منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   شرح تلبيس إبليس لابن الجوزي (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=7228)

ميارى 31 - 5 - 2010 07:00 PM

لخمس .. وما أدراك ما الخمس ؟!

بنفس الأسلوب الذي عرضنا فيها مسألة المتعة من حيث مناقشة الأمر من منبعه , سندرج موضوع الخمس من ذات النقطة تلافيا لكثير من التفاصيل والنقاشات التى توجه جهدها لمناقشة أمور بعيدة تمام البعد عن طريقة التطبيق في الواقع العملى
وبداية ,
الخمس عند الشيعة ـ لمن لا يعرفه ـ عبارة عن ضريبة تقع على العامى تبلغ خمس المغانم والمكاسب التى يحققها في العام , وهى مسألة مطلقة بمعنى أنها ليست كالزكاة مثلا لها ضابط وشروط إذا تخلف أحدها تسقط الزكاة عن المؤدى
بل هو أمر فرضي من أركان الدين لا يكون دين الشيعي تاما إلا به ولا يوجد له استثناء من أى نوع كما أنه لا يخضع لقواعد الإستبعاد التى في الزكاة فالزكاة مثلا تسقط عن الغارم صاحب الدين وتسقط إذا لم يتحقق النصاب المعلوم كما أنها تقع على أشياء محددة لا على مطلق كل مال منقول أو ثابت
فالزكاة مثلا لا تجوز في الخضر
أما الخمس فلا علاقة له بهذه الأمور حيث يتم أخذه من العوام في كل الأحوال وعلى كل ما يمثل شيئا من المال وفى جميع حالات المكاسب بل والبيع والشراء التقليدى يجب فيه الخمس على البائع وعلى المشترى في نفس الوقت
ولا يستثنى من دفع الخمس إلا فئة واحدة فقط , وهى فئة العلماء المجتهدين الذين حازوا درجة الإجتهاد من إحدى الحوزات العلمية
فهؤلاء هم من يقبضون الخمس ولا يدفعونه ( ونترك هذه المسألة لتأمل عقلاء الشيعة )
أما قصة الخمس ومبرره ودليله عندهم فهى كما تقول النصوص الشيعية أن الخمس هو حق الإمام المعصوم في زمانه , ولما كان الإمام المعصوم الحالى لا زال في سردابه الميمون لم يخرج بعد فإنه في الغيبة ينوب عنه في قبض أموال الخمس المراجع الذين يشرفون على تقليد العوام لهم
ويستدلون على الخمس بالآية الكريمة التالية
[وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {الأنفال:41}
هذه الآية الكريمة هى الآية الوحيدة التى ورد فيها ذكر الخمس , والمقصود به هنا هو خمس المغانم عند الجهاد فقط
نكرر :
هذا الخمس يتم أخذه من مغانم الحروب التى يخوضها المسلمون ضد الكفار حصرا فإذا غنموا منهم شيئا يتم تخميسه وأخذ الخمس وأدائه للنبي عليه الصلاة والسلام وآل بيته ,.
فلا يؤخذ الخمس إطلاقا من المسلمين ولا يجب عليهم بحال من الأحوال بل هو ضريبة تُنتقي من مغانم الحروب مع الكفار خصصها الله عز وجل لمحمد عليه الصلاة والسلام وآل بيته كتعويض لهم على تحريم الصدقة عليهم حيث نص الحديث الشريف
( إن الصدقة لا تحل لآل محمد )
وهذه الضوابط التى ذكرناها مذكورة في صلب الآية التى تتحدث عن مغانم الحرب كما يعضدها التطبيق العملى في السيرة النبوية وهذا الأمر محل إتفاق بين جميع المسلمين بمختلف فرقهم وطوائفهم ما خالفت في ذلك إلا طائفة الشيعة التى قررت الخمس على المكاسب وفرضته على المسلمين كما لو كانوا كفارا بنظرهم
لهذا قلنا أن علماء الشيعة بتطبيقهم هذه الفروض تتضح حقيقة نظرتهم لعوامهم المساكين
نخلص من هذا العرض إلى أن الخمس لا يحل أبدا إلا في مغانم الحروب مع الكفار , وبالتالى لا يحل في مغانم المسلمين التى يغنموها من الأرض والبحر مثلا كما لا يحل إذا تلاقت فئتان من المسلمين في حرب
الأهم من هذا وذاك أنه لا يحل لأحد غير النبي عليه الصلاة والسلام وآل بيته فقط , لأنهم المحصورون بعدم تحليل الصدقة عليهم
فماذا فعل الشيعة يا ترى ؟!
قاموا بأخذ مسمى الخمس نفسه فقط وقننوا له من القوانين المبتكرة ما جعله موردا عظيما لممارسة النصب والإحتيال على الناس فقرروا أن الخمس هو سهم الإمام المعصوم وحده وإذا غاب المعصوم فينوب عنه في تحصيل الخمس نوابه
ولا نصيب لآل البيت الباقين
وكان أمر تحصيل الخمس في بداية حدوث الغيبة في القرن الثالث الهجرى يقوم على أساس تحصيل هذه الأموال وكنزها للمهدى لحين خروجه ,
وتحت هذا المبرر قام النواب الأربعة للإمام المهدى الغائب في فترة الغيبة الصغري بتحصيل هذه الأموال من مغفلي الشيعة وإيهامهم أنهم سيكنزونها للمهدى ,
وبالطبع لا عزاء للمغفلين !
أما عندما جاء الخومينى فإنه طرح حمرة الحياء جانبا وأعلن نظرية ولاية الفقيه التى جعلت من المرجع الأعلى الشيعي عبارة عن إمام معصوم مكان الإمام الغائب وهم لا يصرحون بأن النائب إمام معصوم لكنهم يتعاملون عمليا بناء على هذا المبدأ حيث أصبحت كلمة أى مرجع شيعي كالقدر إذا نطق بها نفذت !
ومن ضمن لوازم ولاية الفقيه أن العوام يجب عليهم فرضا أن يقلدوا أحد مراجع التقليد من الفقهاء وهذا المرجع يكون بيده الإشراف على حياة العامى بكل تفاصيلها حيث يستفتى هذا المرجع في كل شاردة وواردة
وبالمقابل يؤدى الشيعي خمس مغانمه ومكاسبه إلى هذا الفقيه كل عام ,
فانقلب الخمس فجأة من حق لآل البيت إلى حق للإمام المعصوم وحده ثم استبعدوا آل البيت أصلا ــ وهم أصحاب الحق الأصيل ـ ليصبح الخمس من حق المرجع المقلد ويعتبر كذلك من فروض الدين كالصلاة والصوم ولا يصح دين أى شيعي إلا بوجوب التقليد والخمس
أما ما يثير الدهشة حقا ,
فهو أن عملية النصب هذى أنها مكشوفة جدا أمام أعين المنتبهين إلا أن عوام الشيعة لا يلتفتون إلى ذلك , رغم أن بقواعد الخمس قاعدة لو تأملها حيوان أعجمى لأدرك أن هؤلاء المراجع عبارة عن مافيا منظمة
تلك القاعدة هى أن الشيعي العامى لا يجوز له أن يقلد إلا المراجع الأحياء فإن مات المرجع المقلد فعليه أن يقلد مرجعا حيا آخر ويحرم عليه أن يستقي دينه وفتاواه من فتاوى أى مرجع ميت حتى لو كان بشأن حادثة مكررة استفتى فيها سابقا
وهذه القاعدة الظريفة هى التى أتاحت لعلماء الشيعة أن يضمنوا استمرار تدفق أموال الخمس من سائر العوام نظرا لأن العوام لو اكتفوا بتقليد الأموات فلن يدفعوا هذه الضريبة
مع أن السؤال المنطقي هو ما مبرر تحريم تقليد الأموات طالما أنهم كانوا بحياتهم مراجع معتمدين وعلماء حازوا درجة الفتيا ويقلدهم الناس , وهل يموت العلم مع صاحبه يا ترى ؟!
بالإضافة إلى أن فرض التقليد ذاته أمر يثير التعجب , لأن المسلم ليس لزاما عليه أصلا أن يلتزم بفقيه معين فيأخذ بأقواله منفردا فهذا ضد الدين على طول الخط لأن الحجة في البشر على البشر هو محمد عليه الصلاة والسلام وحده ومن بعده يؤخذ من كلامهم ويترك
ولهذا فإن المسلم عليه أن يستفتى من وجد من العلماء بلا تحديد ولا يشترط عليه لزوما أن يتبع فتواه بل له الحق في الأخذ بها أو تركها لفتوى غيره إن شاء إذا لم يتوفر له الإطمئنان القلبي
والأهم من هذا وذاك :
أن العلماء ليس من حقهم أصلا الحصول على المقابل في أداء العلم بالإفتاء للناس وعوامهم وإلا كانوا ممن يشترون بآيات الله ثمنا قليلا
ويستثنى من ذلك فقط الأجر الذي يتلقاه العالم على تعليمه العلم لطلبة العلم في حلقات الدروس , وحتى في هذا الباب , يظل العالم الذي يؤدى العلم بلا مقابل هو الأفضل عن هذا الذي يؤديه بأجر بالإضافة إلى أن أجر التعليم يؤخذ من الدولة لا من العوام
أما السؤال والفتيا فتلك فريضة على العالم أن يؤديها لمن طلبها بلا مقابل وإلا كان كاتما للعلم
يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام ما معناه
( أيما رجل سؤل عن مسألة فكتمها يلجمه الله يوم القيامة بلجام من نار )
الأمر الآخر الهام :
أن الإسلام لا يعرف الوصاية من العلماء في دقائق الشئون على الناس ,
فالعلماء لا يملكون سلطانا على الناس يجبرهم على تقليدهم أو استفتائهم وإنما هو أمر بالخيار من شاء فعله عند الحاجة ومن شاء امتنع ومن شاء بحث بنفسه في الكتب فاستخرج ما يريد لو كان ممن له دراية
أما الشيعة فقد قلبوها رهبانية أشد من رهبانية النصاري واليهود الذين ما خطر ببالهم مثل هذا التفكير الشيطانى !
وقد كتب عدد من علماء الشيعة المعتدلين عددا من الكتب في هذا المجال أنكروا فيها تلك الضريبة المجحفة , مثل كتاب الدكتور موسي الموسوى أحد علماء الشيعة الذي صدر بعنوان ( الخمس بين الضريبة والفرض ) وتكلم محب الدين الكاظمى أيضا وغيره من أبناء الشيعة أنفسهم
ولم يكن كلامهم مرسلا ,
بل أسسوا إنكارهم على نصوص كتب الشيعة الأصلية ذاتها والتى تخلو خلوا تاما من أدنى دليل يثبت للمراجع حقا في الخمس أصلا فضلا على اعتباره فرضا عينيا من أهم الفروض !
وفجروا مفاجأة من العيار الثقيل حيث أثبتوا من كتبهم الأصلية خلوها من مسألة أداء الخمس للفقيه إلى جانب نقلهم اتفاق العلماء على تصحيح روايات إسقاط الخمس في الغيبة عن المعصوم نفسه ,
بمعنى أنه حتى لو كان الخمس للمعصوم فقد جعل شيعته في الغيبة الكبري في حل من هذا الفرض
وفى المناظرات التى تجرى بين السنة والشيعة طالب علماء السنة الشيعة بأن يأتوا لهم من كتبهم هم بدليل أو برواية واحدة وحيدة صحيحة أو ضعيفة أو حتى موضوعة تبيح لعلماء الشيعة قبض الخمس من العوام فعجزوا
!
ولهذا السبب قلنا أن علماء الشيعة أصبحوا معصومين في نظر عوامهم عصمة فعلية وما ينطقونه يصبح دينا ولولا هذا ما بلغ التبجح بهؤلاء العلماء أن يجعلوا الخمس أحد أركان الدين
وهو منعدم الأصل والدليل في دينهم المحرف أصلا
وكان من النتائج الطبيعية لهذا الخمس أن تكدست الأموال عند المراجع لأن عدد مراجع التقليد سواء بإيران أو العراق لا يتجاوز العشرين في مقابل عدد عوام الشيعة المفروض عليهم الأخماس يتعدى المائة مليون شيعي على الأقل منهم في إيران والخليج عدد من أباطرة المال والأعمال والبترول
ومهما بلغ الخيال بالقارئ لن يمكنه أن يتصور حجم الأموال التى يمتلكها هؤلاء المراجع والتى تتسلل أخبارها بين الحين والآخر عن طريق التسريب
ولما أثار الدكتور محمد الهاشمى صاحب قناة المستقلة مسألة الخمس أمام الدكتور الشيعي سعد الرفيعى فى مناظرات عام 2008 م وطالبه بالإفصاح عن كمية الأموال السنوية التى يتلقاها السيستانى المرجع الأعلى بالعراق وهل صحيح أنها تبلغ مائتى مليون دولار
تهرب الرفيعى وراوغ وقال أنها لا تتجاوز سنويا أكثر من خمسين مليون دولار !!!
ولست أدرى أين مجلة فوربس الإقتصادية التى تختص بأخبار مليارديرات العالم عن هؤلاء المراجع الذين يكنزون من الأموال ما تعجز عنه ميزانيات بعض الدول
وفضائح وحيل المراجع في استنزاف أموال العوام لا حد لها ,
ويلحق بالخمس من مصادر الأموال مصدران يتفوقان عليه بمراحل ويندرجان تحت بند تلك العصابات ,
وأعنى بهما التمويل الرسمى للمراجع من النظام الإيرانى الذي يسيطر عليه فقهاء ولاية الفقيه منذ عهد الخومينى وحتى اليوم وكل موارد ومؤسسات الدولة تعمل في إطار خدمة الطائفة ونشر مذهبها ومعتقداتها باستخدام الأموال الطائلة في سياسات التبشير الشيعي بمختلف دول العالم ,
والمصدر الثانى يتمثل في الأموال التى تجمعها المراقد الشيعية ـ وما أكثرها ـ وقد نقلت شبكة الدفاع عن السنة صورا صحفية تم التقاطها لأحد أضرحة الشيعة المقدسة وهم ينقلون الأموال الملقاة في صناديق النذور في صناديق وحقائب متراصة !
الخلاصة أن الأموال المنهوبة من عامة الشيعة أغنياؤهم وفقراؤهم لا تؤذن بحصر تحت مسميات مختلفة من الخمس والنذور وغيرها ,
وتذهب تلك الأموال لمراجع التقليد وبعضها يتم توجيهه للنشاط الشيعي في الخارج وهو ما كشفته التحقيقات التى قامت بها الدول التى تعرضت للمد الشيعي في الخليج وشمال إفريقيا وأوربا وغيرها ,
وقد استغل أهل الأهواء في الخارج تعطش الشيعة في إيران للمد الرافضي فقاموا بخداعهم وحصلوا منهم على الملايين تحت زعم نشر التشيع في تلك البلاد ولم يخل الأمر من فضائح مخجلة وعمليات نصب راح ضحيتها مملوا تلك الحملات من إيران
وهناك نموذج للمتشيعين أحد المصريين وهو صالح الوردانى والذى أثبت أن النصابين إذا كانت أصولهم مصرية فلا يتفوق على ذكائهم أحد , لأن هذا المتشيع تمكن من الإستيلاء على أموال طائلة من إيران باعترافه هو نفسه وفر بها بعد أن أقنعهم أنه سيجعل مصر كلها شيعية وأرسل إليهم تقارير ملفقة عن عدد الشيعة وأنهم تجاوزوا الملايين , وبالطبع انكشف الأمر في وقته واكتشف الشيعة أن المؤسسات التى زعم الوردانى أنه يحتاج الأموال لإنشائها عبارة عن مؤسسات صورية على الورق فحسب وليست لها أدنى أثر من الواقع كما اتضح لهم أن عدد المتشيعين لم يتجاوز الألف أصلا ,
لكن كشف الوردانى أتى بوقت متأخر بعد أن تمكن من الفرار بالفعل
ثم أعلن منذ فترة قريبة أنه ترك التشيع وأنه فى هذه المرحلة ـ بعد استيلائه على الأموال ـ بصدد إصدار مذكراته عن تجربة تشيعه والتى وعد فيها أن سيكشف فضائح الشيعة والمرجعيات في مسألة الخمس الذي يتم استثماره لأغراض مختلفة "46"
ولا أحتاج أن أبين أن هذا الإعلان منه ليس له نية واقعية فعلية بل هو مجرد تهديد مبطن إلى أباطرة الشيعة أنه يملك تحت يده أوراقا وأدلة لو نشرها سيفضحهم في العالمين وبالتالى على الشيعة أن يبتلعوا مرارة تجربتهم معه ويتركوه وإلا أعلن ما تحت يده
ويبدو أن الرسالة وصلت إلى قيادات الشيعة فتركوه بالفعل
وأحد الشيعة من نشطاء البالتوك معروف باسم موسي الخمار طلب أربعين ألف جنيه مصري شهريا كمصاريف لإحدى غرف البالتوك الشيعية "47"
وقام هو نفسه بعملية نصب واسعة النطاق جمع فيها تبرعات بقيمة 14 مليون دولار لافتتاح قناة شيعية باسم قناة المصطفي ولم تنطلق القناة للآن "48"
وما خفي كان أعظم وما تركناه أكثر بكثير مما رأيناه من تلك العمليات تركناها طلبا للإختصار ,
والسؤال لكل شيعي لديه ذرة عقل ,
ما مصير أموال قارون هذى ؟!
وكيف يمكن أن يكون المراجع وهم أهل الدين عندكم بهذا السفه فى الأموال وهل كان النبي عليه الصلاة والسلام أو أحدا من آل بيته يقبض عشر معشار تلك الأموال المهولة لقاء الرسالة وأداء الأمانة ؟!
ثم كيف يمكن للشيعي البسيط أن يقتنع بأن الخمس فرض وركن من أركان الدين الشيعي في نفس الوقت الذي يعجز فيه علماء الطائفة جميعا عن الإتيان بدليل أو شبهة دليل تقول بأحقية المراجع والفقهاء في تحصيل الخمس ؟!
الأمر الأكثر خطورة وعجبا ,
كيف تتفوق مكانة الخمس على مكانة الزكاة وهى ركن من أعظم أركان الإسلام فيتلاشي ذكرها أمام الخمس ويصبح للخمس ولاية على سائر الأموال المنقولة وغير المنقولة بل والمنهوبة غضبا بينما الزكاة لها أموال محددة ومحصورة بطبيعة معينة ؟
وكيف يمر بعقل الشيعي أن يقتنع بالخمس عن تجارة المخدرات أو عن نهب أهل السنة إذا استطاع الشيعي تحصيله !
كما نقلوا عن جعفر الصادق في الكافي ( خذ مال الناصب متى وجدت وابعث إلينا بالخمس )
وهل يوجد في دين من الأديان مثل هذا التحريض الذي لا يصدر إلا عن تشكيل عصابي ؟!
وهل يُـتصور عقلا أن يصدر مثل هذا المقال من إمام بحجم وتقي جعفر الصادق ؟!
بل وكيف يتصور عاقل سنيا كان أم شيعيا أن هذا الدين الذي نقلنا بنوده ويتعبد بالدماء والنهب والشهوات والفجور هو دين آل البيت رضي الله عنهم ؟!

ميارى 31 - 5 - 2010 07:01 PM

موقفهم من مقدسات المسلمين ,

بعد هذا الذي أسلفناه من شرح عقائد الشيعة وموقفهم من المصادر الأصلية للتشريع الإسلامى وهى القرآن والسنة والإجماع وضربهم عرض الحائط في فقههم بكل تلك المصادر وابتكار دين آخر لا علاقة له بالإسلام
يتبقي التعرض لمبحث آخر لا يقل أهمية وهو موقفهم من المقدسات الإسلامية التى هى فرضا وعقيدة يجب أن تكون في قلب كل مسلم ,
لا سيما وأن الشيعة الإثناعشرية سواء في لبنان أو إيران يكثرون جدا من المتاجرة بقضية الأقصي وفلسطين ويتخذونها ذريعة لنشر التشيع باستدام الصخب الإعلامى والتضخيم الهائل للمناصرة الكلامية التى يلقونها من ألسنتهم بينما يكتمون تجاه الأقصي والحرمين معتقدات أخرى صادمة كما سنرى ,
أولا : موقفهم من الحرمين ,
من القرآن والسنة يعتقد كل مسلم أن أطهر البقاع على الأرض وأقربها إلى الله عز وجل هى أرض مكة والمدينة بالترتيب حيث يقع فيهما المسجد الحرام والكعبة المشرفة قبلة سائر المسلمين والمسجد النبوى الشريف ,
وتفردت مكة المكرمة بالمكانة التى لا تنافسها فيها أرض أخرى حيث اختارها الله عز وجل مكانا لبيته الحرام وأثنى عليها في كتابه العزيز وجعلها حرما آمنا ليوم الدين وقبلة للمصلين وموطن الحج الذي خامس الأركان في ديننا الحنيف ,
يقول الله عز وجل :
[وَإِذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ] {البقرة:125}
ويقول أيضا :
[فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ] {آل عمران:97}
وشرف الله عز وجل تلك البقعة بألوان التشريف وأصبحت الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة , إلى غير ذلك من الفضائل المتواترة قرآنا وسنة ,
ويأتى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام في المرتبة الثانية وهو الحرم الثانى بعد مكة وجعلهما في أمان من الدجال عند خروجه في آخر الزمان كما ثبت في الأحاديث الصحيحة والصلاة في المسجد النبوى بألف صلاة فضلا على أن المدينة حازت من الفضائل الثابتة عن النبي عليه السلام الكثير ومنها أنها تنفي الخبث عنها وأن أهلها في أمان ومن أخافهم توعده الله بالعذاب الشديد فضلا على كونها دار ومقام هجرة النبي عليه الصلاة والسلام وعاصمة الإسلام في أزهى عصوره ومنها انطلقت دعوة التوحيد لتغمر الأرض بلا إله إلا الله محمد رسول الله ,
فما هى قيمة الحرمين الشريفين عند الشيعة الإثناعشرية ,
وهل ينظرون إليهما وإلى فريضة الحج الركن الركين من أركان الإسلام بالنظرة الواجبة على كل مسلم و هذا ما سنراه من خلال نصوصهم المعتمدة لنعرف أن حاخامات التشيع عندما سطروا تلك الكتب والمعتقدات كان هدفهم ضرب الإسلام في قلب المسلمين وإماتة الإنتماء الطبيعى للقرآن والسنة والشريعة السمحة وعقائد التوحيد واستغلالهم في جباية الأموال وتحويلهم إلى عباد قبور حقدا من عند أنفسهم ,
فهدموا قيمة الحرمين وأسسوا للشيعة مواطن قدسية أخرى مثل كربلاء والنجف الذي يلقبونه بالنجف الأشرف , والسؤال هنا الأشرف ممن بالضبط ؟!
وجعلوا تلك المناطق بصريح العبارة مواطن القدسية الأصلية التى تتفوق بمراحل على مكة والمدينة وبيت الله الحرام بل وشرعوا لأنفسهم فريضة للحج إلى كربلاء في نفس توقيت الحج لبيت الله الحرام عمدا لتضييع تلك الفريضة ,

حتى أصبح الشاهد الآن أن حجاج الشيعة لكربلاء سنويا يبلغون أربعة ملايين زائر كلهم جاء يبحث عن الثواب الذي فرضه علماء الشيعة عندما قرروا لهم أن زيارة الحسين في يوم عيد تعدل عشرين حجة !
وأن الله عز وجل ـ تعالى الله عن ذلك ـ وأنبياءه وملائكته ورسله يزورون الحسين كل عام !
وأن أرض كربلاء شفاء من كل داء لهذا اتفق علماء الشيعة على أن الشيعي يستحب له عند المرض أكل قطعة من طين كربلاء بقدر الحمصة بنية الشفاء
هذا فضلا على أن الصلاة لا تجوز إلى قطعة من حجر كربلاء يحملها الشيعي دائما ليسجد عليها
أن أنهم استبدلوا كربلاء بالكعبة , وترابها بماء زمزم , وأرض الحرمين بقطعة من كربلاء كموطن للسجود
* ينسبون لجعفر الصادق أنه قال يصف مكانة الكعبة إلى جوار كربلاء ,
( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه .
فأوحى الله إليها أن كفي وقري مافضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم
ــــ كامل الزيارات ص 270 بحار الأنوار ج101ص 109)
وهذا النص لمن يتأمله يستغرب من كمية التبجح والجرأة على الله تعالى عندما لا يكتفون فقط بمجرد التفضيل لكربلاء على الكعبة بل بلغ حقدهم أن وصمو الكعبة المشرفة وأرض الحرمين بالذنب الذليل المتواضع الذي يتهدده الله بجهنم لأجل كربلاء
رغم أن كربلاء وقدسيتها المزعومة ما جاء ذكرها من قريب أو بعيد في القرآن في نفس الوقت الذي أنزل الله تعالى في كتابه آيات محكمات في فضل مكة وأنها مستقر البيت العتيق أول مسجد وضع للأرض ,
وقد ذكر الله في آيات كتابه العزيز بلدانا ومناطق أخرى من العالم تصريحا وتلميحا ولم يأت ذكر كربلاء ولو مرة واحدة , رغم أن المناطق المذكورة في القرآن لا تعدل مقدار ذرة في مكانة مكة التى يراها الشيعة أقل من الذنب الذليل إلى جوار كربلاء
فذكر الله عز وجل بخلاف مكة والمدينة طور سينين ومصر والجودى ومدين وغيرها في عشرات المواضع بالتصريح والتلميح ,
فمن أين أتى الشيعة بهذا المعتقد الذي يناقض أول ما يناقض القرآن الكريم ,
لكن تفسير اللغز يتضح مما شرحناه سابقا أنهم وضعوا حاجزا متينا بين عوام الشيعة وبين القرآن الكريم وتتابعت مخططاتهم ليضعوا الحواجز بينهم وبين أركان الإسلام كلية ,
والعداء السافر تجاه بيت الله الحرام لا تفسير له إلا أنه مبنى على حقد مجوسي محض باعتبار المسجد الحرام قبلة المسلمين لهذا لم يدخروا وسعا في صرف الناس عن الحج وتقديس بيته الحرام عن طريق النصوص المغرضة مثل :
(إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة و أفضل من عشرين عمرة و حجة ) فروع الكافي 1/324 ابن بابويه ثواب الأعمال ص52)
أى أن زيارة تلك المشاهد والقبور التى أسسوها كننبع للشرك بالله تعالى جهرا , تعدل مقدار عشرين حجة وعشرين عمرة !
فى تحريض سافر على تهوين شأن ركن من أركان الإسلام وجعله فى أدنى منزلة إلى جوار ما ابتدعوه ,
وتنقل نصوص كتبهم رواية أخرى مغرضة توضح صراحة دعوتهم للشيعة ألا يركنوا للحج ما دام عندهم كربلاء وزيارة الحسين ,
حيث تقول الرواية أن أحد الشيعة سأل إمامه فقال له
(إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة )
فأجابه الإمام بأسلوب يشبه السخرية – (حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام ــ.الطوسي تهذيب الأحكام (2/16)، وسائل الشيعة (10/348)، بحار الأنوار (101/38 )
هذا مع لفت نظر القراء إلى البحث خلف ما يحدث عند تلك المشاهد والقبور والمهازل التى تنوء به الجبال من أساليب الإستجداء والاستغاثة بالأموات إلى التمسح بالأضرحة والسجود إليها والذهاب إليها زحفا على الأرض إلى غير ذلك مما تسجله عدسات الفضائيات والصحف في فترة الأعياد التى يقيمها الشيعة في أشهر العزاء !
وفى العام الماضي اتضح الغرض أكثر فأكثر حيث وقف نائب المرشد الأعلى للثورة على خامنئي المعروف باسم على علم الهدى يخطب في الجماهير الحاشدة في كربلاء في وقت الحج داعيا لتحويل القبلة إلى كربلاء بدلا من مكة في خطاب علنى سمعه الآلاف ونقلته عشرات من وكالات الأنباء والصحف !
حسبما نقلت جريدة طيبة الإلكترونية على موقعها في حينها ,
وفى وقت لاحق نقلت وكالة الأنباء الإيرانية فارس عن نفس الخطيب تبريره لتلك المقولة , فأضاف
(لأن بلاد الحجاز (السعودية) أصبحت ضحية للوهابية، والعراق محتلة من الكفرة والمغتصبين، فإن مدينة مشهد المقدسة وحدها يمكن أن تكون قبلة للمسلمين"، مضيفا أنه يزور مشهد سنويا 800 ألف زائر من الخارج و20 مليون زائر من داخل إيران على مدار العام، على حد قوله )
وما قاله علم الهدى فى فورة حماسه فى تلك الخطبة لا يعبر إلا عن مثقال ذرة مما يؤمنون به ويعتقدونه ومسجل فى مراجعهم التى تشهد على الحقد غير المسبوق تجاه قبلة الإسلام والمسلمين وتعظيمهم فى نفس الوقت للكوفة المدينة التى أصبحت فى تاريخ الإسلام منبعا للفتن والدسائس طيلة تاريخها ,
ينقل الفيض الكاشانى صاحب الوافي أحد مصادرهم الستة المعتمدة رواية فى باب فضل الكوفة ومسجدها رواية مفادها أن الحجر الأسود سيتم نزعه من مكة وزرعه فى مسجد الكوفة ,
تقول الرواية :
( يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس وصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه ـــ الوافي للفيض الكاشاني , باب فضل الكوفة ومسجدها المجلد الثاني ج2 ص215)
وهذا التفكير الإرهابي ليس بمستغرب فقد سبقهم إلى هذا أقرانهم من الشيعة الإسماعيلية الباطنية الذين ما اكتفوا بالنصوص فهاجم طاهر القرمطى أحد رءوس القرامطة بيت الله الحرام وقتل الحجاج فيه حتى المعلقين بأستار الكعبة ودفن جثثهم في زمزم ثم نزع الحجر الأسود من مكانه ونقله لعاصمته حسبما ينقل بن كثير تلك الحادثة المشهورة المفجعة في البداية والنهاية ,
وتكتمل دائرة الأحقاد بالأمانى التى يتوقعها الشيعة في آخر الزمان عند ظهور المهدى المزعوم من سردابه , حيث بشروا أنفسهم بأن المهدى عندما يظهر سيكون أول أعماله هدم المسجد الحرام والمسجد النبوى ونقضهما حتى الأساس !
ينقل المقدسي في الغيبة والمجلسي في بحار الأنوار رواية تقول :
( إن القائم بهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وإله إلى أساسه ـ الغيبة للمقدسي ص 282 بحار الأنوار 52/338 )
ويؤكد الرواية شيخهم المعاصر حسـين الخراسـاني الذي يقول في كتابه ( الإسلام في ضوء التشيع ـ 132-133)
( إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لأخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة ..)
أى أنه يتمنى فتحها كما لو كانت بأيدى الكفار والمشركين ,
وفي احتفال رسمي وجماهيري أقيم في عبدان في 17/3/1979م تأييداً لثورة خميني ألقى أحد شيوخهم (د. محمد مهدي صادقي) خطبة في هذا الاحتفال سجلت باللغتين العربية والفارسية، ووصفتها الإذاعة بأنها مهمة، ومما جاء في هذه الخطبة
(أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود )
وهذا ما عبر عنه بشكل أكثر صراحة شيخهم المعاصر ياسر حبيب وآيتهم مجتبي الشيرازى وغيره في خطابات علنية مسجلة دعوا فيها الشيعة للاستعداد لفتح بلاد الحرمين وتحريرها من أيدى النواصب وهدم مساجدهم !
ثم بعد كل هذا الزخم من الأحقاد المعلنة , نجد من الشيعة اليوم من يخرج علينا بدعوة الوحدة الإسلامية التى صارت مطية كل راكب , والأكثر إثارة للدهشة وجود دعاة للتقريب بين أهل السنة أنفسهم رغم وقوفهم على تلك الكوارث التى تفصح صراحة عن حقيقة تلك الفرقة ,
لتبقي مشكلتنا الكبري أننا لا نقرأ ولا نهتم بالقراءة ولا نبنى المواقف بناء على الواقع الماثل بل نبنى المواقف على الهوى الشخصي ثم نبحث لها عن دلائل !
وكما رأينا موقفهم المخزى من الحرمين , سنرى موقفهم من المسجد الأقصي والذى يعتبر موقفا مفاجئا للكثيرين ولا شك , فى البلاد التى لا تعرف التشيع


ميارى 31 - 5 - 2010 07:16 PM

ثانيا : موقفهم من المسجد الأقصي ,
تكثر في الخطاب السياسي الإيرانى ـ لا سيما في عهد نجاد ـ مسألة المسجد الأقصي وفلسطين والعداء لليهود إلى غير ذلك من أقوال التقية ,
هذا فضلا على الطنطنة الإعلامية الهائلة التى يمارسها التشكيل العصابي المعروف باسم حزب الله في لبنان ,
وكما هى العادة في هذا العصر تأتى الدعاية بأساليبها المؤثرة لا سيما مع الشعوب العربية التى تعانى أشد المعاناة من حكامها المتواطئين مع الغرب والتضييق السياسي عليهم وعدم مراعاة تلك الأنظمة لاحتياجات شعوبها ورغبتها الحارقة في حل قضية القدس ,
فيحتفي أولئك المغيبون بإيران وحزب الله دون أن يتوقف أحدهم قليلا ويسأل نفسه ,
هل أطلقت إيران طلقة واحدة تجاه إسرائيل طيلة تاريخها ؟!
فإذا كانت الإجابة بالنفي فعلام الطنطنة الإعلامية والإحتفاء بظواهر صوتية تماثل ـ إن لم تتفوق ـ على الظواهر الصوتية التى يمارسها الحكام ,
وما يغيب عن بال الكثيرين أن التعاون الإسرائيلي الإيرانى في المجال السياسي والعسكري حقيقة واقعة سجلتها الوثائق الرسمية منذ تمويل إيران لإسرائيل بالوقود أثناء حرب 1973 م , التى واجهت فيها مصر وسوريا إسرائيل بتكاتف عربي , "49"
ومرورا بتعاون الخومينى الذي ادعى أن ثورته إسلامية مع إسرائيل في مجال التسليح في الصفقة الشهيرة التى افتضحت واشتهرت باسم ( فضيحة إيران ـ كونترا ) ليشترى الخومينى من اليهود السلاح الذي يستخدمه ضد المسلمين في العراق في تلك الحرب الوحيدة التى خاضتها الثورة الخمينية فجاءت أول ما جاءت ضد العراق ! "50"
أما حزب الله فى لبنان فقائده حسن نصر الله كان النائب الأول للموسوى زعيم حركة أمل الشيعية التى انشق عنها حزب الله فيما بعد وكان نصر الله ضمن قوات حركة أمل التى ارتكبت واحدة من أبشع المجازر تجاه الفلسطينين لبنان عام 1984 م,
ونقلت وكالات الأنباء فى حينها شعارات حركة أمل الشيعية وهى تبيد اللاجئين ومحتواها كان عبارة عن نداءات القوة والنصر ضد الوهابيين الأنجاس "51"
وما يثير الدهشة حتى الأعماق أننا لا نتحدث عن تاريخ مجهول أو مغمى أو حتى تاريخ غارق فى القدم , !
بل إنه تاريخ سجلته عدسات المصورين وأقلام الصحفيين بتغطيات شاملة , فأين هذا التاريخ القريب من أعين الذين غرتهم طنطنة حزب الله اليوم ,
وبخصوص الحرب التى خاضها حسن نصر الله ضد إسرائيل ـ إن جاز تسميتها حربا ـ فهى لم تكن لأجل الفلسطينين من قريب أو بعيد بل صرح حسن نصر الله لوفد لكونجرس الأمريكى الذى زاره عقب الأحداث أن مشكلته تتخلص فى تحرير جنوب لبنان والوقوف على الحدود التى يقرها نظام الدولة اللبنانى ,
فكيف انقلبت الصورة فجأة إلى تصوير حسن نصر الله وحزب الله على أنه المدافع الأول عن فلسطين والأقصي وهو الذى ما أطلق طلقة واحدة دفاعا عن أى فلسطينى فى مطلق حياته
وعندما تفجرت أحداث غزة الأخيرة وكان حزب الله فى هيلمان قوته لم تنطلق من حزب الله طلقة واحدة ولو طلقة صوتية لمؤازرة الفلسطينيين الذين يتغنى بنصرتهم , فى نفس الوقت الذى وقف فيه ينعى على العرب خذلانهم
أما خذلان الحكام العرب فهذا أمر عهدناه وألفناه وهم عند جماهير الأمة العربية ـ كما يقول د. عبد الله النفيسي ـ لن يصدقوهم حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة
فإذا كان هذا حال المتخاذلين الذين لا يعبر موقفهم عن جديد يذكر و فما بال المغوار الذى أطلق من التصريحات النارية أضعاف أضعاف ما أطلق من الطلقات النارية واكتفي بذلك ليتمخض الجبل فيلد فأرا فى النهاية ,
ليتبقي السؤال للمخدوعين بظاهرة حسن نصر الله , وهو أين الفارق بينه وين سائر الحكام المتخاذلين , والذين لهم على الأقل تاريخ قريب فى الحروب التى خاضتها العرب ضد إسرائيل فخاضوا حروب 48 , ثم56 , ثم 67 , وأخيرا حرب أكتوبر التى سجلتها صفحات التاريخ بحروف من نور
وما الذى امتلكه حسن نصر الله ليصبح حامى الحمى إلا تاريخا أعرج مع حركة أمل الشيعية المتطرفة "52" ثم تاريخا أشد سوادا مع إمامه الخومينى شهدت به المحاولات الآثمة لتفجير الحرم المكى في أواخر الثمانينات بخلاف الأعمال الإرهابية التى قام بها فرع الحزب بالخليج
بخلاف فضائح ومخازى تناقلتها المصادر عن نائب رئيس حزب الله المنشق صبحى الطفيلي والذى لم يجرؤ حسن نصر على الرد عليه بحرف واحد ,
والمتابع للتقارير التى خرجت عن فترة الدمار في أثناء حرب لبنان الأخيرة يري العنصرية الشديدة التى تعامل بها حزب الله مع أهالى لبنان وكيف أن التعويضات لم تصل إلى أى منطقة سنية رغم الدمار الشامل التى عانته بسبب تلك الحرب واقتصرت الميزات على الميليشيات العصابية التابعة للحزب
والمتأمل لحقيقة أفعال حزب الله أو إيران في العراق حاليا ,
سيجد أنها أفعال تتطابق مع المعتقدات التى يدينون ويرجون لها في كتبهم , ويكتمونها بالتقية حال الخطابات الإعلامية ,
وموقفهم من قضية الأقصي والقدس يتضح من خلال تلك الكتابات التى اعتمدوا فيها على مصادرهم الأصلية فضلا على كتابات المعاصرين ,

والشيعة في الأساس لا يؤمنون بوجود المسجد الأقصي على أرض فلسطين ولا على أية بقعة من بقاع الأرض ,
باختصار ,
الشيعة التى تصدع رءوسنا بالحديث عن الأقصي والقدس لا تؤمن أساسا بأن هناك مسجدا مقدسا اسمه المسجد الأقصي وأنه موطن الإسراء وثالث الحرمين وأولى القبلتين , بل يعتقدون أن المسجد الأقصي ليس على الأرض بل في السماء وعرج النبي عليه الصلاة والسلام إليه في السماء ولم يسري به إليه بفلسطين
في رد صريح لآيات القرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين من شتى طوائفهم ,
يقول الله عز وجل في محكم كتابه ,
[سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ] {الإسراء:1}
فكان الإسراء بآية محكمة قطعية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصي , وهو المسجد الذي كانت قبلة المسلمين الأولى , وهو أحد المساجد الثلاث التى أمر النبي عليه الصلاة والسلام بقصر شد الرحال عليها لمكانتها ,
ولم يجعل الله ورسوله عليه الصلاة والسلام خصيصة لأى مسجد عدا هؤلاء الثلاثة ,
فيأتى الشيعة وبصريح معتقدهم فينكرون وجود الأقصي من الأساس فيردون القرآن والسنة والإجماع بل والعقل الذي تشهد عيناه بوجود المسجد قائما ليوم الناس هذا !
وهذه بعض نصوصهم التى تثبت ما تقدم ذكره ,
* فقد ورد في تفسير الصافي للكاشاني 1/ 669 – 670 في تفسير قوله تعالى( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) يعني إلى ملكوت المسجد الأقصى.
قال: " ذاك في السماء، إليه أسري رسول الله صلى الله عليه وآله ".
* جاء في تفسير القمي عن الباقر عليه السلام أنه كان جالساً في المسجد الحرام فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلى إسماعيل الجعفي فقال أي شئ يقول أهل العراق في هذه الآية يا عراقي ؟
قال يقولون أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس،
فقال ليس كما يقولون ولكنه أسري به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السماء وقال ما بينهما حرم .
* وقال العياشي عن أبي عبد الله قال: سألت عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم،
قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟
قال: ذاك في السماء، إليه أسرى برسول الله عليه وسلم، فقلت: إن الناس يقولون إنه بيت المقدس فقال مسجد الكوفة أفضل منه ـــ تفسير الصافي 3/ 166. )
*جاء في كتاب منتهى الآمال لعباس القمي ص 70
(.. والمشهور على أن المسجد الأقصى هو بيت المقدس و لكن يظهر من الأحاديث الكثيرة أن المراد منه هو البيت المعمور الذي يقع في السماء الرابعة وهو أبعد المساجد )
وبمثل هذا القول اتفقت كلمة الإثناعشرية في كتبهم الحديثية الأصلية كالكافي للكلينى والتهذيب للطوسي وكذلك كامل الزيارات لابن قولويه
وفى تفاسيرهم وتعارفوا على أن المسجد الأقصي لا وجود له على الأرض أصلا , بل هو في السماء
وبالتالى لا معنى ولا قدسية ولا اعتبار من أى نوع أصلا للمسجد الأقصي الكائن بفلسطين والذى تعارف عليه المسلمون منذ بدء الرسالة وأصبح من المعلوم بالدين بالضرورة , وجاء إحتلاله عبر العصور بمثابة الجراح التى داواها أبطال الإسلام واحدا بعد الآخر ,
وحتى لا يقول قائل أن هذا الكلام منقول عن الكتب القديمة وأن الشيعة المعاصرين لا يعتقدون بذلك , ننقل عن أحد معاصريهم جعفر مرتضي العاملى
في كتابه ( المسجد الأقصي إلى أين ) حيث يقول :
( لقد تبين لدينا عدة حقائق بخصوص المسجد الأقصي والذى يحسم الأمر أنه ليس الذي بفلسطين )
ثم يوضح أين المسجد الأقصي باعتبار عقيدته في كتابه ( الصحيح من سيرة النبي الأعظم ) فيقول
( أنه عندما دخل عمر إلى فلسطين لم يكن هناك مسجدا أصلا فضلا على أن يسمى أقصي وأن المسجد الأقصي الذي بارك الله حوله في السماء )
وقد نال بكتابه هذا تكريم رياسيا من أحمدى نجاد رئيس إيران الحالى في اعتراف ضمنى علنى بما يحتويه كتابه ويوضح حقيقة المعتقد الشيعي الخبيث في المسجد الأقصي لتنهار كل أردية التقية التى يماسونها وهم يتباكون أمام أهل السنة تعاطفا مع قضية الأقصي ,
وفى العصر الحالى أيضا , وجدنا نداءات الكتاب وخطباء الشيعة تدوى مطالبة بتحرير كربلاء قبل القدس
في افتتاحية لمجلة المنبر "الشيعية" كتب محرر الباب تحت عنوان :
"قبل القدس ..حرروا كربلاء"
(إن كربلاء هي أقدس وأشرف بقاع الأرض جميعاً - بما فيها مكة والمدينة - بنص المعصومين إذ تكتسب قداستها من احتضان أرضها لجثمان ثأر الله وبضعة رسوله الإمام أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه الذي اختلطت دماؤه الزاكية بذرات رمل هذه البقعة فحازت بذلك شرفاً ما بعده شرف إذ أصبحت كعبة الأحرار ومهوى الأفئدة ومحجة الموالين ومقصد كل ذي حاجة وفاقة)
وأضاف الكاتب
(ومع ما للقدس من شرف وقداسة ؛ فإنها تبقى بعد كربلاء ، فليست القدس ككربلاء ولا الصخرة كالحسين ، ولا المسجد كالحرم ... والقدس ليست قضيتنا الأولى ... كربلاء هي القضية الأساسية ... وقبل أن نحرر القدس علينا أن نحرر كربلاء ، ومنها ننطلق إلى فلسطين ، ومنها ننطلق إلى سائر البلاد بمشاعل النور والهداية ... وقد سبق لنا بيان أن القدس لا يمكن أن تعود إلى هذه الأمة ، ما لم تعد هذه الأمة إلى محمد وعلي عليهما الصلاة والسلام ؛ )
وأضاف
(عودوا إلى محمد وعلي .. تعود إليكم القدس بالمهدي ... وحرروا كربلاء أولاً وقبل كل شيء ، ثم فكروا في القدس وما سواها ) "53"
وهذا المعتقد ـ رغم غرابته وفجره ـ إلا أنه يتسق تماما مع المعتقد الشيعي فهم لا يطيقون مقدسات المسلمين وبالذات المسجد الأقصي الذي فتحه عمر بن الخطاب أعدى أعداء الرافضة على مر العصور ,
حتى أسلمه الشيعة للتتار في خياناتهم الشهيرة في عصر بن تيمية فحرره أهل السنة , ثم أسلموه للصليبيين وتعانوا معهم فحرره صلاح الدين الذي يعتبر واحد من أكثر الشخصيات المكروهة عند الشيعة لتحريره المسجد الأقصي وانتزاعه شأفة دولة الروافض العبيدية من مصر إلى درجة أنهم يطلقون عليه اسم فساد الدين الأيوبي وينتعتونه ـ كعادتهم مع أبطال السنة ـ بأبشع الصفات "54"
أما بشأن الفلسطينيين والمجاهدين في فلسطين ,
فلا يكون غريبا على بال القارئ إذا علم أن كبار علمائهم المعاصرين أفتوا بأن شهداء الفلسطينيين ليسوا بشهداء ولا يدخلون الجنة ,
ومن هؤلاء ياسر حبيب الذي أفتى بذلك على موقعه جوابا على سؤال ورد إليه بخصوص شهداء الفلسطينيين ,
وبمثل ذلك قال على الكورانى أحد أشهر مراجعهم المعاصرين في خطبة حاشدة وهو يتحدث عن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وكيف أنها تلك الطائفة الموجودة في إيران وأنه ـ مع احترامه للأقصي ـ لا يعتبر الفلسطينيين المرابطين شهداء أو منصورين أو لهم نصيب في ذلك لعدم ولايتهم لآل البيت
وفى سؤال على موقع ( يا حسين ) الشيعي تم توجيهه للمرجع بشير النجفي قال السائل
( هل يجوز الجهاد مع الوهابية في فلسطين )
فأجابه المرجع بالنفي وحذره من الإنسياق تحت تأثير العاطفة إلى من لا يتسم بالإخلاص كالوهابية !
فإذا وضعنا هذه الفتاوى وتلك الآراء جنبا إلى جنب مع احتفاء الشيعة الدائم بكل عدو للإسلام سواء من المجوس أو التتار أو الصليبيين أو حتى اليهود ,
هل يمكن أن نتصور منهم محبة أو صدقا تجاه الإسلام والمسلمين ,
لا سيما في ظل تبشيرهم بالمهدى المنتظر وأعماله وكيف أنه سيحكم بحكم آل داوود , أى حكم بنى إسرائيل !
روى الشَيخ المفيد شيخ الطائفة عندهم في ( الإرشاد ـ ص402 ) أن بعض اليهود سيكونون من أتباع المهدى عليه السلام !
تقول الرواية :
( عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله قال يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسليمان وأبو دجـانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا )
ثم جاء النعمانى في كتاب الغيبة ليبين أن المهدى له اسم عبرانى هو فانتخب تماما كما له أسماء مجوسية أشهرها خسرو مجوس أى ناصر المجوس !
تقول الرواية في كتاب (الغيبة) للنعماني :
( إذا أذَن الإمام دعا الله باسمه العيراني (فانتخب ) له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر كقزع الخريف ، منهم أصحاب الألوية، منهم من يفقد فراشه ليلا فيصبح بمكة ، ومنهم من يُرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه )
أما أسماؤه المجوسية فقد أوردها النورى الطبرسي في كتابه ( النجم الثاقب ) في فصل مختص بأسماء المهدى وهى 182 اسما منها ( خسرو مجوس) وأنا أترك للقراء التعليق !
وهذا الاسم خسرو مجوس يعنى بالفارسية أمير المجوس , أو ناصر المجوس
ليس هذا فقط , بل له عدة أسماء أعجمية فارسية منها فرخندة وفيروز وشناس وبيرويز
وفى الكافي ـ في الروضة من الكافي للكلينى ـ باب الحجة عليه السلام يروى الكلينى عدة روايات في هذا الباب أن المهدى سيحكم بشرع آل داوود منها
(محمد بن أحمد عن محمد بن خـالد عن النَضر بن سويد عن يحي الحلبي عن عمران بن أعين عن جعيد الهمداني عن عليَ بن الحـسين عليه السَلام قال: سألته بأي حكم تحكمون ؟ قال : بحكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقاه به روح القُدُس .)
هذا بالإضافة إلى أعمال المهدى الكارثية التى سبقت الإشارة إليها من هدم المسجد الحرام والمسجد النبوى وإخراج أبي بكر وعمر وصلبهما على شجرة وإقامة الحد على عائشة !
ثم تبشيرهم بأن المهدى سينتقم من العرب والمسلمين ويسيل دماءهم أنهارا ويختص العرب بالذات بالقتل والترويع
يروى المجلسي فى بحار الأنوار عن المهدى :
( القائم وهو الذى يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والكافرين فيخرج اللات والعزى ( أى أبو بكر وعمر ) طريين فيحرقهما )
ويقول آية الله الصدر مرجعهم المعاصر عن تلك الروايات فى كتابه ( تاريخ ما بعد الظهور ) موضحا ومعترفا ,
( وظاهر هذه الروايات أن القتل سيكون مختصا بالمسلمين)
وفى كتاب الغيبة للنعمانى ينقل رواية عن القائم أنه يقتل ولا يسمع من أحد توبة !
وهذه الثقافة الوحشية تترسخ فى قلوب عوام الشيعة عن طريق البث المباشر من الخطباء والمعممين الذين سمموا أفكارهم بتلك المقولات حتى أصبحت كراهية الشيعي العامى لأهل السنة وانتظاره للفتك بهم من قبيل المسلمات فى المجتمع الشيعي ,
ويعبر عنها بجلاء الأغانى التى يرددها الشيع فى مناسباتهم الدينية وتسمى باللطميات وهى أغانى حافلة بأمثال هذا الكفر والفجور ولها شعبية خرافية بين عوام الشيعة حتى أن المواقع الشيعية الكبري تخصص لها أقساما كاملة تتيح للأعضاء تحميل تلك اللطميات مثل قسم اللطميات بموقع يا حسين ,
تقول إحدى أشهر تلك اللطميات بصوت الرادود باسم الكربلائي مخاطبا المهدى المزعوم
يا بن الغوالى .. ما تبقي غايب
لابد تصيح ساعة فرج تعلن قدومك
شفت العجايب .. من ها النواصب
لو تذبح اللى بالمهد ما حد يلومك
ومعناها أو ترجمتها للفصحى أنه يخاطب المهدى كى ينفض غيبته ويأتى ليري العجائب التى رآها الشيعة من النواصب ( أى أهل السنة ) ويخاطب المهدى قائلا له أنه لو ذبح منهم الطفل في المهد لما لامه أحد !!
الخلاصة :
وبعد هذا العرض لطبيعة الدين الشيعي وانتفاء القرآن والسنة الصحيحة منه , واختراع الأصول الجديدة المرذولة ونسبتها لآل البيت , ولعداء السافر المتحقق نظريا وعمليا من الشيعة للسنة سواء عبر تاريخهم الذى لم يفوتوا فيه فرصة للفتك بالإسلام والمسلمين أو فى واقعهم المعاصر ,
هل يمكن أن يقال بعد ذلك أن هناك محاولات قد تجدى للتقريب بين هذا الدين والإسلام من أى وجه ؟!
وكيف يمكن أن يتم التقارب مع دين يتخلص فى العداء السافر للإسلام والمسلمين وضرب ثوابته الرئيسية وبين دين الإسلام نفسه ,
والأهم من ذلك :
كيف يمكن استخدام لفظ التقارب أصلا مع مثل هذا الدين والتقارب معناه أن يلتقي طرفان مختلفان فيتنازل كل منهما عن بعض أسباب الخلاف ليحصل التقارب ويتم ,
فمن من دعاة التقارب يا ترى عنده استعداد للتنازل والتهاون بشأن القرآن الكريم وهو أصل أصول الدين ؟!
ومن منهم عنده استعداد للتنازل عن السنة الصحيحة المروية عن الصحابة رضي الله عنهم إلى سنة رواها زنادقة الفرس والرافضة ؟!
ومن منهم عنده استعداد للتنازل بشأن الحدود الشرعية التى فصلت الحق من الباطل ؟!
ومن منهم عنده استعداد للتنازل عن دماء المسلمين وأموالهم المنهوبة باسم آل البيت ؟!
وهل هادن النبي عليه الصلاة والسلام المنافقين باسم الوحدة الإسلامية وهل شرع الله تعالى له أن يهادن فى دينه , أم كان التحذير من اتخاذ هؤلاء كأولياء أشد ما يكون التحذير ,
وهل قام الصديق رضي الله عنه بمهادنة مانعى الزكاة باسم الوحدة الإسلامية أم قاتلهم عليها ؟!
رغم أنهم عطلوا ركنا واحدا من الدين وهو الزكاة , فكيف بالذين اخترعوا دينا آخر لا علاقة له بالقرآن والسنة ولا حتى بالفطرة السليمة ؟!
فلا شك أن دعاة التقريب اليوم ما هم إلا حواة وباحثين عن مصالحهم السياسية , لأنهم غير معذورين بالجهل فى عصرنا الحاضر ,
ولا يمكن أن يخفي عليهم حال الشيعة فى ظل اتساع وسائل الإعلام التى جعلت من العالم قرية صغيرة ,
ويمكن لأى قارئ اليوم أن يطالع القنوات الفضائية الشيعية أو مجالسهم المذاعة على الإنترنت أو منتدياتهم الحوارية أو مواقع علمائهم الكبار ليعرف أن ما ذكرناه عنهم إن هو إلا قليل من كثير ,

أرب جمـال 31 - 5 - 2010 09:02 PM

العزيزه ميارى
يعطيك العافيه على جهدك المميز وبارك الله فيك
جزاك الله خيرا عزيزتي

ميارى 2 - 6 - 2010 05:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـال (المشاركة 50239)
العزيزه ميارى
يعطيك العافيه على جهدك المميز وبارك الله فيك
جزاك الله خيرا عزيزتي

الشكر كل الشكر لك أرب على نشاطك ومواكبتك لكل المستجدات في المنتدى, مرورك يسعدني دائما


الساعة الآن 01:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى