالوا سنترك لكم حرية الاجابة على الاسئلة في بلدكم ...!!!!! أي حرية تركتم لنا واي اجابات سنجيب وقد تم استلامنا من قبل رجال الامن العراقيين واخذوا جوازاتنا ثم توجهو بنا الى مديرية امن الرمادي......!!!!!!!! <<<<<<<< ابو يقين..... |
في مديرية الامن العامة بدئت التحقيقات والاسئلة بشكل مفصل وبادق التفاصيل :
-اسمك ...؟؟ -كم سنة قضيت خارج العراق ...؟؟ -اين قضيتها...؟؟؟ -في أي تنظيم انت ...؟؟ -بمن التقيت من رموز المعارضة ...؟؟؟ -ماهي النشاطات التي قمت بها ...؟؟؟ عشرات من الاسئلة والاجوبة رغم ان الضربات اقل حدة لان الذي شفع لي وجعل تعذيبهم اقل هو تلك الاثار لمروعة في ظهري استمر التحقيق معي لمدة ثلاثة ايام وبشكل مستمر ثم ارجعوني مع بقية المعتقلين وهم شبابا من مختلف الاتجاهات والقضايا حيث استمرت فترة اعتقالي تسعة اشهر كاملة جمعوا فيها عني من المعلومات ما يكفي بان جعل لديهم ملف كامل بعدها اخذوني الى مديرية الجوازات العامة وقاموا بسحب جوازي وجعلوني اكتب تعهدا بعدم مغادرة مدينتي ثم قاموا باطلاق سراحي ... لاول مرة ومنذ زمن بعيد اسير لوحدي دون رقيب او قيود في يدي كانت احاسيسي متحجرة في تلك اللحظة لم اكن ارغب باي شيء بدئت اتمشى في شارع الجوازات واحببت ان اسير اطول فترة ممكنة قمت بعبور الجسر باتجاه ملعب الشعب لم اصدق كل ما جرى لقد كنت في كابوس فضيع هذا شيء اكيد ...انا الان في بغداد هذا مستحيل وبلا جواز ماذا بامكاني ان اعمل كيف العودة الى هناك هل ارجع الى البيت هل تتحمل امي ان تراني بهذه الصورة . يا آلهي كم انا متعب وبحاجة الى استرداد شيء من قوتي قطعت مسافة طويلة في المشي واحسست بالالم فاوقفت سيارة اجرة وطلبت منه ايصالي الى مدينتي وعندما وصلت الى بداية الحي ترجلت من السيارة وبدئت اتطلع الى تلك البيوت التي تغير الكثير منها او ان نظرتي هي التي تغيرت بدئت ابطأ في خطواتي وافكر في تخفيف اثر الصدمة والمفاجاة على والدتي فكرت بالمرور على احد اصدقائي واجعله يذهب قبلي لكني اصبحت قريبا جدا من البيت ( سبع سنوات من الفراق ) تركت اثارها على كل شيء .... فتحت باب البيت فخرج طفل بعمر الخمس سنوات تقريبا فعرفته ابن شقيقي الصغير رغم اني لم اراه من قبل بل اني لم احضر حتى زواج والده احتضنت الطفل وبدئت اقبله واذا بصرخة قوية تنادي باسمي وتجمع كل من في البيت حولي وانا جاثم على ركبتي وبيدي الصغير وبدء البكاء والصراخ من قبل الجميع سقطت امي مغشيا عليها رفعت راسها بين يدي وقبلتها وبدئت تشمني وانا استنشق عطر رائحتها الزكية تجمع الجيران والاصدقاء وادخلوني الى داخل البيت .... تغيرت الوجوه والملامح من كان طفلا اصبح شابا والشباب اصبحوا رجالا كان البيت يمتلا بالناس من الاقارب والجيران من الصباح وحتى المساء مع سييل من الاسئلة التي لا تنقطع واسستتمر هذا الحال لمدة اربعة او خمسة ايام وبدئت تخف شيئا فشيئا واستطعت ايجاد مساحة من التفكير من اجل اتخاذ قرار في الطريقة التي اعود فيها خصوصا وان جوازي قد سحب ومنعت من السفر وكيف بي اقناع من في البيت اذا اتخذت قرار العودة ... يجب ان لا اضيع المزيد من الوقت ام ان الوقت قد فات بالفعل وكل شيء انتهى .... مستحيل ويجب ان اتحدى حتى المستحيل نفسه واصل الى حبيبتي ولن يثنيني قرار منع السفر عن ذلك ومهما تكن العواقب..... وبعد مرور اسبوعين شرحت لاهلي ظروفي التي حصلت معي واني تركت زوجة هناك وقد تواجه مصير الموت لوحدها واني لن اسامح نفسي ان حصل لها أي شيء ويجب ان اصل اليها وارجعها معي الى العراق ولن يكون هناك أي قرار غير هذا واني ساجتاز الحدود مشيا على الاقدام فقال اخي انه يعرف شخصا بامكانه يعبرني الحدود وهو يعرف الطرق جيدا مقابل مبلغا من المال فوافقت بدون تردد وفي اليوم الثاني ذهبنا اليه واتفقنا معه وقال لي سيكون معك اثنان اخران وسننطلق ان شاء الله بعد غدا وفي الموعد ودعت الجميع على امل اللقاء القريب وبدئت المسير من الحدود العراقية بعد ان تجاوزت الساعة منتصف الليل واستطعنا العبور بنجاح ودخلناالحدود الاردنية وبعد المسير حوالي العشر كيلو مترات لم نشعر الا بقوات البادية الاردنية وهي تحيط بنا وقاموا باعتقالنا واخذونا الى مقرهم ثم الى عمان في منطقة الشميساني حيث بقينا هناك ثلاث ايام ورحلونا الى سجن ( الجويدة ) وبقينا هناك خمسة واربعون يوما بعدها قاموا بتسليمنا الى السلطات العراقية والتي بمجرد ذكر اسمي تم احالتي الى مديرية الامن وبدورها احالتني الى المحاكمة وتم الحكم علي بسنتين كاملتين اودعت فيها بسجن ابو غريب...... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< < ابو يقين |
...للحزن وقت , وللألم وقت , وللرعد وقت أيضا...ربما كان الثمن باهضا وربما لم يكن القلم هو الذي يكتب هذه المرة ولكنها الجراح التي نزفت ونسأل الله أن تكون قد اندملت...أذهلني صراحة أن أرى شخوص " شرق المتوسط" و"الآن هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى" تتجسد أمامي على أرض الواقع وتستحيل من مجرد كائنات حبرية إلى كائنات حقيقية وإن كنت أدرك أنها كانت في الأصل كذلك قبل أن تضمها صفحات رواية ... ولكن للواقع هيبته التي تفوق كل إبداعات الكتاب وفرق بين من يقرأ بعينيه وبين من يعيش التجربة بحواسه الخمس فيرى ظلام السجن ويحس مرارة الألم ويسمع خطوات الجلادين ويشم رائحة الخيانة ويلمس برودة الجدران ويتذوق القهر جرعات وربما خول له كل ذلك امتلاك حاسة سادسة نجهلها... لكن قمة الصمود هي أن يستل الإنسان ابتسامة من بين براثن الألم...نعم . فشر البلية ما يضحك ورغم مساحات الحزن لا أنكر أن ضحكات انطلقت رغما عني وأنا ألاحظ وصفك الممزوج بالسخرية وقدرتك على قلب المأساة إلى ملهاة..."من غير وداع لمثل هذه الأحداث"ربما هكذا قلت في قرارة نفسك..." ولكن التاريخ يجب أن يسجل وأنا رغما عنك يا حسين يجب أن أدون وليسمع كل العالم..." هكذا قال القلم. تقبل مروري التوقيع |
العزيزة ميارى.....
لأنك كنت قريبة من الحزن اكثر .... والقيت قطرات من بحرك فوق ملامحنا اقول لكِ : (( على ضوء وجهي ينزف حزن السنين الطويلة وتنساب فيَّ اخضرارا ورملا ويسألون : هل قتلوك كثيرا....؟؟؟ اقول : انظروا في جراحي تجْب... ويسألون : هل قيدوك كثيرا...؟؟؟ اقول : انظروا للغصون تجب ..... )) <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< مرورك نسمة هواء لقلب عليل.... شكرا لهذه الكلمات الرائعة.... كل التقدير والمحبة لك... ابو يقين... |
سسنتان من القهر والعذاب سنتان وفي سجن ابو غريب عشتها بتفاصيل مريرة بلحظات حزن وقهررغم ان اهلي كانوا يواجهونني مرة كل شهر لكن صحتي بددئت تتراجع وعانيت الالام والمواجع وقضيت اياما كثيرة في مستشفى السجن عانيت من الارق واصبح دماغي مشلولا تماما فكرت بالانتحار لكني ساكون سسببا في عذاب من يحبونني وخاصة امي فتراجعت عن الفكرة حاولت مقاومة الكوابيس التي كانت تقتحم مخيلتي وتصور لي حال الحبيبة هناك وماذا لو انكشف امرها .......
تعرضت الى حالة انهيار تام وشارفت على الموت لكن ارادت الله وعنايته جعلت في الجسد العليل روحا من جديد ..... انقضت السننتان وخرجت من السجن بنظرة سوداوية وياس من كل شيء كل شيء في حياتي فقد معناه وطعمه عشت عزلة تامة واعتكاف داخل البيت لكن ما بدد هذه العزلة هو الاحداث الجسام التي بدئت تتسارع بخطاها على وطني وجرفت العالم الى الخوف من المجهول في قادم الايام ومع دخول الجيش الامريكي وسقوط بغداد وتسلم ( ثوار الفنادق ) السلطة في العراق بدت رحلة من نوع اخر رحلة الصراع من اجل الوجود والبقاء رحلة وطن وشعب يصارع من اجل قيمه وحضارته بوجه مغول تتار حاولو تخريب كل شيء صراع من اجل لقمة عيش بكرامة تنتزع من ايدي سراق لئام دخلنا في وسط المعركة نحن من نحب العراق ونحن اهله وشعبه ضد وجوها وريح صفراء اتية من الشرق تلبس لباس الدين وحاولت ان تخرب كل شيء جميل باسم هذا الدين كانوا يبثون افكارا مسمومة تحرض على زرع التفرقة والطائفية وكنا نحاربهم باخوتنا وتلاحمنا وتداخل انسابنا.... هذه جبهة قتال وجبهة اخرى فتحتها امي علي داخل البيت لتمارس مختلف الضغوطات ومن اطراف متعددة من اجل اقناعي بفكرة الزواج وان العمر يمضي وتستخدم اسلحتها المعروفة وغير المعروفة ومنها سلاح البكاء ( اريد ان ارى ابنائك قبل ان اموت ) عمك لديه بنت جميلة وخالك لديه اخرى تتمنى كلمة منك وتبدء بتعداد الجرد النسوي للمرشحات احيانا اضحك واحيانا ابرر لها تبريرات تخفيها باني لم اعد قادرا على الزواج فتاتي بالمصحف لكي اقسم عليه وعندما اتهرب يطمئن قلبها وتبدء تضحك وتشتمني...ووصل بها الامر في احدى المرات ان ارتمت على قدمي ( استغفر الله ) فقررت تلبية رغبتها وقامت باختيار احدى الفتيات لتكون زوجة لي وبالفعل تمت مراسيم الخطوبة ومن ثم الزواج لكني ومع اولى ايام هذا الزواج احسست بعجزي من ان ابادلها المشاعر او الاحاسيس نعم اجبر احيانا واعطي من جسدي ولكن اشعر بعدها باحتقار لنفسي واني قد خنت حبيبتي لذلك لم استطع الاستمرار سوى سبعة اشهر بعدها تم الانفصال لكن كان هناك ضحية لهذا الخطأ وهي اننا رزقنا بطفلة ( يقين ) عمرها يقرب الاربع سنوات الان وتعيش مع امها ولم اراها الا بفترات متباعدة .... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< ماذا تبقى من الاوراق -من كانت سبب هجرتي عندما رجعت وجدتها متزوجة من ( بائع فول متجول ) وهي الان تصارع المرض بين الحياة والموت...... -عثرت على بعض خيوط الامل من العثور على صديقي الشيخ رغم انها مازالت عبر الاثير ولم اعرف تفاصيل ما جرى له وما زلنا نأمل اللقاء...... -لم اعرف شيئا ولم اسمع خبرا عن حبيبتي لحد هذه اللحظة ولكني اعد العدة قريبا للرحيل الى هناك لكي اصل الى الديار واخبرها بما جرى...... -اعيش حياة روتينية لم يعد للعواطف مكانا فيها لانني اشعر انني اعطيت لحبيبتي كل شيء ولم يعد لدي شيئا اعطيه لغيرها ومتاكد ان غيرها لو اتت ستكون محط مقارنة مع من احب وستخسر المقارنة كما حصل مع ام يقين.... -اعاني من بعض المشاكل الصحية في القلب قد تعجل في الرحيل النهائي وهذه مشيئة الله ولكن ايماني واملي بالله كبيرا رغم عدم خوفي من الموت لاننا نعيشه في ظروفنا كل يوم ولدي احساس بانني ساصل الى هناك.... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< هذه هي اوراقي وهذه تجربتي هكذا بدئت وهكذا انتهت لا اعرف ماذا يحصل غدا ولكني آمل ان يكون القادم افضل وقد اكتب اوراق حياتي المتبقية بامل و تفائل اكبر وقد ينتهي كل شيء وتطوى الاوراق........ ابو يقين |
الأخ ابو اليقين
هكذا بسرعة تختصر أوراقك؟ معاناة فظيعة ,, ألم يتخللها لحظات جميلة؟ حتى وأنت مع الحبيبة وفي قمة سعادتك انتهت نهاية اليمة !! هناك اناس خُطّ قدرهم بالشقاء ,, لكن الفرج قريب ,, فما بعد العسر الاّ اليسر ارجو الله لك طول العمر وأن يكون القادم أفضل وتفاءل بالخير تجده ., لن تطوى هذه الصفحات ,, ستعود لتملأها بأحاديث وردية من جديد بإذن الله., طاب مساؤك بكل خير يا حسين ( ابو يقين) أرب |
الساعة الآن 01:52 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |