![]() |
-ورد في القرآن الكريم أن الله لا يحب المتكبرين فما المقصود من التكبر في القرآن؟
كشف القرآن الكريم أنّ أكبر صفة معروفة عن المختال هي نسيانه أن كل ما يملكه هو من عند الله، فهو يختال بهذه الأشياء ويتكبر بها. وهناك أخطاء يقع فيها الكثير من الناس دون أن يتأملوا في حقيقة الأمور، فهم ينسون مثلا أن حسن الخلقة التي هم عليها أو أي نجاح يحققونه أو أي نعمة نعمة يتمتعون بها هي من نعم الله عليهم، بل هناك من يتصور أن ما يكسب من رزق هو بجهده وتعبه فينسى الله الذي منحه القدرة ليتحرك ويسعى. إن هذه الأخطاء مصدرها الغفلة عن استخدام الفكر والضمير الذي يمكن أن يرده إلى الطريق السوي. ولهذا السبب فكل فرد عليه تجنب الوقوع في هذا الخطأ وعليه أن يعلم أنه فقير إلى الله، وأن الله هو المغني وهو المانع وبيده كل شيء. وقد أخبرنا الله عن مصير المختالين: (وِإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ الله أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ المِهَادُ) البقرة-الآية 206. 87- كيف يجب أن يكون الإنسان المتواضع حسب القرآن؟ إنّ الإنسان المتواضع بعكس الإنسان المتكبر أو المختال يعلم أن كل شيء بيده هو من عند الله تعالى إما نعمة أنعم الله بها عليه أو ابتلاء ابتلي به، وهو يدرك تماما أن الإنسان ضعيف، وهو في حاجة للعون، ولا حول له ولا قوة إلا بمشيئة الله. لهذا فهو دائم الشكر والحمد لله، وقد امتدح الله موقف المؤمنين المتواضعين فقال تعالى: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً) الفرقان-الآية 63. 88- هل أكون مسؤولاً عن نيّتي؟ إنّ كل فرد مسؤول عن نواياه، فقد ذكر الله هذا عندما قال : (وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ) البقرة-الآية 225. فكل عمل يقوم به المؤمن، يجب أن تكون نية هذا العمل خالصة لوجه الله. فيمكن لعمل ما أن يكون جيداً، ولكن إذا كانت النية من ورائه هي مرضاة الآخرين، أو لهدف دنيوي فإن هذا العمل لن يكون مقبولا من الله تعالى. 89- ماذا يعني أن "الحياة الدنيا هي متاع الغرور"؟ إنّ من أكثر الأمور التي توقع الناس في الخطإ هو الاعتقاد بأن هذه الحياة الدنيا هي الحياة الحقيقية ولا توجد حياة أخرى غيرها. وفي الحقيقة إن هذا العالم وهذه الدنيا هو بمثابة معبر مؤقت ورحلة قصيرة العاية منها اختبار الإنسان، والحياة الحقيقية الدائمة هي حياة الآخرة، حياة ما بعد الموت. لهذا فإن كل ما يتعلق به الإنسان في هذه الدنيا يعتبرا زيفا لأنه سريع الانقضاء وهو "متاع الغرور". وكما هو مذكور في الآية التالية فإن الله تعالى يحذر الناس من هذا الأمر، مذكراً إياهم أن حياة الخلود هي الحياة الحقيقية: ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِين وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالله عِنْدَهُ حُسْنُ المَآبِ) آل عمران-الآية 14. 90- ما هي الحكمة الإلهية من ضعف الإنسان ؟ إنّ هناك الكثير من العوائق البدنية التي تؤثر على الإنسان. أولاً، على الإنسان أن يعتني بنظافة جسمه وبيئته باستمرار، وهو يمضي في ذلك ساعات طويلة. غير أن هذه العناية يجب أن تتكرر دائما، فالإنسان ينظف أسناته ولكنه بعد وقت قصير يشعر وكأنه لم ينظفها، وأثناء الصيف أيضا، يستحم غير أنه بعد ساعة أو ساعتين يضيق ضرعا بنفسه ويضطر إلى أن يستحم مرة أخرى وهكذا. وهذا يكشف مدى ضعف الإنسان من الناحية البدنية، وهذه المظاهر من الضعف هي مظاهر طبيعية شأنها شأن الكبر وما يصاحبه من متاعب، وهو ما يذكر الإنسان بكون حياته إلى زوال، وأن عليه ألا يتعلق كثيرا بهذه الدنيا الفانية، وهو تذكير له بأن الآخرة هي "دار القرار". وقد أخبر الله تعالى في القرآن الكريم أن الآخرة خير وأبقى: ( وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) الأنعام-الآية 32. 91- ما هي الحكمة الألهية من ذكر الأمم السابقة في القرآن؟ أخبر الله تعالى أنه أرشد جميع الأمم السابقة التي عاشت خلال العصور الماضية الى الطريق الصحيح، وذلك من خلال الأنبياء والرسل الذين أرسلهم تباعا كل إلى قومه، فبلغوهم الدعوة وأخبروهم أن الآخرة هي دار القرار. ولكن أكثر هذه الأمم والأقوام رفضت هذه الدعوة وقتلت أنبياءها، واتبعت أهواءها، ولهذا فقد توعدها الله بعذاب أليم، وقد دمر بعض الأمم بعذابه وأزالها من الأرض. ومن أهم أسباب ذكر الأمم السابقة في القرآن هو تذكير الأمم اللاحقة بأنه يمكن أن يحيق بها ما حاق بمن قبلها من الامم السالفة، وبالتالي عليها أن تنتبه وأن تحذر العذاب الشديدن فمن الخطإ الاطلاع على أخبار هذه الأمم البائدة والمرور عليها مرور الكرام دون أخذ العبرة والدروس. فقد أمرنا الله تعالى أن نأخذ العبر من العذاب الذي حل بهؤلاء: ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقّبُوا فِي البِلاَدِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ* إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لُهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهوَ شَهِيدٌ) ق-الآية 36-37. 92- ما الهدف من خلق الجنّ؟ لقد أخبر الله تعالى عن وجود الجن في الكثير من الآيات، والجن أيضا هم مخلوقات خلقها الله لعبادته وحده، وهم يعيشون في عالم يختلف عن عالم البشر، وكما ذكر في إحدى الآيات فالبشر لا يمكنهم رؤية الجن ولكن الجن يمكنهم أن يروا البشر. وهناك اعتقاد خاطيء ولكنه منتشر بكثرة وهو الاعتقاد بأن الجن يمكنهم الاطلاع على الغيب. بيد أن القرآن الكريم نفى نفيا تاما قدرتهم على فعل ذلك، وقد أخبرنا الله تعالى أن مهمة الجن هي حماية القرآن، وبين أن وظيفته لا تختلف عن وظيفة الإنسان وهي معرفة الله وعبادته: ( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) الذاريات-الآية 56. 93- ماهي طبيعة الملائكة؟ الملائكة خلق خلقهم الله يعبدونه ويسبحونه ولا يعصونه أبدا ويفعلون ما يؤمرون، وهم يعيشون في عالم يختلف عن عالم البشر، بيد أنهم لم يخلقوا ليختبروا فهم لا يعصون الله أبدا. وقد كلف الله كل ملك من الملائكة بوظيفة معينة، فجبريل عليه السلام مكلف بتبليغ الوحي على الأنبياء والرسل. وهناك كتبة من الملائكة (رقيب وعتيد) على يمين الإنسان وشماله وهما يكتبان ما يقوله الإنسان وما يفعله. وهناك ملائكة الموت الذين يقبضون روح الإنسان لحظة الموت. وهناك حفظة جهنم ومهمتهم هي التأكد من أن أصحاب جهنم ينالون نصيبهم كاملا من العذاب: ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لله وَلاَ المَلاَئِكَةُ المُقَرَّبُونَ) النساء-الآية 172. (شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِماً بِالقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) آل عمران-الآية 18. 94- كيف يمكننا أن نعرّف الزمن؟ يمكن تعريف الزمن على أنه وسيلة للتفريق بين كل لحظة وأخرى، ويمكن أن نشرح هذا الأمر على النحو التالي: إذا ما سجل أحدهم صوت شيء ما فإنه سوف يسمع ذلك الصوت بشكل محدد ، وعندما يسجل الصوت نفسه بعد خمس دقائق فإنه سوف يسمع صوتاً آخر، وسوف يدرك أن هناك فرقاً أو فاصلاً بين الصوت الأول والثاني ويدعى هذا الفاصل بين الصوتين زمنا أو وقتا. وفي الحقيقة، فإنه في الوقت الذي يسمع فيه الصوت الثاني، لن يكون الصوت الأول إلا من صنع خياله، فهو يضع إطاراً لمفهوم الوقت من خلال مقارنة اللحظات التي عاشها مع ما اختزنه في ذاكرته، وإذا لم تتم هذه المقارنة فلن يكون هناك مفهوم للوقت. 95- ماذا تعني النسبية في الزمن؟ كما ذكر سابقاً فان الوقت يفسر على أنه مقارنة بين حدثين، وبالرغم من هذا فإن هذا التحليل يحدث في الدماغ وهو أمر نسبي، وهذا الأمر يحصل في الأحلام، فالأحداث تبدو أنها دامت في الحلم لعدة ساعات بينما هي الحقيقة لم تستمر سوى بضع دقائق. وهناك العديد من الآيات في القرآن التي تذكر هذه الحقيقة، وبعض الآيات توضح أن الناس يفهمون الزمن بشكل مختلف وأن الإنسلن يمكن أن تمر به لحظات قصيرة ولكنه يشعر بها على درجة كبيرة من الطول. والآية التالية خير مثال على ذلك، وفيها خطاب للمشركين: (قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ* قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ العَادِّينَ* قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) المؤمنون-الآية 112-114. 96- ما هو القدر؟ (إِنّّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحِ بِالْبَصَرِ) القمر-الآية 49-50. القدر هو إدراك الله تعالى لكل ما يحدث في الماضي أو المستقبل كما لو أنها "لحظة واحدة". وكثير من الناس يتساءلون عن كيفية علم الله بأحداث لم تحصل بعد، وهنا يسقطون في عدم فهم صحة معنى القدر. إنّ "الأحداث التي لم تحصل بعد" لم تحصل بالنسبة إلينا نحن، والله تعالى لا يحده لا يتحدد بالمكان والزمان لأنه هو الذي خلق كلا من الزمان والمكان، ولا وجود لمعنى الزمن عند الله تعالى، فالماضي والحاضر والمستقبل بنفس المعنى بالنسبة إلى الله تعالى، فكل شيء قد قضي عند الله سبحانه وتعالى. |
- لا يمكن للإنسان أن يغير قدر الله الذي كتبه له؟
إن هناك فهما مشوها تماما حول القدر، وهو منتشر في مجتمعاتنا بشكل كبير. وعلى سبيل المثال يطلق بعض الناس عبارات وهمية حول مريض يكون قد تعافى من موت محقق، فيقولون إنه "غلب قدره". لا يوجد أحد يمكنه أن يغير قدره، والمريض الذي شفي من مرضه لم يمت لأن قدره لم يحن بعد. ومن العجب حقا أن يزعم بعض الناس أنهم غلبوا أقدارهم ويقول الواحد منهم: "لقد هزمت قدري"، فهذا لا يعدو أن يكون خداعا للنفس. إنّ القدر هو العلم الإلهي الأبدي وهو من اختصاص الله تعالى وحده ، والزمن عند الله سبحانه هو بمثابة لحظة واحدة. إن الله تعالى لا يجوز الحديث بحقه عن الزمن فهو لا يخضع لعامل الزمان أو المكان، فالوقت نفسه من خلق الله سبحانه وهو ملك له، فالأحداث التي سوف تحدث مستقبلا بعد موتنا ( من وجهة نظرنا نحن) هي معلومة منتهية عند الله سبحانه وتعالى. والله تعالى ليس محدوداً بإطار الوقت الذي يربطنا نحن كبشر. 98- كيف سيكون البعث؟ الله سبحانه وتعالى هو العظيم وهو الذي خلق كل شيء. وبدون شك، فإن الله تعالى الذي أوجد كل الكائنات من العدم، وهو الذي خلق الإنسان من علق، لهو قادر على خلقهم وبعثهم مرة أخرى. ويبين القرآن الكريم أن المشركين ينكرون إمكانية البعث مرة أخرى: (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاةً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا* أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ الله الذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُورًا) الإسراء – الآية 98-99. 99- لماذا تعتبر الفلسفة المادية غير ناجحة؟ إنّ الفلسفة المادية هي نظام فكري يدّعي أن كل شيء مكون من المادة، وأن الكون لم يخلق وإنما هو موجود منذ الأزل وسيبقى موجوداً إلى الأبد، غير أنّ التطورات العلمية في القرن الماضي أثبتت أن ادعاءات هذه الفلسفة بعيدة كل البعد عن العلم. فالعلماء يؤكدون أن للكون بداية، وأنه قد تكون من العدم وأن له نهاية. وهذا تماما ما ذكر في القرآن قبل 1400 عام. وتم لاحقا اكتشاف أن ما ندعوه "المادة" هي في الحقيقة "مجموعة من المدركات الحسية". وقد كانت هذه هي الضربة الحاسمة لهاذين الادعاءين وتم تفنيدها بشكل كامل. 100-كيف وجد الكون؟ ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) الأنعام-الآية101. توصل العلماء في أيامنا هذه إلى أن الكون وجد من العدم وبشكل مفاجئ، وقد كان نتيجة انفجار ضخم دعي بـ "الانفجار العظيم". والدليل الذي يجعل نظرية الانفجار العظيم حقيقة واقعة هو ما يلي: توسع الكون: في عام 1929 اكتشف العالم أدون هابل أن جميع الأجرام السماوية تبتعد عن بعضها البعض. وهذا دليل على أن الكون يتسع باستمرار، وهذا دليل قاطع على أن الكون وجد عن طريق الانفجار الذي بدأ من نقطة واحدة (الانفجار العظيم). خلفية الإشعاع الكوني: بما أن الكون وجد نتيجة انفجار، فلا بد أن تبقى بعض الإشعاعات من هذا الانفجار ولا بد لهذا الإشعاع أن يكون تخلل الكون كله بشكل كامل، وليس غريباً أن يكتشف هذا الإشعاع في عام 1965، وتبعاً لهذا فقد تم إثبات وجود الأشعة بمساعدة الأقمار الصناعية. معدل نسبة الهيدروجين والهليوم في الكون: إثبات آخر لنظرية الانفجار الكبير هو نسبة غاز الهيدروجين والهليوم في الكون. ففي آخر قياسات لنسب هذه الغازات، وجد أن تركيز نسب هذه الغازات هو نفس نسب التركيز لهذه الغازات المتبقية من الانفجار الكبير. فلو كان الكون موجوداً منذ البداية، فإن مركبات الهيدروجين تكون قد نفدت و تحولت إلى هليوم. إن نظرية الانفجار الكبير تبطل ما كان شائعا من أن الكون موجود منذ الأزل وهو باق إلى الأبد. 101- كيف يفسرالماديون الروح البشرية؟ إن الماديين الذين يدّعون أن كل شيء مكون من المادة التي يمكن لمسها باليد ورؤيتها بالعين،لا يمكنهم أبداً تفسير الروح البشرية والوعي البشري. وكما نعلم فإن مواد البناء لكل شيء على الأرض بما فيها جسم الإنسان هي الذرات، وهذا يعني أن جميع الكائنات الحية والميتة تتكون من تجمع لهذه الذرات في أشكال مختلفة. وهذا يشكل أكبر مشكلة بالنسبة إلى الماديين. إنّ الإنسان كائن واعٍ، ولديه قوة إرادة ويمكنه التفكير والكلام والإدراك والحكم والاستنتاج، فمن المستحيل لمثل هذا الكائن أن يخلق من مصادفات عشوائية بسبب تجمع لذرات غير واعية مثلما يدعي الماديون. ولا يمكن لهذه الذرات التي لا يمكنها التفكير أو الإدراك أو الحكم أن تتجمع معاً بقرار مفاجئ لتكون الروح البشرية، ولهذا، فإن الماديين لا يوجد لديهم أي تفسير للروح البشرية التي تسكن داخل الإنسان. |
- ماذا الذي تدعيه نظرية التطور؟ تدعي نظرية النشوء والارتقاء أو "نظرية التطور" أن الحياة قد تشكلت بالصدفة، وبناءا على هذا الادعاء، فإن الذرات التي لا حياة فيها وغير الواعية قد تجمعت مع بعضها البعض لتكوّن الخلية، ومن ثم وبطريقة ما شكلت الذرات أشياء حية أخرى، بما فيها الإنسان. دعونا نقوم بـ "تجربة" حول هذا الأمر تحت مسمى "معادلة داروين" ودعونا نفحص بالنيابة عن أصحاب النظرية ما يدعونه حقاً من دون أن يقوموا بتأليفها هم:
دع أصحاب نظرية النشوء والارتقاء يضعوا مجموعة من الأشياء الحية في برميل كبير وفوق هذا دعهم يضيفوا أي نوع من المادة التي لا تتواجد في الظروف العادية، والتي يمكن أن يعتبروها ضرورية. ودعهم يضيفوا لهذا الخليط قدر ما يريدون من الحمض الأميني- الذي لا يمكن أن يتكون وحده في ظروف طبيعية- ودعهم يضيفوا من البروتينيات ما يشاؤون – كل بروتين يتكون باحتمالية 1 من 10 عند توفر طاقة حرارة مقدارها 950 درجة- وبعد ذلك دعهم يعرضوا هذا الخليط للحرارة والرطوبة المناسبة حسب رأيهم، ومن ثم دعهم يستخدموا كل ما أوتوا من تطور تكنولوجي، ودعهم ينتظروا بجانب هذا البرميل بلايين السنين ، أو حتى مئات بلايين السنين. إنهم لن يستطيعوا تكوين إنسان من هذا البرميل مهما حاولوا فعله، ولن يستطيعوا أيضاً إيجاد النمور والأسود والحشرات والورود والطيور على أشكالها المعروفة ولا الحيتان و الخيول والببغاوات ولا الموز والزيتون والليمون وجميع الكائنات الحية الأخرى. وبكل تأكيد فهم لن يستطيعوا حتى إيجاد خلية واحدة من هذه المخلوقات. 103-هل ثمة مصداقية للادعاعات التي ينادي بها أصحاب نظرية التطور حول تشكل الحياة؟ كلاّ، إن ادعاءات أصحاب نظرية التطور بكون الكائنات الحية قد تشكلت بالصدفة هي غير علمية، ولم تحدث أي عملية تطور في أي مرحلة من مراحل التاريخ. وهناك أدلة كثيرة على عدم صحة هذه النظرية. إن أصحاب النظرية لديهم مجموعة من الادعاءات ويمكن تلخيصها على النحو التالي: يدّعون أن أنواع المخلوقات الجديدة قد تكونت بالانتخاب الطبيعي عبر التطور: فمن المستحيل لآلية الانتخاب الطبيعي المبنية على فكرة انقراض الكائنات التي لا تتناسب مع البيئة وبقاء الأخرى التي تنسجم معها. ففي هذه الحالة سيتم انتخاب الكائنات المناسبة فقط ولن ينتج عن هذا أيّة أنواع أخرى. ادّعائهم بأن الكائنات الحية جاءت من البحر واستقرت في اليابسة: إنه من المستحيل لكائن بحري أن يخرج من البحر ليعيش على اليابسة لأن الكائن لا يمكنه تغيير مواصفاته من تلقاء نفسه إلى كائن مختلف تماما بتغيير وزن جسمه ودرجة حرارته وطريقة جسمه في استخدام الماء وعمل الكلى والتنفس ونظام الحياة بشكل عام. يدّعون أن الطيور قد تطورت من الزواحف. إن هذا أيضا غير ممكن للأسباب التالية: لا يمكن لأجنحة الطيور أن تتكون من قشور الزواحف. رئة الطيور تعمل بشكل مختلف تماما عن رئة الثدييات الأرضية. عظام الطيور التي تمكنها من الطيران تعتبر أخف وزناً من عظام الثدييات. يدعون أن الثدييات قد تطورت من الزواحف أيضاً. هذا أيضاً ادعاء لا أساس له من الصحة لأن أجسام الزواحف مغطاة بالقشور، والزواحف ذات دماء باردة وهي تتناسل بوضع البيض، بينما الثدييات ذات دماء حارة وأجسامها مغطاة بالشعر وهي تتناسل بالولادة. |
42- هل الموت يعني الفناء؟
إنّ الموت لا يعتبر فناء بل هو انتقال إلى من دار الدنيا الفانية إلى دار الخلود في الآخرة, والموت يحيل بين الإنسان وبين هذه الدنيا، و بالتالي يتم الانفصال بين الجسد والروح. وعندما تبدأ الروح في الاتصال بصور عالم الآخرة, أي عند موت الإنسان, فإن الحجاب يُكشف أمام عيني الإنسان, ويدرك عندها أن الموت ليس فناء تاما من الوجود كما كان يعتقد. فالإنسان كما كان يستيقظ من النوم كل صباح, فإنه سيحيى في الآخرة بعد موته، وهذا هو بالضبط ما ذكره القرآن الكريم: (هُوَ الذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُون) سورة غافر-الآية 68 بارك الله فيك اختي الغاليه ميارى على طرحك لهذا الموضوع متميزه كما هعدك كل من مر بمواضيعك جزاك الله عنا كل خير |
بارك الله فيك غاليتي على الموضوع وعلى جهودك الملفته في كل الأقسام
جزاك الله خيرا |
|
اختي ميارى
كـ عادتكـ لاتأتي الا بمآ هو مميز شكراً يـ الشامخه على النقل والفائده طبت |
بارك الله فيك أختي ميارى
وجعل هذا المجهود بمزان حسسسناتك تقديري لك |
اقتباس:
|
الساعة الآن 04:29 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |