منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لكي لا ننسى .. (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=256)
-   -   شخصيات من فلسطين (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=9633)

عاشق البندقيه 18 - 9 - 2010 02:32 PM

كل الشكر موصول لكى اختى زهرة عمان
على مرورك العطر والمميز
دمتى بود


عبدالرحمن حموده 11 - 11 - 2010 06:44 PM

في ذكرى استشهاد القائد أبو عمار ... لن تسقط الكوفية الفلسطينية
 
يحيا الشعب الفلسطيني في هذه الأيام ذكريات كثيرة ، تركت أثرا في حياة هذا الشعب العظيم ، ويحيا في هذه الأيام مرحلة من أدق مراحل حياته ، تحتاج منا جميعا إلى التكاتف والتوحد والوقوف جميعا في صف واحد وبوتقة واحدة من اجل مواجهة التحديات والعقبات الكبرى والمؤامرات التي تهدف إلى الالتفاف على الخيار الديمقراطي الحر لهذا الشعب الأبي ، والالتفاف على حلمه في قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..

في ذكرى استشهاد القائد أبو عمار .. تتقطر دماء شهداء فلسطين الطاهرة التي تروي ارض بيت حانون .. لقد أحيا العدو هذه الذكرى على طريقته الخاصة ، فهو لا يَعرف سوى سفك الدماء والتدمير والخراب ، ولكن اثبت الفلسطينيون بسالته وصموده في تصديهم لاجتياح بيت حانون ، مؤكدين لهذا العدو الهمجي الجبان انه لن ينجح في تهديد ووعوده باجتياح غزة وانه سيكبد الخسائر الفادحة ، وسيهرب يجر أذيال الهزيمة والعار ..

* ها نحن في هذه الأيام نحيا مع ذكرى استشهاد قائد تاريخي من قيادات الشعب الفلسطيني ، عايش القضية بهمومها وتقلباته ، بقي صامدا كالطود الأشم ، ولن تكسر عنهجية الاحتلال من صمود ورباطة جأشه .. إنه القائد ياسر عرفات ، الذي عاش الحصار وعاش الدمار .. ورحل الختيار ، مخلفا ورائه أجيال وثورة تهز الجبال ...

* في ذكرى استشهاد أبو عمار ...عهدا على أن نبقى على العهد والقسم وستبقى بندقيتنا الفلسطينية مشرعة في وجه المحتل الغاشم ... في ذكرى الاستشهاد عهدا على أن نبقى الأوفياء لقضيتنا و لدماء شهدائنا وأسرانا .. ولن تسقط الراية ولن تسقط الكوفية ...ولن نتخلى عن ثوابتنا .. ولن تخترق حصوننا ..وسيهزم الجمع ويولون الدبر ..

* يحيا الفلسطينيون في هذه الأيام في ظل نجاح كبير للديمقراطية الفلسطينية ، وتكاتف وتوحد فصائلي في وجه التحديات والعقبات التي توجه مصير هذا الشعب .. فهي مرحلة تاريخية عظمى في حياة هذا الشعب .. وهو يُسطر أسمى آيات النضال الديمقراطي .. فهذه حكومته المنتخبة تتمسك بالثوابت والنهج الثوري الذي دفعه ثمنه كل الأوفياء والأحرار وعلى رأسهم القائد والمؤسسون الأمام الشهيد الشيخ احمد ياسين والقائد الرئيس ياسر عرفات والقائد أبو جهاد والقائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والقائد فتحي الشقاقي ، والقائد أبو علي مصطفى والقائد جمال أبو سمهدانة ...ولا زلت مسيرة الشهداء متواصلة ،، نعاهدهم جميعا على أن نبقى الأوفياء لدمائكم الطاهرة الذكية ولمسيرتكم النضالية المباركة .. وعلى التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بحقوق هذا الشعب ..

* تترافق ذكرى استشهاد القائد أبو عمار مع جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتي تجمع في طياتها كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ، وستكون بإذن الله قادرة على مواجهة التحديات والعقبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني ، وستكون الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تهدف إلى إسقاط وإذلال هذا الشعب ، ودفعه إلى الخنوع والركوع والاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي ..

وأخيراً في ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات علينا تجديد العهد والبيعة على مواصلة طريق الجهاد والاستشهاد ، والتكاتف والتوحد في وجه مخططات العدو " الإسرائيلي " الذي يسعى على اقتلاعنا من جذورنا وتهويد مقدستنا ، والتخريب على وحدتنا الوطنية ... يجب أن تكون ذكرى استشهاد القادة والزعماء بوصلتنا لتصحيح المسار وتوحيد الصفوف في وجه الأعداء لتحقيق حلمنا وحلم قادتنا بقيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ..

http://www.palintefada.com/arabic/pi...1365801211.jpg

http://www2.0zz0.com/2009/11/10/21/221270035.jpg

http://sub3.rofof.com/img3/011rpzac9.jpg

http://www.palintefada.com/arabic//p...1406922176.jpg

B-happy 11 - 11 - 2010 07:49 PM

رحم الله القائد البطل الرمز واسكنه فسيح جنانه
سيبقى اسمك مسجلا في دفتر الخالدين يا ابا عمار

انثى استثنائيه 11 - 11 - 2010 08:55 PM

الله يرحمو وستبقى كوفيته هي الرمز للنضال وللشعب الفلسطيني

أرب جمـال 12 - 11 - 2010 02:08 AM

رحم الله الشهيد ياسر عرفات وتقبله قبولا حسنا وأسكنه جنان الخلد
فرّج الله هم اهلنا واخوتنا في فلسطين ووحدهم وأصلح بالهم
شكرا لك عزيزي على هذا المقال عن الرئيس الراحل ياسر عرفات

الامير الشهابي 13 - 11 - 2010 01:37 AM

في ذكرى استشهاد أبو عمار ...عهدا على أن نبقى على العهد والقسم وستبقى بندقيتنا الفلسطينية مشرعة في وجه المحتل الغاشم ... في ذكرى الاستشهاد عهدا على أن نبقى الأوفياء لقضيتنا و لدماء شهدائنا وأسرانا .. ولن تسقط الراية ولن تسقط الكوفية ...ولن نتخلى عن ثوابتنا .. ولن تخترق حصوننا ..وسيهزم الجمع ويولون الدبر ..
================================================== =============================================

أخي المناضل عبد الرحمن حموده اكفي بهذا المقطع وأترحم على روح الشهيد وشهداء الامه ....انت تحدثت نيابة عن كل عربي في هذا المقطع

عبدالرحمن حموده 13 - 11 - 2010 09:17 AM

شكرا جميعا لمروركم الرائع
واثابك خير الثواب

:( سيدي يا ابا عمار يا صانع القرار سنكمل المشوار
رحمك الله يا قائد

المفتش كرمبو 9 - 5 - 2011 03:14 PM

في ذكرى استشهادها .. ' إيمان حجو ' جفّت ضمائركم وما جفّت دموع الأبرياء
 
اسم الكاتب : نشأت الوحيدي
كنت قد كتبت في العام الماضي ونشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة هذا الموضوع وأجد لزاما علي أن أعيد نشره ثانية هذا العام وفي هذا التاريخ بالتحديد لأنه يصادف تاريخ استشهاد سنبلة وفراشة فلسطين الشهيدة ' إيمان حجو ' وكنت قابلت ذويها فلعل اللقاء يبعث شيئا جديدا يدين الإحتلال الإسرائيلي على جريمته والتي ترقى لجريمة حرب بمعنى الكلمة ...

كانت طفلة .. سنبلة .. آية في الطفولة والوداعة والجمال ... كانت إيمان وما زالت في عيني سنبلة فلسطين الشهيدة وطيفها يحضرني صباحا ومساء وأشتاق لضحكتها الصغيرة ولبكائها وأشتاق لعطر خدها وأحن لدفء حضنها الصغير ... كانت ابنتي البكر وكانت هي أمي ..

كانت صوت عصافير الجنة على الأرض .. بعد إيمان أنجبت ولدي أيمن في 4 / 10 / 2002م وهو الآن في الصف السادس الإبتدائي .. ثم أنجبت رهف في تاريخ 26 حزيران 2007م وأنجبت فرح بتاريخ 2 / 2 / 2009م ... أذكر أنني وعندما أنجبت رهف ظلت لمدة 10 أيام دون اسم .. كنت أحلم بأن يكون اسمها ' إيمان 'ولكن الكبار من العائلة أصروا أن أغير الإسم .. ليس لشيء إلا لخوفهم علي .. وعلى أبنائي .. والأكثر خوفهم من المجهول ... كانوا يحبون إيمان بجنون فلقد كانت ابنتهم وحفيدتهم الأولى ...........كانت طفلة بريئة وزهرة ما زلنا نشم شذاها وأريجها ... وليدة .. رضيعة ... شهيدة ... شهيدة الحلم ، والأرض ، والهوية ...

شهيدة اللغة واللهجة والإنتفاضة والعلم ... شهيدة لم ترفع في يوم من الثلاثة شهور والثمانية أيام التي عاشتها بندقية لتحارب ... ولكن يبدو أن الإحتلال الصهيوني كان يخاف من أطفال فلسطين وهم أجنة في بطون أمهاتهم ... لأنهم اكتشفوا أن الكبار يموتون وأن الصغار لا ينسون ... ربما كانوا يخافون من اسمها ومن وجهها الملائكي ... وربما كانوا يخشون أن تصبح السنبلة مائة سنبلة ... وأن تتحول الضحكة إلى قنبلة ..

وتستطرد الأم .. بعد إيمان دعوت ربي أن لا أنجب أحد أبنائي في نفس التاريخ الذي ولدت فيه إيمان وعندما كنت حامل بطفلة .. كنت أشعر أنها إيمان ..............بحرقة الألم ... وبحنين ، وحسرة الأم المكلومة ... وشوقها لإيمان ' بكت أم أيمن ' .. أو كما تحب أن ندعوها بأم إيمان ... بكت وبكت ثم قالت : أنا كل عام أحتفل بيومين .. يوم ميلاد إيمان .. ويوم استشهاد إيمان .... كلمات .. على لسان السيدة سوزان مصطفى حجو ' أم الطفلة الرضيعة الشهيدة إيمان حجو ' وهي من مواليد العام 1981م ...

عندما تحدثت مع والدة إيمان في لقاء معها ومع زوجها السيد محمد عبد الحميد حجو قالت أم إيمان وهي باكية : أشكرك يا أخ نشأت ... صحيح الجرح مازال حيا ... ولكن في هذه الظروف الصعبة وفي ظل القافلة الطويلة من شهداء فلسطين أن تستذكر تاريخ استشهاد إيمان وأن تكتب عنها فهذه هي طبيعة شعبنا الفلسطيني الأمين على دماء شهداءه ... ولقد جعلتني وكأنني أعيش اليوم الذي استشهدت فيه ابنتي إيمان .... السيرة الذاتية للشهيدة إيمان لا تغص بمسيرة طويلة أو ببيانات حول حالتها الإجتماعيةومؤهلها العلمي أو ووظيفتها ورقم كارت التموين الخاص باللاجئين .. أو عدد الأولاد ووظيفة الزوج ... أو البلدان التي سافرت إليها ... بحثت ونبشت كثيرا حول هذه المعلومات والبيانات فلم أجد منها شيئا ... سوى ذكرى لضحكة برئية .. شهيدة مازالت تحتفظ بها أمها وأبيها ... وجديها وجدتيها والصغار الذين ولدوا قبل الولادة وكبروا قبل الكبار .....

هل تعلم عزيزي القاريء لماذا لم أجد شيئا من سيرة ، ومسيرة إيمان الذاتية ... لأنها استشهدت ... لأنها قتلت بيد الإرهاب ... لأن الإحتلال الصهيوني لم يمهلها ... اغتالوها وهي في أحضان أمها .... كما اغتالوا الطير في السماء ، واغتالوا الهواء ، والشجر ، وكل البشر .... كما سمموا الماء ...

المفتش كرمبو 9 - 5 - 2011 03:23 PM

لقد ولدت الطفلة إيمان بتاريخ 28 / 1 / 2001م ، واستشهدت بتاريخ 7 / 5 / 2001م ...حياة في سطر واحد ... ولو ضغطنا على أنفسنا ، وعلى القلم لما أكملنا السطر من حياة شهيدتنا الغالية وابنتنا.... إيمان .... دفن جثمان الطفلة الشهيدة إيمان في مقبرة الشهداء بدير البلح ... بالقرب من مكان سكن ذويها .................................................. ...........................................

الأب / محمد عبد الحميد منصور حجو من مواليد 1981م ... يكمل اليوم دراسته في جامعة الأقصى .. إرشاد نفسي ... وقد حصل على شهادة الثانوية العامة في سجون الإحتلال الصهيوني ............ اعتقل والد إيمان على يد قوات الإحتلال الصهيوني بتاريخ 15 / 8 / 2004م وأمضى 7 شهور في سجن عسقلان ، وشهرين في سجن رومنيم ، وشهرين في مستشفى سجن الرملة حيث كان مصابا في قدمه قبل اعتقاله ويحتاج لعلاج والجميع يعلم أن الصهاينة لا يعطون علاجا سوى حبة الأكامول ، وما زال والد إيمان يعاني من الإصابة ، كما وأمضى محمد حجو 8 شهور مرة ثانية في عسقلان ، ثم 11 شهرا في سجن النقب حيث أفرج عنه بتاريخ 24 / 4 / 2006م وكان قد اعتقل على حاجز أبو هولى في المنطقة الوسطى من قطاع غزة ، وذلك قبل اندحار العدو الصهيوني من قطاع غزة

الأم / سوزان مصطفى جبر حجو من مواليد 1981م كان يوم تشييع جنازة إيمان ... كيوم عرس وطني ... توحدت فيه الأيادي ، والرايات تضائلت أمام هيبة العلم الفلسطيني بألوانه الأربعة ، وبعلياءه ، وشموخه ، وعظمته وشهداءه ، وأسراه .... توحدت فلسطين في هذا اليوم حيث شارك في تشييع جنازة إيمان أهلنا من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م وعلى رأسهم الأخوة طلب الصانع ، ومحمد بركة ، ود. أحمد الطيبي الذي حمل جثمان إيمان بين يديه لمسافة طويلة أثناء تشييع الجنازة ، ود. عزمي بشارة ، والمناضل هاشم محاميد ، وجماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الصامد ، وممثلين عن السيد الرئيس والزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات ' أبو عمار ' والذي قام برعاية أسرة الشهيدة ' المصابين ' أمها ، وجدتها وأخوالها ' كما قام الرئيس الشهيد بزيارتهم في إحدى مشافي أبو ظبي ومتابعة مصابهم بنفسه ... وحضر جنازة الشهيدة أيضا قادة العمل الوطني والسياسي والإسلامي في ذلك الحين .... ومما يجدر ذكره أن الشارع الذي استشهدت فيه الزنبقة إيمان .... والكائن في خانيونس والمؤدي من حي الأمل إلى المعسكر يحمل اسمها ..

وفي عودة لأم أيمن أو كما تحب أن يناديها الناس ' أم إيمان ' وفي تفاصيل حول استشهاد سنبلة وفراشة فلسطين قالت وبلهجة عربية فلسطينية أصيلة تحمل رائحة وعبق إيمان ' قبل استشهادها بأيام وكأننا كنا نشعر أنا وأبيها محمد بأن هناك شيئا ما سيحدث ولكن ماهو .. لا ندري ... إنه المجهول ... تعودنا السهر حتى مطلع الفجر في تلك الأيام القلائل ... أكملت وهي تذرف الدموع باكية .... كنا نودع إيمان ... وكانت هي تودعنا .... كانت وكأنها كبيرة ترافقنا في رحلة السفر والوداع .... علامات لا نشعر بها إلا بعد حين ... بعد الوداع والفراق .... تكمل أم إيمان : قبل استشهادها بيوم واحد كنت قد اتفقت أنا وأبو أيمان على أن نذهب في ذلك اليوم لبيت أهلي في خانيونس ... وبالفعل غادرنا المنزل وركبنا السيارة حتى وصلنا إلى حاجز أبو هولي والذي كان قد أغلقته قوات الإحتلال الصهيوني أما المسافرين والسيارات ... عدنا للمنزل ..

وفي مساء اليوم الأخير لإيمان بيننا ... جاء أهلي الذين كانوا متواجدين في مدينة غزة إلى بيتنا ليأخذونا معهم إلى خانيونس ... وبالفعل توجهت معهم لوحدي ومعي ابنتي ... لأن محمد قرر البقاء في البيت في دير البلح على أن يأتي في اليوم التالي لبيت أهلي .... وصلنا خانيونس بعد صلاة العشاء حيث تأخرنا على الحاجز بسبب سياسات الإحتلال الصهيوني والعوائق التي يضعها أمام الناس .كانت أول مرة تدخل فيها إيمان لبيت جديها ... وكأول حفيدة .... تناولنا طعام العشاء على صوت القصف الصهيوني .. وتداولت مع أمي الحديث حول رعاية الأطفال لأن إيمان كانت البكر .... كان القصف نوعا ما بعيدا .... طلبت من أمي في تلك الليلة الأخيرة أن تحضر لي الملابس الجديدة التي اشترتها لإيمان لكي ألبسها إياها وأقوم بتصويرها بواسطة كاميرا نمتلكها .... ومضت تلك الليلة وإيمان بيننا ...

المفتش كرمبو 9 - 5 - 2011 03:25 PM

أجهشت أم إيمان بالبكاء .. قالت والدموع في عينيها وكأنها ترى إيمان ... قبل استشهاده بنصف ساعة لعبنا معها كثيرا .. ولعبت معها خالتها ... تقول أم إيمان : ضحكت إيمان ونجن نلعب معها ... ضحكت .. وكأنها ملاك ... ضحكتها كانت ومازالت ... في ناظري كانت ضحكة غريبة ... برئية ... طفولية ... كالندى على شفاه وردة ... كتغريد العصافير في الصباح ... استغربت من تلك الضحكة التي أحببتها ... والتي .......؟؟؟؟ بعد استشهادها ولكنها ضحكة ابنتي التي عشقتها .... كانت إيمان في الكوتة ... كان يأتيني إحساس غريب مابين الفينة والأخرى ... رأيت حديثا ، وكلاما في عيون إيمان .... كنت أتساءل ماذا تريد ابنتي أن تقول لي ... صوت قصف يأتي من بعيد ... يقترب ، ويعلو صوت القصف رويدا رويدا ....صوت القصف يأتي من ناحية حاجز التفاح ، وحي النمساوي ... هرعنا لباب البيت حيث تجمع الجيران ... يتشاورون ... صوت القصف يعلو ويقترب ... هل نغادر المنازل أم نبقى .... تفرق الجيران بين مغادر وباق ... دخلنا منزلنا والصوت يعلو ويقترب أكثر ... كنا ننظر من خلال فجوة في جدار البيت ... ماذا يحدث في الخارج ... كنا متجمعون كلنا في حوش البيت ... لايوجد ساتر ... فجأة رأينا كتلة من لهب ناتجة عن انفجار ... لم نعلم كيف ؟ أو من أين ... هربنا ... أسرعت وأخذت ابنتي وحبيبتي إيمان من الكوتة .. لم أجد مهربا سوى باب البيت ... هربت بإبنتي مع أمي وأخي ... انفجار آخر ..

لهب ونيران وشظايا تتناثر ... قذيفة دبابة ... صوت انفجار ... شعرت كأن شيء من النار اخترق جسدي ... وقعت على الأرض ... كانت إيمان بين يديا ... لا أسمع سوى صرخات أمي ... أمي تصرخ ... أخي ملقى في حضنها ... قمت أريد أن أجري ... نهضت وابنتي معي ... انفجار آخر ... شظايا تلتهم جسدي .... وقعت أرضا .. وأذكر أن إيمان أفلتت من بين يديا ... كنت مابين الصحو والغياب ... فتحت عيناي .. رأيت شيئا بجانبي وقد ظننت أنه شيء وأي شيء في وسطه حفرة محترقة ... قلبت هذا الشيء ... كان وجه الملاك الشهيد .. كان وجه إيمان ... كان جسد ابنتي .. اخترقت ظهرها الصغير الطاهر شظية كبيرة من قذائف الإحتلال الصهيوني ... ' واغتيال الرضيعة ياشارون ، وياكل مجرمي الحرب الصهاينة ليس بطولة ' ..... وهنا أيضا تحضرني كلمات للشاعر كريم العراقي أوجهها للعروبة المشلولة ... يا أخي يابن العرب ... عجبي ! كل العجب ... ما الذي أبدل سيف الثائرين بحطام من قصب ... مرحبا يا أشقاء .. مرحبا يا أصدقاء .. هاهنا الحق نقيض للبكاء .. نحن لانملك خبزا ودواء .. نحن جعنا وجرحنا ... غير إنا نحمل الجرح بصبر الأنبياء ..... استشهدت إيمان بنيران وقذائف الإرهاب الصهيوني ... وأصيبت أمها وما تزال تعاني حتى اليوم من إصاباتها المختلفة ...


الساعة الآن 08:41 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى