منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مكتبة الطفل (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=202)
-   -   حكايـات قبـل النـوم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1185)

أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:18 PM

تامر و الغزال

كان الفتى الصغير فوق حصانه يطارد غزاله في ذلك الخلاء البعيد . وكانت غزالة جميلة تركض بسرعة حتى لا يكاد يلحق بها الحصان الذي كان يركض خلفها بسرعة . وكان الطريق طويلا ، وكان الفتى لا يعلم أين هو ، فقد ابتعد كثيرا عن الأصدقاء ، والماء أصبح قليلا ، وكذلك الطعام ، والشمس في السماء لمّا تغب. وسرعان ما تغير لون السماء فأرعدت ، وأبرقت ، ونزل المطر ينهمر بشدة ، فضاعت معالم الطريق أمام تامر الذي قال : أين أنا ياترى ؟ وماذا سيكون مصيري في هذه الليلة ؟ وقد كنت أود العودة ، ولكنني أريد أن ألحق بهذه الغزالة مهما كان الأمر فكأنني وقعت في الفخ وعليّ أن أكون بطلا ، ويجب ألاّ أبكي وقد تعلمت ألا أخاف إلا الله ، وصعد الى الجبل ، ووجد صخرة ..فدخل تحتها وبجانبه حصانه ، واحتميا بالصخرة من ذلك المطر المنهمر، وبينما هو في ذلك المأزق الحرج سمع صوت الذئاب وهي تعوي ، وتقترب منه لتفترسه وتأكله وكان عليه أن يفكر كيف يترك المكان؟ ويتخلص من الذئاب المتوحشة ويهرب ، ولكنه أسرع وأشعل عود الثقاب في حزمة من الحطب والأغصان الجافة ، وأوقد نارا عالية والذئاب تخاف النار فهربت جميعا ، وابتعدت عن الحصان وفجأة قفز تامر الى صخرة بعيدة وظل مختفيا خلفها ، وماهي الا لحظات حتى رأى من بعيد كلبه الأمين يجري ومعه الحصان واشتد خوف الذئاب فاختفت .وتقدم الكلب الوفي لصديقه الذي ظل يبحث عنه وصعد تامر على ظهر حصانه مرة أخرى وظهر الغزال مرة أخرى فطارده تامر ، وفجأة تعثر الغزال واستطاع تامر أن يمسك به ..بعد رحلة محفوفة بالخطر.



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:18 PM

رد الجميل

كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة .



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:19 PM

الأمانه

في يوم من الأيام ... وفي ليله من الليالي ... تروي أم لفتاتيها الصغيرتان ... قصة عن الأمانه ..

فتقول فيها .. كان هناك رجل صالح فقير هو وزوجته .. يبحثان عن لقمة عيشهما ...

وفي يوم من الأيام .. قرر الرجل ان يذهب إلى مكة المكرمةويدعو الله ان يرزقهماالمال الحلال..

لا المال الحرام .. وفي هذا الوقت كان هناك رجل ثري صالح .. اعطى رجلا عشرةآلاف قطعة نقديه ..

وقال له ..ضع الفي قطعه في الحرم .. وسوف يجدها احد الرجال .. واسأل عنها ..وإذا رد المال لك ...

فأعطه العشرة آلاف .. وأذا لم يردها .. فخذ الثمان آلاف لك .. وفعل ذلك .. فوجد ذلك الفقير كيس المال الملقى ..

فأخذ يبحث عن مالكه .. وعندما وجده صاحب المال ... أعطاه العشرة آلاف .. فقال له ..لماذا .. الم تكن تبحث عن

مالك ؟؟!! فقال لقد كان هذا اختبارا لك ... وانت نجحت فيه ..

فأنهت الأم كلامها .. فقالت الصغيرتان .. سبحان الله ...

هذا هو أثر الأمانه ..



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:19 PM

الرسام و العصفور

بدأت أيام العطلة الصيفية، وأخذ الأطفال يلعبون هنا وهناك فرحين سعداء.
كل واحد منهم أخذ يلعب لعبته المفضلة..أما ماهر فقد عاد لممارسة هوايته في الرسم.
منذ مدة وماهر ينتظر أن يعود لريشته وألوانه.. كان يحب الرسم ويعتبره الهواية الأجمل
في هذه الحياة .
نادته أمه من بعيد: ماهر تعال يا ماهر ..
ركض نحوها، وحين وصل ووقف قربها، وضعت يدها على رأسه بحنان وقالت:
ها قد عدت إلى هوايتك المفضلة يحق لك الآن أن ترسم بكل حرية
بعد أن أنهيت سنتك الدراسية بكل جد و نشاط ..أخبرني هل رسمت شيئا ؟؟
نعم يا أمي رسمت بطة جميلة وزورقا يسبح في النهر ..
قالت الأم:
وأين هي لوحتك، أريد أن أراها، ليتك تريني كل شيء ترسمه..
ذهب ماهر إلى الغرفة وأحضر لوحته الصغيرة .. نظرت الأم إليها مدققة وقالت :
لا شك أنك رسام ماهر مثل اسمك لكن كما تعلم الرسم يحتاج إلى الكثير من الصبر والمران
راقب كل شيء وارسم بكل هدوء التعامل مع الألوان ممتع يا حبيبي .. سيفرح والدك عندما
يعود بعد أيام من سفره ليجد أمامه عدة لوحات.
السنة الماضية كانت لوحاتك أقل نضوجا لكن هاهي لوحتك الأولى لهذا العام تبشر بالكثير
ارسم كل شيء تراه في الطبيعة.. ليس هناك أجمل من الطبيعة .. والآن سأقدم لك هديتي ...ضحك ماهر وقال:
وما هي يا أمي ؟؟ قالت الأم :
ماذا ترى هناك على المنضدة ؟؟ نظر ماهر وصاح بفرح:
علبة ألوان ... كم أنا بحاجة إليها .. شكرا لك يا أمي ..
ركض نحو المنضدة وأخذ علبة الألوان بفرح .. قالت الأم :
وقد وعد والدك أن يحضر معه الكثير من أدوات الرسم ..
قال ماهر : شكرا لكما يا أمي.



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:20 PM

الرمل و الحجر

هذه قصة صديقين كانا يعبران الصحراء القاحلة
و خلال رحلتهما حدث بينهما شجار انتهى بأن ضرب احدهما الآخر على وجهه
تألم الصديق الذي ضُرِب على وجهه و لكن بدون أي يقول اي كلمة كتب على الرمل
”ضربني اعز صديق لدي على وجهي اليوم“
و بعدها تابعا طريقهما حتى وصلا إلى واحة فقررا الاستحمام في بحيرة الماء
وقع الصديق الذي ضُرب من قبل في الطين و كاد أن يغرق إلا أن صديقه
أنقذه .
بعدها و عندما تمالك الغريق نفسه حفر على الصخر
”اليوم أنقذ صديقي حياتي“
هنا سأله صديقه الذي ضربه من قبل و أنقذه توا
”بعدما ضربتك كتبت على الرمل و الآن حفرت على الصخر, لماذا؟“
فأجابه صديقه
”عندما يؤذينا شخص فعلينا كتابة ذلك على الرمل لتأتي الريح و تجلب المسامحة و مع هبوبها تختفي الكتابة“
و لكن عندما يؤدي إلينا شخص معروفا فيجب أن نحفر ذلك على الصخر فيبقى ذلك دائما رغم هبوب الرياح
فلنتعلم أن نكتب آلامنا على الرمال و نحفر التجارب الجيدة في الصخر
يقال إننا نحتاج إلى دقيقة لنجد شخصا مميزا, و ساعة لتقديره, و يوم لنحبه, و لكننا نحتاج إلى أيام عمرنا كلها لننساه



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:20 PM

الطفل و الشجرة

منذ زمن بعيد...كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة... كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا... وكان يتسلق
أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها ...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها... كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها
مر الزمن... وكبر هذا الطفل... وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك.

في يوم من الأيام...رجع هذا الصبي وكان حزينا...! فقالت له الشجرة: تعال والعب معي... فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب
حولك... أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها... فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!! ولكن يمكنك أن تأخذ
كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها... الولد كان سعيدا للغاية... فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح
التي عليها ونزل من عليها سعيدا.

لم يعد الولد بعدها ... كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته... وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل
أصبح رجلا...!!! وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي... ولكنه أجابها وقال لها: أنا لم أعد
طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة... وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى... هل يمكنك مساعدتي بهذا؟
آسفة!!! فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا... فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة
وهو سعيدا... وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها .

وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى... وفي يوم حار جدا... عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة.... فقالت
له الشجرة: تعال والعب معي... فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح... فقال
لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا... فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون
سعيدا... فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!! فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا........................

وعاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا....
ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك...
وقالت له:لا يوجد تفاح... قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها... لم يعد عندي جذع لتتسلقه
ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها... فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ!!! فأخبرته : أنا فعلا لا
يوجد لدي ما أعطيه لك... كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي... فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان
لأستريح به... فأنا متعب بعد كل هذه السنون... فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...
تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي... فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها... هل
تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنها أبويك .. بابا وماما.



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:21 PM

الغابة و الحيوانات


كان هناك غابة جميلة واسعة يعيش سكانها في نظام ومحبة, ويتعاونون مع بعضهم البعض,
وفي يوم من الأيام خرجت الحيوانات تفتش عن طعامها في كل أنحاء الغابة, وتجدّ في سعيها
في هدوء وأمان.

وإذا بصوت الأسد يزمجر بالغابة ويملؤها رعباً, فخافت الحيوانات وتركت ما كانت تبحث عنه,
وصار همها أن تتوارى عن أعين الأسد الغاضب والجائع.
وبينما كان الأسد يقفز من مكان لآخر بحثاً عن طعام يسكت فيه جوعه, وجد سلحفاة صغيرة لم
تستطع الاختباء لأنها بطيئة الحركة, فأوقفها الأسد وقال لها: أليس في الغابة حيوان أكبر منك يسكت جوعي؟

فقالت السلحفاة: إنني يا سيدي الأسد مسكينة فجميع الحيوانات تستطيع الاختباء إذا داهمها خطر أما أنا فلا.

قال لها الأسد:اسكتي أيها الصغيرة, سأآكلك رغماً عنك فإنني لم أجد أرنباً أو غزالاً, ووجدتك في طريقي فهل أتركك وأنا أتضور جوعاً?؟؟

فقالت السلحفاة:إنك لن تشبع يا سيدي إذا أكلتني, بل على العكس سيتحرك الجوع فيك أكثر.

فصاح فيها الأسد: لن تستطيعي إقناعي, سأآكلك يعني سأآكلك. فردت عليه السلحفاة بأسى:
رضيت بما قدره الله لي ولكن قبل أن تأكلني لي عندك رجاء. فقال لها الأسد: ما هو؟ فأجابته
السلحفاة: لا تعذبني قبل أكلي, فإني أرضى أن تدوسني بقدميك, أو أن تضربني بجذع شجرة
ضخمة...ولكني أرجوك ألا ترميني بهذا النهر.

فضحك الأسد وقال لها: سأفعل عكس ما طلبت مني, بل سأرميك أيتها المخلوق الحقير...
فتظاهرت السلحفاة بالبكاء والخوف, فأخذها الأسد ورمى بها في النهر, ولكن السلحفاة الذكية ما
لبثت أن ضحكت وقالت للأسد: يالك من حيوان غبي ألا تعرف أنني أعيش في الماء ولا أخاف
منه لأني أجيد السباحة؟
ليس العبرة في ضخامة الأجسام وإنما العبرة في فطنة العقول, وهكذا استطاعت السلحفاة أن
تنجو من الأسد بفضل ذكائها.



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:22 PM

النقطة الصغيرة

سامرٌ تلميذ صغير، في الصفِّ الأوَّل..‏ يقرأ جيِّداً، ويكتبُ جيّداً.. لولا النقطة!‏
يراها صغيرة، ليس لها فائدة.‏ فلا يهتمُّ بها، عندما يكتب‏
وينساها كثيراً، فتنقص درجته في الإملاء‏.. عجبُ سامر، ولا يعرف السبب!‏
يأخذ دفتره، ويسأل المعلِّمة:‏ أين أخطأت؟!‏
فتبتسم المعلِّمةُ، وتمدُّ إصبعها، وتقول:‏ هذه الغين.. لم تضع لها نقطة‏
وهذه الخاء.. لم تضع لها نقطة‏ وهذه، وهذه..‏
يغضب سامر، ويقول:‏ من أجل نقطة صغيرة، تنقصين الدرجة؟!‏
النقطة الصغيرة، لها فائدة كبيرة‏ ..كيف؟!‏
هل تعرف الحروف؟‏.. أعرفها جيداً‏
قالت المعلِّمة:‏ اكتب لنا: حاءً وخاء‏
كتب سامر على السبّورة: ح خ ..‏ قالت المعلِّمة:‏
ما الفرق بين الحاء والخاء؟‏ تأمّل سامرٌ الحرفين، ثم قال:‏
الخاء لها نقطة، والحاء ليس لها نقطة‏.. قالت المعلّمة:‏
اكتبْ حرفَ العين، وحرف الغين‏.. كتب سامر على السبورة: ع غ‏
-ما الفرق بينهما؟‏ الغين لها نقطة، والعين بلا نقطة‏
قالت المعلّمة:‏ هل فهمْتَ الآن قيمَةَ النقطة؟‏
ظلَّ سامر صامتاً، فقالت له المعلّمة:‏ اقرأ ما كتبْتُ لكم على السبورة‏
أخذ سامر يقرأ:‏ ماما تغسل‏.. ركض الخروف أمام خالي‏
وضعَتْ رباب الخبزَ في الصحن‏
قالت المعلِّمة:‏
اخرجي يا ندى، واقرئي ما كتب سامر‏
أمسكَتْ ندى، دفترَ سامر، وبدأَتْ تقرأ، بصوت مرتفع:‏
ماما تعسل‏.. ركض الحروفُ أمام حالي‏
وضعَتْ ربابُ الحبرَ في الصحن..‏ ضحك التلاميذ، وضحك سامر‏
هدأ التلاميذ جميعاً، وظلّ سامر يضحك..‏
قالت المعلِّمة:‏
-هل تنسى النقطة بعد الآن؟‏
قال سامر:‏
كيف أنساها، وقد جعلَتِ الخبزَ حبراً،‏ والخروفَ حروفاً!‏


أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:23 PM

النملة الشقية

النملة الشقية:
النملة لولو لا تسمع كلام الملكة ..
أمرتها الملكة أن لا تتأخر بالعودة إلى المملكة ...
لكن لولو لم تكن تهتم بأوامرها ..
في يوم شعرت الملكة أن الليلة ستكون عاصفة ..
أمرت النمل بالعودة قبيل الغروب ..
النملة لولو لم تهتم .. أمرت الملكة الحرس بإغلاق باب المملكة عند غروب الشمس .. والنملة لولو لم تصل بعد ..
لولو وصلت متأخرة .. رفض الحرس فتح الباب ..
خافت لولو .. كيف تقضي الليل في العراء ؟!
لصقت جسمها بالباب فأحست بحرارة الداخل .. بدأ الريح يشتد والبرودة تزداد و الغيوم تتكاثف .. رأت شعاع البرق وسمعت صوت الرعد ..
فكرت أنها ستموت من البرد و المطر سيحملها بعيدا ..
صارت لولو تبكي ..
الملكة تراقب ما يجري من مكان مرتفع دون أن تراها لولو ..
بدأ المطر ينهمر .. تأكدت النملة لولو أنها ستموت ..
أمرت الملكة الحرس بفتح الباب .. حملها الهواء إلى الداخل بقوة ..
طمأنت الملكة لولو .. شعرت لولو بالدفء والسكينة ..
تعلمت النملة لولو عاقبة الشقاوة وعدم الاستماع إلى ما تقوله الملكة ..
النملة لولو لم تعد شقية .. لأنها نملة ذكية تتعلم من أخطائها فلا تكررها



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:23 PM

رامي و البرتقالة

استيقظ رامى في الصباح وراح يلعب ويجري بكرته الحمراء هنا وهناك ثم وجد برتقالة على المنضدة في منزله فقال سوف آخذ
البرتقالة وألعب بها مثل الكرة في الحديقة ثم أخذ البرتقالة وظل يلعب بها ويرميها هنا وهناك ثم سمع رامى صوت يبكي
تعجب رامى من هذا الصوت وحاول أن يتعرف عليه وكانت المفاجأة عندما عرف إنه من البرتقالة فسألها رامى وقال لها لماذا تبكي
فقالت وهي فى غاية الغضب هل تعرف من أنا ؟ فقال رامى انتي طبعا ً برتقاله

فقالت وهل تعرف ماذا تفعل بي ؟ فقال نعم العب وأجري وأقذفك هنا وهناك
فقالت وهي تبكي ماذا تقول فأنا برتقاله ولست كرة أنا مخلوق مثلك تماماً هل تحب أن يلعب بك أحد ويقذفك هنا وهناك كما تفعل بى
لقد خلقني الله سبحانه وتعالى لأشياء مهمة فيمكنك أن تستفيد بكل جزء منى فيمكنك مثلا
ً أن تصنع مني عصير ويمكنك أيضا ً أن تصنع منى مريه حلوة أو تأكلني كده بعد تقشيري
وكمان تأخذ قشري وتعمل منه رائحة جميله في الطعام

فذهب الولد حائرا ً يسأل والدته وقال لها ما سمع من البرتقالة
فقالت له فعلاً يا رامى البرتقال له فائدة كبيره في حياتنا فالله سبحانه وتعالي خلق لنا هذه الثمرة
لتعطينا الفيتامينات والزيوت المهمة لأجسامنا وتعطينا الصحة والحيوية وتمنع عنا نزلات البرد والزكام
والآن هل عرفت أنك أخطأت فى حق البرتقالة ويجب أن تعتذر لها
ذهب رامى إلي البرتقالة واعتذر لها وقال سامحيني لن ألعب بكِ مرة ثانية وامتنع رامى عن اللعب بالبرتقا
لة وأصبح كل يوم يشرب
عصير البرتقال لأنه تأكد أن البرتقال مهم جداً للصحة وأن خلقه للاستفادة منه وليس للعب به



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:24 PM

الأسد المريض

مرض الأسدذات يوم و عجز عن الخروج من عرينه ليبحث عن طعامه فأعلن الى كل حيوانات الغابة أن الأسد مريض و على كل جنس من الحيوانات و الطير أن يرسل و احداً من أفراده لزيارته فهو امن من الاعتداء عليه و أن هذا الأمان وعد يضمنه شخصياً و هكذا توافدت حيوانات الغابة وطيورها يوماً بعد يوم على عرين الأسد لتزوره في مرضه و هى آمنة غير خائفة بعد أن كانت تهرب منه حتى عند اقترابه من أحدها و لا تجرؤ من الاقتراب من عرينه

فعلت ذلك كل الحيوانات و الطيور إلا الثعالب فقد قال ثعلب لصاحيه : آثار الاقدام كلها تدل على دخول الحيوانات و الطيور عرين الاسد لكنها لاتدل على خروجها منه ياصديقي علينا أن نصدق ما تراه أعيننا لا ما تسمعه آذننا




أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:25 PM

الله يراني

كان هناك فتى ذكي وسريع البديهة اسمه(أحمد)وكان يعيش في قرية،وفي يوم جاء شيخ من غربي المدينة ليسأل عنه،فسأل أحد
الرجال عنه:
الشيخ:هل يعيش في هذه القرية فتى أسمه أحمد؟
الرجل:نعم,يا سيدي
الشيخ:وأين هو الآن؟


الرجل:لابد أنه في الكتاب وسوف يمر من هنا.
الشيخ:ومتى سوف يرجع؟
الرجل:لا أعرف،ولكن لماذا تسأل عنه؟ولماذا جلبت معك هؤلاء الفتيان؟
الشيخ:سوف ترى قريبا.
كان الشيخ قد أحضر معه ثلاث فتيان من غربي المدينة و4تفاحات ،الشيخ يريد أن يختبر ذكاء أحمد.ومرت دقائق ومر أحمد من أمام الشيخ.
الشيخ:يا أحمد يا أحمد.
أحمد:نعم يا سيدي.
الشيخ:هل أنتهيت من الدرس؟
أحمد:نعم،ولكن لماذا تسأل يا سيدي؟
الشيخ:خذ هذه التفاحة وأذهب وأبحث عن مكان لا يراك فيه أحد وقم بأكل التفاحة.
قام الشيخ بتوزيع باقي التفاح على الفتيان.
وبعد عدة دقائق رجع الفتيان ولم يكن أحمد بينهم.
الشيخ:هل أكلتم التفاح؟
قال الثلاثة معا:نعم،يا سيدي
الشيخ:حسنا،أأخبروني أين أكلتم التفاح؟
الأول:أنا أكلتها في الصحراء.
الثاني:أنا أكلتها في سطح بيتنا.
الثالث:أنا أكلتها في غرفتي.
ومرت دقائق وسأل الشيخ نفسه:أين هو أحمد يا ترى؟أما زال يبحث عن مكان؟
فجأو رجع أحمد وفي يده التفاحة؟
الشيخ:لماذا لم تأكل التفاحة؟
أحمد:لم أجد مكانا لا يراني فيها أحد؟
الشيخ:ولماذا؟
أحمد:لآن الله يراني أينما أذهب.



أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:25 PM

الفارس الصغير

استطاع جيش الغزاة أن يستولي على أراضي المسلمين في إحدى الدول الإسلامية، فلم يرض المسلمون بذلك وجاهدوا بكل شجاعة وبسالة، ولم يكن معهم إلا السيوف والخناجر، فانهزم المسلمون أمام مدافع الأعداء وبنادقهم الحديثة ومات الكثير منهم.
كان ماهر في السنة العاشرة من عمره، فأراد أن يساعد إخوانه المجاهدين في حربهم ضد الأعداء، فذهب في الليل إلى معسكر جيش العدو، وتسلل إلى مخزن الأسلحة دون أن يشعر به الحراس، واستولى على عدد من البنادق والرصاص (الذخيرة).
أخذ ماهر البنادق التي حصل عليها وذهب بها إلى مائدة المجاهدين في الجبل، وفرحوا به فرحا عظيما، لكنهم خافوا على ماهر أن يقبض عليه جيش الأعداء، لكن ماهرا كان شجاعا فكرر المحاولة عدة مرات، واستولى على عدد كبير من البنادق.
استفاد المجاهدون كثيرا من البنادق التي أحضرها ماهر، وانتصروا في عدة معارك وغنموا، وحصلوا على الكثير من الأسلحة التي جعلتهم يهزمون أعداءهم في الكثير من المواقع، وأصيب الأعداء بالحيرة، ولم يعرفوا كيف حصل المسلمون على البنادق.
أحس الأعداء أن هناك من يأخذ الأسلحة من مخازنهم، وظن القائد أن عددا كبيرا من المجاهدين الشجعان يقومون بهذا العمل الخطير، فأمر القائد بوضع حراسة مشددة على مستودع الأسلحة طوال الليل والنهار.
تسلل ماهر مرة أخرى إلى مخزن الأسلحة، ولم يشعر به الحراس، وأخذ عددا من البنادق والرصاص، وعندما أراد الخروج أحس به الحرس فاجتمعوا عليه من كل مكان، وأمسكوا به وهم لا يصدقون مايرون.
لم يصدق قائد الأعداء عينيه، كيف استطاع هذا الغلام الصغير أن يقوم بهذه المغامرة الرهيبة؟
وأراد القائد أن يستفيد من ماهر” فلم يأمر بقتله وقال له: سأرسلك إلى بلدي لتتعلم وتعيش حياة سعيدة وتكون ضابطا كبيرا في جيشي.
رفض ماهر عرض القائد، وعلل ذلك بأنه لا يمكن أن يخون دينه وأمته ليكون مع الكفار ضد إخوانه المسلمين من أجل متاع الدنيا، فأمر القائد بإطلاق سراح ماهر وهو معجب بشجاعته وقوة أمانته.


أرب جمـال 27 - 11 - 2009 09:26 PM

ليلى والعصفور السجين

كان القفص معلقا على الجدار .. داخل القفص كان العصفور ذو الريش الحلو الجميل يقف حزينا كئيبا .. بين الحين والحين كانت نظراته ترحل في الفضاء الواسع باحثة عن صديق ، وفي كل مرة كان هناك عصفور يمر معلنا عن فرحه بالانطلاق والحرية .. ولأن العصفور كان حزينا فلم ينتبه لتلك التحيات التي كانت العصافير تلقيها مزقزقة من بعيد .. قال يخاطب نفسه : رحم الله ذلك الزمن الذي كنت فيه حرا طليقا مليئا بالنشاط ، لكن هذا الصياد الذي لن أنسى وجهه ، سامحه الله ، تسبب في وضعي حبيسا هكذا .. ماذا جنى من كل ذلك .. تابع العصفور يحدث نفسه : لكن هذه البنت ليلى، لا أنكر أنها طفلة محبوبة ، إنها تعاملني أحسن معاملة ، ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله ..
في هذا الوقت تحديدا أتت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت :
- كيف حالك يا صديقي العزيز .. أتدري لقد اشتقت إليك ، تصور لا تمر دقائق إلا وأشتاق إليك ، أنت أغلى الأصدقاء أيها العصفور الحبيب .. ما رأيك أن أقص عليك اليوم قصة الملك ديدبان والأميرة شروق ؟؟ ..
كان العصفور في عالم آخر ، لم يجب بحرف واحد .... استغربت ليلى وقالت :
- ماذا جرى أيها العصفور ، كأنك لم تسمع شيئا مما قلت ، أنت الذي طلبت مرات ومرات أن تعرف شيئا عن الأميرة شروق ، تقف الآن ولا تقول أي شيء .. ماذا بك أيها العصفور ، هل أنت مريض أم ماذا ؟؟..
نظر العصفور إليها مهموما حزينا وقال :
- أتدرين يا صديقتي ليلى إنني أكره حياتي السجينة في هذا القفص.. ما هذه الحياة التي لا تخرج عن كونها قفصا صغيرا ضيقا .. أين الأشجار والفضاء والأصدقاء من العصافير .. أين كل ذلك ؟؟ كيف تريدين أن أكون مسرورا ، صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق ، لكن حريتي أجمل من كل القصص ..
قالت ليلى حائرة :
- نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية .. لكن ماذا أفعل .. أنت تعرف أن الأمر ليس بيدي !!.
قال العصفور غاضبا :
- أعرف يا ليلى ، لكن أريد أن أسألك ماذا يجني أبوك من سجني ؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى ، فلماذا يصر والدك على وضعي في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. إنني أتعذب يا ليلى ..
بكت ليلى ألما وحزنا ، وركضت إلى غرفة والدها .. دخلت الغرفة والدموع ما تزال في عينيها .. قال والدها :
- خير يا ابنتي .. ماذا جرى ؟؟
قالت ليلى :
- أرجوك يا أبى ، لماذا تسجن العصفور في هذا القفص الضيق ؟؟..
قال الوالد متعجبا :
- أسجنه ؟؟ .. ما هذا الكلام يا ليلى ، ومتى كنت سجانا يا ابنتي؟؟..كل ما في الأمر أنني وضعته في القفص حتى تتسلي باللعب معه .. لم أقصد السجن ..
قالت ليلى :
- صحيح أنني أحب العصفور ، وانه صار صديقي ، لكن هذا لا يعني أن أقيد حريته .. أرجوك يا أبي دعه يذهب ..
قال الوالد ضاحكا :
- لا بأس يا ابنتي سأترك الأمر لك .. تصرفي كما تشائين .. لا داعي لأن أتهم بأشياء لم أفكر بها.. تصرفي بالعصفور كما تريدين.. لك مطلق الحرية .. أبقيه أو أعطيه حريته .. تصرفي يا ابنتي كما تشائين ..
خرجت ليلى راكضة من الغرفة .. كانت فرحة كل الفرح ، لأن صديقها العصفور سيأخذ حريته .. وصلت وهي تلهث ، قالت:
- اسمع أيها العصفور العزيز . اسمع يا صديقي .. سأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في فضائك الرحب الواسع .. أنا أحبك ، لكن الحرية عندك هي الأهم ، وهذا حقك ..
أخذ العصفور يقفز في القفص فرحا مسرورا .. قال :
- وأنا أحبك يا ليلى ، صدقيني سأبقى صديقك الوفي ، سأزورك كل يوم ، وسأسمع قصة الأميرة شروق وغيرها من القصص ..
صفقت ليلى وقالت :
- شكرا يا صديقي العصفور .. لك ما تريد .. سأنتظر زيارتك كل يوم .. والآن مع السلامة ..
فتحت باب القفص ، فخرج العصفور سعيدا ، وبعد أن ودع ليلى طار محلقا في الفضاء ..
وكان العصفور يزور ليلى كل صباح وتحكي له هذه القصة أو تلك، ويحكي لها عن المناطق التي زارها وعن الحرية التي أعطته الشعور الرائع بجمال الدنيا ..


المُنـى 28 - 11 - 2009 01:08 AM

شجره وارفه الظلال

في قديم الزمان ... كان هناك شجرة تفاح ضخمة ...
و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم ..
كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها ...
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه ...
مر الزمن... وكبر الطفل...
وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم...
في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا!
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي ..
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك...
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود!!!
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها...
الولد كان سعيدا للغاية...
فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا ...
لم يعد الولد بعدها ...
فأصبحت الشجرة حزينة ...
وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا...!!!
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي...
ولكنه أجابها:
لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة...
ونحتاج لبيت يأوينا...
هل يمكنك مساعدتي ؟
آسفة!!
فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك...
فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد...
كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا... لكن الرجل لم يعد إليها ...
فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى...
وفي يوم حار من ايام الصيف...
عاد الرجل.. وكانت الشجرة في منتهى السعادة..
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي...
فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن.. وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا..
فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا ... وتكون سعيدا...
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا!!
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة..
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل .......
ولكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني.. لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك..
وقالت له: لا يوجد تفاح...
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها...
لم يعد عندي جذع لتتسلقه..
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك!!
قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك...
قالت وهي تبكي.. كل ما تبقى لدي جذور ميتة...
فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه..
فأنا متعب بعد كل هذه السنين...
فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...
تعال ... تعال واجلس معي لتستريح ...
جلس الرجل إليها.. كانت الشجرة سعيدة.. تبسمت والدموع تملأ عينيها...
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنها أبويك!!

</b></i>

صائد الأفكار 28 - 11 - 2009 03:02 AM

حبيت القصة بس بصراحة تم اثارتي وطار النوم من عيوني ،كيف بدي انام الان:p

المُنـى 18 - 12 - 2009 01:23 AM

ذكاء الأطفال ...
في إحدى المدارس وبينما كان معلم اللغة العربية

للصف الثاني الابتدائي يوزع أوراق الامتحان بعد أن صححها

لطلابه فإذا بأحد طلابه

يقول لو سمحت يا أستاذ أن درجتي 8 من 10

وأنت لم تشر بعلامة خطأ أمام أي إجابه

فرد عليه الأستاذ ان درجتك في التعبير أنقصت منك درجتين


فقال أني أريد الدرجة كلها أي 10من 10 وكان الطالب مصر على أن يأخذ الدرجة كاملة

واخذ يجادل الأستاذ فأراد الأستاذ بأن لا يحرج تلميذه باعتباره احد الطلاب المتميزين في الفصل

فقال له إذا أحضرت "تراب الجنة" (فلك الدرجة كاملة (من باب تحدي الطالب وعدم اخذ الدرجة

كاملة.


في اليوم الثاني أتى الطالب بكيس تراب لمعلمه.

فقال المعلم: ما هذا !؟


فرد عليه: هذا تراب الجنة كما طلبت !!؟

فقال كيف أحضرته ؟

فرد عليه: جعلت أمي تمشي على التراب ومن ثم جمعته لك في هذا الكيس

وأنت كما أخبرتنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات فهذا من تراب الجنة


تعجب المدرس من ذكاء التلميذ


فنال الدرجة الكاملة وأعجب المعلمين بذكاء التلميذ

المُنـى 18 - 12 - 2009 01:25 AM

قصه الراعي الصغير

قال الوالد لأحمد :

- غدا صباحا ستذهب يا أحمد إلى البراري لترعى الأغنام .. لقد كبرت يا ولدي وصرت قادرا على تحمل المسؤولية ..

فرح أحمد كثيرا وشعر بالفخر ، فهو يحب الرعي ويحب الأغنام الرائعة لأنه يعتبرها صديقة له .. قال لوالده :

- حاضر يا أبي ، سأرعاها جيدا ، أنا أحب كل واحدة من أغنامنا .. سأجعلها تستمع وتفرح وتمرح ..

قال الوالد ضاحكا :

- سنرى يا بني .. والآن اذهب إلى فراشك لتنام وتستيقظ باكرا .. سأجعلك ترعاها طوال أيام الصيف ، الآن أنت تقضي أيام عطلتك الصيفية ، وغدا عندما تعود إلى المدرسة ستحكي لأصدقائك الكثير من القصص عن المرعى ..

ذهب أحمد إلى فراشه ونام مبكرا ، كانت كل أحلامه تدور حول المرعى والأغنام .. وعندما استيقظ في الصباح ، غسل وجهه ويديه ، ثم تناول طعامه .. بعدها ودع والديه وساق الأغنام إلى المرعى يرافقه كلبهم الوفي القوي . ولم ينس أحمد الناي الذي كان يتقن العزف عليه .. كان كل شيء جاهزا ، وكان كل شيء جميلا مع إشراقة الصباح الندية ..

كان المرعى كبيرا واسعا ممتدا .. جلس أحمد يتأمل الأغنام وهي ترعى ، وتستمع إلى صوت الناي الحنون .. فجأة أخذ الكلب ينبح .. ترك أحمد الناي جانبا ونظر إلى الكلب مستفهما..ظن أن ذئبا من الذئاب قد اقترب ، وهذا ما جعله يخاف بعض الشيء .. لكن الكلب قال :

- هناك واحدة من الأغنام غائبة .. إنها الأصغر في القطيع .. أين هي يا ترى ؟؟..

عد أحمد الأغنام وقال :

- فعلا هناك واحدة غير موجودة .. يا الله ماذا سأفعل ؟؟

قال الكلب :

- اذهب وابحث عنها يا أحمد .. لا بد أنها في مكان قريب .. سأبقى هنا لحراسة القطيع ، لا تخف ..

قال أحمد محتارا :

- لكن أخاف أن يأتي الذئب ، أو أن تهرب واحدة أخرى ؟؟ ..

طمأنه الكلب الوفي وقال :

- لا تخف يا أحمد سأكون حريصا .. اذهب ..

قالت واحدة من الأغنام :

- سنكون هادئات ، لا تخف يا أحمد ، اذهب وابحث عن أختنا التائهة ..

قالت أخرى :

- غريب أمرها .. على كل ستجدها في مكان قريب ..

ترك أحمد الأغنام والكلب وأخذ يبحث في الأماكن القريبة ..لم يبتعد كثيرا .. كان حقل العم خليل مليئا بالحشائش الطرية .. ناداه العم خليل متسائلا :

- ماذا بك يا أحمد ؟؟ ..

قال أحمد :

- أبحث عن إحدى الأغنام ، تصور فجأة اكتشفت غيابها .. في الحقيقة الكلب هو الذي نبهني لغيابها ..

قال العم خليل :

- لا بأس يا أحمد هاهي عندي تأكل وترعى كما تشاء تعال وخذها .. هذا هو درسك الأول يا بني ، الراعي اليقظ لا يترك قطيعه ينقص بأي حال ..

قال أحمد :

- شكرا لك يا عم خليل .. فعلا هذا هو درسي الأول في المرعى .. سأنتبه كثيرا لأكون راعيا يقظا نشيطا ..

حملها أحمد وعاد مسرعا ، قال لها في طريق العودة للمرعى:

- لماذا تركت القطيع .. هكذا تفعلين ؟؟..

قالت له :

- لن أعود إلى ذلك صدقني .. أعترف أنني أخطأت .. لكن كيف لم تنتبه وأنا الأصغر في كل قطيعك من الأغنام ، كنت أظن أنني مميزة ..

ضحك أحمد وقال :

- معك حق .. كان من واجبي الانتباه ..

قضى أحمد بقية نهاره دون أن تغفل عينه عن مراقبة القطيع ، وعندما عاد إلى البيت أخرج الدفتر وأخذ يكتب قصة اليوم الأول في المرعى ..

المُنـى 18 - 12 - 2009 01:58 AM

قصه السمكه والحرية

كان الإناء الذي وضعت فيه السمكة صغيرا جدا .. كانت قبل فترة قصيرة في البحر الواسع الشاسع الذي لا يحد ، ووجدت نفسها فجأة في مكان لا يكاد يتسع لحركتها ، ولسوء حظها فقد نسيها الصبي هكذا على الشاطئ ومضى مع أهله .. كانت السمكة حزينة مهمومة تبحث عن أي طريقة للعودة إلى البحر فلا تجد .. حاولت القفز ففشلت ، دارت بسرعة وحاولت الخروج ، فارتطمت بطرف الإناء الصلب ..

كان البلبل يرقبها ولا يعرف لماذا تدور وتقفز هكذا ، اقترب من الإناء وقال :

- ما بك أيتها السمكة ، أما تعبت من كل هذا الدوران والقفز ؟؟..

قالت بألم :

- ألا ترى المصيبة التي أصابتني ؟؟..

قال البلبل دون أن يفهم شيئا :

- مصيبة !! أي مصيبة .. أنت تلعبين وتقولين مصيبة ؟؟..

- سامحك الله ألعب وأنا في هذه الحال ، ألعب وأنا بعيدة عن البحر ، ألعب وقد تركني الصبي في هذا الإناء ومضى هكذا دون أن يشعر بعذابي .. !!.. كيف ألعب وأنا دون طعام ؟؟.. كيف ألعب وأنا سأموت بعد حين إذا بقيت بعيدة عن البحر ..

قال البلبل :

- أنا آسف.. فعلا لم أنتبه .. رأيت إناء جميلا وسمكة تتحرك وتدور، فظننت أنك ترقصين فرحا ..

- نعم .. كالطير يرقص مذبوحا من الألم !! ..

قال البلبل :

- على كل ماذا نستطيع أن نفعل .. أتمنى أن أستطيع الوصول إليك، لكن كما ترين مدخل الإناء ضيق والماء الذي فيه قليل ،وأنت أكبر حجما مني ، كيف أصل إليك ؟؟ ثم كيف أحملك ؟؟..

قالت السمكة :

- إنني في حيرة من أمري .. لا أدري ماذا أفعل ! أحب الحرية ، أريد أن أعود إلى البحر الحبيب ، هناك سأسبح كما أريد ، أنتقل من مكان إلى مكان كما أشاء ..

قال البلبل :

- سأحاول مساعدتك ، انتظري وسأعود بعد قليل ..

طار البلبل مبتعدا ، حتى التقى بجماعة من الحمام ، طلب البلبل منها الحمام أن تساعده في إنقاذ السمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضيق الذي وضعها فيه الصبي ورحل .. وافقت جماعة الحمام ، وطارت نحو الإناء وحملته ، ثم تركته يقع في البحر .. كانت فرحة السمكة لا تقدر بثمن وهي تخرج سابحة إلى بحرها الحبيب .. قفزت على وجه الماء وصاحت بسرور :

- شكرا لكم جميعا على ما قمتم به .. شكرا لك أيها البلبل الصديق ..

وغطست في الماء وهي تغني أجمل أغنية للحرية والوطن .. كانت تملك من السعادة بحريتها ما لا يقدر بثمن ..

rand dmo 23 - 12 - 2009 01:57 AM

http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/69.gif

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:14 PM

الذبابة ...والعسل
"كان هناك صبي صغير يعمل عند بائع للعسل وفي نهاية كل يوم كان البائع يعطيه أجره . ويملأ له صحنه الصغير بالعسل .

وفي يوم من الأيام بينما كان الصبي حاملاً صحنه وهو في طريقه إلى بيته . جاءت ذبابة ووقفت على صحن العسل . إغتاظ الصبي وإحتار ماذا يفعل ! فذهب إلى العمدة وقال له : ياعمدة .. بينما كنت حاملاً صحني عائداً إلى بيتي وقفت ذبابة على العسل ، ولحست منه لحسة ثم طارت .. ماذا أفعل ؟ رد العمدة في المرة القادمة عندما تراها واقفة إخلع نعلك وإضربها به . قال الصبي: إذا ضربتها إنكسر الصحن وسال العسل على الأرض . قال العمدة: لايهم المهم أن تضرب الذبابة حين تراها.. في تلك اللحظة دخلت الذبابة الحجرة ووقفت على رأس العمدة . وفي الحال خلع الصبي نعله وضرب به الذبابه فجاءت الضربة على وجه العمدة

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:15 PM

حكاية فأر
كان اللعاب يسيل من فم الفأر وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته، وهما يفتحان صندوقا أنيقا ويمنِّي نفسه بأكله شهية لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما، ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح لقد جاءوا بمصيدة فئران .. ‏يا ويلنا!

هنا صاحت الدجاجة محتجة :‏ اسمع يا فرفور، المصيدة هذه مشكلتك أنت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك، ‏فتوجه الفأر إلى الخروف : الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة، ‏فابتسم الخروف وقال : يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ‏ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب.

هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف : يا خراشي، في بيتنا مصيدة ‏ يمه الحقيني يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها.

هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان ؟؟
عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال قولته الشهيرة (مفيش فايدة)، ‏وقرر أن يتدبر أمر نفسه، وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين، بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر ‏وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة، وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.

ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر (راح فيها)، وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان، فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
‏وبالطبع فإن الشخص المحموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة (ماجي لا تنفع في مثل هذه الحالات) وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة، وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم.

ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم.

أود أن أذكر بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر، الذي كان مستهدفا بالمصيدة، وكان الوحيد الذي استشعر الخطر، ثم فكر أيها القارئ في أمر من يحسبون أنهم بعيدون عن المصيدة فلا يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون أن (الشر بره وبعيد).


أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:16 PM

القبعة الخضراء
في مدينة بغداد عاصمة العراق، تعيش ندى مع أمها المريضة وترعاها وتعتني بها. ومع أن ندى لا تزال في الثانية عشرة من عمرها لكنها تعودت أن تقوم بأعباء المنزل منذ أن توفي والدها.
وندى لا ترعى أمها وتقوم بكل الأعمال في البيت فحسب بل تقوم بتطريز قبعات للأطفال وتبيعها في السوق لتشتري بثمنها الطعام والدواء لوالدتها.
ولم تهمل ندى بالرغم من كل المسؤوليات الملقاة على عاتقها دراستها، فهي تدرس في البيت مستعينة بجارتها التي كانت تعمل مدرسة قبل الحرب لكنها اضطرت للبقاء في المنزل، وهي تقوم بإعطاء دروس للأطفال وتأخذ منهم أجرا زهيدا.
وفي أحد الأيام، أرادت ندى أن تذهب إلى السوق لتبيع القبعات بعدما سهرت معظم الليل على تطريزها، لكنها شعرت بأن والدتها متعبة جدا فقررت أن تبقى في المنزل إلى جانبها.
وعندما لاحظت الأم أن ندى لم تخرج إلى السوق كالعادة قالت لها:

* ما بك يا ابنتي؟ ولماذا لم تذهبي اليوم إلى السوق؟
لا عليك يا أمي فقد كنت تتقلبين طيلة الليل على فراشك وكنت تأنين من الألم فخفت أن أتركك في البيت وحيدة.

* لا تخافي يا صغيرتي، فقد كنت أحلم بكابوس مريع وأنا الآن بخير، يمكنك الذهاب إلى السوق فالطعام يكاد ينفد.
حاضر يا أمي سأذهب الآن لكنني سأحاول العودة بسرعة.
وخرجت ندى من البيت قاصدة السوق بعدما قبلت أمها، وفي الطريق التقت الفتاة بجارتها المدرسة فحيتها وقالت لها:

* آسفة يا سيدة لطيفة لن أستطيع اليوم الحضور إلى منزلك فأنا أشك أن أمي متعبة مع أنها أكدت لي غير ذلك.
ما بها يا ندى؟

*قالت إن ليس بها شيء لكنني أشعر بأنها متعبة فبالأمس لم أعطها حبة الدواء لأنني لم أكن أملك المال الكافي لشراء دواء جديد بعدما نفد القديم.
لم لم تطرقي بابي يا ندى؟.

* لا أخفيك يا سيدة لطيفة أنني فكرت بالأمر لكنني خجلت فأنا أعرف أن المال الذي تأخذينه من الأطفال يكاد لا يكفي لشراء احتياجات أطفالك اليتامى.
ألا تعرفين يا ندى أن الله يطرح البركة في المال القليل؟

* أعرف يا سيدتي فأنا ألاحظ ذلك عندما أشتري أشياء كثيرة بالمال القليل.
هنيئا لك يا صغيرتي على هذا الفكر الواعي. والآن تعالي معي لأعطيك ما تريدين من مال.

* شكرا لك سيدة لطيفة فأنا ذاهبة إلى السوق لأبيع القبعات وأحضر المال.

قد لا تستطيعين بيع القبعات كلها وأمك محتاجة إلى الدواء الان، تعالي معي وبعدها تذهبين إلى السوق.
مشت ندى مع المدرسة باتجاه البيت، وفي الطريق رأت متسولا يمد يده فتأسفت لأنها لا تملك المال لإعطائه لكنها راحت تدعو له بالرزق. أما المدرسة لطيفة فقد راحت تبحث في حقيبتها عن قطعة عملة صغيرة فوجدت مائتين وخمسين دينارا أعطتها للمتسول فراح يدعو لها ولندى.

وصلت ندى مع المدرسة لطيفة إلى البيت، وعندما همت المدرسة بفتح الباب، قالت لها ندى:
أريد يا سيدتي أن أطمئن على والدتي أولا.
اذهبي يا ندى وفي هذا الوقت سوف أحضر لك المال.
دخلت السيدة لطيفة منزلها بينما استدارت ندى متجهة إلى بيتها، وبالقرب من المنزل لمحت ندى المتسول الذي كانت قد رأته مع المدرسة في الطريق.
راح المتسول ينظر إلى ندى بإمعان مما أثار فضولها فاقتربت منه وقالت:
من أنت أيها المتسول ؟ وماذا تفعل هنا؟
أنا لست متسولا، فقد كنت قبل الحرب موظفا في البريد لكن الحرب شردتني وجعلتني بلا مأوى وها أنا أجلس على قارعة الطريق وأحاول أن أكسب لقمتي من تعبي.
وهل تعتبر التسول عملا؟
قلت لك إني لست متسولا فأنا الآن أصنع لعبا بسيطة للأطفال وأبيعها في السوق وأستطيع بثمنها الحصول على لقمة العيش.
وبيتك؟
أنا أسكن في الشارع وأنام في أي مكان حتى لو كان مأوى للقطط الشاردة.
وقبل أن تتلفظ ندى بالكلام، قال الرجل:
أراك كل يوم في السوق تبيعين قبعات للأطفال في الوقت الذي أبيع فيه الدمى.
لكنني لم أرك هناك أبدا.
أنا دائما هناك، وقد اعترضت طريقك اليوم لأعطيك هذه القبعة فهي قديمة جدا لكنها قد تكون غالية الثمن.
أخذت ندى القبعة وراحت تنظر إليها وتقلبها بين يديها. كانت القبعة خضراء اللون جميلة ومطرزة بألوان رائعة.
نظرت ندى إلى الرجل فلم تجده فقد اختفى في لحظات.
شد جمال القبعة الخضراء ندى كثيرا فنسيت أمر الرجل الغريب ووضعت القبعة على رأسها.
فجأة شعرت ندى وكأنها تحلق في السماء وأضاء الكون من حولها بالأنوار ووجدت نفسها أمام حديقة غناء فيها أزهار ملونة وشلالات مياه متدفقة.
ورأت ندى منزلا جميلا فاتجهت إليه وفتحت الباب، فوجدت أربعة مصابيح كبيرة، ثم سمعت من الداخل صوتا شبيها بصوت الرجل الذي أعطاها القبعة يقول لها:
هيا يا ندى خذي المصابيح فهي لك.
حملت ندى المصابيح، وعندما همت بالخروج من المنزل أضاءت المصابيح، ثم تحولت إلى أربع قبعات رائعة الجمال.
وسمعت ندى الصوت من جديد يقول لها:
هذه القبعات لك في كل واحدة منها أمنية سليها ما تريدين وسوف تحقق لك كل الأماني.
أخذت ندى القبعات وهي تكاد تطير من الفرح، وخرجت من المنزل فوجدت المدرسة لطيفة بانتظارها.
لقد تأخرت يا ندى، ها هو المال خذيه واشتري لأمك الدواء.
شكرا يا سيدة لطيفة.. أنت حقا لطيفة لم أعد في حاجة إلى المال فقد أصبحت غنية.
تركت ندى المدرسة مشدوهة وذهبت إلى البيت فوجدت أمها تنتظرها. وأخبرت ندى أمها بقصة القبعة الخضراء ففرحت الأم كثيرا.
ومنذ ذلك اليوم تحولت ندى إلى فتاة ثرية وتحسنت صحة والدتها وصارت تذهب إلى المدرسة، وأحضرت لأمها خادمة لتساعدها في أعمال المنزل.



أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:17 PM

البرتقالة الغاضبه
استيقظ عصام في الصباح وراح يلعب ويجري بكرته الحمراء ووجد عصام برتقال على المنضدة فى منزله فقال سوف آخذ برتقالة وألعب بها مثل الكرة فى الحديقة ثم أخذ برتقالة وظل يلعب بها ويرميها هنا وهناك ثم سمع عصام صوت يبكي
تعجب عصام من هذا الصوت وحاول أن يتعرف عليه وكانت المفاجأة عندما عرف إنه من البرتقاله فسألها عصام وقال لها لماذا تبكي
فقالت وهي فى غاية الغضب هل تعرف من أنا ؟ فقال عصام انتي طبعا ً برتقاله
فقالت وهل تعرف ماذا تفعل بي ؟ فقال نعم العب وأجري وأقذفك هنا وهناك
فقالت وهي تبكي ماذا تقول فأنا برتقاله ولست كرة أنا مخلوق مثلك تماماً هل تحب أن يلعب بك أحد ويقذفك هنا وهناك كما تفعل بى
لقد خلقنى الله سبحانه وتعالى لأشياء مهمة فيمكنك أن تستفيد بكل جزء منى
فيمكنك مثلا ً أن تصنع مني عصير ويمكنك أيضا ً أن تصنع منى مربه حلوة أو تأكلني كدة بعد تقشيرى
وكمان تأخذ قشري وتعمل منه رائحه جميله فى الطعام
فذهب الولد حائرا ً يسأل والدته وقال لها ما سمع من البرتقالة
فقالت له فعلاً ياعصام البرتقال له فائده كبيره في حياتنا فالله
سبحانه وتعالي خلق لنا هذه الثمره لتعطينا الفيتامينات والزيوت المهمه لأجسامنا وتعطينا الصحه والحيويه وتمنع عنا نزلات البرد والزكام
والآن هل عرفت أنك أخطأت فى حق البرتقالة ويجب أن تعتذر لها
ذهب عصام الي البرتقاله واعتذر لها وقال سامحينى لن ألعب بكِ مرة ثانية وامتنع عصام عن اللعب بالبرتقالة وأصبح كل يوم يشرب عصير البرتقال لانه تأكد أن البرتقال مهم جداً للصحه وأن الله عز وجل خلقه للإستفادة منه وليس للعب به

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:17 PM

البُلبُل الذي فَقَد صوتَه
في يومٍ ما فُوجئ البُلبُلْ الصغيرُ أنّه قد فَقَد صوتَه فَجأةً ، ودونَ أن يَعرِفَ ما الذي حَدَث ، فهَرَبَ منه صوتُه وضاع .

عادَ البلبلُ الصغيرُ حزيناً ، مَهموماً ، يائساً ، وأخذ يَبحثُ عن صوتِه الذي ضاع .

فأخَذ يَبحثُ في البيوت ، والمياه ، والأعشاش ، لكنّه ما وَجَده ، فعادَ مُنكسِراً ، مُتَحطِّماً ، لا يَهتمُّ بخُضرَةِ الأشجار ، ولا جَمالِ السنابِل ، ولا بالأزهار .

وكان حُزنُه يَشتدُّ إذا سَمِع زَقزَقَةَ العصافير وأغاريدَ الطيور المَرِحة .

فيما مضى كان البُلبُلُ الصغيرُ صَديقاً صَميمياً لجدولِ الماءِ الذي يَمُرّ بالحقل ، أمّا الآن فإنّ البلبلَ لا يُلامِسُ مياهَ الجدول ، ولا يَتحدّثُ معه .

وتَمُرّ الفَراشاتُ الجميلة الزاهيةُ الألوان فلا يُلاطِفُها كما كانَ يَفعلُ مِن قَبل ، ولا يَلعبُ معها .

لقد عادَ البلبلُ الصغيرُ حزيناً مُتعَباً ، يَبحثُ عن صوتهِ الدافئ ، دونَ أن يَعثُر عليهِ في أيِّ مكان .

وعن طريقِ الإشارات ، سألَ الكثيرينَ من أصدقائه ، فلم يَهتَدِ أحدٌ منهم إلى شيء ، وظل هكذا حتى عادَ إلى الحقل ، فانطرَحَ في ظِلِّ شجرةِ التُّوتِ الكبيرة .

أخَذَ البلبلُ الحزينُ يَتذكّرُ أيّامَهُ الماضية ، حينَ كانَ صوتُهُ يَنطلِقُ بتَغريدٍ جميل حُلو ، تأنَسُ له الطيورُ والمياه ، والزَوارقُ الورَقيةُ السائرةُ على الماء ، والأعشابُ الراضيةُ المنبسطة ، وتَفرَحُ له الثِمارُ المُعلّقةُ في الأغصان ، أما الآن ، فقد ضاعَ منه فَجأةً كلُّ شيء .

رَفَع البلبلُ الصغيرُ رأسَهُ إلى السماءِ الوسيعةِ الزرقاء ، وأخَذَ يتَطَلّعُ إلى فَوق بتضرُّعٍ وحُزن : يا إلهي ، كيفَ يُمكنُ أن يَحدُثَ هذا بكلِّ هذهِ السُهولة ؟! ساعِدْني يا إلهي ، فمَن لي غَيرُك يُعيدُ لي صَوتيَ الضائع ؟

حينَ كانَ البلبلُ الصغيرُ يَنظُرُ إلى السماء ، أبصَرَ - في نُقطةٍ بَعيدة - حَمامةً صَغيرةً تَحمِلُ فوقَ ظهرِها حَمامةً جَريحة ، وقد بَدَت الحمامةُ الصغيرةُ مُتعَبة ومُنهَكة ، وهي تَنوءُ بهذا الحمل ، لكنّ الحمامةَ الصغيرةَ كانت مع ذلك شُجاعةً وصابرة .

انتَبَه البلبلُ الحزينُ إلى هذا المنظر ، فأخذَ يُتابِعُه ، وقلبُه يَدُقُّ خوفاً على الحمامةِ الصغيرةِ من السُقوط ، مع أنّها كانت تَطيرُ بشَجاعةٍ وإرادةٍ قويّة .

وعندما وَصَلَت الحمامةُ الصغيرة إلى نُقطةٍ قريبةٍ من شجرة التُوت ، بَدأت الحمامةُ الجريحةُ تَميلُ عنها بالتدريج ، فأخَذَ قلبُ البُلبل يَدُقّ ويَدُقّ .

لقد امتلأ قلبُهُ بالرِقَّةِ والخوفِ على هذهِ الحمامةِ الضعيفةِ التي تكادُ تَسقُطُ من الأعالي على الأرض .

ولمّا كادَت الحمامةُ الجريحةُ أن تَهوي كانَ البلبلُ الصغيرُ قد رَكّزَ كلَّ ما في داخِله مِن عواطفِ الرحمةِ والمَحبّةِ وهو يُتابِعُ المنظر .

فلم يَتمالَكِ البلبلُ الصغيرُ نفسَهُ ، فإذا هو يَصيحُ بقوّة : انتَبِهي ، انتَبِهي أيّتها الحمامةُ الصغيرة ، الحمامةُ الجريحةُ تكادُ تَسقُطُ عن ظهرِك .

سَمِعَتِ الحمامةُ صِياحَ البلبل فانتَبَهت ، وأخَذَت تُعَدِّلُ مِن جَناحَيها ، حتّى استعادَتِ الحمامةُ الجريحةُ وضَعَها السابق ، فشكرَتْه مِن قلبها ، ومضَت تَطيرُ وهي تُحَيِّيهِ بمِنقارِها .

توقّفَ البلبل ، وبَدأ يُفكِّر ، لم يُصدِّقْ في البداية ، لم يُصدِّقْ أنّ صوتَهُ قد عادَ إلَيه ، لكنّه تأكّدَ مِن ذلك لمّا حاوَلَ مرةً ثانية ، فانطلَقَ فَرِحاً يُغرِّدُ فوقَ الشجرة ، رافعاً رأسَهُ إلى السماءِ الزَرقاء ، وقد كانَ تَغريدُه هذهِ المرّة أُنشودَة شُكرٍ لله على هذهِ النِعمةِ الكبيرة

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:18 PM

قطعة الجبن
لماذا تلهو هاتان القطتان الجميلتان؟ لان الجو جميل فالارض مخضرة, و السماء زرقتها صافية والهواء المنعش يساعد على ممارسة الرياضة ويعطي مزيدا من الحيوية و النشاط . في طريقهما الى البيت وجدت القطتان قطعة جبن فقسمتاها الى قطعتين لتاخذ كل واحدة منهما قطعة . اختلفت القطتان لان القسمة لم تكن عادلة فاحدى القطعتين اكبر من الاخرى . اتفقتا على الذهاب الى الثعلب ليقضي بينهما .

وضع الثعلب قطعتي الجبن في كفتي الميزان ثم قال: هذه القطعة اكبر من اختها . فاكل منها حتى صغر حجمها واصبحت اقل وزنا من الاخرى . وهكذا ظل الثعلب ياكل من كلا القطعتين كلما رجحت قطعة اكل منها حتى لم يبق منها شيئا. نظرت القطتان الى الثعلب بحزن واسى و ندمتا على ان جعلتا منه قاضيا .

قالت القطة الاولى : سامحيني يا اخية على ما بدر مني من حب للذات و النظر الى الامور بمنظار الانانية ولن اكون جشعة بعد اليوم : بل ساقتنع بما عندي . قالت القطة الثانية : وانا كذلك سافعل مثلك تماما ويجب ان يكون ما بيننا هو الحب و التعاون لمصلحة الجميع وان نقتنع جميعا بما اعطانا الله تعالى من رزق،لأن القناعة كنز لا يفنى

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:18 PM

الثعلب المكار
يروى أن الأسد مرض مرضا شديدا أقعده عن أداء أعماله الهامه،وحجبه مدة طوية ع مقابلة العامة ..
وكعادة الرعية تدفقت الوحوش و السباع،من كافة الأصقاع،لعيادة أبي العباس ملك الغابة الشجاع،وتنافس الجميع في إبداء الوفاء،والإخلاص والولاء ،وتسابقوا للوصول

لنيل الخطوة والقبول...وكان من بين الزوار جعدة الذئب الخبيث المكار الذي استغل غياب الثعلب المنكي بأبي الفوراس ليحولك له الدسائس فأسر إلى الأسد قائلا:لقد وصل خبر مرضك إلى جميع المجالس فعادتك جميع الوحوش وتغيب عن عيادتك أبو الفوراس ...وقد وصل إلى سمعي أنه يتمنى موتك وزوال ملكك،ومن منطلق إخلاصي وولائي،وحرصي ووفائي،

رأيت من الواجب تبصيرك وتحذيرك.
وقال الأسد:إذا خضر أبو الفوراس اعلمني..وبعد حين حضر أبو الفوراس إلى الديوان،وسمع بمكر الذئب وما بدر عنه فبيت في نفسه القصاص منه..وتوجه الثعلب إلى الأسد وحياه بكل ثقة وجلد، وأطال التحيه دون أن ترمش له عين أو ترتعش من جسمه خليه...فقال الأسد وقد ازداد غضبه واشتد:كنت أجوب الصحاري و الفيافي و البراري،أبحث لمولاي عن الدواء وقداستشرت من صادفني من الخبراء والأطباء ،

فوصفوا لي خرزة في عرقوب أبي جعدة ، فخذها لتداوي بها آلمك وتشفي بها أسقامك...فضرب الأسد بيده الذئب فأد ماها،وفتش عن الخرزة فلم يجد لها من أثر ،وبحث عن النظر...انسل الثعلب هاربا من بطش الأسد واختفى عن الأنظار حتى لايراه أحد،حتى إذا مربه الذئب ودمه يسيل على رجليه ،قال الثعلب ساخرا مسديا النصح إليه:ياصاحب الساق المخصبة بالدماء ،لاتخض في أعراض الغافلين الأبرياء،وإذا قعدت في مجلس السلطان فاحذر زلة اللسان،ولا تفتر على غير بالزور و البهتان ،واعلم أنه((من حفر جبا لأخيه وقع فيه))


أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:19 PM

دينا و الثعلب المكار
كان يوم من الايام قالت الام لبنتها دينا اذهبى الى جدتك و اعطيها الزهور و انتى متجهة الى جدتك لا تكلمى احد و هى ذاهبة الى جدتها كانت سعيدة و فرحانة جداااااااااااااااااااااوكانت تغنى و تقول يا زهور الورد يلى معانا يلى معاناhttp://www.jordanpost.net/forum/images/icon/7.gifو فجاة قابلها الثعلب المكار و هو لابس زى صديقتها ليلى و يقلد صوت ليلى و تقول لها اين انتى ذاهبة يا دينا ذاهبة الى بيت جدتى طيب ماشى سلام سلام وفجاة جرى الثعلب المكار الى بيت جدتها من قبل دينا وكتم انفاس جدة ديناو حذفها الى الدولاب و بعد ذلك رات باب جدتها مفتوح فدخلت وهى تنادى يا جدتى يا جدتى ادخلى يا دينا انا فى الفراش و كان الثعلب لابس ملابس الجدة فدخلت دينا الى الغرفة فرات الدولاب يهتز فجرت و جرى ورائها الثعلب و دينا تصيح و تبكى http://www.jordanpost.net/forum/images/icon/11.gifفسمع الحطاب صوت دينا فجرى الحطاب الثعلب فقتلة فاخرجوا الجدة http://www.jordanpost.net/forum/images/icon/4.gifوشكروا الحطاب

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:21 PM

قلتُ و قالَ
أحباب قلبي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أهدي إليكم هذه القصة القصيرة لنتعلم منها كيف نناقش والدينا ، ولكن ضمن حدود الطاعة .. أرجو أن تستفيدوا و تعتبروا .

" حبيبتي قمر..


نام والدكُ وأخواكِ منذ قليلٍ .. ولقدْ غادرَني النومُ فقرّرتُ أن أكتبَ لكِ هذهِ السطورَ لعلَّ فيها العبرةَ والحكمةَ , وقرّرتُ أنْ أضعَـها في بريدِكِ الالكترونيِّ لأنَّني أعلمُ أنَّهُ أولُ شيءٍ ستقرئينهُ عندما تستيقظينَ غداً .


قمري الغاليةَ.. إنَّ ما حدثَ اليومَ شيءٌ يُكرِّرُ نفسَهُ في كلِّ جيلٍ وكلِّ أسرةٍ وفي كلِّ الأوقاتِ, وهوَ ما ذكّرني بما حدثَ بيني وبين جدِّكِ عندما كنتُ في مثلِ سنِّكِ .. وهنا لا أقومُ بدوريَ كأمٍّ ترعى ابنتـَها وتحافظُ عليها فحسب, بل بدوريَ أيضاً كربَّةِ منزلٍ تحافظُ على العلاقةِ الأسريَّةِ السليمةِ بينَ جميعِ أفرادِ العائلةِ . وعليكِ أنْ تعلمي في النهايةِ أنَّ موقفَ والدِكِ نابعٌ مِنْ محبَّتهِ لكِ وحرصهِ على تربيتِكِ تربيةً سليمةً .


غاليتي .. جرى هذا الحديثُ بيني وبينَ والدي عندما أصرَّ على اعتباري طفلةً :


- قلتُ : " طفلةٌ ؟! أنتَ لا تراني إلاّ طفلةً وتُسمعني هذه الكلمةَ منذُ ولادتي .. ألا تراني قدْ كبرتُ يا أبي؟ إلى متى سأبقى طفلةً بالنسبةِ إليكَ ؟ لقد أصبحتُ في الثالثةَ عشَرَ من عمري ولازلتَ مصرّاً على اعتباري طفلةً ؟ "


- قالَ : " حسناً يا صغيرتي ! أنتِ طفلةٌ حتّـى تبلغي الثامنةَ عشرَ ! هذا هوَ القانونُ , ودونَ ذلكَ فأنتِ قاصرٌ أو حدثٌ .. لا يمكنكِ أنْ تقرّري أموراً هامّةً إلاّ بعدَ إذنِ أبيكِ أو أُمّكِ !"


- قلتُ : " أكرهُ أنْ أكونَ قاصراً لأنَّ هذا يعني نقصاً ما, فما هوَ النقصُ الذي يحتلّني ؟ أنا متفوّقةٌ في المدرسةِ وأتصرّفُ بحكمةٍ وعقلٍ في كلِّ الأمورِ, وأسمعُ كلماتِ الإطراءِ الكثيرةَ مِنْ مدرّسيَّ وكلُّها تعبّرُ عنْ نظرتهمْ الحقيقيّةِ إليَّ كفتاةٍ صالحةٍ من منبتٍ أصيلٍ .. ولمْ أخطئْ حتّى الآنَ ولنْ أُخطئَ.. وأكرهُ أنْ أكونَ حدثاً لأنَّ هذهِ الكلمةَ تعبّرُ عنْ انحرافِ الأطفالِ في مجتمعِـنا , لاحظْ يا أبي أنَّ هناكَ محكمةً للأحداثِ ومؤسَّسةً لإعادةِ تأهيلِ الأحداثِ وقانوناً لعقوباتِ الأحداثِ وغيرَ ذلكَ .. فكيفَ تريدُني أنْ أتقبَّلَ ذلكَ ؟


- قالَ : " هكذا هي الحياةُ يا ابنتي , نولدُ أطفالاً ثـمَّ نكبرُ , فالطفولةُ مرحلةٌ لا بـدَّ أنْ نمرَّ فيها شِئْنا أم أَبيْنا .. وأنتِ الآنَ تمرّينَ بهذه المحطّةِ ولنْ أبتدعَ اسماً من بناتِ أفكاري ولا من بناتِ أفكاركِ لنسمّيَ مرحلةً اتفقَ البشرُ على تسميـتـِـها هكذا ! "


- قلتُ : " كلُّ هذا النقاشِ بسببِ رحلةٍ مدرسيَّةٍ ليومٍ واحدٍ ؟ ماذا لو كنتُ صبيّاً , هل كنتَ ستمنعُني منَ المشاركةِ فيها ؟! هل كنتَ ستقولُ لي ( لازلتَ طفلاً) ؟ هل كنتَ ستخشى عليَّ كما أنتَ الآنَ ؟


أرجوكَ يا أبي أنْ تفسّرَ ليَ السرَّ الذي غيَّرَ أفكارَكَ منذ العامِ الماضي حـتـَّى الآنَ ! فلقدْ سمحتَ لي بالذهابِ معَ زميلاتي في رحلةِ العامِ الفائتِ , وكذلكَ في الأعوامِ السابقةِ جميعـِــها , فلماذا تمانعُ الآنَ ؟


- قال : " لأَنـــَّكِ كنتِ في العامِ الماضي صغيرةً و..."


- قلتُ : " والآنَ كبرتُ .. إذاً لم أعدْ صغيرةً , لم أعدْ طفلةً ... ها أنتَ الآنَ تقعُ في تناقضٍ كبيرٍ ! اعذرني يا أبي فلمْ أفهمْ شيئاً ! "


- قالَ : " لم أقصدْ هذا يا ابنتي . ما أردتُ قولَهُ هو أَنــَّكِ في العامِ الماضي كنتِ أصغرَ سنّاً وكنتُ أخشى عليكِ أكثرَ مما أخشاهُ الآنَ ولكنَّ معاندةَ الصغارِ أصعبُ بكثيرٍ مِنْ معاندةِ الكبارِ , وفي الحالتينِ فلازلتِ صغيرةً ولازلتُ أخشى عليكِ من صروفِ الدهرِ , وكلَّما كبرتِ أكثرَ كلَّما استطعتُ أنْ أُفهِمـَكِ أكثرَ ماهيَّةَ هذا الخوفِ ! "


- قلتُ : " لم أفهمْ شيئاً ! مـمَّ تخافُ يا أبتِ ؟ هل تخشى المجهولَ ؟ ألستُ واحدةً من عشراتِ الفتياتِ اللواتي سيكُنَّ في الرحلةِ الترفيهيَّةِ؟ هل يخافُ ذووهنَّ مثلكَ ؟ فلنُلْغِ الرحلةَ إذاً أو يسمحونَ لكلِّ فتاةٍ أنْ تصطحبَ أباها ! "


- قالَ : " يا ابنتي افهمي ! سأظلُّ في قلقٍ وتوتُّرٍ عظيمينِ ريثما تعودينَ.. ولم تعد صحَّتي تتحمَّلُ ذلكَ فالأفضلُ ألاّ تذهبي , وكفى ! "


- قلتُ : " حسناً , لن أذهبَ ولكنْ أريدُ أنْ أفهمَ .. وحتــَّى ذلكَ لنْ أكون راضيةً .. سأكونُ مقهورةً , كسيرةَ القلبِ .. لقدِ اتفقنا على كلِّ شيءٍ في المدرسةِ اليومَ : ماذا سنأكلُ , ماذا سنرتدي , ماذا سنصطحبُ , كم سنأخذُ من نقودٍ , أينَ سنلتقي , كيفَ سنتقاسمُ حملَ الحاجيّاتِ , وغير ذلكَ .. ننتظرُ يوم الرحلة بفارغِ الصبرِ .. "


- قالَ : " سأعوّضُكِ عنْ كلِّ شيءٍ . سنقومُ برحلةٍ أنا وأنتِ فقط ! أنتِ ابنتي الوحيدةُ وكلُّ همّيَ في هذهِ الحياةِ هوَ إسعادُكِ ! "


- قلتُ : " لكنّـني الآنَ تعيسةٌ يا أبي ! فمِنْ أينَ تأتي السعادةُ ؟ لو كانتْ أمّي حيَّةً هل كانتْ ستوافقُكَ الرأيَ ؟ "


- قالَ : " لا تبكي يا غاليتي ! لو كانتْ أمّكِ حيَّةً لكانتْ أشدَّ معارضةً منّي ! "


- قلتُ : " رحمَكِ اللهُ يا أمّي .. لمْ تكنْ لترفضَ هذا أبداً .. هذا ما أظنُّ يا أبتِ . "


- قالَ : " رحمَها اللهُ .. لم تعشْ لتراكِ تكبرين ! "


- قلتُ : " عدْنا للتناقضِ , هل أنا طفلةٌ أَمْ كبيرةٌ؟"


- قالَ : " أنتِ طفلةٌ كبيرةٌ ! تعالي إلى صدريَ أضمُّكِ ! تعالي ! أنتِ يا ابنتي الغاليةَ في مرحلةِ الطفولةِ الثانيةِ , وتُدخلينَ قدمَكِ إلى عتبةِ الشبابِ وتمرّينَ الآنَ في تغيّراتٍ جسميّةٍ ونفسيّةٍ دقيقةٍ .


سأشرحُ لكِ ذلكَ لكنْ من دونِ أنْ تقاطعيني .. إنَّ ما يُميّزُ هذا العمرَ هو العنادُ والتمرُّدُ والشعورُ بالاستقلالِ التامِّ فيرى الطفلُ نفسَهُ قد كَـبُرَ لدرجةٍ أصبحَ فيها شديدَ الاعتمادِ على ذاتهِ ويعتَزُّ كثيراً بنفسِهِ فتتولَّدُ لديه الرغبةُ العارمةُ باتّخاذِ القراراتِ من دون مشورةِ مَنْ كانَ يحرصُ فيما مضى على مشاورتِــهم .. إنَّهُ بذلكَ يصارعُ ذاتَهُ عن طريقِ صراعهِ معَ الجيلِ السابقِ .. ثـمَّ سرعانَ ما يكتشفُ أنـَّهُ أخطأَ بحقِّ ذويهِ فيبادرُ إلى تحسينِ العلاقةِ معهمْ و رفضِ مجملِ السلبيَّاتِ التي مرَّ بها وسيطرتْ عليهِ لفترةٍ منَ الزمنِ , وهذا ما نسمّيهِ بلوغَ سنِّ الرشدِ , وعندها يعودُ الإنسانُ إلى رشدهِ فيدركُ بأنـَّهُ كانَ متسرّعاً في أحكامِهِ ويتراجعُ عن أخطائِهِ التي لمْ يكنْ ليعترفَ بأنـَّها أخطاءٌ . "


- قلتُ : " وكلُّ هذا يتوقَّفُ على مشاركتي في رحلةِ المدرسةِ أو عدمِ المشاركةِ ؟ "


- قالَ : " إنْ كانَ هذا الأمرُ قد سبّبَ لكِ ألماً فعليكِ أنْ تعلمي أنـَّني لم أتعمَّدْ ذلكَ بلْ كانَ كلُّ همـّيَ أنْ أُوصلَ إليكِ بعضَ الإرشادات , وربـَّما كانَ أسلوبيَ خاطئاً .. و .. و الآنَ تستطيعينَ المشاركةَ في الرحلةِ.. و لا عليكِ ! لقد تأكّدتُ من حُسنِ تربيتِكِ و قوَّةِ شخصيـَّتكِ . "


- قلتُ : " أعجزُ عنْ شكركَ يا أبي و أعجزُ عنْ فهمكَ . ألمْ يكنْ منَ الأجدى أنْ توجّهَ إليَّ كلَّ ما تريدُ منْ إرشاداتٍ و تعليماتٍ منْ دونِ الحاجةِ إلى قسوةٍ أو غموضٍ ؟ على كلِّ حالٍ أعدُكَ أنْ أبقى على تربيتكَ الصالحةِ والحكيمةِ ولنْ ترى منـّي ما يزعجُكَ أو يخيفُكَ .. أنا ابنةُ أبي .. أنا مِنْ صُنعِ أبي .. "




والآنَ يا أجملَ قمرٍ في الدنيا , تستطيعينَ المشاركةَ في رحلتِكِ , ونحنُ موافقونَ على هذا بطيبةِ خاطرٍ ولقد خصَّصَ لكِ والدُكِ مبلغاً من المالِ لتغطيةِ كافَّةِ النفقاتِ وكانَ سيخبرُكِ بهذا الأمرِ لكنـَّني تمنّيتُ عليهِ أنْ يتركَ ليَ ذلكَ .


تصبحين على خيرٍ ."


الكاتب: مروان مكارم

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:22 PM

الأخضر والأسود
الكاتب: مروان مكارم


أركضُ وأركضُ .. أصواتُ أقدامِ الجنودِ خلفي تماماً , لا بدَّ أنني كنتُ قريباً من سيّارةِ الدوريَّة أكثرَ ممَّا يلزمُ عندما قذفتُها بحجرٍ .. أتابعُالجريَ و أرى أماميَ مباشرةً صديقيَ رامي .. إنـّهُ أسرعُ منـّي بكثيرٍ , وها هوَ يبتعدُ عنـّي مسافةً طويلةً .



أشعرُ باقترابِ الجنودِ منـِّي , وأُحسُّ بيدِ أحدِهم تُمسكُ بياقتي منَ الخلفِ وتشـدُّني بقوّةٍ فأسقطُ وأتدحرجُ مثلَ كرةِ الخرقِ التي نلعبُ بها في الأزقَّةِ ..



أفتحُ عينيَّ فأرى أربعةَ جنودٍ صهاينةٍ تحلّقوا حولَ جسديَ الـمُرمى على الأرضِ وقدْ حجبَ رأسُ أحدِهم الشمسَ عنّي , وانهالَ آخرُ عليَّ يشتمني بالعبريـّةِ ,بينما قامَ ثالثٌ برفسي على كاملِ وجهيَ بحذائـِهِ العسكريّ الصلبِ ثمَّ انتشلني عن الأرضِ ممسكاً بثيابي بيدٍ واحدةٍ كمنْ أرادَ أنْ يستعرضَ عضلاتِهِ أمامَ حشدٍ منَ الجمهورِ.



جرُّوني إلى السيّارةِ أحياناً وقاموا بدفعي أحياناً أُخرى , وما إنْ وصلتُ خلفَ السيّارةِ المنتظرةِ في الشارعِ المجاورِ حتَّى عادَ صاحبُ العضلاتِ إلى الإمساكِ بسترتي وقذفني إلى داخلها, وهناكَ جاءَ السائقُ وقيَّدَ يديَّ إلى حلقةٍ متدلّيةٍ منْ سقفها ..



في الخارجِ , اقتربَ شيخٌ منْ أحدِ الجنودِ بلطفٍ وقالَ بصوتٍ مُستجْدٍ :



" دعوهُ ! إنـَّهُ مجردُ طفلٍ ! "



لكنّهُ سرعانَ ما تلقـَّى دفعةً منْ أحدهم وسيلاً منَ الشتائمِ منْ آخر..



هذهِ هيَ حالُ الصهاينةِ! لا يحترمونَ شيخاً مسنـَّاً ولا امرأةً ولا طفلاً! جميعنا أعداءٌ لهم ويرغبون أشدَّ الرغبةِ في تصفيتنا تحتَ ذرائعَ متعدّدةٍ ..



جمّعوا في العربةِ أربعةً منّا بالطريقة ذاتها .. ثلاثةَ أطفالٍ .. ثمَّ شابّاً تضرَّجَ وجهُهُ بالدماءِ حتَّى تعذَّرتْ عليَّ معرفتُهُ ! صيدٌ ثمينٌ .. هُمُ الصيّادون ونحنُ الطرائدُ ..



سمعتُ الجنديَّ الجالسَ إلى جانبِ السائقِ يتحدَّثُ عبرَ الجهازِ اللاسلكيّ :



- " اصطدنا أربعةَ كلابٍ . "



أجابه الشابُّ وقدْ تناثرتْ قطراتُ الدمِ منْ فمهِ ممزوجةً بلعابِهِ :



- " بلْ قلْ أربعةَ سباعٍ !! "



وما كادَ ينهي جملتَهُ حتَّى تلقَّى ضربةً بأخمصِ بندقيَّةِ الجنديّ الواقفِ خلفَ العربةِ أفقدتْهُ الوعيَ فسقطَ رأسُهُ متدلّـياً بينَ ذراعيهِ المعلقتين إلى سقفِ السيّارةِ التي انطلقتْ بنا فجأةً بعدَ أنْ اشتدَّ هطولُ الحجارةِ عليها متوجّهةً إلى شارعٍ هادئٍ حيثُ توقفتْ ونزلَ السائقُ منها ليعصبَ أعيُنَنا قبلَ أن يعاودَ الانطلاقَ منْ جديدٍ .



كنتُ قدْ أمعنتُ النظرَ إلى الحجيرةِ التي رُبطنا إلى سقفها كذبائحِ المسلخِ.. يبدو أنَّ مثلَ هذهِ السياراتِ قد خُصّصتْ للاعتقالِ , فالبابُ لايفتحُ إلاّ منَ الخارجِ , وهناكَ شبكٌ فولاذيٌّ يفصلُ حجيرتَنا عنِ الكرسيّين الأماميّين , ناهيكَ عنْ هذهِ الحلقاتِ اللعينةِ التي تثبـّتُ الأصفادَ إلى السقفِ ..



توقفتِ السيارةُ وفُتحَ البابُ الخلفيُّ , وأحسستُ بيدينِ تحررانِ يديَّ منْ حلقةِ التثبيتِ وتعيدانِ تكبيلَهما خلفَ ظهري . ثمَّ سمعتُ صوتاً يأمرُ بالنزولِ , ولمّا لـمْ أنتبهْ إلى أنَّ هذا الأمرَ كانَ موجّهاً إليَّ تحديداً وتقاعستُ عنِ التنفيذِ أحسستُ بآلافِ الأيادي التي تشبهُ الخطّافاتِ تنتزعُني منْ على المقعدِ وترميني خارجاً فأسقطُ أرضاً وأتلقّى عدّةَ رفساتٍ على الظهرِ والرأسِ , أفقدُ الوعيَ على أثرِها لفترةٍ أجهلُ كَمِ امتدَّتْ ..



أصحو لأجدَ نفسيَ مقيّداً على كرسيٍّ والعصابةُ لازالتْ مثبّتةً فوقَعينيّ , وصوتٌ يسألني بالعبريَّةِ:



- " ما اسمُكَ ؟ "



أُجيبُ بالعربيّةِ :



- " اسمي رعد محمّد الأحمد ."



- " أَجِبْ بالعبريّة ! كمْ عمركَ ؟ "



أُجيبُ بالعربيّةِ :



- " اثنتا عشرةَ سنةً . "



أتلقّى صفعةً على الخدِّّ الأيسرِ .. ثم ذاكَ الصوتُ منْ جديدٍ :



- " قلتُ أَجبْ بالعبريّةِ ! .. لحسابِ منْ تعملُ ؟ "



أُجيبُ بالعربيّةِ :



- " لـمْ أفهمْ سؤالَكَ !! "



يكرّرُ سؤالَهُ فأكرّرُ الإجابةَ ذاتها فيقولُ منفعلاً :



- " لكنّكَ أجبتَ عندما سألتُكَ , هذا يعني أنّكَ تتقنُ العبريّةَ."



- " أنا أفهمُ بعضاً منَ العبريّةِ لكننّي لا أستطيعُ التحدثَ بها ! "



يقولُ بالعربيّةِ وقدْ هدأتْ نبرتُـهُ :



- " حسناً , لقدْ سألتُكَ : في أيَّةِ جماعةٍ تعملُ ؟ "



- " لا أنتمي إلى أيـّةِ جماعةٍ , لقدْ كنتُ اليومَ عائداً منَ المدرسةِ فصادفتُ الاشتباكاتِ تحدثُ في الشارعِ .. "



يقاطعني قائلاً :



- " وسرعانَ ما أمسكتَ بالحجارةِ وقذفتَ بها دوريـَّتنا ! أليسَ كذلكَ ؟ "



- " نعم , هذا ما حدثَ تماماً ."



- " جميعُكم كاذبون .. كلـُّكم تقصّونَ الحكايةَ ذاتها .. لكننّي لا أصدّقُكَ !! "



- " هذهِ مُشكلتُكَ إذاً ! "



أتلقَّى صفعةً جديدةً على الخدّ ذاته وأعتقدُ أنـَّها من اليدِ ذاتها .. يبدو أنَّ جنديّـاً كان واقفاً بالقربِ منّي مهمَّتُهُ الصفعُ والضربُ , وآخرَ كان بعيداً يسألُ :



- " اسمعْني جيّداً أيها الأرنبُ ! إنْ كنتَ تريدُنا أن نفرجَ عنكَ فوراً لتعودَ إلى أُمــّكَ , فعليكَ أن تصرّحَ لنا بكلِّ شيءٍ ومنْ دونِ خداعٍ .. واعلمْ أننا نعرفُ أدقَّ التفاصيلِ لكنّنا نريدُ أن نسمعَها مِنْ قِبَلِكَ لكي تثبتَ لنا حُسنَ نواياكَ ! وبالمقابلِ فلنْ يكونَ الإفراجُ عنكَ فحسب بل إنــّنا سنعطيكَ بعضَ المالِ لتتمكَّنَ منْ شراءِ ملابسَ جديدةٍ .. وحلوىً.. وفاكهةٍ فما هوَ ردُّكَ ؟ "



- " لـمْ أكذبْ في شيءٍ حتّى الآنَ ! سألتَني وأجبتُكَ بكلِّ صراحةٍ ولستُ في حاجةٍ لأثبتَ لكَ حُسنَ نوايايَ أو العكس لأنــَّكَ تعلمُ تماماً أنَّكُمْ أعداءٌ لنا ولو كنتمْ غيرَ ذلكَ لما عاملتمونا على هذا النحوِ ! "



- "لا , لا , لـمْ أصدّقْ روايتـَكَ ! عليكَ أن تخبرَني أينَ اجتمعتم البارحةَ وكيفَ خطّطتم لمهاجمةِ دوريّـتِنا ومنِ الذي دعاكم للاجتماعِ ومن خطّطَ لكلِّ هذا .. هيـَّا , أخبرْني ! "



- " لـمْ أجتمعْ مع أحدٍ ولم أُخطّطْ لأيّ شيءٍ ! هكذا بكلِّ بساطةٍ قمتُ بقذفِ دوريــَّتِكم بالحجارةِ لأننّي شاهدتُكم تهاجمونَ أصدقائي وأبناءَ حارتي وتطلقونَ الرصاصَ المطّـاطيَّ والحيَّ على الجموعِ بشكلٍ عشوائيٍّ و.. "



- " هلْ تريدُ أنْ تقنعَني أنَّ دماغَ الهرِّ الذي في رأسِكَ توصَّلَ لكلِّ هذا منْ دونِ مساعدةٍ منْ أحدٍ ؟ لابدَّ أنَّ أحداً قدْ حرَّضَكَ على فعلِ ذلكَ ! أو على الأقلِّ قدْ علَّمكَ كيفَ تفعلُهُ ! هيّا .. أريدُ اسماً.. اسماً واحداً فقطْ وأُخلي سبيلَكَ ! "



- " أنتمْ محتلّونَ ! اغتصبتمْ أرضَنا وشرَّدتمْ أهلَنا وقتلْتمْ أبي وسجنتمْ أخي وتفعلونَ المزيدَ كلَّ يومٍ .. وتريدُني أنْ أنتظرَ تحريضاً منْ أحدٍ ما ؟ "



- " منْ هوَ أخوكَ ؟ "



- " إنـَّهُ البطلُ كرم محمّد الأحمد ! "



يضحكُ ساخراً ويقولُ :



- " البطلُ؟ "



وأكتشفُ أنَّ هناكَ أكثرَ منْ جلاّدٍ يحيطونَ بي عندما علا صوتُ ضحكاتِهم حتّى كادوا يهترؤونَ ضحكاً, ويسعلُ أحدُهمْ بشدّةٍ بالقربِ من أُذني .. لكنّني قطعتُ عليهم متعتَهم في مواصلةِ الضحكِ فقلتُ بلهجةِ الواثقِ :



- " نعم .. إنّهُ بطلٌ , وهو معتقلٌ منذُ أكثرَ منْ عامٍ بتهمةِ مقاومةِ الاحتلالِ !! "



- " تقصدُ مقاومةَ جيشِ الدفاعِ ؟! "



- لا .. بلْ مقاومةَ الاحتلالِ . "



أتلقّى صفعةً جديدةً على الخدِّ الأيمنِ وأُخرى على الأيسرِ, ويتابعُ المحقـّقُ بصوتٍ تخيّلتُ أنـّهُ نباحُ كلبٍ:



- " تذكّرتُ ذلكَ الأرنبَ ! لقدْ رشقَ دوريـَّـتَنا بالحجارةِ .. أنتمْ مجانين ! ترشقونَ سيّاراتـِنا المصفّحةَ بالحجارةِ في حين يعجزُ الرصاصُ عنِ اختراِقها ! على كلِّ حالٍ لقدْ حُكمَ عليهِ بالسجنِ لأربعِ سنواتٍ ! "



- " وهلْ لديكمْ محاكمُ فعلاً أمْ أنَّّكمْ تطلقونَ أحكامَكمْ جِزافاً؟"



يضحكونَ منْ جديدٍ .. ثمَّ يقولُ المحقّقُ :



- " يجبُ أنْ تعلمَ أنَّ مقاومةَ جيشِ الدفاعِ ستعرّضُكَ للسجنِ وربَّما للإعدامِ ! وليسَ عليكَ الآنَ سوى إخباري باسمِ المخرّبِ الذي يقودكمْ .. "



قرَّرتُ عندَها , وتحتَ وطأةِ الألمِ و الإهانةِ أنْ أُلقّـنَ ذلكَ المجرمَ درساً لا يُنسى فقلتُ بنبرةِ المتحدّي الجسورِ :



- " لماذا لا تنزعُ أصفاديَ وعصابةَ العينينِ ؟ هلْ تخشى مِنْ نظراتي ؟ هلْ تخشى أنْ أهربَ ؟ ما أنا سوى طفلٍ صغيرٍ ! هلْ يخشى الثعلبُ من أرنبٍ ؟ "



خيَّمَ صمتٌ كئيبٌ على المكانِ , وتخيّلتُ أنّـَّهم يتبادلونَ نظراتِ التشاورِ فيما بينهمْ وتوقعّتُ أن أتلقّى صفعةً جديدةً أو رفسةً مِنْ حذاءِ أحدِهمْ .. وانقشعَ الظلامُ عندما أزالَ أحدُهمْ العصابةَ عَنْ عينيَّ بينما راحَ آخرُ يفكُّ الأصفادَ .



نظرتُ إلى وجوهِهِم الشرّيرةِ وعيونهِمِ الحاقدةِ وتجوّلتُ بناظريَّ في أرجاءِ الغرفةِ ووجدتُ نفسيَ أحدّقُ بالضابطِ الجالسِ على كرسيٍّ دوَّارٍ خلفَ مكتبٍ منْ خشبِ يافا المنجورِ.. كانَ يضعُ قدميهِ فوقَ زجاجِ المكتبِ ليلامسَ حذاؤُهُ العلمَ الإسرائيليَّ المتوضعَ هناكَ على قاعدةٍمعدنيّةٍ صغيرةٍ وإلى جانبهِ لوحةٌ صغيرةٌ كُتِبَ عليها بالعبريّةِ( الملازم رفائيل مزراحي ) .. إنـَّهُ المحقّقُ ! عرفتُ صوتَهُ حالما نطقَ :



- " ها قَدْ لبَّيْنا لكَ أمنيَتَكَ ! ماذا الآنَ ؟ "



- " مِنْ خلالِ أسئلتِكَ عرفتُ غايتَكَ ! وسأُخبرُكَ الآنَ بكلِّ شيءٍ , ولكنْ إِنْ أرادَ هذا الجلاّدُ صفعي فعليهِ أَنْ يجمّعَ صفعاتِهِ ريثما أُنهي كلاميَ وينفّذَ ذلكَ دفعةً واحدةً ! اتفقـّنا؟"



- " حسناً .. لكَ ذلكَ . "



- " ولدتُ هنا في نابلس , وتفتّحتْ عينايَ في هذهِ الأرضِ على مشاهدةِ جنودِكمْ يدمّرونَ قرانا ويجرفونَ أشجارَنا , ورأيتُ دبّاباتِكمْ تقتحمُ منازلَنا وتهرسُ أغراضَنا وتسحقُ ُكـتـبَنا ودفاترَنا وحقائبَنا المدرسيَّةَ .. وكنتُ في الصفِّ الأوّلِ عندما دخلَ جلاّدوكم إلى صفّنا وسرقوا معلّمَنا وهو يحملُ الطبشورةَ في يدِهِ حتّى بعدَ أنْ كـبَّلوهُ وأهانوهُ أمامَ ذعرِنا! وشهدتُ بأم عينيَّ دخولَ عصابةٍ منكمْ ليلاً إلى بيتِنا لتحطّمَكلَّ محتوياتِهِ وتطلقَ النارَ على والدِي أمامَ أعينِنا .. وشاهدتُ كيفَ سِيقَ أخي كرم إلى سيَّارةِ الدوريَّةِ جرّاً مِنْ قدمَيْهِ ..



هلْ تعتقدُ أيـُّها الملازمُ أنـَّني أحلمُ بثيابٍ جديدةٍ وبحلوىً وفاكهةٍ؟ هلْ هذا ما دفعَكَ لتعرضَ عليَّ نقوداً ؟ نحنُ هنا لا نملكُ أحلاماً كالتي تراودُ أطفالَ العالمِ ! لقدْ حطَّمتمْ طفولـَتنا وصادرتُمُ الفرحةَ منْ أحلامِنا حتَى بِتْنا لا نحلمُ بالأراجيحِ في ليالي العيدِ بَلْ بإنهاءِ عذابِنا وبؤسِنا واستعادةِ حـقـّنا في الحياةِ الكريمةِ وإعادةِ الخضرةِ إلى أشجارِ الزيتونِ الباكيةِ , ولنْ يكونَ لنا ذلكَ إِلاّ في مقاومتِكُمْ !



نرشقُ سيّاراتِكم بالحجارةِ , ليسَ أملاً في تحطيمها لأنّنا نعلمُ مدى تصفيحِها , بلْ لنعبّرَ عن إرادتِنا في رفضِكُمْ ..



- " كلُّ هذا الهراءِ ولم تعطِنِي بعدُ اسمَ رئيسِ العصابةِ التي تنتمي إليها ! هيـَّا .. هلْ سَتُخِلُّ بالاتفاقِ ؟! "



- " لا .. ليسَ هذا مِنْ شِيَمِ العربِ ! إنَّ المخرّبَ الإرهابيَّ الكبيرَ الذي حرَّضني على رشقِ دوريـَّـتِكمْ بالحجارةِ يُدعى رفائيل مزراحي ."



ولم أكدْ ألفظُ الاسمَ حتَّى هجمَ الجلاّدونَ دفعةً واحدةً يصبُّونَ جامَ غضبِهِمْ عليَّ ويوسعونني ضرباً مبرّحا..ً وينطفئُ نورُ الغرفةِ ليشرقَ وجهُ أُمّيَ الملائكيُّ فأستيقظُ على نغْماتِ صوتِــها القيثاريِّ وأدركُ أنّني كنتُ في حُلُمٍ طويلٍ :



- " ما بكَ يا رعدُ ؟ هلْ كنتَ في حلمٍ ؟ منذ مدّةٍ وأنا أحاولُ إيقاظَكَ ! هيّا .. ستتأخرُ!"



- " لنْ أذهبَ إلى المدرسةِ اليومَ يا أُمّي ! "



- " ماذا ؟ هلْ أنتَ مريضٌ ؟ هلْ نسيتَ كتابةَ وظاِئفِكَ ؟ "



- " لا هذا ولا ذاكَ ! بلْ سأتوجَّهُ إلى الاشتباكاتِ . "



- " ماذا ؟ هلْ تريدُ الانضمامَ إلى أخيكَ في السجنِ ؟ "



- " بلْ أريدُ الانضمامَ إلى شعبي , أريدُ قذفَ الدوريـَّـاتِ بالحجارةِ , أريدُهمْ أَنْ يعلموا أنـَّـنا لا نستسلمُ .. باركيني يا أُمّاهُ ..باركيني .. "



- " وفَّقكُمُ اللهُ ونصرَكُمْ ..وفَّقكُمُ اللهُ ونصرَكُمْ . "

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:23 PM

عاقبة الغرور



عمار طفل وسيم لكنه كان كلما شاهد طفلا او رجلا او امراة مصابة باي مرض

او رجلا شعره اصلع يسخر منه ويضحك عليه،ثم يذهب الى زملائه في المدرسه ويحدثهم عن
اولئك الناس بسخرية .

ويتحدث عنهم بكل غرور كبرياء ,,,وفي يوم من ايام الشتاء كان عمار عائد ا" من مدرسته مع رفاقه


http://www.aljazeeratalk.net/forum/u...1191142735.jpg

فشاهدوا رجلا" عجوزا" وأخذوا يضحكون عليه ويسخرون منه ..


وعندما كانوا يضحكون عليه احب احد رفاق عمار أن يشعل النار لكي يرعب ذاك العجوز الطيب ..
انطلقت النار بجانب عين عمار وبدأت عينه تنزف .


فذهب ذاك الرجل العجوز واوقف سيارة عابرة وحمل عمار على ذراعيه ووضعه على قدميه في


السيارة ورافقه الى المشفى ,,بينما فر أصدقاء عمار جميعهم هربا الى منازلهم أدخل الرجل العجوز


عمار الى المشفى وحاول الحصول على عنوان والديه ,,ثم اتصل بوالد عمار لكي يحضر الى المشفى


وبعد ان استيقظ عمار من غيبوبته واستعاد صحته . قال له والده ,ان الرجل العجوز هو الذي اسعفه


وان اصدقائه فروا هاربين ,,



عندها حزن عمار كثيرا وتألم لأنه صنع ما صنع مع الرجل العجوز الطيب ,,


وقص على والديه كل ما جرى وراح يسألهما عن كيفية الأعتذار من الرجل العجوز الطيب ..



قال له والده : لاعليك ياولدي المهم أن تكون قد تعلمت كيف تحترم الآخرين مهما كان عيوبهم



وفي اليوم التالي ذهب عمار ووالده الى منزل الرجل العجوز واعتذر عمار منه وقبل الرجل اعتذار ه


فقبل عمار يد الرجل العجوز وراح يحكي له حكايات الأخلاق الحميده
فتعلم عمار أن يحترم جميع الناس وألا يسخر من احد مهما يكن

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:23 PM

الطفل المثالي
كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا

http://home.arcor.de/1234wer/kids%20story.JPG

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:24 PM

الحطاب
كان في قديم الزمان حطاب يخرج كل صباح ليجمع الحطب. وذات صباح خرج الحطاب من البيت والسماء تمطر بغزارة. وعند وصوله الى المكان الذي يجمع منه الحطب، وجد سبعاً مستلقياً على الارض.
قال السبع للحطاب: «اريد ان اصادقك واساعدك لأنك فقير الحال». ففرح الحطاب فرحاً شديداً اخذ السبع يساعده الى ان صار غنياً.
وذات ليلة كانت السماء تمطر مطراً غزيراً. ففكر السبع ان يذهب الى بيت صديقه الحطاب. ولما اراد دخول البيت شاهد عدداً من الرجال جالسين مع الحطاب، ففكر السبع في نفسه، وقال: «لن ادخل الى بيت صديقي حتى لا يخاف مني هؤلاء الرجال».
تنحى السبع جانباً حتى لا يشاهده احد. وبدأ الرجال يتحدثون مع الحطاب، فسأله احدهم: «ايها الحطاب، انك رجل فقير، فمن اين حصلت على هذا المال الكثير»؟
فأجاب الحطاب: «لقد حصلت على المال بتعبي».
ولما سمع السبع ذلك غضب غضباً شديداً، لأن الحطاب بهذا الرد انكر مساعدة السبع له ورجع السبع الى مكانه وهو حزين.
عند الصباح، ذهب الحطاب كعادته الى المكان الذي يعيش فيه السبع، فوجده يعاني المرض سأله الحطاب: «ما بك يا صديقي العزيز»؟
فأجابه السبع: «اني مريض». ثم سأله: «هل فأسك قوية»؟
اجاب الحطاب: «نعم انها قوية».
فقال له السبع: «ارجو ان تضربني بها ضربة شديدة».
استغرب الحطاب هذا الطلب، لكنه ضرب رأس السبع، فأوقعه على الارض مضرجا في دمائه. وظن الحطاب ان السبع قد مات، فتركه، وعاد الى بيته.
مرت الايام.. وذات يوم ذهب الحطاب الى عمله - كالعادة - فرأى السبع حياً يرزق، فناداه، قال له: «عفوك يا صديقي، لقد اخطأت وضربتك ثم تركتك معتقداً انك ميت». قال السبع: «ارجو ان تنظر الى رأسي، هل شفي الجرح»؟
نظر الحطاب الى رأس السبع فوجد الجرح قد التأم ولم يبق له اثر، فأخبر السبع بذلك.
قال السبع: «هذه هي ضربتك. ان جرح الضرب يلتئم، لكن جرح الكلام فلا يلتئم ابداً. قل لي لماذا انكرت مساعدتي لك»؟
خجل الحطاب وراح يعتذر للسبع عما حدث. لكن السبع التفت اليه غاضباً وقال: «هيا ابتعد عني بسرعة، والا فاني سآكلك».
فهرب الحطاب لينجو بنفسه..

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:25 PM

احتلال فلسطين
فلسطين
كان هنا فتاة جميلة اسمها فلسطين كانت فلسطين دائما في وسط صديقاتها وكانت تستيقظ كل صباح وتخرج الى صديقاتها فير
حبن بها فيقولون كيف كان صباحك فتقول لهم كان جميلا و لكن لا اعلم كيف سيكون غدا قكانت فلسطين تخاف من ا لايام وبقيت على هذا الحال طويلا وانجبت الاطفال وكبروا واصبحوا رجال ونساء واصبحت ام وجدة وظلوا يحافظون عليها ومع هذا بقيت شابة ولم يظهر عليها الكبر حتى ذلك اليوم الذي رات فيه الشيب والكبر فخرجت من القصر فلم تجد صديقاتها وشاهدت اطفالها ورجالها يقتلون وفجاة اتت عاصفة قوية كانت تكاد ان تاخذها الى مكان بعيد وصرخت فلسطين على صديقاتها لكن لم تجد احد الا الدماء والشهداء وهي الا الان متمسك بهم وتقول استفيقوا ان الوقت قد حان يكفيكم هرب ونوم ارجوكم فانا اموت

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:26 PM

صياد وصادوني


ذهب ثعلوب إلى الذئب، وجلسا يتسامران ويتبادلان أطراف الحديث.. فقال ثعلوب:
- لقد سمعت عن دهائك في اصطياد الحيوانات يا صديقي الذئب.. فعلّمني طريقة أصطاد بها أرنوب.
ابتسم الذئب وهو يقول:
- سأعلّمك طريقة تجعلك تجلس في بيتك مرتاحاً، ولا تتحرّك منه إلا عندما يقع أرنوب في الفخ.
استغرب ثعلوب ما سمعه من الذئب.. وخصوصاً أنه تعب من ملاحقة ومطاردة أرنوب دونما فائدة.. فسأل:
- كيف يا ذئب يا صيّاد؟!
أشار الذئب لثعلوب بإصبعه أن: اتبعني.. وتوجّه الاثنان إلى بيت ثعلوب. عندما وصل الاثنان إلى البيت.. طلب الذئب من ثعلوب أن يحضر له حزمة من الجزر، بينما راح هويعلّق جرساً فوق باب بيت ثعلوب من الداخل. أحضر ثعلوب الجزر الذي طلبه الذئب، وبعد أن ربطه بالحبل، وعمل منه حزمة كبيرة قال الذئب:
- هات معك كيساً من القماش أو الخيش ثم اتبعني.
توقّف الاثنان عند شجرة كبيرة بالقرب من بيت أرنوب، وقال الذئب:
- سننصب الفخّ هنا.. إنه مكان مناسب جداً، فالمسافة قريبة من بيتك وبيت أرنوب.
قال ثعلوب:
- رغم أننّي لحد الآن لم أفهم شيئاً.. لكنّني أشكرك يا صديقي الذئب.
وفي هذه الأثناء.. مرّ أرنوب بالقرب من الشجرة في طريقه إلى بيته، قال الذئب بحذر:
- اختبئ خلف الشجرة يا ثعلوب.. كي لا تفشل خطتنا.
قال ثعلوب:
- حسن سنختبئ.. ولكنّني أخشى أن يكون قد رآنا من بعيد.
اقترب أرنوب من الشجرة، ثم توقّف قليلاً كأنّه سمع حركة أو خشخشة، ثم نظر إلى الشجرة.. كان الذئب وثعلوب يختبئان خلف جذع الشجرة بحذر. قال ثعلوب وهويضع سبابته على أنفه:
- هس س س.. إنّه يقف هنا.. يبدو أنه شكّ في شيء ما.. لا تصدر أية حركة.
انطلق أرنوب متوجّهاً إلى بيته وهويدندن بلحن ما ويصفر.. عندها.. التقط الذئب وثعلوب أنفاسهما وقالا:
- الحمد لله.. إنه لم يرنا.
واصل الذئب عمله في نصب الفخّ، فربط فوهة الكيس بالحبل، ثم دفنه بمهارة تحت الأرض، وفي الطرف الثاني من الحبل ربط حزمة الجزر، وجعلها تتدلّى من على غصن الشجرة.
كان ثعلوب ينظر إلى الذئب معجباً بمهارته في صيد الحيوانات.. فقال:
- أنا أحسدك يا صديقي على مهارتك في الصيد.. وأتمنى أن أكون مثلك.. ولكن أرجوأن تنجح الخطة هذه المرة.
قال الذئب:
- عندما يقفز أرنوب ليجذب حزمة الجزر هذه، سيغلق عليه الكيس المدفون تحت الرمل نتيجة الثقل الذي سيحدثه أرنوب.
ضحك ثعلوب وقال:
- إنها خطّة ذكيّة أيها العبقري.. ولكن كيف سأعرف أنه وقع في الفخ؟
قال الذئب:
- ستعرف ذلك حالاً..
ربط الذئب حبلاً آخر بحزمة الجزر وعلقه بغصن الشجرة، وصار يمدّه باتجاه البيت، وهو يقول:
- لقد أنهينا عملنا هنا.. سننسحب بسرعة وحذر.
قال ثعلوب وهو يتقافز فرحاً:
- عظيم! أنت رائع! لقد فهمت كل شيء.
في بيت ثعلوب علّق الذئب الطرف الثاني من الحبل في الجرس.. والتفت إلى ثعلوب قائلاً:
- عندما يرنّ الجرس ستعرف أن أرنوب قد صار داخل الكيس.
قال ثعلوب وهو يمسّد على بطنه:
- وبهذه الطريقة أستطيع أن أظلّ في البيت مستلقياً على فراشي بانتظار الوليمة.. ها ها ها.
استأذن الذئب بالانصراف وهو يقول:
- لقد أنهيت مهمتي.. فأرجوأن لا تنسى أنني ساعدتك أيها المخادع.. فلربمّا أحتاج إلى مساعدتك يوماً.
قال ثعلوب:
- طبعاً.. طبعاً.. ولكن المهم أن تجدي هذه المساعدة نفعاً.
مرّت ساعتان وثعلوب ينتظر.. حتى أنه سئم الانتظار وقال في نفسه:
- أرنوب ذكيّ.. ولا أعتقد أن الحيلة ستنطلي عليه.. أما أنا و..
(ترن.. رن.. رن.. رن)
قبل أن يكمل كلامه.. رنّ الجرس فجأة.. قفز ثعلوب وهويصيح فرحاً:
- عظيم.. لقد اصطدتك يا أرنوب أخيراً.. لقد وقعت في الفخ أيها المغفل.
ما إن خرج ثعلوب من بيته ليحصل على الوليمة الجاهزة، حتى انطبق عليه فخّ حديدي كان منصوباً أمام باب بيته.. فصرخ.
- آخ... آخ.. أنجدوني.. سأفقد قدمي.
ثم تعالت ضحكة ساخرة.. وقهقهات عالية.
- ها.. ها.. ها.. هذا جزاؤك أيها المحتال الماكر. لقد اكتشفت الحيلة، لذلك وضعت لك هذا الفخ، ثم سحبت الحبل ليرنّ الجرس عندك.
قبل أن ينصرف الأرنب أطلق ضحكة عالية وهو يقول:
- من يضحك أخيراً.. يضحك كثيرا أيها الصياد البارع.
دمدم ثعلوب مع نفسه:
- صياد.. وصادوني.. آخ..

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:27 PM

أنياب الثعلب دالة على شره

أحد الثعالب كان يعيش في غابة، وكان هذا الثعلب كثير الاعتزاز بمكره، ومقتنعاً أن مكره قادر على أن يحقّق له ما يريد.
وفي يومٍ من الأيام جاع الثعلب، ولم يعثر على ما يأكله على الرغم من بحثه الطويل، فاستلقى تحت أغصان شجرةٍ حزيناً يحلم بدجاجةٍ أو أرنب.
وبعد لحظات حطّ غراب على غصن الشجرة ونظر إلى أسفل، فرأى الثعلب بادي الحزن، فأشفق عليه وسأله: ما بك؟
فلم يجب الثعلب، بل رفع رأسه وتأمّل الغراب بنظراتٍ متفحّصة، فبدا له طعاماً شهيّاً، وقال لنفسه: لحم الغراب مرّ كريه، ولكنّه أفضل من الموت جوعاً.
ثمّ خاطب الغراب بصوتٍ حاول أن يجعله مرتعشاً ضعيفاً: آه يا صديقي الغراب، أنا حزين لأنّي مريض.
وسعل الثعلب سعالاً مصطنعاً، ثمّ تابع الكلام متسائلاً: هل صحيح ما سمعته عنك يا صديقي الغراب؟
فقال الغراب بفضول: ماذا سمعت؟
قال الثعلب: سمعت أنك خير طبيبٍ في الغابة كلّها.
قال الغراب بفخر: ما سمعته ليس بعيداً عن الحقيقة، أنا فعلاً طبيب قدير، وأقدّم خبرتي لمن يحتاج إليها.
قال الثعلب: إذن ماذا تنتظر؟! هيّا اترك الغصن وتعال افحصني.
ففكّر الغراب لحظات، ثمّ قال للثعلب: أنت بالتأكيد تجهل مهنة الطب، ففحص المريض يتمّ على مرحلتين.
في المرحلة الأولى أفحص المريض وأنا بعيد عنه، فإذا لم أتمكّن من معرفة مرضه ألجأ عندئذٍ إلى المرحلة الثانية، فأقترب من المريض وأفحصه فحصاً دقيقاً.
فقال الثعلب: هيّا افحصني كما تشاء.
فقال الغراب: افتح فمك.
فأطاع الثعلب وفتح فمه، فبدت أنيابه لامعةً حادّةً مخيفةً جعلت الغراب يرتجف، ولكنّه ضحك ضحكةً مرحة، فسأله الثعلب بلهجةٍ لا تخلو من لومٍ واستنكار: لماذا تضحك؟! أليس من القسوة أن تهزأ بمريضٍ مسكينٍ مثلي يعاني الأوجاع؟!
فقال الغراب: لقد ضحكت لأنني تذكّرت نصيحة جدّي.
فقال الثعلب بتعجّب: وما هي نصيحة جدّك؟!
قال الغراب: نصيحة جدّي تحذّر من الاقتراب من مريضٍ له أنياب كأنيابك.
قال الثعلب متصنّعاً الغضب والاحتجاج: عيب عليك، أتشكّ فيّ؟! هذه إهانة لا أقبلها، وأنا مستعدّ لأنْ أقسم.. فقاطعه الغراب قائلاً: لا داعي إلى الكلام، فأنيابك تكلّمت، وأنا قد صدّقت ما قالته.
وطار الغراب بعيداً تاركاً الثعلب جائعاً، ناقماً على أنيابه التي فضحت ما يعتزم أن يفعله.

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:27 PM

تجربة اولى

فتح الطائر الصغير عينيه الخرزيتين.. نظر في ارجاء العش.. تناهى الى سمعه حفيف اوراق الشجرة، ثم سمع النسمة العابرة تقول له:
هيا يا صغيري.. انه الفجر.. هيا جرب جناحيك.
رفع الطائر الصغير رأسه.. وكانت الام قد غادرت العش بحثاً عن الطعام.. وكانت قد صحبته يوم امس الى رحلة صغيرة.. دار حول الشجرة.. رآها ضخمة.. بهرته خضرتها الرائعة.. عجب لذلك فهو لا يرى من خلال عشه الا جزءاً صغيراً من الشجرة.
رفرف الطائر الصغير بجناحيه فرحاً، وقفز من العش، احس بقدرته على الطيران.. غادر عشه وهو يخفق بجناحيه.. كاد يسقط، لكنه استعاد توازنه من جديد ثم انطلق محلقاً فوق الشجرة.. شجرته هي التي احتضنته طوال هذه المدة.
ابتعد عن الشجرة.. حلق عالياً.. احس بالقوة على التحليق.. فراح يصعد في الفضاء الفسيح.. ظهرت الغابة تحته مثل بحر من ورق اخضر. اكتشف الطائر الصغير ان الشجرة اكبر من عشه وان الغابة اكبر من الشجرة.. فقال في نفسه: لابد ان يكون العالم اكبر من الغابة.

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:28 PM

قطعة من حديد

كان أخوان اثنان ماضيين من الريف إلى المدينة، في الصباح الباكر، لبيع ما لديهما من خضر، يحملانها على ظهر حمار، وكانا قد اتفقا على أن يمتطي أحدهما الحمار في الذهاب، وأن يمتطيه الآخر في الإياب.
وفي الطريق، رأى الأخ الذي يركب الحمار قطعة حديدية صغيرة، فقال لأخيه الراجل: (التقط تلك القطعة، فقد نبيعها، ونستفيد بثمنها)، فأجابه أخوه: (أنا لا أكلف نفسي عناء الانحناء لالتقاط مثل تلك القطعة الصغيرة، فهي لا تساوي شيئاً، وما كان من الأخ الذي يمتطي الحمار إلا أن نزل، والتقط القطعة الحديدية، ومضى بها).
وفي المدينة، باع الأخوان ما لديهما من خضر، وهمّا بالرجوع إلى القرية، ولكن الأخ الذي التقط القطعة الحديدية ذكر القطعة، فعرضها للبيع، فباعها، بثمن معقول، اشترى به بعض الخوخ، ومضى الأخوان، الذي اشترى الخوخ يسير، والآخر يمتطي الحمار، كما اتفقا.
وكانت عودتهما في الظهيرة، وقد قوي الحر، وفي الطريق، أحس الذي يمتطي الحمار بشيء من العطش، فطلب من أخيه أن يعطيه خوخة واحدة، فرمى له الأخ بحبة على الأرض، فاضطر إلى النزول لالتقاطها، ثم عاد إلى ظهر الحمار، ولم يمض بعض الوقت، حتى أحس بالعطش ثانية، فسأل أخاه أن يعطيه خوخة ثانية، فرمى له أخوه بحبة أخرى، فاضطر أيضاً إلى النزول لالتقاطها، ولم يمض بعض الوقت، حتى أحس بالعطش ثالثة، ومرة أخرى رمى له أخوه بالخوخة إلى الأرض، فاضطر إلى النزول لالتقاطها.
ولما التقطها، ورجع إلى ظهر الحمار، سأل أخاه: (لماذا تعذبني، وترمي إليّ بحبة الخوخ إلى الأرض؟!)، فأجابه: (لو أنك كلفت نفسك مرة واحدة الانحناء لالتقاط تلك القطعة من الحديد في الذهاب، لما اضطررت إلى النزول إلى الأرض، ثلاث مرات، في الإياب، ولكان الخوخ كله معك).

أرب جمـال 27 - 12 - 2009 11:29 PM

قصة خالد وحبات التوت

كان خالد يزور جدته في العطلة الصيفية، وفي أحد الأيام، دعته ليذهب معها إلى السوق لشراء بعض الحوائج المنزلية، ففرح خالد بذلك فرحا عظيما، وفي وقت قصير كانا في طريقهما إلى السوق.
ودخلت الجدة إلى دكان البقالة فاستقبلها صاحبه بتحية حارة، فتقدمت منه الجدة وأخذت تطلب الحوائج التي تحتاج إليها، وكان خالد يجيل بصره هنا وهناك في الدكان، فيرى فيه كل ما لذ وطاب من الحلوى والفواكه، وكلها مرتبة ومعروضة بشكل جذاب، فهناك قناني الحليب، وصناديق الجبن والزبدة موضوعة في وعاء زجاجي كبير وعلى الرفوف كل أنواع العلب الملونة مرصوفة بطريقة رائعة.
وفي وسط الدكان كانت سلال الخضر كالجزر والفجل والقرنبيط، وإلى جانبها سلال الفواكه من كل ما تشتهيه النفس وتلذ له العين، لم يستطع خالد أن يدفع عنه كل هذا الإغراء لنفسه، فلم يشعر إلا ويده تمتد لتتناول حبة من التوت، وإذ به يسمع صوتاً من داخله يقول: لا.. لا.. يا خالد إن عملك يعتبر سرقة، ليست الثمار لك، ولكن كان التوت شهياً، وكان خالد يحب التوت كثيرا، ولا يشبع حتى يأكل منه، وها هو الآن أمامه كميات كبيرة، فلماذا لا يأكل حبة واحدة منه ولهذا لم يسمع صوت ضميره، فمد يده وتناول حبة واحة وتذوقها، فكانت لذيذة جدا، فأخذ أخرى وكانت أيضا لذيذة.
وإذا كانت السلة ممتلئة، أخذ الحبة الثالثة والرابعة وأتبعها بالخامسة والسادسة، إلى أن أتى على كمية لا يستهان بها، وبينما هو مسرور بأكل التوت إذا به يسمع جدته تناديه بأن يستعد للذهاب، فقد اشترت كل ما أرادته.
فأسرع خالد يمسح يديه بثيابه، وينسل بين السلال إلى حين كانت جدته واقفة فسألته أن يحمل معها بعض الحوائج.
وفجأة نظرت الجدة إلى خالد وقالت له: (قف ياخالد وانظر إلي).
فتطلع إليها وحاول أن يظهر بمظهر البريء الذي لم يفعل شيئا خاطئا، فسألته:
(ما هذه العلامات السوداء التي أراها على وجهك يا خالد؟).
- أية علامات سوداء؟
- تلك التي أراها حول فمك، ليست سوداء تماما، بل هي سوداء تميل إلى الحمرة.
- لا أعلم.
- لقد أكلت توتا يا خالد.. أليس كذلك!
- نعم أكلت حبة أو حبتين.
- وأين وجدت التوت؟
- في الدكان.
- هل سمح لك صاحب الدكان بأكله؟
- كلا.
- إذن أخذته دون إذن؟
- نعم.
- إذن كنت ولداً شريرا يا خالد فإنني أخجل منك ومما فعلت.
لنرجع الآن إلى البيت، وهناك نعمل على حل المشكلة.
وفي البيت أجلست الجدة خالدا في حجرها، وأخذت تشرح له الخطأ في أخذ ما هو للغير ثم قالت له: أمامك الآن أمران لإصلاح ما ارتكبه من الخطأ وللتكفير عما تناولته من حبات التوت الحرام، أولهما أن تسال الله أن يسامحك على ما اقترفته من خطيئة، والثاني أن تعود إلى البقال، وتدفع له ثمن التوت).
فأجاب خالد باكيا: يسهل علي أن أطلب الصفح من الله، ولكن من الصعب علي الذهاب إلى البقال.
- أعرف أنه صعب عليك ذلك، ولكن هذا ما يجب أن تفعل، فأذهب إلى صندوق توفيرك الآن، وأخرج منه ما معك من نقود.
- هل أدفع من مالي الخاص ثمن التوت؟
- بالتأكيد هذا ما يجب أن تفعل.
- ولكن لن تبقى معي نقود غيرها.
- ذلك لا يهم، مع أنني لا أعتقد أن ثمنها يذهب بكل ما معك من نقود، إلا أنك يجب أن تدفع، ربما الثمن خمسة قروش.
- مسح خالد دموعه بظاهر يده، وسار وهو يمسك النقود بيده يقدم رجلا ويؤخر أخرى حتى وصل إلى الدكان، فدخل وقلبه ينبض خجلا، سأله البقال: لماذا رجعت؟
- هل نسيت جدتك شيئاً؟
أجاب خالد، كلا، أنا الذي نسيت.
- ماذا نسيت؟
- يا عمي! أرجوك.. أرجوك.
- نسيت أن أدفع لك ثمن التوت الذي أكلته، وقالت جدتي إن ثمنه خمسة قروش ولهذا أحضرت لك الثمن، ثم وضع خالد الدراهم على الطاولة ورجع راكضا، ولكنه سمع صوت البقال وهو ينادينه، ارجع يا خالد، ارجع قليلاً.
- رجع خالد ببطء كأنه ينتظر توبيخاً من البقال الذي قال له:( قد نسيت شيئا يا خالد( وناوله كيسا من الورق في داخله شيء.
- هو لك على كل حال، تأكله مع عشائك.
- ظن خالد أنه رأى دموعاً في عيني البقال، ولكنه لم يعلم السبب، ثم أطلق ساقيه للريح حتى بلغ البيت، وهناك قال لجدته:
- انظري ما أعطاني البقال، فرأت في الكيس قطعا من الشوكولاتة، ثم قالت: (أرأيت كيف سر البقال من أمانتك؟).
- هذا يا حبيبي، أفضل ما يجب أن يفعله الإنسان في حالة كهذه.

أرب جمـال 24 - 2 - 2010 01:05 AM

الطفل و المسامير
كان هناك ولد عصبي و كان يفقد صوابه بشكل مستمر فاحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير و قال له يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب و فقدت أعصابك و هكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده فدق في اليوم الأول 37 مسمار ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً فبدأ يحاول تمالُك نفسه عند الغضب و بعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل و بعدها بأسابيع تمكن من ضبط نفسه و توقف عن الغضب وعن دق المسامير. فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول: وقال له ولكن عليك الآن يا بني باستخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب به و بدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج فجاء إلى والده و أخبره بإنجازه مرة أخرى فأخذه والده إلى السياج و قال له يا بني انك حسنا صنعت ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج .. هذا السياج لن يكون كما كان أبدا ,, فـ عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثار مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين تستطيع أن تطعن الإنسان وتخرج السكينة لكن لن يهم كم مرة تقول أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك .


الساعة الآن 12:21 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى