![]() |
باب الباء باب الباء والألف باقوم الرومي ب د ع باقوم، وقيل: باقول الرومي، مولى سعيد بن العاص كان نجاراً بالمدينة، روى عنه صالح مولى التوأمة: "أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبره، من طرفاء، ثلاث درجات: القعدة ودرجتيه". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: إسناده ليس بالقائم. باذان الفارسي باذان الفارسي من الأبناء، وهم من أولاد الفرس الذين سيرهم كسرى أنو شروان مع سيف بن ذي يزن إلى اليمن لقتال الحبشة، فأقاموا باليمن، وكان باذان بصنعاء فأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وله أثر كبير في قتل الأسود العنسي، وقد أتينا على خبره في الكامل في التاريخ. ذكره ابن الدباغ الأندلسي. باب الباء والجيم بجاد بن السائب ب بجاد، ويقال: بجار بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي. قتل يوم اليمامة شهيداً، في صحبته نظر، وأخواه: جابر وعويمر ابنا السائب، قتلا يوم بدر كافرين، وليسا في كتاب موسى بن عقبة، وأخوهم عائذ بن السائب، أسر يوم بدر كافراً، وقيل: أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو عمر. بجراة بن عامر ب بجراة بن عامر. حديثه قال: "أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا، وسألناه أن يضع عنا صلاة العتمة فإنا نشتغل بحلب إبلنا فقال: "إنكم إن شاء الله ستحلبون إبلكم وتصلون". أخرجه أبو عمر. وأما ابن منده وأبو نعيم، فإنهما أخرجا هذا المتن في بيجرة وقالا: وقيل: بجرة ونذكره في بيرجة إن شاء الله تعالى. بجير بن أوس ب بجير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي. هو عم عروة بن مضرس الطائي، في إسلامه نظر. أخرجه أبو عمر. بجير: بضم الباء وفتح الجيم، وحارثة: بالحاء المهملة والثاء المثلثة. بجير بن بجرة الطائي ب د ع بجير بن بجرة الطائي، مثله، قاله أبو عمر: لا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله في قتال أهل الردة في خلافة أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، آثار وأشعار ذكرها ابن إسحاق. وأما ابن منده وأبو نعيم فرويا عن أبي المعارك الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي الفيدي عن أبيه المعارك عن جده عن أبيه صخر عن أبيه بجير بن بجرة قال: "كنت في الجيش الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد حين بعثه إلى أكيدر ملك دومة الجندل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك تجده بصيد البقر في ليلة مقمرة"، قال: فوافقناه، وقد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذنا، وقتلنا أخاه وكان قد حاربنا، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته: "الوافر" تباك سائق البقـرات إنـي ** رأيت الله يهدي كل هـاد فمن يك عائداً عن ذي تبوك ** فإنا قد أمرنا بالـجـهـاد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "لا يفضض الله فاك"، قال، فأتت عليه تسعون سنة، وما تحركت له سن ولا ضرس. أخرجه ثلاثتهم. بجرة: بفتح الباء، وسكون الجيم. بجير بن أبي بجير ب د ع بجير بن أبي بجير العبسي، من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان وقيل: بل هو من جهينة، حليف لبني دينار بن النجار، شهد بدراً أو أحداً، وبنو دينار بن النجار يقولون: هو مولانا، قاله أبو عمر. وقال ابن منده وأبو نعيم: قال الزهري: أنه شهد بدراً. بجير: بضم الباء، وفتح الجيم أيضاً. بجير الثقفي بجير، مثله، هو الثقفي، قال ابن ماكولا: له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه حفصة بنت سيرين، وقال: رواه أبو بكر الشافعي، فقال: بجير، ورواه الإسماعيلي فقال: بشير بالفتح وقيل: بشير بالضم. بجير بن زهير ب د ع بجير مثله هو ابن زهير بن أبي سلمى، واسم أبي سلمى: ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة المزني، أخو كعب بن زهير. أسلم قبل أخيه كعب، وكلاهما شاعران مجيدان، وكان أبوهما زهير من فحول الشعراء المجيدين المبرزين. روى حجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه عن جده قال: خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف فقال بجير لكعب: اثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فأسمع ما يقول، قال: فثبت كعب، وخرج بجير، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعباً فقال: "الطويل" ألا أبلغا عني بـجـيراً رسـالة ** على أي شيء ويب غيرك دلكا الأبيات، وترد في اسم كعب بن زهير. وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف، ثم لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف، كتب بجير إلى كعب: إن كانت لك في نفسك حاجة فاقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحداً جاءه تائباً، وبعث إليه بجير: "الطويل" من مبلغ كعباً فهل لك في الـتـي ** تلوم عليها باطـلاً وهـي أحـزم إلى الله، لا العزى ولا اللات، وحده ** فتنجو إذا كان النجـاء وتـسـلـم لدى يوم لا ينجو وليس بمـفـلـت ** من النار إلا طاهر القلب مسـلـم فدين زهير وهو لا شيء عـنـده ** ودين أبي سلمى علـي مـحـرم وبجير هو القائل يوم الطائف: "الطويل" كانت علالة بطن حنـينـكـم ** وغزاة أوطاس ويوم الأبرق جمعت هوازن جمعها فتبددوا ** كالطير تنجو من قطام أزرق لم يمنعوا منا مقامـاً واحـداً ** إلا جدارهم وبطن الخنـدق ولقد تعرضنا لكيما يخرجـوا ** فتحصنوا منا بباب مغـلـق في شعر له غير هذا. أخرجه ثلاثتهم. سلمى: بضم السين، وبالإمالة، قاله الأمير أبو نصر. بجير بن عبد الله ب بجير بن عبد الله بن مرة بن عبد الله بن صعب بن أسد، هو الذي سرق عيبة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر. بجير بن عمران بجير بن عمران الخزاعي، وهو القائل في الفتح: "الطويل" وقد أنشأ الله السحاب بنصرنـا ** ركام سحاب الهيدب المتراكب وهجرتنا في أرضنا عندنا بهـا ** كتاب لنا من خير ممل وكاتب ومن أجلنا حلت بمكة حـرمة ** لندرك ثأراً بالسيوف القواضب أخرجه أبو علي الغساني، وابن مفوز. باب الباء والحاء بحاث بن ثعلبة ب س بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن اصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي حليف الأنصار؛ يجتمع هو والمجذر بن ذياد في عمرو بن عمارة. نسبه هكذا هشام؛ وأما أبو عمر فنسبه إلى مالك، ثم قال: البلوي حليف بني عوف بن الخزرج. قال أبو عمر: قال الكلبي: بحاث، يعني بالباء الموحدة، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: نحاب بالنون ويرد هناك. شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر: والقول عندي قول ابن الكلبي. وله أخوان: عبد الله ويزيد، شهد عبد الله بدراً، وشهد يزيد العقبتين، ولم يشهد بدراً. واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال: بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم من بني عوف بن الخزرج من بلحبلى، أخو عبد الله بن ثعلبة، وقيل: ابن أصرم بن عمرو بن عمارة، شهد بدراً مع النبي هو وأخوه عبد الله، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: نحاب بالنون. انتهى كلام أبي موسى. قلت: قوله من بلحبلى، واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، رهط عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق، إن أراد به نسباً فليس فيهم هذا النسب، وإن أراد به حليفاً فكان ينبغي أن يذكره؛ على أن قوله: وقيل: أصرم بن عمرو بن عمارة يدل على أنه قد ظن أن نسبه الأول غير هذا حتى قال: وقيل كذا، والله أعلم. عمارة: بفتح العين المهملة وتشديد الميم. وبثيرة: بفتح الباء الموحدة، وكسر الثاء المثلثة، وسكون الياء تحتها نقطتا، وبعد الراء هاء. ومشنوء: بفتح الميم، وسكون الشين المعجمة، وضم النون، وبعد الواو همزة. والقشر: بضم القاف، وفتح الشين المعجمة وبالراء. بحر بن ضبع ب د ع بحر بن ضبع بن أته الرعيني. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، واختط بها، وخطته معروفة برعين. ومن ولده: أبو بكر السمين بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط سنة إحدى ومائة في خلافة عمر بن عبد العزيز، ومن ولده أيضاً مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر الشاعر، وكان فصيحاً، وهو القائل يمدح جده: "الطويل" وجدي الذي عاطى الرسول يمينه ** وخبت إليه من بعيد رواحـلـه ببدر لنا بيت أقامـت أصـولـه ** على المجد يبنى علوه وأسافلـه قال أبو عمر: ذكر ذلك كله حفيد يونس، يعني: أبا سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى صاحب تاريخ مصر. وقد ساق نسبه الأمير أبو نصر بن ماكولا فقال: بحر بن ضبع بن أتة بن يحمد بن موهشل بن عقب بن الليشرح بن سعد بن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع يعفر بن غريب بن عبد كلال. أخرجه الثلاثة. بحر: بضم الباء والحاء المهملة، وضبع: بضم الضاد والباء الموحدة. بحيرا الراهب د ع بحيرا الراهب. رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، وآمن به. روى ابن عباس أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، والنبي ابن عشرين سنة، وهما يريدان الشام في تجارة، حتى إذا نزلوا منزلاً فيه سدرة قعد النبي صلى الله عليه وسلم في ظلها، ومضى أبو بكر إلى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شيء. فقال له: من الرجل الذي في ظل السدرة؟ فقال: ذلك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فقال له: هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد، فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق، فلما نبئ النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه أبو بكر رضي الله عنه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بحيرا ب بحيرا. ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن منده، عن مقاتل أو غيره، قال: قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب أربعون رجلاً، اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من الشما: بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام وإدريس وأيمن ونافع وتميم، فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه؛ فإن الراهب قد ذكره ابن منده، ولأن الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالباً. والله أعلم. بحير الأنماري بحير بغير ألف. هو الأنماري، قال ابن ماكولا: له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبو سعد الخير، يرد ذكره في الكنى. ذكره ابن سميع في الطبقات، روى عنه قيس بن حجر الكندي، وابن لهيعة، وبكر بن مضر. بحير بن أبي ربيعة د بحير، مثله، هو ابن أبي ربيعة، واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، كان اسمه بحيراً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو والد عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور، وابن عم خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام. أخرجه ههنا ابن منده، وقد أخرجه الثلاثة في عبد الله بن أبي ربيعة. بحينة س بحينة. قال الحافظ أبو موسى مستدركاً على ابن منده: ذكره عبدان، وروى بإسناده عن عبدان بن محمد، عن عباس بن محمد، عن أبي نعيم، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن بحينة قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتسب أصلي بعد طلوع الفجر فقال: "لا تصلوا هذه الصلاة مثل قبل الظهر وبعدها، واجعلوا بينهما فصلاً". قال: كذا رواه وترجمه، والصحيح ما أخبرنا وذكر إسناده إلى السري بن يحيى، عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن بحينة. قال: وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وسمي ابن بحينة: أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة نحوه، قال: وبحينه اسم أمه، وربما نسب إليها وإلى أبيه، وههنا قد نسب إليهما جميعاً. قلت: الصحيح هو الذي قاله أبو موسى، وهو ظاهر مشهور، ولا شك أنه قد سقط من أصل عبدان: "ابن" فطنه بحينة، ولم يكفه هذا حتى ظن الامرأة رجلاً؛ صارت العصا ركوة. أخرجه أبو موسى. باب الباء والدال بدر بن عبد الله الخطمي د ع بدر بن عبد الله الخطمي. وقيل: برير، وهو جد مليح بن عبد الله بن بدر روى مليح عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر". أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن ابن منده جعله سعدياً وجعله أبو نعيم خطمياً، ووهم ابن منده لأنه رأى مليح بن عبد الله السعدي فظنه حافد بدر، فنسبه كذلك، ومليح السعدي يروي عن أبي هريرة ومليح بن عبد الله بن بدر يروي عن أبيه عن جده والحق مع أبي نعيم، ذكرهما الأمير أبو نصر بن ماكولا. بدر بن عبد الله المزني د ع بدر بن عبد الله المزني. روى عنه بكر بن عبد الله المزني أنه قال: قلت: يا رسول الله، إني رجل محارب أو محارف لا ينمى لي مال، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بدر بن عبد الله، قل إذا أصبحت: بسم الله على نفسي، بسم الله على أهلي ومالي، اللهم رضني بما قضيت لي، وعافني فيما أبقيت، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت". فكنت أقولهن، فأثمر الله مالي،وقضى عني ديني، وأغناني وعيالي. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بدر أبو عبد الله س بدر أبو عبد الله مولى النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى كتابة، أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد، قال: وقرأته على جعفر بن عبد الواحد قالا: أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ الحافظ، أخبرنا ابن أعين، أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن أبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل الوصية، وأن الإخوة من الأب والأم يتوارثون دون الأخوة من الأب". ورواه إسحاق الطباع، ورواه ابن الجراح، عن محمد بن جابر عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر. أخرجه أبو موسى. بديل بن سلمة ب س بديل بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة الخزاعي السلولي، وهو بديل ابن أم أصرم هي بنت الأجحم بن دندنة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة من خزاعة أيضاً، وأمها: حية بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي. عرف بديل بأمه. هكذا نسبه هشام بن الكلبي، تجتمع هي وابنها في كعب بن عمرو وهي عمة أبي مالك أسيد بن عبد الله بن الأجحم، ويجتمع عو وعمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين في: عمرو. وبديل هو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معه بسر بن سفيان إلى بني كعب يستنفرهم لغزو مكة، أخرجه أبو عمر. وأخرجه أبو موسى على ابن منده، فقال: بديل بن عبد مناف بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقابس بن حنين، وساق باقي النسب كما ذكرناه، ثم قال في آخره: وهذه الأسامي التي أوردتها لا أتحققها، وهذا من مثل ذلك الإمام غريب؛ فإنها قد ذكرها ابن الكلبي، وابن عبد البر، والأمير أبو نصر كما ذكرناه. فأما قوله: مقابس، بتقديم الألف على الباء، فليس كذلك، وإنما هو مقباس. وقوله: حنين بنونين فليس كذلك وإنما هو: حبتر بحاء مهملة وباء موحدة وتاء فوقها نقطتان وآخره راء. بديل: بضم الباء وفتح الدال المهملة. وأسيد: بفتح الهمزة وكسر السين. وحية: بالياء تحتها نقطتان. والأجحم: بتقديم الجيم على الحاء المهملة قاله: الأمير أبو نصر. بديل بن عمرو الأنصاري د ع بديل، مثله، هو ابن عمرو الأنصاري الخطمي، له صحبة. روى حليس بن عمرو، عن أمه الفارعة، عن جدها بديل بن عمرو الخطمي، قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية، فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال ابن منده: هذا حيدث غريب لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه. بديل بن كلثوم د بديل بن كلثوم الخزاعي، وقيل: عمرو بن كلثوم، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خزاعة لما غدرت بهم قريش، وأنشده: "الرجز" **لا هم إني ناشد محمدا** أخرجه ابن منده وحده. فأما قوله: وقيل عمرو بن كلثوم فلا أعرفه، وكان يجب عليه أن يذكره في عمرو بن كلثوم، فلم يذكره وإنما هو عمرو بن سالم بن كلثوم، فأسقط الأب. بديل بن مارية د ع بديل، مثله، هو ابن مارية، مولى عمرو بن العاص السهمي، روى عنه المطلب بن أبي وداعة وابن عباس قصة الجام، لما سافر هو وتميم الداري، وعدي بن بداء، هكذا أورده ابن منده، وأبو نعيم. بديل: بضم الباء وفتح الدال المهملة، والذي ذكره الأئمة في كتبهم: بزيل بضم الباء وبالزاي، ونحن نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. بديل بن ورقاء ب د ع بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن الخزاعي. كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم. وقال ابن الكلبي: بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة وهو لحي الخزاعي؛ كذا نسبه ابن الكلبي. وقال أبو عمر: بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعي. وساق ابن ماكولا نسبه إلى جزي مثل هشام، وما فوق جزء متفق عيه عند الجميع. قال ابن منده وأبو نعيم: تقدم إسلامه. وقال أبو عمر: أسلم هو وابنه عبد الله وحكيم بن حزام، يوم فتح مكة بمر الظهران، في قول ابن شهاب. قال: وقال ابن إسحاق: إن قريشاً يوم فتح مكة لجأ إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي، ودار مولاه رافع، وشهد بديل وابنه عبد الله حنيناً والطائف وتبوك، وكان من كبار مسلمة الفتح. قال: وقيل أسلم قبل الفتح. أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي، فيما أذن لي، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء قال: حدثني أبي محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه محمد بن بشر، عن أبيه بشر بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن سلمة، عن أبيه سلمة قال: دفع إلى أبي بديل بن ورقاء الكتاب، وقال: يا بني، هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء، وسروات بني عمرو، فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإني لم آثم بإلكم ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تهامة علي أنتم، وأقربهم لي رحماً ومن معكم من المطيبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمراً أو حاجاً، وإني لم أضع فيكم إذا سلمت، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين". هذا حديث غريب، وكان الكتاب بخط علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وتوفي بديل بن ورقاء قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يحبس النساء والأموال بالجعرانة معه حتى يقدم. يعني التي غنمها من حنين. أخرجه الثلاثة. بديل د ع بديل، غير منسوب. عداده في أهل مصر، روى حديثه موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن بديل قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بديل د ع بديل، غير منسوب، انفرد ابن منده بإخراجه، وقال: أخرج في الصحابة، وذكره أهل المعرفة في التابعين، وروى عنه: "كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغين". باب الباء والذال المعجمة بذيمة د بذيمة والد علي، ذكره يحيى بن محمد بن صاعد فيمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحمد بن منيع، عن أشعث بن عبد الرحمن، عن الوليد بن ثعلبة، عن علي بن بذيمة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال..." وذكر حديثاً في الدعاء كذا أخرجه ابن منده وحده مختصراً. بذيمة: بفتح الباء وكسر الذال المعجمة. قال أبو نعيم: ذكر بعض الناس بذيمة في الصحابة، وهم وهم؛ قاله في بريل الشهالي. باب الباء والراء بر بن عبد الله بر بن عبد الله أبو هند الداري. له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويرد ذكره في الكنى أتم من هذا. قال الأمير أبو نصر. البراء بن أوس ب د ع البراء بن أوس بن خالد. شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى غزواته، وقاد معه فرسين، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم؛ قاله ابن منده وأبو نعيم. وأما أبو عمر فإنه قال: البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن عدي بن النجار، هو أبو إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة؛ لأن زوجدته أم بردة أرضعته بلبنه. وإن كان واحداً، وهو الظاهر، وإلا فهما اثنان، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. البراء بن عازب ب د ع البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عمرو، وقيل أبا عمارة، وهو أصح. رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر، استصغره، وأول مشاهده أحد، وقيل الخندق، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة. وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين صلحاً أو عنوة، في قول أبي عمرو الشيباني، وقال أبو عبيدة: افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين، وقال المدائني: افتتح بعضها أبو موسى، وبعضها قرظة بن كعب، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وشهد البراء مع علي بن أبي طالب الجميل وصفين والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب، ونزل الكوفة وابتنى بها داراً، ومات أيام مصعب بن الزبير. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر، فردنا يوم بدر فلم نشهدها. ورواه عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، فقال: عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء نحوه، وزاد: "وشهدنا أحداً"، تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن عوسجة. وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء: أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد، أخبرنا أبو طالب غيلان. أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي. أخبرنا عبثر، عن برد أخي يزيد بن زياد، عن المسيب بن رافع قال: سمعت البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، أحدهما مثل أحد". وكان البراء يقول: أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري، وقيل: إن الذي نزل بالسهم ناجية بن جندب، وهو أشهر. أخرجه الثلاثة. رزيق: بتقديم الراء على الزاي. البراء بن قبيصة س البراء بن قبيصة: قال أبو موسى: ذكره عبدان المروزي، وقال: رأيته في التذكرة، ولا أعلم له صحبة. استدركه أبو موسى على ابن منده، وليس له فيه حجة؛ لأن الذي ذكره عنه لا تعرف له صحبة، وأظنه البراء بن قبيصة بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي، والله أعلم، ولا أعلم لقبيصة صحبة. معتب: بضم الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد التاء، فوقها نقطتان. البراء بن مالك ب د ع البراء بن مالك بن النضر الأنصاري. تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك، وهو أخوه لأبيه وأمه، وشهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بدراً، وكان شجاعاً مقداماً، وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين؛ فإنه مهلكة من المهالك، يقدم بهم. ولما كان يوم اليمامة، واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة، قال البراء: يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم، فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم، فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين، فدخل المسلمون، فقتل الله مسيلمة، وجرح البراء يومئذ بضعاً وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خالد بن الوليد شهراً حتى برأ من جراحه. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، أخبرنا جعفر بن سليمان، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رب أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره، منهم البراء بن مالك". فلما كان يوم تستر، من بلاد فارس، انكشف الناس فقال له المسلمون: يا براء: أقسم على ربك، فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتفاهم، وألحقتني بنبيك، فحمل وحمل الناس معه، فقتل مرزبان الزأرة، من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس، وقتل البراء، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل: سنة تسع عشرة وقيل: سنة ثلاث وعشرين، فقتله الهرمزان". وكان حسن الصوت يحدو بالنبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره، فكان هو حادي الرجال، وأنجشة حادي النساء، وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شرك في قتله. أخرجه الثلاثة. البراء بن معرور ب د ع البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي، كنيته: أبو بشر، وأمه: الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، عمه سعد بن معاذ. كان أحد النبقاء، كان نقيب بني سلمة، وأول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى في قول، وأول من استقبل القبلة، وأوصى بثلث ماله، وتوفي أول الإسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وروى كعب بن مالك، وكان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فقال البراء لنا: يا هؤلاء، قد رأيت أن لا أدع هذه البنية، يعني الكعبة، مني بظهر وأن أصلي إليها، قال: قلنا لنا: لكنا لا نفعل، قال فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا مكة، فقال: يا ابن أخي، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه. قال: فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك، قال: فدخلنا المسجد، ثم جلسنا إليه، قال: فقال البراء بن معرور: يا نبي الله، إني خرجت في سفري هذا، وقد هداني الله عز وجل للإسلام، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك فماذا ترى يا رسول الله؟ قال: "لقد كنت على بلة لو صبرت عليها" قال: فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشام. قال: وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا؛ نحن أعلم به منهم. قال: فخرجنا إلى الحج، فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء، وجاء معه العباس، يعني عمه، قال: فتكلم العباس، فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم أنت يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك عز وجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن، ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام، وقال: "أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم". قال: فأخذ البراء بن معرور بيده وقال: والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا رسول الله، فنحن -والله- أهل الحلقة ورثناها كابراً عن كابر. قال: فاعترض القول -والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهلن فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تتابع القوم. وتوفي في سفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً بشهر، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه، فكبر عليه، وصلى وكبر أربعاً، ولما حضره الموت أوصى أن يدفن ونستقبل به الكعبة، ففعلوا ذلك". أخرجه الثلاثة. سلمة: بكسر اللام، فإذا نسبت إليه فتحتها. وتزيد: بالتاء فوقها نقطتان، وبالزاي. ومعرور: بالعين المهملة. وساردة: بالسين المهملة، والراء والدال المهملة. برح بن عسكر د ع برح بن عسكر بن وتار. قاله ابن منده وأبو نعيم وقالا: إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، عن ابن يونس. وقال ابن ماكولا: وأما برح بكسر الباء المعجمة بواحدة، وسكون الراء، وبالحاء المهملة، فهو: برح بن عسكر بن وتر بن كرع بن حضرمي بن النعمان بن مهري بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، واختط بها وسكنها، وهو معروف من أهل مصر، وقال: قال ابن يونس: ورأيت في بعض الكتب القديمة في النسب القديم خط ابن لهيعة: برح بن عسكر وذكر نسبه الذي ذكرناه.. كذا ضبطه ابن ماكولا بالعين، والكاف المضمومتين، والله أعلم. برذع بن زيد الجذامي د ع برذع بن زيد الجذامي. أخو رافعة بن زيد، نزل بيت جبرين بالشام. روى حديثه محمد بن سلام بن زيد بن رفاعة بن زيد الرفاعي من بني الضبيب. عن أبيه سلام، عن أبيه زيد، عن أبيه رفاعة بن زيد قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وجماعة من قومي، وكنا عشرة، فذكر رجوعه إلى قومه، وإسلام برذع وسويد". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. برذع بن زيد بن النعمان برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الأوسي. شهد أحداً وما بعدها، وهو ابن أخي قتادة بن النعمان، وهو شاعر، قاله ابن ماكولا وهذا غير الذي قبله، لأنه هذا أنصاري والأول جذامي، وهذا قديم الإسلام، والأول متأخر الإسلام. برز بن قهطم برز، وقيل: بلز، وقيل: مالك، وقيل: رزن بن قهطم أو العشراء الدارمي، يرد ذكره في الكنى، وغيرها. بريح بن عرفجة د ع بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح. قال ابن منده: عكذا قاله عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث بن أبي سليم، عن زياد بن علاقة، عن بريح بن عرفجة أو عرفجة بن بريح، شك المحاربي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون بعدي هنات وهنات". رواه غيره عن ليث بإسناده، فقال: عن عرفجة بن شريح، وهو الصواب، وقيل: عرفجة بن ضريح، قاله ابن منده وقال أبو نعيم وذكره: هكذا حكى، وهو وهم؛ وإنما هو عرفجة بن ضريح أو ضريح بن عرفجة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بريدة بن الحصيب ب د ع بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن زراح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي، يكنى: أبا عبد الله، وقيل: أبا سهل وقيل: أبا الحصيب، وقيل: أبا ساسان، والمشهور: أبو عبد الله. أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً، هو ومن معه، وكانوا نحو ثمانين بيتاً، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فصلوا خلفه، وأقام بأرض قومه، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وبيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، وابتنى بها داراً، ثم خرج منها غازياً إلى خراسان، فأقام بمرو حتى مات ودفن بها، وبقي ولده بها. أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الشافعي الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنا ابن ناجية الخراساني، حدثنا أبو طيبة عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد من أصحاب يموت بأرض إلا كان قائداً ونوراً لهم يوم القيامة". وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له وللحكم بن عمرو الغفاري: "أنتما عينان لأهل المشرق" فقدما مرو، وماتا بها. وقال عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير، فركب بريدة في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "ممن أنت"؟: قال: من أسلم، فقال لأبي بكر: "سلمنا"، ثم قال: "من بني من"؟ قال: من بني سهم، قال: "خرج سهمك". أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران. وأبو جعفر بن أحمد وغيرهما، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا محمد بن حميد، أخبرنا زيد بن الحباب وأبو تميلة، عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: "جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه خاتم من حديد، فقال: "ما لي رأى عليك حلية أهل النار"؟ ثم جاءه وعليه خاتم من صفر فقال: "ما لي أجد منك ريح الأصنام"؟ ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب، فقال: "ما لي أرى عليك حلية أهل الجنة"؟ قال: من أي شيء أتخذه؟، قال: "من ورق ولا تتمه مثقالاً". وأخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا الرئيس أبو القاسم الكاتب، أخبرنا أبو علي الحسن المذكر أخبرنا أحمد بن مالك أبو بكر، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا روح، عن علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس، وقال روح مرة: ليقبض الخمس، قال: وأصبح علي ورأسه يقطر، قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى إلى ما يصنع هذا؟ قال: فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي، قال: وكنت أبغض علياً فقال: "يا بريدة، أتبغض علياً"؟ قال: قلت: نعم، قال: "فلا تبغضه" وقال روح مرة: فأحبه، فإنه له في الخمس أكثر من ذلك". أخرجه الثلاثة. الحصيب: بضم الحاء المهملة، وفتح الصاد. وبريدة: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء، وبعد الدال المهملة هاء. ورزاح: قد ضبطه ابن ماكولا في باب رزاح: بكسر الراء وبعدها زاي ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضاً في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة، ولا شك قد اختلف العلماء فيه، فنقله على ما قالوه. وأفصى: بالفاء الساكنة، وبالصاد المهملة المفتوحة. بريدة بن سفيان الأسلمي س بريدة بن سفيان الأسلمي. ذكره عبدان، وقال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا هارون بن معروف، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري، أخبره عن بريدة بن سفيان الأسلمي؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عاصم بن عدي، وزيد بن الدثنة، وخبيب بن عدي، ومرثد بن أبي مرثد، يعني إلى جماعة من بني لحيان بالرجيع، فقاتلوهم حتى أخذوا لأنفسهم عهداً إلا عاصماً فإنه أبى، وقال: "لا أقبل اليوم عهداً من مشرك". وذكر الحديث. قال أبو موسى: هكذا رواه، وأورده، والمحفوظ في هذا الحديث: عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريرة، وأما بردة بن سيفان فرجل ليس من الصحابة، وليس هو أيضاً بذاك في الرواية، إلا أن يكون هذا غير ذاك. قلت: هكذا ذكر عاصم بن عدي، وهو خطأ؛ وإنما هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وأما عاصم بن عدي فمن بني العجلان، وهو أيضاً أنصاري، وتوفي سنة خمس وأربعين، ولم يقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى. برير بن جندب برير بن جندب. وقيل: ابن عشرقة أبو ذر الغفاري؛ قد اختلف في اسمه، وسيرد ذكره في جندب، وفي الكنى إن شاء الله تعالى. برير: بضم الباء وفتح الراء، وبعد الياء تحتها نقطتان، راء ثانية. برير بن عبد الله ب د ع برير، مثله، هو برير بن عبد الله، ويقال: بر بن عبد الله بن رزين بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم، وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد، أبو هند الداري، أخو تميم والطيب، سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وسكن فلسطين بالبيت المقدس. روى مكحول الشامي عن أبي هند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع". وروى زياد بن أبي هند عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليلتمس له رباً غيري". قال أبو عمر: لا يوجد هذا الحديث إلا عند ولده، وليس إسناده بالقوي. أخرجه الثلاثة. قلت: قول أبي نعيم وابن منده أنه أخو تميم والطيب وهم، وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما؛ فإنهما ذكرا في تميم الداري أنه تميم بن أوس، ويجتمع هو وأبو هند في دراع بن عدي، فكيف يكون أخاه، ويجتمعان في الأب الخامس؟ ولا شك أنهما لم يريدا أخاً في القبيلة؛ لأنه لا وجه لتخصيصه، وإنما يقال: أخو تميم وأخو بني فلان، وأما الطيب ففيه اختلاف، قال هشام بن الكلبي: إنه أخو أبي هند الطيب، وقيل: إن الطيب أخوه، قال: وقال البخاري: برير بن عبد الله أبو هند أخو تميم الداري، كان بالشام سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما غلط فيه البخاري غلطاً لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب، وذلك أن تميماً ليس بأخ لأبي هند؛ وإنما يجتمع هو وأبو هند في دراع بن عدي، وساق نسبهما كما ذكره ابن منده وأبو نعيم، فظهر الوهم، وقال: هكذا نسبهما ابن الكلبي وخليفة وجماعتهم. برير أبو هريرة د ع برير أبو هريرة. سماه مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز: بريراً، ولم يتابع عليه، قال أبو نعيم: هذا وهم؛ أراد أن يقول: اسم أبي هند برير، وقد اختلف في اسم أبي هريرة اختلافاً كثيراً، ويرد ذكره في الأبواب التي سمي بها، وإنما نستقصي ذكره عند كنيته فإنها أشهر من جميع أسمائه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بريل الشهالي د ع بريل الشهالي. قال ابن منده: ذكر في الصحابة، ولا يثبت وروى بإسناده عن أبيه، عن أبي عمرو السلفي، عن بريل الشهالي، قال: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعالج طعاماً لأصحابه، فآذاه وهج النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يصيبك حر جهنم بعدها". قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، قال أبو نعيم: ذكر بعض الناس بريلاً الشهالي في الصحابة، وهو وهم. قلت: وقد قال ابن منده: لا يثبت، يعني أنه من الصحابة، وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم في الباء كما ذكرناه، وقال ابن ماكولا: وأما نزيل، أوله نون مضمومه فهو نزيل الشهالي، ويقال الشاهلي؛ شيخ له حكاية في الرباط، روى عنه شيخ يقال له: أبو عمرو في عداد المجهولين من شيوخ بقية، وقال أبو سعد السمعاني: السلفي بضم السين: بطن من الكلاع من حمير. |
باب الباء والزاي
بزيع الأزدي س بزيع الأسدي، والد عباس، ذكره عبدان، وقال: لم يبلغا نسبه ولا ندري سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو هو مرسل؟ روى عنه ابنه العباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالت الجنة: يا رب زينتني فأحسنت زينتي، فأحسن أركاني، فأوحى الله، تبارك وتعالى، إليها أني قد حشوت أركانك بالحسن والحسين جنبيك بالسعود من الأنصار، وعزتي وجلالي لا يدخلك مراء ولا بخيل". أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقال هذا حديث غريب جداً. باب الباء والسين بسبس الجهني ب د ع بسبس الجهني الأنصاري. من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، حليف لهم، قال عروة بن الزبير: هو من بني طريف بن الخزرج، شهد بدراً، قاله الزهري هذا جميع ما ذكره ابن منده. وأما أبو نعيم فقال: بسبس الأنصاري الجهني، وقيل: بسبسة بن عمرو، ولم يزد في نسبه على هذا. وقال أبو عمر: بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان الذبياني، ثم الأنصاري، قال: ويقال بسبس بن بشر، شهد بدراً. ونسبه ابن الكلبي مثله وزاد بعد ذبيان: ابن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وعداده في الأنصار، وله يقول الراجز: **أقم لها صدورها يا بسبس** أ ه كلام الكلبي. قالوا: وشهد بدراً؛ قال أبو عمر وأبو نعيم عن أنس قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبس، وقيل: بسبسة، مع عدي بن أبي الزغباء إلى عير أبي سفيان، فعاد إليه، فأخبره فسار إلى بدر. أخرجه الثلاثة. قلت: ليس بين قولهم إنه من بني ساعدة وبين قولهم هو من بني طريف بن الخزرج تناقض؛ فإن طريفاً هو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر، وطريف بطن من بني ساعدة. بسر بن أرطاة ب د ع بسر بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة وقيل: ابن أبي أرطاة، واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل: أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير، والله أعلم. يكنى: أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشام. قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقال يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وغيرهما: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، وقال أهل الشام: سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مدداً لعمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضاً فمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة: الزيبر، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وبسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير والمقداد، وعمير، وخارجة. قال أبو عمر: وهو أولى بالصواب، قال: ولهم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن المارودي، مناولة، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أحمد بن صالح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني حيوة، عن عياش بن عباس القتباني، عن شييم بن بيتان، ويزيد بن صبح الأصبحي، عن جنادة بن أبي أمية قال: كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر، فأتى بسارق يقال له: مصدر، قد سرق، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقطع الأيدي في السفر". وشهد صفين مع معاوية، وكان شديداً على علي وأصحابه: قال أبو عمر: كان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول: هو رجل سوء وذلك لما ركبه في الإسلام من الأمور العظام، منها ما نقله أهل الأخبار وأهل الحديث أيضاً؛ من ذبحه عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وهما صغيران، بين يدي أمهما، وكان معاوية سيره إلى الحجاز واليمن ليقتل شيعة علي ويأخذ البيعة له، فسار إلى المدينة ففعل بها أفعالاً شنيعة وسار إلى اليمن، وكان الأمير على اليمن عبيد الله بن العباس عاملاً لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فهرب عبيد الله، فنزلها بسر ففعل فيها هذا، وقيل: إنه قتلهما بالمدينة، والأول أكثر. قال: وقال الدارقطني: بسر بن أرطاة له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولما قتل ابني عبيد الله أصاب أمهما عائشة بنت عبد المدان من ذلك حزن عظيم فأنشأت تقول: ها من أحس بني اللذين هـمـا ** كالدرتين تشظى عنهما الصدف الأبيات، وهي مشهورة، ثم وسوست؛ فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر، ثم تهيم على وجهها. ذكر هذا ابن الأنباري، والمبرد، والطبري، وابن الكلبي، وغيرهم، ودخل المدينة، فهرب منه كثير من أهلها منهم: جابر بن عبد الله، وأبو أيوب الأنصاري، وغيرهما وقتل فيها كثيراً. وأغار على همدان باليمن، وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وهدم بالمدينة دوراً، وقد ذكرت الحادثة في التواريخ، فلا حاجة إلا الإطالة بذكرها. قيل: توفي بسر بالمدينة أيام معاوية، وقيل: توفي بالشام أيام عبد الملك بن مروان، وكان قد خرف آخر عمره. أخرجه الثلاثة. بسر بن أبي بسر المازني ب د ع بسر -مثله أيضاً- وهو بسر بن أبي بسر المازني. قال أبو سعد السمعاني: هو من مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان روى عنه ابنه عبد الله قال: "جاء النبي صلى الله عليه وسلم فنزل على أبي، فأتاه بطعام وسويق وحيس فأكل، وأتاه بشراب فشرب، فناول من عن يمينه، وأتى بتمر فأكل، وكان إذا أكل التمر ألقى التمر على ظهر أصبعيه، يعني السبابة والوسطى، فلما ركب النبي صلى الله عليه وسلم جاء أبي فأخذ بلجامه فقال: يا رسول الله، ادع الله لنا، فقال: "اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم". أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا عمر قال: السلمي وقيل: المازني نزل عندهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لهم، وهو والد عبد الله بن بسر، روى عنه ابنه عبد الله بن بسر، وليس من الصماء في شيء. وقد جعله في ترجمة الصماء أخاها. وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا: بسر، وعبد الله بن بسر أبو صفوان، وأخوه عطية، وأختهم الصماء لهم صحبة، وهم من بني سليم من بني مازن وقد ذكره ابن أبي عاصم في بني سليم، والله أعلم. بسر بن جحاش ع بس بن جحاش القرشي. عداده في الشاميين. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا دحيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن جحاش "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في كفه، يوماً، فوضع عليها إصبعه، ثم قال: "إن الله عز وجل يقول: ابن آدم، إنك لن تعجزني، وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق وأنى أوان الصدقة؟". أخرجه أبو نعيم هاهنا، وأخرجه أبو نعيم وأبو عمر في بشر بالباء، والشين المعجمة، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى. لا يعرف له عقب. الوئيد: هو صوت شدة المشي، حريز: بالحاء المهملة المفتوحة، وكسر الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره زاي، ونفير: بالنون والفاء. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifبسر الأشجعي د ع بسر بالسين المهملة أيضاً هو ابن راعي العير الأشجعي، روى إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يقال له: بسر بن راعي العير يأكل بشماله، فقال له: "كل بيمينك"، قال: لا أستطيع، قال: "لا استطعت"، قال: فما وصلت يمينه بعد إلى فيه". أخرجه أبو نعيم وابن منده. قال أبو نصر بن ماكولا: بسر يعني بالباء الموحدة، والسين المهملة: بسر بن راعي العير الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل بيمينه، فقال: لا أستطيع. ولم يذكر فيه اختلافاً على عادته في الأسماء المختلف فيها. بسر السلمي بسر، مثله، أبو رافع السلمي، قاله ابن ماكولا في بشير بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة، قال: بشير السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تخرج نار من حبس سيل". روى عنه ابنه رافع، في حديثه اختلاف كثير، وفي اسمه أيضاً اختلاف، فقيل ما ذكرناه، وقيل: بشير، يعني بفتح الباء، وقيل: بشر، يعني بغير ياء، وقيل: بسر بضم الباء وبالسين المهملة، ويذكر في مواضعه. بسر بن سفيان ب د ع بسر، مثله، هو ابن سفيان بن عمرو بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي، الخزاعي الكعبي. كان شريفاً، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام، له ذكر في قصة الحديبية، وهو الذي لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اعتمر عمرة الحديبية، وساق معه الهدي، فأخبره أن قريشاً خرجت بالعوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور، وأسلم سنة ست من الهجرة، وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه الثلاثة. قوله: العوذ المطافيل، يريد النساء والصبيان، والعوذ: في الأصل جمع عائذ: وهي الناقة إذا وضعت، وبعدما تضع أياماً حتى يقوى ولدها، والمطافيل: جمع مطفل وهي الناقة التي معها ولدها. قمير: بضم القاف وبعد الميم والياء راء، وحبشية: بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة. بسر بن سليمان بسر -مثله- أيضاً هو بسر بن سليمان، روت عنه ابنته سعية أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه. هكذا قاله الأمير أبو نصر. سعية: بفتح السين، وسكون العين المهملتين، وفتح الياء تحتها نقطتان. بسر بن عصمة بسر، مثله، أيضاً هو ابن عصمة المزني أحد بني ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة، أحد سادات بني مزينة، يقال: له صحبة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من آذى جينة فقد آذاني". ذكر ذلك الآمدي، قاله ابن ماكولا. بسر بن محجن د ع بسر، مثله أيضاً، وهو ابن محجن الدؤلي. سكن المدينة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي أنه قال: "صليت الظهر في منزلي، ثم مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس الظهر في مسجده، فلم أصل، فذكرت ذلك له فقال: "ما منعك أن تصلي معنا"؟. قلت: صليت، قال: "وإن كنت قد صليت"، رواه زيد بن أسلم عن بسر بن محجن عن أبيه، وهو الصواب، قاله ابن منده، قال: وقال البخاري: هو تابعي، وقال أبو نعيم: هو تابعي، وأخرجه بعض الناس، يعني ابن منده، في الصحابة، ولا تصح صحبته وتصح صحبة أبيه محجن. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بسرة الغفاري د ع بسرة: بزيادة هاء، وقيل: بصرة، وقيل: نضلة الغفاري، روى عنه سعيد بن المسيب "أنه تزوج امرأة بكراً فدخل بها فوجدها حبلى، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما؛ وقال: "إذا وضعت فأقيموا عليها الحد، وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها". وروى عن سعيد عن رجل من الأنصار يقال له: بصرة، وزاد: "والولد عبد لك". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بسيسة بن عمرو د بسيسة بن عمرو. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى عير أبي سفيان، وروى عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بسيسة بن عمرو عيناً إلى عير أبي سفيان فجاء فأخبره. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وحده، ورأيته مضبوطاً في ثلاث نسخ صحيحة مسموعة، وقد ضبطها أصحابها، أما إحداها فيقال: إنها أصل أبي عبد الله بن منده، وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن، وقد ضبطوها بسيسة، بضم الباء وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان، وليس بشيء. قلت: هكذا ذكر ابن منده هذه الترجمة وظنها غير الأولى؛ لأنه لم يذكر في تلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عيناً، وهما واحد، وقيل: بسيس بغير هاء، وقيل: بسيسة بباءين موحدتين، وقد تقدم القول في بسبس. أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده، عن مسلم بن الحجاج، حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر، وهارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، وألفاظهم متقاربة، قالوا: حدثنا هاشم بن القاسم، أخبرنا سليمان -هو ابن المغيرة- عن ثابت عن أنس قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عيناً، ينظر ما فعلت عير أبي سفيان، فجاء، وما في البيت أحد غير وغير الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: ما أدري ما استثنى بعض نسائه، قال: فحدثه الحديث. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم، وقال: "إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضراً فليركب معنا"، فجعل رجال يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال: "لا؛ إلا من كان ظهره حاضراً"، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر". وذكر الحديث. باب الباء والشين بشر بن البراء ب د ع بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي. من بني سلمة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه. شهد بشر العقبة وبدراً وأحداً، ومات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة، من الأكلة التي أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة، قيل: إنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات، وقيل: بل لزمه وجعه ذلك سنة، ثم مات، وآخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين واقد بن عبد الله التميمي حليف بني عدي، وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سيدكم يا بني سلمة؟ قالوا: الجد بن قيس على بخل فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم: الأبيض الجعد بشر بن البراء". كذا ذكره ابن إسحاق، ووافقه صالح بن كيسان، وإبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه. وروى معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني ساعدة: "من سيدكم"؟ قالوا: الجد بن قيس". وهذا ليس بشيء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسود على كل قبيلة رجلاً منهم، ويجعله عليهم، وكذلك فعل في النقباء ليلة العقبة، لامتناع طباعهم أن يسودهم غيرهم، والجد من بني سلمة وليس من بني ساعدة، وإنما كان سيد بني ساعدة سعد بن عبادة، وهو لم يمت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إنما مات بعده، وقال الشعبي، وابن عائشة: "إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني سلمة: "بل سيدكم عمرو بن الجموح". وقول ابن إسحاق، والزهري أصح. أخرجه الثلاثة. سلمة: بكسر اللام. بشر الثقفي ب بشر الثقفي: ويقال: بشير. روت عنه حفصة بنت سيرين. أخرجه أبو عمر ههنا، وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم في بشير. بشر بن جحاش ب د بشر بن جحاش. ويقال: بسر، بضم الباء وبالسين المهملة وقد تقدم، وهو الأكثر. قال أبو عمر: هو القرشي، ولا أدري من أيهم؟ سكن الشام ومات بحمص. روى عنه جبير بن نفير. قال ابن منده: أهل الشام يقولون: هو بشر، وأهل العراق يقولون: بسر، قال الدارقطني: هو بسر -يعني بالسين المهملة- ولا يصح بشر، ومثله قال الأمير أبو نصر بن ماكولا. أخرجه أبو عمر وابن منده؛ وأما أبو نعيم فذكره في بسر، بالباء الموحدة والسين المهملة، وقال: وقيل: بشر، يعني بالشين المعجمة. بشر بن الحارث الأنصاري ب بشر بن الحارث، وهو أبيرق بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري. شهد أحداً، هو وأخواه مبشر وبشير، وكان بشير شاعراً منافقاً، يهجو أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أهل حجة؛ فسرق بشير من رفاعة بن زيد درعة، ثم ارتد في شهر ربيع الأول من سنة أربع من الهجرة، ولم يذكر لبشر نفاق، والله أعلم. وقد ذكر فيمن شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو عمر. بشير: بضم الباء وفتح الشين المعجمة. بشر بن الحارث بن قيس ب س بشر بن الحارث. ذكره أبو موسى عن عبدان أنه قال: سمعت أحمد بن يسار يقول: بشر بن الحارث من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من قريش، من المهاجرين إلى الحبشة، وهو: بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، وقال أبو موسى: بشر بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، وكان ممن أقام بأرض الحبشة، ولم يقدم إلا بعد بدر؛ فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم، لا يعرف له ذكر إلا في المهاجرين إلى الحبشة. قلت: قدسها الحافظ أبو موسى، رحمه الله تعالى، فجعل قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن عمرو وليس كذلك، وإنما هو عدي بن سعد بن سهم، ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم، ومن القدماء ابن حبيب، وهشام الكلبي، والزبير بن بكار وغيرهم، والوهم الثاني: أنه جعل سعد: ابن عمرو، وإنما هو ابن سهم بن عمرو، ورأيته في نسختين صحيحتين من أصل أبي موسى كذلك، فلا ينسب الغلط إلى الناسخ، وقد أخرجه أبو عمر كما ذكرناه. بشر بن حزن النضري د ع بشر بن حزن النضري. أخبرنا الخطيب أبو الفضل بن الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن بشر بن حزن النصري قال: "افتخر أصحاب الإبل وأصحاب الغنم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعث داود، وهو راعي غنم، وبعث موسى، وهو راعي غنم، وبعثت أنا، وأنا أعرى غنماً لأهلي بجياد". قال أبو نعيم: رواه أبو داود عن شعبة، وتابعه غيره عليه، ورواه ابن أبي عدي وغيره، عن شعبة، عن أبي إسحاق عن عبدة بن حزن، وهو الصواب، ورواه الثوري وزكريا بن أبي زائدة، وإسرائيل، وغيرهم عن أبي إسحاق فقالوا: عبدة، وهناك أخرجه أبو عمر، وأخرجه في بشر ابن منده وأبو نعيم. بشر بن حنظلة الجعفي بشر بن حنظلة الجعفي. ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن سويد بن غفلة أو غيره، عن بشر بن حنظلة الجعفي قال: "خرجنا مع وائل بن حجر الحضرمي نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته، وكانوا يطلبونهم، فقالوا: فيكم وائل؟ قلنا: لا، قالوا: فإن هذا وائل، فحلفت لهم أنه أخي ابن أبي وأمي، فكفوا، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه، فقال: "صدقت، هو أخوك: أبوكما آدم وأمكما حواء". هذا الحديث لسويد بن حنظلة، وذكره ههنا ابن الدباغ الأندلسي. بشر أبو خليفة د ع بشر أبو خليفة. له صحبة عداده في أهل البصرة، تفرد بالرواية عنه ابنه خليفة أنه أسلم فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده، ثم لقيه النبي فرآه هو وابنه مقرونين فقال له: ما هذا يا بشر؟ قال: حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لأحجن بيت الله مقروناً، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحبل فقطعه وقال لهما: "حجا، فإن هذا من الشيطان". أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: هذا حديث غريب. بشر بن راعي العير د ع بشر بن راعي العير. قال ابن منده وأبو نعيم: له ذكر في حديث سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلاً من أشجع يقال له: بشر بن راعي العير، يأكل بشماله. الحديث، وتقدم في بسر، قال أبو نعيم: صوابه بسر، يعني بالسين المهملة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بشر أبو رافع ب د ع بشر أبو رافع وقيل: بشير، وقيل: بشير: وقيل: يسر، وقد تقدم. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن علي أبي جعفر، عن رافع بن بشر السلمي، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تخرج نار بأرض حبس سيل، تسير سير بطيء الإبل، تكمن بالليل وتسير بالنهار تغدو وتروح، يقال: غدت النار أيها الناس فاغدوا، وقالت النار أيها الناس فقيلوا؛ وراحت النار أيها الناس فروحوا؛ من أدركته أكلته". وروى: تخرج نار ببصرى. ورواه أبو عاصم عن عبد الحميد، عن عيسى بن علي، عن رافع بن بشير، عن أبيه، بزيادة ياء، ورواه عبيد الله بن موسى، عن عبد الحميد، عن عيسى بن علي، عن رافع بن بشير، يعني بضم الباء وزيادة الياء. أخرجه الثلاثة. بشر بن سحيم ب د ع بشر بن سحيم الغفاري. من ولد حرام بن غفار بن مليل. وقيل: البهزي، عداده في أهل الحجاز، كان يسكن كراع الغميم وضجنان. قاله ابن منده وأبو نعيم، عن محمد بن سعد، وقال أبو عمر: بشر بن سحين بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاري. روى عنه نافع بن جبير بن مطعم حديثاً واحداً في أيام التشريق: أنها أيام أكل وشرب قال: لا أحفظ له غيره ويقال: البهزي، قال: وقال الواقدي: بشر بن سحيم الخزاعي، كان يسكن كراع الغميم وضجنان، والغفاري أكثر. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان "ح" وعبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم التشريق، قال عبد الرحمن: في أيام الحج فقال: "لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب". أخرجه الثلاثة. بشر بن صحار س بشر بن صحار. ذكره عبدان بن محمد في الصحابة، وقال بإسناده عن سلم بن قتيبة، عن بشر بن صحار قال: "رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة" قال: "وأدركت مربط حمار النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيراً، وكنت أدخل بيوت النبي صلى الله عليه وسلم فأنال أسقفها". أخرجه أبو موسى، وقال: بشر هذا هو ابن صحار بن عباد بن عمرو، وقيل: ابن عبد عمرو الأزدي من أتباع التابعين، يروي عن الحسن البصري ونحوه، ورؤيته للملحفة والمربط لا تصيره صحابياً؛ إذ لم كان كل من رأى من آثار النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً كان صحابياً، لكان أكثر الناس صحابة، وسلم بن قتيبة من المتأخرين لا يقضى له إدراك التابعين، فكيف بالصحابة؟ بشر بن عاصم الثقفي ب د ع بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي. كذا نسبه أكثر العلماء، وقد جعله بعضهم مخزومياً؛ فقال: بشر بن عاصم بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، والأول أصح، وكان عامل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على صدقات هوازن، روى أبو وائل أن عمر بن الخطاب استعمله على صدقات هوازن، فتخلف عنها ولم يخرج، فلقيه فقال: ما خلفك، أما ترى أن عليك سمعاً وطاعة؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ولي من أمور المسلمين شيئاً أتي به يوم القيامة حتى يقف على جسر جهنم فإن كان محسناً نجا، وإن كان مسيئاً انخرق به الجسر فهوى فيها سبعين خريفاً" قال: فخرج عمر كئيباً حزيناً، فلقيه أبو ذر، فقال: ما لي أراك كئيباً حزيناً؟ قال: ما يمنعني أن أكون كئيباً حزيناً، وقد سمعت بشر بن عاصم يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ولي من أمور المسلمين شيئاً". وذكر الحديث، فقال أبو ذر: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: من يأخذها مني بما فيها؟ فقال أبو ذر: من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض؛ شقت عليك يا عمر؟ قال: نعم". وقد أخرج البخاري فقال: بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي، حجازي أخو عمرو، وقال: قال لي علي: مات بشر بعد الزهري، ومات الزهري سنة أربع وعشرين ومائة، يروي عن أبيه، سمع منه ابن عيينة ونافع بن عمر وقال: حدثني أبو ثابت، حدثنا الدراوردي، عن ثور بن زيد عن بشر بن عاصم بن عبد الله بن سفيان، عن أبيه، عن جده سفيان عامل عمر، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. بشر بن عاصم بشر بن عاصم، قال البخاري: بشر بن عاصم، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هذا جميع ما ذكره، وجعله ترجمة منفردة. عن بشر بن عاصم بن سفيان المقدم ذكره، وجعل هذا صحابياً، ولم يجعل الأول صحابياً، وجعله غيره في الصحابة. والله أعلم. بشر بن عبد الله ب بشر بن عبد الله الأنصاري. من بني الحارث بن الخزرج قتل باليمامة شهيداً، ولم يوجد له في الأنصار نسب، ويقال: بشير؛ قاله أبو عمر. أخبرنا عمار عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج: وبشر بن عبد الله، ولم ينسبه، ويرد في بشير إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر. بشر بن عبد ب بشر بن عبد. سكن البصرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول: "إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له". لم يرو عنه غير ابنه عفان فيما علمت. أخرجه أبو عمر. بشر بن عرفطة د ع بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني، وقيل: بشير، قال ابن منده: والأول أصح، شهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الله بن حميد الجهني شعراً قاله وهو: "الطويل" ونحن غداة الفتح عند محمد ** طلعنا أمام الناس ألفاً مقدما أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بشر بن عصمة ب د ع بشر بن عصمة الليثي وقيل: ابن عطية، روى عنه أبو الطفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأزد مني وأنا منهم؛ أغضب لهم إذا غضبوا، ويغضبون إذا غضبت، وأرضى لهم إذا رضوا، ويرضون إذا رضيت"، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر: بشر بن عصمة المزني، قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خزاعة مني وأنا منهم". روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب، في إسناده شيخ مجهول، ووافقه على هذا أبو أحمد العسكري، وقد روى ابن منده وأبو نعيم بإسنادهم، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن أبي ذر قال: سأل بشر بن عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أنه له صحبة، ولعله هذا، فقد قيل في أبيه: عصمة وقيل: عطية، والله أعلم. بشر بن عقربة الجهني ب د بشر بن عقربة الجهني وقيل: بشير، عداده في أهل فلسطين، يكنى أبا اليمان، روى عنه عبد الله بن عوف أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام مقاماً يرائي فيه الناس أقامه الله عز وجل يوم القيامة مقام رياء وسمعة". أخرجه ابن منده وأبو عمر: وأما أبو نعيم فأخرجه في بشر بن راعي العير، وقال: صوابه بشير، بزيادة ياء، ونذكره هناك إن شاء الله تعالى. بشر بن عمرو د ع بشر بن عمرو بن محصن بن عمرو من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار أبو عمرة الأنصاري الخزرجي النجاري، كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وقال هشام الكلبي: عمرو بن محصن بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وهو ممن شهد بدراً، وكنيته: أبو عمرة، كذا ذكره ابن الكلبي، كنية عمرو بن محصن: أبو عمرة، ونقل أبو عمر في الكنى أن اسم أبي عمرة: عمرو، وقال الكلبي في موضع آخر: اسم أبي عمرة بشير، ولا شك أن الاختلاف في اسمه قديم، والله أعلم. وقيل: اسمه بشير، وقيل: ثعلبة، وقيل ثعلبة أخوه. عداده في أهل المدينة، وهو جد أبي المقوم يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، وكان تحت أبي عمرة بنت المقوم بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له عبد الله وعبد الرحمن، روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: "قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أرأيت من آمن بك ولم يرك؟ قال: "أولئك منا وأولئك معنا". وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جده أبي عمرة: أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أخوه يوم بدر أو يوم خيبر ومعهم فرس، وهم أربعة، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بأعيانهم سهماً سهماً، وأعطى الفرس سهمين". وروى أبو عمر هذا الحديث عن ثعلبة بن عمرو بن محصن وقد اختلف فيه كثيراً، وسنذكره في بشير، وثعلبة، وفي أبي عمرة إن شاء الله تعالى. أخرج بشراً ابن منده وأبو نعيم؛ وأما أبو عمر فأخرجه في بشير. بشر الغنوي ب د ع بشر الغنوي أبو عبد الله، وقيل: الخثعمي، روى عنه ابنه عبيد الله. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن محمد، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، أخبرنا زيد بن الحباب، حدثني الوليد بن المغيرة المعافري، حدثني عبيد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش". قال: فدعاني مسلمة بن عبد الملك، فسألني فحدثته فغزا القسطنطينية. ورواه أبو كريب، عن زيد بن الحباب، عن الوليد بن المغيرة عن عبد الله بن بشر الغنوي، عن أبيه. أخرجه الثلاثة. بشر بن قحيف د ع بشر بن قحيف، ذكره أحمد بن سيار المروزي في الصحابة، ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ووهم فيه، وليست له صحبة، وذكره البخاري في التابعين، وروى أحمد بن سيار عن يحيى بن يحيى، عن محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن بشر بن قحيف قال: كنت أشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف حيث كان وجهه، مرة عن يمينه، ومرة عن يساره. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ليست له صحبة ولا رؤية. بشر بن قدامة الضبابي ب د ع بشر بن قدامة الضبابي. عداده في أهل اليمن، روى عنه عبد الله بن حكيم الكناني من أهل اليمن قال: أبصرت عيناي حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً بعرفات مع الناس، على ناقة حمراء قصواء وتحته قطيفة بولانية، وهو يقول: "اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعة"، والناس يقولون: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم". قال عبد الله بن حكيم: أحسب القصواء المبترة الآذان، فإن النوق تبتر آذانها لتسمع وقد قيل: إنها لم تكن مقطوعة الآذان، وإنما كان ذلك لقباً لها والله أعلم. أخرجه الثلاثة، وقد أخرجه أبو نعيم في موضعين من كتابه بلفظ واحد بينهما ثلاثة أسماء. حكيم: بضم الحاء وفتح الكاف؛ من أهل اليمن من مواليهم. بشر بن معاذ الأسدي س بشر بن معاذ الأسدي. روى أبو نصر أحمد بن أحمد بن نوح البزاز أنه سمع أبا سعيد جابر بن عبد الله بن جابر العقيلي، سنة ست وأربعين ومائتين، قال: حدثني بشر بن معاذ الأسدي، من أهل توز وسميراء: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وكان غلاماً ابن عشر سنين، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إمامنا وكان جبريل إمام النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى خيال جبريل شبه ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا، قال أبو نصر: أتى على جابر مائة وخمسون سنة، ولا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه أبو موسى. شر بن معاوية ب د ع بشر بن معاوية بن ثور البكائي، من بني كلاب بن عامر بن صصعة، يعد في أهل الحجاز، روى عنه حفيده ماعز بن العلاء بن بشر، عن أبيه العلاء، عن أبيه بشر: أنه قدم هو وأبوه معاوية بن ثور وافدين على النبي صلى الله عليه وسلم وكان معاوية قال لابنه بشر يوم قدم، وله ذؤابة: "إذا جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل ثلاث كلمات لا تنقص منهن ولا تزد عليهن، قل: السلام عليك يا رسول الله، أتيتك يا رسول الله لأسلم عليك، ونسلم إليك، وتدعو لي بالبركة"، قال بشر: ففعلتهن، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي ودعا لي بالبركة، وأعطاني أعنزاً عفراً، فقال ابنه محمد بن بشر في ذلك "الكامل" وأبى الذي مسح النبي برأسه ** ودعا له بالخير والبركـات أعطاه أحمد إذا أتاه أعـنـزا ** عفراً ثواجل لسن باللجبـات يملأن رفد الحي كل عشـية ** ويعود ذاك الملء بالغدوات بوركن من منح وبورك مانح ** وعليه مني ما حييت صلاتي قوله ثواجل: يعني عظام البطون. أخرجه هكذا مطولاً ابن منده وأبو نعيم، وأما أبو عمر فإنه قال: بشر بن ماوية البكائي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وافدين. قلت: لم يرفع أحد منهم نسبه، وقد نسبه هشام وابن البرقي فقال: معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكار، واسمه: ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقال خليفة: البكاء ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شيخ كبير، ومعه ابنه بشر، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه. ولم يذكر واحد منهم في نسبه كلاباً، على ما قالوه، وقد جعل ابن منده وأبو نعيم كلاباً بن عامر بن صعصعة، وإنما هو ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ وأما أبو عمر فكثير الاعتماد على ما يذكره من النسب على ابن الكلبي، وقد خالفه ههنا فجعل بشراً من كلاب، والله أعلم. بشر بن المعلى د ع بشر بن المعلى، وقيل: بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى، وقيل: حنش بن النعمان أبو المنذر العبدي، ويلقب الجارود، روى يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود قال: قلت -أو قال رجل- يا رسول الله؛ اللقطة نجدها؟ قال: "انشدها ولا تكتم ولا تغيب فإن وجدت ربها فادفعها إليه، وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء". ورواه بشر بن المفضل، وابن علية، وعبد الوارث فقالوا: يزيد، عن أخيه مطرف، عن أبي مسلم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ولم يرفعا نسبه، وهو بشر بن حنش بن المعلى، وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، فزادوا فيه حنشاً، والله أعلم. بشر بن الهجنع البكائي ب د ع بشر بن الهجنع البكائي، كان ينزل ناحية ضرية، ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي، في الطبقة السادسة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بشر بن الهجنع البكائي، كان ينزل ناحية ضرية، وكان ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم. أخرجه الثلاثة. بشر بن هلال العبدي س بشر بن هلال العبدي. ذكره عبدان في الصحابة وقال: ليس له إلا ذكره في الحديث الذي رواه بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربعة سادة في الإسلام: بشر بن هلال العبدي، وعدي بن حاتم، وسراقة بن مالك المدلجي، وعروة بن مسعود الثقفي". أخرجه أبو موسى. بشير بن أكال د ع بشير، بزيادة ياء بعد الشين، هو بشير بن أكال المعاوي وقيل: الحارثي، عداده، في المدنيين، روى عنه ابنه أيوب قال: "كانت ثائرة في بني معاوية فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم، فبينما هم كذلك التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبر فقال: "لا دريت"، فقال له رجل: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما نرى قربك أحداً، فقال: إني مررت به وهو يسأل عني فقال: لا أدري، فقلت: "لا دريت". قلت: هكذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ولم ينبساه، ولا نسبا قبيلته، والذي أظنه أنه: بشر بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، ويكون على هذا أخا زيد بن أكال المعاوي، والد النعمان الذي خرج حاجاً بعد بدر، فأسره أبو سفيان بن حرب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أسر عمرو بن أبي سيفان ببدر، فقال أبو سفيان يحرض بني أكال على مفاداة النعمان بعمرو: "الطويل" أرهط ابن أكال أجيبوا دعاءه ** تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا وترد القصة في النعمان، إن شاء الله تعالى، ولا أعرف من اجتمع أنه من بني أكال وأنه معاوي غير هذا النسب، والله أعلم. بشير بن أنس ب بشير، مثله أيضاً، وهو ابن أنس بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، شهد أحداً، قاله أبو عمر. بشير الأنصاري س بشير الأنصاري، أخرجه أبو موسى وقال: ذكره عبدان فيمن استشهد يوم بئر معونة، وهو ماء لبني عامر. أخرجه أبو موسى. معونة: بفتح الميم وضم العين وبالنون. بشير بن تيم ع س بشير بن تيم. ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان، أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب، أخبرنا عبد الله بن الأجلح، عن أبيه عن عكرمة، عن بشير بن تيم الله "أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى أهل بدر فداء مختلفاً، وقال للعباس: "فك نفسك". وروى عن معروف بن خربوذ قال: "لما كان ليلة ولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى خيلاً وإبلاً قطعت دجلة، وغاض بحر ساوة وطفئت نار فارس". وذكر الحديث، والشعر بطوله. أخرجه أبو موسى وأبو نعيم. بشير الثقفي د ع بشير الثقفي، روت عنه حفصة بنت سيرين أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحوم الجزر، ولا أشرب الخمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما لحوم الإبل فكلها، وأما الخمر فلا تشرب". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قال ابن ماكولا: وقد اختلف في اسمه؛ فقيل: بشير، وقيل: بشير بالضم، وقيل بجير بالباء الموحدة والجيم. بشير بن جابر ب د ع بشير، هو ابن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة العبسي، قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر: العكي، وقيل: الغافقي، قالوا: ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر. وقال: له صحبة ولا رواية له. قلت: ليس بين قولهم عكي وعبسي تناقض؛ فإنه يريد عبس بن صحار بن عك، لا عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وسياق نسبه يدل عليه، وهو: بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بن ثوبان بن عبس بن صحار، وكذلك ليس بين العكي والغافقي تناقض؛ فإن غافقاً هو ابن الشاهد بن عك بن عدثان، وعبس وغافق ابنا عم. عراب: بضم العين المهملة، وشبوة: بفتح الشين المعجمة وتسكين الباء الموحدة، وذؤالة: بضم الذال المعجمة وبالواو. بشير أبو جميلة د ع بشير أبو جميلة. من بني سليم، من أنفسهم، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن منده عن ابن سعد كاتب الواقدي، وقال أبو نعيم: صحف فيه بعض الناس، يعني ابن منده، فجعله ترجمة ولم يخرج له شيئاً؛ وإنما هو سنين أبو جميلة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بشير بن الحارث ب د ع بشير بن الحارث الأنصاري. ذكره عبد بن حميد، فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وهم، وعداده في التابعين، روى داود الأودي عن الشعبي عن بشير بن الحارث فقال: بشر أبو بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوها بالياء" رواه جماعة عن الشعبي عن بشر بن الحارث عن ابن مسعود. قوله هذا قول ابن منده وأبي نعيم؛ وأما أبو عمر فإنه ذكره عن ابن أبي حاتم في الصحابة، ولم يخطئ قائله. أخرجه الثلاثة. بشير بن الحارث العبسي بشير بن الحارث العبسي، أحد التسعة الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبس فأسلموا. بشير الحارثي ب د ع بشير، هو الحارثي، وقيل: الكعبي، يكنى: أبا عصام، قال أبو نعيم: هو بشير بن فديك، وجعل ابن منده: بشير بن فديك غير بشير الحارثي أبي عصام، ويرد الكلام عليه في بشير بن فديك، إن شاء الله تعالى، له رؤية، ولأبيه صحبة، روى عنه ابنه عصام بن بشير أنه قال: "وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فدخلت عليه فقال: "من أين أقبلت"؟ قلت: أنا وافد قومي بني الحارث بن كعب إليك بالإسلام، فقال: "مرحباً، ما اسمك"؟ قلت: اسمي أكبر، قال: "أنت بشير". والحارث بن كعب: هو ابن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ؛ ذكر هذا النسب أبو عمر وحده، أخرجه ابن منده وأبو عمر؛ إلا أن ابن منده قال: بشير الكعبي، أحد بني الحارث بن كعب، وهذه نسبة غريبة؛ فإن أحداً لا ينسب إليهم إلا الحارثي. علة: بضم العين المهملة وتخفيف اللام، وجلد: بالجيم واللام الساكنة، وعريب: بالعين المهملة. بشير ابن الخصاصية ب د ع بشير هو المعروف بابن الخصاصية، وقد اختلفوا في نسبه فقالوا: بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبع وقيل: بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعبة بن علي بن بكر بن وائل، وكان اسمه زحماً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيراً. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب بن ديسم السدوسي، عن بشير ابن الخصاصية أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيراً، وإنما قيل له: ابن الخصاصية نسبة إلى أمه، في قولهم. وقال هشام الكلبي: ولد سدوس بن شيبان: ثعلبة وضباريا، وأمهما، الخصاصية من الأزد، والوافد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشير ابن الخصاصية، نسب إلى جدته هذه، وهو ممن سكن البصرة، روى عنه بشير بن نهيك، وجري بن كليب، وليلى امرأة بشير، وغيرهم. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة وهو من المهاجرين من ربيعة، روى عنه أبو المثنى العبدي أنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه، فقال: "أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدي الزكاة، وتجاهد في سبيل الله"؟ قال: قلت: يا رسول الله، أما إتيان الزكاة فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، عز وجل، فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها وقال: "لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فبايعه عليهن كلهن". أبو المثنى العبدي: هو موثر بن عفارة، والخصاصية منسوبة إلى خصاصة، واسمه إلاءة مثل خلافة، ابن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر، واسمه الحارث بن عبد الله بن الغطريف الأكبر واسمه: عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر من الأزد. أخرجه الثلاثة. بشير أبو خليفة د بشير، وقيل: بشر أبو خليفة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، تقدم ذكره في بشر. أخرجه ابن منده. بشير أبو رافع ب د ع س بشير، هو أبو رافع الأنصاري السلمي، وقيل: بشر وقد تقدم. أخرجه ابن منده ههنا مختصراً فقال: له صحبة، روى عنه ابنه رافع، مختلف في اسمه، وأخرجه أبو نعيم، وذكر رواية ابنه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تخرج نار" الحديث. وقد أخرجه أبو موسى فقال: ذكره أبو زكرياء مستدركاً على جده أبي عبد الله بن منده، قال أبو موسى: وهذا قد أخرجه أبو عبد الله في بشر وبشير، والحق بيد أبي موسى فإن ابن منده أخرجه فيهما، قال أبو موسى: أخرجه أبو زكرياء في الزيادات حيث رأى بشيراً السلمي بزيادة ياء ورأى جده قد أخرجه في بشر، فظن أنه غيره، وهو في المواضع كلها بفتح السين واللام نسبة إلى بني سلمة بكسر اللام من الأنصار، وأظن أن أبا زكرياء رأى في كتاب جده في بشر ما علم منه أنه أنصاري، وفي بشير السلمي، فظن أنه بضم السين من سليم بن منصور، فاعتقد أنه فات جده، والله أعلم. وأخرجه أبو عمر فقال: بشير السلمي قال: ويقال: بشير بضم الباء، قاله الدارقطني، روى عنه ابنه حديثاً واحداً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن تخرج نار تضيء لها أعناق الإبل ببصرى تسير سير بطئ الإبل، تسير النهار وتقوم الليل". بشير بن أبي زيد ب د بشير بن أبي زيد، واسمه ثابت بن زيد، وأبو زيد: أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل يوم الحرة؛ قاله ابن منده عن محمد بن سعد، وقوله: قتل يوم الحرة وهم وتصحيف؛ وإنما قتل يوم الجسر، يوم قتل أبو عبيد الثقفي بالعراق في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يوم قس الناطف، وتصحف الجسر بالحرة إذ أسقطت صورة السين وكتبت معلقة، والله أعلم، وذكره أبو عمر والكلبي أيضاً؛ إلا أنهما سميا أبا زيد: قيس بن السكن الذي جمع القرآن، وقد اختلف الناس في اسم أبي زيد اختلافاً كثيراً يرد في أبي زيد، وقد أخرج أبو عمر بشير بن أبي زيد الأنصاري وقال: قال الكلبي: استشهد أبوه أبو زيد يوم أحد، وشهد بشير بن أبي زيد وأخوه وداعة بن أبي زيد صفين مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلا أدري أهو المذكور في هذه أو غيره؟. أخرجه ابن منده وأبو عمر. بشير بن سعد بن ثعلبة ب د ع بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. يكنى أبا النعمان بابنه النعمان بن بشير، شهد العقبة الثانية وبدراً وأحداً والمشاهد بعدها، يقال: إنه أول من بايع أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، يوم السقيفة من الأنصار وقتل يوم عين التمر، مع خالد بن الوليد، بعد انصرافه من اليمامة سنة اثنتي عشرة، روى عنه ابنه النعمان، وجابر بن عبد الله، وروى عنه، مرسلاً، عروة، والشعبي؛ لأنهما لم يدركاه. وروى محمد بن إسحاق عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن النعمان بن بشير عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له يحمله، فقال: يا رسول الله، إني نحلت ابني هذا غلاماًن وأنا أحب أن تشهد، قال: "لك ابن غيره"؟ قال: نعم، قال: "فكلهم نحلت مثل ما نحلته"؟ قال: لا، قال: "لا أشهد على هذا". وقد روى عن الزهري نحوه، وقال: عن النعمان أن أباه بشير بن سعد جاء بالنعمان ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله من مسند النعمان. أخرجه الثلاثة. بشير بن سعد بن النعمان بشير بن سعد بن النعمان بن أكال. شهد أحداً والخندق مع أبيه والمشاهد كلها، قاله العدوي عن ابن القداح، ذكره ابن الدباغ. بشير بن عبد الله ب د ع بشير بن عبد الله الأنصاري. من بني الحارث بن الخزرج، قاله الزهري، وقيل: بشر، وقد تقدم. استشهد يوم اليمامة، قال محمد بن سعد: لم يوجد له في الأنصار نسب. أخرجه الثلاثة. بشير بن عبد المنذر ب د ع بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد. لم يصل نسبه أحد منهم، وهو: بشير بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل: اسمه رفاعة، وهو بكنيته أشهر، ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى، سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد بدراً، فرده من الروحاء واستخلفه على المدينة، وضرب له بسهمه، وأجره، فكان كمن شهدها. أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله بن عساكر، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلا المصيصي، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، حدثنا محمد بن حماد الظهراني، أخبرنا سهل بن عبد الرحمن أبو الهيثم الرازي، عن عبد الله بن عبد الله أبي أويس المديني، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي لبابة قال: "استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال أبو لبابة: إن التمر في المربد، فقال رسول الله: "اللهم اسقنا"، فقال أبو لبابة: إن التمر في المربد وما في السماء سحاب نراه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اسقنا في الثالثة حتى يقوم أبو لبابة عرياناً، فيسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فاستهلت السماء فمطرت مطراً شديداً، وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطافت الأنصار بأبي لبابة يقولون: يا أبا لبابة، إن السماء لن تقلع حتى تقوم عرياناً تسد ثعلب مربدك بإزارك، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو لبابة عرياناً فسد ثعلب مربده بإزاره، قال: فأقلعت السماء". وتوفي أبو لبابة قبل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ويرد باقي أخباره في كنيته، إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. بشير بن عرفطة ع بشير بن عرفطة بن الخشخاش الجهني. شهد فتح مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: اسمه بشر، وقد تقدم في بشر، وقال شعراً في الفتح منه: "الطويل" ونحن غداة الفتح عند محمد ** طلعنا أمام الناس ألفاً مقدما وهي أبيات. أخرجه أبو نعيم. بشير بن عقبة ب د ع بشير بن عقبة، وكنية عقبة: أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم صغيراً وله ولأبيه صحبة. روى أبو بكر بن حزم أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز، وهو يومئذ أمير المؤمنين، قال: حدثني أبو مسعود، أو بشير بن أبي مسعود، وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين دلكت السماء، فقال: يا محمد، صل الظهر، فقام فصلى. فذكر قصة المواقيت. وقال أبو معاوية بن مسعر بن ثابت عن عبيد الله قال: "رأيت بشير بن أبي مسعود الأنصاري وكانت له صحبة، وشهد بشير صفين مع علي رضي الله عنه. أخرجه الثلاثة. بشير بن عقربة الجهني ب د ع بشير بن عقربة الجهني، ويقال: الكناني، وقيل: اسمه بشر، يكنى: أبا اليمان. قال أبو عمر: وبشير، يعني بالياء أكثر، نزل فلسطين، وقتل أبوه عقربة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته. روى عبد الله بن عوف الكناني قال: شهدت يزيد بن عبد الملك قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص: أبا اليمان، قد احتجت إلى كلامك؛ فقم فتكلم، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة". قلت: روى أبو نعيم هذا الحديث فقال: يزيد بن عبد الملك؛ وإنما هو عبد الملك بن مروان؛ لأنه هو الذي قتل عمرو بن سعيد بن العاص، وقد عاد أورده هو وأبو عمر من طريق آخر على الصواب. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا سعيد بن منصور قال عبد الله: حدثنا به أبي عنه وهو حي قال: حدثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة، عن عبد الله بن عوف الكناني، وكان عاملاً لعمر بن عبد العزيز على الرملة، أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد: يا أبا اليمان، قد احتجت اليوم إلى كلامك؛ فقم فتكلم، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة". أخرجه الثلاثة. بشير بن عمرو بن محصن ب س بشير بن عمرو بن محصن أبو عمرة الأنصاري وقد اختلف في اسمه؛ فقيل: بشير، وقيل: بشر، وقد تقدم أتم من هذا. أخرجه أبو عمر وقال: قتل بصفين، أخرجه أبو موسى وأبو عمر وقال: وقد اختلف في اسم أبي عمرة هذا والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى. بشير بن عمرو ب بشير بن عمرو. ولد عام الهجرة، قال بشير: "توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين". وروى عنه أنه كان عريف قومه زمن الحجاج، وتوفي سنة خمس وثمانين. أخرجه أبو عمر. بشير بن عنبس ب بشير بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، واسمه: كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري، شهد أحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبي عبيد، ذكره الطبري، ويعرف بشير بن العنبس بفارس الحواء، اسم فرسه. وهذا بشير هو ابن عم قتادة بن النعمان بن زيد الذي أصيبت عينه يوم أحد، فردها النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي رفاعة بن زيد بن عامر الذي سرق بنو أبيرق درعه، وقيل فيه: يسير بالياء المضمومة تحتها نقطتان، وفتح السين المهملة، ويرد ذكره إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر. بشير الغفاري ب د ع بشير الغفاري، له ذكر في حديث أخبرنا به عمر بن محمد بن طبرزد، أخبرنا أبو العباس بن الكلاية الزاهد البغدادي، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا سوار بن عبد الله، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد السلام بن عجلان العجيفي، عن أبي يزيد المديني عن أبي هريرة أن بشيراً الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخطئه، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، ثم جاء فرآه شاحباً، فقال: "ما غير لونك"؟ قال: اشتريت بعيراً من فلان، فشرد، فكنت في طلبه، ولم أشترط فيه شرطاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما إن الشرود يرد"، ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما غير لونك غير هذا"؟ قال: لا، قال: فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين". أخرجه الثلاثة. بشير بن فديك ب د ع بشير، هو ابن فديك، قال ابن منده وأبو نعيم: يقال: له رؤية ولأبيه صحبة، وجعل ابن منده بشير بن فديك غير بشير الحارثي المقدم ذكره، وروى هو وأبو نعيم في ترجمة بشير بن فديك حديث الأوزاعي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن جده فديكاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنهم يقولون من لم يهاجر هلك قال: "يا فديك أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت". ورواه الأوزاعي من طريق أخرى، عن صالح بن بشير، عن أبيه قال: جاء فديك. ورواه عبد الله بن حماد الآملي عن الزبيدي عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، عن أبيه قال: جاء فديك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. الحديث. اتفق ابن منده وأبو نعيم على رواية هذه الأحاديث في هذه الترجمة، وزاد أبو نعيم فيها على هذه الأحاديث فقال: ذكره عبد الله بن عبد الجبار الخبائري عن الحارث بن عبيدة عن الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير عن أبيه بشير الكعبي يكنى: أبا عصام أحد بني الحارث، كان اسمه: أكبر، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيراً، وروى أيضاً فيها الحديث الذي رواه عصام عن أبيه قال: "وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "ما اسمك"؟ قلت: أكبر، فقال: "أنت بشير". وقد تقدم الحديث في بشير الحارثي، فاستدل أبو نعيم بقول عبد الله بن عبد الجبار على أنهما واحد، ولا حجة في قوله؛ لأنه قد ذكر أولاً له رؤية ولأبيه صحبة، وذكر أخيراً أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فغير اسمه، ومن يقال: له رؤية، يدل على أنه صغير، والوافد لا يكون إلا كبيراً؛ لا سيما وفي بعض طرق الحديث: "وفدني قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامهم". وهذا فعل الرجل الكامل المقدم فيهم لا الصغير. وأما ابن منده فإنه جعلهما ترجمتين كما ذكرناه، وليس في ترجمة بشير بن فديك ما يدل على صحبته؛ فإن مدار الجميع على صالح بن بشير، فمن الرواة من يقول: إن جده فديكاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول عن أبيه قال: جاء فديك؛ فهو راو لا غير، وقد وافق الأمير أبو نصر أبا عبد الله بن منده في أنهما اثنان فقال: "وبشير الحارثي كان اسمه أكبر، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيراً"، روى عنه عصام ثم قال: وبشير بن فديك قيل: إن له صحبة، روى عنه ابنه صالح، والحديث يعطي أن أباه له صحبة، وذكره البغوي في الصحابة. انتهى كلامه. وأما أبو عمر فإنه لم يذكر ترجمة بشير بن فديك، وإنما ذكر بشيراً الحارث، وذكر قدومه إلى النبي. وأنه غير اسمه لا غير؛ فخلص بهذا من الاشتباه عليه، والله أعلم. بشير بن معبد ب د ع بشير بن معبد أو بشر الأسلمي. من أصحاب بيعة الرضوان تحت الشجرة، روى عنه ابنه بشر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أكل من هذه البقلة، يعني الثوم، فلا يناجينا". قال أبو عمر: هو جد محمد بن بشر بن بشير الأسلمي، وله حديث آخر رواه ابنه أيضاً عنه أنه أتى بأشنان يتوضاً به فأخذه بيمينه فأنكر عليه بعض الدهاقين فقال إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا". أخرجه الثلاثة. بشير بن النهاس العبدي س بشير بن النهاس العبدي. قال أبو موسى. ذكره عبدان وقال: يقال له صحبة، روى حديثه أبو عتاب القرشي، عن يحيى بن عبد الله، عن بشير بن النهاس العبدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما استرذل الله عبداً إلا حرم العلم". أخرجه أبو موسى. بشير بن يزيد الضبعي ب بشير بن يزيد الضبعي. أدرك الجاهلية، عداده في أهل البصرة قال أبو عمر: وقال خليفة بن خياط فيه مرة: يزيد بن بشر، والأول أكثر، روى عنه شهب الضبعي قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار: "هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم". أخرجه أبو عمر. بشير الثقفي بشير، بضم الباء وفتح الشين، هو بشير الثقفي، قاله ابن ماكولا، له صحبة وراوية؛ روت عنه حفصة بنت سيرين أنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحوم الجزر، ولا أشرب الخمر، فقال رسو الله صلى الله عليه وسلم: "أما لحوم الجزر فكلها، وأما الخمر فلا تشرب". وقد اختلف في اسمه؛ فقيل: بشير بفتح الباء، وقد تقدم، وقيل: بشير بضم الباء، وقيل: بجير بضم الباء وبالجيم، وقد تقدم أيضاً. بشير أبو رافع ب بشير، بالضم أيضاً، هو بشير أبو رافع السلمي روى عنه ابنه رافع: "تخرج نار من حبس سيل". الحديث، وقيل: بشير بفتح الباء، وقيل: بشر بكسر الباء، وسكون الشين المعجمة، وقيل: بسر بضم الباء وسكون السين المهملة، وقد تقدم الجميع. أخرجه أبو عمر. بشير العدوي س بشير العدوي، بالضم، وهو: بشير بن كعب أبو أيوب العدوي بصري، قال أبو موسى: قال عبدان: وإنما ذكرناه، يعني في الصحابة، لأن بعض مشايخنا وأستاذينا ذكره، ولا نعلم له صحبة، وهو رجل قد قرأ الكتب، وروى طاووس عن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب العدوي: "عد في حديث كذا وكذا فعاد له، ثم قال: عد لحديث كذا وكذا فعاد له، وقال: والله ما أدري أنكرت حديثي له، وعرفت هذا أو عرفت حديثي كله وأنكرت هذا، قال: كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن يكذب عليه، فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث". قال: وروى ظلق بن حبيب عن بشير بن كعب قال: "جاء غلامان شابان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله، أنعمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو في أمر يستأنف؟ قال: "لا بل في أمر جفت به الأقلام وجرت به المقادير"، قالا: ففيم العمل إذاً يا رسول الله؟ قال: "كل عامل ميسر لعمله. قالا: فالآن نجد ونعمل". قال أبو موسى: هذان الحديثان يوهما أن لبشير صحبة، ولا صحبة له. قلت: لا شك أنه لا صحبة له، وإنما روايته عن أبي ذر، وعن أبي الدرداء، وأبي هريرة، ويروي عن طلق، وعبد الله بن بريدة، والعلاء بن زياد. أخرجه أبو موسى. |
باب الباء والصاد والعين والغين
بصرة بن أبي بصرة ب د ع بصرة بن أبي بصرة الغفاري، له ولأبيه صحبة، وقد اختلف في اسم أبيه، وهما معدودان فيمن نزل مصر من الصحابة. أخبرنا مكي بن زيان بن شبة النحوي المقري بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجت إلى الطور فلقيت به بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور، فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس". قال أبو عمر: هذا الحديث لا يوجد هكذا إلا في الموطأ لبصرة بن أبي بصرة، ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بصرة، وكذلك رواه سعيد بن المسيب، وسعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة فقالا: عن أبي بصرة قال: وأظن الوهم جاء فيه من يزيد بن الهاد. والله أعلم. قلت: قول أبي عمر: "لا يوجد هكذا إلا في الموطأ" وهم منه؛ فإنه قد رواه الواقدي عن عبد الله بن جعفر، عن ابن الهاد مثل رواية مالك، عن بصرة بن أبي بصرة، فبان بهذا أن الوهم من ابن الهاد، أو من محمد بن إبراهيم؛ فإن أبا سلمة قد روى عنه غير محمد، فقال: عن أبي بصرة، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. بصرة الأنصاري د ع بصرة وقيل: بسرة، وقيل: نضلة الأنصاري. روى عنه سعيد بن المسيب أنه تزوج امرأة بكراً فدخل بها فوجدها حبلى، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقال: إذا وضعت فأقيموا عليها الحد، وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها". وقد ذكرناه في بسرة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بعجة بن زيد د ع بعجة بن زيد الجذامي. روت ظبية بنت عمرو بن حزابة بن بهيسة مولاة لهم قالت: "خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد، وحيان وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجعوا قلنا: ما أمركم النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر، ثم نذبحها، ونتوجه القبلة ونسمي الله عز وجل ونذبح". هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بعجة بن عبد الله س بعجة بن عبد الله الجذامي، وقيل: الجهني. قال أبو موسى: ذكره عبدان في الصحابة، وروى بإسناده عن أبي إسحاق، عن أبي إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي على الناس زمان، خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه، إذا سمع هيعة تحول على متن فرسه، ثم التمس الموت في مظانه، أو رجل في غنيمة له في شعب من الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة حتى يأتيه الموت". قال عبدان: لا نعلم لبعجة هذا رؤية ولا سماعاً، وإنما عرفنا الصحبة لأبيه عبد الله بن بدر، وبعجة يروي عن أبيه وعثمان وعلي وأبي هريرة، وإنما كتابنا على رسم بعض أصحابنا. قلت: الذي قاله عبدان من أن بعجة لا صحبة له صحيح، وأمثال هذا من المراسيل لا أعلم لأي معنى يثبتها؟ وأما هذا الحديث الذي ذكره فهو مرسل، أخبرنا به أبو بكر محمد بن رمضان بن عثمان التبريزي الشيخ الصالح، قدم حاجاً، حدثني القاضي محمود بن أحمد بن الحسن الحداد التبريزي، أخبرني أبي، أخبرنا الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد البصري، أخبرنا عبد العزيز بن معاوية، أخبرنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من خير الناس رجلاً آخذاً بعنان فرسه في سبيل الله، إن سمع فزعة، أو هيعة، كان على متن فرسه" الحديث، أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي حازم، فبان بهذا أن الحديث الذي ذكره عبدان مرسل لا احتجاج فيه، والله أعلم. أخرجه أبو موسى. حازم: بالحاء المهملة والزاي. بغيض بن حبيب بغيض بن حبيب بن مروان بن عامر بن ضباري بن جحبة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اسمه فقال: بغيض، قال: "أنت حبيب"، فهو يدعى حبيباً. ذكره هشام الكلبي. باب الباء والكاف بكر بن أمية الضمري ب د ع بكر بن أمية الضمري، أخو عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن حدي بن ضمرة الكناني الضمري، عداده في أهل الحجاز، انفرد بحديثه محمد بن إسحاق. أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا النقيب طراد بن محمد إجازة، إن لم يكن سماعاً، أخبرنا ابو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي بن صفوان البرذعي، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد، أخبرنا الفضل بن غانم الخزاعين حدثني محمد بن إسحاق، عن الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية، عن أبيه عن عمه بكر بن أمية، قال: كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام، ونحن إذ ذاك على شركنا، وكان منا رجل محارب خبيث قد جعلناه، يقال له: ريشة، وكان لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهني، فيصيب له البصر والشارف، فيأتينا يشكوه إلينا فنقول: والله ما ندري ما نصنع به، فاقتله، قتله الله، حتى عدا عليه مرة، فأخذ له ناقة خياراً، فأقبل بها إلى شعب في الوادي فنحرها، وأخذ سنامها ومطايب لحمها ثم تركها، وخرج الجهني في طلبها حين فقدها فاتبع أثرها حتى وجدها عند منحرها، فجاء إلى نادي ضمرة وهو آسف وهو يقول: "الرجز" أصادق ريشة يال ضمـره ** أن ليس لله عـلـيه قـدره ما إن يزال شارفاً وبكـره ** يطعن منها في سواد الثغره بصارم ذي رونق أو شفره ** لا هم إن كان معداً فجـره فاجعل أمام العين منه فجره ** تأكله حتى يوافي الحفـره قال: فأخرج الله أمام عينيه في مآقيه حيث وصف بثيره مثل النبقة، وخرجنا إلى المواسم فرجعنا من الحج وقد صارت أكلة أكلت رأسه أجمع، فمات حين قدمنا. أخرجه الثلاثة. بكر بن جبلة الكلبي د ع بكر بن جبلة الكلبي. كان اسمه عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر، وهو الجلاح بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه. روى عنه أنه كان له صنم يقال له: عتر، يعظمونه، قال: فعبرنا عنده، فسمعنا صوتاً يقول لعبد عمرو: يا بكر بن جبلة، تعرفون محمداً. ثم ذكر إسلام بكر بطوله من ولده الأبرش، واسمه سعيد بن الوليد بن عبد عمرو بن جبلة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً. بكر بن الحارث بكر بن الحارث أبو ميفعة الأنصاري. سكن حمص، قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: اسم أبي ميفعة: بكر. ذكره ابن الدباغ الأندلسي. بكر بن حارثة د ع بكر بن حارثة الجهني. روى حديثه الحسن بن بشير بن مالك بن نافد بن مالك الجهني قال: حدثني أبي، عن أبيه أنه سمع أباه يحدث عن جده قال: حدثني بكر بن حارثة الجهني قال: "كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلنا نحن والمشركون، وحملت على رجل من المشركين، فتعوذ مني بالإسلام، فقتلته فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فغضب، وأقصاني فأوحى الله إليه: "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ". الآية، قال: فرضي عني وأدناني". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بكر بن حبيب ع س بكر بن حبيب الحنفي. قال أبو نعيم: له ذكر في حديث بكر بن حارثة الجهني، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بريراً، هذا الذي ذكره أبو نعيم، وقد تقدم ذكر بكر بن حارثة وليس له فيه ذكر، وقال أبو موسى: بكر بن حبيب الحنفي، ذكره أبو نعيم في الصحابة، وأن له ذكراً، هذا القدر ذكره أبو موسى. بكر بن شداخ د ع بكر بن شداخ الليثي. وقيل: بكير، كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثي أنه كان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم صدق قوله ولقه الظفر"؛ فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب جاء وقد قتل يهودياً، فأعظم ذلك عمر وخرج، وصعد لمنبر وقال: أفيما ولاني الله واستخلفني تقتل الرجال؟ أذكر الله رجلاً كان عند علم إلا أعلمني، فقام إليه بكر بن الشداخ فقال: أنه به، فقال: الله أكبر بؤت بدمه، فهات المخرج، فقال: بلى، خرج فلان غازياً ووكلني بأهله فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول: "الوافر" وأشعث غره الإسلام مني ** خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي ** على قود الأعنة والحزام كأن مجامع الربلات منها ** فئام ينهضون إلى فـئام قال: فصدق عمر قوله، وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولم يذكر نسبه، وقد نسبه الكلبي، وسماه بكيراً مصغراً وسمى أباه شداداً بدالين، فقال: بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الكناني الليثي وهو فارس أطلال، وله يقول الشماخ: "الطويل" وغيب عن خيل بموقان أسلمت ** بكير بني الشداخ فارس أطلال قال: وبكير الذي ذكر القصة، وأظن الحق قول الكلبي لعلمه بالنسب، ولأن في نسبه الشداخ فظناه أبا قريباً، وإنما هو في النسب فوق الأب الأدنى، ويكون أبو نعيم قد تبع ابن منده في ذلك، والله أعلم. بكر بن عبد الله د س بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري. روي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "علموا أبناءكم السباحة والرماية، ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك". أخرجه ابن منده وأبو موسى. بكر بن مبشر ب د ع بكر بن مبشر بن خير الأنصاري. من بني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وبنو عبيد بطن من الأوس، له صحبة، عداده في أهل المدينة. روى عنه إسحاق بن سالم، روى سعيد بن أبي مريم، عن إبراهيم بن سويد، عن أنيس بن أبي يحيى، عن إسحاق بن سالم، مولى بني نوفل بن عدي، عن بكر قال: كنت أغدو إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسلك بطن بطحان، حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه الثلاثة. قال ابن منده: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، تفرد به سعيد عن إبراهيم. قلت: قال أبو عمر: روى عنه إسحاق بن سالم، وأنيس بن أبي يحيى وليس كذلك؛ إنما أنيس راو عن إسحاق والله أعلم. بكير بن شداد بكير، بضم الباء وزيادة ياء التصغير، هو: بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ الكناني الليثي، وقد تقدم الكلام عليه في بكر بن الشداخ. نسبه هكذا ابن الكلبي. باب الباء واللام بلال بن الحارث ب د ع بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة، أبو عبد الرحمن المزني، وولد عثمان يقال لهم: مزينة، نسبوا إلى أمه مزينة، وهو مدني قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب سنة خمس، وكان ينزل الأشعر والأجرد وراء المدينة، وكان يأتي المدينة، وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم العقيق وكان يحمل لواء مزينة يوم فتح مكة ثم سكن البصرة. روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص. أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي المذكر وإبراهيم بن محمد الفقيه، وأحمد بن عبيد الله بن علي، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا حماد، هو ابن السري، حدثنا عبدة عن محمد بن عمرو، عن أبيه عن جده قال: سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب عليه سخطه إلى يوم يلقاه". رواه سفيان بن عيينة، ومحمد بن فليح، ومحمد بن بشر، والثوري، والدراوردي، ويزيد بن هارون هكذا موصولاً، ورواه محمد بن عجلان ومالك بن أنس، عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة عن بلال. ورواه ابن المبارك، عن موسى بن عقبة عن علقمة عن بلال. وتوفي بلال سنة ستين آخر أيام معاوية، وهو ابن ثمانين سنة. أخرج ثلاثتهم؛ إلا أن ابن منده قال: روى عنه ابناه: الحارث، وعلقمة؛ وإنما هو علقمة بن وقاس. والله أعلم. وقال هو وأبو نعيم في نسبه: مرة بالميم، وإنما هو قرة بالقاف، وقد وهم فيه بعض الرواة فجعل الصحابي الحارث بن بلال، ويرد الكلام عليه هناك إن شاء الله تعالى. خلاوة: بفتح الخاء المعجمة وثور: بالثاء المثلثة، هدمه: بضم الهاء وسكون الدال، ولاطم: بعد اللام ألف وطاء مهملة وميلم. بلال بن حمامة س بلال بن حمامة. روى كعب بن نوفل المزني، عن بلال بن حمامة قال: "طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يضحك، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله، ما أضحكك؟ قال: "بشارة أتتني من الله عز وجل، في أخي وابن عمي وابنتي؛ أن الله عز وجل لما أراد أن يزوج علياً من فاطمة رضي الله عنهما أمر رضوان فهز شجرة طوبي فنثرت رقاقاً، يعني صكاكاً، بعد محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور، فأخذ كل ملك رقاقاً، فإذا استوت القيامة غدا بأهلها، ماجت الملائكة في الخلائق؛ فلا يقلون محباً لنا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار، فنثار أخي وابن عمي فكاك رجال ونساء من أمتي من النار". أخرجه أبو موسى وقال: هذا حديث غريب لا طريق له سواه، وبلال هذا قيل: هو بلال بن رباح المؤذن، وحمامة: أمه نسب إليها. بلال بن رباح ب د ع بلال بن رباح. يكنى: أبا عبد الكريم، وقيل: أبا عبد الله، وقيل: أبا عمرو وأمه حمامة من مولدي مكة لبني جمح، وقيل: من مولدي السراة، وهو مولى أبي بكر الصديق، اشتراه بخمس أواقي، وقيل: بسبع أواقي، وقيل: بتسع أواقي، وأعتقه الله عز وجل وكان مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخازناً. شهد بدراً والمشاهد كلها، وكان من السابقين إلى الإسلام، وممن يعذب في الله عز وجل فيصبر على العذاب، وكان أبو جهل يبطحه على وجهه في الشمس، ويضع الرحا عليه حتى تصهره الشمس، ويقال: أكفر برب محمد، فيقول: أحد، أحد؛ فاجتاز به ورقة بن نوفل، وهو ذعب ويقول، أحد، أحد؛ فقال: يا بلال، أحد أحد، والله لئن مت على هذا لأتخذن قبرك حناناً. قيل: كان مولى لبني جمح، وكان أمية بن خلف يعذبه، ويتابع عليه العذاب، فقدر الله سبحانه وتعالى أن بلالاً قتله ببدر. قال سعيد بن المسيب، وذكر بلالاً: كان شحيحاً على دينه، وكان يعذب؛ فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال: الله الله، قال: فلقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر، رضي الله عنه، فقال: "لو كان عندنا شيء لاشترينا بلالاً": قال: فلقي أبو بكر العباس بن عبد المطلب فقال: اشتر لي بلالاً، فانطلق العباس فقال لسيدته: هل لك أن تبيعيني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره؟ قالت: وما تصنع به؟ إنه خبيث، وإنه، وإنه... ثم لقيها، فقال لها مثل مقالته، فاشتراه منها، وبعث به إلى أبي بكر، رضي الله عنه، وقيل: إن أبا بكر اشتراه مدفون بالحجارة يعذب تحتها. وآخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته سفراً وحضراً، وهو أول من أذن له في الإسلام. أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن شعيب قال: حدثنا محمد عن معدان بن عيسى، أخبرنا الحسن بن أعين، حدثنا زهير، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود بن بلال قال: "آخر الأذان، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله". فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشام، فقال له أبو بكر: بل تكون عندي، فقال: إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني، وإن كنت أعتقتني لله، عز وجل، فذرني أذهب إلى الله عز وجل فقال: اذهب، فذهب إلى الشام، فكان به حتى مات. وقيل: إنه أذن لأبي بكر، رضي الله عنه، بعد النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إجازة، أخبرنا عمي، أخبرنا أبو طالب بن يوسف، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن الفهم، أخبرنا محمد بن سعد، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، أخبرنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن، حدثني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمار بن حفص بن سعد، وعمر بن حفص بن عمر بن سعد، عن آبائهم، عن أجدادهم أنهم أخبروهم قالوا: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل أعمال المؤمن الجهاد في سبيل الله" وقد أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت، فقال أبو بكر: أنشدك الله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت واقترب أجلي، فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر، فلما توفي جاء بلال إلى عمر رضي الله عنه فقال له كما قال لأبي بكر، فرد عليه كما رد أبو بكر، فأبى، وقيل إنه لما قال له عمر، ليقيم عنده، فأبى عليه: ما يمنعك أن تؤذن؟ فقال: إني أذنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض، ثم أذنت لأبي بكر حتى قبض؛ لأنه كان ولي نعمتي، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلال، ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل الله، فخرج إلى الشام مجاهداً، وإنه أذن لعمر بن الخطاب لما دخل الشام مرة واحدة، فلم ير باكياً أكثر من ذلك اليوم. روى عنه أبو بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وعبد الله بن عمر، وكعب بن عجرة، وأسامة بن زيد، وجابر، وأبو سعيد الخدري، والبراء بن عازب، وروى عنه جماعة من كبار التابعين بالمدينة والشام، وروى أبو الدرداء أن عمر بن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذلك، قال: وأخي أبو رويحة الذي آخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه؟ قال: وأخوك، فنزلا داريا في خولان، فقال لهم: قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين، فهدانا الله، وكنا مملوكين فأعتقنا الله، وكنا فقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله، فزوجوهما. ثم إن بلالاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول: "ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا" فانتبه حيزناً، فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يقبلهما ويضمهما، فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر، فعلا سطح المسجد، فلما قال: "الله أكبر، الله أكبر" ارتجت المدينة، فلما قال: "أشهد أن لا إله إلا الله" زادت رجتها، فلما قال: "أشهد أن محمداً رسول الله" خرج النساء من خدورهن فما رئي يوم أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم. أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بن علي، وإسماعيل بن عبيد الله بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، قالوا: بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا الحسين بن حريث، أخبرنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، أخبرنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: "أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالاً فقال: "يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشختك أمامي". وأخبرنا عمر بن محمد بن المعمر وغيره قالوا: أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد الكاتب، أخبرنا أبو طالب محمد بن غيلان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أخبرنا أبو منصور بن سليمان بن محمد بن الفضل البجلي، أخبرنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسبقني بآمين". وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا" يعني: بلالاً. وقال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله، وأبو بكر، وخباب، وصعيب، وعمار، وبلال، وسمية أم عمار؛ فأما بلال فهانت عليه نفسه في الله، عز وجل، وهان على قومه فأخذوه فكتفوه، ثم جعلوا في عنقه حبلاً من ليف فدفعوه إلى صبيانهم، فجعلوا يلعبون به بين أخشبي مكة، فإذا ملوا تركوه، وأما الباقون فترد أخبارهم في أسمائهم. وروى شبابة، عن أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بكر الصديق، عن بلال. قال: "أذنت في غداة باردة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحداً فقال: "أين الناس"؟ فقلت: حبسهم القر، فقال: "اللهم أذهب عنهم البرد"، قال: فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة". ورواه الحماني، وغيره عن أيوب، ولم يذكروا أبا بكر. قال محمد بن سعد كاتب الواقدي: توفي بلال بدمشق، ودفن بباب الصغير سنة عشرين، وهو ابن بضع وستين سنة، وقيل: مات سنة سبع أو ثماني عشرة، وقال علي بن عبد الرحمن: مات بلال بحلب، ودفن على باب الأربعين، وكان آدم شديد الأدمة، نحيفاً طوالاً، أجنى خفيف العارضين. قال أبو عمر: وله أخ اسمه خالد، وأخت اسمها: غفيرة، وهي مولاة عمر بن عبد الله مولى غفرة المحدث، ولم يعقب بلال. أخرجه الثلاثة. بلال بن مالك المازني ب بلال بن مالك المزني، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني كنانة في سرية، فأشعروا به ففارقوا مكانهم فلم يصب منهم إلا فرساً واحداً، وذلك في سنة خمس من الهجرة. أخرجه أبو عمر مختصراً. بلال بن يحيى ع س بلال بن يحيى، ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان. أخبرنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد أبو علي، أخبرنا الحافظ أبو نعيم، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، أخبرنا المقدمي محمد بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عثمان القرشي، أخبرنا حبيب بن سليم، عن بلال بن يحيى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته في الدنيا، وإن أول خزي الله تعالى العبد أن يظهر عليه سيئاته". قال أبو نعيم: أراه العبسي الكوفي وهو صاحب حذيفة، لا صحبة له. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. بلال ب بلال، رجل من الأنصار، ولاه عمر بن الخطاب عمان، ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبي العاص، أخرجه أبو عمر وقال: لا أقف على نسبه، وخبره هذا مشهور. بلز د ع بلز، وقيل: برز وقيل: رزن، وقيل: مالك بن قهطم أبو العشراء الدارمي، يرد ذكره في الكنى وغيرها من أسمائه إن شاء الله تعالى. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بليل بن بلال بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح أبو ليلى، وهو أخو عمران صحبا النبي صلى الله عليه وسلم جميعاً، وشهدا معه أحداً وما بعدها، قاله العدوي. ذكره ابن الدباغ. باب الباء والنون والواو والهاء والياء بنة الجهني ب د ع بنة الجهني ويقال نبيه ويقال: ينة. روى معاذ بن هانئ، ويحيى بن بكر، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر عن بنة الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم يسلون سيفاً يتعاطونه، فقال: "ألم أنهكم عن هذا؟ لعن الله من فعل هذا". ورواه ابن وهب عن ابن لهيعة فقال: نبيه، وقال مثله ابن معين، وابن وهب أثبت الناس في ابن لهيعة، وذكر ابن السكن في كتابه في الصحابة: ينة بالياء تحتها نقطتان والنون المشددة، ورواه عن محمد بن عبد الله المقري، عن أبيه عن ابن لهيعة بإسناده. ذكر هذا الاختلاف أبو عمر، وأخرجه الثلاثة. بهز ب د ع بهز وقيل البهزي، روى اليمان بن عدي، عن ثبيت عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك عرضاً، ويشرب مصاً، ويتنفس في الإناء ثلاثاً ويقول: "هو أهنأ وأمرأ وأبرأ". ورواه عباد بن يوسف، عن ثبيت فقال عن القشيري ورواه مخيس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فذكر نحوه. قال أبو عمر: إسناده ليس بالقائم. أخرجه الثلاثة. بهزاد أبو مالك س بهزاد أبو مالك، ذكره عبدان في الصحابة، وروى عن جعفر بن عبد الواحد، عن محمد بن يحيى التوزي، عن أبيه، عن مسلم بن عبد الرحمن، عن يوسف بن ماهك بن بهزاد، عن جده بهزاد قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "احفظوني في أبي بكر فإنه لم يسؤني منذ صحبني". قال عبدان: لا يعرف إلا ممن كتبناه عنه. أخرجه أبو موسى. بهلول بن ذؤيب س بهلول بن ذؤيب. قال أبو موسى، بإسناد غير متصل عن أبي هريرة قال: "دخل معاذ بن جبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يبكي بكاء شديداً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يبكيك يا معاذ"؟ فقال: يا رسول الله؛ إن بالباب شاباً طري الجسد، ناصع اللون، نقي الثياب، حسن الصورة، يبكي على شبابه كبكاء الثكلى على ولدها، وهو يريد الدخول عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معاذ؛ أدخل الشاب علي ولا تحسبه بالباب"، قال: فأدخل معاذ الشاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا شاب، ما يبكيك"؟ قال: يا رسول الله كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوباً، إن أخذت ببعضها خلدني في جهنم؟ ولا أرى إلا أنه سيأخذني، وذكر الحديث قال: فمضى الشاب باكياً حتى أتى بعض جبال المدينة، فتغيب، ولبس مسحاً وغل يده إلى عنقه بالحديد، ونادى: إلهي وسيدي ومولاي، هذا بهلول بن ذؤيب مغلولاً مسلسلاً معترفاً بذنوبه". وقد روي عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن دخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي. وذكر نحواً منه، ولم يسم الرجل قال: وقد جاء أن اسمه كان ثعلبة، ولم يثبت منها كبير شيء. أخرجه أبو موسى. بهيز بن الهيثم ب د ع بهيز بن الهيثم بن عامر بن بني بابي الأنصاري الأوسي الحارثي. من بني حارثة بن الحارث، شهد العقبة وأحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو الأسود عن عروة. قاله الطبري، وذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة، وقيل اسمه: نهيز بالنون، ويرد هناك إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. بهيس بن سلمى ب بهيس بن سلمى التميمي. قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لمسلم من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه". أخرجه أبو عمر مختصراً. بولى س بولى، قال أبو موسى: ذكره عبدان في الصحابة، وروى بإسناده عن خطاب بن محمد بن بولى، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والطعام الحار؛ فإنه يذهب بالبركة وعليكم بالبارد؛ فإنه أهنأ وأعظم بركة". أخرجه أبو موسى. بودان س بودان. قال أبو موسى: ذكره علي بن سعيد العسكري في الأفراد، وذكره أبو بكر بن أبي علي. أخبرنا أبو موسى الأصفهاني إجازة، أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر عم أبي، أخبرنا علي بن سعيد، حدثنا القاسم بن يزيد الأشجعي، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن مينا. عن بودان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اعتذر إليه أخوه المسلم، فلم يقبل عذره، كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس". كذا أورده، والمشهور فيه: جودان، ويرد في بابه إن شاء الله تعالى. بيجرة بن عامر د ع بيجرة بن عامر. روى حديثه الرجال بن المنذر العمري عن أبيه المنذر أنه سمع أباه بيجرة بن عامر قال: "أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا، وسألناه أن يضع عنا العتمة فإنا نشتغل بحلب الإبل فقال: "إنكم ستحلبون إبلكم وتصلون إن شاء الله تعالى". أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ وأما أبو عمر فأخرجه في بجراه وذكر له هذا المتن. بيرح بن أسد ب د ع بيرح بن أسد الطاحي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. قدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، وقاله أبو عمر: وقد كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعني قبل قدومه عليه. روى الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال: خرج رجل من أهل عمان يقال له: بيرح بن أسد مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقدم المدينة، فوجده قد توفي، فبينا هو في بعض طرق المدينة إذ لقيته عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له: كأنك لست من أهل البلد؟ فقال: أنا رجل من أهل عمان، فأتى به أبا بكر رضي الله عنه، فقال: هذا من الأرض التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، أخبرنا جرير، عن الزبير بن الخريت نحو هذا، وفيه اختلاف ألفاظ. أخرجه الثلاثة. |
باب التاء
باب التاء واللام والميم التلب بن ثعلبة ب د ع التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن الأخيف، وهو مجفر، بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مر التميمي العنبري، نسبه كذلك خليفة بن خياط. وقال ابن قانع: أخيف بن الحارث بن مجفر سكن البصرة وكان شعبة يقول: الثلب بالثاء المثلثة، وكان ألثغ لا يبين التاء. والأول أصح، يكنى أبا هلقام روى عنه ابنه هلقام. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا غالب بن حجرة، حدثني هلقام بن تلب عن أبيه قال: "صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسمع لحشرات الأرض تحريماً". وروى غالب بن حجرة بن هلقام بن التلب عن هلقام بن التلب، عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، استغفر لي، فاستغفر له. أخرجه الثلاثة. أخيف: بضم الهمزة، وفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره فاء؛ قاله شباب، وابن البرقي، وابن قانع، وقد ذكره الدارقطني عن شباب بفتح الهمزة؛ قال الأمير: وليس بشيء. ومجفر: بضم الميم، وسكون الجيم، وكسر الفاء، وآخره راء. وحجرة: بفتح الحاء المهملة، وسكون الجيم، وبعدها راء وهاء. تمام بن العباس ب د ع تمام بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي؛ ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، قد اختلف العلماء في صحبته، أمه أم ولد رومية، وشقيقه كثير بن العباس. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر، أخبرنا سفيان عن أبي علي الصيقل، عن جعفر بن تمام، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أتوا النبي، أو قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي أراكم تأتوني قلحاً؟ استاكوا، لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء". ورواه جرير عن منصور مثله، ورواه سريج بن يونس، عن أبي حفص الأبار عن منصور عن أبي علي، عن جعفر بن تمام، عن أبيه، عن العباس نحوه. وكان تمام والياً لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، على المدينة؛ فإن علياً لما سار إلى العراق استعمل سهل بن حنيف على المدينة، ثم عزله وأخذه إليه، واستعمل تمام بن العباس على المدينة بعد سهل، ثم عزله، واستعمل عليها أبا أيوب الأنصاري، فسار أبو أيوب نحو علي، واستخلف على المدينة رجلاً من الأنصار، فلم يزل عليها إلى أن قتل علي، قاله أبو عمر عن خليفة. وقال الزبير بن بكار: كان للعباس عشرة من الولد، وكان تمام أصغرهم، فكان العباس يحمله ويقول: "الرجز" **تموا بتمام فصاروا عـشـره** **يا رب فاجعلهم كراماً برره** **واجعل لهم ذكراً وأنم الثمره** قال أبو عمر: وكل بني العباس لهم رؤية وللفضل وعبد الله سماع ورواية، ويرد ذكر كل واحد منهم في موضعه، إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. قلت: قال أبو نعيم أول الترجمة: تمام بن العباس، وقيل تمام بن قثم بن العباس، وهذا من أغرب القول؛ فإن تمام بن العباس مشهور، وأمام تمام بن قثم بن العباس؛ فإن أراد قثم بن العباس بن عبد المطلب فقد قال الزبير بن بكار: وقثم بن العباس ليس له عقب، وإنما تمام بن العباس له ولد اسمه قثم؛ فإن كان اشتبه عليه، وهو بعيد، فإنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم فإن أباه في صحبته اختلاف، فكيف هو! ولعل أبا نعيم قد وقف على الحديث الذي في مسند أحمد بن حنبل الذي أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا معاوية بن هشام، أخبرنا سفيان عن أبي علي الصيقل، عن تمام بن قثم -أو قثم بن تمام- عن أبيه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بالكم تأتوني قلحاً لا تسوكون! لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليه السواك". ويكون قد سقط من الأصل عن أبيه فقال: تمام بن قثم أو قثم بن تمام، والصحيح في هذا قثم بن تمام بن العباس عن أبيه، والله أعلم. سريج: بالسين المهملة والجيم. القلح: جمع أقلح، والقلح: صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها. تمام بن عبيدة د ع تمام بن عبيدة. أخو الزبير بن عبيدة من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: ثم قدم المهاجرون أرسالاً وكانت بنو غنم بن دودان أهل إسلام. قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فممن هاجر مع نسائهم: تمام بن عبيدة: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. تمام س تمام، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع بحيرا وأبرهة، ذكرناه في أبرهة. أخرجه أبو موسى. تميم بن أسيد ب د ع تميم بن أسيد، وقيل: أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي، أسلم، وولاه النبي صلى الله عليه وسلم تجديد أنصاب الحرم وإعادتها، نزل مكة؛ قاله محمد بن سعد. وروى عنه عبد الله بن عباس أنه قال: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، فوجد حول البيت ثلثمائة ونيفاً أصناماً قد شددت بالرصاص، فجعل بشير إليها بقضيب في يده ويقول: {جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}، فلا يشير إلى وجه الصنم إلا وقع لقفاه، ولا يشير إلى قفاه إلا وقع لوجهه فقال تميم: "الوافر" وفي الأنصاب معتبر وعلم ** لمن يرجو الثواب أو العقابا أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأورده أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: تميم بن أسد الخزاعي، ذكره عبدان في الصحابة وقال: لم نجد له شيئاً، هذا الذي ذكره أبو موسى عن عبدان، ولا وجه له فإنه ابن منده قد ذكره، وقول عبدان: لم مجد له شيئاً، فلا شك أن الذي ذكرناه من تجديد أنصاب الحرم لم يصل إليه. تميم بن أسيد العدوي ب د ع تميم بن أسيد العدوي، من عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، وعدي من الرباب، يقال لهم: عدي الرباب، وكنيته: أبو رفاعة، وقد اختلف في اسمه؛ فقيل: تميم بن أسيد؛ قاله أحمد بن حنبل وابن معين، وقيل: تميم بن نذير، وقيل: تميم بن إياس، قاله ابن منده. روى عنه حميد بن هلال قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت: رجل غريب جاء يسأله عن دينه، لا يدري ما دينه؟ قال: فأقبل علي النبي صلى الله عليه وسلم وترك خطبته وأتى بكرسي خلب، قوائمه حديد، فقعد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعل يعلمني مما علمه الله عز وجل". قال أبو عمر: قطع الدارقطني في اسم أبي رفاعة أنه تميم بن أسد بفتح الهمزة وكسر السين، قال: ورواه أيضاً في موضع آخر عن يحيى بن معين، وابن الصواف، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: تميم بن نذير.. هكذا روى أبو عمر، وقال ابن منده ما تقدم؛ وأما أبو نعيم: فلم ينسب إلى أحد قولاً؛ بل قال بعد الترجمة: تميم بن أسيد، وقيل: ابن إياس، والله أعلم. وقال الأمير أبو نصر في باب نذير: بضم النون وفتح الذال المعجمة أبو قتادة العدوي تميم بن نذير، روى عنه محمد بن سيرين، وحميد بن هلال فخالف في الكنية، وقال في أسيد: بضم الهمزة: أبو رفاعة تميم بن أسيد، وقيل: ابن أسيد والضم أكثر، ويقال: ابن أسد، وهو عدوي سكن البصرة، قال: وروى شباب عن حوثرة بن أشرس أن اسمه عبد الله بن الحارث، وتوفي بسجستان مع عبد الرحمن بن سمرة. أخرجه الثلاثة؛ وقد اختلفت الرواية في "خلت قوائمه من حديد" فرواه بعضهم خلت التاء فوقها نقطتان ونصب قوائمه وحديداً، ومنهم من رواه خلب بضم الخاء وآخره باء موحدة، ورفع قوائمه وحديداً والخلب: الليف، والله أعلم. تميم بن أوس ب د ع تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن خزيمة، وقيل: سواد بن خزيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن أنمار بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبأ، كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، يكنى: أبا رقية بابنته رقية، لم يولد له غيرها، وقال أبو عمر: خارجة بن سواد، ولم ينقل غيره، وقال هشام بن محمد: تميم بن أوس بن جارية بن سود بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، فقد جعل بين سبأ وبين عمرو وعدة آباء، وغير فيها أسماء تراها. حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة، وهو حديث صحيح، وروى عنه أيضاً: عبد الله بن وهب، وسليمان بن عامر، وشرحبيل بن مسلم، وقبيصة بن ذؤيب، وكان أول من قص؛ استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك فأذن له، وهو أول من أسرج السراج في المسجد؛ قاله أبو نعيم، وأقام بفلسطين وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم بها قرية عينون وكتب له كتاباً، وهي إلى الآن قرية مشهورة عند البيت المقدس. وقال أبو عمر: كان يسكن المدينة، ثم انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان، وكان نصرانياً، فأسلم سنة تسع من الهجرة. وكان كثير التهجد، قام ليلة حتى أصبح بآية من القرآن، فيركع، ويسجد، ويبكي وهي: {أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} الآية. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا أبو المغيرة، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني أن روح بن زنباع زار تميماً الداري، فوجده ينقي شعيراً لفرسه، وحوله أهله فقال له روح: أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيراً، ثم يعلقه عليه إلا كتب الله به بكل حبة حسنة"، ورواه طاهر بن روح بن زنباع عن أبيه عن جده قال: "مررت بتميم، وهو ينقي شعيراً لفرسه، فقلت له... الحديث، وله أحاديث غير هذا، وكان له هيئة ولباس. أخرجه الثلاثة. تميم بن بشر س تميم بن بشر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد مناة بن الحارث بن الخزرج، شهد أحداً. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. تميم بن جراشة س تميم بن جراشة، بضم الجيم، هو ثقفي. ذكر ابن ماكولا أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أنه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف، فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتاباً فيه شروط، فقال: اكتبوا ما بدا لكم، ثم ائتوني به، فسألناه في كتابه أن يحل لنا الربا، والزنا، فأبى علي رضي الله عنه أن يكتب لنا، فسألناه خالد بن سعيد بن العاص فقال له علي: تدري ما تكتب؟ قال: أكتب ما قالوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأمره، فذهبنا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للقارئ: اقرأ، فلما انتهى إلى الربا قال: ضع يدي عليها في الكتاب فوضع يده فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا}. الآية ثم محاها، وألقيت علينا السكينة فما راجعناه، فلما بلغ الزنا وضع يده عليها وقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً}. الآية، ثم محاه، وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا. أخرجه أبو موسى. تميم بن الحارث ب د ع تميم بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي. كان من مهاجرة الحبشة، وقتل بأجنادين من أرض الشام، وهو أخو سعيد، وأبي قيس، وعبد الله، والسائب، بني الحارث هؤلاء أسلموا، وله أخ سادس أسر يوم بدر، وكان أبو هم الحارث من المستهزئين، وهو الذي يقال له ابن الغيطلة، وهو اسم أمه، وهي من كنانة. قال أبو عمر: لم يذكر ابن إسحاق تميماً في مهاجرة الحبشة، وذكر عوضه بشر بن الحارث. أخرجه الثالثة. تميم بن حجر ب د ع تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي. كان ينزل بلاد أسلم من ناحية العرج؛ قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي، وهو جد بريدة بن سفيان، قال ابن منده وأبو نعيم: وهم ابن سعد، الصواب ما روى إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر عن أبيه عن جده أوس قال: "لما مر النبي صلى الله عليه وسلم به مهاجراً، بعث معه مسعوداً مولاه". وقد تقدم في أوس. أخرجه الثلاثة. تميم بن الحمام د ع تميم بن الحمام الأنصاري، استشهد يوم بدر، وفيه نزلت وفي أصحابه: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ}. ذكره ابن منده، ورواه عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس. قال أبو نعيم: ذكره بعض الواهمي، وصحف فيه؛ وإنما هو عمير بن الحمام؛ اتفقت رواية الرواة وأصحاب المغازي والسير أنه: عمير بن الحمام من بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، والذي صحف في اسمه محمد بن مروان السدي، وتبعه بعض الناس على هذا التصحيف، ويرد في عمير إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. حرام: بفتح الحاء والراء، وسلمة: بكسر اللام. تميم مولى خراش ب د ع تميم مولى خراش بن الصمة الأنصاري، شهد بدراً مع مولاه خراش، ذكره عروة بن الزبير والزهري فيمن شهد بدراً، وشهد أحداً، وآخر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه، وبين خباب مولى عتبة بن غزوان. أخرجه الثلاثة. تميم بن ربيعة س تميم بن ربيعة بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهني. أسلم، وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة. أخرجه أبو موسى، وكره هشام في الجمهرة. تميم بن زيد ب د ع تميم بن زيد. أخو عبد الله بن زيد الأنصاري المازني أبو عباد، يعد في أهل المدينة، روى عنه ابنه عباد. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، أخبرنا ابن أبي شيبة وأبو بشر بكر بن خلف قالا: حدثنا عبد الله بن زيد، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، أخبرنا أبو الأسود، أخبرنا عباد بن تميم عن أبيه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه". وروى عنه أيضاً: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يجد في الصلاة كأنه قد حدث، فقال "لا، حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً". أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا؛ وأما أبو عمر فقال: تميم الأنصاري المازني والد عباد قيل فيه: تميم بن عبد بن عمرو، وقيل: تميم بن زيد وقيل: تميم بن عاصم، يكنى: أبا الحسن، روى عنه ابنه عباد، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح الماء على رجليه". وهو حديث ضعيف الإسناد، قال: وأما ما روى عباد بن تميم عن عمه فصحيح، إن شاء الله تعالى، ولا أعرف تميماً بغير هذا، وفيه وفي صحبته نظر. ثم قال في أخيه عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن الأنصاري المازني، من بني مازن بن النجار: يعرف بابن أم عمارة شهد أحداً، ولم يشهد بدراً ثم قال: روى عنه ابن أخيه عباد بن تميم؛ فإذا كان قد صحح حديث عباد عن عمه، فكيف لا يعرف تميماً!. أخرجه الثلاثة. تميم بن سعد س تميم بن سعد التميمي. كان في وفد تميم الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا. أخرجه أبو موسى مختصراً. تميم بن سلمة س تميم بن سلمة. روى حديثه خالد الحذار، عن رجل عه أنه قال: "بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ انصرف من عنده رجل، فنظرت إليه مولياً معتماً بعمامة قد أرسل عمامته من ورائه، قلت: يا رسول الله، من هذا؟ قال: "هذا جبريل عليه السلام". أخرجه أبو موسى، قال: وفي الأتباع رجل يقال له: تميم بن سلمة يروي عن أبي الزبير والتابعين، أظنه غير هذا، والله أعلم. وقال أبو موسى: أخبرنا أبو زكريا، أخبرنا عمر بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أخبرنا عم أبي أبو محمد، حدثنا علي بن سعيد، أخبرنا جعفر بن محمد بن عيسى الوراق، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا مسعر، عن زياد بن فياض، عن تميم بن سلمة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله تعالى رأسه رأس حمار؟". تميم بن عبد عمرو ع س تميم بن عبد عمرو أبو الحسن المازني، كان عاملاً لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على المدينة، حين خرج إليه سهل بن حنيف إلى العراق؛ قاله أبو نعيم بإسناده إلى ابن إسحاق. وقال أبو موسى عن أبي حفص بن شاهين قال: تميم أبو الحسن بن عبد عمرو بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار، ذكره عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن رجاله. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى ويذكر في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى. تميم الغنمي ب د ع تميم الغنمي. مولى بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاري الأوسي بدري. قاله ابن شهاب وابن إسحاق: قال أبو عمر، شهد بدراً وأحداً في قول جميعهم، قال: وقال ابن هشام: هو مولى سعد بن خيثمة، وسعد هو المقدم من بني غنم. قال الطبري: السلم بكسر السين. أخرجه الثلاثة. تميم بن غيلان د ع تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي. ويرد نسبه عند ذكر أبيه، يقال: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه الفضل أنه قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة، ورجلاً آخر: إما أنصارياً، وإما خالد بن الوليد وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف، قالوا: يا رسول الله، أين نجعل مسجدهم؟ "قال: حيث طاغيتهم حتى يعبد الله حيث كان لا يعبد". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. تميم بن معبد ب تميم بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارث. شهد أحداً مع أبيه معبد، ذكره أبو عمر في ترجمة أبيه. تميم بن نسر تميم بن نسر بن عمرو الأنصاري الخزرجي. من بني الخزرج، شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن ماكولا، وذكره في نسر، بالنون المفتوحة والسين المهملة الساكنة، وذكر أيضاً سفيان بن نسر بالنون أيضاً جعلهما اثنين، وقال ابن الكلب: سفيان بن نسر بن عمرو بن الحارث بن كعب بن زيد مناة بن الحارث بن الخزرج. شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره أبو عمر في سفيان وأما هاهنا فلم يخرجه أحد منهم. تميم بن يزيد د ع تميم بن يزيد. وقيل: ابن زيد، مجهول، روى أبو المليح الرقي، عن أبي هاشم الجعفي، عن تميم بن يزيد قال: "دخلنا مسجد قباء، وقد أسفروا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذاً أن يصلي بهم". وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. تميم بن يعار ب د ع تميم بن يعار بن قيس بن عدي بن أمية بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة. شهد بدراً. كذا قال ابن منده وأبو نعيم: إنه خدري. وقال ابن الكلبي: إنه من ولد خدارة بن عوف أخي خدرة وهذا كما يقال للحكم بن عمرو الغفاري؛ وإنما هو من ولد نعيلة أخي غفار. وقال ابن عبد البر: هو تميم بن يعار بن نسر بن عمرو الأنصاري الخزرجين شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: كذا ذكره علي بن عمر الدارقطني بالنون والسين غير معجمة. قلت: ومثله قال ابن ماكولا. تميم د ع تميم. غير منسوب، روى عنه يزيد بن حصين في قصة سبأ، قيل: إنه تميم الداري، ولا يصح. روى أبو عمرو، عن الليث بن سعد، عن موسى بن علي عن يزيد بن حصين، عن تميم قال: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبأ أرجل أم امرأة؟". وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. باب التاء مع الواو ومع الياء توأم أبو دخان د ع توأم أبو دخان، روى حديثه العباس الأزرق، عن هذيل بن مسعود، عن شعبة بن دخان بن التوأم، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذا الشعر سجع من كلام العرب". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. التيهان بن التيهان د ع التيهان بن التيهان. رواه محمد بن جعفر مطين عن هناد بن السري، عن يونس بن بكير، عن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي الهيثم بن التيهان، عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مسيره لخيبر لعامر بن الأكوع واسم الأكوع سنان: "خذ لنا من هنياتك" فنزل يرتجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: "الرجز" والله لولا الله ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علـينـا ** وثبت الأقدام إن لاقينا الحديث، أخبرنا به أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير مثله سواء، كذا قال يونس بن بكير، وصوابه: إبراهيم بن أبي الهيثم عن أبيه، وروى له أبو نعيم حديث محمد بن سوقة، عن أسعد بن التيهان الذي نذكره في الترجمة التي بعد هذه الترجمة، جعلهما واحداً، وجعلهما ابن منده اثنين. التيهان د التيهان. مجهول، قال ابن منده: في إسناد حديثه نظر. رواه أبو عبد الله الجعفي، عن محمد بن سوقة، عن أسعد بن التيهان الأنصاري، عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمع المؤذن، فقال مثل قوله. قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، أخرج ابن منده هذه الترجمة وحده، وأما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في التيهان والد أبي الهيثم، وقال: في هذا والذي قبله نظر. |
باب الثاء والألف
ثابت بن أثلة س ثابت بن أثلة الأنصاري الأوسي، قتل بخيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره عبدان عن ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. ثابت مولى الأخنس س ثابت مولى الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي، حليف بني زهرة بن كلابن وكان ثابت من المهاجرين، ثم شهد مصرن لا يعرف له رواية؛ قاله عبدان. أخرجه أبو موسى. ثابت بن أقرم ب د ع ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن جشم بن ودع بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي. وهو ابن عم مرة بن الحباب بن عدي البلوي، وحلفه في الأنصار. قال عروة وموسى بن عقبة: إنه شهد بدراً وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مؤتة مع جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما أصيب عبد الله بن رواحة دفعت الراية إليه، فسلمها إلى خالد بن الوليد، وقال: أنت أعلم بالقتال مني، وقتل ثابت سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة، وقيٍل: سنة اثنتي عشرة؛ قتله طليحة الأسدي، وقتل معه عكاشة بن محصن، اشترك طليحة وأخوه في قتلهما، ثم أسلم طليحة. وقال عروة: "إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد، أميرهم ثابت بن أقرم، فأصيب ثابت فيها". والله أعلم. أخرجه الثلاثة. ثابت بن الجذع ب د ع وثابت بن الجذع. واسم الجذع: ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم السلمي. قال ابن إسحاق: شهد العقبة وبدراً، وقتل بالطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال موسى بن عقبة والزهري: إنه بدري. أخرجه الثلاثة. حرام: بفتح الحاء المهملة، وبالراء، وسلمة: بكسر اللام. ثابت بن الحارث ب د ع ثابت بن الحارث الأنصاري. شهد بدراً، يعد في المصريي، روى عنه الحارث بن يزيد أنه قال: "كانت يهود تقول: إذا هلك لهم صغير قالوا: هو صديق، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كذبت يهود"، ما من نسمة يخلقها الله تعالى في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد"، فأنزل الله تعالى هذه الآية {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}. الآية. أخرجه الثلاثة. ثابت بن حسان د ع ثابت بن حسان بن عمرو. من بني عدي بن النجار، لا عقب له، شهد بدراً؛ قاله الزهري. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً. ثابت بن خالد ب د ع ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك من بني تيم الله. هكذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر: هو ثابت بن خالد بن عمرو بن النعمان بن خنساء من بني مالك بن النجار. قال موسى بن عقبة، وعروة بن الزبير، وابن إسحاق: إنه شهد بدراً، وقال ابن حبيب عن ابن الكلبي: ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، شهد بدراً، يجتمع هو وأبو أيوب في عبد بن عوف. أخرجه الثلاثة. قال ابن منده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني غنم: ثابت بن خالد بن النعمان، وقال ابن منده: وقال موسى بن عقبة: من بني تيم الله، وروى عن ابن شهاب فيمن شهد بدراً نحو حديث ابن إسحاق، وقال: من بني تيم الله. قلت: لا شك أن ابن منده قد ظن أن بني غنم غير بني تيم الله، وليس كذلك؛ فإن غنماً هو ابن مالك بن النجار، والنجار هو تيم الله، وكان اسمه: تيم اللات، فقيل تيم الله، والنجار لقب له، وقد تقدم ذكره، وقد شهد ثابت أحداً أيضاً، وقتل يوم اليمامة، وقيل: بل قتل يوم بئر معونة، والله أعلم. ثابت بن خنساء ب س ثابت بن خنساء بن عمرو بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. شهد بدراً في قول الواقدي وحده. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. قال أبو موسى: وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده ثابت بن خالد بن النعمان بن خنساء من بني تيم الله، شهد بدراً، وقتل باليمامة، لا أدري هو هذا أم غيره؟. قلت: لا شك أنه غيره؛ فإن النسب مختلف في الأب والجد، ثم إن ثابت بن خالد من بني مالك بن النجار، وهذا من بني عدي بن النجار، فلا أدري كيف اشتبه عليه. ثابت بن الدحداح ب د ع ثابت بن الدحداح وقيل: الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس، يكنى أبا الدحداح، كان في بني أنيف أو في بني العجلان من بلي حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف. قال محمد بن عمر الواقدي: قال عبد الله بن عمر الخطمي، "أقبل ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع، قد سقط في أيديهم، فجعل يصيح: يا معشر الأنصار، إلي، أنا ثابت بن الدحداحة؛ إن كان محمد قد قتل فإن الله حي لا يموت، فقاتلو عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم؛ فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم، وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح، فأنفذه فوقع ميتاً، وقتل من كان معه من الأنصار فيقال: إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذ. قال الواقدي: وبعض أصحابنا الرواة يقولون: إنه برأ من جراحاته، ومات على فراشه من جرح أصابه، ثم انتقض به مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية. وروى سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: صلينا على ابن الدحداح، رجل من الأنصار، فلما فرغنا منه أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس حصان فركبه حتى رجع. وهذا يؤيد قول من يقول: إنه مات على فراشه، وقد ذكرناه في كنيته. أخرجه الثلاثة. ثابت بن دينار س ثابت بن دينار. وقال إبراهيم بن الجنيد: هو ثابت بن عازب أخو البراء بن عاز، وهو والد عدي بن ثابت، ذكره أبو عبد الله بن ماجة في سننه في الصلاة عن محمد بن يحيى، عن الهيثم بن جميل، عن ابن المبارك، عن أبان بن ثعلب، عن عدي بن ثابت، عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم. قال ابن ماجه: أرجو أن يكون متصلاً. وقد ذكر أبو موسى: أن عدي بن ثابت هو ابن هذا، وذكر أبو عمر أن عدي بن ثابت هو: ثابت بن قيس بن الخطيم والله أعلم. أخرجه أبو موسى. ثابت بن الربيع س ثابت بن الربيع، ذكره عبدان بإسناده عن يزيد بن أبي حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت بن الربيع، وهو بالموت، فناداه فلم يجبه، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "لو سمعني لأجاب، ما فيه عرق ولا هو يجد ألم الموت على جدته، وبكى النساء فنهاهن أسامة بن زيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهن يبكين ما دام بين أظهرهن، فإذا وجب فلا أسمعن صوت باكية". كذا أرده عبدان، والحديث مشهور من رواية جابر، أو جبر بن عتيك، وفيه أن المنزول به عبد الله بن ثابت. أخرجه أبو موسى. ثابت بن ربيعة ب د ع ثابت بن ربيعة. من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني الحبلى، واسمه سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج أنصاري. قال موسى بن عقبة: شهد بدراً. وقال: يشك فيه. أخرجه الثلاثة. ثابت بن رفاعة د ع ثابت بن رفاعة الأنصاري. له ذكر في حديث رواه قتادة مرسلاً: أن عم ثابت بن رفاعة، رجل من الأنصار، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وثابت يومئذ يتيم في حجره، فقال: يا رسول الله، إن ثابتاً يتيم في حجري، فما يحل لي من ماله؟ فقال: "أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله". أخرجه ابن منده وأبو نعيم ثابت بن رفيع ب د ع ثابت بن رفيع، ويقال: رويفع الأنصاري سكن البصرة، ثم انتقل إلى مصر، تفرد بالرواية عنه الحسن، وقال أبو عمر: روى عنه الحسن وأهل الشام، روى الحسن أنه كان يؤمر على السرايا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلول تنكح المرأة قبل أن تقسم، ثم ترد إلى المقسم، أو يلبس الرجل الثوب حتى إذا أخلقه رده إلى المقسم". أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا نعيم قال: ثابت بن رفيع، وقال ابن منده وأبو عمر: ثابت بن رفيع، وقيل: ثابت بن رويفع. قلت: ذكر بعض العلماء ثابت بن رفيع هذا، وذكر ما تقدم، وقال: هذا مصحف مقلوب وكذلك قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين فقال: ثابت بن رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري، روى عن ابن أبي مليكة البلوي، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وقد روى الحسن البصري عن ثابت بن رفيع، من أهل مصر، كان يؤمر على السرايا: النهي عن الغلول، قال: وأحسبه ثابت بن رويفع بن ثابت هذا، وأباه: رويفع بن ثابت، وهو عندي الذي روى عنه الحسن، قال: وأبو سعيد أعلم بأهل بلده وأضبط، ومرجع أكثر الأئمة في المصريين إليه، وهذا كلامه. فإن ثابت بن رويفع هذا إن لم يكن كما ذكر فلا يعلم من هو، والله أعلم. ويؤيد هذا ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجاء الأصفهاني إذناً بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عبد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن زياد المصفر، عن الحسن، عن ثابت بن رويفع من أهل مصر، كان يؤمر على السرايا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إياك والغلول، الرجل ينكح المرأة قبل أن تقسم، ثم يردها إلى المقسم، ويلبس الثوب حتى يخلق ثم يرده إلى المقسم". ثابت بن زيد الحارثي ع ثابت بن زيد الحارثي. أحد بني الحارث بن الخزرج من الأنصار يكنى: أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف في اسمه؛ فقيل: قيس بن زعوراء، وقيل: قيس بن السكن من بني عدي بن النجار، فيما ذكره أنس بن مالك، وهو الصحيح؛ لقول أنس حين قيل له: من جمع القرآن؟ فقال: معاذ وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأحد عمومتي أبو زيد، وإلى هذا ذهب هشام الكلبي. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثابت بن زيد بن مالك ب س ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي. أخو سعد بن زيد الذي شهد بدراً، كنيته أبو زيد. قال عباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، قال: أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه: ثابت بن زيد. قال أبو عمر: وما أعرف أحداً قال هذا غير يحيى بن معين، وقيل: غير ذلك، وسيرد الاختلاف عليه في الكنى في أبي إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. وفي قول ابن معين نظر؛ إن كان جعل أبا زيد الذي جمع القرآن من بني عبد الأشهل فإن أنساً قال، أحد عمومتي، فلا يكون إلا من بني النجار من الخزرج، وبنو عبد الأشهل من الأوس، فلا يكون منهم. والله أعلم. ثابت بن زيد بن وديعة ثابت بن زيد بن وديعة وقيل: ابن يزيد ن وديعة، ويرد ذكره في ثابت بن وديعة، وثابت بن يزيد. ذكره أبو عمر في ترجمة ثابت بن وديعة. ثابت بن سفيان س ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. شهد هو وابناه: سماك والحارث أحداً، وقتل الحارث يومئذ. أخرجه أبو موسى. ثابت بن سماك س ثابت بن سماك بن ثابت بن سفيان بن عدي وهو حافد الذي قبله، شهد أحداً، ذكرهما ابن شاهين، فكان هذا ثابت قد شهد هو وأبوه وجده أحداً. أخرجه أبو موسى. ثابت بن الصامت ب د ع ثابت بن الصامت الأنصاري. يقال: إنه أخو عبادة بن الصامت. روى حديثه إسماعيل بن أبي أويس، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه عن جده قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل في كساء ملتفاً به بقيه برد الأرض". وقد اختلف على ابن أبي حبيبة، فقيل: ما ذكرناه، وقيل: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت، وقيل: عبد الرحمن بن الصامت عن أبيه عن جده؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر: ثابت بن الصامت الأنصاري أشهلي، روى حديثه ابنه عبد الرحمن قال: وقد قيل: إن ثابت بن الصامت توفي في الجاهلية، والصحبة لابنه عبد الرحمن. أخرجه الثلاثة. قلت: إن كان أشهلياً، كما ذكره أبو عمر، فليس بأخ لعبادة بن الصامت؛ لأن عبادة خزرجي وعبد الأشهل من الأوس، وقال أبو حاتم بن حبان: ثابت بن الصامت الأشهلي يقال: إن له صحبة، ولكن في إسناده إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، يعني أنه ضعيف في الحديث، وهذا يقوي قول أبي عمر: إنه أشهلي، وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم عبد الرحمن بن ثابت في عبد الرحمن فقالا: عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري الأشهلي، وقالا: ذكره البخاري في الصحابة، ومسلم بن الحجاج في التابعين، وهذا أيضاً يقوي أنه أشهلي، وقال أبو أحمد العسكري ثابت بن الصمت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل بن جشم، وليس بأخي عبادة بن الصامت، لأن عبادة وأخاه أوساً من الخزرج؛ وروى بإسناده، عن علي بن المبارك الصنعاني، عن ابن أبي أويس، عن ابن أبي حبيبة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مسجد بني عبد الأشهل، وذكره يقوي من لم يجعله أخا عبادة، والله أعلم. ثابت بن صهيب ب س ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة بن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي. شهد أحداً. ذكره الطبري. أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً. غيان: بالغين المعجمة والياء المشددة تحتها نقطتان وآخره نون. ثابت بن الضحاك ب د ع ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر: سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج. وقال الكلبي: سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وكنيته: أبو يزيد، كان يسكن الشام، ثم انتقل إلى البصرة، وهو أخو أبي جبيرة بن الضحاك. كان ثابت بن الضحاك رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد يوم أحد، وكان ممن بايع بيعة الرضوان وهو صغير. قال هذا جميعه أبو عمر، وفيه نظر؛ فإن من يكون دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد وهي سنة ثلاث، وكانت بيعة الرضوان سنة ست، فكيف يكون فيها صغيراً من كان قبلها دليلاً ولا يكون الدليل إلا كبيراً. وقول أبي عمر إنه: أخو أبي جبيرة فهذا أيضاً غير مستقيم، لأن أبا عمر ساق نسب أبي جبيرة بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري الأشهلي، وكذلك أيضاً نسبه الكلبي في بني عبد الأشهل؛ فكيف يكون أخاه وأبو جبيرة من الأوس، وهذا الذي في هذه الترجمة من الخزرج؟ والعجب منه أن يقول في هذا: إنه أخو أبي جبيرة، ولا يقول في الذي بعد هذه الترجمة: إنه أخوه، والنسب واحد، فلو قاله في الثانية لكان أولى. وقال أبو نعيم: ذكر محمد بن سعد: ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج. ولم يتابع عليه، ولا يعرف له ذكر، ولا حديث. أخرجه الثلاثة. ثابت بن الضحاك بن خليفة ب د ع س ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل. كذا نسبه أبو عمر؛ وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يجاوزا في نسبه خليفة وقالا: إنه أخو أبي جبيرة بن الضحاك شهد الحديبية، وقال ابن منده: قال البخاري: إنه شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو نعيم هذا وهم؛ وإنما ذكر البخاري في الجامع أنه من أهل الحديبية واستشهد بحديث أبي قلابة عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى مسلم بن الحجاج، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي، عن يحيى بن أبي كثير أن أبا قلابة أخبره أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجى، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا هدبة بن خالد، أخبرنا أبان بن يزيد، أخبرنا محمد بن أبي كثير، أن أبا قلابة حدثه أن ثابت بن الضحاك حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال، وليس على رجل نذر فيما لا يملك". وروى عنه عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزارعة وقال ابن منده: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني سنين. وقيل: توفي سنة خمس وأربعين، وقيل: توفي في فتنة ابن الزبير. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: ثابت بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري أبو جبيرة.. هكذا أورده أبو عثمان، وقال بعضهم: هو أخو ثابت بن الضحاك بن خليفة، وقال حماد بن سلمة: هو الضحاك بن أبي جبيرة، أورده في غير باب الثاء. انتهى الكلام أبي موسى. فأما قوله في نسبه: الضحاك بن ثعلبة فهو وهم، أسقط منه خليفة وما لإخراجه عليه وجه؛ فإن بعض الرواة قد أسقط الجد الذي هو خليفة، وقد أخرجه ابن منده على الصواب. ثابت بن طريف د ع ثابت بن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر وغيرها من الأمصار أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو سالم الجيشاني، ذكره ابن منده عن ابن يونس بن عبد الأعلى قال: وثابت بن طريف المرادي ثم العرني شهد فتح مصر، وغيرها من الأمصار، من العرب، له صحبة؛ فإن العرب لما عاودت الإسلام بعد الردة، ندبهم أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، إلى الجهاد، فسارت العرب إلى الشام والعراق، والذين ساروا إلى الشام توجهوا بعد فتحه إلى مصر، ففتحوها، فكان فيهم من له صحبة، وفيهم من لا صحبة له، وإن أدركوا الجاهلية؛ فإن كل من شهد الفتوح أيام أبي بكر وعمر أدركوا الجاهلية؛ فإن آخر أيام عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة تقريباً، فكل من قاتل في أيامهما كان كبيراً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم؛ فلهذا أحال أبو نعيم على ابن منده فقال: ذكر الحاكي عن أبي سعيد: أنه صحابي، وأنه أدرك الجاهلية. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثابت بن أبي عاصم ع س ثابت بن أبي عاصم. قال أبو نعيم: ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وهو بالتابعين أشبه. أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الله بن محمد، هو القباب أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، أخبرنا محمد بن صبيح، أخبرنا بقية، أخبرنا عقيل بن مدرك، عن ثعلبة بن مسلم، عن ثابت بن أبي عاصم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أدنى روعات المجاهدين في سبيل الله صيام سنة وقيامها"، فقال قائل: يا رسول الله، ما أدنى روعات المجاهدين؟ قال: "يسقط سوطه وهو ناعس فينزل فيأخذه". أخرجه أبو نعيم. وأبو موسى. ثابت بن عامر ب ثابت بن عامر بن زيد الأنصاري. شهد بدراً. أخرجه أبو عمر مختصراً. ثابت بن عبيد ب ثابت بن عبيد الأنصاري. شهد بدراً، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أخرجه أبو عمر. ثابت بن عتيك د ع ثابت بن عتيك الأنصاري. من بني عمرو بن مبذول، قتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي، سنة خمس عشرة. قاله ابن منده عن عروة، والزهري، وقال أبو نعيم مثله، وقال عروة فيمن استشهد يوم جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص من الأنصار من بني عمرو بن مبذول: ثابت بن عتيك. قلت: وهذا ليس بصحيح؛ فإن سعداً لم يكن له على المدائن قتال عند جسر؛ إنما عبروا دجلة على دوابهم، وإنما كان يوم الجسر يوم قس الناطف مع أبي عبيد الثقفي والد المختار، وفيه قتل أبو عبيد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثابت بن عدي س ثابت بن عدي بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو الأنصاري الأوسي المعاوي. أخو عبد الرحمن، وسهل، والحارث، شهدوا جميعاً أحداً. أخرجه أبو موسى، ولم يتجاوز بنسبه معاوية. ثابت بن عمرو بن زيد ب د ع ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن أشجع الأنصاري. حليف لهم من بني النجار، قتل بأحد. قاله ابن إسحاق والزهري وغيرهما. نسبه ابن منده هكذا، وفيه خبط؛ فإنه جعل النسب إلى أشجع، وجعله أنصارياً، وقال: حليف لهم من بني النجار، فبنو النجار من الأنصار، فكيف يكون النسب من أشجع من بني النجار، وبنو النجار ليسوا من أشجع؛ إنما هم من الأنصار؟ فلو وصل النسب إلى أشجع وقال: حليف للأنصار أو لبني النجار لكان مستقيماً؛ على أن هذا النسب إلى سواد من نسب الأنصار وليس من نسب أشجع. وقال أبو عمر: ثابت بن عمرو بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار. وهذا نسب صحيح إلى النجار، وقال: شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً في قول الجميع، ولم يجعله ابن إسحاق في البدريين. وأما أبو نعيم فإنه قال: ثابت بن عمرو الأشجعي حليف الأنصار شهد بدراً، وذكر عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدراً: ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن عصمة، حليف لهم من أشجع، وفيه أيضاً نظر؛ على أن كثيراً من حلفاء الأنصار قد طال مقامهم ومقام آبائهم فيهم، فصاروا ينتسبون إليهم بالبنوة، مثاله: كعب بن عجرة كان ينتسب إلى بلي، على ما نذكره في اسمه، ثم انتسب في بني عمرو بن عوف من الأنصار فقال بعض العلماء فيه: أنصاري، وقال بعضهم: بلوى حليف للأنصار، وربما قيل أنصاري بالحلف، وهذا يمشي قول ابن منده وأبي نعيم في سياقة النسب إلى الأنصار، وفي قولهم: أشجعي، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. ثابت بن عمرو الأنصاري ع ثابت بن عمرو الأنصاري. شهد بدراً، أخرجه أبو نعيم وحده، وروى عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار ثم من بني مالك بن النجار: ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي. قلت: وهذا الاسم هو الاسم الذي في الترجمة قبله، فلا أعلم لأي معنى أفرده بترجمة أخرى، مع وقوفه على النسب وليس له عذر؛ إلا أنه حيث رأى في الأول أنه أشجعي، ورأى في هذا أنه من بني مالك بن النجار، ظنهما اثنين وهذا كثير يفعله النسابون في الشخص الواحد؛ منهم من ينسبه إلى قبيلته ومنهم ينسبه إلى حلفه، وقد يوصل النسب إلى الحلف كما ذكرناه قبل، ولهذه العلة لم يستدركه أبو موسى على ابن منده مع وقوفه على كتاب أبي نعيم، والله أعلم. ثابت بن قيس ب س ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر. قاله أبو عمر، وقال ابن الكلبي وأبو موسى: هو قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري. وظفر: بطن من الأوس، مذكور في الصحابة، مات في خلافة معاوية، وأبوه: قيس بن الخطيم أحد الشعراء، مات على شركه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجراً، وشهد ثابت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجمل وصفين والنروان، ولثابت بن قيس ثلاثة بنين: عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يوم الحرة، وليس لثابت هذا رواية، وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. ثابت بن قيس ب د ع ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك، وهو الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج وأمه امرأة من طيء، يكنى: أبا محمد بابنه محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وكان ثابت خطيب الأنصار، وخطيب النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان حسان شاعره، وقد ذكرنا ذلك قبل، وشهد أحداً وما بعدها، وقتل يوم اليمامة، في خلافة أبي بكر شهيداً. أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسي المقري، أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، أخبرنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، أخبرنا أزهر بن سعد، عن ابن عون قال: أنبأني موسى بن أنس، عن أنس بن مالك أ، رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال: "من يعلم لي علمه؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله، فذهب فوجده في منزله جالساً منكساً رأسه، فقال: ما شأنك؟ قال: شر؛ كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حبط عملي، وأنا من أهل النار. فرجع إلى رسول الله فأعلمه، قال موسى بن أنس فرجع إليه، والله، في المرة الأخيرة ببشارة عظيمة فقال: "اذهب فقل له: لست من أهل النار، ولكنك من أهل الجنة". أخبرنا علي بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى، أخبرنا قتيبة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة، نعم الرجل أسيد بن خضر، نعم الرجل ثابت بن قيس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجاء معاذ بن عمرو بن الجموح". قال أنس بن مالك: لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس بن شماس: ألا ترى يا عم؟ ووجدته يتحنط فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بئس ما عودتم أقرانكم، وبئس ما عودتكم أنفسكم؛ الله إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني الكفار، وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء، يعني المسلمين، ثم قاتل حتى قتل، بعد أن ثبت هو وسالم مولى أبي حذيفة؛ فقاتلا حتى قتلا، وكان على ثابت درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول: هذا حلم، فتضيعه؛ إني لما قتلت أمس، مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقص الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وفوق البرمة رحل، فأت خالداً، فمره فليبعث فليأخذها؛ فإذا قدمت الدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني أبا بكر، فق له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق، وفلان؛ فاستيقظ الرجل فأتى خالداً فأخبره، فبعث إلى الدرع فأتى بها على ما وصف، وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه، فأجاز وصيته، ولا يعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته سواه. روى عنه أنس بن مالك، وأولاده: محمد، ويحيى، وعبد الله أولاد ثابت وقتلوا يوم الحرة. أخرجه الثلاثة. ثابت بن مخلد د ع ثابت بن مخلد بن زيد بن مخلد بن حارثة بن عمرو، وهو أحد ولد عامر بن لوذان بن خطمة. قتل يوم الحرة، لا عقب له. روى حديثه محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن أبي أيوب، عن ثابت بن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة". أخرجه ابن منده وأبو نعيم، قال أبو نعيم: هذا وهم ظاهر؛ لأن الأثبات رووه عن محمد بن بكر، فقالوا: عن ابن المنكدر عن مسلمة بن مخلد، ورواه يحيى بن أبي بكر عن ابن جريج، فقال: مسلمة بن مخلد. مخلد: بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة؛ واللام المشددة. ثابت بن مري ثابت بن مري بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن ثابت بن عبيد بن الأبجر كان صغيراً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأخوه لأمه: سمرة بن جندب، قاله العدوي. ثابت بن مسعود ب س ثابت بن مسعود. قال أبو عمر: قال صفوان بن محرز: كان جاري رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أحسبه ثابت بن مسعود، فما رأيت أحسن جواراً منه، وذكر الخير، هذا كلام أبي عمر. وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده وقال: ثابت بن مسعود؛ قال: وقال عبدان: لا أعرف له حديثه إلا ذكر صفوان له، قال: وأخرجه أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج في الأفراد، وأورد له ما كتبه عبد الله بن مندويه عنه قال: حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا الحجاج، أخبرنا حماد، عن ثابت البناني، عن صفوان بن محرز البناني قال: كنت أصلي خلف المقام، وإلى جنبي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يحسبه ثابت بن مسعود، وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض عنه صوته، فلم أر جاراً أحسن جواراً منه، وكنت إذا تتعتعت فتح علي؛ فلما انصرفت دخل الطواف، فلحقني فأخذ بيدي، وقال: "الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، إنك لا تزال بخير ما ساقك الروح وساق إليك". قال أبو موسى: كذا أورداه، والعجب من رجلين حافظين! كيف وقع لهما هذا الوهم قال: وأظن أن الصواب الصحيح فيه، يحسبه ثابت، وهو البناني الراوي له أن ذاك الرجل من الصحابة ابن مسعود، فابن مسعود؛ نصب: مفعول ثان لقوله: يحسبه، ولولا ذلك لقال: وإلى جنبي رجل أحسبه ثابت بن مسعود والله أعلم. قلت: قد أورده أبو عمر وقال: أحسبه؛ كما ذكرناه أولاً. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. ثابت بن معبد د ع ثابت بن معبد. روى أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة من قومه أعجبه حسنها. رواه عبيد الله بن عمرو عن رجل من كلب عنه، وهو وهم، والصواب ما رواه علي بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو بن عبد الملك بن عمير، عن ثابت بن معبد عن رجل من كلب، وثابت بن معبد تابعي كوفي. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثابت بن المنذر ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو، من بني مالك بن النجار بن أوس. شهد بدراً، كذا قال ابن منده: النجار بن أوس، وقال بإسناده عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار بن أوس: ثابت بن المنذر بن حرام، قال أبو نعيم: هذا وهم من ابن لهيعة لم ينبه الواهم عليه؛ فإن النجار هو ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. قلت: والذي أظنه رأى في نسخة سقيمة من بني مالك بن النجار: أوس بن ثابت فأضاف الناسخ بعد النجار "ابن" وظنه النجار بن أوس، وليس كذلك، وإنما هو من بني مالك بن النجار: أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان بن ثابت، وقد تقدم في أوس، والله أعلم. ثابت بن النعمان د ع ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس. يكنى: أبا حبة البدري، شهد فتح مصر؛ قاله ابن منده عن أبي سعيد بن يونس؛ قال أبو نعيم: ذكره بعض الرواة أنه المكنى بأبي حبة البدري، وحكى عن أبي سعيد بن يونس أنه شهد فتح مصر، وروى الزهري عن ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج، قال: "ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام". وأما أبو عمر فلم يذكر هذه الترجمة، وإنما ذكر في الكنى: أبا حبة الأنصاري البدري وذكر الاختلاف في اسمه، وكنيته، وفي بعض ما ذكر اسمه ثابت بن النعمان، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه. وقال ابن ماكولا عن ابن البرقي وابن يونس: ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كنيته: أبو حبة، وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم أحد، فقال فيه: أبو حبة، ونسبه إلى بني عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، فإن كان قد قتل يوم أحد فلا تصح الرواية عنه متصلة، والله أعلم. وقد اختلف في حبة فقيل: بالباء الموحدة، وقيل بالنون، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثابت بن النعمان بن الحارث ب ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاري الأوسي. من بني ظفر، مذكور في الصحابة. أخرجه أبو عمر. ثابت بن النعمان بن زيد ب س ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري. مذكور في الصحابة. قاله أبو عمر. واستدركه أبو موسى على ابن منده فقال: ثابت بن النعمان، ذكره عبدان وابن شاهين، فقال ابن شاهين: ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، قال: ويقال أيضاً: ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر، قال: وقال عبدان: ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كنيته: أبو الضياح، وروى بإسناده عن موسى بن عقبة عن الزهري قال: وشهد بدراً من الأنصار من بني عمرو بن عوف، ثم من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف: ثابت بن النعمان أبو الضياح، قتل بخيبر؛ قال عبدان: قال ابن إسحاق. وقتل بخيبر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر القصة، ثم قال: أبو الضياح ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، وقد أورد الحافظ أبو عبد الله بن منده: ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس، وقال: يكنى أبا حبة البدري، وكأن هؤلاء غير ذاك، انتهى كلام أبي موسى. قلت: قد أخرج أبو موسى عن ابن شاهين في هذه الترجمة نسب ثابت بن النعمان كما ذكرناه فقال: ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، قال: ويقال: ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر؛ وقال: ويقال: ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كنيته: أبو الضياح، فقد ظن أبو موسى وابن شاهين أن هذه الأنساب الثلاثة لرجل واحد، فلهذا جمعاها في ترجمة واحدة؛ أما النسبان الأولان فلهما فيهما بعض العذر، إذ هما من بطن واحدة وهو ظفر، وعلى الحقيقة فلا عذر؛ فإن أحدهما من بني سواد بن ظفر والآخر من بني عبد رزاح بن ظفر، وأما النسب الثالث الذي هو من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف فلا عذر لهما؛ فإن ظفراً وثعلبة لا يجتمعان إلا في مالك بن الأوس، فكيف يشتبه أن يكون هو هو، هذا بعيد وقوعه، وأما النسبان اللذان إلى ظفر فقد فرق أبو عمر بينهما كما ذكرناه عنه، وجعلهما اثنين؛ الأول: ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر، والثاني: ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، والحق معه؛ فإنه ليس بينهما ما يوجب أن يكونا واحداً لا اجتماعهما في ظفر، وكل البطون يكون منها جماعة من الصحابة، فعلى هذا يعجل الجميع واحداً؛ لاجتماعهم في بطن واحد، والله أعلم. ثابت بن هزال ب د ع ثابت بن هزال بن عمرو الأنصاري. من بني عمرو بن عوف بن الخزرج، من بلحبلى، شهد بدراً؛ والله أعلم قاله الزهري، وقتل يوم اليمامة؛ قاله ابن منده. وأما أبو عمر فإنه قال: من بني عمرو بن عوف، شهد بدراً والمشاهد كلها، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة. وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم اليمامة قال: ومن بني سالم بن عوف: ثابت بن هزال. أخرجه الثلاثة. ثابت بن وائلة ب ثابت بن وائلة، قتل يوم خيبر شهيداً. أخرجه أبو عمر مختصراً. ثابت بن وديعة ب د ثابت بن وديعة بن جذام، أحد بني أمية بن زيد بن مالك بن بني عمرو بن عوف من الأنصار ثم من الأوس، يكنى: أبا سعد، وكان أبوه من المنافقين، عداده في أهل المدينة؛ قاله ابن منده عن محمد بن سعد كاتب الواقدي. وقال أبو نعيم: ثابت بن يزيد بن وديعة على ما نذكره بعد هذه الترجمة. وقال أبو عمر: ثابت بن وديعة، نسب إلى جده وهو: ثابت بن يزيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم، وهو الحبلى، بن عوف بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري قال الواقدي: يكنى: أبا سعد، كوفي، روى عنه زيد بن وهب، وعامر بن سعد، والبراء بن عازب حديثه في الضب، يختلفون فيه اختلافاً كثيراً؛ وأما حديثه في الحمر الأهلية يوم فتح خيبر فصحيح. أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا خالد، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن وديعة قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش فأصبنا ضباباً، منها ضباً، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه، قال: فأخذ عوداً بأصابعه وقال: "إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب وإني لا أدري أي الدواب هي"؟ فلم يأكل ولم ينه. وروي من عدة طرق كلها عن ثابت بن وديعة. ورواه ورقاء ومحمد بن فضيل، في جماعة، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن ثابت بن زيد الأنصاري. ورواه الحسن بن عمارة، عن عدي بن ثابت، عن زيد بن وهب، عن حذيفة. ورواه شعبة، عن حصين، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، والله أعلم. أخرجه ابن منده وأبو عمر. وديعة: بفتح الواو وكسر الدال. ثابت بن وقش ب د ع س ثابت بن وقس بن زعوراء الأنصاري. كذا نسبه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو عمر: ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، فزاد في النسب: زغبة، وهو الصحيح، ومثله قال الكلبي. استشهد بأحد، جعله النبي صلى الله عليه وسلم في الآطام هو وحسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان، لما سار أحد وهما شيخان كبيران، فقال أحدهما لصاحبه: ما ننتظر؟ والله ما نحن إلا هامة اليوم أو غداً؛ فلو خرجنا، أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يرزقنا الشهادة؟ فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس، ولم يعلم بهما، فأما ثابت فقتله المشركون، وأما حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين، وهم لا يعرفونه فقتلوه. قاله ابن منده وأبو نعيم. وأما أبو موسى فإنه استدركه على ابن منده فقال: ثابت ورفاعة ابنا وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، قتلا يوم أحد، وقتل معهما سلمة وعمرو ابنا ثابت، قال أبو موسى: فرق ابن شاهين بين ثابت بن وقش هذا، وبين ثابت بن وقش بن زعوراء. أخرجه الثلاثة وأبو موسى. قلت: لا أشك أنهما واحد، وهذا فرق بعيد جداً، وإنما أسقط بعض الرواة زغبة من النسب؛ فإنهم جرت عادتهم بمثله كثيراً، فلو أراد هذا المفرق بينهما أن ينسبهما لم يجد لهما إلا نسباً واحداً إلى زعوراء بن عبد الأشهل، وأنهما قتلا يوم أحد، وهذا جميعه يدل أنهما واحد، وقد نسب ابن الكلبي سلمة بن ثابت وعمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، وأنهما قتلا يوم أحد، فكيف يكون الاتحاد إلا هكذا، وقال أيضاً: إن عمراً هو: أصيرم بني عبد الأشهل الذي دخل الجنة ولم يصل صلاة قط، والله أعلم. ثابت بن يزيد بن وديعة د ع ثابت بن يزيد بن وديعة، وقيل: ابن زيد بن وديعة، يكنى: أبا سعد، له صحبة، نزل الكوفة، روى عنه البراء بن عازب، وزيد بن وهب، وعامر بن ربيعة البجلي؛ قاله أبو نعيم، وذكره فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحداً، وكذلك أبو عمر، وأما ابن منده فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين، مع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيداً وعامراً، والمتن واحد، وهو الضب، فلا أدري لم جعلهما اثنين؟ وقد تقدم الكلام عليهما في ثابت بن وديعة ولو نسب ابن منده هذا لظهر له الحق، والله أعلم. أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه في ثابت بن وديعة، ابن منده وأبو عمر. ثابت بن يزيد د ع ثابت بن يزيد. روى عنه عبد الرحمن بن عائذ الحمصي الإزدي أنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلي عرجاء لا تمس الأرض، فدعا لي فبرأت حتى استوت مع الأخرى". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وقال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. ثابت بن يزيد الأنصاري د ع ثابت بن يزيد الأنصاري. قال أبو نعيم: أراه الأول، يعني الذي قبل هذه الترجمة الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لرجله فبرأت، وقال: روى عنه الشعبي وعامر بن سعد حديثه في الكوفيين، وروى أبو نعيم بإسناده إلى أبي إسحاق عن عامر بن سعد، قال: "دخلت على قرظة بن كعب، وثابت بن يزيد، وأبي سعيد الأنصاري، وإذا عندهم جوار وأشياء، فقلت: تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: فقال: إن كنت تسمع وإلا فامض؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لنا في اللهو عند العرس وفي البكاء عند الموت". وقال ابن منده: ثابت بن يزيد الأنصاري، وهو وهم، وقيل: عبد الله بن ثابت، وروي عن ابن أبي زائدة عن مجالد، وحريث بن أبي مطر، عن الشعبي، يزيد بعضهم على بعض، فذكر بعضهم. ثابت بن يزيد، وبعضهم عن غيره، قال: جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقرأ عليك هذا الكتاب؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وأما أبو عمر فلم يخرجه عن ثابت، وإنما أخرجه في عبد الله، فقال: عبد الله، فقال: عبد الله بن ثابت الأنصاري، هو أبو أسيد، يعني بالضم، وقيل: أبو أسيد، يعني بالفتح، قال: والصواب بالفتح، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت" وروى عنه أيضاً أنه نهى عن قراءة كتب أهل الكتاب، ثم ذكره في الكنى، فقال: أبو أسيد ثابت الأنصاري، وقيل: عبد الله بن ثابت كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت". وقيل: أبو أسيد بالضم، والصواب بالفتح، وإسناده مضطرب. وكان يلزم أبا عمر أن يخرجه هاهنا؛ لأنه ذكر أن اسم أبي أسيد ثابت، وقد ذكره ابن ماكولا فقال: أبو أسيد، يعني بالفتح، بن ثابت، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا الزيت" روى عنه عطاء الشامي، وقيل: بالضم، ولا يصح. |
باب الثاء مع الراء ومع العين
ثروان بن فزارة س ثوران بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير، وهو الصتم، يعني التام، ابن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقول: "الطويل" إليك رسول الله خبت مطيتي ** مسافة أرباع تروح وتعتدي ذكره ابن شاهين عن ابن الكلبي. أخرجه أبو موسى. قلت: وقد أورده ابن الكلبي في الجمهرة مثله، وعمرو بن عامر بن ربيعة هو أخو البكاء اسمه ربيعة الذي ينسب إليه بكائي. ثعلبة بن أبي بلتعة ثعلبة بن أبي بلتعة أخو حاطب بن أبي بلتعة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وعامة روايته عن الصحابة قاله الترمذي. ذكره ابن الدباغ الأندلسي. ثعلبة البهراني س ثعلبة البهراني. ذكره عبدان بن محمد، عن علي بن إشكاب عن أبي ذر، عن موسى بن أعين الجزري، عن عبد الكريم عن فرات، عن ثعلبة البهراني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك العلم أن يختلس من العالم حتى لا يقدروا منه على شيء"، قالوا: يا رسول الله، كيف يختلس وكتاب الله بيننا نعلمه أبناءنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "التوراء والإنجيل عند اليهود والنصارى فما يغني عنهم؟". أخرجه أبو موسى، وقال: هذا الحديث يعرف بأبي الدرداء. ثعلبة بن الجذع الأنصاري د ع ثعلبة بن الجذع الأنصاري. من بني الخزرج ثم من بني سلمة، ثم من بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. شهد بدراً؛ قاله عروة والزهري، قال ابن منده: قتل يوم الطائف، وقال أبو نعيم: وروي عن عروة والزهري في البدريين: ثعلبة الذي يدعى الجذع، جعل الجذع لقباً له لا اسماً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قلت: الحق مع أبي نعيم؛ فإن الجذع لقب ثعلبة لا اسمه، وإنما ثابت بن الجذع الذي تقدم ذكره هو اسم أبيه، وأظن أن ابن منده قد اعتقد أن هذا مثله، ولو علم أن هذا ثعلبة الجذع هو أبو ثابت لم يقله، والله أعلم. ثعلبة بن الحارث د ع ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل بالطائف شهيداً؛ قاله ابن منده. وقال أبو نعيم في ترجمة ثعلبة بن الجذع ما تقدم ذكره، وقال فيها أيضاً بإسناده عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدراً من الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام: ثعلبة الذي يدعى الجذع، وقال: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، فقال: ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدراً وقتل يوم الطائف شهيداً؛ أفرده لذكره ترجمة وهما واحد. قلت: قول أبي نعيم صحيح، وقد وهم ابن منده، والجذع لقب لثعلبة، وقد ذكره هو في ترجمة ثابت بن الجذع، فقال: والجذع: اسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام؛ فمع هذا كيف يقول ههنا ثعلبة بن الحارث؟ فقد أسقط اسم أبيه زيد؛ فهو ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام على ما ذكره في ثابت أبيه، وكذا ساق هذا النسب غير واحد؛ منهم: هشام وابن حبيب، وقد ذكر ثعلبة قبل هذه الترجمة فقال: ابن الجذع، وهو الجذع، وهو هذا، والله أعلم. ثعلبة بن حاطب ب د ع ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري شهد بدراً؛ قاله محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة. وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله أن يرزقه مالاً. أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي الزرزاري إجازة إن لم يكن سماعاً، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الله الرستمي، والرئيس مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل الثقفي الأصفهاني قالا: أخبرنا أحمد بن خلف الشيرازي، حدثنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي، أخبرنا محمد بن نصر، حدثني أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرنا معان بن رفاعة عن علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي قال: "جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالاً، فقال: "ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه". ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالاً، قال: "أما لك في أسوة حسنة، والذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضة لسارت"، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالاً، والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لأعطين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزق ثعلبة مالاً، الله ارزق ثعلبة مالاً"، قال: فاتخذ غنماً فنمت كما ينمي الدود، فكان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر، ويصلي في غنمه سائر الصلوات، ثم كثرت ونمت، فتقاعد أيضاً حتى صار لا يشهد إلا الجمعة، ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضاً حتى كان لا يشهد جماعة ولا جماعة، وكان إذا كان يوم جمعة خرج يتلقى الناس يسألهم عن الأخبار فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "ما فعل ثعلبة"؟ فقالوا: يا رسول الله، اتخذ ثعلبة غنماً لا يسعها واد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة"، وأنزل الله آية الصدقة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من بني سليم، ورجلاً من بني جهينة، وكتب لهما أسنان الصدقة كيف يأخذان وقال لهما: "مرا بثعلبة بن حاطب، وبرجل من بني سليم، فخذا صدقاتهما"، فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذه إلا جزية: ما هذه إلا أخت الجزية: انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي، فانطلقا وسمع بهما السلمي، فنظر إلى خيار أسنان إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهما بها، فلما رأياها قالا: ما هذا عليك، قال: خذاه فإن نفسي بذلك طيبة، فمرا على الناس وأخذا الصدقة، ثم رجعا إلى ثعلبة، فقال: أروني كتابكما، فقرأه فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، اذهبا حتى أرى رأيي، فأقبلا فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكلماه قال: "يا ويح ثعلبة"، ثم دعاء للسلمي بخير، وأخبراه بالذي صنع ثعلبة، فأنزل الله عز وجل: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ} إلى قوله {وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ} وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة سمع ذلك، فخرج حتى أتاه، فقال: ويحك يا ثعلبة، قد أنزل الله عز وجل فيك كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى أتي النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يقبل منه صدقته فقال: "إن الله تبارك وتعالى منعني أن أقبل منك صدقتك"، فجعل يحثي التراب على رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني"، فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبض صدقته رجع إلى منزله، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبض منه شيئاً. ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي، فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول الله منك، أنا أقبلها؟ فقبض أبو بكر رضي الله عنه ولم يقبلها. فلما ولي عمر أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، أنا أقبلها؟ فقبض ولم يقبلها. ثم ولي عثمان رضي الله عنه فأتاه فسأله أن يقبل صدقته، فقال: لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر، أنا أقبلها؟ ولم يقبلها. وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه. أخرجه الثلاثة، ونسبوه كما ذكرناه وكلهم قالوا: إنه شهد بدراً، وقال ابن الكلبي: ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية، يعني، ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري من الأوس، شهد بدراً، وقتل يوم أحد فإن كان هذا الذي في الترجمة؛ فإما أن يكون ابن الكلبي قد وهم في قتله، أو تكون القصة غير صحيحة، أو يكون غيره، وهو هو لا شك فيه. ثعلبة أبو حبيب د ثعلبة أبو حبيب العنبري. جد هرماس بن حبيب. نسبه إسحاق بن راهويه عن النضر بن شميل، عن الهرماس بن حبيب بن ثعلبة، عن أبيه، عن جده. أخرجه ابن منده. ثعلبة بن الحكم ب د ع ثعبلة بن الحكم الليثي. نزل البصرة، ثم انتقل إلى الكوفة، ولم ينسبه واحد منهم، وهو علبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني ثم الليثي: قال: كنت غلاماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عن سماك بن حرب بن أبي زياد، شهد خيبر. أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي عن شعبة عن سماك قال: سمعت ثعلبة بن الحكم يقول: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهب الناس غنماً، فنهى عنها فأكفئت القدور". وروى إسرائيل عن سماك عن ثعلبة قال: "أصبنا غنماً يوم خيبر". ورواه أسباط عن سماك عن ثعلبة عن ابن عباس قال: "انتهب الناس يوم خيبر الحمر، فذبحوها فجعلوا يطبخون منها، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأكفئت". ورواه جرير عن يزيد بن أبي زياد عن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر ابن عباس. أخرجه الثلاثة. ثعلبة بن أبي رقية د ع ثعلبة بن أبي رقية اللخمي. شهد فتح مصر، وله ذكر في كتبهم، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً. ثعلبة بن زبيب د ع ثعلبة بن زبيب العنبري، روى عنه ابنه عبد الله قال: كان على رقبة من ولد إسماعيل. في إسناد حديثه إرسال وضعف. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً. زبيب: بالزاي والباءين الموحدتين بينهما ياء، تحتها نقطتان. 2ثعلبة بن زهدم ب د ع ثعلبة بن زهدم التميمي الحنظلي. له صحبة، يعد في الكوفيين. روى عنه الأسود بن هلال، روى سفيان الثوري عن الأشعت بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي أنه قال: "قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم، فانتهينا إليه وهو يقول "يد المعطي العليا، ابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك". ورواه شعبة وزيد بن أبي أنيسة عن الأشعت، عن الأسود، عن رجل من بني ثعلبة، ورواه أبو الأحوص، عن الأشعت عن رجل، عن أبيه، عن رجل من بني ثعلبة. أخرجه الثلاثة. قلت: ليس بين قوله من ثعلبة ومن حنظلة تناقض؛ فإن ثعلبة هو ابن يربوع بن حنظلة، وهو البطن الذي منهم متمم ومالك ابنا نويرة. ثعلبة بن زيد الأنصاري د ع ثعلبة بن زيد الأنصاري. قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابن منده، فزعم أن له ذكراً في المغازي، ولا يعرف له حديث، ولم يخرج له شيئاً، ولا نسب قوله إلى غيره من المتقدمين. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثعلبة بن زيد س ثعلبة بن زيد. قال أبو موسى: ذكره عبدان وقال: سمعت أحمد بن يسار يقول: ثعلبة بن زيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد بني حرام، وهو أحد البكائين الذين أنزل الله تعالى فيهم: {وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ}. الآية. أخرجه أبو موسى. ثعلبة بن زيد س ثعلبة بن زيد. آخر. قال أبو موسى: ذكره عبدان أيضاً وقال: سمعت أحمد بن يسار يقول: ثعلبة بن زيد ابن الحارث بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، شهد بدراً، لا تحفظ له رواية. وذكره أبو موسى عن الزهري، وقال: هو الذي يسمى الجذع أبو ثابت بن ثعلبة، وقد ذكر الحافظ أبو عبد الله ثعلبة بن زيد ولم ينسبه، وقال: ذكر في المغازي، وقال أيضاً: ثعلبة بن الجذع شهد بدراً، وقتل يوم الطائف. أخرجه أبو موسى. قلت: هذا ثعلبة بن زيد هو الذي أخرجه ابن منده؛ إلا أنه قال: ثعلبة بن الجذع الأنصاري من بني الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام، وقد ذكرناه هناك أن الجذع لقب له؛ فهو هو لا شك، وقال ابن منده: إنه شهد بدراً وقتل يوم الطائف؛ وإنما غلط ابن منده في أبيه فسماه الجذع؛ وإنما هو زيد، والله أعلم. ثعلبة بن ساعدة د ع ثعلبة بن ساعدة بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر بن ثعلبة الأنصاري، استشهد يوم أحد؛ قاله عروة والزهري. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثعلبة بن سعد ب د ع ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة، قاله أبو عمر، وقال: هو عم أبي حميد الساعدي، وعم سهل بن سعد الساعدي. وقال ابن منده وأبو نعيم: هو أخو سهل بن سعد الساعدي، شهد بدراً، وقتل يوم أحد، ولم يعقب. وروى عباس بن سعد عن أبيه قال: شهد ثعلبة بدراً وقتل يوم أحد ولم يعقب. أخرجه الثلاثة. قلت: هذا ثعلبة بن سعد هو ثعلبة بن ساعدة الساعدي، الذي تقدم قبله، وليس على أبي عمر في إخراجه ههنا كلام، وإنما الكلام على ابن منده وأبي نعيم، وقول أبي عمر: إنه عمر أبي حميد وهم سهل، فيه نظر وبعد؛ إلا على قول العدوي؛ فإنه جعل سهل بن سعد بن سعد بن مالك فيكون عمه، وأما على قول غيره فيكون أخاه مثل قول ابن منده وأبي نعيم، وأما أبو حميد ففي نسبه اختلاف كثير، لا يصح معه هذا القول. ثعلبة بن سعية ب د ع ثعلبة بن سعية، وقيل: ابن يامين. روى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال: لما أسلم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم: والله ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا أشرارنا، ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره؛ فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم: {لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ} إلى قوله تعالى: {مِنَ الصَّالِحِينَ}. أخرجه الثلاثة، وهذا لفظ أبي نعيم، ومن يسمعه يظن أنهما قد أسلما هما وعبد الله بن سلام في وقت واحد، وليس كذلك، وقد ذكره أبو عمر أوضح من هذا فقال في ثعلبة: قد تقدم ذكره في الثلاثة الذين أسلموا يوم قريظة، فمنعوا دماءهم وأموالهم. وهذا كان بعد إسلام عبد الله بن سلام، قال: وقال البخاري: توفي ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكر الطبري أن ابن إسحاق قال في ثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد: هم من بني هدل ليسوا من بني قريظة ولا النضير، فنسبهم فوق ذلك، هم بنو عم القوم، أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد بن معاذ. أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين، وسعية: بالسين المهملة المفتوحة، وسكون العين وآخرها ياء تحتها نقطتان. ثعلبة بن سلام ب ثعلبة بن سلام، أخو عبد الله بن سلام، فيه وفي أخيه عبد الله بن سلام، وأسد ومبشر نزل قوله تعالى: {لَيْسُواْ سَوَاء} الآية أخرجه أبو عمر. ثعلبة بن سهيل ب ثعلبة بن سهيل، أبو أمامة الحارثي، هو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقيل: إياس بن ثعلبة، وقيل: ثعلبة ابن عبد الله، وقيل: ثعلبة بن إياس، والأول أشهر، وقد تقدم ذكره في إياس، ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى، وحديثه في اليمين. أخرجه أبو عمر. ثعلبة بن صعير ب د ع ثعلبة بن صعير، ويقال: ابن أبي صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المتهجن بن سلامان بن عدي بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم القضاعي العذري، حليف بنزي زهرة، روى عنه عبد الله، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك. قال ابن منده وأبو نعيم: هو مختلف فيه فقيل: ابن صعير، وقيل: ابن أبي صعير، وقيل: ثعلبة بن عبد الله، وقيل: عبد الله بن ثعلبة. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا عمرو بن عاصم، أخبرنا همام، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فأمر بصدقة الفطر عن الصغير والكبير والحر والعبد: صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير. قال أبو عمر: قال الدارقطني: لثعلبة هذا ولابنه عبد الله صحبة؛ فعلى هذا لا يكون فيه اختلاف. أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن عبيد الله، بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا مسدد وسليمان بن داود العتكي، قالا: أخبرنا حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، عن الزهري، قال مسدد: عن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه، وقال سليمان بن داود: عبد الله بن ثعلبة، أو ثعلبة بن عبد الله بن أبي صغير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد، ذكر أو أنثى". ورواه عبد الله بن يزيد عن همام، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن ثعلبة بن عبد الله، أو عبد الله بن ثعلبة. ورواه موسى بن إسماعيل، عن همام، عن بكر، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه، ولم يشك. أخرجه الثلاثة. حزاز: بحاء مهملة وزاءين، وصعير: بضم الصاد وفتح العين المهملتين، وآخره راء. ثعلبة بن عبد الله د ع ثعلبة بن عبد الله الأنصاري. وقيل: البلوي، حليف الأنصاري، روى عنه ابنه عبد الله، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك، روى عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة قال: سمعت عبد الرحمن بن كعب بن مالك يقول: سمعت أباك ثعلبة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرئ اقتطع مال امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة". وقد روي عن عبد الحميد أيضاً، عن عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن عن ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البذاذة من الإيمان". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قلت: وهذا ثعلبة هو الذي تقدم قبل، وهو ابن سهيل وهو: إياس بن ثعلبة أبو أمامة، ولولا أننا شرطنا أن نأتي بجميع تراجم كتبهم لتركنا هذا وأمثاله، وأضفنا ما فيه إلى ما تقدم من تراجمه، وهذان الحديثان مشهوران بأبي أمامة بن ثعلبة المقدم ذكره، وروى أبو داود السجستاني له في السنن حديث: "البذاذة من الإيمان" من رواية أبي أمامة، وقال: هذا أبو أمامة بن ثعلبة، فبان بهذا أن الجميع واحد، والله أعلم. ثعلبة بن عبد الرحمن د ع ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري. خدم النبي صلى الله عليه وسلم وقام في حوائجه، روى حديثه محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر أن فتى من الأنصار، يقال له: ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل، فكرر النظر إليها، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج هارباً على وجهه، فأتى جبالاً بين مكة والمدينة، فولجها، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه، ثم إن جبريل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: "إن الهارب من أمتك في هذه الجبال يتعوذ بي من ناري". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر، ويا سليمان، انطلقا حتى تأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن"، فخرجا، فلقيهما راع من رعاء المدينة اسمه ذفافة، فقال له عمر: يا ذفافاة، هل لك علم من شاب بين هذه الجبال؟ فقال: لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال له عمر: ما علمك به؟ قال: إذا كان جوف الليل خرج بين هذه الجبال واضعاً يده على رأسه وهو يقول: يا رب، ليت قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، فانطلق بهم ذفافة، فلقياه، وأحضراه معهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض، فمات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. قلت: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وفيه نظر غير إسناده؛ فإن قوله تعالى {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} نزلت في أول الإسلام والوحي، والنبي بمكة، والحديث في ذلك صحيح، وهذه القصة كانت بعد الهجرة، فلا يجتمعان. ثعلبة أبو عبد الرحمن د ع ثعلبة أبو عبد الرحمن الأنصاري، روى عنه ابنه عبد الرحمن، عداده في أهل مصر؛ روى يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس، وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني سرقت جملاً لبني فلان، فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا فقدنا جملاً لنا، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده؛ قال ثعلبة: أنا أنظر إليه حين وقعت يده، وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثعلبة بن العلاء س ثعلبة بن العلاء الكناني؛ ذكره أبو بكر بن أبي علي، وقال: ذكره أبو أحمد العسال. أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني، فيما أذن لي، وأخبرنا والدي أحمد بن محمد، أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا محمد بن إبراهيم، حدثني علي بن العباس، أخبرنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي، حدثنا هانئ بن سعيد، حدثنا حجاج، عن سماك بن حرب، عن ثعلبة بن العلاء الكناني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ينهى عن المثلة. ورواه زهير، عن سماك، عن ثعلبة بن الحكم أخي بني ليث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مر بقدور فيها لحم انتهبوها، فأمر بها فأكفئت، وقال: "إن النهبة لا تحل". أخرجه أبو موسى وقال: أخرجه ابن منده في ثعلبة بن الحكم الليثي، وقد تقدم نسبه هناك. ثعلبة بن عمرو بن محصن ب د ع ثعلبة بن عمرو بن محصن الأنصاري. من بني مالك بن النجار، ثم من بني عمرو بن مبذول، شهد بدراً، وقتل يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي، قاله موسى بن عقبة، كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر: ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول، وهو عامر الذي يقال له: سدن بن مالك بن النجار. فزاد في نسبه عبيداً، وخالفه هشام بن محمد فلم يذكر عبيداً؛ قال أبو عمر: شهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم جسر أبي عبيد، في خلافة عمر، وقال الواقدي: توفي في خلافة عثمان بالمدينة. روى حديثه يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة بن عمرو عن أبيه أن رجلاً سرق جملاً لبني فلان، فقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال: هذا هو الذي قال عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قطع عمرو بن سمرة في السرقة. ومن حديثه أيضاً: "للفارس ثلاثة أسهم، وللفرس سهمان"؛ قاله أبو عمر. وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا في هذه الترجمة إلا أنه شهد بدراً، وأما حديث السرقة فذكراه في ترجمة ثعلبة أبي عبد الرحمن المقدم ذكره. أخرجه الثلاثة. قلت: وهذا ثعلبة هو ثعلبة أبو عبد الرحمن المقدم ذكره، جعلهما أبو عمر ترجمة واحدة وأما ابن منده وأبو عنيم فلو رفعا نسب ثعلبة أبي عبد الرحمن لظهر لهما هل هو هذا أو غيره؟ والله أعلم. ثعلبة بن عمرو ثعلبة بن عمرو. ذكره ابن إسحاق في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامهم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاقهم وأعطاهم ما أخذ منهم. ذكره ابن الدباغ الأندلسي. ثعلبة بن عنمة ب د ع ثعلبة بن عنمة بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي، شهد العقبة في البيعتين، وشهد بدراً، وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة، قتل يوم الخندق شهيداً، قاله ابن إسحاق؛ قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي. وقال عروة بن الزبير: إنه قتل يوم خيبر، والذين كسروا الأصنام: معاذ بن جبل، وعبد الله بن أنيس، وثعلبة بن عنمة. وروى أبو صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: "يسألونك عن الأهلة" قال: نزلت في ابن جبل، وثعلبة بن عنمة، وهما من الأنصار قالا: "يا رسول الله، ما بال الهلال يبدو فيطلع رقيقاً، ثم يزيد حتى يعظم. ويستوي ويستدير، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان؟" فنزلت الآية. أخرجه الثلاثة. ثعلبة بن قيظي ع س ثعلبة بن قيظي. أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي قال: أخبرنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال في حديث ابن أبي رافع: ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة، بدري. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصراً. ثعلبة بن أبي مالك ب د ع ثعلبة بن أبي مالك القرظي، يكنى أبا يحيى، وهو إمام بني قريظة: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قال محمد بن سعد: قدم أبو مالك من اليمن، وهو على دين اليهودية، فتزوج امرأة من بني قريظة، فنسب إليهم، وهو من كندة. قال يحيى بن معين: له رؤية، وقال مصعب الزبيري: ثعلبة بن أبي مالك، سنه سن عطية القرظي وقصته كقصته، تركا جميعاً فلم يقتلا. روى محمد بن إسحاق، عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه أهل مهزور، فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى. أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن سعد بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد كتابة قال: حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن صفوان بن سليم، عن ثعلبة بن أبي مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرار"، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في مشارب النخل بالسيل للأعلى على الأسفل، يشرب الأعلى، ويروي الماء إلى الكعبين، ويسرح الماء إلى الأسفل، وكذلك حتى تنقضي الحوائط أو يفنى الماء. أخرجه الثلاثة. ومهزور: واد فيه ماء؛ اختصم أهل البساتين فيه، فقضى رسول الله بذلك. ثعلبة بن وديعة د ع ثعلبة بن وديعة الأنصاري، أحد النفر الذين تخلفوا عن تبوك فربطوا أنفسهم إلى السواري حتى تاب الله عليهم، وروى الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر قال: "كان فيمن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة: أبو لبابة، وأوس بن خذام، وثعلبة بن وديعة، وكعب بن مالك، ومرارة، وهلال بن أمية، فجاء أبو لبابة وأوس بن خذام، وثعلبة فربطوا أنفسهم، وجاؤوا بأموالهم: فقالوا: يا رسول الله، خذها؛ هذا الذي حبسنا عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أحلهم حتى يكون قتال". فأنزل الله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا}. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد قيل في أمر أبي لبابة غير هذا، وهو مذكور عنه اسمه. باب الثاء مع القاف ومع اللام ومع الميم ثقب بن فروة ب س ثقب بن فروة بن البدن الأنصاري الساعدي. هكذا قال الواقدي، وقال عبد الله بن محمد، وإبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق: ثقيب بن فروة وهو الذي يقال له: الأخرس، وفي بعض كتب السير: ثقف بالفاء، والصحيح ثقب أو ثقيب بالباء، كما قال ابن القداح، وهو عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري النسابة، وهو أعلم الناس بأنساب الأنصار، وثقب هو ابن عم أبي أسيد الساعدي، قتل يوم أحد شهيداً، وقد ذكرنا في ترجمة أبي أسيد الساعدي من قال: البدن والبدي. أخرجه أبو عمر وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى قال: ثقيف، وهو وهم، ثم قال: ثقب قتل يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة، ويرد نسبه عند أبي أسيد. ثقف بن عمرو ثقف بن عمرو العدوانين من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان. شهد بدراً هو وإخوته. عياذ: بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان، وآخر ذال معجمة. ثقف بن عمرو بن سميط ب د ع ثقف بن عمرو بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد. استشهد يوم خيبر، قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وقال: هو حليف الأنصار، وقال ابن إسحاق مثله؛ إلا أنه قال: من بني غنم، حليف لهم. وقال عروة: قتل يوم خيبر من قريش من بني عبد مناف: ثقف بن عمرو، حليف لهم من بني أسد بن خزيمة نقل هذا ابن منده وأبو نعيم، وقول عروة أصح؛ فإن بني غنم بن دودان كانوا حلفاء قريش وهاجروا إلى المدينة وهم على حلفهم. وقال أبو عمر: ثقف بن عمرو الأسلمي، ويقال: الأسدي، حليف بني عبد شمس، يكنى: أبا مالك، شهد هو وأخواه: مدلاج ومالك بدراً، وقتل ثقف يوم أحد شهيداً، قال: وقال موسى بن عقبة: قتل يوم خيبر شهيداً؛ قتله يهودي، اسمه أسير، والله أعلم. أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: من بني لوذان بن أسد، وأخرجا أيضاً أخاه مالكاً وجعلاه سلمياً، ويذكر هناك إن شاء الله تعالى. قلت: قول ابن منده وأبي نعيم في نسب ثقف: لوذان باللام، وهم؛ وإنما هو دودان بدالين مهملتين أجمع النسابون عليه، ومتى جعل هذا الاسم أوله لام فيكون بالذال المعجمة، لا المهملة، والله أعلم. الثلب بن ثعلبة الثلاب، بالثاء، هو ابن ثعلبة بن عطية بن الأخيف بن مجفر بن كعب بن العنبر التميمي العنبري. يكنى أبا هلقام، وقيل: التلب، بالتاء فوقها نقطتان وقد تقدم، وهناك أخرجوه. ولم يخرجه واحد منهم ههنا. ثمامة بن أثال ب د ع ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يروبع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم، وحنيفة أخو عجل. أخرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: كان إسلام ثمامة بن أثال الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض أن يمكنه منه، وكان عرض لرسول الله وهو مشرك، فأراد قتله فأقبل ثمامة معتمراً وهو على شركه حتى دخل المدينة، فتحير فيها، حتى أخذ، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه، فقال: "ما لك يا ثمام هل أمكن الله منك"؟ فقال: قد كان ذلك يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالاً تعطه، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه، حتى إذا كان من الغد مر به، فقال: "ما لك يا ثمام"؟ قال: خير يا محمد؛ إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر. وإن تسألا مالاً تعطه، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة: فجعلنا، المساكين. نقول بيننا: ما نصنع بدم ثمامة؟ والله لأكلة من جزور سمينة من فدائه أحب إلينا من دم ثمامة، فلما كان من الغد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لك يا ثمام"؟ قال: خير يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالاً تعطه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطلقوه قد عفوت عنك يا ثمام". فخرج ثمامة حتى أتى حائطاً من حيطان المدينة، فاغتسل فهي وتطهر، وطهر ثيابه ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال: يا محمد، لقد كنت وما وجه أبغض إلي من وجهك، ولا دين أبغض إلي من دينك، ولا بلد أبغض إلي من بلدك، ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إلي من وجهك، ولا دين أحب إلي من دينك، ولا بلد أحب إلي من بلدك؛ وإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، يا رسول الله، إني كنت خرجت معتمراً، وأنا على دين قومي، فأسرني أصحابك في عمرتي؛ فسيرني، صلى الله عليك، في عمرتي، فسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرته، وعلمه، فخرج معتمراً، فلما قدم مكة، وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد، قالوا: صبأ ثمامة، فقال: والله ما صبوت ولكنني أسلمت وصدقت محمداً وآمنت به، والذي نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة، وكانت ريف أهل مكة، حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف إلى بلده، ومنع الحمل إلى مكة، فجهدت قريش، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم، إلا كتب إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام؛ ففعل ذلك رسول الله. ولما ظهر مسيلمة وقوي أمره، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة في قتال مسيلمة وقتله. قال محمد بن إسحاق: لما ارتد أهل اليمامة عن الإسلام لم يرتد ثمامة، وثبت على إسلامه، هو من اتبعه من قومه، وكان مقيماً باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه، ويقول: إياكم وأمراً مظلماً لا نور فيه، وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم، وبلاء على من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة، فلما عصوه وأصفقوا على اتباع مسيلمة عزم على مفارقتهم، ومر العلاء بن الحضرمي ومن معه على جانب اليمامة يريدون البحرين، وبها الحطم ومن معه من المرتدين من ربيعة، فلما بلغه ذلك قال لأصحابه من المسلمين: إني والله ما أرى أن أقيم مع هؤلاء، وقد أحدثوا، وإن الله ضاربهم ببلية لا يقومون بها ولا يقعدون، وما أرى أن نتخلف عن هؤلاء، يعني ابن الحضرمي وأصحابه وهم مسلمون، وقد عرفنا الذي يريدون، وقد مروا بنا ولا أرى إلا الخروج معهم، فمن أراد منكم فليخرج، فخرج ممداً للعلاء ومعه أصحابه من المسلمين، ففت ذلك في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد بني حنيفة، وشهد مع العلاء قتال الحطم، فانهزم المشركون وقتلوا، وقسم العلاء الغنائم، ونفل رجالاً، فأعطى العلاء خميصة -كانت للحطم يباهي بها- رجلاً من المسلمين، فاشتراها منه ثمامة، فلما رجع ثمامة بعد هذا الفتح رأى بنو قيس بن ثعلبة، قوم الحطم، خميصته على ثمامة فقالوا: أنت قتلت الحطم، قال: لم أقتله، ولكني اشتريتها من المغنم، فقتلوه. أخرجه الثلاثة. ثمامة بن بجاد العبدي ب د ع ثمامة بن بجاد العبدي. له صحبة، عداده في أهل الكوفة، ولم يسند شيئاً. روى عنه أبو إسحاق السبيعي والعيزار بن حريث؛ روى شعبة وزهير عن أبي إسحاق، عن ثمامة بن بجاد، وله صحبة، قال: أنذركم سوف أقوم، سوف أقوم، سوف أصلي. ورواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن ثمامة بن بجاد، نحوه. أخرجه الثلاثة. ثمامة بن أبي ثمامة د ع ثمامة بن أبي ثمامة الجذامي. أبو سوادة، روى ابن منده عن أبي سعيد بن يونس قال: وجدت في كتاب عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن مولى لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لجده ثمامة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثمامة بن حزن د ع ثمامة بن حزن بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه القاسم بن الفضل، وقال: قدم على عمر في خلافته، وهو ابن خمس وثلاثين سنة، قاله ابن منده: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ورأى عمر بن الخطاب، وعثمان، وعائشة، أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثمامة بن عدي ب د ع س ثمامة بن عدي القرشي. له صحبة، قال أبو عمر: لا أدري من أي قريش هو؟ كان والياً لعثمان رضي الله عنه على صنعاء الشام. أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم إجازة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو بكر الفرضي، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمر بن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن القهم، أخبرنا محمد بن سعد، أخبرنا عازم بن الفضل، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني قال: "لما بلغ ثمامة بن عدي، وكان أميراً على صنعاء الشام، وكانت له صحبة، قتل عثمان بن عفان بكى، فطال بكاؤه، فلما أفاق قال: هذا حين انتزعت خلافة النبوة، وصار ملكاً وجبرية، من غلب على شيء أكله. أخرجه الثلاثة هكذا، وقد أخرجه أبو موسى على ابن منده وقال: كان من المهاجرين وشهد بدراً. وقال: قاله ابن جرير الطبري، وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه، فليس لاستدراكه عليه وجه. باب الثاء والواو ثوبان بن بجدد ب د ع ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو ثوبان بن بجدد وقيل: ابن جحدر، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، والأول أصح، وهو من حمير من اليمن، وقيل هو من السراة، موضع بين مكة واليمن، وقيل: هو من سعد العشيرة من مذحج، أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه، وقال له: "إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم، وإن شئت أن تكون منا أهل البيت" فثبت على ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يزل معه سفراً وحضراً إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الشام فنزل إلى الرملة وابتنى بها داراً، وابتنى بمصر داراً، وبحمص داراً، وتوفي بها سنة أربع وخمسين، وشهد فتح مصر. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ذوات عدد، روى عنه شداد بن أوس، وجبير بن نفير وأبو إدريس الخولاني، وأبو سلام ممطور الحبشي، ومعدان بن أبي طلحة، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو أسماء الرحبي، وأبو الخير اليزني وغيرهم. أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو عمرو بن أحمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، أخبرنا معاذ بن هشام، أخبرنا أبي، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله زوى لي الأرض حتى رأي مشارقها ومغاربها، وأعطاني الكنزين: الأحمر والأبيض، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها". وروى هشام بن عمار، عن صدقة، عن زيد بن واقد، عن أبي سلام الأسود، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن حوضي كما بين عدن إلى عمان أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وأطيب رائحة من المسك، أكاويبه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، وأكثر الناس وروداً عليه يوم القيامة فقراء المهاجرين"، قلنا: من هم يا رسول الله؟ قال: "الشعثة رؤوسهم، الدنسة ثيابهم، الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم السدد، الذين يعطون الذي عليهم ولا يعطون الذي لهم". رواه عباس بن سالم، وزيد بن سلام، وخالد بن معدان، ويزيد بن أبي مالك، ويحيى بن الحارث، عن أبي سلام. ورواه قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان، عن ثوبان. ورواه عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، ولم يذكر معدان. أخرجه الثلاثة. ثوبان بن سعد د ع ثوبان بن سعد أبو الحكم. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبيد الله بن عبد الله الأموي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن عمه، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش السبع، وخالفه أصحاب عبد الحميد فقالوا: عنه، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن عبد الرحمن مرسلاً، وقد ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وهو من التابعين. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثوبان أبو عبد الرحمن د ع ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري. روى حديثه محمد بن حمير، عن عباد بن كثير، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من رأيتموه ينشد شعراً في المسجد فقولوا: فض الله فاك، ثلاث مرات، ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا: لا وجدتها، ثلاث مرات، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك"؛ كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. غريب تفرد به محمد بن حمير بن عباد بن كثير. ورواه عبد العزيز الدراوردي، عن يزيد بن خصيفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ثور بن تليدة س ثور بن تليدة الأسدي. من أسد بن خزيمة، ذكره أبو عثمان السراج في الأفراد وروى بإسناده، عن عاصم بن بهدلة قال: "كنا، يعني بني أسد، سبع المهاجرين يوم بدر، وكان فينا رجل يقال له: ثور بن تليدة، بلغ مائة وعشرين سنة، أدرك معاوية فأرسل إليه فقال: من أدركت من آبائي؟ قال: أدركت أمية بن عبد شمس في أوضاح له، ثم أدركته وقد عمي يقوده غلام له يقال له: ذكوان، وربما قاده أبو معيط". أخرجه أبو موسى. ثور بن عزرة س ثورة بن عزرة أبو العكير القشيري. روى علي بن محمد المدائني أبو الحسن، عن يزيد بن رومان، ورجال المدائني قالوا: وفد ثور بن عزرة بن عبد الله بن سلمة القشيري على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه حمام والسد، وهما من العقيق، وكتب له كتاباً، وقد ذكر الشاعر حماماً فقال: "الوافر" فإن يغلبك ميسرة بن بشر ** فإن أبا العكير على حمام أخرجه أبو موسى. ثور والد يزيد بن ثور د ع ثور والد يزيد بن ثور السلمي. يكنى أبا أمامة، بايع هو وابنه يزيد، وابن ابنه معن بن يزيد، قاله محمد بن جعفر مطين، وسماه ثوراً. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء محمود بن سعد بإسناده إلى ابن أبي عاصم، وأخبرنا محمد بن عبيد بن حساب، أخبرنا أبو عوانة، عن أبي الجويرية الجرمي، عن معن بن يزيد قال: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي، وخاصمت إليه فأفلج لي، وخطب علي فأنكحني. قال معن: لا تحل غنيمة حتى تقسم على كفة واحدة؛ فإذا قسم حل لنا أن نعطيك". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. |
مشكورة عزيزتي ارب
على اضافة هذا الكتاب وجزاك الله عنا كل خير اكيد لازم نقرائه على فترات سئمت لنا بابداعك تحيات لك |
باب الجيم باب الجيم والألف جابان أبو ميمون د جابان أبو ميمون. روى عنه ابنه ميمون أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، حتى بلغ عشراً، يقول: "أيما رجل تزوج امرأة وهو ينوي أن لا يعطيها صداقها، لقي الله عز وجل زانياً". كذا روى عن أبيه إن كان محفوظاً. جابر بن الأزرق د ع جابر بن الأزرق الغاضري. عداده في أهل حمص، روى عنه أبو راشد الحبراني قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلة ومتاع، فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا، فنزل إلى قبة من أدم فدخلها، فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلاً معهم السياط فدنوت، فإذا رجل يدفعني فقلت: لئن دفعتني لأدفعنك، ولئن ضرتني لأضربنك، فقال: يا شر الرجال، فقلت: أنت والله شر مني، قال: كيف؟ قلت: جئت من أقطار اليمن لكي أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعي، ثم أرجع فأحدث من ورائي، ثم أنت تمنعني؟ قال: نعم، والله لأنا شر منك، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه، فلا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم، فجاء رجل مقصر شعره، فقال: صل عليه يا رسول الله، فقال: "صلى الله على المحلقين"، ثم قال: صل علي، فقال: صلى الله على المحلقين"، فقالهن ثلاث مرات، ثم انطلق فحلق رأسه، فلا أرى إلا رجلاً محلوقاً. قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جابر بن أسامة ب د ع جابر بن أسامة الجهني. يعد في الحجازيين. روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب. أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، أخبرنا عبد الله بن موسى، عن معاذ بن عبد الله، عن جابر بن أسامة الجهني أنه قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق في أصحابه فسألتهم: أين تريديون؟ نخط لقومك مسجداً، فرجعت فإذا قومي قيام، فقلت: ما لكم؟ فقالوا: خط لنا رسول الله مسجداً، وغرز لنا في القبلة خشبة، فأقامها فيها. أخرجه الثلاثة. قال ابن ماكولا: أبو سعاد هو جابر بن أسامة، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى. الحزامي: بالحاء المهملة المكسورة وبالزاي، وخبيب: بالخاء المعجمة المضمومة وبالباءين الموحدتين، بينهما ياء مثناة من تحتها. جابر بن حابس ب د جابر بن حابس اليمامي. مجهول، وفي إسناد حديثه نظر، روى حديثه حصين بن حبيب عن أبيه قال: حدثنا جابر بن حابس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار". أخرجه ابن منده وأبو عمر. جابر بن خالد ب د ع س جابر بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. ونسبه أبو نعيم وأبو موسى هكذا وقالا الأشهلي، ولا يقال هذا مطلقاً في الأنصار إلا لبني عبد الأشهل، رهط سعد بن معاذ، ومثل هذا يقال فيه: من بني دينار، ثم من بني عبد الأشهل ليزول اللبس. قال عروة ومحمد بن إسحاق وموسى بن عقبة: إنه شهد بدراً وأحداً، وقال ابن عقبة: لا عقب له. وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده وقال عن ابن إسحاق: فيمن شهد بدراً: جابر بن عبد الأشهل من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل، وقد ذكروه جميعهم: مسعود بن عبد الأشهل، وأما ابن الكلبي فإنه جعل مسعود بن كعب بن عبد الأشهل فيكون ابن عم الضحاك والنعمان وقطبة بني عبد عمرو بن مسعود، وهم بدريون أيضاً. أخرجه بالنسب الأول أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى، وأخرجه ابن منده؛ إلا أنه جعل أباه عبداً عوض خالد، والله أعلم. جابر بن أبي سبرة ب د ع جابر بن أبي سبرة الأسدي روى طارق بن عبد العزيز، عن ابن عجلان، عن أبي جعفر موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن أبي سبرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الجهاد؛ فقال: "عن الشيطان جلس لابن آدم بأطرقه، فجلس له على سبيل الإسلام فقال: تسلم وتدع دينك ودين آبائك! فعصاه فأسلم، ثم أتاه من قبل الهجرة فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك وتضيع مالك! فعصاه فهاجر، ثم أتاه من قبل الجهاد فقال: تجاهد فيهراق دمك، وتنكح زوجتك، ويقسم مالك، وتضيع عيالك! فعصاه فجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحق على الله عز وجل من فعل ذلك، فخر عن دابته فمات، فقد وقع أجره على الله، وإن لسعته دابة فمات فقد وقع أجره على الله وإن قتل قعصاً فحق على أن يدخله الجنة". هذا الحديث تفرد فيه طارق بذكر جابر، ورواه ابن فضيل وغيره، عن أبي جعفر، عن سالم، عن سبرة بن أبي فاكه؛ هذا قول ابن منده وأبي نعيم. وقال أبو عمر: جابر بن أبي سبرة، أسدي كوفي، روى عنه سالم بن أبي الجعد أحاديث، منها حديث في الجهاد. جابر بن سفيان ب جابر بن سفيان الأنصاري الزرقي، من بني زريق بن عامر بن زريق عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، ينسب أبو سفيان إلى معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح؛ لأنه حالفه وتبناه بمكة؛ قاله ابن إسحاق، وقدم جابر وجنادة مع أبيهما من أرض الحبشة في السفينتين، وهلكا في خلافة عمر، وأخوهما لأمهما شرحبيل ابن حسنة، تزوج سفيان أمهم بمكة. أخرجه أبو عمر. جابر بن سليم ب د ع جابر بن سليم ويقال: سليم بن جابر، والأول أصح. أبو جري التميمي الهجيمي، من بلهجيم بن عمرو بن تميم. قال البخاري: أصح شيء عندنا في اسم أبي جري: جابر بن سليم. وقال أبو أحمد العسكري: سليم بن جابر أصح، والله أعلم، سكن البصرة. روى عنه ابن سيرين، وأبو تميمة الهجيمي. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب الدقاق بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، أخبرنا يزيد، حدثنا سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، حدثنا أبو جري الهجيمي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فعلمنا شيئاً ينفعنا الله به، قال: "لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، ولا تسبل الإزار؛ فإنه من الخيلاء، والخيلاء لا يحبه الله تبارك وتعالى، وإن امرؤ سبك بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه؛ فإن أجره لك ووباله على من قاله". رواه حماد وعبد الوارث عن الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهجيمي، ورواه يونس بن عبيد، عن عبيدة بن جابر، عن أبي تميمة، عن جابر بن سليم. أخرجه الثلاثة. جابر بن سمرة ب د ع جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة العامري ثم السوائي. وقيل: جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب، وقد اختلف في كنيته؛ فقيل: أبو خالد، وقيل: أبو عبد الله، وهو حليف بني زهرة، وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص، أمه خالدة بنت أبي وقاص، سكن الكوفة وابتنى بها داراً، وتوفي في أيام بشر بن مروان على الكوفة، وصلى عليه عمرو بن حريث المخزومي، وقيل: توفي سنة ست وستين أيام المختار. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، روى عنه الشعبي، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وتميم بن طرفة الطائي، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو خالد الوالبي، وسماك بن حرب، وحصين بن عبد الرحمن وأبو بكر بن أبي موسى، وغيرهم. أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدثنا سليمان بن معاذ الضبي، عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن بمكة حجراً كان يسلم علي ليالي بعثت". وروى عنه عبد الملك بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله". ولما توفي جابر خلف من الذكور أربعة بنين: خالد، وأبو ثور مسلم، وأبو جعفر، وجبير، فالعقب منهم لمسلم، وخالد. أخرجه الثلاثة. جابر بن شيبان جابر بن شيبان بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي. شهد بيعة الرضوا؛ قاله المدائني في كتاب: أخبار ثقيف. ذكره ابن الدباغ جابر بن صخر بن أمية د ع جابر بن صخر بن أمية بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد العقبة، ولم يشهد بدراً، وشهد أحداً. أخرجه أبو موسى. سلمة: بكسر اللام، ولم يعرفه موسى بن عقبة ولا الواقدي فيمن شهد العقبة وأحداً، والذي ذكره ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير، ورواية سلمة، ورواية عبد الملك بن هشام، عن زياد بن عبد الله البكائي: كلهم عن ابن إسحاق أن جبار بن صخر بن أمية بن خنساء شهد العقبة وبدراً، ولم يذكر أيضاً جابراً، والله أعلم. جابر بن صخر د ع جابر بن صخر. روى مسدد عن عمر بن علي المقدمي، عن محمد بن إسحاق، عن أبي سعد مولى بني خطمة قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر بن صخر وأقامهما خلفه. ذكره ابن منده، وقال: وقد رواه محمد بن أبي بكر المقدمي، وعاصم بن عمر جميعاً، عن عمر بن علي، عن ابن إسحاق، عن أبي سعد، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به وبجبار بن صخر فأقامهما وقال: جابر وهم. وقال أبو نعيم: جابر بن صخر له ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وهم وهم، ذكره بعض الواهمي عن عمر بن علي. عن ابن إسحاق، عن أبي سعد، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وبجابر. ورواه محمد بن أبي بكر المقدمي، عن عاصم بن عمر عن عمر بن علي، عن محمد بن إسحاق عن أبي سعد الخطمي، وهو شرحبيل بن سعد، فقال: جبار. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قلت: ليس على ابن منده في هذا مأخذ؛ لأن الذي ذكره أبو نعيم قد ذكره ابن منده جميعه، والعجب أنه يرد عليه بكلامه لا غير. جابر بن أبي صعصعة ب س جابر بن أبي صعصعة. أخو قيس بن أبي صعصعة، من بني مازن بن النجار، وهم أربعة إخوة: قيس، والحارث، وجابر، وأبو كلاب، قتل جابر يوم مؤتة. أخرجه أبو عمر هكذا. وقال أبو موسى: جابر بن أبي صعصعة، واسمه: عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، قتل يوم مؤتة شهيداً. ذكره ابن شاهين. جابر بن طارق ب د ع جابر بن طارق بن عوف، وقيل: جابر بن عوف بن طارق الأحمسي أبو حكيم، وهو من بني أحمس بن الغوث بن أنمار، بطن من بجيلة، نزل الكوفة، وله صحبة. قال ابن سعد: وممن نزل الكوفة: جابر بن طارق أبو حكيم. أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن أبيه قال: "دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وعنده من هذا الدباء، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: "القرع نكثر به طعامنا". ورواه حفص بن غياث، ومحمد بن بشر، وعلي بن مسهر، وشريك، وأبو أسامة، وغيرهم، عن إسماعيل، عن حكيم نحوه. وروي أيضاً أن أعرابياً مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى أزبد شدقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقلة الكلام ولا يستهوينكم الشيطان؛ فإن تشقيق الكلام من شقائق الشيطان". أخرجه الثلاثة. جابر بن ظالم ب جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي ثم البحتري؛ ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طيء قال: فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً فهو عندهم، وبحتر هذا الذي نسب إليه هو البطن الذي منه أبو عبادة البحتري الشاعر. أخرجه أبو عمر. عنين: بضم العين المهملة وبالنون المفتوحة وبعدها ياء تحتها نقطتان ثم نون ثانية، وجدي: بضم الجيم وبالدال، وتدول: بفتح التاء فوقها نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام، وثعل: بضم الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وآخر لام. جابر بن عبد الله الراسبي ب د ع جابر بن عبد الله الراسبي. له صحبة، روى عنه أبو شداد، قال صالح بن محمد جزرة: إنه الراسبي نزل البصرة، قال أبو نعيم: ولا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي. روى أبو شداد عن جابر بن عبد الله الراسبي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عفا عن قاتله، وأدى حقنا، وقرأ دبر كل صلاة: "قل هو الله أحد" عشر مرات دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين ما شاء"، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أو واحدة من هؤلاء؟ قال: "أو واحدة من هؤلاء". قال ابن منده: هذا حديث غريب إن كان محفوظاً. قلت: أخرجه الثلاثة، وقول أبي نعيم، لا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي، فجابر بن عبد الله بن رئاب، وجابر بن عبد الله بن عمر، وكلاهما أنصاريان سلميان، فأيهما أراد؟ ومع هذا فكلاهما سكن المدينة، ليس فيهما من سكن البصرة، والله أعلم. جابر بن عبد الله بن رئاب ب د ع جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى. قال محمد بن إسحاق، فيما أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه قالوا: لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني النفر من الأنصار، قال: "ممن أنتم" وذكر الحديث وكانوا ستة نفر منهم من بني النجار: أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث بن رفاعة، وهو ابن عفراء، ورافع بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي بن زيد، وجابر بن عبد الله بن رئاب، فأسلموا، فلما قدموا المدينة ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث، روى الوازع بن نافع، عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مر بي جبريل وأنا أصلي، فضحك إلي وتبسمت إليه". أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث، روى عنه ابن عباس. أخرجه الثلاثة. جابر بن عبد الله بن حرام ب د ع جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، يجتمع هو والذي قبله في غنم بن كعب، وكلاهما أنصاريان سلميان، وقيل في نسبه غير هذا، وهذا أشهرها، وأمه: نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم، تجتمع هي وأبوه في حرام، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، والأول أصح، شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، وقال بعضهم: شهد بدراً، وقيل: لم يشهدها، وكذلك غزوة أحد. أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو خيثمة، أخبرنا روح، أخبرنا زكريا، حدثنا أبو الزبير، أنه سمع جابراً يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة، قال جابر: لم أشهد بدراً ولا أحداً؛ منعني أبي، فلما قتل يوم أحد، لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط. وقال الكلبي: شهد جابر أحداً وقيل: شهد مع النبي ثمان عشرة غزوة، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعمي في آخر عمره، وكان يحفى شاربه، وكان يخضب بالصفرة، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة. وقد أورد ابن منده في اسمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر الموسم وخرج نفر من الأنصار، منهم أسعد بن زرارة، وجابر بن عبد الله السلمي، وقطبة بن عامر؛ وذكرهم، قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام، وذكر الحديث، فظن أن جابر بن عبد الله السلمي هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام، وليس كذلك، وإنما هو جابر بن عبد الله بن رئاب، وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة، وقد كان جابر هذا أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه، فيكون في أول الأمر رأساً فيها.. هذا بعيد؛ على أن النقل الصحيح من الأئمة أنه جابر بن عبد الله بن رئاب. والله أعلم. وكان من المكثرين في الحديث، الحافظين للسنن، روى عنه محمد بن علي بن الحسين، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير المكي، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم. أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القاري، إجازة إن لم يكن سماعاً، أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أبو علي، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي، أخبرنا أبو ربيعة، أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ"، فقيل لجابر: إن البراء يقول: اهتز السرير، فقال جابر: كان بين هذين الحيين: الأوس والخزرج ضغائن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اهتز عرش الرحمن". قلت: وجابر أيضاً من الخزرج، حمله دينه على قول الحق والإنكار على من كتمه. أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي، وأبو جعفر أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا بشر بن السري، أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر قال: "استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البعير خمساً وعشرين مرة" يعني بقوله: "ليلة البعير" أنه باع من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيراً، واشترط ظهره إلى المدينة، وكان في غزوة لهم. وتوفي جابر سنة أربع وسبعين، وقيل: سنة سبع وسبعين، وصلى عليه أبان بن عثمان، وكان أمير المدينة، وكان عمر جابر أربعاً وتسعين سنة. أخرجه الثلاثة. جابر أبو عبد الرحمن ب د ع جابر أبو عبد الرحمن، وهو: جابر بن عبيد العبدي، روى عنه ابنه عبد الرحمن وقيل: اسم ابنه عبد الله، قال محمد بن سعد: كان في وفد عبد القيس، سكن البصرة، وقيل: سكن البحرين. روى علي بن المديني، عن الحارث بن مرة الحنفي، عن نفيس، عن عبد الرحمن بن جابر العبدي، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس ولست منهم؛ إنما كنت مع أبي، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الأوعية: الدباء والحنتم والنقير والمزفت. كذا رواه ابن منده من طريق علي بن المديني، ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن الحارث بن مرة، عن نفيس، فقال: عبد الله بن جابر، مثله أخبرنا به أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد. أخرجه الثلاثة. جابر بن عتيك ب د ع جابر بن عتيك وقيل: جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، من بني معاوية؛ قاله ابن إسحاق، ونسبه الكلبي مثله؛ إلا أنه أسقط الحارث الأول وزيداً. شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا عبد الله، وقال ابن منده: كنيته أبو الربيع، قال أبو نعيم: وهو وهم، فإنها كنية عبد الله بن ثابت الظفري، وكانت معه راية بني معاوية عام الفتح، وهو أخو الحارث بن عتيك. روى عنه ابناه: عبد الله وأبو سفيان، وعتيك بن الحارث بن عتيك. أخبرنا فتيان بن أحمد بن محمد المعروف بابن سمنية الجوهري بإسناده عن القعنبي، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جد عبد الله أبو أمه أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فاسترجع وقال: غلبنا عليك يا أبا الربيع، فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية"، قالوا: وما الوجوب يا رسول الله؟ قال: "إذا مات"، فقالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن يكون شهيداً؛ فإنك كنت قد قضيت جهازك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله سبحانه قد أوقع أجره على قدر نيته، وما تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد". وتوفي جابر سنة إحدى وستين، وعمره إحدى وتسعون سنة. أخرجه الثلاثة. بجمع مضمومة الجيم: هي المرأة تموت وفي بطنها ولد، وقيل: هي البكر، والأول أصح، وقاله الكسائي بجيم مكسورة. جابر بن عمير ب د ع جابر بن عمير الأنصاري. له صحبة، عداده في أهل المدينة. روى عنه عطاء بن أبي رباح. أخبرنا محمد بن عمر المديني كتابة، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا القاضي أبو أحمد، وحبيب بن الحسن، ومحمد بن حبيش، قالوا: حدثنا خلف بن عمرو العكبري، أخبرنا المعافى بن سليمان، أخبرنا موسى بن أعين، عن أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد، عن عبد الرحيم الزهري، عن عطاء أنه رأى جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرتميان، فمل أحدهما فجلس، فقال له صاحبه: كسلت؟ قال: نعم، قال أحدهما للآخر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل شيء ليس من ذكر الله، عز وجل، فهو لعب؛ إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعلم الرجل السباحة". أخرجه الثلاثة. جابر بن عوف س جابر بن عوف أبو أوس الثقفي. ذكره أبو عثمان سعيد بن يعقوب السراج القراشي في الأفراد؛ كتبه عنه ابن مندويه. روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن أوس بن أبي أوس، عن أبيه واسمه جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ومسح على قدميه. ورواه هشيم عن يعلى مثله، ورواه شريك عن يعلى، ولم يذكر بين يعلى وأوس أحداً. أخرجه أبو موسى. جابر بن عياش ع جابر بن عياس. قال أبو نعيم: لا يعرف له حديث. أخرجه أبو نعيم كذا مختصراً. جابر بن ماجد الصدفي ب د ع جابر بن ماجد الصدفي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن يونس، وفي حديثه اختلاف. روى الأوزاعي عن قيس بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً ويؤمر بعده القحطاني، فوالذي نفسي بيده ما هو بدونه". كذا قال الأوزاعي عن قيس بن جابر، ورواه ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن قيس، عن جابر، عن أبيه عن جده؛ فعلى رواية الأوزاعي يكون الصحابي ماجداً. أخرجه الثلاثة. جابر بن النعمان ب جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد بن مري بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي السوادي، من بني سواد، له صحبة، وهو حليف الأنصار، وهو من رهط كعب بن عجرة، وهو الذي عمر كثيراً فقال: "الطويل" تهدلت العـينـان بـعـد طـلالة ** وبعد رضاً فأحسب الشخص راكبا وأبعد ما أنكرت كي أستـبـينـه ** فأعرفه وأنكر الـمـتـقـاربـا أخرجه أبو عمر. جابر بن ياسر د ع جابر بن ياسر بن عويص بن فدك بن ذي إيوان بن عمرو بن قيس بن سلمة بن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن مرتع بن قتبان بن مصبح بن وائل بن رعين الرعيني القتباني، شهد فتح مصر. له ذكر في الصحابة، قال أبو سعيد بن يونس: وممن شهد فتح مصر ممن له إدراك، جابر بن ياسر بن عويص القتباني، جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر، لا يعرف له حديث، قاله ابن منده وأبو نعيم إلا أنهما لم يذكرا نسبه بعد عويص، وساق نسبه كما ذكرناه ابن ماكولا وقال: وأما العويص بعين مهملة بعدها واو، وآخره صاد مهملة فهو جد جابر، وذكره وقال: كذلك هو بخط الصوري مقيد، وفي غيره مثله سواء؛ إلا أنه قال: شرحبيل عوض شراحيل. عياش بن عباس: فالأول بالياء تحتها نقطتان والشين المعجمة، وقتبان: بالقاف والتاء فوقها نقطتان وبالباء الموحدة. جاحل أبو مسلم الصدفي د ع جاحل أبو مسلم الصدفي. روى عنه ابنه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم" أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض الناس، يعني ابن منده، في جملة الصحابة قال: وعندي ليس له صحبة، ولم يذكره أحد من المتقدمين ولا المتأخرين. جاورد بن المعلى ب د ع جارود بن المعلى، وقيل: ابن العلاء، وقيل: جارود بن عمرو بن المعلى العبدي، من عبد القيس يكنى، أبا المنذر، وقيل: أبا غياث، وقيل: أبا عتاب، وأخشى أن يكون أحدهما تصحيفاً، وقيل: اسمه بشر، وقد تقدم ذكره، وقيل: هو الجارود بن المعلى بن العلاء، وقيل: الجارود بن عمرو بن العلاء، وقيل: الجارود بن المعلى بن عمرو بن حنش بن يعلى، قاله ابن إسحاق، وقال الكلبي: الجارود واسمه بشر بن حنش بن المعلى، وهو الحارث، بن يزيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي، وأمه دريمكة بنت رويم من بني شيبان، وإنما لقب الجارود؛ لأنه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل، فأصابهم وجردهم. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في وفد عبد القيس، فأسلم، وكان نصرانياً، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم بإسلامه، فأكرمه وقربه، وروى عنه من الصحابة عبد الله بن عمرو بن العاص، ومن التابعين: أبو مسلم الجذمي، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وزيد بن علي أبو القموص، وابن سيرين. أخبرنا منصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هدبة، عن أبان، عن قتادة، عن يزيد بن الشخير، عن أخيه مطرف، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ضالة المسلم حرق النار"، ولما أسلم الجارود قال: "الطويل" شهدت بأن الله حق وسـامـحـت ** بنات فؤادي بالشهادة والنـهـض فأبلغ رسول الله عـنـي رسـالة ** بأني حنيف حيث كنت من الأرض وسكن البصرة، وقتل بأرض فارس، وقيل: إنه قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن، وقيل: إن عثمان بن أبي العاص بعث الجارود في بعث إلى ساحل فارس، فقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود، وكان سيد عبد القيس. أخرجه الثلاثة. غياث: بالغين المعجمة، والياء تحتها نقطتان، والثاء المثلثة. الجارود بن المنذر د الجارود بن المنذر، روى عنه الحس وابن سيرين، قاله ابن منده جعله ترجمة ثانية هذا والذي قبله، وقال محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب الوحدان: هما اثنان، وفرق بينهما، روى حديثه ابن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن الجارود قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني على دين؛ فإن تركت ديني، ودخلت في دينك لا يعذبني الله يوم القيامة؟ قال: "نعم". أخرجه ابن منده وحده. قلت: جعله ابن منده غير الذي قبله، وهما واحد، ولا شك أن بعض الرواة رأى كنيته أبو المنذر فظنها ابن، والله أعلم. جارية بن أصرم د ع جارية بن أصرم الكلبي الأجداري، حي من كلب، وهو عامر بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، قال الكلبي: وإنما قيل له: الأجدار؛ لأنه كان جالساً إلى جنب جدار، فأقبل رجل يريد عامر بن عوف بن بكر، فسأل عنه، فقال له المسؤول: أي العامرين تريد، أعامر بن عوف بن بكر أم عامر الأجدار؟ فبقي عليه، وقيل: كان في عنقه جدرة فسمى بها وهو بطن كبير، منه جماعة من الفرسان، روى الشرقي بن القطامي الكلبي، عن زهير بن منظور الكلبي، عن جارية بن أصرم الأجداري قال: رأيت وداً في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل. وذكر الحديث. قال أبو نعيم: لا تعرف له صحبة ولا رؤية، وذكره بعض الرواة في الصحابة وذكر أنه رأى وداً بدومة الجندل؛ هذا كلام أبي نعيم، وقد ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا في جارية بالجيم، فقال: جارية بن أصرم صحابي، يعد في البصريين. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جارية بن حميل ب س جارية بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعي. أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره الطبري، قاله أبو عمر، وقال أبو موسى: ذكره الدارقطني وابن ماكولا عن ابن جرير، وقال هشام بن الكلبي: إنه شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم. حميل: بضم الحاء المهملة وفتح الميم، وبصار: بكسر الباء الموحدة وبالصاد المهملة وآخره راء. جارية بن زيد ب جارية بن زيد، قال أبو عمر: ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة. أخرجه أبو عمر. جارية بن ظفر ب د ع جارية بن ظفر اليمامي الحنفي أبو نمران. يعد في الكوفيين، حديثه عند ابنه نمران، ومولاه عقيل بن دينار، وروى عنه من الصحابة يزيد بن معبد. روى مروان بن معاوية عن دهتم بن قران، عن قيل بن دينار؛ مولى جارية بن ظفر، عن جارية أن داراً كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظاراً ثم هلكا، وترك كل واحد منهما عقباً، فادعى عقب كل واحد منهما أن الحظار له، فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل حذيفة بن اليمان ليقضي بينهما، فقضى أن الحضار لمن وجد معاقد القمط تليه، ثم رجع فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "أصبت أو أحسنت". ورواه أبو بكر بن عياش، عن دهتم، عن نمران بن جارية، عن أبيه، وقد روى نمران عن أبيه أحاديث. أخرجه الثلاثة. جارية بن عبد المنذر د ع جارية بن عبد المنذر بن زنبر؛ قاله ابن منده وقال ابن أبي داود: خارجة بن عبد المنذر؛ روى محمد بن إبراهيم الأسباطي، عن ابن فضيل، عن عمرو بن ثابت، عن ابن عقيل، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن جارية بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يوم الجمعة سيد الأيام" وروى ابن أبي داود، عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن ابن فضيل، فقال: خارجة بن عبد المنذر، ورواه بكر بن بكار عن عمرو بن ثابت بإسناده، عن عبد الرحمن بن يزيد فقال: عن أبي لبابة بن عبد المنذر، وذكر الحديث. قال أبو نعيم: وهو وهم، يعني ذكر جارية، وصوابه رفاعة بن عبد المنذر، والحديث مشهور بأبي لبابة بن عبد المنذر، واسم أبي لبابة: رفاعة، وقيل: بشير، ولم يقل أحد إن اسمه جارية، أو خارجة إلا ما رواه هذا الوهم عن ابن أبي داود. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جارية بن قدامة ب د ع جارية بن قدامة التميمي السعدي، عم الأحنف بن قيس، وقيل: ابن هم الأحنف؛ قاله ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن أبا نعيم قال: وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه، وإنما سماه عمه توقيراً، وهذا الأصح؛ فإنهما لا يجتمعان إلا إلى كعب بن سعد بن زيد مناة، على ما نذكره؛ فإن أراد بقوله: ابن عمه أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك، وهو: جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن، ويقال: حصين بن رزاح وقيل: رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا أيوب وأبا يزيد، يعد في البصريين، روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة. فمن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن هشام، يعني ابن عروة، أخبرني أبي، عن الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له: جارية بن قدامة أن رجلاً قال: يا رسول الله؛ قل لي قولاً وأقلل لعلي أعقله. قال: "لا تغضب"، فأعاد عليه ذلك مراراً كل ذلك يقول: "لا تغضب". قال يحيى: قال هشام: "قلت: يا رسول الله" وهم يقولون: لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد معه حروبه، وهو الذي حصر عبد الله بن الحضرمي بالبصرة في دار ابن سنبل وحرقها عليه، وكان معاوية أرسله إلى البصرة ليأخذها له، فنزل ابن الحضرمي في بني تميم، وكان زياد بالبصرة أميراً فكتب إلى علي، فأرسل علي إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي، فقتل غيلة، فبعث علي بعده جارية بن قدامة فأحرق علي بن الحضرمي الدار التي سكنها. أخرجه الثلاثة. جارية بن مجمع س جارية بن مجمع بن جارية، روى الطبراني، عن مطين، عن إبراهيم بن محمد بن عثمان الحضرمي، عن محمد بن فضيل، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة من الأنصار: زيد بن ثابت، وأبو زيد، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعد بن عبادة، وأبي بن كعب، وكان جارية بن مجمع بن جارية قد قرأه إلا سورة أو سورتين. كذا قاله الطبراني. ورواه إسحاق بن يوسف عن زكريا به، وقال: المجمع بن جارية. وكذلك قاله إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، وهو الصحيح، وكان جارية بن عامر والد المجمع فيمن اتخذ مسجد الضرار، وكان المجمع يصلي لهم فيه، وهذا يقوي قول من يقول: إن المجمع كان الحافظ للقرآن. أخرجه أبو موسى. جاهمة بن العباس ب د ع جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي أبو معاوية. أخبرنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران، أخبرنا أبو طالب محمد بن علي الحربي، أخبرنا عمر بن شاهين، أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج، أخبرنا علي بن عمرو الأنصاري، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة بن ركانة، عن معاوية بن جاهمة السلمي عن أبيه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن الغزو، فقال: "هل لك من أم"؟ قال: قلت: نعم، قال: "الزمها؛ فإن الجنة تحت رجليها". وقال أبو عمر: جاهمة السلمي، والد معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي، حجازي؛ وروى عنه حديث الجهاد نحو ما تقدم، وقد روى عن معاوية أنه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم". ويذكر عند اسمه، وقال ابن ماكولا: جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي، يقال له صحبة. أخرجه الثلاثة. باب الجيم مع الباء جبار بن الحارث د ع جبار بن الحارث كان اسمه جباراً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الجبار؛ ذكره ابن منده، وأبو نعيم بإسنادهما عن عبد الله بن طلاسة، عن أبيه طلاسة، عن عبد الجبار بن الحارث أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "ما اسمك"؟ فقال: جبار بن الحارث، فقال: "بل أنت عبد الجبار". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جبار بن الحكم السلمي جبار بن الحكم السلمي يقال له: الفرار؛ ذكره المدائني فيمن وفد من بني سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفع لواءهم إلى الفرار، فكره ذلك الاسم، فقال له الفرار: إنما سميت الفرار بأبيات قلتها وأولها: "الكامل" وكتيبة لبسـتـهـا بـكـتـيبة ** حتى إذا التبست نفضت لها يدي جبار بن سلمى ب د ع جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم رجع إلى بلاد قومه بضرية، قاله محمد بن سعد، وكان ممن حضر مع عامر بن الطفيل بالمدينة لما أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد ذلك، وهو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة، وكان يقول: "مما دعاني إلى الإسلام أني طعنت رجلاً منهم فسمعته يقول: فزت والله، قال: فقلت في نفسي: ما فاز؟ أليس قد قتلته؟ حتى سأله بعد ذلك عن قوله، فقالوا: الشهادة فقلت: فاز لعمر الله". لم يخرج البخاري جبار بن سلمى، ولا جبار بن صخر. أخرجه الثلاثة. سلمى: بضم السين والإمالة. جبار بن صخر ب د ع جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان ويقال: خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي، يكنى: أبا عبد الله، أمه سعاد بنت سلمة من ولد جشم بن الخزرج، شهد العقبة وبدراً وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو ياسر هبة الله بن عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا حسين بن محمد، أخبرنا أبو أويس، عن شرحبيل عن جبار بن صخر الأنصاري، أحد بني سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بطريق: "من يسبقنا إلى الأثاية فيمدر حوضها ويفرط فيه فيملؤه حتى نأتيه"؟ قال: قال جبار: فقمت فقلت: أنا، قال: "اذهب"، فذهبت، وأتيت الأثاية فمدرت حوضها، وفرطت فيه فملأته، ثم غلبتني عيناي فنمت، فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء فكفها عنه، وقال: يا صاحب الحوض، أورد حوضك، فإذا رسول الله، فقلت: نعم، فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ، ثم قال: "اتبعني بالإداوة" فأتبعته بماء، فتوضأ فأحسن وضوءه وتوضأت معه، ثم قام يصلي، فقمت عن يساره فحولني عن يمينه، فصلينا ثم جاء الناس". وقد تقدم ذكره في جابر بن صخر، وجبار أصح. أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: بعثه رسول الله عيناً له على المشركين مع جابر، وليس كذلك؛ إنما بعثهما ليستقيا الماء كما ذكرناه في الحديث، وهما أيضاً ذكرا ذلك في متن الحديث، فنقضا على أنفسهما ما قالا، والله أعلم. جبارة بن زرارة ب د ع جبارة، بزيادة هاء، هو ابن زرارة البلوي. له صحبة وليست له رواية، شهد فتح مصر، قال الدارقطني وابن ماكولا: هو جبارة بكسر الجيم. أخرجه الثلاثة. جبر الأعرابي ب س جبر الأعرابي المحاربي، ذكره ابن منده، حديثه في ترجمة جبر بن عتيك، وروى بإسناده عن الأسود بن هلال قال: "كان أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له: جبر فقال: إن عثمان لا يموت حتى يلي هذه الأمة فقيل له: من أين تعلم؟ قال لأني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه وقال: "إن ناساً من أصحابي وزنوا الليلة فوزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فوزن". وهذا الحديث غريب بهذا الإسناد. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وجعل له أبو موسى ترجمة منفردة عن ترجمة جبر بن عتيك فقال: جبر آخر غير منسوب، وروى له هذا الحديث، وقال في آخره: أورد هذا الحديث الحافظ أبو عبد الله في آخر ترجمة جبر بن عتيك، ولم يترجم له، وهو آخر بلا شك. قلت: والحق فيه مع أبي موسى إن كان ابن منده ظن أن جبر بن عتيك هو الراوي لهذا الحديث، وإن كان نسي هو أو الناسخ أن يترجم له فلا، والله أعلم. جبر بن أنس ع س جبر بن أنس، بدري. قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحضرمي قال في كتاب عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي، يعني صفين: وجبر بن أنس، بدري، من بني زريق، قال أبو موسى: ويقال: جزء بن أنس أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. جبر أبو عبد الله جبر أبو عبد الله. روى الزهري عن عبد الله بن جبر عن أبيه قال: "قرأت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال: "يا جبر أسمع ربك ولا تسمعني". ذكره أبو أحمد العسكري. جبر بن عبد الله ب د ع جبر بن عبد الله القبطي. مولى أبي بصرة الغفاري وهو الذي أتى من عند المقوقس رسولاً ومعه مارية القبطية؛ قاله أبو سعيد بن يونس، وقال الأمير أبو نصر: وجبر بن عبد الله القبطي مولى بني غفار، رسول المقوقس بمارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: هو مولى أبي بصرة، وقال ابن يونس وقوم من غفار يزعمون أنه منهم، ونسبوه منهم فقالوا: جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن حرام بن غفار، وذكر هانئ بن المنذر أنه توفي في سنة ثلاثة وستين. أخرجه الثلاثة. جبر بن عتيك ب د ع جبر بن عتيك، وقيل: جابر، وقد تقدم في جابر وهو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن مالك بن زيد بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل: جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الأنصاري الأوسي العمري المعاوي وأمه: جميلة بنت زيد بن صيفي بن عمرو بن حبيب بن حارثة بن الحارث الأنصاري. شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكن المدينة إلى حين وفاته. وقال ابن منده: هو أخو جابر بن عتيك، وليس بشيء، وإنما هو قيل فيه: جابر وجبر. وروى ابن منده في آخر ترجمته الحديث الذي يرويه الأسود بن هلال: أنه كان بالحيرة رجل يؤذن اسمه جبر؛ تقدم في جبر الأعرابي. وقال أبو عمر: روى وكيع وغيره، عن أبي عميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله: إنا كنا لنرجو أن تكون وفاته شهادة في سبيل الله. الحديث. وقد روي عن جبر أن المريض الذي عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن ثابت، والله أعلم. وتوفي سنة إحدى وستين، وعمره تسعون سنة. أخرجه الثلاثة. جبر الكندي س جبر الكندي. ذكره أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: عن عبد الملك بن عمير، عن رجل من كندة يقال له: ابن جبر الكندي عن أبيه أنه كان في الوفد، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على السكون والسكاسك وقال: "أتاكم أهل اليمن؛ هم ألين قلوباً وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية". جبل بن جوال ب جبل بن جوال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الشاعر الذبياني، ثم الثعلبي. ذكره ابن إسحاق، أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن علي بن علي بإسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: ثم استنزلوا، يعني بني قريظة، فحبسهم، وذكر الحديث في قتلهم، وقال: فقال جبل بن جوال الثعلبي كذا قال يونس: "الطويل" لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ** ولكنه من يخذل اللـه يخـذل قال: وبعض الناس يقول: حيي بن أخطب قالها، ونسبه هشام بن الكلبي مثل النسب الذي ذكرناه، وقال: كان يهودياً فأسلم، ورثى حيي بن أخطب، وقال الدارقطي وأبو نصر وذكراه فقالا: له صحبة، وهو جبل، آخر لام. أخرجه أبو عمر. جبلة بن الأزرق الكندي ب د ع جبلة، بزيادة هاء، هو جبلة بن الأزرق الكندي، من أهل حمص، روى عنه راشد بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى جدار كثير الأحجرة، فصلى إما الظهر وإما العصر، فلما جلس في الركعتين، لدغته عقرب، فغشي عليه، فرقاه الناس، فلما أفاق قال: إن الله عز وجل شفاني وليس برقيتكم. أخرجه الثلاثة. جبلة بن الأشعر الخزاعي ب جبلة بن الأشعر الخزاعي الكعبي، اختلف في اسم أبيه، قال الواقدي: قتل مع كرز بن جابر بطريق مكة عام الفتح؛ قاله أبو عمر، وقيل: إن الذي قتل: خنيس بن خالد الأشعر، وهو الصحيح. الأشعر: بالشين المعجمة. جبلة بن ثعلبة الأنصاري ع س جبلة بن ثعلبة الأنصاري الحزرجي البياضي. شهد بدراً؛ ذكره عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، صفين: جبلة بن ثعلبة من بني بياضة أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقد أخرج أبو نعيم في الراء: رخيلة بن خالد بن ثعلبة بن خالد، وهو هذا أسقط أباه. جبلة بن جنادة س جبلة بن جنادة بن سويد بن عمرو بن عرفطة بن الناقد بن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي الخزاعي؛ بايع النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى. جبلة بن حارثة ب د ع جبلة بن حارثة، أخو زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، تقدم نسبه عند أسامة بن زيد، ويأتي في زيد، إن شاء الله تعالى، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه حارثة، والنبي بمكة، وكان أكبر سناً من زيد، فأقام حارثة عند ابنه زيد، ورجع جبلة، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم. أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبنرا أحمد بن حمدون بن رستم، أخبرنا الوليد بن عمرو بن السكين، أخبرنا عمر بن النضر، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن حارثة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أرسل معي أخي، فقال: "هاهو ذا بين يديك؛ إن ذهب فليس أمنعه"، فقال زيد: لا أختار عليك يا رسول الله أحداً قال: فوجدت قول أخي خيراً من قولي. قال الدارقطني: ابن حارثة هو: جبلة بن حارثة، وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وبعضهم يدخل بين أبي إسحاق وبين جبلة فروة بن نوفل، قال أبو إسحاق: قيل لجبلة بن حارثة: أنت أكبر أم زيد؟ قال: زيد خير مني وأنا ولدت قبله، وسأخبركم أن أمنا كانت من طيئ، فماتت، فبقينا في حجر جدنا لأمنا، وأتى عماي فقالا لجدنا: نحن أحق بابني أخينا، فقال: خذا جبلة ودعا زيداً، فأخذاني فانطلقا بي، وجاءت خيل من تهامة فأصابت زيداً، فترامت به الأمور حتى وقع إلى خديجة، فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم. وقد روى بعضهم فقال: جبلة نسيب لأسامة بن زيد، وروى عن جبلة بن ثابت أخي زيد، والصحيح: جبلة بن حارثة أخو زيد، وما سوى هذا فليس بصحيح. أخرجه الثلاثة. جبلة بن سعيد س جبلة بن سعيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو موسى. جبلة بن شراحيل د جبلة بن شراحيل. أخو حارثة بن شراحيل بن عبد العزى، ذكره ابن منده بترجمة مفردة، ورفع نسبه إلى عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، فعلى هذا يكون عم زيد بن حارثة، وذكر أن حارثة تزوج بامرأة من نبهان من طيء، فأولدها جبلة، وأسماء، وزيداً، وتوفيت أمهم، وبقوا في حجر جدهم. وذكر الحديث الذي تقدم في ترجمة جبلة بن حارثة. قال أبو نعيم: وهم بعض الرواة فقدر أن جبلة عم لزيد، فجعل الترجمة لجبلة عم زيد، ومن نظر في القصة وتأملها علم وهمه؛ لأن في القصة أن حارثة تزوج إلى طيء امرأة من بني نبهان، فأولدها جبلة وأسماء وزيداً، فإذا ولد حارثة جبلة يكون أخا زيد، لا عمه. قلت: والذي قاله أبو نعيم حق، والوهم فيه ظاهر. أخرجه ابن منده. جبلة بن عمرو الأنصاري ب د ع جبلة بن عمرو الأنصاري، أخو أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر: هو ساعدي، وقال: فيه نظر، يعد في أهل المدينة، روى عنه ثابت بن عبيد، وسليمان بن يسار. وكان فيمن غزا إفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين، وشهد صفين مع علي، وسكن مصر، وكان فاضلاً من فقهاء الصحابة، وروى خالد أبو عمران عن سليمان بن يسار: أنه سأل عن النفل في الغزو فقال: لم أر أحداً يعطيه غير ابن خديج؛ نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس، ومعنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والمهاجرين غير واحد، منهم: جبلة بن عمرو الأنصاري. قلت: قول أبي عمر إنه ساعدي وإنه أخو أبي مسعود لا يصح؛ فإن أبا مسعود هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسير بن عسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وخدارة وخدرة أخوان، ونسب ساعدة هو: ساعدة بن كعب بن الخزرج، فلا يجتمعان إلا في الخزرج؛ فكيف يكون أخاه! فقوله: ساعدي، وهم، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. جبلة بن أبي كرب س جبلة بن أبي كرب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء. أخرجه أبو موسى. جبلة بن مالك ب س جبلة بن مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم اللخمي الداري، من رهط تميم الداري، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الداريين منصرفه من تبوك. أخرجه أبو عمر. جبلة ب د ع جبلة، غير منسوب. له صحبة، روى محمد بن سيرين قال: كان بمصر من الأمصار رجل من الصحابة يقال له: جبلة؛ جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها؛ قال أيوب: وكان الحسن يكن أن يجمع بين امرأة رجل وابنته. أخرجه الثلاثة. جبلة س جبلة. آخر، غير منسوب. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحارث في كتابه، أخبرنا أبو أحمد العطار، أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، أخبرنا الحسين بن أحمد، أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة، أخبرنا ابن الأصبهاني، أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق، عن رجل قد سماه، عن عمه جبلة قال: "سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أقول إذا أويت إلى فراشي؟ قال: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة من الشرك" ورواه محمد بن الطفيل، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن جبلة بن حارثة، ولم يذكر بينهما أحداً؛ هكذا أخرجه أبو موسى؛ فإن صحت الرواية الثانية فيكون جبلة أخا زيد بن حارثة. جبيب بن الحارث ب د ع جبيب بن الحارث، له ذكر في حديث هشام بن عروة. عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رجل مقراف للذنوب، قال: فتب إلى الله يا جبيب"؛ قال: يا رسول الله، إني أتوب ثم أعود، قال: "فكلما أذنبت فتب"، قال: يا رسول الله، إذن تكثر ذنوبي، قال: "عفو الله أكثر من ذنوبك يا جبيب بن الحارث". أخرجه الثلاثة. جبيب: تصغير جب. جبير بن إياس ب د ع جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي، شهد بدراً وأحداً؛ قاله ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، والواقدي، وأبو معشر، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: هو جبر بن إياس، وهذا جبير هو ابن عم ذكوان بن عبد قيس بن خلدة. خلدة: بسكون اللام وآخر هاء، ومخلد: بضم الميم وفتح الخاء وباللام المشددة. أخرجه الثلاثة. جبير ابن بحينة ب د ع جبير ابن بحينة، وهي أمه، واسمه أبيه: مالك القرشي من بني نوفل بن عبد مناف، له صحبة، قتل يوم اليمامة؛ هكذا قاله ابن منده وأبو نعيم، من بني نوفل بن عبد مناف، فمن يراه يظنه منهم نسباً، وإنما هو منهم بالحلف، وهو أزيد، وقال أبو عمر: هو حليف بني المطلب بن عبد مناف، وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم في أخيه عبد الله ابن بحينة: أنه حليف بني المطلب بن عبد مناف، وهذا يصحح قول أبي عمر. أخرجه الثلاثة: وإنما نسبناه إلى أمه؛ لأنه أشهر بالنسبة إليها منه إلى أبيه. بحينة: بضم الباء الموحدة، وفتح الحاء المهملة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره نون. جبير بن الحباب د ع جبير بن الحباب بن المنذر، ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي مطين في الصحابة، وقال: إنه في سير عبيد الله بن أبي رافع، في تسمية من شهد صفين مع علي بن أبي طالب من الصحابة: جبير بن الحباب بن المنذر، لا يعرف له ذكر ولا رواية إلا هذه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جبير بن الحويرث ب س جبير بن الحويرث بن نقيد بن عبد بن قصي بن كلاب. ذكره ابن شاهين وغيره، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه ولم يرو عنه شيئاً، وروى عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة". وروى عنه سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، وذكره عروة بن الزبير فسماه: جبيباً، وقتل أبوه الحويرث يوم فتح مكة؛ قتله علي، وهذا يدل على أن لابنه جبير صحبة أو رؤية. أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وقال أبو عمر: في صحبته نظر. جبير بن حية س جبير بن حية الثقفي. قال أبو موسى: أورده علي بن سعيد العسكري في الأبواب، وتبعه أبو بكر بن أبي علي، ويحيى، وهو تابعي يروي عن الصحابة، وروى جرير بن حازم عن حميد الطويل، عن جبير بن حية الثقفي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يزوج بعض بناته، جاء فجلس إلى خدرها فقال: "إن فلاناً يذكر فلانة"؛ فإن تكلمت وعرضت لم يزوجها، وإن هي صمتت زوجها قال: هذا الحديث يرويه أبو قتادة، وابن عباس، وعائشة رضي الله عنهم. أخرجه أبو موسى. جبير مولى كبيرة د ع جبير مولى كبير بنت سفيان. له ذكر فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى يحيى بن أبي ورقة بن سعيد عن أبيه قال: أخبرتني مولاتي كبيرة بنت سفيان، وكانت من المبايعات، قالت: قلت يا رسول الله، إني وأدت أربع بنات في الجاهلية قال: "أعتقي رقاباً"، قالت: فأعتقت أباك سعيداً، وابنه ميسرة، وجبيراً، وأم ميسرة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جبير بن مطعم ب د ع جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، يكنى أبا محمد، وقيل: أبا عدي، أمه أم حبيب، وقيل: أم جمل بنت سعيد، من بني عامر بن لؤي، وقيل: أم جميل بنت شعبة بن عبد الله بن قيس من بني عامر بن لؤي، وأمها: أم حبيب بنت العاص بن أمية بن عبد شمس؛ قاله الزبير. وكان من حلماء قريش وسادتهم، وكان يؤخذ عنه النسب لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه في أسارى بدر، فقال: "لو كان الشيخ أبوك حياً فأتانا فيهم لشفعناه". وكان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد، وهو أنه كان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم من الطائف، حين دعا ثقيفاً إلى الإسلام، وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني المطلب، وإياه عنى أبو طالب بقوله: "الطويل" أمطعم إن القوم ساموك خطة ** وإني متى أوكل فلست بوائل وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر، وكان إسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل الفتح، وقيل: أسلم في الفتح. وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: "إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام: عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو". وروى عنه سليمان بن صرد، وعبد الرحمن بن أزهر، وابناه: نافع ومحمد ابنا جبير. أخبرنا أبو محمد أرسلان بن بغان الصوفي، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، أخبرنا الحاكم أبو عبد اللهالحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، أخبرنا عاصم بن علي، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: يا رسول الله، أرأيت إن رجعت فلم أجدك؟ كأنها تعني الموت، قال: "إن لم تجديني فأتي أبا بكر". وتوفي جبير سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وخمسين. أخرجه الثلاثة. جبير بن النعمان س جبير بن النعمان بن أمية. من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي، أبو خوات بن جبير، قال أبو موسى: ذكره أبو عثمان السراج. وروى بإسناده عن أبي بكر محمد بن يزيد، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن زيد بن أسلم، عن خوات بن جبير، عن أبيه قال: "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فخرجت من خبائي، فإذا أنا بنسوة حوالي، فرجعت إلى خبائي، فلبست حلة لي، ثم أتيتهن فجلست إليهن أتحدث معهن، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا جبير، ما يجلسك هنا" قلت: يا رسول الله، بعير لي شرد. وذكر الحديث، قال أبو موسى: ورواه أحمد بن عصام، والجراح بن مخلد، عن وهب بن جرير، فقال: عن خوات، قال: "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم" ولم يقل عن أبيه، وهو الصحيح. أخرجه أبو موسى. جبير بن نفير ب د ع جبير بن نفير أبو عبد الرحمن الحضرمي. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن، ولم يره، وقدم المدينة، فأدرك أبا بكر، ثم انتقل إلى الشام فسكن حمص، وروى عن أبي بكر، وعمر، وأبي ذر، والمقداد، وأبي الدرداء وغيرهم. روى عنه ابنه، وخالد بن معدان، وغيرهما. قال أبو عمر: جبير بن نفير، من كبار تابعي الشام، ولأبيه نفير صحبة، وقد ذكرناه في بابه. روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا". روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مثل الذين يغزون، ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم، مثل أم موسى تأخذ أجرها وترضع ولدها". أخرجه الثلاثة. جبير بن نوفل د ع جبير بن نوفل. غير منسوب، ذكره مطين في الصحابة، وفيه نظر، روى أبو بكر بن عياش، عن ليث عن عيسى، عن زيد بن أرطاة، عن جبير بن نوفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما تقرب عبد إلى الله عز وجل بأفضل مما خرج منه"، يعني القرآن، ورواه بكر بن خنيس، عن ليث، عن زيد بن أركاة، عن أبي أمامة، ورواه الحارث، عن زيد، عن جبير بن نفير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، وهو الصواب. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. |
باب الجيم والثاء والحاء المهملة http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجثامة بن قيس د جثامة بن قيس، له ذكر في حديث تقدم ذكره. روى حبيب بن عبيد الرحبي، عن أبي بي بشر، عن جنامة بن قيس، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن عبد الله بن سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام يوماً في سبيل الله باعده الله من النار مقدار مائة عام". أخرجه ابن منده. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجثامة بن مساحق د ع جثامة بن مساحق بن الربيع بن قيس الكناني. له صحبة وكان رسول عمر إلى هرقل، قال: جلست على شيء ما أدري ما تحتي، فإذا تحتي كرسي من ذهب، فلما رأيته نزلت عنه، فضحك، وقال لي: لم نزلت عن هذا الذي أكرمناك به؟ فقلت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن مثل هذا". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifالجحاف بن حكيم الجحاف بن حكيم بن عاصم، بن سباع بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفاتك. قيل: هو القائل يصف خيله، ويذكر شهوده حنيناً وغيرها: "الوافر" شهدن مع النبي مسومات ** حنيناً وهي دامية الحوامي وهي أكثر من هذا، وقيل: إنها للحريش، وقد ذكرناها هناك، وهذا الجحاف هو الذي أوقع ببني تغلب، فأكثر فيهم القتل، في حروب قيس وتغلب، فقال الأخطل: "الطويل" لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ** إلى الله منها المشتكى والمعول وقد أتينا على القصيدة في الكامل في التاريخ. البشر: موضع معروف كانت به وقعة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجحدم والد حكيم د ع جحدم والد حكيم. له صحبة، روى عنه ابنه حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حلب شاته، ورقع قميصه، وخصف نعله، وآكل خادمه، وحمل من سوقه فقد برئ من الكبر". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجحدم بن فضالة د ع جحدم بن فضالة. أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتاباً. روى حديثه محمد بن عمرو بن بد الله بن جحدم الجهني، عن أبيه عمرو، عن أبيه عبد الله، عن أبيه جحدم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه، وقال: "بارك الله في جحدم". وكتب له كتاباً. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجحش الجهني ع س جحش الجهني. روى عنه ابنه عبد الله، ذكره الحضرمي في المفاريد، حدث محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عبد الله بن جحش الجهني، عن أبيه قال: "قلت" يا رسول الله، إن لي بادية أنزلها أصلي فيها، فمرني بليلة في هذا المسجد أصلي فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "انزل ليلة ثلاث وعشرين؛ فإن شئت فصل. وإن شئت فدع". يروي هذا الحديث من غير وجه، عن عبد الله بن أنيس الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن حديثه أخرجه مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه، ورواه الزهري، عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، وهو الصحيح. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والدال http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجدار الأسلمي د ع جدار الأسلمي، أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى بن أبي عاصم، حدثنا عمر بن الخطاب، أخبرنا أبو معاذ الحكمي سعد بن عبد الحميد بن جعفر، أخبرنا أبو الفضل عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن يزيد بن شجرة، عن جدار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلقينا عدونا، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أيها الناس، إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأحمر وأصفر، وفي الرحال ما فيها، فإذا لقيتم عدوكم فقدماً قدماً، ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين، فإذا حمل استترنا منه، فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع من دمه يكفر الله عنه كل ذنب، ثم تجيئان، فتجلسان عند رأسه وتمسحان الغبار عن وجهه، وتقولان له: مرحباً قد آن لك، ويقول: قد آن لكما". ورواه يزيد بن شجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه منصور، عن مجاهد، عن يزيد من قوله ولم يرفعه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جدار: بكسر الجيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجد بن قيس ب د ع جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي. يكنى: أبا عبد الله هو ابن عم البراء بن معرور، روى عنه جابر وأبو هريرة، وكان ممن يظن فيه النفاق، وفيه نزل قوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ}، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم في غزوة تبوك: "اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر"، فقال جد بن قيس: قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن، ولكن أعينك بمالي فنزلت: {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي}. الآية، وكان قد ساد في الجاهلية جميع بني سلمة فانتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤدده، وجعل مكانه في النقابة عمرو بن الجموح، وحضر يوم الحديبية، فبايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الجد بن قيس، فإنه استتر تحت بطن ناقته. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ولم يتخلف عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، يعني في الحديبية، من المسلمين حضرها إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة، قال جابر بن عبد الله: لكأني أنظر إليه لاصقاً بإبط ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صبا إليها، يستتر بها من الناس، وقيل: إنه تاب، وحسنت توبته، وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجديع بن نذير د ع جديع بن نذير المرادي الكعبي. من كعب بن عوف بن أنعم بن مراد، صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمه. قال ابن منده: سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى يذكره في كتاب التاريخ على ما ذكرت. قال أبو نعيم بعد ذكر اسمه: ذكره الحاكي، عن أبي سعيد بن يونس. نذير: بضم النون، وفتح الذال المعجمة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والذال المعجمة http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجذرة بن سبرة د ع جذرة بن سبرة العتقي. له صحبة، وشهد فتح مصر. ذكره أبو سعيد بن يونس؛ حكاه عنه ابن منده وأبو نعيم. جذرة: بضم الجيم وسكون الذال وآخره راء. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifالجذع الأنصاري س الجذع الأنصاري ذكره ابن شاهين وأبو الفتح الأزدي إلا أن الأزدي ذكره بالخاء المعجمة، روى شريك بن أبي نمر قال: حدثني رجل من الأنصار يسمى ابن الجذع عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا، ولم يقتر عليهم فيسألوا". أخرجه أبو موسى، وقال في الصحابة: ثعلبة بن زيد؛ يقال له الجذع، وابنه: ثابت بن الجذع الأنصاريان، فلا أدري هو هذا أم غيره؟ وهو في مواضع بالدال المهملة، وفي آخر بالذال المعجمة، قال: ولا أتحققه. أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجذية س جذية أورده ابن شاهين، وقال: هو رجل من الصحابة. روى محمد بن إبراهيم بن زياد النيسابوري، عن المقدمي، عن سلم بن قتيبة، عن ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حنيفة عن جذية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتم بعد احتلام، ولا يتم على جارية إذا هي حاضت". أخرجه أبو موسى وقال: هذا وهم وتصحيف، ولعله أراد عن جده، فصحفه بجذية، واسمه: حنظلة، رواه مطين عن المقدمي، عن سلم عن ذيال عن جده حنظلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله. أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والراء http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifالجراح بن أبي الجراح ب د ع الجراح بن أبي الجراح الأشجعي له صحبة، روى عنه عبد الله بن عتبة بن مسعود. أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده إلى ابن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، أخبرنا أبو داود، أخبرنا هشام عن قتادة، عن خلاس، عن عبد الله بن عتبة قال: أتى عبد الله بن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها، ولم يدخل بها، ولم يفرض لها، فسئل عنها شهراً فلم يقل فيها شيئاً، ثم سألوه فقال: أقول فيها برأيي؛ فإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، وإن يكن صواباً فمن الله؛ لها صدقة إحدى نسائها، ولها الميراث، وعليها العدة، فقام رجل من أشجع، فقال: قضى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك في بروع بنت واشق قال: "هلم شاهديك على هذا"، فشهد له أبو سنان والجراح، رجلان من أشجع. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجراد أبو عبد الله د ع جراد أبو عبد الله العقيلي، روى عنه ابنه عبد الله إن كان محفوظاً، روى يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها الأزد والأشعريون فغنموا وسلموا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتتك الأزد والأشعريون حسنة وجوههم، طيبة أفواههم، لا يغلون ولا يجبنون". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجراد بن عبس د ع جراد بن عبس، ويقال: ابن عيسى، من أعراب البصرة. روى عبد الرحمن بن جبلة، عن قرة بنت مزاحم، قالت: سمعنا من أم عيسى، عن أبيها الجراد بن عيسى، أو عبس، قال: "قلنا: يا رسول الله، إن لنا ركايا تنبع، فكيف لنا أن تعذب ركايانا؟". وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرثوم بن ناشب ب د ع جرثوم، وقيل: جرهم بن ناشب، وقيل: ابن ناشم، وقيل: ابن لاشر، وقيل: ابن عمرو، أبو ثعلبة الخشني، وقد اختلف في اسمه واسم أبيه كثيراً، وهو منسوب إلى خشين، بطن من قضاعة. شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه يوم خيبر، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه، فأسلموا، ونزل الشام، ومات أول إمرة معاوية، وقيل: مات أيام يزيد، وقيل: توفي سنة خمس وسبعين، أيام عبد الملك بن مروان، وهو مهشور بكنيته، ويذكر في الكنى أكثر من هذا، إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرموز الهجيمي د ع جرموز الهجيمي، من بلهجيم بن عمرو بن تميم، وقيل: القريعي، وهو بطن من تميم أيضاً، روى عنه أبو تميمة الهجيمي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرموز الهجيمي د ع جرموز الهجيمي، من بلهجيم بن عمرو بن تميم، وقيل: القريعي، وهو بطن من تميم أيضاً، روى عنه أبو تميمة الهجيمي. أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني، فيما أذن لي، بإسناده إلى القاضي أبي بكر بن أبي عاصم، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، أخبرنا عبيد الله بن هوذة القريعي، عن جرموز الهجيمي، أنه قال: "يا رسول الله، أوصني، قال: "لا تكن لعاناً". وروى عنه أيضاً ابنه الحارث بن جرموز. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرو السدوسي د ع جرو السدوسي. روى حديثه حفص بن المبارك، فقال: عن رجل من بني سدوس يقال له: جرو، قال: "أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة، فقال: "أي تمر هذا"؟ قلنا له: الجرام فقال: "اللهم بارك في الجرام". أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو عمر بالجيم والزاي، ويرد ذكره، إن شاء الله تعالى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرو بن عمرو العذري د ع جرو بن عمرو العذري. وقيل: جري، حديث قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وكتب لي كتاباً: "ليس عليهم أن يحشروا ولا يعشروا". أخرجه ابن منده وأبو نعيم بالراء، وأخرجه أبو عمر في ترجمة جزء بالزاي، ويرد ذكره، إن شاء الله تعالى. قال عروة بن الزبير، في تسمية من استشهد يوم اليمامة، من الأنصار، من بني جحجبى: جرو بن مالك بن عامر بن حدير، وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن استشهد يوم اليمامة، من الأنصار من الأوس، ثم من بني عمرو بن عوف: جرو بن مالك، وقال ابن ماكولا: حر، بالحاء المهملة والراء من بني جحجبى، شهد أحداً، وقال: قاله الطبري، وقال: وأنا أحسبه الأول وأنه جزء: بالجيم والزاي المهملة. أخرجه ههنا أبو نعيم وأبو موسى. قلت: جحجبى هو ابن عوف بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وقد أخرجه أبو عمر في: جزء، بالجيم والزاي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرول بن الأحنف س جرول بن الأحنف الكندي. شامي، جد رجاء بن حيوة، روى رجاء بن حيوة عن أبيه، عن جده، واسمه جرول بن الأحنف الكندي، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن جارية من سبي حنين مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي مجح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لمن هذه"؟ فقالوا: لفلان؛ فقال: "أبطؤها"؟ فقيل: نعم، فقال: "كيف يصنع بولدها؛ يدعيه وليس له بولد، أم يستعبده وهو يغذو سمعه وبصره؟ لقد هممت أن ألعنه لعنه تدخل معه في قبره". أخرجه أبو موسى. المجح: الحامل التي قد دنا ولادها. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجؤول بن العباس ب جرول بن العباس بن عامر بن ثابت، أو نابت، الأنصاري الأوسي، اختلف في ذلك ابن إسحاق وأبو معشر، فيما ذكر خليفة بن خياط، واتفقا على أنه قتل يوم اليمامة. أخرجه أبو عمر كذا مختصراً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرول بن مالك جرول بن مالك بن عمرو بن عزيز بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، هدم بسر بن أرطاة داره بالمدينة؛ قاله هشام الكلبي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرهد بن خويلد ب د ع جرهد بن خويلد، وقيل: بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي، وقيل: جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زرعة بن زراح بن عدي بن سهم، قاله أبو عمر، قال: وجعل ابن أبي حاتم جرهد بن خويلد غير جرهد بن دراج، كذا قال دراج، وذكر ذلك عن أبيه. وهو من أهل الصفة، وشهد الحديبية، يكنى أبا عبد الرحمن، سكن المدينة له بها دار. وقد ذكره أبو أحمد العسكري جرهداً بترجمتين، فقال في الأولى: جرهد الأسلمي، ونقل عن بعضهم أن جرهداً آخر في أسلم يقال له: جرهد بن خويلد، وأنه هو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "غط فخذك". وكلاهما من أسلم، وذكر في الترجمة الثانية ترجمة ابن خويلد، وأظنهما واحداً. والله أعلم. قال أبو عمر: قول ابن أبي حاتم وهم؛ وهو رجل واحد من أسلم، لا يكاد تثبت له صحبة. أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد، وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي النضر، عن زرعة بن مسلم بن جرهد الأسلمي، عن جده، قال: "مر النبي صلى الله عليه وسلم بجرهد في المسجد، وقد انكشفت فخذه، فقال: إن الفخذ عورة". قال الترمذي: ما أراه متصلاً، وقد رواه معمر، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عن أبيه، ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن جرهد، عن أبيه، نحوه. أخرجه الثلاثة. بجرة: بفتح الباء والجيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجريج أبو شاة س جريج، أبو شاة، ابن سلامة بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر بن الصبحان من بلي كذا ذكره ابن شاهين، وقال ابن ماكولا: أبو شباث، بالباء الموحدة، وبعد الألف ثاء مثلثة، وقال: خديج، بالخاء المعجمة والدال، حليف بني حرام، شهد العقبة، وبايع فيها. أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرير بن الأرقط د ع جرير بن الأرقط، روى يعلى بن الأشدق، عن جرير بن الأرقط قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فسمعته يقول: "أعطيت الشفاعة". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرير بن أوس ب جرير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي، وقيل: خريم بن أوس، وفيه أخرجه الثلاثة، وأخرجه ههنا أبو عمر، وقال: أظنه أخاه؛ هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فورد عليه منصرفه من تبوك، فأسلم، وروى شعر عباس بن عبد المطلب، الذي مدح به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عم عروة بن مضرس الطائي، وهو الذي قال له معاوية: من سيدكم اليوم؟ قال: من أعطى سائلنا، وأغضى عن جاهلنا، واغتفر زلتنا، فقال له معاوية: أحسنت يا جرير. قال أبو عمر: قدم خريم وجرير على النبي صلى الله عليه وسلم معاً، ورويا شعر العباس. أخرجه أبو عمر. خريم: بضم الخاء المعجمة. والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرير بن عبد الله الحميري جرير بن عبد الله الحميري. وقيل: ابن عبد الحميد، وهو رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، وكان مع خالد بن الوليد بالعراق، فسار معه إلى الشام مجاهداً، وهو كان الرسول إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالبشارة بالظفر يوم اليرموك؛ قاله سيف بن عمر. ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرير بن عبد الله بن جابر ب د ع جرير بن عبد الله بن جابر، وهو الشليل، بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله البجلي، وقد اختلف النسابون في بجيلة؛ فمنهم من جعلهم من اليمن. وقال: إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت، وعمرو هذا هو أخو الأزد، وهو قول الكلبي وأكثر أهل النسب، ومنهم من قال: هم من نزار، وقال: هو أنمار بن نزار بن معد بن عدنان، وهو قول ابن إسحاق ومصعب، والله أعلم. نسبوا إلى أمهم: بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة. أسلم جرير قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوماً، وكان حسن الصورة؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: جرير يوسف هذه الأمة، وهو سيد قومه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عليه جرير فأكرمه وقال: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". وكان له في الحروب بالعراق: القادسية وغيرها، أثر عظيم، وكانت بجيلة متفرقة، فجمعهم عمر بن الخطاب، وجعل عليهم جريراً. أخبرنا الأستاذ أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن مكارم المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان، أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس، والخطيب أبو الفضل الحسن بن هبة الله، قال: أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس، أخبرنا أبو المنصور المظفر بن محمد الطوسي، أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي، قال: أخبرت عن محمد بن حميد الرازي، عن سلمة، عن محمد بن إسحاق قال: لما انتهت إلى عمر مصيبة أهل الجسر، وقد عليه فلهم، قدم عليه جرير بن عبد الله من اليمن في ركب من بجيلة، وعرفجة بن هرثمة، وكان عرفجة يومئذ سيد بجيلة، وكان حليفاً لهم من الأزد، فكلمهم وقال: قد علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم بالعراق، فسيروا إليهم، وأنا أخرج إليكم من كان منكم في قبائل العرب وأجمعهم إليكم، قالوا: نفعل يا أمير المؤمن، فأخرج إليهم قيس كبة، وسحمة، وعرينة، من بني عامر بن صعصعة، وهذه بطون من بجيلة، وأمر عليهم عرفجة بن هرثمة، فغضب من ذلك جرير بن عبد الله، فقال لبجيلة: كلموا أمير المؤمنين؛ فقالوا: استعملت علينا رجلاً ليس منا، فأرسل إلى عرفجة فقال: ما يقول هؤلاء؟ قال: صدقوا يا أمير المؤمنين، لست منهم؛ لكني من الأزد؛ كنا أصبنا في الجاهلية دماً في قومنا فلحقنا ببجيلة، فبلغنا فيهم من السؤدد ما بلغك، فقال عمر: فاثبت على منزلتك؛ فدافعهم كما يدافعونك. فقال: لست فاعلاً ولا سائراً معهم، فسار عرفجة إلى البصرة بعد أن نزلت، وأمر عمر جريراً على بجيلة فسار بهم مكانه إلى العراق، وأقام جرير بالكوفة، ولما أتى علي الكوفة وسكنها، سار جرير عنها إلى قرقيسياء فمات بها، وقيل: مات بالسراة. وروى عنه بنوه: عبيد الله، والمنذر، وإبراهيم، وروى عنه قيس بن أبي حازم، والشعبي وهمام بن الحارث، وأبو وائل، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وغيرهم. أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي، عن زائدة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك. ورواه زائدة أيضاً، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، مثله. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وأرسله رسول الله إلى ذي الخلصة، وهي بيت فيه صنم لخثعم ليهدمها فقال: إني لا أثبت على الخيل فصك رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال: "اللهم اجعله هادياً مهدياً"، فخرج في مائة وخمسين راكباً من قومه، فأحرقها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لخيل أحمس ورجالها. أخبرنا أبو الفضل الخطيب، أخبرنا أبو الخطاب بن البطر، إجازة إن لم يكن سماعاً، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله المعلم، أخبرنا الحسين المحاملي، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد، أخبرنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن بيان البجلي، عن قيس بن أبي حازم: أخبرنا جرير بن عبد الله، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر، فقال: "إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته". وتوفي جرير سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين، وكان يخضب بالصفرة. أخرجه الثلاثة. الشليل: بفتح الشين المعجمة، وبلامين بينهما ياء تحتها نقطتان، وحزيمة: بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي، ونذير بفتح النون، وكسر الذال المعجمة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجرير د ع جرير، أو أبو جرير، وقيل: حريز، روى عنه أبو ليلى الكندي أنه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على رحله فإذا مينرته جلد ضائنة. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجري الحنفي د ع جري الحنفي، روى حديثه حكيم بن سلمة، فقال عن رجل من بني حنيفة يقال له: جري أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني ربما أكون في الصلاة، فتقع يدي على فرجي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا ربما كان ذلك، امض في صلاتك". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. جري: بضم الجيم وبالراء؛ ذكره الأمير ابن ماكولا وقال: هو والد نحاز بن جري الحنفي. نحاز: بالنون والحاء المهملة والزاي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجري بن عمرو العذري د ع جري بن عمرو العذري، وقيل: جرير وقيل: جرو، وحديثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتاباً "ليس عليهم أن يحشروا أو يعشروا" أخرجه ابن منده وأبو نعيم في جرو، وأخرجه أبو عمر في جزء. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجري ب جري. ويقال: جزي، بالزاي، غير منسوب، حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب، والسبع، والثعلب، وخشاش الأرض. وليس إسناده بقائم، يدور على عبد الكريم بن أبي أمية. أخرجه أبو عمر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والزاي والسين http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزء بن أنس السلمي س جزء بن أنس السلمي، أخرجه ابن أبي عاصم في الصحابة. أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا ابن أبي عاصم، أخبرنا محمد بن سنان، حدثنا إسحاق بن إدريس، أخبرنا نائل بن مطرف بن عبد الرحمن بن جزء بن أنس السلمي قال: أدركت أبي وجدي، وفي أيديهم كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعم نائل أن الكتاب عندهم اليوم، وكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس، وهو عم جده، وفيه: هذا الكتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لرزين بن أنس وقال: فذكر الحديث، وقال: هذا الكتاب لرزين، ولا مدخل لجزء فيه. أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزء بن الحدرجان د ع جزء بن الحدرجان، بن مالك. له ولأبيه ولأخيه قداد صحبة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم طالباً لدية أخيه وثأره. روى هشام بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان، قال: حدثني أبي، عن أبيه هاشم عن أبيه جزء، عن جده عبد الرحمن، عن أبيه جزء بن الحدرجان، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: وفد أخي قداد بن الحدرجان على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن، من موضع يقال له القنونى، بسروات الأزد، بإيمانه وإيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته، وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان، وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، فلقيه سرية النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم قداد: أنا مؤمن، فلم يقبلوا منه، وقتلوه في الليل قال: فبلغنا ذلك فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، وطلبت ثأري، فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}. الآية، فأعطاني النبي ألف دينار دية أخي، وأمر لي بمائة ناقة حمراء، وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية من سرايا المسلمين، فخرجت إلى حي حاتم طيء، وغنمت غنماً كثيراً، وأسرت أربعين امرأة من حي حاتم، فأتيت بالنسوة، فهداهن الله سبحانه إلى الإسلام، وزوجهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزء السدوسي ب جزء السدوسي ثم اليمامي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر من تمر اليمامة، وقيل: جرو، بالجيم والراء وآخره واو، وقد تقدم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزء بن عمرو العذري ب جزء بن عمرو العذري، ويقال: جرو، ويقال: جزأ، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتاباً. أخرجه أبو عمر هاهنا مختصراً، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في جر بالراء والوا، وقد تقدم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزء بن مالك ب ع جزء بن مالك بن عامر من بني جحجبى، أنصاري. استشهد يوم اليمامة، ذكره موسى بن عقبة هكذا، وقال الطبري: الحر بن مالك، بضم الحاء المهملة وبالراء، وقال: هو ممن شهد أحداً وقد تقدم الكلام عليه مستوفى في جرو. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزء د ع جزء، غير منسوب، عداد في أهل الشام. روى معاوية بن صالح، عن أسد بن وداعة، عن رجل يقال له: جزء، قال: يا رسول الله، إن أهلي يعصوني، فيم أعاقبهم؟ قال: تغفر، ثم عاد الثانية، فقال: تغفر، قال: فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب، واتق الوجه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزي ب جزي، بالجيم والزاي المكسورة وآخره ياء. وقيل: جري، بضم الجيم وبالراء، وقد تقدم حديثه في الضب. أخرجه ههنا أبو عمر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزي أبو خزيمة السلمي ب د ع جزي، أبو خزيمة السلمي، وقيل: الأسلمي. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساه بردين، روى حديثه ابنه عبد الله بن جزي، عن أخيه حيان بن جزي، عنه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأسير كان عنده من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أسروه، وهم مشركون، ثم أسلموا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الأسير، فكسا جزياً بردين وأسلم جزي. أخرجه الثلاثة. جزي: قال الدارقطني: أصحاب الحديث يقولون بكسر الجيم، وأصحاب العربية يقولون: بعد الجيم المفتوحة زاي وهمزة، وقال عبد الغني: جزي بفتح الجيم وكسر الزاي، وقيل: بكسر الجيم وسكون الزاي، وبالجملة فهذه الأسماء كلها قد اختلف العلماء فيها اختلافاً كثيراً على ما ذكرناه. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجزي بن معاوية ب جزي بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس، وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، عن الأحنف بن قيس. قيل: له صحبة، وقيل: لا تصح له صحبة، وكان عاملاً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الأهواز. أخرجه أبو عمر هكذا، وقيل: فيه جزء، آخره همزة، والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجسر بن وهب جسر، قال ابن ماكولا: أما جسر، بكسر الجيم وبالسين المهملة، فهو جسر بن وهب بن سلمة الأزدي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً تفرد بروايته أولاده عنه. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والشين المعجمة http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجشيب د ع جشيب، مجهول، روى جهضم بن عثمان، عن ابن جشيب عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: "من سلمى باسمي يرجو بركتي ويمني، غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة". وهو تابعي قديم، يروي عن أبي الدرداء، وهو حمصي، قال ابن أبي عاصم: لا أدري جشيب صحابي أو أدرك أم لا؟". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif جشيش الديلمي جشيش الديلمي، هو ممن كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الأسود العنسي باليمن، فاتفق مع فيروز وداذويه على قتله، فقتلوه، ذكره الطبري. قال الأمير أبو نصر: أما خشيش، بضم الخاء المعجمة وشين معجمة مكررة مصغر، وذكر جماعة، ثم قال: وأما جشيش مثل الذي قبله سواء، إلا أن أوله جيم، فهو جشيش الديلمي، كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن، وأعان على قتل الأسود العنسي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifالجشيش الكندي د ع الجشيش الكندي، يرد نسبه في الجفشيش بالجيم، إن شاء الله تعالى. قال أبو موسى: كذا أورده ابن شاهين، روى سعيد بن المسيب قال: قام الجشيش الكندي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألست منا؟ قالها ثلاثاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا نفقو أمنا ولا ننتفي من أبينا؛ أنا من ولد النضر بن كنانة"، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جمجمة هذا الحي من مضر كنانة، وكاهله الذي ينهض به تميم وأسد، وفرسانها ونحومها قيس. كذا أورده في هذا الحديث، وهو غلط، وإنما هو جفشيش أو حفشيش أو خفشيش، وكل هذه تصحيفات، والصحيح منها واحد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والعين المهملة http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعال ب د ع س جعال، وقيل: جعيل بن سراقة الغفاري، وقيل: الضمري، ويقال: الثعلبي، وقيل: إنه في عديد بني سواد من بني سلمة، وهو أخو عوف، من أهل الصفة وفقراء المسلمين، أسلم قديماً، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً، وأصيبت عينه يوم قريظة، وكان دميماً قبيح الوجه، أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووكله إلى إيمانه. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن قائلاً قال لرسول الله: "أعطيت الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن مائة من الإبل، وتركت جعيلاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لجعيل خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع، ولكني تألفتهما ليسلما، ووكلت جعيلاً إلى إسلامه". قال أبو عمر: غير ابن إسحاق يقول فيه: جعال، وابن إسحاق يقول: جعيل. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى على ابن منده فقال: جعال الضمري. وروى بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا بني المصطلق من خزاعة، في شعبان من سنة ست، واستحلف على المدينة جعالاً الضمري، وروى عنه أخوه عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أو ليس الدهر كله غداً"؟ وقد أوردوا جعيل بن سراقة الضمري، ولعله هذا، صغر اسمه؛ إلا أن الأزدي ذكره بالفاء وتشديدها، والأشهر بالعين. قلت: قول أبي موسى، ولعله جعال، عجب منه، فإنه هو هو، وقد أخرجه ابن منده، فقال: وقيل: جعال، فلا وجه لاستدراكه عليه، وأما جفال فهو تصحيف. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعال آخر س جعال آخر: أخرجه أبو موسى على ابن منده، وقال: لا أدري هو ذاك المتقدم أم لا؟ وروى بإسناده عن مجاهد، عن ابن عمر قال: جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قالت بين يديك حتى أقتل، يدخلني ربي عز وجل الجنة ولا يحقرني؟ قال: "نعم"، قال: فكيف وأنا منتن الريح، أسود اللون، خسيس في العشيرة! ومضى، فقاتل، فاستشهد، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "الآن طيب الله ريحك، يا جعال، وبيض وجهك". قلت: هذا غير الأول؛ لأن الأول قد روي عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا قتل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو غيره. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعدة بن خالد بن الصمة الجشمي ب د ع جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي، من بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، حديثه في البصريين. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن أبي إسرائيل، عن جعدة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلاً سميناً، فجعل النبي يومي بيده إلى بطنه، ويقول: "لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك". وبهذا الإسناد قال جعدة: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتى برجل فقيل: يا رسول الله، إن هذا أراد أن يقتلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن تراع لن تراع، لو أردت ذلك لم يسلطك الله عليه". أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعدة بن هانئ الحضرمي د ع جعدة بن هانئ الحضرمي، جاهلي، عداده في أهل حمص، روى ابن عائد، عن المقدام الكندي، وجعدة بن هانئ، وأبي عتبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عمر إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام، فإن أبى عليه يقسم ماله نصفين، فأتاه، فقسمه. كذلك أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعدة بن هبيرة الأشجعي ب جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي. روى حديثه عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، وداود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير الناس قرني". أخرجه أبو عمر، وأخرج أيضاً جعدة بن هبيرة المخزومي، وجعل هذا غيره، وغالب الظن أنه هو؛ لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد، وداود بن يزيد، عن أبيهما، عن جدهما، عن جعدة بن هبيرة المخزومي، على ما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعدة بن هبيرة بن أبي وهب ب د ع جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب؛ قاله أبو عمر. وقال أبو عبيدة: ولدت أم هانئ بنت أبي طالب من هبيرة ثلاثة بنين: جعدة، وهانئ، ويوسف. وقال الزبير: ولدت أم هانئ لهبيرة أربعة بنين، أحدهم جعدة. وقال هشام الكلبي: جعدة بن هبيرة، ولي خراسان لعلي رضي الله عنه، هو ابن أخته؛ أمه أم هانئ بنت أبي طالب. وقال ابن منده وأبو نعيم: جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ابن بنت أم هانئ؛ وقيل: إن جعدة هو القائل: "الطويل" أبي من بني مخزوم إن كنت سائلاً ** ومن هاشم أمي لخـير قـبـيل فمن ذا الذي يبأى علي بـخـالـه ** كخالي علي ذي الندى وعقـيل روى عنه مجاهد ويزيد، عن عبد الرحمن الأودي؛ وسعيد بن علاقة؛ وسكن الكوفة، وقد اختلف في صحبته. أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة، أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أخبرنا أبو القاسم بن محمد الذكواني، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا أبو بكر بن الضحاك بن مخلد، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن جعدة بن هبيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير الناس قرني؛ ثم الذي يلونهم؛ ثم الذين يلونهم، ثم الآخر أرادأ". أخرجه الثلاثة. قلت: قول ابن منده وأبي نعيم إن جعدة هو ابن بنت أم هانئ، هذا وهم منهما، وليس بابن ابنتها، إنما هو ابنها لا غير؛ على أن أبا نعيم يتبع ابن منده كثيراً في أوهامه، والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعشم الخير بن خليبة ب جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن مؤهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف الصدفي الحريمي. بايع تحت الشجرة، وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه، وأعطاه من شعره، وتزوج جعشم آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس، قتله الشريد بن مالك في الردة، بعد قتل عكاشة، وذكره أبو سعيد بن يونس كما ذكرناه، وقال: إنه شهد فتح مصر؛ فعلى هذا لا يكون قد قتل في قتال أهل الردة، ويؤيد قول ابن يونس أن ابن ماكولا قال في اسمه: فتزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك؛ فجعل الشريد زوجاً لها، ولم يجعله قاتلاً له، والله أعلم. أخرجه أبو عمر. حريم: بضم الحاء المهملة، وفتح الراء. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعفر بن أبي الحكم ع س جعفر بن أبي الحكم، ذكره الحماني ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان. روى الحماني، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عبد الحكم بن صهيب قال: رآني جعفر بن أبي الحكم، وأنا آكل من ههنا وههنا، فقال: مه يا ابن أخي، هكذا يأكل الشيطان، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لم تعد يده ما بين يديه. ورواه النعمان بن شبل، عن المخرمي، عن عبد الحكم، عن جعفر قال: رآني الحكم، يعني ابن رافع، فذكر نحوه. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعفر بن الزبير بن العوام د ع جعفر بن الزبير بن العوم، أخو عبد الله. روى إبراهيم بن العلاء، عن إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه. أن عبد الله بن الزبير، وجعفر بن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم. وهو وهم، والصواب ما روى أبو اليمان وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما، عن ابن عياش، عن هشام، عن عروة أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا ست. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif جعفر أبو زمعة البلوي جعفر أبو زمعة البلوي، ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، سكن مصر، اختلف في اسمه، فقيل: جعفر، وقيل: عبد. ذكره أبو موسى في عبد، ولم يذكره في جعفر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعفر بن أبي سفيان ب د ع جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، واسم أبي سفيان المعيرة، وهو بكنيته أشهر. وأمه جمانة بنت أبي طالب بن عبد المطلب، ذكر الواقدي، أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم شهد معه حنيناً، وبقي إلى أيام معاوية، وتوفي أوسط أيامه، وقال أبو نعيم: وهذا وهم؛ لأن الذي شهد حنيناً هو أبو سفيان، ولم يشهدها جعفر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعفر بن أبي طالب ب د ع جعفر بن أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو علي بن أبي طالب لأبويه، وهو جعفر الطيار، وكان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقاً وخلقاً، أسلم بعد إسلام أخيه علي بقليل. روي أن أبا طالب رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعلياً رضي الله عنه يصليان، وعلي عن يمينه، فقال لجعفر رضي الله عنه: "صل جناح ابن عمك، وصل عن يساره"، قيل: أسلم بعد واحد وثلاثين إنساناً، وكان هو الثاني والثلاثين؛ قاله ابن إسحاق، وله هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة. روى عنه ابنه عبد الله، وأبو موسى الأشعري؛ وعمرو بن العاص، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه، أبا المساكين. وكان أسن من علي بعشر سنين، وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين، وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين، ولما هاجر إلى الحبشة أقام بها عند النجاشي إلى أن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر، فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنقه، وقبل بين عينيه، وقال: ما أدري بأيهما أنا أشد فرحاً، بقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟ وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد. أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى، قال: حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، أخبرنا خالد الحذار، عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال: ما احتذى النعال. ولا ركب المطايا، ولا ركب الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر. قال: وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا علي بن حجر. أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت جعفر يطير في الجنة مع الملائكة". أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك، قال: حدثنا محرز بن سلمة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، ومحمد بن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأنت من عترتي التي أنا منها". وفي الحديث قصة. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، أخبرنا أبو نعيم، هو الفضل بن دكين، أخبرنا فطر، عن كثير بن نافع النواء قال: سمعت عبد الله بن مليل، قال: سمعت علياً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطى سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار وبلال". أخبرنا غير واحد بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل، أخبرنا أحمد بن أبي بكر؛ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن دينار أبو عبد الله الجهني، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: "إن كنت لألصق بطني بالحصباء من الجوع، وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية، وهي معي، كي ينقلب بي، فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء، فنشقها، فنعلق ما فيها". أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي البغدادي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة، في ذي الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة، في جمادى سنة ثمان، قال: وأخبرنا محمد بن جعفر، عن عروة، قال: فاقتتل الناس قتالاً شديداً حتى قتل زيد بن حارثة، ثم أخذ الراية جعفر، فقاتل بها حتى قتل. قال: وأخبرنا ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة بن عوف، قال: "والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة، حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها ثم تقدم، فقاتل حتى قتل. قال ابن إسحاق: فهو أول من عقر في الإسلام. ولما قاتل جعفر قطعت يداه والراية معه، لم يلقها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة" ولما قتل وجد به بضع وسبعون جراحة ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، كلها فيما أقبل من بدنه وقيل: بضع وخمسون، والأول أصح. قال ابن إسحاق: فلما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني: أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار، وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون، ثم قال: "أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيداً، ثم قال لقد رفعوا في الجنة على سرر من ذهب"، فرأيت في سرير عبد الله ازوراراً عن سريري صاحبيه، فقلت: عم هذا؟ فقيل لي: مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى. قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أم عيسى، عن أم جعفر بنت جعفر بن أبي طالب، عن جدتها أسماء بنت عميس أنها قالت: لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عجنت عجينتي، وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائتيني ببني جعفر"، فأتيته بهم، فشمهم ودمعت عيناه، فقلت: يا رسول الله، بأبي وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال: "نعم، أصيبوا هذا اليوم"، فقمت أصيح وأجمع النساء، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فقال: "لا تغفلوا آل جعفر فإنهم قد شغلوا". قال ابن إسحاق: حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة: قالت: لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتاه نعي جعفر، دخل على امرأته أسماء بنت عميس، فعزاها، فيه ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول: واعماه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على مثل جعفر فلتبك البواكي". ودخله من ذلك هم شديد حتى أتاه جبريل، فأخبره أن الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة. وقال عبد الله بن جعفر: كنت إذا سألت علياً شيئاً فمنعني، وقلت له: بحق جعفر، إلا أعطاني، وقال: كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر، قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين. وكان عمر جعفر لما قتل إحدى وأربعين سنة، وقيل غير ذلك. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعفر العبدي س جعفر العبدي، ذكره العسكري علي بن سعيد في الصحابة. روى حديثه ليث بن أبي سليم، عن زيد، عن جعفر العبدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويل للمتألين من أمتي الذي يقولون: فلان في الجنة وفلان في النار". أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعفر بن محمد بن مسلمة س جعفر بن محمد بن مسلمة، قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول: جعفر بن محمد بن مسلمة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مكة والمشاهد بعد. أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعفي ب جعفي، بضم الجيم وآخر ياء. ذكره ابن أبي حاتم، فقال: جعفي بن سعد العشيرة، وهو من مذحج، كان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعف في الأيام التي توفي النبي صلى الله عليه وسلم فيها.. كذا قال عن أبيه. أخرجه أبو عمر. قلت: وهذا من أغرب ما يقوله عالم؛ فإن جعفي بن سعد العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل؛ فإن بعض من صحب النبي من جعفي بينه وبين جعفي ما يزيد على عشرة آباء، والذي أظنه أنه رأى وفد جعفي، فظنه اسم رجل منسوب إلى جعف، فظن أن جعفاً هو الاسم، وأن جعفياً زيدت الياء فيه للنسبة، ولو علم أن جعفياً هو الاسم، وأنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم، لم يجعله صحابياً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعونة بن زياد الشني د ع جعونة بن زياد الشني، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا بد من العريف والعريف في النار". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعيل بن زياد الأشجعي ب د ع جعيل بن زياد الأشجعي. كوفي له صحبة، وقيل فيه: جعال، وقد تقدم.. هكذا نسبه ابن منده، وأما أبو عمر وأبو نعيم فلم ينسباه؛ بل قالا: جعيل الأشجعي. روى عنه عبد الله بن أبي الجعد أخو سالم، أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا زيد بن الحباب، أخبرنا رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد، حدثني عبد الله بن أبي الجعد، عن جعيل الأشجعي، قال: "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، وأنا على فرس عجفاء ضعيفة، فكنت في آخر الناس، فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "سر يا صاحب الفرس"، فقلت: يا رسول الله، عجفاء ضعيفة، قال: فرفع مخفقة كانت معه، فضربها بها، وقال: "اللهم بارك له فيها"، فلقد رأيتني ما أملك رأسها قدام القوم، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفاً. أخرجه الثلاثة. قال ابن ماكولا: أما جعيل، بضم الجيم وفتح العين، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو جعيل الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وقيل: جميل، وهو تصحيف. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعيل بن سراقة الضمري ب د ع جعيل بن سراقة الضمري، وقيل: الغفاري، أخو عوف، وقيل: جعال، وهو من أهل الصفة، وقد تقدم ذكره في جعال. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجعيل س جعيل سماه النبي صلى الله عليه وسلم عمراً، روى عروة بن الزبير، عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق قسم الناس، وكان هو يعمل معهم، وكان فيهم رجل كان اسمه جعيلاً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمراً، وارتجز بعضهم فقال: "الرجز" سماه من بعد جعيل عمراً ** وكان للبائس يوماً ظهرا ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قالوا: عمرا، قال: عمرا، وإذا قالوا: ظهراً، قال معهم: ظهرا. أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والفاء http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجفشيش بن النعمان الكندي ب د ع جفشيش بن النعمان الكندي، يقال فيه بالجيم والحاء والخاء، وقيل: هو حضرمي يكنى أبا الخير. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس الكندي، في وفد كندة، وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت منا، فقال: "لا نفقو أمنا ولا ننتفي من أبينا؛ نحن من ولد النضر بن كنانة" ولم ينسبه أحد من الثلاثة. وقال هشام الكلبي: هو معدان، وهو الجفشيش بن الأسود بن معدي كرب بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية، وهو كندة، الكندي، وقيل: إن الجفشيش لقب له، وهو الذي خاصمه رجل في أرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل اليمين على أحدهما، فقال: يا رسول الله، إن حلف دفعت إليه أرضي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه؛ فإنه إن حلف كاذباً لم يغفر الله له". ورواه الشعبي عن الأشعث بن قيس، قال: كان بين رجل منا ورجل من الحضرميين، يقال له: الجفشيش، خصومة في أرض، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شهودك وإلا حلف لك"، هكذا رواه أبو عمر، فقال: الشعبي عن الأشعث، والشعبي لم يرو عن الجفشيش، والصحيح ما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: "جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي: يا رسول الله، إن هذا غلبني على أرض لي كانت في يدي، فقال الكندي: هي أرضي، وفي يدي، ليس له فيها حق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي: "ألك بينه"؟ قال: لا، قال: "فلك يمينه"، قال: يا رسول الله، إن الرجل فاجر؛ لا يبالي ما حلف عليه، وليس يتورع من شيء، قال: "ليس لك منه إلا ذلك"، فانطلق الرجل ليحلف له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر: "لئن حلف على ماله ليأكله ظلماً ليلقين الله وهو عنه معرض". وهذا حديث صحيح، قال أبو نعيم: وقال بعض الناس: إنه الحفشيش بالحاء، وهو وهم، وقد قاله أبو عمر مثل قول ابن منده. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجفينة الجهني ب د ع جفينة الجهني. وقيل: النهدي، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه كتاباً، فرقع به دلوه، فقالت له ابنته: عمدت إلى كتاب سيد العرب، فرقعت به دلوك، فهرب. فأخذ كل قليل وكثير هو له، ثم جاء بعد مسلماً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام، فخذه". أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم واللام http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifالجلاس بن سويد ب د ع الجلاس بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم من بني عمرو بن عوف، له صحبة، وله ذكر في المغازي. روى أبو صالح، عن ابن عباس أن الحارث بن سويد بن الصامت رجع عن الإسلام في عشرة رهط، فلحقوا بمكة، فندم الحارث بن سويد، فرجع، حتى إذا كان قريباً من المدينة، أرسل إلى أخيه جلاس بن سويد أني قد ندمت على ما صنعت، فسل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل لي من توبة إن رجعت وإلا ذهبت في الأرض؟ فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر الحارث وندامته وشهادته، فأنزل الله تعالى: "إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا" فأرسل الجلاس إلى أخيه، فأقبل إلى المدينة، واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتاب إلى الله تعالى من صنيعه، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره. وكان الجلاس منافقاً، فتاب، وحسنت توبته، وقصته مع عمير بن سعد مشهورة في التفاسير، وهي أنه تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك، وكان يثبط الناس عن الخروج، فقال: والله إن كان محمد صادقاً لنحن شر من الحمير، وكانت أم عمير بن سعد تحته، كان عمير يتيماً في حجره لا مال له، وكان يكفله، ويحسن إليه، فسمعه يقول هذه الكلمة، فقال: يا جلاس، لقد كنت أحب الناس إلي، وأحسنهم عندي يداً، وأعزهم علي، ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك، ولئن كتمتها لأهلكن، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم مقالة الجلاس، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجلاس، فسأله عمه قال عمير، فحلف بالله ما تكلم به وإن عميراً لكاذب، وعمير حاضر، فقام عمير من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به، فأنزل الله تعالى: {وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ} الآية، فتاب بعد ذلك الجلاس، واعترف بذنبه، وحسنت توبته، ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير، فكان ذلك مما عرفت به توبته. أخرجه الثلاثة. وقال ابن منده، عن أبي صالح، عن ابن عباس: إن الحارث بن الجلاس بن الصامت، وليس بصحيح، وإنما هو أخو الجلاس بن سويد؛ ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم في الحارث، فقالا: الحارث بن سويد، وذكره غيرهما كذلك، والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifالجلاس بن صليت د ع الجلاس بن صليت اليربوعي، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، روت عنه ابنته أم منقذ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء، فقال: واحدة تجزئ، وثنتان، ورأيته توضأ ثلاثاً ثلاثاً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif الجلاس بن عمرو س الجلاس بن عمرو الكندي. روى حديثه زيد بن هلال بن قطبة الكندي، عن أبيه، عن جلاس بن عمرو الكندي قال: "وفدت في نفر من قومي بني كندة، على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردنا الرجوع إلى بلاد قومنا، قلنا: يا نبي الله، أوصنا، قال: "إن لكل ساع غاية، وغاية ابن آدم الموت، فعليكم بذلك الله؛ فإنه يسهلكم ويرغبكم في الآخرة". أخرجه أبو موسى بإسناده، وقال: علي بن قرين، وهو راوي الحديث، ضعيف. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجليبيب ب د ع جليبيب، بضم الجيم، على وزن قنيديل، وهو أنصاري، له ذكر في حديث أبي برزة الأسلمي في إنكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة رجل من الأنصار، وكان قصيراً دميماً، فكأن الأنصاري أبا الجارية وامرأته كرها ذلك، فسمعت الجارية بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلت قول الله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} وقالت: رضيت، وسلمت لما يرضى لي به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا لها رسول الله، وقال: "اللهم اصبب عليها الخير صباً، ولا تجعل عيشها كداً". فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً. أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له، فلما فرغ من القتال، قال: "هل تفقدون من أحد"؟ قالوا: نفقد والله فلاناً وفلاناً، قال: "لكني أفقد جليبيباً"، فوجدوه عند سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال: "قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه"، حتى قالها مرتين أو ثلاثاً، ثم قال بذراعية فبسطهما، فوضع على ذراعي النبي صلى الله عليه وسلم حتى حفر له، فما كان له سرير إلى ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفن، وما ذكر غسلاً، ورواه ديلم بن غزوان، عن ثابت، عن أنس، وهو وهم. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجليحة بن عبد الله د ع جليحة بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، قاله الواقدي، وقال ابن إسحاق: عبد الله بن الحارث الليثي، استشهد يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الحارث عوض محارب، وساق باقي النسب مثله. رواه يونس بن بكير عنه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. غيرة: بكسر الغين المعجمة، وفتح الباء تحتها نقطتان، ثم راء وهاء. |
باب الجيم والميم http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجمانة الباهلي س جمانة الباهلي، قال أبو موسى: ذكره الأزدي، وقال: له صحبة، روى بإسناده عن بكر بن خنيس، عن عاصم بن عاصم، عن جمانة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أذن الله عز وجل لموسى صلى الله عليه وسلم بالدعاء على فرعون أمنت الملائكة، فقال: قد استجبت لك ودعاء من جاهد في سبيل الله عز وجل. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا أذى المجاهدين، فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب دعاءهم كما يستجيب دعاء الرسل". أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجمد الكندي جمد الكندي. روى حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة أن جمد الكندي قال: لأن أوتي بقصعة فأصيب منها، أحب إلي من أن أبشر بغلام، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا جمد، قلت: كذا وكذا؟ قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنهم ثمرة الفؤاد وقرة العين، وإنهم لمحزنة مبخلة مجبنة". ورواه سفيان، عن سليمان، عن خيثمة أن الأشعث بن قيس الكندي بشر بغلام، وهو عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله. ورواه مجالد، عن الشعبي أن الأشعث بن قيس.. قال أبو نعيم: وهو المشهور المستفيض، وشبه حماد بن سلمة قلة رحمة الأشعث بالجماد، فلقبه بجمد. جمد: بفتح الجيم وسكون الميم، ولا أعرف جمداً من كندة إلا جمداً أحد الملوك الأربعة الذي دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا في الردة كفاراً، والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجمرة بن عوف د ع جمرة بن عوف. يكنى أبا زيد، يعد في أهل فلسطين حديثه عند أولاده. روى وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة، عن أبيه، عن جده يزيد بن جمرة، قال: أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حريق، فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله أتاه فمسح صدره، ودعا فيه بالبركة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجمرة بن النعمان ب س ع جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البيع بن دليم بن عدي بن حزاز بن كاهل بن عذرة. سيد بني عذرة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة، وأتاه بصدقتهم، قاله الطبري. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره بدفن الشعر والدم، وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى، وهو أول من قدم بصدقة عذرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى أسقط من نسبه ثلاثاً، فقال: البياع بن كاهل بن عذرة، والذي ذكرناه أصح، وكذلك ذكره ابن ماكولا، وابن الكلبي، وغيرهما. حزاز: بفتح الحاء المهملة، والزاي المشددة، وآخر زاي أخرى. والبياع: بالباء الموحدة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وآخر عين مهملة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجمهان الأعمى جمهان الأعمى. أخبرنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة، قال: أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل الفلكي، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله الأخرم، حدثنا أبو نصر بن علي الفامي، أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، أخبرنا نصر بن طريف، عن أيوب بن موسى، عن المقبري، عن ذكوان، عن أم سلمة أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جمهان الأعمى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استتري منه"، قالت: يا رسول الله، جمهان الأعمى؟ قال: "إنه يكره للنساء أن ينظرن إلى الرجال، كما يكره للرجال أن ينظروا إلى النساء". http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجميع بن مسعود جميع بن مسعود بن عمرو بن أصرم بن سالم بن مالك بن سليم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي، وهو الذي تصدق بجميع جهازه في سبيل الله عز وجل، قاله ابن الكلبي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجميل بن بصرة د ع جميل بن بصرة الغفاري. وقيل: حميل، بضم الحاء وفتح الميم، وهو أكثر، وقيل: بصرة بن أبي بصرة، سكن مصر، وله بها دار. روى المقبري، عن أبي هريرة، عن جميل الغفاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجد مكة، ومسجدي هذا، ومسجد بيت المقدس". قال ابن ماكولا: وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم، فهو أبو بصرة الغفاري حميل بن بصرة، قال علي بن المديني: وقال مالك في حديث زيد بن أسلم عن المقبري، عن أبي هريرة أنه لقي جميلاً، يعني بالجيم، وتابعه الدراوردي وأبي، وقال روح بن القاسم عن زيد بن أسلم: حميل بحاء مهملة، وتابعه سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن زيد، وقال ابن الهاد: بصرة بن أبي بصرة؛ قال ابن ماكولا: والصحيح: حميل، يعني بضم الحاء، وقال: على ذلك اتفقوا، وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار، حدث عنه عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وأبو تميم الجيشاني، وتميم بن فرع المهري، ومرثد بن عبد الله اليزني، وغيرهم، انتهى كلام ابن ماكولا. أخرجه ههنا ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو عمر في حميل، بالحاء المهملة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجميل بن ردام د ع جميل بن ردام العذري، أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم الرمداء؛ روى عمرو بن حزم، قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام: "هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذرى، أعطاه الرمداء لا يحاقه فيه أحد". وكتب علي بن أبي طالب. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجميل بن عامر ب جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي، أخو سعيد بن عامر، وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي المكي المحدث. أخرجه أبو عمر وقال: لا أعلم له رواية. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجميل بن معمر ب س جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، وهو أخو سفيان بن معمر، وعم حاطب، وحطاب ابني الحارث بن معمر. قال الزبير: ليس لجميل وسفيان عقب، والعقب لأخيهما الحارث. وكان لا يكتم ما استودعه من سر؛ وخبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور، وكان يسمى: ذا القلبين، وفيه نزلت: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه" في قول. أسلم جميل عام الفتح، وكان مسناً، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً، فقتل زهير بن الأبجر مأسوراً، فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر: "الطويل" فأقسم لو لا قيته غـير مـوثـق ** لآبك بالجزع الضباع النواهـل وكنت، جميل أسوأ الناس صرعة ** ولكن أقران الظهور مقـاتـل وليس كعهد الدار يا أم مـالـك ** ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل وشهد مع أبيه الفجار، قال الزبير بن بكار: جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف رضي عنهما، فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنصب: "الطويل" وكيف ثوائي بالمـدينة بـعـدمـا ** قضى وطراً منها جميل بن معمر فدخل إليه وقال: ما هذا يا أبا محمد؟ قال: إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس، وروى محمد بن يزيد هذا الخبر، فقلبه، فجعل المتغني: عمر، والداخل عبد الرحمن، والزبير أعلم بهذا الشأن. أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وزاد أبو موسى في نسبه، فقال: جميل بن معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب، والأول أصح. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجميل النجراني جميل النجراني. روى محكم بن صالح الضبي، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، قال: حدثني جميل النجراني قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بعام وهو يقول: "إني لأبرأ إلى كل ذي خلة من خلته، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً؛ ولكن أخي في الله وصاحبي في الغار". ذكره ابن الدباغ الأندلسي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والنون http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجناب أبو خابط د ع جناب أبو خابط الكناني، روى حديثه سعيد بن المسيب، عن خابط بن جناب عن أبيه جناب، قال: كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم؛ فقيل: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. خابط: بالخاء المعجمة والباء الموحدة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجناب بن قيظي جناب بن قيظي الأنصاري. قتل يوم أحد. قاله ابن إسحاق من رواية المروزي، عن أبي أيوب، عن ابن سعد، عنه، وقال غيره: حباب بن قيظي، بضم الحاء والباءين الموحدتين، وقيل: خباب بالخاء المعجمة، وبالحاء المهملة هو الصواب. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجناب الكلبي جناب الكلبي. أسلم يوم الفتح. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة: "إن جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري، والملائكة قد أظلت عسكري، فخذ في بعض هناتك" فأطرق الرجل شيئاً، ثم قال: "الكامل" يا ركن معتمد وعـصـمة لائذ ** وملاذ منتجع وجار مجـاور يا من تخيره الإله لخـلـقـه ** فحباه بالخلق الزكي الطاهـر أنت النبي وخير عـصـبة آدم ** يا من يجود كفيض بحر زاخر ميكال معك وجبرئيل كلاهمـا ** مدد لنصرك من عزيز قاهر قال: فقلت: من هذا الشاعر؟ فقيل: حسان، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له ويقول خيراً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادح بن ميمون د ع جنادح بن ميمون. يعد في الصحبة، شهد فتح مصر لا يعرف له حديث؛ قاله أبو سعيد بن يونس: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. جنادح: بالحاء في آخره. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن أبي أمية ب د ع جنادة، بالهاء، هو جناد، بن أبي أمية الأزدي، ثم الزهراني، واسم أبي أمية مالك، قاله أبو عمر عن خليفة وغيره. وقال البخاري: اسم أبي أمية كثير. وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن جنادة بن أبي أمية الدوسي، واسم أبي أمية كبير، ولأبيه صحبة، وهو شامي، وشهد فتح مصر، وعقبه بالكوفة. وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك الذي يأتي ذكره، قال أبو عمر: هو كما قال محمد بن سعد، هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، قال: وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية، من زمن عثمان رضي الله عنه إلى أيام يزيد، إلا ما كان من أيام الفتنة وشتا في البحر سنة تسع وخمسين. قال أبو عمر: وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وابن عمر. روى عنه أبو قبيل المعافري، ومرثد بن عبد الله، وبسر بن سعيد، وشييم بن بيتان، والحارث بن يزيد الحضرمي. أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا حجاج، عن ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا، فقال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت، قال جنادة: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن ناساً يقولون: إن الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد". وله حديث في صوم يوم الجمعة وحده، وتوفي بالشام سنة ثمانين، وهو من صغار الصحابة. أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده لم يسم أباه كثيراً، وإنما جعل كبيراً أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن أبي أمية د ع جنادة بن أبي أمية. قال ابن منده: واسم أبي أمية كبير، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة، قال: وقال محمد بن إسماعيل: اسم أبي أمية كثير، توفي سنة سبع وستين، روى أبو عبد الله الصنابحي أن جنادة بن أبي أمية أم قوماً، فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه فقال: أترضون؟ قالوا: نعم، ثم فعل عن يساره، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أم قوماً وهم له كارهون، فإن صلاته لا تجاوز ترقوته". هذا قول ابن منده. وقال أبو نعيم لما ذكره: هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره، فرق بينهما بعض المتأخرين من الرواة، وهما عندي واحد، وذكر الحديث: من أم قوماً وهم له كارهون.. وأما أبو عمر فإن قوله: إن اسم أبيه كبير، قاله في الترجمة الأولى، ولم يذكر هذه الترجمة، يدل على أنه رآهما واحداً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن أبي أمية الأزدي ع جنادة بن أبي أمية الأزدي، أبو عبد الله. له صحبة نزل مصر، وعقبة بالكوفة، واسم أبي أمية كثير، قاله البخاري، توفي سنة سبع وستين. روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير: أن حذيفة البارقي حدثه أن جنادة بن أبي أمية حدثه أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم. فقرب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً في يوم جمعة، فقال: "كلوا"، فقالوا: إنا صيام، فقال: "أصمتم أمس"؟. وذكر الحديث. أخرج هذه الترجمة أبو نعيم وحده، فإذن يكون قد أخرج جنادة بن أبي أمية ثلاث تراجم، هذه إحداها، والثانية: جنادة بن أبي أمية، وقال: واسم أبي أمية كبير. وذكر له حديث الإمامة، وقال: هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي، يعني هذا الذي في هذه الترجمة وهما واحد، والثالثة: جنادة بن أبي أمية الزهراني الذي ولي غزو البحر، وروى له حيدث الهجرة، وجعل الثلاثة واحداً، فلا أدري من أين ذكر هذه الترجمة؟ وابن منده إنما ذكر جنادة بن أبي أمية ترجمتين لا غير. والله أعلم. وأبو عمر صرح بأنهما اثنان؛ أحدهما: جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني، واسم أبيه كبير، والثاني: جنادة بن مالك، والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن جراد ب د ع جنادة بن جراد العيلاني الأسدي، أحد بني عيلان، سكن البصرة. روى عنه زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جآوة أنه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بإبل قد وسمتها في أنفها، فقال: "يا جنادة، أما وجدت عظماً تسمها فيه إلا الوجه؟ أو ما علمت أن أمامك القصاص"؟ قلت: أمرها إليك، قال: "ائتني بشيء ليس عليه وسم"، فأتيته بابن لبون وحقة، وجعلت الميسم حيال العنق، فقال: "أخر"، ولم يزل يقل: "أخر"، حتى بلغ الفخذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "على بركة الله"، فوسمتها في أفخاذها، وكانت صدقتها حقتين. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا نسبه أبو عمر، فقال: العيلاني الأسدي، ولا أعرف هذا النسب. إنما عيلان بن جآوة بن معن، وولد معن من باهلة، فهو عيلاني باهلي، وأما أسدي فلعله فيهم حلف؛ وإلا فليس منهم، وقد ذكره أبو أحمد العسكري في باهلة، والله أعلم. قريع: بضم القاف، وفتح الراء، وبالياء تحتها نقطتان. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن زيد الحارثي د ع جنادة بن زيد الحارثي. من أهل البصرة من أعرابها، لا تصح صحبته، في إسناده نظر، روت عنه ابنته أم المتلمس، عن أبيها جنادة بن زيد، قال: وفدت فقلت: يا رسول الله، إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين، فادع الله أن يعيننا على عدونا من ربيعة ومضر حتى يسلموا، فدعا الله، وكتب بذلك كتاباً، وهو عندنا. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن سفيان ب جنادة بن سفيان الأنصاري، وقيل: الجمحي؛ لأن أباه سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح؛ لأن معمراً تبناه بمكة، وقد ذكرنا خبره في باب سفيان. وهو من الأنصار أحد بني زريق بن عامر من بني جشم بن الخزرج، إلا أنه غلب عليه معمر بن حبيب الجمح، وهو وبنوه ينسبون إليه. قدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان، وأبو هما سفيان من أرض الحبشة. وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بنالخطاب، رضي الله عنهم، قاله ابن إسحاق. وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل ابن حسنة؛ لأن سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة، فولدت له. أخرجه أبو عمر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن عبد الله ب جنادة بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف، وأبوه عبد الله هو أبو نبقة، قتل جنادة يوم اليمامة شهيداً. أخرجه أبو عمر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة بن مالك ب د ع جنادة بن مالك الأزدي. سكن مصر، وعقبه بالكوفة، روى حديثه مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة الأزدي أنه قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مع نفر من الأزد، سبعة أنا ثامنهم، ونحن صيام، فدعانا لطعام بين يديه؛ فقلنا: يا رسول الله، إنا صيام، قال: "فهل صمتم أمس"؟ قلنا: لا، قال: "فتصومون غداً"، قلنا: ما نريد ذلك، قال: "فأفطروا". هذا كلام ابن منده. وأما أبو نعيم فذكر له ترجمة: جنادة بن مالك، ويكنى أبا عبيد الله، وعقبه بالكوفة، وأخرج حديثه عن مصعب بن عبيد الله بن جنادة، عن أبيه، عن جده جنادة بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت". وأخرج أبو عمر نحوه؛ أما حديث صوم يوم الجمعة فأخرجه أبو نعيم في ترجمة جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي يكنى أبا عبيد الله في ترجمة منفردة، وقد ذكرناه، وأخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني، وجعله هو: ابن مالك وابن كثير. وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك؛ فأما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان، أحدهما جنادة بن أبي أمية، وجنادة بن مالك، وروى عنه حديث النياحة، وأما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي، وكنيته أبو عبيد الله، الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة، ترجمة، وروى عنه صوم يوم الجمعة، وجنادة بن أمية، واسمه كبير الذي روى حديث الإمامة ترجمة ثانية، وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة، وروى عنه حديث الهجرة، ثم قال: وبعض المتأخرين، يعني ابن منده، أفرد حديث جنادة في الإمامة، وحديث الهجرة، ثم قال: وبعض المتأخرين، يعني ابن منده، أفرد حديث جنادة في الإمامة، وحديث الهجرة فجعلتهما ترجمتين تكثيراً لتراجمهم، وثلاثتهم عندي واحد: جنادة الأزدي، وجنادة الزهراني، وجنادة الذيروى حديثه حذيفة في الصوم، وأما ابن منده فجعل جنادة بن أبي أمية ترجمتين، وجنادة بن مالك ترجمة أخرى، فجعلهم ثلاثة، ولم يتكلم عليهم بشيء، فدل على أنه ظنهم ثلاثة، وما أشبه كلام أبي نعيم وأبي عمر بالصحة والصواب، والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة الأزدي ب جنادة الأزدي، قال أبو عمر: ذكره ابن أبي حاتم بعد ذكر جنادة بن مالك، جعله آخر فقال: جنادة الأزدي، له صحبة، مصري، روى الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة الأزدي، وقد وهم فيه ابن أبي حاتم وفي جنادة بن أبي أمية. قلت: وهذا جنادة هو المذكور في الترجمة التي قبل هذه، وحديثه في الصوم يوم الجمعة، وقد أخرجه أبو عمر؛ فلا أدري لم أخرج هذا منفرداً وهما واحد؟. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنادة د ع جنادة. غير منسوب، كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً، له ذكر في حديث عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لجنادة: "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه، ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وإطاعة الله ورسوله، وإعطاء الخمس من المغانم، خمس الله، ومفارقة المشركين؛ فإن له ذمة الله وذمة محمد". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنبذ جنبذ. بتقديم النون على الباء الموحدة، وآخره ذال معجمة. قال الأمير أبو نصر: هو جنبذ بن سبع، قال: "قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافراً، وقاتلت معه آخر النهار مسلماً". رواه أبو سعيد مولى بني هاشم، عن حجر أبي خلف، عن عبد الله بن عوف، قال: سمعت جنبذاً. قال الخطيب أبو بكر: رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه، عن أبي الفتح الأزدي، عن أبي يعلى، عن محمد بن عباد، عنه مضبوطاً كذلك، وهو غاية في ضبطه، حجة في نقله. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن جنادة ب د ع جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وقيل غير ذلك، أبو ذر الغفاري، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى. أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة أول الإسلام، فكان رابع أربعة، وقيل: خامس خمسة، وقد اختلف في اسمه ونسبه اختلافاً كثيراً، وهو أول من حيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام، ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه بالمدينة، بعدما ذهبت بدر وأحد والخندق، وصحبه إلى أن مات، وكان يعبد الله تعالى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، وعلى أن يقول الحق، وإن كان مراً. أخبرنا غبراهيم بن محمد، وإسماعيل بن عبيد الله، وأبو جفعر بن السمين بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن عثمان بن عمير هو أبو اليقظان، عن أبي حرب، عن أبي الأسود الديلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر". وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى ابن مريم". وروى عنه عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله بن عمر، وابن عباس، وغيرهم من الصحابة، ثم هاجر إلى الشام بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه، فلم يزل بها حتى ولي عثمان، فاستقدمه لشكوى معاوية منه، فأسكنه الربذة حتى مات بها. أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري، يعرف بابن الشيرجي، وغير واحد، قالوا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسن الشافعي، أخبرنا الشريف أبوالقاسم علي بن إبراهيم بن العباس بنالحسن بن الحسين، وهو أبو الحسن، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني، أخبرنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي، أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي، أخبرنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام، عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي، إني قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي؛ فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته؛ فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وحنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد في ملكي شيئاً، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد، فأسلوني، فأعطيت كل إنسان ما سأل، لم ينقص ذلك من ملكي شيئاً؛ إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة، يا عباي، إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه". أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي القاسم علي بن الحسن إجازة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو الفضل الرازي، أخبرنا جعفر بن عبد الله، أخبرنا محمد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا وهيب، أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن زوجة أبي ذر، أن أبا ذر حضره الموت، وهو ب "الربذة"، فبكت امرأته، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: أبكي أنه لا بد لي من تكفينك، وليس عندي ثوي يسع لك كفناً، فقال: لا تبكي؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول: "ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين"، فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، ولم يبق غيري، وقد أصبحت بالفلاة أموت، فراقبي الطريق، فإنك سوف ترين ما أقول لك، وإني والله ما كذبت ولا كذبت، قالت: وأني ذلك وقد انقطع الحاج! قال: راقبي الطريق؛ فبينما هي كذلك إذ هي بقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم، فأقبل القوم حتى وقفوا عليها، فقالوا: ما لك؟ فقالت: امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه، قالوا: ومن هو؟ قالت: أبو ذر، قال: ففدوه بآبائهم وأمهامتهم، ثم وضعوا سياطهم في نحورها، يبتدرونه، فقال: أبشروا؛ فأنتم النفر الذين قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم قال: أصبحت اليوم حيث ترون، ولو أن ثوباً من ثيابي يسعني لم أكفن إلا فيه، فأنشدكم بالله لا يكفنني رجل كان أميراً أو عريفاً أو بريداً، فكل القوم كان نال من ذلك شيئاً إلى فتى من الأنصار كان مع القوم، قال: أنا صاحبه؛ الثوبان في عيبتي من غزل أمي، وأحد ثوبي هذين اللذين علي، قال: أنت صاحبي فكفني". توفي أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة، وصلى عليه عبد الله بن مسعود؛ فإنه كان مع أولئك النفر الذين شهدوا موته، وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهم بالمدينة، فضم ابنته إلى عياله، وقال: يرحم الله أبا ذر. وكان آدم طويلاً أبيض الرأس واللحية، وسنذكر باقي أخباره في الكنى، إن شاء الله تعالى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن حيان س جندب بن حيان أبو رمثة التميمي. من بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، اختلف في اسمه، فسماه البرقي كذلك، وأورده أبو عبد الله بن منده في رفاعة. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنب بن زهير ب د ع جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي. كان على رجالة صفين مع علي، وقتل في تلك الحرب بصفين. قال أبو عمر: قيل إن الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة بن أبي معيط هو: جندب بن زهير؛ قاله الزبير بن بكار، وقيل: جندب بن كعب، وهو الصحيح، قال: وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير؛ فقيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له، وإن حديثه مرسل، وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل. قال أبو نعيم: ذكره البغوي، وقال: هو أزدي. وروى الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق، فذكر بخير ارتاح له؛ فزاد في ذلك لقالة الناس، فأنزل الله تعالى في ذلك: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} وكان فيمن سيره عثمان رضي الله عنه من الكوفة إلى الشلام، وهو أحد جنادب الأزد، وهم أربعة: جندب الخير بن عبد الله، وجندب بن كعب قاتل الساحر، وجندب بن عفيف، وجندب بن زهير، وقتل مع علي بصفين. أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرج من أخباره شيئاً في ترجمة جندب بن كعب. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن ضمرة ب د ع جندب بن ضمرة الليثي. هو الذي نزل فيه قوله تعالى: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ}. الآية. وقد اختلف العلماء في اسمه، فروى طاوس عن ابن عباس أن رجلاً من بني ليث، اسمه جندب بن ضمرة، كان ذا مال، وكان له أربعة بنين، فقال: اللهم إني أنصر رسولك بنفسي، غير أني أذود عن سواد المشركين إلى دار الهجرة، فأكون عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأكثر سواد المهاجرين والأنصاري، فقال لبنيه: احملوني إلى دار الهجرة، فأكون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فحملوه، فلما بلغ التنعيم مات، فأنزل الله عز وجل: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية. وروى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، مثله، وروى حجاج بن منهال، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن قسيط، مثله، وروى أيضاً اسمه جندع بن ضمرة، ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق. وروى عكرمة عن ابن عباس: ضمرة بن أبي العيص، وقال عبد الغني بن سعيد: اسمه ضمرة، وروى أبو صالح عن ابن عباس اسمه: جندع بن ضمرة، وقيل: ضمضم بن عمرو الخزاعي، وهذا اختلاف ذكره ابن منده وأبو نعيم. وأما أبو عمر فقال: جندب بن ضمرة الجندعي، لما نزلت: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا} فقال: اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة، ولا معذرة ولا حجة، ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات في بعض الطريق، فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا؟ فنزلت: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللَّهِ} ولم ينقل من الاختلاف شيئاً. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن عبد الله ب د ع جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي. وعلقة: بفتح العين واللام: بطن من بجيلة، وهو علقة بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث، أخي الأزد بن الغوث، له صحبة ليست بالقديمة، يكنى أبا عبد الله، سكن الكوفة ثم انتقل إلى البصرة؛ قدمها مع مصعب بن الزبير. روى عنه من أهل البصرة: الحسن، ومحمد وأنس ابنا سيرين، وأبو السوار العدوي، وبكر بن عبد الله، ويونس بن جبير الباهلي، وصفوان بن محرز، وأبو عمران الجوني. وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير، والأسود بن قيس، وسلمة بن كهيل. وله رواية عن أبي بن كعب، وحذيفة، روى عنه الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى صلاة الصبح كان في ذمه الله عز وجل، فانظر لا يطلبنك الله بشيء من ذمته". قال ابن منده وأبو نعيم: ويقال له: جندب الخير؛ والذي ذكره ابن الكلبي أن جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن الأخرم الأزدي الغامدي. أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، أخبرنا جعفر بن أحمد بن الحسين المقري، أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن جعفر بن بيان، الزبيبي، حدثنا أحمد بن أبي عوف، حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا معمر، قال: سمعت ابي يحدث أن خالداً الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز، حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة، زمن فتنة ابن الزبير، قال: اجمع لي نفراً من إخوانك حتى أحدثهم، فبعث رسولاً إليهم، فلما اجتمعوا جاء جندب، وعليه برنس أصفر، فحسر البرنس عن رأسه فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً من المسلمين إلى قوم من المشركين، وأنهم التقوا، فكان رجل من المشركين إذا أراد أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له، فقتله، وإن رجلاً من المسلمين التمس غفلته، قال: وكنا نحدث أنه أسامه بن زيد، فلما رفع عليه السيف قال: لا إله إلا الله، فقتله. وجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، وأخبره، حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه فسأله فقال: لم قتلته؟ فقال: يا رسول الله، أوجع في المسلمين. وقتل فلاناً وفلاناً، وسمى له نفراً، وإني حملت عليه السيف، فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقتلته"؟ قال: نعم، قال: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة"؟ قال: فجعل لا يزيد على أن يقول: "كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة"؟. فقال لنا جندب عند ذلك: قد أظلتكم فتنة من قام لها أردته، قال: فقلنا: فما تأمرنا، أصلحك الله، إن دخل علينا مصرنا؟ قال: ادخلوا دوركم، قلنا: فإن دخل علينا دورنا؟ قال: ادخلوا بيوتكم، قال: فقلنا: إن دخل علينا بيوتنا؟ قال: ادخلوا مخادعكم، قلنا: فإن دخل علينا مخادعنا؟ قال: كن عبد الله المقتول ولا تكون عبد الله القاتل. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن عمرو د ع جندب بن عمرو بن عممة الدوسي. حليف بني عبد شمس. قال عروة بن الزبير وابن شهاب. إنه قتل بأجنادين. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن كعب ب د ع جندب بن كعب بن عبد الله بن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد الأزدي ثم الغامدي، وقيل في نسبه غير ذلك. وهو أحد جنادب الأزد. وهو قاتل الساحر عند الأكثر. وممن قاله الكلبي والبخاري. روى عنه الحسن، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى، أخبرنا أحم بن منيع، أخبرنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حد الساحر ضربة بالسيف". قد اختلف في رفع هذا الحديث، فمنهم من رفعه بهذا الإسناد، ومنهم من وقفه على جندب. وكان سبب قتله الساحر أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط لما كان أميراً على الكوفة حضر عنده ساحر، فكان يلعب بين يدي الوليد يريد أنه يقتل رجلاً، ثم يحييه، ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها، فأخذ سيفاً من صيقل واشتمل عليه، وجاء إلى الساحر فضربه ضربة فقتله، ثم قال له: أحي نفسك ثم قرأ: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ} فرفع إلى الوليد فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حد الساحر ضربة بالسيف"، فحبسه الوليد، فلما رأى السجان صلاته وصومه خلى سبيله، فأخذ الوليد السجان فقتله، وقيل: بل سجنه؛ فأتاه كتاب عثمان بإطلاقه، وقيل: بل حبس الوليد جندباً، فأتى ابن أخيه إلى السجان فقتله، وأخرج جندباً فذلك قوله: "الطويل" أفي مضرب السحار يحبس جندب ** ويقتل أصحاب النـبـي الأوائل فإن يك ظني بابن سلمى ورهطه ** هو الحق يطلق جندباً ويقـاتـل وانطلق إلى أرض الروم، فلم يزل يقاتل بها المشركين، حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية. وقيل لابن عمر: إن المختار قد اتخذ كرسياً يطيف به أصحابه يستسقون به ويستنصرون، فقال: أين بعض جنادبة الأزد عنه؟ وهم: جندب بن زهير من بني ذبيان، وجندب الخير بن عبد الله، وجندب بن كعب، وجندب بن عفيف. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن مكيث ب د ع جندب بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهني، أخو رافع بن مكيث، لهما صحبة. روى عنه مسلم بن عبد الله الليثي، وأبو سبرة الجهني، واستعلمه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة، قاله محمد بن سعد، وسكن المدينة. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب قال: قال أبي: حدثني محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن مسلم بن عبد الله الليثي، عن جندب بن مكيث قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي، كلب ليث، إلى بلملوح، قال: فخرجنا فلما أجلبوا وسكنوا وناموا، شننا عليهم الغارة، فقتلنا من قتلنا، واستقنا النعم. وقال أبو أحمد العسكري: هو جندب بن عبد الله بن مكيث، ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث: إنه أخو جندب، ولم يذكر في نسب رافع: عبد الله، فكيف يكون أخا جندب! إنما هو على ما ذكره في جندب: عم جندب بن عبد الله بن مكيث. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب بن ناجية د ع جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب. روى محمد بن معمر، عن عبيد الله بن موسى، عن عموسى عبيدة، عن عبد الله بن عمرو الأسلمي، عن ناجية بن جندب، أو جندب بن ناجية قال: "لما كنا بالغميم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر أن قريشاً بعثت خالد بن الوليد في خيل يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقاه، وكان بهم رحيماً، قال: "من رجل يعدل بنا عن الطريق"؟. فقلت: أنا بأبي أنت، فأخذتهم في طريق، فاستوت بنا الأرض حتى أنزلته الحديبية، وهي نزح؛ فألقى فيها سهماً أو سهمين من كنانته، ثم بصق فيها، ودعا، ففارت عيونها حتى إني أقول: لو شئنا لاغترفنا بأيدينا. ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبيد الله، وقال: عن ناجية، ولم يشك. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قوله: لما كنا بالغميم، هذا في عمرة الحديبية؛ فإن خالداً كان حينئذ كافراً، ثم أسلم بعدها. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب أبو ناجية د ع جندب أبو ناجية. في إسناده نظر، يقال: إنه الأول، روى مجزأة بن زاهر الأسلمي، عن ناجية بن جندب، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي، فقلت: يا رسول الله، تبعث معي بالهدي فلينحر بالحرم؟ قال: "وكيف تصنع" قلت: آخذ به في أودية لا يقدرون علي، قال: وبعث به فنحرته بالحرم. كذا ذكره ابن منده. وقال أبو نعيم: ذكره بعض الرواة وزعم أنه الأول، وهو وهم، وصوابه: ناجية بن جندب، وروى عن مجزأ بن زاهر، عن أبيه، عن ناجية بن جندب الأسلمي، قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي.." وذكره قال: رواه بعض الرواة، فوهم فيه، فجعل رواية مجزأة عن أبيه، إلى ناجية، عن أبيه، فجعل وهمه ترجمة، ولا خلاف أن صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم: ناجية بن جندب، واتفقت رواية الأثبات، عن إسرائيل، عن مجزأة، عن أبيه، عن ناجية. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندب د ع جندب، مجهول، في إسناده مقال ونظر، روى حديثه إسحاق بن إبراهيم شاذان، عن سعد بن الصلت، عن قيس عن زهير بن أبي ثابت، عن ابن جندب، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني". أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندرة بن خيشنة ب د ع جندرة بن خيشنة بن نقير بن مرة بن وايلة بن الفاكة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، أبو قرصافة، من بني مالك بن النضر، وجعله ابن ماكولا ليثياً، وليس بشيء. ونسبه ابن منده وأبو نعيم، وأسقطا من نسبه الحارث والنضر وكنانة، وقالا: هو من ولد مالك بن النضر بن كنانة. ولم يذكراهما في نسبه، نزل فلسطين من الشام، وله أحاديث مخرجها من الشاميين. أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى. وايلة: بالياء تحتها نقطتان، وخيشنة: بالخاء المعجمة المفتوحة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم شين معجمة ونون. وجندرة: بالجيم والنون والدال المهملة وآخره راء وهاء. وعرنة: بضم العين المهملة، وفتح الراء والنون. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندع الأنصاري الأوسي ب د ع جندع الأنصاري الأوسي. روى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن قسيط أن جندع بن ضمرة الجندعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن منده. ورواه أبو نعيم عن آدم، عن حماد، عن ثابت، عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، عن جندع الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار". وروى عطاء بن السائب، عن عبد الله بن الحارث أن جندعاً الجنعدي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقوته ويلطفه". وروى أبو أحمد العسكري بإسناده عن عمارة بن يزيد، عن عبد الله بن العلاء، عن الزهري قال: سمعت سعيد بن جناب يحدث عن أبي عنفوانة المازني، قال: سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"، وسمعته -وإلا صمتا- يقول، وقد انصرف من حجة الوداع، فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي وقال: "من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه". قال عبيد الله: فقلت للزهري: لا تحدث بهذا بالشام، وأنت تسمع ملئ أذنيك سب علي، فقال: والله إن عندي من فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت. أخرجه الثلاثة. قلت: كذا روى ابن منده في أول الترجمة، جعل الترجمة لجندع الأنصاري، والحديث لجندع بن ضمرة الجندعي، ولا شك قد اشتبه عليه؛ فإن جندع بن ضمرة يأتي في الترجمة بعد هذه. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندع بن ضمرة جندع بن ضمرة. روى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، أن جندب بن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية. وروى حجاج بن منهال، عن ابن إسحاق، عن يزيد، فقال: إن جندع بن ضمرة.. ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق، وقد تقدم في جندب بن ضمرة أتم من هذا. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجندلة بن نضلة ب جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة. حديثه في أعلام النبوة حديث حسن. أخرجه أبو عمر مختصراً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنيد بن سباع الجهني ب د ع جنيد بن سباع الجهني، وقيل: حبيب، وكنيته أبو جمعة، يعد في الشاميين، ذكروه ههنا بالياء المثناة من تحتها بعد النون، وقد تقدم حديثه في جنبذ بالباء الموحدة بعد النون. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجنيد بن عبد الرحمن جنيد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وفد هو وأخوه: حميد وعمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والهاء http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهبل بن سيف س جهبل بن سيف، من بني الجلاح. وهو الذي ذهب ينعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت، وله يقول امرؤ القيس بن عابس: "الكامل" شمت البغايا يوم أعلن جهبل ** بنعي أحمد النبي المهتـدي وجهبل وأهل بيته من كلب، يسكنون حضرموت، وكذلك ذكره ابن الكلبي: أنه من كلب بن وبرة. أخرجه أبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهجاه بن قيس ب د ع جهجاه بن قيس، وقيل: ابن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار، الغفاري، وهو من أهل المدينة، روى عنه عطاء وسليمان ابنا يسار، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وشهد غزوة المريسيع إلى بني المصطلق من خزاعة، وكان يومئذ أجيراً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقع بينه وبين سنان بن وبر الجهني في تلك الغزوة شر؛ فنادى جهجاه: يا للمهاجرين، ونادى سنان: يا للأنصار، وكان حليفاً لبني عوف بن الخزرج، وكان ذلك سبب قول عبد الله بن أبي رأس المنافقين: {لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ}. روى عنه عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد". وهو المراد بهذا الحديث في كفره وإسلامه؛ لأنه شرب حلاب سبع شياه قبل أن يسلم، ثم أسلم فلم يستتم حلاب شاة واحدة. قال أبو عمر: وهو الذي تناول العصا من يد عثمان، رضي الله عنه، وهو يخطب، فكسرها يومئذ، فأخذته الأكلة في ركبته، وكان عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بعد قتل عثمان بسنة. أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى: قال: حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول: كنا في غزوة، يرون أنها غزوة بني المصطلق، فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال المهاجري: يا للمهاجرين، وقال الأنصاري: يا للأنصار؛ فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بال دعوى الجاهلية"؟ قالوا: رجل من المهاجرين كسع رجلاً من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنها منتنة"، فسمع ذلك عبد الله بن أبي ابن سلول فقال: وقد فعلوها. لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه، لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه". وقال غير عمرو بن دينار: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز، ففعل. أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه الشافعي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قال: أخبرنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن عبيد بن سلمان القرشي، عن عطاء بن يسار، عن العزيز، ففعل. أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه الشافعي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قال: أخبرنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن عبيد بن سلمان القرشي، عن عطاء بن يسار، عن جهجاه الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء". أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهدمة س جهدمة، قال أبو موسى: ذكره ابن شاهين وغيره. أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذناً، أخبرنا أبو أحمد العطار، أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص، حدثني أبي، أخبرنا جعفر بن محمد بن شاكر "ح" قال أبو حفص: وحدثنا محمد بن يعقوب الثقفي، أخبرنا أحمد بن عمار الرازي قالا: حدثنا محمد بن الصلت، أخبرنا منصور بن أبي الأسود، عن أبي جناب، عن إياد بن لقيط، عن الجهدمة قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء". ورواه جماعة عن إياد، عن أبيه رمثة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عبدان أن الجهدمة اسم أبي رمثة. أخرجه أبو موسى. قتل: وقد اختلف في اسم أبي رمثة التيمي، ولم أظفر فيها بأن اسمه جهدمة إلا أن الراوي عنه إياد بن لقيط. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهر أبو عبد الله د ع أبو عبد الله. روى حديث الزهري، عن عبد الله بن جهر، عن أبيه، قال: "قرأت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال: "يا جهر، أسمع ربك ولا تسمعني". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهم الأسلمي د ع جهم الأسلمي. وقيل: السلمي، وهو وهم، والصواب: جاهمة، عداده في أهل المدينة. روى حسان بن غالب، عن ابن لهيعة، عن يونس بن يزيد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة، عن أبي حنظلة بن عبد الله، عن معاوية بن جهم الأسلمي، عن أبيه جهم أنه قال: "جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: يا رسول الله، إني قد أردت الجهاد في سبيل الله، فقال: "هل من أبويك من حي"؟ قلت: نعم أمي. قال: "فالزم رجلها"، قال: فأعدت عليه ثلاثاً، فقال: "ويحك الزم رجلها؛ فثم الجنة" خالفه ابن جريج فرواه عن محمد بن طلحة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة، وهو أصح. قال أبو نعيم: اختلف على ابن إسحاق فيه؛ فمنهم من قال: عن معاوية بن جاهمة، عن أبيه جاهمة، ومنهم من قال: عن ابن معاوية بن جاهمة قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم.." ولم يقل أحد منهم جهم، إلا حسان بن غالب عن ابن لهيعة، عن يونس بن يزيد، عن ابن إسحاق، وأدخل بين محمد ومعاوية: أبا حنظلة بن عبد الله؛ فخالف فيه أصحاب ابن جريج؛ لأن أصحاب ابن جريج اتفقوا في روايتهم عنه، عن محمد بن طلحة، عن أبيه، وهو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد أخرجه الثلاثة في جاهمة، وجعلوه سلمياً لا أسلمياً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهم البلوي ب د ع جهم البلوي. روى عنه ابنه علي أنه قال: "وافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فسألنا: من نحن؟ فقلنا: نحن بنو عبد مناف، فقال: "أنتم بنو عبد الله". أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهم بن قثم ع جهم بن قثم. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس مع الزارع، إن صح. روى مطر بن عبد الرحمن، عن امرأة من عبد القيس يقال لها: أم أبان بنت الزارع، عن جدها الزارع أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عم له. ورواه بكار بن قتيبة، عن موسى بن إسماعيل بإسناده، فسمى ابن عمه: جهم بن قثم. وجهم هذا هو الذي ذكر في حديث عبد القيس لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأشربة، فنهاهم عنها، وقال: "حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف، وفي القوم رجل قد أصابته جراحة"، كذلك قال ابن أبي خيثمة: هو جهم بن قثم. أخرجه أبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهم بن قيس ع جهم بن قيس. له ذكر في حديث أبي هند الداري. أخرجه أبو نعيم كذا مختصراً. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهم بن شرحبيل ب جهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي العبدري، أبو خزيمة. هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بن الأسود الخزاعية. ويقال: حريملة بنت عبد بن الأسود، وتوفيت بأرض الحبشة، وهاجر معه ابناه عمرو وخزيمة ابنا جهم بن قيس، ويقال فيه: جهيم بن قيس، وهو غير الذي قبله، قاله أبو عمر، وقد ذكره هشام الكلبي والزبير فقالا: جهم بغير ياء، وقالا: هاجر إلى أرض الحبشة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهم د ع جهم غير منسوب. روى عنه ذو الكلاع أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة. في قصة طويلة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: أراه البلوي، والله أعلم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهيش بن أويس د ع جهيش بن أويس النخعي. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، في إسناد حديثه نظر. روى عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج، فقالوا: يا رسول الله، إنا حي من مذحج" فذكر حديثاً طويلاً فيه شعر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهيم بن الصلت ب س جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي. أسلم عام خيبر، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً، وجهيم هذا هو الذي رأى الرؤيا بالجحفة حين نفرت قريش، لتمنع عيرها يوم بدر، ونزلوا بالجحفة؛ ليتزودوا من الماء، فغلبت جهيماً عينه، فرأى في منامه راكباً على فرس له، ومعه بعير له، حتى وقف على العسكر فقال: قتل فلان وفلان؛ فعدد رجالاً من أشراف قريش، ثم طعن في لبة بعيره، ثم أرسله في العسكر؛ فلم يبق خباء من أخبية قريش إلا أصابه بعض دمه؛ قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق. وروى ابن شاهين، عن موسى بن الهيثم، عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن سعد قال: جهيم بن الصلت بن المطلب بن عبد مناف، أسلم بعد الفتح، لا أعلم له رواية. ووافقه على هذا النسب ووقت إسلامه أبو أحمد العسكري، وأسقط من نسبه مخرمة، وإثباته صحيح ذكره ابن الكلبي، وابن حبيب، والزبير، وأبو عمر، وغيرهم. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجهيم بن قيس ب جهيم بن قيس بن عبد بن شرحبيل. وقيل: جهم، وقد تقدم ذكره في جهم، وهاجر إلى الحبشة مع امرأته خولة. أخرجه أبو عمر. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifباب الجيم والواو والياء http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجودان ب د ع جودان. غير منسوب، وقيل: ابن جودان. سكن الكوفة. روى عنه الأشعث بن عمير، والعباس بن عبد الرحمن، روى ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جودان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اعتذر إليه أخوه معذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس". وروى عنه الأشعت بن عمير قال: أتى وفد عبد القيس نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، وسألوه عن النبيذ فقالوا: يا رسول الله، إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ، قال: "فلا تشربوا في النقير، فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف، فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة"، فضحكوا، فقال: "ما يضحككم"؟ فقالوا: والله لقد شربنا في النقير، فقام بعضها إلى بعض السيوف، فضرب هذا ضربة بالسيف، فهو أعرج كما ترى. أخرجه الثلاثة. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجون بن قتادة د ع جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبشمس بن زيد مناة بن تميم التميمي. يعد في البصريين، قيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له ولا رؤية، وهم فيه هشيم، فروى يحيى بن أيوب، عن هشيم، عن منصور بن وردان، عن الحسن، عن الجون بن قتادة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فرم بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء، فأراد أن يشرب، فقال صاحب السقاء: إنه ميتة، فأمسك حتى لحقه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: "اشربوا؛ فإن دباغ الميتة طهورها". كذا قال هشيم، ورواه جماعة عنه، منهم: شجاع بن مخلد، وأحمد بن منيع، ورواه عمرو بن زرارة، والحسن بن عرفة، عن هشيم، عن منصور، ويونس وغيرهما عن الحسن، عن سلمة بن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جوناً. ورواه قتادة، عن الحسن، عنجون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق. وهو الصحيح؛ قاله ابن منده. وقال أبو نعيم بعد أن أخرجه: وروى الحديث عن هشيم، عن منصور، عن الجون، فقال: أخرجه بعض الواهمين في الصحابة، ونسب وهمه إلى هشيم، وحكم أيضاً أن جماعة رووه عن هشيم، عن منصور ويونس، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جوناً، وهو وهم ثان؛ لأن زكريا بن يحيى بن حمويه رواه عن هشيم نحو ذا والراوي عنه أسلم بن سهل الواسطي، وهو من كبار الحافظ والعلماء من أهل واسط؛ فتبين أن الواهم غير هشيم إذا وافقت روايته رواية قتادة، عن الحسن، عن جون، عن سلمة، والله أعلم. وشهد الجون وقعة الجمل مع طلحة والزبير. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجويرية العصري ب د ع جويرية العصري. أتى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، روت سهلة بنت سهل الغنوية، عن جدتها جمادة بنت عبد الله، عن جويرية العصري قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، ومعنا المنذر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فيك خلتان يحبهما الله: الحلم والأناة". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gifجيفر بن الجلندي ب س جيفر بن الجلندي بن المستكبر بن الحراز بن عبد العزى بن معولة بن عثمان بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران الأزدي العماني. كان رئيس أهل عمان هو وأخوه عبد بن الجلندي، أسلما على يد عمرو بن العاص لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية عمان، ولم يقدما على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وكان إسلامهما بعد خيبر. أخرجه أبو عمر وأبو موسى. |
الساعة الآن 02:31 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |