منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القرآن الكريم والأحاديث وسيرة الأنبياء والصحابة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   التجارة في القرآن الكريم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=6727)

ميارى 12 - 5 - 2010 04:45 PM

[align=justify]الباب الثاني : مقدمات في التجارة
وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : تعريف التجارة
الفصل الثاني : الحث على التجارة
الفصل الثالث : فوائد التجارة
الفصل الأول : تعريف التجارة
التجارة في اللغة من مادة ( تجر ) تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارَةً باع وشرى وكذلك اتَّجَرَ وهو افْتَعَل ورجلٌ تاجِرٌ والجمع تِجارٌ بالكسر والتخفيف وتُجَّارٌ وتَجْرٌ مثل صاحب وصَحْبٍ (2) و التاجِرُ : الذي يَبِيعُ وَيشْتَرِي , قال الجوهَرِيُّ : والعربُ تُسَمِّي بائِعَ الخَمْرِ تاجِراً . وقال ابن الأَثِير : وقيل : أصلُ التّاجِرِ عندهم الخَمّارُ يَخُصُّونه مِن بين التُّجَّار ومنه حديثُ أبي ذَرٍّ : " كُنَّا نَتحدَّثُ أَنَّ التَّاجِرَ فاجِرٌ " . من المَجَاز : التّاجِرُ : الحاذِقُ بالأَمرِ . و من المَجاز : التّاجِرُ : النّاقةُ النافِقَةُ في التِّجارةِ وفي السُّوقِ كالتّاجِرَةِ
والتِّجَارَةُ : تَقْلِيبُ المالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ كما في الأساس . ومن المَجَاز : عليكم بتِجَارَةِ الآخِرَةِ وعليكَ بالسِّلَعِ التَّواجِرِ : النَّوَافِقِ . والتّاجُور : قريةٌ بالمَغْرِب (1) .
وقال الراغب(2) التجارة هو التصرف في رأس المال طلبا للربح ، يقال: تجر يتجر، وتاجر وتجر، كصاحب وصحب، قال: وليس في كلامهم تاء بعدها جيم غير هذا اللفظ قال الشاعر :
(والتاء قبل الجيم أصلا لا تجي *** إلا لتجر نتجت ومرتجي) (3)
و في المعجم الوسيط مادة ( تجر ) تجرا و تجارة بمعنى مارس البيع و الشراء و ( التاجر ) هو الشخص الذي يمارس الأعمال التجارية على وجه الاحتراف بشرط أن تكون له أهلية الاشتغال بالتجارة(4) .
وبما أنني طالب في جامعة ابن خلدون بوقور , يحسن بي أن أذكر ماذا يقول ابن خلدون (5) عن التجارة , فقال :
__________
(1) محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق ، الملقّب بمرتضى الزَّبيدي ، تاج العروس , ج 1 ص 2553 من الشاملة .
(2) الراغب الأصفهانى أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل من الحكماء العلماء من أهل اصبهان وسكن بغداد توفي سنة 502 ه , من موسوعة الأعلام .
(3) الراغب الأصفهاني , مفردات ألفاظ القرآن الكريم , ج 1 ص 73 من الشاملة .
(4) المعجم الوسيط , الجزء الأول , ص 172
(5) عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المؤرخ الشهير ورائد علم الاجتماع الحديث ولد في تونس عام 1332 و توفي 1406 بمصر . من ويكيبيديا
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:48 PM

[align=justify]" اعلم أن التجارة محاولة الكسب بتنمية المال بشراء السلع بالرخص و بيعها بالغلاء أيام كانت السلعة من دقيق أو زرع أو حيوان أو قماش , و ذلك القدر النامي يسمى ربحا فالمجاول لذلك الربح إما أن يختزن البسلعة و يتحين بها حوالة الأسواق من الرخص إلى الغلاء فيعظم ربحه ة إما بأن يتقله إلى بلد آخر تنفق بها السلعة أكثر من بلده الذي اشتراها فبه فيعظم ربحه و لذلك قال بعض الشيوخ من التجار لطلب الكشف عن حقيقة التجارة أنا أعلمها لك في كلمتين اشتراء الرخيص وبيع الغالي فقد حصلت التجارة إشارة منه بذلك إلى المعنى قررناه و الله سبحانه و تعالى أعلم و به التوفيق لا رب سواه " (1).
مما سبق عرفنا أن معنى التجارة هي البيع و الشراء , أو المبادلة من الطرفين (البائع و المشتري ) فيما يحتاجان إليه من سلع تجارية ( للمشتري ) و ثمن مقدر ( للبائع ) أو الربح مما اتجر به .
الفصل الثاني : فوائد التجارة
للتجارة فوائد عظيمة و أذكر بعضا منها من عدة كتب (2) :
__________
(1) عبد الرحمن ابن محمد ابن خلدون , مقدمة ابن خلدون وهو الجزء الأول من كتاب العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في أيام العرب و العجم و البربر و من عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر , ص 394 , دار إحياء التراث العربي , بلا سنة الطبع .
(2) أهمها كتاب سلمان بن فهد العودة , دلوني على سوق المدينة , و دور القيم و الأخلاق في الاقتصاد الإسلامي , ما لا يسع التاجر حهله , كل بتصرف يسير .
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:49 PM

[align=justify]الاستغناء عن الناس , فإن العبد يسأل ربه أبدا ألا تكون حاجته عند الناس , بل أن يغنيه عن خلقه أو شرار خلقه . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : عز المؤمن استغناؤه عن الناس , و قال أيضا " استغن عن الناس ولو بشوص (1) سواك , و قال أيضا " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ (2) ,
قال الحافظ "
وَفِيهِ الْحَضُّ عَلَى التَّعَفُّفِ عَنْ الْمَسْأَلَةِ وَالتَّنَزُّهِ عَنْهَا وَلَوْ اِمْتَهَنَ الْمَرْءُ نَفْسه فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وَارْتَكَبَ الْمَشَقَّة فِي ذَلِكَ ، وَلَوْلَا قُبْحُ الْمَسْأَلَةِ فِي نَظَر الشَّرْع لَمْ يُفَضَّلْ ذَلِكَ عَلَيْهَا وَذَلِكَ لِمَا يَدْخُلُ عَلَى السَّائِلِ مَنْ ذُلِّ السُّؤَالِ وَمِنْ ذُلِّ الرَّدِّ إِذَا لَمْ يُعْطَ وَلِمَا يَدْخُلُ عَلَى الْمَسْئُولِ مِنْ الضِّيقِ فِي مَالِهِ إِنْ أَعْطَى كُلَّ سَائِل (3) .
__________
(1) شاص أسنانه بالسواك أي نظفها به ( المعجم الوسيط مادة شاص )
(2) رواه البخاري , باب الاستعفاف عن المسألة الحديث رقم 1377 من الشاملة
(3) ابن حجر العسقلاني , فتح الباري ج 5 ص 90
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:51 PM

[align=justify]الاستغناء عن الأموال العامة , لأنها أموال عامة المسلمين تتعلق بها نفس كل واحد منهم , و الظلم فيها ظلم عظيم , فمن أخذ منها قليلا أو كثيرا بغير حق فإن الأمة كلها يوم القيامة خصماؤه عند الله , وقد قال تعالى : وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (1) , ومعنى الغلول هو الخيانة , يعني بأن يأخذ لنفسه شيئاً يستره على أصحابه ، فمعنى الآية على القراءة بالبناء للفاعل : ما صح لنبيّ أن يخون شيئاً من المغنم ، فيأخذه لنفسه من غير اطلاع أصحابه . وفيه تنزيه الأنبياء عن الغلول . ومعناها على القراءة بالبناء للمفعول : ما صح لنبيّ أن يغله أحد من أصحابه : أي : يخونه في الغنيمة ، وهو على هذه القراءة الأخرى نهي للناس عن الغلول في المغانم ، وإنما خص خيانة الأنبياء مع كونه خيانة غيرهم من الأئمة ، والسلاطين ، والأمراء حراماً ، لأن خيانة الأنبياء أشدّ ذنباً ، وأعظم وزراً { وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ القيامة } أي يأت به حاملاً له على ظهره ، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيفضحه بين الخلائق ، وهذه الجملة تتضمن تأكيد تحريم الغلول ، والتنفير منه ، بأنه ذنب يختص فاعله بعقوبة على رؤوس الأشهاد يطلع عليها أهل المحشر وهي مجيئه يوم القيامة بما غله حاملاً له قبل أن يحاسب عليه ويعاقب عليه (2).
__________
(1) آل عمران : 161
(2) الشوكاني , فتح القدير , ج 2 ص 42 من الشاملة .
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:52 PM

[align=justify]وفي البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ قَالَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ أَوْ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ (1) . وهذا الغلول لا يوجد إذا كان معه تجارة مباركة بكسب يمينه و عرق جبينه فإنه لا يحتاج إلى الغلول .
الاستغناء عن الوظائف , الوظائف من العمل الشريف , سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص , فكثبر من الناس موظفون , لكن هذه الوظائف تتعرض لعوارض تدعو الموظف لتبحث عن البديل , من هذه العوارض :
قلة الوظائف , فإن الشركات قد تمر بها ظروف تنتج عنها قلة الوظائف , فإذا لم يكن الشاب يملك اللياقة لخوض الأعمال التجارية فإنه سيضع خدا على كف ينتظر التعيين الذي لا يدري متى هو .
عدم مواءمة الوظائف لطاقة الشخص و قدراته .
راتب هذه الوظائف قد لا يكفي في بعض الأحيان , ماذا يعمل ؟ هل سيسد الحاجات عن طريق الديون ؟ إن التجارة قد يعينها على تلبية بعض الحاجات بإذن الله .
__________
(1) صحيح البخاري , باب الغلول و قول الله تعالى ومن يغلل , الجزء 10 ص 300
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:53 PM

[align=justify]تحقيق العبادات المالية, إن الإنفاق في سبيل الخير و المشاريع الخيرية و اصطناع المعروف و الإحسان إلى الناس و تيسير الأسباب لهم , و إنظار المعسر و التجاوز عنه كل ذلك مما لا يفعله إلا الأغنياء , و التجارة من أفضل الوسائل للغنى .
البعد عن أكل أموال الناس بالباطل , و ذلك بالتجارة في الأشياء التي أحلها الله تعالى , فإن الإنسان منهي عن أكل أموالهم بعضهم بعضا إلا بالتجارة عن تراض بينهم و سيأتي بيانها .
التجارة من صور الأعمال في سبيل الله , روي عن الرسول صلى الله علسه وسلم : أنه مَرَّ عَلَيهَ رَجُلٌ، فَرَأَى أَصْحَابُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جِلْدِهِ وَنَشَاطِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ".(1)
__________
(1) المعجم الكبير للطبراني , ج 13 ص 491
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:54 PM

[align=justify]الفصل الثالث : الحث على التجارة
كثرت الآيات التي تحث المسلمين على السعي و العمل في ابتغاء فضل الله تعالى من الرزق الحلال في صور كثيرة من التجارة و الزراعة و الصناعة و المعاملات الأخرى , كقوله في سورة الجمعة : ... فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل الله و اذكرو الله كثيرا لعلكم تفلحون (1) , أي : إذا فعلتم الصلاة وأدّيتموها وفرغتم منها { فانتشروا فِى الأرض } للتجارة والتصرّف فيما تحتاجون إليه من أمر معاشكم { وابتغوا مِن فَضْلِ الله } أي : من رزقه الذي يتفضل به على عباده بما يحصل لهم من الأرباح في المعاملات والمكاسب , و إباحة لطلب الرزق بالتجارة , يعني : اطلبوا الرزق من الله تعالى بالتجارة والكسب (2) .
وقوله تعالى : { فَانْتَشِرُوا فِي الأرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } لَمَّا حَجَر عليهم في التصرف بعد النداء وأمرهم بالاجتماع، أذن لهم بعد الفراغ في الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله.
كما كان عرَاك بن مالك (3) رضي الله عنه , إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد، فقال: اللهم إني أجبتُ دعوتَك ، وصليتُ فريضتك، وانتشرت كما أمرتني ، فارزقني من فضلك، وأنت خير الرازقين. وروي عن بعض السلف أنه قال: من باع واشترى في يوم الجمعة بعد الصلاة، بارك الله له سبعين مرة، لقول الله تعالى: { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ } (4) .
و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : التَّاجِرُ الْأَمِينُ الصَّدُوقُ الْمُسْلِمُ مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (5) .
__________
(1) الجمعة : 10
(2) الشوكاني , فتح القدير , ج 7 ص 222 من الشاملة
(3) عراك بن مالك الغفارى الكنانى المدنى توفي بعد 100 هـ فى خلافة يزيد بن عبد الملك , من الشاملة
(4) تفسير ابن كثير , ج 8 ص 123 من الشاملة
(5) سنن ابن ماجة , ج 6 ص 356 , رقم الحديث 2130 من الشاملة
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:55 PM

[align=justify]وقال أيضا : ثلاثة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله التاجر الأمين والإمام المقتصد وراعى الشمس بالنهار (1) .
و روي عن السلف أقوال كثيرة حتى إن أحد هم جعل هذا الحث عنوانا لكتابه و هو : الحث على التجارة والصناعة لأبي بكر بن الخلال , و ذكر فيه آثارا منها (2):
عن عمر بن الخطاب ، قال : يا أيها الناس كذب عليكم أي كتب عليكم أن يأخذ أحدكم ماله ، فيبتغي فيه من فضل الله عز وجل ، فإن فيه العبادة والتصديق ، وأيم الله لأن أموت في شعبتي رحلي وأنا أبتغي بمالي في الأرض من فضل الله ، أحب إلي من أن أموت على فراشي
قال سفيان الثوري(3) : المال في هذا الزمان سلاح و قال أيضا : اعمل عمل الأبطال يعني كسب الحلال
سئل الفضيل بن عياض (4) عن رجل قعد في بيته زعم أنه يثق بالله فيأتيه برزقه ؟ قال : يعني إذا وثق به حتى يعلم أنه قد وثق به ، لم يمنعه شيء أراده ، ولكن لم يفعل هذا الأنبياء ولا غيرهم ، وقد كانت الأنبياء يؤاجرون أنفسهم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم آجر نفسه ، و أبو بكر وعمر ، ولم يقولوا : نقعد حتى يرزق الله وقد قال الله تعالى في كتابه : وابتغوا من فضل الله. فلابد من طلب المعيشة .
__________
(1) رواه الحاكم عن أبي هريرة قال المناوي فيه جماعة مجاهيل , من الشاملة
(2) أبو بكر الخلال , الحث على التجارة و الصناعة, مصدر الكتاب موقع جامع الحديث , من الشاملة .
(3) أبو عبدالله سفيان بن سعيد بن مسرور بن حبيب الثوري الربابي التميمي (97 هـ-161 هـ) سفيان في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما». من ويكيبيديا
(4) الفضيل بن عياض , أبو علي الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي ، الزاهد المشهور أحد رجال الطريقة وكان من كبار السادات , وفيات الأعيان , 4/47
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:57 PM

[align=justify]عن سعيد بن المسيب (1) ، قال : لا خير في من لا يطلب المال يقضي به دينه ، ويصون به عرضه ، ويقضي به ذمامه ، وإن مات تركه ميراثا لمن بعده .
الباب الثالث : التجارة في القرآن , و فيه فصول :
الفصل الأول : الآيات التي فيها كلمة التجارة
الفصل الثاني : الآيات بمعنى التجارة
الفصل الثالث : أقسام التجارة , و فيه مطالب :
... المطلب الأول ... : التقسيم من حيث المكي و المدني
... المطلب الثاني ... : التقسيم من حيث وجود سبب النزول و عدمه
... المطلب الثالث ... : التقسيم من حيث المعنى و التوجه
الفصل الرابع : سر استعمال كلمة التجارة في القرآن
الفصل الخامس : الفرق بين التجارة و البيع
الفصل الأول : الآيات التي فيها كلمة ( تجارة )
وجد في القرآن تسعة مواضع فيها كلمة تجارة و منها ماذكرت مرتين في آية واحدة يعني في سورة الجمعة , وإليكم الآيات مرتبة كما وردت في المصحف :
أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (2) .
__________
(1) سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، كنيته أبو أحمد، ولد لسنتين من خلافة عمر بن الخطاب سنة 14هـ، سيد فقهاء المدينة والتابعين , توفي سنة 94 هـ بالمدينة.من ويكيبيديا
(2) البقرة : 16
[/align]

ميارى 12 - 5 - 2010 04:58 PM

[align=justify]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (1) .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (2) .
__________
(1) البقرة : 282
(2) التساء : 29
[/align]


الساعة الآن 06:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى