![]() |
أقدر فيك العقلانية التحليلية التي تنم عن رؤية منظورية داخلة في تكوينك ، لكن الذي أراه أن لاصراع بمعزل عن الدين ، هذه حقيقة لا يجب الهروب منها الذي تراه أمامك سيدي الشيهابي ، نوع جديد من العقائد طفى على السطح الأن ، أما حين نتحدث عن الصراعات المذهبية وهل هي السبب أو ليست السبب فهذه محل نقاش موازي ..نحن نفتقد في عالمنا العربي إلى نهضة حقيقية إن صحّ القول. والصراع العربي الاسرائيلي ورقة يستقلها الكثيرون وكل حسب طريقته ليبقى العالم العربي في إطار من الصراع المستمر في حين أن الاستقرار في دول الغرب قطع بها أشواطا عدة . وأرجعك للمقولة التي نصها ..لن يصلح أخر هذه الأمة الا بما صلح به أولها ... خرجو عن المفاهيم التي يغيب فيهاالعقل البشري ، وأسسو لمنظومة متكاملة بكل تفاصيلها حتى الحيض والنفاس ناقشوه ، شربو العقيدة ، إنطلقو لينشرو مبادئهم سلما فتحو الدنيا بأخلاقهم . أما الذي نحن عليه الأن فهو الصراع الإيديولوجي ، وإرتقاء الرويبضة بإسم العرقية والطائفية وغلبة العصبة والمال . لن يكون هناك تغيير حقيقي إذا لم تكن منظومة حقيقية سليمة .. وإلا فسيبقى كل أولئك الذين ذكرتهم وإن تغيرت ملامحهم . ------------------- الاخ الغالي نصير عبدالرحمن أشكرك الحضور في هذا الموضوع الذي يتجنب البعض الخوض فيه للاسف لماذا لاأدري في السابق كنا انا وأنت على نقيض في تحليلنا لواقع الثوره الجماهيريه في مصر العروبه والنتائج المترتبه عليها لأقول اليك أن 30 عاما لايمكن أن نصححها في 30يوما وأعود للموضوع الاساس اشكرك على وصفك الخاص بالعقلانيه التحليليه والتي وصفتها عبارة عن رؤية (منظوريه) أخي العزيز نصير ..هذه حقائق تاريخيه وليست رؤيه وهي بالاساس توصيف للحدث وتبيان للنتائج ..في لغة الصراع استاذي الايدولوجيا هي مفهوم يجب أن تملكه لأدارة صراع مع عدو يحمل أيدولوجيا وبدون أيدولوجيا مقابله لايمكن أن نستطيع أن نشكل أي أداة من أدوات حسم الصراع ..الصراع مع العدو رغم كل المفاهيم التي طرحت حوله هو صراع إرادة وطنيه ضد إرادة إستعماريه لاعلاقة للدين اساسا بنشوئها بلا نحن وظفنا الدين لمواجهة أيدلوجية العدو وأخفقنا لأن الدين لايشكل اصلا ايدولوجيا للصراع مع الكيان الصهيوني .. الاستقرار في الغرب قطع أشواطا وهو إستقرار مزعوم لأنه نقل الصراع من الساحة الاوربيه الى ساحات بعيدة عنها كما فعلت أمريكا التي خاضت الحربين الاولى والثانيه بعيدة عن الدمار والخراب الذي عانته اوروبا مثلا..إذن هم دفعوا ثمنا باهضا للاستقرار من بعد الحروب الداميه في اوروبا وأنتهاء دور هيمنة الكنيسه على الامم والشعوب ..اما نحن في المقابل كنا دائما ومن خلال تاريخنا الاسلامي المليء للاسف بكل التجاوزات على أصول العقيده وإستقدام الاجانب واستخدامهم في قمع الشعوب باسم الدين حتى ما كانت تنهار خلافه إلا والعنصر الاجنبي كان حاضرا.. وهناك ما يغنينا التاريخ بذكره فقامت ممالك وخلافات من رحم تلك الانكشاريه وغيرها وكان ان ساهم الانشقاق الكبير والنزاع على السلطه منذ الخلافات الراشديه الاولى والتي أ ودت بحاة ثلاثة من الخلفاء قتلا ومرورا بما حصل من صدام دامي كنتيجة للصراع على السلطه والاحقيه بالخلافه بل والادعاء بما هو أبعد من ذلك وذلك في تحليلنا لموقعة مقتل الحسن والحسين والانقسام الكبير الذي تبعه وقس على ذلك انه لم تنته خلافة الا واتت خلافه غيرها وكانت في صلب الحكم توريث ابناءها وهكذا ..والتاريخ مازال يرسم صورته القبيحه للانظمه في إستعباد الشعوب فمنهم من صار واليا بصفقه استعماريه وهبة ومنحه ومنهم من منحه المستعمر حق التسلط والسلطه وضاعت الخيارات الوطنيه للشعوب فلا هي إختارت رموز حكمها ولاهي استطاعت أن تقف وتناضل من أجل حريتها وتحرير أراضيها وغيبوا الوطن والشعب ولجأت الانظمه الى الطائفيه والمذهبيه والعشائريه والقبليه لتبقى على رأس الهرم ومنهم من أنشأ أحزاب سلطه وهكذا ..نعم أخي الحبيب نحن نفتقد الارادة الوطنيه من الشعوب لتقول هذا خيارنا وهذا قرارانا ولايكون القرار كما كان في لندن وباريس ومن ثم نيويورك شكرا إليك المداخله وبوركت على هذا الرؤيه الخاصه |
الاخ الغالي شريف ..بارك الله فيك العوده للموضوع وهناك نقاطا عديده تستحق فعلا القرآءه والتعليق
وهي بمجموعها تشكل الاطار العام لموقف يبدو أنه ليس غائبا عن الحدث ..اخي الحبيب إن المعطيات بالذات في الدور الايراني الذي تلعبه إيران (الثوره الاسلاميه) وهي في الحقيقه دور مشبوه منذ بدأ العدوان على العراق ومحاولات تصدير الثوره وسياسة الاحتواء المزدوج وخلق المحاور والتآمر على تدمير العراق وأحتلاله ومن ثم الفضيحة في التقاسم بين الولايات المتحده وإيران حول إدارة العراق وتفصيل نظام طائفي تابع لأمريكا تؤيده إيران ..نعم إيران التي أنتجت ثورتها دوله العهر الاستعماري فرنسا ليست إلا ثورة اسلاميه بمقاس أمريكي رغم بعض الانعطافات الكاذبه في الصدام ولكن الاهداف واحده ..وليس أدل من ذلك السكوت الممنهج على المشروع النووي الايراني صهيونيا وأمريكيا ألاحلقة من حلقات الفضائح التي تلاحق الذين فتكوا بكل الثوريين الحقيقين في الاطاحة بنظام الشاه من حزب توده ولان الولايات المتحده لاتريد إيران شيوعيه وأرادتها بثوب إسلامي لغرض اقناع الشعوب العربيه أن هناك نموذجا للثوره أسمه ثوره إسلاميه ليبدؤا الحرب لأسقاط الاتحاد السوفييتي ودول حلف وارسو من بوابة الجهاد في افغانستان وماتلا ذلك مما نراه اليوم ..شكرا أخي الحبيب شريف قارئا متابعا مميزا |
الساعة الآن 08:23 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |