منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   معارك وحروب (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=12267)

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:25 PM

80

الثورة الفرنسية 1789م
الثورة الفر نسية حدث تاريخي مهم بدأ على شكل انقلاب سياسي في فرنسا(1789) وأثر في العالم كله. ويختلف المؤرخون كثيراً في أسبابها، فيرى بعضهم أنها حركة عقلية نشأت من حركة الاستنارة الحرة في القرن الثامن عشر، ويرى آخرون أنها ثورة الطبقات المحرومة من الامتيازات ضد الطغيان الاقطاعي، ويرى غيرهم أنها توطيد لسلطة البورجوازية الرأسمالية الحديثة ضد نظام اقتصادي واجتماعي مقيد وعتيق.

والرأي الغالب هو أن السبب المباشر للثورة كان دون شك حالة الإفلاس التي كانت عليها خزانة الدولة، إذ نشأ عن حروب القرنين السابع عشر والثامن عشر وقصور النظام الضريبي ومجافاته للعدالة والإسراف والتدخل في الثورة الأميركية دين عام ضخم عجزت الدولة عن إيفائه. من جهته، دعا لويس السادس عشر مجلس طبقات الأمة، وكان يرجو أن يوافق على الإصلاحات الضريبية الضرورية فاجتمع بفرساي(5 أيار ـ مايو 1789)، ومنذ البداية انضم إلى نواب طبقة العامة عدد كبير من صغار رجال الدين وقليل من النبلاء، وطالبوا بإصلاحات سياسية واجتماعية كاسحة وخارجة عن نطاق سلطات المجلس، وتحدوا الملك وأعلنوا أنفسهم جمعية وطنية (17 حزيران ـ يونيو)، وأقسموا ألا ينفضوا حتى يضعوا للبلاد دستوراً، وقبل الملك ولكن أدى طرده لأحد الإصلاحيين إلى هجوم الناس المتحمسين على سجن الباستيل (14 تموز ـ يوليو)، وأذعن الملك مرة أخرى فأعاد ذلك الشخص،لكن قيادات الثورة أنشأت مجلس خاص عرف بالكومون لحكم مدينة باريس، ونظم الحرس الوطني، فيما ألغت الجمعية الوطنية في4 آب ـ اغسطس جميع الامتيازات الاقطاعية.

وفي 5 تشرين الأول ـ أكتوبر سارت الجماهير إلى قصر فرساي وأجبرت الأسرة المالكة والجمعية على الانتقال لباريس، وقامت الجمعية التأسيسية (وهو الإسم الذي اتخذته آنذاك الجمعية الوطنية) برسم دستور قيد السلطة التنفيذية إلى حد العجز(1791)، وكانت مقدمة إعلان حقوق الإنسان الشهير، وصدرت تشريعات ضد رجال الدين حين طلب إليهم أن يقسموا اليمين للسلطة المدنية(1790)، ما أدى إلى نفور المراكز الريفية المتدينة العديدة من الثورة. واعتزم الملك اللحاق بالنبلاء الذين سبقوه إلى الهرب للخارج (المهاجرون)، ولكن قبض عليه بعد فراره (21 حزيران ـ يونيو 1791) وأرجع إلى باريس وقبل الدستور الجديد. وفي الجمعية التشريعية تغلب الثوريون وأصبح الشعار الجديد هو "الحرية والمساواة والإخاء".

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:26 PM

81

الثورة المجرية

--------------------------------------------------------------------------------

الثورة المجرية 1956، المعروفة أيضاً بالانتفاضة المجرية، كانت ثورة معادية للسوفيت في المجر دامت من 23 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 1956. هيأت التغيرات السياسية بعد الستالينية في الإتحاد السوفيتي، والحركات القومية للأحزاب الاشتراكية في أوروبا الشرقية، والاضطراب الاجتماعي بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة لعامة المجريين الظروف لظهور انتفاضة شعبية في أكتوبر/تشرين الأول عام 1956.

في عام 1945، أثناء الحرب العالمية الثانية، قدم الروس لتحرير المجر من النازيين، ولكن عندما سيطر الشيوعيون في عام 1949، أصبح التحرير هيمنة، وأصبحت الحكومة المجرية بالكامل تحت السيطرة السوفيتية. توفي الدكتاتوري السوفيتي جوزيف ستالين قبل ثلاثة سنوات من ذلك؛ وفي مارس/آذار 1956، كان نيكيتا خراشتشيف ضد ستالين في كونجرس الحزب العشرين. بقيادة الطلاب والعمّال، بدأت الثورة المجرية التلقائية. شعر السوفييت بأنهم قد يفقدون السيطرة في المجر، لذا أرسلوا إليها دباباتهم وقواتهم. قاوم مقاتلو التحرير المجريين بشدة، ولكنهم انهزموا مع حلول 4 نوفمبر. في عام 1989 مع سقوط حائط برلين، انهار الاتحاد السوفيتي أخيراً. كانت الثورة المجرية من أول الأخطار الصريحة للنظام السوفيتي.

حينما ذهبت القوات السوفيتية إلى بودابست في 24 أكتوبر، حمل المجريون السلاح للدفاع عن النفس. رد ناغي على النداءات المطالبة بإلقاء الأسلحة واستسلم بوعد من العفو. لكن الجماهير المجرية رفضت الثقة بناغي. تظاهروا بأنهم لا يثقون بأحد سوى أنفسهم. في 25 أكتوبر بدأ العمال بإضراب عام.

خلال عدة أيام، تحشد كامل البلاد ضد البيروقراطية الحاكمة والقوات السوفيتية. بدأ العمال المجريون بتنظيم أنفسهم للمحافظة على النظام ولتوزيع المأكل والملبس. المجالس، وهي أجزاء من قوى العمال، كانت مشابهة لتلك التي بنيت من قبل العمال الروس في عام 1917. وقد أبدوا إصرارهم لانهاء الانتهاكات البيروقراطية، والامتيازات، وسوء الإدارة.

تبنى الدستور مجلس عمال بودابست الأعظم في 31 أكتوبر 1956، وهو يصور عمق هذا الكفاح لديمقراطية العمال. يذكر الدستور بأن "المصانع تعود للعمال". مهام مجلس العمال، كما اشترط الدستور، تضمنت التالي: "موافقة وتصديق كل المشاريع التي تتعلق بالاستثمار؛ وإقرار مستويات الأجر الأساسية والطرق التي تقام بها؛ وإقرار كل الأمور التي تتعلق بالعقود والإئتمان الأجنبي؛ وتوظيف وإقالة العمال المستخدمين في المشروع؛ وفحص الميزانيات وإقرار استعمال الأرباح".

بخلاف مقولات الحركة الستالينية الدولية حول الثورة المجرية 1956، العمال المجريون لم يطلبوا إعادة الرأسماليين وعلاقات الملكية الرأسمالية. من بين آلاف القرارات التي تبنتها مجالس العمال، لا يوجد قرار يدعو إلى تجريد الجنسية للمصانع والمزارع. العمال المجريون رفضوا الستالينية وجميع الرموز البيروقراطية المشابهة. لكنهم لم يرفضوا جوهر البرنامج الإشتراكي: الرقابة السياسية والإقتصادية للطبقة العاملة تبدى خلال منظمتهم الرسمية الخاصة. منذ البداية حاول ناغي خدمة البيروقراطية السوفيتية والعمال. ولكن انتهى به الأمر بعدم الرضاء من قبل الطرفين. نداءاته المتواصلة إلى العمال لنزع أسلحتهم لم تحظى بأي رد.

ولكن وضع القوة الثنائية التي ظهرت في البلاد لم تسمح بأية من التسويات. عندما أعلن ناغي تحت الضغط الجماهير في 1 نوفمبر انحلال الحزب الستاليني الحاكم وحياد المجر من حلف وارسو، كان ذلك كثيراً على البيروقراطية السوفيتية.

في 4 نوفمبر، بدأ الهجوم الثاني على بودابست. ولكن هذا الوقت، سحبت البيروقراطية السوفيتية قواتها المستعملة في الهجوم الأول لأنهم أصبحوا "مصابين بروح التمرد" ولذا كانوا "عديمي الثقة". عوضاً عن ذلك، جلبت قوات سوفيتية جديدة للمواجهة النهائية.

حينما اقتربت الدبابات السوفيتية، استقالت معظم حكومة ناغي. ناغي ومؤيدوه لجأوا إلى السفارة اليوغوسلافية. ترك ناغي السفارة اليوغوسلافية بعدما أعطى تأمينات للعبور الآمن، ولكنه اعتقل من قبل الشرطة السرية وقتل بعد سنتين.

لعدة أسابيع، قاوم العمال المجريون أسلحة القوات السوفيتية. نظمت مجالس العمال المقاومة وقامت بهجوم ناجح في 11 ديسمبر، ولكن قوة الدبابات السوفيتية والشرطة السرية اكتسحتا العمال المجريين في النهاية.

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:27 PM

82

اشهر حروب العالم .

حرب فيتنام

اشهر حروب العالم .. حرب فيتنام
حرب فيتنام تعد من أكبر النزاعات في جنوب شرقي آسيا. فقد بدأت الحرب أهلية للفوز بحكم فيتنام، ثم تطورت إلى نزاع دولي كبير، تورطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، في أطول حرب شارك فيها الأمريكيون حتى الآن. بدأت هذه الحرب في عام ۱۹۵۷م وانتهت في عام ۱۹۷۵م. وقد قسّمت فيتنام، وهي دولة صغيرة تقع جنوب شرقي آسيا، إلى فيتنام الشمالية التي يحكمها الشيوعيون، وفيتنام الجنوبية غير الشيوعية. حاربت فيتنام الشمالية، ومعها الثوار الفيتناميون الجنوبيون الشيوعيون المدربون، جيش فيتنام الجنوبية للاستيلاء على السلطة في فيتنام الجنوبية. فحاولت الولايات المتحدة وجيش فيتنام الجنوبية إيقافهم ولكنهم فشلوا.
كانت حرب فيتنام، في الواقع، المرحلة الثانية من مراحل القتال في فيتنام. ففي المرحلة الأولى التي بدأت عام ۱۹۴۶م، حارب الفيتناميون فرنسا للسيطرة على فيتنام. وقد كانت فيتنام في ذلك الوقت جزءًا من مستعمرة الهند الصينية الفرنسية، وهزم الفيتناميون الفرنسيين في عام ۱۹۵۴م وانقسمت فيتنام إلى شمالية وجنوبية.
سمى الشيوعيون حرب فيتنام حرب التحرير الوطنية. فقد كانوا ينظرون إليها كامتداد للصراع مع فرنسا، وكمحاولة أخرى من قبل قوة أجنبية للسيطرة على فيتنام. وقد أرادت فيتنام الشمالية إنهاء دعم الولايات المتحدة لفيتنام الجنوبية وتوحيد الشمال والجنوب في دولة فيتنامية واحدة وقدمت الصين والاتحاد السوفييتي «السابق» وهما أكبر دولتين شيوعيتين، للفيتناميين الشيوعيين معدات حربية، ولكنهما لم يقوما بتقديم قوات عسكرية.
ساعدت الولايات المتحدة فيتنام الجنوبية غير الشيوعية، لأنها كانت تخشى سقوط آسيا في أيدي الشيوعيين، وبالتالي سقوط الدول الأخرى أيضًا الواحدة تلو الأخرى.
مرت الحرب الفيتنامية بعدة فترات. فالفترة من عام ۱۹۵۷م إلى عام ۱۹۶۵م كانت بصفة رئيسية صراعًا بين جيش فيتنام الجنوبية والثوار الفيتناميين الجنوبيين الشيوعيين المدربين المعروفين باسم الفيت كونج. أما الفترة من عام ۱۹۶۵م إلى عام ۱۹۶۹م، فقد قامت فيها فيتنام الشمالية والولايات المتحدة بمعظم القتال، وقامت كل من أستراليا ونيوزيلندا والفلبين وكوريا الجنوبية وتايلاند أيضًا بمساعدة فيتنام الجنوبية.
بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها في عام ۱۹۶۹م. وفي يناير عام ۱۹۷۳م اتخذت الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار، وغادرت آخر قوات أمريكية برية فيتنام بعد ذلك بشهرين. ولم يلبث أن تجدد القتال مرة أخرى بعدئذ. وانتهت الحرب عندما استسلمت فيتنام الجنوبية في الثلاثين من أبريل عام ۱۹۷۵م.

الأحداث

في عام ۱۹۵۰ أرسل الرّئيس ترومان مجموعة إستشارية عسكرية مكونة من ۳۵ رجلا لمساعدة المقاتلين الفرنسيين لإبقاء القوّة الإستعمارية في فيتنام.
في عام ،۱۹۵۴ وبعد هزيمة الفرنسيين في ديان بيان فو، مهدت اتفاقيات جنيف «يوليو/تموز» لإنسحاب الفرنسيين لأحد الجهتين من منطقة التخطيط «dmz» مع انتظار إنتخابات إعادة التوحيد، والتي لم تحصل. الرئيسان آيزنهاور وكندي «من ۱۹۵۴ فصاعدا» أرسلا مستشارين مدنيين، ولاحقا أفراد جيش لتدريب الفيتناميين الجنوبيين.
في عام ،۱۹۶۰ شكّل الشيوعيون جبهة تحرير وطنية في الجنوب. وبين عامي ۱۹۶۰ و ،۱۹۶۳ ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في جنوب فيتنام من ۹۰۰ إلى .۱۵۰۰۰ في عام ،۱۹۶۳ اغتيل رئيس وزراء جنوب فيتنام نغو دنه ديم بعد إنقلاب في ۱ نوفمبر.
في ۲ أغسطس ،۱۹۶۴ هاجمت المراكب الطوربيدية للفيتناميين الشماليين المدمرات الأمريكية في خليج تونكين. بعد ذلك أمر الرّئيس جونسن بهجمات جويّة إنتقامية. صدّق الكونجرس قرار خليج تونكين في ۷ أغسطس، والذي خوّل للرئيس إتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية للربح في فيتنام، وسمح له بالتوسّع الحربي.
في عام ،۱۹۶۵ بدأت الطائرات الأمريكية بالمهمات الحربية على جنوب فيتنام. في يونيو/حزيران، تعهد ۲۳۰۰۰ مستشاري أمريكي بالمقاتلة. مع قرب نهاية السنة كان هناك أكثر من ۱۸۴۰۰۰ جندي أمريكي في المنطقة.
في ۳۱ يوليو ،۱۹۶۶ قصفت قاذفات بي ۵۲ منطقة التخطيط «dmz» بواسطة فيتنام الشمالية للدخول إلى الجنوب. في ۲۱ أكتوبر ،۱۹۶۷ وافقت جمعية جنوب فيتنام الوطنية على إنتخاب نجيين فان ذييو كرئيس.
في عام ،۱۹۶۸ كان للولايات المتّحدة ما يقارب ۵۲۵۰۰۰ جندي في فيتنام. في هجوم تيت «من يناير إلى فبراير»، هاجم فدائيي ال«فيت كونج» منطقة سيجون، وهيو، وبعض العواصم الإقليمية. في ۱۶ مارس في مذبحة ماي لاي، قتل الجنود الأمريكان ۳۰۰ قرويّ فيتناميين. في ۳۱ أكتوبر، طلب الرّئيس جونسن توقّف القصف الأمريكي لفيتنام الشمالية. انضمت سيجون و Nlf إلى الولايات المتّحدة وفيتنام الشمالية في محادثات باريس للسلام.
في ۱۴ مايو ،۱۹۶۹ أعلن الرّئيس نيكسون عرض سلام على فيتنام، وبدأ ذلك بالإنسحابات في يونيو/حزيران. شكّلت فيت كونج حكومة ثورية مؤقّتة. في ۲۵ يونيو دعا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى التقيد بالإلتزامات. في ۳ سبتمبر توفي هو تشي منه، رئيس فيتنام الشمالية، عن عمر ناهز ۷۹ عاماً، فقامت القيادة الجماعية بالإختيار. في ۳۰ سبتمبر، إنسحب حوالى ۶۰۰۰ جندي أمريكي من تايلند و۱۰۰۰ من جنود البحرية من فيتنام. في ۱۵ أكتوبر، قامت مظاهرات هائلة في الولايات المتحدة إحتجاجاً أو دعماً للسياسات الحربية الأمريكية.
في ۱ مايو ،۱۹۷۰ غزت القوات الأمريكية كمبوديا لكي تحطّم الملاجئ الفيتنامية الشمالية هناك.
في ۱ يناير ،۱۹۷۱ منع الكونجرس إستعمال القوّات الحربية في لاووس وكمبوديا، ولكن ليس قوّات السلاح الجوّي. القوّات الفيتنامية الجنوبية، مع التغطية الجوّية الأمريكية، فشلت في لاووس. إنسحبت العديد من القوّات الأرضيّة الأمريكية من معركة فيتنام. نشرت النيويورك تايمز أوراق وزارة الدفاع الأمريكية عن توسّع الحرب في يونيو/حزيران.
في ۱ أبريل ،۱۹۷۲ ردّ نيكسون على الاندفاع الفيتنامي الشمالي عبر المنطقة المخططة «dmz» بتلغيم موانئ فيتنام الشمالية وقصف مكثّف لمنطقة هانوي هيفونج. في ديسمبر/كانون الأول، أمر نيكسون بما سمي «بقصف عيد الميلاد» للشمال لإعادة الفيتناميين الشماليين الى طاولة المؤتمر.
في ۱۵ يناير ،۱۹۷۳ طلب الرّئيس توقّف العمليات الهجومية في فيتنام الشمالية. في ۲۷ يناير، وقع ممثلو شمال وجنوب فيتنام، والولايات المتّحدة، وال معاهدة هدنة في باريس أدت الى انتهاء أطول حرب في التأريخ الأمريكي. غادرت القوّات الأمريكية أخيرا في ۲۹ مارس.
في عام ،۱۹۷۴ اتّهم كلا الجانبين بعضهم البعض بالإنتهاكات المتكرّرة لإتفاقية وقف إطلاق النار.
في ۲۱ أبريل ،۱۹۷۵ استقال رئيس وزراء جنوب فيتنام نجيين فان ذييو. في ۳۰ أبريل، إستسلمت الحكومة الفيتنامية الجنوبية إلى فيتنام الشمالية، وقامت البحرية الامريكية بحراسة السفارة، ورحل جميع المدنيون الأمريكيون. في ۶ يونيو، غادر أكثر من ۱۴۰۰۰۰ لاجىء فيتنامي بالطائرة وعبر البحر.
في عام ،۱۹۷۶ مهّدت إنتخابات الجمعية الوطنية الطريق لإعادة توحيد الشمال والجنوب.

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:28 PM

83

حرب أكتوبرأو حرب يوم الغفران

--------------------------------------------------------------------------------

حرب أكتوبر أو حرب تشرين أو حرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل وفي النهاية نجحت وتحققت اهداف الحرب بالنسبة لمصر واستردت مصر سيناء كاملة وبالرغم من حدوث ثغرة الفرسوار الا انها جولة فقط من جولات المعركة والمحصلة النهائية هي تدمير خط برليف وعبور قناة السويس واسترداد اجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث أذعنت إسرائيل بالموافقة على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
**أسباب الحرب:حرب أكتوبر هى إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل وفي النهاية نجحت وتحققت اهداف الحرب بالنسبة لمصر واستردت مصر سيناء كاملة وبالرغم من حدوث ثغرة الفرسوار الا انها جولة فقط من جولات المعركة والمحصلة النهائية هي تدمير خط برليف وعبور قناة السويس واسترداد اجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة وقد اندلعت الحرب عندما قام الجيشان المصري والسوري بهجوم خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت منتصبة في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي من مصر وسوريا في حرب 1967.

كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م. ثم حرب 1967، والتي إحتلت فيها إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهرالأردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.

أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.


في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الاولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، أعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية. أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، ولكن حكومة إسرائيل لم تصل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي بادر الأزمة التي أسفرت عن حرب يونيو 1967، وتم تعيين أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزةالأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية. علم العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال عن خطة السادات والأسد وحاول إحباطها لاعتبارها ضد المصالح الأردنية، وفي 25 سبتمبر 1973 قام بزيارة سرية لإسرائيل وأبلغ القادة الإسرائيليين عن الحرب المتوقعة غير أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ظنت تقرير الملك الحسين مبالغ فيه.
حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من تطويق جزء صغير من القوات المصرية من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.

تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
***حرب أكتوبر او حرب تشرين:هدفت مصر وسورية إلى إسترداد الأرض التي أحتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء.

أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي{يقع في محافظة الشرقية - حوالي 200 كم شمال القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.

وبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الامداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت ارض المعركة امام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الاول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذى كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان . أنظر المقال : ضربة جوية (حرب أكتوبر)

نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية والسورية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ودمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي اقامتها إسرائيل في هضبة الجولان ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة ، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم إسترداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.
ملخص الأحداث:جاء الهجوم في 6 تشرين الأول‌/أكتوبر الواقع في 10 رمضان 1973 الذي وافق في تلك السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي والبحري، بمناسبة العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان.

تلقت الحكومة. الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر ( تشرين ) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الإحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها.

حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن إختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع إختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم .


بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على التحصينات الإسرائيلية في الجولان ، واندفعت الالاف من القوات البرية السورية إلى داخل مرتفعات الجولان تساندها قوة هائلة من الدبابات على الجبهة السورية بينما طيران سلاح الجو السوري يدك المواقع الإسرائيلية ،وعبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.

في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم المصري السوري المشترك .

تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع المسلمين. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت الجيش السوري سوريا من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.

حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث إنتشرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي أتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا اليوم قررت حكومة الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.

أما الجيش السوري واصل قصف المواقع الإسرائيلية بهجوم وقصف مكثف فتمكن في 7 أكتوبر من الإستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية انزال بطولية استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق اعلى قمة في جبل الشيخ ، واتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري . وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين أستوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب.

في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر.

في 9 أكتوبر اسقطت الدفاعات السورية اعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما اوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية . إلا أن توقف القتال المفاجئ على الجبهة المصرية (خلافاً للخطة المتفق عليها مع سوريا)، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك ،والجسر الجوي الأمريكي والمساعدات العسكرية وانزال الدبابات الأمريكية في وسط ساحة المعركة في الجولان ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، وحاول الجيش الإسرائيلي بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش السوري من التقدم نحو الحدود الدولية .
***الثغرة:ي ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من إجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية. عبرت فيه قوة إسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17 أكتوبر بأربع فرق مدرعة و هو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.

في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال.

في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار

في أوائل عام 1974، شنت سوريا ، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال في محاولة لاسترداد وتحرير باقي اراضي الجولان ، شنت حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً كبدت فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة .

توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها ) ومن شريط من الأراضي المحتلة عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة .

في 24 حزيران (يونيو) رفع الرئيس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة المحررة ، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل انسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية . ان قائد ووزير الحربية المصرى أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش الاسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لانقاذ الموقف .
***خط بارليف:كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على إمتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.

ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالاضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالاضافة إلى إتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل .

تميز خط برليف بساتر ترابى ذو إرتفاع كبير (من 20 الي 22 متر) وانحدار بزاوية 45درجة علي الجانب المواجه للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي.

روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.

تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس و إختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الإستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الإستنزاف.

وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت .
***القوات الإسرائيلية:
القوات البرية

1. 5 مجموعات قيادة عمليات.
2. 10 لواء مدرع.
3. 6 كتائب دبابات مستقلة.
4. 19 لواء مشاة آلي.
5. 2 لواء مشاة.
6. 3 لواء مظلي.
7. 22 كتيبة ناحال .
8. 45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون.
9. 12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات.
10. 3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات.
يصل إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات.
ب. القوات الجوية

777 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة.

ج. قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية)

(1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك.

(2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة.

هذا بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد.

د. القوات البحرية:

77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد.
****القوات المصرية:1. حجم القوات المصرية الإجمالي

(1) 2 قيادة جيش ميداني (الثاني والثالث).

(2) 5 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية).

(3) 1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري).

(4) 5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19).

(5) 3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23).

(6) 2 فرقة مدرعة (4، 21).

(7) 10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة).

(8) 14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل).

(9) 14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي).

(10) 3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة.
ب. القوات الجوية

522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة.

ج. قوات الدفاع الجوي

(1) 4 فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة على الكتف طراز/ SAM – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات مراقبة بالنظر).

أ. الجيش الثاني الميداني

(1) 3 فرقة مشاة .

(2) 1 فرقة مشاة آلية .

(3) 1 فرقة مدرعة.

(4) 6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي .

(5) 7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة).

(6) 4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل).

(7) 1 مجموعة صاعقة .

(8) 2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية).

[عدل] ب. الجيش الثالث الميداني

(1) 2 فرقة مشاة (7، 19).

(2) 1 فرقة مشاة آلية (6).

(3) 1 فرقة مدرعة (4).

(4) 4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32).

مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني.

ج. منطقة البحر الأحمر العسكرية

(1) 2 لواء مشاة مستقلين .

(2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم.

(3) 1 كتيبة دبابات مستقلة .

(4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء.

د. قطاع بور سعيد العسكري

2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني.

3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي)
*** لقوات السورية:
- قوات الدفاع الجوي

- الوية وكتائب الصواريخ

-القوات البرية

-الوية وفرق مشاة

-الوية وفرق مدرعة

- الوية وفرق مشاه الية

- قوات وكتائب الدبابات

- قوات وكتائب المدفعية مضادة للدبابات

- كتائب صواريخ مصادة للدبابات

- القوات الخاصة

-الوية مظليين

- قوات الصواريخ

-قوات دعم ومساندة

- قيادات العمليات
**** القوات الجوية المصرية و السورية:
-الطائرات السورية والمصرية و انواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التى كانت كالآتى :

* -مقاتلات و مقاتلات قاذفة:
o - ميج 21
o - ميج 17
o - سوخوى 7
o - سوخوى 20
o - سوخوى 17
o - ميراج 5
o - هوكر هنتر
* -قاذفات:
o - تى يو 16
o - اليوشن 28
* -هليكوبتر:
o - طائرة مى 8 و مى 6
* -نقل :
o طائرة انتينوف 12

عدد الطائرات المصرية و السورية قبل الحرب :

* -260 ( ميج 21
* -200 ميج 17)(منهل 50 في الإصلاح )
* -120 ( سوخوى 7)
* - 50 ( سوخوى 20)
* -16 ( سوخوى 17)
* -28 ( تيوبولوف 16 )
* -10 ( اليوشن 28 )
* -140 هليكوبتر (مى 4,مى 6, مى 8)

هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربى و الذى كان كالاتى :

* -54 ميراج 5
* -25 هوكر هنتر
* -25 ميج 21
* -25 ميج 17
* -25 سوخوى
***نهاية الحرب:
تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت هزيمة إسرائيل مضاعفة وحصلت أشياء اخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً.

لم تقبل سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لاعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا واسرائيل ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 .

مساعدة الدول الإسلامية و العربية في الحرب:

كانت العراق والجزائر من أوائل الدول التي ساعدت في حرب أكتوبر 1973. اما الجزائر فقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية وكان للعراق دور اساسي بالحرب بمد سوريا بالمقاتلين الذي وصل عددهم 60,000 مقاتل وفرق كشافه. كما شاركت القوات السعودية و الأردنية بالقتال على الجبهة السورية. و قد خاضت القوات السعودية إلى جانب القوات السورية معركة تل مرعي ضد القوات الإسرائيلية فضلاً عن قيام جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بعمل شجاع وخطير قل نظيره ألا وهو حظر البترول عن الولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا وكافة الدول المتعاونة والمتعاطفة مع إسرائيل وكان رحمه الله يضغط على منظمة الدول المنتجة للبترول أوبك بتخفيض إنتاج النفط على الدول الداعمه لإسرائيل تدريجياً حتى تنسحب إسرائيل من كافة الدول العربية المحتلة وتعود القدس للعرب والمسلمين وبالفعل خفض الإنتاج حتى وصل إلى 5% بعد إجتماع أعضاء المنظمة في الكويت وهو مما أدى إلى تدهور الإقتصاد الأمريكي والأوروبي معاً هز كيان أوروبا وأمريكا والمنظمات اليهودية الصهيونية هناك وأسفر عن قيام مظاهرات في أمريكا داعية إلى تنحي ريتشارد نيكسون عن الرئاسة ولأول مره في التاريخ يعرف الشعب الأمريكي قدرة وإمكانية العرب على إتخاذ القرار بشجاعه وأخذ زمام المبادره لحل قضاياهم التي عقدتها إدارتهم الرئاسية وأيضاً بسبب هذا الدرس الذي لقنة فيصل للغرب قطعت كثير من دول أوروبا وأفريقيا أيضاً علاقاتها مع إسرائيل وسحبت إعترافها بها كما وأعلنت تلك الدول تعاطفها مع العرب تجاه قضيتهم المركزية فلسطين . [بحاجة لمصدر]

وفيما يلي قائمه المساعدات:

الدعم العراقي:

العراق ارسلت 60000 مقاتل و700 دبابة و500 مدرعة و73 طائرة.

و قد وعدت بارسال الاتى : سربى هوكر هنتر مصر، سربى ميج 21 سوريا، سربى ميج 17 سوريا.

ووصلت مصر طائرات الهوكر هنتر و لكن سرب واحد قبل الحرب أما ال4 أسراب الأخرى فوصلت لسوريا بعد نشوب الحرب بأيام .

الدعم الليبي

كانت ليبيا قد عقدت صفقة طائرات مع فرنسا عام 1970 ضمت 110 طائرة ميراج كالاتى :

* 32 ميراج5 de
* 15 ميراج 5 dd
* 10 ميراج 5 dr
* 53 ميراج 5 d

ووضعت ليبيا كل ما بحوذتها في المعركة وكان 54 طائرة ميراج كالاتى:

* 20 ميراج 5de
* 20 ميراج 5dr
* 2 ميراج 5ds

12* ميراج 5dd ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين بلبيين .


الدعم السعودي:

قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي [3]

* فوج مدرعات بانهارد
* سرية بندقية 106-ل8
* سرية إشارة
* سرب بندقية 106-م-د-ل20
* 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة
* بطارية م-ط عيار 40 ملم + سرية قيادة
* فوج المظلات الرابع
* سرية سد الملاك



* سرية هاون 4 ، 2
* فصيلة صيانة مدرعات
* لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج)
* سرية صيانة
* سرية طبابة
* فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم
* وحدة بوليس حربي

الدعم الكويتي:

أرسلت الكويت لوائين الأول هو لواء الجهراء أرسل لدعم القوات السورية، والثاني لواء اليرموك أرسل لدعم صفوف القوات المصرية، بالإضافة إلى الدعم المالي.

الدعم الباكستانى:

زودت باكستان سوريا بعدد من الطائرات الباكستانية الحديثة أثناء الحرب.

الدعم الإيرانى:

قامت إيران المتمثلة بشاه إيران بإسعاف مصر بالبترول حيث قامت باعطاء أوامر لناقلة نفط كانت في عرض البحر بتغيير مسارها إلى مصر و أوقفت صادراتها النفطية مثل السعودية والامارات عن الدول الأوروبية و أمريكا.

أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3).

ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري).

ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة).

د. 1 مجموعة صاعقة (145).

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:28 PM

84

معركة أجينكور

--------------------------------------------------------------------------------

معركة أجينكور معركة حربية قامت بين الجيشين الإنجليزي والفرنسي قرب قرية أجينْكور، شمالي فرنسا، عام 1415م.

وكان قوام الجيش الإنجليزي 13,000 جندي فقط ، إلا أن القوة المقاتلة الإنجليزية كانت هي الأفضل تدريبًا وتجهيزًا من الفيالق الفرنسية. تمكن رماة سهام الجيش الإنجليزي وحاملو الرماح، بمساندة سلاح فرسان صغير، من هزيمة نحو 50,000 جندي فرنسي هزيمة منكرة.

وقد عُدَّتْ تلك المعركة ثالثة الانتصارات الكبرى للإنجليز في حرب المائة عام. ثم واصل الإنجليز انتصاراتهم وفتحوا نورمنديا، ووقَّعوا عام 1420م معاهدة تروي التي حققت مصلحتهم.

وقد كتب الكاتب المسرحي الإنجليزي وليم شكسبير عن تلك المعركة في مسرحيته التاريخية هنْري الخامس.

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:29 PM

85

معركة بريطانيا

--------------------------------------------------------------------------------

مَعْرَكة بريطانيا كانت معركة جوية حاسمة خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). وكان ضباط سلاح الجو الألماني (المقاومة) موقنين بأن القوة الجوية وحدها قادرة على إضعاف المقاومة البريطانية. وسادهم الاعتقاد بإمكانية غزو بريطانيا بعد تدمير السلاح الجوي الملكي.

بدأت معركة بريطانيا في 10 يوليو 1940م عندما هاجمت 60 طائرة ألمانية السفن في القنال الإنجليزي. وفيما تبقى من الشهر، ظلّ سلاح الجو الألماني يختبر تحصينات سلاح الجو الملكي بهجمات متكررة على منطقة دوفر. وفي أغسطس، كثَّف سلاح الجو الألماني هجماته لتشمل كل القواعد الجوية في جنوبي إنجلترا. وفي15 أغسطس، هاجم تاينسايد في الشمال الشرقي لإنجلترا بـ 140 طائرة وشنَّ هجومًا قوامه 800 طائرة على قواعد سلاح الجو الملكي في جنوب إنجلترا. وقام سلاح الجو الملكي بـ 974 هجومًا على الطائرات المعادية، وخاض قتالاً جويًا رئيسيًا خمس مرات على الأقل. وبالغ كل طرف في تقدير خسائر الطرف الآخر، غير أن القيادة الألمانية العليا اعتقدت أن تحصينات ودفاعات القنال الإنجليزية قد أُضعفت بشكل مؤثر وفعال.

وفي سبتمبر أغارت طائرات سلاح الجو الألماني على لندن، وعلى مهابط الطائرات بوادي نهر التايمز. وبدأت 400 طائرة مقاتلة ألمانية في توجيه نيرانها على أحواض السفن، غير أن سلاح الجو الملكي أسقط 53 طائرة بالأسلحة المضادة للطائرات. وفي 15 سبتمبر، أغارت قوة ضاربة مكونة من 1,300 طائرة ألمانية، على شكل شوكة، على أحواض السفن بلندن ومنطقة ساوثامبتون. وفي السماء الصافية الخالية من الغيوم، امتدت المعركة فوق كافة الأجزاء الجنوبية من إنجلترا، واستمرت طوال اليوم. وفقدت القوات الجوية الملكية البريطانية 127 طائرة، بينما فقدت القوات الجوية الألمانية 56 طائرة.

وكان من النتائج النهائية لغارة 15 سبتمبر أن القيادة الألمانية العليا أدركت صعوبة تدمير تحصينات الدفاع الجوي البريطاني. وقد باءت محاولة ألمانية أخيرة بالفشل عندما ردَّ البريطانيون قوة مكونة من 850 طائرة على أعقابها في أواخر سبتمبر. ويرجع نجاح الدفاعات البريطانية إلى النوعية المتقدمة من الطائرات المقاتلة التي كانت تستخدمها ـ سبتفاير وهوركين. كما أن استخدام الرادار كان أيضًا فعالاً في إعطاء الإنذار المُبَكِّر عند اقتراب طائرات العدو، وتحديد مواقعها.
وقد دفعت شجاعة وصلابة القوات الجوية الملكية خلال معركة بريطانيا السير ونستون تشرتشل إلى إطلاق ثنائه الشهير (لم يسبق في مجال الصراعات البشرية أن كان الكثيرون مدينين لقلة من الأفراد).

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:29 PM

86

معركة بالاكلاوا

--------------------------------------------------------------------------------

وقعت معركة بالاكلاوا قرب مدينة بالاكلاوا في القرم، في روسيا، وذلك في 25 أكتوبر عام 1854م. في أثناء حرب القرم استولت حشود البريطانيين والفرنسيين والأتراك بسهولة على بالاكلاوا وأقاموا هناك قاعدة لهم. أرسل الروس قوات كبيرة من سيفاستوبول، وهي قاعدة بحرية على بعد نحو 13كم شمال غربي بالاكلاوا، لاستعادة المدينة. فشل الهجوم، ولكن الطرفين تكبدا خسائر فادحة.

في أثناء المعركة قام لواء إنجليزي صغير لسلاح الفرسان بعمل كان مأساويًا بلا جدوى على الموقع الروسي المنيع. فقد قتل أو جرح قرابة 250 من أصل 673 جنديًا في لواء النور، وكانت تلك المأساة نتيجة لحماقة ومنافسة شخصية لاثنين من المسؤولين البريطانيين.
لم يكن الهجوم مهمًا. وللعبرة والتذكُّر نظم الشاعر البريطاني ألفريد لورد تنيسون قصيدته المشهورة: هجوم فيلق الأسلحة الخفيفة عام (1855م).

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:30 PM

87

حرب القرم

--------------------------------------------------------------------------------

حرب القرم (1853-1856م). اندلعت هذه الحرب بين القوات الروسية وجيوش التحالف التي ضمت كلاً من فرنسا والدولة العثماينة (تركيا حاليًا) وسردينيا بييدمون والمملكة المتحدة. وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى شبه جزيرة القرم التي دار فيها معظم القتال. انظر: القرم. وقد بدأت الحرب بسبب نزاع حول مكانة الكنيسة النصرانية الأرثوذكسية في الدولة العثمانية الإسلامية. إلا أن الأسباب البعيدة كانت أكثر تعقيدًا من ذلك. فقد ازداد قلق النمسا وفرنسا والمملكة المتحدة من النوايا الروسية في بلاد البلقان، فصمّمت على إحباط سياسات روسيا التوسعية في المنطقة.

احتلت روسيا إمارات الدانوب (رومانيا الحالية) في يوليو عام 1853م، فسارعت المملكة المتحدة فورًا إلى إرسال أسطول إلى القسطنطينية (إسطنبول) لدعم الأتراك، وقد أعلنت تركيا الحرب على روسيا في أكتوبر عام 1853م، فشنت هجومًا على إمارات الدانوب. وفي شهر يناير من عام 1854م وبعد أن دمر الأسطول الروسي مجموعة من السفن التركية في سينوبه، وقامت فرنسا والمملكة المتحدة بإرسال أساطيلهما إلى البحر الأسود لحماية حركة التجارة التركية. وفي مارس أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة الحرب على روسيا. وفي أغسطس قام الروس بسحب قواتهم من إمارات الدانوب بغية منع النمسا من الانضمام إلى التحالف ضدهم ومن ثم احتلت النمسا الإمارات.

في سبتمبر من عام 1854م أنزلت فرنسا والمملكة المتحدة جيوشهما في بلاد القرم. وضربت تلك الجيوش حصارًا حول الحصون المحيطة بمدينة سيفاستوبول لمدة عام كامل. وفي يناير من عام 1855م قام الكونت دي كافور بإرسال 10,000 جندي سرديني مجهزين تجهيزًا كاملاً لمساعدة فرنسا والمملكة المتحدة أملاً في الحصول على دعم لجهوده الرامية إلى توحيد إيطاليا.

استبسل جنود الحلفاء في معارك ألما في 20 سبتمبر 1854م وبالاكلاوا في 25 أكتوبر 1854م وفي إنكرمان في 5 نوفمبر 1854م. إلا أن قوات التحالف عجزت في البداية عن اختراق الدفاعات الروسية بشكل فعال. وفي 11 سبتمبر عام 1855م، تمكن الفرنسيون من شن هجوم ناجح على مالاخوف وهي نقطة استراتيجية في الدفاعات الروسية، واضطر الروس إلى إخلاء حصونهم وإغراق سفنهم والتخلِّى عن سيفاستوبول. واستمرت الحرب بعد ذلك حتى وافقت روسيا على شروط السلم المبدئية على مضض بعد أن أُنْهكتْ عسكريًا واقتصاديًا، كما خشيت أن تتدخل النمسا مرة أخرى في بلاد البلقان، وتم التوصل إلى السلام الكامل في مؤتمر باريس، حيث جرى التوقيع على معاهدة السلام في 30 مارس عام 1856م. واضطرت روسيا بموجب المعاهدة إلى التخلي عن بعض الأراضي التي احتلتها من الدولة العثمانية، ومنعت السفن الحربية من دخول البحر الأسود ومنعت التحصينات حوله.

تميزت هذه الحرب بسوء القيادة والإدارة من كلا الجانبين. فقد تمسك الضُباط القادة، وكان كثيرون منهم من الكِبَر بحيث لم يكونوا أكفاء لإدارة المعارك الميدانية بمفاهيم نابوليونية عفا عليها الزمن، مما تسبب في وقوع الكثير من الكوارث. كما كانت الرعاية الصحية في المعسكرات معدومة عمليًا. ولم يحظ المجندون بأي اهتمام؛ فهلك الآلاف منهم بسبب الكوليرا وبعض الأمراض الأخرى التي كان من الممكن منعها. وقد تولت فلورنس نايتنجيل قيادة فريق من الممرضات مؤلف من 38 ممرضة، حيث أبحرت من المملكة المتحدة إلى سكوتاري لتقيم مستشفى للجرحى. إلا أن الأوضاع الطبية بقيت بدائية، وفاق عدد الذين ماتوا متأثرين بجراحهم، عدد من قتلوا في المعارك مباشرة.

وكانت حرب القرم أول اشتباك عسكري كبير يشهده مراسلو ومصورو الصحف فعليًا. فقد كان السير وليم رسل من جريدة التايمز يبرق بتقاريره يوميًا إلى لندن، وقد وصف معاناة الجنود، والافتقار الكامل إلى المؤن الأساسية وعدم كفاية القادة. كما كتب الشاعر الإنجليزي اللورد تينيسون قصيدة شهيرة بعنوان هجوم الفرقة الخفيفة حول معركة بالاكلاوا.

لم تتمكن حرب القرم من تحقيق الاستقرار في أوروبا الشرقية. فعندما كانت الحرب في أوجها أدخل الإسكندر الثاني ـ الذي أصبح قيصرًا على روسيا عام 1855م ـ إصلاحات اقتصادية وعسكرية شاملة أملاً في التغلب على تخلف بلاده. كما استغل الكونت دي كانور مؤتمر باريس منبرًا للمطالبة بوحدة إيطاليا ضد رغبات النمسا. وأدركت بروسيا أن عزلة النمسا خلقت فراغًا في وسط أوروبا، وبدأت بإلقاء بذور الوحدة الألمانية.

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:31 PM

88

بنكر هل

--------------------------------------------------------------------------------

معركة بنكر هل أكبر معركة دموية في الحرب الأمريكية من أجل الاستقلال (1775م ـ 1783م). فقد قُتل أو جرح فيها أكثر من 1,000 جندي بريطاني وحوالي 400 من الوطنيين الأمريكيين.

نشبت تلك المعركة في يونيو (1775م) عندما حاصر آلاف من المستوطنين، الجيش البريطاني في بوسطن بماساشوسيتس. وقام الفريق البريطاني توماس جيج بتخطيط مؤداه تحصين التِّلال الواقعة على مرتفعات دورشيستر بجنوب بوسطن.

وقرَّر الوطنيون الأمريكيُّون، احتلال بنكر هل، الواقع على شبه جزيرة تشارلستون، عبر نهر تشارلس، الواقع جنوب بوسطن. وحصَّنت فرق الوطنيين تلَّ بريد الذي يقع بالقرب من بوسطن. واحتلت الفرق الاحتياطية بنكرهِل.

ثم بدأ البريطانيون، في الصباح الباكر من اليوم التَّالي في التَّحرُّك، حيث عبر حوالي 2,500 جندي نهر تشارلز تحت قيادة اللواء وليم هاو.

وواجهتهم الفرق الأمريكية ـ بقيادة العميد وليم بريسكوت ـ من خلف خط محصًّن على قمة تل بريد. وهاجمهم البريطانيون مرتين، ولكنَّهم تقهقروا في مواجهة نار الوطنيين. ثم هاجمهم البريطانيون للمرة الثالثة.

وبدأ الأمريكيون ـ هذه المرة ـ يواجهون نقصًا في البارود. ولم يتمكنوا من الحصول على المزيد من فرق المساندة المرابطة في منطقة بنكرهِل. وبهذا تقهقر الأمريكيون من شبه جزيرة تشارلستون

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:32 PM

89

معركة الماراثون

--------------------------------------------------------------------------------

معركة الماراثون من أهم المعارك التي حدثت في تاريخ الحضارة الغربيَّة، فهناك وفي سنة 490 ق.م قام جيش يوناني بقهر جيش الغزو الفارسي، وأنقذ اليونان من أن تصبح جزءًا من الإمبراطوريَّة الفارسية، وتقع الماراثون على بُعْد 40كم شمال شرقي أثينا.


أسباب المعركة. في عام 507 ق.م طلب شعب أثينا من الملك داريوس الأول ملك فارس (إيران حاليًا) أن يتحالف معهم ضد أسبرطة التي كانت دولة قويَّة باليونان الجنوبيَّة، ومن أجل تشكيل التّحالف قام ممثلو أثينا بتقديم الوعود بطاعة الشعب لداريوس. وقامت حكومة أثينا فيما بعد برفض الاتفاق، ولكنَّ داريوس استمر في اعتبار نفسه الحاكم الحقيقي لأثينا.


وفي أوائل سنة 499 ق.م، تمرّد اليونانيون الذين كانوا تحت الحكم الفارسي في آسيا الصُّغرى (تركيا الآن) ضد داريوس، وأرسل شعب أثينا الجنود وعشرين سفينة لمساعدة المتمردين، ثم قامت القوات اليونانية بمهاجمة سارديس وإحراقها حيث كانت المدينة التي كان يتَّخذها داريوس عاصمة له بآسيا الصُّغرى، فأقسم داريوس أن ينتقم من شعب أثينا بأن يقهر أثينا ويحرقها.


المعركة. في سنة 490ق.م أرسل داريوس ابن أخيه أرتافرمس، وكذلك داتس وهو واحد من لواءاته على رأس جيش وأسطول مكوَّن من 200 سفينة لقهر أثينا، وقام الفُرْسُ أوَّلاً بتدمير إرتريا وهي مدينة توجد بجزيرة يونانية تُسمَّي يوبوا ثمَّ أبحروا إلى الماراثون، فقام الضابط الأثيني ملتيادس بوضع القوات الأثينيَّة على الحافَّة الدَّاخليَّة لمنطقة الماراثون، واحتل الفرس الحافَّة التي تطل على البحر.

انتظر جيشا الطرفين أيامًا عديدة، وترقَّب الفُرْسُ وصول إشارة تفيد بأن شعب أثينا المتحالف معهم قد أضعف قوة أثينا ببدء حرب أهلية بالمدينة، وفي الوقت نفسه انتظر الجيش الأثيني مساعدة متوقعة من أسبرطة ولكنَّ نحو 600 جندي فقط من بلاتايا ـ وهي مدينة بالقرب من أثينا ـ انضموا لشعب أثينا بالماراثون.


وبعد مرور بضعة أيام، قام زعماء الفرس ـ أملاً في أن تكون قد حدثت حرب أهلية بأثينا ـ بتحميل جزء من قواتهم على السُّفن، واستعدوا للإبحار لأثينا ومهاجمة المدينة. وبعد أن رأى جيش أثينا أن هذه فرصة للانتصار قام بمهاجمة الفرس الباقين على السَّاحل، وقام اليونان بمحاصرة الفرس وإلحاق الهزيمة التَّامة بهم بالماراثون. وأبحر الفرس ـ غير مبالين بالهزيمة التي وقعت بالماراثون ـ صوب أثينا، وبعد بضعة أيام وصلوا إلى فاليرون (ميناء أثينا) حيث اتضح لهم عدم نشوب حرب أهلية بأثينا، وأنَّ الجيش الأثيني بالماراثون قد وصل إلى أثينا قبل وصول السُّفن الفارسيَّة. ونتيجة لذلك عاد الفرس إلى فارس.

وأرسل ملتيادس ـ وفقًا للتقاليد ـ العدَّاء فايد يبيتس من الماراثون إلى أثينا يحمل أنباء عن الانتصار الأثيني. وجرى فايد يبيتس بأقصى سرعة مسافة 40كم إلى أثينا، وسلَّم رسالته، ووقع على الأرض ميتًا. وكلمة الماراثون تعني اليوم سباق الجري المترجل لمسافة 42,2 كم. وهكذا أصبحت الماراثون حدثًا مهمًا في المباريات الأوليمبية منذ عام 1896م.

صائد الأفكار 6 - 12 - 2010 10:34 PM

90

فتوحات الأمويين :
وصلت فتوحات المسلمين إلى الصين شرقاً وإلى ما وراء جبال البيرينية غرباً، فبلغ أقصى مداه في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان الذي حكم أوسع رقعة، ومعه ارتسمت حدود الامبراطورية العربية.

الدولة الرومانية الشرقية :

اتجهت أنظار المسلمين نحو الشمال والغرب حيث الدولة الرومانية الشرقية التي كانت تغير على المناطق الخاضعة لسلطان المسلمين .. فرتب معاوية الغزو إليها براً وبحراً ، وجهز أسطولاً بلغ عدده 1700 سفينة وفتح عدة جهات كجزيرة رودس وبعض الجزر اليونانية الأخرى، كما أكثر براً من الصوائف والشواتي - حملات الصيف والشتاء - وفي سنة 84 هـ حاصر القسطنطينية براً وبحراً، ولكنه لم يستطع فتحها لمتانة أسوارها ومنعة موقعها، ولفتك النار الإغريقية بسفن المسلمين.

الحصار الثاني للقسطنطينية :

في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك حاول المسلمون فتح القسطنطينية مرة ثانية ، وشرع في تجهيز الحملة للإستيلاء عليها، ولكنه توفي قبل تحقيق هدفه .. فلما تولى سليمان الخلافة أنفذ الجيوش البرية والأساطيل البحرية لفتح المدينة .. وقد دافع أنستسياس الثاني امبراطور الروم عن عاصمته بكل ما أوتي من قوة ، وأرسل إلى الثغور حملة لتحول دون وصول المؤن والامدادات إلى جند المسلمين .. ثم انضم إلى جيش المسلمين في آسيا الصغرى ليو الأزوري البيزنطي ، وكان يطمع في الملك .. فأخذ المسلمون يستولون على بلاد آسيا الصغرى مدينة تلو أخرى ، حتى عبروا البحر ووصلوا إلى أسوار العاصمة .. وتبعهم أسطول المسلمين من الثغور الشامية والمصرية واشترك في حصار المدينة .. وقد اضطر أهل القسطنطينية، إزاء هذا الخطر الداهم، إلى خلع الأمبراطور أنستسياس وتولية (ليو) الذي استطاع بفضل معاونة الشعب له، من استدراج سفن المسلمين، ففتكت بها النار الاغريقية، ونفذت أقواتهم .. وقد تحمل المسلمون آلام الجوع والمرض حتى فني جلهم، بعد أن دمرت أكثر سفنهم .. وهكذا أخفقت الحملة الثانية كما أخفقت الحملة الأولى.

فتح شمالي أفريقيا :

في سنة 50 هـ أرسل معاوية إلى عقبة بن نافع، وكان يقيم ببرقة، عشرة آلاف جندي، فدخل أفريقيا وتمكن من فتحها، وأسلم على يديه كثير من البربر، وقد عمل العرب على إدخالهم في جيوشهم، إذا تسنى لهم بذلك أن يجتذبوهم إلى الإسلام الذي امتد ووصل إلى بلاد السودان .. وقد كون البربر نواة الجيوش التي أتمت فتح بلاد المغرب تحت أمرة قواد من العرب والبربر .. وقد أصبح عقبة بن نافع والياً على أفريقيا بعد أن كانت تابعة لوالي مصر .. وقد رأى عقبة على أثر انتصاره على البربر، أن يتخذ مدينة يقيم بها عسكر المسلمين وأهلهم وأموالهم ليأمن ثورة أهل البلاد، فقصد موضع القيروان، وأمر ببناء هذه المدينة، كما بنى فيها المسجد الجامع.

فتح بلاد ما وراء النهر :

انتشر الإسلام في خلافة الوليد بن عبد الملك، مما أمكنه من إعادة عهد الفتوح التي تمت في عهد خلفاءه السابقين ، فاتسعت رقعة أملاكه في المشرق والمغرب .. أما فتوحاته في المشرق فكان الفضل فيها لقائده قتيبة بن مسلم الباهلي الذي ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي منطقة خراسان سنة 68 هـ. فخرج منها إلى بلخ، فقابله أهلها وعظماؤها وتبعوهم، ثم عبر نهر جيحون وقابل ملك الصغاينان وأهدى إليه كثيراً من الهدايا، وقد سلم إليه الملك بلاده .. وفي سنة 78 هـ غزا قتيبة بيكند، وهي بلدة تقع بين بخارى وجيحون، وأغار على الصغد وقاتل أهلها وهزمهم، ثم عقد معهم صلحاً وولى عليهم والياً من قبله ما لبثوا أن غدروا به وقتلوه .. فرجع إليهم قتيبة وفتح المدينة عنوة، وواصل فتوحاته إلى أن دخل بخارى وألزم أهلها أن يمدوه بقوة إضافية من الجيوش المحلية تتراوح عددها بين عشرة آلاف وعشرين ألف رجل، ساعدته على إكمال فتوحاته.

وفي سنة 93 هـ فتح قتيبة مدن خوارزم صلحاً ، ثم فتح سمرقند بعد قتال شديد .. وبفتح سمرقند وطد قتيبة مركزه في بلاد ما وراء النهر .. ولم يكتف قتيبة بما أحرزه من نصر، بل نراه يقرر مد حدود الدولة العربية إلى أواسط آسيا، فعبر نهر جيحون متوجهاً شطر بخارى وانتصر على الجيوش التي قابلته، ثم قصد فرغانه، وهي إقليم متاخم لبلاد تركستان ومن مدنها جخنده، فلقي هناك مقاومة تذكر، غير أنه أحرز نصراً مبيناً ثم فتح كاشان عاصمة فرغانة .. وفي أثناء إقامته بها جاءه كتاب الوليد بن عبد الملك ويقول فيه : ( قد عرف أمير المؤمنين بلاءك وجدك واجتهادك في جهاد أعداء المسلمين، وأمير المؤمنين رافعك وصانع بك الذي يجب لك ، فأتم مغازيك وانتظر ثواب ربك ) .. عند دخوله سمرقند وجد قتيبة كثيراً من الأصنام، وكان عبادها يعتقدون أن كل من اعتدى عليها مات لساعته، فقام قتيبة بإحراقها ومحا هذه الخرافة من معتقدات القوم بعد أن سيطرت عليهم أحقاباً من السنين.

محاولة فتح بلاد الصين :

لم تكن الصين مجهولة لدى العرب، فالصلات التجارية كانت قائمة بين العرب والصين قديماً ، فكانت حاصلات الشرق التي تتلقاها بلاد الشام وموانئ المتوسط تمر بنسبة كبيرة عن طريق بلاد العرب .. وعندما توفي يزدجرد آخر ملوك آل ساسان في فارس استنجد ابنه فيروز بالصين لتنصره على العرب وتعاونه في استعادة ملكه غير أن امبراطور الصين اكتفى بإرسال مبعوث من قبله ليدافع عن ضية الأمير الهارب.

في سنة 96هـ سار القائد العربي المشهور قتيبة بن مسلم على رأس جيش كثيف إلى حدود الصين .. وبينما هو في طريقه إليها جاءه نبأ وفاة الوليد بن عبد الملك ، فلم يثنه ذلك عن مواصلة الغزو، بل تابع سيره حتى اقترب من الصين .. فأرسل إلى ملكها وفداً برئاسة هبيرة بن المشمرج الكلابي، ودارت بينه وبينهم عدة مراسلات انتهت بأن قدم امبراطور الصين الجزية للعرب .. كما قدم للمبعوث صحافاً من ذهب بها تراب من الصين ليطأها قتيبة ، حتى يبر بحلفه الذي قطعه ، وهو أن لا ينصرف عن الصين حتى يطأ ترابها .. على أن العلاقات بين العرب والصين اكتسبت أهمية عظيمة أبان حكم هشام بن عبد الملك الذي أرسل سفيراً له يدعى سليمان إلى الأمبراطور (هزوان تسنغ).

فتح بلاد السند :

ترجع حملات المسلمين على بلاد الهند إلى عهد بعيد، فقد أرسلوا أولى حملاتهم إليها بعد أن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه بخمس عشرة سنة، ومن ثم أخذ سيل العرب يتدفق على هذه البلاد من ناحية الشمال الغربي، واستقر بعض العرب في البلاد التي كانوا يفتحوها، وكونوا بها ممالك كان لها أثر كبير في تقدم الحضارة الإسلامية .. وفي عهد معاوية غزا المهلب بن أبي صفرة بلاد السند سنة 44 هـ، وامتدت فتوح المسلمين في هذه البلاد فشملت البوفان والقيقان والديبل .. ولما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة، عهد الحجاج بن يوسف الثقفي إلى محمد بن قاسم بغزو بلاد الهند، فسار إليها سنة 98 هـ وحاصر ثغر الديبل وفتحه عنوة وبنى به مسجداً، ثم سار إلى بيرون فاستقبله أهلها استقبالاً حسناً وأدخلوه مدينتهم وعقدوا معه صلحاً.

واصل محمد بن القاسم فتوحه في هذه البلاد، حتى بلغ نهر السند، والتقى داهر ملك السند، وكان هو وجنده يقاتلون على ظهور الفيلة، فاقتتلا قتالاً شديداً انتهى بقتل داهر وهزيمة أصحابه .. وبذلك استطاع محمد بن القاسم أن يمد فتوحه في أرجاء بلاد السند كلها. ثم تابع فتوحه حتى وصل الملتان ودخلها، والمولتان أو الملتان مركز مشهور للحجاج من الهنود في جنوب بلاد البنجاب .. وكان فيه صنم يعظمه الهنود، ويقدمون له أموالاً كثيرة كل عام، تنفق على بيت الصنم والمعنكفين عليه ولما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى ملوك الهند وأمرائها يدعوهم إلى الإسلام، ووعدهم بأن يقرهم على ما بأيديهم، فأسلم كثير منهم وتسموا بأسماء عربية .. وكانت سيرة الخليفة عمر بن عبد العزيز وورعه وتقواه من الدوافع التي حملت هؤلاء الملوك على اعتناق الدين الإسلامي، كما قام عمر بن مسلم الباهلي، عامل الخليفة بغزو بلاد الهند، غير أن المسلمين خرجوا من الهند في عهد هشام بن عبد الملك ولجأوا إلى مدينة بناها ابن عوانة الكلبي وسماها (المحفوظه)، وتقع وراء البحيرة مما يلي الهند.

فتح شمالي أفريقيا :

تقلد موسى بن نصير ولاية أفريقيا من قبل الوليد بن عبد الملك سنة 88 هـ فخرج من مصر على رأس جيش قاصداً أفريقيا (تونس) فلما بلغها ضم إليه جيشاً آخر جعل مقدمته مولاه طارق بن زياد ثم أخذ موسى يقاتل البربر ويبسط نفوذ الأمويين وينشر الإسلام في أرجاء بلاد المغرب، حتى بلغ طنجة فحاصرها حتى سلمت وأسلم أهلها، وقلد طارقاً ولايتها وكان الشقاق بين جوليان حاكم سبتة ولذريق ملك أسبانيا قائماً .. وقد ساعد هذا الخلاف العرب وفتح لهم الباب واسعاً وذلك لهم سبيل غزو الأندلس .. وقد زار جوليان موسى بن نصير وحثه على غزو الأندلس، رغبة منه في التخلص من لذريق، ووصف لموسى بن نصير جمال الأندلس وما جمعت من شتى المنافع، وطيب المزارع، وكثرة الثمار، وغزارة المياه وعذوبتها، مما حمل موسى على التفكير جدياً بغزو الأندلس.

فتح بلاد الأندلس :

استأذن موسى بن نصير الخليفة الوليد بن عبدالملك في فتح بلاد الأندلس، فأذن له على أن يختبر البلاد أولاً بجيش قليل العدد .. فأرسل موسى طريف بن مالك، وكان بربرياً ، في سنة 91 هـ على رأس خمسمائة مقاتل .. فعبر بهم البحر في سفن جوليان، وغزا بعض الثغور الأندلسية الجنوبية بمساعدة جوليان، وعاد محملاً بالغنائم، كما تحقق من ضعف وسائل الدفاع عن الأسبان .. ثم أرسل موسى طارق بن زياد، قائد جيشه، في شهر شعبان سنة 92 هـ (711م) فعبر طارق المضيق مع سبعة آلاف من المسلمين جلهم من البربر وألقت السفن مرساها قبالة الجزيرة الخضراء، عند صخرة الأسد التى حملت اسم طارق إلى اليوم.

لما علم الملك لذريق بنزول العرب أرض أسبانيا، جمع جيشاً جراراً لمواجهة المسلمين بينما أخذ طارق بفتح القلاع والمدن، بانتظار أن يصله المدد الذي طلبه من موسى بن نصير، وقد أمده موسى بن نصير بعدة آلاف مقاتل، فبلغ عدد جيشه اثنى عشر ألفاً، وثارت مخاوف المسلمين عندما علموا بدنو جيش لذريق، ولكن طارقاً لم يزدد إلا حماسة واستبسالاً .. ويزعم المؤرخون أنه ألقى فيهم الخطبة المنسوبة إلى طارق، قال: (أيها الناس ، أين المفر، البحر من ورائكم والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر، اعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات لكم إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمراً، ذهب ريحكم، وتعودت القلوب من رعبها الجرأة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة بمناجزة هذه الطاغية…).
ثم التقى طارق بجيش لذريق على مقربة من نهر وادي (لكة)، أو وادي (بكة), ودارت معركة حاسمة فاصلة تم فيها النصر لجيش المسلمين أما لذريق فقيل أنه فر من المعركة واختفى أثره، وقد وجدت عربته وثيابه الحربية بعد أيام على ضفة نهر الوادي الكبير .. ويقول المؤرخون أن انتصار المسلمين ألقى بإسبانيا كلها في أيدي المسلمين ولم يكن طارق بحاجة إلى الجهد الكبير ليقضي على المقاومة في بعض المدن، فكانت المدن تستسلم والمعاقل تفتح دون مقاومة تذكر .. وكتب طارق إلى موسى بن نصير يخبره بما أحرزه من نصر، وما استولى عليه من غنائم، فأمره موسى بأن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به واستخلف موسى ابنه عبدالله على القيروان، وخرج في سنة 93 هـ في عسكر ضخم إلى الأندلس.
استشار طارق رؤساء جيشه فأشاروا عليه بأن وقف القتال يعرض المسلمين للخطر، ويتيح للعدو فرصة لجمع شمله وتوحيد كلمته فأخذ يزحف على المدن الإسلامية، وقسم جنده ثلاث فرق، فأرسل مغيث بن الحارث على رأس سبعمائة فارس إلى قرطبة، فعبر المسلمون النهر وباغتوا الحرس، واستطاعوا العثور على احدى الثغرات، فتسلقوا الأسوار واستولوا على المدينة . ثم فتح العرب كورة ريه ومدينتها مالقة، ثم كورة ألبيره حيث غرناطة وفي النهاية فتحت مدينة طليطلة .. أما موسى بن نصير فقد دخل الأندلس وفتح مدينة قرمونة الحصينة، ثم مضى إلى اشبيلية وفتحها وامتدت فتوحات موسى إلى برشلونة شرقاً وأربونة في الداخل، وقادش في الجنوب الغربي.
وقصد موسى مدينة طليطلة فاستقبله طارق بحفاوة، ولكن موسى كان غاضباً فانتزع منه المغانم وسجنه، ثم صفح عنه وتابعا الفتح معاً وسبب غضب موسى كون طارق لم يتوقف عن الفتح كما أمره سيده وسار موسى وطارق لفتح شمالي البلاد، وتابعا السير حتى بلغا جبال البرانس (البيرينه)، وتم بذلك فتح أسبانيا، وقد بقيت بعض الأقاليم الجبيلية خارج سلطان العرب، ومنها الأقاليم الشمالية الغربية التي لجأ إليها أشراف القوط وزعماؤهم.

تصحيح :

فتح بلاد ما وراء النهر :

انتشر الإسلام في خلافة الوليد بن عبد الملك ( 86 هـ وحتى 96هـ )، مما أمكنه من إعادة عهد الفتوح التي تمت في عهد خلفاءه السابقين ، فاتسعت رقعة أملاكه في المشرق والمغرب .. أما فتوحاته في المشرق فكان الفضل فيها لقائده قتيبة بن مسلم الباهلي الذي ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي منطقة خراسان سنة 68 هـ. ( في سنه 86 هـ ) فخرج منها إلى بلخ، فقابله أهلها وعظماؤها وتبعوهم، ثم عبر نهر جيحون وقابل ملك الصغاينان وأهدى إليه كثيراً من الهدايا،

الامير الشهابي 6 - 12 - 2010 10:43 PM

الاخ العزيز صائد ....عرض جميل ورائع وهذا ثراء معرفي لمن أراد القراءة
التاريخيه لهدف الحروب والمعارك التي غيرت وجه التاريخ حقا ...بارك
الله فيك أخي صائد وليتني قرأت عن الحروب العربيه الصهيونيه ولو من باب
اشاره لانها في معطيات التاريخ لها دلالات مؤثره الى وقت الله يعلم مداه
شكرا أخي صائد هذا الاستقراء التاريخي الجميل وبارك الله فيك ...

بائع الورد 6 - 12 - 2010 11:56 PM

شكرًا لهذا الاختيار الجميل ..

تحيـّة مسائية يُرافقها التقدير ~

صائد الأفكار 20 - 3 - 2011 08:29 PM

اخي الأمير اشكر لك حضورك وردك الذي اوردت
ساحاول ان اضمن الموضوع بالحروب الاسرائيلية لاحقا ان شاء الله
اشكر حضورك

صائد

صائد الأفكار 20 - 3 - 2011 08:30 PM

بائع الورد
اعجبني ردك واشكرك على التحية
لك تحية أرق

صائد

امال 24 - 3 - 2011 02:25 AM

http://www.iconbazaar.com/flowers/dahlia02.gif
لن أجد أجمل من وردة أتركها كرد على موضوعك
تحيتي وتقديري لك

ناجي أبوشعيب 4 - 4 - 2011 01:43 AM

عروضك رائعة ..
لا فرق من حيث الجودة والفائدة
أسعدني تواجدي واستفادتي
احتراماتي
أخوك ناجي

shreeata 4 - 4 - 2011 02:27 AM

اخي صائد اختيارك لهذه الاجندة
تضفي على شخصيتك الرائعة جمالا اخر
في اختيار ما نحن بحاجة اليه ليكون مرجع لنا
سلمت اخي على هذه المعلومات
تحيات لك
سلمت

hakimnexen 5 - 4 - 2011 01:35 PM


معركة الجرف ولاية تبسة الجزائر

مقدمــة


عظيم أن تشهد العباد على العباد , وأعظم من ذلك أن تشهد البلاد على العباد , كيف لا ؟ و صخور الجرف الأشم لازالت قابعة في مكانها تحكي حكاية أيام ثمانية بلياليها التسع, تردد صدى مجاهدين مكثوا به و ما ذلوا منحوا وما اخذوا , كل شبر من الجرف يشهد على وطئ أقدام و ثبات مجاهد و شهيد كل مغارة أو دهليز يروي عن أسد أو اسود حيروا العدو في الشجاعة و الإقدام .

وأنت في الجرف تستشف عبق التاريخ و تدرك إن زالت الرجال تبقى الجبال و الأفعال , مما يضطرك إلى التفكير في إجلال تلك الفئة التي حضرت المعركة و كيف استطاعت أن تجعل من ذلك المكان بيتا و مأوى طيلة الأيام الثلاثة و تتيقن بان معركة الجرف هي في حد ذاتها فاصل مهم في درب الثورة و هي منعرج أساسي في مسيرة الكفاح و نجاحـه.
و بهذا يحق للشعب الجزائري و للثورة أن تفتخر بهذه المعركة و تجعلها منارة وضاءة في سماء البلاد و عنوانا ناصعا على صفحات الزمن و انه لمن الواجب علينا أن نعرف الجيل الصاعد بهذه المعركة و بهذا المكان , لأنها كانت وليدة مجموعة من المعارك التي سبقتها مثل الزرقاء , أم الكماكم , حليق الذيب , كمين قنتيس ...
بدء المعركة و قلعة الجرف
اليوم الأول للمعركة22/09/1955
في فجر يوم 22/09/1955نشبت معركة على أشدها من طرف القوات الاستعمارية الفرنسية ضد وحدات المجاهدين المتواجدة بقلعة الجرف وبدأت بقصف مدفعي مكثف كتمهيد لتقديم وحدايها ،اثرها حاولت القوات الاستعمارية الفرنسية على جبهات ثلاث (شرفية وشماليةوجنوبية)واقربت كتيبة دبابات يتبعها فيلق مشاه من اللفيف الاجنبي باتجاه المخل الشمالي لمخل الجرف .
وباقترابها من المدخل نفدت الخطة من طرف المجاهدين حيث تم احراق الدبابتين الاماميتين وعطب اربعة اخرين ,وكان الالتحام بالقوات الاستعمارية عن كثب بحيث لم ينجو من فيلق المشاة الا قليل .
وفي الجولة الاولى للمدخل,تقهقرت قوات الاستعمار خائبة وغنم المجاهدون كميات هائلة من الاسلحة الاتوماتيكية التي بقيت منتشرةبجانب الجثث المرمية بعضها فوق بعض ,كما صدت القوات الاستعمارية من الجنوب والشمال خائبة وغنم المجاهدون كميات اخرى من الاسلحة الاتوماتيكية الخفية ,وتم عطب 18 واحراق البعض منها بالجبهة الشمالية.
تقهقهت القات الاستعمارية في هده الجولة ,وفي تلك اللحظات الحاسمة قدمت اسراب من الطيران المقاتل مركزه قصفها على موقع الجرف بحيث ان المشاهد من الناحية الشرقية بالدرمون او بناحية السطح يرى بعينيه المجردة كومة من الدخان تعلو السماء .
وتواصل القصف المكثف حوالي نصف ساعة حاولت القوات الاستعمارية التقدم على الجبهات الثلاثة فاستدرجت في تقدمها تبعا للخطة الثورية المتعبة ,فنشبت المعركة على اشدها بين – جانبين- لمدة ثلاث ساعات متتالية اجبرت القوات الاستعمارية على التقهقر, فضربت من الخلف على الجبهات الثلاثة ,سادها ارتباك وذعر مخيف ,حاولت التخلص من الهجومات الخلفية بتدخل سلاح المدفعية ,لكنها لم تنجح الان وحدات المجاهدين اقيربت من عساكر الفرنسيين ,نظرا لعدم جدوى القصف المدفعي ,وتواصلت المعركة بين الجانبين للمرة الثانية في اليوم الاول وحاولت القوات الاستعمارية نجدة قواتها فاصطدمت بقوات المجاهدين المحاصرين للعدو , كما حاولت القوات الاستعمارية عن طريق النجدات الملحقة فاصبحت المعركة بين جبهات متعددة جبهة المجاهدين بموقع الجرف,هجوم استعماري مقابل تطويق من وحدات من المجاهدين ضد القوات الاستعمارية المشبكة مع الجبهة الاولى اشتباك ثاني لصد نجدات
العدو الملحقة.
خيم الظلام الدامس استر تقدم وحدات المجاهدين كتغيرات الأحكام .الحصار على القوات الاستعمارية ,في جوف هده الليلة المباركة تم القضاء على القوات الاستعمارية المحاصرة بتمامها كما تم غنم أسلحة أوتوماتيكية ذات بال ,وغنم كميات هائلة من الذخيرة ومدفعين (بازوكا)وجهاز ارسال و
استقبال لاسلكي.
اليوم الثاني للمعركة 23/09/1955
في الباح الباكر ابتدات القوات الستعمارية بالقصف طويل المدى بطاريات بناحية الدرمون شرقا و البطاريات الثانية بالسطح غربا, ومجموعة البطاريات رقم ثلاثة تمركزت شرق راس العش ,وباثر انتهاء القصف طويل المدى ابتدات مدفعية الهاون القصف كطريقة لستر تقدم الوحدات و
اقترابها من مرابطي القلعة (المجاهدون) اشتعلت النيران على اشدها و تواصلت اليوم كله بحيث نجدات العدو متلاحقة الواحدة تلوى الاخرى
بالرغم من امتدادات العدو لم تستطع الاقتراب من موقع الجرف (مقر الادارة),في مساء اليوم قدمت نجدات من المجاهدين الاشاوس الذين يدفعهم قوة الايمان بقضيتهم ,وفك الحصار عن اخوانهم ,فاشتعلت النيران بين الطرفين من جديد فوجدت القوات الاستعمارية نفسها محاصرة من الطرفين
حاولت التخلص فلم تفلح ,وفشلت خطة هجوم الاستعمار الفرنسي لليم الثاني ولم يخرج من قوات الاستعمار الا القليل جدا فارا بنفسه بدون سلاح.
اظرت القوات الاستعمارية الى تجديد القصف بالمدفعية ليلا ,نتيجة ياسها من قواتها مستلهمة المقولة اليهودية .
حينما فشلت في الخطة لليم الموالي طبقت القول اليهودي – علينا وعليكم يا رب - .
تقرير عن صدى المعركة لليوم الاول والثاني ادى به الجنرال * بوفر* قائد
الفرقة الثانية للمشاة المتحركة ,واصفا قلغة الجرف تجابه قواتنا اعنف عمليات هجومية تصدت لها عمليات التمشيط و التطهير الواسعة المتجهة
ضد اوراس النمامشة و الشمال القسنطيني اعترضتها صخرة صلداء تمثللت في قلعة الجرف الواقع بجبال اوراس النمامشة, جبل قاحل مجدب وكنود ,و المرابطون به اشداء كالصخور التي لا تتفتت الى حد الات الظلمة الشديدة قد خيمت وان التعليمات كشف الاستطلاع الجوي ان منطقة
العملتات توسعت و اتسعت بعكس ما كان مقرر لدينا في تقدير الموقف المتبع مما يعرض قواتنا الى صعوبات جمة .
اليوم الثالث للمعركة24/09/1955
في فجر مبكر حاولت القوات الاستعمارية التقدم على جبهات ثلاثة تحت ستر مظلة مدفعية وهاونات في آن واحد بأثر بزوغ الشمس اقتربت قوات العدو من مواقع الجرف اشتعلت النيران بين الطرفين على أشدها لمدة اربعة ساعات والنيران ملتهبة بين الجانبين لم تستطع التقدم واضطرت الى
التقهقر خلف منطقة العمليات بقليل وابتدأ القصف الجوي بواسطة أسراب من الطائرات المعززة سرب وراء سرب ,والسرب يحتوي على 12 طائرة
مقنبلة وابتدأت بقصف مكثف على موقع الجرف في الجبهة الجنوبية لمنطقة المعارك ثم إسقاط طائرة استطلاعية من طرف المجاهدين انتقل القصف للسلاح الجوي واسقطوا طائرتين مقاتلتين بمنطقة العمليات , تغير الموقف بأثر سقوط الطائرات الثلاثة , والتحقت نجدات جوية مكثفة غطت كامل منطقة العمليات المتربعة على أكثر من أربعين كلم مربع (40كلم2).
ابتعد سلاح الجو عن موقع الجرف في اتجاه تركيز قنبلته ,على سلسلة وادي مسحالة ووادي هلال ,البياضة ,جبل العلق ,الجديدة وتدخل سلاح المدفعية والهاونات مركز قصفه على موقع الجرف كخطة تمهيدية وستر تقدم قوات العدو باثر اقترابها من مرابطي الجرف اشتعلت النيران على اشدها لمدة اكثر من ساعتين متتاليتين اجبرت القوات الاستعمارية على التقهقر منكسرة تاركة في الجبهة الشرقية دبابتين تشتعلان نارا ,وثلاثة مصفحات تشتعل نارا ايضا , منها عربة القيادة التي فر منها قائد العمليات
تحت وابل من النيران المجاهدين وعلى بعد من عربته بحوالي 80 متر تم
إسقاطه , وشوهد أخده بقوة وبسرعة بين أيدي قوات اللفيف الأجنبي ,فارين به إلى منطقة تجمعاتهم بناحية الدر مون الموقع المقابل لقلعة الجرف .
فشلت القوات الاستعمارية في تقدمها وفي قصفها الجوي وقصفها بالمدفعية طويلة المدى و الهاونات وسجل انهزامها للمرة الثالثة في المعارك.

خسائر العدو لليوم الثالث:

ثلاثة طائرات (اثنان قتالية وواحدة استطلاعية) دبابتين ,وثلاثة مزمجرات ,وغنم كميات هائلةمن الاسلحة الخفيفة الاتوماتيكية وكميات معتبرة من الخراطيش التي نزعت من فوق العساكر الجثث الهامدة المنتشرة في ساحة المعركة.
اليوم الرابع للمعركة 25/09/1955
القوات الاستعمارية حاولت التقدم تحت مظلة المدفعية و الهاونات في الصباح الباكر على الجبهات الثلاثة باثر اقترابها من مواقع الجرف اصطدمت بوحدات من المجاهدين المتقدمة التي تم توزيعها و أخدها لامكانها ليلا وبدلك وقعت القوات الاستعمارية في فخ لم تكن تتوقعه و ضربت في الجهات الثلاثة ضربا جد قاسية مخلفة المئات من القتلى والجرحى كجثث متناثرة في ساحة المعركة .
القيادة الاستعمارية أصيبت بذهول وقربت على إفلات زمام الامور من يدها , سادها الارتباك المتمثل في الكر و الفخر لوحدلت المجاهدين الملحقة في اللحظات الحاسمة, تدخلت المدفعية ,مدفعية العدو بقصف مكثف على منطقة العمليات , وخارج منطقة العمليات .
تدخل سلاح الجو على الجبهة الجنوبية موسعا قصفه الى حليق الديب , , مساحلة , وادي هلال ام الكما كم ,مركزا قصفه على منطقة جبل البطنة الواقع غرب وادي هلال وأعالي جبل ام الراجمة و البياضة , لان استطلاع العدو كشف تحرك وحدات المجاهدين مناك في اتجاه تنفيذ الخطة تبعا لتقدير الموقف , موقف قيادة المجاهدين ,أثناء تقدم قوات العدو المكثفة تجاه قلعة الجرف فاصطدمت بمرابطي القلعة , وأجبرت على التوقف و التقهقر,
منكسرة تاركة جثثا هامدة بمشارف قلعة الجرف ملقية على الأرض , و
بجانب الجثث أسلحتها و معداتها الذاتية , بحيث صعب على القوات الفرنسية الاقتراب من جثثها كحقيقة معاشة شاهدها المرابطون وتأكد لديهم
بان صمودهم وقوة إيمانهم بالنصر المرتقب , هو سر نجاحهم في المعركة.
شاهد المراقبون من المجاهدين المكلفون بالاتصال و الأخبار ارتباكا شديدا في صفوف تجمعات القوات الاستعمارية في مناطق تجمعاتها.
كما تم توزيع وحدات المجاهدين ليلا واخدهم لمواقعهم استعدادا لليوم الخامس للمعركة , ثم إرسال دوريات انتحارية لكشف مدى قوة العدو في
مراكز تجمعاته المنتشرة على الجبهات الأربعة المحيطة بمنطقة الجرف , والاتصال بوحدات المجاهدين في الخلف بقمم جبال العلق, الجديدة, الاتصال بالدوريات لتامين الخطوط بخناق الأكحل , وجبال كميل (أريس) لطلب نجدات المجاهدين وتأهبها لتنفيذ الخطة المتفق عليها حسب تقديم الموقف كل دلك , التحقت معلومات عن طريق الدوريات العائدة من مهمتها أن قوات استعمارية جد كبيرة قدمت من باتنة و تلاغمة , سطيف , بريكة ,
بوسعادة و بسكرة , تمركزت على طول الخط الفصل بين جبال أوراس و
جبال النمامشة كحصار على طول خط وادي عبدي و وادي العرب هدفا منها قطع الاتصال بين وحدات المجاهدين .
اليوم الخامس للمعركة 26/09/1955
في صباح الباكر قامت القوات الاستعمارية بقصف مدفعي مركز على منطقة الجرف و قمم الجبال المجاورة على فترات ثلاثة متتالية تتبعها قصف جوي شامل غطى كامل منطقة العمليات و المناطق المجاورة لها, بحيث القصف الجوي غطى مايربو على 40 كلم2 التزم المجاهدون اماكنهم في صمت مخيف حوالي العاشرة صباحا , حاولت القوات التقدم من الجبهات الثلاثة , واحدثت جبهة رابعة من الناحية الغربية , منطقة تجمعاتها بالسطح .
اقتربت القوات الاستعمارية من مرابطي المعركة الصامدون في عرائنهم ,
المعتصمون بالله وحده , المؤمنون بعدالة قضيتهم الراغبون في الاستشهاد بدافع حب الجهاد في سبيل الله و تخليها لقضيتهم من براثن الاستعمار
المتغطرس البغيض الدي تجرد من كل الأخلاقيات , فبقوه هدا الإيمان سددت طلقات المجاهدون في صدور وجماجم الاعداء.
تقهقر العدو على التقدم تاركا وراءه جثثا مرمية هنا و هناك , وكلابه المرافقة الافراد الجند , ظل سبيلها وارتفع عويلها مستنكرة لما اقمحت فيه انكسرت الجبهات الاربعة في تقدمها , واجبرت على التقهقر و الرجوع مواطن تجمعاتها مختلفة جثثا هامدة تعد بالمناط , و الجرحى الكثيرون يئنون من جراحهن ينتظرون الموت البطىء , دون ان تستطيع القوات الاستعمارية فكهم.
سجلت هزيمة شنعاء اتجاه القوات الاستعمارية مما رفع معنويات المجاهدين.
تحمل المجاهدون استشهاد العديد من الشهداء و الجرحى ثم إخلاؤهم الى
المراكز المعدة للعلاج الأولى ودفن الشهداء.
اليوم السادس للمعركة 27/09/1955
في الصباح الباكر ابتدأت المعركة بالقصف المدني المركز على منطقة قلعة الجرف على فترات متلاحقة كإعطاء فرصة لتقدم وحدات العدو عبر الجبهات الأربعة توقف القصف المدفعي خلفه الهاونات كستر لمزيد من تقدم العدو المدعو بالدبابات وفيالق اللفيف الأجنبي , وكلاب التفتيش ضنا من قادة العدو انهم سيجدون جثثا من المجاهدين لكن بأثر اقترابهم من خطوط الأولى لدفاع المجاهدين فوجئوا بمظلة من النيران المتلاحقة المسددة تسديدا محكما بحيث طلقات المجاهدين لم يفلت منها صدر عدو او جمجمته و الطلقة الثانية تردي كلبه الملصق بذراعه الأيسر ... حاولت القوات الاستعمارية بكل ما لها من قوة التقدم ففشلت وخابت وانكسرت في الجبهات الاربعة , واضطربت إلى الانسحاب نهائيا إلى مراكز تجمعاتها الخلفية وسكتت النيران بين الجانبين بعد الواحدة مساء.
المراقبون الاستطلاعيون سجلوا تقهقرا فضيعا سادة ارتباك في مناطق تجماتهم . نزلت طائرة استطلاعية بالقرب من مركز رأس العش تقل قيادة العدو و خبراء المعركة , دام اجتماعهم وتجمعهم مساء اليوم السادس للمعركة ,حتى قرب الظن بانهزام القوات الاستعمارية وكسر ألتها.
تكبدت فرنسا في هدا اليوم خسائر في الأرواح والمعدات الحربية خسائر باهظة تعد بالمئات من القتلى و الجرحى , تم التحطيم الكلي لدبابتين وقتل ما يزبد عن ال 50بغلا المعدون لحمل السلاح و الذخيرة بالمواجهة الجنوبية لازالت هياكلهم العظيمة شاهدا بمنطقة حليق الذيب . وحلاليف يمكن مشاهدتها , كما يمكن مشاهدة هياكل الطيران المقاتل والاستطلاعي و
هياكل الدبابات بمنطقة الجرف وضواحيها (حقائق التاريخ تتكلم لأجيال الحاضر و المستقبل ) .معانات , صمود, تجلد , صبر وصلابة يدفعها قوة الايمان بالله و الوطن , وحبا للجهاد في سبيل الله كتخليصا للوطن من براثن الاستعمار الغاشم المستبد .
مآثرنا استشهاد العديد من الشهداء واصابة الكثير بجروح متفاوتة عدد.....
تم اخلائهم الى الاماكن المعدة لذلك كما تم موارات الشهداء في جوف الليل خارج منطقة العمليات .

اليوم السابع للمعركة 28/09/1955

في الصباح الباكر بدا العدو كعادته بقصف المركز بالمدفعية طويلة المدى
على قلعة الجرف والمناطق المجاورة لمنطقة العمليات , وباثر القصف المدفعي طويل المدى قام سلاح الجو بقنبلة منطقة الجرف باسراب متتابعة متلاحقة .
دام القصف حوالي نصف ساعة ثم انتقل الطيران الى منطقة سلسلة الجبل حاولت القوات الاستعمارية التقدم على الجبهات الاربعة بالمشاة العززة بقصف الهاونات كتغطية لتقدمها.
المرابطين بمنطقة العمليات تبا للخطة المتبعة ترك القوات الاستعمارية التقدم اكثر فاكثر تنفيذا للخطة الثورية لحرب العصابات اشتعلت النيران بين الجانبين مرونة حرككة المجاهدين بحكم معرفتهم لمسالك و منعرجات التضاريس الجبلية ,اصبحت القوات الاستعمارية محاصرة بوحدات المجاهدين الخلفية واشتد الخناق في المواجهات الأربعة مما سهل القضاء على القوات الاستعمارية واللحاق الخسائر الجد كبيرة بإفراد العدو , وغنم كميات معتبرة من الأسلحة الاتوماتيكية الخفيفة و الرشاشات الثقيلة , بحيث لم ينجو الا القليل و القليل جدا من القوات الاستعمارية الذي أقحم بها قادة الاستعمار المتغطرس الذي كان يظن حسب مزاعمه (كمشة من الفلاقة).
الخارجون عن القانون يسهل القضاء عليهم في صبيحة اليوم الاول ويمثل بجثث البعض منهم في الشوارع الرئيسية من المدن كعادته وبذلك تكون نشوة الغطرسة الاستعمارية بفرنسا , انكسرت القوات الاستعمارية شر انكسار في الجبهات الأربعة من نجا منهم تاركا سلاحه على ميدان المعركة
مختلا في عقله ظل طريقه لمنطقة تجمعاتهم مما يمكن مرابطي قلعة الحرف من القضاء عليه .
تكبد العدو خسائر جد جسيمة في الارواح و المعدات الحربية .
غنم المجاهدون كميات كبيرة من الاسلحة الخفيفة الاتوماتيكية و الذخيرة بحيث صعب على المجاهدين حملها لوفرة تعدادها .
قررت القيادة جمعها من المخابئ و الملاجئ استعدادا إلى تحويلها إلى الأماكن المتعددة لذلك.
وماثر المجاهدين استشهاد عدد من المجاهدين عدد .... كما جرح عدد آخر
بجروح متفاوتة الخطورة عدد..... ثم اخلاء الجرحى الى الاماكن المعدة لذلك كما تم دفن الشهداء ليلا خارج منطقة العمليات .
اليوم الثامن للمعركة 29/09/1955
في فجر مبكر قامت القوات الاستعمارية مركزه على موقع الجرف وقصفت ثان تمهيدي لعزل منطقة الجرف كخطة جديدة او مستجدة لتنفتذ قرار العدو بالدخول بكل قوة الى موقع الجرف , ابتدات الهجوم بفيالق من
اللفيف الاجنبي المدعى بالدبابات بالقرب من مرابطي قلعة الجرف .
نشبت النيران على اشدها بين الطرفين كاليوم الاول للمعركة تواصل الهجوم اكثر من خمسة ساعات و النيران مشتعلة بين الجانبين وجثث العدو من اللفتف الاجنبي تساقط هنا وهناك , وتحولات خبراء الحرب القادمون من الهند الصينية يدفعون بقواتهم الى الامام ...
تعززت وحدات المجاهدين من الخلف , اطلق المجاهدون من قمم الجبال الحاكمة المنيعة المحيطة بمنطقة الجرف كاسود يحبوهم قوة ايمانهم بقضيتهم وفتحوا نيرانهم من خلف قوات العدو تفطن العدو الى انه اصبح في حصار مضروب عليه , حاولت التنصل و التقهقر للخلف فلم تفلح .
تقهقرت في تقدمها نهلئيا امام صلابة المرابطين بالقلعة واشتدت المعركة على اشدها في قتال مستميت عبر الجبهات الاربعة حوالي الساعتين , انتصر فتها المجاهدون انتصارا باهرا اعتبرواه كرضاء وتتويجا من ربهم انصر قضيتهم , لم تعد قوات العدو إلا فلول ضئيلة جدا معزولين من سلاحهم , نتيجة قوة الصدمة , وذهولهم من قبضة الحصار عليهم الغير متوقع لديهم .
سجلت خسائر جد جسيمة في جانب العدو في قواته و معداته و آلياته , و
عطب 12دبابة بحيث شوهد فرارهم و فرار أطلق البابات في اتجاه تجمعات العدو
أهم القادة:
ا/ قتال الوردي بن محمد بن عبد الله بن نصر بن قتال
ب/ عون عمر (المدعو البوقصي)
ج/ القائد شريط لزهر
د/ القائد ورتاني بشير المعروف بسيدي حنى
ه/ القائدين جيلاني السوفي و سي صالح الخنشلي
و/ القائد فرحي حمة بن عثمان
نتائج المعركة
نتائج استطلاع مساء يوم 21/09/1955
بدء المعركة من 22/09/1955
مواصلة فك الحصار 06/10/1955
خسائر العدو
- البشرية 600 إلى 700
- أصالة الطيران 20 بين الإصابة و العطب و الإسقاط
- الدبابات 10
- مزمجرات 30
- شاحنات 60
- أسلحة 150
- ذخيرة حمولات 20 بغلا
- لاسلكيات 20 جهاز 01 كبير
- بغال 100 بين ابل بغال
مآثر المجاهدين
- الشهداء ما يقرب 170
- الجرحى 40 إلى 50
- الأسلحة 5 قطع
- التموين كميات كبيرة
- الألبسة كمية كبيرة أحرقت
المجازر الشعبية
- الشهداء المدنيون 100
- خسائر الحيوانات مئات القطعان
- حرق المنازل أكثر من 30 مشته
- افتكاك الحيوانات 5000 رأس من الإبل و الغنم و البقر
- المحجوزون أعداء ضخمة حولت إلى محتشدات الجرف و غيره

hakimnexen 15 - 4 - 2011 12:47 PM

موقعة الزلاقة في الأندلس (479هـ- 1086م)
بسم الله الرحمن الرحيم


عندما أخذ الوجود الاسلامي يضعف في شبه جزيرة الأندلس بسبب التفكك الذي أصابه بعد زوال الوحدة والقوة اللتين سادتا البلاد في ظل الدولة الأموية التي أسسها عبدالرحمن الداخل، الملقب بصقر قريش، وبقيت زهاء ثلاثة قرون (138هـ- 422هـ، 755-1031م) ولكنها انقسمت إلى ممالك وإمارات على رأس كل منها ملك أو سلطان أو أمير· ودب الخلاف والتنافس بين هؤلاء· وغالباً ما كان ينشب بينهم الصراع وتقوم الحروب، بل وصل العداء بينهم إلى الحد الذي دفع بعضهم إلى الاستعانة بالأعداء ضد إخوته وأبناء وطنة وعم الخوف والهلع بين سكان الأندلس بسبب الاضطرابات والحروب بين حكامها، مما شجع أعداءهم إلى غزوهم فاستطاعوا أن يستولوا على أراض واسعة ومدن زاهرة أهمها مدينة طليطلة التي كانت تقع وسط الأندلس، عبر عن ذلك شاعرهم، عندما قال:
حثوا رواحلكم يا أهل أندلس üüü فما المقام بها الا من الغلط
الثوب ينسل من أطرافه وأرى üüü ثوب الجزيرة منسولا من الوسط
لم يكن في قدرة دول الطوائف الدفاع عن البلاد وحمايتها من غزوات الأسبان الذين تحالفوا مع الفرنجه من الأيطاليين والفرنسيين، لذلك اتجهوا إلى طلب العون والنجدة من القائد الفذ مؤسس دولة المرابطين في المغرب يوسف بن تاشفين الذي استجاب لطلبهم ولبى النداء وقرر نجدة الأندلس وأهلها في ذلك الوقت الذي كانت فيه تهددها الأخطار من كل جانب· وكان رجلاً مؤمناً تقياً مطيعاً لأمر الله في قوله جل شأنه: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير}(الأنفال 72)·
وبدأت قوات المرابطين الاستعداد للموقعة التاريخية· وتتابع وصولها من جميع أنحاء المغرب إلى مضيق جبل طارق· وعبرت إلى الأندلس وعلى رأسها قائدها يوسف بن تاشفين الذي كان عمره أنذاك ثمانين عاماً·
وعندما علم الفونسو السادس ملك قشتالة بعبور بن تاشفين وجيوشة إلى الأندلس أرسل يستنجد بحلفائه من ملوك أوروبا· وتتابعت لنجدته الجيوش من إيطاليا وفرنسا وغيرها· وقبل القتال بعث إليه يوسف بن تاشفين يدعوه إلى الإسلام والكف عن الاعتداء على المسلمين وديارهم وإلا فأنها الحرب· فأجابه الفونسو بكتاب غليظ فيه تهديد ووعيد وأنذره بأوخم العواقب· ولكن يوسف بن تاشفين رد عليه بكلمات فقط قال فيها:
>الذي يكون ستراه
وتأهب الفريقان للقتال في مكان يعرف بالزلاقة في وسط الأندلس وقبل نشوب القتال، حاول الفونسو أن يخدع المسلمين في تحديد يوم المعركة·
فأرسل إليهم رسالة قال فيها:
>إن غداً يوم الجمعة وهو عيدكم، وبعده السبت يوم اليهود وهم كثير في محلتنا وبعده الأحد وهو عيدنا، فيكون اللقاء يوم الإثنين
وعقد يوسف بن تاشفين مجلس المشورة الذي يضم كبار القوات والعلماء وأهل الرأي وعرض عليهم الرسالة، فأجمعوا على أنها خدعة· وأن الهجوم سيكون فجر الجمعة على معسكرهم من الأعداء· واتفقوا على أرسال السرايا لاستطلاع الأخبار عند العدو· وتأكد لهم صدق ما قالوا· وأعلنوا الاستعداد في تلك الليلة· وهذا أحد أبرز وأهم مظاهر اليقظة والحس الاستراتيجي لديهم الذي جعلهم يكونون على أهبة للقاء العدو عند بدء الهجوم ايماناً بقوله سبحانه وتعالى:
{ يا أيها الذين أمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً}(النساء 71)·
ودارت المعركة التاريخية صباح يوم الجمعة 12 رجب سنة 479هـ، 23 تشرين أول، أكتوبر سنة 1086م واشتد القتال بين الفريقين وأندحر المسلمون عن مواقعهم في بداية القتال ثم تقدم يوسف بن تاشفين بقوات الاحتياط التي ادخرها لهذه اللحظة، وهم من فرسان المرابطين وحرسه الخاص من الأفارقة ولم يتجه إلى صفوف الأعداء مباشرة بل دار خلف خطوطهم واقتحم معسكرهم ومركز تموينهم مباشرة واستطاع أن يهزم ألفونسو وجيوش أوروبا ويستولى على معسكرهم وفر ذلك الملك وهو مجروح ونجا من الموت بصعوبة· وسلمت الأندلس لأهلها واستمرت الحضارة الإسلامية فيها بعد هذه الموقعة قرابة خمسة قرون
لقد أحرز المسلمون النصر في هذه المعركة، الفاصلة التي تماثل معركة حطين في المشرق العربي، بفضل الوحدة والإيمان بنصر الله لهم والثقة بالنفس ونبذ الخلافات وتقديم المصلحة العليا على المصالح الخاصة وصدق وعد الله لهم في قوله تعالى:
{ يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}(محمد 7)·
وصف الشاعر الأندلسي أبو طالب بن عبدالجبار ذلك النصر فقال:
فإذا أراد الله نصر الدين üüü استصرخ الناس ابن تاشفين
وواصل السير إلى الزلاقة üüü وساقة يومها ما ساقة
لله در مثلها من وقعة üüü قامت بنصر الدين يوم الجمعة




hakimnexen 1 - 5 - 2011 11:24 AM

المعارك والحروب التي شاركت بها القوات المسلحة الأردنية
1. في 10 أيار 1941م الجيش العربي يتدخل في العراق للتصدي لثورة رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي إلى عمّان

2. في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط

3. في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين دمشق وفلسطين والقاهرة

4. معارك 1948م-1949م :
بعد اعلان قرار تقسيم فلسطين الذي لم يكن كافياً لليهود وقرار بريطانيا الانسحاب بتاريخ 15/5/1948م فقد دخل الجيش العربي الأردني وبنفس هذا التاريخ إلى فلسطين بهدف إنقاذها من القوات اليهودية التي كانت تتهيأ للإستيلاء على كافة الأراضي التي كان البريطانيون سينسحبون منها وخاض الجيش العربي العديد من المعارك الضارية مع القوات اليهودية منها :

- معارك القدس في 15-28/5/1948م (اللطرون وباب الواد والنوتردام وتلة الرادار)

- معركة فك الحصار عن القوات المصرية في الخليل في شباط 1949م

- معركة بيت نبالا في 14/12/1948م

- معركة حيفا في 9/2/1948م

- معركة مستوطنة النبي يعقوب في 18/4/1948م

- معركة مستوطنة غيشر في أواخر شهر نيسان 1948م

- معركة مستوطنة كفار عتسيون

وفي النهاية تمكن الجيش العربي الأردني من إحكام سيطرته على كامل المنطقة الممتدة من جنين في الشمال إلى العفولة في الجنوب ومن جسر المجامع شرقاً إلى بيسان غرباً

5. في سنة 1956 حدثت عدة معارك بين الجيش العربي والقوات الاسرائيلية منها :

- في 11/9/1956م الجيش العربي يتصدى لقوات اسرائيلية مهاجمة على قاطع الخليل وبعد تبادل طويل لإطلاق النيران تنسحب القوات الاسرائيلية مدحورة


hakimnexen 1 - 5 - 2011 11:26 AM

- في 10/10/1956م الجيش العربي يتصدى لقوات اسرائيلية مهاجمة مكونة من كتيبة مشاة آلية مدعومة بمدفعية متوسطة المدى وعشر طائرات مقاتلة ويخوض ضدها قتال ضاري غرب منطقة النبي الياس ويجبرها على التقهقر إلى خلف منطقة قلقيلية

6. في 19/6/1961م وعقب استقلال الكويت اعلن الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ضم الكويت إلى العراق فقررت جامعة الدول العربية إرسال قوات عربية لضمان إستقلال الكويت وكانت قوات الجيش العربي الأردني المكونة من كتيبة مشاة مدعومة بسرية دفاع جوي من اوائل القوات العربية التي وصلت الكويت حيث حافظت مع باقي جيوش الدول العربية المشاركة على أمن وإستقلال دولة الكويت وقد عادت تلك القوات إلى المملكة بتاريخ 13/12/1963م

7. في 26/9/1962م أعلن العقيد عبد الله سلال مدعوماً من قبل مصر وسوريا الثورة في اليمن واطاح بالإمام محمد البدر معلناً قيام الجمهورية العربية اليمنية ومبدياً رغبته الإطاحة بالانظمة العربية في شبه الجزيرة العربية وقد أرسلت مصر 60 ألف جندي لمساندته فتحركت الأردن والسعودية ضد هذه الثورة وفي 2/11/1962م وقعت المملكتان اتفاقية للدفاع المشترك والوحدة العسكرية وعلى اثرها أرسل الأردن 1500 جندي من قوات الجيش العربي الأردني جواً إلى اليمن في عملية "الناصر" العسكرية كما ارسل مجموعة من سلاح الهندسة بكامل معداتها إلى منطقة نجران السعودية

8. في 13/11/1966م حدثت معركة السموع الضارية في محافظة الخليل حيث تصدى الجيش العربي الأردني لهجوم اسرائيلي مكون من لواء مشاة وكتيبتا دابابات مدعومة بالمدفعية والطائرات المقاتلة وبعد جولات من القتال الشرس أجبرت القوات الاسرائيلية على التراجع وبالرغم من تعرض الجيش العربي إلى خسائر قاسية خلال هذه المعركة إلا أنه لم يضعف ولم يتوقف عن القتال إلى أن طرد القوات الاسرائيلية المهاجمة

9. حرب 1967م ، بعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن ومصر في 30 أيار 1967 فقد وضع الجيش العربي الأردني في حالة تأهب قصوى ، وجرت معارك على طول الجبهة وحارب الجيش العربي الأردني من جديد في القدس واللطرون وباب الواد وجبل المكبر وتل الرادار وتل الشيخ عبد العزيز وتل النبي صموئيل والشيخ جراح والمطلع ونابلس وجنين وطولكرم وبالرغم من قلة العدد والعدة وإنعدام الغطاء الجوي (الموعود من مصر وسوريا) وما تعرض له الجيش العربي من خسائر جسيمة حتى أن بعض السرايا قاتلت حتى أخر رجل فيها فإن روح التضحية والشجاعة والإصرار على القتال حتى آخر طلقة وأخر رجل أجبر العدو قبل الصديق على أن يشهد لهذا الجيش بالشجاعة والاحتراف والتفاني ، فقد صرح أحد جنرالات الجيش الإسرائيلي بأن هذه الحرب كان يمكن أن تسمى حرب الساعات الستة لا الأيام الستة لولا صمود الجيش الأردني الذي بقي يحارب منفرداً أياماً فيما انهزم الآخرون خلال ساعات

10. في 21/3/1968م وقعت معركة الكرامة حيث شنت اسرائيل هجوماً بواسطة 15 ألف جندي ومظلي مدعومين بقصف مدفعي وجوي على جميع مواقع الجيش العربي الأمامية والخلفية وواجهة الفرقة الثانية الأردنية وحاولت القوات الاسرائيلية التقدم عن طريق أربع مواقع هي :

- جسر الامير محمد حيث تصدى لها لواء القادسية ببسالة وصمود وأجبرها على التراجع إلى غربي النهر موقعاً فيها خسائر الكثير من الخسائر في معدات والأرواح

- جسر سويمة حيث تصدى لها لواء حطين وتمكن من صدها وإفشال عملية تجسير على نهر الأردن

- غور الصافي حيث استخدم الاسرائيليون الدبابات والمشاة والمظليين وتمكنوا من الوصول إلى غور الصافي واصطدموا بقوات الجيش العربي الباسلة التي تمكنت من تدمير عدد من الدبابات المهاجمة وقتل عدد من الجنود الاسرائيليون واجبرتهم على الانسحاب في نفس اليوم

- جسر الملك حسين حيث تمكن الاسرائيليون بواسطة الدبابات والمشاة المنقولة جواً من اجتيازه والوصول الى الشونة والكرامة ودار قتال ضاري بين الجيش العربي والقوات الاسرائيلية لم يتوقف إلا بإنسحاب القوات الاسرائيلية إلى غربي النهر
وقد خسر الاسرائيليون في هذه المعركة 250 جنديا و 450 جريح فيما استشهد 61 جندياً أردنياً و 108 جرحى

11. في 16/9/1970م الجيش العربي الأردني يتحرك لمواجهة الفدائيين الذين عاثوا في المملكة فساداً وأصبحوا ارهابيون يخطفون الطائرات المدنية ويفجرونها ويحاولون المس بهيبة الدولة الأردنية ومكانتها وقاموا بتجيير نتائج معركة الكرامة لصالحهم وأصبحوا قطاع طرق يسدون مداخل المدن الأردنية ويجمعون الضرائب والأتاوات من المواطنين ويحاولون إنشاء دولة داخل الدولة بل ويدعون إلى تغيير النظام في المملكة ويتطاولون على الجيش العربي الأردني وبحلول صيف سنة 1971م أكمل الجيش العربي مهمته وطهر الأراضي الأردنية منهم

12. في 5/10/1970م
الجيش العربي يتصدى للقوات السورية المهاجمة التي تكونت من 5 آلاف جندي و 250 دبابة والتي توغلت في شمال المملكة ووصلت إلى مدينة الرمثا ، بهدف تخفيف الضغط عن الفدائيين ، وتواجه بقوات أردنية أقل منها عدداً وعدة ومع ذلك يتمكن اللواء 40 واللواء 60 من تلقين القوات السورية المهاجمة درساً قاسياً خلال القتال الذي إستمر 16 ساعة ويتمكنان من دحر القوات السورية وتدمير أكثر من 100 دبابة فيما خسر الجيش العربي الأردني 20 دبابة وتتوسط السعودية لدى الأردن للسماح للسوريين بإدخال شاحنات لسحب أنقاض قواتهم المندحرة من شمال المملكة

13. في 14/10/1973م ونتيجة لتدهور الموقف على الجبهة السورية في الجولان ، لواء الجيش العربي المدرع 40 (الذائع الصيت) يصل إلى الجبهة السورية في الجولان ويخوض أولى معاركه هناك ضد القوات الإسرائيلية ويجبرها على التراجع إلى الخلف مسافة 10 كم وفي نفس الوقت فإن حالة التأهب لدى الجيش العربي الأردني على طول الجبهة مع اسرائيل حرمتها من محاولة تطويق الجبهة السورية من الجنوب عن طريق الأردن

14. من سنة 1974م ولغاية سنة 1979م شارك الجيش العربي الأردني في مواجهة ثورة ظفار الشيوعية في سلطنة عُمان والتي كانت تهدف لإقامة دولة اشتراكية شبيهه بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقد أرسل الأردن كتيبة قوات خاصة وعدد من طياري الهوكرهنتر حيث تولت هذه الكتيبة إلى جانب قوات إماراتية تأمين أمن وسلامة الأقاليم العُمانية الشمالية ليتيح المجال للقوات العُمانية للتفرغ لقتال الثوار في الجنوب وكان للطياريين الأردنيين دور بارز في قصف الثوار إلى جانب طيارين من إيران وبريطانيا

15. في شهر كانون الأول 1980م وعلى إثر حشد سوريا لقواتها المسلحة على طول الحدود الأردنية السورية بهدف الضغط على الأردن لتغيير مواقفه السياسية من مصر وإبعاد الأردن عن التقارب مع العراق ، الجيش العربي الأردني يرد بتعزيز مواقعه على طول الحدود السورية و يحشد قواته مما أجبر سوريا على التراجع بعدما لمست قوة وتماسك والتفاف الجيش العربي الأردني حول قيادته وصلابة الموقف الداخلي للجبهة الأردنية

16. من 22/9/1980م ولغاية 20/8/1988م وقف الأردن إلى جانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي في مواجهة إيران وشارك الجيش العربي في تقديم الدعم اللوجستي والتدريبي للقوات العراقية وتم تشكيل لواء اليرموك من المتطوعين الأردنيين كما تم تسهيل نقل مختلف أنواع الأسلحة والذخائر للجيش العراقي عبر الأراضي الأردنية

أرابيلا 9 - 5 - 2011 12:01 AM

مكورين على الموضوع القيم
تحياتي

hakimnexen 9 - 5 - 2011 12:27 AM

ومالو مكورين
والشكر لك لزيارتك الكريمة

hakimnexen 23 - 5 - 2011 11:01 AM

العلمين واحدة من أشهر معارك القرن العشرين


جيـش المحـور المعتـاد على الهجـوم وجد نفسه في موقع الدفاع

الوضع الميداني للطرفين قبل المعركة (23ت1 - 1942 و4ت2 - 1942)



- جيش المحور:
تعوّد جيش المحور على الاندفاعات المدرعة السريعة والمفاجئة وعملياً الهجوم المتواصل، ولكنه وجد نفسه في وضع جديد، إذ لم يعد يتمتع بغطاء جوّي كاف، وكان يعاني نقصاً في الوقود إلى الحدود الدنيا التي تتطلبها خطوط انتشاره واتصالاته، لذلك وجد نفسه في موضع الدفاع.
كذلك، فإن رومل قائد الجيش كان في ألمانيا للعلاج، وكان ميزان القوى بنسبة 2 إلى 1 لصالح مونتغمري.
كانت قوات المحور بقيادة الجنرال شتوم (56 سنة) وعديدها نحو 108.000 رجل (منهم 53000 رجل ألماني)، ولديه نحو 600 دبابة (منها 300 دبابة إيطالية م13). هذه الدبابات عرفت باسم «الكفن ذي الارتداد الذاتي» (Self-Propelled Coffin)، فقط 38 دبابة ألمانية (مارك 4) كانت تشكل توازناً مع دبابات الشيرمان التي كانت في حوزة الحلفاء. أما عدد طائرات المحور فكان 345 طائرة منها 216 ايطالية، بينما كان يتوافر للحلفاء نحو 900 طائرة انكليزية، إضافة إلى عدد من الطائرات الأميركية.
وكان للمحور نحو 24 مدفعاً فقط من عيار 88 ملم وعدد كبير من المدافع المضادة للدبابات.
كانت مواقع قوات المحور الدفاعية محمية بحزام عميق من الألغام (8 كلم عرض، و60 كلم طول) وكان لديهم نحو 2000 رجل لكل ميل من الجبهة، وهذا لم يكن له تأثير كبير بالنسبة إلى القتال في الصحراء.
النقص في الوقود كان يعني أن المدرعات ستقاتل حيث هي:
- الفرقة 21 بانزر والفرقة آريتي الإيطالية في الجنوب.
- الفرقة 15 بانزر والفرقة ليتوريو الإيطالية في الشمال.
الفرقة تريستا الإيطالية والفرقة 90 الألمانية الخفيفة احتياط في الشمال.

- جيش الحلفاء:

ضمت قوى مونتغمري نحو 220.000 رجل و1352 دبابة من بينها 1196 في بقعة العمل الأمامية (Forward Area) منها 1201 دبابة كانت مستعدة للانطلاق ليلة23/24 تشرين الأول 1942.
كما كان لدى الانكليز 1400 مدفع مضاد للدبابات (550 مدفعاً 2 رطل، و850 مدفعاً 60 رطلاً).
كما كان لديهم 884 قطعة مدفعية (52 مدفعاً متوسطاً و832 مدفع ميدان).
يتبين أن الجيش الانكليزي الثامن كان يتجه إلى المعركة برجحان واضح على خصمه، في العتاد والرجال والقيادة، خصوصاً وأن قائده (مونتغمري) معروف بإرادته الحديدية وتفوّقه في التكتيك.

خطط العمليات وفكرة المناورة عند مونتغمري

عندما تسلمت قيادة الجيش قلت إن هذا التكليف كان بهدف تدمير رومل وجيشه، وهذا ما يجب القيام به حالما نكون جاهزين، ونحن الآن جاهزون». قال مونتغمري ذلك في 23 تشرين الأول 1942.
كانت خطة مونتغمري المبدئية تقوم على نقطتين:
أولاً: تدمير مدرعات رومل بسرعة.
ثانياً: التعامل مع عناصره غير المدرعة على مهل.
هذه الخطة تتطابق مع الفكر العسكري السائد في ذلك الوقت، ولكن مونتغمري قرر أن يعكس هذه الطريقة ويقوم بتعديلها بعملين متزامنين:
1- احتواء سلاح العدو المدرع.
2- التعامل مع فرق مشاة العدو، وذلك بتدميرها بطريقة منهجية في مراكزها الدفاعية، وهذه الفرق غير المدرعة ستدمر بعمليات تفتيت متتابعة.
إن تحقيق هذه الخطة يتطلب مهاجمة العدو من الجانبين، والخلف، وقطع الإمدادات عنه بعمليات منظمة، ومخططة بعناية ودقة، من خلال سلسلة من القواعد الثابتة تكون بمتناول قواته.
وقد شرح مونتغمري هذه الخطة واجتمع بقادة جيشه نزولاً حتى رتبة عقيد، فشدد على وضع العدو، وركز على ضعفه، وأكد أن القتال سيكون طويلاً (كقتال الكلاب) أو «قتالاً متوازناً»، قد يستغرق أياماً، وقد تكون عشرة. ثم قدم تفاصيل عن قوة جيشه: دباباته، مدافعه وطائراته والإمدادات الهائلة التي بحوزته من الذخيرة وغيرها، وركز على عدم التخلّي عن روح المبادرة، وشدد على أن كل فرد، يجب أن يكون مشبعاً بالرغبة لقتل الألمان.
كيف سارت المعركة؟
بقيت الشكوك تساور أفكار قادة الفرق الثلاثة للفيلق الثلاثين: «فريبرغ»، «مورشيدو»، «بيانار» وقلة ثقتهم بهجوم مدرع مبكر. ففي الصحراء المفتوحة المنبسطة، من المستحيل إخفاء إشارات هجوم مقبل، ولهذا السبب قام الانكليز بوضع مخطط تمويه يجعل الألمان يعتقدون أن الهجوم سيكون على الطرف الجنوبي للجبهة من جهة الصحراء (منخفض القطارة) وقاموا بوضع أشكال دبابات ومدافع وقواعد لوجستية وخزانات نفط وأنابيب كلها خشبية ومموّهة في هذا القطاع.
الهجوم:
ابتدأ الهجوم مساء 23 تشرين الأول 1942 الساعة 12.04(رمايات مدفعية 784 مدفعاً لمدة عشرين دقيقة).
بعد ذلك، وفي الساعة 22.07 انطلق الفيلق الثلاثون في الشمال بهجوم مباشر لخرق الجبهة عبر ثغرتين، بينما انطلق الفيلق 13 من الجنوب.
أدى الهجوم المفتوح إلى بعض النجاحات المهمة.
خلال الليل، اندفع الفيلق الثلاثون في طريقه إلى مرتفع المطيرية وكذلك حقق الفيلق 13 بعض التقدم، واستطاعت أحزمة الألغام (حدائق الشيطان) والمقاومة الصلبة من قوات المحور تأخيرهما.
لم تكن ردة فعل قوات المحور سريعة، فهم لم يكونوا يتوقعون هجوماً للحلفاء، ورومل كان في ألمانيا للاستشفاء أما الجنرال شتومي الذي تسلم القيادة فلم يكن يعرف ما يجري، ولما خرج يستطلع ذلك (وبدون حراسه) على رأس الفرقة 90 الخفيفة أصيبت سيارته وهرب سائقه ووجد قرب السيارة في اليوم التالي ميتاً بنوبة قلبية.
وبقي جيش البانزر بدون قائد طيلة هذه الفترة، ولكنه قاوم ببسالة وعناد وبالتالي لم يقم بهجوم معاكس.
بلغت المعركة ذروتها بشكل سريع ومفاجئ، حتى أن مونتغمري لم يكن متأكداً من مدى التقدم الذي أحرزته قواته، ولكنه كان يعتقد أن الأمور تسير سيراً حسناً، وكانت المشكلة لديه هي كيف يدفع المدرعات إلى الأمام من خلال الخطوط الضيقة في حقول الألغام.
خلال ليل24/25 تشرين الأول حاول الجنرال غاتهاوس قائد الفرقة المدرعة العاشرة أن يتقدم إلى الأمام ولكنه لم يستطع ذلك بسبب الارتباك والازدحام الآلوي في عناصر الثغرة، كما أغارت الطائرات الألمانية ودمرت نحو 25 سيارة حليفة محملة بالذخيرة والوقود أثناء عبورها الثغرة، وهذا ما جعل غاتهاوس يفكر بوقف الهجوم، وقد وافقه على ذلك لمسدن قائد الفيلق العاشر المدرع.
كانت هذه اللحظة أخطر ما في المعركة، ففيها يمكن أن تُربح أو تُخسر. ولحسن الحظ، فإن دي غينغاند رئيس أركان الجيش الثامن، أدرك ذلك واستدعى لمسدن وليز لاجتماع فوري في القيادة العامة للجيش، وأيقظ مونتغمري في الساعة 3.03 صباحاً. أوضح مونتغمري أن المخطط الأساسي يجب أن ينفذ، وقال ذلك لغاتهاوس بواسطة الهاتف.
وبعد الاجتماع احتجز مونتغمري لمسدن وانذره بأنه إن لم يقم هو وقادة فرقه بالهجوم فسيجد غيرهم ليقوم بذلك. فقد كان يدرك وبصورة واقعية ان هذه هي اللحظة الحرجة في كل المعركة. وبالفعل، وقبل الساعة الثامنة من صباح ذلك اليوم 10/25, أفيد أن أحد ألوية غاتهوس قد تجاوز بمسافة 2000 ياردة حقول الألغام إلى الغرب.
كذلك، فإن الفرقة النيوزيلندية تابعت طريقها وردت هجوماً معاكساً قامت به فرقة البانزر 15 وكبّدتها خسائر جسيمة.
- في القاطع الجنوبي من الجبهة: تقدمت الفرقة السابعة المدرعة (جرذان الصحراء) خلال حقل الألغام الأول ليلة 32/42 تشرين الأول واستطاعت قوات المحور وقف تقدمها، ولكن مونتغمري أراد استخدام هذه الوضعية فدعا إلى وقف الهجوم قبل أن تزداد الإصابات في صفوفه.
- في صباح 10/26 فقد هجوم مونتغمري زخمه، فالإصابات تزداد وقد أصبحت نحو 200 دبابة خارج المعركة، ولكن الفيلق الثلاثين أحرز أكثر أهدافه. والجيش الثامن أخذ نحو 2000 أسير (600 ألماني)، وقدر أن العدو فقد نحو 30.000 من قواته و250 دبابة ومئات المدافع، وبدت المخابرات العسكرية متفائلة جداً بالوضع، مما دفع مونتغمري لقضاء ذلك اليوم يفكر ويخطط في الخطوة التالية.
- في هذه الأثناء (ليل25/26) عاد رومل من ألمانيا واستلم قيادة قوات المحور الميدانية من الجنرال رايتر فون توما الذي خلف الجنرال شتومي.
وجد رومل أن وضعه غير مشجع: فالفرقة 15 بانزر بقي لديها 31 دبابة فقط والوقود يكاد ينفذ والقصف الجوي والمدفعي أحدثا خسائر جسيمة جداً، بالإجمال فمعنويات قواته متدنية جداً. قرر رومل أن يرمي باحتياطه ليدفع بالقوات الانكليزية خارج مواقعه الأساسية ويستعيد التلة 28 المعروفة بتلة «كدني» (الكلية (KIDNEY.
- مساء 10/27 انطلق رومل بهجومه المعاكس ولكنه اصطدم بمقاومة ضارية من المدرعات والمدافع المضادة للدبابات، فأوقف الهجوم.
فكر مونتغمري بمخطط جديد: على الجنرال لمسدن أن يندفع غرباً وشمالاً غرباً من مرتفع كدني بينما يقوم الجنرال ليز بإعادة تنظيم قواته للهجوم المقبل.
استقدمت الفرقة السابعة المدرعة من الجنوب وسحبت الفرقة النيوزيلندية من الخطوط الأمامية.
- في10/29 أطلقت الفرقة الاسترالية هجوماً تضليلياً لتدفع رومل إلى استخدام احتياطه المتبقي، واندفعت من نتوء شمال مرتفع كدني باتجاه الشاطئ مهددة بعزل فرقة المشاة 164 الألمانية وقطع خطوطها الخلفية، وكما توقع مونتغمري فقد رد رومل بهجوم معاكس على القوات الاسترالية بما لديه من احتياط (ضمناً الفرقة الخفيفة 90 وفرقة البانزر21) ولكن بدون طائل يذكر أمام صمود الفرقة الاسترالية، عند ذلك فكر رومل بالانسحاب إلى فوكا (50 ميلاً إلى الغرب) مع ما بقي لديه من قوات (90 دبابة فقط مقابل 800 لدى الحلفاء).
مهدت هذه العملية إلى عملية أخرى هي «سوبر شارج» (SUPER CHARGE) أو «الضربة القاضية».
في ليل 1/2 تشرين الثاني 1942، ابتدأت هذه العملية وصمد الألمان بوجهها على الرغم من تفوّق قوات الحلفاء والنقص المستمر في قوات المحور وعتاده، مما دفع رومل إلى طلب الانسحاب إلى مواقع خلفية (حوالى 50 ميلاً) من هتلر.
وفي 3 تشرين الأول، وصلت أوامر هتلر بعدم الانسحاب (النصر أو الموت) والثبات حتى آخر رجل.
قال رومل في ما بعد، تعليقاً على أمر هتلر له بالثبات في معركة العلمين: «إن الذي احتجنا إليه هو المدافع والطائرات والوقود، أما الذي لم نكن بحاجة إليه فهو الأوامر التي تطلب منا الثبات».
وهذا ما ساعد مونتغمري على تدمير ما بقي من قوات المحور، ولما غيّر هتلر أمره في اليوم التالي وسمح بالانسحاب، كان الانكليز قد أتمّوا عملية خرق جبهة المحور في 4 تشرين الثاني 1942 (بعد 21 يوماً من بدء المعركة).
كان رومل يندفع بمن بقي من قواته وما بقي من دباباته ومدافعه باتجاه الغرب (بقي لديه نحو90 دبابة وبضع مئات من المدافع ونحو نصف جيش)، وبعد ذلك بدأت المطاردة الكبرى له حتى وصل إلى تونس، وفي هذه الأثناء كان الحلفاء قد بدأوا إنزالهم الكبير في شمال افريقيا في 8ت2-1942 في ما عرف بعملية تورش (TORCH) أي المشعل، فأصبح بين نارين.
أسباب هزيمة رومل في معركة العلمين وشمال افريقيا
تتمثل أبرز أسباب خسارة الألمان للمعركة بما يلي:
1- تضاؤل التموين عبر البحر المتوسط لقوات المحور إلى خمس الحاجات الاعتيادية بسبب إغراق ثلاثة أرباع سفن التموين من قبل القوة الجوية الملكية البريطانية خصوصاً المحروقات.
2- ازدياد القوة الجوية البريطانية بالطائرات كماً ونوعاً.
3- تضاؤل قوة المحور الجوية (بقيادة كيسلرنغ) على مسرح شمال افريقيا لحاجة هتلر لها على مسرح روسيا.
4- عدم احتلال جزيرة مالطا من قبل المحور، والتي كانت تشكل قاعدة الحلفاء لضرب قوافل البواخر المحورية.
5- طول خطوط التموين لقوات المحور من مرفأ طبرق حتى العلمين والبالغة 330 ميلاً أو 660 ميلاً من بنغازي، بينما خطوط تموين الحلفاء لا تبعد عن العلمين أكثر من 55 ميلاً عن الاسكندرية و200 ميل عن السويس.
6- عدم تزويد رومل بما يحتاج إليه من الدبابات الجديدة أو الجنود الأكفاء لاستبدال الأعداد التي أنهكت.
7- تدخل هتلر المباشر في العمليات وعدم السماح بالانسحاب في الوقت المناسب، وعدم وفائه بوعوده لرومل من احتلال مالطة وتلبية حاجاته الضرورية.
وكانت النتيجة أن تلاشى الأمل في الاستيلاء على دلتا النيل وقناة السويس وضاع حلم هتلر في حركة الكماشة عبر القفقاس، بأن يأتي جيش ألماني من أوكرانيا عبر القفقاس، ويأتي جيش آخر شمالاً عبر الصحراء الغربية وقناة السويس، وذلك بهدف الاستيلاء على حقول نفط الشرق الأوسط، ثم الهجوم على الجناح الجنوبي المكشوف للاتحاد السوفياتي.
وقد اعتبر فوللر أن «مصر وقناة السويس كانتا تمثلان الهدف المثالي لقوات ألمانيا المسلحة في ذلك الوقت. ولو أن ألمانيا ألقت بكامل ثقل آلتها الحربية في الشرق الأوسط، بدلاً من بعثرة قواتها الجوية في أجواء انكلترا، لألحقت ضربة قاتلة بمجموع الامبراطورية البريطانية».
وقال المارشال كايتل مستشار هتلر: «كانت العلمين من أثمن الفرص التي مررنا بالقرب منها وأضعناها»، وأستطيع أن أقول إننا في تلك المرحلة من الحرب كنا أقرب من الظفر العام مما كنا في أي زمان أو بعدها. لم يبق علينا يومذاك إلا بذل جهد قليل لكي نفتح الاسكندرية، ونكر على قناة السويس أو فلسطين...» (من كتاب: رومل على أبواب الشرق، تأليف الجنرال ديزموند يونغ - منشورات مكتبة بيروت 1951 - ص57).
النتائج والدروس المستقاة
اعتبرت العلمين معركة مدفعية بامتياز، غير أن ثمة دروساً أخرى تستقى منها وأبرزها:
- مركزية استعمال المدفعية، وتركيزها على نقاط محددة وفعالية المراقبة واستعمال أجهزة الاتصال (السلكية) حتى المفارز الصغيرة (معركة مدفعية بامتياز).
- دور وسائل المخابرات (الاتصالات) الرائد في تنسيق العمل بين سرعة التدخل والجهد الكثيف.
- دور نازعي الألغام في فتح الثغرة.
- معنويات وتدريب عناصر المشاة.
- دور الطيران في تدمير دفاعات ومدفعية المحور ومشاته ودباباته.
- دور الدبابات، ولكنه لم يصل إلى مستوى اعتبار المعركة معركة نموذجية للمدرعات.
- دور القائد، وصلابته، وذكاؤه واختيار الزمان والمكان للتدخل، ووجوده في الطليعة.
- دور إدامة التموين لدى الحلفاء، وتأثير تقطعه لدى المحور على فقدان المبادرة.
لو ربح رومل معركة العلمين وهزم الانكليز، وتابع تقدّمه واحتل مصر وقناة السويس وطرد الانكليز والفرنسيين من سوريا ولبنان وفلسطين والعراق وتابع... كان من المحتمل أن يتغير مصير الشرق والعالم كما نعرفه اليوم.
كان خطأ هتلر الكبير أنه:
- حارب على مسرحين بعيدين عن بعضهما البعض في الوقت نفسه.
- أخلّ بمبدأ نسبية الأهداف والوسائل في كل مسرح.
- افتقد مبدأ حرية العمل.
- لم يحضّر جيشه لهذه الحرب بالطريقة المناسبة لأهدافه.
- لم يترك حرية العمل لقادة جيشه على مسارح العمليات في الوقت المناسب.
- لم يعقد تحالفات مفيدة لتحييد أخصامه.

نتائج المعركة أسفرت المعركة عن الخسائر الآتية:
- الحلفاء:
- 13000 رجل.
- 250 دبابة (غير قابلة للتصليح).
- 250 دبابة (معطوبة).
- 500 مدفع.
- 250 طائرة.
- المحور:
- 15000 رجل.
- 30000 أسير.
- 054 دبابة.
- 008 مدفع.
- 004 طائرة.
على الرغم من تفوق الحلفاء خاصة بالقوات والمدرعات والطائرات والإمدادات واستطاعتهم تدمير الفيلق الافريقي (Africa Korps)، فإن معركة العلمين قد أنهكتهم وحرمتهم من تحقيق انتصار كاسح.
قال تشرشل: «إن معركة العلمين تشكل نقطة تحول في التراث العسكري البريطاني في خلال الحرب العالمية، قبل العلمين كنا نتصارع للبقاء، أما بعد العلمين فأصبحنا ننتصر».
وقال أيضاً: «لا يمكن اعتبار معركة العلمين أنها النهاية، قد تكون بداية النهاية، ولكنها بالتأكيد نهاية البداية».
معركة العلمين كانت معركة نموذجية للمدفعية، ولم تكن كذلك بالنسبة إلى المدرعات.
المصادر :



العلمين واحدة من أشهر معارك القرن العشرين


اعداد : العقيد الركن احمد علو
تحياتي

hakimnexen 17 - 6 - 2011 11:30 AM

موقعة اليرموك (دراسة تحليلية)
محمد السيد الوكيل
اليرموك: نهر ينبع من جبال حوران، يجري قرب الحدود بين سوريا وفلسطين، وينحدر جنوباً ليصب في غور الأردن ثم في البحر الميت، وينتهي مصبه في جنوب الحولة، وقبل أن يلتقي بنهر الأردن بمسافة تتراوح بين ثلاثين وأربعين كيلو متر يوجد واد فسيح تحيط به من الجهات الثلاث جبال مرتفعة شاهقة الارتفاع، ويقع في الجهة اليسرى لليرموك.
اختار الروم هذا الوادي لأنه المكان الذي يتسع لجيشهم الضخم الذي عدده مائتين وأربعين ألف مقاتل.
وأما المسلمون فقد عبروا النهر إلى الجهة اليمنى، وضربوا معسكرهم هناك في واد منبطح يقع على الطريق المفتوح لجيش الروم، وبذلك أغلقوا الطريق أمام الجيش المزهو بعدده وعدده، فلم يعد للروم طريق يسلكون منه، أو يفرون إذ اضطروا للفرار؛ لأن جيش المسلمين قد أخذ عليهم مسلكهم الوحيد.
وقد يعجب الإنسان كثيراً، وهو ينظر إلى الخارطة، ويرى نفسه مضطراً لأن يسأل كيف رضي قواد الروم لجيوشهم هذا الموقع؟ وكيف وافق الجنود على النزول فيه، وهم يرون ألا سبيل للخروج منه إلا عن طريق هذا الوادي الذي احتله المسلمون؟
أفما كان الأجدر بهم إن اضطروا إلى اتخاذ هذا المكان ميداناً للجيش؛ لأنه لا يوجد مكان سواه يتسع لجيشهم أن يحموا الفتحة الوحيدة التي لا طريق لهم غيرها؟
لاشك أن البديهيات العسكرية تحتم حماية أمثال هذه الفتحة ليؤمن الجيش طريقه إذا اضطر إلى الخروج من هذا الوادي المحاصر بشواهق الجبال. ولكن يبدو أن قوات الروم كانت مغرورة بكثرتها الهائلة، مزهوة بالنصر الذي أحرزته على خالد بن سعيد ومن معه من قوات المسلمين، كما يبدو أن هذا النصر أنساهم أبسط التخطيط العسكري في مثل هذا الموقف.
ازداد حماس الخليفة لفتح الشام بعد ما أصاب خالد بن سعيد وجنده من الهزيمة والفرار، فندب أعظم قواده للذهاب إلى بلاد الشام، فأمر عمرو بن العاص –رضي الله عنه- على فرقة من الجيش، وأمره أن يتجه بها إلى فلسطين، واستدعى يزيد بن أبي سفيان وولاه على جيش لجب، فيهم سهيل بن عمر وأمثاله من أهل مكة، وألحقه بجيش آخر بقيادة أخيه معاوية –رضي الله عنه-، ووجه شرحبيل بن حسنة –رضي الله عنه- ليقود جماعة من جيش خالد بن سعيد، وندب الخليفة جيشاً عظيماً، وأمَّر عليه أبا عبيدة بن الجراح –رضي الله عنه-، وعين لكل جيش طريقه، وأمره أن يسلكه حتى يصل إلى مقره.
فأخذ عمرو بن العاص –رضي الله عنه- طريق المعرقة (على أيلة) وسلك أبو عبيدة –رضي الله عنه- الطريق نفسه، وأخذ يزيد بن أبي سفيان –رضي الله عنه- طريق التبوكية، وسلكه معه شرحبيل بن حسنة –رضي الله عنه-، وتوجه الأمراء إلى الشام، فلما وصلوها نزل أبو عبيدة الجابية، ونزل يزيد البلقاء، ونزل شرحبيل الأردن، ونزل عمرو بن العاص العربة(1).
هرقل ينصح قومه:
علم الروم بدخول الجيوش الإسلامية أرضهم فكتبوا إلى هرقل -وكان بالقدس-، فقال هرقل: "أرى أن تصالحوا المسلمين، فوالله لأن تصالحوهم على نصف ما يحصل من الشام ويبقى لكم نصفه مع بلاد الروم أحب إليكم من أن يغلبوكم على الشام، ونصف بلاد الروم" (2).
وأغضبت هذه النصيحة قواد الروم، وظنوا أن الإمبراطور قد وهن وضعف، وسيسلم البلاد للغزاة الفاتحين، والحق أن هرقل قد ضعف أمام غضبة قواده، وعزم على قتال المسلمين مع يقينه بالهزيمة، وجمع هرقل الثائرين، وتوجه بهم إلى حمص، وهناك أعد جيشاً ضخم العدة، كثير العدد، وقسمه أربعة أقسام، وجعل كل قسم منه يقابل فرقة من جيش المسلمين ليوهنهم ويشغلهم عن مناصرة إخوانهم.
عدد الجيش:
بلغ جيش المسلمين ثلاثين ألفا أو تقل قليلاً، وأما جيش الروم فقد بلغ مائتين وأربعين ألفا(3).
فزع المسلمون لهذه الأعداد الضخمة التي واجهتهم، وكتبوا إلى عمرو بن العاص –رضي الله عنه- يسألونه ماذا يفعلون، فأجابهم: "الرأي لمثلنا الاجتماع، فإن مثلنا إذا اجتمعنا لا نغلب من قلة"(4)، وكتبوا إلى أبي بكر –رضي الله عنه-، فأجابهم بمثل ما أجابهم به عمرو –رضي الله عنه- وقال: "إن مثلكم لا يؤتى من قلة، وإنما يؤتى العشرة آلاف، والزيادة على العشرة آلاف إذا أتوا من تلقاء الذنوب، فاحترسوا من الذنوب، واجتمعوا باليرموك متساندين، وليصل كل رجل منكم صاحبه"(5).
اتجه المسلمون إلى اليرموك تنفيذاً لوصية الخليفة، فوجدوا الروم قد نزلوا بالوادي السابق الذكر، وعبر المسلمون النهر فنزلوا بإزائهم.
الخليفة يدرس أسباب تأخر النصر:
واستشار الخليفة أصحابه ذوي الرأي، وقلب الأمر على كل وجوهه، فاهتدى إلى أن ضعف المسلمين ناتج إلى ضعف القيادة؛ ذلك لأن الأمراء الذين بعثهم الخليفة إلى الشام ليس فيهم من يصلح في نظر الخليفة لخوض هذه المعركة الرهيبة، فأبو عبيدة بن الجراح –رضي الله عنه- مع قدرته العسكرية الفائقة إلا أنه رقيق القلب لا يقدم على الحسم، وابن العاص –رضي الله عنه- مع دهائه وحسن حيلته يهاب الإقدام على عدوه، وعكرمة –رضي الله عنه- مع إقدامه وحنكته غير أنه تنقصه دقة التقدير للمواقف، وبقية القواد لم يشتركوا من قبل في مثل هذه المعارك الكبيرة. وهناك أمر آخر ينبغي للخليفة أن يقدره ولا يغفله ذلكم هو تساوي القواد في القدرة، فليس فيهم من يقرون له بالتفوق أو العبقرية التي يتميز بها عليهم حتى يجتمعوا عليه.
ومن أجل هذا فكر الخليفة كثيراً في الأمر، وطال تفكيره، فالأمر ليس بالهين اليسير، وإنما هي معارك فاصلة، لا بدّ أن تحسم في الشام كما حسمت في العراق.
واهتدى الخليفة -رضي الله عنه- إلى الحل، فقال لمجلس الشورى: "والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد"(6).

hakimnexen 17 - 6 - 2011 11:31 AM

خالد يتوجه إلى الشام:
كتب الخليفة إلى خالد يأمره بأن يستخلف على العراق ويتجه بخيرة جنده إلى الشام، وصدع خالد بأمر الخليفة، واتجه إلى الشام في تسعة آلاف مقاتل من خيرة الجند، حيث اختار أصحاب رسول -صلى الله عليه وسلم- وضن بهم على المثنى بن حارثة –رضي الله عنه- خليفته على العراق، وغضب المثنى لذلك التقسيم وقال: "والله لا أقيم إلا على إنفاذ أمر أبي بكر، وبالله ما أرجو من النصر إلا بأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-"(7)، فلما سمع خالد –رضي الله عنه- منه ذلك أرضاه وأسكته، وأراد خالد –رضي الله عنه- أن يغادر العراق وهو مطمئن فرد النساء والضعفاء إلى المدينة حتى لا ينشغل بهم المثنى –رضي الله عنه- عند منازلة عدوه. وقطع خالد –رضي الله عنه- بجيشه بادية الشام المعروفة ببادية السماوة، وهو طريق لم يعبره جيش قط قبل جيش خالد، وذلك لوعورته وقلة الماء فيه، وتعرض من يسلكه للهلاك بالعطش والضياع، وإنما صمم خالد –رضي الله عنه- على اختراق هذه البادية رغم تحذير العارفين بها لأنه كان يريد أن يباغت العدو، فينزل خلفهم حتى لا يحبسوه عن إغاثة المسلمين.
وبالعزم والإيمان اخترق خالد –رضي الله عنه- وجيشه تلك البادية، وغامر هذه المغامرة، وقطعها في خمسة أيام، وكلما مر بجماعة من أعداء المسلمين قاتلهم وتغلب عليهم، وغنم منهم حتى وصل اليرموك في آخر ربيع الآخر من السنة الثالثة عشر من الهجرة.
كانت الجيوش الإسلامية قد نزلت موقعها من اليرموك قبل مجيء خالد –رضي الله عنه- إليهم بثلاثة أشهر: صفر وربيع الأول وربيع الآخر، وكان المسلمون قد ضجروا وملوا هذا الموقف الذي لا يتناسب مع إقدامهم وشجاعتهم وتضحياتهم في سبيل الله، فأرسلوا إلى الخليفة يصفون له الحال، ويستمدونه ليحسموا الموقف، وكان عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قد أحس من المسلمين بما يشبه اليأس من طول المقام، وعدم القدرة على خوض معركة تفصل بينهم وبين عدوهم، وخاف أن تسري هذه الروح إلى صفوف المسلمين، فيضعفون ولا يستطيعون مواجهة العدو، ولم يكن العدو يرجو من وراء هذا الموقف أكثر من ذلك، فإن روح اليأس إذا سرت في جيش مهما كانت قوته لا بدّ أن يؤول حاله إلى أحد أمرين: إما أن ينسحب ويفوز خصمه بالسلامة من غير قتال، وإما أن يدخل في معركة تكون نتيجتها حتماً في مصلحة الطرف الآخر.
أدرك عمرو بن العاص –رضي الله عنه- أن هذه الروح بدأت تدب في أوصال الجيش المرابط أمام عدوه ثلاثة أشهر، فأراد أن يخفف عنهم، وينفخ فيهم روحاً جديدة تبعث فيهم الأمل، وتجدد فيهم نشاطهم وحيويتهم، فنظر إلى جيوش الروم المثيرة العدد الكثيفة العدد، ولفت نظر المسلمين إلى وضعهم الجغرافي الذي لا يحسدون عليه، وقال: "أيها الناس، أبشروا، حصرت والله الروم، وقلما جاء محصور بخير"(8).
وصادف قدوم خالد –رضي الله عنه- قائد المسلمين وصول باهان قائد الروم، واستبشر المسلمون بقدوم خالد –رضي الله عنه-، بقدر ما فرح الروم بوصول باهان، وبلغت إحصاءات الجيش عندئذ ما وصفه الطبري بقوله: "وحارب المشركون وهم أربعون ومائتا ألف، منهم: ثمانون ألف مقيد، أربعون ألفاً مسلسلون للموت، وأربعون ألفاً مربطون بالعمائم، وثمانون ألف راجل، وثمانون ألف فارس، والمسلمون سبعة وعشرون ألفا ممن كانوا مقيمين، إلى أن قدم عليهم خالد في تسعة آلاف، فصاروا ستة وثلاثين ألف" (9).
وتواجه الجيشان في تعبئة لم ير مثلها قط، وكان القسيسون والشمامسة والرهبان يحرضون جيوش الروم، ويحثونهم على القتال لمدة شهر قبل المعركة حتى امتلئوا حماساً، وأخذوا يتحينون الفرصة للقاء.
خالد يدعو إلى توحيد القيادة:
ونظر خالد –رضي الله عنه- إلى المسلمين فوجدهم متساندين كل جماعة على رأسها قائد ليس لها أمير واحد يجمعهم، ورأى -رضي الله عنه- بعبقريته العسكرية أن هذا الحال لا يؤدي إلى النصر، فخطب في المسلمين، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "إن هذا يوم من أيام الله، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلصوا جهادكم، وأريدوا الله بأعمالكم، فإن هذا يوم له ما بعده، ولا تقاتلوا قوماً على نظام وتعبية وأنتم متساندون، فإن ذلك لا يحل ولا ينبغي، وإن من ورائكم لو يعلم علمكم حال بينكم وبين هذا، فاعملوا فيما لم تؤمروا به بالذي ترون أنه الرأي من واليكم ومحبتكم".
قالوا: "فهات فما الرأي"؟ قال: "إن أبا بكر لم يبعثنا إلا وهو يرى أننا سنتياسر، ولو علم بالذي كان ويكون لما جمعكم، إن الذي أنتم فيه أشد على المسلمين مما قد غشيهم، وأنفع للمشركين من أمدادهم، وقد علمت أن الدنيا فرقت بينكم، فالله الله، فقد أفرد كل رجل منكم ببلد من البلدان لا ينتقصه منه أن دان لأحد من أمراء الجنود ولا يزيده عليه أن دانوا له.
إن تأمير بعضكم لا ينقصكم عند الله، ولا عند خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هلموا فإن هؤلاء تهيئوا، وهذا يوم له ما بعده، إن رددناهم إلى خندقهم اليوم لم نزل نردهم، وإن هزمونا لم نفلح بعدها، فهلموا فلنتعاور الإمارة، فليكن عليها بعضنا اليوم، والآخر غداً، والآخر بعد غدٍ حتى يتأمر كلكم، ودعوني إليكم اليوم، فأمروه، وهم يرون أنها كخرجاتهم، وأن الأمر أطول مما صاروا إليه" (10).
كانت لكلمة خالد –رضي الله عنه- تلك أعظم الأثر في نفوس المسلمين من تحريض القسيسين والرهبان في نفوس الروم، ولئن ظل هؤلاء يعبئون تلك التعبئة الروحية مدة شهر كامل، فإن نفوسهم لم يكن فيها من اليقين وحسن الثقة في وعد الله كما كان في نفوس المسلمين، ولذلك أثمرت كلمة خالد –رضي الله عنه- التي لم تستغرق دقيقتين ما لم تثمره مواعظ الرهبان والقسيسين لمدة شهر؛ لأن النفوس المؤمنة بالحق تكون دائماً مهيأةً لاستقبال التوجيه والموعظة، سريعة التأثر بما يلقى عليها إذا ذكرت بوعد الله -عز وجل- حسنة الثقة فيما عنده.
على أننا نرى في كلمة خالد -رضي الله عنه- من الإخلاص والحث عليه، وعظيم الاعتماد على الله ما لا يمكن أن يخيب صاحبه، زد على ذلك بعد نظر خالد –رضي الله عنه-، وإدراكه لما حوله من أبعاد المعركة وقدرته العسكرية التي تجعل أصحابه يدينون له من غير منازع، كل ذلك جعلهم يجتمعون على قيادته بعد أن كانوا متساندين لا يدين أحد لأحد، ولا يرى أحد أن أحداً أحق بالأمرة منه.

hakimnexen 17 - 6 - 2011 11:31 AM

خطة خالد لمواجهة الروم:
اجتمع المسلمون على خالد –رضي الله عنه- بعد أن مكث شهراً على اليرموك ليس بينه وبين الروم قتال، واقترح خالد –رضي الله عنه- بعد أن آلت إليه القيادة العامة لجيش المسلمين أن يقسم الجيش إلى كراديس –فرق-، كل فرقة من ألف رجل، وجعل على كل كردوس رجلاً ممن اشتهروا بالشجاعة والإقدام، أمثال: القعقاع بن عمرو، وصفوان بن أمية، وعكرمة بن أبي جهل وأضرابهم، وأسند قيادة القلب إلى أبي عبيدة بن الجراح –رضي الله عنه-، وقيادة الميمنة إلى عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة –رضي الله عنهما-، وقيادة الميسرة إلى يزيد بن أبي سفيان –رضي الله عنه-، وقال لأصحابه: "إن عدوكم كثير وليس تعبية أكثر في رأي العين من الكراديس"(11).
حاول خالد –رضي الله عنه- بذلك أن ينسي المسلمين كثرة الروم المخيفة، وأن يظهر المسلمين في حالة تدخل الرعب والفزع في عدوهم، ولكنه لم يلبث أن سمع رجلاً يقول: "ما أكثر الروم وأقل المسلمين"! فغضب خالد –رضي الله عنه- لما سمع وصاح مغضباً: "بل ما أقل الروم وأكثر المسلمين، إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخذلان، والله لوددت أن الأشقر -يعني فرسه- براء من توجِّيه وأنهم أضعف في العدد،" وكان فرسه قد حفي من مشيه بالمفازة -بادية الشام- (12).
وخشي خالد –رضي الله عنه- أن تسري كلمة الرجل في صفوف المسلمين فتوهنهم، وتضعف مقاومتهم، فعجل بالمعركة ليشغل المسلمين بها بدلاً من أن يشغلوا عنها بالنظر في عددهم وعدد عدوهم.
لم ينس خالد –رضي الله عنه- أن يختار من جنوده من يتولى أمور المسلمين، فبعد أن نظم الكراديس واختار لها مهرة القواد، عين أبا الدرداء قاضياً، وأبا سفيان واعظاً، وجعل على الطلائع قباث بن أشيم، وعلى الأقباض عبد الله بن مسعود، وكان القارئ المقداد –رضي الله عنهم جميعاً-، يقول الطبري: "ومن السنة التي سن رسول الله صلى الله عليه وسلم- بعد بدر أن تقرأ سورة الجهاد عند اللقاء -وهي الأنفال- ولم يزل الناس بعد ذلك على ذلك" (13).
وقام أبو سفيان –رضي الله عنه- بدوره كواعظ للمسلمين خير قيام، فقال وهو يمشي بين الكراديس: "يا معشر المسلمين، أنتم العرب وقد أصبحتم في دار العجم منقطعين عن الأهل، نائين عن أمير المؤمنين وإمداد المسلمين، وقد والله أصبحتم بإزاء كثير عدده، شديد عليكم حنقه، وقد وترتموهم في أنفسهم وبلادهم ونسائهم، والله لا ينجيكم من هؤلاء القوم، ولا يبلغ بكم رضوان الله غداً إلا بصدق اللقاء والصبر في المواطن المكروهة، ألا وإنها سنة لازمة، وإن الأرض وراءكم، وبينكم وبين أمير المؤمنين وجماعة المسلمين صحاري وبراري، ليس لأحد فيها معقل ولا معول إلا الصبر، ورجاء وعد الله فهو خير معول، فامتنعوا بسيوفكم وتعاونوا ولتكن هي الحصون".
ثم ذهب إلى النساء فوصاهن، ثم عاد فنادى: "يا معشر أهل الإسلام حضر ما ترون، هذا رسول الله والجنة أمامكم، والشيطان والنار خلفكم"، ورجع إلى موقفه في الصف حيث كان.
وقام أبو هريرة –رضي الله عنه- بعد أبي سفيان فقال: "سارعوا إلى الحور العين وجوار ربكم -عز وجل- في جنات النعيم، ما أنتم إلى ربكم في موطن بأحب إليه منكم في مثل هذا الموطن، ألا وإن للصابرين فضلهم" (14).
خالد يأمر بالهجوم:
سمع المسلمون هذه الكلمات فوقعت من نفوسهم موقعاً أنساهم قلتهم وكثرة عدوهم، وتطلعت قلوبهم إلى ما عند الله، وهبت عليهم من خلالها نسائم الجنة، فاشتاقوا إليها، ولمح خالد –رضي الله عنه- في الجنود حماساً لم يره من قبل، ورأى حبهم للجهاد على النحو الذي كان يتطلع إليه منذ قدم إلى اليرموك، وتأكد أن المسلمين قد تأهبوا للمعركة بكل إمكاناتهم، فانتهز الفرصة، وأمر عكرمة والقعقاع – رضي الله عنهما- أن ينشبا القتال، فبرز القعقاع وهو يرتجز:
يا ليتي ألقاك في الطراد *** قبل اعترام الجحفل الورَّاد *** وأنت في حلبتك الوارد
وتبعه عكرمة وهو يقول:
قد علم بهكنة الجواري *** أني على مكرمة أحامي
ونشبت المعركة حامية الوطيس، مستعرة الأوار، السيوف تخطف الأرواح، وتزيل الهام، وتفري الأجسام.
خالد يستقبل بريد الخليفة:
وبينما المسلمون كذلك إذ أقبل البريد من المدينة مسرعاً يتخطى الناس، ويسأل عن خالد، والناس وراءه يتبعونه ليستطلعوا منه أخبار المدينة، يبشرهم بالخير، ويخبرهم عن الإمداد.
ولما بلغ البريد خالداً –رضي الله عنه- سلمه الكتاب، وأخبره بوفاة أبي بكر –رضي الله عنه- سرا، وأخبره بما أخبر به الجند، فسر خالد –رضي الله عنه- في حسن تصرف البريد، وقال له: "أحسنت"، ووضع الكتاب في كنانته حتى لا يتطلع أحد على ما فيه فيجزع الجند، وينتشر الأمر.
إسلام قائد من قواد الروم:
وفي الوقت نفسه خرج جرجة من صفوف الروم حتى وقف بين الصفين، ونادى ليخرج إلي خالد فخرج خالد –رضي الله عنه- إليه، وأناب أبا عبيدة –رضي الله عنه- عنه، والتقى الرجلان بين الصفين، وسأل جرجة خالد عن سبب تسميته سيف الله، فأخبره خالد –رضي الله عنه- بأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- هو الذي سماه بذلك، ودار بين الرجلين حديث طويل أسلم جرجة على أثره، وتبع خالداً إلى خيمته ليعلمه الإسلام.

hakimnexen 17 - 6 - 2011 11:32 AM

موقف عكرمة من هجوم الروم:
ظن الروم أن جرجة حمل على المسلمين، وأنه في حاجة إلى المدد، فحملوا على المسلمين حملة أزالتهم عن مواقفهم، وثبت لهم عكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام –رضي الله عنهما-، وكانا على حامية فسطاط خالد، ولما رأى عكرمة تراجع المسلمين قال: "قاتلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كل موطن، وأفر منكم اليوم"، ثم نادى في المسلمين: "من يبايع على الموت"؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور، ومعهما أربعمائة من أبطال المسلمين وفرسانهم، ودافعوا عن الفسطاط حتى أثبتوا جميعاً جراحاً، وقتلوا إلا من برأ وكان منهم ضرار بن الأزور (15). وتراجعت الروم أمام ثبات عكرمة وأصحابه، ورأى خالد –رضي الله عنه- تراجع الروم فزحف بقواته يرافقه جرجة على جيوش الروم المنهزمة، وظل يضرب فيهم بسيفه ومعه جرجة يضرب ويقتل من طلوع النهار حتى مالت الشمس إلى الغروب، وقاتل كل فريق من المسلمين تحت رايتهم حتى صارت الروم تدور كأنها الرح، يقول ابن كثير: "فلم تر في يوم اليرموك إلا مخًّا ساقطاً، وعصماً نادراً، وكفاً طائرة" (16).
خالد يدير المعركة:
وواجه خالد –رضي الله عنه- مسيرة الروم التي حملت على ميمنة المسلمين، فقتل منهم ستة آلاف، والتفت إلى صاحبه وقال: "والذي نفسي بيده لم يبق عندهم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم"، ثم اعترضهم فحمل بمائة فارس على مائة ألف منهم، فلم يكد يصل إليهم حتى انفض جمعهم، وحمل عليهم المسلمون حملة صادقة، فانكشفوا لا يلوون على شيء، وتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون.
وصلى المسلمون صلاة الظهر والعصر إيماء، واستشهد جرجة، وحمل خالد –رضي الله عنه- برجاله على الروم حتى صار في وسطهم، وذعر الروم لهول ما رأوا من المسلمين، وفر خيالتهم وأفسح لهم المسلمون الطريق، فهاموا على وجوههم في البلاد، ثم تبعوا من فر من الخيالة، واقتحم خالد –رضي الله عنه- عليهم الخندق، وجعل الروم يتقهقرون أمام الهجوم الكاسح الذي شنه خالد –رضي الله عنه- في اللحظة المناسبة حتى وصلوا إلى الواقوصة.
وجعل الذين سلسلوا أنفسهم لئلا يفروا يتساقطون في الواقوصة كما يتساقط الفراش في النار، وكلما سقط رجل من مجموعة سقطت معه بأكملها حتى سقط فيها، وقتل عندها مائة ألف وعشرون ألفاً، ثمانون ألف مقترن وأربعون ألف مطلق، سوى من قتل في المعركة من الخيل والرجل (17)، وأخر الناس صلاة العشائين حتى استقر الفتح.
وأمعن المسلمون في قتل الروم، وظلوا يقاتلون حتى أصبحوا، ودخل خالد رواق تذارق أخو هرقل، فلما أصبحوا وقد انتهت المعركة أتي خالد بعكرمة بن أبي جهل جريحاً فوضع رأسه على فخذه، وبعمرو بن عكرمة فجعل رأسه على ساقه، ومسح وجهيهما، وأخذ يقطر في حلقيهما الماء حتى استشهدوا....(18).
وقاتل نساء المسلمين في هذا اليوم، وقتلوا عدداً كبيراً من الروم، وكن يضربن من انهزم من المسلمين ويقلن: "أين تذهبون وتدعوننا للعلوج"، وعندئذ يرجع المنهزمون.
دفع الشبهة:
وكان يزيد بن أبي سفيان –رضي الله عنه- من الذين ثبتوا ولم يفروا، وقاتل قتالاً شديداً، لأن أباه مر به، وذكره بما يجب عليه وعلى أمثاله من الأمراء، وأمره بالصبر والثبات، ورغبه فيما عند الله من الأجر والمثوبة، فأجاب يزيد: "أفعل إن شاء الله" (19).
وهذه الرواية ترد رواية ابن الأثير التي رواها عن عبد الله بن الزبير –رضي الله عنهما-، وفيها يتهم أبا سفيان ورجالاً من مكة يسميهم مهاجرة الفتح، بأنهم تنحوا عن الميدان، وظلوا بعيداً يتربصون بالمسلمين فإذا ركب الروم المسلمين قالوا: "إيه بني الأصفر"، وإذا غلب المسلمون يقولون: "ويح بني الأصفر".
تدل هذه الرواية على تجنب أبي سفيان المعركة، وأنه لم يشترك فيها، ولكن ابن الأثير نفسه يذكر ما يكذب ذلك، حيث يروى بعدها مباشرة وفي الصحيفة نفسها: أن عين أبي سفيان قد أصيبت في المعركة، وذلك أمر مجمع عليه من المؤرخين، فكيف يكون أبو سفيان بعيداً عن ميدان المعركة يتربص بالمسلمين، وكيف يصيب سهم في عينه فيفقؤها، وينتزع السهم من عينه أبو حثمة(20).
ويروي ابن كثير عن سعيد بن المسيَّب عن أبيه قال: "هدأت الأصوات يوم اليرموك فسمعنا صوتاً يكاد يملأ المعسكر يقول: يا نصر الله اقترب، الثبات الثبات يا معشر المسلمين، قال: فنظرنا فإذا هو أبو سفيان تحت راية ابنه يزيد(21).
أين كان أبو سفيان–رضي الله عنه- وهو ينادي نصر الله؟ وهو يطلب الثبات من المسلمين؟ هل كان يطلب الثبات وهو هارب من الميدان؟ وهل يليق برجل كأبي سفيان أحد زعماء قريش أن يطلب الثبات من المسلمين ويفر هو خارج المعركة؟ ومن الذي يصيح بالمسلمين ليثبتوا ثم يرى بعد ذلك بعيداً عن الميدان؟.
أغلب الظن أن الرواية مكذوبة على أبي سفيان، فقد أجمع المؤرخون على أنه كان واعظ الجيش، وروى عنه المؤرخون كلمات في الحض على القتال، والحث على الثبات تثير إعجاب كل من قرأها أو سمع بها.
هزيمة الروم:
وفر المنهزمون من اليرموك حتى بلغوا دمشق، وأما هرقل فإنه لما بلغه خبر اليرموك وكان بحمص تركها وولى عليها رجلاً، وجعلها بينه وبين المسلمين، وودع سوريا الوداع الأخير.
وتوجه المسلمون بعد ذلك إلى الأردن، وطهرها مما بقي فيها من جنود الروم، ثم تابعوهم إلى دمشق حيث حاصروهم هناك.
وبلغ عدد الشهداء من المسلمين ثلاثة آلاف شهيد، بينهم كثير من كبار الصحابة، مثل: سعيد بن الحرب بن قيس السهمي، ونعيم النحام، والنضير بن الحارث، وأبو الروم عمير بن هشام أخو مصعب بن عمير –رضي الله عنهم جميعاً-.
وكان في جنود هذه المعركة ألف صحابي منهم مائة ممن شهد بدراً(22).
وغنم المسلمون كل ما كان في معسكر الروم، وكان شيئًا عظيماً حتى خص الفارس من النفل ألف وخمسمائة درهم(23) أو ألف وخمسة دراهم(24)، وكانت الموقعة الفاصلة عند اليرموك في شهر جمادى الآخرة من السنة الثالثة عشرة من الهجرة بعد أن مكث المسلمون قرابة أربعة أشهر لا ينالون من الروم، ولا ينال منهم.
ــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
[1] ابن الأثير (2/406).
[2] نفسه.
[3] الصديق أبو بكر (ص: 285).
[4] الطبري (3/392)، ابن الأثير (2/406).
[5] نفسه.
[6] ابن كثير (7/5).
[7] ابن الأثير (2/407).
[8] الطبري (3/393).
[9] الطبري (3/394).
[11] الطبري(3/395-396)، ابن الأثير (2/411).
[12] ابن الأثير (2/411).
[13] ابن الأثير (2/412).
[14] الطبري (3/397).
[15] ابن كثير (7/9).
[16] الطبري (3/401).
[17] ابن كثير (7/12).
[17] الطبري (3/400).
[18] ابن الأثير (2/414).
[19] نفسه.
[20] ابن الأثير (2/414)، والطبري (3/401).
[21] ابن كثير (7/14).
[22] ابن الأثير (2/410-414).
[23] الطبري (3/400).
[24] هيكل (ص: 303)

م/ن

بنت بلادي 1 - 9 - 2011 01:57 AM

شكرا لك على موضوعك الرائع
طرح موفق
تقديري واحترامي


سنوايت 28 - 10 - 2011 03:39 AM

ميرسى ليك

أبو جمال 28 - 10 - 2011 08:32 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح

بلا عنوان 22 - 6 - 2012 08:42 PM

مشكور اخ صائد ويعطيك العافية على الطرح المميز
بوركت اخي

أرب جمـال 24 - 6 - 2012 12:16 AM

شكرا صائد على الطرح الموفق
تقديري وتحيتي لك


الساعة الآن 08:01 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى