منتديات المُنى والأرب - أسرار ترتيب القرآن

الاخ العزيز صائد الافكار
شكرا اليك هذا النقل المستفيض عن الامام جلال السيوطي ...ولكني علينا أن نعمل العقل في كل مايرد
عن الاسلام ونسب الى الأئمه مهما تعددت مشاربهم وانتمائاتهم ...ان الموضوع الذي ذكر حول أسرار
ترتيب القران للسور قد يكون فيه مفارقة يجب أن نتوقف عندها ...ان اولى الآيات التي نزلت على محمد
صلعم هي اية العلق ...(أقرأ باسم ربك الذي خلق )الخ وهذا يعني أن ترتيب السور الذي بدأ بسورة
الفاتحة ماهو المبدأ الذي اعتمد فيه الترتيب حقا ...لقد جمع عثمان القرآن فهل هذا الجمع الذي
شمل كافة الايات والسور التي نزلت على الرسول وتم استبعاد العديد من المصاحف واحراقها
فما الغاية من الاسبعاد والحرق أذا كانت هذه المصاحف تتلى وتقرأ قبل الجمع ...هل كان فيها
مايتناقض والمصحف الذي سمي مصحف عثمان ...كم من عالم وفقيه يستطيع أن يؤرخ
الايات أو وجد تأريخا لها غير مدني ومكي ...ان الحقيقة غائبة عن الموضوعيه في كلام
الامام ونريد العوده الى ان القرآن قد نزل باسباب نزول وان السور لم تنزل مكتملة الكليه
بل ان الآيات كانت تنزل على الرسول في مناسبات عديده دون الاشارة ان هذه الايه تتبع
السوره كذا مثلا ...لاننا لم نقرأ مطلقا ان سورة كاملة نزلت ممتتابعة بكليتها ..ومن هنا
نرى أن حفظة القرآن الذين كانوا يحفظون القرآن لم يكونوا يلقنوا سورة كاملة ليحفظوها
والا فأن موت أحدهم سيتسبب مثلا بفقدان جزء ...وهنا نلاحظ ان العديد من المصاحف
قد كتبت في ترتيب من الحفظة والكتبه وقد بذل عثمان رضي الله عنه جهدا كبيرا في
توحيد القرآن وانهى موضوع تعداد المصاحف والذي ياخذه البعض حجة على القرآن
في زعم انه تحريف في النص القرآني ومدى الصدقية في القرأن نسبة الى المصاحف
دون الانتباه ان المصحف هو جزء من القرآن وليس القرآن كله وان عثمان قد وحد
النص من خلال النصوص التي كانت موجوده وهذا بمعناه ان القرآن كان متناثرا
ولم يكن موحدا قبل جمع القرآن وكلمة جمع تشمل الايات والسور وترتيبها ولكن
هل حسب تاريخ السور او حسب ترتيب السور والله فعلا أعلم بذلك لانه لايوجد
أي مخطوطة داله تؤكد على أي اساس جمع القرآن والكيفية بل ان القول تركز
على الجمع الذي شكك فيه بعض الأئمة للاسف من اهل المذهب والمذاهب .موضوع
صائد الافكار كبير جدا وانا موجودة لدي النسخة الاصليه لكتاب الامام وسوف
اعود اليها للاطلاع وبيان الرأي حتى لاتؤخذ الامور بالمسلمات التي ربما لاتتطابق
مع الواقع وبنيت كموروث ديني غير قابل للنقاش وربما يكون فيه مغالطات ليس
من الضروره ان نقول لصاحبها آمين