منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الشعر والأدب العالمي المترجم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=127)
-   -   كامل أشعار وليم شكسبير (القصائد القصيرة) باللغتين الانجليزيه والعربيه (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=52)

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:27 AM

من الأفضل أن تكون شريرا على أن يظن بك الشر
فعندما تكون شريرا، وتتلقي التوبيخ باعتبارك شريرا،
يضيع السرور الحق، الذي يرتبط إلى حد بعيد
لا بمشاعرنا نحن، ولكن بما نراه في نظرات الآخرين.
.
لماذا تتلهف عيون الآخرين الطافحة بالكذب والفسق
على التهليل بممارساتي العاطفية النشطة؟
ولماذا يتجسس أصحاب الخطايا الكبرى على أخطائي الصغيرة،
التي يرونها بشهوانيتهم أمرا سيئا، بينما أراها شيئاً حسنا؟
.
كلا، فأنا هو ما أنا عليه، أما أولئك الذي يريدون النيل مني
فإنهم يكتشفون عوراتهم حين يهاجمون مساوئي:
إنني صريح وواضح، وهم الخبثاء الماكرون؛
لهذا، لا بد ألا تشاهد أفعالي من خلال أفكارهم الموبوءة،
.
إلا إذا أثبتوا بطلان هذا القول العميم عن الشر:
جميع الناس سيئون، وفي سوء أفعالهم يبتهجون.
*

CXXI
'Tis better to be vile than vile esteemed,
When not to be receives reproach of being;
And the just pleasure lost, which is so deemed
Not by our feeling, but by others' seeing:
For why should others' false adulterate eyes
Give salutation to my sportive blood?
Or on my frailties why are frailer spies,
Which in their wills count bad what I think good?
No, I am that I am, and they that level
At my abuses reckon up their own:
I may be straight though they themselves be bevel;
By their rank thoughts, my deeds must not be shown;
Unless this general evil they maintain,
All men are bad and in their badness reign.


أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:27 AM

هذه المفكرة التي أهديتنيها، أحفظها في فؤادي
منقوشة بأكملها في ذاكرتي إلى الأبد،
حيث ستبقى عمرا أطول من هذا الورق الفاني
وتتجاوز جميع الأزمنة، حتى زمن الخلود؛
.
أو على الأقل، ما دام العقل والقلب
على قيد الحياة التي تأذن بها الطبيعة،
حتى يسلم كل منهما إلى النسيان المطلق ما يخصه منك
سيبقى ذكرك حاضرا لا يضيع أبدا.
.
فهذه المفكرة المسكينة لا تستطيع أن تحفظ الذكرى بقوة،
كما أنني لا أحتاج إلى شيء أسجل عليه حبك الغالي؛
ولهذا فإنني كنت جسوراً حين تخليت عنها،
ووثقتُ في ذاكرتي التي تتلقاك لتحل فيها بصورة أفضل.
.
لأنني لو حرصتُ على وسيلة تُعينني على ذكراك
فهذا يعني أن النسيان أصبح عنصرا في تكويني.
*

CXXII
Thy gift, thy tables, are within my brain
Full charactered with lasting memory,
Which shall above that idle rank remain,
Beyond all date, even to eternity:
Or, at the least, so long as brain and heart
Have faculty by nature to subsist;
Till each to razed oblivion yield his part
Of thee, thy record never can be missed.
That poor retention could not so much hold,
Nor need I tallies thy dear love to score;
Therefore to give them from me was I bold,
To trust those tables that receive thee more:
To keep an adjunct to remember thee
Were to import forgetfulness in me




أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:28 AM

لا أيها الزمن، لن تستطيع المباهاة بأن التغير يطرأ عليّ:
إن أهراماتك التي شُيِّدَتْ بعزيمة جديدة
ليست بالنسبة لي شيئاً جديداً، وليست شيئاً غريبا؛
إنها ليست سوى محاكاة لمشهد سابق.
.
ولأن آجالنا قصيرة، فنحن نبدى إعجابنا
بهذا الشيء القديم الوهميّ الذي تدسّه علينا،
وتجعله يولد من جديد، فتقبله أذواقنا
دون التفكير في أننا قد سمعناه من قبل
.
إنني أتحداك أيها الزمن، وأتحدى سجلاتك،
بلا تعجب لهذا الحاضر ، ولا ذلك الماضي؛
فلا ما سجلته سابقاً، ولا ما نراه بين أيدينا،
قد أضاف أو أنقص شيئاً في تتابع مسيرك العجول.
.
هذا هو ما أقسم عليه، وهذا هو ما سوف يبقى إلى الأبد:
وسوف أبقى صادقاً، رغما عنك ورغم منجلك الحاصد.
*
CXXIII
No, Time, thou shalt not boast that I do change:
Thy pyramids built up with newer might
To me are nothing novel, nothing strange;
They are but dressings of a former sight.
Our dates are brief, and therefore we admire
What thou dost foist upon us that is old;
And rather make them born to our desire
Than think that we before have heard them told.
Thy registers and thee I both defy,
Not wondering at the present nor the past,
For thy records and what we see doth lie,
Made more or less by thy continual haste.
This I do vow and this shall ever be;
I will be true despite thy scythe and thee.



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:29 AM

لو أن حبي الغالي لم يكن سوى وليد لأمور الدنيا،
فسوف تسقط عنه الأبوة باعتباره وليد الظروف،
خاضعا لما يجمله إليه الزمن من الحب أو الكراهية،
يُحْصَدُ كالنبتة الجافة بين العشب الجاف أو كالزهور مع الزهور
.
كلا، لقد تم بناؤه بعيداً عن المصادفات،
ولم تكن معاناته من الأبهة الباسمة ولا من السقوط
مكرها تحت وطأة عدم الرضا،
التي تدعونا إليها أحوال زماننا:
.
إنه لا يخشى السياسة الزائفة
التي تمارس كالعلاقة المبرمة لساعات قصار معدودة،
لأنه يقف متفرداً تماماً في سياسة عملاقة،
لا تتمدد بالحرارة ولا تغرقها السيول.
.
بذلك أقف شاهدا على أولئك الذين تلهو بهم الأيام،
وهم يموتون، في شوق إلى العمل الطيب، بعد حياة غارقة في الآثام.
*

CXXIV
If my dear love were but the child of state,
It might for Fortune's bastard be unfathered,
As subject to Time's love or to Time's hate,
Weeds among weeds, or flowers with flowers gathered.
No, it was builded far from accident;
It suffers not in smiling pomp, nor falls
Under the blow of thralled discontent,
Whereto th' inviting time our fashion calls:
It fears not policy, that heretic,
Which works on leases of short-number'd hours,
But all alone stands hugely politic,
That it nor grows with heat, nor drowns with showers.
To this I witness call the fools of time,
Which die for goodness, who have lived for crime

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:30 AM

هل كان ينبغي أن أكون ممن يسيرون في مواكب الكبراء،
معبرا بمظهري الخارجي عن اجلالي للمظاهر الخارجية،
أو بالقصائد الطنانة التي يقصد بها التخليد،
والتي أثبتت أنها أقصر عمرا من اليباب أو الحطام؟
.
ألم أشاهد أولئك الذين كرسوا حياتهم للمظاهر والمحاباة
يخسرون كل شيء، بالاضافة إلى ما يدفعونه من ثمن باهظ للغاية،
فهم من أجل المتعة المركبة، يضيعون مذاق الفرح البسيط،
أولئك المزدهرون الذين يرثى لافلاسهم بما أنفقوا لكسب المظاهر؟
.
لا، دعني إذن أُكرّسُ توددي إلى قلبك،
ولتتقبل عطائي المتواضع الذي أقدمه بلا مقابل،
صافيا، لم يختلط بماديات الحياة، ولم تغيره فنون العرض،
ولكنه عطاء أخويّ مني إليك فقط
.
فلننبذ الأفكار الزائفة والمظاهر الزائفة، فالروح الصادقة
كلما ازدادت حدة الآخرين في تجريحها، صارت أقل رضوخا لأحكامهم.
*

CXXV
Were't aught to me I bore the canopy,
With my extern the outward honouring,
Or laid great bases for eternity,
Which proves more short than waste or ruining?
Have I not seen dwellers on form and favour
Lose all and more by paying too much rent
For compound sweet, forgoing simple savour,
Pitiful thrivers, in their gazing spent?
No; let me be obsequious in thy heart,
And take thou my oblation, poor but free,
Which is not mixed with seconds, knows no art,
But mutual render, only me for thee.
Hence, thou suborned informer! a true soul
When most impeached stands least in thy control

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:30 AM

أنت، يا أيها الابن الحبيب، يا من تملك بين يديك
مرآة الزمن المتقلبة، وساعة منجله؛
يا من كبرت مع أيامه الغاربة، حتى أصبح واضحا
أن محبيك يتقدمون في العمر، بينما يزداد شبابك جمالا؛
.
لو أن الطبيعة التي تمارس سيادتها على الحطام،
تحفظك من التقدم في العمر وأنت تمضي قدما،
لتثبت في حفاظها عليك أنها قادرة على ذلك
فتلحق الخزي بالزمن، وتقتل الدقائق الفاجعة.
.
لهذا، عليك أن تخشاها، يابن لذتها المدلل!
فهي قد تحجب تأثير الزمن عليك، يا كنزها ، ولكن ليس إلى الأبد،
لأن حسابها النهائي، مهما تأجل، لا بد أن يسدد،
وتسويتها الأخيرة تتم، حين تسلمك إلى براثن الموت.
*

CXXVI
O thou, my lovely boy, who in thy power
Dost hold Time's fickle glass, his sickle, hour;
Who hast by waning grown, and therein showest
Thy lovers withering, as thy sweet self growest.
If Nature, sovereign mistress over wrack,
As thou goest onwards still will pluck thee back,
She keeps thee to this purpose, that her skill
May time disgrace and wretched minutes kill.
Yet fear her, O thou minion of her pleasure!
She may detain, but not still keep, her treasure:
Her audit (though delayed) answered must be,
And her quietus is to render thee.




أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:30 AM

في العصور القديمة، لم يكن الأسود يُعَدُّ لونا بديعا،
وإذا افترضنا أنه كذلك، فإنه لم يكن يحمل اسم الجمال؛
أما الآن فقد أصبح اللون الأسود وريث الجمال،
وشاهت سمعة الجمال بالخزي كأبناء الزنا،
.
فمنذ اعتادي كل يد أن تكتسي بقوى الطبيعة،
وتُجَمِّل القُبْحَ بالمواد التي تجعل الوجه زائفا مستعارا،
لم يعد للجمال العذب اسمٌ، ولا مقاسٌ مقدس،
بل أصبح مُهْمَلاً ، فضلا عن الاستهجان الذي هبط إليه
.
لهذا فإن حواجب معشوقتي فاحمة السواد،
وكذلك عينيها شديدتي السواد، كأنهما في رداء الحزن
على من لم يولد جميلاً لكن لا ينقصه الحسن،
وهو يُشوهُ إبداع الطبيعة بالقيم الزائفة:
.
هكذا يبدو حزنها مُتَّسِقاً مع هَمِّها الدفين،
حتى ينطق كل لسان قائلا أن الجمال هكذا ينبغي أن يكون.
*

CXXVII
In the old age black was not counted fair,
Or if it were, it bore not beauty's name;
But now is black beauty's successive heir,
And beauty slandered with a bastard shame:
For since each hand hath put on Nature's power,
Fairing the foul with Art's false borrowed face,
Sweet beauty hath no name, no holy bower,
But is profaned, if not lives in disgrace.
Therefore my mistress' eyes are raven black,
Her eyes so suited, and they mourners seem
At such who, not born fair, no beauty lack,
Sland'ring creation with a false esteem:
Yet so they mourn becoming of their woe,
That every tongue says beauty should look so.




أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:30 AM

حين أستمع إليكِ، يا نغمي، وأنت تعزفين
على تلك المفاتيح الخشبية التي يصدر عنها اللحن البهيج
تتمايل برقة تحت أصابعك الجميلة
فتبعث أوتارها توافقا نغميا تنتشي له أذني،
.
لشد ما أحسد المفاتيح التي تهبط وتصعد برشاقة
فتقبل باطن كفك الحنون،
بينما تظل شفتاي المسكينتان اللتان ينبغي لهما قطف هذا الحصاد،
واقفتين في استحياء أمام جرأة المفاتيح.
.
وإذ تتعرضان لهذه الاثارة، تُغَيِّران حالهما
وموقفهما مع تلك المفاتيح الراقصة
التي تسير عليها أصابعك في مشية رقيقة،
تجعل المفاتيح في نعيم لا تعرفه شفتاي النابضتان بالحياة.
.
وما دامت تلك المفاتيح الأنيقة سعيدة للغاية بما هي فيه،
فلتعطيها أصابعك، ولتعطيني شفتيك لأقبلهما،
*

CXXVIII
How oft when thou, my music, music play'st,
Upon that blessed wood whose motion sounds
With thy sweet fingers when thou gently sway'st
The wiry concord that mine ear confounds,
Do I envy those jacks that nimble leap,
To kiss the tender inward of thy hand,
Whilst my poor lips which should that harvest reap,
At the wood's boldness by thee blushing stand!
To be so tickled, they would change their state
And situation with those dancing chips,
O'er whom thy fingers walk with gentle gait,
Making dead wood more bless'd than living lips.
Since saucy jacks so happy are in this,
Give them thy fingers, me thy lips to kiss.




أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:31 AM

إنفاق الطاقة الروحية في اليباب المخزي
هو الشهوة في تأججها، وإلى أن يتم إشباعها
يكون الانسان كاذباً، قاتلاً، طافحا بكل ما يستحق اللوم،
متوحشاً، مبالغاً، سيئاً، قاسياً، ليس أهلاً للثقة؛
.
فور تذوق متعتها سرعان ما نلفظها؛
نقتنصها في حالة لا يتحكم فيها العقل، سرعان ما تنتهي،
ويحل جنون الكراهة، كالسنارة في الحلق
وُضعت عمدا لتجعل طاعمها مجنوناً:
.
مجنونا بملاحقتها ، مجنوناً بمطاردتها؛
متطرفا في اقتناصها واعتناقها؛
فهي النعيم عند ممارستها، فإذا بَلَغَتْ ذروتها، جاء الندم العميق؛
لقد كانت قبل ذلك، الفرح الموعود في أعطاف الحلم.
.
هذه الأشياء كلها يدركها العالم تماما، ورغم ذلك لا يعرف أحد بالتحديد
كيف ينأى بنفسه عن الجنة التي تقود الناس إلى هذا الجحيم.
*
CXXIX
The expense of spirit in a waste of shame
Is lust in action: and till action, lust
Is perjured, murderous, bloody, full of blame,
Savage, extreme, rude, cruel, not to trust;
Enjoyed no sooner but despised straight;
Past reason hunted; and no sooner had,
Past reason hated, as a swallowed bait,
On purpose laid to make the taker mad.
Mad in pursuit and in possession so;
Had, having, and in quest to have extreme;
A bliss in proof, and proved, a very woe;
Before, a joy proposed; behind a dream.
All this the world well knows; yet none knows well
To shun the heaven that leads men to this hell



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:31 AM

عينا معشوقتي لا تشبهان الشمس؛
المرجان أشد احمراراً من شفتيها؛
إذا كان الثلج أبيض؛ فلماذا نهداها داكنان؛
لو كان الشعر سلكا، فعلى رأسها تنمو أسلاك سوداء،
.
لقد رأيتُ ورودا امتزجَ فيها اللون الأحمر بالأبيض،
لكنني لا أرى مثل تلك الورود في خديها؛
وفي بعض العطور رائحة أكثر إمتاعا
من الأنفاس التي تفوح من معشوقتي
.
أحب أن أسمعها وهي تتكلم، وأنا أعرف تماما
أن الموسيقا لها صوت أكثر إمتاعا:
أقر أنني لم أشاهد أبدا إلهة تمشي؛
فعندما تمشي معشوقتي، فهي على الأرض تسير
.
ومع ذلك، فإنني أقسم بالسماء، إن حبيبتي لا أحد يضاهيها
فهي كأيّ امرأة أخرى، يمدحها عاشقها بصفات ليست فيها
*


ترجمة أخرى:
**
حبيبتى عيناها جميلتان ولكن الشمس َ أجمل ;
شفتاها فى حمرةِ المرجان ِ لكنَ المرجانَ أنضر ;
وإذا كان الثلج ُ أبيض فهل لون ُ صدرها الرمادى أفضل ;
وإن كان الشَعر ُ كخيوط ِ الحرير أينمو برأسها خيط ٌ أسمر ؟!
.
رأيت ُ الوردَ مبتهجاً أحمر وأبيض ,
لكن هل ينمو مثل هذا الورد بخدها ;
وأذ كانَ بعض ُ العطرِ أطيب
فحين تتكلم ُ أينبعث ُ دخان ٌ مع أنفاسها ؟ !
.
أحبُ سمعاها تتكلم ُ ولكنى أعلم ُ جيداً
أن الموسيقى أكثر عذوبة ً من صوتها ;
أقسمُ أنى لم أرى ملاكاً على الأرض ِ ماشيا ً ;
فحين تمشى على الأرض ِ تشبه غيرها .
.
رغم َ ذلكَ , أقسمُ أنَ حبى لها متفرد ٌ
كتلكَ المقارنةِ الظالمة ِ لها وأنا أكابرُ
*

CXXX
My mistress' eyes are nothing like the sun;
Coral is far more red, than her lips red:
If snow be white, why then her breasts are dun;
If hairs be wires, black wires grow on her head.
I have seen roses damasked, red and white,
But no such roses see I in her cheeks;
And in some perfumes is there more delight
Than in the breath that from my mistress reeks.
I love to hear her speak, yet well I know
That music hath a far more pleasing sound:
I grant I never saw a goddess go,
My mistress, when she walks, treads on the ground:
And yet by heaven, I think my love as rare,
As any she belied with false compare



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:31 AM

أنت مستبدة، وهي حقيقتك التي أنت عليها،
مثل أولئك الذين يدفعهم الاعتزاز بجمالهم إلى أن يكونوا قساة
وأنت تعرفين جيداً أنك في قلبي المغرم المشغوف
أجمل الجواهر وأغلاها جميعا.
.
ورغم ذلك، فبعض الناس يقولون بإخلاص عندما يرونك،
إن وجهك ليس آسراً بما يثير تأوهات العاشق؛
وأنا لا أستطيع أن أجترئ على القول بأنهم مخطئون،
ومع هذا فإنني أقسم بذلك أمام نفسي عندما أكون وحيدا
.
ولكي أبرهن أن ذلك ليس خاطئا، فإنني أقسم،
إن آلاف التأوهات، عندما أحصر تفكيري في وجهك فقط،
وهي تتلاحق مسرعة واحدة إثر الأخرى، هي التي تكون شاهدا
على أن سوادك هو الأجمل، بدلا عن حكمي
.
إنك لست سوداء في شيء سوى ما تفعلين،
ومن أفعالك تلك، تبدأ فيما أعتقد، إساءة الآخرين
*

CXXXI
Thou art as tyrannous, so as thou art,
As those whose beauties proudly make them cruel;
For well thou know'st to my dear doting heart
Thou art the fairest and most precious jewel.
Yet, in good faith, some say that thee behold,
Thy face hath not the power to make love groan;
To say they err I dare not be so bold,
Although I swear it to myself alone.
And to be sure that is not false I swear,
A thousand groans, but thinking on thy face,
One on another's neck, do witness bear
Thy black is fairest in my judgment's place.
In nothing art thou black save in thy deeds,
And thence this slander, as I think, proceeds


أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:31 AM

أحب عينيك، وهما كما لو كانتا تشفقان عليّ،
تعرفان أن قلبك الذي يعذبني بالترفع،
ألبسني السواد وجعلني محبا للنواح،
مُطِلاً بشفقة دافقة على آلامي.
.
وفي الحقيقة، لم تكن شمس الصباح في السماء
تُزين خدود الشرق الرمادية على أكمل وجه،
ولا ذلك النجم الساطع الذي يتلألأ في السماء
يبعث في الغرب المعتم نصف ذلك البهاء،
.
مثلما تفعل تلك العينان الحزينتان في صفحة وجهك.
آه، فلتدعيها إذن لتكون الصورة التي تليق بقلبك
لتبكي من أجلي، ما دام البكاء يضفي عليك الجمال،
ولتدعي الشفقة تسكن كل كيانك
.
أُقسم وقتئذ أن اللون الأسود هو الجمال بعينه،
وأنهم جميعا أشرار، أولئك الذين ليس لهم لون بشرتك.
*

CXXXII
Thine eyes I love, and they, as pitying me,
Knowing thy heart torments me with disdain,
Have put on black and loving mourners be,
Looking with pretty ruth upon my pain.
And truly not the morning sun of heaven
Better becomes the grey cheeks of the east,
Nor that full star that ushers in the even,
Doth half that glory to the sober west,
As those two mourning eyes become thy face:
O! let it then as well beseem thy heart
To mourn for me since mourning doth thee grace,
And suit thy pity like in every part.
Then will I swear beauty herself is black,
And all they foul that thy complexion lack.




أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:32 AM

ملعون ذلك القلب الذي يدفع قلبي إلى الأنين
من ذلك الجرح العميق الذي أصاب صاحبي وأصابني:
ألم يكن كافيا أن يعذبني وحدي،
فيرغم صديقي الحبيب أيضاً على أن يكون عبداً للعبودية؟
.
لقد أخذتني عيناك القاسيتان من نفسي،
وجعلت صاحبي تحت وطأة أشد وقعاً؛
ها أنا أصبحت مهجوراً منه ومن نفسي ومنك،
مُتَوَجِّعاً تحت سعير ثلاثي مكعّب الايلام.
.
فلتسجني قلبي في صدرك الفولاذي،
ولتطلقي قلب صديقي، وليكن البديل قلبي البائس
الذي يسجنني دائماً، ولتدعي قلبي يكون له حارسا:
حتى لا يمكنك استخدام القسوة حيثما سُجِنْتُ.
.
عندئذ، وقد صرتُ سجينا بداخلك، ما شئت أفعلي،
لقد صرت مملوكا لك، مثلما أصبح كلّ ما في داخلي
*

CXXXIII
Beshrew that heart that makes my heart to groan
For that deep wound it gives my friend and me!
Is't not enough to torture me alone,
But slave to slavery my sweet'st friend must be?
Me from myself thy cruel eye hath taken,
And my next self thou harder hast engrossed:
Of him, myself, and thee I am forsaken;
A torment thrice three-fold thus to be crossed.
Prison my heart in thy steel bosom's ward,
But then my friend's heart let my poor heart bail;
Whoe'er keeps me, let my heart be his guard;
Thou canst not then use rigour in my jail:
And yet thou wilt; for I, being pent in thee,
Perforce am thine, and all that is in me

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:32 AM

ها أنذا الآن أعترف أنه أصبح مِلكاً لكِ
وأنني أصبحتُ عبدا لرغبتك،
سأضع نفسي رهينة، حتى تستطيع نفسي الأخرى
أن تستعيدك لتكوني لي النعيم المقيم:
.
لكنك لن توافقي، ولا هو يريد أن يعود حرا،
لأنك تشتهين ما ليس لك، ولأنه ليّن العريكة؛
لقد أراد أن يحميني، فاتخذ مكاني لديك
تحت ذلك العقد الذي سرعان ما شد وثاقه إليك.
.
ستتخذين من جمالك الأداة التي تستخدمينها،
مثل المرابي الذي يطلب أقصى فائدة لما يقدمه،
ثم تقاضين الصديق الذي صار مدينا من أجلي،
وهكذا أفقده لموقفي غير المترفق به.
.
لقد أضعتُ صديقي، أما أنتِ فقد أَخَذْتِنا معا هو وأنا؛
إنه يدفع كل شيء، ورغم ذلك فما زلتُ أنا مُرتَهَنا.
*

CXXXIV
So now I have confessed that he is thine,
And I my self am mortgaged to thy will,
Myself I'll forfeit, so that other mine
Thou wilt restore to be my comfort still:
But thou wilt not, nor he will not be free,
For thou art covetous, and he is kind;
He learned but surety-like to write for me,
Under that bond that him as fast doth bind.
The statute of thy beauty thou wilt take,
Thou usurer, that put'st forth all to use,
And sue a friend came debtor for my sake;
So him I lose through my unkind abuse.
Him have I lost; thou hast both him and me:
He pays the whole, and yet am I not free



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:32 AM

من الذي يقضي وطرها، لقد كانت لديك الرغبة،
كما كانت لديك العزيمة، والشهوة الوافرة.
إني أملك ما يفيض عن حاجتها، أنا الذي أطيل النقاش دائماً معك،
حين أضيف ما لديّ إلى رغبتك العذبة.
.
فهل تراك يا صاحب الإرادة الكبيرة الشاملة،
تتعطف مرة فتخبئ ما أهواه فيما تهواه؟
هل تبدو لك رغبة الآخرين جميلة حقا،
وفي رغبتي لا يبزغ شعاع القبول الجميل؟
.
البحر رغم امتلائه بالماء، دائما يستقبل المطر،
يجمع المزيد من الماء إلى مياهه الوافرة؛
هكذا أنت أيضاً تضيف إلى مشيئتك، وأنت الغني بالمشيئة
تضيف بغيتي الوحيدة إليك، لتصبح مشيئتك العظمى شاملة
.
لا تدع للقسوة مكانا، ولا تقتل محبيك الذين يطلبون الوداد؛
أمعن النظر تراهم شخصا واحدا، وتراني أنا ذلك الشخص المراد.
*

CXXXV
Whoever hath her wish, thou hast thy Will,
And Will to boot, and Will in over-plus;
More than enough am I that vexed thee still,
To thy sweet will making addition thus.
Wilt thou, whose will is large and spacious,
Not once vouchsafe to hide my will in thine?
Shall will in others seem right gracious,
And in my will no fair acceptance shine?
The sea, all water, yet receives rain still,
And in abundance addeth to his store;
So thou, being rich in Will, add to thy Will
One will of mine, to make thy large will more.
Let no unkind, no fair beseechers kill;
Think all but one, and me in that one Will

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:33 AM


إذا أَنّبَتْكِ روحكِ على أنني صرت أقرب ما يكون إليك،
فلتقسمي لروحك العمياء بأنني وقتئذ حملت رغبتك،
وروحك تعرف إن الرغبة شيء مسلم به هناك:
حتى يتلاءم حبي تماما مع حبك لي أيتها الحبيبة الغالية.
.
هل تستطيع الرغبة أن تملأ كنز حبك
فلتملأه إذن بالرغبات، ولتكن رغبتي إحداها.
ففي الأشياء التي تستوعب الكثير، يسهل أن نبرهن
على أن الشيء الواحد بين العدد الكبير لا يساوي شيئا.
.
دعيني أذهب إذن، دون احتساب في العدد،
رغم أنني في حسابك المختزن، لا بد أن أكون واحدا،
فلتعتبريني لا شيء لديك، ما دام يسعدك الابقاءُ
على هذا الأنا اللاشيء، كشيء حبيب إليك
.
إتخذيني لك حبا، وحبيباً إلى الأبد،
عندئذ، سوف تحبينني، فأنا مطلب الجسد
*
CXXXVI
If thy soul check thee that I come so near,
Swear to thy blind soul that I was thy Will,
And will, thy soul knows, is admitted there;
Thus far for love, my love-suit, sweet, fulfil.
Will, will fulfil the treasure of thy love,
Ay, fill it full with wills, and my will one.
In things of great receipt with ease we prove
Among a number one is reckoned none:
Then in the number let me pass untold,
Though in thy store's account I one must be;
For nothing hold me, so it please thee hold
That nothing me, a something sweet to thee:
Make but my name thy love, and love that still,
And then thou lovest me for my name is 'Will

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:33 AM

أيها الحب الأعمى الأحمق ، ما الذي فَعَلْتَهُ بعينيّ
حتى أصبحتا تشاهدان ما لا تشاهدان؟
إنهما تعرفان معنى الجمال، وتعرفان موطنه،
ومع ذلك صارتا تعتبران أدنى مستويات الجمال أعلاها قدرا.
.
فلو أنهما أصبحتا خربتين من مداومة النظر المُغْرض،
ثابتتين في مرسى الخليج الذي يركب كل الناس فيه،
فلماذا صنعتُ الخطاف من رؤية عينيّ الضليلتين،
حيث قيدت مصير قلبي إليه؟
.
لماذا يعتقد قلبي أنه مستأثر لنفسه بمن يحب،
وهو يعرف أنه مكان عام للعالم بأسره؟
أم أنني أنفى ذلك مع أن عينيّ تشاهدانه،
حتى أضع جمال الصدق على مثل ذلك الوجه البغيض؟
.
لقد أخطأ قلبي، وأخطأت عيناي النظر إلى الأشياء الحقة الصادقة،
حتى تحول نظرهما إلى ذلك البلاء الزائف.
*

CXXXVII
Thou blind fool, Love, what dost thou to mine eyes,
That they behold, and see not what they see?
They know what beauty is, see where it lies,
Yet what the best is take the worst to be.
If eyes, corrupt by over-partial looks,
Be anchored in the bay where all men ride,
Why of eyes' falsehood hast thou forged hooks,
Whereto the judgment of my heart is tied?
Why should my heart think that a several plot,
Which my heart knows the wide world's common place?
Or mine eyes, seeing this, say this is not,
To put fair truth upon so foul a face?
In things right true my heart and eyes have erred,
And to this false plague are they now transferred.



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:33 AM

عندما تقسم حبيبتي أنها مطبوعة على الاخلاص
فإني أصدقها بالتأكيد، رغم علمي بأنها تكذب،
حتى تظن أنني لست سوى فتى عديم الخبرة،
غافل عن ألاعيب الزيف في الحياة
.
هكذا يصبح تفكيرها عبثا، حين تعتقد أنني صغير،
ورغم علمها بأنني تجاوزت سن الرشد،
إلا أنني أتظاهر بالسذاجة في التصديق على كلامها،
بذلك تختفي الحقيقة البديهية في كلا الجانبين:
.
لكن لماذا لا تقول بنفسها إنها غير مخلصة؟
ولماذا لا أقول أنا لها بأنني كبير السن؟
آه، إن أَفْضَلَ ثوبٍ للحب هو الثقة الجلية،
والعمر الذي نقضيه في الحب، لا يحب لسنواته أن تُحْصَى
.
لذلك أكذب معها، وهي تكذب معي،
يتملق كل منا الآخر بالكذب الذي نخفي به أخطاءنا
*

CXXXVIII
When my love swears that she is made of truth,
I do believe her though I know she lies,
That she might think me some untutored youth,
Unlearned in the world's false subtleties.
Thus vainly thinking that she thinks me young,
Although she knows my days are past the best,
Simply I credit her false-speaking tongue:
On both sides thus is simple truth suppressed:
But wherefore says she not she is unjust?
And wherefore say not I that I am old?
O! love's best habit is in seeming trust,
And age in love, loves not to have years told:
Therefore I lie with her, and she with me,
And in our faults by lies we flattered be


أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:34 AM


لا تطلبي مني أن أبرر الخطأ
الذي يثقل به على قلبي عدم اخلاصك؛
لا تجرحيني بعينك ، لكن بلسانك؛
استخدمي القوة للقوة، لا تقتليني بالمكر.
.
قُولي أنك تمارسين الحب في مكان آخر؛ وحين تكونين أمام بصري،
يا حبيبة القلب، كفّي عن الغمز خِفْية بعينك؛
ما حاجتك إلى جرحي بالخداع، إذا كانت قوتك
أكبر مما يستطيع أن يصمد له دفاعي الخامد؟
.
دعيني التمس لك العذر: آه، إن حبيبتي تعلم جيدا
أن لفْتاتها البديعة صارت عَدُوِّي؛
ولهذا فهي تُحَوِّل أعدائي بعيداً عن وجهي،
حتى يُسَدِّدوا أذاهم إلى مكان آخر:
.
أرجو ألا تفعلي ذلك، فما دمتُ قد صرتُ شبه ذبيح،
فاقتليني دفعة واحدة بنظراتك، وخلصيني من ألمي
*

CXXXIX
O! call not me to justify the wrong
That thy unkindness lays upon my heart;
Wound me not with thine eye, but with thy tongue:
Use power with power, and slay me not by art,
Tell me thou lov'st elsewhere; but in my sight,
Dear heart, forbear to glance thine eye aside:
What need'st thou wound with cunning, when thy might
Is more than my o'erpressed defence can bide?
Let me excuse thee: ah! my love well knows
Her pretty looks have been mine enemies;
And therefore from my face she turns my foes,
That they elsewhere might dart their injuries:
Yet do not so; but since I am near slain,
Kill me outright with looks, and rid my pain

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:34 AM

كوني حكيمة مثلما أنت قاسية: لا تخمدي
الصبر المقيد في لساني بالازدراء الشديد،
كيلا يمدني الحزن بالكلمات، فتعبر الكلمات
عن طبيعة آلامي، وحاجتها إلى الشفقة.
.
لو كان عليّ أن أعلمك الحكمة، فأفضل شيء،
رغم أنك لا تحبينني، أن تقولي أنك تحبينني؛
فأنا كالمرضى في سرعة غضبهم، حين يصبحون على شفا الموت،
لا يستمعون من أطبائهم إلى شيء سوى الحديث عن حالتهم الصحية.
.
فإذا كان لا بد أن يصيبني اليأس، فلا بد أن يصيبني الجنون،
وفي غمرة جنوني لا بد أن أتحدث عنك بالسوء:
لقد أصبح الآن هذا العالم الشرير المسيء أليما إلى أقصى مدى
فمشوهو السمعة المجانين يجدون الآذان المجنونة التي تصدق ما يشيعون.
.
وكيلا أكون واحدا من أولئك، ولا أنت أيضاً منهم تكونين،
أنظري باستقامة إلى الأمام، رغم قلبك المغرور الذي ينحرف عن الصراط المبين.
*

CXL
Be wise as thou art cruel; do not press
My tongue-tied patience with too much disdain;
Lest sorrow lend me words, and words express
The manner of my pity-wanting pain.
If I might teach thee wit, better it were,
Though not to love, yet, love to tell me so;
As testy sick men, when their deaths be near,
No news but health from their physicians know;
For, if I should despair, I should grow mad,
And in my madness might speak ill of thee;
Now this ill-wresting world is grown so bad,
Mad slanderers by mad ears believed be.
That I may not be so, nor thou belied,
Bear thine eyes straight, though thy proud heart go wide


أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:34 AM

إنني لا أستطيع حقاً أن أحبك حسبما تراه عيوني،
لأنها ترى فيك ألفاً من الأخطاء؛
لكنه قلبي هو الذي يحب ما تزدريه العيون،
وهو سعيد بمداومة الشغف رغم كل ما أرى
.
أذناي ليستا سعيدتين بما ينطقه لسانك،
ولا شعوري الحساس يلبي لمساتك الفجة،
ولا تذوقي، ولا شمّي يرغبان في الاستجابة إليك
والانفراد معك في متعة جسدية؛
.
لكن، لا مداركي الخمسة ولا حواسي الخمس تستطيع
أن تثني قلبي الأحمق عن مباشرتك،
تاركا هيئتي البشرية الخارجية لا تملك أمر نفسها،
إنه عبد لقلبك المختال، وخانع بائس:
.
هكذا أحتسب بلائي هذا الكسب الذي أجنيه،
فهذه التي تحُضّني على اقتراف الذنب، هي التي تكافئني بالألم.
*

CXLI
In faith I do not love thee with mine eyes,
For they in thee a thousand errors note;
But 'tis my heart that loves what they despise,
Who, in despite of view, is pleased to dote.
Nor are mine ears with thy tongue's tune delighted;
Nor tender feeling, to base touches prone,
Nor taste, nor smell, desire to be invited
To any sensual feast with thee alone:
But my five wits nor my five senses can
Dissuade one foolish heart from serving thee,
Who leaves unswayed the likeness of a man,
Thy proud heart's slave and vassal wretch to be:
Only my plague thus far I count my gain,
That she that makes me sin awards me pain.



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:35 AM

تماما، مثل سيدة الدار المدبرة عندما تجري لتمسك
واحدا من طيورها التي تفر منها بعيدا،
تُجلس ابنها، وتهرول مسرعة
وهي تلاحق ذلك الشيء الذي تريد الامساك به؛
.
بينما طفلها الذي أغفلت مراقبته يلاحقها بدوره،
يبكي ويحاول الامساك بها، أما هي فقد تركز انتباهها
على متابعة ذلك الذي يطير أمام وجهها،
دون اعتبار لأهمية صراخ طفلها المسكين:
.
هل تسرعين خلف ذلك الذي يطير منك بنفس الطريقة،
بينما أنا، طفلكِ، ألاحقك على مسافة بعيدة خلفك؛
فهل تمسكين بمن هو أملك، وتستديرين ملتفتة إليّ
وتلعبين دور الأم، فتُقَبِّلِينني، وتكونين الأم الحنون
.
هكذا سوف أُصَلّي، لكي تضمي إليك طفلك "وِلْ"،
إذا ما نظرت إلى الوراء، وكان بكائي ما يزال عاليا
*

CXLIII
Lo, as a careful housewife runs to catch
One of her feather'd creatures broke away,
Sets down her babe, and makes all swift dispatch
In pursuit of the thing she would have stay;
Whilst her neglected child holds her in chase,
Cries to catch her whose busy care is bent
To follow that which flies before her face,
Not prizing her poor infant's discontent;
So runn'st thou after that which flies from thee,
Whilst I thy babe chase thee afar behind;
But if thou catch thy hope, turn back to me,
And play the mother's part, kiss me, be kind;
So will I pray that thou mayst have thy 'Will,'
If thou turn back and my loud crying still



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:35 AM

الحب خطيئتي، والكره عِفتُك الوحيدة،
تكرهين خطيئتي لأن الحب المحرم أساسها.
آه، لو قارنتِ حالتي بحالتك،
ستجدين أنني لا أستحق اللوم؛
.
فإذا كنتُ أستحقه ، فليس من شفتيك هاتين،
اللتين انتهكتا زينتهما القرمزية
وختمتا المواثيق الزائفة للحب مثلما فعلت أنا كثيرا،
حينما كنت تسرقين من أَسِرةِ الأخريات حقهن في أزواجهن.
.
فليكن حبي لكِ مشروعاً، مثلما تحبين أنت أولئك
الذي تتودد إليهم عيناك، بينما عيناي تلحّان عليك:
إغرسي جذور الرحمة في قلبك، حتى إذا ما نَمَتْ،
صارت رحمتك جديرة بأن تنال الرحمة.
.
فإذا كنت ترومين الحصول على ما تَمْنَعينَ،
فسوف تُحْرَمينَ على نفس الدرب الذي تسلكين.
*

CXLII
Love is my sin, and thy dear virtue hate,
Hate of my sin, grounded on sinful loving:
O! but with mine compare thou thine own state,
And thou shalt find it merits not reproving;
Or, if it do, not from those lips of thine,
That have profaned their scarlet ornaments
And sealed false bonds of love as oft as mine,
Robbed others' beds' revenues of their rents.
Be it lawful I love thee, as thou lov'st those
Whom thine eyes woo as mine importune thee:
Root pity in thy heart, that, when it grows,
Thy pity may deserve to pitied be.
If thou dost seek to have what thou dost hide,
By self-example mayst thou be denied!




أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:35 AM


لديّ حبيبان أحدهما للتفاؤل والآخر لليأس،
كأنهما شبحان يواصلان حثي على العمل:
ملاك طيب في صورة إنسان جميل الطلعة،
وشبح سيء على هيئة امرأة بغيضة اللون.
.
تقوم الروح الأنثوية الشريرة، لكي تشدني سريعا إلى الجحيم
فتغري ملاكي الطيب وتجذبه بعيدا عني،
لتفسده وتحوله إلى روح شريرة،
مغوية نقاءه بحرارة شهوتها الكريهة.
.
هل من الممكن أن يتحول ملاكي إلى شيطان
ما دمت أشك في الأمر، لا أستطيع أن أجزم بذلك؛
وطالما أنهما معا بعيدان عني، وكلاهما صديق للآخر،
فإنني أتصور الملاك الطيب في جحيم الروح الثانية.
.
لكن هذا هو ما لن أعرفه أبداً، ولهذا سأبقى في الشك،
حتى يلفظ ملاكي الشرير ملاكي الطيب ويطرده بعيدا.
*

CXLIV
Two loves I have of comfort and despair,
Which like two spirits do suggest me still:
The better angel is a man right fair,
The worser spirit a woman coloured ill.
To win me soon to hell, my female evil,
Tempteth my better angel from my side,
And would corrupt my saint to be a devil,
Wooing his purity with her foul pride.
And whether that my angel be turned fiend,
Suspect I may, yet not directly tell;
But being both from me, both to each friend,
I guess one angel in another's hell:
Yet this shall I ne'er know, but live in doubt,
Till my bad angel fire my good one out

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:35 AM

تلك الشفاه التي صنعتها يد الحب
أطلقت الصوت الذي قال "إني أكره"
لي أنا الذي أضنيت نفسي من أجلها؛
لكنها حينما رأت حالتي الأليمة؛
.
دَبت الرحمة فورا في قلبها،
لائمة ذلك اللسان الذي بالرقة دائما
كان يُستخدم في النطق بالقرار الكريم.
وعَلَّمَتْ شفاهها التحية والترحيب من جديد:
.
غَيَّرَتْ "إني أكره" بالكلمات التي أضافتها في النهاية
فجاءت بعدها مثل النهار البديع
الذي يعقب الليل، الذي أراه كالشيطان،
يطاح به بعيداً من السماء إلى الجحيم.
.
لقد نَفَتْ الكراهية عن كلمة "إني أكره" وألقت بها بعيداً،
وأنقَذَتْ حياتي حينما استدركت قائلة "ليس أنت".
*

CXLV
Those lips that Love's own hand did make,
Breathed forth the sound that said 'I hate',
To me that languished for her sake:
But when she saw my woeful state,
Straight in her heart did mercy come,
Chiding that tongue that ever sweet
Was used in giving gentle doom;
And taught it thus anew to greet;
'I hate' she altered with an end,
That followed it as gentle day,
Doth follow night, who like a fiend
From heaven to hell is flown away.
'I hate', from hate away she threw,
And saved my life, saying 'not you'



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:36 AM

حبي يشبه الحُمى التي تشتاق دائما
لذلك الذي يغذي المرض لفترة أطول،
طاعما من ذلك الذي يحفظ المرض،
الرغبة المريضة التي لا تثق في قدرتها على تحقيق النشوة
.
عقلي، الطبيب الذي يباشر حبي؛
غاضب لأن توصياته لم تكن موضع الالتزام،
لقد تركني ومضى، وها أنا الآن في يأسي أحاول أن أثبت
أن الرغبة التي ترفض علاج العقل تؤدي إلى الموت
.
لقد تخطيتُ فرصة الشفاء، وأصبح العقل الآن بعيداً عن الحرص،
أكاد أجن بهذا القلق الذي يتزايد دائماً؛
صرت كالرجال المجانين في أفكاري وفي أحاديثي،
أعبر عن الحقيقة عشوائياً وبطريقة عبثيه:
.
لأنني أقسمت أنك رائعة ، واعتقدت أنك ساطعة،
بينما أنت سوداء كالجحيم، مظلمة كالليل.
*

CXLVII
My love is as a fever longing still,
For that which longer nurseth the disease;
Feeding on that which doth preserve the ill,
The uncertain sickly appetite to please.
My reason, the physician to my love,
Angry that his prescriptions are not kept,
Hath left me, and I desperate now approve
Desire is death, which physic did except.
Past cure I am, now Reason is past care,
And frantic-mad with evermore unrest;
My thoughts and my discourse as madmen's are,
At random from the truth vainly expressed;
For I have sworn thee fair, and thought thee bright,
Who art as black as hell, as dark as night.


أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:36 AM

أيتها الروح البائسة ، يا مركز تربتي الآثمة،
أيتها المخدوعة بهذي القوى المضطرمة التي تتلبسك،
لماذا يصيبك الهزال داخلها، وتعانين الجفاف،
وتنمقين حوائطك الخارجية بهذا المرح الباهظ؟
.
فرصة الحياة بالغة القصر، فلماذا كل هذا الثمن البالغ الكبر،
تنفقينه على هذا المنزل الغارب؟
هل سيقوم الدود، وارث هذي القوى الوافرة،
بالتهام هذي الوديعة التي تحملينها في جنبيك؟ أهذه نهاية جسدك؟
.
عيشي إذن أيتها الروح على فقدان خادمك،
ودعي ذلك التلاشي يزيد ما تختزنين؛
إكسبي العهود الخالدة، بالتخلي عن الساعات الزائلة؛
كوني مُشْبَعَةً في داخلك، ولا تضيفي للمظهر الخارجي مزيدا من الغنى:
.
بذلك سوف تتغذين على الموت، الذي يتغذى على حياة الناس،
لو أن الموت ذات يوم مات، فلن يكون هناك موت مرة أخرى.
*

CXLVI
Poor soul, the centre of my sinful earth,
( ??? ) these rebel powers that thee array,
Why dost thou pine within and suffer dearth,
Painting thy outward walls so costly gay?
Why so large cost, having so short a lease,
Dost thou upon thy fading mansion spend?
Shall worms, inheritors of this excess,
Eat up thy charge? Is this thy body's end?
Then soul, live thou upon thy servant's loss,
And let that pine to aggravate thy store;
Buy terms divine in selling hours of dross;
Within be fed, without be rich no more:
So shall thou feed on Death, that feeds on men,
And Death once dead, there's no more dying then



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:36 AM

واهاً لي، أي عيون وضعها الحب في رأسي،
تلك التي لا تتواصل مع النظر الصحيح؛
وإذا ما كانت ترى، فأين اختفت قدرتي على الحكم السليم،
حتى أصبحت أخطئ في الحكم على الشيء الصحيح الذي تراه العيون؟
.
فإذا ما كانت جميلة، تلك التي شُغِفَتْ بها عيناي المخطئتان،
فما الذي يعنيه قول الدنيا عنها أنها ليست كذلك؟
فإن لم تكن هكذا، فسوف يشير الحب جيداً إلى ذلك
لأن عين المحب ليست صادقة تماما فيما يراه الجميع على نحو آخر.
.
كيف يكون هذا؟ كيف تكون عين المحب صادقة،
وهي متأثرة إلى أبعد حد بإطالة النظر وبالدموع؟
فلا عجب إذن لو أخطأتُ فيما أرى:
فالشمس نفسها لا تُرى جيداً إلا بعدما تصفو السماء.
.
أيها الحب الماكر، أبقيتني بالدمع في هذا العمى،
كيلا ترى عيناي، إن صحّ النظر، أخطاءك الآثمة.
*

CXLVIII
O me! what eyes hath Love put in my head,
Which have no correspondence with true sight;
Or, if they have, where is my judgment fled,
That censures falsely what they see aright?
If that be fair whereon my false eyes dote,
What means the world to say it is not so?
If it be not, then love doth well denote
Love's eye is not so true as all men's: no,
How can it? O! how can Love's eye be true,
That is so vexed with watching and with tears?
No marvel then, though I mistake my view;
The sun itself sees not, till heaven clears.
O cunning Love! with tears thou keep'st me blind,
Lest eyes well-seeing thy foul faults should find



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:36 AM

هل تستطيعين القول، أيتها القاسية، أنني لا أحبك
حين أكون ضد نفسي منحازاً إلى جانبك؟
ألم أكن أفكر فيك، عندما نسيتُ
كل شيء يخصني تماماً، من أجلك أنت؟
.
من ذا الذي يكرهك وأدعوه رغم هذا صديقي؟
وهل أتودد إلى من تقطبين في وجهه؟
لا، فلو قطبت بوجهي أنا، أفلا أعمل
على الانتقام من نفسي بما أعانيه الآن؟
.
ما هي الفضيلة التي أحترمها في نفسي
والتي تعتز بنفسها إلى درجة الترفع عن خدمتك
بينما أفضل ما عندي يُقدس نقائصك
مُسَيراً بالإشارة التي تصدر من عينيك؟
.
واصلي إذن، أيتها الحبيبة، كرهك لي، لأني أعرف الآن أفكارك
أنت تحبين أولئك الذين يستطيعون الرؤية، وأنا رجل أعمى.
*

CXLIX
Canst thou, O cruel! say I love thee not,
When I against myself with thee partake?
Do I not think on thee, when I forgot
Am of my self, all tyrant, for thy sake?
Who hateth thee that I do call my friend,
On whom frown'st thou that I do fawn upon,
Nay, if thou lour'st on me, do I not spend
Revenge upon myself with present moan?
What merit do I in my self respect,
That is so proud thy service to despise,
When all my best doth worship thy defect,
Commanded by the motion of thine eyes?
But, love, hate on, for now I know thy mind,
Those that can see thou lov'st, and I am blind



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:36 AM

الحب صغير جدا على معرفة معنى الوعي
ومع هذا، فمن ذا الذي لا يعرف أن الوعي وليد الحب؟
لا تحشدي التهم ضدي، إذن، أيتها المخادعة الرقيقة
كيلا يثبت أن المدان في أخطائي هو ذاتك الجميلة.
.
لأنك، عندما تخدعينني، فإنني أخدعُ
أكثر أعضائي نبلا بالخيانة العظمى لجسدي بأكمله؛
تقول روحي لجسدي إن الواجب عليه
أن ينتصر في الحب، والجسد لا ينتظر مزيدا من التعليل،
.
لكنه يهب فور ما يطرح اسمك ويشير إليك بالتحديد
لأنك أنت غُنْم انتظاره، منفوشاً بهذي الكبرياء،
وهو مقتنع بأن يكون البائس الكادح من أجلك،
منتصبا في شئونك، مُنْطرحاً إلى جانبك.
.
لا تعتبروني لست واعيا بما فيه الكفاية حين أدعوها "حبيبتي"
تلك التي في حبها الغالي أسمو وأسقط.
*

CLI
Love is too young to know what conscience is,
Yet who knows not conscience is born of love?
Then, gentle cheater, urge not my amiss,
Lest guilty of my faults thy sweet self prove:
For, thou betraying me, I do betray
My nobler part to my gross body's treason;
My soul doth tell my body that he may
Triumph in love; flesh stays no farther reason,
But rising at thy name doth point out thee,
As his triumphant prize. Proud of this pride,
He is contented thy poor drudge to be,
To stand in thy affairs, fall by thy side.
No want of conscience hold it that I call
Her love, for whose dear love I rise and fall



أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:37 AM

من أي طاقة خفية ملكت هذي السلطة القوية
لتحكمي قلبي بما فيك من نقصان؟
ولتجعليني أُكذّبُ ما أراه في الحقيقة
وأقسم أن الضوء لا يُجَمِّلُ النهار؟
.
كيف تأتت لك قدرة إضفاء الحسن على الأشياء السقيمة،
ففي أشد حالات الرفض لما تفعلين
هناك نوع من القوة وضمانة من المهارة
تجعلني أرى أسوأ ما لديك يفوق أعظم شيء سواه؟
.
من الذي علمك الوسيلة التي تجعلني أزداد حباً لك
كلما زاد ما أسمعه وما أراه من الأسباب التي تدعو إلى كراهيتك؟
آه، رغم أنني أحب ما يكرهه الآخرون،
عليك ألا تكرهيني مثلما هم يفعلون.
.
إذا كانت تفاهتك هي التي دفعتني إلى حبك،
فما أشد جدارتي لأكون محظياً بغرامك!
*

CL
O! from what power hast thou this powerful might,
With insufficiency my heart to sway?
To make me give the lie to my true sight,
And swear that brightness doth not grace the day?
Whence hast thou this becoming of things ill,
That in the very refuse of thy deeds
There is such strength and warrantise of skill,
That, in my mind, thy worst all best exceeds?
Who taught thee how to make me love thee more,
The more I hear and see just cause of hate?
O! though I love what others do abhor,
With others thou shouldst not abhor my state:
If thy unworthiness raised love in me,
More worthy I to be beloved of thee.


أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:37 AM

تعرفين أنني من أجل حبك خنت عهود زواجي،
أما أنت فخائنة مرتين، إذ تقسمين بحبك لي؛
فأنت تنكثين بعهد زواجك، كما تمزقين عهدك الجديد بالاخلاص
عندما تؤكدين كرهك لي بعد اندفاعنا للحب من جديد.
.
ولكن لماذا أدينك لأنك تحنثين بالقسم مرتين
بينما حنثت أنا عشرين مرة؟ إني أنا الأكثر خيانة للعهد،
لأن كل ما أقسمت به لم يكن إلا خداعاً لك.
وكل إيماني الصادق بك صار ضائعاً؛
.
لأنني أقسمت اليمين العظمى بحنانك العميق،
أقسمت بحبك، أقسمت بصدقك، أقسمت بوفائك؛
ولكي أجعلك الضوء المشع، أسلمت عيني للعمى،
كيلا تقسمان بشيء عكس ما ترى؛
.
لأنني أقسمت أنك أنت الجميلة: لشد ما أنا كاذب سفيه،
إذ أقسم ضد الحقيقة، بهذا الكذب الكريه.
*

CLII
In loving thee thou know'st I am forsworn,
But thou art twice forsworn, to me love swearing;
In act thy bed-vow broke, and new faith torn,
In vowing new hate after new love bearing:
But why of two oaths' breach do I accuse thee,
When I break twenty? I am perjured most;
For all my vows are oaths but to misuse thee,
And all my honest faith in thee is lost:
For I have sworn deep oaths of thy deep kindness,
Oaths of thy love, thy truth, thy constancy;
And, to enlighten thee, gave eyes to blindness,
Or made them swear against the thing they see;
For I have sworn thee fair; more perjured eye,
To swear against the truth so foul a lie!





أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:37 AM

رَكَنَ كوبيد شعلته الغرامية إلى جواره وراح في سبات عميق:
ورأت إحدى عرائس ديانا في هذا الوضع فرصتها المواتية
فاستلبته ناره التي تضرم الحب، وأسرعت بغمسها
في ماء الينبوع البارد الذي يتدفق في الوادي بتلك البقعة من الأرض؛
.
اقتبس الينبوع من نار الحب المقدسة، التي حملتها الشعلة
حرارة الوجود وحيويته اللانهائية، التي مازالت باقية للآن،
أصبح النبع ساخنا، يستحم الناس فيه حتى يومنا هذا
ملتمسين العلاج الفعال ضد الأمراض الغريبة
.
لكن شعلة الحب اتقدت مجددا بالنار، عندما نظرت محبوبتي إليها،
ومن باب التجربة لمس كيوبيد صدري؛
فإذا بي، وقد صرت عليلا، أَنْشُدُ العون في النبع الشافي
واتجهت خطاي إلى هناك، ضيفاً حزيناً محموماً،
.
لكنني لم أجد هناك أيّ شفاء: فالنبع الذي يمكن أن يسعفني
يوجد حيث حصل كيوبيد على النار الجديدة، عينا حبيبتي
*
CLIII
Cupid laid by his brand and fell asleep:
A maid of Dian's this advantage found,
And his love-kindling fire did quickly steep
In a cold valley-fountain of that ground;
Which borrowed from this holy fire of Love,
A dateless lively heat, still to endure,
And grew a seething bath, which yet men prove
Against strange maladies a sovereign cure.
But at my mistress' eye Love's brand new-fired,
The boy for trial needs would touch my breast;
I, sick withal, the help of bath desired,
And thither hied, a sad distempered guest,
But found no cure, the bath for my help lies
Where Cupid got new fire; my mistress' eyes.




أرب جمـال 30 - 10 - 2009 05:38 AM

كان إله الحب الصغير مستلقيا ذات يوم وقد غلبه النوم،
وكانت إلى جانبه شعلته التي تضرم نار الهوى في القلوب،
بينما كثير من الحوريات اللاتي أقسمن على الاحتفاظ بحياتهن الطاهرة
يعبرن في قدومهن من جانبه، لكن اليد العذرءا
.
لأجمل واحدة منهن، التقطت تلك الشعلة
التي عقدت بالدفء كثيرا من روابط القلوب المخلصة؛
هكذا كان أمير الرغبات الساخنة
مستغرقا في النوم عندما جردته اليد العذراء من سلاحه.
.
وأطفأتْ تلك الشعلة في أحد الآبار الباردة المجاورة،
فاتخذ البئر من نار الحب حرارة أبدية،
وصار حماماً ونبعاً شافياً
للبشر المصابين. ولما كنت عبدا لحبيبتي،
.
فقد ذهبت هناك أطلب الشفاء، وهذه هي الحقيقة التي وجدتها:
نار الحب تجعل الماء ساخنا، لكن الماء لا يجعل الحب باردا.
*

CLIV
The little Love-god lying once asleep,
Laid by his side his heart-inflaming brand,
Whilst many nymphs that vowed chaste life to keep
Came tripping by; but in her maiden hand
The fairest votary took up that fire
Which many legions of true hearts had warmed;
And so the General of hot desire
Was, sleeping, by a virgin hand disarmed.
This brand she quenched in a cool well by,
Which from Love's fire took heat perpetual,
Growing a bath and healthful remedy,
For men diseased; but I, my mistress' thrall,
Came there for cure and this by that I prove,
Love's fire heats water, water cools not love.


الغراب الأسود 1 - 6 - 2011 01:18 AM

شكرا لك على موضوعك الرائع

طرح موفق

تقديري واحترامي

shreeata 1 - 6 - 2011 01:47 AM

اسجل حضوري هنا
لان الموضوع بحاجة للقراءة على عدة مرات
رائع ما ادرجت لنا عن الرائع شكسبير
عزيزتي ارب لك باقة من الورد
تحيات لك
سلمت

صائد الأفكار 14 - 6 - 2011 11:57 PM

سلمت يمناك على روعة الطرح وهذه القصائد


يعطيك ألف عافيه


مع أرق تحياتي العطره

صائد







الساعة الآن 02:35 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى