![]() |
شعر / محمد الشلطامي قل ما تشاء.... وأكتب بخط التاج ما نحت الشقاء فينا ، وقل متخاذلون ، جبناء ماتت فى عروق قلوبهم همم الرجال أنا قد هربت ، وتركت أحذيتي ورائي ، وتركت خلف الجسر صوت إذاعة الشرق القتيل قل ما تشاء ، أنا عميل متخاذل ، حاف ، يجر وراءه عارا جديدا قل ما تريد لكنما أنا لن أموت أبدا لتركب جثتى للنصر ... لا ... أنا لن أموت |
شعر /راشد الزبير السنوسي يظل يحاصرني حزنه و حرقته كلما قد كتبتْ ويؤلمني أنه مفردٌ يصارع حقداً ويطويه صمتْ يظل بكل الشرايين نبضاً يزلزل صدريَ في كل وقتْ ويَجْبَه غطرسة المعتدين بكل عنادٍ ويجـتث مقتْ لماذا يصرّون أن يهزموه وأن يخنقوه بهذا الحـصارْ وتسعى الجنادب محمومة بأحقادها كي تشق الجـدارْ لماذا على النخل أن ينحني خضوعاً ويخفرذاك الجوارْ ليوقـف دجـلة ترحالـه وتذوي الحياة بتلك الديـارْ مصيبتهم أنـهم دائماً إذا قـدّروا يـخطئون الحسـابْ ولا يدركون لإجرامهم بأن لـدى الغـير فصل الخـطابْ فبغـداد لو ضربت مرةً فبالعزم سوف تعـيد الخـضابْ وتطلـع فجـراً يخـافونه تناسـل بين حطـام القبـابْ يؤذن في (الكرخ) مستنهضاً فتصحو (الرصافة) و(الأعظميةْ) ويعلو المثنى على جرحـه يقـود الجموع إلى القادسيةْ فهذا العـراق ولمّـا تـزل بأعماقـه للسـيوف بقيـةْ سيرفض أن يشـتري عيشه بترك حمـاه لديـهم سبيةْ يصـارع زحف الغزاة بصبرٍ على ضفتيه وما من سـندْ ولم يلقَ عوناً سوى هـادرٍ يِؤخـررجـلاً وما مـدّ يـَدْ كأن لم تكـن حـوله أكبـد سقاها نـداه بما قـد أعـدْ فتعساً لمن ينكرون الجميل إذا طلـب العون منهم أحـدْ ويا دجـلة الخير لو أنّ لي جنـاحاً لطـرت إليكم مـددْ يـؤرقني أن أرى نـزفـكم ومَنْ حولكم كرمادٍ خمـدْ يهدّد جند الصليب العـراقَ ونحن نبـارك يوم الأحـدْ وتبدو الحـراب بأحقـادها مصوّبةً نحـو ذاك الجسـدْ وفيه طهارة جـرح الحسـين وثأر الإمام وطهر البـلدْ فيا منْ تذيبون أكبـادكـم بكـأس و تفتقـدون الرشَـدْ أفيـقوا ـ لعِنتم ـ ولو مرةً وصبوا العزائمَ جمراً يقـدْ وإلاّ فطوفان نـوحٍ سيـأتي عليـكم ليصبح نعْـمَ القَوَدْ |
ولد بمدينة درنة سنة 1923م، وتلقى مبادئ القراءة بإحدى المدارس الإبتدائية الإيطالية، ثم ترك الدراسة سعياً وراء رزقه، وفي أثناء ذلك تتلمذ على أحد الشيوخ الذي لقنه فروع النحو والصرف، وفي عام 1946م اشترك في مسابقة نظارة المعارف ببرقة للراغبين في القيام بمهنة التدريس، فنجح وباشر التدريس منذ تلك السنة. باقة من أشعاره صفا جوها تفككت الاغلال وانقشع الشر نمت نبتة بعد الذبول بروضة فقرت وطابت بالأماني أنفس صفا جوها بعد الكدور بوحدة أقر لها الأكفاء بالعدل نصرة وهم حاولوا بالأمس فل قناتنا يريدون تقسيم البلاد شراسة تحدثهم اطماعهم باقتناصنا فهبت هواصير،وللحق وقفة فسحقا بني الاطماع خاب رجاؤكم أعوذ بأسد الغيل أن يدخل الحمى فلا والذي زان الشباب بنخوة وشدت عرا الآمال وانشرح الصدر تعهدها بالسقي "ادريسها" الحبر قضى الله: ان العسر يعقبه يسر ولاحت لها الآمال يقدمها بشر ومعترف من بات للعرف يضطر فألفوا نبالا لا يرام لها كسر فهذا له ثلث،وذاك له شطر كأن لم يكن بالغاب ليث،ولا صقر فإما جلاء النصر فيها،أو القبر فليس لكم في أرض أوطاننا شبر عليها ذئاب دينها الغدر والمكر يجاورنا قوم لنا عندهم ثأر |
هو محمد الامين محمد الهمالي الحافي الرقيعي اصلا، الساحلي نشأة، القريو مسكنا، ولد بسوق الجمعة سنة 1916م، حفظ القرآن الكريم، وسافر الى مصر سنة 1932، والتحق بمعهد القاهرة الديني، ومنه الى دار العلوم حيث تخرج منها سنة 1946م، وفي هذه الاثناء اشترك مع بعض افراد الجالية الليبية في تأسيس النادي الثقافي الليبي بالقاهرة. ولما عاد الى الوطن اشتغل بالتدريس في مدرسة طرابلس الثانوية، كما اشتغل فترة بالقضاء الاهلي بمحكمة سوق الجمعة، ولكنه عاد للتدريس وظل يرتقي فيه الى ان وصل الى منصب مراقب للتعليم الثانوي، وله المام بالانجليزية، واللغات السامية. والشاعر معجب بالمتنبي، وشوقي، ويفضل من ابواب الشعر: الفخر، وما كان حافلا بشئ من انواع المأساة، ويعزو ذلك الى الجو الاستعماري الذي عاش فيه إبان الاحتلال الايطالي. والشاعر يفضل البقاء على مناهج القدماء لعدم وثوقه بالجديد، ولأنه لم ير فيه جديدا ذا قيمة ادبيةو وحتى يخلق هذا الجديد الذي اساسه الابتكار في الاوزان والقوافي، لا التقليد الذي يتعثر فيه الماشي، فإنه حينذاك يأخذ به ويدعو له. ويقول: إنني لست بالشاعر، وإنما هي مناسبات عننت لي فقلت فيها ما قلت، ولا أصف شعري بالجودة لأنه لا يخلو من الهنات والعيوب، الأمر الذي يدعو الى اعادة النظر فيه وتنقيته مما به من عيوب ليسلم المعنى، ويستقيم الاسلوب. والشاعر ثالث ثلاثة: مبارك، وعرفة، كانوا يضربون على نغمات الوطنية الصادقة فيهزون من اوتار القلوب، ولو ظل ثلاثتهم على اخذهم للشعر ومعالجته، لانتفع الشعر الليبي بهم، ولجاءوا بشيء من الاعجاز الفني، والابداع العربي. باقة من أشعاره المهاجرون قم فاهد أساد الحمى إكليلا قوم يزيد الله في تكريمهم من جاد في حب الحمى بدمائه هجروا البلاد. ومن يكن ذا همة حلوا من الشعب الكريم منازلا إن "الكنانة" للعروبة مهجر ذكراك يا وطني تهز مشاعري سلخوك من جسم العروبة خدعة أيري السياسية ويحها، قد مثلت كنا بها نحن الضعاف، ولم نزل زعموا حماة الدين بعد محمد عجبا. ولم يرعوا له من حرمة حامي حمى الاسلام مالك آبقا ما بال جيشك في الفلا متسابقا ما الحرب من سحر البيان تذيعه إن الجيوش إذا التقت وتدافعت من مجد شعرك ضافيا واثيلا وأعد جنات لهم تفضيلا رام الخلود مجاهدا وقتيلا تأبى عليه بأن يعيش ذليلا نعم الكرام عمومة، وخئولا بعد الجزيرة إن أردت رحيلا وتثير داء في الضلوع دخيلا ودعوك من أوطانهم تضليلا أهزولة، كانت أسى وفضولا في الحادثات، وما انتهين فصولا وتقلدوا سيفا لهم مفلولا وتنكبوا التوراة، والانجيلا هلا. فديت حماكم المفلولا؟ ألقى السلاح من الوغى مذهولا؟ فوق المدافع مسهبا معسولا فالنصر في ظل الحسام صقيلا سياسة الاصلاح شيخ الهداة، ومنقذ الارواح لله ما قمتم به من نهضة حيث البلاد فقيرة، وعديمة فجعلت منها أمة عربية ورفعت ألوية الجهاد مناضلا ونشرت دعوتك التي البستها هذي من "المهدي" في خير الورى من ظلمة الليل البهيم الماحي شملت رحيبا شاسعا ببطاح والعدم يخرس منطق الصداح جلت مآثرها على الشراح لم تخش طعنا، أو مرير سلاح ثوب الحجا، وعقيدة الصلاح سطعت، وتلك سياسة الاصلاح |
ولد بمدينة الزاوية الغربية سنة 1909م، من اسرة عريقة في المجد، شريفة في النسب، يتصل نسبها بإدريس الأول مؤسس دولة الادارسة في المغرب، ومن أسرة علمية تولى اغلب افرادها القضاء والافتاء والتعليم، وأغلبهم درس في الازهر الشريف. .ابتدأ تعليمه في زاوية الابشات المشهورة، فحفظ القرآن الكريم، ودرس مبادئ الدين واللغة بها، ثم سافر الى مصر ولما يتجاوز الرابعة عشرة، فالتحق بالازهر الشريف، ودرس به ثماني سنوات تقدم بعدها الى امتحان شهادة العالمية فنالها. وقد شغف في اثناء تعليمه بالأدب، ومال الى قرض الشعر بعد ان حفظ الكثير منه لشعراء يمثلون مختلف العصور، وأثر فيه بنوع خاص شعر المتنبي، واحمد شوقي، لأنه يرى فيهما عميدي مدرسة مزجت بين القديم، وبين الحديث في الشعر، في غير ثورة على الماضي، ولا تبرم بالجديد الممتع. وبعد ان عاد الى الوطن شارك في الحياة الادبية بقدر ما سمحت به ظروف الحياة السياسية في عهد الاستعمار الايطالي. وقد انتدبته هذه الدولة ليحاضر في محطة الاذاعة بطرابلس. وطبعا مال الى التحدث في الادب فحاضر فيه اكثر من سنتين. وكان يلقي بين الفينة والفينة بعض القصائد في المناسبات الدينية كالاعياد والموالد النبوية وختم القرآن، وغيرها من المناسبات. ثم لما تكسرت اغلال الاستعمار بخروج ايطاليا من ليبيا، ونشطت الحركة الوطنية اسهم فيها بقسط وافر، فما عقد مؤتمر، ولا سارت مظاهرة، ولا أقيم احتفال وطني، ولا ذكرى وطنية، إلا وكان له فيها شعر، حتى كانت زيارة الملك ادريس الاول لطرابلس، فألقى بين يديه قصيدتين: إحداهما بقصر الخلد، والاخرى بمدينة مصراتة، فتفضل وأنعم عليه بلقب "شاعر ليبيا"، واهداه ساعة جيب ذهبية ثمينة. ويلقبه جمهور الادباء ايضا "بشاعر الملك". وهو من هواة قرض الشعر لا المحترفين له، وهو مقل لا يقول الشعر الا في المناسبات الوطنية، او الاحداث العربية، وله سبحات نفسية رائعة تبين عن شاعرية ملهمة، يكسوها طابع الجدة، وأغلب شعره في المدح والرثاء والوطنيات والغزل باقة من أشعاره دنيا الغد تخيلتها زهراء ضاحكة الربا وأبصرتها سلما يطوف فجاجها وليس بها من سيد أو مسود وليس بها جنس كريم، وأخر وليس بها من جمع المال للخنا يصول على الفلاح يأكل رزقه ولا هي دنيا للكسالى وقد غدوا ولا هي دنيا للمفاليك جهدهم ولا هي دنيا للمدل بغيره يريد ليعطى المال والخز كاسبا ولا هي دنيا كاتب في صحيفة مقالا من اللفظ الرخيص كأنه ولا هي دنيا شاعر بات ليله ولكنها دنيا من الجد لا ترى فهذا له مسرب الطير مورد وهذا له من مسبح الحوت منفذ وذلك يطوي الارض كالبرق مرسلا وأخر ما بين الحديد كأنه أولئك اقطاب الحياة وخيرها وتلك هي الدنيا المرجاة للورى وقد ملئت علما ونورا وعسجدا فما خائف ظلما، ولا باسط يدا سوى من تحلى بالفضائل والندى يعيش مدى ما عاش عبدا مقيدا يجول به بين المقاصير مفسدا ويتركه مما جناه مجردا يعيشون كلا فوق هامتها سدى وغايتهم أن يبتغوه تصيدا ينادي: أنا من فاخر الشمس محتدا وقد نام لا يبغى رواحا ولا اغتدى يحبر قولا كل يوم مرددا وقد قرع الاسماع ترجيعة الصدى يصوغ القوافي من هراء لينشدا بساحتها إلا نضالا مجددا يسابق وفد الريح ان سار او غدا يشق عباب الماء سهما مسددا بسيارة لم يخش عادية الردى من الجن عن حكم الحياة تمردا وغيرهم لم يدع في الناس سيدا وإلا تكن هذا فلا خلقت غدا |
هم يملكون البنادق والدروع ومنجنيقات اللهب ونحن نملك مسيرات الدماء وأعراس الكفن وبأيدينا نسوي الحجر رسولا ونطيره جناحا للوطن هم يملكون غرف التعذيب وكتائب الإعدام ونحن نملك الخيال جسدا داميا ونسمي الحجر الطليق مجازا للكلام هم يغزون سلام القرى وينهبون المنازل والنجوم ونحن نملك المقاليع الجريئة وقطعان الغيوم يفقأون عيوننا فنرى ظلام حقيقتهم يصمون آذاننا فنسمع ضجيج مخاوفهم وكلما سقط شهيد صرنا نعلو فوق مشيئات المحن وتغدو جنائزنا أعيادا وتصبح قصائدنا وطن لهم الحصون والخيول وحقول القتل وصخب المجازر ولنا النزيف والعناد الذي يخيف لهم النفير ولنا أقدام السعير فيطلقوا مزيدا من الرصاص واللهب وإن يكن فبأيدينا نسوي الحجر رسولا ونطيره جناحا للوطن مفتاح العمّاري |
إعداد: إدريس حسين الحلافي عمـر المختـار عندما نشرت صورة الشهيد عمرالمختار وهو مكبل بالحـديد ليدفع إلى الجلاد بقرية " سلوق "، وقد ظهر بالصورة ضباط الطليان يبدو على وجوههم السرور بهذا الانتصار والقضاء على المقـاومة، رأى الشاعر حسين الحلافي أن يعبر عما يجيش بنفسه من شعور ونظم هذه الأبيات. وهذه القصيدة نشرت قبل قصيدة أحمد شوقي الشهيرة في رثاء شيخ الشهداء حيث توجد دراسة تحت الطبع تثبت أن الشيخ حسين الحلافي هو أول من رثى عمر المختار باللغة العربية الفصحى . يا للوقاحة صوروك مكبـّلا] واستحقـروك وأنـت أعظـم شـانا وقفوا إزائك مظهرين سرورهم في موقف يستجلب الأحزانا أمنوا يمينـك وهي موثقة ولـو طلقت يمينـك وامتطيت حصانا ورأوا سلاحك مصلتا لتأخروا وتهيّبوك وغـادروا الميـدانا كالليث تسحب في حديدك بينهم ولأنت أثبت في اللقـاء جنانا كم مرة زحفـوا عليـك بجحفل يكسو الجبال ويملأ الوديانا فـفللت جيشهم العظيـم بقـوة جبارة لا تعـرف الإذعانا ***** يا عصبة الطليـان لـولا مواطن عـقّ العروبة والبـلاد وخانا وإصابة الفرس التي سقطـت على يـده وسالـت دماؤهم هتانا ما كـان في إمكانكـم أسر الذي يـردي الأسود ويقهر ألا قرانا كم وقعة مشهـورة قد خاضها فيها تسيل دماؤكم غـدرانا في عصبة من شعـب ليبيا كلهم وهبـوا النفوس وقدّمـوا الأبدانا ألفـوا ظهور العاديـات ولازموا طـول الحيـاة ظهـورها فرسانا يتسابقـون بها إذا شاهـدتهـم يوم الكريهة خلتهم عقبانا أو خلتهم أسدا وخلت جيوشكم يتساقطـون أمامهـا ذؤبانا ****** لن يهمـل التاريخ يـوم (مرادة) ومعـارك الأبطـال في( خولانا) كلا ولن ينسى القتال( بجردس) أبـدا ولا الشهـداء فـي( شقرانا) وبوادي (كرسة) و(الرحيبة) قبله حصلت وقائع تدهـش الشجعانا فيها خسرتـم جيشكم وسلاحكم وتركتـم الكولونيل والقبطانا فكأنهـم في مهرجان تسابـق متنافسين ليدركـوا البنيانا وكأنهـم فوق الصواهـل خلفهم آساد جائعـة تطـارد ضـانا ***** يا عصبـة الطليـان مهـلا إننا عـرب كـرام لـن تضيـع دمانا لن تستريحـوا بثأرنا أبـدا ولن ننـسى وإن طال الزمـان حمانا http://forum.ma3ali.net/imagesn/stat...er_offline.gif |
رحيلي عنكَ، عزَّ عليَّ جدَّا وداعاً! أيها الوطنُ المفدّى! وداعَ مفارقٍ، بالرغم شاءتْ له الأقدارُ، نيلَ العيش، كدَّا! وخيرٌ من رفاه العيش، كدٌّ إذا أنا عشتُ، حرّاً مستبدّا! سأرحل، عنكَ، يا وطني، وإني لأعلم، أنني قد جئتُ إدّا! ولكني، أطعتُ إباءَ نفسٍ أبتْ لمرادها في الكون حَدّا! علوُّ النفسِ، إن عظمتْ، شقاءٌ يلذّ، لمن إلى المجد استعدّا! إذا رُزِق الفتى، نفساً عزوفاً تَهاونَ بالخطوب، وزاد جِدّا طلبتُ العزَّ في وطني، مقيماً فأوسعني زمانُ السوءِ، ردّا سأركب عزمةً، حذّاءَ، أمضي أقدّ بها حجابَ الغيب قدّا! أُبلِّغها، وراءَ السعي، عذراً لنُجحٍ، صدَّ عنها، أو تصدّى! سواءٌ عاد بعد الجهد ساعٍ بفوزٍ، أم سعى حتى تردّى فلم أرَ راضياً بالعيش، إلا ضعيفاً، أو من الجُبن استمدّا! ويا وطني، هجرتكَ، لا لبغضٍ ولا أني منحتُ سِواكَ، ودّا فلا واللهِ، ما هاجرتُ حتى جهدتُ، ولم أجد من ذاكَ بُدّا! يقول ليَ الصديقُ: أرحْ ركاباً فإنكَ واجدٌ أَرَباً، وجَدّا يُكلّفني، لأبلغَ، من حطامٍ غِنًى، أرضى به ليديَّ، قِدَّا! فقلتُ لطالب الإحسان قيداً قبولُ القيد، من شيم العِبِدّا! هداكَ اللهُ، كيف تطيب نفسي وفي عنقي، أرى للأسر قِدّا تعفَّفْ، ليس غيرُ الله، يعطي بلا منٍّ، ولا شكر يُؤدّى! ويا وطني، نبا بي، عنكَ، حبٌّ وأحياناً يكون الحبُّ صَدّا وقد يأتي الغيورُ بما يراهُ خَليٌّ، من جوًى، للعقل ضِدّا فلستُ أُلام، في تركي حبيباً أرى في حبّه، الأعداءَ نِدّا! ويا وطني، وداعاً! من محبٍّ تحيَّر رأيُه، أخذاً وردّا وداعاً، لا أظنّ له لقاءً فوا أسفاً، إذا ما البينُ جَدّا أناديه، وقد زُمّتْ ركابي وهدَّ البينُ ركنَ الصبر، هَدّا وجاشت، تخنق العبراتُ صوتي وداعاً! أيها الوطنُ المفدّى! للشاعر / أحمد رفيق المهدوي |
" يامن على البعد " زمردة شاعر الوطن(( أحمد رفيق المهدوي )) والتي عارض بها نونية بن زيدون واحمد شوقي . يامن على البعدِ نهواه ويهوانـــــــــا ***** لشد ماشفنا شوقٌ فأضـنانـــــــــا ذكرى عهود الهوى باتت تُساوُِرنـــا ****** يامن يبلّغ للأحبابِ شكوانـــــــــــا ِانّا بحكم الهوى صرنا ولاعجـــــــــب ****** نزيدُ ذكراً لمن يـــزدادُ نسيانــــــــا مأانصفتنا الليالي في قوىً تركـــــت ***** جسماً هنا وهناك القلب ولهانــــــا قلبٌ أضرَّ به حبُّ الوفاءِ فما أخـــلَّ ****** بالعهدِ في حــبٍ ولاخـــانـــــــــا وُأفٍ على البعد لاالنــسيان خامــــره ******ولااستطاعَ على الايام ِسلــوانـــــا وآهٍ لذكـرى حبيبٍ كلّمــا سنحــــــت ****** كأنــما قد حلت في الجأش نيرانــا ذكرى تَمثُل فــي ريعـان نضرتـــــهِ ******* عصر الشباب واِخواناً وأوطـــانــا أمّا الشباب ومـاكـان الشباب لـنــــــا ****** اِلاّ على رغــم انف الدهــر طغيانـا كان الجنونُ وما احلـى الجــنون بـــه ****** مالــــذة العيش اِلاّ فيه اِذ كانـــــا وماعرفـنا لـه فـي حـال تشوُّقِـــــــنا ****** قـدرا وكم جَحَدَ الكفرانُ احسانــا ياحسرتــا ماتمعتّنا برونـقــــــــــــــه ***** اِذ كانَ كالزهرِ رفافاً وريانــــــــا وكيف يلتّذُ بالاحـــلام من ذهبــــــــت ******بالصبح ِعنهُ فباتَ الدهــر يقضانــا وَرُبَّ اِخوان صـدقٍ كــان يجـمعنـــــا ****** اِخاء صفــا ســرا واعــلانــــــــــا كانت مودتهم قرى ورؤيتهــــــــــم ****** تجلو عن القلب من دنــياه مارانــــا ما سرَّنــــــــا بعدمــــا ولَّت شبيبتُنا ****** اِلا صداقة من بالصــدق صافــانـــا وفي الصداقة عـــــن الصبا عـــوض ***** ان الصديق شقــيـق عــز او هـانــا لله ايامنا والشمل مجتمــــــــــــــــع ***** في ظلِّ عيشٍ على الايام اطغانـــــــا حتى خرجنـ‘ـا عن الاوطـــــان بطــر ***** بنـا جـزانا به الاحباب هجـرانــــــــا اِنَّا على الهجر ما ننفكُ نذكُرُهــــــم ***** فهل على بالهم يُجرون ذكــــرانــــا ماخيَّم اللـــــــيلُ اِلابــاتَ يُقلقُنــــــــا **** شوقٌ الى رقد السُمّارِ ناجــانـــــــا نَحِـــنُّ شوقـــــاً الـــى اوطاننـــا فاذا **** تَبسَّم البارقُ الغربيُّ ابكانـــــــــا ومن سِوانا جديـــرٌ بالبكـــــــاء على **** ذكرى الفويهات والبدكـا وجليانــا معاهد حبها لولم يكن شغفــــــــــــــا ***** لما لها من جمال كان ايمــانــــــــا قـد طوَّحتنا الليالـي عن مواطننــــــا **** ياويح كل غريب قــدره هـانـــــــــا لاعـــزَّ اِلاّ لِثاوٍ في مـواطنــــــــــــــه ***** ان الغريب مهـــانٌ اينــمـــا كــــــان ما أقـدر الله أن يـــدني عــلى شحط **** سكـان بـرقـة مــن سكــان جيـحـانا عينُ الزمانِ أصابـتنا فـلانظــــــــرت **** وعُــذِّبـــتَ بصنــوف الهجــر الوانـــــا ملحوظة : البيتان الاخيران للشاعر العباسي المعروف العباس بن الاحنف أستعارهما الشاعررفيق مع تغيير طفيف ، وأصل الشطرة في بيت العباس ( سكان دجلة من سكان جيجانا ) كتاب الاغاني في الجزء الثامن . أحمد رفيق المهدوي من منفاه جيجان – تركيا 1939م . |
يا ليلة العيــــد د.عمرو النامي وغَص بالغيم في أجوائـك الأفـق حمَّ القضاء وسُـدت دونك الطرق يجُدْ عليك بهـا طـلُّ ولا غـدق وبـدد السُحب إعصار الهموم فلم فقـد أطـلَّ كئيبـا بعده الشفق كنـا نؤَمل فجراً مشرقـا غـدُه وأننـا بعـد طيب العيش نفترق مـا كنتُ أحسبُ أن الحزن يغمُرنا جـاءت بـوادره كالسيف يمتشق وأن دهرا أمـنًّـا من حوادثــه من الطواف وغَصت منهم الطـرق ذابـت نِعـال أحبـائي ورفقتهم ويمَّموا بابَـه الموصـود واستبقوا طـافوا على كعبةِ السلطانِ في أمل كلت أكُفهمُ من طول مـا طرقوا وأدْمنوا قرع أبواب الرجـاء فقـد فالظلم يغمرهـا والطيش والنـزق ولا عجيبٌ فمـا بالدار من أحـد مـا نرتجيه فهم بالشر قـد سبقوا كنـا نظن بهم خيرا فقـد حَبسوا بهم وبي خلجـاتٌ كلهـا حـرق نفسي فـداءُ أحبائي فقد عصفت قلبي حزيـنٌ وجفني غـائم شرِق أنـا هنـا رهنَ قضبانٍ تقيـدني من شوقهم ودمـوع العـين تأتلِق وهم على البعـدِ في قيـد يُكَبلهم إلا إلى الله يرفُـوا بعض مـا فتقوا نذوب شوقـا وحزنا لا رجاء لنـا لكـنَّ حـظ بَنيَّ الحـزنُ والأرق يا ليلـة العيد كم أقررت مضطربا أجفـاِنهم ودعــاء الحبِ يختـق أكـاد أُبصرهم والدمع يطـفُر من أطفالنـا نحـن والأقفـال تنغلق يا عيدُ يا فرحةَ الأطفال ما صنعت والقيدُ في الرسغ والأبواب تصطفق |
الساعة الآن 09:39 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |