منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   ملخصات لكتب قيّمة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=13646)

majd 26 - 8 - 2011 05:33 PM



يسلمو على الطرح الرائع

لا عدمنا حضورك

تحياتي لك





أبو جمال 17 - 3 - 2012 10:44 PM

ملخص كتاب المدينة الفاضلة
جمهورية افلاطون لمعرفة جذور الفلسفة الغربية في الحكم , هذا الكتاب كتبه أفلاطون على لسان أستاذه سقراط, حوالي 400 قبل الميلاد, وهو عبقري بلا شك, حيث تناول مناقشة قضايا تخص الدول والمجتمعات الشرقية والغربية منذ فجر التاريخ الإنساني , وحتى يومنا هذا
يناقش أفلاطون في بداية الكتاب فكرة العدالة, وكيف نبني دولة عادلة أو أفراد يحبون العدالة

يقدم سقراط في المحاورات داخل الكتاب تعريفا للعادل وهو الحكيم والصالح
,
وإن المتعدي هو الشرير والجاهل
وهو يظن ان الانسان يميل بطبعه الى التعدي أكثر من العدالة, والدولة ينبغي أن تعلم الافراد حب العدالة
ويشبه أجزاء الدولة بأجزاء الإنسان
...
الدولة تنقسم الى طبقة الحكام , طبقة الجيش , طبقة الصناع والعمال

ويقسم الانسان الى
:
الرأس وفيه العقل, وفضيلته هي الحكمة
القلب , وفيه العاطفة, وفضيلته هي الشجاعة
البطن, وفيه الشهوات, وفضيلته هي الاعتدال

والدولة العادلة هي التي يقوم كل فرد فيها بالعمل الخاص بطبيعته
:
الحاكم يحكم, الجندي يحمي , العامل يشتغل

وهكذا تكون فكرة العدالة في النفس البشرية
:
العقل يضبط الشهوات, العواطف تساعد العقل في عمله, كالغضب ضد الاعمال المنحطة والخجل من الكذب

والعدالة الاجتماعية هي جزء من هذه العدالة الداخلية / عدالة النفس

ثم يتساءل : هل نطلب القوة أم نطلب الحق؟
وهل خير لنا ان نكون صالحين أو أن نكون أقوياء؟
أما أنا فأراها أسئلة خطيرة ما زالت تشغل بال الناس الذين يفكرون ويتساءلون عما يحدث في العالم اليوم, وأي منطق هو السائد, منطق الحق ام منطق القوة؟

ويقول سقراط في المحاورات ان الطمع وحب المزيد من الترف هي العوامل التي تدفع بعض الناس للتعدي على الجيران وأخذ ممتلكاتهم, أوالتزاحم على الأرض وثرواتها, وكل ذلك سيؤدي الى الحروب

ويقول ان التجارة تنمو وتزدهر في الدولة, وتؤدي الى تقسيم الناس بين فقراء وأغنياء

وعندما تزيد ثروة التجار تظهر منهم طبقة يحاول أفرادها الوصول الى المراتب الاجتماعية السامية عن طريق المال, فتنقلب احوال الدولة, ويحكمها التجار وأصحاب المال والبنوك, فتهبط السياسة, وتنحط الحكومات وتندثر
ثم يأتي زمن الديمقراطية, فيفوز الفقراء على خصومهم ويذبحون بعضهم وينفون البعض الاخر ويمنحون الناس أقساطا متساوية من الحرية والسلطان

لكن الديمقراطية قد تتصدع وتندثر من كثرة ديمقراطيتها, فإن مبدأها الاساسي تساوي كل الناس في حق المنصب وتعيين الخطة السياسية العامة للدولة
وهذا النظام يستهوي العقول, لكن الواقع أن الناس ليسوا أكفاء بالمعرفة والتهذيب ليتساووا في اختيار الحكام وتعيين الافضل, وهنا منشأ الخطر
ينشأ من الديمقراطية الاستبداد, إذا جاء زعيم يطري الشعب داعيا نفسه حامي حمى الوطن, ولاه الشعب السلطة العليا , فيستبد بها
ثم يتعجب سقراط من هذا ويقول : إذا كنا في المسائل الصغيرة كصنع الاحذية مثلا لا نعهد بها الا الى اسكافي ماهر, أو حين نمرض لا نذهب الا الى طبيب بارع , ولن نبحث عن اجمل واحد ولا أفصح واحد
وإذا كانت الدولة تعاني من علة , ألا ينبغي ان نبحث عن أصلح الناس للحكم ؟

ثم يقول ان الدولة تشبه ابناءها, فلا نطمع بترقية الدولة الا بترقية ابنائها وتصرفات الانسان مصدرها ثلاثة

الشهوة : وهؤلاء يحبون طلب المال والظهور والنزاع, وهم رجال الصناعة والتجارة والمال
العاطفة: وهؤلاء يحبون الشجاعة والنصر وساحات الحرب والقتال, وهم من رجال الجيش
العقل : وهؤلاء أقلية صغيرة تهتم بالتأمل والفهم , بعيدون عن الدنيا واطماعها, هؤلاء هم الرجال المؤهلين للحكم, والذين لم تفسدهم الدنيا

ويقول أن افضل دولة هي التي فيها العقل يكبح جماح الشهوات والعواطف
يعني , رجال الصناعة والمال ينتجون ولا يحكمون, ورجال الحرب يحمون الدولة ولا يتسلمون مقاليد الحكم, ورجال الحكمة والمعرفة والعلم , يطعمون ويلبسون ويحمون من قبل الدولة , ليحكموا
...
لأن الناس إذا لم يهدهم العلم كانوا جمهورا من الرعاع من غير نظام , كالشهوات اذا اطلق العنان لها
الناس في حاجة الى هدى الفلسفة والحكمة وإن الدمار يحل بالدولة حين يحاول التاجر الذي نشأت نفسه على حب الثروة أن يصبح حاكما , أو حين يستعمل القائد جيشه لغرض ديكتاتورية حربية


ثم يقترح سقراط طريقة صناعة هؤلاء القادة الحكماء, وان تربيهم الدولة منذ الصغر على الفضيلة والعلم, وان يجتازوا امتحانات كثيرة حتى يبلغوا سن الخامسة والثلاثين , فيخرجوا لمخالطة الناس في المجتمع وكل الطبقات , ويرون كل الحيل والدهاء الذي عند بعض الناس , حيث هكذا يصبح كتاب الحياة مفتوحا أمامهم
ثم من غير( خدع ولا انتخابات ) يعين هؤلاء الناس حكاما للدولة, ويصرف هؤلاء نظرهم عن كل شيء آخر سوى شؤون الحكم, فيكون منهم مشرعين وقضاة وتنفيذيين
وخوفا من وقوعهم في تيار حب المال والسلطان, فإن الدولة توفر لهم المسكن والملبس والحماية, وممنوع ان يكون في بيوتهم ذهب او فضة

وطبعا ستكون اعمارهم لا تقل عن خمسين سنة, وهي سن النضوج والحكمة كما يقول سقراط
وإذا كنا في ظروف لم نحصل على مثل هؤلاء, فعلى الاقل نفحص ماضي هذا المرشح للحكم , كم عنده مباديء كم عنده نزاهة؟ كيف أمضى حياته قبل استلام الحكم ؟
هذه هي أبسط طريقة

وفي النهاية يقول ان العدالة اذن هي ليست القوة المجردة, وهي ليست حق القوي, انما هي تعاون كل اجزاء المجتمع تعاونا متوازنا فيه الخير للكل

ملخص كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابى

على رغم خوض أبي نصر الفارابي في الأمور الفلسفية كافة، من مدنية ودينية وفكرية بحت، فإن اسمه ارتبط خاصة بثلاثة أمور: نظرية الفيض ومحاولة الجمع، إسلامياً، بين رأيي الفيلسوفين (الحكيمين) أفلاطون وأرسطو، وتصوره للمدينة الفاضلة

ان قارئ كتاب الفارابي الأساس آراء أهل المدينة الفاضلة يتضح له ان هذا الكتاب الفريد من نوعه في الفكر العربي القديم، يجمع تلك الأمور الثلاثة في حزمة واحدة. ونحن نعرف بالطبع ان الفارابي، الذي لقبه العرب بـ المعلم الثاني ، باعتبار ارسطو هو المعلم الأول ، تعرّض لأعنف درجات الهجوم من المتكلمين الإسلاميين، وعلى رأسهم الإمام أبو حامد الغزالي (في تهافت الفلاسفة ) الذي بدّعه وكفّره في معظم مسائله، وتحديداً بسبب الكثير من الأفكار والطروحات التي جاءت في آراء أهل المدينة الفاضلة . ومع هذا، وعلى رغم تحامل الغزالي، لا يزال هذا الكتاب حياً حتي اليوم، وعلى الأقل في جانبه السياسي - المدني، إذ يعتبر، في تاريخ الفكر، واحداً من تلك الكتب التي كان همها ان تبحث للإنسان عن محيط فاضل يعيش منه
وفي هذا الاطار يقال عادة ان الفارابي، في بنائه لـ مدينته الفاضلة انما سار على خطى أفلاطون الذي كان بنى عالماً مشابهاً في بعض أقوى فصول الجمهورية . ومع هذا ثمة الكثير من أرسطو و السياسة في آراء أهل المدينة الفاضلة إذ يمكننا القول ان الفارابي هنا أيضاً في هذا الكتاب، سعى الى التوفيق بين فيلسوفي العصر الاغريقي الكبيرين، توفيقاً، لم يكن علي أية حال، موفقاً، الا في النتيجة النهائية التي أدى اليها: توليفة المدينة التي رسمها أبو نصر، والتي استلهم منها المفكرون ودرسوها وما زالوا يدرسونها. ورب قائل: المؤسف، طبعاً، هو انها لم تستلهم ممن كان يجب ان يعنيهم الأمر، أكثر: الحكام. فمدينة أبي نصر الفاضلة، ظلّت خيالية حتى يومنا هذا، ما يجعلها، علي رغم واقعيتها تصطف الى جانب مدن توماس مور وكامبانيلا وبيكون وغيرهم
ومع هذا ليست المدينة الفارابية الفاضلة، خيالية ولا هي تقع في جزر استوائية ولا تنتمي أبداً الى عالم الخيال - السياسي. انها مدينة ممكنة، وتنطلق من تلك الفكرة البسيطة التي أخذها الفارابي عن أفلاطون، وأورثها لابن خلدون (أكبر مطوّريها وأهمهم): انما البشر، على تنافرهم، محتاجون الى الاجتماع والتعاون . أي ان الإنسان، بحسب تلخيص د.ألبير نصري نادر، لفكرة الفارابي: لا يستطيع ان يبقي وأن يبلغ أفضل كمالاته إلا في المجتمع. والمجتمعات البشرية منها ما هو كامل، ومنها ما هو غير كامل. فالكامل منها ثلاثة: العظمى (وهي المعمورة)، الوسطى (وهي الأمة)، والصغرى (وهي المدينة). وغير الكاملة هي: القرية والمحلة والسكة والمنزل . أما المدينة الفاضلة، فـ شبيهة بالجسم الكامل التام، الذي تتعاون أعضاؤه لتحقيق الحياة والمحافظة عليها، وكما ان مختلف أجزاء الجسم الواحد مرتب بعضها لبعض، وتخضع لرئيس واحد، هو القلب، كذلك يجب أن تكون الحال في المدينة. وكما ان القلب هو أول ما يتكوّن في الجسم، ومن ثم تتكون بقية الأعضاء فيديرها القلب، كذلك رئيس المدينة . والرئيس هو انسان تحققت فيه الإنسانية على أكملها. فكيف يبدو للفارابي هذا الرئيس المستعار أصلاً من أفلاطون؟
فالفارابي بعد ان يقول لنا ان الرئاسة تكون بشيئين: أحدهما أن يكون بالفطرة والطبع معداً لها، والثاني بالهيئة والملكة الإرادية ، يقول: ان الرئيس الأول في جنس لا يمكن ان يرأسه شيء من ذلك الجنس، و أن ذلك الإنسان يكون إنساناً قد استكمل فصار عقلاً ومعقولاً بالفعل . والفارابي يحدد 21 خصلة فُطر عليها الرئيس: ان يكون تامّ الأعضاء؛ جيّد الفهم والتصور؛ جيّد الحفظ لما يفهمه ولما يراه ويسمعه؛ ثم ان يكون جيد الفطنة ذكياً؛ وأن يكون حسن العبارة، يؤاتيه لسانه على إبانة كل ما يضمره، محباً للتعليم والاستفادة؛ غير شرهٍ على المأكول والمشروب والمنكوح؛ أن يكون محباً للصدق وأهله؛ كبير النفس محباً للكرامة؛ أن يكون الدرهم والدينار وسائر أعراض الدنيا هيّنة عنده؛ محباً للعدل وأهله؛ أن يكون قوي العزيمة على الشيء الذي يري أنه ينبغي أن يفعل . والحال أن الفارابي إذا كان يركز هنا، وفي التفصيل، على خصال المؤهل للرئاسة، فما هذا إلا لأنه لا يتصور مدينة فاضلة لا يحمل رئيسها صفات تقرّبه كثيراً من صورة الفيلسوف الذي به ينيط أفلاطون تسلم الحكم في الجمهورية . والفارابي يلفت الى انه إذا لم يوجد انسان واحد اجتمعت فيه هذه الشرائط، ولكن وجد اثنان، أحدهما حكيم والثاني فيه الشرائط الباقية، كانا هما رئيسين في هذه المدينة . وإذ يصف الفارابي الرئيس والرئاسة على هذا النحو، يفصل رأيه في المدينة الفاضلة، ولكن بالأحرى عبر تعريفه لمضاداتها، وهي المدينة الجاهلة (التي لم يعرف أهلها السعادة)، و المدينة الفاسقة (وهي التي تعلم كل ما يعلمه أهل المدينة الفاضلة، ولكن تكون أفعالها أفعال أهل المدن الجاهلة)، و المدينة المتبدّلة (وهي التي تكون آراؤها في القديم آراء أهل المدينة الفاضلة وأفعالها، غير انها تبدّلت)، وأخيراً المدينة الضالّة (وهي التي تظن السعادة، ولكنها غير هذه

وإذا كنا هنا قد ركزنا على هذه الأمور، فإن ذلك لأنها تشكل جوهر ما كان يرمي اليه الفارابي، والذي وصل اليه بعد تحليل طويل ومعمق، في كتاب، يقسم أصلاً قسمين: الأول فلسفي. والثاني سياسي - اجتماعي، علماً أن القسم الأول كان مجرد تمهيد للثاني. في القسم الأول درس الفارابي الله وصفاته، ثم صدور الكائنات عن الأول (نظرية الفيض التي دانها الغزالي أساساً)، ثم الإنسان الذي يتمتع بإرادة حرة الى جانب العقل، وظيفتها تحصيل السعادة له بواسطة أعماله العاقلة
أما في القسم السياسي، وهو الأهم كما أشرنا، والذي يطور فيه الفارابي آراء وأفكاراً عالجها وبالطريقة نفسها في كتاب آخر له هو السياسة المدنية، فإن المؤلف يبحث كما أشرنا في المدينة الفاضلة ومضاداتها انطلاقاً من نظام فلسفي أخلاقي سياسي متكامل، تأثر فيه بأفلاطون، كما تأثر في حديثه عن النفس بأرسطو، ولكن إذا وصل اليه من طريق شروحات الاسكندر الأفروديسي (ما شوّه أفكار أرسطو وجعل من الممكن للفارابي أن يحاول التوفيق بينه وبين أفلاطون

لعب كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة دوراً أساسياً في تاريخ الفكر الإسلامي، حتى وان كان في قسمه الأول يخالف (وبخاصة في بحثه في مسألة الفيض، والتمييز بين الحكمة والشريعة - وهو تمييز حاول ابن رشد لاحقاً دحضه في فصل المقال ، ومسألة قدم العالم في الزمان) ما جاء في تعاليم الإسلام، ما سهّل على الغزالي التصدي له، في شكل غطى على أمور مدينة جاءت لدي الفارابي، ولم يكن فيها، هي، ما من شأنه أن يخالف الإسلام
مهما يكن من أمر ذلك السجال الحاد بين الفارابي والغزالي، فإن الأول ظلّت، ولا تزال، له مكانته، ولا يزال ما بقي لنا من كتبه الكثيرة، يشكل جزءاً أساسياً من التراث الإسلامي نفسه
أبو نصر الفارابي (وهو محمد بن محمد بن طرخان) ولد في واسج في مقاطعة فاراب بتركستان، لأب من المفترض أنه كان قائداً عسكرياً للسامانيين. ودرس أولاً في بغداد على يد معلم مسيحي هو يوحنا بن حيلان ثم ارتحل بعد ذلك إلى حلب، بعد ان تشبع بدراسة الموسيقي والرياضيات والفلسفة والعلوم. استقر منذ العام 149م. في مجلس سيف الدولة في حلب، ومن هناك انطلق في سفرات عدة، قاده بعضها الى القاهرة. أما وفاته فكانت في دمشق في العام 059م. عن ثمانين عاماً. والفارابي الذي قال عنه هنري كوربان ان نظريته في المدينة الفاضلة تحمل سمة يونانية باستلهامها الأفلاطوني، لكنها تتجاوب مع التطلعات الفلسفية والصوفية لفيلسوف اسلامي، ترك الكثير من المؤلفات، بينها ما ذكرنا، اضافة الى احصاء العلوم و كتاب السياسة المدنية و منطق أرسطوطاليس و كتاب الحروف و فصوص الحكم وغيرها
والخلاصة حلم " أفلاطون " الذي فارق الحياة ولم ير ذلك الحلم يتجسد على أرض الحقيقة .. وسينتهي الكون دون أن ننعم بالعيش في تلك المدينة الأفلاطونية ، وهذا ليس أمرا غريبا ولا شذوذا عن القاعدة ، بل هي سنة الخالق في خلقه ، خلق آدم لعبادته ، وأمهل الشيطان إلى يوم يبعثون ، وهبط الجميع إلى الأرض ، بعضهم عدو بعض ، فالشر والخير ، والفضيلة والرذيلة ، موجودان إلى يوم الدين ، فلا مكان للمدن الفاضـلة التي كان يحلم بها السيد أفلاطون ومن جاءؤا من بعده مثل أرسطو والفارابى الى ابن خلدون والى آخر موهوم أضاع عمره فى الكلام الفارغ .

منقول


أبو جمال 13 - 5 - 2012 11:48 PM

ملخص كتاب: أفكار صغيرة لحياة كبيرة
المؤلف: كريم الشاذلي طبعة 2008م/ 1429هـ

عدد صفحات الكتاب 213 صفحة



1- قلمك صياد
الأفكار رزق من الله يسوقه إليك وليس من العقل والذكاء التفريط في هذا الرزق فرب فكرة زارتك اليوم جاء أوان تنفيذها بعد سنين فإذا لم تكن ساكنة في دفتر يقيدها فربما جاء أوان ما ذهب وضاع تفصيله بدأ الكاتب بهذه الفقرة كي نبدأ تطبيقها من الآن فدون فكرة، معلومة أعجبتك، أو خطة عمل.

2 حطم صنمك
الأنانية والكبر والغرور تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستمر.
إن النفس تهوى التمجيد ولكن النفس التي يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائماً أن تظهر الجانب الخير عند الناس هي التي تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع.

3- عش يومك
أمس انتهى وغداً لا نملك ضماناً لمجيئه فقط اليوم هو ما نملكه ونملك الاستمتاع به. عش يومك واستفد من تجارب الماضي من غير أن تعيش مشاكله وهمومه . ثق بخالقك الذي يعطى للطائر رزقه يوما بيوم . هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟ ، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .الأفضل قادم شريطة أن تحسن الظن بخالقك ولا تضيع يومك.

4- لا تنشد السكون ... فلن يكون
الركض خلف الانتهاء من الأعمال والسعي المحموم كي نغلقها لن يزيد الأمر إلا توتر وإرهاق. طالما أننا نحيا ونتنفس فنحن في حركة وسير متواصل وعمل لا ينتهي . لن يموت أحدنا وقد أتم أعماله وستكون لدينا أعمال يتمها من بعدنا أبناء وأحفاد.

5- امتلك قطعة من الحياة
أريد منك الآن أن تبصر بوضوح أن أمامك قطعة من الحياة تستطيع أن تفعل فيها الكثير. أنظر إلى آخر الطريق قبل أن تجدّ السير وأتح لنفسك الفرصة كي ترى المستقبل ماثلاً بوضوح وتذكر دائماً قول خالقك (ولتنظر نفس ما قدمت لغد)

6- الحياة ليست حالة طوارئ
استمتع بحياتك وعش الحياة بسكون وهدوء فإن وجدت نفسك في مضمارها المحموم فالجأ لركن الله، ركعتين في جوف الله ومناجاة لا يسمعها سواه، ولحظات تدبر وتأمل تنجيك من شرك الحياة الغرار.

7-كن صاحب يد بيضاء
إن نهضة العطاء تفوق لذة الأخذ، فالأولى روحانية خالصة تتملك وجدانك وأحاسيسك، والثانية مادية بحتة محدودة المشاعر.

8- عقلك .. لا مكانك هو ما يجب أن يتغير
ما دام عقلك معك فلن يفيدك التغيير في شيء . يجب أن تطرد من ذهنك أن الظروف إذا تغيرت فتكون أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء، كلا بل تستطيع الإنتاج والعطاء من الآن. فلنغير من أفكارنا ومعتقداتنا، نتسلح بالإيجابية والإصرار ونبدأ في مواجهة الحياة بصدر لا يخشى الهزيمة.

9- الشهيق المنقذ
عبارة عن دفقة أكسجين تدخل الصدر فتطفئ ناره وتخرج حاملة معها لهب الغيظ الذي بداخلك، إن المساحة بين أن تنفذ غضبك أو تكظمه بسيطة جداً في الوقت(مقدار شهيق)، خطيرة جداً في الآثار فقد تسبب غضبة كوارث، وقد يمنع كظمك غيظك بلاء عظيم.

10- لا تحمل كيس البطاطا
طلب أستاذ من طلابه أن يحضروا كيس نظيف ويضعوا به ثمرة بطاطا من كل ذكرى سيئة لا يريدون محوها من ذاكرتهم وطالب الأستاذ بحمل الكيس معهم في غرفة النوم والسيارة والسوق والنادي وقام الطلاب بتنفيذ ما أمرهم به الأستاذ، فاتضح أن عبء حمل الكيس أوضح أمامهم العبء الروحي الذي يحملونه لذكراهم المؤلمة وبعد وقت أصبحت البطاطا كريهة الرائحة فقرر كل طالب أن يتخلص من كيس البطاطا... إن النسيان صديقي القارئ نعمة تستحق الشكر ودفن السيئ من الذكريات هو أفضل ما يعيننا على العيش
بسلام.

11- كن فطناً
قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين... وتقول حكمة الأجداد: إن خدعك أحد مرة فأنت طيب، وإذا كرر خداعه فأنت أحمق... المؤمن كيس فطن قد يخدع مرة لحسن ظنه أو كرم طبعه لكنه أبداً ليس بالغر الساذج.
تعلم الذكاء الحاضر والإدراك والنضج الاجتماعي الذي يعطينا القدرة على استيعاب التجارب السابقة.

12- دوي الأرقام
إذا كنت تمارس شعائرك الدينية بحرية ، من دون أن تكون مرغم على ذلك . ومن دون أن يتم إيقافك أو قتلك ، فأنت أسعد بكثير من ثلاثة مليارات شخص في العالم . تأمل بتدبر وتفكر فللأرقام دوي هائل على نفس تتفكر.

13- هل ستقضي عمرك في حل المشاكل
إن الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة والغاية النبيلة تستحق ترهات الأيام وهذه سنة كونية فبقدر الطموح يهب الله القدرة والقوة. أنجز مهامك الصعبة أولاً أما السهل يتم من تلقاء نفسه.

14- لا تركب القطار وهو يتحرك
أن تركب القطار وهو يتحرك يعني أنك فشلت في تنظيم وقتك وأنك تركض في الوقت الضائع... كن حريصاً على وقتك أكثر من حرصك على درهمك ودينارك وكن أول من يستقل القطار.

15- أغلى دقائق العمر
لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد والطاعة، لا تجعل من صلاتك روتيناً تؤديه في وقت معين بلا روح أو وعي ، اللحظات التي تختلي بها بذاتك لتقيم فيها نفسك وتنظف فيها روحك من شوائب الحياة هي أغلى دقائق الحياة.

16- لا تأكل نفسك
إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق وقلق بل نأخذها على أنها دروس نتعلم منها، فكل تجربة غير موفقة هي درس وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل يقينا ضد أزمات الحياة

17- التقارب المدروس
لكى نعيش في سعادة يجب أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط مع الآخرين، فهذا يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها.

18- اخطفه قبل أن يخطفك
تسلح بقوارب الإيمان بالله والتسليم بالقضاء والقدر والثقة بموعد الله وإحسان الظن به، فأي من هذه القوارب جدير بأن تأخذ حوت القلق أو الحزن أو الخوف إلى ما لا نهاية وتترك كي تستمتع بالراحة والسكينة النفسية.

19- راقبهم تغنم
هناك فئة من البشر لا تتعلم حتى تذوق ألم التجربة ، وهناك فئة أشد ذكاء يتعلمون من صروف الدهر وتقلباته وحوادثه التي يرونها في كل ركن وزاوية من أركان هذا العالم.

20- عيب الزمان
دع التذمر والشكوى جانباً، لا تنظر للناس على أنهم شياطين فتكون مثلهم ولا ملائكة فتصطدم بغير ذلك، ولكن منهم من يسير في موكب الشياطين ومن يحلق مع أسر الملائكة فلا تسب الزمان ولا تنع الدهر لكونك قابلت أحد شياطين الإنس.

21- نفثة الثعبان
إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة، وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية أقوياء أشداء قادرون على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم..

22- امتلك حلما
ارسم حلمك يا صديقي.. لوِّنه.. اصنع منه مقاسا كبيراً لغرفتك، ونسخة صغيرة لمكتبك، اكتبه على المرآة كي تراه صباحاً وأعلى الفراش كي يلقي عليك تحية المساء قبل أن تنام والأحلام مقيدة بهمم أصحابها.

23- فتِّح مخك
فكر واكتب أفكارك، واحذر فلا أفكار غبية أو تافهة أو سخيفة أو خيالية، العقل الإنساني كالمظلة يعمل أفضل وهو مفتوح.

24- الناس كالسلحفاة
قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً ،وتذكر أن الناس كالسلحفاة تبحث عن الدفء.

25- الطيور المهاجرة
سبحان الله حتى الطيور عرفت أن العمل الجماعي له أولوية وأن التعاون يخلق قوة ويوفر في الوقت والجهد والإمكانات. في بيتك ليكن عملك جماعي ، اجعل من أسرتك فريق فعال لكم مشاريعكم الخاصة البسيطة، راجعوا الورد القرآني، اشتركوا في نشاط رياضي.

26- هز ظهرك وارتفع
كم نحن بحاجة إلى أن نهز ظهورنا لنسقط مشاكل الأيام ونريح الظهر من عبء حمل يوجعه. كافح وارتفع سنتيمترات قد تكون قليلة لكنها ثابتة والنور سيأتي حتما حينما تتغلب على القدر الكافي من المشكلات التي ترتفع بك عالياً.

27- اللسان
لا تسمح لأحد أن يمارس ضدك جريمة قتل معنوية بحديثه السلبى ونقده الهدام، كن أنت قطرة الماء للظمآن والمحفز للمحبط وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه.

28- لا تحاول تغيير العالم
مهما كانت حياتك قاسية تعايش معها لا تلعنها أو تسبها ، لا تنشغل بمحاولة الحصول على أشياء جديدة فالأشياء لا تتغير بل نحن من يتغير

29- غير أسلوبك وكن مرنا
إن الأساليب والوسائل التي تستخدمها يجب أن يعاد النظر فيها إذا لم تسر الأمور بالشكل المناسب

30- الرضا
الخبز مشبع جداً لمن يغمسه في القناعة

31- فجر قواك الكامنة
إن الخطر في أن نصغي لأي صوت بداخلنا يدعونا إلى الاستسلام والقعود وقتل الهمة.

32- أنظر داخلك
إن الخطأ الأكبر بأن تنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلبك، انظر داخلك وأروي بماء الحاسة واليقين بذور الخير والجمال والتقدم.

33- لا تعتمد على الحظ
الحظ هو التقاء الفرصة الجيدة مع الاستعداد الجيد، الطموحات والأحلام لا ترتوي إلا بعرق الجبين والحظ قد يأتيك ليوفر عليك بعضاً من قطرات أو يختصر مساحات الزمن.

34- المشاكل الصغيرة
سعادة معظم الناس لا تهدمها الكوارث الكبرى أو الأخطاء القاتلة بل التكرار البطيء للأشياء الصغيرة المدمرة.

35 -أعطهم الأمل
الأمل ينام كالدب بين ضلوعنا منتظراً الربيع لينهض.

36-الركن الضعيف
لا يخدعنك التفاف الناس حولك أو هتافهم لك فتظن أنك قد ملكت ناصيتهم وأنهم قد أسلموا لك أمر حياتهم، فما أسهل أن يتركوك وحدك في منتصف الطريق إذا ما أقبلت محنة.

37- نمي ثقافتك
كن حريصاً على استغلال كل فرصة ترفع من مستوى ثقافتك وتفكيرك.

38-قصقص حلمك
يجب أن يكون حلمنا كبيراً لكننا يجب أن يجب نتعلم كيف نجزئه ونحوله إلى أهداف صغيرة ومرحلية.

39-جنة قلبك
من يمتلك بداخله رؤية مستقبلية متفائلة فقد امتلك الدافع النفسي الذي يعصمه من الانهيار والتمزق أمام المشكلات والكوارث.

40- لا تخدعك المظاهر
رب ضاحك والألم يعتصر كبده، وآخر هادئ الجنان والسعادة والحبور تحمله على جناحيها وتطير به في عوالمها.

41-الحياة في سبيل الله
الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله جهاد مبرور، وأن الفشل في كسب الدنيا يستتبع الفشل في نصرة الدين، إن لم نزد شيئاً في الدنيا كنا نحن زائدين عليها. إن من غاية الحياة الحصول على السعادة التي أرادها الله بطرق مشروعة فمن يطلبها بوسائلها الشريفة فإنما يحقق إرادة الله.

42-الخوف من الحرية
فللنجاح متطلبات ودوافع وتكاليف وللحرية ضريبة وليس كل البشر قادرين على تحمل تلك الضرائب والتكاليف. إن بيننا مبدعين وعباقرة لكن قلوبهم راضية بقلوب الرق والاستعباد لذا لا يسمع بهم أحد ويموتون في صمت.

43-لا تستصغر نفسك
لماذا لا نضع لأنفسنا أهداف في الحياة ثم نعلن لذاتنا وأنفسنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ونغير وجه هذه الأرض. إذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله فسيطاوعك العالم ويردد وراءك نشيد العزة والشموخ أما حين ترى نفسك نفراً ليس ذو قيمة فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفراً على الشمال. عندما تطمح في شيء وتسعى جاداً في الحصول عليه، فإن العالم بأسره يكون في صفك.

44-حاصر قلقك
انشغل دائماً واهرب من فخ الفراغ. لا تحزن على ما فات ، إذا رتبت حياتك بحيث تعطي لكل جانب من جوانبها حقها من الاهتمام والرعاية والدأب والعمل فثق يقينا أن القلق لن يطرق باب قلبك أبداً.

45-لعبة المال
نعم هناك أغنياء سعداء ولكن لو فتشت لديهم لوجدت المال عنصراً ضئيلاً في منظومة السعادة وأن المحرك الأول والمحرك الأهم هو القناعة والرضا وطمأنينة النفس وهنائها.

46-الحقيقة
القبور مليئة بأشخاص خَيل لهم الغرور والكبر أن الحياة لن تمضي بدونهم وها هي الحياة تسير بروتينها المعهود وهم تاريخ سابق. إن الدنيا مزرعة الخير وإن الاستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء ما يبقى معنا بعد الحياة.

47-انتقِ خلانك

إنني أنشد صديقاً يحرك حماستي وتفاؤلي تجاه الحياة ويشجعني على أن أصنع ما أستطيع صنعه ولست أريد صديقاً يثبط عزيمتي بخمود روحه ويأسه من كل شيء فأنكص عن أداء ما أستطيع أداؤه لو تحليت بصفة الحماس.

48-ليس مستحيلا أن تكون مليونيراً
هدفك الواضح .. تصميمك الراسخ .. صبرك الجميل .. إيمانك بالله .. ثقتك في قدراتك .. هي أدواتك كي تصبح مليونيراً إن أحببت.

49-تآلف مع النقد
القلوب العظيمة يا صديقي تقبل النقد بهدوء نفس وبساطة ، فتنظر فيه بروية وتدبر فإن كان إيجابياً حقيقياً شكر صاحبه وأجزل له الثناء وإن كان نقداً جائراً ظالماً أفحم الناقد بهدوئه وصبره وحلمه.

50-طالب بحقك في الاسترخاء
تعلم يا صديقي كيف تنظم وقتك جيداً وتحتفظ لنفسك بساعة أو أكثر تريح فيها ذهنك، وتعيد إليه صفاءه ونقاءه. حاول أن تكون للرحلات الترفيهية أهمية في جدولك. نم هوايتك التي تستمتع بها والجأ إليها حين تشعر بالإنهاك والإجهاد.

51-عصفور الحياة
إن السعادة كعصفور جميل ما يلبث أن يحط على كتف من ناداه ليغرد له أنشودة البهجة والمرح وشرطه الوحيد أن تكون راغباً حقاً في سماع أنشودته الجميلة و أن تفتح ذراعيك متفائلاً مبتسماً راضياً بما كتبه الله عليك غير متذمر ولا شاكي ولاحظ إن عصفور السعادة يطير فزعاً إذا ما لاحظ سحب التشاؤم والخوف والقلق تلوح في الأفق.

52- ما تخشاه افعله
إذا هبت أمراً فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه، لا تستلم لخوفك وهاجم ترددك ورهبتك. استشر أصحاب الخبرة والمعرفة إذا ما عراك حادث أخذ من روحك مأخذاً وكن مع الله ولا تبالي

53-الطريق المؤلم
الحق وحملته هم من ينعمون على طول الطريق برغم آلامهم وأحزانهم ومصائبهم فإن اليقين الحي الذي يهبهم الله إياه يعمل في زرع برد الطمأنينة ودفء السعادة بداخلهم.

54-الذكاء وحده لا يكفي
الذكاء وحده لا يكفي فإن إبليس كان ذكياً ولكن غلبته شهوته والله لا يقبل امرئً خسيساً مهما كان عقله.

55-امتلك سراً
حاول يا صديقي أن توازن بين كلا الأمرين، أن تكون لديك أمور شخصية وخصوصيات لا يقربها أحد،وفي المقابل اسمح للآخرين بمعرفة جزء من أسرارك فالتوسط هو لب الفضيلة.

56-كن جبلاً
كن جبلاً يا صديقي ولا ترهبنك ضربات الصواعق العاتية فقد ثبت في تاريخ الأبطال أن النصر في الحياة يحصل عليه من يتحمل الضربات لا من يضربها.

57-اختلف مع من تحب
لا تحجر على رأي أحد أو تصادر حقه في طرح وجهة نظره ، ناقش وحاول بالتي هي أحسن ولكن حاذر أن تفقد أحداً بسبب اختلافه معك في وجهة نظرك.

58-احتفظ بهدوئك
يجب أن نحتفظ بثباتنا وهدوئنا إذا ما تعكر ماء الحياة وشوشت الرؤية لفترة أمام أعيننا سواءً كان هذا التفكير بفعل عدو أو بسبب تصريف القدر ودوائر الأيام. الثبات وقت الشدة يحتاج ليقين حي وتمرس مستمر وهدوء أعصاب مستمد من روح متزنة.

59-ليكن لك هدف.
لحظة تحتاج فيها إلى أن تدخل إلى كهف وجدانك لتعتكف فيه وقتاً تراجع فيه حساباتك وتقيم خطواتك وتقرر ما يجب عليك فعله.

60-لا تمثل دور الشهيد
كن رجلاً لا يشغل بالك من صفق لك ممن سخر منك، فبصرك النافذ يخترق حجب المستقبل ليستقر على هدفك وحلمك. سر إلى هدفك في قوة وصمت.

61-دع حبك يعلن عن نفسه

نعم يحتاج الحب إلى اعتراف وبوح وتأكيد ، تحتاج الأحاسيس الراكدة في عمق الفؤاد أن تسيل كلمات على اللسان لتستمع بها أذن وقلب المحبوب.

62-لتكن سيرتك ناصعة
إن سمعة المرء وسيرته قادرة على رفعه إلى الثريا أو إخفاءه في أسفل سافلين، إن أحد أهم مفاتيح نجاحنا في الحياة هو مفتاح السمعة الطيبة والسجل الطاهر والسيرة التي تدافع عنا بكل قوة.

63-لا تضرب جثة هامدة
فإذا كان فخر المرء يقاس بنجاحاته وتفوقه فإنه يكون أيضاً بقوة أعداءه وعظم معاركه وخطورة الأودية التي يسلكها. إذا كان المرء بسيط الحاجة متواضع المطلب ضعيف الهمة والطموح كان أعداؤه صغاراً .

64-ماذا قدمت للحياة ؟!
أنت مكلف بعمارة الأرض، بإنشاء قلاع من الخير وإرواء نبتة الفضيلة والبحث عن المعادن الفريدة التي اندثرت وإظهارها للناس كالصدق والوفاء. لو أن كل إنسان اهتم بتجميل الرقعة الصغيرة التي يحتلها من العالم .. لغدا كوكبنا هذا فتنة للأنظار.

65-كن مختلفا
إن الذكاء التقليدي والروتين الذي تمرسنا على فعله قد لا ينفعنا في حل كثير من المعضلات وأننا يجب أن نتمتع بإبداع ومرونة في طرح الأفكار البديلة.

66-بئر الرغبات
إن تأجيل السعادة لا يفيد وأن التسويف قد يرتدى ثوب الطموح ليخدعنا فيخيل للمرء أنه يمضى من أجل غاية ثمينة ويضحي من أجلها وهو في حقيقة الأمر يضيع عمره ويقتل سنين حياته... نحن لا نملك المستقبل لكننا نملك الحاضر وقطار السعادة قد يتعود ألا يتوقف في محطتنا إذا ما وجد منا جفاء وعدم احتفاء بمقدمه.

67-حقيقة الحياة
دورك أن تحيا إيجابياً طالباً للتغيير رافضاً أن تنجرف في شلالات الأخطاء ومزالق العيوب وحاذر أن تقضي حياتك حزناً وأسى على الحياة التي كانت بخير أيام أجدادنا.

68-أرجعها إن استطعت
كلامنا كالريش يخرج منا ويطير أبعد مما كنا نظن، ولا نستطيع إرجاعه أو السيطرة عليه ما دام قد فارق شفاهنا.إن اللسان يجرح الفؤاد كما يجرح السكين جسد المرء منا والتئام جرح الفؤاد ممكناً خاصة إذا صاحبه اعتذار جميل وصفح وقبول للمعاذير.

69-قد لا تحتاج أن تبحث بعيداً
نعم نحتاج إلى الإبداع والتفكير بشكل مختلف لكننا لا يجب ونحن نبدع ونبتكر أن نهمل النظر والتأمل فيما بين أيدينا لنرى حلا بسيطاً قد يكون فيه الخلاص والنجاح.

70-أنت بشر مهما علوت
إذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الإنساني فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماءها وغذاءها وهواءها وضياءها.

71-نقطة الزيت
إن سر السعادة في أن تشاهد كل روائع الدنيا دون أن تنسى إطلاقاً نقطة الزيت وهي أهداف المرء وأحلامه، تمتع بالحياة دون أن تنسى أن لك هدفاً تسعى من أجله ومبدأ عليك أن تنصره وحلما له حقوق عليك.
معا على طريق الإبداع والنجاح

أبو جمال 13 - 5 - 2012 11:52 PM

ملخص كتاب لنجلاء عبد الجواد

http://www.islamtoday.net/media_bank...1253_25109.jpg
الكتاب: اليهود في جنوب أفريقيا.. دراسة في الجذور والتكوين والدور المؤلف: نجلاء عبد الجواد تقديم: الدكتور السيد فليفل الطبعة: الأولى -2011 م عدد الصفحات: 340 صفحة من القطع المتوسط الناشر: الهيئة العامة لقصور الثقافة- القاهرة –مصر عرض: نادية سعد معوض ليس ثمة شك أن الجماعة اليهودية أينما حلت أوجدت لنفسها مكانة مؤثرة، بفضل سيطرتها على الاقتصاد ونجاحها في السيطرة على معظم عوامل الإنتاج والتجارة، مما يوجِد لها في المجتمع وضع اقتصادي وسياسي مؤثر في القرارات المجتمعية والسياسية الهامة.وبينما يكثر الحديث عن الوجود الإسرائيلي في إفريقيا وتحديدًا حول منابع النيل، ينسى الكثيرون أن هناك جالية يهودية قديمة نسبيًا تكونت في جنوب إفريقيا وشاركت في الحكم العنصري بها، ولا تزال قائمة وقوية في جنوب إفريقيا إلى اليوم، فمع اكتشاف رأس الرجاء الصالح دخل اليهود لأول مرة إلى جنوب إفريقيا كأفراد ثم تكاثروا وعملوا في العديد من المهن، خاصة تجارة المعادن وخاصة الألماس وغيرها، وكونوا ثروات ضخمة، ورغم قلة أعدادهم فإنهم مع الحكم العنصري بعد عام 1910 والهجرات الأوروبية البيضاء إلى جنوب إفريقيا صار لهم وجود سياسي قوي عبر الصحافة وفي البرلمان..هذا ما تناولته الباحثة نجلاء عبد الجواد في دراستها التي صدرت مؤخرًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر تحت عنوان: "اليهود في جنوب إفريقيا.. دراسة في الجذور والتكوين والدور"، وقدم لها الدكتور السيد فليفل، عميد معهد الدراسات الإفريقية الأسبق بجامعة القاهرة.بداية مبكرةتشير الباحثة إلى أنه تطبيقًا لنظرية الشتات اليهودي الدياسبورا التي ترجعها المراجع إلى السبي والتهجير البابلي، على يد نبوخذ نصر، الذي حكم من 605 ق. م وحتى وفاته عام 562ق. م، وهدم الهيكل الذي أسقط العبادة المركزية لليهود في عام 70 على يد الإمبراطور الروماني تيتوس فيلافيوس فاسباسيانوس، 39- 81، وتهجير اليهود بأعداد كبيرة في مختلف بقاع الأرض، قد تحول مصطلح اليهود نتيجة هذه العملية من مصطلح يدل على التماسك والتجانس والوحدة، إلى مصطلح يدل على جماعات يهودية، منتشرة في العديد من أرجاء العالم، لا يوجد بينها تماسك أو وحدة في أي من الأمور، سواء الدينية أو الفكرية، اللهم إلا أمر واحد ألا وهو قيام دولة إسرائيل وبقاء فكرة الشعب المختار، لذا كان اختيار مصطلح الجماعة اليهودية في اتحاد جنوب أفريقيا أشمل وأدق في المعنى والمنهج.وتبين الباحثة أن مجتمع اتحاد جنوب أفريقيا خلال فترة الدراسة ـ سنوات عمر اتحاد جنوب أفريقيا منذ قيامه عام 1910 تحت الهيمنة البريطانية إلى إنهاء هذه الهيمنة باستقلال البلاد عن بريطانيا في عام 1961 وبزوغ جمهورية جنوب أفريقا الموسومة بالعنصرية ـ مجتمعًا استيطانيًا مبنيًا على الفصل بين الأعراق والقوميات، وهذا هو المحدد الأساس في علاقة أعضاء الجماعة اليهودية مع باقي الأجناس الأخرى في هذا المجتمع، الذي انقسم بين مجتمع الأغلبية الأفريقية أصحاب الأرض، والملونين والآسيويين، ثم مجتمع الأقلية بحكوماته العنصرية البيضاء المغتصبة، ومن ورائها دول الغرب، ممن ربطت الجماعة اليهودية نفسها بهم.كما ذكرت الباحثة عند حديثها عن الأوضاع الاجتماعية ليهود جنوب أفريقيا طرقًا يلجئون إليها للحفاظ على ترابطهم وتوحدهم، وأفردت مساحة للحديث عن الزواج وتقاليده، مشيرة إلى أن رجال الدين كانوا يضغطون على الرجال غير المتزوجين لحثهم على الزواج.وبينت أنه منذ بداية الحركة الصهيونية نشطت هذه الحركة بين يهود جنوب إفريقيا، حيث تشكل الاتحاد الصهيوني الجنوب إفريقي في عام 1895، ورغم أن أعضاءه كانوا أفرادًا محدودين فقد كان لديهم نفوذ واسع، ونشطت الجماعة اليهودية في جنوب إفريقيا للعمل على إقامة دولة "إسرائيل " في فلسطين، وصحيح أن يهود الجنوب لا يقبلون على الهجرة إلى إسرائيل، لكنهم يساعدون المهاجرين اليهود من البلاد الأخرى بجمع الأموال الطائلة، وفعلوا ذلك مع يهود العراق عند هجرتهم إلى إسرائيل، وساعدت أموالهم في بناء العديد من المستوطنات، ومع الاعتراف المتكرر من قادة اتحاد جنوب إفريقيا البيض بأحقية اليهود في إقامة دولة خاصة ومستقلة لهم في فلسطين فقد تشجع الصهيونيون في الجنوب الإفريقي على ممارسة نشاطهم عمليًا، وقد تكشف ذلك خلال حرب 1948.وعندما قامت دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين في منتصف مايو 1948 أسرعت حكومة اتحاد جنوب إفريقيا إلى الاعتراف بالدولة الجديدة يوم 24 مايو، وعملت الجماعة اليهودية في جنوب إفريقيا على توطيد علاقاتها بدولة "إسرائيل"، وتم إرسال طائرتي نقل ماركة بونانزا إلى فلسطين، فضلًا عن كميات من الأسلحة والعتاد الحربي والمواد الغذائية والتجهيزات الطبية والمساعدات المالية، وحتى حينما قامت الأمم المتحدة بمنع تدفق الأسلحة على "إسرائيل" والعرب فإن جنوب إفريقيا أمكنها تهريب الأسلحة إلى "إسرائيل".كما لعبت أموال يهود جنوب إفريقيا دورًا بارزًا في نمو وتطوير العديد من الشركات والمصانع الإسرائيلية، مثل شركة العال للطيران وشركة أتا الخاصة بصناعة الملابس وشركات التأمين ومصانع التبريد وسباكة المعادن، فضلًا عن المصارف، ويعتبر مصيف اشكالون الذي أقيم مكان مدينة عسقلان العربية على البحر المتوسط شاهدًا على الدور الذي قامت به استثمارات يهود جنوب إفريقيا.ولعب يهود جنوب إفريقيا دورًا في تأسيس العديد من الكيبوتزات داخل فلسطين قبل قيام "إسرائيل"، وكان هناك رواد عدة من جنوب أفريقيا للاستيطان في فلسطين تمهيدًا لقيام الدولة.ولم يكن ذلك غريبًا عليهم، فقد استوطنوا من قبل جنوب إفريقيا، وجاء معظمهم من هولندا، أي أن الاستيطان كان عاديًا في بنائهم النفسي وتكوينهم العقلي، وحين قامت "إسرائيل" كان عدد اليهود في جنوب إفريقيا يزيد قليلًا على مائة ألف، ومع ذلك فقد اعتبر جولدشتاين رئيس اللجنة التنفيذية الأمريكية للمؤتمر اليهودي العالمي في زيارة له عام 1959 إلى جنوب إفريقيا أن هذا البلد به أكثر الجماعات اليهودية حيوية خارج "إسرائيل"، وهي جديرة بمكانتها إذا قيست بمقاييس الارتباط بالمعبد والتعليم اليهودي والإخلاص للصهيونية الذي لا يشمل استجابتها لطلبات جمع الأموال لإسرائيل فحسب، وإنما يشمل أيضا الهجرة لإسرائيل والاستثمار فيها.نشاط ثقافي وسياسيوترى الباحثة أنه بسبب غلبة العنصر الانجليزي على البيض الحاكمين في جنوب إفريقيا فقد نشط اليهود بينهم ثقافيًا، حيث صدرت في جنوب إفريقيا صحف خاصة باليهود، وتأسست دور نشر أصدرت العديد من الكتب عن إسرائيل، واتسعت العلاقات الثقافية بين البلدين، وتمت زيارات للفنانين بين جنوب إفريقيا وإسرائيل، فضلًا عن الكتاب والعلماء وأساتذة الجامعات.كما بينت الباحثة أنه يتم تقسيم الموروث الثقافي لديهم لقسمين، الأول كتب بالإنجليزية، واتسم هذا القسم ببعده عن الأفكار التوراتية التي أثرت في معظم كتّاب اليهود، خاصة في فترة اتحاد جنوب أفريقيا، حيث تناول موضوعات ألقت الضوء على مشكلات الاتحاد، ومن أشهر الأدباء نادين جورديماير، الحاصلة على جائزة نوبل في الآداب، ووسام الأكاديمية الأمريكية في العلوم والفنون، وكانت تندد بسياسة الفصل العنصري بين البيض والسود التي مارسها الحكم النازي الألماني، أما القسم الثاني فهو المكتوب باليديشية، وهو في الأساس أدب موجه، ويهتم بمعاناة اليهود من اضطهاد في شرق أوروبا.ويفخر يهود جنوب إفريقيا بأن أول طيار إسرائيلي قتل في حرب 1948 كان متطوعًا من يهود جنوب إفريقيا للمشاركة في الحرب، وبعد هذه الحرب ضغط الاتحاد الصهيوني على حكومة جنوب إفريقيا لتدريب الطيارين الإسرائيليين عبر ميناء امستردام، وكان ذلك يكلفهم كثيرًا، وهذا ما دعاهم إلى العمل على إنشاء طريق بحري بين جنوب إفريقيا وإسرائيل مباشرة، لينقل كافة المساعدات والمعونات إلى تل أبيب، وقد أعلن دافيد بن جوريون أن يهود جنوب إفريقيا جماعة صغيرة لكنهم أرسلوا متطوعين عدة ومعونات تفوق أي جماعة يهودية أخرى في العالم، وظلت العلاقة وطيدة بين جنوب إفريقيا وإسرائيل بفضل هؤلاء اليهود.وفي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حين أخذ الرئيس المصري جمال عبد الناصر يساند حركات التحرر الإفريقية نشطت الجماعة اليهودية في جنوب إفريقيا في تصوير عبد الناصر باعتباره عدو الرجل الأبيض، ويريد أن يفرض الإسلام في إفريقيا كلها، ويجعلها قارة مسلمة، وهذا ما جعل حكومة جنوب إفريقيا تزيد من تعاونها العسكري مع إسرائيل وفق نظرية أن يكون هناك عدو قوي عسكريًا لعبد الناصر على حدوده، ويستنزفه ويرهقه عسكريًا واقتصاديًا، وحققت إسرائيل استفادة ضخمة عسكريًا واقتصاديًا، وكانت جنوب إفريقيا تدرب الطيارين الإسرائيليين وتقوم بصيانة الطيران الإسرائيلي، فضلًا عن أسلحة أخرى عديدة، والمعروف أن جنوب إفريقيا عاونت إسرائيل في مشروعها النووي.وعند تناول الوضع السياسي للجماعة اليهودية اعتمدت الباحثة على كتاب إسرائيل وجنوب أفريقيا لريتشارد –ستيفنز وعبدالوهاب المسيري، حيث ورد في هذا الكتاب تحليل العديد من الوثائق التي تتناول علاقة اتحاد جنوب أفريقيا بنشأة دولة إسرائيل، ودور كل من رجالات حكومة اتحاد جنوب أفريقيا في ذلك، كما أنه يلقي الضوء على مدى الضغوط التي مارستها الجماعة اليهودية من خلال نفوذها الاقتصادي في دفع حكومة الاتحاد للاعتراف بقيام دولة إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، كما يرصد بالوثائق والطرق العلمية الصحيحة وضع الجماعة السياسي في الاتحاد، وما مارسته حتى تصل إلى غايتها ونفوذها القوي خلال تاريخ اتحاد جنوب أفريقيا، مما كان له أثر في قيام دولة إسرائيل في قلب الوطن العربي، وعلى حساب الشعب الفلسطيني.ومما يذكر أن الكتاب جاء في خمسة فصول استعرضت فيها الباحثة الأوضاع الاجتماعية والدور الاقتصادي والحياة الدينية والتعليمية والنشاط السياسي للجماعة اليهودية في جنوب أفريقيا.

بن زيدون 18 - 5 - 2012 12:55 PM

قراءة في الكتاب
 
http://www.mestaoui.com/local/cache-...n337-c6825.jpgقراءة في كتاب: قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن تأليف الشيخ نديم الجسر رحمه الله

الاثنين 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 par
الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

مؤلف كتاب (قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن) هو فضيلة الشيخ نديم الجسر مفتي طرابلس لبنان رحمه الله وهو من العلماء الذين أتاهم الله الحكمة وفصل الخطاب جمع بين الثقافة الإسلامية المتينة: لغوية وشرعية وعقلية بالإضافة إلى الإطلاع الواسع على الفلسفة القديمة والمعاصرة بداية من عهد الإغريق واليونان مرورا بالعصر الإسلامي وانتهاء بالفلسفة المعاصرة بمختلف مدارسها إضافة إلى متابعة دقيقة لما يحدث في المجالات العلمية المادية المعاصرة من اكتشافات واختراعات.
* والكتاب وان كان يتطرق إلى قضية شغلت العقل البشري منذ أقدم العصور ألا وهي قضية الإيمان والكفر ومواقف مختلف العلماء والفلاسفة والمفكرين منها إلا انه قصة حقيقية شهدها ضريح الإمام البخاري في خرتنك قرب سمرقند احدي الجمهوريات الإسلامية المكونة للاتحاد السوفياتي السابق وخلاصتها أن احد الشبان الذين درسوا الفلسفة في إحدى الجامعات الشرقية تملكته حيرة وانتابه شك فنصح بادراك شيخ كان يعلم الفلسفة خبر مذاهبها وعرف كوامنها قضى حياته يعلمها إلى أن أدركته الشيخوخة وأحس بقرب الرحيل فاعتزل حلقات الدرس ليتفرغ بجوار ضريح الإمام البخاري إلى عبادة ربه في هدوء وراحة بال.
رحل هذا الشاب الحيران إلى حيث نصح والتقى بالشيخ وبعد إلحاح اتفقا على تنظيم جلسات ليلية يلقى فيها الشاب بما يشعر به من تساؤلات محيرة واتفقا على استعراض مختلف المذاهب الفلسفية وآراء كبار المفكرين منذ فجر التاريخ وكيف عبروا عن هذه القضية متبعين التسلسل الزمني.
وهكذا عرض الشيخ نديم الجسر بأسلوب أدبي رائع ودقة علمية فائقة لمواقف كبار الفلاسفة من مسألة الإيمان واخذ بيد الشاب الحيران بين أمواجها العاتية وأغوارها العميقة الموحية في ظاهرها ومصطلحاتها الغريبة بمخالفة الإيمان ومعارضته ولكنها في الواقع والحقيقة ترسخ الإيمان وتعمقه وتقويه وهكذا أورد الشيخ من الحجج والآراء ما يدفع كل شك وريب واقنع الشاب الحيران بان قليلا من الفلسفة يبعد عن الله ولكن قليلا منها يقرب منه. وان عمالقة الفلسفة عبر العصور وفي كل الحضارات الإنسانية القديمة والحديثة مؤمنون بعلة الوجود أي الله سبحانه وتعالى وان اختلفت تعابيرهم عن هذه الحقيقة.
كتاب قصة الإيمان أو المنقذ من الضلال:
ثم أورد الشيخ لهذا الشاب ما في القرآن الكر يم من آيات كونية حول نشأة الإنسان وتقلب الرياح والأفلاك المختلفة التي سبق بها القرآن العلم الحديث مما يدل على انه كتاب منزل من عند الله. ثم أورد الشيخ لتلميذه الشاب الحيران بواسطة آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مختلف المجالات ما يؤكد استحالة خلق هذا الكون بما فيه من كائنات حية وجمادات صدفة أو عبثا بل تؤكد وجود المنظم المدبر الحكيم الذي هو الله سبحانه وتعالى.
هكذا إذن اخذ الشيخ بيد تلميذه الشاب في بحث شغل ولا يزال كل عقل بشري فأوصله إلى طريق الأمان والاطمئنان وكانت خاتمة تلك المجالس الشيقة التحاق روح الشيخ ببارئها راضية مرضية بعد أن أنقذت من مخالب الشك والريب شابا عاش حيرة قاتلة. ومن حسن الصدف أن دون هذا الشاب الحائر ما دار بينه وبين شيخه من أسئلة ومحاورات في هذه القضية الشائكة صاغها قلم الشيخ نديم الجسر رحمه الله فأحسن صياغتها وقدمها فأحسن تقديمها إلى مئات وآلاف من الشباب المسلم الذي يعاني حيرة وشكا لا يجد له جوابا مقنعا في اغلب الأحيان. أحس الشيخ نديم الجسر رحمه الله فصاغ هذه القضية في قصة قدمها لشباب الأمة الإسلامية فكانت بحق المنقذ من الضلال لهذا القرن استعملت مكتسبات العصر العلمية في بحث هذه القضية بعيدا عن النقل والتكديس. وقد تلقى عديد العلماء والأدباء والمفكرين والساسة كتاب الشيخ نديم الجسر رحمه الله بالقبول الحسن وكتبوا عن هذا الكتاب عشرات التقاريض وأوصوا به المجامع والمعاهد والكليات وقد قرر هذا الكتاب في عديد الجامعات الإسلامية في الشرق ضمن المناهج الرسمية ولكن انتشاره ظل محدودا ومعرفة الناس لأهميته وقيمته في المجال الذي اختص بطرحة تكاد لا تذكر ولا نبالغ إذا قلنا إن كتاب قصة الإيمان هو كتاب القرن جدير بالقراءة وإعادة القراءة وهو أجمل ما يهدى لشبابنا وأبنائنا في سنوات حيرتهم وتشككهم ومن هذا الموقع نتوجه بنداء إلى الهيآت العلمية والفكرية والإسلامية كي تعدد طبعاته وتنشرها بين الناس في كل البلاد العربية والإسلامية وتكرم مؤلفه ولو كان تكريما معنويا لأنه التحق بجوار ربه الذي سيجازيه عن عمله أفضل الجزاء..... قد يكون محتواه مفيد وهو ما اعجبني ...

زوج السيدة المدير 18 - 5 - 2012 01:09 PM

بورك بك وجزاك الله الخير

أرب جمـال 19 - 5 - 2012 01:45 AM

يعطيڪَ العافيه وبارك الله بك على الطرح..


تسلم الايادي بن زيدون ..

جمال جرار 7 - 7 - 2012 01:51 AM

شكرا على المرور
سعدت بحضوركم
تحياتي


http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/89.gif


نشمي المنتدى

أبو جمال 17 - 7 - 2012 12:07 AM

مشكور
ممتع ومفيد ما قرأت أعلاه

Miss Jordan 11 - 8 - 2012 12:12 AM

تسلم الايادي على هذه الملخصات
شكرا لك


الساعة الآن 12:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى