![]() |
لات يتبعهي ( لا ) النافية ثم زيدت عليها التاء من أجل المبالغة والتأنيث ، كتأنيث ربت وثمت على رأي الجمهور ، وقيل غير ذلك ، وتعمل عمل ليس ، فترفع الاسم وتنصب الخبر بشروط هي : 1 – أن يكون اسمها وخبرها بلفظ الحين خاصة ، وبألفاظ الزمان عامة . 2 – أن يحذف اسمها أو خبرها ، والغالب حذف اسمها . نحو قوله تعالى ( ولات حين مناص )(1) . ومنه قول الشاعر * : ندم البغاة ولات ساعة مندم والبغي مرتع مبتغيه وخيم نماذج من الإعراب قال تعالى ( ولات حين مناص ) . ولات : الواو استئنافية ، لا حرف نفي يعمل عمل ليس ، والتاء للتأنيث اللفظي ، واسمها محذوف تقديره الحين . حين : خبر لات منصوب ، وهو مضاف . مناص : مضاف إليه مجرور ، وتقدير الكلام : ولات الحين حين مناص . ـــــــــــــــ (1) ص [3] . * لقد اختلف في نسبة الشاهد إلى قائل معين ، فقد ورد في العيني ج2 ص146 منسوباً إلى محمد بن عيسى بن طلحة ، أو مهلهل بن مالك الكناني ، وهو بلا نسبة في بقية مصادره في كتب النحو ، وانظر في ذلك معجم شواهد النحو الشعرية الشاهد رقم 2528 ص607 . لا سيما لبيك لدى لا سيما ( لا ) النافية للجنس واسمها (1) . لبيك مفعول مطلق منصوب على المصدرية ، وقال سيبويه أنه منصوب بالفعل ( أي مفعول به ) ، ويستعمل بمعنى الإقبال على الأمر والاستجابة له ، ولا يكون إلا بصيغة المثنى (2) ، وقال البعض ليس بمثنى وإنما هو مثال عليك وإليك (3) . نحو : لبيك اللهم لبيك . لدى ظرف للمكان مبني على السكون في محل نصب بمعنى ( عند ) لا يأتي مجروراً بمن ولا يضاف إلى الجمل . كقوله تعالى ( كل حزب بما لديهم فرحون )(4) . وقوله تعالى ( وألفيا سيدها لدى الباب )(5) . وتأتي ( لدى ) خبراً ، وصفة ، وصلة ، وحالاً ، وذلك بخلاف ( لدن ) . ومنه قول زهير : لدى أسد شاكي السلاح مقذف له لبد أظفاره لم تقلم وتأتي ( لدى ) ظرفاً زمانياً بمعنى ( حين ) . نحو : سآتيك لدى وصولي ، أي : حين وصولي . ـــــــــــــــ (1) أنظر ص317 و ص461 . (2) أنظر اللسان ج1 ص731 . (3) أنظر اللسان ج15 ص238 . (4) المؤمنون [53] (5) يوسف [25] . |
لدن لذا يتبعلدن ظرف للمكان بمعنى ( عند ) يحل محل ابتداء غاية مبني على السكون ، ويأتي غالباً مجروراً بمن ، وهو من الظروف المضافة لفظاً ومعنى . نحو قوله تعالى ( من لدن حكيم خبير )(1) . وقوله تعالى ( وهب لنا من لدنك رحمة )(2) . وقوله تعالى ( وعلمناه من لدنا علما )(3) . وهي في الأمثلة السابقة مضافة إلى الاسم الظاهر والضمير ، وتضاف إلى الجملة كما في قول القطامي : صريع غوان راقهن ورقنه لدى شب حتى شاب سود الذوائب وقد تنصب على الظرفية الزمانية نحو : ذهبت إلى عملي لدن طلوع الشمس . وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم جاز أن تلحقها نون الوقاية فنقول : لدني ، وتحذف النون فتقل : لدني ، بتخفيف النون . ويجوز حذف نون لدن كما تحذف نون كان ، فنقول : لد ، والاسم الذي يليها يكون مجروراً بالإضافة . وإذا تلاها ظرف زمان جاز جره بالإضافة أو نصبه على التمييز ، نحو : زرته لدن غدوةٍ ، أو غدوةً . لذا لفظة مؤلفة من ( اللام ) الجارة ، واسم الإشارة ( ذا ) . وإعرابها جار ومجرور ، نحو قولنا : " لذا أقول إليها لو تطاوعني " . ـــــــــــــــ (1) هود [1] (2) آل عمران [8] (3) الكهف [65] . |
لعل يتبعحرف مشبه بالفعل من أخوات إن يفيد الترجي ، وهو توقع الأمر المحبوب . نحو : لعل الله يرحمنا . وتفيد الإشفاق ، نحو : لعل الجرح مميت . والفرق بينهما : أن الترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه . وتفيد التعليل ، كقوله تعالى ( فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى )(1) . وهذا المعنى أثبته الكسائي والأخفش ، أما مذهب سيبويه والمحققين فإنها في الآية للترجي ، والمعنى : اذهبا على رجائكما ذلك من فرعون . وتفيد الاستفهام ، كقوله تعالى ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا )(2) . ومنه قول امرئ القيس : وبدلن قرحاً دامياً بعد صحة لعل منايانا تحولن أبؤسا وإذا دخلت ( ما ) الحرفية عليها كفتها عن العمل . نحو : لعلما والدك قادم . ومنه قول الفرزدق : أعد نظراً يا عبد قيس لعلما أضاءت لك النار الحمار المقيدا وقد تحذف لام ( لعل ) الأولى فيقال : عل ، " أنظر ( على ) ص334 " . وإذا اتصلت بها ياء المتكلم كثر تجردها من نون الوقاية ، فنقول : لعلي . ومنه قوله تعالى ( لعلي أعمل صالحاً فيما تركت )(3) . وقل مجيئها بالنون ، نحو : لعلني . ـــــــــــــــ (1) طه [44] (2) الطلاق [1] (3) المؤمنون [100] . |
لعمري لفظة مؤلفة من لام الابتداء ، و ( عَمْرُ ) الذي يعرب مبتدأ ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة ، ويحذف خبره وجوباً لأن المبتدأ مشعر بالقسم . نحو : لعمري لأعاقبنك . ومنه قول أبي العلاء : برود المخازي لابن آدم حلة لعمري لقد أعيت عليه الملابس وتأتي مضافة إلى كاف الخطاب ، نحو : لَعَمْرُك . ومنه قول لبيد : لعمرك أن الموت ما أخطأ الفتى لكا الطول المرخى وثنياه باليد ومنه قول زهير : لعمرك ما جرت عليهم رماحهم دم ابن نهيل أو قتيل المثلم نماذج من الإعراب قال الشاعر : " لعمري لقد أعيت عليه الملابس " . لعمري : اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . عمري : مبتدأ ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة ، وخبره محذوف وجوباً تقديره : قسم ، أي : لعمري قسم . لقد : اللام واقعة في جواب القسم ، قد حرف تحقيق . أعيت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة . عليه : جار ومجرور متعلقان بأعيت . الملابس : فاعل مرفوع . والجملة لقد أعيت ... إلخ لا محل لها من الإعراب جواب القسم . يتبع |
لغة تأتي على وجهين : أولاً : إما حالاً منصوبة ، نحو : قولهم : السنة لغة هي الطريق . ومثلها كلمة اصطلاحاً . نقول : السنة اصطلاحاً هي أقوال الرسول وأفعاله وتقريراته . وقد توهم بعض النحاة ونصبوها على نزع الخافض ( أي على حذف حرف الجر ) ، والتقدير عندهم : السنة في اللغة . ولا أرى هذا صحيحاً من وجوه أذكرها ، مع أن مقام البحث لا يقتضي ذلك ، ولكن أردت أن أوضح حثيثة غفل عنها البعض ، يقول سيبويه ( كما لم يجز حذف حرف الجر إلا في الأماكن في مثل دخلت البيت ) . ويقول ابن عقيل : تقدم أن الفعل المتعدي يصل إلى مفعوله بنفسه . وأذكر هنا أن الفعل اللازم يصل إلى مفعوله بحرف الجر ، نحو : مررت بزيد ، وقد يحذف حرف الجر فيصل إلى مفعوله بنفسه ، نحو : مررت زيداً . قال الشاعر جرير : تمرون الديار ولم تعوجوا كلمكم عليّ إذاً حرام والتقدير : تمرون بالديار . ومذهب الجمهور أنه لا ينقاس حذف حرف الجر مع غير ( أنَّ ) و ( أنْ ) بل مقتصر فيه على السماع (1) ، وقال الأشموني ( وإن حذف حرف الجر فالنصب للمنجر وجوباً وشذ إبقاؤه على جره ) ، ثم قال في موضع آخر : وحيث حذف الجار في غير ( أنَّ ) و ( أنْ ) فإنما يحذف نقلاً ، لا قياساً مطرداً وذلك على نوعين الأول وارد في السعة ، نحو : شكرته ، ونصحته ، وذهبت الشام ، والثاني مخصوص بالضرورة . ـــــــــــــــ (1) شرح ابن عقيل ج1 ص538 – 539 . لغة كقوله ( أليت حب العراق الدهر أطعمه ) ، والتقدير : على حب العراق (1) . ونخلص من الأقوال السابقة إلى الآتي : 1 – أن حذف حرف الجر لا يكون عند جميع النحاة إلا في الأماكن التي ارتبطت بالجار مسبوقة بالفعل اللازم الذي تعدى في الأصل لمفعوله بواسطة حرف الجر المحذوف ، فعندما حذف حرف الجر نصب الاسم إما بالفعل قبله ، وهذا مذهب الجمهور ، وإما بنزع الخافض وهذا مذهب أخل الكوفة ، كما ذكر ذلك الصبان نقلاً عن ياسين في حاشيته (2) . ومثلوا لما سبق بقولهم : دخلت البيت ، وذهبت الشام وتوجهت مكة ، وقد أكد ذلك ابن يعيش بقوله : قال صاحب الكتاب ( يعني سيبويه )(3) . ويحذف حرف الجر فيتعدى الفعل بنفسه . كقوله تعالى ( واختار موسى قومه سبعين رجلاً )(4) . 2 – أن الحذف غير قياسي وإنما اقتصر على السماع إلا ما كان مع ( أنَّ ) و ( أنْ ) و ( كي ) المصدرية ، فمثال حذفه مع ( أنّ ) ، قوله تعالى ( شهد الله أنه لا إله إلا هو )(5) . ومثال حذفه من ( أنْ ) ، قوله تعالى ( أوعجبتم أنْ جاءكم ذكر من ربكم )(6) . والتقدير في الآيتين : بأنه ، ومن أنْ جاءكم . ومثال كي ، قولنا : جئتك كي تقوم ، والتقدير : لكي تقوم . ومع ذلك يشترط في حذف حرف الجر فيما سبق أمن ( اللبس ) فإذا لم يؤمن اللبس لم يجز حذفه . ـــــــــــــــ (1) حاشية الصبان على شرح الأشموني ج2 ص89 – 90 . (2) المرجع السابق . (3) شرح المفصل لابن يعيش ج8 ص50 . (4) الأعراف [155] (5) آل عمران [18] (6) الأعراف [63] . لغة وإذا تتبعنا المواطن التي يحذف فيها حرف الجر لا نجد فيها واحداً يشير إلى أن كلمة ( لغة ) أو ( اصطلاحاً ) أو ما شابههما مما ينصب على نزع الخافض . وقد ذكرت كتب النحو تلك المواطن بالتفصيل ، وخصها شرح الأشموني بثلاثة عشر موطناً ، وليس فيها واحد جاء منصوباً بعد حذف الجر وإنما بقيت جميعها على جرها ، ومنه على سبيل المثال : 1 – الجر بعد حذف رب ، وقد ذكرنا ذلك في باب رب ، فارجع إليه . 2 – بعد كم الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر ، نحو : بكم ريال اشتريت ، والتقدير : بكم من ريال ، خلافاً لمن جعل الجر بالإضافة . 3 – لفظ الجلالة في القسم دون عوض ، نحو : والله لأفعلن . 4 – في جواب ما تضمن مثل المحذوف . نحو : زيد في جواب بمن مررت . وللاستزادة راجع شرح الأشموني ج2 ص300 وما بعدها . ثانياً : أو مجرور بحرف الجر الظاهر ، نحو قولهم : في اللغة ، وفي الاصطلاح ، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أعني ، والجملة المقدرة معترضة . نحو : السنة في اللغة هي الطريق . ونحو : والحال في اللغة فضلة نكرة . ونحو : الفقه في اللغة العلم بالشيء . لكنْ 1 – مخففة من الثقيلة لا عمل لها ، وتكون للاستدراك إذا سبقها نفي ، وتدخل على الجمل الفعلية والاسمية ، فمثال دخولها على الجمل الفعلية ، قوله تعالى ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )(1) . ومنه قول ابن زيدون : ومن الشعر مما أدعيه فضيلة ترن ولكن انطقتني بالفواصل ومنه قول العجير السلولي : ولكن ستبكين خطوب كثيرة وشعت أهينوا في المجالس جوع ومثال دخولها على الجمل الاسمية ، وهي عندئذ ابتدائية لمجرد إفادة الاستدراك ، قول زهير بن أبي سلمى : إن ابن ورقاء لا تخشى بوادره لكن وقائعه في الحرب تنتظر ومنه قوله تعالى ( لكنا هو الله ربي )(2) ، وأصله : لكن أنا ، فحذف ألفها فالتقت النون وكان التشديد . كما تدخل على الأسماء ولا تعمل فيها ، كقوله تعالى ( لكن الراسخون في العلم منهم )(3) . 2 – وتكون لكن حرف عطف بشروط هي : أ ـ أن يكون معطوفها مفرداً . ب ـ أن تسبق بنفي أو نهي ، وألا تقترن بالواو ، نحو : ما قرأت نحواً لكن أدباً ، وما أكلت رطباً لكن عنباً . 3 – وتكون ابتدائية لإفادة الاستدراك أيضاً إذا سبقت بالواو . نحو قوله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله )(4) . ـــــــــــــــ (1) النحل [118] (2) الكهف [38] . (3) النساء [162] (4) الأحزاب [40] . يتبع |
لكنْ لكنّ ومنه قول العجير السلولي : وما ذاك إن كان ابن عمي ولا أخي ولكن متى ما أملك الضر أنفع وكذا إذا سبقت بإيجاب ، نحو : نجح محمد ولكن علي لم ينجح . لكنّ حرف مشبه بالفعل من أخوات إنّ ، ينصب الاسم ويرفع الخبر ، يفيد الاستدراك والتوكيد . نحو : السلع متوفرة لكن الأسعار مرتفعة . ومنه قوله تعالى ( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )(1) . ومنه قول المتنبي : ولكن صبا خامر القلب في الصبا يزيد على مر الزمان ويشتد ومنه قول عنترة : إذ يتقون بي الأسنة لم أخم عنها ولكني تضايق مقدمي وإذا اتصلت بها ( ما ) الحرفية الزائدة كفتها عن العمل ، وعم دخولها على الجمل الاسمية والفعلية على حد سواء . كقول ساعدة بن جؤية : ولكنما أهلي بواد أنيسه سباع تبغّي الناس مثنى وموحد ومنه قول امرئ القيس : ولكنما أسعى لمجد مؤثل وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي ـــــــــــــــ (1) الحج [2] . لكنْ لكنّ نماذج من الإعراب قال تعالى ( لكن الراسخون في العلم منهم ) . لكن : حرف استدرا يفيد الاستثناء لا عمل له مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين . الراسخون : مبتدأ مرفوع بالواو . في العلم : جار ومجرور متعلقان بالراسخون . منهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في الراسخون . وخبر المبتدأ قوله تعالى ( يؤمنون بما أنزل إليك )(1) ، ويصح أن يكون الخبر أيضاً قوله تعالى ( أولئك سنؤتيهم أجراً عظيماً ) في آخر الآية . قال تعالى ( ولكن عذاب الله شديد ) . ولكن : الواو للاستئناف ، لكن حرف مشبه بالفعل ناصب لاسمه رافع لخبره ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . عذاب : اسم لكن منصوب بالفتحة ، وعذاب مضاف . الله : لفظ الجلالة مضاف إليه . شديد : خبر لكن مرفوع بالضمة ، والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية . ـــــــــــــــ (1) أنظر إعراب القرآن للنحاس ج1 ص470 ، وأنظر إعراب القرآن الكريم وبيانه للشيخ محي الدين الدرويش مجلد 2 ص377 . |
لَمْ لِمَ لمْ حرف جزم ونفي وقلب ، تجزم الفعل المضارع ، وتنفي وقوعه وتقلب معناه إلى الماضي . كقوله تعالى ( لم يلد ولم يولد )(1) . وقوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل )(2) . ومنه قول طرفة : إذا القوم قالوا من فتىً خلت أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد ومنه قول لبيد : أو لم تكن تدري نوار بأنني وصال عقد حبائل جذامها لِمَ مؤلفة من ( اللام ) الجارة و ( ما ) الاستفهامية التي حذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها ، وقد تلحقها ( ها ) السكت فنقول : لمه . نحو قوله تعالى ( قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله )(3) . وقوله تعالى ( قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله )(4) . ومنه قول زياد الأعجم : يا عجباً والدهر جم عجبه من عنزي سبني لِمَ أضربه وكثير من النحاة يقولون بوجوب حذف ألف ( ما ) الاستفهامية إذا سبقها حرف الجر (1) . كقول ابن مقبل : أأخطل لم ذكرت نساء قيس فمل روعن عنك ولا سبينا ـــــــــــــــ (1) الإخلاص [3] (2) الفيل [1] . (3) آل عمران [99] (4) آل عمران [98] . لمّا 1 – حرف جزم ونفي واستغراق , فهي تنفي المضارع وتجزمه ويستغرق النفي جميع أجزاء الزمن الماضي ، ولذلك فهي مختلفة عن لم بأن نفيها مستمر حتى زمن المتكلم . كقوله تعالى ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم )(2) . ومنه قول امرئ القيس : فقلت له لما عوى أن شأننا قليل الغنى إن كنت لما تمول والشاهد في البيت قوله : لما تمول . ومنه قول الحطيئة : وأنت امرئ تبغي أبا قد ضللته ثكلت ألما تستفق من ضلالكما 2 – وتأتي لما ظرفية بمعنى ( الحين ) متضمنة للشرط غير جازمة مبنية على السكون في محل نصب ، وامتناع جزمها لاختصاصها بالدخول على الأفعال الماضية ، كقوله تعالى ( فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم )(3) . ومنه بيت امرئ القيس السابق : فقلت له لما عوى ... إلخ . ومنه قول عنترة : فلما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصى الحاضر المتخيم ـــــــــــــــ (1) أنظر المغني لابن هشام ج1 ص298 ، وخزانة الأدب للبغدادي ج6 ص100 . (2) آل عمران [142] . (3) الأعراف [155] . لمّا 3 – وتكون ( لما ) بمعنى ( إلا ) ، نحو : سألتك لما فعلت ، بمعنى : إلا فعلت ، وهي لغة هذيل ، ومنه قوله تعالى في قراءة من أقر به ( إن كل نفس لما عليها حافظ )(1) ، ومعناه ما كل نفس إلا عليها حافظ . ولما التي بمعنى ( إلا ) كأنها ( لم ) ضم إليها ( ما ) فصارت جميعها بمعنى ( إن ) التي تكون للجحود فضموا إليها ( لا ) فصارا حرفاً واحداً وخرجا من حد الجحد ، فنقول ( إلا ) وكذا الحال في ( لما )(2) . نماذج من الإعراب قال تعالى ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ) . ولما : الواو للحال ، لما : حرف جزم ونفي واستغراق مبني على السكون لا محل له من الإعراب . يعلم : فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين . الله : لفظ الجلالة فاعل . الذين : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به . جاهدوا : فعل وفاعل . منكم : جار مجرور متعلقان بالفعل جاهد . وجملة جاهدوا لا محل لها صلة الموصول ، وجملة لما يعلم في محل نصب حال . ـــــــــــــــ (1) الطارق [4] (2) أنظر اللسان ج12 ص552 . يتبع |
لمّا لن قال الشاعر : لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم لما : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متضمن معنى الشرط غير جازم ، وهو مضاف . رأيت : فعل وفاعل . القوم : مفعول به أول . والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه إلى لما . أقبل : فعل ماض . جمعهم : فاعل ، والهاء في محل جر بالإضافة . والجملة من أقبل جمعهم في محل نصب مفعول به ثان لرأيت . يتذامرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل والجملة في محل نصب حال من الضمير في جمعهم . كررت : فعل وفاعل . غير : حال منصوبة من الضمير في كررت ، وغير مضاف . مذمم : مضاف إليه مجرور . والجملة كررت ... إلخ لا محل لها من الإعراب جواب الشرط . لن حرف نفي واستقبال ونصب ، تختص بالدخول على الفعل المضارع فتنفيه وتخلصه للاستقبال وتنصبه وكان الفعل قبل دخولها صالحاً للحال والاستقبال معاً . نحو : لن يهمل المجد واجبه . لن ومنه قوله تعالى ( ولن تجد لسنة الله تبديلا )(1) . ومنه قول أبي طالب * : والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا نماذج من الإعراب والله : الواو للقسم ، الله لفظ الجلالة مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المقدر ، أي أقسم بالله . لن يصلوا : لن حرف نفي واستقبال ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، يصلوا : فعل مضارع منصوب ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . إليك : جار ومجرور متعلقان بيصلوا . بجمعهم : جار ومجرور متعلقان بيصلوا أيضاً ، والضمير في محل جر بالإضافة . حتى : حرف جر وغاية مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ـــــــــــــــ (1) الأحزاب [62] . * أبو طالب : هو بن عبد المطلب بن هاشم ، من قريش ، وكنيته أبو طالب ، وطالب آخر أبنائه ، وهو والد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وعم النبي صلى الله عليه وسلم وكافله ومربيه وناصره ، كان من أبطال بني هاشم وفرسانهم ، ومن الخطباء العقلاء الأباة ، كان صاحب تجارة ، دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فامتنع خوفاً من أن تعيره العرب بتركه دين آبائه ، ونزل فيه قوله تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) 56 القصص ، توفي كافراً بمكة المكرمة قبل الهجرة النبوية الشريفة بثلاث سنين وأربعة أشهر . يتبع |
لن لو أوسد : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد حتى ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، والمصدر المؤول من أن المحذوفة والفعل في محل جر بحتى . في التراب : جار ومجرور متعلقان بأوسد . دفينا : حال منصوبة بالفتحة . لو وله أربعة أقسام : أولاً : حرف شرط غير جازم يربط بين جملتي الشرط والجواب ، ويفيد الامتناع ( امتناع الجواب لامتناع الشرط ) وهي للتعليق في الماضي . نحو : لو درست جيداً لنجحت في الامتحان . ومنه قوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً )(1) . ومنه قول الشاعر : لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار وتأتي ( لو ) الشرطية بمعنى ( إن ) الشرطية فيليها فعل مضارع دال على الاستقبال أو ماض فتصرفه إلى الاستقبال وهي غير جازمة أيضاً . كقوله تعالى ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية )(2) . ومنه قول الشاعر القطامي : لا يُلفِك الراجوك إلا مظهرا خلق الكرام ولو تكون عديما ومثال الماضي المصروف للمستقبل : قوله تعالى ( وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين )(3) . ـــــــــــــــ (1) الحشر [31] (2) النساء [8] (3) يوسف [17] . لو ومنه قول الأخطل : قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم دون النساء ولو باتت بإظهار تنبيه : 1 – الأصل في لو الشرطية أن يليها فعل ، ولكن قد يليها اسم فيكون فاعلاً لفعل محذوف ، كقولة عمر رضي الله عنه : " لو غيرك قالها يا أبا عبيدة " . ومنه قوله تعالى ( لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي )(1) . ومنه قول الغطمش الظبي : أخلايَّ لو غير الحمام أصابكم عتبت ولكن ما على الدهر معتب ولكن في هذا خلاف ، لأن بعض النحاة يرى أن ( لو ) لا يليها فعل مضمر إلا ضرورة كما في البيت السابق . ونقول إن انفصال الضمير عن الفعل المحذوف من الآية السابقة يعمم ذلك . وقد تأتي ( أن ) المشبهة بالفعل بعد لو ، وللنحاة في إعرابها وجوه . فقد أعربها سيبويه مبتدأ حذف خبره في قوله تعالى ( ولو أنهم صبروا )(2) ، وقوله تعالى ( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام )(3) ، ومنه قول الشاعر * : ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر تنبو الحوادث عنه وهو ملموم أما الكوفيون وكثيراً من النحاة يرون أنها فاعل لفعل محذوف تقديره : تبت ، أو حصل ، أو استقر ، وهذا هو الأفصح . والله أعلم . ـــــــــــــــ (1) الإسراء [100] (2) الحجرات [5] (3) لقمان [17] . * ابن مقبل : هو تميم بن أبي بن مقبل من بني العجلان ، ويكنى أبا كعب ، شاعر جاهلي مجيد مغلب ، أدرك الإسلام وأسلم ولكنه كان جافياً في الدين ، وكان في الإسلام يبكي أهل الجاهلية ، عمر طويلاً ، وكان يهجي النجاشي الحارثي قيس بن عمرو بن مالك ، ولكن النجاشي تغلب عليه ، وجعله ابن سلام من الطبقة الإسلامية الخامسة . لو ومنه قول المعري : ولو أني حببت الخلد فرداً لما أحببت في الخلد انفرادا 2 – يغلب في خبر لو أن يقترن باللام كما مر معنا في بعض الأمثلة السابقة . ومنه قول المتنبي : وخفوق قلبي لو رأيت لهيبه يا جنتي لظننت فيه جهنما وقد لا يقترن باللام ، كقول عنترة : لو كان يدري ما المحاورة اشتكى ولكان لو علم الكلام مكلمي 3 – ويحذف جواب لو إذا تقدم ما يدل عليه ، ويغلب ذلك إذا سبقها واو الحال . كقوله تعالى ( ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم )(1) . ومنه قول المتنبي : أتى خبر الأمير فقيل كروا فقلت نعم ولو لحقوا بشاش (2) ثانياً : تأتي ( لو ) حرف مصدري غير ناصب وعلامة ذلك أن يصلح في موضعها ( أن ) المصدرية ، يغلب ذلك في وقوعها بعد الفعل ( ود ) أو ما في معناه . كقوله تعالى ( يود أحدهم لو يعمر )(3) . وقوله تعالى ( ودوا لو تدهن فيدهنون )(4) . ومثال مجيء ( لو ) بعد مصدر ( ود ) ، قول الشاعر * : وودت ودادة لو أن حظي من الخلان أن لا يصرموني ـــــــــــــــ (1) البقرة [221] (2) شاش : بلد ما وراء النهر . (3) البقرة [96] (4) القلم [9] . * الشاهد بلا نسبة في مصادره . لو وقد ترد لو المصدرية غير مسبوقة بالفعل ( ود ) أو مشتقاته . كقول الأعشى : وربما فات قوما جل أمرهم من التأني وكان الحزم لو عجلوا ومنه قول الشاعر * : ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق ثالثاً : تأتي للعرض ، وجوابها عندئذ فعل مضارع منصوب بالفاء . كقولهم : لو تنزل عندنا فتصيب خيراً . رابعاً : تأتي للتمني : نحو : لو تأتينا فتحدثنا ، ومنه قوله تعالى ( فلو أن لنا كرة فنكون )(1) . ومنه قول الشاعر المهلهل ** : فلو نبش القابر عن كليب فيخبر بالذنائب أي زير ـــــــــــــــ (1) البقرة [167] . * قتيلة بنت النضر : هي قتيلة بنت النضر بن الحارث بن كلدة ، أحد بني عبد الدار ، وقيل هي أخت النضر ، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فقتل أباها النضر يوم بدر كما أمر بقتل عقبة بن مخيط ، فقامت قتيلة ترثي أباها بقصيدة طويلة مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فلما بلغ النبي ذلك قال " لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته " ، فيقال أن شعرها أكرم شعر موتور وآلفه وأحلمه . ** المهلهل : هو أبو ليلى المهلهل عدي بن ربيعة ، وقيل : امرؤ القيس بن ربيعة بن الحارث بن زهير التغلبي خال امرئ القيس الشاعر المشهور ، ولقب مهلهل لأنه أول من هلهل الشعر أي رققه ، ويقال أنه أول من قصد القصيد ، كان من أصبح الناس وجهاً وأفصحهم لساناً ، عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء ، حتى قتل أخوه كليب فكانت وقائع بكر وتغلب المعروفة بحرب البسوس . لو خامساً : للتقليل : نحو : تصدق ولو بريال ، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن عدي بن حاتم " اتقوا النار ولو بشق تمرة " متفق عليه . نماذج من الإعراب 1 – لو الشرطية : قال تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً ) . لو : حرف شرط غير جازم يفيد الامتناع مبني على السكون لا محل له من الإعراب . أنزلنا : فعل وفاعل . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به . القرآن : بدل منصوب ، وجملة أنزلنا ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب . على جبل : جار ومجرور متعلقان بأنزلنا . لرأيته : اللام واقعة في جواب لو ، رأيت فعل وفاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به . خاشعاً : حال من المفعول به ، لأن الفعل رأى بمعنى أبصر يتعدى لمفعول واحد . وجملة لرأيته ... إلخ جواب لشرط غير جازم فهي لا محل لها من الإعراب . 2- لو المصدرية : قال تعالى ( يود أحدهم لو يعمر ) . يود : فعل مضارع مرفوع بالضمة . أحدهم : فاعل ، والضمير في محل جر مضاف إليه . وجملة يود ... إلخ ابتدائية لا محل لها من الإعراب . لو : حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب . يعمر : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو . وجملة يعمر لا محل لها من الإعراب صلة لو المصدرية ، ولو وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول به ، والتقدير : يود أحدهم التعمير . لو 3 – لو التي للعرض والتمني : " لو تنزل عندنا فتصيب خيراً " . لو : حرف عرض وتمني لا عمل له مبني على السكون لا محل له من الإعراب . تنزل : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت . عندنا : ظرف مكان متعلق بتنزل ، ونا المتكلمين في محل جر مضاف إليه . وجملة لو تنزل عندنا لا محل لها من الإعراب ابتدائية . فتصيب : الفاء حرف عطف يفيد السببية ، تصيب فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد فاء السببية ، والفاعل ضمر مستتر فيه وجوباً تقديره أنت . والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل معطوف على مصدر مقدر ، وجملة تصيب لا محل لها من الإعراب صلة أن المقدرة . خيراً : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة . 4 – لو للتقليل : قال الرسول صلى الله عليه وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمرة " . اتقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة فاعله . النار : مفعول به ، وجملة اتقوا ابتدائية لا محل لها من الإعراب . ولو : الواو استئنافية ، لو حرف تقليل لا عمل له . بشق : جار ومجرور متعلقان باتقوا ، وشق مضاف . تمرة : مضاف إليه مجرور ، وجملة ولو بشق تمرة استئنافية لا محل لها من الإعراب . |
لولا وهي على ثلاثة أقسام : أولاً : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط ، وهي مركبة من ( لو ) و ( لا ) الزائدة التي لا عمل لها . كقوله تعالى ( ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين )(1) . ويقترن جوابها باللام كثيراً ، ويغلب على الاسم بعدها أن يكون مبتدأ حذف خبره ، كقوله تعالى ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين )(2) . ومنه قول جرير : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار وقد لا يقترن جوابها باللام ، كقول الشاعر * : لولا أبوك ولولا قبله عمر ألقت إليك معد بالمقاليد ثانياً : تأتي لولا حرف تحضيض وعرض ، إذا تلاها فعل مضارع . كقوله تعالى ( لولا تستغفرون الله )(3) . وقوله تعالى ( لولا أخرتني إلى أجل قريب )(4) . ومثال العرض ، قوله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة )(5) . ومعنى التحضيض : الطلب بإزعاج وعنف ، أما العرض فهو الطلب بلين وأدب . ـــــــــــــــ (1) الصافات [57] (2) البقرة [64] (3) النحل [46] . (4) المنافقون [10] (5) التوبة [22] . * أبو العطاء السندي : هو أفلح بن يسار وقيل مرزوق ، عبد أسود من موالي بني أسد بن خزيمة ، ويكنى أبا العطاء ، سندي الأصل منشأه الكوفة من مخضرمي الدولتين وفي لسانه عجمة ، كان شاعراً فحلاً قوي البديهة ، وقد تشيع للأمويين وهجا بني هاشم ، مات في أواخر أيام المنصور وقيل حوالي سنة 180 هـ . لولا ثالثاً : وتأتي حرف توبيخ إذا تلاها فعل ماض ، كقوله تعالى ( ولولا إذ سمعتموه قلتم )(1) ، وقوله تعالى ( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء )(2) . نماذج من الإعراب 1- لولا الشرطية : قال الشاعر : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار لولا : حرف شرط غير جازم . الحياء : مبتدأ حذف خبره وجوباً ، والتقدير : لولا الحياء موجود . وجملة الحياء مع خبر المحذوف ابتدائية لا محل لها من الإعراب . لهاجني : اللام واقعة في جواب لولا ، حرف مبني على الفتح لا محل لها من الإعراب ، هاج فعل ماض ، والنون للوقاية ، والياء في محل نصب مفعول به . استعبار : فاعل مرفوع ، وجملة هاجني استعبار لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم . ولزرت : الواو حرف عطف ، لزرت معطوف على لهاجني ، والتاء في محل رفع فاعل . قبرك : مفعول به ، والكاف في محل جر مضاف إليه . والحبيب : الواو للاستئناف ، الحبيب مبتدأ مرفوع . يزار : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو ، والفعل ونائب فاعله في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب استئنافية . ـــــــــــــــ (1) النور [16] (2) النور [13] . لولا لوما 2 – لولا التحضيضية والعرضية : قال تعالى ( لولا تستغفرون الله ) . لولا : حرف تحضيض وعرض مبني على السكون لا عمل له ولا محل له من الإعراب . تستغفرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعله . الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية . 3 – لولا التوبيخية : قال تعالى ( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء ) . لولا : حرف توبيخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له . جاءوا : فعل وفاعل . عليه : جار ومجرور متعلقان بجاءوا . بأربعة : جار ومجرور متعلقان بجاءوا أيضاً ، وأربعة مضاف . شهداء : تمييز مجرور بالإضافة ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف لأنه اسم جنس ينتهي بالألف الممدودة . لوما أولاً : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط ، وهي مركبة من ( لو ) و ( ما ) الزائدة (1) ، كقول الشاعر : لوما الاصاخة للوشاة لكان لي من بعد سخطك في رضاك رجاء ثانياً : تأتي حرف تحضيض بمعنى ( هلا ) ويدخل على الجمل الفعلية . كقوله تعالى ( لوما تأتنا بالملائكة إن كنت من الصادقين )(2) . ـــــــــــــــ (1) أنظر أحكام لولا وإعرابها . (2) الحجر [7] . ليت ليس ليت حرف مشبه بالفعل من أخوات إنّ يفيد تمني المستقبل ، كقول الشاعر * : ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب ومنه قول عمر بن أبي ربيعة : ويا ليت أم الفضل كانت ضجيعتي هنا أو هناك في جنة أو جهنم وإذا اتصلت بها ياء المتكلم وجب التفريق بنون الوقاية ، فنقول : ليتني . ومنه قوله تعالى ( يا ليتني لم أشرك بربي أحدا )(1) . ومنه قول قيس بن الملوح : يقولون ليلى في العراق مريضة فيا ليتني كنت الطبيب المداويا وإذا اتصلت بها ( ما ) الحرفية الزائدة كفتها عن العمل ، وقد تعمل (2) . كقول النابغة الذبياني : قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه فقد ليس فعل ماض ناقص غير متصرف من أخوات كان ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وتفيد نفيه ، كقوله تعالى ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها )(3) . ـــــــــــــــ (1) الكهف [42] (2) أنظر إعراب ما ص510 . (3) البقرة [189] . * أبو العتاهية : هو إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كسيان العنزي بالولاء ، ويكنى أبا إسحاق ، وأبو العتاهية كنية غلبت عليه لأنه كان يحب الشهرة والمجون فكني لعتوه بذلك ، ولد بالقرب من المدينة سنة 130 هـ ونشأ في الكوفة ، كان جراراً يبيع الفخار بها ، ويقول الشعر حتى برع فيه ، وهو أحد الشعراء المطبوعين القلائل ، أحب عتبة جارية المهدي ، وقد قصر عنها ، ثم تزهد في آخر أيامه وله في الزهد أشعار كثيرة ، كانت وفاته سنة 211 هـ وقيل 213 هـ ببغداد . ليس وقوله تعالى ( فليس عليكم جناح )(1) ، وقوله تعالى ( ليس البر أن تولوا وجوهكم )(2) ، ومنه قول امرئ القيس : أجارتا ما فات ليس يؤوب وما هو آت في الزمان قريب ومن خصائصها اقتران خبرها بالباء الزائدة كثيراً وعدم تقدمه عليها ، كقوله تعالى ( أليس الصبح بقريب )(3) ، وقوله تعالى ( لست عليهم بمسيطر )(4) . ومنه قول جرير : فليس بصابر لكم وقيط كما صبرت لسوأتكم زرود (5) وقول طرفة : ولست بحلال التلاع مخافة ولكن متى يسترفد القوم أرفد نماذج من الإعراب قال تعالى ( ليس البر أن تولوا وجوهكم ) . ليس : فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . البر : خبر ليس مقدم منصوب بالفتحة ، وفي رواية الرفع يكون اسم ليس مرفوع . أن تولوا : أن حرف مصدري ونصب ، تولوا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع اسم ليس مؤخر على رواية نصب البر ، ويكون في محل نصب خبر ليس على رواية رفع البر . وجوهكم : وجوه مفعول به ، والكاف في محل جر مضاف إليه . وجملة تولوا وجوهكم لا محل لها من الإعراب صلة أن المصدرية . ـــــــــــــــ (1) النساء [101] (2) البقرة [177] (3) هود [81] . (4) الغاشية [22] (5) وقيط : ماء لبني مشاجع . |
الساعة الآن 01:17 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |