منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مكتبة الطفل (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=202)
-   -   حكايـات قبـل النـوم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1185)

أرب جمـال 15 - 11 - 2009 10:10 PM

وآمنهم من خوف
ما كانت (أمُّ مُرّة) تستطيع النوم، كان طفلها الوحيد (مُرّة) يتقلّب في فراشه، وجهه حار مثل الجمر، وجسمه يرتجف. كان مرضه خطيراً، وكانت أمه تبكي عليه، لقد ذهب أبوه إلى الغزو ولم يرجع.
كان الليل في منتصفه، والشهر في أوله، وظلام الليل شديد.. شديد.
ملأت (أمُّ مُرّة) كيلاً بالماء، وراحت تصبه في فم طفلها المريض. قالت لنفسها:
"سيذبحني زوجي أبو مُرّة إن مات ابننا مُرّة، لم أجد ربيع السعادة مدة عشر سنين حتى ولدت له طفلنا مُرّة، لقد ولدتُ له سبعاً من البنات قبل مُرّة فأصبح رأس أبي مُرّة بين قومه في التراب خجلاً، إنه شهم كريم، لكنه ما كان ليصبر على أكثر من ذلك لولا أن ولدتُ له ابننا مرّة، فهل يموت مُرّة؟!.. إن مات فلن أبقى في بيت زوجي يوماً واحداً".
سمعتْ حركة خارج الخيام، ثم نبحت الكلاب بعنف، فزغردت (أمُّ مُرّة) وقالت لنفسها:
"عاد الرجال من غزوهم، لابد أنهم قد غنموا مالاً كثيراً".
أسرعت خارجة من خيمتها، لكنها لم تر أحداً قادماً، عجبت لذلك، فصاحت:
- أين أنت يا أبا مُرّة؟ مرحباً بك.. يا مرحباً.. يا مرحباً.
حملتْ طفلها المريض وأسرعتْ به لتستقبل زوجها المحمَّل بالغنائم، وقفت بعيداً تنتظر قدومه لكنها رأت ما أفزعها، رأت الخيام تشتعل بالنيران، وسمعت الصرخات تملأ خيام القبيلة، عرفت أن القادمين هم من الأعداء، أتوا لغزو قبيلتها.
أسرعت إلى الخيام لتنقذ بناتها السبع، رأتهن يبكين وحولهن ثلاثة فرسان. صرخت:
- خذوا المال كله واتركوا لي بناتي.
كانت النيران تلتهم الخيام، والكلاب كلها مذبوحة، والعبيد والبنات والأطفال والأغنام والجمال في ساحة واحدة.
هجمتْ (أمُّ مُرّة) على بناتها تريد تخليصهن، فصرخ رئيس الغزاة: اتركوها..
ساقت بناتها السبع وحاولت الفرار، قهقه الرجال كلهم، اقترب رئيس الغزاة منها فرأت وجهه يلمع بالشر في ضوء النيران المشتعلة في الخيام، كان وجهه مشطوباً بضربة سيف قديمة، صرخ برجاله:
- أمسكوها.
فأمسكوها، مدَّ يده إلى أول طفلة من بناتها، فأمسكها من شعرها ثم رفعها بيده، صرخت من الألم فقطع عنقها وألقى برأسها أمام أمها وهو يتمتم:
- وماذا تستفيدين من البنات يا فاجرة؟
صرختْ أمُّ مُرّة وولولتْ، لكن بناتها السبع ذبحن في لحظات، فسقطت لا حركة فيها من الخوف والحزن.
أفاقت على صيحات عالية:
- أيها الجبناء، لا تفروا، أتاكم أبو مُرّة.
زغردت، فقد عاد زوجها مع فرسان القبيلة من غزوتهم، ذبحوا نساء وأطفال وشيوخ القبيلة المجاورة لأن رجالها كانوا غائبين عن الخيام، يغزون قبيلة أبي مُرّة، فلما عاد الغزاة وجدوا جيرانهم يغزونهم، واشتبك الفرسان، سمعتْ (أمُّ مُرّة) بعد فترة صيحة ألم عالية، إنها صوت زوجها، ثم سمعتْ خبطة على الأرض، ثم هدأ كل شيء. رأت الفرسان يسرعون مبتعدين، فقامت كالمجنونة تبحث عن زوجها، وأخيراً عثرت عليه ..
رأته قد اخترق أحد الرماح صدره، وخرج من ظهره. صرخت:
- يا ويلي، فداك نفسي يا أبا مُرّة.
التفت إليها وسألها: أين مُرّة؟..
قالت له: هو بخير.. بخير.. ومات البنات كلهن.
همس: الثأر يا أم مرة، قتلني الفارس المشطوب، اذهبوا إلى مكة فستجدون عندها الأمن من الخوف، إنها حرم الله الذي لا يغزوه أحد..
ثم همس: أعطني ماء..
ذهبت لتأتيه بالماء، فلما عادت وجدته قد مات..
أسرعت إلى ابنها (مُرّة) فحملته وأتت به إلى مكان جثة أبيه، فلما طلع النهار قالت لابنها:
- ولدي مُرّة، هذا أبوك قد قتله الفارس المشطوب.
صرخ الطفل مُرّة:
- لن أهدأ حتى أثأر لأبي وأخواتي وقبيلتي من الفارس المشطوب..
التفت إلى أمه وسألها: لكنني لا أعرفه يا أماه.
همست له:
- ستعرفه.. ستعرفه.. إننا لاشك سنراه، وسنأخذ رمحه هذا الذي قتل به أباك لتقتله به.
إلى مكة الآمنة
حملتْ (أمُّ مُرّة) طفلها على ظهرها، وراحت تبحث في المضارب عن شيء من مال تأخذه معها، فلم تجد شيئاً، رأت خنجراً وسيفاً فحملتهما، ولبست ثياب رجل، وراحت تسرع إلى مكة ماشية فوصلتها بعد شهر من السير الطويل.. كانت تنام في النهار تحت الرمال أو خلف الأحجار أو فوق الأشجار، وتسير في الليل حتى لا يقتلها اللصوص وقطاع الطرق..
كانت رحلتها رحلة عذاب وخوف، وأخيراً رأت من بعيد جبال مكة، فوصلتها عند منتصف الليل.
دخلت إليها فوجدت كل شيء آمناً، الناس آمنون والكلاب مطمئنة، والإبل والخيول مربوطة على أبواب الدور.
توجهت إلى الكعبة فجلست قربها، ونامت مع طفلها حتى طلع الفجر، فلما أفاقت رأت الرعاء يقودون قطعانهم خارجين وليس معهم سيف ولا رمح، إنهم لا يحملون إلا عصيّهم، همست لنفسها:
"ما أسعد القرشيين، إنهم يعيشون آمنين مطمئنين".
أفاق مُرّة، فهمس لأمه: متى سأرى الفارس المشطوب يا أماه؟
أجابته: لابد أن تراه، لابد أن تراه..
نبح كلب في مكة فامتلأ قلب (أمِّ مُرّة) بالمخاوف خشية أن يهاجم اللصوص بيتها.. لكنها عادت إلى طمأنينتها حين ذكرت أنها في مكة وأنها ليس لها بيت ولا دار. لم تستطع التخلص من مخاوفها إلا بعد عدة أعوام.
شعرتْ أمُّ مُرّة أن حياة القبائل خارج مكة جحيم لا يطاق، حياتهم كلها خوف ورعب وغزو وقتل وشعرت أن مكة آمنة مطمئنة لا خوف فيها ولا رعب ولا قتل، عرفت أن قريشاً هي أسعد قبيلة في جزيرة العرب يسودها الأمن والاطمئنان، فالعرب كلهم يقدسون الكعبة التي بناها إبراهيم في مكة، وقد حرّم عليهم دين إبراهيم الحرب في مكة، كما حرّم عليهم غزوها.
هل هو الفارس المشطوب؟
ألقى الشاب (مُرّّة) في حضن أمه أسورة ذهبية ثمينة وقال لها:
- هذه هديتي لك في هذا الموسم من الحج.

أمسكتها أمُّ مُرّة، ثم ولولت.
عجب لها، قفزت إلى ثيابها فلبستها، وصرخت بابنها:
- من أين لك هذا السوار؟..
أجابها: اشتريته من سوق عكاظ.
صرخت: إنه سوار أختك الكبرى يا مُرّة.. هيا لنبحث عن خصمنا في السوق.
همس مُرّة بلهفة: قد نرى الفارس المشطوب؟!!.
صرختْ به: اليوم يوم الثأر يا مُرّة.
اختطف سيفه، وسار مع أمه التي كانت تسرع كالمجنونة إلى سوق عكاظ، وأخيراً وقفت أمه تنظر من خلف نقابها نحو رجل طويل، إنه هو الذي قتل زوجها، وذبح بناتها، وأحرق رجاله خيام قبيلتهم كلها.
اقترب منه (مُرّة) وسلَّمَ عليه، نظر الفارس المشطوب إليه وهمس: مرحباً بك.
قال له مُرّة: وهل عندك من هذه الجواهر الكثير؟ إنني صائغ أتاجر بالمجوهرات.
أجابه الفارس: نعم.. عندي مثل هذا السوار ستة، وعندي مجوهرات وخلاخيل.
ابتسم (مُرّة) بمكر بينما كانت أمه تغلي من الحقد.
صاح: سأشتري منك كل ما عندك، فهيّا إلى بيتنا فأنت ضيفنا الكريم.
صاح الفارس:
- هيا.. هيا..
دخلوا بيتهم وأنزلوا فيه الأحمال، فلما استقروا أتاه (مُرّة) بالحليب البارد، فشرب المشطوب حتى ارتوى، وجلسا يتحادثان.
أحضرت (أمُّ مُرّة) الطعام فأكلا، تناولت أم مرة الرمح الذي سحبته من جثة زوجها وقالت لمُرّة:
- أعط هذا الرمح لضيفك.
لما رأى الفارس المشطوب رمحه اصفر وجهه، وهمس:
- رمح عجيب!
تناوله وراح يقلّبه، بينما كان (مُرّة) ينظر في وجهه.
سأله: من أين لكم هذا الرمح يا مُرّة؟
دخلتْ أمُّ مُرّة فجأة وصرخت:
- إنه الرمح الذي قتلت به زوجي أبا مُرّة، وهذا ابني سيثأر منك.
قفز الاثنان دفعة واحدة، مُرّة يحمل سيفه، والمشطوب بيده رمحه.
صرختْ أمُّ مُرّة:
- اليوم يوم الثأر يا مُرّة.
ثم التفتت إلى المشطوب وصرخت في وجهه:
- أتذكر يوم ذبحت بناتي السبع وهذه أساورهن.
صرخ المشطوب:
- أعرف.. أعرف.. لكنني الآن في بيت الله في مكة، لا أقاتل إلا إذا أجبرتموني، إننا الآن في الأشهر الحرم، فهل نسيتم؟.. وأنا ضيفكم فهل تغدرون؟!!.
همستْ أمُّ مُرّة، بعد أن وقعت على الأرض:
- هذا صحيح والله.
وسقط السيف من يد مُرّة، وجلس المشطوب بعد أن رمى رمحه، وبعد ساعة هدأت النفوس. همس المشطوب:
- ذهبتُ إلى خيام قبيلتي فوجدتُ أبا مُرَّة قد أحرق الخيام، وقتل الأرملة والأطفال والنساء، وسرق الخيول والأغنام.
همستْ أم مُرّة: كما فعلتَ أنت بقبيلتنا.
فهمس: واحدة بواحدة، وهذه أموالكم كلها.
ألقى بين يدي أمِّ مُرّة بالجواهر والأموال، فرحتْ أمُّ مُرّة.
همس: لقد سئمت حياة الغزو والقتل فجئت إلى مكة كي أستريح وأطمئن، لم أجد امرأة تقبلني زوجاً لأنني مشطوب الوجه.
احمرَّ وجه أمِّ مُرّة وتابع المشطوب:
- بناتك قد ذهبن ولا خير في البنات، ومُرّة قد كبر فنعم الرجل، وأنتِ يا أمَّ مُرّة قد مات زوجك وأنا لا زوجة لي، فما رأيك أن نعطي أموالنا كلها لمُرّة كي يتاجر بها، ونستريح أنا وأنت في بيت واحد، في مكة الآمنة؟..
ابتسم مُرّة وهمستْ أمه:
- ما ألطفك!!..
وزغردت النساء خارج البيت فرحاً بعرس أم مُرّة وعريسها المشطوب.
أطعمهم من جوع
كان زواج المشطوب كأنه كارثة نزلت بمكة فهي لم تعرف أعوام مَحْلٍ كالسنوات الست التي تلت زواج المشطوب بأم مُرّة.. هلكت المواشي، واحترقت الأشجار والحقول في جبال مكة.
كان عَتيكٌ اليهوديُّ هو الرابح الوحيد في مكة، فقوافله التجارية تأتي بالحبوب والأطعمة من الطائف يحرسها له قُطّاع الطرق أنفسهم الذين كان يمنحهم عتيك الأموال الوافرة ليحرسوا له قوافله، كان رجاله يقفون على أبواب مكة ليشتروا كل ما يأتي به القادمون إليها، ثم يبيع عتيك ما اشتراه بأضعاف ثمنه.
جاع أهل مكة كلهم، وحار ساداتهم ماذا يفعلون؟!!.
كاد المال كله يضيع من بين يدي مُرّة، علم أن القافلة محملة بالبضائع في طريقها إلى مكة من الطائف، فأسرع إليها فلما سأل رجالها:
- هل تبيعونها؟
أجابوه: إنها لعتيك.
فصرخ: أليس في مكة إلا عتيك؟
وعاد إلى بيته خائباً. رآه المشطوب فلما عرف ما به صاح:
- هيا.. قم معي إلى سادة قريش.

وفي الدار وقف المشطوب يقول:
- يا سادة قريش، أبناؤكم يكادون يموتون من الجوع بعد أن هلك الزرع والإبل والأغنام والأبقار، ولن تنقذكم إلا التجارة، وتجارتكم بيد هذا اليهودي!!
أجابوه: وماذا نفعل؟..
أجابهم: إنكم سادة البيت الآمن، والموسم موسم حج، وقبائل العرب كلها عندكم، قولوا لهم: نحن قريش، وبيت الله في بلدنا، وكلكم تحجون إليه، ونحن نكاد نموت من الفقر والجدب، ولن ندخلكم مكة إلا إذا تعهدتم بحماية قوافلنا التجارية حين تعبر في أراضيكم.
صعق سادة قريش، وهتفوا: هذا عظيم..
ولما فعل سادة قريش ذلك أجابهم سادة القبائل:
- أنتم سادتنا أهل البيت، سيروا آمنين، ونحن نحميكم كما نحمي بيت الله الموجود في بلدكم مكة.
وبعد أيام كان مُرّة في الطائف يشتري قمحاً ولبناً وأغناماً، ويعود إلى مكة ليبيع ما اشتراه لأهل مكة الجائعين.
عجب قادة قريش لفعله، وسرّهم ربحه وقالوا له:
- أموالنا كلها سنرسلها معك يا مُرّة لتشتري لنا بها ما تريد..
صاح به المشطوب لما حدثه بذلك:
- لماذا لا تسافر إلى بلاد الشام يا مُرّة؟ إن فيها الخيرات الهائلة، وأنا أعرف الطريق.
فلما أخبر قادة قريش بذلك قالوا له:
- لكن حرَّ الصيف قد يقتلكم. همس المشطوب: إن بلاد الشام جنة الله في الأرض، فلا حر فيها ولا برد، ونحن الآن في آخر الصيف، فلا تخافوا.
كم كان سرور المشطوب عظيماً عندما عاد مع مُرّة من (بُصْرَى)، وجماله محملة بخير الشام، فلما دخلوا مكة كان قادة قريش كلهم في استقبالهم وانتشر في مكة خبر المشطوب حين قال:

- إن رحلة الصيف إلى الشام قد ربحت ضعفين، أتيناكم بالطعام والربح معاً، فلا تخافوا من الجوع بعد اليوم، اشكروا الله الذي جعل بيته في قريتكم.
جمع عتيك اليهودي أمواله وغادر مكة إلى يثرب.
حينما رأى القرشيين يجهزون قافلة كبيرة سألهم:
- لم يأت الصيف -بعد- فماذا تفعلون؟!!
قهقه المشطوب عالياً وصاح به:
- إن شتاء اليمن رائع لطيف، وخيرها أعظم من خير الشام، ففي الصيف نذهب إلى الشام، وفي الشتاء نذهب إلى اليمن.
كان شباب قريش يتسابقون للذهاب مع القافلتين كل عام ليأتوا بالربح العظيم، لقد ألفوا السفر وأحبوه، كانت قبائل العرب كلها تستقبلهم وترحب بهم لأنهم أهل الكعبة، وهكذا أصبح القرشيون -بسبب بيت الله- قادة العرب وساداتهم.
غادر الجوع مكة إلى الأبد، وأصبح أهلها أغنى تجار العرب.
البيت.. البيت..
ذُعِرَ القرشيون كلهم حين سمعوا من يصرخ بهم:
- البيت.. البيت.. هدمَ السيلُ بيتَ الله.. هدمَ السيلُ الكعبةَ..
أسرع الرجال إلى الكعبة يحمون جدرانها بأجسامهم، إنها بيت الله الذي بسببه امتلأت حياتهم بالأمن والغنى، وغادرهم الخوف والجوع، كانت صدورهم تتمزق حين يفكرون أن الكعبة قد تذهب من مكة، فيذهب معها أمنهم وغناهم، ويعيشون بعدَ تَهَدُّمها في خوف دائم، ورعب قاتل وجوع شديد.. لكن السيل هدمها، فماذا يفعلون؟!!
وقفوا جميعاً أمام جدران الكعبة المتهدمة يتشاورون.
قال قادتهم: هيا إلى العمل لنعيد بناء بيت الله الذي يحقق لنا الغنى والأمن، وإلا شقينا..
وفي أيام قليلة كانت الكعبة مرفوعة يطوف حولها القرشيون مقدسين ومهللين، ومصفقين.
عادت الطمأنينة لقريش حين عادت الكعبة أقوى مما كانت، واطمأنَّ القادة إلى أن أمنهم لن يذهب، وأن أبناءهم لن يجوعوا، وأن أموالهم لن تزول، فبيت الله لا زال قائماً، وبركته لن تزول من بينهم.
لكن هل سيذكر القرشيون فضل الله عليهم حين أرسل الله إليهم نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم؟..
اعبدوا رب هذا البيت
كان قادة قريش يعذبون المسلمين في كل مكان، بينما كان القصاصون ينشدون أشعارهم حول الكعبة، ويحكون للناس قصة أبرهة المشروم، وفيله الضخم، وجنده الذين أتوا لهدم الكعبة فأرسل الله عليهم الطيور ترميهم بالحجارة القاتلة.
تمنى السامعون جميعاً أن يروا عبد المطلب الذي قال لأبرهة:
- إن لهذا البيت ربّاً يحميه!!.
لكن الناس نسوا قصة الفيل وأبرهة حين رأوا رجلاً يقترب منهم، صمتوا جميعاً. وقف أمام جموعهم وهتف:

- يا معشر قريش، مَنْ رَبُّ هذا البيت؟..
قالوا: هو الله.
سألهم: هل لربّ هذا البيت عليكم من فضل؟
أجابوا: نعم، لقد حمانا الله بالبيت من الخوف، وأنقذنا به من الجوع.
سألهم: وهل تكرهون الخروج في رحلتي الشتاء والصيف؟.
أجابوا: لا.. لا.. إننا نحبهما، لقد ألفنا السفر وأحببنا الربح.. ألفنا السفر في الرحلتين، ألفناه وأحببناه.
سألهم: ولماذا ألفتم السفر؟!.
أجابوه: طريقنا آمن، فكل القبائل تحمينا وتكرمنا، لأننا أهل هذا البيت. ولولا البيت لقاتلونا، ولما استطعنا السفر في رحلتي الشتاء والصيف.
صرخ الرجل:
- لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف.
همسوا جميعاً: ماذا يريدنا الله أن نفعل بعد أن جعلنا نألف رحلتي الشتاء والصيف؟!!
أكمل الصارخ:
- فليعبدوا رَبَّ هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف.
زادت صرخاته حدة وارتفاعاً قال:
- لماذا لا تعبدون الله فيما يأمركم به؟!! لماذا تعذِّبون أتباع دينه؟ لماذا تقفون في طريق ربِّ هذا البيت الذي أكرمكم به، وأعطاكم الأمن والغنى؟ اعبدوا الله وحده، أطيعوا قرآنه، آمنوا بمحمد، وإلا فإن الله سيهلككم كما أهلك أبرهة وجيشه وفيله.
تفرّق الناس كلهم، ولم يبق إلا ذلك الرجل المسلم مع سادة قريش يركلونه بأقدامهم ويرجمونه ويضربونه ويجلدونه، لكن هيهات أن يترك الله دينه وأتباع دينه، لقد نصر الله دينه، وأعزه وملأ الأرض به، فهل من معتبر؟؟!!
++++++++++++++
تفسير الكلمات:
لإيلاف: ليذكر القرشيون ما جعلهم الله يألفونه، وليطيعوا لله شكراً على ما أنعم الله عليهم.
رحلة الشتاء: إلى اليمن
رحلة الصيف: إلى الشام.
فليعبدوا: ليطيعوا ويأتمروا.
ربَّ هذا البيت: صاحبه، وهو الله، والبيت هو الكعبة.
أطعمهم من جوعٍ: حين جعل العرب كلهم يكرمون قوافل قريشٍ فأصبح القرشيون أغنى العرب.
وآمنهم من خوفٍ: حرم الله الحرب في مكة مدينة الكعبة، فعم فيها الأمن بذل الخوف.
مجمل تفسير السورة:
يذكّر الله القرشيين ويدعوهم إلى عبادته وطاعة دينه ورسوله، لما أنعم الله عليهم من ألفة السفر في الصيف إلى الشام، وفي الشتاء إلى اليمن، ليأتوا من هناك بالأرزاق، والبضائع والحاجات، كل ذلك بسبب بيت الله، الذي جعل عرب الجزيرة يحمون قوافل قريشٍ، التي يقع بيت الله –الكعبة- في بلدها مكة، إكراماً لهم لأنهم أهل البيت.
ولمّا أورثهم الله من أمنٍ وطمأنينة في مكة، حين حرّم الحرب فيها وخلال الأشهر الحرم، فليطيعوا رسوله، وليؤمنوا بقرآنه، فهو خيرٌ لهم إن كانوا يريدون استمرار نعمه عليهم.


أرب جمـال 15 - 11 - 2009 10:11 PM

الغزال والسلحفاة

http://www.yallakafe.com/moviepicture/PID_5007.jpg

في العشرينات من القرن الماضي... كان في البحرين صديقان أحدهما اسمه فهد والآخر اسمه عيسى...

تزوج الصديقان في ليلة واحدة من امرأتين فاضلتين وبعد فترة رزق كل منهما بمولود في الأيام نفسها... عيسى رزق بولد فذهب إلى صديقه فهد يسأله: ماذا ولدت لك زوجتك؟ قال فهد: الحمدلله فإن زوجتي وضعت لي بنت جميلة وبصحة جيدة أسميناها نورة...

قال له عيسى وبكل شماتة: أما أنا فإن زوجتي وضعت لي ولد وأسميته محمد والناس تسميني الآن أبومحمد وليس أبو نورة ها ها...

مضت الأيام وحملت زوجة فهد وحملت زوجة عيسى ووضعت الزوجتان في الوقت نفسه تقريبا... عيسى رزق بولد آخر فذهب إلى صديقه فهد يسأله:
ماذا ولدت لك زوجتك هذه المرة؟ قال فهد: الحمدلله فإن زوجتي وضعت لي بنت جميلة ثانية وهي وأمها ولله الحمد بصحة جيدة...
ضحك عيسى وهو يقول بكل شماتة: أما أنا فإن زوجتي قد وضعت لي ولد آخر... هل تعرف ماذا يعني هذا؟
قال فهد: لا لا أعرف ماذا يعني...
قال عيسى: يقول الأولون بأن من تلد له زوجته بداية ولدين متتالين فإنها تكون قد حللت مهرها... يعني زوجتي طالعة علي ببلاش ها ها...مضت الأيام أيضا وحملت زوجة فهد وحملت زوجة عيسى ووضعت الزوجتان في الوقت نفسه تقريبا... عيسى رزق بولد ثالث
فذهب إلى صديقه فهد يسأله: ماذا ولدت لك زوجتك في هذه المرة؟
قال فهد: الحمدلله فإن زوجتي وضعت لي بنت جميلة ثالثة وهي ولله الحمد وأمها بصحة جيدة...
قهقه عيسى بصوت عال وهو يقول وبشماتة: أما أنا فإن زوجتي قد وضعت لي ولد ثالث... هل تعرف ماذا يعني هذا؟
قال فهد: لا لا أعرف أخبرني أنت...
قال عيسى: من يكون عنده ثلاثة أولاد فإنهم يكونون له مثل ركائز الموقد يضع عليهم قدر الأكل... أنا يجلس قدري أما أنت يا أبوالبنات فلا يمكن أن يجلس قدرك ها ها...
قال فهد: الحمدلله على عطاياه... إنا له لشاكرون.



مرت السنين والأعوام وكبر فهد وكبر عيسى وكبر الأولاد وتزوجوا وأسسوا بيوتا لهم... وكبر البنات وتزوجن وانتقلن إلى بيوت أزواجهن... وكبرت زوجة فهد وأصبحت لا تقوى على عمل المنزل... وكبرت زوجة عيسى وكذلك هي أصبحت لاتقوى على عمل المنزل....

وفي أحد الأيام مر فهد على صديقه عيسى فوجده جالس في الظل خارج المنزل وهو في حالة مزرية... جسمه منهك وضعيف جدا وملابسه رثة ومهملة
فسأله: ماذا أصابك يا صاحبي؟ ولماذا جسمك هزيل وثيابك متسخة إلى هذا الحد؟
أجابه عيسى: أنا الآن كبير في السن ولا أعمل... وأولادي الثلاثة قد تزوجوا وكل واحد بنى له منزل خاص وانتقل... وزوجتي أصبحت امرأة كبيرة في السن لا تقوى على عمل المنزل من طبخ وغسيل ولا يوجد لدينا من يخدمنا أو يطعمنا غير أهل البر والإحسان...

ولكن آشوفك يا فهد جسمك سمين ونظيف وملابسك نظيفة ومكوية وأنت مثلي بناتك تزوجوا وتعيش في البيت فقط مع زوجتك التي لا تقوى على عمل المنزل...

قال له فهد: شوف يا صديقي... إبنتي الكبيرة تحضر إلى منزلنا في الصباح وفي يدها فطورنا تطعمنا وتحممنا وتغسل ملابسنا ثم تعود لمنزلها... وإبنتي الوسطى تحضر لنا في الظهر وتجلب لنا الغداء وتكوي ملابسنا ثم تعود لمنزلها... وإبنتي الصغرى تحضر إلى منزلنا في الليل وفي يدها عشاءنا... تعشينا وتحممنا وتنومنا وتغطينا... هل تعرف ماذا يعني هذا؟
قال عيسى: لا لا أعرف ماذا يعني...
أجابه فهد: هذا يعني بأن أبوالبنات ينام وهو متعشي وأبوالأولاد ينام على جوع...


اعلم أنه خير للانسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالا في الطريق الخطأ


بيسـان 15 - 11 - 2009 11:42 PM

يسلموووووووووووووو

أرب جمـال 18 - 11 - 2009 11:17 PM

قصة قوس قزح
http://www.wallstory-murals.co.uk/mu...%20rainbow.gif

قصة قوس قزح
يحكى انه في قديم الزمان تزحلقت سبع نجوم حاولت النجوم ان ترجع الى الاعلى فلم تستطع بتاتاً !
احسّت النجوم غريبة على الارض ، فراحت تبكي وسالت الدموع من عيونها الزرقاء ، فلونت البحر والانهار باللون الازرق ، والعشب والغابات باللون الاخضر ، اما بقيت الورود فأعطتها الالوان المتعددة كالاحمر والاصفر والبنفسجي والبرتقالي …الخ
وهكذا اصبحت الحياة حلوة فوق الارض واحبها الاطفال ولكن النجوم بقيت تبكي وتبكي لانها تركت وطنها … حاولت الطيور مساعدة النجوم للرجوع الى السماء فلم تقدر ، ومع ذلك فقد شكرت النجوم جميع الطيور على المحاولة وكان يقيم في الارض فيلسوف حكيم يعيش في كوخه ، وعرف ما حصل للنجمات فنصحهن بان يعملن من الدمع خيوطاً ومن الخيوط بساطاً وبه يستطعن الرجوع الى السماء الى موطنهن . وقال :
بالعمل تستطعن العودة وليس بالبكاء !
عملت النجوم بنصيحة الفيلسوف، وبدأت بالعمل وصنعت بساط جميل ، وطارت به الى السماء وعادت الى موطنها !!
فرح الناس لعودة النجمات الى موطنها لكن سرعان ما حزنوا ، لان الارض تغيرت وخسرت الوانها ، ولم تعد الدموع تزينها بالالوان المختلفة ….
فطنت النجمات لما حصل على الارض وعرفت ان الارض بحاجة الى الماء واخذت الدموع تنهمر من عيونها ، دموع الفرح الدائم المستمر وامطرت السماء وغسلت الارض ونظفتها وبان للناس لاول مرة قوساً جميلاً يصل ما بين الارض وسماء بالوان الجميلة المتعددة ….
وتكرر ظهورها واصبح قوس قزح رمز للخير والعطاء والاتصال ما بين السماء والارض وذكرى لحادثه انزلاق النجمات الى الأرض وعودتها الى السماء !


أرب جمـال 18 - 11 - 2009 11:18 PM

الملكة والحشرة الشريرة



في يوم من الأيام اجتمعت مجموعة من النحل، واتفقت فيما بينها على أن تبنى بيتًا جميلاً تعيش فيه، وتعاونت مجموعة النحل، وبنت البيت، وكان بيتًا جميلاً منظمًا وقد فرحوا بهذا البيت الجديد فرحًا كبيرًا .
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Maleka/001.jpg

نحلة1 : الحمد لله لقد انتهينا من بناء البيت الجديد .
نحلة 2 : هيا نلعب.. هيا نفرح.. هيا نطير حول البيت .
نحلة 3 : إنه بيت جميل .
النحل : هاها .. هاها .. هاها .. هاها .
ملكة النحل : هيا نلعب.. ونغني فرحًا بالبيت الجديد .
بيتي بيتي أحلى بيت .. أقضي فيه أجمل وقت
الآن كفى لعبًا، لقد جاء وقت العمل، فهيا إلى العمل، سأقسمكم إلى ثلاث مجموعات :
المجموعة الأولى تقوم بحراسة البيت، والمجموعة الثانية تنظف البيت، أما المجموعة الثالثة فعليها أن تذهب لتجمع رحيق الأزهار .
النحل "يغني" :
هيا إلى العمل هيا إلى العمل
هيا إلى العمل هيا إلى العمل
كبيرة الحراس : انتبهوا جيدًا أيها النحل، فنحن مجموعة الحراسة .

نحلة : نحن منتبهون . كبيرة الحراس : يا إلهي ! ما هذا ؟ إني أرى حشرة كبيرة تقف عند مدخل الخلية، إنها قادمة إلينا تضرب الحراس، إنها تقضي على كل نحلة تقترب منها، سأذهب إلى ملكة النحل وأخبرها.
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Maleka/002.jpg

كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .
الملكة : من ينادي ؟
كبيرة الحراس : أنا كبيرة الحراس .

الملكة : لماذا تركت عملك .
كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .
الملكة : ماذا حدث ؟ تكلمي .
كبيرة الحراس (مضطربة): لقد هاجمت حشرة كبيرة بيتنا، وقتلت بعض الحراس
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Maleka/003.jpg

الملكة : يا لها من حشرة شريرة، سأذهب إليها وآمرها بالخروج .
ملكة النحل : اخرجي من هنا أيتها الحشرة الشريرة .. اخرجي .
الحشرة : هاها .. هاها .. لن أخرج من هنا .. لن أخرج فهذا بيت جميل ونظيف ومرتب، وفيه كل ما أحتاج إليه من الغذاء والشراب .. هاها .. (بسخرية) ابحثوا لكم عن بيت غيره.
الملكة : إنك حشرة شريرة ولن تنفعك قوتك .
الحشرة الشريرة (تضحك) :هاها .. هاها .. هاها .
طلبت ملكة النحل عقد اجتماع عاجل لكل أفراد مملكة النحل .
الوزير : يا سيدتي الملكة .. لقد حضر جميع أفراد مملكة النحل .
الملكة : حسنًا .. إخواني النحل .. لقد دعوتكم للاجتماع؛ لنتشاور في أمر الحشرة الشريرة التي دخلت بيتنا، وقتلت بعض أخواتكم، واستقرت في غرفة جمع العسل، ورفضت الخروج، وستأكل طعامنا وشرابنا !!
نحلة 1 : الويل لهذه الحشرة الشريرة !!
نحلة 2 : الويل لها .. سأقتلها .
ملكة النحل : انتظروا .. انتظروا .. فهي قوية جدًّا .. ولن تتغلب عليها نحلة أو حتى مجموعة من النحل .
نحلة 3 : هل هذا يعني أن نترك لها بيتنا ؟!
الملكة : لا .. لا .. لا .. لا مفر أمامنا من القضاء على الحشرة الشريرة، وقد أعددت خطة لذلك، سنلتقي جميعًا عند غرفة جمع العسل في المساء بعد أن تنام الحشرة الشريرة، ونبدأ مهاجمتها في وقت واحد، ومن كل الجهات: من الأمام والخلف واليمين واليسار، وبفضل الله ثم بتعاوننا سننتصر إن شاء الله .
أفراد المملكة : سننتصر .. سننتصر إن شاء الله .
وفى المساء بدأ الهجوم .
نحلة : لقد حانت ساعة الصفر .. ونحن جاهزون أيتها الملكة .
الملكة : قائد المجموعة الأولى .
قائد المجموعة الأولى : نعم .. أمرك يا سيدتي الملكة .
الملكة :على بركة الله .. ابدأ الهجوم .

الملكة : اضربوا .. اضربوا بقوه .
نحلة 1 : خذي أيتها الحشرة الشريرة .
نحلة 2 : خذي فوق رأسك .
نحلة 3 : خذي فوق صدرك .
نحلة 1 : خذي
http://kids.islamweb.net/subjects/Images/Maleka/004.jpg
الحشرة : آه .. آه .. آه .. بطني، ذراعي، رأسى، رجلي، آه .. آه سأموت .. سأموت.
ملكة النحل : أوقفوا القتال .. لقد قضينا على الحشرة الشريرة، لقد نصرنا الله .
أفراد مملكة النحل : الحمد لله .. لقد عاد لنا بيتنا الحبيب .. وسنحافظ عليه دائمًا إن شاء الله .


أرب جمـال 18 - 11 - 2009 11:26 PM


الجمـل الطيب


بعض الصور من موقع
وذلك لغاية التشويق


في غابة بعيدة، كان أسد قوى الجسم ، طيب القلب، يعيش وسط مملكته سعيداً هانئاً، ويحبه جميع الحيوانات ويحترمونه. ومن بين هذه الرعية، ذئب وثعلب وغراب.

http://forum.arjwan.com/imgcache/42926.imgcache

http://forum.arjwan.com/imgcache/42927.imgcache

http://forum.arjwan.com/imgcache/42928.imgcache

http://forum.arjwan.com/imgcache/42929.imgcache

كانوا مقربين لملكهم الأسد، بفضل دهائهم وتملقهم له* فكلما غنم الأسد بصيد وفير، انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع، ثم يأكلوا ما تبقى منه. وإذا جلس في عرينه، التفوا حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف، فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه. وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة، فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة.
وفى يوم من الأيام، مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة، وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها، وضل الطريق، وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه .

http://forum.arjwan.com/imgcache/42930.imgcache

أحس الجمل برعب وفزع شديدين.
قال الأسد: لا تخف أيها الجمل، كيف جئت إلى هنا؟ وماذا تريد؟
شعر الجمل بالاطمئنان قليلاً وحكى قصته. ثم قال: إن كل ما أريده يا سيدي هو حمايتك.
قال الأسد: أعدك بحمايتك ورعايتك، فأنت اليوم من رعيتيي، بل من أصدقائي المقربين.
شكره الجمل لكرمه ونبله. وانضم الضيف إلى مجلس الأسد .
مرت الأيام وازدادت صداقة الجمل والأسد وتوطدت. وفى يوم ذهب الأسد للصيد، وكانت الفريسة هذه المرة فيلاً فتقاتل معه.


http://forum.arjwan.com/imgcache/42931.imgcache

وأصيب الأسد إصابة بالغة وجرح جرحاً كبيراً، وعاد ودماؤه تسيل، رقد في فراشه، والتفّ حوله أصدقاؤه يداوون جراحه ويخففون آلامه .

http://forum.arjwan.com/imgcache/42932.imgcache

ظل الأسد مريضاً، لا يغادر مكانه أياماً بدون طعام، فساءت حالته وأصبح ضعيفاً هزيلاً. أما الذئب والثعلب والغراب، فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد. ولم يفكر هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام، والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم* لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا.
كان قلب الجمل يتمزق لحال الأسد، ولكنه لا يملك أن يفعل شيئاً، فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال:
إن حالة مليكنا تسوء يوماً بعد يوم، لابد أن نجد حلاً سريعاً، والحل في أيديكم* فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص، فلماذا لا تذهبون إلى الصيد، ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد، وتأكلوا منها، ويشبع الجميع، وتستردون قواكم وعافيتكم، وتردون بذلك بعضاً من جميل مليكنا عليكم؟
قال الثعلب: معك كل الحق أيها الجمل الطيب، ولكننا كما ترى ضعفنا ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة، ولكننا نعدك أن نتدبــر الأمر ونحل هذه المشكلة.
اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سوياً على أمر، وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل.

http://forum.arjwan.com/imgcache/42933.imgcache

قال الذئب: مولاي الملك، إن حالتك أصبحت سيئة، ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتتألم.
قال الغراب: إني أرى يامولاي، إن أفضل حل هو إن تأكل الجمل، فهو صيد ثمين، وفير اللحم ، يشبعك ويعافيك.
قال الأسد غاضباً: كيف تجرأون على هذا القول؟ آكل الجمل؟! كيف؟ ليس هذا من صفاتي وطباعي! أخون من استأمنني؟ لا! هذا محال!
قال الثعلب: ولكن يا مولاي إن الظروف هي التي اضطرتنا إلى ذلك، فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا.
قال الأسد: مهما كانت الأسباب، لا انقض العهد. ولا أخون من استأمننى على حياته وروحه. إنى أفضل الموت جوعاً. ولا أخون صديقي.
انصرف الثلاثة، وأخذوا يتشاورون ويتناقشون. ووصلوا إلى فكرة شريرة خبيثة* استدعوا الجمل..
وقال له الثعلب: إن كلامك أثر فينا تأثيراً كبيراً، فنحن جميعاً فداء لمولانا الملك فهيا يعرض كل منا عليه ليأكله، وله أن يختار من يأكله، وبذلك نكون قد وفينا بديننا، وقدمنا من جميله علينا.
وافقهم الجمل على هذا الرأى ورحب به. وذهبوا جميعاً إلى حيث يرقد الأسد.
قال الغراب: إنى فداك يامولاي، وأكون سعيداً مسروراً إذا وافقت أن تأكلني.
قال الذئب: إن لحمك سيء وجسمك نحيل، لا يشبع ولا يفيد. أما أنا يامولاى حجمي كبير وأصلح طعاماً شهياً لك.
قال الثعلب: إن من أراد قتل نفسه فليأكل لحم الذئب، أما أنا يا مولاى أصلح لأن أكون طعاماً جيداً لك.
قال الذئب والغراب والجمل : إن لحمك خبيث مثلك، لا يصلح لطعام مولانا الملك.
قال الجمل : أما أنا يامولاي فلحمي شهي وفير، إذا اكلتنى تشبع وتشفى.
فانقض عليه الجميع واكلوه.

http://forum.arjwan.com/imgcache/42934.imgcache

وبذلك وقع الجمل الطيب الساذج، فريسة للخطة الشريرة التي رسمها الأشرار الثلاثة الذئب والثعلب والغراب.




صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 10:51 PM

أرجو أن أقدم بعض القصص من القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة بما يتناسب ومدارك الأطفال وثقافتهم. وأرجو الله سبحانه أن ينفع به أبناءنا وبناتنا الأطفال. و كما ذكرت في العنوان فإن الموضوع http://www.kingsof3rb.com/images/smilies/Mangol.gifجزىالله صاحبه عنا كل خير

قصة أصحاب الفيل

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
كان ملك الحبشة قد استولى على أرض اليمن, وولى عليها حاكماً من الأحباش يقال له [أبرهة الأشرم], فأقام أبرهة الأشرم يحكم اليمن ويخضعها لسلطانه بقوة جيشه.
وكان كثير من أهل اليمن إذا اقترب موسم الحج يخرجون إلى مكة ليحجوا إلى الكعبة المشرفة, ويؤدوا المناسك حسب التقاليد التي تعارف عليها الناس في الجاهلية.
ورأى أبرهة خروج قوافل الحجاج فسأل عن ذلك, فقيل له: إن للعرب بيتاً يعظمونه ويحجون إليه كل عام, وهو في مكة.
خطرت في ذهن أبرهة فكرة فعزم على تنفيذها, فقد أراد أن يبني كنيسة عظيمةً في صنعاء, ويبالغ في بنائها وزخرفتها, ليصرف الناس عن الحج إلى الكعبة.
استشار أبرهة بعض المقربين إليه فوافقوه على فكرته, وعلى الفور شرع باستقدام المهندسين والبنائين, وبدأ البناء, حتى كان بناء سامقاً قوياً مزخرفاً جميلاً, وأطلق عليه أبرهة اسم [القُليس], وقد كلفه هذا البناء مالاً كثيراً.
وكتب أبرهة إلى ملك الحبشة يخبره بما فعل.
ثم إن أبرهة أمر جنده وأعوانه أن يدعوا العرب إلى الحج إلى القليس بدلاً من عناء السفر إلى الكعبة. لكن العرب حينما سمعوا ذلك استهزءوا بأبرهة وبالقليس, فكيف يتركون بيت أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام, ليحجوا إلى كنيسة أبرهة؟
وبلغ الأمر أن أحد هؤلاء العرب تسلل إلى القليس خفية فأحدث فيه, ولطخه بالنجاسة, فلما بلغ الخبر أبرهة غضب غضباً شديداً, وأقسم أن يهدم الكعبة.
أصدر أبرهة أوامره إلى الجيش ليتجهز ويستعد للمسير إلى مكة, وأمر قادته أن يجهزوا الفيلة بالإضافة إلى الخيل والجمال, فالفيل حيوان ضخم قوي, يمكن أن يركبه عدد كبير من الجند, ويقاتلوا من فوقه بكفاءة وقوة.
وحين تم الاستعداد, تقدم أبرهة وأمر الجند أن يتبعوه, وفي المسير الطويل باتجاه مكة المكرمة, كان جيش أبرهة كلما مر على قبيلة من قبائل العرب أغار عليها, فنهب أموالها وأغنامها وإبلها لتكون زاداً لهم في طريقهم. وكانت بعض القبائل قد سمعت بمسير أبرهة وجيشه فأخذت حذرها, وفرت من أماكنها, وبعض هذه القبائل عرضوا على أبرهة وجيشه المساعدة والإمداد, رغبة منهم في اتقاء شره

واصل أبرهة المسير بجيشه حتى بلغ منطقة قريبة من مكة, فأقام فيها, وأرسل فرقة من جيشه فأغارت على الإبل والأغنام التي كانت ترعى بين الشعاب والجبال, ورجعت بها غنيمة باردة إلى معسكر الجيش.
علم أهل مكة بالأمر, وتشاوروا فيما بينهم, ماذا يفعلون؟ لكنهم كانوا عاجزين عن مقاومة جيش الأحباش, فهم لا يملكون جيشاً منظماً, وليسوا مدربين التدريب الكافي, كما أن عددهم قليل بالقياس إلى جيش الأحباش, وزاد من خوفهم ما سمعوه عن الفيلة التي تحمل الجنود.
كان العرب يراهنون على شيء واحد هو أن هذه الكعبة بناء مقدس, وله حرمته العظيمة, وأن العناية الإلهية ستتدخل في الوقت المناسب.
أرسل أبرهة إلى زعيم مكة (عبد المطلب بن هاشم) يدعوه للقائه, فجاء عبد المطلب, وكان رجلاً مهيباً وقوراً, فلما رآه أبرهة أكرمه ونزل عن عرشه حتى استقبله وجلس معه, وبدأ يسأله قائلاً: ما حاجتك؟
قال عبد المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي بعير, وأريد أن تردوها عليّ.
قال أبرهة: قد كنت عظمتك حين دخلتَ, ولكنني الآن زهدت فيك.
قال عبد المطلب: ولمَ أيها الملك؟
قال: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير؟
قال عبد المطلب: أما الإبل فأنا ربُها (أي صاحبها), وللبيت ربٌّ يحميه.
أمر أبرهة برد الإبل على عبد المطلب, فلما استرد إبله رجع إلى مكة, وأمر أهلها أن يتفرقوا في الشعاب والجبال, ليأمنوا على أنفسهم مما قد يفعله جيش الأحباش, ثم وقف عبد المطلب على باب الكعبة وأمسك بحلقته وأخذ يدعو قائلاً:
لاهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك
لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً محالك
إن كنتَ تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك

وفي الصباح تهيأ أبرهة وجنده ليغيروا على مكة ويهدموا الكعبة, وبينما هم كذلك إذ برك الفيل الأكبر على الأرض, وكانت بقية الفيلة لا تمشي إلا وراءه, فحاول الجند أن ينهضوه ويوجهوه نحو مكة, لكنه أبى, فلما وجهوه نحو اليمن قام يهرول, ثم وجهوه ثانية نحو مكة فبرك على الأرض. وانشغل الجند بهذا الفيل, وفي أثناء ذلك أرسل الله سبحانه عليهم طيراً أبابيل, تأتي مسرعة فتمر من فوقهم, ومعها حجارة صغيرة تلقيها عليهم, فكلما أصابت واحداً منهم هلك وسقط على الأرض ميتاً, فلما رأى الجند ذلك ولّوا هاربين لا يلوون على شيء, وظلت الطير تلاحقهم حتى قُتل كثير منهم, وأصيب أبرهة فالتف حوله بعض الجنود, وحملوه على دابة, والألم يشتد عليه, فلما وصل إلى صنعاء مات.
وهكذا رجع جيش الأحباش خاسئاً ذليلاً مشرداً, بعد أن خسر قائده وأكثر جنده, ورجع أهل مكة إلى كعبتهم يطوفون حولها بإجلالٍ وتعظيم, مستشعرين هذه النعمة العظيمة, حيث رذ الله عنهم كيد هذا العدو الذي أراد هدم كعبتهم.
واتخذ العرب من ذلك العام تاريخاً يؤرخون به, لأن حادثة الفيل من أعظم وأعجب الحوادث التي رآها العرب في حياتهم.
وفي ذلك العظيم حدث ما هو أعظم وأعجب, لقد حدث شيء عظيم غيّر الدنيا بأسرها, ذلك الحادث العجيب هو (مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم).

http://www.arabcastle.net/vb/uploaded2/allwaled22.jpg


صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 10:52 PM

السيدة خديجة رضي الله عنها

كانت خديجة بنت خويلد امرأة من أحسن نساء قريش, لبيبة عاقلة حازمة, وكان لها مال تتاجر به, فترسل الرجال بمالها إلى اليمن والشام, وتعطيهم أجرهم مقابل عملهم لها, وبهذه الطريقة كثر مالها, وعاشت عيشة كريمة, وكانت قد تزوجت من رجل يقال له: أبو هالة, فلما مات أبو هالة خطبها كثير من وجهاء مكة, ورغبوا في الزواج منها, لكنها رفضت ذلك.
وكانت خديجة تسمع أن (محمداً) شاب صادق أمين, يمتاز بين الرجال بأخلاقه الكريمة وهمته العالية, فأرادت أن تستوثق من ذلك, فاتفقت معه أن يسير بتجارتها إلى الشام, وتعطيه أكثر مما كانت تعطي الآخرين.
واستعد محمد للسفر والتجارة بمال خديجة, فلما حان موعد انطلاق القافلة سار ومعه (ميسرة) غلام خديجة, وكانت خديجة قد طلبت من (ميسرة) أن يرقب محمداً وأحواله, ليخبرها عنه بعد الرجوع من السفر.
مضت القافلة حتى وصلت الشام, وأخذ التجار يعرضون ما معهم من البضائع, ولما رجعوا إلى مكة كانت أموال خديجة قد ربحت أكثر مما كانت تربح في كل مرة, وأخذ ميسرة يحدث خديجة عما رأى من محمد.
حدثها عن صدقه وأمانته, وأنه لا يغش ولا يخادع, بينما كان التجار الآخرون يكذبون ويغشون ويخادعون ليبيعوا ويربحوا, وحدثها أن محمداً كان كلما سار أو مشى في الشمس ظللته غمامة تسير معه فلا تفارقه, وتقيه حر الشمس. وكان مثالاً في العفة والشهامة والخلق الكريم.
سُرَّت خديجة بما بلغها عن محمد, ورغبت أن تكون زوجة له, فأخبرت إحدى صديقاتها برغبتها, وقامت تلك الصديقة بعرض الزواج على محمد, لكنه اعتذر بسبب ضيق ذات اليد, فقالت له: فإذا دُعيت إلى المال والجمال والشرف؟
قال: من؟
قالت: خديجة.
قال: وكيف لي بذلك؟
قالت: أنا أكلمها لك.
ثم رجعت إلى خديجة فأخبرتها بما جرى, وبعد ذلك أخبر محمد أعمامه, وجاءوا فخطبوها له من عمها عمرو بن خويلد, وتَمَّ الزواج.
كانت خديجة أول امرأة تزوجها محمد صلى الله عليه وسلم, وكان زواجه منها قبل بعثته بخمسة عشر عاماً, وعندما أكرمه الله تعالى بالنبوة كانت خديجة أول من آمن به, وعاشت معه إلى السنة العاشرة من البعثة, فكانت تواسيه وتخفف عنه ما يلقاه من أذى المشركين واستهزائهم, وبذلت مالها في سبيل الله, وفي مرضاة رسول الله r, ولما توفيت حزن رسول الله عليها حزناً شديداً, وكان يفضلها على سائر نسائه, ويقول:
آمنت بي إذ كفر بي الناس, وصدقتني إذ كذبني الناس, وواستني بمالها إذ حرمني الناس, ورُزقت منها الولد.
وقد ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءه وبناته كلهم إلا إبراهيمَ, ولدت له: القاسم وعبد الله (الطيب الطاهر), وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم.
ومن وفائه لها صلى الله عليه وسلم:
- لم يتزوج امرأة غيرها حتى ماتت.
- كان يذكرها بخير ويثني عليها, ويترحم عليها.
- كان يصل أرحامها, ويكرم صديقاتها اللاتي كن يزرنها.
وقد نزل عليه جبريل يوماً وأمره أن يبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب (لؤلؤ مجوف) لا صخب فيه ولا نصب.
رحم الله السيدة الطاهرة المطهرة خديجة أم المؤمنين, ورضي عنها وأرضاها. آمين.

http://home.att.net/~scorh3/Flower04j6.gif

المفردات الجديدة الواردة في القصة السابقة

لبيبة: عاقلة
تستوثق: تتأكد
حان موعد: حضر وقت
غمامة: غيمة أو سحابة
الشهامة: الكرم والسخاء
ضيق ذات اليد: الفقر
يصل أرحامها: يكرم أقاربها ويعطيهم
قصب: لؤلؤ مجوّف
لا صخب فيه: لا ضجيج فيه بل هدوء وسكون
ولا نصب: لا تعب, بل راحة.


التقويم

س1 املأ الفراغ بالإجابة الصحيحة فيما يلي:
1- كانت خديجة تسمع أن (محمداً) شاب ..........
2- سار محمد في القافلة للتجارة ومعه ...... غلام خديجة.
3- قال الرسول عن خديجة: آمنت بي إذ كفر بي الناس, و ........ إذ كذبني الناس, و ......... إذ حرمني الناس, ورزقتُ .........
4- ولدت خديجة للرسول ابنين هما ...... و ...... وأربع بنات هن ..... و ..... و ...... و ......

س2 ضع كلمة (نعم) أمام العبارة الصحيحة, وكلمة (لا) أمام العبارة غير الصحيحة فيما يلي:
1- أول امرأة تزوجها الرسول هي خديجة بنت خويلد.
2- كانت خديجة امرأة غنية لأنها كانت تعمل في الزراعة.
3- كان محمد كلما سار في الشمس ظللته غمامة.
4- تزوج محمد خديجة بعد أن صار نبياً.
5- كانت خديجة أول امرأة آمنت بالرسول

http://www.al-wed.com/pic-vb/148.gif

و إلى اللقاء في قصة جديدة مفيدة.انتظروني

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 10:55 PM

الإسراء والمعراج

رحلة الإسراء والمعراج رحلة عظيمة عجيبة, ومعجزة من معجزات الرسول.
بعد أن رجع الرسول من الطائف, جاءه جبريل عليه السلام ليلاً, ومعه البراق, (والبراق مخلوق أبيض طويل, وارتفاعه أعلى من الحمار وأدنى من البغل, لكنه سريع سرعة عظيمة بحيث يضع حافره عند منتهى بصره, ويسبح في الفضاء.) وطلب جبريل من الرسول أن يركب البراق, ثم انطلق به إلى بيت المقدس, وهناك ربط البراق بحلقة ثم عرج مع جبريل إلى السماء.
فلما وصل جبريل ومعه الرسول إلى باب السماء الدنيا استفتح, فسأله أهلها: من؟ قال: جبريل. قالوا: ومن معك؟ قال: محمد. قالوا: هل صار رسولاً؟ قال: نعم. ففتحوا لهما, وصعدا إلى السماء الثانية ثم الثالثة فالتي بعدها حتى وصلا إلى السماء السابعة, وفي كل سماء يستفتح جبريل ويسأله أهلها, ثم تقدم الرسول حتى وصل إلى سدرة المنتهى, وهناك رأى الرسول الجنة وما أعد الله فيها من النعيم والمتع للمؤمنين, وكلمه الله تعالى, وشاهد كثيراً من الآيات والعجائب التي تدل على قدرة الله تعالى وعظمته.
وقد أكرمه الله تعالى بهدية عظيمة هي الصلاة, حيث فرض عليه وعلى أمته خمسين صلاة في كل يوم وليلة, فلما عاد الرسول لقي سيدنا موسى في السماء, فسأله موسى: ماذا فرض الله على أمتك؟ فقال: فرض عليهم خمسين صلاة في اليوم والليلة. قال: يا محمد, ارجع إلى ربك واسأله التخفيف. فرجع وسأل ربه التخفيف, ثم مر بموسى فسأله فقال: خفف عنهم خمس صلوات. فقال: ارجع فاسأل ربك التخفيف, فرجع وسأل التخفيف, وظل يتردد مرة بعد مرة حتى خُففت الصلوات إلى خمس صلوات, فقال له الله عز وجل: قد أمضيتُ فريضتي وخففت على عبادي, هي خمس صلوات في العمل وخمسون في الأجر. ثم رجع الرسول ومعه جبريل إلى القدس, وهناك جمع الله له الأنبياء, فصلى بهم إماماً.

اللهم صلي على النبي المختار و على آله و اصحابة الأبرار

http://www.designedtoat.com/images/bar3.gif

في الطائف

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض الدعوة على الناس, وينذرهم ويحذرهم عذاب الله تعالى, وكان يتعرض للقبائل التي تفد إلى مكة في موسم الحج فيحدثهم عن الإسلام, ويدعوهم إليه, وكان عمه أبو لهب يتبعه ويقول للناس: لا تصدقوه فإنه ابن أخي وأنا أعرف الناس به.
ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أن الناس لا يستجيبون, وأن عدد الذين اتبعوه ما زال قليلاً, قرر أن يذهب إلى مدينة الطائف التي تبعد عن مكة نحو مئة كيلومتر, وتقع في منطقة جبلية مرتفعة إلى جنوب شرق مكة. وفيها قبيلة ثقيف وغيرها من القبائل, راجياً أن يؤمن به أهلها ويصدقوه وينصروه حتى يبلغ الإسلام وينشره.
اصطحب الرسول معه خادمه زيد بن حارثة, وسار إلى الطائف في شهر شوال من السنة العاشرة من البعثة, فلما وصل دخل على زعمائها الثلاثة, وهم: عبد ياليل وحبيب ومسعود بن عمرو ,وكانوا مجتمعين عند أحدهم, فقال لهم: أتيت أعرض عليكم أمراً, فإن قبلتموه وإلا فاكتموا عني. قالوا: نعم
فدعاهم إلى الله, وأخبرهم أن الله تعالى أرسله بشيراً ونذيراً, فقال أحدهم: أما وجد الله أحداً يرسله غيرك؟ وقال الثاني: أُمزِّق ثياب الكعبة إن كان الله قد أرسلك. وقال الثالث: إن كان كما تقول ما ينبغي لي أن أكلمك إجلالاً لك, وإن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم يريد الرجوع إلى مكة, لكن أهل الطائف لم يتركوه بل أخذوا يضربونه بالحجارة ويسخرون منه, ويسيرون خلفه حتى لجأ إلى بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة, وهما من قريش, فلما رأياه وما أصابه من أذى أهل الطائف أرسلا خادماً لهما اسمه عدَّاس, وكان نصرانيا فقالا له: خذ قطفاً من هذا العنب واذهب إلى ذلك الرجل, فلما أتاه به عدَّاس مدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى العنب وقال: بسم الله, فنظر عدَّاس في وجهه وقال:
- إن هذا لشيء ما يقوله الناس اليوم!
- قال: ومن أنت؟
- قال: أنا رجل نصراني من أهل نينوى.
- قال: من قرية يونس بن متى؟
- قال: وما يدريك ما يونس بن متى؟
- قال: ذلك أخي كان نبياً من الأنبياء, وأنا نبي.
فجعل عدَّاس يقبل يديه ورجليه ويقول: قدوس, وأسلم عدَّاس.
فلما رجع عدَّاس إلى عتبة وشيبة سألاه عما قال له, فقال: لقد أخبرني عن شيء ما يعلمه إلا نبي. فقالا: يا عدَّاس ويحك لا تُخدع عن دينك.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائداً من الطائف فمر بأرض يقال لها (نخلة) وكان الوقت ليلاً, فقام يصلي ويقرأ القرآن, فمر به نفر من الجن فاستمعوا له, فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين.
ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة.

معاني الكلمات:

الطائف: مدينة تبعد عن مكة نحو مئة كيلومتر, وتقع في منطقة جبلية مرتفعة إلى جنوب شرق مكة.
تفد: تحضر.
موسم الحج: وقت أداء شعائر الحج.
فاكتموا عني: لا تخبروا أحداً.
إجلالاً لك: احتراماً لك.
عتبة وشيبة ابنا ربيعة: من زعماء المشركين بمكة.
نينوى: مدينة في العراق.
قدوس: كلمة تعني سبحان الله.
لا تُخدع عن دينك: تمسك بدينك ولا تتبع محمداً.

أُلاحظ
- لم يسلم أحد من أهل الطائف في تلك الرحلة, لكن الرسول لم ييأس من دعوة الناس إلى الإسلام.
- أسلم عدَّاس الذي كان خادماً لعتبة وشيبة ابني ربيعة.
- أسلم نفر من الجن الذين استمعوا لقراءة الرسول ورجعوا ينذرون قومهم, ويدعونهم إلى الإسلام.

التقويم
س1 املأ الفراغ بالإجابة الصحيحة فيما يلي:
1- كان الرسول يتعرض للقبائل التي تفد إلى مكة في ...
2- كان عمه ..... يتبعه ويقول للناس: لا تصدقوه.
3- مدينة الطائف التي تبعد عن مكة نحو ....., وتقع في منطقة جبلية مرتفعة إلى جنوب شرق ..... وفيها قبيلة .....
4- اصطحب الرسول في رحلته إلى الطائف .......
5- زعماء الطائف الثلاثة هم: ..... ..... ......

س2 ضع كلمة (نعم) أمام العبارة الصحيحة, وكلمة (لا) أمام العبارة غير الصحيحة فيما يلي:
1- قام كثير من أهل الطائف بضرب الرسول بالحجارة والاستهزاء به.
2- البستان الذي جلس فيه الرسول كان لرجلين من قريش هما عتبة وشيبة ابنا ربيعة.
3- أرسل عتبة وشيبة خادمهما ليتحدث مع الرسول.
4- كان عدَّاس نصرانياً من مدينة في العراق هي: نينوى.
5- المنطقة التي مر بها الرسول وأخذ يصلي ويقرأ القرآن هي تبوك.
6- يونس بن متى نبي من الأنبياء السابقين, والأنبياء جميعهم إخوة في الإسلام والنبوة

يتبع بإذنه تعالى

http://img132.imageshack.us/img132/7...6b54cdahz1.gif

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 10:57 PM

مولد الرسول عليه الصلاة و السلام ورضاعه
كان عبد المطلب قد زوّج ابنه عبد الله سيدةً قرشية من بني زُهرة, يقال لها: {آمنة بنت وهب}, وبعد الزواج بمدة يسيرة سافر عبد الله في تجارة له, فلما وصل {يثرب} مرض, فأقام عند أخواله بني النجار, ثم لم يلبث أن توفي. وكانت آمنة بنت وهب قد حملت منه بمحمدٍ.
كانت آمنة بنت وهب قد رأت في المنام أن آتياً أتاها فقال لها: إنك حملتِ بسيد هذه الأمة, فإذا وقع بالأرضِ فقولي: أعيذه بالواحد من شر كل حاسد, ثم سميه محمداً. ورأت حين حملت به أن نوراً خرج منها فأضاء لها قصور بُصرى من أرض الشام.
وحين تم الحمل, وحان وقت الولادة حضرت بعض نساء قريش عند آمنة بنت وهب, فلما ولدته وقع إلى الأرض مقبوضة أصابع يديه, مشيراً بأصبع السبابة على هيئة المتشهد.
وامتلأ البيت بالأنوار, وكانت آمنة تحدث أنها لم تجد في الحمل به وولادته ثقلاً ولا تعباً. وحين وضعته أرسلت إلى جده عبد المطلب: أنه قد وُلد لك طفل فتعال حتى تنظر إليه.
جاء عبد المطلب مبتهجاً, وأخبرته آمنة بما رأت, وما قيل لها أن تُسميه, فحمله عبد المطلب ودخل به الكعبة, وأخذ يدعو الله تعالى ويشكره على عطائه, ثم عاد به إلى أمه.
وكان عبد المطلب قد رأى في منامه رؤيا: رأى كأن سلسلةً من فضة خرجت من ظهره, لها طرف في السماء وطرف في الأرض, وطرف في المشرق وطرف في المغرب, ثم عادت كأنها شجرة, على كل ورقة منها نور, وإذا أهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها, فقص هذه الرؤيا على مُعبّر, فأخبره أنه سيكون من ولده مولود يتبعه أهل المشرق والمغرب, ويحمده أهل السماء وأهل الأرض.
وكانت عادة أهل مكة أن يلتمسوا المراضع لأبنائهم, وكانت المراضع يأتين من البادية, فيأخذن الأطفال ويرضعنهم مقابل عطاء يتم الاتفاق عليه.
وجاءت المراضع من قبيلة بني سعد, وقدمت حليمة السعدية, ومعها زوجها وابنها الرضيع, وذلك في عام قحط وجدب.
قالت حليمة: خرجنا نلتمس الرُّضَعاء في سنة شهباء, ومعنا أتان هزيلة ضعيفة, وناقة ليس في ضرعها قطرة من لبن, وكنا لا ننام الليل لكثرة بكاء ابني من الجوع, ليس في ثديي ما يغنيه, ولكننا كنا نرجو الغيث والفرج, فلما وصلنا مكة جاء أهلها بأطفالهم, فما بقيت امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري, وعُرض عليهن محمد فلما عرفن أنه يتيم زهدنَ فيه, لأن كل واحدة ترجو المعروف من والد الصبي, فلما رأيت صواحبي قد أخذن الأطفال قلت لزوجي: إني لأكره أن أعود وليس معي طفل أرضعه, سأرجع إلى ذلك اليتيم وآخذه. فقال: خذيه فأرضعيه, لعل الله أن يجعل لنا فيه بركة. قالت: فذهبتُ إليه فأخذته, ورجعت به.





البركة تنـزل على حليمة

قالت حليمة: فلما وضعته في حضني لأرضعه, أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن, فأرضعته وأرضعت أخاه, ثم ناما, وما كنا ننام قبل ذلك. ثم قام زوجي إلى ناقتنا, وإذا بها قد امتلأت ضروعها لبناً, فحلب منها وشربنا حتى ارتوينا, فبتنا بخير ليلة, فقال لي: يا حليمة, والله لقد أخذت طفلاً مباركاً. فقلت: والله إني لأرجو ذلك.
قالت: فلما أردنا الرجوع, خرجت فركبتُ أتاني, وحملت محمداً معي, وإذا بالأتان تسرع حتى تسبق الرَّكب, فجعلت النساء يقلن لي: يا حليمة, اربعي علينا, أليست هذه أتانك التي قدمتِ عليها؟ قلت: بلى والله, إنها هي. فقلن: والله إن لها لشأناً.
قالت: ثم قدمنا منازلنا من ديار بني سعد, وليس فيها عشب تأكله الغنم, فكانت غنمي بعد ذلك تعود وقد شبعت وامتلأت ضروعها لبناً, وتعود غنم القوم هزيلة, ليس فيها قطرة لبن, فكان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانِهم: ويلكم, اسرحوا حيث يسرح راعي حليمة.
وهكذا كانت البركة تتوالى على حليمة وأهل بيتها, وبقي رسول الله عندها عامين كاملين, ثم فطمته وردته إلى أمه.


رجوع حليمة به إلى مكة

رجعت حليمة بمحمد إلى أمه في مكة, وهناك أقنعت أمه أن ترده ليبقى معها حتى يقوى ويشتد عوده, فوافقت أمه, وعادت به حليمة ثانية إلى ديار بني سعد.
بقي الرسول في بني سعد حتى بلغ من العمر أربع سنوات, وخلال تلك المدة حدثت له حادثة شق الصدر.
حادثة شق الصدر

كان محمد يلعب مع الغلمان, ومعهم بَهْمٌ يرعونها, فجاءه رجلان عليهما ثياب بيض, فأخذاه فشقّا بطنه واستخرجا قلبه, فأخرجا منه علقةً سوداء, وغسلاه بماء وثلج كان معهما في طست, ثم لأَماه وردّاه كما كان.
وكان أخوه يلعب معه, فلما رأى ذلك ذهب إلى أمه وأبيه فأخبرهما بما جرى لمحمد, فجاءا فوجداه قد تغير لونه, فسألاه: ما بك يا بُني؟ قال: جاءني رجلان عليهما ثياب بيض, فأضجعاني وشقّا بطني, فأخرجا منه شيئاً, ثم لأَماه كما كان.
رجعت حليمة وزوجها بمحمد إلى البيت, فقال لها زوجها: أخشى على هذا الغلام أن يصيبه شر أو مكروه, فلنردّه إلى أهله.

رجوعه إلى أمه
رجعت حليمة وزوجها بمحمد إلى أمه, فتعجبت أمه وقالت لها: يا حليمة, قد كنت حريصة على بقاء محمد عندك, فما بالك رددتِهِ؟ قالت: قد أرضعته وفطمته, وها هو قد صار على ما تحبين, وإني خفت عليه, فأحببت أن أرده عليك كما تحبين. فقالت أمه: ما هذا شأنك يا حليمة, فاصدقيني. فقصت عليها حليمة ما جرى له من شق الصدر. فقالت أمه: أتخوَّفْتِ عليه الشيطان؟ قالت: نعم. قالت: كلا والله, ما للشيطان على ابني من سبيل, وإنه سيكون له شأن. ألا أخبرك خبره؟ قالت حليمة: بلى. قالت: رأيتُ حين حملتُ به أنه خرج مني نور أضاء قصور بُصرى من أرض الشام, ثم حملتُ به فما كان حمل أخف ولا أيسر منه, ووقع حين ولدتُه واضعاً يديه بالأرض, رافعاً رأسه إلى السماء.
وبقي محمد عند أمه حتى بلغ السادسة من العمر, فتوفيت أمه, فصار يتيم الأبوين, وكفله بعد ذلك جده عبد المطلب.

وفاة أمه

هذه آمنه بنت وهب, تتهيأ لزيارة يثرب, تلك القرية التي تقع إلى شمال مكة, على بعد نحو أربعمئة كيلومتر, وهو سفر بعيد, بالنظر إلى وسائل السفر في ذلك الزمان.
معها في تلك الرحلة ابنها محمد الذي لم يجاوز من العمر ستة أعوام, وخادمتها بركة الحبشية (أم أيمن), وناقة تضع عليها رحلها وتركبها وتردف ابنها خلفها, وحمار يحمل بعض الأمتعة وتركبه أم أيمن.
في يثرب كان قبر زوجها عبد الله بن عبد المطلب, الذي مرض هناك ومات, حين كان ابنه محمد جنيناً, في بطن أمه.
كان عبد الله قد سار في حاجة له, وحين قدم يثرب مرض, فبقي عند أخواله بني النجار, ولم يلبث أن مات.
وصلت آمنة ومن معها إلى يثرب, وحلوا بها ضيوفاً على بني النجار, وبعد أيام تهيأت آمنة للعودة إلى مكة, وحين وصلوا مكاناً يقال له (الأبواء) بين مكة ويثرب ماتت آمنة ودُفنت هناك, ورجعت أم أيمن بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة, وكان في غاية الحزن لفقد أمه.

كفالة جده عبد المطلب

انتقل محمد صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة أمه آمنة- إلى كفالة جده عبد المطلب, وكان جده يحبه ويحنو عليه, وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة, فيجلس على الفراش وحوله أبناؤه لا يجرؤ أحدهم أن يجلس على الفراش, فكان محمد يأتي فيجلس على الفراش بقرب جده, فيريد أعمامه أن يمنعوه, فيقول عبد المطلب: دعوه فوالله ليكونن له شأن.
وبعد عامين توفي عبد المطلب, فانتقل محمد ليكون في كفالة عمه أبي طالب, وظل على ذلك حتى صار شاباً يعتمد على نفسه.


المفردات الجديدة

يثرب: الاسم القديم للمدينة المنورة
لم يلبث: لم يبق إلا قليلاً
وقع بالأرضِ: ولدته أمه
أعيذه بالواحد: أدعو الله الواحد أن يحميه ويدفع عنه الشر والمكروه.
بُصرى: مدينة من مدن الشام
بأصبع السبابة: الإصبع التي نتشهد بها في الصلاة.
مُعبّر: الشخص الذي يعرف تفسير الرؤيا.
المراضع: النساء اللاتي يرضعن الأطفال
سنة شهباء: مجدبة ليس فيها مطر.
قحط وجدب: بسبب قلة المطر يقل العشب وتموت الأغنام والجمال ويقل لبنها.
أتان: أنثى الحمار
ضرعها: الضرع للناقة مقابل الثدي للمرأة
زَهِدْنَ فيه: لم يرغبن في أخذه
الركب: القافلة
اربعي علينا: انتظرينا
هزيلة: ضعيفة بسبب قلة الطعام
يشتد عوده: يقوى جسمه
البهم: صغار الغنم
علقة سوداء: قطعة صغيرة من الدم المتخثر
طست: وعاء يوضع فيه الماء أو الطعام
لأَماه وردّاه: أعاداه كما كان
تُردفه: تُركبه خلفها
كفالة: رعاية.

http://www.al-wed.com/pic-vb/1074.gif

التقويم
س1 املأ الفراغ بالإجابة الصحيحة فيما يلي:
1- الاسم القديم للمدينة المنورة هو .......
2- أم الرسول سيدةٌ قرشية من بني ....... يقال لها ..........
3- جاءت المراضع من قبيلة .......... وكانت المرأة التي أخذت محمداً لترضعه هي ............ وكان معها ............ وذلك في عام قحط وجدب.
4- السنة الشهباء هي السنة الـ........., التي ليس فيها ......
س2 ضع كلمة (نعم) أمام العبارة الصحيحة, وكلمة (لا) أمام العبارة غير الصحيحة فيما يلي:
1- بقي الرسولr في بني سعد حتى بلغ من العمر أربع سنوات, وخلال تلك المدة حدثت له حادثة شق الصدر.
2- جاء رجلان عليهما ثياب بيض, فأخذا محمداً وهو طفل صغير, فشقّا بطنه واستخرجا قلبه, فأخرجا منه علقةً سوداء, وغسلاه بماء وثلج كان معهما في طست, ثم لأَماه وردّاه كما كان.
3- المرأة التي رافقت آمنة بنت وهب في رحلتها إلى يثرب هي أم عطية الأنصارية.
4- انتقل محمد ليكون في كفالة عمه أبي طالب, بعد وفاة أمه.


صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 10:59 PM

بناء الكعبة

الكعبة الشريفة, بناء له أهميته العظيمة عند العرب, فقد بناها إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأمر ربه سبحانه, وأعانه في ذلك ابنه إسماعيل, وظل العرب يعظمون الكعبة ويطوفون حولها, ويحجون إليها كل عام, ويقومون بالمناسك التي توارثوها من عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
كانت الكعبة مبنية من الحجارة, وحدث ذات مرة أن شب حريق عند الكعبة, مما أضعف بنيانها, وبعد ذلك بمدة جاء سيل غمر الكعبة حتى كادت تنهدم, فأرادت قريش أن تعيد بنيانها, ليكون أقوى وأثبت.
ثم إن قريشاً اجتمعوا على بنيان الكعبة وكانوا يهمُّون بذلك فيهابون هدمها, وكانت بناءً من الحجارة فوق القامة فأرادوا رفعها وتسقيفها.
وكانت سفينةٌ لرجل من الروم قد تحطمت, وقذف البحر حطامها على ساحل جدة, فأخذ أهل مكة خشبها ليسقفوا به سطح الكعبة, وكان بمكة رجل قبطي نجار فاتفقوا معه أن يبني لهم سقف الكعبة من ذلك الخشب. وكانت حية تخرج كل يوم فتتشرق على جدار الكعبة فكانوا يهابونها فبينما هي يوماً تتشرق على جدار الكعبة بعث الله عز وجل عليها طائراً كبيراً فاختطفها فذهب بها, فقالت قريش: إنا نرجو أن يكون الله عز وجل قد رضي ما أردنا؛ عندنا عامل رفيق, وعندنا الخشب, وقد ذهب الله تعالى بالحية.
فلما أجمعوا أمرهم على هدمها وبنائها قام أبو وهب عامر بن عائذ المخزومي فتناول من الكعبة حجراً, فوثب من يده حتى رجع الى موضعه فقال: يا معشر قريش لا تُدْخِلُنَّ في بنيانها من كسبكم الا طيباً, ولا تدخلن فيها حراماً ولا بيع ربا ولا مظلمة من أحد.
ثم إن الناس هابوا هدمها وفرِقوا منه, فقال الوليد بن المغيرة: أنا أبدؤكم في هدمها. فأخذ المعول ثم قال: اللهم إنا لا نريد إلا الخير, ثم هدم من ناحية الركنين, فانتظر الناس تلك الليلة وقالوا: ننتظر فإن أصابه مكروه لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت, وإن لم يصبه شيء فقد رضي الله عز وجل ما صنعنا, فأصبح الوليد لم يصبه شيء, فأخذ يهدم وهدم الناس معه, فلما انتهى به الهدم إلى أساس الكعبة اتبعوه حتى انتهوا إلى حجارةٍ خُضرٍ كالأسِنَّة آخذٌ بعضها بعضاً, فأدخل رجل بين حجرين منها العتلة ليقلع أحدهما فلما تحرك الحجر اهتزت مكة بأسرها فهابوا عند ذلك تحريك الأساس.
ثم أخذت القبائل من قريش تبني, وكل قبيلة تبني من جهة, حتى بلغ البناء موضع الحجر الأسود, فاختصموا في رفعه, كل قبيلة تريد أن ترفعه دون الأخرى, فقالت كل قبيلة: نحن نرفعه واختلفوا في ذلك حتى تحزبوا وأعدوا للقتال, فقرّبت بنو عبد الدار جفنة فملؤوها دماً, ثم تحالفوا هم وبنو عدي بن كعب على الموت, وأدخلوا أيديهم في تلك الجفنة فغمسوها في الدم. فمكثت قريش أربع ليال أو خمساً، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا وكان أبو أمية كبيراً وسيداً من سادة قريش, فقال: يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل عليكم من باب المسجد. فلما توافقوا على ذلك ورضوا به نظروا فإذا محمد يدخل, فلما رأوه قالوا: هذا الأمين! قد رضينا بما قضى بيننا. فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر فقال: هاتوا ثوباً, فأتوه به فوضع رسول الله  الحجر فيه بيديه ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوا جميعاً, فرفعوا حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله بيده, ثم بنى عليه. فكان رسول الله  يُسَمَّى في الجاهلية الأمين قبل أن يوحى إليه.
وبذلك رضي الجميع, وزال الخلاف الذي كان بينهم, وأتمت قريش بناء الكعبة, فرفعوا بابَها عن الأرض حتى لا يدخلها إلا من أرادوا دخوله, وجعلوا لها سقفاً من ذلك الخشب الذي أخذوه من السفينة. ولكنهم لما رأوا أن المال الذي جمعوه لا يكفي لبناء جميع الكعبة, تركوا مكان الحِجْر فلم يرفعوه كما رفعوا بقية جدران الكعبة.
وقد أخبر الرسول عن ذلك فقال لعائشة: "لولا أن قومك حديثو عهد بشرك أو جاهلية لهدمت الكعبة ثم زدت فيها ستة أذرع من الحِجْر فإن قريشاً اقتصرتها حين بنت الكعبة, ولجعلت لها بابين؛ باباً شرقياً وباباً غربياً، وألزقتُها بالأرض".



المفردات الجديدة

المناسك: أعمال الحج كالطواف والسعي
فوق القامة: أعلى من قامة الرجل بقليل
يهمُّون: يعزمون
فيهابون هدمها: يخافون أن يهدموها لأن لها قداسة في نفوسهم
حطامها: بقايا خشبها.
جدة: مدينة في الحجاز على ساحل البحر الأحمر تبعد عن مكة نحو سبعين كيلومتراً.
قبطي: من أقباط مصر
تتشرق: تتعرض للشمس
فوثب من يده: سقط من يده
فَرِقوا: خافوا
المعول: الفأس
ناحية الركنين: جهة الركنين, والركنان هما: الحجر الأسود والركن اليماني.
كالأسنَّة: مثل رؤوس الرماح
العتلة: آلة كالقضيب تدخل بين الحجارة لتقتلعها.
بأسرها: بأكملها
بنو عبد الدار: قبيلة من قبائل قريش
الركن: الحجر الأسود
الحِجْر: المكان الذي عليه سور كالقوس بجوار الكعبة.
المسجد: الساحة التي حول الكعبة.

http://www.al-wed.com/pic-vb/1074.gif

التقويم
س1 املأ الفراغ بالإجابة الصحيحة فيما يلي:
1- الذي بنى الكعبة هو نبي الله ...... وأعانه في ذلك ابنه ......
2- استخدم أهل مكة الخشب لسقف الكعبة, وهذا الخشب من حطام ..... لرجل ...... كانت قد تحطمت وقذف البحر حطامها على .........
3- كانت حية تخرج كل يوم فـ....... على جدار الكعبة فبعث الله عز وجل عليها ......... فاختطفها.
4- قام ................ فتناول من الكعبة حجراً فوثب من يده حتى رجع إلى موضعه
س2 ضع كلمة (نعم) أمام العبارة الصحيحة, وكلمة (لا) أمام العبارة غير الصحيحة فيما يلي:
1- كان أهل مكة يريدون هدم الكعبة لتجديد بنائها.
2- اختلفت قبائل قريش عندما وصلوا في البناء إلى الحجر الأسود.
3- رضيت قبائل قريش بتحكيم أول من يدخل من باب المسجد ليحكم بينهم في وضع أساس الكعبة.
4- استطاع الرسول أن يحل الخلاف بين أهل مكة حيث طلب منهم أن يضعوا الحجر الأسود في ثوب ثم يرفعوه من أطرافه, ثم أخذه فوضعه في مكانه.
5- رفع أهل مكة مكان الحِجْر كما رفعوا بقية جدران الكعبة.


صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:00 PM


قصة اصحاب الكهف

جلس أفراد الأسرة حول المائدة لتناول طعام الإفطار وبعد أن فرغ الجميع حمدوا الله على نعمه .

طلب أبو صالح من أبنائه - صالح وياسر- الاستعداد للذهاب للمسجد لحضور خطبة وصلاة الجمعة ثم قال لبناته - هيفاء وربى - عند ما نعود من المسجد سوف أحكي لكم قصة جميلة
قالت هيفاء بشوق : عمَ تتحدث القصة يا والدي ؟

قال الوالد : إنها قصة أصحاب الكهف يا أبنائي

قالت رُبى : كم أنا مسرورة سوف أنتظر القصة .

و قال ياسر : أنا أحب قصص القرآن

فقال صالح : هيا يا والدي لنذهب أحب أن أكون في الصف الأول عند الإمام.

قال الوالد : نعم يا ولدي , بارك الله فيك هيا ,,,

أخذت هيفاء وربى تساعدان والدتهن في ترتيب المنزل وإعداد طعام الغداء والاستعداد للصلاة ,,

حضر أبو صالح مع أبنائه من المسجد وقد احضر بعض الفاكهة , أخذت هيفاء الفاكهة من والدها وشكرته
حضرت أم صالح طعام الغداء

أكل الجميع وشكروا الله ثم أخذ كل فرد من الأسرة مصاحفهم ليقرؤوا سورة الكهف في هذا اليوم المبارك
بعد الانتهاء من قراءتهم , بدأ الوالد بسرد القصة كما وعد عائلته بذلك , والجميع يستمع بشغف . ,,,

( في زمن من سالف الأزمان كان هناك قوم يعبدون الأصنام ويذبحون لها ولهم ملك جبار عنيد يأمرهم ويحثهم على الكفر بالله وقد خصص يوما في السنة يجتمعون فيه لعبادة الأصنام

كان من بين هؤلاء القوم فتية عرفوا الله لذلك كانوا يرفضون ما يفعل قومهم من الشرك بالله
عندما جاء ذلك اليوم يوم اجتماعهم لعبادة الأصنام والطواغيت خرج القوم جميعا إلى ساحة القرية وخرج معهم الفتية
نظروا الفتية إلي قومهم بعين بصيرة وعرفوا أن ما يفعل قومهم من سجود للأصنام لا ينبغي إلا لله الذي خلق السماوات والأرض

فجعل كل واحد يبتعد عن قومه وينحاز بمكان بعيدا عنهم
خرج الأول وجلس تحت ظل شجرة
وخرج الثاني وجلس إلى جانبه

وهكذا بدأ يخرج جميع الفتية حتى اجتمعوا تحت ظل تلك الشجرة دون أن يعرف بعضهم الآخر وان ما جمعهم غير الإيمان بالله
واخذ كل واحد يعترف للآخر عن سبب خروجه عن القوم وهكذا تعارفوا ا فسبحان الله كانت أرواحهم جنود مجندة
اتفق الفتية أن يتخذوا لهم معبدا يعبدون الله فيه بعيدا عن أعين رجال الملك الجبار المتسلط لأنه لو عرف بصنيعهم لقتلهم أو عذبهم حتى يتركوا دينهم

عرف بأمرهم احد الرجال فوشى بهم عند الملك فأمر الملك بإحضارهم فسألهم عن أمرهم فأجابوه بالحق ودعوه إلى عبادة الله عز وجل ولكن الملك أخذه الكبرياء بالباطل وصار يهددهم ويتوعد لهم بعذاب اليم إن لم يعودوا عن ما هم عليه وقد أعطاهم فرصة لعلهم يرجعون عن دينهم .... وهذا من لطف الله بهم إذ أعطاهم تلك الفرصة فإذا بها تمكنوا من الهروب والفرار بدينهم من الفتنة فاهتدوا إلى كهف فأووا إليه
وكان بصحبتهم كلب وهو كلب صيد لأحدهم دخل الفتية إلى الكهف وجلس الكلب بالقرب من الباب للحراسة
وكان الوقت في أول النهار فغلبهم نوم هم وكلبهم فصارت الشمس تدخل كهفهم من الشمال وتخرج من اليمين وهم في وسط الكهف

أي لم تصيبهم بضرر من حرارتها وكانت أعينهم مفتوحة حتى تحسبهم غير نائمين وكانوا يتقلبون إلى الشمال واليمين

ولبثوا على حالهم هذه ثلاثمائة وتسع سنين وبعد كل هذه السنين من الرقود بعثهم الله وأعاد لهم الحياة بأبدانهم وأبصارهم ولم يتغير من هيأتهم شيئا أخذوا بالتساؤل بينهم كم لبثتم وكم رقدتم ؟
قال احدهم : لبثنا يوماً أو بعض يوم
قال الآخر: الله اعلم كم لبثنا

وكان أخر النهار ثم تذكروا الأهم وهي حاجتهم للطعام أعطوا احدهم قطعة نقود على أن يذهب إلى القرية ويحضر طعام دون أن يشعر أحد به.
تنكر وذهب للقرية وكان في عجب ٍ من أمره
لقد تغيرت معالم القرية والناس أيضا تبدلوا بهيئاتهم وأشكالهم أعطى احد الباعة النقود وطلب منه الطعام

تعجب البائع منه ومن النقود فقد كانت قديمة جدا وكأنه حصل على كنز اخبر أصحابه الباعة التفوا حوله قالوا له من أنت ومن أين لك بالنقود
قال: أنا من هذه البلدة وعهدي بها ليلة البارحة وكان فيها ملك جبار ظالم اسمه دقيانوس .

قال بعضهم لابد وانه مجنون فحملوه إلى الوالي وكان عادلا وصالحا سأله الوالي عن حكايته فأخبر الوالي بقصته هو وأصحابه واصطحبهم إلي الكهف ليتأكدوا من صدق كلامه وبعد أن عرف الجميع بقصتهم عادوا إلى مرقدهم وتوفاهم الله عز وجل

لقد كان الناس بذلك الزمن لا يؤمنون بالبعث بعد الموت ولكن بقصة أصحاب الكهف آمنوا بيوم القيامة

أخذ أهل القرية يتنازعون بينهم منهم من يقول دعونا نبني عليهم بنيانا ونتركهم على حالهم ومنهم من قال نبني عليهم مسجدا
أما عدد الفتية كما ذكر بالقرآن أربعة وخامسهم كلبهم أو ستة وسابعهم كلبهم أو سبعة وثامنهم كلبهم والله اعلم بعددهم ..

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:02 PM

بيت من حجر
نص:
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...%20%282%29.jpg
أقبل الشتاء فاسودت السماء
وهاجت الرياح، خاف الأرنب الصغير وقرر أن يبني بيتاً ينقذه من العواصف.
بدأ الأرنب بنقل الحجارة الصلبة وأخذ يرصف بعضها فوق بعض وبعد أيام أصبح البيت جاهزاً ففرح الأرنب وراح يغني ويرقص.
سألته الريح: لماذا ترقص؟
أجاب الأرنب: لأن بيتي قوي يتحدى الريح.
وما أدراك؟
أجاب الأرنب:

لقد بنيته بأقوى الحجارة......
نظرت الريح إلى البيت ثم مدت إليه أصابعها الرقيقة فدخلت بين حجارته بسهولة.

ضحكت الريح وقالت ساخرة:
حجارة بيتك قوية. طبعاً.. طبعاً.. ولكن لا يربط بينهما شيء.

سألها الأرنب مستغرباً: ماذا تعنين...؟
أجابت الريح:
أعني حجارته ليست متلاصقة ولا متلاحمة وأظنّ أنه سينهدم سريعاً....


نظر الأرنب إليها بتحدٍ وقال:
اختبري إذا قوتك.

اغتاظت الريح ودفعت البيت فانهارت حجارته.
قالت الريح للأرنب:
أرأيت؟ الحجارة المتينة لا تصنع وحدها بيتاً متيناً.


نظر الأرنب إلى الحجارة وقال: ما أضعفك أيتها الحجارة إذا لم تتماسكي......
الثعلب يأكل القمر
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...5%D8%B1%20.jpg
في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة بحثاً عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة..
فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع
مثلي.. لكن في مثل هذا الوقت الصعب، فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء.
وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة.. فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك.
صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها.

فقادته الهرة إلى فناء المزرعة حيث يوجد هناك بئر عميقة ذات دلوين..
ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن.

حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء، فظن أنها قطعة من الجبن.. فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها..
قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه، وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل.. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء..
وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل.. ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل..
ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى؟.
أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل.

ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء، في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها..

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:04 PM

الأصدقاء الأربعة
نص:
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2817%29.jpg
كان لمروان أبٌ كريم يعطف عليه ويرعاه ، ولما مات ، أصبح مروان يعاني من اليتم والفقر
والحرمان . ولكنه لم ييأس ، بل قرر أن يعمل ليكسب قوت يومه .
وفي طريقه أبصر حماراً نحيلاً . قال له مروان : ما بك أيها الحمار الحزين ؟ فاجابه الحمار : لقد
أصبحت مسناً لا أقدر على العمل ، وصاحبي لا يقدم لي ما يكفي من الطعام .
فأشفق عليه مروان ، وقال له : هلم بنا إلى الغابة لعلنا نجد هنالك حشيشاً أخضر تتغذى به . وانطلقا
معاً إلى الغابة .
وبينما كان مروان يحث الحمار على السير ، سمع صوت نباح ضعيف ، فالتفت ، فوجد كلباً يلهث قرب
شجرة يابسة .
سأله مروان : ما بك أيها الكلب ؟ فأجابه الكلب : لقد منعني صاحبي من الطعام ، لأنني غدوت عجوزاً
لا أقوى على حراسة البيت والغنم .
فقال مروان : لا تبتئس أيها الكلب العزيز . تعال معنا ، لعلني أجد لك شيئاً تأكله . وتابع الجميع
طريقهم نحو الغابة .
وسمع مروان صوت قطٍ يموء ، فسأله عن حاله ، فأجابه القط : كنت أعيش في منزل ، أصيد الفئران
وأقتل الحشرات ، فطردني أصحابه لما رأوا كبري وعجزي .
ولما وصل الجميع إلى الغابة ، ناموا متعبين . إلا أن الكلب استيقظ على صوتٍ ينبعث من الغابة .
فقفز إلى رفاقه يوقذهم من النوم .
وحين علم الجميع بالخبر ، صعد القط شجرة عالية ، ونظر ، فقال لأصحابه : أرى منزلاً في الغابة فيه
نور ، ومنه تنبعث الأصوات .
كان المنزل لرجل عجوز أتعبه المرض فنام . وثب الكلب على ظهر الحمار وقال : أرى جماعة من
الرجال الأشرار يقتسمون أكواماً من الذهب .
فأخذ الحمار ينهق ، و الكلب ينبح ، و القط يموء ، ومروان يصيح . فما كان من الأشرار إلا أن تركوا
الذهب ، وهربوا خائفين .
وهكذا دخل الجميع المنزل ، وأعادوا للعجوز ثروته . ففرح بهم وشكرهم ووهب القصر وأكوام الذهب
للأصدقاء الأربعة . فعاشوا جميعاً برفقة العجوز هانئين مسرورين

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:05 PM

الثعلب المراوغ


جاع الثعلب يوماً جوعاً شديداً حتى أشرف على الموت، فراح يفتش عن طعام يأكله، أو لقمة يسد بها جوعه.
فوجد في الحديقة ديكاً مزهواً بنفسه يصيح بين الحين والحين من على الحائط المرتفع، ويرفع بعرفه إلى العلاء بكبرياء.
وعرف الثعلب الذكي أن الديك المغرور ضعيف العقل، فصمم أن يحصل عليه ليكون طعامه لهذا الأسبوع، بعد جوع أسبوع.
فتقدم منه بحذر، وراح يعرج مظهراً الضعف والمرض والعجز.
ثم قال له:
صباح الخير أيها الديك الجميل، يا ملك الطيور وسيد الدجاج.

فسر الديك بهذا الكلام وقال للثعلب: أهلاً بك أيها الكسيح، ماذا تريد مني وأية مساعدة تطلب؟
فرد الثعلب بخبث: أنا لا أطلب شيئاً لنفسي، لكنني سمعت أن جماعة من الدجاج تبحث عن ديك شجاع جميل صاحب عرف يليق بالتاج ليكون ملك الدجاج.
فتعالَ معي لأنصبك ملكاً قبل فوات الأوان.

ومشى الثعلب على مهل، والديك أمامه يستعجله ليصل إلى المملكة.
وعلى الطريق، هجم الثعلب من الخلف على الديك المخدوع، فدق عنقه وأكله.
ثم لحس شفتيه وهو يردد: هذا جزاء الغرور فلأبحث عن مغرورٍ آخر.

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:06 PM

الحمامة البيضاء


كانت حمامة صغيرة تعيش مع والديها في العش ..
ذات يوم أرادت أن تطير بعيدا عن العش تشاهد العالم الواسع والروابي الخضراء ..
ولم تسمع كلام أمها وتحذيرها أن لا تبتعد عن العش ..
طارت الحمامة مسرورة تحلق بالجو بجناحين أبيضا اللون ..
تشاهد الأشجار المثمرة والأزهار الجميلة ..
وبعد رحلة طويلة أرادت الرجوع إلى عشها ..
لكنها لم تعرف طريق العودة ..
وقفت على غصن شجرة التفاح تبكي ..
رأها البلبل فسألها: ما بك يا حمامة بيضاء ؟
أجابت بصوت حزين: أريد أن أرجع إلى عشي لكنني لا أعرف الطريق.
قال البلبل: تعالي معي لأدلك فأنا أعرفه.
ذهبت الحمامة مع البلبل.
وعندما وصلا رأت الحمامة أمها حزينة جدا وقلقة عليها.
والأب غاضب وقد أرهقهه الطيران للبحث عنها.
علمت الحمامة أنها فعلت خطأ كبيرا
فقالت: سامحاني يا والدي، ومن اليوم وصاعدا سأسمع كلامك يا أمي.
قالت الأم: جزاك الله خيرا يا بلبل لأنك ساعدت ابنتي على الوصول إلى العش بأمان.

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:07 PM

الدجاجة الشجاعة


http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../2%2814%29.jpg
جاءت الدجاجة إلى جارها الديك باكية، شاكية، تخبره بأنّ الحدأة تستغلّ ضعفها كدجاجة وحيدة لاعون لها،
وتنقضّ على صيصانها الصغيرة، مختطفة صوصاً كلّ يوم.
انزعج الديك من الحال، وانتصب عرفه غضباً وهو يصيح:
- كوكو.. كوكو.. سآتيكِ غداً في الموعد الذي تُقبل فيه الحدأه لتخطف صوصك.
- وماذا ستفعل؟
- سأوقفها عند حدّها، وأضع نهاية لأعمالها العدوانيّة.. لاتخافي.
ارتاحت الدجاجة لكلام الديك، ولموقفه الإنساني الجميل، وانصرفت تُؤمّل نفسها بالخلاص من الظلم الواقع عليها.
في اليوم التالي.. انتظرت الدجاجة قدوم الديك، لكنّه لم يأتِ بسبب مرض مفاجئ ألمَّ به،
فوجدت نفسها وحيدة من جديد في مواجهة الحدأة التي انقضّت على الصيصان لتخطف واحداً منها.
في هذه الأثناء، قرّرت الدجاجة الدفاع عن صغارها بنفسها دون معونة من أحد..
وبعد كرّ وفرّ، وبعد عراك دام وقتاً طويلاً، استطاعت الدجاجة أن تفقأ عيني الحدأة،
وتحرمها من نور عينيها، لكنّها في الوقت نفسه سقطت ميّتةً، ونجا الصغار.
انتى ممكن تحكى معظم القصص اللى فاتت و خاصة بتاعة الحيوانات و تقلدين اصواتها و انتى تحكيها بس باسلوبك انتى و بكدة الطفل فى سن ابنك يقدر يستوعبها. و دى قصة يقدر الطفل فى السنتين فيما فوق انه يفهمها

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:09 PM

الديك والفجر
نص:
استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم
ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة..‏
وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ، فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً..‏
قال الديك في نفسه:‏
-إذاً ستبيعني يا حمدان:‏
وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر..‏
قال غاضباً..‏
-كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟!‏
وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال:‏
-لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و..‏
أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال:‏
-ماذا تعمل هنا؟‏
-أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك .‏
-أنا أشتريه.‏
اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية..‏
قال الديك مسروراً:‏
-كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً..‏
لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!‏

سأل الديك دجاجةً في الطريق:‏
-كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!‏
-كما يطلعُ كلّ يوم‏
-ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!‏
-في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك .‏
قال الديك خجلاً:‏
-كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري‏
قالتِ الدجاجة:‏
- هكذا يعتقد كلّ مغرور .‏
وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء، فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل..
تأليف: عارف الخطيب
قــصص للأطفــال - من منشورات اتحاد الكتاب العرب

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:10 PM

الذئب والكلاب
نص:
كانتِ الأغنامُ، تسومُ في المرعى، وادعة آمنة، لا تخاف من الذئاب،
إذْ كان يحرسها، ثلاثةٌ من الكلاب..‏

وكان الراعي الطيِّب، يجلس في ظلّ ظليل، تحت شجرةٍ وارفة، يعزف ألحاناً شجيّةً، تهفو لها الأغصان، وتهيمُ بها الأنسام..‏
وفي هذه الأثناء، كان ذئبٌ مخاتل، يرصدُ الأغنامَ خلسة"، ويلتفت إلى الكلاب، فلا يجرؤ على الاقتراب..‏
وفجأة..‏
أبصرَ الكلابَ تقتتل، وقد انشغل بعضها ببعض..‏
ضحك الذئبُ مسروراً، وقال في نفسه:‏

-الآن أمكنَتْني الفرصة!‏
واقترب الذئبُ من القطيع، فشاهد نعجة قاصية، فوثبَ عليها سريعاً، وأنشبَ أنيابه فيها..‏
أخذتِ النعجةُ، تثغو وتستغيث..‏
سمع الكلابُ، الثغاءَ الأليم، فكفّوا عن القتال، وتركوا الخصامَ والخلاف، وانطلقوا جميعاً إلى الذئب، وحينما رآهم مقبلين، طار فؤاده ذعراً، فأفلَتَ النعجة، وانسلَّ هارباً، لا يلوي على شيء..
تأليف: عارف الخطيب

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:10 PM

السمكات الثلاث
نص:
في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات أطلت إحداهن من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً رأتها الطيور المحلقة فوق الماء.. فاختطفها واحد منها!!
والتقمها..وتغذى بها!! لم يبق مع الأم إلا سمكتان !
قالت إحداهما : أين نذهب يا أختي؟
قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة...
علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!
وغاصت السمكتان إلى قاع البحيرة ...
وفي الطريق إلى القاع ...
وجدتا أسراباً من السمك الكبير ..المفترس!
أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السمكتين الصغيرتين
فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكة الباقية.
إن الخطر يهددها في أعلى البحيرة وفي أسفلها!
في أعلاها تلتهمها الطيور المحلقة ....
وفي أسفلها يأكل السمك الكبير السمك الصغير!
فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء !!
فيه ولدت! وبه نشأت !!
أسرعت إلىأمها خائفة مذعورة‍وقالت لها:
ماذا أفعل ياأمي ؟إذا صعدت اختطفني الطير‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
وإذا غصت ابتلعني السمك الكبير !
قالت الأم : ياابنتي إذا أردت نصيحتي ... " فخير الأمور الوسط"

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:12 PM

الفرخ الضائع
نص:
بما أن أيامنا جميلة هذه الايام وعامرة بكتابة قصص للاطفال
احب أضيف هذه القصة من تأليفي وهي خارج المسابقة لانني ألفتها في منتدى اخروتم نشرها في أكثر من منتدى بمساعدة زميله لي في المنتدى ساعدتني في رسم الصور
"الفرخ الضائع"
(1)
وقفت البطة الام امام بيضها الذي كانت تحتضنه لمدة 3أسابيع وصرخت قائله : هيا ياصغاري هيا فراخي اخرجوا من البيض ..

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2818%29.jpg
واخذت الام تراقب فراخها وهي تخرج لهذه الحياة الجميله
خرج الفرخ الاول ...كان جميلا جدا ...ثم الثاني ......ثم الثالث....ثم الرابع
لكن الخامس كان يلاقي صعوبة في الخروج من البيضه .
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../2%2815%29.jpg
وامه تصرخ وتقول: كواك ...كواك ...هيا ياصغيري تستطيع ان تخرج الان ..
هيا انت قوي اخرج
وخرج الفرخ من البيضه وكان ضعيفا لايستطيع ان يرى وبه حولا في عينيه
احتضنته الام قائله : لابأس ياصغيري..هذا مرض قديم كان يعاني منه جدي ..
لابأس سوف اعتني بك جيدا.....
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../3%2811%29.jpg
فراخ البط الصغيرة نشيطة جدا وتستطيع السباحه في الماء في اليوم الثاني من حياتها
قالت البطه الام لفراخها الصغيرة : هيا ياصغاري سوف نذهب الى السباحه اليوم
كونوا صفا واحدا ورائي واجعلوا اخيكم المريض قبل الاخير كي لايضيع
سوف نبحث عن الطعام اليوم ونحن نعوم في الماء

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/4%289%29.jpg
كان البط الصغير غير مرتب وفجاءة انحرف البط المريض عن الصف ووجد نفسه خارج الماء وقام يبكي : ماما ماما اين انت ؟
واصبح يمشي حتى صدم في جذع شجرة تفاح وجلس يبكي ويسأل الشجرة
هيه انت ..ايتها الطويله العملاقه ...هل رأيت امي؟
قالت الشجرة: الا تعرف من انا انا اسمي شجرة التفاح...يبدو عليك التعب ياصغيري..تعال واجلس في ظلي ...سوف ارمي عليك بعض التفاح بداخله دود صغير..انقر بمنقارك الجميل واخرج الدود وقم بأكله..
ثم اذهب وابحث عن امك فهي ليست هنا..
فرح الفرخ جدا بالدود وبعدما استراح قليلا تحت ظل الشجرة شكرها
واستمر في طريقه يبحث عن امه واخوته
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/5%288%29.jpg
في تلك اللحظات انتبهت الام ان طفلها المريض اختفى وصرخت
آآآآه ابني اين انت ياصغيري؟
سوف ابحث عنك الان..ومرت على مجموعه من البط يسبح في النهر
وقالت لهم.. هيه يااخوتي هل رأيتم فرخ صغير لايستطيع النظر بسهوله
اجابها البط: لا لم نرى فرخا صغيرا يمر من هنا؟ ابحثي عنه في الجهة الاخرى من النهر
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/6%287%29.jpg


(3)
واصل الفرخ سيره وهو يتخبط هنا وهناك مع انه ضعيف فهو لم يستسلم للمرض واصر على مواجهة الحياة بكل قوة واراد ان يبحث عن امه
صدم الفرخ في جسم غريب
وقال للجسم الغريب : هيه انت هل رأيت امي؟ ..لقد ضاعت امي مني ولااعرف اين ذهبت؟
رد عليه: ايها الفرخ الصغير الا تعرف من انا؟..انا اسمي الكلب ..وانا اكل الطيور احيانا واحيانا احميهم...
انت صغير للغايه وضعيف لهذا سوف اساعدك ..تعال بالقرب مني سوف احميك واساعدك في البحث عن امك
وجلس الفرخ بجانب الكلب وهو مسرور لانه وجد من يساعده في البحث عن امه..
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/7%287%29.jpg
(4)
قال الكلب للفرخ: هل ارتحت الان؟ هيا بنا نبحث عن امك؟
لقد اتيت من هذا الاتجاه والنهر قريب من هناك..هيا نذهب بالقرب من النهر لعلنا نجد امك هناك
وسارا معا جنبا الى جنب باتجاه النهر
والحيوانات تشاهد هذا المنظر الغريب كلبا ضخما كبيرا بجانب فرخ صغير
قالت القطط تكلم بعضها البعض: يالهذا الكلب الغبي بجانبه فرخ صغير
بدل ان يلتهمه يمشي بجواره.....آآه ليته عندي .كنت تلذذت بأكله!
وقالت بعض الارانب:
يالهذا المنظر العجيب ..هكذا وفاء الكلب وشهامته انه يحمي الصغارالضعاف من الحيوانات .ان هذا التصرف ليس غريبا عن الكلب
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/8%286%29.jpg
(5)
سارا الكلب والفرخ الصغير جنبا الى جنب باتجاه النهر وارتاح الفرخ الصغير للحديث مع الكلب الوفي.
وصلا اخيرا الى النهر وقال الكلب : سوف نجد امك هنا في مكان ما تبحث عنك
هيا حاول ان تجد امك مع كل هذا البط .
اندهش الفرخ الصغير لكثرة البط في النهر وفتح فمه مستغربا وقال
يالله مااكثر البط !!!
كيف سأجد امي من بينهم!؟
قال الكلب: لاتخف...سوف تجدها ياصغيري..نادي عليها فقط وهي سوف تسمعك
قال الفرخ: كواك كواك كواك هيه امي اين انت ؟؟؟
انا هنا...عند طرف النهر...امي تعالي.... انا بجانب الكلب...كواك كواك
وكان الكلب بجواره ينبح : هو هو هو
ومابين نباح الكلب وصياح الفرخ انتبهت الام لصياح ابنها واخذت ترد عليه
كواك ..كواك ...انا هنا ياصغيري..
واجتمع الفرخ الصغير مع امه واخوته وهو يعاهد امه بأنه لن يفقدها مرة اخرى
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/9%285%29.jpg
النهايه
ملاحظات
القصه للاطفال دون سن الثامنه ...يتعلمون منها ...اسماء صغار الحيوانات
ويتعرفون على اصوات الحيوانات...
وعلى اشياء كثيره دعوهم يكتشفونها بأنفسهم
مثل طاعة الوالدين ومساعدة الناس..

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:17 PM

حلم في حديقة الحيوانات
نص:
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2819%29.jpg
مفيدة ، فتاة طيبة القلب وفية ، جميلة وذكية ، جميع الناس يحبونها لانها تساعد الكل قدر استطاعتها ... غدا اول ايام العطلة الصيفية ، ارادت مفيدة ان يكون اول يوم عطلة لها في حديقة الحيوانات ، طلبت من امها اسية اصطحابها الى الحديقة فوافقت .
من الغد ، ارتدت بطلتنا اجمل ثيابها وحلت شعرها بضفيرة طويلة متناسقة ، ثم تعطرت وخرجت تصحبها امها ، لم تنس طبعا احضار بعض الطعام لها ولوالدتها .
فتشت عن قطع الخبز القديمة التي لم تعد صالحة للاكل لتقديمها للحيوانات ، كانت مفيدة تقف عند كل قفص لتتفرج على ما بداخله ولتقرأ ما هو مكتوب من معلومات عن كل حيوان اسير القفص ، في الغد روت لنا مفيدة تفاصيل زيارتها للحديقة قائلة : اعترضتنا القرود المرحة وقد كانت تمتع الناظرين بحركاتها البهلوانية وهي على عجلة من امرها كانها تقدم عرضا تدربت عليه في السيرك ، دون ان تهمل التقاط ما يرمي به الزائرون في مهارة وسرعة وفي لمح البصر ، كانت تقلدنا في كل ما نفعله ونحن نضحك ، لم اتمالك نفسي امام حركاتها المضحكة فانفجرت ضحكا ، انتقلنا الى قفص الدب فارعبني صوته وكدت اهرب مستغيثة لكن امي اخبرتني انه لا يستطيع تكسير القفص ، اخذت اصيح قائلة : " لا اريد البقاء في هذا المكان فالننتقل الى قفص اخر " ... مررنا على الزرافة ادهشني طولها الخارق ، ومررنا بقفص النمر الذي اعجبت بفروه الرائع وفرو أخيه الفهد ، لكن في نفس الوقت افزعتني انيابهما ومخالبهما .
لن انس طبعا انني مررت حذو الفيل الرمادي مع امي ، لكن ما اذهلني هو دهاء وذكاء ابن اوى و الذئب وصديقه الثعلب الماكر .
من المواقف الطريفة : اني مررت على النعامة فوجدتها مدخلة رأسها في باطن الارض كعادتها ، انها كالطامع "اشعب" لا ينفك عن التطفل على الموائد .
حيرني ظهر الجمل والناقة فاجابتني ماما اسية بقولها : " ان ظهره هكذا يا حبيبتي ليمكن الجلوس عليه بسهولة وهو يدعى "سفينة الصحراء" كما انه اكثر الحيوانات صبرا على الماء ، وعلى ذكر الماء فقد زرت فرس النهر الكبير والضخم الجثة ، واستغربت من ضخامة جثته الأعظم من جثة الثور وزوجته البقرة وصديقتها وجارتها الجاموسة اللاتي يبعدن عنها ببضع امتار … لن انس طبعا زيارة الفقمة صديقة الدلفين وكذلك القرش المخيف الذي يذكرني " بدراكولا " وقصته الخرافية المخيفة حتى ان اعوان الحديقة تركوه منعزلا لخطورته ، كما لن انس اني شاهدت عدة حيوانات مائية اخرى ، كالسمك والحوت الكبير ، وهلما جرا …
بعد هذا التجوال قررت الاستراحة انا وامي ، جلسنا على مقعد امام المراجيح وشرعنا في اكل بعض الطعام الذي احضرناه ، وكنت استعجل الاكل حتى اكملت لمجتي وانطلقت جريا نحو الارجوحة ، اما امي فقد نصحتني بعدم الركض ، والتحول لمشاهدة الخراف والماعز والفئران والقنافد … واذكر ان علاقة صداقة متينة توثقت بيني وبين بطة فقد كنت اطعمها وصديقاتها البطات وجاراتها الوزات والبجعات ينظرن اليها في حسد شزرا ، فانقذتها من غيرتهن وسلمتهن بعض الطعام ، لذلك نظرت إلي بامتنان وشكر .
عند المرور على مأوى الخنازير فضلت الجري والابتعاد عن المكان مع حرصي على سد انفي لاشمئزازي من الروائح الكريهة … عند زيارة الكنغر ظننت انه يلبس سروالا به جيوب لحماية ابنه ، لكن عندما قرات المعلومات عنه فهمت كل شيء .
اطربتني زقزقة العصافير وهديل الحمام وقد سافرت في بحر الموسيقى عند الاستماع لتغريد البلابل ، وتمنيت ان اكون مثل تلك الفراشات ذات الالوان المبهجة الزاهية ، وقد ازدادت ضحكاتي حتى انقلبت على ظهري عند سماع الببغاء وهو يردد اقوالي مباهيا بالوانه الزاهية كمباهاة الطاووس الموجود قربه بريشه الملون .
بقينا وقتا نتـامل الخيول وهي تملأ المكان بصهيلها وكذلك الحمير بنهيقها ، وقد الححت على امي ان تشتري لي دجاجة ، فرخا ، كلبا او ارنبا لكنها اخبرتني ان الحيوانات الموجودة في حديقة الحيوانات ليست للبيع ووعدتني بان تشتري لي حيوانا لطيفا من السوق عند العودة.
كنت طوال الطريق التهم قطع شوكولاطة لذيذة واتسلى ببالونة وقناع مضحك وبعض اللعب اشترتها لي امي من الحديقة ، وكنا نستغرق في الضحك طوال الوقت عندما المح احد الحيوانات واشبهها بشيء مضحك ، دون ان انسى اننا استمتعنا بمنظر نافورة رقراقة جارية .
قبل ان ننتقل الى قفص الاسد وعائلته ذهبنا الى قفص الثعابين وقمنا بلعبة : من يخرج لسانه اكثر ويحدث فحيحا قويا لكن ماما غلبتني في اللعبة …. راجعت كراسي وكل ما كتبته من معلومات على الحيوانات كما اضفت نكتة على التيس ولحيته الطويلة .
حذو قفص الاسد انتابني بعض الخوف وشعرت بانه سيحصل شيء ما ، واذ بالاسد ينفجر غيضا ويحمر وجهه غضبا ويزأر زئيرا عاليا عندما شاهد ضفيرتي بالذات ولا أدري لماذا ... هرب الجميع عند تحطيم الاسد للقفص ، لم اعرف كيف تسمرت في مكاني من الدهشة ... بغتة نما للاسد جناحان ابيضان طارا بهما وحلق بواسطتهما عاليا ماسكا بي من ثيابي تارة ومن ضفيرتي طورا . نظرت تحتي فاخذت ارتجف كالقصبة في مهب الريح واحسست باعضاء جسمي ترتجف وباسناني تصطك ، دارت الدنيا بي وكاد قلبي يخرج من صدري ، جف ريقي ، لكنني بالكاد تمالكت نفسي ، وتمنيت الا اسقط ، وبالطبع لم اصرخ رغم مسكه القوي لشعري حتى لا يفزع الاسد العجيب ويسقطني ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد قادت الاقدار حمامة ازعجت الاسد الطائر ، وعندما اراد الفتك بها سقطت من مخالبه من ارتفاع عال، حمدت الله وشكرته لانني سقطت على كومة قش فوق جبل كبير ، ولم اصب الا بخدوش بسيطة لم تألمني كثيرا ، احسست ان احدا يدفعني الى الامام ، وعلى حين غرة وفي غفلة مني سقطت من قمة الجبل ، عند الوصول اصطدم رأسي بصخرة كبيرة فانفلقت جمجمتي وصرخت صرخة مدوية ، كرر الصدى ندائي كانه يسخر مني ، واذ بي انهض فاجد نفسي في غرفتي مرتمية على الارض واقعة من السرير وقد اصطدم راسي بالمنبه فاخذ يرن رنينا عاليا متواصلا حتى ايقظ جميع افراد العائلة ، صببت عليه جام غضبي وقمت بتانيبه تأنيبا شديدا ، عند ذلك سمعت وقع اقدام ثابتة فارتميت فوق فراشي مخفية المنبه بين طيات ملابسي متظاهرة بالنوم متجنبة وخائفة من غيض امي

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:18 PM

صانع المعروف
نص:
معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى
البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيريفصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيدهفالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك .
تأليف :خالد عباس دمنهوري

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:20 PM

عائلة الخضار
نص:
الأب الأول لهذه العائلة هو السيد السمين قرع....‏
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2820%29.jpg
زوجته القرعة تضع عقداً من عاشق الشجر وتقف على السياج الخشبي لترى ما يحدث عند الجيران.‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../2%2816%29.jpg
ابنهما الأكبر باذنجان يصيح دائماً:‏
ـ أريد أن آكل! أعطوني!‏
وتعلن ابنتهما فلفلة:‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../3%2812%29.jpg
ـ آخ، متى سأتقاعد؟‏
وتصرخ الابنة خسة:‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../4%2811%29.jpg
ـ زوّجوني، أريد أن أصير عروساً!‏
تبكي الابنة "بقدونسة" بكاءً موسيقياً، وهي ابنة ماهرة...‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/5%289%29.jpg
ويحين وقت زواج الباذنجان... تأتي عروسه بمنديل أخضر، وهم، جميعاً، يدعونها "سلطة".‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/6%288%29.jpg
وتولد في أسرة الخضار أحفاد...‏
البصل هو أول المعمدين منهم مع أنه لم يكبر، يأكل رغيفاً ويظل يطلب..‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/7%288%29.jpg
الحفيد الثاني لم يكن هينّاً. لقد دعوه الثوم.‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/8%287%29.jpg
إنه مولود حاد الطبع. مذ كان في المهد بدأ يرفس ويندفع إلى الخارج للمشاغبة ـ يطارد القطط، والكلاب والبقرات.‏
الثالث لم يكن حفيداً بل حفيدة. سأحكي لكم ما حدث لها:‏
لقد أسموها بطاطا... وفي الثالثة من عمرها كانت تنتعل خفين وتسير مع أخويها فوقعت وما زالوا يبكون عليها. صاح الأب قرع:‏
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/9%286%29.jpg

ـ يا ويلي من الأحفاد والحفيدات! لا مثيل لهم في القرى... سأصنع منهم جميعاً سلطة.
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../10%286%29.jpg

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:21 PM

قشرة الموز
نص:
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2821%29.jpg
بعد انتهاء اليوم الدراسى ، التقى عمرو ، و سمير أمام بوابة المدرسة ، و بعدما تصافحا ، قال عمرو باهتمام :
ينبغى أن نذهب لزيارة عمى صابر فى المنزل ، بعد خروجه من المستشفى بالأمس . قال سمير مندهشآ :
عمى صابر رجل طيب .. ماذا حدث له؟! رد عمرو متأثرآ :
سمعت من ابنه صلاح ، صديقنا ، أن الطبيب وضع له ساقه فى الجبس . تعاطف سمير مع كلام عمرو قائلآ :
ينبغى أن نزوره بالفعل ؛ فزيارة المريض من آداب التعامل ، و لها أثر طيب فى نفس المريض و أهله ، و تعمل على نشر تامودة و المحبة بين أفراد المجتمع .. هكذا علمنى والدى ، و هو تأكيد لما نتعلمه فى المدرسة .
واصل عمرو :
ثم أننا يجب أن نقف الى جوار صديقنا صلاح ؛ فهو ولد طيب مثل أبيه ، و لا يفوته أبدآ أن يقف الى جوار أصدقائه وقت الشدة .
و كما يقول معلمنا " الصديق عند الضيق "
قال سمير فى ثقة :
سوف أستأذن والدى فى هذا الأمر ، و أكيد عندما يعرف سيأـى معنا . وافقه عمرو بسرور قائلآ :
و أنا أيضآ . قال سمير :
اذن نتفق على ميعاد الزيارة اليوم مساء آ …
***
بجوار سرير العم صابر ، فى منزله ، جلس عمرو و سمير يحيطان بصديقهما صلاح ، بعدما قدم اليهم واجب الضيافة .. تطل عليهم نظرات العم صابر الحانية الباسمة ، على الرغم من ألم ساقه الذى لم يبارحه بعد ، و قال :
الخير فيكم يا أولاد ..
رد سمير باحترام :
لا بأس عليك يا عمى … ثم قال عمرو : -
ستشفى ان شاء الله يا عمى ، و تعود الينا سالمآ معافآ . رد عليهما ، و قد ملأ السرور وجهه المرهق : -
الحمد لله على كل حال يا أولادى . انه قدر و مكتوب ، لكن لابد أن يحترس كل منكم ، و يكون يقظآ ، و هو يمشى فى الطريق .. وقاكم الله شر الاصابات .
سأله سمير على استحياء :
لكن قل لى يا عمى لو سمحت .. كيف حدث ذلك ؟ هز العم صابر رأسه مبتسمآ ، و قال :
انها قشرة الموز يا ولدى .
استغرب عمرو :
قشرة موز ؟!!! قال العم صابر : - نعم يا ولدى . و تحول بنظره الى والد سمير ، الذى كالن يجلس الى جواره ، منصتآ الى الحديث ، و يربت على كتفه مواسيآ ، ثم اكمل
:
كنت عائدآ من عملى ، و اذا بى بعد خطوات من دخولى الشارع ، أجد نفسى واقعآ على الأرض ، و ساقى تؤلمنى بشدة ، و اتضح أن قشرة موز هى التى أوقعتنى دزن أن أراها أو أشعر بها . سأل سمير متعجبآ :
قشرة موز تفعل كل ذلك ؟!! رد والد سمير متأثرآ :
نعم يا ولدى ، و أكثر من ةذلك ، و لكن الله ستار قال عمرو :
ان من قواعد الالتزام و النظافة ألاّ نرمى مخلفاتنا فى الطريق ، الذى هو ملك لنا جميعآ .
أكمل سمير :
رغم الشعارات المكتوبة على الجدران و اللافتات ، و المذاعة التى تدعو الى المحافظة على النظافة الا أن هناك الكثيرين ممن يلقون مخلفاتهم فى الشارع غير مهتمين بعواقب أفعالهم . قال صلاح ، و هو ينظر الى والد بحنو :
لكن يجب علينا أن نستمر فى دعوتنا الى النظافة و الالتزام ، و المحافظة على جمال مدينتنا ، و حينا ، و شارعنا ، و لا نيأس من التوعية المستمرة
. رد عليهم والد سمير مبتسمآ ، فخورآ بهم :
بارك الله لنا فيكم يا أولاد ، و شفى لنا عمكم صابر..

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:21 PM

الطفل المثالي
نص:
كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا
وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا
وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ، أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:24 PM

تامر والثعبان


كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية ،
وكانت القطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث
ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية
تامر والغزال
كان الفتى الصغير فوق حصانه يطارد غزاله في ذلك الخلاء البعيد . وكانت غزالة جميلة تركض بسرعة حتى لا يكاد يلحق بها الحصان الذي كان يركض خلفها بسرعة . وكان الطريق طويلا ، وكان الفتى لا يعلم أين هو ، فقد ابتعد كثيرا عن الأصدقاء ، والماء أصبح قليلا ، وكذلك الطعام ، والشمس في السماء لمّا تغب. وسرعان ما تغير لون السماء فأرعدت ، وأبرقت ، ونزل المطر ينهمر بشدة ، فضاعت معالم الطريق أمام تامر الذي قال : أين أنا ياترى ؟ وماذا سيكون مصيري في هذه الليلة ؟ وقد كنت أود العودة ، ولكنني أريد أن ألحق بهذه الغزالة مهما كان الأمر فكأنني وقعت في الفخ وعليّ أن أكون بطلا ، ويجب ألاّ أبكي وقد تعلمت ألا أخاف إلا الله ، وصعد الى الجبل ، ووجد صخرة ..فدخل تحتها وبجانبه حصانه ، واحتميا بالصخرة من ذلك المطر المنهمر، وبينما هو في ذلك المأزق الحرج
سمع صوت الذئاب وهي تعوي ، وتقترب منه لتفترسه وتأكله وكان عليه أن يفكر كيف يترك المكان؟ ويتخلص من الذئاب المتوحشة ويهرب ، ولكنه أسرع وأشعل عود الثقاب في حزمة من الحطب والأغصان الجافة ، وأوقد نارا عالية والذئاب تخاف النار فهربت جميعا ، وابتعدت عن الحصان وفجأة قفز تامر الى صخرة بعيدة وظل مختفيا خلفها ، وماهي الا لحظات حتى رأى من بعيد كلبه الأمين يجري ومعه الحصان واشتد خوف الذئاب فاختفت .وتقدم الكلب الوفي لصديقه الذي ظل يبحث عنه وصعد تامر على ظهر حصانه مرة أخرى وظهر الغزال مرة أخرى فطارده تامر ، وفجأة تعثر الغزال واستطاع تامر أن يمسك به ..بعد رحلة محفوفة بالخطر

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:25 PM

رد الجميل


كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له
وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:27 PM

أرنوب وتعلوب


الأرنب يفقد الذاكرة
بينما كان أرنوب يلعب ويقفز وينطّ من مكان إلى آخر، سقط من فوق تلّ عال وهوى على رأسه على الأرض، ممّا أفقده وعيه بضع دقائق.
- آوه... رأسي يكاد ينفجر.. ماذا جرى لي ؟
إذن.. فقد أرنوب ذاكرته، ونسي كيف ولماذا سقط.. ومتى ؟.. ومن هو ؟! وأين ؟ وكلّ الأسئلة وعلامات الاستفهام كانت بحاجة إلى إجابات.. وهو لا يعلم شيئا.وعندما مرّ به السنجاب حيّاه قائلا :
-طاب صباحك يا أرنوب... ما بالك تفكر ؟
وهنا تمتم أرنوب مع نفسه :
- أرنوب ؟!... إذن أنا أرنوب .
ثم قفز فرحا ًوهو يصرخ :
- عظيم.. عرفت اسمي.. أنا أرنوب.. أنا أرنوب.
استغرب السنجاب تصرّف أرنوب، وأصابته الدهشة، بينما استمر أرنوب يصرخ :
- أنا اسمي أرنوب... ولكن من أنت ؟
شعر السنجاب بالخوف. فتراجع إلى الخلف قليلاً، ثم انطلق يجري بسرعة وهو يصيح :
- لقد جنّ أرنوب... لقد جنّ أرنوب..
حكّ أرنوب أذنيه الطويلتين وهو يتساءل :
- عجيب ؟ ما باله ؟ .. لماذا جرى ؟!
ثم انطلق يدندن :
- ترللا.. ترللا.. لا لا لا .. ترللا.
في الطريق... كان ثعلوب يجلس تحت شجرة، يفكّر في وجبة طعامه القادمة، وكيف سيحصل عليها، وما إن رآه أرنوب من بعيد، حتى انطلق إليه مسرعاً ظنّاً منه بأنه واحد من الحيوانات التي يمكن أن يلعب معها. عندما وصل إليه أرنوب أطلق ضحكة عالية جعلت ثعلوب يجفل من مكانه:
- ها ها ها . أخيرا وجدت صديقاً ألعب معه.
لم يصدق ثعلوب ما سمعه ويراه أمامه، فابتلع ريقه، وسال لعابه، وهو يحدّث نفسه :
- معقول ؟! أرنوب أمامي بشحمه ولحمه ؟
اقترب ثعلوب من أرنوب، ووضع يده على ظهره، وقال له :
- أهلا بأرنوب.. قبل قليل كنت أفكّر بك، فأنت كما تعلم على بالي دائماً..
ضحك أرنوب وقال له :
- شكراً لك أيها الصديق.. ولكن لم أتشرف بمعرفتك لحد الآن .
ظنّ ثعلوب أن أرنوب يمزح معه، فأجابه :
- ما هذا يا أرنوب؟ هل نسيت ثعلوب صديقك الذي يلعب معك دائماً؟
فرح أرنوب كثيراً وهو يرى صديقاً يريد أن يشاركه اللعب، أما ثعلوب فكان غير مصدّق ما يحدث أمامه، وكان يقول لنفسه :
- قبل لحظات كنت أفكّر في الحصول على قليل من الطعام... أما الآن.. فأنا أمام وجبة دسمة جائتني دون أي تعب .
- اقترح ثعلوب على أرنوب أن يذهبا إلى بيته ليلعبا هناك، ووافق أرنوب على هذا الاقتراح وتوجه الاثنان إلى بيت ثعلوب.
- عندما وصل الاثنان إلى بيت ثعلوب ودخلا فيه، أسرع ثعلوب وأشعل ناراً ووضع عليها قدرا ً ملأه بالماء، وراح يحضر السلطة والمقبّلات الأخرى، لأنه كان ينوي أن يجعل من أرنوب وجبة طعامه الشهية.
- أما أرنوب الذي كان يجلس على كرسي، فقد استغرب وهو يرى ثعلوب يتهيأ لإحضار وجبة
الطعام، فقال :
- ما هذا أيها الصديق ؟ .. هل جئنا لنأكل أم نلعب.
فأجابه ثعلوب :
- سنلعب أولاً.. وعندما نحس بالتعب والجوع سنأكل.. والآن.. هيا.. سنلعب لعبة الكرسي والرقم عشرة.
وصار ثعلوب يشرح لأرنوب تفاصيل اللعبة وهو يقول :
- سيجلس أحدنا على هذا الكرسي، بينما يقوم الآخر بربطه بالحبل، والعدّ إلى العشرة، وعلى
الجالس أن يتحرّر من الحبل قبل أن يكمل العد، وإلا فسيخسر وينال العقاب.
سأل أرنوب :
- وماذا سيكون عقاب الخاسر ؟
أجابه ثعلوب :
- بالنسبة لي.. سيكون عقابي لك ضربة قوية بهذه المطرقة.
ثم رفع المطرقة عالياً وهوى بها على رأس أرنوب، فسقط على الأرض. وفي هذه اللحظة استعاد
أرنوب ذاكرته، ووجد نفسه أمام عدوّه اللدود.. فاحتار ماذا يفعل !
ضحك ثعلوب وقال :
- هذا عقابي لك في حالة خسارتك، فماذا سيكون عقابك أنت في حالة خسارتي
نظر أرنوب فيما حوله، وقفز إلى قدر الماء المغلي، وسكبه على ثعلوب، وفر هاربا وهو يصيح :
- هذا عقابك أيها الخاسر دائماً .
وتوتة توتة وخلصت الحدوتة
وليكم عندى حبايبى حواديت كتير خالص
ولكن لى ملحوظة حبايبى وهى
لازم تسجلوا مع ماماتكم وجداتكم هنا ولسبب واحد
لازم تبلغونا انتم استفدتم ايه من الحواديت
لأن لكل حدوتة فايدة بتفيدكم ولازم تتواصلوا معانا بقسمكم هنا الخاص بيكم

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:27 PM

الأسد والأرنب


تناقص عدد الحيوانات في الغابة بسبب الوجبة الشهية التى يتناولها الأسد كل يوم فأجتمعت الحيوانات بكل أنواعها لوضع خطة من اجل حماية كل واحد منهم ....
فقال الأرنب : أنا حيوان صغير لاحيلة لي ولكني فكرت في طريقة للتخلص من الأسد .
فقال الحمار : من أربع المستحيلات أن يقضى أرنب ضعيف على أسد المفترس
فقال الأرنب: ولكني سأخلصكم منة الى الأبد .
ذهب الأرنب الى الأسد ووقف امامة ثم قال : أنا رسول الحيوانات وقد بعثو معى ارنبا سمينا لاقدمة لك وجبة شهية ولكن أسدا اختطفة منى في الطريق...
ثار الأسد وقال : ارشدنى الى مكان هذا الأسد المعتدى .... واتجة الأرنب الى بئر الماء وقال : انظر يامولاى هذا هو الأسد الظالم وهذا هو الأرنب المخطوف ولم يتردد الأسد لحظة في أن ينقض على خصمة فلقي حتفة في الحال داخل مياة البئر!!!
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../2%2817%29.jpg

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:28 PM

الاميرة الفقيرة


الأميرةُ المُتَخَفِّيةُ بِثيابِ فقيرةٍ
كانَتْ هُناكَ أَميرةٌ رائعةُ الجَمالِ. ماتَتْ أمُّهَا عندَ وِلادَتِها. كانَتْ الأَميرةُ لطيفةً جداً. وذاتَ شعرٍ ذهبيٍّ براقٍ.
أرادَ والدُها الملكُ ، في يومٍ منَ الأيامِ ، إجبارها على الزَّواجِ من أميرٍ لا تحبُّهُ، ففكَّرتْ بِخِطَّةٍ لإلغاءِ العُرسِ، وطلبتْ أنْ تُصنعَ لَهَا ثلاثةُ فساتينَ جديدةً، أحدُها يجب أَنْ يكونَ ذهبياً كالشَّمسِ، و ثانيها يجبُ أَنْ يكونَ فِضِّيَّاً كالقَمرِ ، و ثالثُها يجبُ أَنْ يكونَ مُشِعَّاً كالنُّجومِ.
وَطَلبَتْ أيضاً أَنْ يُصنَعَ لها مِعطفاً من الفروِ ، بِقُبَّعَةٍ، و أَنْ يكونَ الفِراءُ مأخوذاً مِنْ جِلدِ أَلْفِ نَوْعٍ مِنَ الحيَوانَاتِ.
ظنَّتْ الأميرةُ أنَّ طلباتِها مُستحِيْلةَ التَّحْقِيْقِ، أَوْ أَنَّ تنفِيْذَها يَستغرِقُ وقتَاً طويلاً يتأخرُ بهِ حفلُ زفافِها المشؤُوْمِ.
لَكِنَّ والدَها الملِكُ الجبَّارُ سخَّرَ أَمْهَرَ الخيَّاطِيْنَ لتَجْهِيْزِ أَثْوابِها الثَّلاثةِ ، و طلبَ من صيَّاديهِ إحضارَ الفروِ مِنْ أَلْفِ نوعٍ منَ الحيواناتِ.
ولمْ يستغرِقْ الأَمرُ طويلاً، حتى صارتْ الفساتينُ و معطفُ الفراءِ جاهزةً، و أصبحَ الزَّواجُ قريباً أكثرَ مِمَّا توقعَتْ الأميرةُ المِسكينةُ.
في اللَّيلِ، أفاقَتْ الأميرةُ سِرَّاً ، و فتحَتْ صندوقَ مُجَوهَرَاتِها و أخذَتْ مِنْهُ خاتَماً ذهبيَّاً، وقِرطاً ذهبياً أيضاً و كذلك عِقدَاً ذهبيَّاً.
ثُمَّ أخذَتْ الثَّوبَ الذَّهبِيَّ الذي يُشبِهُ الشَّمسَ ، والثَّوبَ الفِضيَّ الذي يُشبِهُ ضوءَ القَمرِ، والثَّوبَ المُشعَّ الذي يُشبِهُ ضِياءَ نُجومِ السَّماءِ ، ووضعَتْهُم فوقَ بعضِهِم بعضاً بعدَ أنْ طَوَتْهُم بِإِتقانٍ.
كانوا يسطَعُوْنَ و يَسحرُوْنَ ، حتَّى أَنَّهَا استَطَاعَتْ وضْعَهُم في قِشْرِةِ ثَمَرَةِ جَوْزٍ جَوْفَاءٍ، ثُمَّ ارتَدَت مِعطفَ الفِراءِ، و طَلَتْ وجهَهَا و يدَيْها بِهُبابِ الفَحمِ ، حتَّى لا يستطيعُ أحدٌ التَّعرُّفَ عليها، ثُمَّ تركَتْ قصرَ والدِها الملكِ الجبَّارِ.
سارَتْ الأميرةُ وحيدةً في الغاباتِ حتَّى تعِبَتْ، فنامَتْ في جوفِ شجرةِ دِلْبٍ كبيرةٍ طوالَ اللَّيلِ.
في اليَومِ التَّالي، كانَ الملكُ الشَّابُّ الذي يحكِمُ الغابةَ يصيدُ مع رجالِهِ، فوجدوا الأميرةَ النَّائمةَ، واتَّجهُوْا نحوَها.
عِندَما سمِعَتْ الأميرةُ نُباحَ كِلابِ الصَّيدِ ، ووقْعَ حَوَافرِ الخيلِ، استيقظَتْ خائِفةً ، وقالَتْ لَهُمْ:
- أَنَا فتاةٌ فقيرةٌ ، و يتيمةٌ ، خُذونِي معَكُمْ!"
فأخذَها الصَّيَّادُوْنَ معَهُم إِلى قصرِ الملِكِ ، و أعْطَوْهَا غُرفةً صغِيرةً مُظلِمَةً ، تَقَعُ تحتَ سُلَّمٍ ، بعدَ أنْ ظنُّوْا أَنَّها غُرفةٌ مُنَاسِبةٌ لِفَتَاةٍ ذاتَ وجهٍ و يدينِ مَطلِيَّتَينِ بالشُّحَّار.
كانَتْ تعملُ كثيراً في المطبخِ ، و كانَتْ تجلِبُ الماءَ ، و الحطبَ، و تراقبُ نارَ الموقِدِ ، و تُنظِّفُ الرمادَ حولهُ.
في اللَّيلِ كانَتْ تبكي مُعظَمَ الوقْتِ في غُرفتِهَا الصَّغيرةِ المُظلِمَةِ.
في أَحدِ الأيَّامِ أُقيمَ احتفالٌ كبيرٌ في قصرِ ملِكِ الغابةِ الشَّابِّ،فقالَتْ الأميرةُ لكبيرِ الطبَّاخِينَ:
- هَلْ أَستطيعُ التَّفَرُّجَ على السَّيِّداتِ الجميلاتِ و السَّادةِ في القصرِ؟
قالَ كبيرُ الطبَّاخين:
- اذهبي لِنصفِ ساعةٍ فقطْ، ثُمَّ عُودِي لمُِراقبَةِ نارِ الموقِدِ، و إزاحةِ الرَّمادِ عنْهُ.
ذهبَتْ الفتاةُ المِسكينةُ إلى غُرفتِهَا ، و نظَّفَتْ نفسَهَا جيَّدَاً و أَزالَتْ الشُّحَّارَ عنْ وجهِهَا وَيديْهَا، ثُمَّ فَتحَتْ قِشْرَةَ ثَمَرَةِ الجَوْزِ ، وَسحَبَتْ مِنْهَا الثَّوبَ الذَّهَبِيَّ، وارتدَتْهُ ، وَنَشَرَتْ شَعْرَهَا الذَّهَبِيَّ علَى كتِفَيْهَا، وانْطَلَقَتْ إِلى قاعَةِ الاحتِفَالِ دونَ أنْ يعرِفَهَا أَحَدٌ.
أُعْجِبَ الملكُ الشَّابُّ بِها كثيراً، لأَنَّهَا كانتْ رائعةَ الجمالِِ، فرقَصَ معَهَا!
بعدَ انتِهاءِ الرَّقصِ تسلَّلَتْ راجِعَةً إِلى غُرفتِهَا الصَّغيرةِ ، و خَلَعَتْ ثَوْبَهَا الذَّهَبِيَّ ، و ارتَدَتْ بدلاً مِنْهُ مِعطَفَ الفراءِ، وسَوَّدَتْ يَدَيْهَا وَ وَجْهَهَا بِالشَّحَّارِ، وَبدَأَتْ تُزِيْلُ الرَّمادَ عَنِ النَّارِ، كَمَا أَمَرَهَا كبيرُ الطبَّاخِين و الطُّهاةِ.
أَرادَ كبيرُ الطبَّاخِينَ الفُرْجَةَ أَيضَاً فأَمَرَهَا بِتَسْخِينِ حِساءِ الملِكِ و حذَّرَها بِشِدَّةٍ قائِلاً:
- سَخِّنِي حِسَاءَ الملِكِ جَيِّدَاً وَ حذَارِ أَنْ تَسْقٌطَ فيْهِ شَعْرَةٌ واحِدَةٌ، وَ إِلاَّ وَقَعْتِ في ورطَةٍ كبيرَةٍ!
وهكذا سَخَّنَتْ الفَتَاةُ حِسَاءَ الملِكِ، وَنزَعَتْ خاتَمَهَا الذَّهَبَيَّ ثُمَّ وضَعَتْهُ فِيْ قَعْرِ صَحْنِ الحِسَاءِ.
احتَسَى الملِكُ الحِساءَ فَأُعْجِبَ بِهِ ، لأَنَّهُ لَمْ يكُنْ قَدْ تذَوَّقَ مِنْ قَبْلُ حِساءً ألذَّ مِنْهُ، فأَنْهَى كُلَّ الحِساءِ ، وَ وَجَدَ في قَعْرِ الإِناءِ خاتَمَاً مِنَ الذَّهبِ الخَالِصِ، جميلَ التَّصْمِيمِ ، بديعَ المَنْظَرِ، فازدادَ إِعجابُهُ و عَجَبُهُ و سألَ:
- مَنْ طَبَخَ الحِساءَ؟
قال الطَّاهِي:
- أَنَا يا سيِّدِي!
قالَ الملِكُ:
- هذا غيرُ صحِيحٍ، فطَعْمُ هذا الحِساءِ ألَذُّ مِنْ طَعْمِ الحساءِ الذي تقومُ أَنتَ بِطَهْيِهِ !
عِندئِذٍ اعترَفَ الطاهي و هو نفسه كبيرُ الطبَّاخين، أَنَّ الفتاةَ المسكينةَ هي التي طَهَتْ الحِساءَ.
فطلبَ الملِكُ الفتاةَ و سأَلَهَا مَنْ تكونُ.
كانَ جوابُ الفتاةِ أَنَّها فقيرةٌ و يتيمةٌ وَ لا تنفَعُ لِشَيءٍ في الطَّبخِ.
ثُمَّ سَأَلَهَا إِنْ كانَتْ تعلمُ شَيْئَاً عَنْ وجودِ الخَاتَمِ الذَّهَبِيِّ في صحنِ الحِساءِ، فَهَزَّتْ كَتِفَيْهَا و لَمْ تُجِبْ.
بعدَ عِدَّةِ أَسابِيْعَ أُقِيمَتْ في القَصْرِ حَفْلَةٌ ثانِيةٌ، فطلبَتْ الفتاةُ ثانيةً من الطَّاهِي، و هوَ كبيرُ الطَّبَّاخِينَ بالطبع، أَنْ تَذْهَبِ للفُرْجَةِ على الحَفْلِ، فقالَ لَهَا:
- حَسَنَاً ، اذهَبِي لِنِصْفِ ساعةٍ فَقَطَ، ثُمَّ عُودي بعدَ ذلِكَ لطهْيِ حِساءَ الملِكِ ، فهو يُحِبُّ الحِساءَ الذي تَطهينَ.
وهكذا رَكَضَتْ الفتاةُ إِلى غُرفتِها الصَّغيرةِ ، و غسلَتْ وجهَهَا و يديهَا جيِّداً ، ثُمَّ فتَحَتْ قِشْرَةَ ثَمَرَةِ الجَوزِ، وَسَحَبَتْ مِنْهَا الثَّوبَ الفِضيَّ و ارتَدَتْهُ.
عِنْدَمَا رَآهَا الملِكُ ثَانِيَةً سُرَّ بِهَا كَثِيرَاً، وَ رَقَصَ معَهَا كَثِيرَاً حتَّى انتَهَى وقتُ الرَّقْصِ. عندَئِذٍ تسلَّلَتْ إِلى غُرفتِهَا الصَّغيرةِ، و خَلَعَتْ الفُسْتانَ الفِضيَّ وَارْتَدَتْ بدَلاً مِنْهُ مِعْطَفَ الفِراءِ المؤَلَّفَ منْ أَلفِ قِطعَةٍ مُختَلِفةٍ منْ فِراءِ حيواناتٍ الغابةِ، ثُمَّ طَلَتْ وجهَهَا و يدَيْهَا بِهُبَابِ الفحمِ كالعادةِ، وَ خرجَتْ إِلى المطبخِ فَأَعدَّتْ الحِساءَ للملِكِ ، وَ وضعَتْ في أَسفَلِ إِناءِ الحِساءِ أَقراطَهَا الذَّهبِيَّةَ.
لمَّا وجدَ الملِكُ أَقراطاً ذهبيَّةً في قعرِ إِناءِ الحساءِ، أَرسلَ يطلبُهَا و سأَلَهَا إِنْ كانَتْ تعلمُ شيئاً عن الذَّهبِ في حِسائِهِ، فأَجابَتْهُ كالسَّابقِ أّنَّهَا فتاةٌ فقيرةٌ يتيمةٌ و لا تنفعُ لشيءٍ في الطَّبْخِ و لا تعلمُ شيئاً عنْ أَقراطِ الذَّهبِ.
بعدَ ذلكَ بِوقتٍ قصيرٍ أَمرَ الملِكُ بإِقامةِ سهرةٍ في قَصرِهِ، فاسْتعدَّتْ الفتاةُ ، ونظَّفَتْ نفْسَهَا جيِّداً وَ فتحَتْ قِشْرَةَ الجوزِ ، وَ سحبَتْ مِنْهَا الفستانَ البرَّاقَ كنُجومِ السَّماءِ، وَ ارتَدَتْهُ، مِمَّا أَثارَ إِعجابَ الملِكِ ، وَ جعلَهُ في غايةِ السَّعادَةِ، فَأَمسَكَ يدَهَا وَ ضغطَ علَيْهَا بقُوَّةٍ و هوَ يقودُهَا للرَّقْصِ.
وعندَمَا لاحَظَتْ أَنَّ أَحَدَاً لا ينْتَبِهُ إِلَيْهَا وضعَتْ خَاتَمَاً ذهبِيَّاً في إِصبَعِهَا.
هذهِ المرَّةُ تأَخَّرَتْ بالعودةِ إِلى غرفتِها، وكانَ الوقتُ ضيِّقَاً جِداً لِنَزعِ فستانِها الرَّائِعِ الجمالِ و ارتداءِ معطفَ الفراءِ، فاضطَرَّتْ لارتداءِ معطفِهَا فوقَ الفستانِ المُشِعِّ كنجومِ السَّماءِ، و لَمْ تدهنْ أيضاً كاملَ وجهِهَا و يديْهَا بِهُبَابِ الفَحْمِ
( الشُّحارِ) فبقيَ أحدُ أصابِعِهَا أَبْيَضَاً كالثَّلْجِ و بقيَ فيهِ الخاتمُ الذَّهبِيُّ الذي نسيَتْ أِنْ تخْلَعَهُ، وَ أَسرعَتْ لإِعدادِ طبقِ الحساءِ كالعادةِ، و هذه المرَّةُ وضعَتْ عِقدَها الذَّهبِيَّ في قعرِ طبقِ الحساءِ.
عندَما انتَهى الملكُ مِنْ تناوُلِ الحساءِ
وَوجدَ العِقْدَ في أسفلِ الإِناءِ ،أرسلَ يطلبُ الفتاةَ فحضرَتْ أمامَهُ ، ولاحظَ بِسُرعةٍ إِصْبَعَهَا الأَبْيَضَ و الخاتمَ الذَّهبيَّ.
وضعَ الملِكُ يدَها بيدِهِ و حاولَ نزعَ الخاتمَ مِنْ إِصبعِهَا فانزاحَ قليلاً مِعطفُ الفِراءِ عن فستانِها المشعِّ الذي ملأَ المكانَ ضياءً ونوراً كالنجومِ. فنَزعَ الملكُ معطفَ الفِراءِ و لاحظَ كَمْ هي جميلةٌ و جذَّابَةٌ بشَعرِها الذَّهبِيِّ ، و ثوبِهَا البرَّاقِ، فوقعَ بحبِّها في الحالِ، عندئذٍ غسَلَتْ وجهَهَا ويَديْهَا ، فبدَتْ أكثرَ جمالاً مِمَّا كانتْ عليهِ منْ قبل.
عندَما رآهَا الجميعُ قالوا أَنَّهَا أميرةٌ حقيقيةٌ ، فحكَتْ قِصَّتَها بالتفصيلِ للملِكِ المُعجَبِ بِهَا .
بعدَ بضعةِ أيَّامٍ أَقامَ الملكُ احتفالاً كبيراً بمناسبةِ زواجِهِ بِها وعاشَا حياةً رغيدةً سعيدةً مليئةً بالرَّغَدِ والحُبِّ.
وتوتة توتة ......... خلصت الحدوتة

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:29 PM

الثعلب و الدجاج


كانت الحظيرة مملوءة بالدجاج والديوك ،يستيقظ الديك الكبير عند الفجر ليؤذن فتستيقظ الطيور ترفرف باليوم الجديد، يصبح الدجاج على بعضه البعض بمناقيره حيث تنقر كل واحدة منهم الأخرى بمنقارها تحية وحبا، يداعب الدجاج بعضه البعض وتداعبه الديوك ،تخرج الطيور من الحظيرة لتأتي بالحبوب والماء للصغار ،وفي المساء تصيح الطيور تنبأ عن رحيل يوم جميل وقدوم ليل أجمل يهنأون ويخلدون فيه إلى الراحة ، تظل الطيور تمرح وتلعب ،تشرب وتأكل هكذا كل يوم ويبيض الدجاج وتمر الأيام ويأتي دجاج جديد يملأ الحظيرة وتملأ قلوبهم الفرحة .
وذات مساء نظرت الطيور فإذ بثعلب يتربص بالحظيرة حتى دب الرعب في قلوبهم فأسرعوا بغلق الحظيرة غلقاً محكماً ،خافت الطيور على بعضها البعض وخافوا على صغارهم ،اتفق الديوك على أن يتناوبوا الحراسة طوال الليل من ذلك الثعلب المكار ،وساد الحظيرة الخوف والحزن إلا أن الديك الكير نصح الدجاج بألا يظهروا هذا الخوف حتى لا يطمع فيهم الثعلب عندما يحس بأنهم خائفون حتى وإن تملكهم الخوف وأن تظل الديوك تؤذن كل صباح وكل مساء ،لكن أصبحت كل حركاتهم تتم في حرص وحذر شديد
وما زال الثعلب يأتي إليهم كل مساء ،فقد فكر الثعلب أن يأتي إليهم كل مساء على ألا يفعل أي مكروة حتى يتعودوا مجيئه كل يوم ويزيل عنهم الخوف وظل كل منهم على حاله حتى بدأ يقترب منهم شيئاً فشيئا ثم يتركهم حينما يحس بالهرج والمرج يدب فيهم ،
ومرت الأيام وبدأ الهرج والمرج يخف رويداً رويدا فطرق عليهم الباب ذات ليلة ولم يفتحوا له فتركهم 00 ثم كرر هذا لمدة أسبوعين وهو يطرق الباب ولا يفتحوا له فيتركهم ،
قالت بعض الطيور : لماذا لا نفتح له لنرى ماذا يريد ؟
فرد الأخرون : لا كيف نفتح له لو فتحنا له فسوف يأكلنا .
فردت الطيور : لو أراد أن يأكلنا لأكلنا إن له أكثر من ثلاثة أشهر ولم يقترب منا لا بد أن له حاجة
فرد الطيور : ليس له حاجة غير أن يأكلنا الواحدة تلو الأخرى
فصاحت الطيور : لو أراد أن يأكلنا لا ستطاع فإن الباب ضعيف يمكن أن يحطمه بكلتا رجليه
فصاح الديك الكبير فيهم : لست أدري كيف تجهلوا نواياه إنه ثعلب ألم تعرفوا شكله ألم تعلموا عنه شيئاً ..ألم تسمعوا عن مكره ودهائه ..كم من حيل حاكها ونفذها ومعظمكم أعلم بها ..كم من حيل حاكها باسم الصداقة .. باسم التعاون ..وراح جرائها ضحايا كانوا جميعهم أما وجبة دسمة له أو إنقاذ نفسه من مصيبة كان سيقع فيها ..إن اللئيم لئيم أينما كان إنه ثعلب مكار وخبيث ونحن لسنا بقدر دهائه وخبثه فيجب ألا تفتحوا له الباب .. ولو فتحتم له الباب فسوف يعرف عدد بيضنا وأفراخنا حتى عدد ريشنا ..وسوف يقوم بنتف ريشنا ويكسر بيضنا ويهشم عظامنا وسوف يأخذ بكبيرنا قبل صغيرنا ..
فصاحت بعض الطيور :إنك تخشى على نفسك فأنك كبيرنا ..فرد : كلا .. فمعظمكم من ذريتي فهلاككم هو هلاكي فبقاؤكم هو بقائي ..
وهنا هاجت الطيور وماجت وقرروا أن يعرفوا نوايا الثعلب ..ثم ارتكن الديك الكبير جانب ومعه نفرٌ قليل حوالي خمسة دجاجات وأربعة ديوك وأفراخهم الصغيرة هذا من مئات من الطيور والأفراخ ..
وجاء المساء وطرق الثعلب باب الحظيرة ..فنظرت إلية بعض الطيور وسألوه : ماذا تريد ..؟ إننا نراك تتردد على حظيرتنا كثيراً ..
فقال : ليس لي مأرب غير أني أريد أن استأنس بكم فأنا هنا في هذه البلد وحيد .. حيث إنني فرحت بكم وسعدت لسماع صوت الديوك وهي تؤذن وفرحت أكثر لرفرفة الدجاج وأخذ قلبي يطير فرحاً وأنتم ترعون صغاركم ...ولهذا لتمنى صحبتكم ..كما إنني أحميكم من الطيور الجارحة والضالة مثل الغربان والحدآت والصقور فإني كثيراً ما أراهم يخطفون صغاركم ويطيرون بها بعيد ... وهنا هزت الطيور رؤوسها بصدق ما قاله وقرروا فيما بينهم أن يفتحوا له ...فصاح الديك : احترسوا ... لو فتحتم له فإنها الطامة عليكم وسوف تكون بأيديكم نهايتكم ...انتبهوا ...
إلا أن الطيور لم تعيير له انتباهاً أو إلتفاتاً لما قاله ...فتحوا له الباب ودخل الثعلب ...دخل عليهم مبتسماً ... يهدهدهم برفق برجليه الأماميتين ...وصارت بينهم صداقة حتى فرحوا به ...يخرج من الحظيرة ينظر إلى السماء فيرى طيور تحملق من قريب و من بعيد فيعوي عليهم فتطير الطيور إلى بعيد ...فتزداد الطيور به طرباً ويفرحون به ويلومون الديك الكبير ويسخرون منه و من تفكيره وأنه قد ظلم الثعلب وكم كانت هذه الفكرة غائبة عنهم فقد كان يلزم عليهم التعاون معه منذ زمن حتى يزدادوا به قوة ...وبعد يومين تماماً وذات مساء دخل عليهم وعلى عهده يبتسم لهم وبدأ ينظر ويحملق في كل مكان في الحظيرة وبدأ يتجول فيها ثم استأذنهم لأن يرتاح و ينام قليلا في هذا الدفء الذي لم ينعم به من قبل ... فسمحوا له ثم تمدد وتمطع فارداً جسمه ورجليه حتى ضاق المكان بالدجاج والذي تكوم فوق بعضه البعض ومنهم من لم يستطع النوم طوال الليل مما جعل الديوك لم تؤذن في الصباح من التعب وظل هكذا لعدة أيام وهو يجيء لينام ويتمدد كما لو كان المكان ملكه حتى خشي الدجاج والديوك من أن يلوموه ...
وذات ليلة جاء الثعلب فوجد الباب مغلقاً ولم يفتحوا له فثار الغيظ في نفسه حتى حطم الباب برجليه الأماميتين وكسر البيض كما داس برجليه على ثلاث دجاجات صغيرة فماتت ثم نظر فيهم متمثلاً : أنا آسف ...لم أقصد أن أزعجكم ولم يبال بما كسر وحطم وقتل وتمدد والطيور حوله تنوح على البيض الذي تكسر والأفراخ الصغيرة التي تُقتل ....
وخرج الديك الكبير ومعه بعض رفاقه من الحظيرة يتألمون ولكن إلى أين وهم في جوف الليل ...بينما الثعلب من الداخل ينظر إلى الدجاج بعينيه اللامعتين فينظر هنا وهناك فيرى دجاجة نائمة من البكاء والتعب فينقلب عليها كما لو كان يتقلب على جنبيه ذات اليمين وذات الشمال فينقض عليها بأرجله وبسرعة شديدة قبل أن تصيح أو أن يسمعها باقي الدجاج...
وبدأ الدجاج يتناقص ولم يبق إلا القليل جداً منهم ...فمنهم من خرج بحثاً عن مكان أخر حتى قال البعض : أين إخوتنا .... لماذا هربوا ونحن لم نر من الثعلب مكروة ....وهكذا بدأت تلك الدجاجة تثرثر ويبدو أن الثعلب لم يستطع النوم حتى ضاق منها فتقلب نحوها وجذبها من عنقها وجعلها بين أرجله الأمامية لتكون له وجبة يتسلى بها كلما استيقظ من نومه ....بينما سكتت باقي الطيور وراحت في نومٍ عميق...

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:31 PM

الحذاء الأحمر


كانت الفتات الصغيرة التي تربيت تحت رعاية جدتها
بعد أن فارقت أمها وأبيها حين سافروا
بحثاً عن الرزق
لكنهم تعرضوا لحادث مروري وهم
في طريقهم إلى البلد التي
كثرت الخيرات فيها
وهاهي الطفله قد تجهزت وأشترت
جميع ماهو جميل ورائع للغايه
لحظور حفل زفاف خالة الصغيرة
الطفله:جدتي أعتقد أنني أشتريت كل ماهو
جميل ورائع إلى الحذاء ...
الجدة:ولماذاياصغيرتي ألم تعجبكي؟؟
الطفله:نعم ... كل مافي المحل لم تعجبني...
الجدة:حسناً لاتحزني ياصغيرتي الأمر ي غاية البساطه
الطفله:لكن ياجدتي هل...هل...
الجدة:هل ماذا ياعزيزتي...؟؟
الطفله:هل هل ستبقى خالتي هنا بعد زفافها؟؟...؟
الجدة:هاهاها لايا صغيرتي سوف تسكن في بيت جديد وسوف نقوم بزيارتها
الطفله:مممم ماذا ما الذي تقولينه ياجدتي ومن سوف يرعاني....؟؟
الجدة:؟؟غرييييييب غريب ياحفيدتي ...؟؟
الطفله:.؟؟؟ وما الغريب ياجدتي؟..؟؟
الجدة:يرعاكي سوف أرعاكي أنا أنا ..؟؟؟..
الطفله:هاهاهاها أنت تمزحين ياجدتي
الجدة:وضحي لا أفهم لماذا تتكلمين هكذا ماهذا؟؟؟..؟
الطفله:ترعيني ياجدتي وأنت طريحة الفراش ومريضه..؟؟؟.
الجدة:لست أنا وحدي التي سأرعاكي وعمتك أيضاً سترعاكي يا صغيرة...
الطفله:ماذا عممممممممممتي عمتي ماهذا..؟؟..
الجدة:؟؟؟ما الذي ماهذا وماذا في الأمر...؟؟..
الطفله:لالاااااااشيء هيا ياجدتي فلنعد إلى موضوع الحذاء
الجدة:لاتخافي يا عزيزتي خالتك سو تهديك حذاء جميلاً هدية لك أرتدي أي حذا
بشرط أن يكون نظيفاً
الطفله:حسناً
وماهي إلى لحظات حتى وجدت الصغيرة نفسها ترتدي هدية خالتها الحنونه
أنشغلت الصغيرة مع الحذاء حتى وجدت خالتها تودع كل الحاضرين
عند المخرج أسرعت الصغيرة نحو خالتها وهي تصرخ:خالتي خالتي أنتظري
رمت الصغيرة نفسها في حظن خالتها وعيونها ملية بالدموع لرحيل خالتها
الحنونه وهي تشكرها وتقول:شكراً لك ياخالتي العزيزه ألف شكر على هذة الهدية الرائعه
ولن أنسى حنانك وعطفك علي وسأظل أحتظ بالحذاء الأحمر ليكون رمزاً لأحلى ذكرياتنا

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:32 PM

الخشبة العجيبة


كان فيمن كان قبلنا رجل, أراد أن يقترض من رجل آخر ألف دينار, لمدة شهر ليتجر فيها . فقال الرجل : ائتني بكفيل.

قال : كفى بالله كفيلاً. فرضي وقال صدقت ... كفى بالله كفيلاً ... ودفع إليه الألف دينار .
خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح أصنافاً كثيرة. لما حل الأجل صرًّ ألف دينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي القرض، فلم يجد سفينة .... انتظر أياماً فلم تأت سفينة .!

حزن لذلك كثيراً ... وجاء بخشبة فنقرها، وفرَّغ داخلها، ووضع فيه الألف دينار ومعها ورقة كتب عليها:
اللهم إنك تعلم أني اقترضت من فلان ألف دينار لشهر وقد حل الأجل, و لم أجد سفينة.

وأنه كان قد طلب مني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك كفيلاً، فأوصلها إليه بلطفك يارب ) وسدَّ عليها بالزفت ثم رماها في البحر.
تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة.
قال في نفسه: آخذها حطباً للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الألف دينار!
ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن أن الخشبة قد ضاعت, فلما وصل قدَّم إلى صاحبه القرض، و اعتذر عن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله حتى هذا اليوم .
قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصة الخشبة التي أخذها حطباً لبيته ، فلما كسرها وجد الدنانير و معها

البطاقة.
هكذا من أخذ أموال الناس يريد أداءها، يسر الله له و أدَّاها عنه، و من أخذ يريد إتلافها، أتلفه الله عز وجل .!

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:32 PM

الدجاجة الشجاعة


جاءت الدجاجة إلى جارها الديك باكية، شاكية، تخبره بأنّ الحدأة تستغلّ ضعفها كدجاجة وحيدة لاعون لها، وتنقضّ على صيصانها الصغيرة، مختطفة صوصاً كلّ يوم.‏
انزعج الديك من الحال، وانتصب عرفه غضباً وهو يصيح:‏
- كوكو.. كوكو.. سآتيكِ غداً في الموعد الذي تُقبل فيه الحدأه لتخطف صوصك.‏
- وماذا ستفعل؟‏
- سأوقفها عند حدّها، وأضع نهاية لأعمالها العدوانيّة.. لاتخافي.‏
ارتاحت الدجاجة لكلام الديك، ولموقفه الإنساني الجميل، وانصرفت تُؤمّل نفسها بالخلاص من الظلم الواقع عليها.‏
في اليوم التالي.. انتظرت الدجاجة قدوم الديك، لكنّه لم يأتِ بسبب مرض مفاجئ ألمَّ به، فوجدت نفسها وحيدة من جديد في مواجهة الحدأة التي انقضّت على الصيصان لتخطف واحداً منها.‏
في هذه الأثناء، قرّرت الدجاجة الدفاع عن صغارها بنفسها دون معونة من أحد.. وبعد كرّ وفرّ، وبعد عراك دام وقتاً طويلاً، استطاعت الدجاجة أن تفقأ عيني الحدأة، وتحرمها من نور عينيها، لكنّها في الوقت نفسه سقطت ميّتةً، ونجا الصغار.

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:33 PM

الدرة


محمد الدرة
د/طارق البكري
قال الأب يروي قصته :
خرجت يوما مع طفلي .. نبتاع شيئا للدار ..
رآنا عدو محتشد .. جيش الأعداء الجرار ..
فرمانا بجمر وبنار ..
ناديت : ارحمني في ولدي ..
قالوا : طفل .. يا للعار .. اقتلوه .. احرقوه .. بيده أكوام الأحجار ..
آه .. كم نخشى الأطفال ..
قلت : يا ولدي لا تجزع .. أحميك بصدري من المدفع .. وإن اشتدت نارهم .. فالنار يا ولدي أرحم ..
ألقوا ما شئتم من حقد .. كل هذا لن ينفع ..
أدخل في لحمي يا محمد ..
الموت فدى القدس شرف و عفاف وطهر ..
ما بالك تصمت يا ولدي ..
آه .. قتلوك يا محمد ..
ارحل يا ولدي بهدوء ..
اغمض عينيك بسلام ..
دماؤك ريح كالإعصار .
إخوانك أطفال الأحجار .. لن ينسوا دماءك يا محمد ..
امض يا ولدي في عز .. امض يا ولدي بفخار ..
وهم في الدنيا رمز العار .. هم في الدنيا رمز العار ..

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:35 PM

الراعي الصغير



قال الوالد لأحمد :
- غدا صباحا ستذهب يا أحمد إلى البراري لترعى الأغنام .. لقد كبرت يا ولدي وصرت قادرا على تحمل المسؤولية ..
فرح أحمد كثيرا وشعر بالفخر ، فهو يحب الرعي ويحب الأغنام الرائعة لأنه يعتبرها صديقة له .. قال لوالده :
- حاضر يا أبي ، سأرعاها جيدا ، أنا أحب كل واحدة من أغنامنا .. سأجعلها تستمع وتفرح وتمرح ..
قال الوالد ضاحكا :
- سنرى يا بني .. والآن اذهب إلى فراشك لتنام وتستيقظ باكرا .. سأجعلك ترعاها طوال أيام الصيف ، الآن أنت تقضي أيام عطلتك الصيفية ، وغدا عندما تعود إلى المدرسة ستحكي لأصدقائك الكثير من القصص عن المرعى ..
ذهب أحمد إلى فراشه ونام مبكرا ، كانت كل أحلامه تدور حول المرعى والأغنام .. وعندما استيقظ في الصباح ، غسل وجهه ويديه ، ثم تناول طعامه .. بعدها ودع والديه وساق الأغنام إلى المرعى يرافقه كلبهم الوفي القوي . ولم ينس أحمد الناي الذي كان يتقن العزف عليه .. كان كل شيء جاهزا ، وكان كل شيء جميلا مع إشراقة الصباح الندية ..
كان المرعى كبيرا واسعا ممتدا .. جلس أحمد يتأمل الأغنام وهي ترعى ، وتستمع إلى صوت الناي الحنون .. فجأة أخذ الكلب ينبح .. ترك أحمد الناي جانبا ونظر إلى الكلب مستفهما..ظن أن ذئبا من الذئاب قد اقترب ، وهذا ما جعله يخاف بعض الشيء .. لكن الكلب قال :
- هناك واحدة من الأغنام غائبة .. إنها الأصغر في القطيع .. أين هي يا ترى ؟؟..
عد أحمد الأغنام وقال :
- فعلا هناك واحدة غير موجودة .. يا الله ماذا سأفعل ؟؟
قال الكلب :
- اذهب وابحث عنها يا أحمد .. لا بد أنها في مكان قريب .. سأبقى هنا لحراسة القطيع ، لا تخف ..
قال أحمد محتارا :
- لكن أخاف أن يأتي الذئب ، أو أن تهرب واحدة أخرى ؟؟ ..
طمأنه الكلب الوفي وقال :
- لا تخف يا أحمد سأكون حريصا .. اذهب ..
قالت واحدة من الأغنام :
- سنكون هادئات ، لا تخف يا أحمد ، اذهب وابحث عن أختنا التائهة ..
قالت أخرى :
- غريب أمرها .. على كل ستجدها في مكان قريب ..
ترك أحمد الأغنام والكلب وأخذ يبحث في الأماكن القريبة ..لم يبتعد كثيرا .. كان حقل العم خليل مليئا بالحشائش الطرية .. ناداه العم خليل متسائلا :
- ماذا بك يا أحمد ؟؟ ..
قال أحمد :
- أبحث عن إحدى الأغنام ، تصور فجأة اكتشفت غيابها .. في الحقيقة الكلب هو الذي نبهني لغيابها ..
قال العم خليل :
- لا بأس يا أحمد هاهي عندي تأكل وترعى كما تشاء تعال وخذها .. هذا هو درسك الأول يا بني ، الراعي اليقظ لا يترك قطيعه ينقص بأي حال ..
قال أحمد :
- شكرا لك يا عم خليل .. فعلا هذا هو درسي الأول في المرعى .. سأنتبه كثيرا لأكون راعيا يقظا نشيطا ..
حملها أحمد وعاد مسرعا ، قال لها في طريق العودة للمرعى:
- لماذا تركت القطيع .. هكذا تفعلين ؟؟..
قالت له :
- لن أعود إلى ذلك صدقني .. أعترف أنني أخطأت .. لكن كيف لم تنتبه وأنا الأصغر في كل قطيعك من الأغنام ، كنت أظن أنني مميزة ..
ضحك أحمد وقال :
- معك حق .. كان من واجبي الانتباه ..
قضى أحمد بقية نهاره دون أن تغفل عينه عن مراقبة القطيع ، وعندما عاد إلى البيت أخرج الدفتر وأخذ يكتب قصة اليوم الأول في المرعى

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:41 PM

الرسام والعصفور


بدأت أيام العطلة الصيفية ، وأخذ الأطفال يلعبون هنا وهناك فرحين سعداء .. كل واحد منهم أخذ يلعب لعبته المفضلة .. أما ماهر فقد عاد لممارسة هوايته في الرسم .. منذ مدة وماهر ينتظر أن يعود لريشته وألوانه .. كان يحب الرسم ويعتبره الهواية الأجمل في هذه الحياة .. نادته أمه من البعيد :
- ماهر تعال يا ماهر ..
ركض نحوها ، وحين وصل ووقف قربها ، وضعت يدها على رأسه بحنان وقالت :
- هاقد عدت إلى هوايتك المضلة .. يحق لك الآن أن ترسم بكل حرية بعد أن أنهيت سنتك الدراسية بكل جد ونشاط ..أخبرني هل رسمت شيئا ؟؟ ..
- نعم يا أمي رسمت بطة جميلة وزورقا يسبح في النهر ..
قالت الأم:
- وأين هي لوحتك ، أريد أن أراها ، ليتك تريني كل شيء ترسمه..
ذهب ماهر إلى الغرفة وأحضر لوحته الصغيرة .. نظرت الأم إليها مدققة وقالت :
- لا شك أنك رسام ماهر مثل اسمك.. لكن كما تعلم الرسم يحتاج إلى الكثير من الصبر والمران ، راقب كل شيء وارسم بكل هدوء .. التعامل مع الألوان ممتع يا حبيبي .. سيفرح والدك عندما يعود بعد أيام من سفره ليجد أمامه عدة لوحات .. السنة الماضية كانت لوحاتك أقل نضوجا .. لكن هاهي لوحتك الأولى لهذا العام تبشر بالكثير .. ارسم كل شيء تراه في الطبيعة .. ليس هناك أجمل من الطبيعة .. والآن سأقدم لك هديتي ...
ضحك ماهر وقال :
- وما هي يا أمي ؟؟..
قالت الأم :
- ماذا ترى هناك على المنضدة ؟؟
نظر ماهر وصاح بفرح :
- علبة ألوان ... كم أنا بحاجة إليها .. شكرا لك يا أمي ..
ركض نحو المنضدة وأخذ علبة الألوان بفرح .. قالت الأم :
- وقد وعد والدك أن يحضر معه الكثير من أدوات الرسم ..
قال ماهر :
- شكرا لكما يا أمي ..
خرج ماهر إلى الحديقة المجاورة ، جلس على أحد المقاعد وأخذ يتلفت قائلا :
- ماذا سأرسم ؟؟ يجب أن أرسم شيئا جميلا .
سمعه عصفور ملون فقال :
- ارسمني يا ماهر .. انظر إلى ريشي ما أجمل ألوانه ..
قال ماهر :
- وهل تستطيع أن تبقى واقفا هكذا على الغصن حتى أنتهي من الرسم .. ؟؟..
أجاب العصفور :
- أجل سأقف .. لكن هل سيكون الرسم جميلا ؟؟..
قال ماهر :
- سنرى ..
وضع ماهر قطعة الورق المقوى على خشبة مربعة كان قد أحضرها معه.. أخرج الأقلام الملونة .. وبدأ يرسم بكل هدوء العصفور الذي وقف ساكنا إلى فترة تحرك بعدها وقال :
- ماهر لقد تعبت ..
كان ماهر مستغرقا برسمه ، فلم يسمعه .. طار العصفور ووقف قرب ماهر قال :
- تعبت يا ماهر .. تعبت ..!!..
ضحك ماهر وقال :
-لا بأس سأتركك لترتاح قليلا ..
زقزق العصفور فرحا ، طار إلى الغصن وعاد ، وقف قريبا من اللوحة وأخذ ينظر ، قال بدهشة :
- هل هذا الرأس رأسي يا ماهر ؟؟..
قال ماهر :
- أكيد ..إنه رأسك الجميل أيها العصفور ..
قال العصفور :
- رسمك رائع يا ماهر .. سأقف على الغصن حتى تكمل الرسم ..
أخذ ماهر يرسم العصفور بهدوء .. وكان العصفور بين الحين والحين يترك الغصن ويأتي لينظر إلى صورته في اللوحة .. وبعد قليل من الوقت انتهى ماهر تماما من رسم العصفور وقال :
- الآن تعال وانظر أيها العصفور ..
وقف العصفور أمام اللوحة ، زقزق سعيدا وقال :
- هل هذه الصورة تشبهني حقا ؟؟ . كم هو جميل رسمك ..
ضحك ماهر وقال :
- رسمي جميل لأنك جميل أيها العصفور الغالي ..
زقزق العصفور بفرح وطار بعيدا ليخبر أصدقاءه الطيور عن تلك

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:43 PM

الزرافة زوزو


زوزو زرافة رقبتها طويلة ..
الحيوانات الصغيرة تخاف منها .. مع أنها لطيفة … لطيفة …
عندما تراها صغار الحيوانات تسير تخاف من رقبتها التي تتمايل ..تظن أنها قد تقع عليها …
أحيانا لا ترى الزرافة أرنبا صغيرا أو سلحفاة لأنها تنظر إلى البعيد ..
وربما مرت في بستان جميل وداست الزهور ..
عندها تغضب الفراش و النحل ..
الحيوانات الصغيرة شعرت بالضيق من الزرافة ..
الزرافة طيبة القلب .. حزنت عندما علمت بذلك ..
صارت الزرافة تبكي لأنها تحب الحيوانات جميعا ..
لكن الحيوانات لم تصدقها …
رأت الزرافة عاصفة رملية تقترب بسرعة من المكان ..
الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة لأنها أقصر من الأشجار..
صاحت الزرافة محذرة الحيوانات ..
هربت الحيوانات تختبئ في بيوتها وفي الكهوف وفي تجاويف الأشجار ..
لحظات وهبت عاصفة عنيفة دمرت كل شيء …
بعد العاصفة شعرت الحيوانات أنها كانت مخطئة في حق الزرافة فصارت تعتذر منها ..
كانت الزرافة زوزو سعيدة جدا لأنها تحبهم جميعا

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:52 PM

السمكة والحرية


كان الإناء الذي وضعت فيه السمكة صغيرا جدا .. كانت قبل فترة قصيرة في البحر الواسع الشاسع الذي لا يُحد، ووجدت نفسها فجأة في مكان لا يكاد يتسع لحركتها، ولسوء حظها فقد نسيها الصبي هكذا على الشاطئ ومضى مع أهله.. كانت السمكة حزينة مهمومة تبحث عن أي طريقة للعودة إلى البحر فلا تجد .. حاولت القفز ففشلت، دارت بسرعة وحاولت الخروج، فارتطمت بطرف الإناء الصلب ..
كان البلبل يرقبها ولا يعرف لماذا تدور وتقفز هكذا، اقترب من الإناء وقال :
ما بك أيتها السمكة ، أما تعبت من كل هذا الدوران والقفز ؟؟.
قالت بألم :
ألا ترى المصيبة التي أصابتني ؟؟.
قال البلبل دون أن يفهم شيئا :
مصيبة !! أي مصيبة .. أنت تلعبين وتقولين مصيبة ؟
- سامحك الله ألعب وأنا في هذه الحال ، ألعب وأنا بعيدة عن البحر ، ألعب وقد تركني الصبي في هذا الإناء ومضى هكذا دون أن يشعر بعذابي .. !!.. كيف ألعب وأنا دون طعام ؟؟.. كيف ألعب وأنا سأموت بعد حين إذا بقيت بعيدة عن البحر .
قال البلبل :
أنا آسف.. فعلا لم أنتبه .. رأيت إناء جميلا وسمكة تتحرك وتدور، فظننت أنك ترقصين فرحا .
أتمنى أن أستطيع الوصول إليك، لكن كما ترين مدخل الإناء ضيق والماء الذي فيه قليل، وأنت أكبر حجما مني، كيف أصل إليك ؟؟ ثم كيف أحملك ؟؟..
قالت السمكة :
إنني في حيرة من أمري .. لا أدري ماذا أفعل ! أحب الحرية ، أريد أن أعود إلى البحر الحبيب ، هناك سأسبح كما أريد، أنتقل من مكان إلى مكان كما أشأء
قال البلبل :
سأحاول مساعدتك ، انتظري وسأعود بعد قليل .
طار البلبل مبتعدا ، حتى التقى بجماعة من الحمام ، طلب البلبل من جماعة الحمام أن تساعده في إنقاذ السمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضيق الذي وضعها فيه الصبي ورحل ..
وافقت جماعة الحمام ، وطارت نحو الإناء وحملته ، ثم تركته يقع في البحر .. كانت فرحة السمكة لا تقدر بثمن وهي تخرج سابحة إلى بحرها الحبيب .. قفزت على وجه الماء وصاحت بسرور :
شكرا لكم جميعا على ما قمتم به .. شكرا لك أيها البلبل الصديق ..
وغطست في الماء وهي تغني أجمل أغنية للحرية .. كانت تملك من السعادة بحريتها ما لا يقدر بثمن


الساعة الآن 08:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى