![]() |
لا زلت اغوص فى ذاكرة الورد ..
لا تتأخرى علينا بتراتيلك .. محبتى واحترامى استاذتى وصديقتى الرائــعه |
محمد أنا من يحتاج اناكون بالقرب و الامس الدفء بين أقلامكم شكرا لأنك تبقى رفيقا للقلم و صديقا صادقا للروح |
الصفحة الثامنة . . شمس خجولة . نظرة إليكِ أحزم حقائب السفر عائد إلى الحياة في ظلّ عينيك فارس لا يهاب الخطر . من يمنعني عن أحلامي من يفقه سرّ كلامي آت و القدر يحرسني و قلبي ينبؤني بلقاء ساحر يجمعنا حتى آخر العمر . أمل تزيّني بابتسامة تخطف الجمال و تختصر الطبيعة في نظرة سريعة لا تتوقفي عن الغناء إلى حين بلوغي فرحتك يا عروس الأرض الفيحاء و ليرتدي خجلك ثوب عفتّك . الطريق لجنتك بعيدة و أنفاسي تزاحم صدري كم هي قاسية ساعة تخنق معصمي تراقبني تهزأ بحالي فحواسي كلها مخدرة و كأن الدمار جنان و صوت القذائف يدوّي في الفراغ ساعة يدي شريرة تخفي عني سرّا خطيرا ينتظرني غد مجهول . أقترب من دار المحبة و بؤبؤ عيني يتسع هذا هو الطريق أعرفه الآن سيظهر لي باب المملكة و أتوّجك في حياتي ملكة . الآن هنا واثق أنا مكانك أين الدار من الدمار حطام و غبار و أمل مفقودة و مفقودة هي الذكرى في أرض إحترقت فأحرقت أملي و دخان يصل حتى السماء لما يا وطني أنت أعاتبك ألومك دون إفتراء ضاعت أملي و الثمن هباء ألا يحزنك عذابي أوتكتب تاريخك في الغياب انظر حتى شمسك غابت عنها السماء . . ورد |
عزيزتي ورد
كم هي جميلة تلك الصفحات كانها تلك الوردة او ذلك البستان الذي فيه جمال الورد المحمول بالكلمات والحروف صفحات كتبت من عطر الورد فلا تتوقفي سيدتي عن امتاعنا بجمال حرفك صباحك ورد رائعة واكثر |
أخي الكريم شريف كدت أخجل من كلماتي لأنني كتبتها دون وعي أني قد أكثر من الألم لكنّي عدت لأكتبها بحرية أكبر و راحة بعدما رأيت قربكم و قرأت مشاركاتكم شكرا فنان الحرف و الصورة شريف ورد |
الصفحة التاسعة . . مكابرة . كما العادة أحمل كتبي و أوراق بيضاء و حبر أسود . العلَم علَمي و التعليم صرحي و دربي الطويل مكانه أرضي . لكن هويتي كانت فن من صمود في زمن المستحيل . حارس المدخل العمّ عزيز بات يعرفنا حفظ وجوهنا بالمئات يرحّب بنا هو يعلم أنّ هذا دارنا و الثقافة مقدارنا ابتسامة منه مكافأة لأننا نتعلّم . بادرته بالسلام و ما عهده منّي من ابتسام ليشرق دعاءه لي بكلمة أمل و فجأة ظهر من زاوية الظلام غمامة كأنها إنسان ليست إلّا بندقية في يد جاهل يدّعي القومية و إبتسامة كاذبة غبيّة .. بتعجرف طلب منّي الهويّة . لما أعطيك هويّة تحكي عنّي أنا أمّي حين ولدتني هنا و أرزة في جبالي سنا الأرض أرضي و لِما غرورك أُرضي لا .. لن أعطيك و بندقيتك الفارغة من الحق لن تُجديك . لحظة دهشة و كفى لم يبقى في المكان سوى عيني و البندقية مصوبّة إليّ و صوت الإستعداد لطلقة أوّليّة كأنّ القومية ستولد اللحظة و هو سيكون أب للجريمة بالصدفة . كان لي عمر مديد لم يكن الفضل لرأسي العنيد بل لأنها كانت مشيئة الله و ما يريد النار لم تتكلم و الجاهل في أمري لم يَحكم الهوية لم تدخل مخاضها العسير و بقيت في حضن حقيبتي دافئة بلا تغيير . . ورد |
الصفحة العاشرة . . فتنة كانت فتنة تبقى . أشخاص الوجع منكم السماح لقد إمتدّت يداي حتى أرواحكم و إنتزعت من ماضيكم ذكريات مؤلمة و شريان من القلب لم ينزف لتبقى الغصّة عالقة بين الحياة و الموت صامدة كي نذكرها . لأنّنا يوما ما بحثنا عن عدوّنا و تهنا حتى القبور عجنتنا لأننا متشابهون معركتنا كانت خاسرة دوما إعرف عدوّك لتنتصر .. و كيف أعرفه إن كان متحوّل بأقنعة و أديان تتبدّل و مذاهب تتوالد , تتباعد , تكفّر الإنسان في أرضنا مهان و فكره الحرّ دائما الهدف و الحجّة المقنّعة هي .. الأديان . أمّا أنا فما وجدّت أصدق من آلامكم لا حقيقة أكبر من دمائكم التي وحدّت فينا البلاء زحفنا على الأرض حفاة رجاؤنا مرفوع إلى السماء الإبتلاء كان و ما يزال فتنة رافقت عدوّنا فهزمتنا باختلاف مذاهبنا على حدّ سواء . . ورد |
الصفحة الحادية عشرة . . تعريف "الحاجز" . عند تقاطع الطرق و اللا تقاطع إلتفاتة خاطئة و ينتهي أمرك ألم تتعلم هندسة الطرقات أنت هو المسؤول عن سهو العيون و النظرة الثانية سترميك في السجون . هرقل العظيم اليوم ممسوخ على حاجز لكن يده قوية و خزانة الصعاليك محمية أمّا القلم لوصفه عاجز عن الوصف فهناك فقط يتحقق إلغاء الطبقيّة . الخال المسكين عابر سبيل ليوم طويل يسلك نفس الطرق و هرقل ينتظره ينتظر الهويّة و التحقق من ملكيّة السيارة و الخال يجاوب على كل الأسئلة المختارة بدّقة !! نظّاراتك غلطة فادحة و استهتار بجبروت الرجل هل الخال أعمى البصر أم أعمى البصيرة يتجاهلني و لا يرفع نظّارته لي إحتراما ألا يرى كيف أني ببندقيّتي أتجلى وقارا . أوّل الإنتقام عفوكم يبصق في وجهه ثانيه أردّى كرامته أرضا بوابل من الشتائم ثالثه و لأنه رقيق القلب حطّم النظارة كم أنا محتارة ! ربما تكون ادآة قتل دون إشارة . . . و عاشره دموع تنزف من القلب و رجل مهيب يقول عشت هذا العمر لأهان و أنا من يملك المكان كيف أصبحت بأرضي مهان و أصلب كل يوم على حاجز . . ورد |
الصفحة الثانية عشرة . . درس للصغار . أساتذة في فن القتل همّ الرؤوس المصابة بأورام الدماغ نوابغ في مجتمع ما أنجب غيرَهم و غيرُهم عبء على الحياة اسراف ما يمرّ بصدورهم من هواء أشقياء . أساتذة لمبدأ التحزّب و التفرقة بين الأذهان يرسمون بكلّ الألوان ينشدون اللغات لا لغة أمّ لهم قوية جذورهم بالرغم من تصلبّهم من تحجّر مبادئهم . صغاري الأعزّاء هي معركة الوحوش أسياد الحرب قادتها و تحت الأقدام شبه بشر يُداس كحشرات الأرض . و أساتذة الحرب اليوم اناث فالوحوش ضارية من الجنسين كالناس كانت تلقّن صغارها درس في التحدّي و كيف تُؤخذ الدنيا غِلابا فوضعت في أيديهم متفجّرة و قالت لهم هذه يا صغاري نضعها حيث الناس يلهون يتسامرون و عن سلامتهم هم غافلون . دميّة في الأرض تدوّي تشعل المبنى و الشجر تحرق البشر و الحجر تصفع السماء التي كانت سترا و غطاء بجثث و أشلاء تنشر في الأجواء رائحة الدماء تتطاول على البحر تصلّ إلى أعماقه تمتدّ حتى شواطئه . الدرس للصغار و اللعبة دمية و التلاميذ كُثُر هيّا فلتصمّوا آذانكم و لتدّعوا الصمم ما هذه القسوة مجرّد الخيال يضعف الهمم لا أقوى على الإصغاء هذا أشدّ من ألم . ورد |
الصفحة الثالثة عشرة . . بطاقة خلاص . عبور الطرقات مجازفة بين المناطق يفصل بين المدن و العقول جدران تصل حدّ السماء سميكة سمك الأرض و نواطير لتصون عرض الحائط . من مدينة لمدينة تتبدّل أديان تؤمن و تكفر مئة مرة تغتسل الأذهان بعقائد تنكر ما سبقها و تستغفر من الذي خالفها . عبد القادر عصامي طموح متين البنيان عاش حياته و بالله استعان لا فضل لأمّه أو أبيه فهم هجروه في الطفولة ليعيشوا آلامهم و يكون الأكثر حنانا .. و عذابا وسط الشبّان . عبد القادر و صديقه يبحثان في أمور العصر و يسخران من الإدعاء بالنصر في كل الحالات و رغم كل الأموات .. يمسكان بطاقة صغيرة يتفقدان كلماتها و يتنفسان الصعداء وطن واحد .. عزّة .. وفاء ياااااااا للإدّعاء . يسافر إلى المدينة الأخرى يوميا ليعمل ينهك سواعده و أقدامه دون أن يسأل لم يرى ذلك الحاجز تخطّاه بمتر مريب و بدأ التحقيق كالبرق و الموت قريب . جرعة مسمومة من فمّ ظابط يضع فوق رأس عبد القادر إقرارا بالموت . الظابط قد يكون أخّا أو شقيقا أو صديق .. لا شيئ يعيق نحره لحياتك . أخرج ما في جيبك كل قشة محسوبة عليك تقسم ظهرك أو تبتسم لك في ليلة سعدك . لمعت العيون اذ سطع من البطاقة نور مبادئ أخوية رغم أنها لا تطبق لكنها لحظة الموت تشرق شهادة أنّ لا عقيدة للإنسان سوى ما يكتب . فأومأ برأسه آذانا بالعبور و اهتزّت الأرض فرحا . بطاقة النفاق رُميِت بإهمال في جيب عبد القادر فكانت بطاقة خلاص . سبحان الله |
الساعة الآن 01:49 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |