منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   الشاعر عبدالرحمن العشماوي (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=13673)

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 10:58 PM

ذات الوشاح






أزهارُ الوادي,.
تَبعَثُ عِطرَ شذاها
ورحيق الطَّلِّ,.
يُسَلسِلُ في الأغصانِ نَداها
أهدابُ الشمس,.
تُراقب خَيط رُؤاها
ورُؤاها ترسمُ وجهَ هواها
وهواها نارٌ,.
تحرق مَن خَلفِ البابِ,.
تُلَوِّحُ للشمس يَداها
وأمام البابِ عيونٌ,.
تُغمَضُ حين تَراها
قامتُها تسمع وَقع خطاها وخطاها تسمع هَمسَ ثراها
وثراها يُنشد لحن الخِصبِ,.
ويهتف حين يراها
من سرَّبَ في عينيها النومَ,.
ومن أغمض جَفنَ الليلِ عليها,.
مَن غطاها؟؟
ولماذا قبل طلوع الفجر دَعاها؟؟
وأباح لجيش الرُّعبِ حماها؟
مَن أسكنَ فيها الرُّعبَ,.
ومن أغواها؟؟
ولماذا امتص رحيق براءتها,.
ووراء جدار الحسرة ألقاها؟
مَن أطفأ شمعة بسمتها,.
ولماذا انقلبت شفتاها؟
مَن مزَّق فضل عباءتها
وبثوب الاغراء كساها؟
من أحرق قمح بيادرها
وبحب الحنظل غذَّاها؟
ولماذا عكَّر منبعها
وبكأس الأوهام سقاها؟
ولماذا اغتال محاسنها
بالصمت وعد خطاياها؟
مَن تلك، وكيف تحدِّثنا
عن أنثى نجهل فحواها؟
ولماذا صِرتَ تلاحقنا
بحكايا نجهل مغزاها؟
عمن تسألنا، عن ليلى
فلماذا تبعث ذكراها؟!
ولماذا لا تسأل قيسا
ليصور بعض سجاياها؟!
وليقرع باب قبيلتها
بالحب ليطلب لقياها
عمن تسألنا، عن لُبنَى
أو سُعدى او مَن والاها؟
مهلا,.
فسؤالي عن أخرى
يخفق بالحب جناحاها
حيرني وصف ملامحها
والشعر بعالمها تاها
عيناها,, كيف أصورها
والأفق الحالم عيناها
ربطت بالسحر ضفائرها
وعليه تلاقى جفناها
فكأن البدر استنسخها
وكأن الحسن تبناها
أسألكم عن ذات وشاحٍ
صبحها الرعب ومساها
تشكو والليل يلاحقها
يدفن في الظلمة شكواها
وأبوها يفتل شاربه
يغمض عينيه ويتباهى
وأخوها الأكبر يتغنى
في بلد الغربة بسواها
وأخوها الأوسط يتلهى
بنوادي الليل ويغشاها
وأخوها الأصغر يتلقى
زيف القنوات وطغواها
أما أبناء عمومتها
فقلوب تطفو بهواها
أسألكم عن أجمل انثى
رُفِعَت للخالق كفاها
شجر الزيتون موائدها
والتين المثمر حلواها
تضحك للشمس مآذنها
والبدر يتوق لنجواها
اسألكم عن ذات وشاحٍ
تمسك بالجمرة يُمناها
أنتم أخلفتم موعدها
ونقضتم بالذل عُراها
اسأل عن أجمل فاتنة
صوبها الغدر وأدماها
تشهد بالجرح مآذنها
ويحدِّث عنها أقصاها
والمسرى يسمع صرختها
ويكاد إلينا ينعاها
لو كان لها عين تبكي
لاجتاحت بالدمع رباها
عاشقة أسرف عاشقها
في الهجر، فمن يتولاها؟؟

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:00 PM

في الليل اسرار





الليلُ هذا الكائنُ المبْهـمُ أقرأ ما فيهِ ولا أفهمُ
عرفْتُ فيه الكبرياءَ التي يلقى بها الدّهرَ فلا يُهْـزَمُ
عرفتُ فيه الصمتَ ، من نبعهِ أشـربُ أحـلامي وأستلهِمُ
تطوفُ بيْ الأحـلامُ في ظلّهِ أعلمُ عن بعضٍ ، و أعلمُ
وتستقي الظّلماءُ من حسرتي وتستقي من فرحتي الأنجمُ
وتهمس الأغصانُ في مسمعي حفيفُهـا لحنٌ ،وليليْ فَمُ !
في الليلِ أسرارٌ، وليْ بينها سـرٌّ ، فمنْ يدري ومنْ يرحَمُ ؟

shreeata 26 - 1 - 2011 11:10 PM

جميل ورائع ما تنقله لنا اخي صائد
حروف رائعة احساس
الليل فيه اجمل
هو كبرياء فيك انت
وفيه قرأت جزء من اسرار المساء
بصحبتك

تحيات لك

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:11 PM

لغة الحجارة







أبتاه ما زالت جراحي تنزفُ والليل أعمى والمدافع تقصفُ
بيني وبين مطامحي ألف يد هذي تريق دمي وهذي تغرفُ
ليل التخاذل سيطرت ظلماته والقلب بالهمّ الثقيل مغلفُ
وتثائب الصمت الطويل ومقلتي ترنو الى الافق البعيد وتذرفُ
وأمام باب الدار يرقبني الردى وعلى النوافذ ما يخيف ويرجفُ
من أين أخرج يا أبي والى متى أحيا على خدر الوعود وأضعفُ
نشقى وتجار الحروب قلوبهم بلقاء من شربوا دمي تتشرفُ
ويسومنا الاعداء شر عذابهم فإلى متى لعدوّنا نتلطف ؟
ها نحن يا أبتي نعيد لقومنا شرف الدفاع عن الحمى ونشرّفُ
طال انتظار صغاركم فتحركوا لما رأو أن الكبار توقفوا
وتلفتوا نحو السلاح فما رأوا إلا الحصى من حولهم تتلهف
عزفوا بها لحن البطولة والحصى في كف من يأبى المذلة تعزف
هذي الحجارة يا أبي لغة لنا لما رأينا أننا لا ننصف
لما رأينا أن حاخاماتهم يتلاعبون بنا فيرضى الأسقف
لما رأينا أن أمتنا على أرض الخلاف قطارها متوقف
ماذا نؤمل يا أبي من فاسق يلهو ومن متدين يتطرف ؟
جيش الحجارة يا أبي متقدم والمعتدي بسلاحه متخلف
أنا لا أتوق الى الفناء وإنما موت الكريم على الشهادة أشرف
بيني وبين حصى بلادي موعد ما كان يعرفه العدو المرجف
يتعوذ الرشاش من طلقاتها ويفر منها المستبد الأجوف
لغة الحجارة يا أبي ، رسمت لنا وعد الإباء ووعدها لا يخلف
وغدت تنادينا نداء صادقا وفؤادها من ضعفنا يتألف
لا تألفوا هذا الركون الى العدا فالمرء مشدود الى ما يألف
هزوا سيوف الحق في زمن على كتفيه من ظلم العدا ما يجحف
عفواً أبي فقصائدي مجروحة تشكو معانيها وتبكي الأحرف
وقلوبنا مشحونة باليأس في زمن يداس به الضعيف ويجرف
يتطلع الاقصى اليّ وحوله عين تراقبه وسمع مرهف
ويد مجمدة على الرشاش لم تغسل بماء منذ ساء الموقف
في وجه صاحبها نفور صارخ وعلامة للغدر ليست توصف
هذا هو الاقصى وطائر مجده يشدوا بألحان الهدى ويرفرف
تتحلق الاعوام في ساحاته حِلَقاً تسبّح للإله وتهتف
ويقبّل التاريخ ظاهر كفه وبثوبه جسد العلا يتلحف
واليوم يرقبنا بطرف ساهر ويداه من هول المصيبة ترجف
ما زال يدعو يا أبي وفؤاده من كل معنى للتخاذل يأنف
يا أمة ما زلت أنشد مجدها شعراً يطاوعني صداه ويسعف
المجد مجدك إنما أزرى به راع يتيه وعالم يتزلّف
وشبيبة هجرت مبادئ دينها وغدت لأفكار العدا تتلقّف
يا زورق أحلام في بحر الأسى هذي يدي رغم القيود تجدف
وبوارج الأعداء تختزن الردى ربّانها متطاول متعجرف
واجهت يا أبتي الخطوب وعدتي قلب عصاميّ وحسٌ مرهف
وتوجهٌ لله يجعل هامتي أعلى ، وإن جار الطغاة وأسرفوا
أبتاه لن يحمي حمى أوطاننا إلا حسام لا يُفلّ ومصحفُ

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:15 PM

مشاهد من يوم القيامة







وقفت جميع مشاعري تتأمل وفمي عن النطق المبين معطل
ما كنت في حلم ولا في يقظة بل كنت بين يديهما أتململ
أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى إلا دخانا تائهـا يتجول
وحشود أسئلة تجر ذيولها نحوي وباب الذهن عنها مقفل
أحسست أن إرادتي مسلوبة وشعرت أن مخاوفـي تترهل
وشعرت أني في القيامة واقف والناس في ساحاتها قد هرولوا
يسعون كالموج العنيف عيونهم مشدوهـة وعقولهـم لا تعقـل
والكون من حولي ضجيج مرعب والأرض من حولي امتداد مذهل
قد أخرجت أثقالها وتأهبـت للحشر وانكسر الرتاج المقفـل
والناس أمثال الفراش تقاطروا من كل صوب هاهنا وتكتلـوا
كل الجبال تحولت من حولهم عهنا وكل الشامخـات تزلـزل
وجميع من حولي بما في نفسهم لاه فلا معـط ولا متفضــل
كل الخلائق في صعيد واحـد جمعت فسبحـان الذي لايغفـل
وأقيم ميزان العدالـة بينهـم هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل
وتجمعت كل البهائم بعضهـا يقتص من بعض وربـك أعـدل
حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت من بعضها نزل القضاء الأمثـل
كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا
يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول
هيهات لا تجدي الندامة بعدما نصب الصراط لكم وقام الفيصل
ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية إجمالهـا عنـد الذكي مفصـل
ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى حولي وقد كشف الستار المسدل
هذا هو النمرود يندب حظـه والدمع مـن هول المصيبة يهطل
وهناك فرعون المألـه نفسـه يسعى بغـير بصيرة ويولول
وهناك كسرى تـاه عند إيوانه مترنـح فـي سـيره متملمـل
وهناك قيصر نفسـه مكسورة وبقـلبـه ممـا يعانـي مرجـل
وهنا ابو جهل يراجع نفسـه عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل
يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا غير الذي كنـا نقـول ونعمـل
هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل
سبحان ربك هؤلاء جميعهـم كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل
لكنهم كفروا بمن أعطاهــم ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا
ورموا بشرع الله خلف ظهورهم عزلوه عن حكم الزمان وعطلـوا
جمع الطغاة هنا وقد هانوا علـى ربـي وعـد المؤمـن المتبتـل
وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم فاليوم ينظر في الأمور ويبطل
واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه واليوم يشقى الفاسق المتحلل
واليوم يمتد الصراط فمسـرع نحو النعيم وزاحف متمهل
ومحمل بالذنب زلـت رجلـه فهوى ونار جهنم تستقبل
فأجلت طرفي ساعة فرأيت من أمر القيامة مايروع ويذهل
هذا أب يسعى إلـيه وحيـده وبمقلته ترقب وتـوسل
أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي شيء يسير لايمض ويثقل
شيء من الحسنات ينقذني وقـد خفت موازيني وفيك أؤمل
أنت الذي عودتني فيما مضـى بذلا ومثلك في المصائب يبذل
وإزور وجه أبيه عنه مـرددا نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال يسأل نفسه ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟
وبدت له بين الجموع حليلة كانت تفضله وكـان يفضـل
وغدا يناديها رويدك زوجتي فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل
ريحانتي أنسيت أيام الصبا أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟
أنا من وهبتك في فؤادي منزل ماكان فيه لغير حبك منزل
شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيك أؤمـل
قالت له والهـم يشعـل قلبهـا لهبا وفي أحشائهـا يتغلغـل
عذرا فـأنت رفيق عمري إنمـا نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال حتى لاح في وسط الزحام خيال من لايبخل
أم رؤوم راح يركـض نحوهـا جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟
حملته في أحشائهـا وتحملـت من أجل راحته الذي لايحمـل
أمـاه ياأمـاه مـدي لي يـدا فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل
شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيـك أؤمـل
قالت له والدمع يغلب صـبرها نفسي أحق بما تقـول وأمثـل
ونقلت طرفي لحظة فرأيت مـا لاتستريح له النفـوس وتقبـل
بشر كأنهم الحوامل قد مشـوا مشيا ثقيـلا والمصيـبة أثقـل
من هؤلاء ؟ فقال من يدري بهم : أهل الربا بئس المقام المخجـل
أكلوا الربا جهرا ولم يتورعـوا عن أكله ومشوا إليه وأرملـوا
ماصدهم عن أكلـه بطلانـه وكذاك باطل كـل قـوم يبطـل
وأخذت ناحية أفكـر بالـذي يجري وأرسل ناظـري وأنقـل
ماذا أرى رجل يحيـط برأسـه طوق وفي رجليه قيـد محجـل
من ذلك الرجل التعيس ؟ فقال لي من عنده خـبر يقـين ينقـل
هذا الذي خان العهود وعاش في دنياه يغتصب الحقوق ويأكـل
يسطوا على مال الضعيف وأرضه واليوم يجـني ماثـراه ويحمـل
الشبر في الدنيـا يقابلـه هنا سبع من الأرضين بئس المحمـل
ورأيت قومـا يدعسون كأنـهم نمل وقد ذاقـوا الهوان وجللـوا
من هؤلاء البائسـون أراهـم هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا
فأجابني : هم كل مختـال لـه فيما مضى كـبر عليـه يعـول
وذهلت عنهم حين أبصر ناظري رجل يساق الى الجحيم ويعتــل
ووراءه امرأة يحيـط بجيدهـا حبل يلف مـن الجحيـم ويفتـل
من ذلك الرجل الشقي وهذه تجـري علـى أعقابـه وتولـول
هذا أبو لهب وزوجتـه الـتي كانت تجول على النـبي وتجهـل
وأخذت ناحية فـلاح لناظـري روض وأزهـار ونـور مقبـل
غرف بطائنهـا الحريـر وتربها مسك بماء المكرمـات مبلـل
ونساؤهـا حور فوجه مشـرق كالشمس ساطعة وطرف أكحل
أنهارهـا عسـل وخمـر لـذة للشاربـين وشربهـا لايثمـل
وبناؤها من فضـة من فوقهـا ذهب وعند الله ماهو افضـل
أقـل من فيهـا نصيبا حظـه أضعاف دنيانا وربـك يجـزل
رأيت فيها الساكنين ربوعهـا نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
على الأرائك يجلسون حديثهم مستبشرين بما رأوه وحصلـوا
يتذكرون حوادث الدنيا الـتي صمدوا لها وعلى الإله توكلـوا
طوبى لكم هذي منازلكم فمـا خابـت مساعي من يجد ويعمل
أجلت طرفي في الوجوه فـلاح لي وجه بدا وكأنما هـو مشعـل
وجه الرسول يشع نورا صادقـا قد جاء في حلل السعادة يغفل
ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
ورأيت مؤمن آل فرعون الـذي نبذوا .. وصفحة وجهه تتهلل
والكوثر الرقراق لاتسـأل فمـا مثلي يجيب وليس مثلي يُسأل
نهر كأن الـدر يجـري بينـه أو أنه النور الذي يتسلسـل
سبحـان ربك هاهنا حصل الذي ماكان لولا فضل ربك يحصل
ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن لاشيء يشبهـه وليس يمثـل
نور تجلـى للخـلائـق كلهـا فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا
وقعوا سجودا يلهجون بذكـره والكون بالصمت المهيب مكلل
سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا
وصحوت من حلمي ونفسي بالذي شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل
وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمـل
وعلمت ان الله يمهـل عبــده عطفـا عليـه وأنـه لا يهمـل
وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة تحنـو علي غصونهـا وتظلـل
هي روضة الإيمان يجري نهرها عذبـا ويشدوا في رباها البلبل

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:16 PM

وقفة على أشلاء مضيئة




يهوى شموخك ياجبل
ما بين آلامٍ مؤكدةٍ ، وصبرٍ محتمل
ما بين عينٍ لا ترى إلا الأنين إذا اشتعل
وفمٍ يردد بعض أبيات الزجل
أسرج شموخك يا بطل
كن كالربيع إذا تألق بالبشاشة واحتفل
كالفجر حين يزفًّ للدنيا ..
تباشير الأمل
مالي أراك كسرتَ سيفك يا بطل
وقتلتَ همّتك العظيمة بالوجل
وتركت ناصية اليمين ..
وسرت في دروب اليسار بلا خجل
ولثمتَ أقدام السُّفوح ..
وكنت في أعلى الجبل
أوّاه منك ومن هواك
من رحلت العبث التي قتلت خطاك
من لوثة الوهم التي اختطفت رؤاك
من ألف أغنية نصيبك بالخدَر
من غفلة تسري بقلبك في سراديب الخطر
أسرج شموخك يا بطل
مالي أراك تسير سير السلحفاة إلى العمل ؟
وأراك تركض ..
حين يدعوك الكسل ؟
مالي أراك كشمعة
تذوي على باب الزًلل ؟
كقصيدة شمطاء فيها من تذبذبها خلل ؟
تاهت معالمها ..
فلا مَدْحُ ولا وَصّفُ ولا هي من ترانيم الغزل
كذراع لصَّ مدَّها في ليلةٍ ليلاء ..
كوكبها أفل
مالي أراك وقفت كالشمس التي
وقفت على باب الطَّفَلْ ؟
واستسلمت لليل حين طوى المعالم وانسدل
مالي أراك كسرت سيفك يا بطل ؟
ووقفت مشدوهاً
كأنك لا تُحسُّ بما حصل
وكأن ما اقترف اليهود حكايةُ
تروى عن (الشَّعرَى) البعيدةِ أو (زُحَلْ)
أسرج شموخك يا بطل
مالي أراك لبست ثوب الوهم ..
في عصرٍ بمنطقه احتفل ؟
وخلعت ثوب الوعي ..
واستسلمتَ لليأس الذي يلد الملل ؟
وغرقت في بحر الفضائيات ..
واستهواك تكسير المُقَلْ ؟
مالي أراك خرجت من بيت الإباء ؟
وسلكت درب الموبقات بلا حياء ؟
وسكنت دار الأشقياء
وغزوت سرداب الرَّذيلة ..
واستقيت من الغثاء ؟
قل لي – بربِّك -:
أين مَنْ يغزو الرَّذائل ..
من مواجهة الذي يغزو الفضاء
أسرج شموخك يا بطل
عجباً لرأيك كيف يغلبه الخَطَلْ !!
أو ما رأيت إضاءة الأشلاء ..
حين تناثر الجسد المناضل ؟؟
ليذكَّر الدنيا بظلم المعتدي الباغي المقاتل
ليذكَّر التاريخ ..
أن الطفل في الأقصى تواجهه القنابل
ليذكر الغرب الذي مازال في صَلَفٍ ..
يجادل
أن الحقيقية لا تموت ..
وإنْ تحركت المعاول
ليذكِّر الغرب الذي أسْمَى المؤامرةَ السلاما
أن الحقيقية فوق معنى مجلس الخوف
الذي ..
يخشى على شارون من دمع اليتامى
يخشى على الرشاش من زهر الخُزامى
أسرج شموخك يا بطل
أخرج إلى الميدان فالحقد اليهوديُّ اشتغل
وأعِدْ لنا سِيَرَ البطولات الأول
أخرج على مثل الضحى هدفاً
فإنك لن تفرَّ من القَدَرْ
أخرج ..
فأشلاء المجاهد قد أضاءت ..
في ربوع المسجد الأقصى الحفر
سلِّم على الطفل الذي عَزَفَ الحَجَرْ
وعلى الفتى البطل الذي ..
رفضت خُطاه المنحدَرْ
وعلى الذين تمنطقوا بالموت ..
يرتقبونَ ميدان الفداء المنتظر
ليعلَّقوا في ساحة الأقصى ..
بيانات الظَّفَرْ
سلَّم على الأم التي صارت بطولاتها حكايَهْ
سلم على البيت الفلسطيني يُسْرَجُ بالهدايَهْ
ويعلم الصلف اليهودي الثبات إلى النهايَة
سلم على الشعب الذي ..
عبر السدود إلى البطولَهْ
سلِّم عليه بني قلاع الصبر في شَمَمٍ
وأسرج في حمايتها خيولَهْ
سلِّم على البيت الفلسطيني يسكنه اللإباءْ
ويعلم الأبناء كيف يواجهون الأدعياء
ويعانقون الشمس في كبد السماء
ويكفِّنون (الهيكل المزعوم) في ثوب الفناء
ويعلًّمون الفجر كيف تسير قافلةُ الضياء
سلِّم على البيت الفلسطيني يحتضن الأشاوسْ
وُيمدُّ ساحات الجهاد بفارسٍ من بعد
فارسْ
ويقول للأرضِ : أطمئنّي ..
إنني للقدس حارسْ
أسرج شموخك يا بطل
أو ما ترى غيث البطولة ..
في رُبى الأقصى هًطَلْ ؟
أو ما ترى الطفل الذي ..
صَعَدَ الشموخ وما نزل ؟
أو ما ترى أمَّ الشهيد
تصوغ ملحمة الأزلْ ؟
أو ما سمعت حصان أطفال الحجارة ..
قد صَهَلْ ؟
أو ما ترى جيلاً يخوض البحر في ثقةٍ
ويخرج منه مبتهج البلل ؟
أسرج شموخك يا بطل
للحرب مركبةُ تسير على عجل
للحرب زمجرةُ فلا تقتل طموحك بالجدل
إني أشاهد ركب ملحمةٍ إلى الأقصى وصل
إني لأسمعها تحذِّر من غَفَلْ
أسرج شموخك يا بطل
لا تقترف إثم النكوص إلى الوراء ..
فقد يفاجئك الأَجلْ
دع كل تحليلٍ عن الأخبار ..
واقرأ وجه شارون الذي بدأ العملْ

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:16 PM

أيكون القلب صخراً ؟؟






(1)
وأدعيت الحب ما أدركت حبي
وتحاملت على قلبي
ولم تستشعري لهفة قلبي
كلما عانقت جرحي
زاد إحساسي بما تسمع أذني
وبما تلمح عيني
وبما يجري على بعدٍ وقربِ
أين ألقاك ؟
وآلامي دجى يغتال شهبي
أين ألقاك ؟
ومن حولي ظلام
وبلادي أصبحت موطن حرب
أصبحت قصعة أعدائي
تداعوا حولها
من كل حدب
عربدت فيها جراحي
الخلافات
ومازالت بها
تطمع في نصر وكسب
أي كسب لقطعي
يشتهي رحمة ذئب؟
أي كسب لتشريد
ظل يستنزف في الصحراء جهداً
ساعياً خلف سراب
راحلاً عبر دروب الوهم
من كرب لكرب ؟؟
أي كسبٍ
لفريق في خضم الكأسِ
يستنزف فيها العقل
من نخبٍ لنخبِ؟
أي كسبٍ لنفوسٍ
لم تزل تبحث في الصحراء ؟
عن موطن خصب؟
إلى شرق وغرب ؟؟
أين ألقاك ؟
وقد يممت درباً غير دربي
(2)
كل يومٍ
وأنا أحمل في كفي جمرا
كلما أطفأت ناراً
أشعلت ذكراك أخرى
كل يومٍ
وأنا أنفث إحساسي شعراً
كل يومٍ
وأن أسدِلُ سِتْرا
ورداً وزهراً
كل يومٍ
وأنا أفرغ في قلبي صبرا
وأرى اللحظة شهرا
إنما واجهت بحرا
قد وردت الروض
ما واجهت روضاً
إنما واجهت قبرا
سرت في الدرب
رأيت الشوك يغتال طموحي
فتلفعت بصبري
ثم رددت:
ألا أن مع اليسرين عسرا
يا إلهي ..
أيكون المرء وحشا
أيكون القلب صخرا؟؟
أتكون البسمة الغراء إعراضاً وكفرا؟
أيكون النغم العذب ضجيجاً
يكسر الآمال كسرا؟
أيكون العدل في عرف طغاة اليوم
إرهاباً وقهرا؟
آه ممن يزرع الشوك مكان الوردِ
يستسهل وعرا
كم، إلى كم يعتدي الظالم
يستمرئ غدرا؟
يطأ الآمال
يغتال ابتسامات العذارى
ثم لا يعدم عذرا
ثم لا يعدم
من يرفع في الناس له صيتاً وذكرا؟!
أخبريني ..
أي فرقٍ بين، «ريجان» و«أنديرا» و«عزرا»؟!
كلهم يعمل غدرا
اسألي، «أسام» و«القدس» و«شاتيلا وصبرا»
اسألي كل قتيلٍ
ذاق طعم الموتِ مرَّا
اسألي كل يتيم
عريد الخنجر في صدر أبيهِ
اسألي أغنيةُ
مات على ثغر صبي
عندما شاهد وجهاً مكفهراً
اسألي دمع الثكاي
واستغاثات الضحايا
ودماء ذهبت بالظلم هدرا
اسألي عن صولةِ الإنسانِ
ما أقسى وأضرى!!
اسألي عن قيمة الإنسان
ما أخزى وأزرى !!
اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر
لمن يحمل فكرا
سد باب الخير واستاسد
من يحلم شراً
عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً
بين من يحمل إيماناً
ومن يحمل كفرا
مات على ثغر صبي
عندما شاهد وجهاً مكفهراً
اسألي دمع الثكاي
واستغاثات الضحايا
ودماء ذهبت بالظلم هدرا
اسألي عن صولةِ الإنسانِ
ما أقسى وأضرى!!
اسألي عن قيمة الإنسان
ما أخزى وأزرى !!
اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر
لمن يحمل فكرا
سد باب الخير واستاسد
من يحلم شراً
عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً
بين من يحمل إيماناً
ومن يحمل كفرا
بين من يشرب ماء
بين من يشر خمرا
عمي الإرهاب لا يعرف إلا
ضربة تهتك سترا
يسمع الطفل
صرير القيد في رجل أبيه
فينادي :
لم هذا القيد ؟
هل أحدثت أمرا؟
فيرى الدمع جواباً
ويري الجلاد يقتادُ أباه
ويرى العيش غموضاً
وأحابيل ومكرا
كيف أحيا ؟
كيف استقبل بالإرهاب عمرا ؟!
أيها الجيل الذي يحمل
أعباء المآسي
أيها الجيل الذي
يستف قهرا
أيها الجيل الذي
تغمره الأوهام غمرا
دعك من يأسك وافسح
لنسيم الأمل الصادق صدرا
أنت أولى باحتمال العبء
لو تدري ..
وأحرى
كم ضعيف مات ذلاً
وعظيمِ مات كبرا
أنتِ ..
يا حملة عبء أنيني
أتقولين بأني
لم أزل أرتد من خاطرِة نشوى لأخرى؟!
ها أنا ..
اقرأ في عينيك أحلاماً حيارى
وأنا بالحِلم أدرى
ها أنا أسمع في صوتك شدوا
وأنا بالشدو أحرى
اطمئني ..
حسرة المظلوم طيف
وستبقي حسرة الظالم دهرا

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:17 PM

تسولي






ما أنت الا مثلٌ من شعبكِ المرحل
مدي يديكِ .. أطلبي لا تخجلي
فربماوجدت كفنا لزوجك المجندلِ
وربما وجدت كسرة من خبزكِ المفضلِ
وربما وجدتِ رقعةٌ لثوبكِ المهلهلِ
وربما وجدتِ آثراً من بيتكِ المزلزلِ
لا تقلقي من رؤية الطائرة المحلقة
وثورة القنبلة المحرقة
لا تقلقي من صحفٌ مأجورةٌ ملفقة
ان هدموا منزلكِ الصغير فاسكتي
لا تصرخي ولا تعاتبي ولا تبكتي
فربما أصبحتي في قائمة الارهاب
اذا صرختي او بكيتي او بالغتي في العتاب
تسولي ياأختنا تسولي
لا تشتكي ولا تولولي
فعندك الرصيف خير منزلِ..نعم
ففي الرصيف راحة من مطبخ وغرفه وغرسة ومكتل
هم يرسمون ياأخيتي وجة الطريق الامثل
فلا تولولي .. لا تغضبي
فانهم لم يقصدوا ان يهدموا البيوت والمساجد
لم يقصدوا ان ينثروا أشلاء ركعٌ وساجدِ
قد يخطىْ الطيار يا اخيتي
وتخطىْ المقاصدِ
وربما ينحرف الصاروخ او يعاندِ
وربما تدحرجت قنبلة بريئة
وأشعلت بيوتكم أجزاؤها المضيئة
وأحدثت مالم يكن في الخطة الجريئة
تسولي يا أختنا تسولي
فحربهم تلاحق الجناة في الجبال
لم يقصدوا ان يقتلوا الاطفالِ
اطفالكم هم الذين ضيقوا المجالِ
فانهم هداهم الالة يلعبون
ويسرحون في ربوعكم ويمرحون
هم يخرجون لحظة الزلزال
يواجهون القصف والاهوال
كم يخطىء الاطفال يا أخيتي
تسولي يا أختنا تسولي
فحربهم تريد ان تزيل عنكم الشقاء
>
لم يقصدوا ان يقتلوا الشيوخ والنساء
شيوخكم قد اخطأوا
وأخطأت نساؤكم فكلكم خطاء
لانكم هداكم الالة تخرجون في العراء
وتهربون حينما تمطركم قنابل الوفاء
نعم قنابل الوفاء
اليس يرمي قبلها او بعدها الغذاء ؟؟
كم يخطىء الشيوخ يا أخيتي وتخطىء النساء
تسولي .. يا أختنا تسولي
لابأس ان يموت طفلك الصغير
وان يموت جده الكبير
وان يئن قلبك الكسير
وان تشب في دياركم السعير
لابأس ان تضربكم طائرة تغير
قائدها يمسك علبة عصير
جهازها يرقب في جبالكم تحرك الخيول والحمير
لانها وسيلة لنقلكم خطيرة
تحملكم ظهورها في الطرق العسير
هداكم الالة يا أخيتي
فعندكم أسلحةٌ مثيرة
لابأس ان يراقبوا مسيرة الحمارة الثيثة
وحركات القطة الغثيثة
فربما تطلق من اذنها بودرة للجمرة الخبيثة
تسولي .. يا أختنا تسولي
فربما تسللت من أرضكم فراشة
عنيفة قوية الهشاشة
وقطعت مسافة تقصر او تطول
وحينما تحقق الوصول
تفجرت في برجهم والناس في ذهول
ألستِ ياأخيتي في عصرنا العجيب ؟؟
بعقلةِ وفكرةِ الغريب
فربما تحولت فراشةٌ من أرضكم صغيرة
وأصبحت طائرةٌ كبيرة
واصطدمت ببرجِهم وأوقدت سعيرة
وأصبحت فراشةالارهابِ جديرةٌ بالضرب والعقاب
تسولي .. يا أختنا تسولي
فربما وجدت عابراً يمد كف مفضلِ
لا تشتكي ,,!!
أتشكين المر يا اخيتي الى نبات حنظل ؟؟
أتشكين هدم منزلِ الى ضمير معولِ
لاتشتكي ورددي أدعية وحوقلي
وسبحي وهللي وأبشري
فالليل مهما طال سوف ينجلى ؟؟؟

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:18 PM

نعم واللهِ أخجل




نعم، واللهِ، أخجل من خضوعي
ومن هذا التذلُّلِ والخُنوعِ
نعم، واللهِ، أخجل من وقوفي
وراءَ قطارِ عالمنا السَّريعِ
نعم، واللهِ، أخجل من سكوتي
على ظُلْمٍ من الباغي فَظيعِ
وأخجل من بَني الإسلام لمَّا
أراهم في زماني كالقطيعِ
جموعٌ تَمْلأُ الدنيا ضجيجاً
فوا أسفا على تلك الجموعِ
يحاصرها الظلامُ وما نراها
تَمُدُّ يداً لإيقادِ الشموعِ
نعم، واللهِ، أخجل حين تبدو
شموسُ المكرماتِ بلا سطوعِ
وحين نرى ملايين الضَّحايا
فنلقاهم بإحساسِ الصَّقيعِ
تُدَكُّ معاقلُ الإسلامِ دَكَّاً
ويشتعل الأسى بين الضلوعِ
وتُسْلَبُ أرضُنا شبراً فشبراً
ونحن نخافُ من ذَرْفِ الدُّموعِ
نرى في الأَسْر أُولى قبلتينا
ونسمع صرخةَ الطفلِ الرضيعِ
ونُبصر غَزَّةَ الأَمجادِ تُصْلَى
بنار الظلمِ والفَتْكِ الذَّريعِ
يحاصر أهلَها خوفٌ وجوعٌ
وما أقساه من خوفٍ وجوعِ
وفي أرضِ العراقِ نرى خريفاًَ
من المأساةِ يعصف بالرَّبيعِ
وتلعب بالقوانين الأعادي
فما للحقِّ فيها من شفيع
قوانينٌ تصون حقوق كلبٍ
وترفع قَدْرَ كذابٍ وضيعِ
وتُهدر حقَّ أمتنا جميعاً
وتُغلق دونَها بابَ الرُّجوعِ
ونحن على موائدنا، نسينا
أنينَ جريحنا وَدَمَ الصَّريعِ
كأنَّ خضوعَنا القاسي لسانٌ
يقول لأمَّة الإسلامِ: ضِيعي
نعم واللهِ أخجل من أُصولي
تموتُ على يديَّ ومن فُروعي
وأخجل من قضايانا تُعاني
ولم تفرحْ بجهدِ المستطيعِ
نعم، واللهِ، أخجل حين تُطوى
سجايانا على هذا الخضوعِ

صائد الأفكار 26 - 1 - 2011 11:18 PM

دمعُ ... ودَم






دمع ودم ..
وصحيفة بيضاء في
شوق إلى شفتي قلم
وقصيدة ..
ما زال يهجرها النغم
وجدار أسئلة يقام :
هذي الصفوف تسير في غير انتظام؟
هذا التناحر والصدام؟
هذا الخصام ؟
هذا التدافع والزحام؟
هذا يسافر لا يعود
هذا تناطحه الحدود
هذا حلال أم حرام ؟
من أين أبدأ يا مدى ؟
ومتى أرى الأزهار ضاحكة الندى ؟؟
دمع ودم ..
والكاتبون على المناضد يكتبون :
باعت عباءتها العروس القديرة
ذهبت إلى باريس راقصةٌ وأسمعنا مرقصها
شخيره
والعاشق والولهان
تقتله العشيره
دمع ودم ..
والكاتبون على المناضد يكتبون:
لبنان ...
يبقر بطنه رمح وتركله قدم
والقدس ...
يرسل لحن حسرته الحزين
والقدس يحرقه الحنين
ومسارح التهريج عامرة
بزوار "كرام؟"
والليل يركض في حقول ظلامه
ركض "الظليم"
أيام غنى البلبل الصداح
فرحتنا وغرد
كانت ..
ضفائر ليلنا تزهو على ضوء القمر
ما كان يعرفه كدر
الليل لا يسود ...
إلا بالهموم
والمرء لا يبقى على حالٍ
وهل شيء يدوم؟
دم ودم ..
وعجينة ..
والمعتدون ..
يعربون الغدر في ثوب السديم
وفم الضحايا لا بني
عن ذكر خالقه الكريم
طفل
ينام على السري ولا يراه الفجر إلا في التراب
أصداه الأنين :
أماهُ ..
هذا المعتدي وحشُ
وليس له خلا
فقفي على جبل الصمود
أمام جائحة الفراق
وثقي ...
جمع ودم ..
أواه من قومي
يلوكون الجراح ويسكنون
أواه من قومي
يعون ولا يعون
ما عاد وجه القدس يحمل
غير خارطة الألم
يرمي إلينا نظرة
مزحت مدامعها بدم
أني تلقت
إلى لهب الحروب
شرق وغرب
والجنوب مع الشمال
تدعو الرجال ولا رجال
وتكاد تسال ..
تنتظر المداد
ودروب أمتنا على أرض الخضوع
لها امتداد
والأرض يغزوها الجراد
والراكبون على خيول الوهم
لم يصلوا إلى أرض اتحاد
دمع ودم ..
وأنا أنادي
ربما بلغ النداء :
يا راحلاً ..
والقلب من شوق
يكاد يفر من صدري إليه
ويخضر المكان
يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن
لا تتركيني في مهب الريح
ويتسع المضيق
والراكبون على خيول الوهم
لم يصلوا إلى أرض اتحاد
دمع ودم ..
وأنا أنادي
ربما بلغ النداء :
يا راحلاً ..
والقلب من شوق
يكاد يفر من صدري إليه
عيني وعينك تذرفان
فمتى – بربك – تجمدان
ومتى يمت المسك لهفته
ويخضر المكان
يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن
لا تتركيني في مهب الريح
ويتسع المضيق
والراكبون على خيول الوهم
لم يصلوا إلى أرض اتحاد
دمع ودم ..
وأنا أنادي
ربما بلغ النداء :
يا راحلاً ..
والقلب من شوق
يكاد يفر من صدري إليه
عيني وعينك تذرفان
فمتى – بربك – تجمدان
ومتى يمت المسك لهفته
ويخضر المكان
يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن
لا تتركيني في مهب الريح
يقتلني الوهن
فأن وأنت على الطريق
تهتز شم الراسيات أمام همتنا
ويتسع المضيق
وعلى صدى أنغامنا
تغدو الربي نشوى
وينطفئ الحريق
دمع ودم ..
ثم يا جريح ولا تتم
وأرسم على صفحات هذا الكون
خارطة الندم
نم يا جريح على الجراح
واقرأ حكاية صبرك المحمود
في وجه الصباح
وانشر همومك فوق أعناق الرياح
فلربما طارت بها ..
وصفا فؤادك واستراح
وغدا على أملٍ وراح
ولربما خفق الجناح


الساعة الآن 08:00 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى