منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   من قصص السلف (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=21537)

B-happy 20 - 1 - 2012 09:50 PM

سأل مدير مصح عقلي نزيلاً جديداً عن سبب قدومه إلى المشفى فقال ــ إسمع يا سيدي ــ :
لقد تزوجت من أرملة لها ابنةٌ بالغة , و تزوج أبي المترمل تلك الفتاة , فغدتْ زوجتي حماةَ حميِّها , كما صارت زوجتي كنةَ صهرها وابنة حفيدها , و أصبحت زوجة أبي ( التي هي ابنة زوجتي ) أمي بالتبني و ابنتي بالتبني ( ربيبتي ) في آن واحد .
أما أبي فقد أصبح ابني بالتبني ( لأنه زوج ابنة زوجتي ) .
و رُزق أبي إبناً صار أخي و حفيد زوجتي , و صار أخي الصغير المذكور يدعوني ــ يا جدي ــ ( لأني زوج جدته ) , فأصبحت زوجتي أخت حفيدها .
و رُزقـت أنا ابناً صار ابن حماة جده و خال عمه ,
فأصبح ابني ينادي ـــ يا جدتي ـــ عندما يقصد أخته من أمه ( و ذلك لأنها زوجة جده ) .
أما أنا فلم أعد أدري و الحال هذه فيما إذا كنت جداً لذاتي أو أباً لأمي .
لهذا السبب تجدني هنا يا سيدي ــ في هذا المصح ــ
حيث أجد سلاماً لا أعرفه في بيتي

B-happy 20 - 1 - 2012 09:50 PM

قيلَ إنّ أحدَ الأعراب لمّا سمعَ أنّ سيبويه كان أفصح أهل زمانه وأبرعهم في النّحو ، استغربَ ولم يتقبّل ذلك .. ذلك أنّ سيبويه كان فارسيا لا عربيا .فقال الأعرابي : كيف يكون أعلمنا في النحو وأفصحنا وهو ليس عربيّ ؟!
لأذهبنّ إليه فأختبرُهُ ..
فسافر الأعرابيّ وتوجّه حيث يسكنُ سيبويه ، وطرق باب بيته . ففتحت له جارية سيبويه .
سألها الأعرابيّ : - أين سيبويه ؟
فردّت عليه : - فاءَ إلى الفيافي ليفيء لنا بفيءٍ ، فإذا فاءَ الفيءُ فاءَ .
فتعجّب الأعرابيّ وانبهر وهو يقولُ في نفسه :" هذه جاريته فكيف يكون حاله هو ؟ " ، و ولّى راجعا من حيث جاء .

* ومعنى قول الجارية : ذهب الى الصحارى ليأتيَ لنا بصيد فإذا رجعَ الظلّ أو ذهب ( اي غابت الشمس ) جاء .

B-happy 20 - 1 - 2012 09:51 PM

ذكر ابن خلكان في كتابه "الوافي في الوفيات" أنه كانت العرب تستنكف من الانتساب إلى قبيلة باهلة حتى قال الشاعر :

وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النفس من باهله

وقال الآخر:

ولو قيل للكلب يا باهلي ... عوى الكلب من لؤم هذا النسب

وقيل لأبي عبيدة: يقال إن الأصمعي دعي في نسبه إلى باهلة، فقال: هذا ما يمكن، فقيل: ولم فقال: لأن الناس إذا كانوا من باهلة تبرأوا منها، فكيف يجيء من ليس منها وينتسب إليها ورأيت في بعض المجاميع أن الأشعث ابن قيس الكندي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتتكافأ دماؤنا فقال: نعم، ولو قتلت رجلا من باهلة لقتلتك به. وقال قتيبة بن مسلم المذكور لهبيرة بن مسروح: أي رجل أنت لو كان أخوالك من غير سلول فلو بادلت بهم، فقال: أصلح الله الأمير، بادل بهم من شئت من العرب وجنبني باهلة. ويحكى أن أعرابيا لقي شخصا في الطريق فسأله: ممن أنت فقال: من باهلة، فرثى له الأعرابي، فقال ذلك الشخص: وأزيدك أني لست من صميمهم، ولكن من مواليهم، فأقبل الأعرابي عليه يقبل يديه ورجليه، فقال له: ولم ذاك فقال: لأن الله تبارك وتعالى ما ابتلاك بهذه الرزية في الدنيا إلا ويعوضك الجنة في الآخرة. وقيل لبعضهم: أيسرك أن تدخل الجنة وأنت باهلي فقال: نعم، بشرط ألا يعلم أهل الجنة أني باهلي، والأخبار في ذلك كثيرة، رحمهم الله أجمعين.
وسئل حسين بن بكر الكلابي النسابة عن السبب في اتضاع باهلة وغني عند العرب، فقال: لقد كان بينهما غناء وشرف، ولم يضعهما إلا إشراف أخويهما فزارة وذبيان عليهما بالمآثر، فدنؤا .

B-happy 20 - 1 - 2012 09:51 PM

يقول ابن خلكان ..
رأيت في بعض المجاميع قال بعضهم: حضرت مجلس كافور الإخشيدي، فدخل رجل ودعا له وقال في دعائه: أدام الله أيامِِ مولانا، بكسر الميم من أيام، فتحدث جماعة من الحاضرين في ذلك وعابوه عليه، فقام رجل من أوساط الناس وأنشد مرتجلا وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن حشيش النجيرمي اللغوي الاخباري كاتب كافور، والذي دعا لكافور ولحن هو أبو الفضل ابن عياش :




لا غرو أن لحن الداعـي لسيدنـاأو غض من دهش بالريق أو بهـر
فتلـك هيبتـه حالـت جلالتـهـافي موضع النصب لا عن قلة النظر
فإن يكن خفض الأيام مـن غلـطفي موضع النصب لا عن قلة النظر
فقـد تفاءلـت فـي هـذا لسيدنـاوالفأل مأثورة عـن سيـد البشـر
بأن أيامـه خفـض بـلا نصـبوأن أوقاتـه صفـر بـلا كــدر

B-happy 20 - 1 - 2012 09:51 PM

حكي أن السراج الوراق جهز غلاما له يوما ليبتاع له زيتا طيبا ليأكل به لفتا فأحضره وقلبه على اللفت فوجده زيتا حاراً فأنكر على الغلام ذلك فأخذه وجاء إلى البياع وقال له لم تفعل مثل هذا فقال له والله يا سيدي مالي ذنب لأنه قال أعطني زيتا للسراج.

B-happy 20 - 1 - 2012 09:51 PM

حكى الهيثم بن عدي قال ماشيت الإمام أبا حنيفة رضي الله تعالى عنه في نفر من أصحابه إلى عيادة مريض من أهل الكوفة وكان المريض بخيلا وتواصينا على أن نعرض بالغداء فلما دخلنا وقضينا حق العيادة قال بعضنا آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال فتمطى المريض وقال ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج فغمز أبو حنيفة أصحابه وقال قوموا فما لكم هنا من فرج .

B-happy 20 - 1 - 2012 09:52 PM

تقدم أحد المغفلين ليصلي المغرب بجماعة فأطال القيام فلما فرغ من الصلاة سجد سجدتي السهو ولم يكن سها فقيل نحن أنكرنا عليك طول القراءة فما الجواب عن سجدتي السهو ولم تكن سهوت فقال ذكرت أني صليت بكم على غير وضوء فسجدت للسهو.

B-happy 20 - 1 - 2012 09:52 PM

قيل ان محمد بن على رأى فى الطواف أعرابيا عليه ثياب رثة وهو شاخص نحو الكعبة لا يصنع شيئا ثم دنا من الأستار فتعلق بها ورفع رأسه إلى السماء وأنشأ يقول:

أما تستحى منى وقد قمت شاخصا *** أناجيك يــــا ربى وأنـت عليم
فـــــإن تـكسنى يارب خـــفا وفـــروة *** أصلى صلاتى دائما وأصـــــوم
وإن تكن الأخرى على حــــال ما أرى *** فمن ذا على ترك الصلاة يلوم
أترزق أولاد العلـــوج وقــــــد طغـــــوا *** وتتـــرك شيـــخا والـــداه تميم


فدعا به وخلع عليه فروة وعمامة وأعطاه عشرة آلاف درهم وحمله على فرس.

فلما كان العام الثانى جاء الحج وعليه كسوة جميلة وحال مستقيم فقال له:
ياأعرابى رأيتك فى العام الماضى بأسوأ حال وأراك الآن ذا ثياب حسنة وجمال.

فقال: إنى عاتبت كريما فأغتنيت.

B-happy 20 - 1 - 2012 09:52 PM

حكاية رائقة، ومنقبة فائقة
دخل أبو العتاهية على عمر بن العلاء، مولى عمرو بن حريث فأنشده:
إني أَمِنْتُ من الزمان ورَيْبهِ = لمَّا عَلِقْتُ من الأمير حِبَالا
إنَ المطايا تشتكيكَ لأنَّهَا = قطعَتْ إليك سَبَاسِباً ورِمالا
فإذا أتيْنَ بنا أتيْن مُخِفَةً = وإذا رجعن بنا رجعن ثِقالا
فأمر عمر من حضر من خدمه وخواصه أن يخلعوا عليه، فخلعوا عليه حتى لم يقدر على النهوض لما عليه من الثياب.
فخرج من عنده ثم أرسل عمر إلى أبي العتاهية: أن أقم حتى أنظر في أمرك، فأقام أياماً ثم لم ير شيئا. وكان عمر ينتظر ما يجيء من بعض أعماله، فأبطأ عليه. فكتب أبو العتاهية إليه:
يا ابن العلاء ويا ابن القرم مرداس = إني امتدحتك في صحبي وجلاسي
أثنيت عليك ولي حال تكذبني = فيما أقول فاستحيي من الناس
حتى إذا قيل ما أعطاك من صفدٍ طأطأت من سوء حالٍ عندها رأسي
فقال عمر لحاجبه: اكففه عني أياما وسوفه! ففعل. فلما طال على أبي العتاهية الانتظار كتب إليه يستحثه:
أصابت علينا العين جودك يا عمر = فنحن لها نبغي التمائم والنشر
أصابتك عين في سخائك صلبةٌ = و يا رُبَّ عين صلبة تفلق الحجر
سنرقيك بالأشعار حتى تملها = فإن لم تفق منها رقيناك بالسور
قال: فضحك عمر وقال لصاحب بيت ماله: كم عندك؟ قال: سبعون ألفا. قال:
ادفعها له! واعذرني عنده ولا تدخله عليَّ فإني أستحي منه!.

B-happy 20 - 1 - 2012 09:53 PM

وجّه عبد الملك بن مروان عامرا الشعيبي الى ملك الروم في بعض الأمر له, فاستكثر الشعبي فقال له:
من أهل بيت الملك أنت؟
قال: لا.
فلما أراد الرجوع الى عبد الملك حمّله رقعة لطيفة وقال: اذا رجعت الى صاحبك, فأبلغته جميع ما يحتاج الى معرفته من ناحيتنا, فادفع اليه هذه الرقعة.
فلما صار الشعبي الى عبد الملك ذكر ما احتاج الى ذكره ونهض من عنده, فلما ذكر الرقعة, فرجع فقال: يا أمير المؤمنين, انه حمّلني اليك رقعة نسيتها حتى خرجت, وكانت آخر ما حمّلني فدفعها اليه ونهض.
فقرأها عبد الملك فأمر بردّه, فقال: أعلمت ما في هذه الرقعة؟
قال: لا.
قال: فانه قال فيها:" عجبت من العرب كيف ملّكت غير هذا!". أفتدري لم كتب الي بمثل هذا؟
فقال: لا.
فقال: حسدني عليك, فأراد أن يغريني بقتلك.
فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني.

من كتاب الأذكياء لابن الجوزي


الساعة الآن 01:23 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى