منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   سِير أعلام وشخصيات (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=57)
-   -   شخصيات اردنية (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=467)

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:38 PM

http://www.alrai.com/img/193000/192798.jpg
مشهور حديثة الجازي ... قائد معركة الكرامة و مستشار جلالة الملك الحسين الخاص

أرض الأردن سجل بطولة لا ينتهي، و منبت ابطال أفذاذ، خطوا على هام الكرامة أسماءهم المتوجة بالغار والعز، فالارض رباط للخيل المتأهبة لساحات الوغى، والرجال العرب الأردنيون تعلو قاماتهم، كلما تعاظمت هممهم وتجاوزت طموحاتهم حدود الوطن، اتساعاً والسحاب علواً.

هكذا تكون البطولة، كبيرة وعظيمة، ويمتد تأثيرها لاجيال قادمة، وتدخل في اقاصيص الرواة، وحكايات الجدات، فهذا هو حال البطولة عندما تهزم جيشاً همجياً، وتغير أسطورة من بين تلابيب التاريخ، وتنهض بأمة أدمتها الهزائم، وفت في عضدها تلاحق الانكسارات.

الكرامة ولدت هنا، ولدت على أيدي نشامى الجيش الذي حمل تاج العروبة منذ ولد أول مرة على سروج الخيل.

لقد حمل مشهور حديثة الجازي قلماً من نور ونار، سطر مع جنوده الميامين سفر الانتصار الكبير، وجعل من أرض غور الاردن، وازقة الكرامة حصناً تتحطم عليه أطماع المعتدين، فتدمر مدرعاتهم ويقتل جندهم، وتتسرب عزائمهم بين خنادق المدافعين وفوهات المدافع، التي امطرتهم موتاً ورعباً ما زال يعشعش في ذاكرتهم، وحتى اليوم صدى الكرامة يمتد فينا ترنيمة فخار وفداء، ويكسبنا دفعاً للعمل ومراكمة الانجاز في كل المواقع.

ولد هذا الفارس النبيل في مضارب قبيلة الحويطات التي تمتد مناطقها في محيط معان، وهي قبيلة ضاربة في التاريخ، وتفترش جغرافية واسعة في جنوب الاردن، وقد كان لها شأن كبير في معارك الثورة العربية الكبرى، وفي الجهود التي أسهمت في تأسيس الإمارة فيما بعد، ولد مشهور الجازي عام 1928م، وترعرع بيبن ابناء عشيرته، متشرباً فروسية البادية ونبل أخلاقها، وشجاعة رجالها، فهم مقاتلون اشداء، كرماء بلا حدود، أكسبتهم الصحراء القدرة على تحمل الصعاب، وإمعان النظر في البعيد، والاخلاص للوطن والأرض.

وما إن اشتد عوده حتى التحق بالجيش العربي الأردني، عندما انضم الى قوة البادية في صيف عام 1943م، وكان مختلفاً عن نظرائه بما يحمل من حلم كبير وطموح بمستقبل يسهم في صنعه، فكان ذكياً، سريع التعلم، وهذا سهّل عليه الانتقال الى جناح الثقافة في عمان عام 1946م، واشترك بعد ذلك بسنة واحدة بدورة تاهيل المرشحين التي اجتازها بنجاح، فالتحق بكتيبة المشاة الثانية، وكان خلال ذلك مجداً ومتميزاً في مهامه وانضباطه العسكري، حيث استطاع بفضل اجتهاده ومثابرته، من ان يصبح قائداً للواء المدرع /40 الذي اصبح من أفضل الالوية جاهزية وانجازاً

بعد ذلك تم تعيينه قائداً للجبهة الشرقية، كل ذلك تم خلال فترة زمنية قصيرة، اكدت على جدارته وأكسبته خبرة عسكرية لا يستهان بها، وفي فترة بالغة الحساسية، التي حملت معها احداثا جساما، عيّن قائداً للفرقة الاولى في العام 1967، حيث أسندت إليه مهمة إعادة تنظيم القوات الاردنية في اعقاب حرب حزيران، حيث عانت الجيوش العربية من فقدان الثقة وانخفاض الروح المعنوية، وعمل الجازي خلال فترة وجيزة على إعادة التنظيم، ورفع معنويات الجنود وإعادة بناء قدراتهم عسكرياً ونفسياً وهو عمل ليس بالهيّن والبسيط.

وكانت اسرائيل تعيش حالة الانتشاء، الذي وصل حد الغرور، ورغبت بمعاقبة الاردن لدعمه للنضال العربي والفلسطيني، وخططت لإحتلال غور الاردن وتحويله الى شريط امني شاملاً ذلك مرتفعات السلط الاستراتيجية، وظنت أن مغامرتها العسكرية في 21/3/1968م مجرد نزهة قصيرة، لكن نشامى الجيش الاردني، وعلى رأسهم مشهور حديثة الجازي كان لهم شرف مواجهتهم وصدهم ببسالة أذهلت العدو وافقدته توازنه، حتى اضطر العدو الى ربط جنوده وضباطه داخل الدبابات والمدرعات، لكي يمنعهم من الهرب من أرض المعركة، التي حوّلها فرسان الجيش الى جحيم وأذاقهم الهزيمة لأول مرة، وحطم أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وكانت المعركة عنواناً للتلاحم الوطني في أروع صوره، والذي منح للعرب نصراً كانوا بأمس الحاجة إليه بعد خسارتهم لحرب الـ67.

هكذا كان يوم الكرامة، حين عزف ابناء الوطن لحن العز حول قائد البلاد، المغفور له الملك حسين بن طلال، القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية، والذي قاد المعركة من مقر غرفة العمليات، وكان اول من دخل أرض المعركة بعد توقف اطلاق النار، عندما طلبته اسرائيل لأول مرة منذ عام 1948م.

أصبح الجازي قائداً عاماً للقوات المسلحة الاردنية في 11/6/1970م، واستمر في هذا المنصب حتى شهر أيلول، حين عيّن مستشاراً خاصاً لجلالة الملك، فقد حصل أثناء خدمته السابقة على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الاركان الباكستانية، حتى انه اتقن اللغة الانجليزية بشكل لافت، ولقد أسهم في ذلك اشتراكه في دورات عديدة في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها، وأحيل على التقاعد في أواخر عام 1970م، بعد خدمة عسكرية طويلة، وحافلة بالمنجزات التي نفاخر بها حتى اليوم.

توجه الجازي الى خدمة الاقتصاد الاردني، فخدمة الوطن لا تقف عند حد، فأسهم في تأسيس بعض الشركات، خاصة في مجال الملاحة البحرية والتخليص، ثم انشأ شركة للمياه المعدنية تعرف اليوم بشركة غدير للمياه المعدنية، وفي القطاع المصرفي كان احد مؤسسي البنك الاردني الكويتي، وعضواً في مجلس إدارته لعدة دورات، بالاضافة لعضوية مجلس إدارة بنك الإنماء الصناعي، وكذلك شركة مصانع الزجاج الاردني ،، وفي الجانب النقابي شغل منصب نائب نقيب وكلاء الملاحة البحرية.

وفي يوم الثلاثاء 7/ تشرين الثاني من 2001م، سكن الحزن قلوب الاردنيين وكل الاحرار العرب، عندما غيّب الموت هذا البطل الكبير وصاحب الشخصية العربية الفذة، فكان مثالاً للشجاعة والتضحية والنبل، ومضى كما الفرسان الذين استعصوا على بنادق الاعداء و نيران مدافعهم، لكنه ترجل كمقاتل منتصر، ورحل مرفوع الرأس، مطمئن النفس، قرير العين، فهنيئاً لك كل هذا المجد، و ستبقى منارة من نور تضيء فضاء ذاكرتنا الوطنية الزاخرة بالبطولات


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:39 PM

[IMG]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/c/c9/**id-al-mufti.jpg[/IMG]
دولة الأستاذ المجاهد سعيد المفتي

*عملية «النخوة الأردنية» الحقت بالجيش الفرنسي اكبر كوارثه
*المفتي عضوا في اللجان الوطنية لمقاومة الاحتلال
*الأردنيون يشاركون بالجهاد في كل البلاد العربية

يعتبر دولة المرحوم سعيد المفتي من زعماء الأردن الذين ساهموا في تأسيسه ودعموا مسيرته.
كان في طليعة مستقبلي الأمير عبدالله بن الحسين حين وصوله من الحجاز عام 1921 واستضافه في بيته عدة أيام.
سانده وعمل معه واستمر في عطائه له حين وُلِّي الأمير ملكا على الأردن.
واستمر مع إبنه الملك طلال بن عبدالله ومن بعده الملك الحسين بن طلال.
ولد في عمّان عام 1898 وتوفي عام 1989 ودفن فيها.

القليلون من أبناء شعبنا العربي وبخاصة شعبنا الأردني يعرف ان دولة الاستاذ المرحوم سعيد المفتي، اشترك في 13 معركة ضد الاحتلال الفرنسي لسورية، قبل معركة ميسلون وبعدها، وتشهد له بذلك وثائق الثورة الجولانية الأولى عام 1919م، ووثائق الثورة الحورانية من عام 1920 الى نهاية عام 1923م.

فالحديث عن سعيد الشاب المقاتل يختلف تماما عن سلوكية سعيد الطالب الفتى في مكتب عنبر الدمشقي.

فالمصلحة بين القلم و الكتاب من جهة، و البندقية و ذخيرتها من جهة ثانية، احدثت نقلة نوعية في نضج الوعي السياسي، والتفكير بالهمّ القومي والوطني، والإنساني، فأصبح سعيد المفتي وهو في ريعان الشباب زعيما وطنيا، دخل في دائرة الضوء الى جانب الكبار، وعلما رغم انوف الذين حاولوا ان يتجاوزوه من امثال الذين وضعوا بضاعتهم في سلة المندوب السامي البريطاني آنذاك، وهو الذي قال لهم: «... إلاّ أن المخجل والمحزن في آن معا، أن فئة محسوبة على هذا الوطن، لا تزال غير عابئة بما يجري حولها او مكترثة لواقعها المأساوي الذي ارتضته لنفسها، مكتفية في مواجهة ذلك كله بالمراهنة على اطراف التآمر ، بدلا من استنهاض الهمم، وشحذ العقول والنفوس للخروج من مأزق ما جاء معلبا من عواصم الغرب..».

عندما قاد سعيد المفتي جيشا شعبيا من البلقاء تألف من ألف مقاتل للإشتراك في معركة ميسلون عام 1920م، قال له مودعا الفريق المتقاعد ميرزا عباس باشا: «كانت البلقاء بوابة الفتح للعرب في اليرموك، فجددوا العهد لأمتكم».

فرد عليه: «نحن لها يا عماه، ونرجو ان نصل الى ارض المعركة قبل نشوبها».

منذ تلك اللحظة التاريخية اصبحت البندقية رفيقة دائمة له، توسدها في طفس، ومزيريب، وغباغب، وظلت المحرك الأساس لغضب ذاكرته حتى قدوم الأمير عبد الله بن الحسين الى شرق الأردن، فتحول المقاتل الى رجل سياسة، وكان من فرسانها الأوائل، ومن اول مجلس تشريعي الى اول مجلس نيابي، الى وزارة الداخلية، ثم الى رئاسة الحكومة، وكان الرئيس التاسع للوزارة الأردنية، وكان يعرف متى يكون في سدة الحكم، ومتى يعتذر، ومتى يكون معارضا ومتى وكيف يكون مواليا، فالأحداث كانت تفرض عليه تحديد مواقفه، فكان شامخا بعزة وكبرياء الوطن، يرنو لمستقبل اردنه وأمته، يتطلع الى صياغة تاريخ الأردن الحضاري المنشود، لذلك كانت سيرته السياسية مستوحاة من معاني الالتزام بالمواقف الوطنية، والغيرة على الوطن، ونستلهم منها معاني شرف الانتماء، ونستخلص من خلالها معنى الاستجابة للتحدي كمدخل ضروري الى المستقبل، الذي كان يريده لوطنه وأمته.

دوره في اللجنة الوطنية - فرع البلقاء:

بعد تشكيل الحكومة العربية الفيصلية بدمشق، وتتويج الامير فيصل ملكا على سورية الطبيعية، توضحت معالم المؤامرة الكبرى على هذه الدولة الفتية من قبل اطراف سايكس - بيكو، والذين سمّو انفسهم بـ (الحلفاء)، وصدّق العرب كذبهم وخداعهم، تداعت الشخصيات والقوى الوطنية الى تشكيل (اللجنة الوطنية العليا) للدفاع عن مكتسبات العرب، وقطف ثمار التضحيات خلال عمليات الحرب العالمية والثورة العربية الكبرى، وتألفت هذه اللجنة من جميع الشرائح السياسية، وانبثقت عنها عدة لجان فرعية في المدن السورية و الأردنية و اللبنانية ، وكانت لجنة البلقاء مؤلفة من السادة: سعيد المفتي، و سعيد خير، و سعيد ابو جابر، و سعيد الصليبي، و محمد الداوود، و ناظم عبد الهادي، و القائمقام محمود الشهابي، وكان الشيخ كامل القصاب رئيسا للجنة العليا، وكانت اللجنة الفرعية تصرف لكل من يذهب الى دمشق من اعضاء المؤتمر السوري (البرلمان) مبلغ / 600 / قرش ذهب بدل سفر ومصاريف الى دمشق.

وعندما اجتمعت لجان المناطق و المدن الأردنية في دار البلدية بعمان، مازح عبد الرحمن ارشيدات سعيد ابو جابر ، وسأله هل اخترتم أعضاء لجنتكم من شخصيات تحمل اسم سعيد؟؟ فضحك ابو جابر وقال له: لأنكم اخترتم الوجوه التي تحمل اسم (عبد الله)، وكانت لجنة اربد مؤلفة من الوجهاء: عبد الرحمن ارشيدات، وعبد القادر التل، وعبد الرحمن الشرايري، وعبد العزيز الكايد العتوم، بالاضافة الى سليمان السودي وسامح الحجازي - ويومها اطلق على لجنة البلقاء (عمان - السلط) (لجنة السعداء) ولجنة الشمال (اربد - جرش) لجنة (العبيد)

وذكر الشيخ تركي الكايد في أوراقه «ان اللجان الفرعية في المناطق الأردنية كانت من انشط اللجان في المناطق العربية، وقد جمعت المال والسلاح، وعقدت فيما بعد المؤتمرات التي استنكرت مواقف الحلفاء، وساندت الملك فيصل، ودعمته بالبرقيات التي ارسلت له عندما كان يشارك بمؤتمر الصلح».

وقد تحدث المفتي كثيرا عن اعمال اللجنة الوطنية العليا وعن اللجان التي شكلتها، واشاد القائد صبحي العمري في كتابه عن معركة ميسلون بالدور الريادي الذي لعبه الشاب سعيد حبجوقة (المفتي) بجمع التبرعات المالية، وتنظيم الشراكسة في التطوع الشعبي الذي سبق معركة ميسلون، وذلك من خلال اللجنة الوطنية لمنطقة البلقاء.

اما اللجان التي شارك في تأليفها سعيد المفتي، وشهد له بذلك المجاهد نبيه العظمة وأوردها الدكتور علي سلطان في كتابه عن (سورية في العهد الفيصلي)، صفحة 103 فهي:

1- لجنة الدعاية والتذكير بالتاريخ العربي والإسلامي.

2- لجنة العمل للوحدة السورية «وكانت تتألف من السوريين واللبنانيين، والأردنيين، وكان تشكيلها ردّ فعل على تجزئة البلاد السورية، كغنائم حرب بين بريطانيا وفرنسا».

وذكر علي خلقي الشرايري في مذكراته (مخطوط) بأنه استعان بهذه اللجنة عندما اعلن ثورته من الجولان ضد القوات الفرنسية في كانون الأول 1920م، ومدته باكثر من / 250 / مجاهدا من
المناطق الأردنية.

3- لجنة الإخاء الوطني «لحفظ الوحدة الوطنية بين مختلف فئات الشعب ومذاهبهم في وقت كان الفرنسيون يبذلون جهدهم للتفرقة بين الطوائف، ومثلهم بذل اللنبي وبقية الضباط الإنكليز في الأردن وفلسطين».

4- لجنة الاحتفاء بالزائرين «لتسهيل مهمة القادمين من الأقطار العربية ولإقناعهم بالمساهمة في القضايا الوطنية، وتفشيل السياسة البريطانية والفرنسية القائمة على تخويف العرب من بعضهم».

5- لجنة الدفاع عن الاستقلال «وكانت مهمتها جمع المتطوعين وإمدادهم بالسلاح والذخيرة».

وذكر سعيد المفتي بأن ملفا خاصا عن اعمال ومنجزات اللجان الوطنية قام بتسليمه الى الأمير عبد الله، خلال زيارة الأمير لمنزل المفتي عام 1926م، وبحضور المرحوم هاشم خير.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:40 PM

الشهيد الرائد فراس العجلوني

ولد فراس العجلوني في عنجرة عجلون 1936 في المملكة الأردنية الهاشمية.
بعد أن انهى دراسته الثانوية التحق بسلاح الجو الملكي الأردني عام 1954 ليكون طيارا مقاتلا.
تلقى تدريباته العسكرية الأولية في الأردن ثم أرسل إلى بريطانيا في عدة دورات. ترقى في مناصبه حتى أصبح برتبة رائد وأصبح قائد سرب.

شارك الشهيد بالتعاون مع زملائه من طياري سلاح الجو الملكي في قصف وتدمير عدد من الاهداف العسكرية الإسرائيلية والطائرات في مطار اللد و حيفا وغيره خلال العدوان الإسرائيلي عام 1967 .

وكان الشهيد اشترك مع رفاق السلاح في أول معركة جوية مع طيران العدو الإسرائيلي عام 1966 واسقطوا بكفاءة قتالية ومهارة تكتيكية عدة طائرات إسرائيلية من نوع ميراج التي كانت تعتبر في حينها من احدث واقوى الطائرات العسكرية المقاتلة، وقلده اثر ذلك المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال وسام الاقدام العسكري.

استشهاده

كان قائد السرب مع زملائه الطيارين في مطار المفرق حين بدأت طائرات الميراج الإسرائيلية بالإغارة على المطار بهدف تدميره وتدمير جميع الطائرات فيه.
وتحت القصف الجوي بدأ فراس يعدوا باتجاه الطائرات التي كانت تقتنصها الطائرات الإسرائيلية واحدة واحدة، فاختار إحداها قبل إصابتها وركبها وأقلع بها لمواجهة أسراب الطائرات الإسرائيلية. استطاع وحده الإقلاع والهبوط عدة مرات ليشتبك فيها مع الطائرات المعادية.
إلا أن الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي في مدرج المطار أعاقه من الإقلاع في المرة الأخيرة، فقصفته الطائرات الإسرائيلية واستشهد في طائرته على أرض المطار. لم تعد طائرات سليمة أخرى للطيارين الآخرين ولكنهم صمدوا مع قائدهم في تجهيز طائرته في كل مرة يقلع فيها. لم يقبل أن يقوم بالمهمة غيره حتى أستشهد.

تمكن الطيارون الأردنيون الباقين من الانتقال برا إلى القاعدة الجوية العراقية (هاء 3 ) الرايضة على الحدود الاردنية العراقية. وفور وصولهم، وفرت لهم القوات الجوية العراقية عددا كافيا من طائرات الهوكر هنتر. وفي هجوم جوي واحد للطائرات الاسرائيلية على القاعدة العراقية تمكن الطيارون الأردنيون من اسقاط 9 طائرات اسرائيلية من طرازات مختلفة.

في ذكراه

سمي شارع في إربد بإسمه
سمي ميدان بإسمه في عمان
سميت مدرسة بإسمه في عمان
صدر كتاب للصغار عنه في عمان بعنوان أسد فوق حيفا، كتبته الكاتبة الفلسطينية روضة فهيم محمد الفرخ، أصدرته دار كندة،1986.

http://img157.imageshack.us/img157/9442/hunter2bb5.jpg

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:40 PM


**ولد روكس العزيزي في مدينة مادبا الأردنية عام 1903. وهو من عشائر العزيزات المسيحية الأردنية ومن أحفاد الغساسنة. وقد تعلم روكس في مدارس اللاتين واشتغل بالتدريس فترة ولكنه لم يلبث أن هجره إلي الكتابة الأدبية. توفي في 21 ديسمبر 2004.


عمله :


ترك المدرسة عام 1914 عند بداية الحرب العالمية الأولى، ودرسه مدرسين في البيت أعدهما له والده أحدهما درسه الإنجليزية والآخر درسه الفرنسية. بدأ بتدريس اللغة العربية في مدرسة اللاتين في مادبا عام 1918. وحين تركها عام 1942 التحق بسلك التدريس ثانية في كلية الترا سانتا في القدس ليدرس الأدب العربي واستمر فيها حتى عام 1948. رجع ليعمل في التدريس ثانية في مادبا واستمر حتى عام 1974.

نشاطه الأدبي :


أصدر نحو ثمانين كتابا منها قاموس اللهجات والأوابد الأردنية ومعلمة للتراث الأردني وسلسلة المنهل في تاريخ الأدب العربي وسلسلة الزنابق. وله دراسات عن العشائر الأردنية وقصص مستوحاة من الصحراء. وتواصل روكس مع كثيرين من أعلام عصره كشيخ العروبة أحمد زكي باشا والدكتور أحمد زكي أبو شادي رائد جماعة ابولو الشعرية.

- كان أول مراسل صحفي أردني لجريدة الأحوال اللبنانية.
- كان رئيس رابطة الكتاب الأردنيين عام 1976.
- ممثل الرابطة الدولية لحقوق الإنسان في الأردن منذ عام 1956 حتى وفاته.
- عضوية شرف في مجمع اللغة العربية الأردني.

ومن أهم أعماله التي تم إنتاجها دراميا:

- نمر العدوان
- رجم الغريب
- محاكم بلا سجون



تقديرات نالها :


- وسام التربية والتعليم
- وسام الصليب الأبيض - شهادة يوبيل جلالة الملك حسين في الأدب عام1977.
- وثيقة التقدير الذاتية عن أعماله المتميزة عام 1982.
- جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب - وسام الحسين للعطاء المتميز




روكس العزيزي عاشق البادية وعرّاب التراث
منهجه البحثي أثرى المكتبة الشعبية العربية


بقلم: قاسم الرويس
غيب الموت قبل فترة قصيرة أحد مثقفي العرب الموسوعيين بل هو جدير بلقب عميد المثقفين فقد رحل وعمره يزيد على القرن بسنتين ولا يعرف مثقفاً عربياً وصل إلى هذا العمر المديد، ذلكم هو العلامة الأردني روكس زائد العزيزي عاشق البادية وعرّاب التراث الشعبي. روكس العزيزي المعلم والأديب والمؤرخ والكاتب والباحث والصحفي والناقد الذي يدهشك بغزارة إنتاجه وتنوع مؤلفاته وبحوثه ابتداءً من كتب تراثية وتاريخية وصولاً إلى ما كتبه عن البادية والتراث والقبائل والأنساب والعادات والتقاليد الأمر الذي يؤكد على سعة اطلاعه وعمق ثقافته.
كان مولد العزيزي في مدينة مادبا في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1903م وسمي روكس تيمناً بالقديس روكس الذي يصادف عيده السابع عشر من الشهر نفسه، درس الأدب العربي والبيان وتاريخ العرب لستة وخمسين عاماً بلا انقطاع في الأردن وله من المؤلفات ما يربو على السبعين مؤلفاً وبحثاً اشهرها معلمة للتراث الأردني الذي يقع في خمسة أجزاء وقاموس العادات والاوابد واللهجات الأردنية والمنهل في تاريخ الأدب وازاهير الصحراء وأبناء الغساسنة. وعمل في حقل التعليم حوالي ستين سنة، وكتب مذكراته منذ عام 48م ومن الأحداث المؤلمة في حياته هو نهب جميع محتويات مكتبته في القدس وكان بها 20 مخطوطاً جاهزاً للطبع ولما يئس من الحصول على المنهوبات أعاد تأليف جميع كتبه المنهوبة وخاصة كتابه الشهير (قاموس العادات واللهجات والأوابد الأردنية) الذي يعتبر مرجعاً مهماً في توثيق التراث بل إنه يُدَّرس في جامعات أمريكا وأوروبا وكذلك كتابه الآخر (معلمة للتراث الأردني)، عمل العزيزي على نقل المرويات الشفهية عند البادية وتحويلها إلى مسلسلات تلفزيونية درامية فله أربعة مسلسلات تلفزيونية خلد بها قيم وأدب البادية الأردنية منها (رجم الغريب) ونمر العدوان).

قام بدراسة عن الشاعر المعروف (نمر بن عدون) ما زالت هي الأفضل لهذه الشخصية تناول فيها قصة حياته معتمداً على المقابلة والتوثيق وجاء فيها بقصائد لم ينشرها قبله أحد.

من أعماله التي أثارت كثيراً من ردود الفعل «فريسة أبي ماضي» وهو كتاب اصدره عام 1956م وناقش فيه قصيدة «الطين» وقارنها بما ابدعه الشاعر البدوي علي الرميثي حيث رجح أن قصيدة الرميثي هي أصل قصيدة الطين لشاعر المهجر إيليا أبو ماضي ولكي يتصور القارئ هذه المقارنة سنذكر بيتاً من قصيدة الرميثي ثم نعقب بالبيت المشابه من قصيدة أبي ماضي، قال الرميثي:

يا خوي ما حنا فحمة مابها سنى

ولا أنت شمساً تلهب الدو بضياه

وقال أبو ماضي:

يا أخي لا تمل بوجهك عني

ما أنا فحمة ولا أنت فرقد

وقال الرميثي:

لصار ما تأكل ذهب يوم تبلى

يا اخوي وش نفع الذهب يوم تقناه

وقال أبو ماضي:

أنت لا تأكل النضار إذا

جعت ولا تشرب الجمان المنضد

له مشاركات عديدة في عدد من الدوريات السعودية كالعرب والمنهل والدارة وعالم الكتب والتي نشر فيها بحوثه المتنوعة.

سبب اتجاهه لدراسة البادية:

لا شك أن العزيزي من الرواد في جمع التراث الشعبي، والاهتمام بقصص البادية، واشعارها، تحدث العزيزي عن سبب اتجاهه بأبحاثه وكتاباته إلى البادية التي لم يكن يخطر على باله أن يرتادها أو يطوف بها أو يكتب عنها حرفاً فذكر قصة ظريفة نوردها هنا، حيث اتفق أنه في أحد الأيام الممطرة في شهر شباط من عام 1922م أن كان العزيزي منحدراً من المدرسة التي يعمل بها فشاهد عند دار الحكومة رجلاً بدوياً وقد أحاط به أربعة من جباة الضرائب والبدوي يصرخ بأعلى صوته «يا رجال اعتقوني لوجه الله، ذبحني البرد» وكانوا قد أخذوا بتلابيبه وانتزاع ما وجدوه معه فلما رأى العزيزي رفع صوته وقال «أنا بوجهك»، فقال العزيزي: «وصلت» فدفع لجباة الضرائب ما يطالبون البدوي به وصحبه إلى داره فأكرمه غاية الإكرام وبات عنده وسامحه بما دفعه عنه فلما أصبح البدوي إذا هو يملي على العزيزي قصيدة يثني فيها عليه لموقفه النبيل، أعجب العزيزي بوفاء الرجل وثنائه بالمعروف فسجل الحادثة في مقال وبعث به إلى جريدة أسبوعية تصدر في القدس اسمها (رقيب صهيون) فنشر المقال وكان أول مقال يُنشر للعزيزي فلما قرأه المسؤولون في عمان أوفدوا مفتشاً يطلع على حقيقة الأمر فلما ثبت صدق المقال ألغيت ثلاث ضرائب شجع ذلك العزيزي على أمرين:

1 - مواصلة الكتابة للجرائد.

2 - دراسة أحوال البدو.

ومن مناهج العزيزي التي التزم بها في بحوثه ذات العلاقة بالأدب الشعبي ذكر اسم الراوي وتاريخ الرواية وهذا أمر يلاحظه كل من يقرأ شيئاً من كتاباته في ذلك.

اهتماماته وجوائزه:

انتخب ممثلاً للرابطة الدولية لحقوق الإنسان في الأردن سنة 1956م وظل يمثلها حتى وفاته.. وهو عضو مراسل في مركز الأبحاث الانثولوجية في باريس واختير عضواً للمجلس الوطني الاستشاري في دورته الثانية ومنح شهادة يوبيل الملك حسين الفضي التكريمية في الآداب في تشرين الأول عام 1977م.

كما مُنح وسام التربية والتعليم ونال جائزة الدراسة والبحوث واُختير رئيس شرف لمجمع اللغة العربية الأردني وعضواً في النادي الثقافي في جدة وعضواً في رابطة الأدب الحديث في القاهرة منذ إنشائها. كما نال العزيزي وسام الحسين للعطاء والتميز الذي سلمه إياه جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2000م.

كما حاز خلال مسيرته الطويلة على عدد كبير من الجوائز والاوسمة العالمية والعربية والمحلية، منها: وسام القدس، وسام الصليب الأبيض، جائزة جبران خليل جبران، جائزة نحلة بدر، وجائزة الاتحاد العام للكُتَّاب والأدباء العرب.

نال وثيقة التقدير الذهبية واعتمد قاموسه في جامعة ياس في بريطانيا وفي جامعة يوتا في الولايات المتحدة.

رحل العزيزي وترك بصمات واضحة مشرقة في تاريخ الأردن، كما خلف إرثاً ضخماً يحق للاردنيين جميعاً أن يفخروا به، رحل العزيزي بعد أن اسهم في إثراء المكتبة الأردنية والعربية بالعديد من الكتب والأبحاث والدراسات وعلم أجيالاً من المثقفين.

والحقيقة أن روكس العزيزي، يعتبر من المثقفين العرب الذين لم يعرفوا عقدة النقص التي لازمت إنتاج كثير من أدباء الأمة وكُتَّابها في بدايات القرن الماضي، الذين حاولوا محاكاة أدباء الغرب في إنتاجهم، من شعر وأدب ورواية، فتعمدوا الغربة، مع بيئتهم ومجتمعاتهم، التي كانت تعيش مرحلة انتقالية حضارية أما العزيزي فقد غاص في تاريخ وطنه وتراث مواطنيه فكان إغراقه في المحلية هو طريقه إلى العالمية.

نظرته إلى الموت:

زاره أحد الأدباء قبل وفاته بسنوات فلفت انتباهه في مكتبته الكبيرة «إطار صغير» كُتب فيه روكس بن زائد العزيزي بخطه الجميل الانيق عبارة تحمل صدى التجارب وحنكة الفلاسفة، تقول: «سألني كم عمرك؟ قلت له: عمري الساعة، والماضي مضى لست ادري بعدها ماذا يكون؟! جئتها بلا خيار.. وسأخرج منها من غير أن استشار».

نعم لقد خرج روكس العزيزي في نهاية العام 2004م من غير أن يستشار ولكنه كرس حياته الطويلة للعلم والبحث والتأليف وخدمة التاريخ والتراث العربي وهو الأمر الذي دفع للكتابة حول هذه الشخصية الفاعلة.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:40 PM


محمد حمد الحنيطي..أسطورة الفداء الباقية

http://www.alrai.com/img/181000/180757.jpg


هزاع البراري - هي أرض الحشد والرباط ، منذ كان النهر المقدس، يروي أرض الأنبياء على إمتداد الضفتين ، فلقد شهدت بلدة ( أبو علندا) كما حال قرى وبوادي شرق النهر ميلاد بطل ، جعل من تفاصيل حياته وقصة نضاله وفدائيته أسطورة تروى على مدى الزمن ، فلقد ولد محمد حمد الحنيطي على أطراف مدينة عمان ، حيث مضارب الحنيطيين في ( أبو علندا) وترعرع بين سهولها وتلالها ، وقد قسم الناس مواسمهم بين البيادر العامرة بالغلة والرضا، وبين المواشي التي التي تقاد الى المراعي ، فتخرج الفرسان وأهل الشهامة منذ بواكير الشباب، هنا حيث يتعلم الأطفال والشباب في مدرسة الحياة والرجولة، أن الأرض هي الكرامة والعرض ، ومن لا يصونهما لن يكسب العيش الكريم ولا الحرية الحقيقية.
هكذا نشأ ،واعياً ومحباً وباحثاً عن مستقبل أفضل لأمته، التي ما أنصفت منذ ضعفت وطمع بها الطامعون ، فكان من الطبيعي أن يختار الإلتحاق بالجيش العربي الأردني ،وأن يحقق نبوغاً لافتاً في فترة قصيرة ، فكان انموذج الشاب المقدام، والراغب في الخدمة العسكرية، وأصبح برتبة ضابط ميدان ، وقد ذكره معاصريه بأنه كان مثالاً للخلق النبيل، والشهامة النادرة، مخلصاً لمبادئه العسكرية والإنضباطية، فحقق احتراماً وتقديراً كبيرين (مصطفى الأسعد).
دخل مع جيش الإنقاذ إلى فلسطين، عندما كانت المؤامرة الانجليزية- اليهودية، قد أخذت مداها في الاستيلاء على الأرض بالقوة، من خلال العصابات المسلحة والتسهيلات الانجليزية ، وهنا صدم محمد حمد الحنيطي بحجم المأساة ، وهو الحالم بالوطن الحر ودحر الاستعمار ، وكان عندها قائد حامية حيفا ، وعلى إتصال وثيق مع المجاهدين والمناضلين المحليين في المدينة ومحيطها، وكان مقرباً من أعضاء اللجنة القومية لمدينة حيفا، خاصة المناضل رشيد الحاج والقائد سرور برهم ، ولعل هذه الفترة الحاسمة بتعقيداتها، وزخم أحداثها قد شكل فكره السياسي النضالي ، وهو الذي تمكن بحسّه العالي، وتقييماته كعسكري محترف، من إدراك سوء الحال الذي أحاط بواقع الجيوش العربية، التي عانت من نقص الامدادات وفساد الاسلحة وقصور التنسيق والخطط العسكرية ، خاصة مع تكرار الخسائر التي أطاحت بمعنويات الضباط والجنود، وبدأت الجيوش تتراجع أمام ضغط القوات اليهودية الكثيفة، التي دربت في الغرب ودعمت بالمال والسلاح والغطاء السياسي الدولي. تحت ضغط تردي الحال العسكرية ، إستقال محمد حمد الحنيطي من الجيش، والتحق بحركة المناضلين المحليين في مدينة حيفا، وبقي قائداً لحامية المدينة ، وقد كان لخبرته العسكرية دور في تنظيم المقاتلين، الذين اختلفت تابعيتهم لأكثر من جهة ، فمنهم من تبع أبي ابراهيم الصغير ، ومجموعة أخرى تابعة الى اللجنة العربية، وأخرى تابعة للجنة القومية في حيفا ، فبادر بتوحيد القيادة تحت إمرته ، وقام بتقسيم القوات إلى عدة قطاعات بحسب المناطق، ووضع على رأس كل قطاع مساعد له، من القادة والمجاهدين القادرين على القيادة والقتال ، وقام في الوقت نفسه تكوين مقر للقيادة في منطقة تدعى حمام الباشا ، وهو مكان قريب من مستشفى الأمين ، ولم يزد عدد المدافعين عن المدينة عن (400) مجاهد، يستخدمون أسلحة في غاية البساطة والقدم، مقارنة مع تجهيزات العدو ، وقد حاول تأمين بعض الاسلحة والذخائر عن طريق مهاجمة اليهود، ومن خلال شراء ما تيسر من أسلحة البريطانيين المنسحبين، لكن هذا لم يكن يفي بالحاجة مع اشتداد المعارك وازدياد الضغط على المدينة (المصدر السابق).
تمكن القائد محمد حمد الحنيطي، من قيادة المجاهدين في عدة معارك حققوا خلالها النصر تلو النصر على العصابات الصهيونية ، ومن هذه المعارك معركة شارع (فيرجن) عندما كبدو المهاجمين عشرات القتلى ، وكذلك معركة 14 آذار 1948 م ،حيث حوصر العدو وقتل عدد كبير من جنوده، كان من بينهم قائد قوات الأرغون (نبحاس رام ) ، غير أن السلاح شح من أيديهم، والذخائر شارفت على النفاد ، وصار لزاماً على القائد الحنيطي أن يتصرف ، فسافر وبرفقته المناضل سرور برهم إلى بيروت، والتقى بسماحة المفتي وببعض ممثلي اللجنة العربية العليا واللجنة العسكرية التابعة لجامعة الدول العربية ، وبعد مشقة تمكن من الحصول على السلاح وبكميات جيدة ، وتحركت شاحنتان من لبنان باتجاه شمال فلسطين، محملتان بالأسلحة لمقاتلي حيفا ، لكن الانجليز وجواسيس اليهود تمكنوا من رصد القافلة التي أصر الحنيطي على مرافقتها، رغم تحذيرات الأصدقاء حفظاً لسلامته ، وعند وصول القافلة الى عكا فضلوا مواصلة السير إلى حيفا دون تأخير، حيث رفض فكرة نقل السلاح بالبحر من عكا الى حيفا خوفاً من قرصنة اليهود.

لكن العصابات الصهيونية رصدت خط سير القافلة، وأعدت كمين على مقربة من مستعمرتي ( فوتسكين وحاييم ) ، حيث اعترضت سيارة عسكرية يهودية القافلة فأوقفتها، وأنهالوا عليها بالرصاص من كل جهة ، ورد الحنيطي ومن معه على النار بمثلها، فاشتعلت معركة حامية ، وانضم سرور برهم للمقاتلين عندما غادر السيارة التي كانت تقله مع زوجته ، لكن اليهود تمكنوا من الوصول الى شاحنة الأسلحة ، عندها أدرك القائد محمد حمد الحنيطي خطر وقوع الأسلحة بأيدي اليهود ، وقدّر أن حياته وحياة رفاقه بالنضال لا تساوي شيئاً أمام الوطن ، فألقى بقنبلة إلى داخل الشاحنة، لتنفجر انفجاراً مدوياً ، كان من القوة أن هز مدن شمال فلسطين وجنوب لبنان ، واستشهد البطل محمد الحنيطي و رفاقه جميعاً باستثناء مقاتل نجا بأعجوبة عندما قذفه الإنفجار الكبير بعيداً عن الموقع ، حدث ذلك يوم الاربعاء 17 /4 /1948 ، وقد اعترف اليهود بمقتل عشرة من عناصره وجرح قرابة الثلاثين ، ويقال أن الانفجار دمر مختبراً ومصنعاً يهودياً للأسلحة كانوا يعولون عليه الكثير.
لقد دوت أصداء هذا الحدث في فلسطين والبلاد العربية ، وودعت مدينة حيفا قافلة الشهداء من المسجد الكبير (جامع الاستقلال) ، حيث نقل الشهداء محاطين بالمجاهدين الى مقبرة الروضة ، أما نعش الشهيد المناضل محمد حمد الحنيطي فقد لف بالعلم الاردني ونقل الى مدينة جنين ، حيث كان مجموعة من أقاربه قد قدموا لنقله إلى شرقي النهر، ليورى الثرى الطاهر بين ذويه وأقاربه.
يعد هذا البطل أسطورة حقيقية في التضحية والفداء ، وهو خير مثال لرجال الاردن الاغيار الذين رووا بدمائهم الزكية مدن وقرى فلسطين كما في اللطرون وباب الواد وعلى أسوار القدس ، لتبقى قدسية تضحياتهم إكليل فخار على جبين مرحلة لن تنسى أبداً.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:41 PM

من أقوال الملك الشهيد عبدالله الأول بن الحسين


لقد عرفت شعوب الأرض أن التحكم هو الأصل الذي تقوم عليه النظريات الهدامة من شيوعية ونازية وفاشية.

اليهود خطر دائم علينا قبل غيرنا من الأقطار العربية، وأنا وشعبي واقفون لهم بالمرصاد.

إن العرب لم ينهضوا نهضتهم المعلومة إلا توصُّلاً لغرض شريف، وتحقيقاً لآمال قومية مقدسة، ودفعاً لمظالم لا تطاق لحقت بهم وبوطنهم.


السياسة كالشطرنج إنك لا تستطيع اقتحام بنادقك بأراضي العدو، ولكن عليك أن تنتهز المنافذ المناسبة.

نحن لا نريد اغتصاب حقوق أحد، لكن نأبى أن تتعرض حقوقنا للاغتصاب.

إن أهل العلم هم القدوة الصالحة والنجوم الهادية.

إنني أخاطب الأمة العربية بلزوم تناسي الأحقاد والإدبار عن الأنانيات والاعتراف بالفضل لأولي الفضل واتّباعهم في الجليل والحقير.

من أحب العرب جمع كلمتهم ووحد صفوفهم وساقهم إلى خيرهم وحفظ لهم صبغتهم، ومن كره العرب دعاهم إلى التفرقة.

الله واحد والأمة واحدة والقصد واحد... والكفر والشرك والإقليمية أخوة من النار وإلى النار.

ألا إن الشورى أصل من أصول الحكم عند العرب وقاعدة أساسية من قواعد الإسلام.

نحن أمة ندافع عن وطننا وعن مقدساتنا مع احترامنا حقوق غيرنا ومقدساته.

كل شيء مصيره للزوال، ولا يمكث في هذه الأرض إلا النافع، ولا يصح إلا الصحيح، ولا يرتفع في النهاية إلا منار الحق وأن للباطل جولة ثم يضمحل.

العرب أمة مبتكرة لا أمة مقلدة، والعرب أمة توحي إلى الغير ولا يُوحى إليها.

داء العرب الأساسي هو الترف والتمرد على الأمراء، ومن أسباب الانهيار: التفرقة واختلاف العقيدة والحسد والتدابر.

ما العرب إلا بالإسلام. والثورة العربية التي قام بها والدي كانت ثورة حق للدفاع عن الإسلام.

الأمة العربية أشبه بجسم بلا رأس أو جسم له رؤوس كثيرة.

الإسلام عقيدة راسخة، وتاريخ حافل، وشجاعة قوية.

ليس يحزنني إلا ما انتاب الأمة من تفرق وضعف ووهن، وما غشي على أبصارها من ضلالة وجهل، ولكنني وطيد الأمل في أن الظفر معقود لها إذا تدبرت أمرها ووعت تاريخها، وشدت من عزمها.

التفرقة تخيفني لأنها مصدر كل خطر.

والله إن الأمة العربية لم تصل إلى ما وصلت إليه من الضعف والانحلال إلا بعد أن نبذ أبناؤها تعاليم الدين الحنيف ففسدت عقائدها وتدهورت أخلاقها.

العرب في وضعهم الحاضر كالرجل المفلوج فلجاً عاماً، فهو يشعر ولا يقدر على استعادة حركات أعضائه، ومع ذلك لا يتألم لأن خدر المفلوج جعله يتألم ولا ألم في أعضائه، وفالج العرب أخلاقهم الحاضرة، يرضون بالقليل ولا يسعون إلى الكثير، دأبهم التقليد وهمهم المتعة والتظاهر بالوطنية الخطابية.

إنني لم أترك فرصة تعزز كلمة قومي وتقربني من رضاء ربي في جميع تبعاتي إلا انتهزتها لخير هذه البلاد.

إنني لا أتساهل مدة حياتي في أي اعتداء على شرف الإنسانية ومخالفة الدين الحنيف.

لقد أخذنا نشعر أن هناك مؤامرات تدبر في جنح الظلام لإبادة أحرار العرب من رجال الساعة الأولى.

لا تضيّع أيها الجيل أوقات فراغك في قراءة روايات الجيب والمجلات السخيفة المليئة بالتصاوير الفاضحة التي تستحي أن تحملها إلى بيتك.

لا ريب أن الأمم لا تصل إلى غاياتها إلا بالعقل، والعقل يكون بالنظام، والنظام هو الذي يوصل إلى الغاية المنشودة.

أنا لست بالجبان وإذا وقعت مصيبة فلا بد لي من الموت.

إن اليقظة العامة والتيار الذي أوصل الأمم إلى حقوقها سيوصلكم إلى حقوقكم.

شهد الله إنني لم أدخر وسعاً في تنبيه رجال العرب وممثّلي حكوماتهم إلى ما فيه النفع العام والمصلحة الوطنية وخير فلسطين بالذات، ولكن الآذان كان بها وقر، وتوالت الخسائر والأضرار على فلسطين وأهلها.

وضع الإسلام أساساً "لا حكم إلا لله"، ولا عمل إلا بالكتاب والسنة، وبهذا جمع شتات العرب وأخضعهم للقانون الإلهي.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:41 PM

الحاجة فاطمة طيفور

http://i177.photobucket.com/albums/w...erding-Flo.jpg

سيدة تعلقت بكبرياء الرجال تأبطت قاموس مفردات الصبر وبسمة الحزن منذ نصف قرن على فراق الحبيب والزوج فبكت معها الصحراء الاردنية في رئتها و ابتلعت المفرق دموعها وغصت عمان بالامها وفي يوم عيد الام كانت على موعد مع الرحيل ليكتب القدر في دفتره ماتت اعظم ام مثالية في الاردن , فجفت دموعها لتبدا دموع الاحبة على فراقها.

السيدة الفقيدة فاطمة بنت جروان طيفور زوجة الشهيد النقيب محمد علي صايل الحسبان و والدة اللواء الدكتور ياسين باشا الحسبان.

والحديث عنها هو الحديث عن النماذج النسائية الاردنية والعربية ,وعن وعي المرأة الاصيل والذي جاء سابقا لوعيها بقضيتها الخاصة كزوجة شهيد فقدت زوجها بعد اقل من سبعة سنوات على زواجهما الذي كان عام 1939 م , فلعبت دورا مهما في توازن البناء الاسري , فهي بداية لم تقف عند دور الزوجة الصامدة المرابطة وحيث كان زوجها الشهيد يرابط في ( صرفند ) , و القدس و اريحا و الازرق و الزرقاء , وهي مازالت في زينتها عروسا بدوية تترقب فارسها بلباس العسكر يزينه غبار الصحراء وهي ترتل اغنية الحبيب دون وعي منها فاجازة الحبيب قصيرة , لان القدس اغلى , ولان يافا اجمل , ولان الارض هي العرض والشرف والكرامة , نعم لم تقف عند دور الزوجة الصامدة المرابطة , المنتظرة , بل كانت فخورة بهذا الزوج المقاتل كأول ضابط في الجيش العربي من قبيلة بني حسن , واول رجل من بني حسن يحمل شهادة الدراسة الجامعية ومع كل هذا تفاعلت في الهم الوطني في سياق حركة النضال العربي الاردني ضد العدو الصهيوني المتربص لاحتلال الارض وقهر الانسان العربي.

كانت ام ياسين تسمع من زوجها حكايات الجندية , وتمر في ذاكرتها اسماء تعرف بعضهم ولا تعرف غالبيتهم وترتاح لهذه الصحبة الخيرة من امثال علي ابو نوار , و علي الحياري , و حابس المجالي , و حمدان البلوي , و صادق الشرع وغيرهم من الضباط الذين لعبو دورا مهما في تطوير المؤسسة العسكرية الاردنية

واذا نسي زوجها ذكريات الشباب , تذكره بالاصحاب واين هم الان فتَجدَد عِنده الليل ليطول السهر وتكر الاسماء : وصفي التل , شفيق رشيدات, اسماعيل النابلسي, كمال الساكت, جريس حدادين , احمد صالح ابو قورة, فرح ابو جابر, عبدالرحيم العمد وغيرهم وكأن مدرسة السلط أصبحت عاصمة للوعي القومي والوطني , واصبح البيان التحريضي بتوقيع الطالب محمد الحسبان درسا في الثقافة الوطنية .

ويحدّث الضابط الملتهب ثورية زوجته الشغوفة بالبطولة والأبطال عن ثوار الاردن الذين يجتازون النهرين ( اليرموك و الاردن ) وهم يحملون السلاح الى رفاق السلاح ثوار فلسطين , ويقلب في ذاكرته شريط احداث الصدام المسلح مابين الثوار وعصابات اليهود , ويتراءى له المجاهد أسعد شرار وهو يقود اسراه من اليهود , و هارون الجازي وهو يحمل على كتفيه أكثر من بندقيتين , و فوزي القاوقجي وهو يطوف على المجاهدين , ويخيم الليل والحديث ذو شجون بين الزوجين , وهي لا تعرف مايخبي لها القدر ليأتي ذات يوم من ايام عام 1946 م , ليسجل في دفتر الأحزان وفاة الزوج الحبيب ,,, و تقلب الزوجة المفجوعة صفحة أخرى فتقرأ وفاة شقيقها المجند محمد الجروان وليكون يوم 6 من كانون الثاني عام 1946 م يوما" مكروها ليس على الزوجة الفاضلة الشابة فحسب , بل كان يوما صعبا" وثقيلا" على عشائر بني حسن , فقلِبت دلال القهوة , وعفرت النساء رؤوسهن بالرماد وناحت فاطمة على زوجها واخيها :

يا حيف يا محمد الصايل زرق الحناتير داسنـــــــه
ياحيف يا خــيّ ويــن مافي خبــــــر عـنـــــه
غنـــن يابنــــات محمـــد عريس زفنـــــه

مات محمد الزوج ومات معه محمد الأخ وهي حامل في شهرها الخامس بوحيدها ياسين .... وتصالحت مع الأحزان , وعادت الى كنف والدها وشقيقها الاستاذ علي الجروان رحمه الله, لتبدأ حياه جديدة مع قسوة الأيام وهي لم تكمل بعد العقد الثاني من عمرها وتوظف جل حياتها لولدها ( ياسين ) فنذرت حياتها له فتربى في كنف حنانها تغرس في ذاكرته شرف الانتماء للوطن وهي تصارع قسوة الحياة , مثل ما كان والده الشهيد فبعد أن أتم دراسته الثانوية بتفوق , بعثته للدراسة في تركيا للدراسة في كلية طب الاسنان وأخذت تعمل ليل نهار في مهنة ألخياطه في منزلها المتواضع في قرية عبين لتأمين مصاريف دراسته في الخارج دون معين إلا الله عز وجل, وعاد إلى الأردن ليزف إلى والدته أنه يقدم شهادته هدية لوالده الشهيد ولأمه المثالية التي كانت فخورة بانجاز ولدها حتى تقلد أعلى المناصب في الجيش العربي حيث تقاعد برتبة لواء ركن كمدير لمدينة الحسين الطبية. بعد ان حصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة الامريكيه وأصبح طبيب الأسنان الخاص للمغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.

رحم الله الحاجة فاطمة طيفور فهي في ذمة الله وفي جنات النعيم باذن الله.


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:42 PM

ولدت في عمان في 3 مايو عام 1974

الأميرة هيا ابنة جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال المعظم وجلالة الملكة علياء الحسين ملكي الأردن رحمهما الله
لها أخ شقيق هو الأمير علي بن الحسين المعظم من جلالة الملك علياء الحسين


توفيت أمهما الملكة علياء وهما صغيرين بعد في حادث تحطم مروحية في فبراير 1977وهي في طريق عودتها من جنوب الأردن إلى عمان ، فعاشا يتيما الأم وفقدان حنانها




وقد تزوجة من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء ، حاكم إمارة دبي




، وقد رزقهما الله طفلة فجر 2 ديسمبر 2007 أسمياها الجليلة. لتصبح سمو الشيخة الجليلة بنت محمد بن راشد آل مكتوم من مواليد العيد الوطني ال 36 لدولة الإمارات العربية المتحدة



برعت سمو الاميرة هيا بنت الحسين بالفروسية ونالت جوائز دولية عديدة فيها


رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية
سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئاسة الاتحاد الدولي للفروسية الذي يتخذ من مدينة لوزان بسويسرا مقرا له، بعد ان فازت فى انتخابات الاتحاد المسئول عن إدارة مسابقات الفروسية في العالم.

وتعرف الأميرة هيا بشغفها بركوب الخيل والمشاركة في المسابقات الدولية منذ أن كان عمرها 13 عاما. وفازت الأميرة هيا في عام 1992 بالميدالية البرونزية في قفز الحواجز في دورة الألعاب العربية السابعة ومشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية بسيدنى عام 2000. كما تأهلت الأميرة هيا في العام التالي للمشاركة في بطولة العالم لألعاب الفروسية في مدينة خيرز الأسبانية لتصبح بذلك أول سيدة عربية تتنافس في هذه المسابقة العالمية.


وفى أكتوبر 2005، التحقت الأميرة هيا ببرنامج الأغذية العالمى بوصفها سفيرة للنوايا الحسنة- وهى أول سفير للبرنامج من العالم العربي وأول سيدة على الإطلاق تشغل هذا المنصب.

ولقد دعم السيد كوفى أنان، سكرتير عام الأمم المتحدة، تعيينها فى هذا المنصب جاعلا إياها السفيرة الثانية للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمى.


وفى ديسمبر 2005 توجهت الأميرة هيا إلى ملاوي لتشاهد مباشرة أثر الأزمة الغذائية هناك. وتحدثت مع الأطفال وأمهاتهم فى وحدة إعادة التأهيل الغذائى كما شهدت توزيع الأغذية المقدمة من قبل برنامج الأغذية العالمى على أكثر الفئات عرضة للخطر فى الدولة.

ولقد ساعدت زيارتها، التى جاءت فى ذروة موسم الجفاف، على جذب انتباه المجتمع الدولى إلى ملاوي في وقت تعد فيه الدولة فى أمس الحاجة لذلك.


وبوصفها الرئيس الثالث عشر، سوف تتولى الأميرة هيا، التي تعتبر أول سيدة وشخصية عربية تشغل هذا المنصب، مسئولية متابعة مسابقات الفروسية على مدار الأعوام الأربعة المقبلة ومنها دورة الألعاب الأولمبية المزمع عقدها في هونج كونج عام 2008. قامت سمو الأميرة بتأسيس أول منظمة غير حكومية للمساعدة الغذائية فى العالم العربى "تكية أم على"، فيما تعد مبادرة فريدة من نوعها فى الأردن لتقديم الغذاء و الخدمات الاجتماعية للفقراء.

وللأميرة نشاط كبير في مجالات تعزيز الصحة والتعليم والرياضة وقضايا الشباب فى بلدان عدة في العالم العربي والإسلامي.




عربي وافتخر 17 - 1 - 2010 12:00 AM

مشكورة على تعريفنا بشخصيات الاردن

rand dmo 23 - 1 - 2010 02:05 AM

<A onclick="pageTracker._trackPageview ('/outgoing/http_photos_h_ak_fbcdn_net_hphotos_ak_snc1_hs119_s nc1_4750_93979901948_510511948_2397327_2983987_n_j pg');" href="http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc1/hs119.snc1/4750_93979901948_510511948_2397327_2983987_n.jpg" target=_blank><A onclick="pageTracker._trackPageview ('/outgoing/http_photos_h_ak_fbcdn_net_hphotos_ak_snc1_hs119_s nc1_4750_93979901948_510511948_2397327_2983987_n_j pg');" href="http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc1/hs119.snc1/4750_93979901948_510511948_2397327_2983987_n.jpg" target=_blank>http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos..._2983987_n.jpg


الله يرحمه


الساعة الآن 01:16 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى