![]() |
أعز أصدقاء جنكيز خان .. كان صقره ! الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه .. صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتاً . خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر ... انقطع بهم المسير وعطشوا ... أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل .. ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه ! حاول مرة أخرى ... ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء ! تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه ... وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً .. أحس بالألم لحظة أن وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه . وقف للحظة ... وصعد فوق الينبوع ... ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم ! أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته .. لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف عذل نفسه .. أخذ صاحبه ... ولفه في خرقه .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته ... وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا .. أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه وينقش على جناحيه : ' صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك ' وفي الجناح الآخر : كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق ' |
كيف فقد الرجل حماره قال ابن الجوزى رحمه الله فى كتاب أخبار الحمقى والمغفلين: حكى لي بعض الإخوان أن بعض المغفلين كان يقود حماراً، فقال بعض الأذكياء لرفيق له يمكنني أن آخذ هذا الحمار ولا يعلم هذا المغفل، قال: كيف تعمل ومقوده بيده؟ فتقدم فحل المقود وتركه في رأس نفسه وقال لرفيقه: خذ الحمار واذهب، فأخذه، ومشى ذلك الرجل خلف المغفل والمقود في رأسه ساعة، ثم وقف فجذبه فما مشى، فالتفت فرآه، فقال أين الحمار؟ فقال: أنا هو، قال: وكيف هذا؟ قال: كنت عاقاً لوالدتي فمسخت حماراً ولي هذه المدة في خدمتك، والآن قد رضيت عني أمي فعدت آدمياً، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكيف كنت أستخدمك وأنت آدمي! قال: قد كان ذلك، قال: فاذهب في دعة الله، فذهب ومضى المغفل إلى بيته فقال لزوجته: أعندك الخبر؟ كان الأمر كذا وكذا، وكنا نستخدم آدمياً ولا ندري فبماذا نكفر وبماذا نتوب؟ فقالت: تصدق بما يمكن، قال: فبقي أياماً ثم قالت له: إنما شغلك المكاراة فاذهب واشتر حماراً لتعمل عليه، فخرج إلى السوق فوجد حماره ينادى عليه، فتقدم وجعل فمه في أذنه وقال: يا مدبر عدت إلى عقوق أمك. __________________________________________________ سر الصندوق ظلا متزوجين ستين سنة كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء ، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام او خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار، ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف، وحذرت زوجها مرارا من فتحه او سؤالها عن محتواه،ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، الى ان كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب ان أيامها باتت معدودة، وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب ليحتفظ بها كذكريات. ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به الى السرير حيث ترقد زوجته المريضة، التي ما ان رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له: لا بأس .. بإمكانك فتح الصندوق .. فتح الرجل الصندوق ووجد بداخله دميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دينار فسألها عن تلك الأشياءفقالت العجوز هامسة : عندما تزوجتك أبلغتني جدتي ان سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والناقر ونقير.. ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر.. هنا كاد الرجل ان يشرق بدموعه : دميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرتين؟ ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم انه لم يغضبها سوى مرتين ... ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة والعشرين ألف دينار؟أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمى.. |
كان الخليفة ابو جعفر المنصور حريصا على أموال الدولة حين كان يأتى الشعراء إليه ليمدحوه ويطلبوا منه المقابل كان يوهمهم بأن القصيدة قد ذكرت من قبل والدليل أن ثلاثة يحفظونها فهو يحفظ القصيدة من اول مرة يقوها الشاعر فيها ولديه غلام يحفظها من المرة الثانية ولديه جارية تحفظها من المرة الثالثة يأتى الشاعر ويقول أنا شاعر فحل يقول لأبو جعفر المنصور : وما الدليل على فحولتك ? يقول الشاعر : نظمت قصيدة من بنيات افكارى يقول أبو جعفر : أتعرف الشروط يقول الشاعر: نعم إن كانت القصيدة من منقول لم تجزنى عنها شيئا أما إن كانت جديدة اعطيتنى وزن الذى كتبتها عليها ذهبا فيقول ابو جعفر للشاعر هات ما عندك ويبدا الشاعر فى القصيدة وبعد لأى من الشاعر فى سرد القصيدة يقول له أبو جعفر : هى من منقول فتظهر علامات الاستعجاب على الشاعر ويبهت الشاعر عندما يسمع القصيدة من إبى جعفر ويزداد العجب من الشاعر عندما يأتى الغلام ويسرد القصيدة ويبهت الشاعر عندما تأتى الجارية وتسرد القصيدة فهى حينئذ تكون قد حفظت القصيدة لأنها كما قلنا من قبل تحفظ القصيدة إذا ذكرت امامها ثلاث مرات فالمرة الولى من الشاعر والثانية من أبى جعفر والثالثة من الغلام فيخرج الشاعر يجرجر اذيال الخيبة فسمع بذلك الأمر الشاعر المعروف الأصمعى قال له الشعراء نكتب القصيدة من بنيات افكارنا ونظل طول الليل ننظم فيها ونكتشف أن ثلاثة يحفظونها كيف هذا ؟!!!!!! قال : الأصمعى إذا فى الأمر مكر دعوا الأمر لى فلبس الجلد وجعل شعره جدائل وجر خلفه ناقته وذهب إلى ابى جعفر المنصور وقال السلام عليكم باأمير المؤمنين قال : وعليكم السلام انا شاعر فحل وما فحولتك نظمت قصيدة هى من بنيات افكارى قال الخليفة : اتعرف الشروط قال الأسمعى : نعم إن كانت من منقول لم أعط شيئا أما إن كانت من بنيات أفكارى اعطيتنى وزن الذى كتبته عليها ذهبا قال الخليفة : قول فقال الأصمعى : صوت صفير البلبل هيج قلبى الثملى الماء والزهر معا مع زهر لحظ المقل فانت يا سيدلى وسيدىوموللى فكم فكم غزيل عقيقل فكم فكم تيمنى غزيل عقيقلى قطفته من وجنته من لثم ورد الخجل وقلت بس بس بسنى فلم يجد بالقبل وقلت وصوص وصلى فجاء صوت من على فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهرول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فإذا بالخليفة لايستطيع أن يحفظ شيئا من القصيدة وأخذ يعصر فى ذاكرته فلم يجد شيئا أراد أن يحسب اللاءات فاذا هى أكثر من ثلاث . بهت الخليفة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ والغيدمالت خجلا من فعل هذا الرجل فولولت وولولت لى ولى يا ويللى فقلت لا تولولى وبينى اللؤلؤ لى لما رأته أشمطا لا يريد غير القبل وبعده ما يكتفى الا بطيب الوصل لى قالت له حين كبا انهض وجد بالنقل وفتية سقوننى قهوة كالعسللى شممتها فى انفى ازكى من القرنفلى فى وسط بستان حلا بالزهر والسرور لى والعود دندن دنالى والطبل طبطب طبلى طب طبطب طبطبطب طب طبطب طب طبطبلى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ سمع الخليفة الطبل والطبطيب فزاد ذهوله ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والسقف سقسق سقلى والرقص قد طاب لى شوى شوى وشاهشو على ورق سفرجلى وغرد القمرى ينوح ملل فى مللى ولو ترانى راكبا على حمار اهزل يمشى على ثلاثة كمشية العرنجلى والناس ترجم جمل فى السوق بالقلقللى والكل كأكأ إكأ خلفى ومن حويللى ــــــــــــــــــــــــــــــــــ لما سمع الخليفة هذا البيت انهار وايقن انه لا فائدة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لكن مشيت هاربا من خشية العقنقلى الى لقاء ملك معظما مبجل يامر لى بخلعة حمراء كالدمدملى اجر فيها ماشيا مبغددا لزيلى انا الاديب الالمعى من حى ارض الموصلى نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها الادبلى نقشتها بانملى على صخرة من جبل اقول فى مطلعها صوت صفير البلب قال الاسمعى للخليفة هل سمعتها من قبل ؟ قال الخليفة لا فنادى الغلام وشأله قال الغلام لا ونادى الجارية وسألها فقالت لا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال الخليفة هات ماكتبته عليها فقال الا صمعى لقد ترك لى والدى عمودا من رخام نقشت عليه القصيدة نقشا لا يحمله الا اربعة من الجنود ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ازبهل الخليفة وانهار وامر الجنود فاحضروا العمود الذى نقش الاصمعى عليه القصيدة ووزن الخليفة عمود الرخام الذى نقشت عليه القصيدة فاخذ كل ما فى الخزائن من اموال . فنظر الخليفة الى وجهه وقال سالتك بالله من انت فادا بالاصمعي فقال له الخليفة لقد افرغت بيت مال المسلمين فاعادها الاصمعي بشرط ان يعيد للشعراء حقوقهم فوافق الخليفة ولم يعد فعلته تلك منقول عن كتاب وفيات الاعيان لابن خلكان |
أبو حنيفة وتلميذه أبو يوسف مرض أبو يوسف مرضًا شديدًا، فعاده أستاذه أبو حنيفة مرارًا. فلما صار إليه آخر مرة، رآه ثقيلاً، فاسترجع، ثم قال: لقد كنتُ أُؤَمّله بعدي للمسلمين، ولئن أُصيبَ الناسُ به ليموتَنّ علمٌ كثير. ثم رُزق أبو يوسف العافية، وخرج من العِلَّة. فلما أُخبِر بقول أبي حنيفة فيه، ارتفعت نفسُه، وانصرفت وجوه الناس إليه، فعقد لنفسه مجلسـًا في الفقه، وقصـَّر عن لُزوم مجلس أبي حنيفة. وسأل أبو حنيفة عنه فأُخبر أنه عقد لنفسه مجلسًا بعد أن بلغه كلام أستاذه فيه. فدعا أبو حنيفة رجلاً وقال له: صـِرْ إلى مجلس أبي يوسف، فقل له: ما تقول في رجل دفع إلى قَصَّار ثوبًا ليصبغه بدرهم، فصار إليه بعد أيام في طلب الثوب، فقال له القصار: ما لك عندي شيء، وأنكره. ثم إن صاحب الثوب رجع إليه، فدفع إليه الثوب مصبوغًا، أَلَه أجرُه؟ فإن قال أبو يوسف: له أجره، فقل له: أخطأت. وإن قال: لا أجرَ له فقل له: أخطأت! فصار الرجل إلى أبي يوسف وسأله، فقال أبو يوسف: له الأجرة. قال الرجل: أخطأت. ففكر ساعة، ثم قال: لا أجرة له. فقال له: أخطأت! فقام أبو يوسف من ساعته، فأتى أبا حنيفة. فقال له: ما جاء بك إلا مسألةُ القصَّار. قال: أجل. فقال أبو حنيفة: سبحان اللّه! من قعد يُفتي الناس، وعقد مجلسًا يتكلم في دين اللّه، لا يُحسن أن يجيب في مسألة من الإجارات؟! فقال: يا أبا حنيفة، علِّمني. فقال: إنْ صبغه القصار بعدما غَصَبه فلا أجرة له، لأنه صبغ لنفسه، وإن كان صبغه قبل أن يغصبه، فله الأجرة، لأنه صبغه لصاحبه. ثم قال: مَن ظن أن يستغني عن التعلُّم فَلْيَبكِ على نفسه. من كتاب "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي. |
ياريت نعتبر من القصص الرائعه ولو بجزء بسيط ....
بس انا بتصور انه زمان هل القصص خلص انتهى وصارت حكايات تقال لا غير الملكه الصغيره يسلم هل الادين على القصص |
حكايات تحمل معها عبق التاريخ ولها وقع خاص رغم مرور الزمن. فائق التقدير لك جلالة الملكة الصغيرة على هذه الاختيارات المميزة .
http://abeermahmoud07.jeeran.com/621...eerMahmoud.gif |
الساعة الآن 10:09 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |