منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القرآن الكريم والأحاديث وسيرة الأنبياء والصحابة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   كتاب " أخلاق القرآن هي الحل " لهارون يحي (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=7411)

ميارى 8 - 6 - 2010 02:52 AM

سنوات العنف التي جلبتها "العنصرية" إلى القارة الأفريقية

http://www.harunyahya.com/arabic/ima...on/mobutu2.jpghttp://www.harunyahya.com/arabic/ima...ion/mobutu.jpg
Mobutu paid $12,000 to each of his ministers while a teacher made only $8 a month. His personal fortune, excluding his real estate, was about $5,000,000.
لقد ابتليت القارة الأفريقية لسنوات طويلة بالصدامات، والحروب، والمجاعات، والبؤس. ونتيجة لتضارب المصالح الناتج عن عدم الالتزام بالدين القويم واتباع معتقدات غير أخلاقية، ما زال الصراع مستمرا في المنطقة. فحتى فترة الخمسينيات، ظلت شعوب هذه القارة تعاني من كل أشكال العنف والسياسات العنصرية التي فرضتها عليها البلدان الإمبريالية. وفي الخمسينيات، لم تكن في القارة بأكملها سوى أربعة بلدان مستقلة رسميا. ثم ارتفع هذا الرقم إلى ثلاثين في عام 1962. وأخيرا، في عام 1972، نالت القارة الأفريقية استقلالها، باستثناء بعض البلدان. ومع ذلك، لم يكن الاستقلال سوى واجهة كاذبة، لا سيما بالنسبة للشعوب، لأن القوى الإمبريالية السابقة قد حل محلها ببساطة ديكتاتوريون شموليون، قامعون، قساة احتفظ كل منهم بصلات قوية مع القوى الإمبريالية السابقة، أي بلدان الغرب الموجودة اليوم. ومن ثم، لم يحقق الاستقلال الحرية لتلك البلدان بل أضاف إلى معاناتها مزيدا من الفقر والعنف في ظل نظم أكثر قمعا من الأنظمة الاستعمارية ذاتها. وفي تلك الظروف، اتحدت الشعوب كي تكافح الأنظمة الديكتاتورية. وفي غضون ذلك، حرض الديكتاتوريون بعض المجموعات العرقية، وأثاروا موجة من عدم الاستقرار في بلدانهم، فاستفادوا من تلك الفوضى.
وفي زائير، تعتبر الحرب بين قبيلتي الهوتو والتوتسي مثالا نموذجيا للصدامات التي حدثت بين الأجناس في القرن العشرين. ففي ربيع عام 1997، بدأت الحرب بين القبيلتين وامتدت آثار الصدامات إلى منطقة مكونة من خمسة بلدان تشمل: زائير، ورواندا، وأوغندا، وبوروندي، وتنزانيا.

http://www.harunyahya.com/arabic/ima...ruandamul2.jpg في زائير، تجاوزت أبعاد الفساد كل الحدود التي يمكن أن نتخيلها. فحتى المعونة التي تقدم للجوعى يتم بيعها لشراء الأسلحة.
احتمى لاجئون من الهوتو ببلدان أخرى فرارا من القتال الدائر بين قوات الحكومة الزائيرية والتوتسي الذي امتد أيضا إلى البلدان المجاورة.
في عام 1994، لقي نحو مليون شخص من التوتسي حتفهم، بسبب القتال الدائر بينهم وبين الهوتو. والتوتسي هي قبيلة تربطها صلات قوية بالثقافة البريطانية الموروثة من فترة الاستعمار. وفي عام 1996، هرب العديد من قبيلة الهوتو إلى رواندا من جراء القمع الذي مارسه عليهم حكام زائير الطغاة ومذابح التوتسي. ولم يكن اللاجئون المحتاجون إلى شريحة الخبز يعرفون المخاطر التي تنتظرهم في طريقهم إلى رواندا.
وفي هذه المنطقة المليئة بالفساد، لم يخفف الاستقلال، الذي حصلت عليه البلاد في عام 1960، سوى قدر ضئيل من الضغوط السياسية التي تمارسها الدول الغربية الإمبريالية. وفي عام 1964، استولى جوزيف موبوتو، المدعوم من الولايات المتحدة، على مقاليد الحكم وجعل كل الموارد الطبيعية لبلاده في متناول يد أمريكا. ولم يضع موبوتو أي خطط للمساهمة في تحقيق الرفاهية لشعبه، واكتفى بجمع ثروة شخصية على مدى السنين ولجأ إلى الإجراءات الاستبدادية لكبت متطلبات شعبه. وعندما وصل معدل التضخم في البلاد إلى ذروته، 6000%، اندلعت صدامات كبيرة بين القبيلتين المهيمنتين في المنطقة. ونتجت عن هذه الحرب القبلية إبادة جماعية واسعة النطاق خلفت وراءها نحو مليون قتيل. وقاسى آلاف المهاجرين من محن رهيبة في الغابات، وفي النهاية لقي معظمهم حتفه بسبب الجوع والأوبئة. كما ذبح الأبرياء، لا لشيء إلا لأنهم كانوا من قبيلة مختلفة، وحتى الرضع والأطفال الصغار لم يسلموا من القتل.
http://www.harunyahya.com/arabic/ima.../zairemult.jpg
نتيجة لسوء التغذية، يموت أكثر من ثلث سكان زائير بينما يعاني أطفال كثيرون من تلف دائم في المخ. ويعيش إجمالي السكان البالغ عددهم ثلاثين مليون شخص، نصفهم من الأطفال، في أكواخ طينية متضورين من الجوع.

http://www.harunyahya.com/arabic/ima.../zairetime.jpg
قاوم أربعمائة ألف لاجئ الموت لمدة ثلاث سنوات في معسكرات اللاجئين في ظروف بدائية وقاسية على الحدود الزائيرية. وأصبح الجوع جزءا من الحياة اليومية، كما أضاف انتشار مرض الكوليرا مؤخرا مزيدا من البؤس إلى حياة اللاجئين في تلك المعسكرات. إذ لا يحصل هؤلاء المعدمون على أي معونات، وحتى إن وجدت هذه المعونات، يصادرها الجنود. وفي غضون ذلك، لا يمكن للمرء أن يتخيل قبيلتَي الهوتو والتوتسي، اللتين قاتلتا بعضهما البعض بشكل وحشي، وهما تقتسمان المعونات القادمة بسلام. وقد مات في مدينة جوما الزائيرية وحدها ما لا يقل عن عشرة أطفال رضع في كل ساعة بسبب مصادرة المعونات الطبية.
وفي أغلب الأحيان، عندما تنتهي الحروب بين الأجناس، أي "حمية التعصب" المذكورة في القرآن، تخلف وراءها مشاهد مروعة لمذابحها. ويلفت المولى عز وجل انتباهنا إلى "حمية التعصب" التي سادت في الجاهلية على النحو التالي:
"إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا." (سورة الفتح: 26)
وسواء كان ذلك في أفريقيا أو في أي جزء آخر من العالم، فقد كشفت الحركات العنصرية عن هذا الجانب المظلم من الكفر، الذي لن يتسنى التخلص منه كليا إلا من خلال العيش وفقا لمبادئ الدين القويم وحث الناس على طاعة أحكامه.

ميارى 8 - 6 - 2010 02:53 AM

الوحشية والفوضى في المجتمعات الكافرة

"وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ. (سورة النحل: 61)
http://www.harunyahya.com/arabic/ima...bisikletli.jpgكما جاء في تحليلنا في الفصول السابقة، فإن المسلمين في جميع أرجاء العالم، في كوسوفا، وكشمير، وفلسطين، والشيشان، وبلدان أخرى كثيرة، يتعرضون لأعمال وحشية قاسية ومتواصلة ولمشكلات لا حد لها. ومن الخطأ أن يعتقد المرء أن الطريقة التي تتوالى بها هذه الأحداث غير مرتبطة ببعضها البعض. ومن ناحية أخرى، يدل إرجاع هذه الصدامات إلى سمات سياسية وجغرافية متأصلة في تلك البلدان على وجود خطأ في فهم تلك الأحداث. ذلك أن كل الحروب وأشكال العنف التي حدثت في تاريخ العالم، مهما كان مكان وقوعها، تشير إلى وجود أناس يستغلون تلك الحروب. ويجب أن يتنبه كل المسلمين إلى هذه الأحداث ويدركوا مغزاها؛ وإلا فسيواجه المرء خطر النظر إلى تلك الأحداث العالمية بوصفها أحداثا عفوية لا تستلزم الحل. وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه إلى أن الظلم سيكون "ظلمات يوم القيامة".19


لقد اتسم القرن العشرون بشكل خاص بقدر غير مسبوق من الوحشية. ومن بين الحركات التي تساند الحروب والأعمال الوحشية، تحتل الشيوعية الصدارة لأنها تؤيد الفلسفة المادية وترفض رفضا باتا الدين، والقيم الأخلاقية، والأسرة. ونظرا لانعدام الخلق الديني في البلدان التي تسيطر عليها الشيوعية، يقدم لنا التاريخ أدلة أكثر من كافية على حجم البؤس الذي تجلبه حياة الكفر للمجتمعات. ولكي تتضح الرؤية أمامنا بشكل أفضل فيما يتصل بهذا النظام الوحشي، فحسبنا إلقاء نظرة سريعة على التاريخ والوضع الحالي في روسيا، البلد الذي ظل تحت الحكم الشيوعي لعقود كثيرة.
آثار الشيوعية في التاريخ - نظام مبني على الكفر
لقد كان ماركس وإنجلز، مؤسِّسا المادية الجدلية ومعلِّما الشيوعية، ملحديْن متعصبيْن للإلحاد. ونظرا لأن كليهما كان يرى أن كل أشكال التقدم في العالم تتحقق من خلال النزاع، فقد اعتقدا بالتالي أنهما لا يمكن أن يحققا أهدافهما إلا من خلال ثورة شيوعية. كان ماركس وإنجلز يشعران بعداء كبير تجاه الدين، واعتبرا التخلص من الدين شرطا أساسيا لانتشار آرائهما. ولم يستطع ماركس قط أن يضع آراءه موضع التطبيق. ولكن بعد موته، قام لينين بالثورة.http://www.harunyahya.com/arabic/ima.../lenin1918.jpg
لقد قدم لينين، الذي استولى على الحكم بعد حرب أهلية دموية بين مقاتليه الشيوعيين وبقايا الجيوش الأرستقراطية، إرهاصات بمعالم السياسة التي سيتم انتهاجها بعد مدة حكمه. فخلال عهده، كان الإعدام مصيرا لمن يعارضه ويعارض النظام الشيوعي. واستمرت الحرب الأهلية لمدة ثلاث سنوات، وجلبت معها الدمار الكامل لروسيا. وبعد هذه الحرب الدموية، أسس لينين ديكتاتورية الحزب الواحد الشمولية لأول مرة في العالم.
لقد حل الخراب الشامل بروسيا في عهد لينين، لا سيما من الناحية الاقتصادية؛ فقد فرضت ضرائب إضافية على الشعب الذي كان يعاني من الفقر الشديد، وزادت المجاعة والبؤس بشكل مطرد. وقد صاحبت سياسة لينين تأميمات واسعة النطاق، وترشيد في الطعام، وسيطرة على الصناعة، ولم يكن بمقدور أحد أن يخاطر بمقاومة سياساته لأنه يعرف جيدا مصير أولئك الذين حاولوا فقط معارضة سياساته.
http://www.harunyahya.com/arabic/ima...eninkitlik.jpg
خلال عهد الزعيم الشيوعي لينين، تسبب الجوع في مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء. وقد حدثت المجاعة، التي انتشرت خلال عهدي لينين وستالين، ببساطة لأن الموارد المخصصة لتغذية الشعب كانت تنفق على أغراض أيديولوجية.
وعندما توفي لينين عام 1924، كانت السياسات التي انتهجها قد أكسبته كراهية عارمة من جانب الشعب، ومن جانب معاونيه المقربين كذلك. وخلفه في رئاسة الحزب الشيوعي ستالين، أكثر ديكتاتور دموي عرفه العالم على الإطلاق.
وعلى مدى الخمس والعشرين سنة التي حكم فيها ستالين، كشفت تجارب الناس - مرارا وتكرارا - عن قسوة النظام الشيوعي الذي لا يعرف حدا لجرائم القتل، والمذابح، والتعذيب. لقد أصبح "المشروع الشيوعي" الخاص بستالين تجربة حقيقية لاستبداد الظلم بالناس؛ فقد عانت الملايين من المجاعة والبؤس، وأجبر القرويون على العمل الإلزامي، وتعرض الناس لقمع شديد. وفي غضون ذلك، حرم القانون كل أشكال الممارسات الدينية. وبدأ ستالين بمصادرة حقول القرويين، الذي شكلوا 80% من إجمالي السكان الروس. وكجزء من سياسة التأميم، جمع الضباط كل محاصيل القرويين، وجوّعوا ملايين النساء، والأطفال، والمسنين. وفي كازاخستان وحدها، مات 20% من السكان جوعا. وفي القوقاز، وصلت أعداد الموتى إلى أكثر من مليون شخص.
http://www.harunyahya.com/arabic/ima...on/stalin2.jpgكان ستالين مسؤولا عن مقتل عشرين مليون شخص على الأقل في كل أنحاء روسيا. وطبقا لما يرويه المؤرخون، فقد كان ستالين يتلذذ بممارسة مثل هذه الأعمال الوحشية، وكان يستمتع كثيرا، في مكتبه بالكرملين، وهو يراجع التقارير الواردة من معسكرات العمل الإلزامي عن أعداد الموتى. ولم يكن الإرهاب في عهد ستالين موجها إلى معارضي النظام أو المفكرين فحسب، ففي ظل هجمات المقاتلين الشيوعيين، كان الجميع مهددين
واعتقل آلاف الأشخاص الذين حاولوا أن يقاوموا هذه السياسات في معسكرات العمل الإلزامي بسيبيريا. ونتيجة العمل الإلزامي الشاق في تلك المعسكرات، لم ينج غالبية المعتقلين من الموت. كما أعدم آلاف الأشخاص على يد الشرطة السرية التابعة لستالين. وأصبح التهجير جزءا من سياسة ستالين؛ فقد رُحل ملايين الأشخاص من أوطانهم واتجهوا إلى أماكن نائية في روسيا.
وكان ستالين مسؤولا عن مقتل عشرين مليون شخص في الأقل في كل أنحاء روسيا. وطبقا لما يرويه المؤرخون، فقد كان ستالين يتلذذ بممارسة مثل هذه الأعمال الوحشية، وكان يستمتع كثيرا، في مكتبه بالكرملين، وهو يراجع التقارير الواردة من معسكرات العمل الإلزامي عن أعداد الموتى.
ولم يكن الإرهاب في عهد ستالين موجها إلى معارضي النظام أو المفكرين فحسب، ففي ظل هجمات المقاتلين الشيوعيين، كان الجميع مهددين. وكانت الجماهير تعتقل دون تمييز في "الجولاج" “Gulag” ، وهي شبكة من معسكرات العمل الإلزامي، تم فيها إعدام الكثيرين. ومن خلال الإرهاب تحققت لستالين السيطرة المطلقة على الجماهير. ولم تخلف خمس وعشرون سنة من الحكم الديكتاتوري سوى جماهير معدمة.
وتعتبر روسيا مثالا واضحا للمجتمعات الكافرة التي من غير المحتمل أن توجد فيها حياة مطمئنة سعيدة. ذلك أن الكفر بطبيعته يغري الناس بارتكاب جميع أنواع الجرائم من أجل المنفعة الشخصية، بما في ذلك القتل أو حتى تعريض الأطفال للعنف من أجل المتعة. وإن المجتمع الروسي اليوم لَيشهد الآثار الهدامة للنظام المعادي للدين الذي عانى منه الناس لعقود طويلة وخلف وراءه الانحلال. ولن يتسنى قلب هذا الوضع إلا من خلال تعليم قيم الإسلام لكل الناس ومساعدتهم على استعادة قيمهم الروحية.

ميارى 8 - 6 - 2010 02:54 AM

القمع الدائر في الصين تحت حكم ماو
في روسيا، طبق ستالين مشروع الثورة الشيوعية الذي خلف وراءه عشرين مليون قتيل. وفي الصين، حذا حذو هذا النظام الدموي نظام شيوعي آخر.
ففي عام 1949، استولى الشيوعيون على السلطة في الصين، تحت قيادة ماو تسي تونج، بعد حرب أهلية دموية. وما بين عامي 1949 و1976، أسس ماو، مثل حليفه المقرب ستالين، نظاما قمعيا ودمويا نفذ عمليات إعدام سياسية لا حصر لها في الصين. وكان الجيش يتكون من قوات شيوعية تضم رجالا ونساء. وفي الشهور التالية، عمت البلاد حالة من الرعب بسبب المقاتلين الشباب الذين أطلق عليهم ماو اسم "الحرس الأحمر".
وحدث تدهور اقتصادي في الصين شبيه بذلك الذي حدث في روسيا، بسبب المبادئ التي تم اتباعها تحت مسمى "التغيير الاشتراكي والحقوق المتساوية". وتكرر نفس السيناريو في الصين؛ فقد حُرم الناس من حقوقهم وصودرت كل ممتلكاتهم لتنتفع بها الدولة. وباختصار، فإن النظام الشيوعي في الصين، الذي قُدم بوصفه ملاذ الجماهير ومنقذها، صادر الحقول والحيوانات والمحاصيل وممتلكات الناس مثلما فعل النظام الشيوعي في روسيا.
وقُدم التأميم أيضا بوصفه متطلبا أساسيا "للتغيير الاشتراكي". أما "العدالة الاجتماعية"، فلم تطبق إلا لإثراء أصحاب السلطة ومن يداهنونهم. وفي غضون ذلك، فتك الموت بالشعب الذي "كان من المفترض أن تكون حقوقه محمية". وزاد عبء المشكلات الاقتصادية، مما استلزم تطبيق إصلاحات أساسية. ولكن كل إصلاح لم يكن يؤدي إلا إلى مزيد من البؤس والفوضى الاجتماعية المنتشرة في البلاد. وكان كل إخفاق للإصلاح الاقتصادي يودي بحياة الآلاف بل الملايين. وفي ذلك البلد الذي يمتد على مساحة جغرافية شاسعة، نفذ ماو عمليات إبادة جماعية على شعبه، لا سيما على الأقليات.

http://www.harunyahya.com/arabic/ima...n/maoch968.jpghttp://www.harunyahya.com/arabic/ima...maochr1966.jpg
في محاولة لإخفاء حقيقته المظلمة، استخدم ماو الملصقات التي تصوره بوضوح في هيئة إله.
وقام مسؤولو الحزب الشيوعي تحت قيادة الديكتاتور ماو، الذي مارس سلطة مطلقة على كل مجالات الحياة، بعزل الصين عن كل المؤثرات الخارجية وفرض سيطرة صارمة على الصحافة ووسائل الاتصالات. وكان الإعدام مصيرا لكل من يوجه نقدا أو اعتراضا لسياسات الحكومة. كما قام هذا النظام الديكتاتوري الدموي بتجميع كل المؤلفين، والفنانين، والعلماء الذين عملوا في ثقافة الأقليات، وتاريخهم، ولغتهم وأعدمهم. وحتى يومنا هذا، ما زال العالم، بما في ذلك الأمم المتحدة، غير قادر على جمع معلومات حقيقية عن الحوادث التي جرت في الصين الحمراء، مثل قضية الأتراك اليوجور الذين تم إعدامهم.
إن التخلص من المعتقدات الدينية هو الهدف الرئيسي لكل نظام شيوعي. ولتحقيق هذه الغاية، تستخدم سياسة قمعية ودعائية نظامية. وتحل محل المعتقدات الدينية فلسفات يضعها الزعماء الذين تؤلههم شعوبهم. وقد كانت الحال كذلك أيضا في الصين، أحد أكبر البلدان المعادية للإسلام في الشرق الأقصى. وابتداء من عهد ماو، منع حكام الصين كل أشكال الممارسات الدينية، وتعرض أئمة المساجد لتعذيب شديد، وأغلقت المساجد. وأصبح الدين، الذي تم اعتباره عقبة كبيرة في طريق النظام المادي، موضوعا غير مسموح بمناقشته.
وتم تلقين الصينيين بشكل منتظم أن الزعيم الشمولي رفيع القدر ومنزه عن الخطأ. وفي المدارس، أصبحت المناهج تتضمن "الكتاب الأحمر"، الذي يشرح فيه ماو بتوسع فلسفته الشاذة. وكان الأطفال الصغار والشباب يدرسون الفلسفة المادية، التي تقدم فكرة وجود الله سبحانه وتعالى بوصفها عائقا كبيرا في طريق التقدم الإنساني. كما تم تشجيع الناس على قتل بعضهم البعض، بل حتى على قتل أمهاتهم، إذا كان ذلك في مصلحة النظام الشيوعي.

http://www.harunyahya.com/arabic/ima...n/kambocya.jpg http://www.harunyahya.com/arabic/ima.../kambocya2.jpg http://www.harunyahya.com/arabic/ima.../kambocya3.jpg
تكشف عمليات الإعدام الجماعية التي نفذها الخمير الحمر في كمبوديا، أحد البلدان الشيوعية، عن طبيعة الشيوعية القاسية وغير الإنسانية.
وترى الأيديولوجية الشيوعية أن فكرة الأسرة تتعارض مع غاياتها. لذلك، تم تشتيت ملايين العائلات في الصين. وللحفاظ على ما سُمي بمصالح اقتصاد الدولة، تم تفريق أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، وأودع الأطفال دور الأيتام، ولم يكن يسمح لأفراد الأسرة بالاجتماع سوى مرة واحدة في العام.
وكل هذه موضوعات مهمة، لأن الشيوعية ما زالت منتشرة حتى اليوم في أرجاء العالم. ولن تكون نهاية البلد الذي تطبق فيه الشيوعية مختلفة عن نهاية روسيا أو الصين. والطريقة الوحيدة لحماية الأمة من هذا النظام الذي تتجسد أبرز سماته في المذابح، والعنف، والجوع، والوحشية، هي أن يدرك الناس – لا سيما الشباب – القيم الدينية. إن الكفار يميلون للشيوعية لأنهم لا يدركون حقيقة الدين وبالتالي لا يعرفون القيم التي يتضمنها. ولهذا السبب، يرى الماديون أن الدين هو أهم قوة فعالة معادية لهم. ومن بين الاحتياطات التي يمكن أن نتخذها لحماية الأمة من مثل هذه الكارثة، أن نشرح القيم الدينية لهؤلاء الماديين بعيدا عن كل أشكال التعصب الأعمى ونقدم لهم أيضا الأدلة على عيوب الفلسفة الشيوعية.
لقد خدع النظام الشيوعي الجماهير عندما قدم لها الشيوعية بوصفها "السبيل الوحيدة للخلاص الحقيقي". "ولكي تحقق الشيوعية هدفها"، عذبت ملايين الأشخاص تعذيبا شديدا. وتعلن منظمة العفو الدولية في كثير من الأحيان عن المعاملة والتعذيب الوحشييْن المستمريْن اللذيْن يتعرض لهما من يُسمون "بالمجموعات العرقية"، لا سيما الأقلية المسلمة التي تعيش داخل الحدود الصينية. إذ لا يسمح للسجناء بالدفاع عن أنفسهم ويجبرون باستمرار من قبل الجنود على طأطأة رؤوسهم على الدوام. ومن المعروف أن المسلمين يعاقبون بأساليب وحشية وغير إنسانية.
ويثور جدل بين المؤرخين الآن حول ما إذا كانت الشيوعية قد تسببت في مقتل مائة مليون شخص في المجمل أم ثمانين مليونا "فقط".

ميارى 8 - 6 - 2010 02:56 AM

أضرار النظم المعادية للدين على الناس
. في ظل النظم الشمولية، تُستبعد كل أشكال التفكير المستندة إلى القيم الأخلاقية والضمير وتُقمع المجتمعات. ذلك أنه في ظل هذه النظم، لا يحق للناس أن يتمتعوا بحقوقهم وحرياتهم الأساسية، وتُقابل القيم الأخلاقية بالرفض البات، وتسيطر على المجتمع الجماعات النفعية. كما لا يسمح نظام الكفر بأي نشاط لا يخدم مصالح النظام الكافر السائد.
. يتم تلقين الناس كي يؤمنوا بأن الديكتاتور معصوم من الخطأ وأن قراراته صائبة. فيصبح تأليه الزعيم أمرا مألوفا في كل النظم المعادية للدين (الفاشستية والشيوعية).
3. يتم القضاء على حرية الفكر والدين تماما. فلا يسمح بدخول المساجد، والكنائس، والمعابد، ويُمنع الناس من نشر الدين. كما يتم إنشاء صندوق خاص لمحاربة الدين يتم تمويله من الميزانية الوطنية.20
4. تسيطر الدولة سيطرة كاملة على الاقتصاد، فتمنع الاستثمارات الخاصة، وتؤمم المصانع، ووسائل الإنتاج، ومنشآت التصنيع، والبنوك.
5. يصادر الجنود الشيوعيون الممتلكات العقارية الخاصة. ويتم تأميم الحقول ومحاصيل القرويين "من أجل مصلحة البلاد العليا".
6. تودي المجاعة بحياة الملايين، بمن فيهم النساء، والأطفال، والمسنون. ويتسبب النظام في ظهور الفقراء والمحرومين، ويفرض حياة صعبة على الجميع؛ فيصبح شراء رغيف الخبز، على سبيل المثال، يستلزم الانتظار في الطوابير لساعات.
7. تم اعتقال الناس في معسكرات العمل الإلزامي وأعدموا بشكل جماعي. بينما عمل من تبقى منهم قسرا في ظروف صعبة للغاية. وكان النفي إلى سيبيريا مصيرا لأولئك الذين لم يستطيعوا التأقلم مع ظروف العمل.
8. أخمد المقاتلون الشيوعيون حركات التمرد بشكل دموي. وقتل المتمردون رميا بالرصاص أمام أعين الشعب.
9. تم إعدام معارضي النظام ومنتقديه، سواء كانوا من السياسيين أو المفكرين.
بلشفيون بقيادة ليون تروتسكي يطلقون الرصاص على أعضاء الجيش الأبيض (الجهة العلوية). المذبحة المعروفة باسم "الأحد الدامي" (وسط الجهة اليسرى). أناس أبرياء يعدمون أثناء عهد ستالين (وسط الجهة اليمنى). رجال دين قتلوا رميا بالرصاص في أثناء كوميون باريس. (الجهة اليمنى).

10. تنعّم الموجودون في السلطة بحياة البذخ في حين عاش عامة الشعب في بؤس. فعلى سبيل المثال، عندما استولى الحزب الشيوعي على زمام الحكم، كان الفرق بين مرتب العامل ومرتب عضو الحزب الشيوعي يتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف روبل. وكانت مرتبات أعضاء الحزب الشيوعي تتراوح ما بين 25 إلى 100 ألف روبل، بينما لم تتجاوز مرتبات غالبية الشعب 150 روبل. وعلاوة على ذلك، كان أعضاء الحزب الشيوعي يمتلكون قصورا وسيارات ويستفيدون من الخدمات الصحية المجانية. ولم تكن أي من هذه المنافع متاحة للجمهور الذي شكل عماله العمود الفقري للاقتصاد الوطني.21
11. قامت قوات الشرطة التابعة للنظام القمعي بإرهاب الشعب، فعاش الشعب مهددا باستمرار.
12. دخل الحزب الشيوعي البلاد في دائرة مفرغة من النزاعات الأهلية، والشغب، والفوضى.
13. كما أثر النظام القمعي الشمولي أيضا على المدارس. فقد كان لينين يرى أن التعليم يجب ألا يكون موضوعيا، وحياديا، ومعزولا عن السياسة. وفي خطابه الذي ألقاه أمام المؤتمر الأول حول التعليم السوفييتي في الخامس والعشرين من آب/ أغسطس 1918، ذكر لينين أن الغاية الأساسية من التعليم هو القضاء على البورجوازية. وقد أعلن صراحة أنه لا يوجد تعليم خارج نطاق السياسة وأن الزعم بغير ذلك يعد كذبا ونفاقا محضا.22 وكانت الغاية من التعليم هي تنشئة أجيال كافرة، مغيبة، ضعيفة أخلاقيا لتخدم مصالح الشيوعية.
14. غُسلت أدمغة الشباب بالكفر وأصبح النظام ينشئ المقاتلين بدلا من الأجيال المسالمة.
15. تم القضاء على فكرة الأسرة. فقد تم فصل الأطفال الرضع عن أسرهم ليتربوا في دور الأيتام، لأن فكرة الأسرة كانت تعتبر ضد "مصالح الدولة". وفي اجتماعات الحزب الشيوعي، كان الأعضاء يعبرون عن آراء مثل "سيقدر للثورة أن تظل ضعيفة طالما أن الروابط الأسرية وفكرة الأسرة ما زالت موجودة" 23
16. لم تتوفر للفن والعلم في ظل النظم الشيوعية بيئة مناسبة تساعد على الازدهار. ذلك أن جزءا كبيرا من الموازنة الوطنية كان يخصص لشراء الأسلحة، التي تستخدم في المقام الأول لإخضاع الجماهير وإعدامها.
17. لم يكن لدى الشباب أي غاية في الحياة مما أدى إلى ارتفاع معدلات الانتحار ارتفاعا كبيرا. كما أن النظام ذاته دفع المراهقين إلى إدمان المخدرات والكحوليات.
18. تم تقليص حرية الصحافة تقليصا تاما. إذ لم يكن يسمح بنشر المواد أو إذاعتها إلا إذا كانت تمدح النظام والزعيم، وإن لم تكن كذلك يتم إسكاتها.

بؤس الناس في البلدان الشيوعية

http://www.harunyahya.com/arabic/ima...on/komkat2.jpg http://www.harunyahya.com/arabic/ima...on/komkat4.jpg
في المجتمعات الشيوعية، تزخر حياة الناس اليومية بالصعاب والعناء. فعلى سبيل المثال، يحاول الطفل الظاهر في الصورة أن يشرب ماء عكرا لأنه لا يستطيع أن يجد ماء صالحا للشرب. وفي الصور الأخرى، يظهر بوضوح البؤس الذي يجلبه الكفر.

ميارى 8 - 6 - 2010 02:57 AM

الخاتمة

"وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ." (سورة يس: 17)
http://www.harunyahya.com/arabic/ima...on/dilenci.jpgمن الجوع إلى الفقر، ومن المخدرات إلى الفساد الأخلاقي، تناولنا في هذا الكتاب مشكلات عالمية كثيرة تتطلب حلا فوريا. ومما لا شك فيه أن الجميع يعرف تلك المشكلات، ولكن تظل الحقيقة أن غالبية الناس لم يحاولوا قط تحمل المسؤولية لحل أي منها. وفضلا عن ذلك، فإننا نتجنب مجرد التفكير فيها. ومن ناحية أخرى، يفكر البعض في هذه المشكلات تفكيرا جديا، ويلفت انتباه العامة إليها، ويشعر جديا بوجود مشكلة لدينا في كوننا غير مؤهلين لتقديم الحلول.
إن عجز البشرية عن توفير الحلول على مدى فترات طويلة إنما يرجع إلى لجوئها إلى أيديولوجيات معيبة ونظم كافرة. ومع ذلك، يكمن الحل في الرجوع إلى قيم القرآن الكريم والسنة، وهو الطريق الذي اختاره المولى عز وجل للبشرية. وسيكون من الخطأ التام أن يقبل الإنسان الوضع الراهن بكل عيوبه، أو يظل صامتا، أو يعتبر أن العيش في عالم خال من كل هذه النواقص هدف لا يمكن تحقيقه. ذلك أن الله سبحانه وتعالى، الذي خلق الإنسان، خلق له أيضا الطريق الذي سيشعر عند اتباعه بالأمن والسلام. وقد أبلغنا الله بهذا النظام في القرآن الكريم. وكما يقول تعالى في الآية التالية: "... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ." (سورة النحل: 89)، فالقرآن يهدي البشرية إلى الحق في كل ميادين الحياة.
ويمكن أن تنتهي كل المشكلات التي يعاني منها العالم اليوم إذا قُدمت للبشرية قيم القرآن والسنة، في شكلها الأصلي خالصة من كل أشكال التعصب الأعمى والبدع.
وتجدر الإشارة إلى نقطة مهمة أخرى تتمثل فيما يلي: وعد الله الإنسان بحياة النعيم في الدنيا وفي الآخرة، وهذا هو سر اتباع القرآن الكريم. ومن ثم، سيمحو القرآن كل المشكلات، وسيجزي الله، الرحيم بعباده، كلا منهم حياة جميلة خالية من كل صور المشكلات والبؤس الموجودة في الدنيا:
"مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ." (سورة النحل: 96-97)
وبما أن الحل يكمن في قيم القرآن، فإن المؤمنين ذوي الضمائر الحية مكلفون بمسؤولية كبيرة ألا وهي تبليغ القرآن للبشرية جمعاء:
"وما علينَا إلا البلاغُ المُبِينُ" (سورة يس: 17)

http://www.harunyahya.com/arabic/ima...ckolajtiff.jpg

سوف تنتهي مثل هذه المناظر المؤلمة إذا تمسك الناس بأحكام القرآن والسنة.

"قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ." (سورة البقرة: 32)

المُنـى 8 - 6 - 2010 08:28 PM

"وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ. فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ. أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ. وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ. عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ." (سورة البلد: 10-20)


السلام عليكم اخت ميارى

ان الله سبحانه وتعالى قد ابتلى شعوبا بالفقر مع ان دولهم غنية بالأصل من ثروات باطنيه مثل الدول الافريقية وغيرها وقد يعود ذلك الى حكمةة عند الله سبحانه وتعالى وبعض الدول ابيتليت بالأعاصير والزلازل والفيضانات او البراكين ونتيجة ذلك يتشرد الآلاف ويصبحوا بلا موطن او مسكن ويعيشون في منازل الايواء وترسل لهم المعونات عن طريق الجمعيات وغيرها ،، وللأسف الدول الاسلاميه هي الدول الوحيده التي ان اصيبت بنكبة لا تمتد لها يد العون والمساعدة وان امتدت نراها تحت غطاء السياسة والعقوبة تقطع هذه اليد وتشلّ قبل ان تصل كما رأينا جميعا ما يحصل في غزة للأسف.
اخلاقنا هي أخلاق القرآن لكن جبننا وخوفنا ليس من أخلاق القرآن في شيء حين نرضخ لأوامر الدول الصليبيه ولا نرضخهم لديننا وما فيه رغم كثرة عددنا كمسلمين.
لاحظي حين تحدث كارثة في اي بلد غير اسلامي كيف تنهال عليه المساعدات وتبدأ الجمعيات الخيريه والصليب الأحمر بالقيام بدورهم،، في افريقيا فالهدف واضح في اضعاف هذه الدول وذلك ان بقائها في جوع وحروب مستمرة تجعل الدول الطامعه ان تضع يدها على اماكن هذه الدول المنكوبه وتصبح قواعد عسكريه لها وهنا ان تدخلت الجمعيات الاسلاميه تصبح دورها ارهابي وتصبح مغذية للارهابيين في هذه الدول .
صدقيني صحيح ان هناك قصورا من المسلمين ولكن الخير فيي وفي امتي،، هكذا قال رسولنا الكريم ولكن السياسة لها دور كبير فيما يجري.

اشكرك ميارى على الطرح ولي عودة لاحقا


الساعة الآن 03:40 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى