منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   كتاب إعتقال لحظة هاربة للكاتبة السورية غادة السمان كاملا (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=8219)

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:37 PM

(( اعتقال اكذوبة في لحظة صدق ))
الحب اكذوبتي المفضلة
لانه يخدرني عن التفاصيل و اللامعنى ...و يفجرني ...
***
انا اختار الحب
و لا يهمني كثيرا اختيار الرجل..
ليس مهما ( من ) أحب
المهم ان اكون في ( حالة حب )
***
و لانني اسمع باستمرار
تكات ساعة الزمن
بصوت عال كطلقات الرصاص
اعي باستمرار:
ان كل لحظة قد تكون اخر لحظة
و كل لحظة تمضي هي شيء فريد و ثمين
ما دامت لن تكرر...
و لنقض على حبي و افترسه !
***
و ما دام لا غد لنا
لماذا لا نعيش دورة حبنا باكملها
في يوم واحد
بعيدا عن التطويل و الإطناب ؟؟...
2/2/1975


المُنـى 10 - 7 - 2010 08:37 PM

((اعتقال لحظة استشهاد ))
... و كان القمر مصفرا و حزينا
و صوت البحر صرخات استغاثة
و ضربات قلبي عويل سيارة
راكضة في شوارع العتمة الحذرة ...
الارصفة تنتحب
و الديكة تموء
و القطط تنبح
و الكلاب تطلق شهقات الرعب
لهول قادم...
***
و كانوا يتربصون بك يا حبيبي
***
تلك الليلة
كورت صلاتي وسادة لراسك
و فرشت حلمي عباءة لجرحك
و غسلت وجهك بقهر الاطفال
الذين لم يولدوا بعد
***
لكن الجلاد
رآك حين مر بنا للمرة الاولى
و ظنك سنبلة ...
و رآك حين مر بنا للمرة الثانية
و ظنك شمعة...
و رآك حين مر بنا للمرة الثالثة
و ظنك فأسا...
***
و اذهلني حين امسك بالفاس
و قطع بها السنبلة
و اطفا الشمعة
و لم يلحظ انها تحولت الى اصبع ديناميت !...
31/8/1976



المُنـى 10 - 7 - 2010 08:38 PM

(( اطلاق سراح لحظة معتقلة ...))
اين كهفناالبحري ؟
توابيت تلك الايام مصفوفة في الظلام
جنبا الى جنب
كالعلب البريدية المغلقة
تسطو عليها افعى ذات اجراس
و الاجراس تقرع في قرية الذكرى
و يجتاحها المرتزقة...
لن اغفر لك ابدا
انك تركت المرتزقة
يدنسون كهفنا البحري
الذي كان معبدا للبخور و الموسيقى
***
اين الماء؟
فمي ينشق عن كلمة وداعا
و الجداول جفت
و اناولك كاس الماء الوحيدة
المتبقية في مدينة الجذام
فتحطهما على الارض
و اشكرك!
***
اين المنارة؟
عينك فاغرة و قد اطفات قناديلها
و المرتزقة يجتاحون جسد ايامنا
يلتهمون ذكرياتنا و اطفالنا الذين لم احبل بهم بعد
***
اين الاساطير؟
ثرثرة عجائز في دار للعجزة
حول نارجيلة
ماؤها دم
***
اين الغابة؟
في عرمون
بعد المنعطف الثالث
عند الشجرة الخامسة
تجد بقايا عظامي و حلي الفضية
فقد مت منذ عام
***
ذلك الوداع المدبب:
طلبت مني المستحيل
و اوقفتني عارية على جدار الزمن
و تركته يجلدني حتى النزف
و حتى صحو الاغماء
***
ذلك الشجار:
و لم اكن خصمك
و لم تكن خصمي
كنا نتشاجر مع القدر
و لكننا نتجاهل ذلك
بتبادل الاتهامات فيما بيننا
***
ذلك الحزن
سال على اطراف يومنا الاخير..
و شربناه من زجاجة شرابنا المعتق
- فازددنا صحوا-
و لعقنا عن الاشجار و الشوارع
و نوافذ السيارة الراكضة بنا
و عبثا استطاع لسان المطر الشفاف
ان يمسحه عن وجه يومنا الاخير ...
***
ذلك الليل:
شهقت بين ذراعيك
كسمكة عشقت صنارتها
ومع الفجر
جاء الفراق ينتزعني من صدرك
و يسوقني كالجلاد الى ساحة المطار
و يشنقني على جناح طائرة
***
اين الضحك؟
بقايا عظام حوت ابيض
ابحر بحثا عن حلم شفاف
و ظل يسبح وسط الرمال
ثم غرق في بركة سراب
***
اين ليالينا؟
جثث مقددة و مملحة
على اسفلت شوارع نخرها الرصاص
***
اين انت؟
بعيد كذكرياتي داخل رحم امي
و قريب كجلدي
***
اين حبنا ؟
يركض حافيا في البرية
و قد اطال شعره و اظافره
و اضاع ذاكرته!...
27/5/1976

_________

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:38 PM

(( اعتقال اميرة المتسولين))
لقد اختلطت الصور
و ضاع وجهي
و كنت مرآتي التي تحطمت
و انا اتسلق تلك الجبال المسننة
في دربي اليك
***
و كنت تناديني : ايتها الاميرة ...اميرة المتسولين ...
و كنت ايضا اميرة جوع القلب الرجيم
اميرة الغربة الشهية المجنونة
و اميرة الحب اسود البياض
اميرة العشب المحروق
و اميرة الاشجار المكسورة...
***
و كنت اطمح بحبك
كي اظل اعي توقيت نسلنا البشري...
كي يظل لأسماء الايام مدلولها
و اسماء الشهور
و بقية الاصطلاحات الهزلية
على كوكبنا المضحك...
***
و ها أنت تهرب من عالمي المسعور
و ها انا اركب من جديد مكنستي
طائرة فوق الجبال و الوديان و الازمان
بحثا عنك...لأضيعك...
6/4/1977

_________

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:39 PM

(( اعتقال صدى))
الصدى
ميت لم يثأر له
***
الصدى
قتيل لم تسمع صرخة احتضاره – الوصية
***
الصدى
استمرار الحياة
عبر شريان الموت الموهوم...
***
الصدى
صرختك الصامتة
و الرصاصة تخترقك
- بعد ان اخطو فوق جسدك
نحو عصفور الفرح الذهبي
الذي كنا نطارده معا
حين اصطادوك
لاتابع المحاولة ....

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:40 PM

((اعتقال مخالب تحت فراء اليد !))
عما قريب
تكف لآلىء الضوء
عن الرقص فوق البحر الزئبقي...
و تمضي الشمس
و يمضي معها بعد ظهرنا الاليف
ليوم اخر من ايام حبنا المتوحش...
***
استرخي على الشمس
العق جراح البارحة
و انتظر جراح الغد...
و استسلم
لسلام اللحظة
و راحة ما بين الطعنة و الطعنة...
لقد اتقنت دروس حبك
و تعلمت الا التصق بك تماما
كي لا تزهد بي
و الا ابتعد عنك تماما
كي لا تنساني...
***
لقد اتقنت كيف المس
حبك – اللغم...
و لا اتمسك به كي لا ينفجر
و لا اعرض عنه كي لا ينطفىء...
و رضيت بان اطوع ايامي
و عواطفي النهمة و براكيني
لتوازن حبك الجهنمي
حيث تكون اللهفة توأما للإعراض
و اللقاء مرادفا لبعض الفراق...
***
بنيت السدود
في وجه ينابيع حبي
و بسوط الارادة الكابحة
لسعت ظهور قوافل اشواقي...
فقد تعلمت
ان الكثير لديك
يوازي القليل
و انك لا تريد ان امنحك حبي
بل تريد ان امنحك لذة سرقة حبي!...
***
فيما مضى
كنت اصرخ في وجهك : أحبك
فترد بالصمت البارد...
و اليوم
أخنق في قلبي
صرخة احبك
( و صرخي كقرع طبول بدائية في غابة افريقية )
و اخنق في مسامي
صرخة: أحبك
و اواجهك بالصمت البارد
مستمتعة سرا بصرختك المتاعة بي : أحبك...
***
و يوم كان حبي لك
حقلا بريا من الازهار الربعية
تمنحها اعماقي بكل عفوية الجنون
و غزارة الفرح...
اعرضت عنه...
***
و صار حبي لك اليوم
وردة اسطورية سوداء واحدة
في حقل من الثلج
مسور بالاشواك السامة
كأسنان الافاعي...
و ها انت تقضي ايامك
راكضا حول السور
تناديني
و لم يعد بوسعي ان اعود
حقلا بريا من الازهار الربيعية...
و لم يعد بوسعك ان تقطف
ولو زهرة واحدة
من تلال قلبي الثلجية...
***
ها هي الشمس
تسقط في حصار السحب...
و لآلىء الضوء
انطفأ فورانها على صفحة البحر...
لكن خيطا رفيعا من النور
ما يزال يتسلل عبر اكداس الغيوم
نحيلا مرهفا نفاذا كسيف...
***
كان حبي لك كحب الرعيان
و كان حبك لي كحب العباقرة و الفلاسفة
و ها انا اتابع
رحلة التوازن الجهنمي
في مجاهل حبك..
فلا تلمني
اذا سالتني ذات فجر مشمس
هل تحبني
و اذا أجبتك:
نعم و لا!
11/1/1976

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:40 PM

(( اغتيال لحظة هاربة ))
ها أنا من جديد
في ذلك العالم الليلي المسعور
حيث وجوه الغرباء المستعرة
و همهماتهم اللامفهومة حول كؤوس النسيان...
و الموسيقى الهائجة
و الأوجاع السرية للروح
الصاخبة الضحكات
***
ها أنا من جديد
في ذلك العالم الليلي المسعور
و قد غادرت متراس حبك
و هربت من عشقك ( المفخخ)
أنقذف من جديد
في تيار الجنون المشع
لأغتال قتلك اليومي لي...
***
ها أنا من جديد
حيث جنون الرقص و النسيان
و الشبان بوجوههم التي تشبه
وجه المسيح في الايقونات
و كل العيون تتأمل بقية العيون
بحثا عن ملجأ و سقف و نجمة
و رصاصة للزمن الرابض على عتبة المكان
كوحش خرافي يبتلع من يغادره وحيدا...
***
ها انا من جديد
ادخل في مناخ القسوة
و ابدأ حقا رحلة اغترابي عنك
متكئة على ذراع شاب ساحبه
- و لا أعرف بعد اسمه-!
***
أتعذب قليلا لأجلك
فقد شاهدنا السحب معا
أنت و أنا
شاهدنا الجبال معا
لمسنا العشب معا
و انصتنا الى انهمار المطر معا
بكينا معا و هذينا معا
و احتضرنا معا في ليالي غربة الروح
و الآن نغتال ذلك كله؟....
***
ها أنا من جديد
في ذلك العالم الليلي المسعور
اكتب اسمك بالحبر على لفافتي
ثم ادخنها
و ارقب النار تاكل حروف اسمك
حرفا بعد الآخر
و انفثك دخانا نحو السقف المعدني...
أكتب رقمك الهاتفي اللامنسي
على لفافة تبغ أخرى
ثم ادخنها رقما رقما
و أطلق على كل رقم رصاصة صمت...
آه موجع هو الحزن المتحضر
و لو كنت في غابة
لقرعت الطبول
و لعويت طويلا كذئاب الأساطير
فوق قرص القمر...
و لدهنت وجهي
بدم التوت البري..
لكنني هنا
متأكة على ذراع شاب ساحبه
- ولم أساله بعد عن اسمه-
و الحزن المحتضر لا يسمح لي الآن
بغير البكاء رقصا و الاحتجاج رقصا
***
آه موجع و حاد
هو شوقي اليك
حتى ليكاد يشبه ألما جسديا
و تأتيني أيامنا كرمال موجة
تجرحني على حباتها
و تأخذني الى صدرك
ثم تردني الى شاطىء الليل
في علية الموسيقى و الصخب و النسيان...
***
أيها الليل
كالنشافة السوداء امتص دموعي
و حذار ان تتنهد احزاني
اذا عرفوا
تكاثرت السكاكين
على النعجة ( الواقعة) في الحب
لا ( الواقفة ) فيه
***
ها أنا من جديد
في ذلك العالم الليلي المسعور
ألاطف رجلا لا اعرفه
- لأني سأحبه!
و اتعذب
و اشعر ان انبل مافي اعماقي يموت
إنني استحيل الى امراة جديدة
لا اعرفها...
و اذا التقينا
فلن تعرفني انت ايضا...
***
لكنني أحلم
بأن تنبت الأزهار الربيعية
على أطراف جرحي
كما شاهدتها هذا الصباح
و قد نبتت على حافة الفجوة
التي أحدثها الصاروخ
و كأن كل زهرة منها
تغتال لحظة انفجار الصاروخ...و دماره..
5/5/1977

______

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:41 PM

(( اعتقال غصة ))
اهذا أنت حقا؟
أتأملك
و أبحث عنك فيك
فلا أجدك!...
***
أين مضيت
دون أن تمضي
كيف مضيت
دون أن تمضي؟
***
ارى عينيك شفتيك ذراعيك
جسدك
و لكن
أين انت؟
آه كم افتقدك
أين أنت؟
***
احببت فيك العبير لا الزهرة..
النبض لا الجسد
حفيف الريح عبر اغصانك
لا الجذع الخشبي
احببت فيك الحلم . الحلم
الحلم
فكيف اغتلته؟..
17/8/1977

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:41 PM

(( اعتقال مخابرة هاتفية !))
. احزري من يتكلم . ...
و عرفته ...
صوتك الخارج من حقيبة سفر
المرمي من طرف سماعة هاتف
الى طرف جرح قلبي
***
و عرفته ...صوتك...
و لم اجرؤ على النطق باسمك
كنت مذعورة و مذهولة
كما يحدث لنا
حين يتحقق حلم الليلة السابقة ..
***
و كنت حلم الليالي كلها
منذ افترست نظراتي
وجهك المفعم بالبراءة الخبيثة
و الشر مقدس النضارة
***
أية لعنة قذفت بك
الى جحيمي؟
اية لعنة
قد تنتزعك من جحيمي؟
و هل كانت صدفة
ان التقينا للمرة الاولى في مطار
و افترقنا كعابرين في قطارين مسرعين
كل منهما متجه الى ناحية معاكسة؟
***
و التقينا و من يومها
اقتادني حبيبي الى الليل
و لم يطلق سراحي ....
***
و افترقنا
و صوتك ذاكرة الايام الآتية
يهمس كنبوءة:
سأراك و سأسمعك و سأحبك...
و قررت
لا أحب ان يعذبك احد سواي
اهذا هو ان احبك؟
لا ادري
لكنني انتظرتك
مثل شجرة وحيدة في جزيرة
تحلم بغريق يحتضر بالقرب منها
ثم ينجو من الموت
و يبقى سجين الشجرة...
***
ذلك اللقاء المختزل في المطار
صرخت بصمت
حين اعلنوا عن اقلاع طائرتك
هات قلبك و اتبعني
هات جرحك و اتبعني
هات جسدك و اتبعني
فقلبي حزين و الليل طويل
و اعرف انك لو تلمسني
سازدهر
مثل شجرة مستها اصابع الربيع
و ساشتعل بالزهر الابيض...
وودعتني بصمت قاتل
كصمت الحديد المصهور
و ببرود الثلج الحارق
و كانت شفافيتك شرسة
كموجة بحر هائلة الابعاد...
همست فقط
ساراك و ساسمعك و ساحبك
و لم اهمس
لا اريد ان يعذبك احد سواي !
و مضيت يا شاردا كالريح
و اخترقتني و لم تخترقني
كسحابة ضباب لا تفارقني ...
***
احزري من انا
تظاهرت بانني لم احزر
انك انت الذي
لا اريد ان يعذبه احد سواي!
***
. و لم تسالي عني !.
سالت عنك يا حبيبي
العناوين كلها التي اعرف
سالت عنك فندق الليل
و شارع الامواج
و حانات المغاور
و ازقة الشواطىء كلها
و على شاطىء البحر انتظرتك
و كان راسي ينبض كقلب
و توقعت ان اراك
قادما الى حياتي ( عكس التيار )
***
و سألت عنك الفجر البحري
و النوارس المتناثرة فوق الزرقة الزرقاء
سالت عنك الاسماك
و الاصداف و المرجان و القواقع
سالت عنك
مخلوقات شباك الصيادين
و بحثت عن وقع اقدامك
فوق رمال المد و الجزر
و ناديتك :سعيد من له مرقد قلب في عمرك
يا من تحتلني
و تربط راياتك فوق اعصابي
و ترفع شاراتك
فوق ارض جسدي و انتظاري
و تهوم فوق ليلي
كخفاش اسطوري...
كل اللذين عرفتهم قبلك
شيدوا مدينة عزلتي
التي تفتح لك الان اسواراها
و عمروها حجرا حجرا
و بابا بابا
و قفلا قفلا..
و كنت تبتعد تقترب
تختفي تلوح
و مدينة عزلتي
تنتظرك
لتستيقظ
كما في الاساطير...
و لم احاول ان انسى
ذلك اللقاء
على اجنحة الطائرات
أنساك؟
كمن يحاول حفر نفق في الجبل
بإبرة...
***
و انتظرتك
سالت عنك حديد الكورنيش الصدىء
و قرأت اسمك
مكتوبا بحشائش البحر في القاع
و ناديتك...
و احببتك حبا غير داجن
ينتشر و يتسع
كالنباتات الليلية الملعونة
و صرخت باسمك من قاع الانتظار
و على سطح الماء اتسعت دوائر العنفوان...
و انتظرتك
و فيه كفلاحة و مرهفة كجرح
و متهدجة بحبي غير المحتضر:
لن يعذبك أحد سواي !
***
حتى جاءني صوتك
الهامس الذي يملأ حنجرتي
كالغبار الملون
و اقرر:
لن تعذبك بعد اليوم امرأة سواي!
2/5/1977

___

المُنـى 10 - 7 - 2010 08:42 PM

(( اعتقال لحظة دموية ))
ايها الشقي
هل كنت تقاتل ام تنتحر
و انت تشهر رمحك بيد
و هدنتك بالاخرى ؟
***
يوها قلنا : لأجل ان نحيا
علينا ان نقتل قليلا...
و ان نقتل قليلا...
***
ايها الشقي
لقد انزلقت شؤون القلب
في مغاور النسيان
- الا صورتك لحظة انفجارك-
و استقرت الرؤيا
في محرق الغضب الدموي..
***
لانك همست بلا صوت
- لحظة سقطت-
دوى صوتك كالرعد:
الرافة باجلاد عهر
و فعل زنا – مع الموت – بحق الحياة ....
لا تخونوا حلمي ...
***
و لن اخون حلم الفرح بالطفولة
و لن اخون تلك الاجساد كلها
التي سئمت الذبح
و تتوق لشهقة الولادة...
***
و اليوم اقول:
لأجل ان نحيا
علينا ان نقتل كثيرا
و ان نقتل كثيرا ...
7/7/1976


الساعة الآن 04:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى