![]() |
الصفحة الرابعة عشرة . . سياسة . شعار المدينة قل لي من تعرف أقل لك من أنت و أنبئك بالمستقبل و بما يحصل بالخفاء فحربنا صراع ضدّ الضعف حربنا لا تعرف الوفاء و ان رافقت الأقوياء يبتسم لك الحظ ذلك لأنهم يتحكّمون بنقطة الماء . لا تبحث عن الحقيقة الحقيقة سراب لا يسعك منها إقتراب إصمت و إبتلع فكرك انجو بنفسك تعلّم لغة الغياب . تصعقك دهشة و حيرة .. سبقوني تناهشوا قطعة اللحم و ما أطعموني فتاتها .. هذا ما يحصل للعملاء وضعوا أفواههم على الطاولة بكلّ أناقة رافعين الياقة يتقنون الإدّعاء لا همّ ان نُكّست الرؤوس رأس الدولة على الكلّ يدوس و الكلّ يخدمون في بلاطه صغار النفوس . احفظ ما أقوله لك من كلام جيبك هو الأمان و ان منحوك كرسيّا التصق به لا تبارح المكان فأنت و القوم خائنون و الخائن ملعون ملعون ملعون أنت ممن لا تغمض له الجفون خائفون حتّى من الظلّ لا تأمنون لكلام الصحبة ان على الصواب دلّ . مصيبتك في سيدّك ان بدّله الزمان كيف ستبرئ نفسك و تعود انسان . أدري أنّ أيدي الإستعمار حنونة لكنّها خناجر عبر التاريخ مسنونة تقتلع القلب قبل اللسان و لسانك أجير يتكلّم بلا تفكير مهمته السبّ و الشتائم و إلقاء الهزائم في جيوبنا . أدياننا مذاهبنا أحزابنا فئاتنا . . تتألم فقد احترنا من بها سيتحكّم خنقناها ما كنّا لنتعلم أن اللغة ملك البشر و الكلمة تشبه الصور و المعنى للفكر تكوين و الفكر يبدأ من العين ايمانك حقّك لأنّك موجود ايمانك أوسع من الكون بلا حدود الإيمان يقين لا يحتاج للقيود . سياسة فرّق تسد تسوق العبد للخطيئة الكبرى تقديس الإنسان و روح رهينة المكان تنسى أنّ الرحمة من الرحمن و تنتظر عبدا مثلها أن يمنحها وعدا .. إذهبي أنت بأمان ! . . ورد |
صفحات مذهلة جدا
سيدتي ورد، كيف السبيل للخروج من صفحتك وانا عالق مع كل حرف بها حفظك الله سيدتي وعيني عليك باردةsha@ |
الصفحة الخامسة عشر . خطوط التماس . حين تندثر المساحات بعد جنون النار تصبح الأرض ساحة إكتتاب للأسهم يقتسمون لحظات الرحيل بشراهة كمن يصطاد أسماكا في بحر من الدماء و يا للغرابة هم بجهلهم يدركون نهايتهم و يشقّون طريقهم للهلاك يتخمونه بالوحشية و الطمع . هم يصارعون الموت و فادي يصارع البقاء و تلفازه صديقه المفضل رفيق يأسه وحده من رسم البسمة على شفافه صمود التلفاز أصبح في خطر . ما اكترث فادي للصاروخ القاصد رأسه بسرعة الصوت لتحقيق الموت ما أغضبه أنّه كان مسرعا لإبادة التلفاز و من رعب الصدى طار التلفاز و ما اهتدى إلّا لحضن فادي رغما عن أنف خطوط التماس . ورد |
للحرية والعطاء الزاخر هنا متكأ وللحرف رونق
ولنا هنا أعذب الإحساس واسمى المشاعر تحية احترام .. وتقدير لـ سكبك الحر الراقي .. |
يا لهذه الذاكرة الرائعة يا ورد!
كم حدث وحدث ستتسع ؟ رائعة بحرفك النازف الما ., تقديري لك |
قدسنا بغيبوبه متى يفيق منها"
عراقنا وجبة دسمه لأعدائنا" شامنا يكاد يغرق بدم أحبابنا" فماذا بعد يا حكامنا" فحكمكم ان دام لنا لن يدوم لما بعدنا ^ ^ ^ ^ عذرا اخت ورد على التطفل لكن أحببت أن يشارك قلمي مع قلمك النزف شكرا على مساحاتك المعطائه |
كؤوس
لكل منها طعمه ولونه ونكهته وأنا أعشق أن أجرب وأشرب من منها كلها فأحترت أيها أحلى .. رأيت أن أحلاها أناملاً كتبتها أتعلم من قلمك فهو حروف أبجديه تستحق أن تُدرس |
اخواني .. الكرام الغراب الأسود , جمال جرار , صادق الإحساس , المرقب و أختي الغالية أرب جمال شكرا لكم لأنكم استقبلتم حروفي بفكركم الراقي و قلوبكم الكبيرة لولاكم لما كان للذاكرة صفحات من الحاضر |
الصفحة السادسة عشر . بلاغ غير عاقل . القهر كائن طفيلي يقتات على جذع الحياة ببطء تتخلله مشاعر لزجة داخل مسامات الفكر ينخر في العظام يقتحم حتى الأرحام فنكره أنفسنا و نمقت أولادنا لأنهم اعتنقوا مذاهبا مختلفة و تفرقوا أصبحوا أعداء آبائهم و الشوق إليهم مرير يلتهم صدر أمهات كرهن ما حملن في بطونهن ما عدن تقوين على عناقهم لأنّهم ان تلاقوا اشتعلت الفتنة بينهم و لا ثالث لقتالهم فالفتنة خفيّة و شرايينها تستمد الكراهية من جثث دفنت في الماضي و إنتُهكت حرماتها حين شُقّ رحم الأرض الذي احتضنها برفق نبشوا القبور ألهبوا الجروح أثقلوا الشجر بثمار فاسدة ربّما نسقط قريبا ربّما نتهاوى و تهزأ بفكرنا أحقر الكائنات حين نتوه في هذه الدنيا نبحث عن مأوى لضعفنا ربّما الخلاص أن نتنازل عن ملكيتنا للماضي عن احتكارنا للشجرة |
الصفحة السابعة عشر . سكاكر . يتفشى الخراب في فم الأمّة كتفشيه في الأسنان فلا تعرف للعلّة مركز واحد و لا للآلام بمكانها .. بقوتّها تفتك بالعقول و القلوب بالمعنويات و الجيوب و الحيلة عند الحاجة تختفي نعاود الخطأ و لا نتوب . عدنان أبٌّ حنون و منى إبنته الوحيدة آسرة لقلبه و نقطة ضعفه و منى كهذه الأرض مريضة و العلاج كهذا الزمن غريب . أمهلينا يا حرب وقتا رحيما نسافر .. نغامر .. نقامر بحاضرنا من أجل منى و العلاج . و كان علاج الغريب نافع تمّ الشفاء عدنا و لم تصيبنا عدوى الاستغناء عن حلمنا عن أرضنا عن حربنا !!! . عدنا إليك يا مدينة المواجع فاحضنينا نارك بردا و سلام و في الطريق حاجز معهود لفرض الاحترام اما أن تعبره أو تدخل الهوة يا ربّي السلام السلام . على الحاجز مسلّح يخاطب منى . أيّتها الطفلة البعيدة صورتك في الفؤاد شريدة كم تشبهين ابنتي تعيدين الحياة لذاكرتي فقط الآن تذكّرت ملامحها هي بعمرك اقتربي منّي لا ترتعبي ! . دنا منها و في يده كيس و منى كقطعة لحم طريّ تترقّب السكين حتى همس لها والدها اهدئي و انسي أنه قاتل لعين هو الآن أب مسكين . أخذت منى كيس السكاكر و الرجل ضمّ الطفلة برفق استنشق من عبيرها رائحة زهرته التي تتفتح و هو عَبْد مُبعَدٌ الى دائرة الموت . و في لحظة اشتياق يستفيق الإنسان في قلب أعمته الحروب يقول العدو اقتلني الف مرة لكن أعدني مرة واحدة لأضع قبلة على جبين طفلتي |
الساعة الآن 08:30 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |