منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   حـكايـات عـربـيـة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17740)

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:48 AM

القرآن وكلام الصاحب بن عبّاد
ناظر الوزيرُ الصاحبُ بن عباد يهوديّا بالريّ، هو رأس الجالوت، في إعجاز القرآن. فراجعه اليهوديّ فيه طويلاً حتى احتدَّ الصاحب وكاد ينقدّ. فلما رأى اليهودي منه ذلك احتال طلبًا لمداراته، فقال: ‏ ‏ أيها الصاحب، لِمَ تتـَّقد وتلتهب؟ كيف يكون القرآن عندي آيةً ودلالةً على النبوَّة، ومعجزةً من جهة نظمه وتأليفه؟ فإن كان البلغاء، فيما تدّعي، عنه عاجزين، فأنا أصْدُقُ عن نفسي وأقول إن رسائلك وكلامك وما تؤلفه من نظم ونثر هو عندي فوق ذلك أو مثل ذلك أو قريب منه. وعلى كل حال فليس يظهر لي أنه دونه! ‏ ‏ فلما سمع ابن عباد هذا فَتَر وخَمَد، وسكن عن حركته، وقال: ‏ ‏ ولا هكذا أيضًا يا شيخ. كلامُنا حسن بليغ، وقد أخذ من الجزالة حظّا وافرًا، ومن البيان نصيبًا ظاهرًا، ولكن القرآن له المزية التي لا تُجْهَل. ‏ ‏ هذا كله يقوله وقد تراجع مزاجُه، وصارت نارُه رمادًا، مع إعجاب شديد قد شاع في أعطافه، وفرح غالب قد دبَّ في أسارير وجهه، لأنه رأى كلامه شُبْهةً على اليهود مع سعة حِيَلهم، وشدّة جدالهم، وطول نظرهم، وثباتهم لخصومهم، فكيف لا يكون شبهة على النصارى وهم ألين من اليهود عريكة، وأكثرهم تسليمًا؟!
من كتاب "أخلاق الوزيرين" لأبي حيّان التوحيدي.


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:48 AM

القـطّ الأعمـى
كان ابن بابشاذ في مصر إمام عصره في علم النحو. وكانت وظيفته أن ديوان الإنشاء لا يخرج منه كتاب حتى يُعرض عليه ويتأمله، فإن كان فيه خطأ من جهة النحو أو اللغة أصلحه. وكان له على هذه الوظيفة راتب من الخزانة يتناوله في كل شهر. ‏ ‏ ويُحكى أنه كان يومًا في سطح جامع مصر وهو يأكل شيئًا وعنده ناس. فحضرهم قط فرموا له لقمة، فأخذها في فيه وغاب عنهم ثم عاد إليهم. فرموا له شيئًا آخر، ففر كذلك، وتردّد مرارًا كثيرة وهم يرمون له وهو يأخذه ويغيب به ثم يعود من فَوْرِه حتى عجبوا منه، وعلموا أن مثل هذا الطعام لا يأكله وحده لكثرته. ‏ ‏ فلما استرابوا حاله، تبعوه، فوجدوه، يَرْقَى إلى حائط في سطح الجامع، ثم ينزل إلى موضع خالٍ وفيه قط أعمى، وكل ما يأخذه من الطعام يحمله إلى ذلك القط ويضعه بين يديه، وهو يأكله. فعجبوا من تلك الحال، فقال ابن بابشاذ: ‏ ‏ إذا كان هذا حيوانًا قد سخّر الله له هذا القط ليقوم بكفايته، ولم يحرمه الرزق، فكيف يُضيِّع مثلي؟ ‏ ‏ ثم استعفى الشيخ من الخدمة ونزل عن راتبه. ‏
من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلكان.


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:48 AM

القـوالب والزوابـل
يحكى عن صاعد بن الحسن اللغويّ أنه كان حاضر الجواب سريعه، يجيب عن كل ما يُسألُ عنه دون أن يتوقّف للتفكير. ‏ ‏ سأله المنصور بن أبي عامر يوما: ‏ ‏ هل رأيت فيما رأيتَ من الكتب، كتابَ "القوالب والزوابل" لمبرمان بن يزيد؟ ‏ ‏ قال صاعد: ‏ ‏ نعم، رأيتُه في بغداد في نسخة بخط أبي بكر بن دُرَيد بخطٍّ صغير وفي هوامشها علامات وتعليقات. ‏ ‏ فقال له المنصور: ‏ ‏ أما تستحي يا صاعد من هذا الكذب؟ هذا كتاب عاملنا ببلد كذا يذكر فيه أن الأرض قد قُلِبَتْ وزُبِلَتْ، فألّفتُ من قوله عنوان الكتاب الوهمي الذي سألتك عنه!‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‏ ‏ فأخذ صاعدٌ يحلف أن الكتاب موجودٌ حقيقة! ‏
من كتاب "إنباه الرواة على أنباه النحاة" للقفطي. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:49 AM

الكاتـب الأحمـق
‏ كان بأنطاكية عاملٌ من قِبَلِ أمير حلب، وكان له كاتب أحمق. وحدث أنه غرق في البحر شَلَنّدِيّان من مراكب المسلمين التي يقصدون فيها الروم. فكتب الكاتب عن صاحبه إلى الأمير بحلب:‏ ‏ "بسم الله الرحمن الرحيم. أعلم الأمير - أعزّه الله - أن شَلَنْدِيَّيْن، (أعني مركبين) صُفقا، (أي غرقا)، من خِبّ البحر، (أي من شدّة موجه)، فهلك من فيهما، (أي تلِفُوا)"!‏ ‏ فأجابه صاحب حلب:‏ ‏ "وَرَدَ كتابُك، (أي وصل)، وفهمناه، (أي قرأناه)، فأدّب كاتبك: (أي اصْفَعْه)، واستبدل به، (أي اصْرِفْه)، فإنه فائق، (أي أحمق)، والسلام (أي قد انقضى الكتاب)"! ‏
من كتاب "الهفوات النادرة" لمحمد بن هلال الصابي. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:49 AM

الكتـاب المـزور
‏ كان بين جعفر البرمكي وزير الرشيد وبين والي مصر عداوة ووحشة. وكان كل منهما مجانبا للآخر. فزوّر أحد الناس كتابًا عن لسان جعفر إلى والي مصر مضمونه أن حامل هذا الكتاب من أخص أصحابنا، وقد آثر التفرّج في الديار المصرية، فأريد أن تحسن الالتفات إليه، وبالغ في الوصية. ‏ ‏ ثم أخذ الكتاب ومضى إلى مصر وعرضه على صاحبها. فلما وقف عليه تعجّب منه، وفرح به إلا أنه حصل عنده ارتياب وشك في الكتاب. فأكرم الرجل، وأنزله في دار حسنة، وأقام له ما يحتاج إليه، وأخذ الكتاب منه، وأرسل إلى وكيله ببغداد وقال له: ‏ ‏ "قد وصل شخص من أصحاب الوزير بهذا الكتاب، وقد ارتبتُ به، فأريد أن تتفحّص لي عن حقيقة الحال في ذلك، وهل هذا خط الوزير أم لا". ‏ ‏ وأرسل كتاب الوزير صُحْبة مكتوبة إلى وكيله. ‏ ‏ فجاء الوكيل إلى وكيل الوزير، وحدثه بالقصة وأراه الكتاب. ‏ ‏ فأخذه وكيل الوزير ودخل إلى الوزير وعرّفه الحال. فلما وقف جعفر البرمكي على الكتاب علم أنه مزوّر عليه. وكان عنده جماعة من ندمائه ونوابه، فرمى الكتاب عليهم وقال لهم: ‏ ‏ أهذا خطي؟ ‏ ‏ فتأملوه وأنكروه كلهم، وقالوا: ‏ ‏ هذا مزوّر على الوزير. ‏ ‏ فعرفهم صورة الحال، وأن الذي زور هذا الكتاب موجود بمصر عند صاحبها، وأنه ينتظر عود الجواب بتحقيق حاله. وقال لهم: ‏ ‏ ما ترون؟ وكيف ينبغي أن نفعل في هذا؟ ‏ ‏ فقال بعضهم: ‏ ‏ ينبغي أن يُقتل هذا الرجل حتى تنحسم هذه المادة ولا يرجع أحد يتجرأ على مثل هذا الفعل. ‏ ‏ وقال آخر: ‏ ‏ ينبغي أن تقطع يمينه التي زور بها هذا الخط. ‏ ‏ وقال آخر: ‏ ‏ ينبغي أن يوجع ضربًا ويُطلق حال سبيله. ‏ ‏ وكان أحسنهم محضرًا من قال: ‏ ‏ ينبغي أن تكون عقوبته على هذا الفعل حرمانُه، وأن يعرف صاحب مصر بحاله ليحرمه، فيكفيه من العقوبة أنه قد قطع هذه المسافة البعيدة من بغداد إلى مصر، ثم يرجع خائبا. ‏ ‏ فلما فرغوا من حديثهم قال جعفر: ‏ ‏ سبحان الله! أليس فيكم رجل رشيد؟! قد علمتم ما كان بيني وبين صاحب مصر من العداوة والمجانبة، وأن كل واحد منّا كانت تمنعه عزّة النفس أن يفتح باب الصلح، فقيّض الله لنا رجلاً فتح بيننا باب المصالحة والمكاتبة وأزال العداوة بيننا. فكيف يكون جزاؤه ما ذكرتم من الإساءة؟ ‏ ‏ ثم أخذ القلم وكتب على ظاهر الكتاب إلى صاحب مصر: ‏ ‏ "كيف حصل لك الشك في خطي؟ هذا خط يدي، والرجل من أعزّ أصحابي، وأريد أن تحسن إليه وتعيده إليّ سريعًا فإني مشتاق إليه، محتاج إلى حضوره" ‏ ‏ فلما وصل الكتاب كاد صاحب مصر يطير من الفرح، وأحسن إلى الرجل غاية الإحسان، وواصله بمال كثير. ‏ ‏ ثم إن الرجل رجع إلى بغداد، فحضر إلى مجلس جعفر. فلما دخل سلّم عليه ووقع يقبّل الأرض ويبكي. فقال له جعفر: ‏ ‏ من أنت يا أخي؟ ‏ ‏ قال: أنا عبدك وصنيعتُك المزور الكذّاب المتجرِّي! ‏ ‏ فعرفه جعفر، وبشّ به، وسأله عن حاله، وقال له: ‏ ‏ كم وصل إليك منه؟ ‏ ‏ فقال: مائة ألف دينار. ‏ ‏ فقال جعفر: لازِمْنا حتى نضاعفها لك! ‏
من كتاب "الفخري" لابن طباطبا. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:49 AM

الكلـب والثعلـب
‏ كان سفيان الثوري يقول: ‏ ‏ ما رأيتُ الزهد في شيء أقلَّ منه في الرئاسة، ترى الرجلَ يزهد في المطعم والمشرب والمال والثياب، فإن نوزع الرئاسة تمسّك بها وعادى الناس.‏ ‏ حدّث عطاء بن مسلم قال:‏ ‏ لما تولّى المهدي الخلافة بعث إلى سفيان الثوري. فلما دخل عليه، خلع المهدي خاتمه فرمى به إليه وقال: ‏ ‏ يا أبا عبد الله! هذا خاتمي، فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسُّنة.‏ ‏ فردّ سفيان الخاتم وقال:‏ ‏ تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين؟‏ ‏ قال: نعم.‏ ‏ قال: لا تبعث إليّ حتى آتيك، ولا تعطني حتى أسألك.‏ ‏ فغضب المهديّ غضبا شديدا وصرفه. فلما خرج سفيان حفَّ به أصحابه فقالوا:‏ ‏ ما منعك وقد أمرك أن تعمل في الأمة بالكتاب والسُّنة؟‏ ‏ قال:‏ ‏ إني لا أخاف إهانة الأمراء لي، وإنما أخاف إكرامهم لي حتى لا أرى سيئاتهم سيئات. ولم أَرَ للعلماء والسلاطين مثلاً إلا مثلاً ضُرِب على لسان الثعلب، قال: عرفتُ نيفا وسبعين حيلة للتخلص من الكلب، ليس منها حيلة أفضل من أن لا أرى الكلب ولا يراني! ‏
من كتاب "سير أعلام النبلاء" للذهبي. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:50 AM

اللـص الشفـيق
‏ نزل القاضي أبو غانم في بعض الأيام يُصلـّي بالجامع، ووضع نعليه قـُرب المنبر وكانا جديدين. فلما قضى صلاته قام للبسهما فوجد نعله العتيق مكانهما! فقال لغلامه: ‏ ‏ ألم أنزل إلى الجامع بالمداس الجديد؟‏ ‏ قال: نعم. ‏ ‏ قال: فأين هو؟ ‏ ‏ فقال الغلام: جاءنا الساعةَ رجلٌ وطرق الباب وقال: القاضي يقول لكم: أرسلوا إليه مداسه العتيق إلى الجامع فقد سـُرق مداسه الجديد. ‏ ‏ فضحك القاضي وقال: ‏ ‏ هذا والله لص شفيق، جزاه الله خيرًا! ‏
من كتاب "معجم الأدباء" لياقوت.


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:50 AM

اللـص الفقيـه
حدّث بعض جلساء عبد الملك بن عبد العزيز الماجَشُون، قال: ‏ ‏ خرجتُ إلى بستان لي بالغابة. فلما دخلتُ في الصحراء وبعدت عن البيوت، تعرّض لي رجل فقال:‏ ‏ اخلع ثيابك! ‏ ‏ فقلت: وما يدعوني إلى خَلْع ثيابي؟‏ ‏ قال: أنا أَوْلى بها منك.‏ ‏ قلت: ومن أين؟‏ ‏ قال: لأني أخوك وأنا عُريان وأنت مكسوّ.‏ ‏ قلت: فأعطيك بعضها.‏ ‏ قال: كلاّ، قد لبستها كلها وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها.‏ ‏ قلت: فتعرّيني وتُبدي عورتي؟‏ ‏ قال: لا بأس بذلك، فقد رُوينا عن الإمام مالك أنه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عُريانًا.‏ ‏ قلت: فيلقاني الناس فيرون عورتي؟‏ ‏ قال: لو كان الناسُ يَرونك في هذه الطريق ما عرضتُ لك فيها.‏ ‏ قلت: أراك ظريفًا، فدعني حتى أمضي إلى بستاني وأنزع هذه الثياب فأوجِّه بها إليك.‏ ‏ قال: كلا، أردتَ أن توجِّه إليّ أربعة من عبيدك فيحملوني إلى السلطان فيحبسني ويمزّق جلدي.‏ ‏ قلت: كلا. أحلف لك أيمانًا أني أَفِي لك بما وعدتُك ولا أسوءُك.‏ ‏ قال: كلا، فقد روينا عن الإمام مالك أنه قال: لا تلزمُ الأيمان التي يُحْلَفُ بها لِلّصوص.‏ ‏ قلت: فأحلف أني لا أختل في أَيماني هذه.‏ ‏ قال: هذه يمين مُرَكَّبة على أيمان اللصوص.‏ ‏ قلت: فدع المناظرة بيننا فوالله لأوجّهن إليك هذه الثياب طيّبة بها نفسي.‏ ‏ فأطرق ثم رفع رأسه وقال: ‏ ‏ تدري فيم فكرتُ؟‏ ‏ قلت: لا.‏ ‏ قال: تصفّحتُ أمرَ اللصوص من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا فلم أجد لصًا أخذ نسيئة. وأنا أكره أن أبتدع في الإسلام بدعة يكون عليّ وِزْرُها ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها بعدي إلى يوم القيامة. اخلع ثيابك!‏ ‏ فخلعتُها ودفعتُها إليه، فأخذها وانصرف. ‏
من كتاب "أخبار الأذكياء" لابن الجوزي.


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:51 AM

الله يعطيـك!
كان والبة بن الحباب ماجناً خليعاً، ما يبالي ما قال ولا ما صنع. ‏ ‏ وكان منزله في آخر زقاق لا منفذ له، فكان إذا أتاه شحاذ يسأله صدقة، يتركه حتى يطيل ويكثر وهو لا يجيبه حتى ييأس الشحاذ منه. فإذا رآه والبة قد انصرف ومشى إلى آخر الزقاق (والزقاق طويل جداً)، فتح بابه ثم ناداه، فيجيبه الشحاذ: لبّيك لبّيك! يظن أنه سيعطيه شيئاً، ويعود نحو داره مسرعاً، فإذا قرب منه قال له والبة:‏ ‏ الله يعطيك! ‏
من كتاب "طبقات الشعراء" لابن المعتز. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:51 AM

المحبّة دون كل شيء
‏ قال الخليفة المنصور يوماً للربيع (حاجب المنصور):‏ ‏ اذكر حاجتك.‏ ‏ قال:‏ ‏ يا أمير المؤمنين، حاجتي أن تحبّ الفضل ابني.‏ ‏ فقال: ويحك! إن المحبة إنما تقع بأسباب.‏ ‏ قال: يا أمير المؤمنين، قد أمكنك الله من إيقاع السبب.‏ ‏ قال: وما ذاك؟‏ ‏ قال: تشمله بفضلك وإنعامك، فإنك إذا فعلتَ ذلك أحبّك، وإذا أحبّك أحببته.‏ ‏ قال: ولكن لم اخترت له المحبة دون كل شيء؟‏ ‏ قال: لأنك إذا أحببته كبر عندك صغيرُ إحسانه، وصغر عندك كبير إساءته. ‏
من كتاب "مروج الذهب" للمسعودي. ‏



الساعة الآن 05:01 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى