![]() |
دخل رجل يصلي الظهر وعنده خمسة دراهم، فجعلها أمامه، فرآها الذي بجانبه، فلما سجد أخذها له، فلما تمت الصلاة لم يجدها، فانصرف ولقيه رجل في باب المسجد، فقال: أصليتم؟! قال: نعم، درهم وربع للركعة، فادخل إن شئت!!
|
حجّ رجل، فلما كان عند الطواف همّوا بحلق رأسه، فأبى، فقالوا: لا يتم الحجّ إلا بهذا، فحلقوا رأسه، فلما ودع الكعبة قال لهم: إن جئت مرة أخرى احلقوا لحيتي!!
|
كان أحد المجانين يأكل بلحاً، وبقي في جيبه واحدة، وذهب يصلي. ففي أثناء الصلاة تذكرها فأخرجها من جيبه وأكلها فغمزه الذي بجانبه، ليكف عن الأكل في الصلاة. فقال المجنون: والله ما عندي غيرها أعطيها لك!!
|
قال رجل لبعض الظراف: قد لدغتني عقرب، فهل عندك لهذا دواء؟!. فقال: الصِّياح إلى الصَّباح!!
|
قال يموت بن المزرع: قال لي سهل بن صدقة وكانت بيننا مداعبة: ضربك الله باسمك. فقلت له مسرعاً: أحوجك الله إلى اسم أبيك!!
|
سُئل بهلول عن رجل مات، وخلّف ابناً وابنة وزوجة، ولم يُخلّف من المال شيئاً، كيف تكون القسمة؟! قال: للابنة الـثُّــكل، وللزوجة خراب البيت، وما بقي من الهمّ فللعصبة!!
|
خرج رجلان من خراسان إلى بغداد في تجارة لـهما، فمرض أحدهما، وعزم الآخر على الخروج، فقال له: ما أقول لـمن يسألني عنك؟ قال: قل لهم: لـما دخل بغداد اشتكى رأسه وأضراسه ووجد خشونة في صدره، وكبراً في طحاله، وخفقاناً في فؤاده، وضرباناً في كبده، وورماً في ركبتيه،ورعشة في ساقيه، وضعفاً عن القيام على رجليه. فقال رفيقه: بلغني أن الإيجاز في كل شيء مما يستحب، فأنا أكره أن أطول عليهم، ولكني أقول لهم: قد مات !!
|
قالت لبشار بن برد زوجته يوماً: لـماذا يهابك الناس على قبح وجهك؟!
فقال: ليس من حسنه يُهاب الأسد!! |
رأى رجلٌ آخر يأخذ حجارة أعدَّها لبنائه، فاستحيا منه، فقال الآخذ: لم أعلم أنها لك.
فقال: هبْ أنك لم تعلم أنها لي، ألم تعلم أنها ليست لك؟!!. |
خطر طفيلي على قوم يأكلون ، وقد أغلقوا الباب من دونه ، فطلع عليهم من الجدار ، و قال : منعتمونا من الأرض جئناكم من السماء!!
|
خطر طفيلي على قوم يأكلون , فجلس يأكل معهم فقالوا له: هل تعرف منا أحد ؟!
قال : نعم . قالوا : من هو ؟! قال : هذا ، و أشار إلى الخبز!! |
فـني الحديث!!
قال وكيع : كنَّا يوماً عند الأعمش، فجاء رجل يسأله عن شيء. فقال: إيش معك؟ قال: خوخ. فجعل يحدِّثه ويعطيه واحدة حتى فني. قال: بقي شيء؟ قال: فني يا أبا محمد. قال: قم، قد فني الحديث!! |
قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ثم قال: يا ابن أخي لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان : صديق تسوؤه و عدو تسره. يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك. يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي.
|
من نوادر أشعب أيضاً أنه أراد الذهاب إلى عرس فقام البواب بمنعه من الدخول فابتعد أشعب عن المكان ليبحث عن حيلة يدخل بها .
عاد أشعب وهو يحمل فردة حذائه في يده ويعلق الأخرى داخل كمه وقد أمسك بمنديل ينظف به فمه ثم اقترب من البواب وقال له : لقد أكلت في الفوج السابق وخرجت مسرعاً فنسيت فردة حذائي بالداخل فهل يمكن أن تتفضل وتخرجه لي ؟ قال البواب : إني مشغول الآن ادخل فأخرجها بنفسك . دخل أشعب وأكل وخرج . |
ومن نوادر اشعب : ذات يوم جاءته جارية بدينار وقالت له : هذا الدينار وديعة عندك .. فجعله بين طياته فى الفراش .
بعد أيام حضرت الجارية وطلبت الدينار .. فقال لها : أرفعى الفراش وخذى الولد فإن الدينار قد ولد درهما ووضعته إلى جنبه . أخذت الجارية الدرهم وتركت الدينار ثم عادت بعد أيام فوجدت معه درهماً آخر فأخذته ومضت ثم عادت بعد أيام فلما رآها بكى فقالت : مايبكيك يا اشعب ؟ قال : لقد مات دينارك فى النفاس . قالت الجارية : كيف يكون للدينار نفاس ؟ قال : أتصدقين بالولادة ولا تصدقين بالنفاس ؟ |
خرج إبراهيم ابن ادهم إلى الحج ماشيا ...
فرآه رجل على ناقته فقال له : إلى أين يا إبراهيم ؟ قال : أريد الحج . قال : أين الراحلة فإن الطريق طويلة ؟ فقال : لي مراكب كثيرة لا تراها ... قال ما هي ؟ قال : إذا نزلت بي مصيبة ركبت مركب الصبر . وإذا نزلت بي نعمة ركبت مركب الشكر . وإذا نزل بي القضاء ركبت مركب الرضا . فقال له الرجل : سر على بركة الله ، فأنت الراكب وأنا الماشي |
قال إبراهيم التيمي :
" مثلت نفسى فى الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها ، ثم مثلت نفسى فى النار أعانى من حرها وأشرب من صديدها وأتوجع من أغلالها ، فقلت يا نفس ماذا تريدين ؟ ( أى وهى فى النار ) قالت : أريد أن أرجع الى الدنيا فأعمل صالحا فقال : أنتِ فى الأمنية فاعملى " أنتِ مازلتِ على قيد الحياة فاعملى |
سئل الامام علي رضي الله عنه عن عدد أصدقائه ،
فقال : لا أدري ، لأن الدنيا مقبلة ، والناس كلهم مقبلون ، وإنما أعلم ذلك إذا أدبرت عني فخير الأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك قال الخليل بن أحمد : أيامي أربعة : يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني فأتعلم منه فذلك يوم غنيمتي ، ويوم أخرج فألقى من أنا أعلم منه فأعلمه فذلك يوم أجري ، ويوم أخرج فألقى من هو مثلي فأذاكره فذلك يوم درسي ، ويوم أخرج فألقى من هو دوني وهو يرى أنه فوقي فلا أكلمه وأجعله يوم راحتي. سُئل الفُضَيل بن عياض عن الصبر، فقال: هو الرضا بقضاء الله. قيل: وكيف ذلك؟ قال: الراضي لا يتمنَّى فوق منزلته من اقوال عمر المختار : انني اؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الايمان اقوى من كل سلاح، وحينما يقاتل المرء لكي يغتصب وينهب، قد يتوقف عن القتال اذا امتلأت جعبته، أو أنهكت قواه، ولكنه حين يحارب من أجل وطنه يمضي في حربه الى النهاية. قال الحسن: لولا ثلاث ما وضع ابن آدم رأسه: المرض والفقر والموت. |
أرسلَ أحد أمراء بني أمية ابنهُ ذي السبع أعوامٍ إلى البادية ليتفتَّح لُبَّه وعقله ، وليأخذ اللغة من البدو فقد كانوا أهل فصاحة، وحينما أراد أن يعلمهُ القرآن أرسلهُ الى شيخٍ في نواحي دمشق ، فقالَ الشيخُ للطفل سأقرأُ عليكَ سورة المسد ، فردد من خلفي ، وقرأ الشيخ " تَبَّتْ يدا " فقالَ الطفلُ " تَبَّت يدان " ، فنهره الشيخ وقال له ، قُل تبت يدا ، فكرر الطفلُ تبت يدان ، فغضب الشيخ وأخذَ الطفلُ الى الأمير وأخبرهُ أنَّ الطفل لا يُريدُ أن يتعلم وحكى لهُ ما حدث ،فطلبَ الأميرُ من ولده أن يردد " تبت يدا " ولكنَّ الطفل كرر قوله " تبت يدان " فأحتارُ كل من كان بمجلس الأمير إلا إعرابيٍ من البادية ، قالَ لهم أنا أُعلِّمُ الطفل ، وأخذ بيدهِ وقالَ له :
قل يا بُنيَّ ، " تبت يدا أبي لهبٍ " فقال الطفلُ تبت يدا أبي لهبٍ !! فألتفت الإعرابي للأمير وقالَ لهُ : هذا غُلامٌ فصيح ،فالمثنى لا تُحذف نونه إلا إذا كان مُضافاً ، والعربُ لا تقول تبت يدا ، ولكنها تقولُ تبت يدان !!! فأُعجِب القومُ بفصاحةِ الغلام !!! |
جاء بعض الثقلاء إلى الجاحظ وقال له .سمعت أن لك ألف جواب مسكت ..فعلمني منها
فقال له : لك ماتريد فقال له الثقيل :إذا قال لي الرجل ياثقيل الدم وياخفيف العقل فبماذا أجيبه ؟ قال له الجاحظ : قل صدقت |
سُئل حاتم الطائي:
هل رأيت أكرم منك؟ فقال: كنت أتنزه ذات يوم في البرية مع بعض الأصدقاء، فرأيت رجلاً يجمع عشباً يابساً للوقود، فقلت له : اذهب إلى بيت حاتم طي حيث يوزعون الآن خبزاً ولحماً، فأجاب: إن الذي يقدر أن يأكل خبزه بعرق جبينه لاينبغي له أن يحمل جميل غيره، فهذا الرجل أكرم مني |
التخاطب بلغة النحْو ..
وقف أبو أميةَ بنُ حمدون بباب الأستاذ الشلوبِين ، فكتب في ورقةٍ ( أبو أميـةَ بالباب ) ودَفع الورقةَ لخادمِ الأستاذِ ، فلما نظرَ إليها الأستاذُ نوَّن تاء أمية ، ولم يزدْ على ذلكَ ، وأمرَ الخادمَ بدفعِ الورقةِ إليه ، فلما نظرَ فيها " أبو أميـة ً "انصرفَ ، عِلـمًا منه أنَّ الأستاذَ صرفَـهُ ، فانظرْ إلى فِطنةِ الشيخِ والتلميذِ . عن المقرِّي في كتاب نَفحِ الطِّيب من غُصن الأندلسِ الرطِيبِ |
قال احدهم للشاعر الظريف كلثوم بن عمرو العتابي ،
عندما كان يأكل خبزا على الطريق : ويحك ياعتابي ، الاتستحي ؟ فقال : لو كنت في حظيرة، أكنت تستحي أن تأكل وما فيها من البقر يراك ؟ قال الأول : بالطبع لا . فقال : إذا انتظر حتى أريك أنهم بقر . فوقف العتابي يخطب في الناس ، ويعظ ، حتى كثر الزحام ، ثم قال لهم : روى لنا غير واحد أنه من بلغ لسانه ارنبة أنفه دخل الجنة !! فأخذ كل واحد من الحضور يخرج لسانه ، ويقيسه ليراه إذا بلغ أرنبة أنفه أم لا. ولما تفرق الجمع ، قال العتابي للرجل : ألم أقل لك إنهم بقر ؟ |
ذكر الوطواط في كتابه غرر الخصائص الواضحة أنه دخل حمصيّ على عروة بن الزبير يعوده لما قطعت رجله لألم أوجب عليه فعل ذلك من أكَلَةٍ أصابتها فقال أقطعتَ رجلك ؟ قال نعم قال جيد قال أوجعك شديد؟ قال نعم قال جيد ثم قال لا تغتم فإنك لو رأيت ثوابها لتمنيت إن الله قد قطع رجليك ويديك وأعمى بصرك ودق صلبك فكان مصاب عروة بعائده المزيد في نكده أكثر من مصابه بما قطع من رجله ويده !
|
عاد أحدهم مريضاً فقال له ما بك ؟ قال وجع الركبة قال إن جريراً ذكر بيتاً ذهب عني صدره وبقي عجزه وهو
وليس لداء الركبتين دواء فقال المريض ليت عجزك ذهب كما ذهب صدره ! |
وعاد آخر مريضاً فقال له ما تشتكي قال وجع الخاصرة قال والله كانت علة أبي فمات منها فعليك بالوصية يا أخي فدعا المريض ولده وقال يا بني أوصيك بهذا لا تدعه يدخل علي بعد هذه !
|
قيل لأحد المتعالمين : إن نصرانياً قال لا إله إلا الله لا غير ما يجب له وعليه ؟ قال : يؤخذ منه نصف الجزية ويؤمر بأداء نصف ما على المسلمين من الفرائض والسنن وإن مات دفن بين مقابر اليهود والنصارى كما قال الله تعالى لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فهو من المذبذبين !
وأتى بعض القصاص بنصراني يريد أن يسلم فقال قم عني أتريدون أن توقعوا بيني وبين عيسى بن مريم يوم القيامة ! |
قد أُنْسِيتُ اسمي
خَطَبَ رجلٌ إلى قَومٍ، فأُتِيَ بمن يخطبُ له، فاستفتح بحمدِ الله، وأطالَ، وصلَّى على النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ، وأطالَ، ثم ذكر البدء وخلْقَ السمواتِ والأرضِ، واقتصّ ذكرَ القُرون، حتى ضَجِر مَنْ حَضَر، والتفتَ إلى الخاطب، فقال : ما اسمُك أعزَّك اللهُ ؟ فقال : واللهِ قد أنْسِيتُ اسمي من طولِ خُطْبَتِك، وهي طالقٌ إن تزوّجْتُها بهذه الخطبةِ . فضَحِك القومُ، وعَقَدوا في مَجْلسٍ أخر . (جمهرة خطب العرب) |
معاوية وعبد الله بن الزُّبَيرْ
كان لعبدِ اللهِ بن الزُّبَيْرِ أرْضٌ، وكان له عُمَّالٌ يعملون فيها، وإلى جانِبها أرْضٌ لمعاويةَ وفيها أيضاً عُمَّالٌ يعملون . فدخَلَ عُمَّالُ معاويةَ في أرضِ عبدِ اللهِ ابن الزبيرِ . فكَتَبَ عبدُ الله كتاباً إلى معاويةَ يقولُ فيه : أمَّا بعد يا معاويةُ فإنّ عمّالَكَ قد دَخَلُوا أرضي فانْهَهُم عن ذلك وإلاّ كان لي ولك شَأْنٌّ، والسلام . فلمّا وقفَ معاويةُ على كتابِه وقرأَه، دفعَه إلى وَلدِه يزيدَ، فلمَّا قَرأَه قال له معاويةُ : يا بُنيّ، ما ترى ؟ قال : أرى أن تبعثَ إليه جيشاً يكونُ أوَّلُه عنده وآخرهُ عندَك فيَأْتونك بَرأْسِه . فقال : بل غيرُ ذلك خَيْرٌ منه يا بُنيّ . ثم أخذَ ورقةً وكتبَ فيها جوابَ كتابِ عبدِ اللهِ بن الزبيرِ، يقولُ فيه : " أمّا بعد وَقفْتُ على كتابِ ابن الزبير وساءني ما ساءه، والدنيا بأَسْرِها هيِّنةٌ عندي في جَنْبِ رضاه . نزلتُ عن أرضي، أَضِفْها إلى أرضِك بما فيها من المالِ والعُمَّالِ، والسلام " . فلما وقفَ عبدُ الله بنُ الزبَيْرِ على كتابِ معاويةَ كتبَ إليه : " قد وقفتُ على كتابِ أمير المؤمنين، أطالَ اللهُ بقاءه، ولا أعْدَمُه الرأيَ الذي أحلَّه من قُريشٍ هذا المحلَّ، والسلام " . فلما وقفَ معاويةُ على كتابِ عبد الله بن الزبير وقرأَه رمى به إلى ابنه يزيدَ . فلمّا قرأَه تهلَّلَ وجهُه وأسفر، فقال له : يا بُنَيَّ من عفا سادَ ومن حَلُم عَظُمَ، ومن تجاوزَ استمالَ إليه القلوبَ . فإذا ابُتليتَ بشيء من هذه الأَدْواء فداوِه بمثل هذا الدَّواء . (نوادر الأدباء – جمعها إِبراهيم زيدان) |
أراد أحد الشباب النيل من الشاعر التركي محمد عاكف أرصوي - وهو صاحب قصيدة النشيد الوطني - فسأله قائلا : المعذرة ، هل أنت طبيب بيطري ؟ فأجابه الشاعر عاكف وبكل هدوء :
نعم ، هل تتألم من شيء ؟!ّ |
أراد أحد الأميركان أن يسخر من صيني فقال له : متى سيأكل الميت عندكم ماتضعونه من حبات الأَرُزِّ على قبره ؟!فأجابه الصيني على الفور : عندما يشم الميت عندكم رائحة الورود التي تضعونها على القبر !
|
"أوقد أعرابيّ ناراَ يتّقي بها برد الصحراء في الليالي القارسة، ولما جلس يتدفّأ ردّد مرتاحاَ: اللهم لا تحرمنيها لا في الدنيا ولا في الآخرة. "
|
* قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما تقول في رجل طلق امرأته
عدد نجوم السماء ؟ قال : يكفيه منها كوكب الجوزاء . |
سأل رجل عمر بن قيس عن الحصاة يجدها الإنسان في ثوبه، أوفي خفه، أوفي جبهته من حصى المسجد؛ فقال: ارم بها؛ قال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد؛ فقال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها؛ فقال الرجل: سبحان الله! ولها حلق؟ قال: فمن أين تصيح؟
|
قال عبد الله بن إدريس ، قلت للأعمش : يا أبا محمد ، ما يمنعك من أخذ شعرك ؟ قال : كثرة فضول الحجّامين [ أي : الحلاقين] . قلت : فأنا أجيئك بحجام لا يكلمك حتى تفرغ . فأتيت جنيداً الحجّام ، وكان محدثاً ، فأوصيته ، فقال : نعم . فلما أخذ نصف شعره قال : يا أبا محمد ، كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة ؟ فصاح صيحة ، وقام يعدو . وبقي نصف شعره بعد شهر غير مجزوز .
|
وقيل : إن الأعمش كان له ولد مغفل فقال له : اذهب فاشتر لنا حبلاً للغسيل .
فقال : يا أبة طول كم ؟ قال : عشرة أذرع . قال : في عرض كم ؟ قال : في عرض مصيبتي فيك . |
كان بسجستان شيخ يتعاطى النحو، وكان له ابن فقال لابنه: إذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك، وفكر فيه بجهدك، حتى تقوِّمه، ثم أخرج الكلمة مقوَّمة، فبينما هما جالسان في بعض الأيام في الشتاء والنار تَتَّقد وقعت شرارة في جبة خزٍّ كانت على الأب وهو غافل والابن يراه، فسكت ساعة يفكر، ثم قال: يا أبت، أريد أن أقول شيئا فتأذن لي فيه؟ قال أبوه: إن حقا فتكلم، قال أراه حقا، فقال: قل، قال إني أرى شيئا أحمر، قال: وما هو؟ قال: شرارة وقعت في جبتك، فنظر الأب إلى جبته وقد احترق منها قطعة، فقال للابن لِمَ لَمْ تعلمني سريعاً؟ قال: فكرت فيه كما أمرتني، ثم قوَّمت الكلام وتكلمت، فحلف أبوه بالطلاق أن لا يتكلم بالنحو أبداً!!
|
سيف أبي حية النميري
قال ابن قتيبة: حدث جار لأبي حية النميري قال: كان لأبي حية سيف ليس بينه وبين الخشبة فرق، وكان يسميه لعاب المنية قال: فأشرفت عليه ليلة وقد انتضاه وهو واقف على باب بيت في داره وقد سمع حساً وهو يقول: أيها المغتر بنا والمجترىء علينا، بئس والله ما اخترت لنفسك، خير قليل وسيف صقيل، لعاب المنية الذي سمعت به، مشهورة ضربته لا تخاف نبوته، أخرج بالعفو عنك لا أدخل بالعقوبة عليك؛ إني والله إن أدع قيساً تملأ الفضاء خيلاً ورجلاً، يا سبحان الله ما أكثرها وأطيبها، ثم فتح الباب فإذا كلب قد خرج، فقال: الحمد لله الذي مسخك كلباً وكفاني حرباً. |
طرفة عن الترخيم
والترخيم هو حذف حرف أو أكثر من آخر الاسم المبني تخفيفا على وجه الاعتباط واختص بالنداء كأن تنادي يا عائشُ وأنتَ تقصِدُ عائشة . وقيل الأصل في الترخيم التحبب للمنادى وإن كان له أغراضاً أخرى ومنه قول امرىء القيس : أفاطــــمُ مهلاً بعضَ هذا التدلل وإن كُنتِ قد ازمعتِ صرمي فأجملي أغرّكِ من منـــي أنّ حبك قاتلي وانك مهما تأمري القلبَ يفعـــلِ رُوي أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قرأ قوله تعالى : ( ونادوا يا مالُ ليقضِ علينا ربك ) فاعترض ابن عباس رضي الله عنه فقال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه هذا من الترخيم يا ابن عمّ فقال ابن عباس : لاهل النار ما يشغلهم عن الترخيم في النداء فقال عليّ : صدقت |
بين نحويّ ومتسوّل
قال أحد النحاة : رأيت رجلاً ضريرًا يسأل الناس يقول : ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا فقلت له : يا هذا.. علامَ نصبتَ ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا؟! فقال الرجل: بإضمار ارحموا.. قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود، وأعطيته لا لحاجته بل لبلاغته. |
الساعة الآن 08:21 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |