منتديات المُنى والأرب - أيتها ألمرأه إلى متى وإلى اين

الاخ الفاضل المفتش ..تابعت ماورد في ردك على الاخ منتصر
بخصوص الوصف الخاص بما يبدر عن الانبياء عموما والمصطفى
أفضل التسليم عليه خصوصا .
أن مفهوم الخطأ والخطيئه إصطلاحات بشريه تلتقي بعنصر
التقيم للسلوك الأنساني ..صحيح أن الأنبياء بشر قبل كل شىء ولكن
الأختيار الرباني للأنبياء كان بناء متكاملا .
لذلك عندكا كان الخطاب الرباني للرسول عليه السلام في بعض
المواقف التي تتقاسمها النفس البشريه والروح النبويه فكان يظهر فيها تأثير
النفس على الروح وكان الله سبحانه وتعالى يصوب للرسول صل الله عليه وسلم
كونه قد تجاوز مرحلة من مراحل التأثر كنفس بشريه من النواحي النفسية والعاطفيه
ولنا في بعض الآيات نموذجا لنقرأ فيه معاني غير معاني الخطأ بقياس البشر ..

سورة الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا ..صدق الله العظيم إن المتتبع للنص القرءآني الذي أتى بالأمر بتقوى الله وعدم طاعة الكافرين والمنافقين
كان له موجبه وهو أن يتبع مايوحي إليه من ربه لذلك لاترى في الخطاب الرباني إشارة لمانسميه خطأ بقدر ماهو تنبيه معلن وصريح للرسول
عليه السلام ..وهذا ينطبق على ألاية التي وردت حول تحريم إبتغاء مرضاة ازواج الرسول ..وهذه الأيات تدلل أن الرسول عليه السلام في سلوكه
الأنساني كان إنسانا وفي سلوكه النبوي كان عليه التزام بالاوامر والنواهي الربانيه والأثبت في الرساله السلوك النبوي الذي يلتزم بما أمر الله
وليس فيه ما يمكن أن نسميه خطأ بالمعاني المتعارف عليها فورود الآيات كان من باب التربيه للسلوك النبوي من الله سبحانه وتعالي وقد قال الرسول
عليه السلام (أدبني ربي فأحسن تأديبي ) ورغم أن البعض من العلماء الثقات كأبن تيميه والالباني قد أضعفوا هذا الحديث ولكنه أجازوا معانيه
الصحيحه وهذا ورد في سلسلة الاحاديث الضعيفه . ولكن ذلك يعني أن الرسول كان يتأدب مع الله مع كل إشارة وتنويه من المولي عز وجل لبيان
المقاصد وتوضيح الصور للرسول عليه السلام .
وأشكر الاخ منتصر الاشارة الى عدم وصف الخطأ بوصف يقرب من الهفوه وهناك فرق بين الخطأ والهفوه
بارك الله بك أخي المفتش واخي منتصر ..
وأخيرا علينا أن نسأل لماذا يقع الخلاف أحيانا حول الأحاديث الضعيفه التي يعتبرها البعض بغير إسناد وما مدى تأثيرها
بصراحه على مواقف البعض منها .