منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   قاموس النحو (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=26610)

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:47 AM

حرف الكاف

تأتي الكاف على أوجه كالآتي :

أولاً : حرف جر له ثلاث معان :

1 – للتشبيه ، نحو : أنت شامخ كالطود (1) ، وأنت كالأسد .

ومنه قوله تعالى ( وردة كالدهان )(2) .

ـــــــــــــــ

(1) الطود : الجبل (2) الرحمن [37] .

الكاف



ومنه قول امرئ القيس :

فادرك لم يجهد ولم يئن شأوه يمر كخذروف الوليد المثقب

2 – للتعليل ، نحو قوله تعالى ( واذكروه كما هداكم )(1) .

وقوله تعالى ( ويكأنه لا يفلح الظالمون )(2) .

وقوله تعالى ( كما أرسلنا فيكم رسولاً )(3) .

3 – وتضمن معنى ( على ) وتسمى بكاف الاستعلاء ، كقوله : كن كما أنت ، أي ثابتاً على ما أنت عليه ، ( فما ) موصولة ، ويجوز أن تكون زائدة أو كافة .

ثانياً : تأتي الكاف زائدة للتوكيد .

كقوله تعالى ( ليس كمثله شيء )(4) .

ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :

فلما توافقنا عرفت الذي بها كمثل الذي بي حذوك النعل بالنعل

ومنه قول الشاعر * :

وقتلى كمثل جذوع النخل تغشاهم سيل منهمر

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [198] (2) القصص [82] .

(3) البقرة [151] (4) الشورى [11] .

* أوس بن حجر : هو أوس بن حجر بن عتاب بن مالك التميمي ، يكنى أبا شريح شاعر تميم في الجاهلية ، وفحل من فحول شعراء مضر حتى نشأ النابغة وزهير فاخملاه ، وكان كثير الوصف لمكارم الأخلاق ، ومن أوصف الشعراء للخمر والسلاح وهجاه النابغة الجعدي في أيام معاوية بحضرة الأخطل والحجاج ، ولكن أوس غلبه بقوله :

لعمرك ما تبلى سرابيل عامر من اللؤم ما دمت عليها جلودها

فأغلق على النابغة وحار في الرد عليه ، وقد جعله ابن سلام من فحول الطبقة الإسلامية الثانية .

الكاف



ومنه قول رؤبة :

قب من التعداء حقب في سرق لواحق الأقراب فيها كالمقق

ثالثاً : تأتي الكاف اسماً بمعنى ( مثل ) وتعرب حسب موقعها من الكلام وتكون مضافة إلى المتصل بها ، سواء أكان مفرداً أو جملة ، ومواقعها الإعرابية كالآتي :

1 – الرفع على الابتداء ، كقول الشاعر * :

أبدأ كالفراء فوق ذراها حين يطوي المسامع الصراط

ومنه قول المتنبي :

أتت زائراً ما خامر الطيب ثوبها كالمسك من أردانها يتضوع

فالكاف في قول الشاعرين ( كالفراء ) و ( كالمسك ) جاءت في محل رفع مبتدأ والفراء والمسك في محل جر بالإضافة .

2 – اسم كان ، كقول جميل بثينة :

لو كان في قلبي كقدر قلامة حباً لغيرك ما أتتك رسائلي

فالكاف في ( كقدر ) بمعنى مثل في محل رفع اسم كان ، وقدر مضاف إليه .

3 – خبر كان ، كقول الفرزدق :

وكنت كفاقئ عينيه عمداً فأصبح ما يضيء له نهار

فالكاف في قوله ( كفاقئ ) في محل نصب خبر كان ، وفاقئ مضاف إليه .

4 – وتأتي فاعلاً ، كقول الأعشى :

أتنتهون ولن ينتهي ذوي شطط كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل

فالكاف في ( كالطعن ) في محل رفع فاعل لينتهي ، والطعن مضاف إليه .



ـــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في العيني ولم يذكر في غيره .

الكاف

5 – مفعولاً به ، كقول النابغة :

لا يبرمون إذا ما الأفق حلله برد الشتاء من الأمحال كالأدم

فالكاف في قوله ( كالأدم ) في محل نصب مفعول به ليبرمون ، والأدم مضاف إليه .

6 – خبر إن ، كقول مسكين الدارمي :

أخاك أخاك إن من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح

فالكاف في ( كساع ) بمعنى مثل في محل رفع خبر إن ، وساع مضاف إليه .

7 – وتأتي الكاف مجرورة بحرف الجر ، كقول الشاعر * :

بكالقوة الشعواء جلت فلم أكن لأولع إلا بالكمي المقنع

فالكاف في قوله ( بكالقوة ) في محل اسم مجرور بمعنى مثل ، والقوة مضاف إليه .

8 – اسماً مضافاً إليه ، كقول الشاعر ** :

تيم القلب حب كالبدر لا بل فاق حسناً من تيم القلب حبا

فالكاف في ( كالبدر ) في محل جر بالإضافة إلى حب ، وهي مضافة ، والبدر مضاف إليه .

9 – تأتي صفة ، كقول امرئ القيس :

وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي

فالكاف في ( كموج ) في محل جر صفة لليل .

10 – وتأتي الكاف بمعنى مثل نائبة عن المفعول المطلق ، أو صفة لمفعول مطلق محذوف ، كقول جرير :

من سد مطلع النفاق عليكم أم من يصول كصولة الحجاج

ـــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة . ** الشاهد بلا نسبة .

الكاف



فالكاف في ( كصولة ) إما نائبة عن المفعول المطلق ، والتقدير : يصول صولاً مثل صولة الحجاج ، فحذف المفعول المطلق وأناب عنه نائبه ، أو هي صفة له .

رابعاً : تأتي الكاف ضميراً متصلاً ومحله في الإعراب الآتي :

1 – تكون في محل نصب مفعول به إذا اتصلت بالفعل .

نحو : رأيتكَ ، ورأيتكِ للمخاطب والمخاطبة ، كما تلحقه علامات التثنية والجمع ، نقول : رأيتكما ، ورأيتكم ، ورأيتكن .

ومنه قوله تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر )(1) .

2 – في محل جر بالإضافة إذا اتصلت بالاسم .

نحو : هذا كتابكَ ، وكتابكِ ، كما تلحقها علامات التثنية والجمع ، فنقول : كتابكما وكتابكم ، وكتابكن .

3 – في محل جر بحرف الجر .

نحو : جاءني منك رسالة ، ومنه قوله تعالى ( ولا أعصي لك أمراً )(2) .

خامساً : وتأتي الكاف حرف خطاب ، مبنياً لا محل له من الإعراب ، وذلك في المواضع الآتية :

1 – إذا لحقت اسم الإشارة ، فنقول : ذلك ، وتلك ، وذاك .

ومنه قوله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )(3) .

وبالضمير المنفصل إياكَ ، وإياكِ وملحقاتها .

2 – إذا لحقت الفعل ( أرأيت ) الذي بمعنى ( أخبرني ) فهي واقعة بعد الضمير ، كقوله تعالى ( أرأيتك هذا الذي كرمت علي )(4) .

ـــــــــــــــ

(1) الكوثر [1] (2) الكهف [69] (3) البقرة [2] (4) الإسراء [62] .

الكاف



3 – بعض أسماء الأفعال وبعض الأفعال وهي : أبصر ، وليس ، ونعم ، وبئس .

نحو : حيهلك ، ورويدك . ونحو : أبصرك زيداً ، وليسك زيد قائماً ، ونعمك الرجل زيد ، وبئسك الرجل عمرو .

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( وردة كالدهان ) .

وردة : خبر كان منصوب بالفتحة .

كالدهان : الكاف حرف جر يفيد التشبيه مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الدهان اسم مجرور بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لوردة .



قال الشاعر : لواحق الأقراب فيها كالمقق .

لواحق : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هي لواحق ، ولواحق مضاف .

الأقراب : مضاف إليه مجرور .

فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .

كالمقق : الكاف زائدة ، المقق مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .



قال الشاعر :

أتت زائراً ما خامر الطيب ثوبها كالمسك من أردانها يتضوع

أتت : أتى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر ، والتاء للتأنيث
الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي .

زائراً : حال منصوب بالفتحة . ما : ما نافية لا عمل لها .

خامر : خامر فعل ماض مبني على الفتح . الطيب : فاعل مرفوع بالضمة .

الكاف



ثوبها : مفعول به ، والهاء في محل جر مضاف إليه .

كالمسك : الكاف اسم بمعنى ( مثل ) في محل رفع مبتدأ ، وهي مضاف ، والمسك مضاف إليه .

من أردانها : جار ومجرور متعلقان بالفعل يتضوع ، والضمير في محل جر بالإضافة.

يتضوع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على المسك ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر للكاف .

قال تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر ) .

إنا : إن حرف مشبه بالفعل ، ونا المتكلمين في محل نصب اسمها .

أعطيناك : أعطى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا المتكلمين ، ونا المتكلمين في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به أول . الكوثر : مفعول به ثان .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .

" هذا كتابك " .

هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

كتابك : كتاب خبر مرفوع ، وهو مضاف ، والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .

" جاءني منك رسالة " .

جاءني : جاء فعل ماض مبني على الفتح ، والنون للوقاية حرف مبني ، والياء ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به أول .

منك : جار ومجرور متعلقان بجاء .

رسالة : فاعل مرفوع بالضمة .

الكاف كائنا ما كان



قال تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) .

ذلك : ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

الكتاب : خبر مرفوع بالضمة .

لا ريب : لا نافية للجنس تعمل عمل إن ، وريب اسم لا مبني على الفتح في محل نصب .

فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا في محل رفع .

كائنا ما كان

اسم فاعل من كان التامة بمعنى حصل أو وجد ، حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، و ( ما ) حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وكان فعل ماض تام مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره
هو ، و ( ما ) وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل ( لكائن ) .

وقد تكون ( كائنا ) اسم فاعل من ( كان ) الناقصة ، وهي أيضاً حال منصوبة واسمها ضمير الشأن مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، و ( ما ) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب خبر ( كائن ) ، و ( كان ) فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى ( ما ) الموصولة ، وخبرها محذوف تقديره في مثل قولنا : سأكافئ الفائز كائنا ما كان ، كائنا الفائز الذي هو إياه ، وجملة ( كان ) واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول .

وقد تعرب ( كائنا ما كان ) صفة إذا وقعت بعد النكرة .

نحو : عاقبت مهملاً كائنا ما كان .

كائنا من كان كاد كافة



كائنا من كان

تعرب إعراب ( كائنا ما كان ) ، أنظر ص390 .

كاد

فعل من أفعال المقاربة يعمل عمل كان وخبرها لا يكون إلا فعلاً مضارعاً مجرداً من أن ، نحو قوله تعالى ( يكاد البرق يخطف أبصارهم )(1) .

ومنه قول امرئ القيس :

منعت الليث من أكل ابن حجر وكاد الليث يودي بان حجر

وتعمل كاد ماضياً ومضارعاً كما في الأمثلة السابقة ، كما تعمل اسم فاعل ومصدر ، مثال اسم الفاعل قول كثير عزة :

أموت أسى يوم الرجام وأنني يقيناً لرهن بالذي أنا كائد

ومصدرها : كوداً ، ومكاداً ، ومكادة ، وكيداً .

وهو بمعنى : هم وقارب ولم يفعل .

كافة

اسم بمعنى ( جميعاً ) .

نحو قوله تعالى ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة )(2) .

وتعرب حالاً منصوبة بالفتحة ، ومنه قوله تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً )(3) ، فكافة حال منصوبة ، وإلا أداة حصر لا عمل لها .

وقد اتفق النحاة على منع دخول ( أل ) التعريف عليها أو إضافتها غير أن عمر بن الخطاب استعملها مضافة في قوله " قد جعلت لآل بني كاهلة على كافة المسلمين لكل عام مائتي مثقال ذهباً إبريزاً " .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [20] (2) التوبة [36] (3) سبأ [28] .

كافة كان



وقد نص الفيروز أبادي على عدم دخول ( أل ) عليها فقال :

" فلا يقال جاءت الكافة لأنه لا يدخلها ( أل ) " (1) .

كان

فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر ويفيد إضافة الاسم بالخبر في الزمن الماضي ، نحو : كان الجو دافئاً ، ومنه قوله تعالى ( وكان الله غفوراً رحيماً )(2) ، وقوله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس )(3) .

ومنه قول الشاعر * :

وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما

وكان متصرفة يعمل المضارع منها والأمر عمل الماضي .

كقول عمرو بن كلثوم :

متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا في اللقاء لها طحينا

يكون تفالها شرقي نجـد ولهوتها قضاعـة أجمعينـا

ومثال الأمر : قول الشاعر ** :

كونوا كمن واسى أخاه بنفسه نعيش جميعاً أو نموت كلانا

ـــــــــــــــ

(1) أنظر القاموس المحيط ج3 ص191 مادة كف .

(2) النساء [96] (3) آل عمران [110] .

* زياد الأعجم : هو أبو أمامة بن سليمان مولى عبد القيس أحد بني عامر بن الحارث ، عرف بزياد الأعجم لغلبة العجمية على لسانه ، ذكر أن أصله ومولده ومنشأه في أصبهان ثم انتقل إلى خرسان فلم يزل فيها حتى مات ، كان شاعراً جذلاً فصيح الألفاظ على لكنة لسانه وجريه على لفظ أهل بلده .

** نسب بعض النحويين هذا البيت لرجل يقال له : معروف ، ولم يذكروا عنه شيئاً ونسبه بعضهم لصفوان بن محرث الكناني . راجع في ذلك معجم شواهد النحو الشعرية للدكتور حنا حداد ، الشاهد رقم 2944 ص664 .

كان



ثانياً : وتأتي كان تامة تكتفي بفاعلها إذا كانت بمعنى ( وجد ) أو ( ثبت ) أو ( حصل ) ، نحو : فلما كان العشاء توقفنا عن المسير .

ومنه قوله تعالى ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )(1) .

ومنه قول أبي تمام :

كان الذي خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا

ثالثاً : وتأتي زائدة لا عمل لها ، وتكون زيادتها في المواضع الآتية :

1 – بين المبتدأ والخبر ، نحو : محمد كان جالس .

2 – بين الفعل ومعموله ، نحو : لم أر كان مثلك .

3 – بين الصلة والموصول ، نحو : جاء الذي كان أكرمته .

4 – بين الصفة والموصوف ، نحو : مررت برجل كان جالس .

ومنه قول الشاعر :

وماء كالعذب الذي لو شربته شفاء لنفس كان طال اعتلالها

5 – بين ما التعجبية وفعل التعجب ، نحو : ما كان أجمل السماء .

6 – وتزاد بين الجار والمجرور .

كقول الشاعر * :

سراة بني أبي بكر تسامي على كان المسومة العراب

تنبيه :

كان الزائدة لا تكون إلا بلفظ الماضي .



ـــــــــــــــ

(1) البقرة [280] .

* الشاهد بلا نسبة .

كان



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( وكان الله غفوراً رحيماً ) .

وكان : الواو حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع بالضمة .

غفوراً : خبر كان منصوب بالفتحة .

رحيماً : صفة منصوبة .

والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .

قال تعالى ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ) .

وإن : الواو حرف عطف أو استئناف ، إن حرف شرط جازم .

كان : فعل ماض تام بمعنى ( وجد ) مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط .

ذو : فاعل كان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف .

عسرة : مضاف إليه مجرور .

وجملة كان ذو عسرة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

فنظرة : الفاء واقعة في جواب الشرط ، نظرة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف ، والتقدير : فعليكم نظرة ، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط .

ويجوز اعتبار نظرة خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : والواجب نظرة .

إلى ميسرة : جار ومجرور متعلقان بنظرة .

وجملة إن كان ... إلخ معطوفة على ما قبلها ، أو لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



كان كأنّ



قال الشاعر :

سراة بني أبي بكر تسامي على كان المسومة العراب

سراة : وفي رواية ( جياد ) مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

بني : مضاف إليه مجرور بالياء ، وبني مضاف .

أبي : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

تسامي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على سراة ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .

على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

كان : زائدة لا عمل لها .

المسومة : اسم مجرور بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بتسامي .

العراب : صفة مجرورة بالكسرة .

كأنّ



حرف مشبه بالفعل من أخوات أن ينصب المبتدأ ويرفع الخبر .

نحو : كأن وجهك بدر ، ومنه قوله تعالى ( كأنهم جراد منتشر )(1) .

وكأن لها معانٍ أربعة هي :

أولاً : تأتي للتشبيه : وهو أهم معانيها ، وعليه جمهور النحاة .

كقوله تعالى ( كأنهم أعجاز نخل خاوية )(2) .

ومنه قول قيس بن الملوح :

كأن فجاح الأرض حلقة خاتم عليه فما تزداد طولاً ولا عرضا

ـــــــــــــــ

(1) القمر [7] (2) الحاقة [7] .

كأن



ومنه قول الشاعر * :

كأنهم أسيف بيض يمانية عضب مضاربها باق بها الأثر

ثانياً : تأتي للتحقيق : كقول عمر بن أبي ربيعة :

كأنني حين أمسي لا تكلماني ذو بغية يشتهي ما ليس موجودا

ومنه قول الشاعر ** :

كأنك لم تذبح لأهلك نعجة فيصبح ملقى فالفناء أهابها

وقول الآخر *** :

فأصبح بطن مكة مقشعراً كأن الأرض ليس بها هشام

ويتضح من الأبيات السابقة أن ( كأن ) فيها لا تخرج عن التشبيه .

ثالثاً : تأتي للشك بمعنى ( ظننت ) :

نحو : كأن محمداً شاعر ، والتقدير : ظننت محمداً شاعر .

رابعاً : تأتي للتعريب :

نحو : كأنك بالشتاء مقبل .

ومنه قول الحسن البصري : (كأنك بالدنيا لم تكن ، وكأنك بالآخرة لم تزل) .



ـــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

** الشاهد بلا نسبة في بعض المصادر كابن السيرافي وفي بعضها منسوب إلى سويد بن الطويلة .

*** الحارث بن خالد : هو الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو المخزومي ، أحد شعراء قريش الغزليين المعدودين ، وكان يذهب مذهب عمر بن أبي ربيعة ، وكان يهوى عائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، ولاه عبد الملك مكة المكرمة ، وكان ذا قدر وخطر ومنظر في قريش ، وأخوه عكرمة بن خالد المخزومي متحدث جليل من وجوه التابعين .

كأنّ كأنْ



ومما لا شك فيه أن ( كأن ) في جميع الأمثلة السابقة تفيد التشبيه إلى جانب احتمالها المعاني الأخرى بالتأويل .



كأنْ

وهي المخففة من ( كأن ) المشددة النون ، ويجوز أن تعمل بدون شرط .

كقول رؤبة : " كأن وريدية رشاء خلب " .

ومنه قول الشاعر * :

يوماً توافينا بوجه مقسم كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم

فكان في المثالين السابقين عاملة وهي مخففة من الثقيلة ، ولم يشترط فيها أن يكون اسمها ضمير الشأن .

فاسمها في البيت الأول ( وريدية ) وخبرها ( رشاء ) ، وفي البيت الثاني ( ظبية ) وخبرها محذوف .

أما على رواية الرفع فتكون ظبية خبر كأن واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنه ظبية .

وهذا هو الوجه الأحسن لأن حكمها في العمل حكم ( أن ) المفتوحة ، وعلى ذلك إذا خففت تكون عاملة بشرط تقدير اسمها ضمير الشأن ، والدليل على ذلك قوله تعالى ( كأن لم تغن بالأمس )(1) .

وقوله تعالى ( كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار )(2) .

ـــــــــــــــ

(1) يونس [24] (2) يونس [45] .

* باغث بن صريم : وقالوا باعث بن صريم – بعين وتاء مثلثة – مع أن بعضهم نسبه لكعب بن أرقم ، وإلى الأرقم بن علياء ، ولزيد بن أرقم ، ولراشد بن شهاب .

كأن كأنما

ومنه قول الشاعر * :

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر

والتقدير : كأنه لم يكن .

ومنه قول الأشجع ** :

كأن لم يمت حي سواك ولم يقم على أحد إلا عليك النوائح

كأنما

مركبة من ( كان ) و ( ما ) الزائدة ، فكفتها عن العمل نحو ، كأنما محمد قائم ، ومنه قوله تعالى ( فكأنما خر من السماء )(1) .

ومنه قول شقيق بن سليك :

فكأنما نظروا إلى قمر أو حسبت علق قوسة فرح

ومنه قول ساعدة بن جؤية :

كأنما يقع البصرى بينهم من الطوائف والأعناق بالوذم

وقول الآخر *** :

كأنما ضربت قدام أعينها قطنا بمستحصد الأوتار محلوج

ـــــــــــــــ

(1) الحج [31] .

* مضاض بن عمرو الجرهمي : هو مضاض بن عمرو بن الحارث الجرهمي أحد ملوك جرهم وساداتهم وجد ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه السلام نزل بمكة وتولى أمرة البيت الحرام بعد وفاة نابت بن إسماعيل وكانت سكناه مع قبيلة جرهم بأعلى مكة بعد أن خرج من اليمن ، وكان بأسفلها من جهة جياد قبيلة قطوراء اليمنية أيضاً وسيدها السميدع ، فاقتتل الطرفان وكانت الغلبة لماض ، فأصبح ملكاً للقبيلتين على مكة .

** أشجع السلمي : هو أبو الوليد أشجع بن عمرو السلمي ، من بني سليم بن قيس بن عيلان ، شاعر فحل ولد باليمامة ونشأ بالبصرة وانتقل إلى الرقة واستقر ببغداد ، كان معاصراً لبشار ، مدح البرامكة وأعجب الرشيد بشعره ، فأثري وحسنت حالته ، ومات بعد الرشيد سنة 195 هـ تقريباً ورثاه .

*** الشاهد بلا نسبة في مصادره .

كأنَّ كأنْ كأنما

نماذج من الإعراب



قال الشاعر :

كأنهم أسيف بيض يمانية عضب مضاربها باق بها الأثر

كأنهم : كأن حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر ، والضمير في محل نصب اسمه .

أسيف : خبر مرفوع بالضمة .

بيض : صفة لأسيف مرفوعة .

يمانية : صفة ثانية .

عضب : نعت سببي لأسيف .

مضاربها : فاعل للمصدر عضب ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

باق : مبتدأ مرفوع بالضمة .

بها : جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل باق .

الأثر : فاعل سد مسد الخبر .

قال الشاعر :

يوماً توافينا بوجه مقسم كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم

يوماً : ظرف منصوب بالفتحة متعلق بتوافي .

توافينا : توافي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي ، ونا المتكلين في محل نصب مفعول به .

بوجه : جار ومجرور متعلقان بتوافي .

مقسم : صفة لوجه مجرورة .

كأنَّ كأنْ كأنما

كأن : حرف تشبيه ونصب مخففة من الثقيلة مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .

ظبية : اسم كأن منصوب بالفتحة الظاهرة .

تعطو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود إلى ظبية .

والجملة في محل نصب صفة لظبية .

وخبر كأن محذوف وتقديره إما أن نقول : كأن ظبية عاطية هذه المرأة ، وذلك على التشبيه المعكوس ، وهو أبلغ .

أما إذا اعتبرنا ظبية خبر كأن في رواية الرفع ، والجملة بعدها صفة لها واسم كأن محذوف يكون التقدير : كأنها ظبية .

كما يجوز جر ظبية على اعتبار أن ( أن ) زائدة بين الكاف ومجرورها .

والتقدير : كظبية ، ولا يخفى عليكم ما في ذلك من تكلف فتدبره .

إلى وارق : جار ومجرور متعلقان بتعطو ، ووارق مضاف .

السلم : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسكن آخره لأجل الوقف .

قال الشاعر :

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر

كأن : مخففة من الثقيلة حرف مشبه بالفعل ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : كأنه .

لم يكن : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويكن : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون .

بين الحجون : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف خبر كأن مقدم ، وهو مضاف ، والحجون مضاف إليه مجرور بالكسرة .

إلى الصفا : جار ومجرور متعلقان بيكن .

كأنما كأي كأين

أنيس : اسم يكن مرفوع بالضمة .

والجملة من لم يكن واسمها وخبرها في محل رفع خبر كأن .

ولم يسمر بمكة سامر : معطوفة على جملة لم يكن .

قال تعالى ( فكأنما خر من السماء ) .

فكأنما : الفاء واقعة في جواب الشرط ، كأن حرف مشبه بالفعل ، وما زائدة كافة لكأن عن العمل .

خر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على المشترك .

من السماء : جار ومجرور متعلقان بخر .

كأي وكأين

اسم مركب من كاف التشبيه و ( أي ) المنونة وهي بمعنى ( كم ) الخبرية ، تفيد الإخبار عن الكثرة ، ولها صدر الكلام ، وتمييزها مجرور بمن ، ولا يخبر عنها إلى بجملة أو شبه جملة مع اختصاصها بالدخول على الفعل الماضي ، وهي إحدى ألفاظ كنايات العدد ، فمثال جر تمييزها بمن : كأي من عالم بذل حياته في سبيل العلم ، ومنه قوله تعالى ( فكأين من قرية أهلكناها )(1) .

وكأين ، وكائن لغات في كأي لا اختلاف بينهن .

وتعرب كأي إعراب كم الخبرية فهي في جميع أحوالها مبنية على السكون في محل :

1 ـ مبتدأ وخبرها جملة أو شبه جملة .

مثال الخبر الجملة : قولنا : كأين من فائز كرمه زملاؤه .

ومنه قوله تعالى : ( وكأين من قرية عتت )(2) .

ـــــــــــــــ

(1) الحج [45] (2) الطلاق [8] .

كأي وكأين



وقوله تعالى ( وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك )(1) .

ومنه قول الشاعر * :

أطأ اطراد الياس فكأين آلماحم يسره بعد عسر

ومثال الخبرية وشبه الجملة : كأين من بطل في صفوفنا .

2 ـ في محل نصب مفعول به ، نحو : كأي من دينار أنفقت .

3 ـ في محل نصب مفعول مطلق ، نحو : كأي من مرة نصحتك .

تنبيه :

وكما يأتي تمييز كأي مجرور بمن وهو الغالب ، قد يأتي أيضاً منصوباً .

كقول الشاعر ** :

وكأين لنا فضلاً عليكم ومنة قديماً ولا تدرون ما من منعم



نماذج من الإعراب

قال تعالى ( وكأين من قرية عتت ) .

وكأين : كناية عن عدد مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .

من قرية : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لكأين .

عتت : فعل ماض والتاء للتأنيث الساكنة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على القرية .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأين .

ـــــــــــــــ

(1) محمد [13] .

* الشاهد بلا نسبة في العيني .

** الشاهد بلا نسبة في العيني .

كأي كأين كثيراً



" كأي من دينار أنفقت " .

كأين : كناية عن عدد مبينة على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .

من دينار : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة لكأين .

أنفقت : فعل وفاعل .

" وكأي من مرة نصحتك " .

كأي : كناية عن عدد مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق .

من مرة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لكأي .

نصحتك : فعل وفاعل ومفعول به .



كثيراً

اسم يعرب حسب موقعه من الجملة ، فيأتي فاعلاً في مثل قوله تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب )(1) ، ومفعول به في قوله تعالى ( يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً )(2) ، واسم إن في مثل قوله تعالى ( وإن كثيراً من الناس لفاسقون )(3) .

وتكون صفة للمفعول المطلق المحذوف أو صفة نائبة عنه والوجه الأول أحسن في مثل قوله تعالى ( واذكروا الله كثيراً )(4) ، والتقدير : ذكراً كثيراً ، وقد أعربها بعض المتقدمين حالاً من ضمير مصدر الفعل ، ومثله قوله تعالى ( فكلا منها رغداً )(5) ، والتقدير فكلا الأكل حال كونه رغدا وهي حال جامدة مؤولة بالمشتق أي راغدين هانئين ، وهذا مذهب سيبويه وقال به ابن هشام ولا يخفى ما في ذلك من تكلف فتدبر أمرك .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [109] (2) البقرة [26] (3) المائدة [49] .

(4) الجمعة [10] (5) البقرة [35] .

كذا



أولاً : إحدى كنايات العدد ، يكنى بها عن الكثرة والقلة المجهولة .

نحو : اشتريت كذا كتاباً .

ولا يأتي تمييزها إلا منصوباً ، وتأتي مكررة .

نحو : اشتريت كذا كذا قلما .

وتعرب ( كذا ) الثانية توكيداً لفظياً للأولى .

ويأتي تمييزها مفرداً أو جمعاً .

نحو : اشتريت كذا كتاباً أو كذا كتباً .

و ( كذا ) ليس كغيرها من كنايات العدد تأتي في أول الكلام ، وإنما تتوسطه ولذلك تعرب حسب موقعها من الكلام .

1 ـ فقد تأتي في محل رفع فاعل ، نحو : جاء كذا طالباً .

2 ـ في محل نصب مفعول به ، نحو : رأيت كذا طالباً .

3 ـ في محل جر ، نحو : مررت بكذا طالباً .

4 ـ في محل نصب مفعول فيه ، نحو : سافرت كذا يوماً ، وسرت كذا ميلاً .

5 ـ في محل نصب مفعول مطلق ، نحو : ضربت المهمل كذا ضربة .

6 ـ في محل رفع مبتدأ ، نحو : عندي كذا كتاباً .

7 ـ في محل رفع خبر ، نحو : الكراسات كذا كراسة .



ثانياً : لفظة مركبة من ( ك ) التشبيه و ( ذا ) اسم إشارة .

نحو : لم تكتب كذا .


يتبع

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:48 AM

كذا كذلك كرب

ومنه قول المتنبي :

كذا أنا يا دنيا إذا شئت فاذهبي ويا نفس زيدي في كرائها قدما

وتدخل عليها ( هاء ) التنبه فنقول : هكذا .

نحو : هكذا تفعل الأيام ، وجلست هكذا .

وتتصل بها لام البعد وكاف الخطاب فنقول : كذلك .

نحو : جئت به كذلك .

ثالثاً : تأتي ( كذا ) اسم يكنى به عن غير العدد فيقع مضافاً إليه ولا يحتاج إلى مميز (1) .

نحو : جلست في مكان كذا .

كذلك

كلمة مركبة من ( ك ) التشبيه و ( ذا ) اسم الإشارة ، واتصلت بها لام البعد وكاف الخطاف ، نحو : نسقي الأشجار وكذلك الزهور .

كرب

فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة يعمل عمل كان ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية مضارعية (2) .

كقول الشاعر * :

كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب

ومنه قول الراجز :

قد برت أو كربت أن تبورا كما رأيت بيتها مثبورا

ـــــــــــــــ

(1) أنظر المنهاج في القواعد والإعراب لمحمد الأنطاكي ص 282 .

(2) أنظر أوشك ص 166 .

* الشاهد بلا نسبة في بعض المصادر وفي بعضها كالعيني نسبه إلى كحيلة اليربوعي .

كذا



نماذج من الإعراب



" اشتريت كذا قلما " .

اشتريت : فعل وفاعل .

كذا : كناية عن عدد مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

قلما : تمييز منصوب .

" لم تكتب كذا " .

لم : اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ( ما ) اسم استفهام مبني على السكون على الألف المحذوفة لدخول حرف الجر عليه وهو في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل تكتب .

تكتب : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

كذا : الكاف حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ويجوز أن يكون اسماً مبنياً على الفتح في محل نصب حال أو مفعول مطلق و ( ذا ) اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف أو في محل جر بالإضافة إذا اعتبرنا الكاف اسماً ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ، أو بمحذوف مفعول مطلق ويرجع سبب الاختلاف لاختلاف التقدير ، فإن قدرنا المحذوف لم تكتب كائناً ، فهما متعلقان بحال ، لأن كائناً يعود ضميرها المستتر على فاعل تسير ، وإن كان التقدير ( لم تكتب كائنا كذا ) كان تعلقها بـ ( كائنا ) التي هي صفة محذوفة للمصدر المحذوف فيكون المحذوف مفعولاً مطلقاً (1) .



ـــــــــــــــ

(1) المرجع السابق ص 282 لمحمد الأنطاكي .

كذا كفى



" جلست في مكان كذا " .

جلست : فعل وفاعل .

في مكان : جار ومجرور متعلقان بالفعل ، ومكان مضاف .

كذا : كناية عن مكان ، مبنية على السكون في محل جر مضاف إليه .

كفى

فعل ماضي تام ، يكثر دخول الباء الزائدة على فاعله ، إذا كان لازماً بمعنى ( اكتف ) ، كقوله تعالى ( وكفى بالله نصيراً )(1) .

ومنه قول المتنبي :

كفى بصفاء الود رقاً لمثله وبالتهرب منه مفخراً للبيب

كما يتصل حرف الجر الزائد بمفعوله أيضاً .

كقوله تعالى ( وكفى بنا حاسبين )(2) .

ومنه قول المتنبي أيضاً :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا

ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري :

فكفى بنا فضلاً على من غيرنا حسب النبي محمد إيانا

وإذا كان كفى بمعنى جزي وأغنى فهو متعد لمفعول واحد لا غير ، كما في الأمثلة السابقة .

وقد لا يقترن فاعله بحرف الجر الزائد ، وهذا قليل ، ومنه قوله تعالى ( وكفى الله المؤمنين القتال )(3) .

وهو حينئذ بمعنى ( وقي ) وينصب مفعولين .

ـــــــــــــــ

(1) النساء [45] (2) الأنبياء [7] (3) الأحزاب [25] .

كفى



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( وكفى بالله نصيراً ) .

وكفى : الواو للاستئناف ، كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر .

بالله : الباء حرف جر زائد ، الله : لفظ الجلالة فاعل كفى مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .

نصيراً : تمييز منصوب بالفتحة .

وجملة كفى ... إلخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب .

قال تعالى ( وكفى بنا حاسبين ) .

وكفى : الواو للاستئناف ، كفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة .

بنا : الباء حرف جر زائد ، ونا ضمير المتكلمين في محل نصب مفعول به ، وهو مجرور لفظاً بالباء .

حاسبين : حال منصوب بالياء .

وجملة كفى ... إلخ استئنافية لا محل لها من الإعراب .

قال الشاعر :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر .

بك : الباء زائدة ، والكاف ضمير متصل مجرور لفظاً منصوب مفعول به لكفى .

داء : تمييز منصوب بالفتحة .

أن : حرف مصدري ونصب .

كفى كل

ترى : فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل كفى .

الموت : مفعول به أول لترى .

شافيا : مفعول به ثان لترى .

وحسب : الواو للاستئناف ، حسب : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

المنايا : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة .

أن : حرف مصدر ونصب .

يكن : فعل مضارع ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب ونون النسوة ضمير مبني على الفتح في محل رفع اسم كان .

أمانيا : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق .

والمصدر المؤول من أن يكن ... إلخ في محل رفع خبر حسب .

قال تعالى ( وكفى الله المؤمنين القتال ) .

وكفى : الواو للاستئناف ، كفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

المؤمنين : مفعول به أول منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم .

القتال : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة .

يتبع

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:49 AM

كل

اسم معرب لاستغراق أفراد المتعدد ، ولا تستعمل إلا مضافة لفظاً أو تقديراً ، فإذا لم يذكر المضاف إليه نونت تنوين عوض ، كقوله تعالى ( وكل في فلك يسبحون )(1) ، وقوله تعالى ( قل كل يعمل على شاكلته )(2) .

ـــــــــــــــ

(1) يس [40] (2) الإسراء [84] .

كل



ومثال الإضافة قوله تعالى ( وكل شيء فصلناه تفصيلاً )(1) .

وقوله تعالى ( ويوم نبعث في كل أمة شهيداً )(2) .

ومنه قول أمية بن أبي الصلت :

كل دين يوم القيامة عند الله إلا دين الحنيفة بور

ومنه قول سليك بن سلكة * :

كل سعي سوى الذي يورث الفوز فعقباه حسرة وخسار

مواقع كل الإعرابية :

أولاً : تعرب كل حسب موقعها من الكلام إذا أضيفت إلى الاسم الظاهر .

1 ـ فتأتي مبتدأ ، نحو قوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت )(3) .

ومنه قول المتنبي :

فكل غزو إليكم بعد ذا فله وكل غاز لسيف الدولة التبع

2 ـ وتأتي فاعلاً ، نحو قوله تعالى ( يوم تجد كل نفس ما عملت )(4) .

3 ـ نائباً للفاعل ، نحو قوله تعالى ( ثم توفى كل نفس ما كسبت )(5) .

4 ـ مفعولاً به ، كقوله تعالى ( والله لا يحب كل كفار أثيم )(6) .

ـــــــــــــــ

(1) الإسراء [12] (2) النحل [89] .

* سليك بن سلكة : هو سليك بن عمرو بن يتربي ، وهو الحارث بن عمرو بن كعب الشيمي ، والسلكة أمة ( أمة سوداء ) ، كان السليك أحد صعاليك العرب العدائين الذين لا تلحق بهم الخيل ، ومنهم الشنفري وتأبط شراً وعمر بن براق وغيرهم ، قال عنه المفضل أنه من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم ، وكان أعرف الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها وأشدهم عدواً على رجليه .

(3) العنكبوت [57] (4) آل عمران [30] .

(5) البقرة [281] (6) البقرة [276] .

كل

ومنه قول زهير :

فكلاً أراهم أصبحوا يعقلونه صحيحات مال طالعات لمخرم

5 ـ نائباً عن المفعول المطلق ، كقوله تعالى ( فلا تميلوا كل الميل )(1) ، وقوله تعالى ( ولا تبسطها كل البسط )(2) .

ومنه قول قيس بن الملوح :

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظان كل الظن أن لا تلاقيا

6 ـ وتأتي اسماً مجروراً ، كقوله تعالى ( ويوم نبعث في كل أمة شهيداً )(3) .

ثانياً : وإذا أضيفت ( كل ) إلى الضمير كانت توكيداً معنوياً لرفع التوهم عن الشمول والعموم ، ويتبع المؤكد في إعرابه .

كقوله تعالى ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً )(4) .

وقوله تعالى ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون )(5) .

ومنه قول المتنبي :

من قال لست بخير الناس كلهم فجهله بك عند الناس عاذره

ثالثاً : وإذا أضيفت ( كل ) إلى الاسم الظاهر وكان من لفظ الموصوف تأتي صفة تفيد بلوغ الغاية القصوى في ما تصف .

كقولنا : محمد عالم كل العالم ، ومنه : أطعمناه شاة كل شاة .

رابعاً : إذا اتصلت ( كل ) بما المصدرية الظرفية أفادتها الشرطية دون إعمال الجزم ، كقوله تعالى ( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله )(6) .

وقوله تعالى ( كلما دخلت أمة لعنت أختها )(7) .

ـــــــــــــــ

(1) النساء [129] (2) الإسراء [29] (3) النحل [89] .

(4) يونس [99] (5) الحجر [30] (6) المائدة [64] .

(7) الأعراف [38] .

كل



ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :

كلما قلت متى ميعادها ضحكت هند وقالت بعد غد

ومنه قول الشاعر * :

أو كلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إليَّ عريفهم يتوسم

وإذا جاءت ( ما ) بعد كل ولم تتصل بها فهي ما الموصولة ، نحو : هذا كل ما عندي .

تنبيه :

1 ـ " كل من حيث عددها وجنسها " .

تتبع " كل " من حيث اللفظ إفراداً وتذكيراً ، ومن حيث المعنى ما تضف إليه عدداً وجنساً ، إذا أضيفت إلى نكرة .

نحو قوله تعالى ( كل امرئ بما كسب رهين )(1) .

وقوله تعالى ( كل نفس بما كسبت رهينة )(2) .

ومنه : كل رجال بما فعلوا رهناء ، وكل نساء بما فعلن رهينات .

وإذا أضيف إلى معرفة لك الخيار في مراعاة لفظها أو معناها ، نحو : كل الطلاب حضروا أو حضر . والوجه الأول أعم وأحسن .

ـــــــــــــــ

(1) الطور [21] (2) المدثر [38] .

* طريف العنبري : هو طريف بن مالك العنبري ، وقيل ابن عمرو العنبري فارس وشاعر من فرسان العرب في الجاهلية ، وكان يأتي سوق عكاظ في الأشهر الحرم غير مقنع ، وذلك على غير عادة فرسان العرب حتى لا يعرفون بعضهم البعض لما بينهم من التارات والعداوة ، وكان طريف قد قتل شراحيل الشيباني ، فقال حصيصة بن شراحيل أروني طريفاً فأروه إياه فجعل كلما مر به تأمله ونظر إليه فقال له طريفاً ما بك تتأملني ، فقال له حصيصة لئن لقيتك في الحرب لأقتلنك أو تقتلني ، ودارت الأيام والتقيا في حرب وقتله حصيصة بالفعل ثأراً لأبيه .

كل



2 ـ " حالة كل من النفي " .

أ – إذا جاءت كل قبل النفي استغرق النفي كل الأفراد .

نحو : كل الطلاب لم يحضروا .

ب – وإذا جاءت بعد النفي ثبت النفي لبعض الأفراد فقط .

نحو : لم يأت كل الناس ، والتقدير : أتى بعضهم .


يتبع

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:49 AM

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) .

كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وكل مضاف .

نفس : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

ذائقة : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .

الموت : مضاف إليه مجرور .

والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

قال تعالى ( ولو شاء ربك لآمن من الأرض كلهم جميعاً ) .

ولو : الواو استئنافية ، لو حرف امتناع متضمن معنى الشرط غير جازم .

شاء : فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط .

ربك : فاعل مرفوع ، والكاف ضمير المخاطب في محل جر مضاف إليه .

لآمن : اللام واقعة في جواب لو ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب آمن : فعل ماض مبني على الفتح جواب الشرط .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .

في الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول ، والتقدير : يوجد في الأرض .

كل



كلهم : كل توكيد معنوي للاسم المجرور مثله ، وكل مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .



" محمد عالم كل العالم " .

محمد : مبتدأ مرفوع بالضمة .

عالم : خبر مرفوع بالضمة .

كل : صفة لعالم مرفوعة ، وكل مضاف .

العالم : مضاف إليه مجرور .



قال تعالى ( كلما دخلت أمة لعنت أختها ) .

كلما : أداة شرط غير جازمة في محل نصب ، نائبة عن الظرف ، وهو مضاف .

دخلت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، ودخل فعل الشرط .

أمة : فاعل مرفوع بالضمة .

والجملة في محل جر بإضافة كلما إليها .

لعنت : فعل ماض جواب الشرط ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي .

أختها : مفعول به ، وأخت مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .











كلا وكلتا

اسمان ملازمان للإضافة ، فإن أضيفا على الضمير كانا توكيداً معنوياً ويشترط فيهما عندئذ الآتي :

1 – أن يكون المؤكد بهما دالاً على المثنى .

2 – أن يصبح حلول الواحد محلهما .

3 – أن يكون ما أسند إليهما متفقاً مع ما قبلها في المعنى ، كقوله تعالى ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ )(1) .

ومنه قول الشاعر * :

أم هكذا بينهما تعريضا كلاهما أجد مستعرضا

ونحو : جاءت الطالبتان كلتاهما .

وهما يتبعان المؤكد في إعرابه ويأخذان إعراب المثنى رفعاً بالألف ، ونصباً وجراً بالياء ، كقول الشاعر ** :

ليت وليت في مجال ظنك كلاهما ذوا أشر ومحك

ـــــــــــــــ

(1) الإسراء [23] .

* الأغلب العجلي : هو الأغلب بن جشم بن سعد العجلي ، أحد المعمرين عاش في الجاهلية عمراً طويلاً ، وأدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه ، ثم هاجر إلى الكوفة مع سعد بن أبي وقاص فنزلها واستشهد في موقعة نهاوند ، وقبره هناك مع قبور الشهداء ، ويقال أنه أول من رجز الأراجيز الطوال من العرب .

** وائلة بن الأسقع : هو وائلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل الليثي الكناني ، صحابي جليل من أهل الصفة ، كان قبل إسلامه ينزل ناحية المدينة ، وقدم على الرسول وهو يصلي الصبح بمسجد المدينة ، فصلى معه ، فلما دنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم أنكره فسأله من هو فأخبره بنفسه ، وكان الرسول يتجهز لغزوة تبوك فشهدها معه ، وقيل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل البصرة ، وشهد فتح دمشق ، ثم تحول إلى بيت المقدس وعاش 105 سنة وقد كف بصره ، وقيل هو آخر من مات من الصحابة ، ووفاته بالقدس أو دمشق .

كلا وكلتا



وقول الآخر :

كلاهما خلف من فقد صاحبه هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي

وفي حالة النصب نقول : رأيت اللاعبين كليهما ، وقرأت الصفحتين كلتيهما .

وفي حالة الجر نقول : مررت بالرجلين كليهما .

وإذا أضيفت كلا أو كلتا إلى الاسم الظاهر أعربتا حسب موقعهما من الكلام ، وعلامة إعرابهما حركات مقدرة على الألف للتعذر ، كما هو إعراب الاسم المقصور .

كقوله تعالى ( كلتا الجنتين أتت أكلها )(1) .

ومنه قول المتنبي :

كلا الرجلين أتلى قتله فأيكما غل حر السلب



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ) .

إما : إن حرف شرط جازم ، وما زائدة لا عمل لها .

يبلغن : يبلغ فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وهو في محل جزم فعل الشرط ، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

عندك : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وعند مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والظرف متعلق بيبلغن .

ـــــــــــــــ

(1) الكهف [33] .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:50 AM

كلا وكلتا



الكبر : مفعول به .

أحدهما : أحد فاعل ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

أوكلاهما : أو حرف عطف ، كلاهما معطوف على أحد مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وكلا مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

فلا : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ولا ناهية .

تقل : فعل مضارع مجزوم ، وهو جواب الشرط ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

لهما : جار ومجرور متعلقان بتقل .

أف : اسم فعل مضارع بمعنى ( أتضجر ) مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، واسم الفاعل وفاعله في محل نصب مقول القول .



قال تعالى ( كلتا الجنتين أتت أكلها ) .

كلتا : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وكلتا مضاف .

الجنتين : مضاف إليه مجرور بالياء .

أتت : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على الجنة .

أكلها : أكل مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر بالإضافة .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر لكلتا .







كلاّ



1 – حرف ردع وزجر وتنبيه على بطلان كلام المخاطب .

كقوله تعالى ( قال كلا إن معي ربي سيهدين )(1) .

ومنه قول جرير :

كلا ولكن ما أبديه من فرق فكي يغروا فيغريهم بي الطمع



2 – حرف بمعنى ( ألا ) الاستفتاحية وذلك إذا لم يسبقها في الكلام ما يقتضي الزجر أو النفي .

كقوله تعالى ( كلا إن الإنسان ليطغى )(2) .

وقوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )(3) .



3 – حرف بمعنى ( حقاً ) مرافقاً للقسم .

كقوله تعالى ( كلا والقمر )(4) .



4 – حرف جواب لنفي الاستجابة .

نحو : قولك : كلا لمن قال لك : أفعلت هكذا ؟

ومنه قول ابن زيدون :

كلا ولا المسك النموم أريحه متعطر إلا بوسم ثناك

ـــــــــــــــ

(1) الشعراء [62] .

(2) العلق [6] .

(3) المطففين [15] .

(4) المدثر [32] .

كلاّ



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( كلا إن معي ربي سيهدين ) .

كلا : حرف ردع وزجر لا عمل له ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

إن : حرف مشبه بالفعل ، يفيد التوكيد .

معي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن مقدم في محل رفع .

ربي : اسم إن منصوب ، وربي مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .

سيهدين : السين حرف للمستقبل القريب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، يهدين : فعل مضارع مبني على الفتح المقدر على الياء لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ، ونون التوكيد حرف مبني لا محل له من الإعراب .



قال تعالى ( كلا إن الإنسان ليطغى ) .

كلا : حرف بمعنى ( ألا ) الاستفتاحية مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

إن : حرف مشبه بالفعل ، ويفيد التوكيد .

الإنسان : اسم إن منصوب بالفتحة .

ليطغى : اللام (1) لام الابتداء ، وتسمى باللام المزحلقة لتزحلقها عن اسم إن إلى خبرها ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ليطغى فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الإنسان .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .

ـــــــــــــــ

(1) أنظر أنواع اللام ص 262 وما بعدها .

كلاّ كلما



قال تعالى ( كلا والقمر ) .

كلا : حرف بمعنى ( حقاً ) ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

والقمر : الواو حرف قسم ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

القمر : اسم مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .



كلما



ظرفية مركبة من ( كل ) و ( ما ) المصدرية ، تعرب أداة شرط غير جازمة في محل نصب ظرف زمان متعلقة بجوابها (1) .

ومن شروطها أن يكون شرطها وجوابها فعلين ماضيين .

كقوله تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها )(2) .

وقوله تعالى ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا )(3) .

ومنه قول المتنبي :

كلما رحبت بنا الروض قلنا حلب قصرنا وأنت السبيل

وقوله أيضاً :

كلما صبحت ديار عدو قال تلك الخبوث هذى السيول

ـــــــــــــــ

(1) أنظر فقرة ( رابعاً ) من فقرات ( كل ) ص 414 .

(2) النساء [56] .

(3) آل عمران [ 17] .





كلما



نماذج من الإعراب



قال تعالى ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ) .

كلما : كل اسم منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بجواب الشرط وكل مضاف ، وما مصدرية توقيتية ( أداة ) شرط غير جازمة .

نضجت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة ، وما والفعل بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة لكل .

جلودهم : فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .

بدلناهم : فعل ماض ، ونا المتكلمين في محل رفع فاعله ، والهاء في محل نصب مفعول به أول ، والميم لجماعة المتكلمين .

جلوداً : مفعول به ثان .

غيرها : غير صفة لجلود ، وغير مضاف ، والضمير في محل جر بالإضافة .

وكلما وما بعدها من فعل الشرط وجوابه في محل نصب حال من الضمير المنصوب في نصليهم .

كم



إما استفهامية أو خبرية .

أولاً : كم الاستفهامية :

اسم كناية يستفهم بها عن عدد مجهول الجنس والمقدار أو يراد تعيينه .

نحو : كم قلماً اشتريت ، وكم ريالاً معك .

ومنه قوله تعالى ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين )(1) .

وهي مبهمة تحاج إلى إيضاح ، ولا يوضح إبهامها إلا التمييز الذي يليها ، ويكون مفرداً منصوباً كما مثلنا سابقاً .

وكم كغيرها من أدوات الاستفهام لها مكان الصدارة في الكلام فلا يعمل فيها ما قبلها إلا إذا كانت مضافة .

نحو : ورقة كم طالب صححت ، وعمل كم يوم أنجزت .

أو سبقه حرف الجر ، نحو : بكم ريال اشتريت الكتاب ؟

وفي الحالتين السابقتين يجوز في تمييزها أن يجر بمن مضمرة ولكن الأفصح نصبه .

وتعرب كم الاستفهامية بحسب العوامل .

1 – إذا استفهم بها عن المفعول المطلق كانت في محل نصب على المفعولية المطلقة .

نحو : كم طوافاً طفت ، وكم ضربة ضربته ؟

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق .

ضربة : تمييز منصوب بالفتحة .

ضربته : فعل وفاعل ومفعول به .

ـــــــــــــــ

(1) المؤمنون [112] .

كم



2 – إذا استفهم بها عن المفعول به كانت في محل نصب مفعولاً به .

نحو : كم صفحة قرأت ؟

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به .

صفحة : تمييز منصوب .

قرأت : فعل وفاعل .

3 – إذا استفهم بها عن المفعول فيه كانت في محل نصب على الظرفية الزمانية .

نحو : كم ساعة مكثت ؟

أو الظرفية المكانية ، نحو : كم ميلاً مشيت ؟

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية .

ساعة : تمييز منصوب بالفتحة .

مكثت : فعل وفاعل .

4 – إذا سبقها حرف جر أو مضاف كانت في محل جر .

نحو : بكم ريال اشتريت الكتاب ؟ وعمل كم طالب أنجزت ؟

بكم : الباء حرف جر ، كم اسم استفهام مبني على السكون في محل جر .

ريال : تمييز مجرور بمن مضمرة .

اشتريت : فعل وفاعل .

الكتاب : مفعول به .

عمل : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف .

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

طالب : تمييز مجرور بمن مضمرة .

أنجزت : فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .



كم



5 – وإذا لم تأت كم واحدة مما سبق ، تكون في محل رفع مبتدأ .

نحو : كم كتاباً في مكتبتك ؟ وكم قلما عندك ؟

كم : اسم استفهام في محل رفع مبتدأ .

كتاباً : تمييز منصوب بالفتحة .

في مكتبتك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كم .

وعندك في المثال الثاني ظرف مكان منصوب والكاف في محل جر بالإضافة والظرف متعلق بمحذوف خبر كم .

6 – وتأتي كم في محل رفع خبر مقدم ، وذلك إذا تلاها اسم مضاف لما بعده ، ويكون تمييزها مقدراً ، نحو : كم مالك ؟ كم عدد كتبك ؟

كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم .

مالك : مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف والكاف في محل جر مضاف إليه .

وتمييزها مقدر ، وكأن السؤال : كم ريالاً مالك ؟ ، أو كم كتاباً عدد كتبك ؟

تنبيه :

1 – إذا فصل بين كم الاستفهامية ومميزها بفاصل بقي المميز على نصبه .

نحو : كم حضر طالباً ؟

كما يجوز في ذلك الجر بمن .

نحو : كم في المكتبة من كتاب ؟

2 – ويجوز حذف مميزها إذا دل عليه دليل .

نحو : كم عندك ؟ ، وكم حضر إلى المدرسة اليوم ؟

ومنه قوله تعالى ( كم لبثت )(1) .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [259] .

كم



وقوله تعالى ( قال قائل منهم كم لبثتم )(1) .

والتقدير : كم كتاباً عندك ؟ وكم طالباً حضر ؟ وكم يوماً لبث أو لبثتم ؟

ثانياً : كم الخبرية :

اسم يقصد به الإخبار عن الكثرة المجهولة الكمية .

نحو : كم معركة خاضها المسلمون ، وكم من كتب في المكتبة لم تصل لها يد القارئ .

ومنه قول ابن زيدون :

كم قاعدة يحضى فتعجب حاله من جاهد يصل الدؤوب فيحرم

وتمييزها يكون مفرداً أو جمعاً مجروراً بإضافتها إليه أو بحرف الجر ( من ) وأفراد تمييزها أكثر وأبلغ ، نحو : كم شهيد هوى على الأرض .

وكقوله تعالى ( وكم من قرية أهلكناها )(2) .

وقوله تعالى ( وكم من ملك في السموات )(3) .

ومنه قول السموءل بن عدياء :

كم من أخ لي صالح بواته بيدي لحدا

ومثال الجر بالإضافة .

قول الفرزدق :

كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت على عشارى

وقول الشاعر * :

كم ملوك باد ملكهم ونعيم سوقة بادوا

ـــــــــــــــ

(1) الكهف [19] (2) الأعراف [4] (3) النجم [26] .

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

كم



وتعرب كم الخبرية إعراب كم الاستفهامية ، أنظر كم الاستفهامية .

تنبيه :

1 – يجوز الفصل بين كم الخبرية وتمييزها ، وعندئذ يجب نصبه ، إذ لا يمكن إضافته إليها وهو مفصول عنها .

نحو : كم عندي مالاً .

ومنه قول القطامي :

كم نالني منهم فضلاً على عدم إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل

2 – يجر تمييزها المفصول عنها ( بمن ) إذا كانت ظاهرة .

نحو : كم عندي من كتب .

ومنه قول ذي الرمة :

كم دون مية من خرق ومن علم كأنه لامع عريان مسلوب

3 – أما إذا كان الفصل بين كم الخبرية ومميزها بفعل متعد متسلط على كم ، وجب عندئذ جر تمييزها بمن ظاهرة .

نحو : كم قرأت من فصول ، وكم أهملت من عمل .

ومنه قوله تعالى ( وكم أهلكنا من القرون )(1) .

وقوله تعالى ( وكم أهلكنا من قرية )(2) .

4 – إذا جر مميزها ( بمن ) فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من كم .

ـــــــــــــــ

(1) الإسراء [17] (2) القصص [58] .

كم كما

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( وكم أهلكنا من القرون ) .

وكم : الواو للاستئناف ، كم خبرية اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به . أهلكنا : فعل وفاعل .

من القرون : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من كم .
يتبع

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:50 AM

كما

لفظة مركبة من ( الكاف ) التي للتشبيه ، و ( ما ) المصدرية ، وتقع بين فعلين ، فيكون المصدر المؤول مجروراً بالكاف ، ويعلق الجار والمجرور بالفعل قبلها ، نحو : فعلت كما فعلت ، ومنه قول ابن زيدون :

كما تشاء فقل لي ، لست منتقلاً لا تخش مني نسياناً ولا بدلا

والتقدير : كن كما تشاء ، ومنه قول جميل بثينة :

نولي قبل نأي داري جمانا وصلينا كما زعمت تلانا

وإذا وقعت بين فعلين متماثلين علق الجار والمجرور بمفعول مطلق محذوف .

كقول امرئ القيس :

كميت يزل للبد عن حال متنه كما زلت الصفواء بالتنزل

ومنه قول جرير :

ينهض في كل مخشى الردي قذف كما تقاذف في اليم المرازيب

ومنه قول المتنبي :

وانتبهنا كما انتبهت بلا شيء فكان النوال قدر الكلام

ويرى بعضهم أن ( كما ) مركبة من ( كاف ) التشبيه و ( ما ) الكافة ، وجعلوا من ذلك قوله تعالى ( كما أرسلنا فيكم رسولاً )(1) .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [151] .

كما كي



وقوله تعالى ( واذكروه كما هداكم )(1) ، وممن جوز ذلك الزمخشري (2) .

وقد عد بعضهم ( ما ) الزائدة ملغاة ، كقول عمرو بن براقة الهمذاني :

وننصر مولانا ونعلم أنه كما الناس مجروم عليه وجارم

ويرى بعضهم أن ( ما ) موصولة وهي التي بمعنى الذي .

نحو : ضربت حماراً ضربتما ، أي كالحمار الذي ضربتما (3) .

نماذج من الإعراب

" فعلت كما قلت " .

فعلت : فعل وفاعل .

كما : الكاف حرف تشبيه وجر ، وما مصدرية مبنية على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما .

قلت : فعل وفاعل .



كي

ولها ثلاثة أوجه :

أولاً : تأتي حرفاً مصدرياً ناصباً بمعنى ( أن ) ، ويغلب ورودها مع اللام لفظاً أو تقديراً ، نحو : أدرس كي تنجح أو لكي تنجح .

ومنه قوله تعالى ( لكي لا يكون على المؤمنين حرج )(4) .

فهي ناصبة للفعل بنفسها ، ولاقترانها بلام التعليل ، وإذا لم تتصل باللام يجوز فيها أن تنصب بنفسها أو بأن المصدرية المقدرة .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [198] (2) أنظر الكشاف ج1 ص349 .

(3) أنظر رصف المباني ص213 . (4) الأحزاب [37] .

كي

كقوله تعالى ( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها )(1) .

وقوله تعالى ( وأشركه في أمري كي نسبحك كثيراً )(2) .

ومتى سبقت كي بلام الجر كانت حرفاً ناصباً ليس غير ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل يكون في محل جر باللام .

كقوله تعالى ( لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم )(3) .

ومنها الأمثلة السابقة المقرونة فيها كي باللام .

وإذا لم تتصل باللام كانت جارة للمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل .

نحو : ادرس كي تنجح .

ثانياً : تأتي حرفاً للتعليل ، ولا تجر إلا ( ما ) المصدرية ، والفعل مرفوع بعدها .

كقول الشاعر ( عبد الله بن عبد الأعلى ) :

إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يرجى الفتى كيما يضر وينفع

كذلك إذا جاء بعدها ( ما ) الاستفهامية تكون مجرورة بها .

نحو : كيم فعلت ذلك ؟ أي : لم فعلت ذلك ؟

وقد تجر ( كي ) أن المصدرية المقدرة أو الظاهرة .

كما في قول جميل بثينة :

أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تغر وتخدعا

فكي في البيت السابق حرف جر ، وجر المصدر المؤول من أن والفعل ، والفاعل في الفعل ( أن ) .

ثالثاً : وتأتي بمعنى ( كيف ) ، وهي حينئذ اسم يأتي الفعل بعدها مرفوعاً .

كقول الشاعر * :

كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت قتلاً كم ولظى الهيجاء تضطرم

ـــــــــــــــ

(1) القصص [13] (2) طه [33] (3) الحشر [7] . * الشاهد بلا نسبة .

كي

تنبيه :

1 – إذا اتصلت كي المصدرية الناصبة ( بما ) أو ( لا ) فلا يبطل عملها .

كقول الشاعر * :

أردت لكيما لا تراني عشيرتي ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل

ومنه قوله تعالى ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم )(1) .

وقوله تعالى ( لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً )(2) .

2 – يجب أن تفرق بين كي التعليلية الجارة وبين كي المصدرية الناصبة ، فالأولى إذا اتصلت بما كفتها عن العمل ، والفعل بعدها مرفوع كما بينا ، والثانية لا تكفها عن العمل ، والفعل بعدها منصوب فانتبه .

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( لكي لا يكون على المؤمنين حرج ) .

لكي : اللام حرف جر وتعليل ، كي حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

لا يكون : لا نافية لا عمل لها ، يكون فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه الفتح الظاهرة ، وهو تام .

وكي والفعل في تأويل مصدر في محل جر باللام .

على المؤمنين : جار ومجرور متعلقان بيكون .

حرج : فاعل مرفوع .

قال الشاعر :

إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يرجى الفتى كيما يضر وينفع

ـــــــــــــــ

(1) الحديد [23] (2) الحج [5] .

* الشاهد بلا نسبة في مصادره .

كي



إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان شرطية غير جازمة مبنية على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالجواب وهي مضافة .

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده .

لم تنفع : لم حرف نفي وجزم وقلب ، تنفع فعل مضارع مجزوم بلم ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

وجملة الفعل المضارع المجزوم بلم مفسرة لا محل لها من الإعراب .

وجملة أنت والفعل المحذوف في محل جر بالإضافة لإذا .

وجملة إذا أنت لم تنفع لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

فضر : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ضر فعل أمر مبني على السكون ، وحرك بالفتح للتخفيف ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

وجملة فضر مع الفاعل المحذوف لا محل لها من الإعراب جواب الشرط .

فإنما : الفاء استئنافية ، إنما كافة ومكفوفة حرف دال على الحصر .

يرجى : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بضمة مقدرة على الألف للتعذر .

الفتى : نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف للتعذر .

وجملة فإنما ... إلخ استئنافية .

كيما : كي حرف تعليل وجر ، ما مصدرية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب .

يضر : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

وينفع : الواو حرف عطف ، ينفع معطوف على يضر .

وجملة ما والفعل بتأويل مصدر في محل جر بكي ، والجار والمجرور متعلقان بيرجى ، والتقدير : يرجى الفتى للضر والنفع .

كي



قال الشاعر :

كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم

كي : اسم استفهام بمعنى كيف مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

تجنحون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله .

إلى سلم : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبله .

والجملة الفعلية في محل رفع خبر كي .

وما ثئرت : الواو للحال ، ما نافية لا عمل لها ، ثئرت فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث .

قتلاكم : قتلى نائب فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والميم علامة الجمع .

والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل تجنحون .

ولظى : الواو للحال ، لظى مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة ، وهو مضاف .

الهيجاء : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

تضطرم : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من قتلاكم أو من فاعل تجنحون (1) .

ـــــــــــــــ

(1) أنظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ج3 ص279 .

كيت وكيت كيف



كيت وكيت

اسم كناية مبهم ، وهي كناية عن القصة قولاً أو فعلاً .

مثال القول : قال الرجل كيت وكيت .

ومثال الفعل : فعل الرجل كيت وكيت .

ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " بئس ما لأحدكم أن يقول : نسيت آية كيت وكيت " .

وترد مفردة ، نحو : قال فلان كيت .

أو مكررة بالعطف ، كما في الأمثلة السابقة ، وتعرب حسب موقعها من الجملة ، وغالباً ما تكون مفعولاً به كما مر معنا ، ونعربها كالآتي :

كيت : اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

وكيت : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كيت اسم معطوف مبني على الفتح في محل نصب .

وقد تستعمل مكررة بدون حرف العطف ، نحو : قال الراوي كيت كيت ، وتعرب في هذه الحالة : اسماً مركباً مبنياً على فتح الجزئين في محل نصب مفعول به ، والمشهور فتح تاء كيت ، ويجوز فيها الضم والكسر أيضاً .

كيف

تأتي على وجهين :

أولاً : اسم استفهام لتعيين الحال .

كقوله تعالى ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله )(1) .

وقوله تعالى ( كيف كان عاقبة المجرمين )(2) .

ـــــــــــــــ

(1) آل عمران [101] (2) الأعراف [83] .

كيف

ومنه قول أبي العلاء :

كيف أصبحت في مكانك بعدي يا جديراً مني بكل افتقار

وتعرب كيف حسب موقعها من الكلام فتأتي :

1 – في محل رفع خبر إذا تلاها اسم مفرد ، نحو : كيف أنت ؟ وكيف حالك ؟

ومنه قول المتنبي :

هبيني أخذت الثأر فيك من العدى فكيف بأخذ الثأر فيك من الحمى

ومنه قول جرير :

وكيف نجاء للفرزدق بعدما طغا وهو في أشداق أغلب حائر

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم ، أنت مبتدأ مؤخر .

وكذلك الحال في بيت المتنبي وفي بيت جرير ، فكيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .

بأخذ : الباء حرف جر زائد ، أخذ مبتدأ مؤخر .

وتأتي كيف خبراً للفعل الناقص ( كان وأخواتها ) إذا تلى كيف .

نحو : كيف أصبحت ؟ ، ومنه قول شوقي :

كيف كنا ولا تسل كيف كنا نتساقى من الهوى ما نشاء

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر كان مقدم .

كنا : كان فعل ناقص ، ونا المتكلمين في محل رفع اسمها .

2 – تأتي حالاً إذا تلاها فعل تام ، نحو : كيف جئت ؟

ومنه قول المتنبي :

كيف لا تأمن الفراق ومصر وسراياك دونها والخيول

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال .

لا تأمن : لا نافية لا عمل لها ، وتأمن فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت . الفراق : مفعول به منصوب بالفتحة .

كيف كيفما



3- وتأتي مفعولاً مطلقاً .

كقوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل )(1) .

ثانياً : أما الوجه الثاني لكيف : فهي اسم شرط لفعلين متفقين في المعنى غير مجزومين وهذا مختلف فيه ، كقوله تعالى ( يصوركم في الأرحام كيف يشاء )(2) .

وجوابها في هذه الآية محذوف ، لدلالة ما قبله عليه ، ولكن إذا اقترنت ( بما ) الزائدة كما هو الحال في حيثما وإذما ، كانت شرطية جازمة بلا خلاف .

نحو : كيفما تكن الأمة تكن الولاة .

كيفما

اسم شرط يدل على الحال ، وهي مركبة من ( كيف ) و ( ما ) الزائدة ، وهذا شرط من شروط عملها كذلك يشترط في عملها أن يكون فعلاها متفقين في اللفظ والمعنى ، نحو : كيفما تعامل الناس يعاملوك .

وتعرب حالاً من فاعل فعل الشرط كما في المثال السابق .

ومنه : كيفما تجلس أجلس .

أو في محل نصب خبر لفعل الشرط إذا كان ناقصا .

نحو : كيفما يكن المرء يكن قرينه .

كيفما : اسم شرط جازم لفعلين مبني على السكون في محل نصب خبر يكن مقدم .

يكن المرء : يكن فعل مضارع ناقص مجزوم بكيفما ، وهو فعل الشرط ، المرء اسم يكن .

يكن قرينه : فعل مضارع ناقص مجزوم ، وهو جواب الشرط ، وقرين اسمها ، والهاء ضمير في محل جر مضاف إليه .

ـــــــــــــــ

(1) الفيل [1] (2) آل عمران [6] .

كيم كيما



كيم

لفظ مركب من ( كي ) الجارة التعليلية و ( ما ) الاستفهامية التي حذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها ، وهي بمعنى ( لم ) .

نحو : كيم تبكي ؟ ، وتعرب كالآتي :

كي : حرف جر وتعليل مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بكي ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تبكي .

تبكي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .



كيما

كلمة مركبة من ( كي ) الجارة التعليلية ، و ( ما ) المصدرية (1) .

كقول عبد الله بن عبد الأعلى ، ويقال للنابغة الذبياني :

إذا أنت لم تنفع فصر فإنما يرجى الفتى كيما يضر وينفع

ومنه قول الآخر :

وقد مدحتكم عمداً لأرشدكم كيما يكون لكم متحى وإمراسي

والفعل بعدها مرفوع لأن كي جارة للمصدر المؤول من ( ما ) والفعل ، وتسمى كافة ومكفوفة .

وقد : الواو استئنافية ، قد حرف تحقيق ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ـــــــــــــــ

(1) أنظر الفقرة الثانية من كي ص 432 .

كيما



مدحتكم : مدح فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع لا محل لها من الإعراب .

عمداً : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة .

والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

لأرشدكم : اللام للتعليل ، أرشد فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والكاف في محل نصب مفعول به .

كيما : كافة ومكفوفة لا عمل لها .

أو كي حرف جر يفيد التعليل ، وما مصدرية ، والمصدر المؤول من ( ما ) والفعل بتأويل مصدر في محل جر بكي .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:52 AM

حرف اللام

تنقسم اللام من حيث العمل إلى قسمين : عاملة وغير عاملة .

1 – وتنقسم العاملة إلى ثلاثة أنواع : العاملة للجر ، العاملة للنصب ، والعاملة للجزم .

أولاً : اللام العاملة :

1 – لام الجر : وهي لام مكسورة مع كل ظاهر إلا مع المستغاث بياء الاستغاثة المفتوحة غير المعطوف ، غير المكرر معه حرف النداء ومع المستغاث من أجله .

مثال الفتح : يا لمحمد , بفتح اللام في كلمة لمحمد .

مثال المعطوف المكرر معه حرف النداء : يا لقومي ويا لأمثال قومي ، بفتح لام لقومي ، ولام لأمثال .

مثال الكسر : يا للكهول للشباب للعجب ، بكسر لام للكهول ، وللشباب .

ومثال كسر اللام مع المستغاث من أجله إذا كان اسماً ظاهراً .

اللام



قولهم : فيا للناس للواشي المطاع .

كما تفتح لام الجر إذا اقترنت بالضمائر ، نحو : لك ، لكم ، له ، إلا مع ياء المتكلم فتكون مكسورة ، نحو : هذا لي .

أقسام لام الجر :

تنقسم لام الجر إلى قسمين :

( أ ) قسم يختص بجر الأسماء والضمائر .

( ب ) قسم يختص : بجر المصادر المؤولة ، وهذه اللام تعرف بلام النصب ، وسنتعرض لها في حينها إن شاء الله .

اللام الجارة للأسماء والضمائر ومعانيها :

1 – تفيد اللام الاختصاص ، نحو : الجنة للمؤمنين .

ومنه قوله تعالى ( فإن كان له أخوة )(1) .

2 – الاستحقاق ، نحو : النار للكافرين .

ومنه قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين )(2) .

وقوله تعالى ( ويل للمطففين )(3) .

3 – الملك ، نحو : الكتاب لعمرو .

ومنه قوله تعالى ( لله ما في السموات والأرض )(4) .

ومنه قول المتنبي :

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي

فاللام في قوله : وللحب ، لام الملك .

ـــــــــــــــ

(1) النساء [11] (2) الفاتحة [2] .

(3) المطففين [1] (4) لقمان [26] .

اللام

4 – التملك ، نحو : وهبت للفقير ريالاً .

5 – شبه الملك ، نحو : أدوم لك ما تدوم لي .

6 – شبه التمليك ، كقوله تعالى ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً )(1) .

7 – التعليل ، نحو : زرتك لشرفك .

ومنه قول المتنبي : لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

ومنه قول امرئ القيس :

ويوم عقرت للعذارى مطيتي قيا عجباً من كورها المتحمل

8 – التبيين : وهي اللام الواقعة بعد أسماء الأفعال والمصادر .

نحو : قوله تعالى ( هيت لك )(2) ، ونحو : سعياً لزيد .

9 – القسم المتضمن معنى التعجب ، كقول الشاعر :

لله يبقى على الأيام ذو حيد بمشمخر به الظيان والأسن

10 – التعدية ، نحو : قلت له أفعل كذا .

ونحو : ما أضرب زيداً لعمرو .

ومنه قوله تعالى ( فهب لي من لدنك وليا )(3) .

11 – الصيرورة ، وتسمى لام العاقبة أو لام المآل .

كقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه * :

ـــــــــــــــ

(1) النحل [72] (2) يوسف [23] (3) مريم [5] .

* علي بن أبي طالب : هو أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب ، أول من أسلم من الصبية ، وكان ابن تسع سنين ، وقال عفان بن مسلم أول من صلى ، وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وزوج ابنته فاطمة ، ورابع الخلفاء الراشدين ، ولي الخلافة بعد عثمان سنة 35 هـ ، ولبث فيها أربع سنوات وأحد عشر شهراً ، انقسم خلالها المسلمون إلى فريقين فكانت معركة الجمل التي انتصر فيها ، ثم معركة صفين التي أدت إلى التحكيم فانتقلت الخلافة إلى معاوية ، وقد اغتاله أحد الخوارج يدعى ابن ملجم وهو يصلي سنة 40 هـ .

اللام



لدوا للموت وابنوا للخراب فكلكم يصير إلى خراب

ومنه قول الشاعر * :

فإن يكن الموت أفناهم فللموت ما تلد الوالدة

12 – التعجب المجرد من القسم ، نحو : يا للماء ، ويا للعشب .

ومنه قول الأعشى :

شباب وشيب وافتقار وذلة فلله هذا الدهر كيف ترددا

ويكثر استعمال هذا النوع من الداء .

كقول امرئ القيس :

فيا لك من ليل كأن نجومه بكل مغار الفتل شدت بيذبل

13 – التبليغ : وهي اللام الجارة لاسم سامع القول أو ما في معناه .

نحو : قلت , وفسرت له .

ومنه قول امرئ القيس :

فقلت له لما عوى أن شأننا قليل الغنى إن كنت لما تحول

14 – أن تضمن معنى ( إلى ) .

كقوله تعالى ( سقناه لبلد ميت )(1) .

كقوله تعالى ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه )(2) .

وقوله تعالى ( كل يجري لأجل مسمى )(3) .

15 – أن تضمن معنى ( في ) .

نحو : قلوهم : مضى لسبيله .

ـــــــــــــــ

(1) الأعراف [57] (2) الأنعام [8] .

(3) الرعد [2] * الشاهد بلا نسبة .

اللام

ومنه قوله تعالى ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )(1) .

وقوله تعالى ( يا ليتني قدمت لحياتي )(2) .

16 – أن تضمن معنى ( عن ) .

كقوله تعالى ( قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا )(3) .

وقوله تعالى ( ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيراً )(4) .

ومنه قول أبي الأسود الدؤلي * :

كضرائر الحسناء ظن لوجهها حسداً وبغضاً أنه لدميم

17 – أن تضمن معنى ( على ) .

كقوله تعالى ( يخرون للأذقان سجداً )(5) ، وقوله تعالى ( وتله للجبين )(6) .

ومنه قول الشاعر ** :

تناوله بالرمح ثم أثنى له فخر صريعاً لليدين وللفم

ـــــــــــــــ

(1) الأنبياء [47] (2) الفجر [21] (3) الأعراف [38] .

(4) هود [31] (5) الإسراء [107] (6) الصافات [103] .

* أبو الأسود الدؤلي : هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن يعمر الدؤلي ، علوي الرأي ، ورجل أهل البصرة ، وأول من أسس العربية ونهج سبلها ، ووضع قياسها ، وأول من نقط المصحف ، ولد سنة واحدة قبل الهجرة ، وسكن البصرة في إمارة عمر وولي إمارتها في خلافة علي ، وهو شاعر جيد .

** جابر بن حنى : وقيل هو عمر بن حنى بن حارثة بن عمرو الثعلبي ، شاعر جاهلي قديم كان صديقاً لامرئ القيس ، وكان معه لما لبس الحلقة المسمومة وكان جابر يحمله وفي ذلك يقول امرئ القيس :

فأما تريني في رحالة جابر على حرج كالقر تخفق أكفاني

وقد روي صدر البيت : ضممت إليه بالسنان قييصه ، والرواية الأولى أصح لورودها باسم الشاعر في شرح المفصليات ص212 ، وانظر معجم شواهد النحو الشعرية للدكتور حنا جميل حداد ص165 شاهد رقم 2760 ، وانظر الجنى الداني للمرادي ص100 .

اللام



18 – أن تضمن معنى ( عند ) ، كقولهم : كتبته لخمس خلون .

ومنه قوله تعالى ( بل كذبوا بالحق لما جاءهم )(1)، بكسر اللام وتخفيف الميم .

19 – أن تضمن معنى ( بعد ) ، كقوله تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس )(2) .

ومنه قول الشاعر * :

فلما تفرقنا كأني ومالكاً لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

20 – أن تضمن معنى ( مع ) ، كقول الشاعر في البيت السابق .

21 – أن تضمن معنى ( من ) ، نحو : سمعت له صراخاً .

ومنه قول جرير :

لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم ونحن لكم يوم القيامة أفضل

22 – لام المستغاث به ، وتكون مفتوحة .

كقول قيس بن ذريح :

تكنفني الوشاة فأزعجوني فيا للناس ، للواشي المطاع

32 – لام المدح والذم ، وهي لام جر مفتوحة لاتصالها بالضمير .

نحو : يا لك رجلاً صالحاً .

24 – لام التبيين ، كقول المتنبي :

لولا مفارقة الأحباب ما وجدت لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

ـــــــــــــــ

(1) ص [5] (2) الإسراء [78] .

* متمم بن نويره : هو متمم بن نويره بن جمرة بن شداد ، وكنيته أبو نهشل ، صحابي وشاعر مشهور أحد شعراء الطبقات وله في أخيه مالك مرات تعد من غرر الشعر ، كان كثير الانقطاع في بيته قليل التصرف في أمر نفسه اكتفاء بأخيه مالك ، وكان أعوراً ذميماً ن وقد بكى أخاه مالك حتى دمعت عينه العوراء وكان ذلك في حضرة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب .

اللام

25 – لام التوكيد : وهي اللام الزائدة .

أ ـ تزاد بين الفعل المتعدي ومفعوله زيادة مطردة ، كقول الشاعر :

أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل

وتزاد في مفعول ضعف عامله لأنه متأخر .

كقوله تعالى ( إن كنتم للرؤيا تعبرون )(1) .

أو ضعف عامله لأنه مشتق ، كقوله تعالى ( فعال لما يريد )(2) .

وتزاد زيادة غير مطردة ، كقول ابن ميادة * :

وملكت ما بين العراق ويثرب ملكاً أجار لمسلم ومعاهد

ب ـ الزيادة المقحمة : وهي اللام المعترضة بين المضاف والمضاف إليه .

كقول الشاعر ** :

يا بؤس للحرب التي وضعت أراهط فاستراحوا

ج ـ وتزاد في المستغاث به ، نحو : يا الله للضعيف .

ثانياً : اللام الجارة للمصادر المؤولة : وتسمى لام النصب وهي نوع من أنواع لام الجر ، وتنقسم إلى قسمين :

ـــــــــــــــ

(1) يوسف [43] (2) هود [4] .

* ابن ميادة : هو الرماح بن أبرد ، وقيل بن يزيد بن ثوبان بن سراقة بن حرملة المضري المعروف بابن ميادة ، وميادة أمه قيل أنها من أصل بربري أو صقلبي ، وقال ابن ميادرة أن أصلها فارسي ، ويكنى أبا شرحبيل ، شاعر محسن متأخر من مخضرمي الدولتين وقد جعله ابن سلام في الطبقة الإسلامية السابقة ، وهو من الشعراء الهجائيين ، مات في صدر المنصور ، وكان قد مدحه ولم يعد إليه لما بلغه عنه من قلة رغبته في مدائح الشعراء .

** سعيد بن مالك : هو سعيد بن مالك بن صبيعة بن ثعلبة ، أحد سادات بكر بن وائل وفرسانها في الجاهلية ، شاعر جيد ذكر أبو القاسم الأمدي أن له أشعاراً جياداً في كتاب بني قيس بن ثعلبة .

اللام



1 – اللام التي لتوكيد النفي وهي المسماة بلام الجحود الواقعة بعد ( كان ) الناقصة المنفية ماضية كانت أم مضارعة .

مثال كان الماضية المنفية ، قوله تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم )(1) .

وقوله تعالى ( ما كان الله لينذر المؤمنين )(2) .

ومثال كان المضارعة المنفية ، قوله تعالى ( لم يكن الله ليغفر لهم )(3) .

وقوله تعالى ( قال لم أكن لأسجد لبشر )(4) .

فاللام في الآيات السابقة للجر ، والفعل منصوب بعدها بأن مضمرة وجوباً ولذلك يكون مجرورها المصدر المؤول من أن المحذوفة والفعل المضارع ، وهذا سبب الإفراد لها وجعلها ولام التعليل قسماً مستقلاً .

2 – لام التعليل : وتعرف بلام كي ، وقد تمثل بها ابن الفارض * في قوله :

نصباً أكسبني الشوق كما تكسب الأفعال نصباً لام كي

ولام كي (5) تنصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة جوازاً ، ويكون المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام ، نحو : جئتك لتكرمني .

ـــــــــــــــ

(1) الأنفال [33] (2) آل عمران [179] (3) النساء [168] .

(4) الحجر [33] (5) راجع الكتاب لسيبويه ج3 ص7 .

* عمر بن الفارض : هو الإمام أبو حفص عمر بن علي المرشد الحموي الأصل لا المولد ، ولد في القاهرة وعاش في العصر الأيوبي ، قدم والده من حماة وعاش في مصر ، سافر ابن الفارض إلى مكة فأقام خمسة عشر سنة ، ثم عاد إلى مصر ، ورجع مرة أخرى لأداء فريضة الحج ، وفي مكة اتصل بالهروي البغدادي ومحي الدين بن عربي ، وهو من أشهر الشعراء المصريين المتصوفين ولقب بسلطان العاشقين ، له ديوان مشهور ذائغ ، توفي سنة 632 هـ ودفن بالمقطم .

اللام



وتعرف لام التعليل بأنها اللام الدالة على أن ما قبلها سبب لما بعدها .

كقوله تعالى ( وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله )(1) .

وقوله تعالى ( فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما )(2) .

وتدخل لام التعليل على الفعل مباشرة ، كما في الآيتين السابقتين ، وقد تقترن ( بأن ) لزيادة التوكيد ، كقوله تعالى ( وأمرت لأن أكون أول المسلمين )(3) .

أو تقترن ( بأن ) للتأكيد و ( بلا ) للنفي ، كقوله تعالى ( لئلا يكون للناس عليكم حجة )(4) .

3 – لام العاقبة : وهي اللام الدالة على أن ما بعدها نتيجة غير مقصودة لما قبلها .

كقول طرفة بن العبد :

لنا هضبة لا ينزل الذل وسطها ويأوي إليها المستجير ليعصما

وهي في حقيقتها شبيهة بلام كي في دخولها على الأفعال المضارعة وجرها للمصادر المؤولة ، إلا أنها تختلف عنها في المعنى .

وقد سماها بعض النحويين بلام المآل ، ولام العاقبة ، ولام الصيرورة (5) ، كما في قوله تعالى ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزنا )(6) .

4 – اللام الزائدة : وهي اللام الواقعة بعد فعلي الإرادة والأمر .

كقوله تعالى ( يريد الله ليبين لكم )(7) .

وقوله تعالى ( وأمرنا لنسلم برب العالمين )(8) .

ـــــــــــــــ

(1) إبراهيم [30] (2) الأعراف [20] (3) الزمر [12] .

(4) البقرة [150] (5) أنظر معاني الحروف للرماني ص56 .

(6) القصص [9] (7) النساء [26] (8) الأنعام [71] .

اللام



ومنه قول كثير عزة :

أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل

وقد اختلف النحاة في اللام الزائدة (1) ، فقال بعضهم بزيادتها ، وقال البعض الآخر أنها لام ( كي ) التعليلية ، وهي إما لنفي الفعل والتقدير في قوله ( يريد الله ... إلخ ) يريد الله ذلك ليبين ، وفي الآية الثانية : وأمرنا بما أمرنا به لنسلم .

أو للمصدر والتقدير في الآية الأولى : إرادة الله ليبين ، وفي الآية الثانية : وأمرنا لنسلم .



ثالثاً : اللام الجازمة :

وهي المسماة بلام الأمر ، والأولى أن يقال لام الطلب ليشمل الأمر والدعاء ، والتهديد والالتماس ، وغيرها من بقية أقسام الطلب .

فمثال الأمر ، قوله تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته )(2) .

ومنه قول ابن زيدون :

ليسق عهدكم السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا

والدعاء ، نحو قوله تعالى ( ليقض علينا ربك )(3) .

والتهديد ، نحو قوله تعالى ( وليتمتعوا فسوف يعلمون )(4) .

والالتماس : ومعناه توجيه الأمر لمن يساويك ، نحو : قولك : ليفعل أخوك ما بلغناه .

وليس هناك اختلاف في الأنواع السابقة إلا في المعنى .

ـــــــــــــــ

(1) أنظر الجنى الداني ص110 . (2) الطلاق [7] .

(3) الزخرف [77] (4) العنكبوت [66] .

اللام



والأصل في لام الجزم أن تكون مكسورة ، ولكنها قد تأتي ساكنة بعد الفاء والواو ، نحو قوله تعالى ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي )(1) .

وقوله تعالى ( فبذلك فليفرحوا )(2) ، وقوله تعالى ( اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم )(3) .

ومنه قول الشاعر * :

فمن نال الغنى فليصطنعه صنيعته ويجهد كل جهد

ثانياً : اللام غير العاملة ، وهي على أنوع :

1 – لام الابتداء : وهي لام مفتوحة تكون لتوكيد مضمون الجملة وتختص بالدخول على الأسماء ، نحو : لأخوك أكرم من أخي .

ومنه قوله تعالى ( لأنتم أشد رهبة في صدورهم )(4) .

ومنه قول زهير :

ولأنت أشجع الأبطال من ليث إلى أجر

ومنه قول كعب بن زهير :

فلهو أخوف عندي إذا أكلمه وقيل أنك منسوب ومسؤول

وتدخل أيضاً على الأفعال المضارعة الواقعة خبراً لأن .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [186] (2) يونس [58] .

(3) العنكبوت [12] (4) الحشر [13] .

* أحيحة بن الجلاح : هو أحيحة بن الجلاح بن الحريش ينتهي نسبه إلى مالك بن الأوس وكنيته أبو عمرو ، كان سيد الأوس في الجاهلية ، وشاعراً قديماً ، كان في زمن تبع الأصغر أحد ملوك اليمن ، كان منيعاً للمال شحيحاً عليه ، يبيع بيع الربا في المدينة حتى كاد يحيط بأموال أهلها .

اللام

كقوله تعالى ( إن ربك يحكم بينهم )(1) ، وهي تعرف باللام المزحلقة ، وسيأتي ذكرها في موقعها إن شاء الله . كما تدخل على شبه الجملة من الظرف والجار والمجرور ، نحو : إنه ليوم ترتفع فيه الأكف ضراعة إلى الله .

ومنه قوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم )(2) .

وللام الابتداء مكان الصدارة في الكلام فإن جاءت غير ذلك فهي زائدة كاللام الداخلة على خبر المبتدأ ، كقول رؤية :

أم الحليس لعجوز شهربة ترضي من اللحم بعظم الرقبة

ومن أنواع لام الابتداء لام التوكيد والواقعة بعد ( إن ) المكسورة الهمزة لتوكيد مضمون الجملة ، نحو : إن محمداً لقائم ، ومنه قوله تعالى ( إن الإنسان لربه لكنود )(3) ، والأمثلة عليها كثيرة .

وهذه اللام هي نفسها الداخلة على خبر إن لتقوية التوكيد ، أو على اسمها ، نحو : إن في الدار لزيداً ، أو للفصل بين اسمها وخبرها ، كقوله تعالى ( إن هذا لهو القصص الحق )(4) ، فتدبر ذلك .

2 – اللام الفارقة : وهي الواقعة بعد ( أن ) المخففة من الثقيلة لأن ( أن ) إذا خففت لا بد أن تشتمل الجملة بعدها على لام الابتداء لتكون رمزاً للتخفيف .

نحو : إن كان لصالحاً ، ونحو : إن زيد لقائم .

ومنه قوله تعالى ( وإن كانت لكبيرة )(5) .

وقد عد سيبويه وتبعه في ذلك ابن مالك هذه اللام ضمن لام الابتداء الداخلة على خبر إن ، وقد أفادت مع إفادتها توكيد النسبة وتخليص المضارع للحال ، والفرق بين ( أن ) المخففة من الثقيلة و ( أن ) النافية .

ـــــــــــــــ

(1) النحل [124] (2) القلم [4] (3) العاديات [6] .

(4) آل عمران [62] (5) البقرة [143] .

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:53 AM

اللام



3 – اللام المزحلقة : وهي التي تزحلقت من اسم إن إلى خبرها .

وقد عدها النحويون نوعاً من أنواع لام الابتداء .

نحو قوله تعالى ( إن ربي لسميع الدعاء )(1) .

وقوله تعالى ( إني ليحزنني أن تذهبوا به )(2) .

ومنه قول أبي صخر الهذلي :

وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر

وذكر سيبويه أن اللام الموطئة لا يقتصر دخولها على ( إن ) الشرطية ، بل تدخل على ( ما ) الموصولة أيضاً ، ومثل لها بقوله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه )(3) .

لقد ذكر المفسرون أن ( ما ) في الآية السابقة شرطية ، والمعنى لمهما آتيتكم وعلى ذلك فاللام الداخلة عليها تكون موطئة للقسم تشبيهاً ( لما ) الشرطية ( بإن ) الشرطية . ولكن لشذوذ دخول اللام الموطئة للقسم على غير ( إن ) الشرطية تكون ( ما ) موصولة واللام للابتداء حملاً على الأكثر كما ذكر ابن هشام في المغني(4) .

وقال سيبويه : والله لئن فعلت لأفعلن ، واللام التي في ( ما ) كهذه التي في ( إن )(5) ، وقد ذكر صاحب المغني ، وصاحب الجنى الداني أنها تدخل على ( متى )(6) ، واستشهد لها بقول الشاعر :

لمتى صلحت ليقضين لك صالح ولتجزين إذا جزيت جميلا

ـــــــــــــــ

(1) إبراهيم [39] (2) يوسف [13] (3) آل عمران [81] .

(4) المغني ج1 ص235 . (5) الكتاب لسيبويه ج3 ص107 .

(6) المغني ج1 ص235 ، والجنى الداني ص137 .

اللام

ولا يخفى علينا ما في ذلك من تكلف ، وقد ذكرناه للفائدة .

وتدخل اللام الموطئة للقسم على ( إن ) ، كقول الشاعر * :

غضبتْ عليّ وقد شربت بجزة فلإن غضبت لأشربن بخروف

4 – اللام الواقعة في جواب القسم :

وهي لام تدخل على الجمل الاسمية والفعلية الواقعة جواباً لقسم ظاهر .

نحو : أقسم بالله لأقولن الحق ، وأقسم بالله لزيد قائم .

أو جواباً لقسم محذوف ولم يبق منه إلا المقسم به ، كقوله تعالى ( تالله لقد آثرك الله )(1) ، وقوله تعالى ( وتالله لأكيدن أصنامكم )(2) .

أو جواب لقسم محذوف بالكلية ، نحو : لقد آثرك علينا .

5 – اللام الواقعة في جواب لو ، ولولا :

كقوله تعالى ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم )(3) .

وقوله تعالى ( لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا )(4) ، ومنه قول ابن زيدون :

أنا غرس في ثرى العلياء لو أبطأت سقياك عنه لذبل

ومنه قول الشاعر ** :

ولو أن ليل الأخيلية سلمـت علي ودونـي جنـدل وصـفائح

لسلمت تسليم البشاشة أوزقا إليها صدى من جانب القبر صائح

ـــــــــــــــ

(1) يوسف [91] (2) الأنبياء [57] (3) النساء [66] .

(4) الأنبياء [22] * الشاهد بلا نسبة .

** ثوبة بن الحمير : هو ثوبة بن الحمير بن حزم بن كعب العقيلي ، شاعر لص وأحد عشاق العرب المشهورين وصاحبته ليلى الأخيلية ، رحل إلى الشام والتقى بجميل بثينة ، كان كثير الغارة على بني الحارث بن كعب وهمزان ، وكان من أهدى الناس بالطريق ، قتله بنو عوف .

اللام



ومثال اللام الواقعة في جواب لولا :

قوله تعالى ( لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )(1) .

ومنه قول المتنبي :

ولولا أنني في غير نوم لكنت أظنني مني خيالا

ومنه قول الآخر :

ولولا العلم بالعلياء يزري لكنت اليوم أشعر من جرير

6 – لام البعد : وهي اللام الداخلة على أسماء الإشارة للدلالة على البعد .

كقوله تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه )(2) .

وقوله تعالى ( تلك آيات الكتاب المبين )(3) .

ومنه قول الشاعر * :

كذلك جدى ما أصاحب واحداً من الناس إلا خانني وتغيرا

7 – وهناك من اللامات غير العاملة ما لا نجد الحاجة لذكره وتفصيل القول فيه ، كلام ( أل ) التعريف .

نحو : الرجل والسيارة .

ولام التعجب غير الجارة ، نحو : لكرم عمرو ، ولظرف زيد .

وهي نوع من أنواع لام الابتداء أو لام جواب القسم المقدر ، والله أعلم (4) .



ـــــــــــــــ

(1) البقرة [251] (2) البقرة [1] (3) القصص [2] .

(4) راجع كتاب اللامات لأبي إسحاق الزجاجي ط2 دار الفكر بدمشق ، وراجع كتاب اللامات للهروي ط1 بغداد .

* الشاهد بلا نسبة .

اللام



نماذج من الإعراب



قال الشاعر :

ويوم عقرت للعذارى مطيتي فيا عجباً من كورها المتحمل

ويوم : الواو عاطفة ، يوم معطوف على ما قبله مبني على الفتح في محل نصب .

عقرت : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة يوم إليها .

للعذارى : جار ومجرور متعلقان بعقرت .

مطيتي : مفعول به ، والياء في محل جر مضاف إليه .

فيا عجباً : الفاء زائدة أو سببية ، يا حرف نداء ، عجب منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفاً ، وعجب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

من كورها : جار ومجرور ، وضمير الغائب المتصل في محل جر بإضافته لكور ، والجار والمجرور متعلقان بعجب .

المتحمل : نعت لكورها .



قال الشاعر :

أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل

أريد : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

لأنسى : اللام زائدة حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والتقدير : أريد أن أنسى ، أنسى : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام الزائدة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا .

وجملة أريد ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

اللام



والمصدر المؤول من أن المضمرة ، والفعل أنسى بتأويل مصدر مجرور لفظاً باللام الزائدة منصوب محلاً على أنه مفعول به لأريد .

وجملة أنسى صلة أن المضمرة لا محل لها من الإعراب .

ذكرها : مفعول به منصوب لأنسى ، والهاء في محل جر بالإضافة .

فكأنما : الفاء استئنافية ، كأنما كافة ومكفوفة .

تمثل : فعل مضارع مرفوع بالضمة .

لي : جار ومجرور متعلقان بتمثل .

ليلى : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على آخره للثقل .

بكل : جار ومجرور متعلقان بتمثل ، وهو مضاف .

سبيل : مضاف إليه .

وجملة تمثل استئنافية لا محل لها من الإعراب .



قال تعالى ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) .

ما كان : ما نافية ، كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع بالضمة .

ليعذبهم : اللام للجحود حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، يعذب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد لام الجحود ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة ، والهاء في محل نصب مفعول به ، وأن المضمرة وجوباً مع الفعل المضارع بتأويل مصدر في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان .

والتقدير : ما كان الله يريد تعذيبهم وأنت فيهم .

وأنت : الواو للحال ، أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

اللام



فيهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر .

والجملة الاسمية من المبتدأ وخبره ، في محل نصب حال من الضمير في يعذبهم ، والرابط الواو .



قال تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته ) .

لينفق : اللام حرف جزم مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، ينفق فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون .

ذو : فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، وذو مضاف .

سعة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

من سعته : جار ومجرور متعلقان بالفعل ، والضمير في محل جر بالإضافة .

" لأخوك أكرم من أخي " .

لأخوك : اللام للابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، أخوك مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

أكرم : خبر مرفوع بالضمة .

من أخي : جار ومجرور متعلقان بأكرم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

قال تعالى ( وإن كانت لكبيرة ) .

وإن : الواو حرف عطف ، إن مخففة من الثقيلة مشبه بالفعل واسمها ضمير الشأن المحذوف والتقدير : وإنها .

كانت : كان فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والتاء للتأنيث الساكنة ، واسم كان ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي .

لكبيرة : اللام فارقة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كبيرة خبر كان منصوب بالفتحة ، والجملة من كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن .

اللام

قال تعالى ( إن ربي لسميع الدعاء ) .

إن : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

ربي : اسم إن منصوب ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .

لسميع : اللام مزحلقة عن اسم إن إلى خبرها ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وسميع خبر إن مرفوع ، وهو مضاف .

الدعاء : مضاف إليه مجرور .

قال الشاعر :

أم الحليس لعجوز شهربة ترضي من اللحم بعظم الرقبة

أم الحليس : أم مبتدأ ، وهو مضاف ، الحليس مضاف إليه مجرور .

لعجوز : اللام زائدة حرف مبني على الفتح لا محل لها من الإعراب ، عجوز خبر المبتدأ مرفوع .

شهربة : صفة لعجوز .

ترضي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على أم الحليس .

والجملة الفعلية في محل رفع صفة لعجوز .

من اللحم : جار ومجرور متعلقان بترضي .

بعظم : جار ومجرور متعلقان بترضي أيضاً ، وعظم مضاف .

الرقبة : مضاف إليه مجرور .

قال تعالى ( ولئن نصروهم ليولن الأدبار ) .

ولئن : الواو حسب ما قبلها واللام موطئة للقسم حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، إن شرطية .

نصروهم : فعل ماض مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء ضمير في محل نصب مفعول به .

اللام



وجملة إن نصروهم اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه ، فلا محل لها من الإعراب .

ليولن : اللام واقعة في جواب القسم المقدر ، يول فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وبني لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وواو الجماعة المحذوفة في محل رفع فاعله ، وقد حذفت واو الجماعة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد ، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

وجملة ليولن جواب القسم لا محل لها من الإعراب .

الأدبار : مفعول به منصوب بالفتحة .

قال تعالى ( تالله لقد آثرك الله ) .

تالله : التاء حرف جر للقسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

الله : لفظ الجلالة مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف ، وتقديره : أقسم تالله .

لقد : اللام واقعة في جواب القسم المقدر حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

آثرك : آثر فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف في محل نصب مفعول به تقدم على فاعله .

الله : لفظ الجلالة فاعل آثر مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة .

قال تعالى ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم ) .

ولو : الواو حرف عطف ، لو حرف امتناع غالباً يفيد الشرط ، غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أنهم : أن حرف مشبه بالفعل ، والضمير في محل نصب اسمها ، والميم لجماعة الذكور .
يتبع

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:54 AM

اللام



فعلوا : فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع خبر أن .

ما : إما موصولة أو موصوفة مبنية على السكون في محل مفعول به لفعلوا .

يوعظون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .

به : جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما .

وجملة يوعظون إما أن تكون صلة ما على اعتبارها موصولة ، أو صفة لها على اعتبارها نكرة موصوفة والعائد في الصلة الضمير المجرور .

لكان : اللام واقعة في جواب لو حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، كان فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

خيراً : خبر كان منصوب بالفتحة .

لهم : جار ومجرور متعلقان بخير .



قال تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) .

ذلك : ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

الكتاب : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .

لا : نافية للجنس .

ريب : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب .

فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا في محل رفع .





لا



ولها عدد من الأقسام :

1 – لا النافية . 2 – لا الناهية . 3 – لا الزائدة .



أولاً : لا النافية :

وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :

1 ـ لا النافية للجنس : العاملة عمل إن وهي الدالة على نفي الحكم عن جنس اسمها بغير احتمال لأكثر من معنى واحد .

وتعرف بلا الاستغراقية ، وذلك لاستغراق حكم النفي لجنس اسمها كله بغير احتمال . كما تعرف بلا التبرئة لأنها تدل على تبرئة جنس اسمها كله من معنى الخبر ، نحو : لا محاباة في الدين .

ومنه قوله تعالى ( لا إكراه في الدين )(1) .

وقوله تعالى ( لا ريب فيه )(2) .

ومنه قول ابن زيدون :

ولا بأس إن كان وليّ الربيع إذا لم تجد فقده الأنفس

حكم لا النافية للجنس : ينقسم اسم لا النافية للجنس إلى قسمين :

أ – إما أن يكون مفرداً نكرة ، وحكمه البناء دائماً في محل نصب .

كقوله تعالى ( شهد الله أنه لا إله إلا هو )(3) .

ومنه : لا خائنين محبوبان ، ولا خائنين محبوبون ، ولا خائنات محبوبات .

ومنه قول المتنبي :

كأنك برد الماء لا عيش دونه ولو كنت برد الماء لم يكن العشر

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [256] (2) البقرة [2] (3) آل عمران [18] .

لا

ومنه قول زهير :

وإنا سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم

ب – وإما أن يكون عاملاً فيما بعده رفعاً أو نصباً أو جراً ( ويسمى مضافاً أو مشبهاً بالمضاف ) فحكمه واجب النصب .

مثال المضاف : لا فاعل خير مذموم .

ومنه قول المتنبي :

فلا ثوب مجد غير ثوب ابن أحمد على أحد إلا بلؤم مرقع

ومثال الشبيه بالمضاف العامل فيما بعده الرفع : لا كريماً خلقه مضام .

ومثال عامل النصب : لا طالعاً جبلاً موجود .

ومثال عامل الجر : لا قارئاً في الكتاب جاهل .

وتخالف ( لا ) النافية للجنس ( إن ) من وجوه :

1 – لا تعمل ( لا ) إلا في النكرات كما مثلنا ، بينما يكون اسم ( إن ) نكرة .

نحو : إن في الدار رجلاً .

أو معرفة ، نحو : إن الرجل في الدار .

2 – إذا لم يكن اسمها مضافاً أو شبيهاً بالمضاف فإنه يبنى على ما ينصب به في حالة إعرابه ، فإذا كان اسمها مما ينصب بالفتحة كالاسم المفرد أو جمع التكسير يبنى على الفتحة ، وإن كان ينصب بالكسرة كجمع المؤنث السالم بني على الكسر ، وإن كان مما ينصب بالياء كالمثنى وجمع المذكر السالم بني على الياء .

3 – إذا لم يكن اسمها مضافاً أو شبيهاً بالمضاف " غير عاقل " فلا تعمل ( لا ) في خبرها وإنما عملها محصور في اسمها ، والعامل في خبرها هو اسمها .

بينما ( إن ) التي تعمل في الاسم والخبر .

4 – أن خبرها لا يتقدم على اسمها ولو كان ظرفاً أو جاراً ، فلا نقول : لا في الإبريق ماء ، بينما نقول : إن في الإبريق ماء .

لا



وقد أجاز ابن جني إعمال ( لا ) عمل ( ليس ) في المعرفة ، ووافقه ابن مالك وذكره ابن الشجري (1) ، كما قول النابغة الجعدي * :

وحلت سواء القل لا أنا باغيا سواها ولا في حبها متراخيا

وحملوا عليه قول المتنبي :

إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقيا

ومنه قول ابن زيدون :

لا سهو أيامه الخالي بمرتجع ولا نعيم لياليه بمنتظر

ولكن صاحب الكتاب (2) يقول : ولا تعمل ( لا ) إلا في النكرة ، وإعمالها في المعرفة الصريحة للضرورة .

2 ـ لا النافية العاملة عمل ليس وتعرف بلا الحجازية أيضاً ، وهي لنفي الوحدة وتعمل بالشروط الآتية ، وإن كان عملها عمل ليس على قلة .

أ – أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، نحو : لا رجل مسافراً .

ب – ألا يتقدم خبرها على اسمها ، فلا يجوز أن نقول : لا مسافراً رجل .





ـــــــــــــــ

(1) الجنى الداني ص293-294 ، والمغني ج1 ص240 .

(2) الكتاب لسيبويه ج2 ص288 .

* النابغة الجعدي : هو عبد الله بن قيس بن كعب بن ربيعة الجعدي ، ويكنى أبا ليلى ، شاعر جاهلي وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم ونشده شعراً ، عمر طويلاً ، ونادم النعمان بن المنذر ، ويقال إنه أقدم من النابغة الذبياني ، عمر طويلاً حتى أدرك الأخطل ، ومات بأصبهان ، وهو ابن مائتين وعشرين سنة .

(3) سبأ [3] (4) الواقعة [75] .

لا



ج – ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها إلا إذا كان شبه جملة .

نحو : لا في الدار أحد موجوداً .

د – ألا يكون خبرها محصور بإلا ، فلا نقول : لا طالب إلا متفوقاً .

هـ - ألا تتكرر ، لأن نفي النفي إثبات ، وهي لا تعمل إلا في النفي .

وبذلك نجد أن الشروط المتوفرة في عمل ما هي نفس الشروط المطلوبة في عمل لا عدا شرط عدم زيادة ( إن ) فإنها لا تزاد بعد ( لا ) أصلاً ، ومن الأمثلة التي توفرت فيها الشروط قولنا : لا رجل أفضل من رجل .

ومنه قول الشاعر * :

( أ ) تعز فلا شيء على الأرض باقيا ولا وزر مما قضى الله واقيا

الشاهد في البيت : فلا شيء باقيا ، لا نافية تعمل عمل ليس ، شيء اسمها مرفوع ، وباقيا خبرها منصوب .

ومنه قول المتنبي :

( ب ) إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقيا

ومنه قول الآخر ** :

نصرتك إذ لا صاحب غير خاذل فبوئت حصناً بالكماة حصينا

والغالب في خبرها الحذف ، كقول سعيد بن مالك :

من صد عن نيرانها فأنا ابن قيس لا براح

الشاهد قوله : لا براح ، فلا نافية عاملة عمل ليس ، وبراح اسمها مرفوع ، وخبرها محذوف تقديره : لا براح لي .



ـــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة . ** الشاهد بلا نسبة .

يتبع

صائد الأفكار 17 - 8 - 2012 02:55 AM

لا



تنبيه :

1 – تعمل ( لا ) عمل ليس بقلة وندرة كما ذكرنا آنفاً ولم يرد عملها في القرآن ولم يسمع إلا في الشعر كما مثلنا سابقاً .

وقد يكون منه قول الراعي النميري * ، والغالب لا يكون وسنوضحه في الإعراب .

( ج ) وما صرمتك حتى قلت معلنة لا ناقة لي في هذا ولا جمل

وذلك إذا جعلنا ناقة اسماً للا ، ولا متعلق بمحذوف خبر لها في محل نصب .

أما قوله تعالى ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )(1) ، فالاختيار عند النحويين الرفع والتنوين على الابتداء (2) وعليهم متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ ، وعلتهم في ذلك : ولا هم يحزنون ، أن ما بعد لا معرفة ، و ( لا ) لا تعمل في المعرفة فحملوا الأول على الثاني .

أي حملوا قوله تعالى ( لا خوف عليهم ) على قوله ( ولا هم يحزنون ) .

وبعضهم أجاز أن تكون لا عاملة عمل ليس وجعل ( خوف ) اسمها وشبه الجملة خبرها .

وعلة من أجاز ذلك أنه لا يشترط في عمل لا أن يكون اسمها وخبرها نكرتين فقد ذكر ابن جني أنه لا يشترط في عملها ذلك ، فقد يأتي اسمها معرفة وخبرها نكرة ، واستشهد على ذلك بقول النابغة الجعدي :

( د ) وحلت سواد القلب لا أنا باغيا سواها ولا عن حبها متراخيا

ـــــــــــــــ

* الراعي عبد الله بن حصين .

(1) البقرة [38] .

(2) أنظر أحكام القرآن للقرطبي ج1 ص329 ، وأنظر روح المعاني للألوسي ج1 ص240 .

لا

ومنه قول المتنبي :

إذا الجود لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوباً ولا المال باقيا

وعلى ذلك حملت الآية السابقة ( ولا هم يحزنون ) ، فالشاهد في البيتين : ولا أنا باغيا ، و : فلا الحمد مكسوباً .

فعملت لا عمل ليس واسمها ضمير والضمير أعرف المعارف ، وكذلك كلمة الحمد فهي معرفة بأل التعريف ، وباغياً ومكسوباً منصوبان على أنهما خبران للا .

وقد يرجع السبب في ندرة عمل ( لا ) عمل ( ليس ) بأن شبه ( لا ) بليس ضعيف ، لأن ( لا ) للنفي مطلقاً ، و ( ليس ) لنفي الحال ليس غير .

2 – يجوز في ( لا ) التي لنفي الوحدة أن تكون لنفي الجنس إذا أريد بها نفي الجميع نفياً عاماً ولا يستثنى من أفراد جنسها أحد .

ونفرق بين النوعين من ( لا ) بالقرينة الدالة على إحداهما .

فإذا قلنا : لا رجل مسافراً ن برفع المبتدأ ونصب الخبر ، كانت ( لا ) لنفي الوحدة والنفي في هذه الحالة ليس عاماً فهو لم يستغرق جميع أفراد جنسها ، بل يكون واحداً أو أكثر ، وكأننا قلنا : ليس رجل مسافراً بل رجلان أو ثلاثة .

وإذا قلنا : لا رجل مسافر ولا امرأة ، بنصب المبتدأ ورفع الخبر ، كان النفي مستغرقاً جميع أفراد الجنس المنفي ، وفي هذه الحالة يكون التركيب خاطئاً إذ لا يصح أن نقول لا رجل مسافر ولا امرأة بل رجلان ، لأن النفي رقع على الجميع فلا يستثنى منهم أحد .

وقد قرئ قوله تعالى ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة )(1) ، بالرفع والنصب على الحالتين ، باعتبار أن ( لا ) تكون لنفي الوحدة وتكون لنفس الجنس ، إذا وجدت القرينة .

ـــــــــــــــ

(1) البقرة [254] .

لا



3 – ويجوز في ( لا ) النافية للوحدة أن تهمل وما بعدها يعرب مبتدأ وخبراً ، وفي هذه الحالة يستوجب فيها التكرار .

نحو قوله تعالى ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )(1) .

وقوله تعالى ( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون )(2) .

4 – لا يتغير عمل ( لا ) النافية للوحدة إذا دخلت عليها همزة الاستفهام .

نقول : ألا رجل محسناً للفقير ، ألا طالب فائزاً في المسابقة .

5 – يجوز اتصال خبرها بالباء الزائدة .

كقول سؤدة بن قارب :

وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلا عن سواد بن قارب

والشاهد في البيت : بمغن ، فقد زيدت الباء قبل خبر لا .

6 – ينبغي أن نلاحظ أن معظم الشواهد التي عملت فيها لا عمل ليس افتقد فيها شرط عدم التكرار ، كما هو الحال في الأبيات أ ، ب ، ج ، د .

3 ـ لا النافية التي لا عمل لها .

وتنقسم إلى ثلاثة أنواع :

أ ـ لا النافية غير العاطفة وغير الجوابية ، وهي تختص بالدخول على الأسماء والأفعال على حد سواء .

مثال دخولها على الأسماء : لا زيد في الدار ولا عمرو .

ومن شروطها التكرار .

كقوله تعالى ( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) .



ـــــــــــــــ

(1) البقرة [38] (2) الصافات [47] .

لا



ومنه قول الحارث بن حلزة :

ليس منا المضريون ولا قيس ولا جندل ولا الحداء

ومنه قول الآخر :

قهرت العدا لا مستعيناً بعصبة ولكن بأنواع الخدائع والمكر

والشاهد في البيتين السابقين : مجيء ( لا ) نافية لا عمل لها وقد دخلت على الأسماء فجاءت بعدها معربة حسب موقعها من الكلام .

ففي بيت الحارث كلمة ( قيس ) مبتدأ حذف خبره ، و ( لا ) مكررة .

وفي البيت الثاني جاءت ( لا ) غير عاملة أيضاً ولكنها غير مكررة ، ومستعيناً حال .

ومثال دخولها على الأفعال المستقبلية وتكون حينئذ لإفادة الخبر ، قولنا : لا أقوم ولا أذهب .

ومنه قوله تعالى ( لا يستأذنك الذين يؤمنون )(1) ، برفع يستأذنك .

وقوله تعالى ( سنقرئك فلا تنسى )(2) ، والتقدير : نزيل النسيان عنك فلا تنسى على الخبر (3) .

فلا في المواضع السابقة نافية لا عمل لها ، وليست ناهية ، والفعل بعدها مرفوع ، ومنه قول المتنبي :

فتى لا يضم القلب همات قلبه ولو ضمه قلب لما ضمه صدر

ومنه قول جرير :

فلا تتقون الشر حتى يصيبكم ولا تعرفون الأمر إلا تبددا

ـــــــــــــــ

(1) التوبة [44] (2) الأعلى [6] .

(3) أنظر الأزهية للهروي ص149 .

لا



تنبيه :

يكثر دخول ( لا ) النافية غير العاملة على الأفعال المضارعة كما مر في الأمثلة السابقة ، ولكنها قد تدخل على الفعل الماضي وهذا قليل ، ويشترط عندئذ التكرار ، وإذا لم تتكرر لفظاً كان التكرار في المعنى .

مثال المكررة بلفظها ، قوله تعالى ( فلا صدق ولا صلى )(1) .

ومثال غير المكررة بلفظها ولكنها مكررة بالمعنى .

قوله تعالى ( فلا اقتحم العقبة )(2) .

ومنه قول المتنبي :

لا سرت من إبل لو أني فوقها لمحت حرارة مدمعي سيماتها

ومنه قول امرئ القيس :

فأخطأته المنايا قيد أنملة ولا تحرز إلا وهو مكتوب

ومنه قول ابن قيس الرقيات :

لا بارك الله في الغواني هل يصبحن إلا لهن مطلب

ب ـ لا العاطفة : حرف يفيد نفي الحكم عن المعطوف بعد ثبوته للمعطوف عليه .

نحو : شربت الماء لا القهوة ، وذهبت إلى مكة لا الطائف .

وللعطف ( بلا ) عدة شروط :

1 – إفراد معطوفها ، أي : لا يكون جملة أو شبه جملة .

2 – أن تسبق بكلام موجب " غير منفي " ، أو أمر ، أو نداء .

نحو : كتبت واجب القواعد لا التاريخ ، وعاقب المهمل لا المجتهد .

ونحو : يا ابن الأكارم لا ابن الأراذل .

ـــــــــــــــ

(1) القيامة [31] (2) البلد [11] .

لا



3 – ألا يصدق أحد معطوفيها على الآخر ، لذلك لا يصح أن نقول : اشتريت أرضاً لا حقلاً ، لأن الحقل يصدق على الأرض .

ولكن نقول : اشتريت مزرعة لا قصراً .

4 – ألا تقترن ( لا ) بحرف عطف آخر لعدم اقتران حرف العطف .

فلا يصح أن نقول : زرت محمداً ولا أحمد .

5 – ألا تتكرر .

ج ـ لا النافية الجوابية : وهي نقيضة ( نعم ) ، وكثيراً ما تحذف الجمل بعدها .

نحو : قولك : ( لا ) في جواب : هل تأخرت اليوم ؟

ومنه قول ابن زيدون :

بالله قل لي هل وفى ؟ فقال : لا ، بل غدرك

ثانياً : لا الناهية الجازمة :

وهي الموضوعة لطلب الكف عن العمل ، وتختص بالدخول على الفعل المضارع ، وتخلصه للاستقبال ، ويخاطب بها المخاطب والغائب كثيراً .

كقوله تعالى ( ولا تصعر خدك للناس )(1) .

وقوله تعالى ( ولا تدع من دون الله )(2) .

ومنه قول ابن زيدون :

أهدي إلي بقية المسواك لا تظهري بخلاً بعود أراك

ومنه قول المتنبي :

لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد

ومثال مجيئها للغائب : لا يهمل أحدكم الدرس .

ـــــــــــــــ

(1) لقمان [18] (2) يونس [106] .

لا



أما مجيئها مع المتكلم فنادر وتفيد الدعاء .

ومنه قول الشاعر * :

إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد لها أبداً ما دام فيها الجراضم

ومنه قول ابن زيدون :

فليسخط الناس لا أهد الرضا لهم ولا تضيع لك عهد آخر الأبد

ثالثاً : لا الزائدة :

وهي المعترضة بين الجار والمجرور .

كقول المتنبي :

ما الشوق مقتنعاً مني بذا الكبد حتى أكون بلا قلب ولا كبد

ومنه قول ابن الرومي :

الخط أعمى ولولا ذاك لم تره للبحتري بلا عقل ولا أدب

وتأتي زائدة لتوكيد النفي .

كقوله تعالى ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )(1) .

وتزاد بعد أن المصدرية .

كقوله تعالى ( ما منعك ألا تسجد )(2) .



ـــــــــــــــ

(1) الفاتحة [7] (2) الأعراف [12] .

* الوليد بن عقبة : هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، ويكنى أبا وهب ، أخو عثمان بن عفان لأمه ، وأمهما أروى بنت كريز ، كان من فتيان قريش وشعرائهم وشجعانهم وأجوادهم ، وكان فاسقاً ، ولاه عثمان بن عفان الكوفة فشرب الخمر وصلى بالناس فشهدوا عليه بذلك فحده وعزله ، وقد نسب البيت للفرزدق أنظر الأزهية ص150 .

لا

نماذج من الإعراب

قال تعالى ( لا إكراه في الدين ) .

لا : نافية للجنس حرف مبني على السكون لا بمحل له من الإعراب .

إكراه : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب .

في الدين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا .

قال الشاعر :

فلا ثوب مجد غير ثوب ابن أحمد على أحد إلا بلؤم مرقع

فلا : الفاء حسب ما قبلها ، لا نافية للجنس .

ثوب : اسم لا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

مجد : مضاف إليه مجرور .

غير : صفة لثوب ، وغير مضاف .

ثوب : مضاف إليه ، وثوب مضاف .

ابن أحمد : ابن مضاف إليه ، وابن مضاف ، وأحمد مضاف إليه .

على أحد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا .

إلا : أداة حصر لا عمل لها .

بلؤم : جار ومجرور جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

مرقع : مبتدأ مؤخر .

قال الشاعر :

تعز فلا شيء على الأرض باقيا ولا وزر مما قضى الله واقيا

تعز : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

فلا : الفاء تعليلية ، لا نافية تعمل عمل ليس .

شيء : اسم لا مرفوع .

لا

على الأرض : جار ومجرور متعلقان بباقيا الآتي ، ويجوز تعلقها بمحذوف صفة لشيء .

باقيا : خبر لا منصوب .

ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية تعمل عمل ليس .

وزر : اسم لا مرفوع .

مما : جار ومجرور متعلقان بقوله واقيا .

قضى الله : فعل ماض ، الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع .

والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد محذوف ، تقديره مما قضاه الله .

واقيا : خبر لا منصوب .

قال تعالى ( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) .

لا : نافية لا عمل لها ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

غول : مبتدأ مؤخر مرفوع .

ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .

هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

عنها : جار ومجرور متعلقان بالفعل الآتي .

ينزفون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل ، والجملة في محل رفع خبر هم .

قال الشاعر :

فلا تتقون الشر حتى يصيبكم ولا تعرفون الأمر إلا تبددا

فلا : الفاء عاطفة ، لا نافية لا عمل لها .

تتقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

لا

الشر : مفعول به منصوب .

حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

يصيبكم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الشر ، والكاف في محل نصب مفعول به .

والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى .

ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .

تعرفون : معطوف على تتقون .

الأمر : مفعول به .

إلا : أداة حصر .

تبددا : حال منصوب .

قال الشاعر :

كيف ننسى مواقفاً لك فينا كنت فيها المهيب لا الهيابا

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال .

ننسى : فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره نحن .

مواقفاً : مفعول به منصوب .

لك : جار ومجرور متعلقان بننسى .

كنت : كان فعل ماض ناقص ، والتاء في محل رفع اسمها .

فيها : جار ومجرور متعلقان بكنت .

المهيب : خبر كان منصوب .

لا : عاطفة تفيد النفي ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

الهيابا : معطوف على المهيب منصوب قبله .

وجملة كنت فيها المهيب ... إلخ في محل نصب صفة لموافقاً ، والرابط الضمير ( فيها ) .

لا



قال الشاعر : " فقال : لا ، بل غدرك " .

فقال : الفاء تعليلية ، قال فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .

لا : حرف جواب يفيد النفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

بل : حرف عطف يفيد الإضراب مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

غدرك : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والكاف في محل نصب مقول القول .

قال تعالى ( ولا تصعر خدك للناس ) .

ولا : الواو حرف عطف ، لا ناهية جازمة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

تصعر : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

خدك : خد مفعول به، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

للناس : جار ومجرور متعلقان بالفعل .

قال الشاعر :

ما الشوق مقتنعاً مني بذا الكبد حتى أكون بلا قلب ولا كبد

ما : ما نافية تعمل عمل ليس حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

الشوق : اسم ما مرفوع بالضمة .

مقتنعاً : خبر ما منصوب بالفتحة .

مني : جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل .

بذا : الباء حرف جر ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل أيضاً .



لا



الكبد : بدل من اسم الإشارة مجرور .

حتى : حرف جر وغاية .

أكون : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، واسمها ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحتى .

بلا : الباء حرف جر ، لا زائدة تفيد النفي ( زائدة في لفظها مفيدة للنفي في معناها ) .

قلب : اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كان .

ولا كبد : الواو للعطف ، لا كبد معطوف على ما قبله .



قال تعالى ( ما منعك ألا تسجد ) .

ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

منعك : منع فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، والكاف في محل نصب مفعول به .

والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .

ألا : أن حرف مصدري ونصب ، لا زائدة تفيد النفي حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

تسجد : فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .

والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول به ثان لمنع .
يتبع


الساعة الآن 01:23 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى