![]() |
الموت خلف الباب الموت خلف الباب هل تتسمعّين خطاه أم تتزيّنين لطلعتي , ورضى الوصول . بحّت ربابات المغّني , ما انتهى مدّ النشيد , ولا استحال إلى ذهول عيني على أطفال قريتنا , وكيف عراهموا همّ الذبول كبروا مع الأيام , آه , أكاد ألمحهم , كأنّي ما نأيت ولا عرفت , مكابدات النار والدم والرحيل عيني على صوت يجيء مبلّلا , بندى الحقول مطر الحنين يسحّ دفّاقا , على صحراء قلبي , غاسلا وجعي , يجيء إليّ ذاك الصوت, وجها ناضرا وحديقة , يغفو على أسوارها طير المساء ويرق هدهدة , فيصغي كلّ عرق فيّ مرتجفا أعيدي آه ذاك الصوت ثانية , وقولي : ( يا ابن العم يا ثوبي علّيي إن اجاك الموت لاردّه بيدي ابن العم يا ثوبي الحريري لاحطّك فوق جنحاني وأطيري واهدّي فيك ع برج الخليلي ) أواه لا أدري , فصوتك موجع هذا المساء لأشم عطر الجرح , نزف طراوة الأعشاب في نبراته , وصدى الأفول " ويلي عليك " تكسّرت أغصان حزني فيك , صوني الثوب , يا أم الذين تضّوروا جوعا وشالوا في الضلوع , بنادق الحب العظيم وسافروا في الريح فانتظري , قدومهمو على باب الفصول |
ثبت العويل في سعف النخيل أيها الأصدقاء القدامى سلاما في المساء يطيب لي الخمر , أركض عبر حقول البكاء أنزوي هامد القلب , مشتعلا بالغناء شاكرا للزمان جزيل العطاء راسما شارة للعبور الأليم , أزامل برد العراء وأجمع وردي من الطرقات , وما كنت أهديته للمساء وألملم نفسي علي حرقة , إذ يهبّ الهواء لاهجا باسم من غازلتني وجاسدتها ألفة , وبكينا أسى وانتشاء ها أنا في عيون التذكّر أهمي وحيدا , وأذبل شيئا فشيئا بلا أصدقاء وأهزّ جذوع النخيل فيدوّي العويل آه , آه يا عيون التي أمطرتني شجى ليس من مرتجى *** أذكر الآن أغنية عن زمان بلون الفجيعة والانكسار يوم أفردت أفراد طرفه حين فقدت جوادي وأطفأت الريح قنديل ذاك النهار لا يد لوّحت في المطار لا عيون التي أشعلتني حوارا , دون حوار فلبست الظلال عابثا بالحقيبة حينا , وحينا أعود فأفرد بين يديّ الجريدة , كان الحصار نافذا مثل سهم , وتحتلني وحشة في القرار لحظة , ورأيت المناديل للآخرين انتظار وأنا كنت وحدي الزحام , وكنت الغبار أستطيب التذكّر والخمر عند المساء أيها الأصدقاء |
في انتظار الأغنية -1- ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي لك يا قرآن حزني إنّني أسمع ما ينقله الأعداء , والعذّال عنّي فأغضّ الطرف لليوم الذي يأتي ولا أسقط في المنفى , ولا تدمع عيني ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -2- للثواني خطوة المثقل بالغربة والموت البطيء آه من أين يجيء ؟ كلّ هذا الحزن يا حبّي الذي كان يضيء بين أهلي ؟ هذه الصحراء لا تفضي لباب, وأنا أبحث عن أسماء من ماتوا لأنّي ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -3- فاغفري أيتها الحلوة لو طال سكوتي إنّني ألمح في عينيك أحزان اليتامى , والثكالى , والبيوت وأنا أعلم أنّ القيد قاس , فليكن لا بدّ من هذا ولكن لا تموتي قبل أن يولد لحني ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -4- حينما أشرع في الحزن تغيب الكلمات يستوي المنفى وأرض الوطن المأسور عندي , والصدى والأغنيات تمحي الأشياء من حولي , ولا يغدو سوى وجهك حيّا , في أغاني النائحات أيّها الحارس ما تطلب منّي ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -5- تبعدين الآن في المنفى ولا يأتي القطار ونغيبين مع الليل ولا , يحمل لي وجه النهار بعض أخبارك يا سيدة القلب لماذا تذبل الوردة , والعاشق ممنوع من الحب , لماذا أحكموا هذا الحصار بين عينيك وبيني ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -6- ولأيام طويلة وأنا أحلم في عينيك مفتونا , بصبح وجديلة وأنا أحلم بالعشب نديّا , وبشمس وطفولة وتزوّدت بزهر الوعد يا مهرة أيامي , وغنّيت لأشجار تقاسي , في عويل الريح غصنا إثر غصن ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -7- كان شهرا حافلا بالياسمين كلّ يوم كان بستانا جديدا , ورموزا للحنين هذه أنت وهذا الموت حلو , وأنا بينكما طير سجين صودرت كلّ الأغاني , والبطاقات أمامي لم تزل بيضاء من حبر التمّني ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -8- لم أعد وحدي , فأنت الآن وشم أخضر فوق الذراع ومعي في كلّ أسفاري , وفي هذا الضياع مرّة , لو يصدق العمر ويعفيني , من البحر وتلويحة منديل الوداع من يدي أصنع مفتاحا لأبوابك , والأبواب تنأى أيها الحب أعنّي ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي -9- متعبا ألقيت جسمي عند باب الحرم وتمددت لصحو أنّني أغرق في بركة دم ما الذي يشبع احساسي برؤيا الموت , واللحظة تمتدّ كيوم ؟ آه يا أختاه , آه كلّ من حولي قاموا للصلاه وأنا صلّيت من أجل هوانا ركعتين ربما يمهلني الموت قليلا فأغنّي |
أقول لشمس الظهيرة : شكرا وحين عزفت على جرح قلبي , ورحت أغنّي أشحت بوجهك عنّي وخبأت رأسك بين الرمال ولم يك لي حيلة , أن أعيد الطيور التي من يديّ تفرّ رأيت الشوارع والأرصفة تغادر أعلامها إذ أمرّ كأن لم يكن بيننا معرفة *** أقول لشمس الظهيرة شكرا *** ( مضيت وكان لي البحر والأرض , كان المساء يداعب وجهي , ويطلب أن لا أموت بلا ثمن , |
أغنية مجد صغيرة , لا مرثية سمعتهمو يقرأون على قبرك الفاتحة ويلغون في لهجة كاذبة عن الصبر والفادحة ويمضون عنك وأبقى , أغنّيك يا شمسي الغاربة *** مسحت الذي كان خطّ على الشاهدة حفرت عليها : تنام هنا أمة غاضبة وفي لحظة شارده تحدّثت معك عن الحب والأرض , والأعين الجارحة وعدت ولم أقرأ الفاتحه لأنّك يا مهرتي الجامحه |
جزء من حديث ذات ليلة باردة وأنا مثل مغنّ يحمل قيثارا يمشي في الحلم ويبكي , ويغنّي يهبط سقف الليل أفتتح كتاب الوحشة , أرسم فوق الجدران أقمارا , أحرقها وتمرّ فلول الأيام المنهزمة مثل قطار واهن يعبر بي مدن الذكرى أرتعش وتسقط فوق سريري نجمة أبحث في قاموس الأسرار عن معنى المطر , وحزن الآنية المكسورة لكنّ الكلمة تزرعني ثانية في منطقة اللغز ما بين الواقع والأسطورة قال أبو حسن اللدّاوي : ( و أبو حسن اللدّاوي هذا , يعمل حمّذذالا , أحيانا ماسح أحذية , عامل مقهى أحيانا يتجوّل بين الأحياء يبيع الترمس للأولاد , ويملك صندوق عجب ) - في العاشر من أيلول الماضي أعولت الدنيا , وانشقّ جدار البيت عن شيخ كان جريحا ووقور الحزن , مهيب الصمت بادرني مثل الدهشة , قال : * أنا عزّ الدين القسّام هل تأذن لي , أن أقضي الليلة في بيتك ؟ - عزّ الدين القسّام ! لا أعرف أحدا يحمل هذا الإسم * رجل من أرض الشام لا يملك عائلة , لا يملك بيتا يتجوّل في أحياء الفقراء وكثيرا ما شاهده بعض الفلاحين يعبر بين الأشجار يبحث عن حبّة تين يابسة , عن جرعة ماء كان يرى بعض النسوة , يحملن جرارا , ويطفن على الآبار فيمرّ سريعا , ويحاذر لقيا الأطفال والنظر إليهم كي لا يبكي ( وتوقف مهموما مثل حصان مجهد ليتابع ) أعرف أنّي مجهول منسي مجهول المولد , مجهول الموت ( ولمحت بعينيه بريقا , قلت ) : - أتبكي يا شيخ ؟ * لا أملك عينين لأبكي فأنا جئت أزور الوطن لأنظر أحبائي وأعانقهم لا أرثيهم (قال أبو حسن اللدّاوي : واحترت كثيرا في هيئته المأساوية , في بقع الدم المتجّمدة على الكتفين , وفوق الصدر في هذي الأعشاب النامية , على جبهته , والطين العالق في قدميه قلت له ) : - ما الأمر؟ ( أمعن بعض الوقت , وعدّل فوق الرأس عمامته البيضاء فانتحبت في كفّذذيه عصافير كثيره خيّل لي أنّ العزلة تسكنه منذ قرون أنّ الوحشة بيته وكما لو أنّ بلادا واسعة , تحتلّ مساحة قلبه راح يغنّي موّالا شعبيّا عن شمس تغرب عن وجه يشحب عن سفن تشرع نحو المنفى عن عشق لم أسمع مثله يا الله يا الله !! بعد قليل ردّد بأسى مفجوع : * " دار جفتنا يحقّ لنا نعاتبها ونجيب فووس النيا ونهدم عواتبها " ( أسلم عنق الموّال لمقصلة الصمت , ولملم نفسه ) - هل تعمل شيئا يا شيخ ؟ * كنت قديما - أين ؟ * في الشارع والمسجد والبريّة عملي كان محصورا ما بين الفقراء يأتون إليّ صباح مساء فأؤجّج فيهم نار الحكمة , والموعظة وحب الأرض أطعمهم زاد القلب وأقرّبهم من ملكوت الرب أنت حزين يا شيخ ما تحمل في قلبك ؟ منشورات سرية ماذا ؟ أحمل تذكارات الأمس , مواويل الجبل وصورا للأطفال الباكين أحمل وطنا يتوّجع فأنا منذ قتلت هاجرت إلى مملكة الأعشاب , سكنت قلوب الشجر , وأعراق الزعتر , قلت : يأتي من يكسر هذا القيد يأتي من يشعل أعراس الأرض , ويحترم الإنسان لكن لم يأتوا حتى الآن فمتى يأتون , متى يأتون ! - يا شيخي الطيب أحيانا يفلت منّي المعنى لكّني أوخذ بالصوت والحزن الأخضر في كلماتك كيف تقول قتلت , وها أنت أمامي ؟ * الموت رفيقي فلذا يسمح لي أحيانا , أن أتجوّل في مملكتي وأطوف على الأحياء - وجروحك ؟ * يجمل أن تبقى حتى يعرفني الناس حتى يستيقظ فيهم شيء ما حتى لا يقعوا ثانية , في هاوية الأخطاء ما تفعل لو صادفت الحرّاس ؟ الشرطة والعسكر والحرّاس هم بعض الأعداء , ومن مصلحة الدولة أن تبقى أوراقي مطوّيه ( أطفأت الوابور وأنا لا أفهم شيئا وسكبت له كباية شاي ساخن قلت : تفضّل في الخارح كان الليل وحيدا , إلا من صرصرة الريح , ورجع خطى مجهولة ) " جسمي تقّطع وجرحي طال يا مولاي وأقلام صبري براها الهمّ يا مولاي نهر الفرات من دمعتي فار ودّور طاحون وخشب ولا بارك الله في قوم يعبدون الخشب أنت تنين ياللي من حديد وخشب اشحال أنا من لحم ودما صابر على بلواي """" ( التمعت عينا الشيخ وارتفعت يده تمسح عن وجهه شيئا ما قلت ) : - هذا حمدان الناطور وضعت مصلحة البلدية يدها , فوق مساحات من أرض القرية واشتقّت من بيّارته اسفلتا , جعلت منها منتزها للسيّاح قاوم حمدان المشروع بكل قواه , ولكنّ المقدور وقع حمدان جثا فوق الأرض وقبّلها , رفض التعويض .. بكى بين يديّ بيّارته , وهي تغادر أشجارا وترابا وسياجا وحزنّا معه لكن حمدان لم ينس , فمن ذاك اليوم وهو يدور على الأرصفة بلا وعي , يذرع طرق القرية , يزرع قلب الليل موّاويلا حارقة , ويقول بأنّ له عاشقة , بين الصبّار , يطارحها الدمع إذا التقيا والضحكة أحيانا , ويراها في الموّال كما يزعم .. * أعرف حمدان الناطور ووقع الموّال فكثيرا ما صادفني في الليل , ورافقني التجوال وشربنا الشاي معا بالنّعناع ووقفنا فوق الكرمل , ننتظر القادم بسلال الأفراح وأنا أعرف حزن الشجر المقهور , وأنّته الصامتة , وصفرة أوراقه إذ تهوى في وجه الريح , وأعرف زهو الموت وكاميرات السيّاح أعرف حمدان الطفل , الولد اليافع , والشاب الطعنة والبئر , وما فعل الأخوان أعرف هذا الزمن الخوّان والمدن الطالعة من الصحراء بأزياء عصريّة والبدو وحرّاس القصر , وقاتل حمدان الناطور, ومن شربوا الرّاح عصر اشتعل الحرش , وصارت خاصرة الجبل وسادة والريح كفن ( حين نهضت لإحضار فراش , كي يرتاح .. أوقفني عند العتبة صاح : * دهرا نمت , وحين استيقظت , وجدت موانيء , ومسالك تنتظر , وقال المذياع : انتظروا .. وتعثّرت بخوذة جنديّ هارب , وبآخر ملقى .. قلت : الطوفان , السبيّ , وقال المذياع : لا تهنو .. لكنّ القلب الملتاع أسقمه ما أسقمه للحزن طقوس , والأوجاع لا ترفق بالقلب وترحمه عاوده النوم .. و ( يا دار ما دخلك شرّ ) - لكأنك تعنيني يا شيخ , وتحكي عمّا كان بنفسي , حين الأقدار أقلّتني من بيتي , في اللدّ إلى قبية حتى الجلزون والله عليم ما قاسيت من الجوع , ومن ذلّ السير .. ** لا أعني أحدا غرناطة , يافا , اربد , مكّة وارميا العربيّ والبكاء لا في الغزو ولا في التهليل يا مال الشام أضاعوك كمال الأيتام أضاعوني طال مطال البين , وما أحد قال تعال وشال الحمل , ولا تركوني ناديت محبّي , همو خدعوني حزني كالبحر عظيم لا حنطة للأطفال المغشّي عليهم عطشان , صبايا الحيّ ملأن جرار الماء وغادرن , فمن يرويني ناديت محبّي , همو خدعوني - هوّن يا شيخ عليك الدنيا ذاهبة والباقي وجه الله والعمل الصالح ( وانسلّ خفيفا كالطيف , توقّف عند الباب وتهدّل تعبا , كالغصن الملآن فانخلع القلب من الرهبة والحزن واستودعني اليقظة , والحيرة والليل وغاب ) * جسمي تقطّع وجرحي طال يا مولاي وأقلام صبري براها الهمّ يا مولاي نهر الفرا............................ |
تعقيب على ما روي ريح لافتة تأتي , - من هذا الشرق النائم- لا للتذّرية ولا للتنقّية , اليوم يباع أبو ذر بمزاد علنيّ , ويطوّف في الصحراء وحيدا , بين العربان , قبيل الصلب ولا , يسمع صوتا في بوق والقسّام بلا قبر أو شاهدة , ممنوع أن يدخل مدن الدول العربية , أن يعبر دور الفقراء , يصادق أعشاب الأرض فما , عانق نافذة أو مرّ بسوق إلاّ طورد كالسارق وهو المسروق والقسّام وحيد في الكرمل , ينتشر على جسد الأرض , ويطلع حنّون الحزن على ساعده , حيفا تحضنه في البعد , توّسده الصدر المشقوق .. وأبو حسن اللدّاوي , يشكو من رفع الأسعار , ويسأل مولاه القادر تبديل الحال , بأحسن من هذا الحال , وطالب بالعدل , وطالب طالب , ظلّ بدون حقوق .. أمّا حمدان الناطور , فأعلن كذبته الأولى , عن رؤيته المزعومة في الموّال , وأيقن أنّ الموت قرآن أبديّ , للعاشق , إن رام مجاسدة تراب البيّارة , غنّى لرعود آتية , وبروق وأنا أدركني الصبح , وقلبي كالبنّ المحروق.. عفوك يا وطني المشنوق |
عن الصبر وحنين الأعشاب من أين يجيء الصبر من أشجار القهر الممتدّة ما بين أسوار فلسطين إلى صدر البحرين من سجن سميح القاسم , أم من زنزانة قاسم حداد ؟ لو أعرف من أين لتجمّلت قليلا وابتعت لواحدتي منديلا وحملت لها باقة زهر من أين يجيء الصبر وأنا أطعن في السرّ وفي الجهر يا صور الأحباب المنفيّين عن العين لا يرحم هذا البين فأنا مزدحما بالمدن المفجوعة , والقامات المقصوفة , طوّفت بلاد الله , خبرت الأصوات المتجمهرة , على كلّ الساحات , تعدّدت الأسماء , الرايات , المؤتمرات , تعبت عرفت الوجه الآخر للأشياء وحزنت على الوطن الغائب فأتيت أكابد ريح الهجرة فيك إليك أنهل من بين يديك يا قمري الشاحب يا ضوء عذاباتي الليلية ما يملأني بحنين الأعشاب , ونار عذاب الفقر وأتوّج حزني بورود اللهفة , وألاعب طير البحر لكّني يا منديل حبيبي يا صور الأحباب المنفيّين عن العين ضيّعت حروف السروأنا أسأل من أين عفوك يا وطني عفوك يا وطني |
الخداع حدّثني عن ترجمان الصمت والهلاك وقال : لا أنساك حدّثني عن جنّة للمتّقين في غد , وعن مراح وحينما طلبته , وصحت : يا ملاك أسلمني للموت واستراح |
أفكر فيك وأصحو -1- أفكر فيك فتعول ريح الشمال وما بيننا النهر والشرفة الباكية ومنديل أمي ينادي تعال ويحلم بالليلة التالية .. -2- أفكر فيك وأنت صرصي وأنت إذا استرسل القلب في الحلم , سرّ عياطي فماذا لو أنّي ذرعت إليك السجون وصيّرت هذا الحنين بريدا وأفصحت بالحبّ , قايضت موتي بالياسمين .. -3- ولكنّني كلّما منك أدنو وأبعث للشمس برقيّة عن أوان الوصول أخال بأنّي هدمت الجسور , ونلت الذي كنت أرجو فواخجلي منك , ماذا أقول ؟ حسبت حبال النوى بيننا لا تطول .. -4- وأصحو من النوم , أشرع نافذتي للهواء أنامل النهار جارحه هو اليوم يلبس قبعّة البارحه ويأخذ شكل البكاء وأنت هناك تظلّين وعدا جميلا , |
الساعة الآن 06:07 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |