![]() |
عمرة بنت رواحة رضي الله عنها أحسنت عشتار وجزيت خيرا سؤال اليوم : نتكلم اليوم عن سيد من سادات العرب ليس فقط في قريش وله نسب ورفعة بين العرب : اجار الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عاد من الطائف جاء الى النبي ليكلمه عن اسارى بدر ذكره الرسول في فتح مكة بخير وتمنى له الاسلام وطلب ان لا يصيبه احد بأذى واسلم رضي الله عنه بعد فتح مكة وحسن اسلامه رضي الله عنه ( وكلا وعد الله الحسنى ) فمن هو هذا الصحابي الجليل ؟؟؟ |
المطعم بن عدي
رسول الله يستفيد من قانون الإجارة في مكة لم يكن أمام رسول الله بدٌّ من دخول مكة مرة أخرى، خاصة بعد ما لقيه من سفهاء الطائف، ومع أنه كان مطلوب الرأس من قبل الأجهزة الأمنية المكية، إلا أن رسول الله كان واقعيًّا لأبعد درجة، لقد قرر أن يدخل في إجارة رجل من أهل مكة، وقانون الإجارة قانون محترم في مكة، نعم، يقوم على تطبيقه مشركون، لكن رسول الله يستفيد من قوانين المجتمع المشرك طالما لا تتعارض مع شرع الله، وطالما لا يقدم تنازلاً من دينه أو عقيدته في نظير الاستفادة من هذا القانون، درس في غاية الأهمية. لقد قرر رسول اللهأن يدخل مكة في إجارة مشرك، ولم تأخذه الأنفة أن يتعامل مع مشرك ويدخل في حمايته، لقد كانواقعيًّا لأبعد الحدود، لو أن رسول اللهدخل في إجارة مؤمن لكان ذلك بمنزلة إعلان الحرب في مكة، وسيتميز أهل مكة إلى فريقين: مؤمن وكافر، وهذا ليس وقت المواجهة، ولا بد من ضبط النفس حتى يأتي أمر الله. وفي الوقت نفسه هو لا يجد في بني هاشم -على عظمها- من يجيره؛ فكبير بني هاشم بعد موت أبي طالب هو أبو لهب، وأبو لهب من أشد الأعداء لهذه الرسالة، ولن يقبل أن يقوم بحماية رسول اللهليبلغ رسالة هو كاره لها، ولن يستطيع أحد من رجال بني هاشم أن يتعدى على أبي لهب في هذا الأمر. لذلك لم يتردد رسول الله في أن يراسل رجالاً من المشركين يطلب إجارتهم له، فراسل في البداية الأخنس بن شريق فلم يكن عنده نخوة، وتعلل بأنه حليف (أي ليس أصيلاً في مكة) والحليف لا يجير، فراسل سهيل بن عمرو وهو من عظماء مكة، وكان من المتوقع منه أن يقبل الإجارة وكان رجلاً عاقلاً، ولكن سبحان الله! تخلى سهيل عن عقله ومروءته وقال: إن بني عامر لا تجير على بني كعب. وطبعًا رسول الله يعلم أن هذه القوانين ليست حتمية، وإنه من الممكن أن يجير الحليف، ومن الممكن أن تجير بنو عامر على بني كعب، وإلاَّ لما أرسل إليهما، ولكن على كل حال كانت تلك اعتذارات مؤدبة من قادة مكة. ثم فكر رسول الله في رجل آخر، وهذا التفكير والطريقة التي استخدمها رسول الله في مراسلته تدل على عمق الفكر السياسي عند رسول الله، وعلى وعيه الكامل بالجذور التاريخية للمنطقة، وعلى حكمته الدبلوماسية في التعامل مع كافة الظروف والأطراف. المطعم بن عدي يجير رسول الله لقد راسل رسول الله المطعم بن عدي وهو من زعماء مكة الكبار، وهو سيد قبيلة بني نوفل بن عبد مناف، وراسله عن طريق رجل من خزاعة لم تذكر الروايات اسمه، ولا يعنينا اسمه في شيء، بل تعنينا قبيلته (خزاعة)، لماذا راسل رسول الله المطعم بن عدي؟ ولماذا اختار رجلاً من خزاعة وهي قبيلة غريبة على مكة؟ إن لهذا الأمر جذورًا في غاية الأهمية، وحتى نفقه البعد العميق في فكر رسول اللهت عالَوْا نقلّب قليلاً في صفحات التاريخ. تاريخ العرب العدنانية والقحطانية أصل العرب يعود إلى فرعين رئيسيين: عدنان وقحطان وهما من ذرية إسماعيل ، أما عدنان فقد سكن نسله في الحجاز ومكة وما حولها، وأما قحطان فقد سكن نسله في اليمن، ثم مع مرور الوقت تفرقت الذرية في كل أطراف الجزيرة العربية لكن ظل العرب يدركون الأصول العدنانية والقحطانية لكل قبيلة، فمثلاً من أشهر القبائل العدنانية قبيلة قريش وهي قبيلة رسول الله، ومن أشهر القبائل القحطانية قبائل الأوس والخزرج في المدينة (كانوا في اليمن وهاجروا إلى المدينة) وقبائل خزاعة، إذن قبيلة خزاعة وقبائل الأوس والخزرج من فرع مختلف عن فرع قريش. وفي تاريخ مكة أنه كانت هناك فترة سيطرت فيها قبيلة خزاعة على البيت الحرام، وكانت لها إدارته والهيمنة على مكة، ثم جاء قصي بن كلاب وهو من أجداد رسول الله(أي من العدنانيين) وحارب خزاعة وطردها من مكة وسيطر هو على البيت الحرام مع إنه كان متزوجًا بنت زعيم خزاعة، المهم أنه قد حدث صراع قديم بين خزاعة وبين قريش، وطردت خزاعة من مكة، ضع هذه النقطة في الذاكرة. ومر الوقت والقرشيون يسيطرون على البيت الحرام ويعيشون في مكة. ثم مرت الأيام وحدث في وقت من الأوقات صراع بين رجلين من رجال قريش، بين عبد المطلب جد رسول اللهوبين نوفل جد المطعم بن عدي، ووقفت قريش إلى جانب نوفل، فماذا فعل عبد المطلب؟ لقد كان هناك علاقة مصاهرة بين أجداد عبد المطلب وبين قبيلة الخزرج القحطانية والتي تسكن الآن المدينة، فأرسل إليها عبد المطلب يطلب نجدتها فجاءوا بعددهم وأسلحتهم فهابتهم قريش ورضخ نوفل لما أراد عبد المطلب. قبيلة خزاعة كانت تراقب الموقف من بعيد، فلما وجدت عبد المطلب يعادي قريشًا وقد نصر بالخزرج جاءت وعرضت على عبد المطلب أن تحالفه وذكرته بأن جد عبد المطلب كان متزوجًا من بنت زعيم خزاعة، أي ذكرته بعلاقة المصاهرة، وطبعًا خزاعة فعلت ذلك نكاية في قريش لجذور العداء القديم بين الطرفين فقبل عبد المطلب بحلف خزاعة، ومن ثَمَّ أصبح عبد المطلب زعيمًا في قريش مؤيدًا بحلف الخزرج وحلف خزاعة وهذا أعطاه قوة كبيرة في مكة، وفي الوقت نفسه فإن نوفل شعر بالضعف أمام هذا الحزب الكبير. إذن هناك في مكة جذور تاريخية لعلاقة مضطربة بين عبد المطلب وحلفائه من خزاعة والخزرج وبين نوفل، ورسول الله من نسل عبد المطلب، والمطعم بن عدي من نسل نوفل. إذن إرسال رسول الله للمطعم بن عدي يطلب منه الإجارة وإرساله بذلك مع رجل من خزاعة هو تذكير من رسول الله للمطعم بن عديّ بالأصول التاريخية للمنطقة، فكأنه يقول له: يا مطعم، إنني أطلب جوارك الآن، وأستثير فيك المروءة، وهي موجودة فيه على كل حال؛ لأنه من الذين شاركوا في نقض الصحيفة قبل ذلك، ولكن في الوقت نفسه فأنا لا أقف وحيدًا خارج مكة، ولا أطلب منك هذا الأمر استعطافًا، فإنك إن أبيت أن تجيرني كان البديل خزاعة وقبائل الخزرج، سأفعل مثلما فعل عبد المطلب قبل ذلك. وهكذا يستخدم رسول الله موازين القوى في الجزيرة العربية استخدامًا جيدًا حكيمًا. هذه الجذور التاريخية تفسر انحياز خزاعة لرسول الله بعد صلح الحديبية ضد قريش مع أنها لم تكن آمنت ولكن نكاية في قريش. وهكذا لما وصلت الرسالة إلى المطعم بن عدي عن طريق الرجل الخزاعي دارت كل هذه الأمور في ذهن الرجل الحكيم المطعم بن عدي، وفوق حكمته فإنه كان صاحب مروءة، لأنه في بعض الأحيان تغطي الخسة والنذالة على عقل الرجل فلا يرى الأمور على حقيقتها، ويأخذه الكبر والعناد في أمور قد تؤدي إلى إهلاكه وضياعه. وافق المطعم بن عدي على إجارة رسول الله وقال لبنيه وقومه: البسوا السلاح وكونوا عند أركان البيت؛ فإني قد أجرت محمدًا. وخرجت كتيبة مسلحة من بني نوفل تستقبل رسول اللهوزيد بن حارثة وأحاطت به لحمايته، ودخل في وسطها رسول الله، وسارت به حتى وصل إلى البيت الحرام فصلى هناك ركعتين، وقام المطعم بن عدي، فخطب في الناس فقال: يا معشر قريش، إني أجرت محمدًا، فلا يهجه أحد منكم. ثم سارت الكتيبة المسلحة تحمي رسول الله حتى أدخلته بيته. موقف عجيب حقًّا، فرسول الله تعامل في منتهى الحكمة مع الأوضاع المقلوبة في مكة، كان من المنطقي أن يدخل مكة في حماية سيوف بني هاشم، ولكن نذالة أبي لهب وقفت أمام هذا الأمر، ولكن هذا الموقف من بني هاشم ومن أبي لهب لم يغلق كل الأبواب، ما زالت هناك أبواب مفتوحة، نعم هي أبواب كافرة، ولكن ما الضرر في استخدامها إن لم تكن مشروطة بتنازل أو بتفريط؟ لقد دخل رسول الله مكة مرفوع الرأس وحوله الأسلحة من كل مكان بدلاً من أن يدخلها متسللاً منهزمًا، وفي الوقت نفسه فهو يدخل، وهو يعلن أنه ما زال على نفس الطريق، وما هي إلا أيام وسيخرج من بيته لاستقبال وفود الحجيج يدعوهم إلى دين الله، كما كان يدعوهم في حياة أبي طالب. ومع أن قبول المطعم بن عدي لإجارة الرسولكانت لها هذه الجذور التي ضغطت على المطعم بن عدي إلا أن رسول اللهظل حافظًا للجميل، فبعد غزوة بدر وأسر سبعين من المشركين وكان المطعم قد مات قبل بدر، قال رسول اللهكما روى البخاري: "لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلاَءِ النَّتْنَى لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ". وبالطبع قبلت قريش بإجارة المطعم بن عدي لألد أعدائها الآن، ليس احترامًا للمطعم بن عدي فقط ولكن خوفًا من سيوف خزاعة وأسلحة الخزرج، ويبقى الدرس المهم الأصيل (لا بد للحق من قوة تحميه). لكن رسول الله وهو الرجل البعيد النظر الواسع الحكمة الذي حنكته التجارب وخبر أمور البلاد والعباد، يعلم أن هذا الموقف من المطعم موقف مؤقت، فلن تصبر قريش طويلاً على هذا الأمر، وستمارس ضغطًا قد لا يقوى المطعم على دفعه. كما أن المطعم رجل كافر له طاقة محدودة، وقد لا يضحي بروحه وماله ومركزه ووضعه نظير حماية رجل لا يؤمن بمبادئه. أضف إلى ذلك أن الموقف في مكة قد أصبح حرجًا، فقد وصلت الدعوة للناس أجمعين واضحة نقية، فمنهم مؤمن ومنهم كافر، وانتقال الكافرين إلى معسكر الإيمان أصبح نادرًا إن لم يكن معدومًا. كل هذا دفع الرسولأن يغير من حواره وطريقته مع القبائل الزائرة لمكة تغييرًا محوريًّا خطيرًا، كان رسول اللهيدعو من قبل للإسلام فقط، يدعو الناس أن يتركوا ما يعبدون وأن يعبدوا اللهوحده لا شريك له، وأن يؤمنوا به كرسول من عند الله، أما الآن، فهو سوف يضيف شيئًا خطيرًا كان قد طلبه للمرة الأولى من أهل الطائف، ولكنهم رفضوه وطردوه، أما هذا الشيء فهو النصرة والاستضافة في مكان قبيلتهم أيًّا كان هذا المكان. د. راغب السرجاني |
هنا وقع عندي إلتباس هل هو المطعم بن عدي ؟؟؟ أم ولده ؟؟ فالذي اعرفه انه ولده الجبير بن مطعم بن عدي رضي الله عنه نحتاج لمراجعة وفقك الله أختي منى وجزيت خيرا سؤال اليوم : زوجة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهي زوجته الثانية اما الاولى فكانت صاحبة صنعة تصنع وتبيع .. اما الثانية وهي التي نتحدث عنها والتي لها ذكر في صحيح البخاري فهي كانت ثرية عالمة وذكية وتروي الاحاديث ايضا وقصتها مشهورة في صحيح البخاري عندما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحث النساء على الصدقة والانفاق .. فذهبت تسأله انها تنفق على وزجها وعلى ايتام فهل هذا من الصدقة فأجازها على ذلك فمن هي هذه الصحابية الجليلة ؟؟؟ |
تزوج الصحابي الجليل , صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ووساده وسواكه ونعليه وطهوره في السفر . عبد الله بن مسعود من زوجتين الأولى عاملة , والثانية ثرية ,
فأما الأولى وهي رائطة بنت عبد الله بن معاوية الثقفية فكانت ذات صنعة تبيع منها وتنفق على أهل بيتها , ويروي عبيد الله بن عبد الله عن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده رضي الله عنهم وكانت امرأة صناعاً وليس لعبد الله بن مسعود الصحابي المشغول بحفظ القرآن وخدمة النبي صلى الله عليه وسلم مال فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت والله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة ؟؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما أحب إن لم يكن لي أجر أن تفعلي , فسألت رسول الله فقالت : إني امرأة ذات صنعة فأبيع , وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي شيء , وشغلونني فلا أتصدق فهل لي في النفقة عليهم من أجر ؟؟ فقال عليه الصلاة والسلام << لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم فأنفقي عليهم >> وبالإضافة إلى كونها صاحبة صنعة فإن رائطة كانت من طالبات العلم وراويات الحديث النبوي وروي عنها عدة من الصحابة رضي الله عنها وعنهم أجمعين . |
هي زينب بنت معاوية الثقفية وليست رائطة رضي الله عنها هكذا في الإصابة نفع الله بك اخيتي وجزيت خيرا سؤال اليوم : صحابي جليل من خيرة الاصحاب عالم ومجاهد ومن كتاب الوحي .. تعلم لغة اليهود في اقل من شهر طلبا للرسول صلى الله عليه وسلم ونزولا عند طلب ابي بكر وعمر رضي الله عنهما جمع القران الكريم وايضا في عهد عثمان رضي الله عنه ساهم في جمعه فمن هو هذا الصحابي الجليل ؟؟؟ |
هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه
|
عشتار;
هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه sha@ عشتار .... أظنّه هو واللّه أعلم هو الصّحابيّ الجليل رضي اللّه عنه زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي .. الّذي استجاب استجابة لقول الّنبيّ صلى اللّه عليه وسلّم : من تعلّم لغة قوم أمن شرّهم .... ننتظر منتصر !! sha@ |
نعم أحسنت أخت عشتار واحسن الأاخ ناجي نفع الله بكما هو : زيد بن ثابت رضي الله عنه سؤال اليوم : هي اخت كبير المنافقين نعم هي اخت عبد الله بن ابي بن سلول قاتله الله .. هي صحابية جليلة رضي الله عنها هي التي جائت تطلب الخلع من زوجه ..وكان قد اعطاها مهرا حديقة فاخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها سترجع الحديقة الى زوجها فردتها واختلعت فمن هي هذه الصحابية الجليلة ؟؟ |
هي الصحابية الجليلة خولة بنت ثعلبة
|
خولة بنت ثعلبة نسبها وقبيلتهقصة الإسلام خولة بنت ثعلبة، ويقال خويلة، وخولة أكثر. وقيل: خولة بنت حكيم، وقيل خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة. 1- التقوى والخوف من الله وتحري الأحكام الشرعية ويظهر ذلك من موقفها مع زوجها عندما أراد أن يجامعها؛ ففي ذات يوم حدث حادث بين الزوجين السعيدين شجار بينهما، لم يستطع أي أحد منهما تداركه، فقال لها أوس: أنت عليَّ كظهر أمي. فقالت: والله لقد تكلمت بكلام عظيم، ما أدري مبلغه. ومظاهرة الزوج لزوجته تعني أن يحرمها على نفسه، وبذلك القسم يكون قد تهدم البيت الذي جمعهما سنين طويلة، وتشتت الحب والرضا اللذين كانا ينعمان بهما. وسلم كل منهما للواقع بالقسم الجاهلي الذي تلفظ به الزوج لزوجته، ولكن بعد التفكير العميق الذي دار في رأس خولة، قررت أن تذهب إلى رسول الله ، وكيف لا وهي تعيش في مدينته، وهي قريبة منه وبجواره. وعندما ذهبت إليه وروت المأساة التي حلت بعش الزوجية السعيد، طلبت منه أن يفتيها كي ترجع إلى زوجها، ويعود البيت الهانئ لما كان عليه دومًا في السابق، ويلتم شمل الأسرة السعيدة. ونرى ذلك في حوارها مع عمر بن الخطاب t، فقد خرج عمر t من المسجد ومعه الجارود العبدي، فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق، فسلم عليها عمر فردت عليه السلام، وقالت: هيهات يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي عليه الفوت. فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين. فقال عمر: دعها، أما تعرفها، فهذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت، التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات، فعمر والله أحق أن يسمع لها[1]. تبين ذلك من خلال موقفها مع رسول الله عندما جادلته بعد أن ظنت أنها ستفترق عن زوجها، وتبيينها سلبيات هذا التفريق على الأولاد والبيت. لخولة بنت ثعلبة -رضي الله عنها- حوار قد تجلى فيه قمة التأدب مع الرسول والمراقبة والخوف من الله ؛ وهو ما كان يهدف الوصول إليه رسول الله ؛ وهو حوار الظهار. عن خولة بنت ثعلبة قالت: فيَّ والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة. قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه. قالت: فدخل عليَّ يومًا، فراجعته بشيء فغضب فقال: أنت عليَّ كظهر أمي. قالت: ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل عليَّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلا والذي نفس خولة بيده، لا تخلص إليَّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني فامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابًا، ثم خرجت حتى جئت إلى رسول الله ، فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول الله يقول: " يا خويلة، ابن عمك شيخ كبير، فاتقي الله فيه". قالت: فوالله ما برحت حتى نزل فيَّ قرآن، فتغشى رسول الله ما كان يتغشاه ثم سري عنه، فقال لي: " يا خويلة، قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآنًا. ثم قرأ عليَّ {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المجادلة: 1-4]. قالت: فقال لي رسول الله : " مريه فليعتق رقبة". قالت: فقلت يا رسول الله، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: والله إنه لشيخ كبير، ما به من صيام. قال: "فليطعم ستين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: والله يا رسول الله، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله : " فإنا سنعينه بعرق من تمر". قالت: فقلت يا رسول الله، وأنا سأعينه بعرق آخر. قال: "قد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيرًا". قالت: ففعلت[2]. ونخرج من قصة تلك الصحابية المباركة بعدة فوائد، منها: أولاً: رأيها السديد في الامتناع عن معاشرة زوجها بعد أن قال: أنتِ عليَّ كظهر أمي؛ وضرورة معرفة حكم الدين في هذه القضية. ثانيًا: رأيها السديد في الحرص على مستقبل وتماسك أسرتها، يتجلى ذلك في قولها: "إن أوْسًا ظَاهَرَ مني، وإنا إن افترقنا هلكنا، وقد نثرت بطني منه، وقدمت صحبته". ثالثًا: رأيها السديد في رفع الأمر إلى النبي والذي بيده الأمر، ولولا رجاحة عقل خولة، وحكمة تصرفها، وقوة رأيها لقعدت في بيتها تجتر الهموم حتى تهلك هي وأسرتها، ولما كانت سببًا في نزول تشريع عظيم يشملها ويشمل المسلمين والمسلمات جميعًا إلى يوم القيامة. وهذا التشريع العظيم هو: حل مشكلة الظهار. |
الساعة الآن 05:42 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |