منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   مختارات من الشعر الليبى (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17577)

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 03:52 PM

شهد يوم الخميس الثامن، من أغسطس 1974، رحيل شاعر من شعراء ليبيا المهمين الذين آخوا في نظمهم

بين فصيح الشعر وعاميه ... شاعر أحب وطنه حتى النخاع، وتغني به في ظروف صعبة ومريرة

زمن الاحتلال الإيطالي، وذاق مرارة الغربة الحالكة السواد، بينما في الأشهر القادمة ستمر ذكرى وفاته الثلاثون.

حسين لحلافى.

شهر أغسطس، على ما يبدو، هو شهر وفاة الشعراء المبدعين، فقد شهد،

إضافة الى وفاة لحلافى، رحيل شعراء آخرين ليبيين :

• الشاعر / احمد الشارف في 11/8/1959

• الشاعر / محمد عبد السلام الشلماني في 28/8/1984

• الشاعر / عبد ربه الغناى في 16/8/1985،

الذي عرف لحلافى زمن الدراسة في الأزهر خلال ثلاثينيات القرن العشرين .

• والشاعرة ... خديجة الجهمي – بنت الوطن – في 11/8/1996 -

شاعرة ( الجوبة بعيدة ) و (تباعدت عني ) و ( بعد ولفتى )، ابنة الشاعر المعروف

( محمد عبد الله الجهمى – 1900 – 1955 )،

صاحب المساجلات الشعرية المعروفة ايضاً مع لحلافى أثناء لقائهما في المهجر بمصر، خلال الحرب العالمية الثانية .

• وعلى مستوى آخر ... شهد أغسطس، اللهاب أبدا،

وفاة شعراء مهمين آخرين ظلت آثار نزفهم المبدع تضئ عبر مسيرة الشعر الإنساني الطويلة :

• لوركا الشاعر الأندلسي الذي اعدم في 20/8/1936، آبان الحرب الأهلية الأسبانية.

• وطاغور، شاعر الهند الكبير في 7/8/1941 .

• وبشارة الخورى – الأخطل الصغير -، شاعر الصبا والجمال في 1/8/1968 .

• ومحمد سليمان الأحمد – بدوى الجبل- في 18/8/1981 .

• وعبد الوهاب البياتي ... شاعر العراق ... الذي يأتي ولا يأتي في 3/8/1999 .

• وعبد الله البردونى ... شاعر اليمن الضرير ..

صاحب قصيدة ( أبو تمام وعروبة اليوم ) الشهيرة، في 30/8/1999 .

* وعلى مستوى آخر ايضاً ...

فهذا ( الأغسطس ) اللهاب جداً – شهد أحداثاً جساماً خفق لها قلب العالم،

كان لها تأثيرات واضحة في تاريخه الحافل، ليس اقلها اندلاع الحرب العالمية الأولى في سنة 1914 ...

لتنتهي من ثمّ في سنة 1918، وإلقاء القنبلة الذرية لأول مرة في التاريخ الإنساني فوق هيروشيما

ونجازاكى اليابانيين في 6 و 9/8/1945، وأحراق المسجد الأقصى في 21/8/1969 .... وهكذا .

أحداث ووقائع مريرة اجتازها العالم ... وسيخلدها الأدب الإنساني، ويحفظها للأجيال المتعاقبة،

وفي مقدمة ذلك، الشعر ... الشعر بناره الأزلية المشتعلة على الدوام .

وقد كان لحلافى .... الشاعر المولود في بدايات القرن العشرين، شاهداً، هو الآخر، بنفسه وبشعره

على أمور كثيرة فقد عاصر في طفولته أواخر العهد التركي في ليبيا،

ثم وصول قوات الغزو الإيطالي الى الشواطئ الليبية، حيث وطأت أقدامها أول نقطة،

هي طبرق، وتوغلها، من بعد، في دواخل الوطن واحتلاله كلية، والمقاومة الشجاعة في كل المناطق،

وطوابير الشهداء، ومشاهد المجاعة والأوبئة، والنفي والقهر والأبعاد، واندلاع حربين عالميتين شرستين،

فيما تخللت تلك الأعوام الموجعة هجرته وغربته وحنينه الى الوطن بصورة منقطعة النظير،

وتشبثه بتحقيق النصر دون إحساس بالإحباط واليأس . إن لحلافى بهذا الشكل مثّل حالة منفردة

بين بقية الشعراء الليبيين، وصار في الوقت نفسه شاهداً على عصره .. وشاعر قضية .

عندما ولد حسين بن محمد بن حسين بن احمد لحلافى سنة 1905 في المخيلى، جنوب الجبل الأخضر،

كان التعليم وقتها مقتصراً على الزوايا والمدارس الدينية،

والدروس الفقهية واللغوية التى يقوم بها في الغالب، الفقهاء تطوعاً، وعلى ايديهم نال نصيباً من التعليم

في منطقته وحفظ القرآن الكريم في محيط عامر بالعلم والثقافة، فزاوية المخيلى حيث ولد ونشأ تولى

مشيختها أهله وأقاربه من آل لحلافى العائدة أصولهم الى المغرب البعيد .

قبل مولد لحلافى – بعشر سنوات، تحديداً في سنة 1895، شعرت الحكومة التركية،

كما يوضح الدكتور وهبي البورى : (بالحرج جراء ازدياد عدد المدارس الأجنبية في المدن والتحاق

بعض أبناء ضباطها وموظفيها الأتراك للدراسة بها، فسارعت بتأسيس مدرستين ابتدائيتين،

وأخرى ثانوية في بنغازي، ومدرسة في درنة،

وأنشأت في طرابلس التى كانت، افضل تعليماً، مدراس أخرى).

في هذا الإطار ... في هذه البيئة، في المخيلى وما حولها، وبينما عاش لحلافى طفلاً ثم صبياً

(بل في الوطن الليبي كله) .... ولقلة المثقفين والمتعلمين برز الشعر الشعبي صوتاً للناس واحتل موقع

الصدارة وأضحت لـه مكانة بارزة في نفوس سكان الحضر والبادية على السواء .

كان الشعراء – رجالاً ونساء – يؤدون بذلك وظيفة اجتماعية وإعلامية بمقياس عصرنا الحالى –

إن صح التعبير -، وبواسطته يفصحون بكل تلقائية عن ظروفهم، ولحظاتهم الهانئة والمرهقة بأبيات

سهلة مليئة بالصور الرائعة، وكان الناس يقبلون في أسمارهم ومنتدياتهم المختلفة على سماع هذا الشعر،

وأغاني العلم، والقصص والحكايات الشعبية، وسيرة الهلالية، وتجريدة حبيب ....

وغيرها من ملاحم لا يغيب الشعر الشعبي عنها، على اىِّ من الوجوه. كان الشعر الشعبي هو لسان الحال .

لحلافى، بعدئذ، سيصبح من الشعراء الفنانين الذين امتلكوا ناصية الشعر الشعبي،

وبجدارة فائقة . لقد كان، مثل غيره . ابن البيئة المعاشة وليس غريباً عنها.

************

الشيخ ( محمد الحسين لحلافى) المتوفى سنة 1929، والد الشاعر، كان رجلاً فقيهاً ...

وعالماً، إضافة الى انه من رفاق المجاهد (احمد الشريف)، ومن ضمن المؤسسين لدور (الظهر الحمر)

جنوب مدينة درنة لمواجهة الغزو الإيطالي، ومن المجاهدين ايضاً في دور ( وادي قمره ) في برقه البيضا،

والأبيار، ثم معسكر خولان جنوب القبة في الجبل الأخضر.

هذا الوالد – الشيخ سيضطر فيما بعد، للهجرة صحبة أسرته – مثلما اضطرت كثير من العوائل والاسر الليبية –

الى الأقطار المجاورة، وستقيم تلك الأسرة في مرسى مطروح، سنة 1925 .

كان الشاعر قد وصل الى أعتاب العام العشرين، وهناك، يلتحق بالدراسة في الأزهر،

ليلتقى من خلالها بعديد من زملائه من أبناء الوطن على اختلاف أعمارهم ومناطقهم ومراحلهم التعليمية،

في(رواق المغاربة)، فوحدتهم الغربة، وحب الوطن المأسور في قبضة الفاشست والحنين إليه،

ومن اولئك : الزبير احمد الشريف .... الشاعر ايضاً والذى تساجل معه شعراً في الرواق، والسنوسي الغزالى،

واحمد الغزالى، وصالح بويصير، وعلى صفى الدين السنوسي، وحسن السوسى، وعلى مصطفى المصراتي،

وعبد ربه الغناى، و محمد الصابرى، وعلى فرهود، ورجب عبيدة، ومراد عبد السلام، وعلى زاقوب، وغيرهم،

ثم مع بوادر اندلاع الحرب العالمية الثانية وتشكيل القوة العربية الليبية في 9/8/1940 ـ

ترك الدراسة مع بعض منهم وانضموا الى تلك القوة، واختير اماماً لإحدى كتائبه المقاتلة .

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 03:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام :
إن القلب ليتفطر وهو يرى ويسمع أنات أطفال أبرياء ويرى دموع الأمهات تتحدر فوق الخدود ، أطفال طعنتهم يد الغدر الآثمة بداء الإيدز اللعين ، ثم نرى وشهد زيارات لرؤساء ووساطات ومحاولات لتخفيف الحكم على هؤلاء المجرمين ، فأين الضمير العالمي وأين حقوق الإنسان ،فوالله لو أن من قام بهذا العمل مسلم في أطفال الغرب لقامت الدنيا ولم تقعد ، أما أطفال المسلمين فلا حقوق لهم ،إن الإعدام عقوبة قليلة في هؤلاء ، أين الذين يدينون ، ويصرخون حين يصيب الموت الأمريكان والصهاينة ، أين هؤلاء ألا يسمعون ؟! ألا يتألمون ؟! ألا يعقلون ؟! ألا يؤمنون؟!
ثم أدعو القضاة في هذه المحكمة إما أن يثبتوا حكم الإعدام ،وإما أن يستقيلوا من هذه القضية ، فالتاريخ لن يرحمهم ، وفي مثل هذا الموقف تبرز الوطنية والغيرة على الحرمات ، فبأي وجه سيقابل أهالي الضحايا بعد ذلك إن خفف الحكم ، لترك وظيفته خير له من عار الأبد ولعنة الولد . إن قتل طفل بريء بهذه الطريقة البشعة ،جريمة لاتغتفر فكيف بقتل أربعمائة طفل . يا الله !
أهدي هذه القصيدة إلى أطفال بنغازي ، وإلى آباء وأمهات هؤلاء الأطفال المصابين ،وأسأل الله لهم أن يفرغ عليهم صبرا وأن يعظم لهم أجرا ، وأن يربط على قلوبهم ،فمصيبتهم والله عظيمة وفاجعتهم بأبنائهم أليمة ، إنه دم الطفولة إنه :




" دم الطفولة "

عَبَثَـتْ بِأَجْنِحَـةِ الحَمَـامِ شِـفَـارُ
وَتَأَجَّجَـتْ بِـدَمِ الطُّفُـولَـةِ نَــارُ

نَارٌ تَهِيجُ وَجَمْرُهَـا مِـنْ أَضْلُعِـي
نَـارٌ تَـذُوبُ لِحَـرِّهَـا الأَحْـجَـارُ

نَـارٌ تَهُـزُّ الأَرْضَ مِـنْ أَرْكَانَهَـا
وَبِلَفْحِـهَـا تَتَـوَهَّـجُ الأَشْـعَـارُ

تَرْوِي فُصُولَ حِكَايَـةٍ عَـنْ مَوْطِـنٍ
أَوْدَى بِزَهْـرِ مُـرُوجِـهِ الـجَـزَّارُ

وَتَسَلَّلَـتْ فِيـهِ العَقَـارِبُ خِلْـسَـةً
وَالسُّـمُّ فِــي أَذْنَابِـهَـا فَــوَّارُ

وَأَتَـتْ تَبُـثًّ السُّـمَّ فِـي أَوْصَالِنَـا
فَتَسَاقَطَـتْ مِـنْ غَدْرِهَـا الأَزْهَـارُ

بَلَـدِي رَمَتْـكِ يَـدُ البُغَـاةِ رَزِيَّـةً
وَعَـدَا عَلَيْـكِ حَبِيبَـتِـي الـغَـدَّارُ

بِالأَمْسِ عَاثَ الفَاشِيُـونَ بِرَوْضِهَـا
وَالْيَـوْمَ يَسْحَـقُ زَهْرَهَـا البلْغَـارُ

قَدْ هَـبَّ بِالأَمْـسِ الأُبَـاةُ لِخَيْلِهِـمْ
يَتَسَـابَـقُـونَ وَلَـيْـثُـهُـمْ زَأْاَرُ

عُمَـرٌ وَآلآفُ الـجَـوَارِحِ حَـوْلَـهُ
وَالْـيَـوْمَ لا عُـمَـرٌ وَلا مُخْـتَـارُ

بَلَـدٌ يَمُـوتُ وَأَهْلُـهُ فِـي غَفْـوَةٍ
وَعَـلَـى ذُرَاهُ تَـرَبَّـعَ الأَشْــرَارُ

بَلَـدٌ يُقَتَّـلُ أَهْلُـهُ فِـي ضَـحْـوَةٍ
وَبِلَيْـلِـهِ تَتَبَـعْـثَـرُ الأَسْـــرَارُ

وَيُبَاعُ فِي وَضَحِ النَّهَـارِ وَيُشْتَـرَى
أَنَّـى يَشَـاءُ وَيَرْغَـبُ السِّمْسَـارُ

يَاسَيِّـدَ البلْغَـارِ عُــدْ لامَرْحَـبـاً
بِقُدُومِـكُـمْ وَلْيَحْـكُـمِ الـبَـتَّـارُ

أَوْلادُنَــا أَحْبَـابُـنَـا أَكْـبَـادُنَـا
لِعُيُونِهِـمْ تُسْتَـرْخَـصُ الأَعْـمَـارُ

أَغْلَى مِنَ الشَّمْسِ المُنِيرَةِ فِي الضُّحَى
وَأَمَامَـهُـمْ تَتَـضَـاءَلُ الأَسْـعَـارُ

لَمْلِـمْ نُقُـودَكَ لانُـرِيـدُ دَرَاهِـمـاً
وَارْحَلْ فَـلا يَمْحُـو الأَسَـى دُولارُ

(لا يَسْلَمُ الشَّرَفُ الرَّفِيعُ مِـنَ الأَذَى
)إِنْ لَـمْ يَهُـبَّ لِصَوْنِـهِ الأَحْــرَارُ

إِنْ لَمْ يَهُبَّ الشَّعْبُ مُنْتَظِـمَ الخُطَـى
وَبِعَـزْمِـهِ يَتَـدَفَّـقُ الإِعْـصَـارُ

يَافِتْيَـةَ المُخْتَـارِ هَــذَا يَوْمُـكُـمْ
إِنَّ انـفْـلاتَ المُجْرِمِـيـنَ لَـعَـارُ

قُومُوا فَـإِنَّ الأَرْضَ تَنْـدُبُ أَهْلَهَـا
أَوَلا يَـهَـبُّ لِصِوْتِـهَـا الأَبْــرَارُ

قُومُوا فَقَدْ بَـرَحَ الخَفَـاءُ وَكَشَّـرَتْ
عَـنْ نَابِهَـا الذُّؤْبَـانُ وَالشُّـطَّـارُ

قُومُوا لِتَشْقَى العَاهِـرَاتُ بِبَطْشِكُـمْ
وَيَذُقْـنَ بَـأْسَ الحُـرِّ حِيـنَ يَغَـارُ

هَـذَا دَمُ الأَطْفَـالِ يَهْتـفُ صَارَخـاً
وَالأَرْضُ وَالأَطْـيَـارُ وَالأَشْـجَـارُ

أَيْـنَ العَدَالَـةُ يَـا مَحَاكِـمَ شَعْبِنَـا
أَمْ لَيْـسَ لِلإِنْسَـانِ فِيـكِ وَقَــارُ

أَوَتَصْفَحُـوا عَـنْ قَاتِلِـي أَطْفَالِنَـا
أَوَ لَيْـسَ فِيكُـمْ للمُضَـامِ جِــوَارُ

أَيْـنَ المُـرُوءَةُ وَالشَّهَامَـةُ وَالإِبَـا
وَكَـرَامَـةُ الإِنْـسَـانِ وَالـثُّـوَّارُ
يَـا لِيبِيَـا المُخْتَـارِ لا لا تَصْفَحِـي
فَالْعَفْوُ عَـنْ غَـدْرِ اللئِـامِ صَغَـارُ

صُبِّي عَلَـى البَاغِيـنَ أَلْـوَانَ الأَذَى
وَلْتُخْـلَـعِ الأَطْــرَافُ وَالأَظْـفَـارُ

وَدَعِي الجَوَارِحَ تَنْتَشِي مِنْ لَحْمِهِـمْ
لِيَرَوْا كُؤُوسَ الْمَـوْتِ كَيْـفَ تُـدَارُ

وَيُـرَوْا بَبَطْحَـاءِ الـبِـلادِ أَذِلَّــةً
وَالْقَيْـحُ مِـنْ أَجْسَادِهِـمْ أَنْـهَـارُ

وَتَتَابُـعُ اللعَنَـاتِ فَـوْقَ رُؤُوسِهِـمْ
يَـوْمَ القَصَـاصِ كَأَنَّـهُ الأَمْـطَـارُ

يَـا لِيبِيَـا هَـذَا سَبِيلُـكِ فَاسْلُكِـي
نَهْجـاً قَوِيـمـاً خَـطَّـهُ الجَـبَّـارُ

سِيرِي عَلَى نَهْـجِ الحَبِيـبِ مُحَمَّـدٍ
وَلْيَخْسَـأِ الطَّاغُـوتُ وَالسِّمْـسَـارُ

فَـإِذَا جَعَلْـتِ العَـدْلَ فِيـكِ سَجِيَّـةً
أُمَّـاهُ فُـزْتِ وَأُخْــزِيَ الكُّـفَّـارُ

وَتَرَاقَصَتْ فِيـكِ الغُصُـونُ وَفُتِّحَـتْ
أَزْهَـارُنَـا وَتَبَـسَّـمَ المُـخْـتَـارُ



أخوكم فارس عودة

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 03:54 PM

قصيدة ( زمان أغبر )


للشاعر : محمد المزوغي


لا ليس شعرا بل رُكامُ أمان

هذا الذي ألقيه في ديواني

الشعرُ وحيُ الحب في عليائـه

وتوحّدُ الإنسانِ بالإنسان

ماذا تفيدُ الأمنياتُ ودونها

صعب الذُّرى مُتمنِّع االأركان

وهجرت إغراء القصائد مُمعنا

في هجرها متأبطا نسياني

واليوم عدتُ لسوحها مستغفرا

ماكان هجرُ الشعر في إمكاني

شعري حروفُ النار حيث تناثرت

أبصرتَ أروع َما ترى عينان

أبصرتَ صحوَ دمِ غَفا شريانُه

فأفاق يتلو سورةَ َالعصيان

أبصرتَ عُقما قد تململ مؤذنا

بولادة فاستبشرتْ كفّان

هزّت بجذع النخلِ لكنْ ساقطتْ

حجرا وفوق جبينه حرفان

امضِ على اسم الله جئت مباركا

امض فمعجزةُ النبيِّ تعاني

لا تلتفت لعروبة منكوبة

حكامها موتى بلا أكفان

موتى إذا عاث الدخيلُ تعللوا

حتى أرونا النصر في الإذعان

وإذا رأينا الجهل يحرق أرضنا

قالوا: ونار العلم كالبركان

وإذا تطاولنا إلى حرية

في القول دلونا على السّجّان

فمن المحيط إلى الخليج زنازن

تأتي على الإنسان في الإنسان

ومن المحيط إلى الخليج كرامةٌ

مهدورة يندى لها الثقلان

ومن المحيط إلى الخليج معابدٌ

شيدت لغير الواحد الديّان

ومن المحيط إلى الخليج مقابرٌ

تبكي السماء عليها كلّ أوان

"طَرَفَه" على مرمى التساؤل لم يزل

يشكو ظلام الظلم حين رأني

ماذا تفيد الأمنياتُ يقولُ لي:

سيف القريب له هنا حدّان

حدٌّ يراقب نخلة إمّا رنت

للأفق في شوق بلا استئذان

ويغضّ حدّ طرفه إمّا دنا

نبت غريب من ثرى الأوطان

ياصاحبي هذا زمان أغبر

نسجت حكايته رؤى الخذلان

مازال يجري بعد أحقاب دمي

فكانني المقتول قبل ثوان

ومضى قتيلُ الشعر نحو ذهوله

الأبديّ يلهث خلفه بيتان

وأنا وشعري مفردان يسوقنا

ليلٌُ بلا قمر وطيفُ دخان

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 03:55 PM

النبْرَاس


صلاح الدين الغزال
30/05/2005

--------------------------------------------------------------------------------



وَتَحَسَّسَتْ كَفِّي اللِسَانْ
مَازَالَ يَبْرِقُ كَالسِّنَانْ

لَمْ يَبْتُرُوهْ … !!!
هُوَ لَمْ يَقُلْ شَيْئـاً

عَنِ الحَقِّ المُصَادَرْ
هُوَ كُلُّ مَا يَرْجُوهُ

أَنْ يُصْبِحَ ..
لِلإِنْسَانِ حَاضِرْ

قَدْ مَلَّ قَوْلَ الزُّورِ
مُشْتَاقـاً لِنِبْرَاسِ الحَقِيقَهْ

هُوَ كُلُّ مَا يَرْجُوهُ
أَنْ يَنْبُسَ بِالبِنْتِ دَقِيقَهْ

فَعَلاَمَ جَزَّ النَّصْلُ
بِالكَيِّ مَكَانَهْ

وَعَلاَمَ يُطْلَبُ ..
مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ

تَقْدِيسُ المَهَانَهْ
مِنْ بَعْدِ شَحْذِ المَقْتِ

لِلخَرَسِ المُدَلَّسِ بِالإِعَانَهْ
الخَوْفُ يَغْمُرُنِي
..
أٌحِسُّ بِأَنَّنِي قَدْ لاَ أَعُودْ
لَكِنَّنِي رَغْمَ الجُحُودْ

سَأَذُودُ عَنْ أَلَقِي الهَزِيلْ
وَلَنْ أُسَاوِمَ أَوْ أَبِيعْ ..

وَإِنْ تَمَازَجْتُ بِفِيزُوفٍ
وَإِنْ عُتِّقْتُ بِالإِمْلاَقْ

الرِّيحَ لِلبَحْرِ الضَّنِينْ
أَنِّي مَلَلْتُ مِنَ التَّوَسُّلِ

وَالتَّشَبُّثِ بِالرَّجَاءْ
وَلَسَوْفَ أَمْشِي ..

دُونَمَا خَوْفٍ لِتَذْلِيلِ العَنَاءْ
وَلَنْ أُمَرِّغَ فِي التُّرَابْ

وَجْهِي لِيُخْطِئَنِي العَذَابْ
وَلَنْ أُكَحِّلَ بِالهُرَاءْ

جَفْنَ الصُّمُودْ
وَلَنْ أَمُوتْ

فَالعَيْشُ فِي ظَنِّي ..
بِأَنْ تَطْوَي التَّلاَشِي

قَبْلَ أَنْ تُجْتَثَّ
وَلْيَنْأَ الخُلُودْ


--------------------------------------------------------------------------------

23/8/1999م
بنغازي/ليبيا
jazalus@yahoo.com

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 03:56 PM

قالوا:- في شاعرنا الليبي أحمد رفيق




*** الــعــقــــاد ***



يقول العقادعن شاعرنا الليبي أحمد رفيق المهدوي :-
إن شعره ملأ النفوس بإيناس ٍ غطى على كل ما هنالك
من وحشة الظلام ، ووحشة المصير المجهول ، ويستطرد
العقاد فيقول :- من الواجب أن أنبه في صحافتنا الأدبية
إلى مكان هذا الشاعر الذي يـقل نظراؤه في العصر ِ الحاضر ،،

المصدر( كتاب الشعر والشعراء لمحمد الصادق عفيفي )
نقلا ً عن جريدة أخبار اليوم المصرية عدد ( 15- أكتوبر – 1954 )






*** محمد الصادق عفيفي ***


يقول محمد الصادق عفيفي :- كان شعر رفيق أيام
الإحتلال الإيطالي لليبيا ممنوعا ً محرما ً حتى أنه
كان يقع تحت طائلة القانون من يتعاطى شعره ،
وحتى كان الصديق يطلب من صديقه أن يعود
أدراجه إذا كان يتأبط شيئا ً من شعر أحمد رفيق ،،



المصدر ( كتاب رفيق شاعر الوطنية ) لمحمد الصادق عفيفي




*** عمر الدسوقي ***


يقول عمر الدسوقي:- رفيق شاعر مطبوع بلغ الشعر
الليبي الحديث على يديه منزلة لم يصل إليها من قبل
وكان بطبعه محبا ً للحرية متمردا ً على الظلم.



المصدر( كتاب في الأدب الحديث ) لعمر الدسوقي الطبعة الثالثة



( الشاعر عزيز أباظة )


في تقديمه لديوان رفيق الذي طبع في القاهرة
يقول الشاعر الكبير عزيز أباظة :- لعل أروع
ما يتضح لنا في هذا الديوان القيم تلك التجارب
الشعورية التي صورها الشاعر فأحسن تصويره
، دون أن يحيد بها عن نطاق الحقيقة ، والصدق
والأصالة تعبير زائف أو فكرة مشوبة ، فنحن
بإزاء شاعر يطل على مرائي الطبيعة ،
ومجالي الكون ، ومواكب الحياة من خلال
أحاسيسه اليقضة الواعية ، ثم يرسم بريشته
ما أنبثق في وجدانه من خلجات وخفقات
وما ألتمع في عقله من لمحات ، وومضات ( الخ.. ).
وينهي عزيز أباظة تقديمه فيقول :-
انصهر أحمد رفيق ذاتية وشعورا ً في بوثقة
الألم فإذا بقيثارته تنطلق بهذا النغم الباكي
واللحن الحزين ، وواضح أن نصيب العاطفة
أوفى من نصيب الجزلة ..... ،،،،،،





( محمد فريد أبو حديد )




يقول محمد حديد أبو فريد في كلمته المنشورة في
آخر ديوان رفيق المطبوع بمطبعة الرسالة بالقاهرة :-
أنه أعجب أيم إعجاب بشعر رفيق كما يعجب بقصيدته
( يا من على البعد ) التي قالها في منفاه ويراها من
أبدع ما سجل في الشعر العربي قديمه وحديثه وكذلك
يعجب بقصيدة رفيق في الشاعر الإيطالي ( دنونزيو ).




[ ( الشاعر علي الجندي )


يقول الشاعر علي الجندي :- رفيق شاعـر واسع
الأفق سريع التأثر بكل ما حوله من مظاهر الكون
المختلفة فإلى جانب المشاعر الفردية نجد المشاعر
الجماعية مصورة خير تصوير ، إنه شاعر يعرف حقا
ً معنى الشاعرية ، شديد الحساسية ، عميق الوجدان
.


بعد مطالعتنا ما كتب من أراء ِ لبعض الكـُتـَاب ِ والأدباء العرب
عن شاعرنا الكبير شاعر الوطن أحمد رفيق المهدوي ،
أود في عجالة أن أقدم نبذة مختصرةٍ عن السيرة الذاتية لشاعرنا الفحل


ولد شاعرنا في فساطو سنة ( 1318هـ / 1898 م ).
درس بنالوت ، ثم إلتحق بمدرسة ( الزاوية ) حيث كان
والده موظفا ً فيها ، وحصل على الإبتدائية التركية أنذاك بها
وتقول بعض المصادر أنه تعلم اللغة الفرنسية بمدينة( مصراتة )



للشاعــر هجرتين ، ومنفى ،،،،،،،


الهجرة الأولى حين رحل رفقة أسرته إلي الإسكندرية بمصر
عام ( 1910 م ) وأكمل تعليمه فيها وحصل علي شهادة الكفاءة
وفي الإسكندرية نطق أحمد رفيق المهدوي بالشعر لإول مرة.



عاد عام ( 1921م) إلى بنغازي ، وعين سكرتيرا ً لبـلـديتهــا
تذكر بعض المصادر أن عودته كانت عام ( 1920 م ) لا ( 1921م).
وبقــى شاعرنــا في بنغازي حتى عام ( 1925م) حيث كانت هجرته التانية




الهجرة التانية:- هاجر شاعرنا طواعية ضيقا ً من ظلم الإستعمار الفاشي
وكانت هجرته هذه إلى تركيا طواعية إذ أن لشاعرنا إقامة بتركيا تانية منفيا ً
عــاد إلي أرض الوطن من هجرته التانية إلي تركيا سنة ( 1934م ).



بعد عودته بعامين ومناؤته للمستعمر صدر في حقه حكم تعسفي بالطرد
عام ( 1936م) فخرج منفيــا ً إلى مدينة ( جيحان ) في تركيا.
بقى منفيا ً لمدة عشر سنوات حتى عام ( 1946م ) حين عاد للوطن.
عام ( 1951م) عين عضوا ً في مجلس الشيوخ أنذاك.



توفي شاعرنا في اليوم السادس من شهر يوليو عام ( 1961م ).



المصدر ( كتاب قصة الإدب في ليبيا العربية )
د. عبــد المنعــم خفاجي

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 03:57 PM

مقاطع من( الوطنيات ) لشاعر الوطن أحمد رفيق المهدوي



*** الحنين إلي الوطن ***


كـادت تطير بأضلعي أشواقي (*) يـوم الفـراق فهل يكون تـلاق ِ
ودعــتــه والله يـعـلـــم أنــنــي (*) ودعــت راحـة قـلبي الخفـاق ِ
لـو كان قـبل الـيـوم يوم قـيامة (*) كــان الفــراق قـيامة العـشاق ِ
وطني من الإيمان حبك ليس لي (*) مـنٌ عـليك وأنت ذو استحقاق ِ





( الـــوطن )



يا أيها الـوطن المقـدس عـندنا (*) شـوق إلـيك فكـيـف حالـك بعدنا
كـنا بأرضك لا نـريـد تحـــولا ً (*) عـنها ولا نــرضى سواهـــا موطنا
في عـيشة لو لم تكن ممزوجة (*) بالــذل ِ كـانـت ما ألـذ وأحسـنــا
عـفنا رفاة العيش فيك من العـدا (*) وأبـى لـنا شمـم النفـوس وعـزنا
قـالوا لـنا جـئـنا نـمـدن أرضكم (*) أيـن الـتمدن والـذي قالوا لـنا ؟!
هـدموا من الأخلاق في أوطننا (*) أضعــاف ما شادوه فيها من بـنا




( فـارقــتكم )


فـارقـتـكـم وفــؤادي لا يفــارقــكــم (*) قــيـدتـمـوه بأسـبـاب ٍ وثـيـقــات ِ
أهــل الــوداد وحـبي لــلـبـلاد هـمـا (*) أسباب تعذيـب قـلبي وأشتياقـاتي
تركـت مـوطن آبـائي عـلـــى مضض ٍ (*) مـما تجـــرعـــت من هــم ٍ وويـــلات
والله ما بـإخـــتــيـاري أن أفارقـه (*) لو لم يـنغــصــه حكم الظالـم العاتي
إني لأذكــر يـوم الـبـيــن إذ هـمـلـت (*) مـدامعي فـوق خـــدي مستــهــلات ِ
وقد تحـيـرت فـي أمرين مـا فـتـئـا (*) يــنـكـدان حـيـاتـي في منـاجــاتي
لم ترض عـزة نفـسي بالـمقـام ِ على (*) ضيـم الأعــادي وأربــاب الجهــالات
خرجت من موطني مثل الطــريد فما (*) ودعـت خــلا ً ولا أدركـت ثـــاراتــي

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 03:58 PM

ولد في بنغازي عام 1907م، ودرس في المدرسة العربية الإيطالية، ومنح شهادةالتعليم عام 1938م، وشغل بعض المناصب التعليمية والإدارية والقضائية، يجيد الإيطالية، ويتزود بقسط من الثقافات الأجنبية. يؤثر مدرسة البارودي وشوقي وحافظ على مدرسة مطران، ومن شعره قصيدة عنوانها "آدم" ومنها:



مصائب مثلي قد أتتهم من العقل
رجعت إلى اصل الخلائق باحثاً

وفتشت هذي الأرض شرقاً وغرباً
فلم ألف فيها عنصراً طاب أصله


فيا ليتني أعطى قليلاً من الجهل
لكي اهتدي منه إلى منبع النبل

وفتشت فيها من جنوب ومن شمل
سوى عنصر من نسل خاتمة الرسل

المفتش كرمبو 26 - 7 - 2011 04:02 PM

لد بمدينة طرابلس عام 1922م من أبوين ينحدران من أرومة عربية خالصة، ثم ما لبث أن حفظ القرآن الكريم، وتلقى بعض الدروس الخاصة ثم ذهب الى مصر والتحق بالازهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة 1943م، وعلى الشهادة العالية لكلية الشريعة سنة 1937م، وقد ظل محتفظا بمكافأة الأولية فيها طوال سنوات الدراسة، كما حصل على دبلوم الصحافة المصرية بالقاهرة.
ولما عاد الى ليبيا في اواخر ديسمبر سنة 1947م كانت البلاد تستعد لاستقبال هيئة التحرير التي قدمت قبيل لجنة التحقيق الدولية، فوجد نفسه مسوقا الى خوض غمار الحركة الوطنية التي كانت اذ ذاك على اشدها، ولقد شغل وظيفة سكرتير للمؤتمر الوطني الذي يتألف من جميع الأحزاب لمواجهة الخطر الذي كان يهدد مصير الأمة وفي هذه الفترة عرضت عليه جريدة المصري ان يكون مراسلا لها فقبل، وفي بعض العهود أجبر على تولي رئاسة تحرير جريدة "طرابلس الغرب" اليومية.
وفي سنة 1951م عين مدرسا بدار المعلمين بسيدي المصري وظل بها الى ان التحق بوظيفة المدير المساعد لمكتب رئيس المجلس التنفيذي.
ويقول الشاعر عن نفسه: "كانت لقصائد الشاعر محمود غنيم في مطلع حياتي الاثر الخاص في نفسي، ولست من الداعين الى تحرير الشعر العربي من قيوده القديمة، ولكنني من المؤمنين بضرورة الدعوة الى التجديد والابتكار في معانيه، وأخيلته.



باقة من أشعاره



يلوموننا

دعوت فهل من سامع لدعائيا
أيحيا غريب الدار في الدار سيدا

يقولون: إن البغي ولى زمانه
وأصبح أمر الشعب للشعب خالصا

فياليت شعري ما لعيني لا ترى
جراحات هذا الشعب تدمي ولم أجد

فلا شع نور الصبح إن عشت في عمى
ولا كان في الدنيا سلام وراحة

يلوموننا أنا نثور لحقنا
أيحمد من يبغى على الناس صنعه

فلا درّ در المرء إن عاش تابعا
إذا لم يكن للمرء من عز قومه



وناديت هل لبى الشباب ندائيا؟
ونحيا عبيدا بينه ومواليا؟

وأضحى معين القوم عذبا وصافيا
وأصبح صوت الحق كالرعد داويا

مظاهر هذا العهد إلا مخازيا
لها من دعاة الحق يوما مداويا

ولا فج نبع الماء إن مت صاديا
إذا كان هذا الشعب لا زال عانيا

ونغضب إن لم نأخذ الحق وافيا
وينعى على من ضيم إن ضج شاكيا

ولا نام جفن الحر إن بات باكيا
لبوس وإن أبلى فلا زال عاريا

مصر

يا مصر يا هديا لمستهديك
يا تاج هذا الشرق فوق جبينه

بشبابك الوثاب بالنفر الأبي
بأبر من حملوا لواءك عاليا

ومنارة الأجيال في ماضيك
من العنيد لكل من ساءوك

مل الرحيب بكل ذات حلوك
يا غمد كل مهند: يهنيك

يبنون مجدك في ضحى ودلوك
بالقادة الأحرار خير بنيك

أبو جمال 26 - 7 - 2011 06:06 PM

مشكور يالغالي على هذه الموسوعه
لعمري ابدعت ثم امتعت بالمعلومات الجديده والقيمه

بنت بلادي 26 - 7 - 2011 09:15 PM

مواضيعك مميزة وتعرفنا على الكثير من المواضيع وكتاب الوطن العربي واحداثه
اهنيك على ثقافتك وسعة اطلاعك وبورك بك يا مفتش كرمبو


الساعة الآن 09:20 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى