منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   إيليا أبو ماضي (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=14113)

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:02 AM

[frame="3 70"]
و قائلة ماذا لقيت من الحبّ
فقالت عهدت الحبّ يكسب ربّه
فقلت لها قد كان حبّا فزاده
و قد كان لي قلب و كنت بلا هوى

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:03 AM

[frame="5 70"]
أعطيت من أعشقها وردة
من بعد أن أودعتها قلبي
فجعلت تنثر أوراقها
بأنمل كالعنم الرّطب
لا تسألوا العاشق عن قلبه
قد ضاع بين الضّحك و اللّعب
***
لم أقطف الوردة من غصنها
لو لم تكن كالخدّ في الأتّقاد
و لم تمزّق هند أوراقها
لولا اشتباه بينها و الفؤاد ! .

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:04 AM

[frame="5 85"]
حيّ الشآم مهندا و كتابا و الغوطة الخضراء و المحرابا
ليست قبابا ما رأيت و إنّما عزم تمرّد فاستطال قبابا
فالثم بروحك أرضها تلثم عصورا للعلى سكنت حصى و ترابا
و اهبط على بردى يصفّق ضاحكا يستعطف التلعات و الأعشابا
روح أطلّ من السماء عشية فرأى الجمال هنا .. فحنّ ، فذابا
و صفا و شفّ فأوشكت ضفاته تنساب من وجد به منسابا
با أدمع حور الجنان ذرفنها شوقا ، و لم تملك لهنّ إيابا
بردى ذكرتك للعطاشى فارتووا و بنى النهى فترشّفوك رضابا
******

بأبي و أمّي في العراء موسّد بعث الحياة مطامعا و رابا
لما ثوى في ميسلون ترنّحت هضباتها و تنفّست أطيابا
و أتى النجوم حديثة فتهافتت لتقوم حرّاسا له حجّابا
ما كان يوسف واحدا بل موكبا للنور غلغل في الشموس فغابا
هذا الذي اشتاق الكرى تحت الثرى كي لا يرى في جلّق الأغرابا
و إذا نبا العيش الكريم بماجد حرّ رأى الموت الكريم صوابا
إنّي لأزهى بالفتى و أحبذه يهوى الحياة مشقّة و صعابا
و يصوغ عطرا كلما شدّ الأسى بيديه يعرك قلبه الوثّابا
و يسيل ماء إن حواه فدفد و إذا طواه الليل شعّ شهابا
و إذا العواصف حجّبت وجه السما جدل العواصف للسما أسبابا
و إذا تقوّض صرح آمال بنى أملا جديدا من رجاء خابا
فابن الكوكب كلّ أفق أفقه وابن الضراغم ليس يعدم غابا
******

عجبا لقومي و العدوّ ببابهم كيف استطابوا اللّهو و الألعابا ؟
و تختذلت أسيافهم عن سحقه في حين كان النصر منهم قابا
تركوا الحسام إلى الكلام تعلّلا يا سيف ليتك ما وجدت قرابا
دنياك ، يا وطن العروبة ، غابة حشدت عليك أراقما و ذئابا
فالبس لها ماء الحديد مطارفا واجهل لسانك مخلبا أو نابا
لا شرع في الغابات إلاّ شرعها فدع الكلام شكاية و عتابا
هذي هي الدنيا التي أحببتها و سقيت غيرك حبّها أكوابا
و ضحكت مع أحلامها ، و بكيت في آلامها ، و جرعت معها الصّابا
و أضلّ روحك في السرى و أضلّها ما خلته ماء فكان سرابا
و نظرت ، و الأوصاب تنهش قلبها ، فرأيت كلّ لذاذة أوصابا
شاء الظلوم خرابها فإذا الورى لا يبصرون سوى نهاه خرابا
دنياك تألّق أمسها في يومها فاستجمع الأنساب و الأحسابا
و سرى سناء الوحي من آفاقها يغشى العصور و يغمر الأحقابا
ألحقّ ما رفعت به جدرانها و الخير ما زانت به الأبوابا
فاستنطق التاريخ هل سفره مجد يضاهي مجدها الخلّابا ؟
شابت حضارات ، و دالت و انطوت أمم ، و مجد أميّة ما شابا
الأمس كان لها و إنّ لها غدا تتلفّت الدنيا له إعجابا
غنّيت من قبل المحولة و العرا أفلا تغنّي الروضة المخصابا ؟
عطفت لياليها عليك بشاشة فانس الليالي غربة و عذابا
وانشر جناحك فالفضاء منوّر و املأ كؤوسك قد وجدت شرابا
فلشدو مثلك كوّنت ، و لمثلها خلق الإله البلبل المطرابا
******

ليت الرياض تعيرني ألوانها لأصوغ منها للرئيس خطابا
و أقول إنّي عاجز عن شكره عجز الأنامل أن تلم عبابا
أشكو إلى نفسي العياء فتشتكي مثلي ، و تصمت لا تحير جوابا
فلقد رأيت البحر حين رأيته فوقعت مضطرب الرؤى هيّابا
أعميد سوريّا و كاشف ضرّها خلقت يداك من الشيوخ شبابا
و بلابل كانت تئنّ سجينة أطلقتها و أطرتها أسرابا
يا صاحب الخلق المصفّى كالنّدى و لم تكن بشرا لكنت سحابا
أمل الشبيبة في يديك وديعة فارفع لها الأخلاق و الآدابا
فالجهل أنّي كان فهو عقوية ، و العلم أنّى كان كان ثوابا
يا ويح نفسي كم تطارني النّوى و تهدّ منّي القلب و الأعصابا
ودّعت خلف البحر أمس أحبّة و غدا أودّع ها هنا أحبابا

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:05 AM

[frame="5 70"]
عصفت ريح اردى بالمشعل

فخبا

***

أيّها النائم عنا و العيون

في سهر

نحن من بعدك أسرى للشجون

و الكدر

تشتكي أرواحنا ظلم المنون

و القدر

للسما ، للّيل ، للفجر الجليّ

للرّبى

***

للأقاحي الذابلات الذاية

كالأماني

للسواقي النائحات الباكية

كالغواني

سلب الدّهر حلاها الغالية

في ثواني

و بشاشات الزمان الأول

و الصبا

***

يا ربيعا من وفاء و كرم

في بدن

من رأى قبلك دنيا من شيم

في كفن

خلّصت روحك من سجن الألم

و الشجن

و مضى للبحر ماء الجدول

طربا

***

يا كريم الأصل قد زانك فعلك

و صفاتك

عشت للناس كأنّ الكلّ أهلك

ولداتك

لهم كلّ الذي تحوي و تملك

و حياتك

كنت في دنيا الضباب المسدل

كوكبا

***

عصفت ريح الردى بالمشعل

فخبا

فأذا كلّ قصور الأمل

كالهبا

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:06 AM

[frame="5 95"]
يا ربّ قائلة و القول أجمله ما كان من غادة حتى و لو كذبا
إلى م تحتقر الغادات بينكم و هنّ في الكون أرقى منكم رتبا
كن لكم سببا في كلّ مكرمة و كنتم في شقاء المرأة السّببا
زعمتم أنّهنّ خاملات نهى و لو أردن لصيّرن الثّرى ذهبا
فقلت لو لم يكن ذا رأي غانية لهاج عند الرّجال السخط و الصّخبا
لم تنصفينا و قد كنّا نؤمّل أن لا تنصفينا لهذا لا نرى عجبا
هيهات تعدل حسناء إذا حكمت فا الظلم طبع على الغادات قد غلبا
******

يحاربالرّجل الدنيا فيخضعها و يفزع الدّهر مذعورا إذا غضبا
يرنو فتضطرب الآساد خائفة فإن رنت حسن ظلّ مضطربا
فإن تشأ أودعت أحشاءه بردا و إن تشأ أودعت أحشاءه لهبا
يفنى الليالي في همّ و في تعب حذار أن تشكي من دهرها تعبا
و لو درى أنّ هذي الشهب تزعجها أمسى يروع في أفلاكها الشّهبا
يشقى لتصبح ذات الحلى ناعمة و يحمل الهمّ عنها راضيا طربا
فما الذي نفحته الغانيات به سوى العذاب الذي في عينه عذبا ؟
هذا هو المرء يا ذات العفاف فمن ينصفه لا شكّ فيه ينصف الأدبا
عنّفته و هو لا ذنب جناه سوى أن ليس يرضى بأن يغدو لها ذنبا

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:06 AM

[frame="5 90"]
سلام على السيّد المجتبى كقطر الغمام و نشر الكبا
و يا مرحبا بأمير السلام و قلّ له قولنا مرحبا
قدومك بدّد عنّا الأسى كما يكشف القمر الغيهبا
و أحيا المنى في فؤاد الفتى وردّ إلى الشيخ عهد الصّبى
كأنّي " بأيّار " خير الشهور أتاه البشير بذاك النّبا
فوشّى الرّياض ، و حلّى الحقول ، وزان الوهاد ، وزان الرّبى
و قال لأغصانه صفّقي و للطير في الأرض أن تخطبا
و للنسمات تجوب البلاد و تملأها أرجا طيّبا
ورنت بأذني أغاريدها فقلت لكفّي أن تكتبا
فهذا القريض حفيف الغصون و شدو الطيور ، و نفح الصبا
******

طلعات فطال خفوق الفؤاد كأنّ به هزّة الكهربا
و ليس به هزّة الكهرباء و لكن رأى التّائه الكوكبا
و ألقت إليك مقاليدها نفوس تخيّرت الأنسبا
فيا صاحب الشّيم الباهرات و يا من تحلّ لديه الحبّا
تقوّل عنك صغار النفوس لأمر فما أدركوا مأربا
و من يسلب الشمس أنوارها و من ذا الذي يمسك الصيبا ؟
فأحسن إليهم و إن أخطأوا و كن كالحيا يمطر السّبسبا
إذا لم تسامح و أنت الكريم فمن ذا الذي يرحم المذبا ؟
******

لقد طرب التاج و الصولجان و حقّ لهذين أن يطربا
فإن هنّأوك بما نلته فإنّي أهنّي بك المنصبا

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:07 AM

[frame="5 90"]
ليطرب من شاء أن يطربا فلست بمستمطر خلّبا
عرفت الزمان قريب الأذى فصرت إلى خوفه أقربا
و هذا الجديد أبوه القديم و لا تلد الحيّة الأرنبا
أرى الكون يرمقه ضاحكا كمن راء تيه كوكبا
و لو علم الخلق ما عنده أهلّوا إلى الله كي يغربا
و لو علم العيد ما عندهم أبى أن يمزّق عنه الخبا
ألا لا يغرّك تهليهم و قولتهم لك يا مرحبا
فقد لبّسوك لكي يخلعوك كما تخلع القدم الجوربا
و لوعون بالغدر من طبعهم فمن لم يكن غادرا جرّبا
و كائن فتى هزّني قوله أنا خدنك الصّادق المجتبى
أرافق من شكله ضيغما يرافق من نفسه ثعلبا
هم القوم أصحبهم مكرها كما يصحب القمر الغيهبا
أراني أوحد من ناسك على أنّني في عداد الدبى
و أمرح في بلد عامر و أحسبني قاطنا سبسبا
و قال خليلي : الهناء القصور ىو كيف و قد ملئت أذؤبا
ألفت الهموم فلو أنّني قدرت تمنّعت أن أطربا
كأنّ الجبال على كاهلي كأنّ سروري أن أغضبا
و كيف ارتياح أخي غربة يصاحب من همه عقربا
عتبت على الدهر لو أنّني أمنت فؤادي أن يعتبا
******

و جدتك و الشّيب في مفرقي وودّعني و أخوك الصّبي
فليس بكائي عاما خلا و لكن شبابي الذي غيّبا
فيا فرحا بمجيء السنين تجيء السنون لكي تذهبا
عجيب مشيبي قلب الأوان و أعجب أن لا أرى أشيبا
فإنّ نوائب عاركتها تردّ فتى العشر محدودبا
ويا بنت " كولمب " كم تضحكين كأنّك أبصرت مستغربا
أليس البياض الذي تكرهين يحبّبني ثغرك الأشنبا
فمن كان يكره إشراقه فإنّي أكره أن يخضبا
أحبّك يا أيّها المستنير و إن تك أشمتّ بي الرّبربا
و أهوى لأجلك لمع البروق و أعشق فيك أقاح الرّبى
******

و يا عام هل جئتنا محرما فنرجوك أم جئتنا محربا
تولّى أخوك وقد هاجها أقلّ سلاح بنيها الظبى
يجندل فيها الخميس الخميس و يصطرع المقنب المقنبا
إذا ارتفع الطرف في جوّها رأى من عجاجتها هيدبا
وجيّاشه برقها رعدها تدكّ من الشّاهق المنكبا
يسير بها الجند محموله قضاء على عجل ركبا
يودّ الفتى أنّه هارب و يمنعه الخوف أن يهربا
و كيف النجاة و مقذوفها و يطول من الشرق من غرّبا ؟
و لو أنّه فلو أنّ تهتانها حيا أنبت القاحل المجدبا
فما المنجنيق و أحجاره و ما الماضيات الرقاق الشبا ؟
******

أإن شكت الأرض حرّ الصّدى سقاها النجيع الورى صيّبا
فيا للحروب و أهوالها أما حان يا قوم أن تشجبا
هو الموت آت على رغمكم فألقوا المسدّس و الأشطبا
و للخالق الملك و المالكون فلا تتبعوا فيكم أشعبا
******

و لم أنس مصرع " تيتانيك " و مصرعنا يوم طار النبا
فمن شدّة الهول في صدقه رغبنا إلى " البرق " أن يكذبا
ليالي لا نستطيب الكرى و لا نجد الماء مستعذبا
و بات فؤادي ، به صدعها و بتّ أحاذر أن يرأبا
و لي ناظر غرق مثلها من الدّمع بالبحر مستوثبا
إذا ما تذكرتها هجت بي أسى تتّقيه الحشا مخلبا
فأمسي على كبدي راحتي أخاف مع الدّمع أن تسربا
خطوب يراها الورى مثلها لذلك أشفق أن تكتبا
******

لقد نكب الشّرق نكباته و حاول أن ينكب المغربا
و أشقى نفوس بني آدم ليرضى السّراحين و الأعقبا
و لو جاز بين الضّحى و الدجى لقاتل فيه الضّحى الغيهبا
لعلّلك تمحو جناياته فننسى بك الذّنب و المذنبا
إذا كنت لا تستطيع الخلود فعش بيننا أثرا طيّبا
فإنّك في إثره راحل مشيت السّواك أو الهيدبى

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:08 AM

[frame="5 90"]
رضيت نفسي بقسمتها فليراود غيري الشّهبا
كلّ نجم لا اهتداء به لا أبالي لاح أو غربا
كلّ نهر لا ارتواء به لا أبالي سال أو نضبا
ما غد ، يا من يصوره لي شيئا رائعا عجبا
ما له عين و ل أثر هو كالأمس الذي ذهبا
أسقني الصهباء إن حضرت ثمّ صف لي الكأس و الحببا
ليس يرويني مقالك لي أنّها العقيان منسكبا
إنّ صدقا لا أحسّ به هو شيء يشبه الكذبا
لا ينجي الشاه من سغب أنّ في أرض السّهى عشبا
ما على من لا يطيق يرى نوّر الوادي أو اكتئبا
ما يفيد الطير في قفص ضاق هذا الجوّ أو رحبا
******

برّدي ، يا سجي ، من ظمأي واهطلي من بعد ذا ذهبا
أو فكوني غير راحمة حمما حمراء لا سحبا
ولأكن وحدي لها هدفا و لتكن نفسي لها حطبا
أنا من قوم إذا حزنوا وجدوا في حزنهم طربا
و إذا ما غاية صعبت هوّنوا بالترك ما صعبا

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:09 AM

[frame="5 85"]
روض إذا زرته كئيبا نفّس عن قلبك الكروبا
يعيد قلب الخليّ مغرا و ينسى العاشق الحبيبا
إذا بكاه الغمام شقّت من الأسى زهرة الجيوبا
تلقى لديه الصّفا ضروبا و لست تلقى له ضريبا
و شاه قطر الندى فأضحى رداؤه معلما قشيبا
فمن غصون تميس تيها و من زهور تضوع طيبا
و من طيور إذا تغنّت عاد المعنّى بها طروبا
و نرجس كالرقيب يرنو و ليس ما يقتضي رقيبا
و أقحوان يريك درّا و جلّنار حكى اللّهيبا
و جدول لا يزال يجري كأنّه يقتفي مريبا
تسمع طورا له خريرا و تارة في الثرى دبيبا
إذا ترامى على جديب أمسى به مربعا خصيبا
أو يتجنّى على خصيب أعاده قاحلا جديبا
صحّ فلو جاءه عليل لم يأت من بعده طبيبا
و كلّ معنى به جميل يعلّم الشاعر النسيبا
أرض إذا زارها غريب أصبح عن أرضه غريبا

[/frame]

صائد الأفكار 19 - 2 - 2011 01:10 AM

[frame="4 80"]
( قصيدة بعث بها الى صديقة الشاعر المرحوم مسعود سماحة)

-----

يا شاعرا حلو المودّة في الحضور و في الغياب

شهد ولاءك و الأنام و لاؤهم شهد وصاب

أنا إن شكوت إليك منك ، و سال في كتبي العتاب

فحكايتي كحكاية الظمآن في قفر يباب

لم يروه لمع السراب فراح يستسقي السحاب

فهمي ، فكان الخير فيه للأباطح و الهضاب

" مسعود " أهون بالمشيب فما امّحى إلا الخضاب

الكأس أجمل في النواظر إذ يرصّعها الحباب

إن شاب منك المفرقان فما أظنّ القلب شاب

لا تزعمنّ له المتاب غإنّ توبته كذاب

ما زال يخفق بالهوى ، و يفيض بالسحر العجاب

و يريك دنيا لا تحدّ ، ومن ورائك ألف باب

دنيا من اللّذات و الأفراح في دنيا عذاب

و يريك جنات الجمال و أنت في الطلل الخراب

*

أفتى القوافي الشاديات كأنّها أطيار غاب

إن قيل إنك صرت شيخا ، قل أجل شيخ الشباب

أترى إذا العنوان ضاع يضيع مضمون الكتاب

ألسيف ليس يعيبه مشي الخلوقة في القراب

و الخمر خمر في إناء من لجين أو تراب

و حياة مثلك ليس تدخل في قياس أو حساب

فغد زمانك مثل أمس و إن مضى عصر الشباب

لا يدرك الهرم النجوم و أنت في الدنيا شهاب

و إذا يعاب على المشيب فتى فمن ذا لا يعاب

أو كان يمدح بالسواد فمن ترى مدح الغراب

*

يا نفحة من شاعر أرج الكتاب بها وطاب
الفجر أهدى لي السنا و الروض أهدى لي الملاب

[/frame]


الساعة الآن 06:31 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى