![]() |
بليونش
تقع مدينة بليونش الأثرية على بعد 7 كيلومترات غرب مدينة سبته المغربية على السفوح الوعرة لجبل موسى. ويرتبط تاريخ هذه المدينة ارتباطاً وثيقاً بتاريخ سبتة الإسلامية حيث كانت تشكل خلال القرن الثاني عشر الميلادي متنزهاً لسكانها. ويسجل المؤرخون بإعجاب كبير غنى المدينة وناحيتها ووفرة مياهها وخيراتها إلى درجة أنها كانت تعتبر مورداً وخزاناً لسبتة، مما دفع بالاسبان إلى محاولة استعمارها، لكن المدينة تمكنت من الصمود والمحافظة على استقلالها. يغلب على المدينة الطابع المدني، وتضم بقايا متعددة لمساكن وحمامات ومساجد تنتظم في شكل مجموعات عمرانية، وبنايات ذات طابع دفاعي، كالأبراج المدعّمة بشرفة ومرقب. وقد كشفت التنقيبات الأثرية ما بين سنة 1972م وسنة 1978م، عن بنية فريدة من نوعها في الغرب الإسلامي، ويتعلق الأمر بالمونيا المرينية، وهي تجمعات سكنية مخصصة للنزهة والاستراحة كانت منتشرة بالأندلس خلال العصور الوسطى، وعن تقنيات متطورة في ميدان التهيئة الفلاحية والاستغلال المائي في الأراضي المجاورة، وخاصة السفوح الشمالية الشرقية لجبل موسى. تعتبر آثار موقع مدينة بليونش من الشواهد القاطعة على مغربية مدينة سبتة السليبة التي ما يزال يحتلها الإسبان حتى اليوم. فالعلاقات التاريخية الوطيدة التي كانت تربط المدينتين لم تنقطع إلا بظهور الحماية الإسبانية ولا زال الاسبان يستغلون إلى الآن مياه موقع بليونش. |
بناصا
يعرف الموقع الأثري بناصا بسيدي علي بوجنون، ويقع بالجماعة القروية لسيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري في المغرب . يرجع استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ، حيث تم الكشف على بقايا أدوات حجرية وأوانٍ فخارية. يعود تاريخ مدينة بناصا إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث كشفت الأبحاث الأثرية التي أجريت بالحي الجنوبي عن آثار مصانع الخزف ومنتوجات خزفية تحمل بصمات التأثيرات الفينيقية واليونانية والايبيروبونيقية . وما بين 25 و 33 ق.م، قامت على أنقاض المدينة المورية مستعمرة رومانية، عرفت بحامية ”يوليا فالينتيا بناصا“سخرت بصحبة مستعمرات أخرى لرومنة البلاد وإعدادها للاحتلال النهائي. ومع بداية حكم الإمبراطور مارك أوريليو سنة 162م، تغير اسم بناصا وأصبحت تدعى "كولونيا أوريليا" وظلت مركزا حضريا مهما إلى غاية سنة 285م حين تراجع الحكم الروماني إلى شمال وادي اللوكوس. وأضحت المدينة بعد هذا التاريخ مهجورة بالرغم من العثور على دلائل أركيولوجية تثبت استئناف الاستيطان فيها بعد التراجع الروماني. كشفت الحفريات الأثرية عن جزء كبير من المدينة العتيقة، إذ ما زالت ملامحها العمرانية بادية للعيان، كالأزقة المتقاطعة والمعابد والساحة والمرافق العمومية الأخرى. يدخل الزائر إلى الموقع من جهة الحي الجنوبي بعد الوقوف على جزء من سور المدينة، ليصل إلى الشارع الرئيس حيث توجد بقايا الدكاكين وعدد من المرافق الاقتصادية كالمخابز ومعاصر الزيتون ومحلات صناعية وتجارية مختلفة. وعند بلوغ الحي الغربي يسترعي الانتباه الكم الهائل للمنازل الفخمة ذات الطابع اليوناني الروماني والذي يتميز بانتظام الغرف والأروقة حول الصحن الذي غالباً ما يحتوي على حوض وحدائق تزينها لوحات الفسيفساء المتعددة المواضيع والألوان والأشكال. ويعد منزل فينوس ومنزل دبلوم دوميسيان من أهم نماذج هذا النمط المعماري. ولقد أطلق اسم منزل ”دبلوم دوميسيان“على المنزل الثاني نسبة إلى دبلوم عسكري منقوش على صفيحة برونزية كشفت عنه الحفريات بهذا المنزل، وهو معروض حاليا بالمتحف الأثري بالرباط. يحتوي الحي المركزي على أبرز البنايات العمومية، كالمعبد والساحة والمحكمة. كما أن حي ماسيلوم في الجهة الشمالية الغربية يتميز بوجود مجموعة من المنازل الجميلة. ويشتمل الموقع على حمامات عمومية لعل أهمها الحمامات ذات الصباغات الجدارية التي حافظت على الكثير من مكوناتها الأصلية. تتميز اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها بالموقع بالغنى والتنوع. وهي عبارة عن عناصر معمارية وزخرفية ونقائش وأدوات معدنية وفخارية وحلي بونيقة. مجموعة كبيرة من هذه اللقى الأثرية معروضة بقاعة البرونز بالمتحف الأثري بالرباط، وأخرى محفوظة بمخازن موقع وليلى الأثري. |
بـيروت بيروت هي عاصمة لبنان وأكبر مدينةٍ فيه. تقع في منتصف السّاحل اللبناني على لسانٍ صخريٍ يمتدّ إلى داخل البحر الأبيض المتوسط، وفي سهلٍ تقلّصت مساحته شيئًا فشيئًا بسبب العمران واكتظاظ السّكان. بيروت اليوم مركزٌ للنّشاطات الثقافية والسّياسية والتجارية والمالية، فيها منطقة تجارية حرّة وسوق مالية متطوّرة، وبورصة وبنوك ضخمة تستقطب رؤوس الأموال العربية والأجنبيّة. وبيروت عاصمة العلم منذ زمنٍ بعيدٍ، وهي محطّ أنظار الطّلاب الذين يَفِدون إليها من مختلف الدّول، وذلك للتّخصص بمختلف أنواع العلوم. ففي بيروت جامعاتٌ عديدةٌ تُخرّج كل عامٍ المزيد من منارات العلم المُشرقة. وأشهر جامعاتها الجامعة الأميركية، جامعة القدّيس يوسف، جامعة بيروت العربية وكلّية بيروت الجامعية. ونذكر أيضًا الجامعة اللبنانية التي تُدرّس الإختصاصات كافةً والتي عانت من الإهمال طيلة سنوات الحرب ثم عادت لتضمّ اليوم حوالى 70 ألف طالب في جميع الإختصاصات. تشتهر بيروت بمرفئها الكبير ذي الأحواض الخمسة الممتدّة على ساحلها الشمالي، وهو مركزٌ للنّشاطات التجارية ولتجارة التّرانزيت بفضل كونها وسيطًا بين الدول الصناعية المُنتجة وسائر الأسواق العربية المُستهلكة. كما تشتهر بمطارها الدولي، وهو على بُعدِ بضعة كيلومتراتٍ منها وقد جُهّز بأحسن التّجهيزات مؤخرًا ليستقبل أحدث الطّائرات وليوفّر الراحة للوافدين إليه من أقطار العالم كافةً. تبلغ مساحته الإجمالية حوالى 3,5 مليون متر مربّع، وفيه مدرجان اثنان للإقلاع والهبوط، طول الأول3250 م وطول الآخر3170 م. في بيروت عددٌ من المعامل والمصانع ولا سيّما في ضاحيتها الشرقية والأخرى الجنوبية، حيث تقوم العشرات منها بإنتاج مختلف السّلع وسائر المواد الغذائية، والصناعات المعدنية والبلاستيكية، الدهانات، الأدوية، العطورات والمُبيدات، الأدوات الصحية، خيوط الغزل الصوفية، الخيوط الإصطناعية، صناعة النسيج ومواد البناء، الكيميائيّات، المدابغ والمصابن والخزف والمجوهرات. وفضلاً عن ذلك كلّه، فإن بيروت عاصمة الكتاب العربي، إذ فيها مئات المطابع ودُور الكتب والنّشر. وتصدُرُ فيها عشرات الصّحف اليومية والمجلاّت الأسبوعية والشّهرية. http://www.al-hakawati.net/arabic/ci...es/city74a.gif تعرّضت بيروت للدّمار في الأحداث التي تلت سنة1976 ، وفي عام 1982 تعرّضت للغزو الإسرائيلي، لكنّها سرعان ما استعادت عافيتها. فهي اليوم تعيد بناء ما تهدّم بالأمس حيث تُقام وُرَش الإنماء والإعمار في جميع أنحاء العاصمة لإقامة الأنفاق الكبيرة والشوارع الواسعة، بالإضافة إلى إعادة ترميم مدينة بيروت الرّياضية التي استقبلت دورة الألعاب العربية عام 1997. بيروت مدينةٌ قديمة العهد، اشتهرت بمدرسة الحقوق الشّهيرة في أيّام الرّومان وهي اليوم مطمورة يقوم عليها مبنى البرلمان. فُتِحَت بيروت أمام العرب بقيادة معاوية بن أبي سفيان وظلّت على هذه الحال حتّى وقعت في أيدي الصّليبيين إذ أخذها عنوةً بغدوين الإفرانجي سنة503 هـ. ثمّ استنقذها منه القائد صلاح الدين الأيوبي سنة583 هـ. خرج من بيروت الكثير من أهل العلم والفكر والدّين وأشهرهم الإمام عبد الرحمن الأوزاعي الذي أقام فيها حقبةً طويلةً وقبره فيها معروف. مات سنة159 هـ تاركًا مجموعةً كبيرةً من كُتب السُّنن في الفقه والدّين. ومن علماء بيروت الوليد بن فريد العذري البيروتي المتوفى سنة203 هـ والذي روى عن الإمام الأوزاعي. وكان هذا الأخير يقول: "ما عرفتُ فيما حمل عنّي أصح من كتب الوليد بن فريد". ومنهم ولده أبو الفضل العباس بن الوليد المُتوفّى سنة270 هـ، ومحمد بن عبدالله بن عبد السلام بن أبي أيوب أبوعبد الرحمن البيروتي المعروف المكحول الحافظ، مات سنة 321 هـ. وبيروت أيضًا هي مسقط رأس بشاره الخوري الشّاعر المُلقّب بـ"الأخطل الصغير" وهو ذائع الصّيت مات سنة 1968. |
تارودانت
تعد تارودانت من أعرق المدن المغربية بمنطقة سوس. يرجع تاريخها إلى الفترة الفينيقية، حيث اشتهرت كمركز حضري وتجاري. اكتسبت تارودانت أهمية بالغة خلال فترتي حكم المرابطية والموحدية، حيث اعتمدت كقاعدة عسكرية لمراقبة منطقة سوس وضمان استقرار الطرق التجارية الصحراوية . تدهورت أحوال المدينة خلال الفترة المرينية حيث عمها الخراب لتصبح مركزاً ثانوياً. ومع مطلع القرن السادس عشر استردت تارودانت إشعاعها الإقتصادي وأهميتها الإستراتيجية مع ظهور السعديين. وقد كان لمحمد الشيخ دور مهم في هذه النهضة، حيث شيد فيها مجموعة من المعالم التي حددت طابعها العمراني. فرمم ودعّم الأسوار وبنى القصبة والجامع الأعظم والمدرسة. كما شهدت ضواحي المدينة بناء معامل السكر. ومع ضعف دولة السعديين، أضحت المدينة مجالاً لنزاعات محلية حتى قيام الدولة العلوية إذ دخلها المولى الرشيد سنة 1669 – 1670م. وعقب وفاة المولى إسماعيل سادت المدينة اضرابات حتى بيعة سيدي محمد بن عبد الله. وقد كان لحركات المولاي الحسن الأول دور بارز في بسط سلطة الدولة على هذه المنطقة ومن ضمنها مدينة تارودانت. يبلغ طول سور مدينة تارودانت 7,5 كلم، وقد بني على شاكلة الأسوار المغربية الأندلسية الوسيطية. فهو عبارة عن جدار من الطابية يدعمه 130 برجاً مستطيلاً وتسعة حصون. تتخلل السور خمسة أبواب: هي باب القصبة وباب الزركان وباب تاغونت وباب أولاد بونونة وباب الخميس. ومجمل هذه الأبواب ذو طابع دفاعي محض. |
تـدمـر تدمر مدينة أثرية من مدن سورية، تقع في واحة وسط الصحراء السورية على طريق القوافل. كانت نقطة التقاء واستراحة وتموين للقوافل التجارية العابرة من الشرق إلى الغرب وبالعكس، وتكنى بعروس الصحراء. http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci.../histcity5.gif كلمة تدمر باللغة التدمرية القديمة تعني الأعجوبة كما كان يطلق عليها أيضاً اسم "تدمر تو" أي الجميلة. وقد كانhttp://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...histcity5c.jpg العرب يزعمون بأن الجن هم من قام ببنائها وذلك بسبب عظمة مبانيها ودقتها. يعود تاريخها إلى ما قبل القرن التاسع عشر ق.م. وبدأ ذكرها مع الفتوحات اليونانية لبلاد المشرق في القرن الرابع قبل الميلاد، وخلال القرن الثالث أصبحت تدمر إمارة مستقلة ذات نفوذ كبير حتى أصبحت خلال القرن الأول قوة لا يستهان بها، ولكنها بعد استعمار الرومان لسورية أصبحت مستعمرة رومانية. بلغت تدمر عصرها الذهبي خلال القرن الثاني بعد الميلاد، إذ وصلت تجارتها إلى أقصى بلدان العالم واقترنت شهرتها باسم ملكتها زنوبيا التي لمعت واشتهرت بجمالها وقوة سلطانها خلال القرن الثالث الميلادي حيث تحدت روما ودخلت حرباً ضدها، ولكنها خسرت في النهاية بعد إحراز بعض الانتصارات المهمة. وبقيت تدمر تلعب دوراً تجارياً مهماً بعد زنوبيا. ودخلها في القرن الخامس الميلادي قبائل الغساسنة العربية. http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...histcity5a.gif حافظت تدمر على بعض لمعانها خلال العصر الأموي ولكنها في العصر العباسي أصبحت مدينة صغيرة عادية. وهي إلى الآن مدينة آهلة بالسكان. فقد بنيت فيها بيوت جديدة كثيرة وعدد سكانها 50 ألف نسمة، يعمل معظمهم بالزراعة. وتحتل زراعة النخيل والزيتون مساحات واسعة، بالإضافة إلى زراعة المحاصيل الموسمية. وهناك قسم من الأهالي يعمل في شركات الفوسفات القريبة منها وقسم كبير يعمل بالتجارة لأنها مركز تجاري للبادية السورية. وكثير من أهاليها يعمل بتربية الأغنام والجواد العربيhttp://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...histcity5d.jpg والجِمال، وقسم يعمل بالصناعات اليدوية والحرفية حيث يأخذها السياح تذكاراً. وفي ضواحي تدمر نبع ماء كبريتية يقصده المصابون بالأمراض الجلدية. عظمة مدينة تدمر وجمالها بأسوارها ومعابدها وساحاتها وشوارعها ومسرحها ومدافنها وأعمدتها الضخمة التي تزيد على ألف عمود، مما جعلها أشهر مدينة أثرية في سورية حيث تجتذب السياح من أنحاء العالم كافة. من أهم معالمها الأثرية: قلعة فخر الدين المعني الثاني الكبير والمتحف الذي يقع عند مدخل المدينة في ساحة الملكة زنوبيا، ووادي القبور. فقد أولى التدمريون عناية فائقة بمدافنهم وأطلقوا عليها اسم "بيوت الأبدية". وكان لكل أسرة مدفنها. المسرح القديم على شكل نصف دائري، ومعابدها عديدة بينها معبد بنو وبعلشمين واللات وبلحمون ومناة. وقد أطلق العرب قديماً على هذه المدينة "مدينة المعابد"، وفي متحف اللوفر الفرنسي الذي يعد الآن من أهم المتاحف في العالم حوالى92 منحوتة تدمرية. http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...histcity5b.jpg صنفتها منظمة اليونيسكو مدينة تراثية عالمية عام 1980 |
تطوان اكتسبت منطقة تطوان المغربية خلال العهد الإسلامي أهمية كبرى، إذ كانت بمثابة نقطة عبور ما بين شبه الجزيرة الإيبيرية والمغرب. ولم تظهر أهميتها إلا في نهاية العصر الوسيط، وخاصة بعدhttp://www.al-hakawati.net/arabic/ci...es/city105.gif سقوط مدينة سبتة ومراكز ساحلية أخرى في أيدي الغزاة الإسبان والبرتغالين. في سنة 1286م شيّد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب قصبة محصنة بتطوان بهدف الحد من الأخطار الخارجية. ومع بداية القرن الرابع عشر، عرفت المدينة تطوراً مهماً سرعان ما اضمحل بسبب تعرضها للنهب والتخريب من طرف الإسبان. في نهاية القرن الخامس عشر، أعاد بناءها السلطان محمد الشيخ الوطاسي بمساعدة مهاجرين أندلسيين، لتعرف مع بداية القرن السادس عشر توسعاً معمارياً كبيراً خصوصاً في جزأيها الجنوبي-الغربي (حي الرباط الأسفل ) والشمالي-الشرقي (حيّ الرباط الأعلى ). وقد استمر هذا التطوّر المعماري إلى غاية منتصف القرن الثامن عشر مع إعادة بناء التحصينات التي أعطت للمدينة صورتها الحالية. تحتوي مدينة تطوان على عدة أزقة رئيسة تربط بين أبواب المدينة وساحاتها وبناياتها العمومية، كالفنادق والمساجد والزوايا، إضافة إلى مختلف الأحياء التجارية الأخرى الخاصة بالحرف التقليدية. كما تخترق المدينة عدة أزقة ثانوية تغني النسيج الحضري للمدينة، الذي يتكون من ثلاثة أحياء هي: الرباط الأعلى والرباط الأسفل وحارة البلد. هذا الأخير يعتبر أقدم أحياء تطوان وأحسنها صيانة، حيث تتمركز جل الورشات الخاصة بالحرف التقليدية وأهم المعالم التاريخية، كقصبة سيدي المنظري والمسجد ومخازن الحبوب وبعض الدور السكنية المتميزة عمرانياً والتي يغلب عليها الطابع الهندسي المورسكي. وقد تم تسجيل تطوان تراثا إنسانياً سنة 1998 . يحيط بمدينة تطوان جدار دفاعي طوله 5 كلم وسمكه 1,20 متر. أما علوه فيتراوح بين 5 و7 أمتار. وتلتصق به من الخارج عدة دعامات وأجهزة دفاعية محصنة، مثل قصبة جبل درسة في الشمال وأبراج باب العقلة وباب النوادر والبرج الشمالي الشرقي، وتخترق هذا الجدار من كل الجوانب سبعة أبواب. بُني هذا السور على عدة مراحل ما بين القرنين 15 و18م، إلا أنه عرف أعمال هدم وتخريب خلال منتصف القرن 18م أثناء الأحداث التي شهدتها تطوان بعد وفاة المولى إسماعيل. ثم أعيد بناؤه في الفترة نفسها إبان حكم سيدي عبد الله بن المولى إسماعيل. تحتل قصبة سيدي المنظري الزاوية الشمالية الغربية للمدينة، الشيء الذي يمكن من مراقبة كل الممرات انطلاقاً من المرقاب الذي يعلو أحد الأبراج. وقد بنيت كل المعالم الداخلية للقصبة خلال القرن الخامس عشر أثناء فترة إعادة بناء المدينة. وهي تتكون من قلعة ومسجد جامع ودار وحمام صغير. وكانت تشكل في ما مضى مركزاً للسلطة الحاكمة وقاعدة عسكرية إضافة إلى مقر للسكنى بالنسبة لمؤسّسها. يقع جامع القصبة بالحي الذي توجد فيه بقايا حصن سيدي المنظري وسط المدينة العتيقة. وقد بني من طرف سيدي المنظري مع نهاية القرن 15. صمم هذا الجامع على شكل مربع يصل طول أضلاعه إلى 20 متراً. وهو لا يتوفر له صحن، ويتم الدخول إليه عبر ثلاثة أبواب، الأولى جنوبية والثانية شمالية أما الأخرى فغربية ومجاورة للصومعة. هذه الأخيرة ذات شكل مربع وهي تنتصب في الزاوية الشمالية الغربية. ويرتكز المسجد على أعمدة تعلوها أقواس مكسورة وهو مغطى بسقوف خشبية مائلة مغطاة بالقرميد. يجاور ضريح سيدي عبد القادر التابين الجزء الجنوبي لسور المدينة، وهو يقع بالقرب من حدائق مولاي رشيد. تضم هذه المعلمة قبر الشريف سيدي عبد القادر التابين الذي ينسب إليه بناء مدينة تطوان خلال الفترة الموحدية (القرن 12م). أما الجامع الكبير فيقع في حي البلد بالقرب من الملاح البالي وسط المدينة العتيقة . تم بناؤه على شكل مستطيل بإذن من السلطان المولى سليمان في سنة 1808م. يصل طول أضلاعه إلى 35 متراً من جهة الشرق و45 متراً من جهة الشمال. ويتكون من قاعة عميقة للصلاة وصحن كبير مكشوف تتوسطه نافورة ماء تصب مياهها في صهريج. وتحيط بالصحن أروقة. يتم الولوج إلى المسجد من طريق بابين رئيسيين وثالثة مخصصة للإمام في الجهة الشمالية. وترتكز الأقواس المتجاورة والمكسورة لقاعة الصلاة على أعمدة مبينة ويعلوها سقف خشبي مائل مغطى بالقرميد. وفي الزاوية الجنوبية الغربية ترتفع المئذنة التي تعد الأعلى بالمدينة، وهي مزخرفة على الواجهات الأربع بعناصر هندسية متشابكة تتخللها زخارف زليجية تطوانية متعددة الألوان. تتوفر لمدينة تطوان أزيد من 20 سقاية تمكّن السكان والزائرين من التزود بالماء. وهي سقايات عمومية تم بناؤها إما من طرف السلطات أو أعيان المدينة ويرتبط بها صهريج لسقاية البهائم. ومن أجمل السقايات الموجودة بالمدينة والتي تتميز بزخارفها الزليجية الجميلة، نذكر سقاية باب العقلة. وقد بنيت كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة على إفريز من الزليج في منتصف القرن 18م من طرف القائد وعامل المدينة محمد لوكاش. لتطوان عدة منازل تقليدية وقديمة تجسد التطور العمراني الكبير والفني والزخرفي الذي شهدته هذه المدينة التي يشار إليها على أنها وليدة غرناطة. من بين أجمل هذه البيوت نذكر دار اللبادي التي بنيت وسط المدينة القديمة من طرف الباشا اللبادي خلال القرن 19م. وقد تغيرت وظيفتها حالياً لتصبح قصراً للحفلات والأفراح. بنيت مدرسة جامع لوكش سنة 1758 من طرف القائد عمر لوكش، وذلك بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وقد كانت المدرسة تسخر لإقامة الطلبة القادمين من المناطق المجاورة لطلب العلم في مساجد المدينة وخاصة بالجامع الكبير. وهذه المؤسسة العلمية ذات شكل مستطيل طوله 25م وعرضه 18م وتنضاف إليها في الزاوية الشمالية إحدى البنايات التي زيدت لاحقاً وتستعمل كإدارة. بنيت المدرسة على طبقتين: فالطبقة السفلى تتكون من 20 غرفة مساحاتها تتراوح بين 3 و6 أمتار مربعة وهي مفتوحة على رواق مغطى يؤدي إلى ساحة تتوسطها حديقة مساحتها أزيد من 100 متر مربع. يرتبط اسم قلعة أو حصن سيدي المنظري ببقايا سور وثلاثة أبراج ملتصقة به. هذا السور الذي يبلغ طوله 65 متراً وعلوه 7 أمتار، مدعم من جهتيه الجنوبية والشمالية ببرجين مربعي الشكل، ويتوسطه برج آخر متعدد الأضلاع وأصغر حجماً. وتتصل هذه الأبراج فيما بينها بممر حراسة يتم الدخول إليه عبر درج محاذٍ لباب القصبة. هذا الأخير عبارة عن جهاز دفاعي ذي انعطافات، وبداخله غرفتان مربعتان مغطاتان بقبة دائرية. |
تل الأبيض يقع تل الأبيض على مسافة 12 كيلومترًا جنوب مدينة الحسكة السورية على الضفة اليُمنى لنهر الخابور. وقد أبرزت التّنقيبات بقايا قصر ملكيّ يعود إلى العصر الآشوري الحديث (800 ق.م)، ويتألّف من 45 غرفة ومعبدين وثلاثة أجنحة، عُثِرَ فيها على تنانير ومخازن للحبوب وأحواض وحمامات. |
تل براك / ناغار يقع تل براك بين الحسكة والقامشلي السوريتين على بعد 45 كيلومتر من مدينة الحسـكة وسط سهول خصبة منتجة للحبوب والأقطان. وقرب هذا التل يلتقي نهر الرد بنهر الجغجغ وفوقهما جسران قديمان يربطان شمال المنطقة بجنوبها. وفيما كان الجيش الفرنسي عام 1930 يشق طريقا قرب التل، ظهر تمثال من حجر البازلت، فقامت السلطات الفرنسية الاستعمارية بنقله إلى فرنسا، ثم باشر العالم ماكس مالوان حفرياته في التل بين عامي1937-1939 ليكشف عن ست طبقات من عدة عصور منذ ما قبل التاريخ: من العصر القديم الأول ومن العصر البابلي الأكادي وعصر مدينة أور ثم عصر أواخر الألف الثالث قبل الميلاد. ثم عصر الألف الثاني قبل الميلاد. كشفت التنقيبات عن أطلال قصر كبير تبين من كتابته أن بانيه هو الملك الأكادي نارام سن، الذي وحّد بلاد ما بين النهرين مع سورية حتى البحر المتوسط والأناضول. ويرى العالم باولو ماتييه مكتشف حضارة إيبلا أن نارام سن ضم مملكة إيبلا. و تسبب الحريق الذي أضرمه في قصر إيبلا الملكي بحفظ أحد أضخم الكنوز الأثرية في التاريخ وهو الأرشيف الملكي المكون من قرابة 16.500 رقيم. وقد ورد في نصوص أكادية قولٌ لهذا الملك "أنا الذي فتح إيبلا وآرمانوم ولم يكن بإمكان أحد قبلي أن يقوم بهذا العمل" كُشف أيضاٍ في تل براك عن معبد العيون وبقايا حصنٍ منيع يحيط بالمدينة وبعض الأواني الفخارية والمعدنية وحلي وتماثيل وأختام اسطوانية ذات دلالات أسطورية. وقد أقام الأكاديون في تل براك (ناغار) موقعاً حصيناً لفتوحاتهم. ووجد الآثاريون شبهاً بين الأواني الفخارية والمعدنية والتماثيل والحلي وما وجد في تل حلف وفي ماري على شاطئ الفرات وفي سامراء وعطشانة في العراق . في العصر الروماني كان التل أحد خطوط دفاع هؤلاء نحو الشرق. وقد استأنفت التنقيب في التل منذ عام 1976 بعثةٌ بريطانية برئاسة العالم ديفيد أوتس. وكشفت عن مبنى بيضوي مساحته 30×40م يحوي منازل وأفراناً كثيرة، وغرفاً لطحن الحبوب وصنع الخبز وباحات سماوية وورشة عمل تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث ق.م وعن أبنية سكنية يتخللها شارع مرصوف بالكسر الفخارية وقناة من الفخار لتصريف المياه بطول17متراً مرتبطة بحفرة تخزين. وكُشف عن خمسة رُقُم تعود إلى فترة أورك وأكاد، ومجموعة من طبعات الأختام والأواني الفخارية والدبابيس والسكاكين البرونزية ودمى حيوانية على شكل دب وقنفذ وإبرة عظمية، ومدقات حجرية وخرز حجري وذهبي وزجاجي وغيرها. |
تل حلف (غوزانا) يعد تل حلف من أهم التلال الأثرية في محافظة الحسكة السورية. يقع جنوب مدينة رأس العين على مسافة 2 كم عند منابع الخابور. وكان عاصمة للدولة السوبارتية. أول من كشف هذا التل في ثلاثينات القرن الماضي العالم الألماني البارون ماكس فون أوبنهايم حين علم بالعثور على بعض التماثيل بالمصادفة بينما كان الأهالي يحفرون قبراً لأحد موتاهم. وفيه أظهرت التنقيبات خمس طبقات حضارية. وعُثر على هيكل يرجع إلى الألف الثاني قبل الميلاد ومنحوتات بازلتية كانت تزين جدران المعبد والقصر. كما عثر على لقى فخارية ومجموعات من الخزف الملون تعود إلى الألفين الرابع والخامس ق.م، وهياكل منقوشة وتماثيل كبيرة وتحف فنية تدل على المهارة وأوانٍ صغيرة وتحف نفيسة من العاج والذهب. وقد اقتسم فون أوبنهايم الآثار المستخرجة مع متحف حلب ، وأنشأ في برلين متحفاً خاصاً يضم الآثار المكتشفة في تل حلف. وفي مدخل متحف حلب نموذج عن تماثيل كشف عنها في هذا التل. في نهاية الألف الثاني ق.م حكمت أسرة "بيت بحياني" الآرامية الجزيرة، وجعلت مدينة "جوزَن" أو تل حلف عند منابع الخابور عاصمتها. واشتهر من ملوكها كَبَر (توفي 10ق.م.). وكانت عاصمته هذه مدينةً كبيرة داخل سور مستطيل ضلعه الشمالي نهر جرجب وفيها حيان: سكني وملكي. كشفت الحفريات قصر "كبر" الذي بني بهندسة فريدة، حيث ضم قاعة أمامية مستطيلة ذات مدخل واسع، تليها قاعة رئيسة محاطة بالحجرات من جوانبها الثلاثة. والبناء الثاني هو لقصر المعبَد، قاعته الأمامية 36.75×5.22م تليها القاعة الكبرى بالطول نفسه وبعرض8.05م محاطة بالحُجرات من جوانبها الثلاثة. وعلى جانبي المدخل برجان بارزان نحو الخارج. وعرض المدخل تسعة أمتار تقريباً وارتفاعه ستة أمتار، قسّم إلى أربعة ممرات بأربعة أعمدة قاعدة كل منها حيوان ضخم طوله ثلاثة أمتار من حجر البازلت، أوسطها ثور على يساره أسد وعلى اليمين لبوة. والأعمدة الثلاثة تماثيل ضخمة ارتفاع كل منه 2.6م تنتصب فوق ظهور الحيوانات من الحجر نفسه وتمثل آلهة بتيجان مخروطية مرتفعة تحمل السقف الخشبي. ويرتدي كل من الرجلين الواقفين فوق الأسد والثور قلنسوة وقميصاً قصيراً ويلتف بعباءة تترك الساق اليسرى مكشوفة. وترتدي الإلهة المرأة قلنسوة وثوباً رقيقاَ ينم عن بعض أعضاء جسدها . وللمدخل دعامتان جانبيتان كل منها تمثال لأبي الهول. وكسيت الواجهة بست لوحات بازلتية ثلاث من كل جانب نقش على إحداها مشهد صيد ثور. وعلى الأسقف صورة الشمس المشعة المجنحة ثم صورة أسد يخطو نحو اليمين. وعلى اللوحات التي على يمين المدخل صورة أسد مناظرة لمشهد الصيد ثم صورة إله الطقس مناظرة لصورة الشمس، ثم مشهد صيد أيّل مناظر لصورة الثور الوحشي. وبعد عبور المدخل واجتياز القاعة الأمامية، يأتي مدخل القاعة الكبرى بعرض أربعة أمتار مزيناَ من كل جانب بتمثال تنين ضخم بطول 2.4م. ويعزز الشعور بالرهبة في نفس الداخل في المعبد تمثال آخر لطير جارح ضخم هو أكبر ما عثر عليه حتى الآن، ارتفاعه 1.84 فوق تاج حجري على شكل زهرة ثمانية الأوراق. كما كسيت قاعدة الجدار الجنوبي وبعض أجزاء من قواعد الجدران الشرقية والغربية بمائتي لوحة حجرية مزخرفة بنقوش منوعة عُثر على 178 لوحة ارتفاع واحدتها من60-80 سم وعرضها 45-55 سم وسمكها 20 سم. وقد صُفت اللوحات بالتناوب لوحة من الحجر البازلتي الأسود ومن الحجر الكلسي المصبوغ باللون الأحمر، ونقش على كل منها منظر فارس أو رجلين يعتركان، أو مشهد صيد أو رحلة صيد بعربة يجرها حصانان أو أيّل يقفز، أو تيسين يتسلقان شجرة، أو أسد مجنح برأس إنسان، أو حيوانات تعزف على آلات موسيقية. يتوسط القاعة منقل كبير من الحديد والبرونز طوله 1.4م وعرضه1.2م وارتفاعه 20 سم له أربع عجلات لتسهيل نقله. وإلى الشمال الشرقي من قصر المعبد يقع قصر السكن الملكي على بعد عشرات الأمتار. ويلتصق به من الجهة الشرقية بناء كبير تفصله عن قصر المعبد بوابة الباب الخارجي للحي الملكي المسوّر سميت بوابة العقارب لأن صفحتيها مزينتان بمنحوتتين تمثل كل منهما كائناً غريبا له رأس إنسان وصدر طائر وجسم عقرب. |
تل شاغر بازار/ حطين يقع تل شاغر بازار شمال الحسكة السورية في منتصف الطريق إلى مدينة عامودا على مسافة 48 كم. نقب فيه العالم الإنكليزي ماكس مالوان بين عامي 1935-1937 وأظهرت المكتشفات 15 طبقة حضارية متراكبة، الخمس العليا تعود إلى مابين 1500-3000 ق .م، والعشر السفلى ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ. وكشف عن كميات من الخزف المنقوش ببراعة. وظهر الخزف الملون في الطبقة العاشرة. وعثر على تماثيل لإلهة الخير والبركة ورقم طينية هامة كتبت بالخط المسماري تعود إلى الفترة الآشورية القديمة(1800ق .م) وعمارة من اللبن. وتشير المكتشفات إلى أن سكان التل مارسوا الزراعة والصناعة ووصلت تجارتهم حتى الساحل السوري وبحر إيجة غرباً، والهند شرقاً. ومنذ عام 1999 استأنفت التنقيب في التل بعثةٌ بلجيكية إنكليزية مشتركة كشفت عن بناء من اللبن يعود إلى الألفين الثاني والثالث ق.م وجزء من منزل دائري الشكل يرجع إلى الألف الخامس ق.م، وفرن لصناعة الفخار من الألف الرابع وجرار قديمة وأوانٍ وأدوات حجرية وبرونزية وعظمية، وتماثيل إنسانية وحيوانية مصنوعة من الطين المشوي. وكشف التنقيب عن شوارع بين الأبنية وقنوات لتصريف المياه، ووصل طول أحد الشوارع إلى 37 م وعرضه إلى متر واحد. وعثر على جزء من قصر ملكي كبير وطبعات أختام تعود إلى الفترة البابلية القديمة. وكُشف ضمن المنازل عن قبور تحت الجدران تعود إلى منتصف الألف الثالث ق.م. كما كُشف عن مجموعة حضارية تعود إلى الفترة الانتقالية، وكذلك على أبنية و96 رقيماً مسمارياً تتحدث عن إنتاج وتوزيع البيرة تعود إلى الفترة البابلية القديمة، وعن أوانٍ وكؤوس فخّارية وأدوات برونزية ودمى وخرز ودمى إنسانية وحيوانية وأدوات بازلتية تعود إلى الألفين قبل الميلاد. كما كشفت حفريات عام 2002 عن حفرتين محروقتين تشيران إلى دلائل للاستيطان تعود إلى عصر ما قبل الفخّار 7500-7000 ق.م وأبنية من اللبِن مطلية بالكلس الأبيض تعود إلى فترة السلالات الباكرة الثالثة 2400 ق.م ودمية طينية للإلهة الأم تعود إلى فترة حلف، ورُقُّم تتحدث عن طحن الحبوب وصناعة الخبز وتعلّم الكتابة وطبعات أختام ودمية طينية للربّة عشتار من الفترة البابلية القديمة. |
الساعة الآن 04:15 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |