منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   حـكايـات عـربـيـة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17740)

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:55 AM

الولـــد
أرسل معاوية إلى الأحنف بن قيس فقال:‏ ‏ يا أبا بحر، ما تقول في الولد؟ قال:‏ ‏ يا أمير المؤمنين، ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، فإن طلبوا فأعطهم، وإن غضبوا فأرضهم، يمنحوك ودهم، ويحبوك جهدهم، ولا تكن عليهم ثقيلاً فيملوا حياتك، ويحبوا وفاتك فقال:‏ ‏ لله أنت يا أحنف. لقد دخلتَ عليّ، وأنا مملوء غضباً على يزيد، فسللـَته من قلبي، فلما خرج الأحنف من عنده، بعث معاوية إلى يزيد بمائتي ألف درهم، ومائتي ثوب، فبعث يزيد إلى الأحنف بمائة ألف درهم، ومائة ثوب، شاطره إياها.‏ ‏ ودخل عمرو بن العاص على معاوية، وبين يديه ابنته عائشة، فقال:‏ ‏ من هذه يا أمير المؤمنين، فقال:‏ ‏ هذه تفاحة القلب، فقال له:‏ ‏ انبذها عنك يا أمير المؤمنين، فوالله إنهن ليلدن الأعداء، ويقرّبن البـُعداء، ويورثن الضغائن. فقال:‏ ‏ لا تقل ذاك يا عمرو، فوالله ما مرَّض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان مثلهن، ورُبَّ ابن أخت قد نفع خاله. ‏

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:55 AM

امتحـان الباطـن
‏ كانت الأكاسرة إذا خَفَّ الواحد من أصحابها على قلب الملك، وكان عالمًا بالحكمة مَوْضِعًا للأمانة على ظاهره، وأحبّوا أن يمتحنوا باطنه، أمر الملكُ منهم أن بأن يُحَوَّلَ الرَّجُل إلى قصر الملك، وأن يُفْرَدَ له حُجرة يُقِيم بها. فإذا تحوّل الرجل أنِس به وخلا معه، وكان آخر من ينصرف من عنده. فيدعه على هذه الحال شهرًا، ثم يمتحنه بالنساء. ‏ ‏ فامتحن أبرويز يوما رجل من خاصته بهذه المحنة، ودسّ إليه جارية من جواريه، ووجّه معها إليه بألطاف، وأمرها أن لا تقعد عنده. ففعلت وانصرفت وأنفذها في المرة الثانية بمثل ذلك، وأمرها أن تقعد بعد تسليم الهدية هُنَيْهَة ففعلت، ولاحظها الرجل وتأمّلها وانصرفت. فلما كانت المرة الثالثة أمرها أن تطيل القعود عنده وأن تحدثه، فإن أرادها على الزيادة في المحادثة أجابته إليها. ‏ ‏ وجعل الرجل يحد النظر إليها ويُسَرُّ بمحادثتها، ومن شأن النفس أن تطلب الغرض بعد ذلك. فأبدى شيئًا من ذلك لها، فقالت: ‏ ‏ أخاف أن يعثر علينا، فإنك من الملك على خُطىً يسيرة ومعه في دار واحدة ولكن الملك يمضي بعد ثلاثٍ إلى بستانه الفلاني فيقيم هناك، فإن أرادك على الذهاب معه فأظهِرْ له أنك عليل وتمارضْ، فإن خيّرك بين الانصراف إلى دارك أوالمقام ها هنا فاختر المقام ها هنا، وأخبره أنك لا تقدر على الحركة فإن أجابك إلى ذلك جئتُ إليك كل ليلة ما دام الملك غائبًا عن قصره. ‏ ‏ فسكن إلى قولها. وانصرفت فأخبرت الملك بكل ما جرى بينهما. ‏ ‏ فلما كان بعد ثلاثٍ دعاه الملك. فقال الرجل للرسول: ‏ ‏ أخبِره أني عليل. ‏ ‏ فلما عاد الرسول بذلك، تبسّم أبرويز وقال: ‏ ‏ هذا أوّل الشر! ‏ ‏ فوجّه إليه مِحَفّة حُمِل فيها وهو مُعَصَّب الرأس. فلما رأى الملك العِصابة قال: والعصابة شرُّ ثان! ثم قال له: ‏ ‏ متى حدثت هذه العلة؟ ‏ ‏ قال: في هذه الليلة. ‏ ‏ قال له: فأيّ الأمرين أحبّ إليك: الانصراف إلى أهلك لتمريضك، أو المقام ها هنا إلى وقت رجوعي؟ ‏ ‏ قال: المُقام ها هنا أرفق بي لقلة الحركة. ‏ ‏ فتبسم الملك وقال: ‏ ‏ ما صدقت. حركتك ها هنا إن تُرِكْتَ أكثرُ من حركتك إلى منزلك! ‏ ‏ ثم أمر به فنـُفي إلى أقصى المملكة.‏
من كتاب "الهفوات النادرة" لابن هلال الصابي.‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:56 AM

امرأة أبـي رافـع والصيرفـيّ
كان أبو رافع مولى رسول الله. وقد حدث أن رأته امرأته في نومها بعد وفاته، فقال لها:‏ ‏ أتعرفين فلانـاً الصـَّيـْرفيّ؟‏ ‏ قالت له: نعم.‏ ‏ قال: فإن لي عليه مائتي دينار.‏ ‏ فلما انتبهت من نومها غدت إلى الصيرفي فأخبرته الخبر، وسألته عن المائتي دينار. فقال:‏ ‏ رحم الله أبا رافع. والله ما جرت بيني وبينه معاملةٌ قط.‏ ‏ فأقبلتْ إلى مسجد المدينة، فوجدت مشايخ من جائزي الشهادة، مقبولي القول. فقصـّت عليهم الرؤيا، وأخبرتهم خبرها مع الصيرفي وإنكاره لما ادعاه أبو رافع. فقالوا:‏ ‏ ما كان أبو رافع ليكذب في نوم ولا يقظة. قومي بصاحبك إلى السلطان ونحن نشهد لك عليه.‏ ‏ فلما رأى الصيرفي عزم القوم على الشهادة لها، وعلم أنهم إن شهدوا عليه لم يبرح حتى يؤدّيها، قال لهم:‏ ‏ إن رأيتم أن تـُصلحوا بيني وبين هذه المرأة على ما ترونه فافعلوا.‏ ‏ قالوا : نعم، والصلح خير، ونـِعـْم الصلح الشـِّطر، فأدِّ إليها مائة دينار من المائتين.‏ ‏ فقال لهم: أفعل، ولكن اكتبوا بيني وبينها كتابـاً يكون وثيقة لي.‏ ‏ قالوا: وكيف تكون هذه الوثيقة؟‏ ‏ قال: تكتبون لي عليها أنها قبضت مني مائة دينار صـُلحـاً على المائتي دينار التي ادّعاها أبو رافع عليّ في نومها، وأنها قد أبرأتني منها، وشرطتْ على نفسها ألا ترى أبا رافع في نومها مرة أخرى! ‏
من كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:56 AM

بأمـر أميـر المؤمنــين
‏ صعد خالد بن عبد الله القسري المِنْـبَرَ في يوم جمعة، وهو إذ ذاك على مكة، فذكر الحجـّاج بن يوسف فأثنى عليه ثناءً عظيماً وحمد طاعته للخليفة عبد الملك بن مروان، وترحّم عليه.‏ ‏ فلما كان في الجمعة الثانية ورد عليه كتاب أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك يأمره فيه بشتـْم الحجاج ونشر عيوبه وإظهار البراءة منه. فصعد خالد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:‏ ‏ "أيها الناس، إن إبليس كان مَلـَكاً من الملائكة، وكان يُظْهـِر من طاعة الله ما كانت الملائكة ترى له به فضلاً. وكان الله قد علم من غـِشّه وخـُبثه ما خَفـِيَ على ملائكته. فلما أراد الله فضيحته أمره بالسجود لآدم، فظهر لهم ما كان يـُخفيه عنهم، فلعنوه.‏ ‏ "وإن الحجاج كان يـُظهر من طاعة أمير المؤمنين ما كُنـّا نرى له به فضلاً، وكأنّ الله أَطـْلـَعَ أمير المؤمنين من غشه وخبثه على ما خفي علينا، فلما أراد الله فضيحته أجرى ذلك على يديْ أمير المؤمنين فلعنه. فالعنوه لعنه الله.‏ ‏ ثم نزل. ‏
من كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:56 AM

باعـوا أنفسهـم لله
وقفت الخنساء تحرّض بنيها على القتال، والخروج إلى الجهاد، مع جيوش المسلمين في حرب القادسية قالت:‏ ‏ أي بني: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين. والله الذي لا إله إلا هو، إنكم لبنوا رجل واحد، كما أنكم بنوا امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا غيرت نسبكم، فإذا رأيتم الحرب قد شمـَّرت عن ساقيها، فيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، تظفروا بالغـُنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة، أي بني، اطلبوا الموت، توهبْ لكم الحياة.‏ ‏ وعندما سمعت بمصرع بنيها الأربعة، وما أبلوا من بلاء حسن، ما أنـَّت، ولا ولْوَلت، بل قالت:‏ ‏ الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وإني أرجو أن يجمعني الله وإياهم، في مستقر رحمته، وواسع جنته. ‏

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:57 AM

بسـاط الخليــفة
حُكي عن أحمد بن أبي داود أنه قال: ‏ ‏ ما صحب السلطان أصلب ولا أخبث من عمر بن فرج الرّخجي. غضب عليه الخليفة المعتصم يومـًا وهمّ بقتله وأمر بإحضاره، فجاءوا به وقد نزف دمه. ‏ ‏ فقال المعتصم: السيف يا غلام! ‏ ‏ فجعلت رُكـْبتا عمر بن فرج تصطكـّان. ‏ ‏ فقلت: إن رأى أمير المؤمنين أن يسأله عن ذنبه، فلعلـّه أن يخرج منه بعذر. ‏ ‏ فقال المعتصم له: ‏ ‏ يا ابن الفاعلة، هل أمرتـُك بالتجسس على العلويين وأن تتعرّف خبر منازلهم؟ ‏ ‏ قال: لا. ‏ ‏ قال: فلم فعلت ذلك؟ ‏ ‏ قال عمر: إنما فعلت ذلك لأنه بلغني عن واحد منهم أن أهل "قـُمْ" يكاتبونه فأردت أن أعلم ما في الكتب الواردة عليه. ‏ ‏ وكان عمر في خلال حديثه يلمس البساط الذي كان المعتصم يجلس عليه، فزاد ذلك في غضب الخليفة، فصاح به: ‏ ‏ يا ابن الفاعلة، ما شـَغـَلـَكَ ما أنت فيه عن لمس البساط، كأنك غير مكترث بما أريده بك؟ ‏ ‏ قال عمر: ‏ ‏ لا والله يا أمير المؤمنين. ولكن العبدَ يـُعـْنـَى دائمـًا بكل شيء من أمر سيده وعلى جميع الأحوال. وقد رأيت هذا البساط خشنا لا يليق بخليفة. ‏ ‏ فقال المعتصم: ‏ ‏ ويلك، هذا البساط كلـّفنا خمسين ألف درهم. ‏ ‏ قال عمر: ‏ ‏ يا سيدي، عندي خير منه قيمته سبعمائة دينار. ‏ ‏ فما كان إلا أن ذهب عن الخليفة غضبه، وقال: ‏ ‏ وَجـِّه الساعة من يـُحضره من دارك. ‏ ‏ فجاءوا ببساط كان عمر قد اشتراه، فيما أظن، بأكثر من خمسة آلاف دينار. فاستحسنه المعتصم واستلانه. وقال: ‏ ‏ هذا والله أحسن من بساطنا وأرخص، وقد أخذناه منك بما دفعته فيه. فوالله ما ترك عمر القصر ذلك اليوم حتى نادم الخليفة ونال جوائزه. ‏
من كتاب "الوزراء والكُتّاب" للجهشياري. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:57 AM

بستـان الخليـفة
‏ لمّا قُبض على الخليفة العباسي القاهر وسُمِلت عيناه وأفضت الخلافة إلى الراضي، طولب القاهر بأمواله الكثيرة التي خبأها، فأنكر أن يكون عنده شيء. فأوذي وعُذِّب بأنواع من العذاب، وكل ذلك لا يزيده إلا إنكاراً.‏ ‏ فأخذه الخليفة الراضي وقرّبه، وطالت مجالستُه إياه وإكرامه له، ولاطفه وأحسن إليه غاية الإحسان.‏ ‏ وكان للقاهر بستان في بعض الحصون قد غرس فيه النّارنج، اشتبكت أشجاره ولاحت ثماره كالنجوم من أحمر وأصفر، وبين ذلك أنواع الرياحين والزهر، وأنواع الأطيار من الشَّحارير والببغاء مما قد جُلب إليه من الممالك والأمصار. وكان ذلك في غاية الحسن، وكان القاهر كثير الجلوس فيه.‏ ‏ ثم إن الراضي رَفَق بالقاهر، وأعلمه بما هو فيه من حاجة إلى الأموال، وسأله أن يُسعِفه بما خبأه منها، وحلف له بالأيمان المؤكدة أنه لا يسعى في قتله ولا الإضرار به ولا بأحد من ولده. فقال له القاهر:‏ ‏ ليس لي مال إلا في بستان النارنج.‏ ‏ فصار الراضي معه إلى البستان، وسأله عن الموضع، فقال القاهر:‏ ‏ قد ضاع بصري فلستُ أعرف موضعه. ولكن مُرْ بحفره فإنك تظهر على المكان.‏ ‏ فحفر البستان، وقلع تلك الأشجار والغروس والأزهار، حتى لم يبق منه موضع إلا حفره، وبولغ من حفره فلم يجد شيئاً. فقال له الراضي:‏ ‏ ما ههنا شيء مما ذكرتَ، فما الذي حملك على ما صنعت؟‏ ‏ فقال القاهر:‏ ‏ إنما كانت حَسْرَتي على جلوسك في هذا البستان وتمتّعك به، وقد كان لَذَّتي من الدنيا، فتأسّفتُ على أن يتمتع به بعدي غيري.‏
من كتاب "مروج الذهب" للمسعودي.‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:57 AM

بكم تبيع هـذين البيتين؟
قال مروان بن أبي حفصة الشاعر:‏ ‏ خرجتُ أريد مـَعـْنَ بن زائدة أمدحه بقصيدة لي، فلقيت أعرابيـًا في الطريق، فسألته: أين تريد؟‏ ‏ فقال: هذا الملك الشيباني (يعني ابن زائدة).‏ ‏ قلت: فما أهديتَ إليه؟‏ ‏ قال: بيتين.‏ ‏ قلت: فقط؟!‏ ‏ قال: إني جمعتُ فيهما ما يسرّه.‏ ‏ فقلت: أنشدهما.‏ ‏ فأنشدني:‏ معنُ بن زائدةَ الذي زيدتْ بـه شرفا على شرفٍ بنو شيبان إنْ عُـدّ أيـــام الفَعــال فإنّمــا يومـاه يـومُ ندًى ويوم طعانِ وكنتُ قد نظمت قصيدتي بهذا الوزن. فقلت للأعرابي:‏ ‏ تأتي رجلاً قد كثـُر الشعراء ببابه بيتين اثنين؟!‏ ‏ قال: فما الرأي؟‏ ‏ قلت: تأخذ منـّي ما أَمَّلـْتَ بهذين البيتين وتعود أدراجك.‏ ‏ قال: فكم تبذل؟‏ ‏ قلت: خمسين درهماً.‏ ‏ قال: لا والله، ولا بالضـِّعف.‏ ‏ فلم أزل أرفـُق به حتى بذلتُ له مائة وعشرين درهمـاً. فأخذها وانصرف.‏ ‏ وأتيتُ معن بن زائدة، فأنشدته قصيدتي بعد أن جعلت البيتين في وسط الشعر. فوالله ما هو إلا أن بلغتُ البيتين فسمعهما، فما تمالك أن خرّ عن فـَرْشـِه حتى لصق بالأرض. ثم قال:‏ ‏ أعد البيتين.‏ ‏ فأعدتهما. فنادى:‏ ‏ يا غلام، ائتني بكيس فيه ألف دينار وصُبـّها على رأسه، وأعطه دابة وبغلاً وعشرين ثوباً من خاصّ كـُسـْوَتي! ‏
من كتاب "الموشـَّح" للمَرْزُباني. ‏


صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:58 AM

بـلاء أعظـم مـن بـلاء
قدم رجل من بني عبس، وكان ضريراً محطوم الوجه، على الوليد بن عبد الملك، فسأله الوليد، عن سبب ذلك، فقال:‏ ‏ بـِتُّ ليلة في بطن وادٍ ولا أعلم في الأرض عبـْسيا يزيد ماله على مالي، فطرقنا سيل، فذهب بما كان لي من أهل وإبل ومال وولد، إلا صبياً وبعيراً، فنفر البعير، والصبي معي، فوضعته واتبعت البعير، فما جاوزت ابني قليلاً، إلا ورأس الذئب في بطنه يفترسه، فتركته.‏ ‏ واتبعت البعير فرمحني رمحة حطـَّم بها وجهي، وأذهب عيني، فأصبحت لا مال عندي ولا ولد، حتى بصري قد فقدته كما ترى، فقال الوليد:‏ ‏ اذهبوا به إلى عروة بن الزبير، وكان قد أصابه بلاء متتابع، ليعلم أن في الناس من هو أعظم بلاء منه. ‏

صائد الأفكار 5 - 8 - 2011 04:58 AM

بلـح ممـا ألقـت الريـح
حدّث سنان بن سلمة، أنه كان في صباه يلتقط البلح في أصول النخل، مع بعض الصبية، إذ أقبل عمر بن الخطاب، فتفرَّق الغلمان جزعاً من التقاطهم البلح، من ظلال نخيل الناس، وثبت الطفل، ولما دنا منه عمر، قال:‏ ‏ يا أمير المؤمنين، إنما هذا مما ألقت الريح.‏ ‏ فقال عمر:‏ ‏ "أرني أنظر، فإنه لا يخفى عليَّ" فنظر عمر البلح في حجره، ثم قال:‏ ‏ صدقت، إلا أن الطفل لم يقنع بهذا، وطمع أن يحرسه عمر إلى بيته، فقال يا أمير المؤمنين:‏ ‏ أترى هؤلاء الصبية؟ وأشار إلى الصبية الهاربين، والله لئن انطلقت لأغاروا عليّ فانتزعوا مما معي، فمشى عمر معه حتى أوصله بيته. ‏


الساعة الآن 07:30 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى