|
كنتُ لكَ أُنثى ..
آتيةٌ إليكَ من كُهوف الظلام .. مُحملة بغُبار السنين .. امرأة في قمة نُضجها .. عشقتَك بمراهقة وطيش .. وجنون .. ! وبتحدٍ سألتك : أما عشقت جنوني ؟! |
كنتُ لكَ أُنثى .. أحصت بيديها غزوات الأُخريات على صدرك .. مسحت بشفتيها بصماتهن عن عنقك .. وبغباء الكون .. سألتَك : من أنا بينهن ؟! |
كنتُ لكَ أُنثى .. ترسمُ وجهك في كُل فجر .. كي تُشرق شمسُك في صباحاتها .. ويأتيها صوتك : صباحي أنتِ .. ! |
كنتُ لكَ أُنثى ..
تسأل مرآتها بفرحٍ بعد كل لقاء : هل صرتُ الآن أجمل ؟! وكُسِرت .. ! .. لم تُكسر مرآتي .. ! |
كنتُ لكَ أُنثى ..
أتقنت لأجلك اللعب بالقنابل الموقوتة .. لأنها أدركت أن ثمن الاحتفاظ بك باهظٌ جداً .. !! |
كنتُ لكَ أُنثى ..
غرزت نفسها في سماءك قمراَ .. لتُبعد عنك وحشة ليلك .. لتُناجيك كطفل حين يُداعب النعاسُ عينيك .. لتحرس أحلامك .. فلا يسرُقك الموت منها وترحل .. ورحلت !! |
كنتُ لكَ أُنثى .. نثرت في السماء الأمنيات .. ونقشت على كل نجمة : يا أنتَ .. تعال أعيشك ! |
كنتُ لكَ أُنثى ..
رفضت أن تُغادر سجن قلبك .. حاصروها .. عذبوها .. وبألمٍ صرخت بهم : كيف أُغادر ؟! |
كنتُ لكَ أُنثى ..
تهربُ إليكَ تحت الرعود .. يُضيء عتمة طريقها برق السماء .. لتقفُ بين يديك مُبللة .. وبعينيها ترجوك : راقصني تحت المطر ! |
كنتُ لكَ أُنثى ..
جاء بك الزمن إليها بعد الآوان .. فهمست لك بعتاب : ليتك جئت قبل الآن .. ! ورحل بك الزمن عنها قبل الآوان .. فلامت طيفك بصمت : ليتك لم تكُن .. ! |
| الساعة الآن 01:52 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |