منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مكتبة الطفل (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=202)
-   -   حكايـات قبـل النـوم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1185)

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:12 PM

الفرخ الضائع
نص:
بما أن أيامنا جميلة هذه الايام وعامرة بكتابة قصص للاطفال
احب أضيف هذه القصة من تأليفي وهي خارج المسابقة لانني ألفتها في منتدى اخروتم نشرها في أكثر من منتدى بمساعدة زميله لي في المنتدى ساعدتني في رسم الصور
"الفرخ الضائع"
(1)
وقفت البطة الام امام بيضها الذي كانت تحتضنه لمدة 3أسابيع وصرخت قائله : هيا ياصغاري هيا فراخي اخرجوا من البيض ..

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2818%29.jpg
واخذت الام تراقب فراخها وهي تخرج لهذه الحياة الجميله
خرج الفرخ الاول ...كان جميلا جدا ...ثم الثاني ......ثم الثالث....ثم الرابع
لكن الخامس كان يلاقي صعوبة في الخروج من البيضه .
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../2%2815%29.jpg
وامه تصرخ وتقول: كواك ...كواك ...هيا ياصغيري تستطيع ان تخرج الان ..
هيا انت قوي اخرج
وخرج الفرخ من البيضه وكان ضعيفا لايستطيع ان يرى وبه حولا في عينيه
احتضنته الام قائله : لابأس ياصغيري..هذا مرض قديم كان يعاني منه جدي ..
لابأس سوف اعتني بك جيدا.....
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../3%2811%29.jpg
فراخ البط الصغيرة نشيطة جدا وتستطيع السباحه في الماء في اليوم الثاني من حياتها
قالت البطه الام لفراخها الصغيرة : هيا ياصغاري سوف نذهب الى السباحه اليوم
كونوا صفا واحدا ورائي واجعلوا اخيكم المريض قبل الاخير كي لايضيع
سوف نبحث عن الطعام اليوم ونحن نعوم في الماء

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/4%289%29.jpg
كان البط الصغير غير مرتب وفجاءة انحرف البط المريض عن الصف ووجد نفسه خارج الماء وقام يبكي : ماما ماما اين انت ؟
واصبح يمشي حتى صدم في جذع شجرة تفاح وجلس يبكي ويسأل الشجرة
هيه انت ..ايتها الطويله العملاقه ...هل رأيت امي؟
قالت الشجرة: الا تعرف من انا انا اسمي شجرة التفاح...يبدو عليك التعب ياصغيري..تعال واجلس في ظلي ...سوف ارمي عليك بعض التفاح بداخله دود صغير..انقر بمنقارك الجميل واخرج الدود وقم بأكله..
ثم اذهب وابحث عن امك فهي ليست هنا..
فرح الفرخ جدا بالدود وبعدما استراح قليلا تحت ظل الشجرة شكرها
واستمر في طريقه يبحث عن امه واخوته
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/5%288%29.jpg
في تلك اللحظات انتبهت الام ان طفلها المريض اختفى وصرخت
آآآآه ابني اين انت ياصغيري؟
سوف ابحث عنك الان..ومرت على مجموعه من البط يسبح في النهر
وقالت لهم.. هيه يااخوتي هل رأيتم فرخ صغير لايستطيع النظر بسهوله
اجابها البط: لا لم نرى فرخا صغيرا يمر من هنا؟ ابحثي عنه في الجهة الاخرى من النهر
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/6%287%29.jpg


(3)
واصل الفرخ سيره وهو يتخبط هنا وهناك مع انه ضعيف فهو لم يستسلم للمرض واصر على مواجهة الحياة بكل قوة واراد ان يبحث عن امه
صدم الفرخ في جسم غريب
وقال للجسم الغريب : هيه انت هل رأيت امي؟ ..لقد ضاعت امي مني ولااعرف اين ذهبت؟
رد عليه: ايها الفرخ الصغير الا تعرف من انا؟..انا اسمي الكلب ..وانا اكل الطيور احيانا واحيانا احميهم...
انت صغير للغايه وضعيف لهذا سوف اساعدك ..تعال بالقرب مني سوف احميك واساعدك في البحث عن امك
وجلس الفرخ بجانب الكلب وهو مسرور لانه وجد من يساعده في البحث عن امه..
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/7%287%29.jpg
(4)
قال الكلب للفرخ: هل ارتحت الان؟ هيا بنا نبحث عن امك؟
لقد اتيت من هذا الاتجاه والنهر قريب من هناك..هيا نذهب بالقرب من النهر لعلنا نجد امك هناك
وسارا معا جنبا الى جنب باتجاه النهر
والحيوانات تشاهد هذا المنظر الغريب كلبا ضخما كبيرا بجانب فرخ صغير
قالت القطط تكلم بعضها البعض: يالهذا الكلب الغبي بجانبه فرخ صغير
بدل ان يلتهمه يمشي بجواره.....آآه ليته عندي .كنت تلذذت بأكله!
وقالت بعض الارانب:
يالهذا المنظر العجيب ..هكذا وفاء الكلب وشهامته انه يحمي الصغارالضعاف من الحيوانات .ان هذا التصرف ليس غريبا عن الكلب
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/8%286%29.jpg
(5)
سارا الكلب والفرخ الصغير جنبا الى جنب باتجاه النهر وارتاح الفرخ الصغير للحديث مع الكلب الوفي.
وصلا اخيرا الى النهر وقال الكلب : سوف نجد امك هنا في مكان ما تبحث عنك
هيا حاول ان تجد امك مع كل هذا البط .
اندهش الفرخ الصغير لكثرة البط في النهر وفتح فمه مستغربا وقال
يالله مااكثر البط !!!
كيف سأجد امي من بينهم!؟
قال الكلب: لاتخف...سوف تجدها ياصغيري..نادي عليها فقط وهي سوف تسمعك
قال الفرخ: كواك كواك كواك هيه امي اين انت ؟؟؟
انا هنا...عند طرف النهر...امي تعالي.... انا بجانب الكلب...كواك كواك
وكان الكلب بجواره ينبح : هو هو هو
ومابين نباح الكلب وصياح الفرخ انتبهت الام لصياح ابنها واخذت ترد عليه
كواك ..كواك ...انا هنا ياصغيري..
واجتمع الفرخ الصغير مع امه واخوته وهو يعاهد امه بأنه لن يفقدها مرة اخرى
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/9%285%29.jpg
النهايه
ملاحظات
القصه للاطفال دون سن الثامنه ...يتعلمون منها ...اسماء صغار الحيوانات
ويتعرفون على اصوات الحيوانات...
وعلى اشياء كثيره دعوهم يكتشفونها بأنفسهم
مثل طاعة الوالدين ومساعدة الناس..

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:17 PM

حلم في حديقة الحيوانات
نص:
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2819%29.jpg
مفيدة ، فتاة طيبة القلب وفية ، جميلة وذكية ، جميع الناس يحبونها لانها تساعد الكل قدر استطاعتها ... غدا اول ايام العطلة الصيفية ، ارادت مفيدة ان يكون اول يوم عطلة لها في حديقة الحيوانات ، طلبت من امها اسية اصطحابها الى الحديقة فوافقت .
من الغد ، ارتدت بطلتنا اجمل ثيابها وحلت شعرها بضفيرة طويلة متناسقة ، ثم تعطرت وخرجت تصحبها امها ، لم تنس طبعا احضار بعض الطعام لها ولوالدتها .
فتشت عن قطع الخبز القديمة التي لم تعد صالحة للاكل لتقديمها للحيوانات ، كانت مفيدة تقف عند كل قفص لتتفرج على ما بداخله ولتقرأ ما هو مكتوب من معلومات عن كل حيوان اسير القفص ، في الغد روت لنا مفيدة تفاصيل زيارتها للحديقة قائلة : اعترضتنا القرود المرحة وقد كانت تمتع الناظرين بحركاتها البهلوانية وهي على عجلة من امرها كانها تقدم عرضا تدربت عليه في السيرك ، دون ان تهمل التقاط ما يرمي به الزائرون في مهارة وسرعة وفي لمح البصر ، كانت تقلدنا في كل ما نفعله ونحن نضحك ، لم اتمالك نفسي امام حركاتها المضحكة فانفجرت ضحكا ، انتقلنا الى قفص الدب فارعبني صوته وكدت اهرب مستغيثة لكن امي اخبرتني انه لا يستطيع تكسير القفص ، اخذت اصيح قائلة : " لا اريد البقاء في هذا المكان فالننتقل الى قفص اخر " ... مررنا على الزرافة ادهشني طولها الخارق ، ومررنا بقفص النمر الذي اعجبت بفروه الرائع وفرو أخيه الفهد ، لكن في نفس الوقت افزعتني انيابهما ومخالبهما .
لن انس طبعا انني مررت حذو الفيل الرمادي مع امي ، لكن ما اذهلني هو دهاء وذكاء ابن اوى و الذئب وصديقه الثعلب الماكر .
من المواقف الطريفة : اني مررت على النعامة فوجدتها مدخلة رأسها في باطن الارض كعادتها ، انها كالطامع "اشعب" لا ينفك عن التطفل على الموائد .
حيرني ظهر الجمل والناقة فاجابتني ماما اسية بقولها : " ان ظهره هكذا يا حبيبتي ليمكن الجلوس عليه بسهولة وهو يدعى "سفينة الصحراء" كما انه اكثر الحيوانات صبرا على الماء ، وعلى ذكر الماء فقد زرت فرس النهر الكبير والضخم الجثة ، واستغربت من ضخامة جثته الأعظم من جثة الثور وزوجته البقرة وصديقتها وجارتها الجاموسة اللاتي يبعدن عنها ببضع امتار … لن انس طبعا زيارة الفقمة صديقة الدلفين وكذلك القرش المخيف الذي يذكرني " بدراكولا " وقصته الخرافية المخيفة حتى ان اعوان الحديقة تركوه منعزلا لخطورته ، كما لن انس اني شاهدت عدة حيوانات مائية اخرى ، كالسمك والحوت الكبير ، وهلما جرا …
بعد هذا التجوال قررت الاستراحة انا وامي ، جلسنا على مقعد امام المراجيح وشرعنا في اكل بعض الطعام الذي احضرناه ، وكنت استعجل الاكل حتى اكملت لمجتي وانطلقت جريا نحو الارجوحة ، اما امي فقد نصحتني بعدم الركض ، والتحول لمشاهدة الخراف والماعز والفئران والقنافد … واذكر ان علاقة صداقة متينة توثقت بيني وبين بطة فقد كنت اطعمها وصديقاتها البطات وجاراتها الوزات والبجعات ينظرن اليها في حسد شزرا ، فانقذتها من غيرتهن وسلمتهن بعض الطعام ، لذلك نظرت إلي بامتنان وشكر .
عند المرور على مأوى الخنازير فضلت الجري والابتعاد عن المكان مع حرصي على سد انفي لاشمئزازي من الروائح الكريهة … عند زيارة الكنغر ظننت انه يلبس سروالا به جيوب لحماية ابنه ، لكن عندما قرات المعلومات عنه فهمت كل شيء .
اطربتني زقزقة العصافير وهديل الحمام وقد سافرت في بحر الموسيقى عند الاستماع لتغريد البلابل ، وتمنيت ان اكون مثل تلك الفراشات ذات الالوان المبهجة الزاهية ، وقد ازدادت ضحكاتي حتى انقلبت على ظهري عند سماع الببغاء وهو يردد اقوالي مباهيا بالوانه الزاهية كمباهاة الطاووس الموجود قربه بريشه الملون .
بقينا وقتا نتـامل الخيول وهي تملأ المكان بصهيلها وكذلك الحمير بنهيقها ، وقد الححت على امي ان تشتري لي دجاجة ، فرخا ، كلبا او ارنبا لكنها اخبرتني ان الحيوانات الموجودة في حديقة الحيوانات ليست للبيع ووعدتني بان تشتري لي حيوانا لطيفا من السوق عند العودة.
كنت طوال الطريق التهم قطع شوكولاطة لذيذة واتسلى ببالونة وقناع مضحك وبعض اللعب اشترتها لي امي من الحديقة ، وكنا نستغرق في الضحك طوال الوقت عندما المح احد الحيوانات واشبهها بشيء مضحك ، دون ان انسى اننا استمتعنا بمنظر نافورة رقراقة جارية .
قبل ان ننتقل الى قفص الاسد وعائلته ذهبنا الى قفص الثعابين وقمنا بلعبة : من يخرج لسانه اكثر ويحدث فحيحا قويا لكن ماما غلبتني في اللعبة …. راجعت كراسي وكل ما كتبته من معلومات على الحيوانات كما اضفت نكتة على التيس ولحيته الطويلة .
حذو قفص الاسد انتابني بعض الخوف وشعرت بانه سيحصل شيء ما ، واذ بالاسد ينفجر غيضا ويحمر وجهه غضبا ويزأر زئيرا عاليا عندما شاهد ضفيرتي بالذات ولا أدري لماذا ... هرب الجميع عند تحطيم الاسد للقفص ، لم اعرف كيف تسمرت في مكاني من الدهشة ... بغتة نما للاسد جناحان ابيضان طارا بهما وحلق بواسطتهما عاليا ماسكا بي من ثيابي تارة ومن ضفيرتي طورا . نظرت تحتي فاخذت ارتجف كالقصبة في مهب الريح واحسست باعضاء جسمي ترتجف وباسناني تصطك ، دارت الدنيا بي وكاد قلبي يخرج من صدري ، جف ريقي ، لكنني بالكاد تمالكت نفسي ، وتمنيت الا اسقط ، وبالطبع لم اصرخ رغم مسكه القوي لشعري حتى لا يفزع الاسد العجيب ويسقطني ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد قادت الاقدار حمامة ازعجت الاسد الطائر ، وعندما اراد الفتك بها سقطت من مخالبه من ارتفاع عال، حمدت الله وشكرته لانني سقطت على كومة قش فوق جبل كبير ، ولم اصب الا بخدوش بسيطة لم تألمني كثيرا ، احسست ان احدا يدفعني الى الامام ، وعلى حين غرة وفي غفلة مني سقطت من قمة الجبل ، عند الوصول اصطدم رأسي بصخرة كبيرة فانفلقت جمجمتي وصرخت صرخة مدوية ، كرر الصدى ندائي كانه يسخر مني ، واذ بي انهض فاجد نفسي في غرفتي مرتمية على الارض واقعة من السرير وقد اصطدم راسي بالمنبه فاخذ يرن رنينا عاليا متواصلا حتى ايقظ جميع افراد العائلة ، صببت عليه جام غضبي وقمت بتانيبه تأنيبا شديدا ، عند ذلك سمعت وقع اقدام ثابتة فارتميت فوق فراشي مخفية المنبه بين طيات ملابسي متظاهرة بالنوم متجنبة وخائفة من غيض امي

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:18 PM

صانع المعروف
نص:
معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى
البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيريفصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ، فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيدهفالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك .
تأليف :خالد عباس دمنهوري

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:20 PM

عائلة الخضار
نص:
الأب الأول لهذه العائلة هو السيد السمين قرع....‏
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2820%29.jpg
زوجته القرعة تضع عقداً من عاشق الشجر وتقف على السياج الخشبي لترى ما يحدث عند الجيران.‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../2%2816%29.jpg
ابنهما الأكبر باذنجان يصيح دائماً:‏
ـ أريد أن آكل! أعطوني!‏
وتعلن ابنتهما فلفلة:‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../3%2812%29.jpg
ـ آخ، متى سأتقاعد؟‏
وتصرخ الابنة خسة:‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../4%2811%29.jpg
ـ زوّجوني، أريد أن أصير عروساً!‏
تبكي الابنة "بقدونسة" بكاءً موسيقياً، وهي ابنة ماهرة...‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/5%289%29.jpg
ويحين وقت زواج الباذنجان... تأتي عروسه بمنديل أخضر، وهم، جميعاً، يدعونها "سلطة".‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/6%288%29.jpg
وتولد في أسرة الخضار أحفاد...‏
البصل هو أول المعمدين منهم مع أنه لم يكبر، يأكل رغيفاً ويظل يطلب..‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/7%288%29.jpg
الحفيد الثاني لم يكن هينّاً. لقد دعوه الثوم.‏

http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/8%287%29.jpg
إنه مولود حاد الطبع. مذ كان في المهد بدأ يرفس ويندفع إلى الخارج للمشاغبة ـ يطارد القطط، والكلاب والبقرات.‏
الثالث لم يكن حفيداً بل حفيدة. سأحكي لكم ما حدث لها:‏
لقد أسموها بطاطا... وفي الثالثة من عمرها كانت تنتعل خفين وتسير مع أخويها فوقعت وما زالوا يبكون عليها. صاح الأب قرع:‏
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m...r/9%286%29.jpg

ـ يا ويلي من الأحفاد والحفيدات! لا مثيل لهم في القرى... سأصنع منهم جميعاً سلطة.
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../10%286%29.jpg

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:21 PM

قشرة الموز
نص:
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../1%2821%29.jpg
بعد انتهاء اليوم الدراسى ، التقى عمرو ، و سمير أمام بوابة المدرسة ، و بعدما تصافحا ، قال عمرو باهتمام :
ينبغى أن نذهب لزيارة عمى صابر فى المنزل ، بعد خروجه من المستشفى بالأمس . قال سمير مندهشآ :
عمى صابر رجل طيب .. ماذا حدث له؟! رد عمرو متأثرآ :
سمعت من ابنه صلاح ، صديقنا ، أن الطبيب وضع له ساقه فى الجبس . تعاطف سمير مع كلام عمرو قائلآ :
ينبغى أن نزوره بالفعل ؛ فزيارة المريض من آداب التعامل ، و لها أثر طيب فى نفس المريض و أهله ، و تعمل على نشر تامودة و المحبة بين أفراد المجتمع .. هكذا علمنى والدى ، و هو تأكيد لما نتعلمه فى المدرسة .
واصل عمرو :
ثم أننا يجب أن نقف الى جوار صديقنا صلاح ؛ فهو ولد طيب مثل أبيه ، و لا يفوته أبدآ أن يقف الى جوار أصدقائه وقت الشدة .
و كما يقول معلمنا " الصديق عند الضيق "
قال سمير فى ثقة :
سوف أستأذن والدى فى هذا الأمر ، و أكيد عندما يعرف سيأـى معنا . وافقه عمرو بسرور قائلآ :
و أنا أيضآ . قال سمير :
اذن نتفق على ميعاد الزيارة اليوم مساء آ …
***
بجوار سرير العم صابر ، فى منزله ، جلس عمرو و سمير يحيطان بصديقهما صلاح ، بعدما قدم اليهم واجب الضيافة .. تطل عليهم نظرات العم صابر الحانية الباسمة ، على الرغم من ألم ساقه الذى لم يبارحه بعد ، و قال :
الخير فيكم يا أولاد ..
رد سمير باحترام :
لا بأس عليك يا عمى … ثم قال عمرو : -
ستشفى ان شاء الله يا عمى ، و تعود الينا سالمآ معافآ . رد عليهما ، و قد ملأ السرور وجهه المرهق : -
الحمد لله على كل حال يا أولادى . انه قدر و مكتوب ، لكن لابد أن يحترس كل منكم ، و يكون يقظآ ، و هو يمشى فى الطريق .. وقاكم الله شر الاصابات .
سأله سمير على استحياء :
لكن قل لى يا عمى لو سمحت .. كيف حدث ذلك ؟ هز العم صابر رأسه مبتسمآ ، و قال :
انها قشرة الموز يا ولدى .
استغرب عمرو :
قشرة موز ؟!!! قال العم صابر : - نعم يا ولدى . و تحول بنظره الى والد سمير ، الذى كالن يجلس الى جواره ، منصتآ الى الحديث ، و يربت على كتفه مواسيآ ، ثم اكمل
:
كنت عائدآ من عملى ، و اذا بى بعد خطوات من دخولى الشارع ، أجد نفسى واقعآ على الأرض ، و ساقى تؤلمنى بشدة ، و اتضح أن قشرة موز هى التى أوقعتنى دزن أن أراها أو أشعر بها . سأل سمير متعجبآ :
قشرة موز تفعل كل ذلك ؟!! رد والد سمير متأثرآ :
نعم يا ولدى ، و أكثر من ةذلك ، و لكن الله ستار قال عمرو :
ان من قواعد الالتزام و النظافة ألاّ نرمى مخلفاتنا فى الطريق ، الذى هو ملك لنا جميعآ .
أكمل سمير :
رغم الشعارات المكتوبة على الجدران و اللافتات ، و المذاعة التى تدعو الى المحافظة على النظافة الا أن هناك الكثيرين ممن يلقون مخلفاتهم فى الشارع غير مهتمين بعواقب أفعالهم . قال صلاح ، و هو ينظر الى والد بحنو :
لكن يجب علينا أن نستمر فى دعوتنا الى النظافة و الالتزام ، و المحافظة على جمال مدينتنا ، و حينا ، و شارعنا ، و لا نيأس من التوعية المستمرة
. رد عليهم والد سمير مبتسمآ ، فخورآ بهم :
بارك الله لنا فيكم يا أولاد ، و شفى لنا عمكم صابر..

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:21 PM

الطفل المثالي
نص:
كان بندر محبوبا في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء ، فإذا استمعت الى الحوار بين الأساتذة عن الأذكياء كان بندر ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح
سئل بندر عن سر تفوقه فأجاب :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا عن المشاكل فكل يحترم الاخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتا ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لايبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شئ في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا أقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الاسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخوتي وجبة إفطار تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب الى مدارسنا
وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
أحضر الى مدرستي وأنا رافع الرأس واضعا أمامي أماني المستقبل منصتا لمدرسي مستوعبا لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضيا عن نفسي كل الرضا
وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فيجدني خلف المنضدة المعدة للمذاكرة ، أرتب مذاكرتي من مادة الى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورا بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:24 PM

تامر والثعبان


كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية ،
وكانت القطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث
ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية
تامر والغزال
كان الفتى الصغير فوق حصانه يطارد غزاله في ذلك الخلاء البعيد . وكانت غزالة جميلة تركض بسرعة حتى لا يكاد يلحق بها الحصان الذي كان يركض خلفها بسرعة . وكان الطريق طويلا ، وكان الفتى لا يعلم أين هو ، فقد ابتعد كثيرا عن الأصدقاء ، والماء أصبح قليلا ، وكذلك الطعام ، والشمس في السماء لمّا تغب. وسرعان ما تغير لون السماء فأرعدت ، وأبرقت ، ونزل المطر ينهمر بشدة ، فضاعت معالم الطريق أمام تامر الذي قال : أين أنا ياترى ؟ وماذا سيكون مصيري في هذه الليلة ؟ وقد كنت أود العودة ، ولكنني أريد أن ألحق بهذه الغزالة مهما كان الأمر فكأنني وقعت في الفخ وعليّ أن أكون بطلا ، ويجب ألاّ أبكي وقد تعلمت ألا أخاف إلا الله ، وصعد الى الجبل ، ووجد صخرة ..فدخل تحتها وبجانبه حصانه ، واحتميا بالصخرة من ذلك المطر المنهمر، وبينما هو في ذلك المأزق الحرج
سمع صوت الذئاب وهي تعوي ، وتقترب منه لتفترسه وتأكله وكان عليه أن يفكر كيف يترك المكان؟ ويتخلص من الذئاب المتوحشة ويهرب ، ولكنه أسرع وأشعل عود الثقاب في حزمة من الحطب والأغصان الجافة ، وأوقد نارا عالية والذئاب تخاف النار فهربت جميعا ، وابتعدت عن الحصان وفجأة قفز تامر الى صخرة بعيدة وظل مختفيا خلفها ، وماهي الا لحظات حتى رأى من بعيد كلبه الأمين يجري ومعه الحصان واشتد خوف الذئاب فاختفت .وتقدم الكلب الوفي لصديقه الذي ظل يبحث عنه وصعد تامر على ظهر حصانه مرة أخرى وظهر الغزال مرة أخرى فطارده تامر ، وفجأة تعثر الغزال واستطاع تامر أن يمسك به ..بعد رحلة محفوفة بالخطر

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:25 PM

رد الجميل


كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ، ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الانسانية .. فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة . فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة .. يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة .. فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ، وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد . ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار .. ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل . فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ، حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة . ثم تركه الى حال سبيله .. فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه . وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له
وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة .. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع .. ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:27 PM

أرنوب وتعلوب


الأرنب يفقد الذاكرة
بينما كان أرنوب يلعب ويقفز وينطّ من مكان إلى آخر، سقط من فوق تلّ عال وهوى على رأسه على الأرض، ممّا أفقده وعيه بضع دقائق.
- آوه... رأسي يكاد ينفجر.. ماذا جرى لي ؟
إذن.. فقد أرنوب ذاكرته، ونسي كيف ولماذا سقط.. ومتى ؟.. ومن هو ؟! وأين ؟ وكلّ الأسئلة وعلامات الاستفهام كانت بحاجة إلى إجابات.. وهو لا يعلم شيئا.وعندما مرّ به السنجاب حيّاه قائلا :
-طاب صباحك يا أرنوب... ما بالك تفكر ؟
وهنا تمتم أرنوب مع نفسه :
- أرنوب ؟!... إذن أنا أرنوب .
ثم قفز فرحا ًوهو يصرخ :
- عظيم.. عرفت اسمي.. أنا أرنوب.. أنا أرنوب.
استغرب السنجاب تصرّف أرنوب، وأصابته الدهشة، بينما استمر أرنوب يصرخ :
- أنا اسمي أرنوب... ولكن من أنت ؟
شعر السنجاب بالخوف. فتراجع إلى الخلف قليلاً، ثم انطلق يجري بسرعة وهو يصيح :
- لقد جنّ أرنوب... لقد جنّ أرنوب..
حكّ أرنوب أذنيه الطويلتين وهو يتساءل :
- عجيب ؟ ما باله ؟ .. لماذا جرى ؟!
ثم انطلق يدندن :
- ترللا.. ترللا.. لا لا لا .. ترللا.
في الطريق... كان ثعلوب يجلس تحت شجرة، يفكّر في وجبة طعامه القادمة، وكيف سيحصل عليها، وما إن رآه أرنوب من بعيد، حتى انطلق إليه مسرعاً ظنّاً منه بأنه واحد من الحيوانات التي يمكن أن يلعب معها. عندما وصل إليه أرنوب أطلق ضحكة عالية جعلت ثعلوب يجفل من مكانه:
- ها ها ها . أخيرا وجدت صديقاً ألعب معه.
لم يصدق ثعلوب ما سمعه ويراه أمامه، فابتلع ريقه، وسال لعابه، وهو يحدّث نفسه :
- معقول ؟! أرنوب أمامي بشحمه ولحمه ؟
اقترب ثعلوب من أرنوب، ووضع يده على ظهره، وقال له :
- أهلا بأرنوب.. قبل قليل كنت أفكّر بك، فأنت كما تعلم على بالي دائماً..
ضحك أرنوب وقال له :
- شكراً لك أيها الصديق.. ولكن لم أتشرف بمعرفتك لحد الآن .
ظنّ ثعلوب أن أرنوب يمزح معه، فأجابه :
- ما هذا يا أرنوب؟ هل نسيت ثعلوب صديقك الذي يلعب معك دائماً؟
فرح أرنوب كثيراً وهو يرى صديقاً يريد أن يشاركه اللعب، أما ثعلوب فكان غير مصدّق ما يحدث أمامه، وكان يقول لنفسه :
- قبل لحظات كنت أفكّر في الحصول على قليل من الطعام... أما الآن.. فأنا أمام وجبة دسمة جائتني دون أي تعب .
- اقترح ثعلوب على أرنوب أن يذهبا إلى بيته ليلعبا هناك، ووافق أرنوب على هذا الاقتراح وتوجه الاثنان إلى بيت ثعلوب.
- عندما وصل الاثنان إلى بيت ثعلوب ودخلا فيه، أسرع ثعلوب وأشعل ناراً ووضع عليها قدرا ً ملأه بالماء، وراح يحضر السلطة والمقبّلات الأخرى، لأنه كان ينوي أن يجعل من أرنوب وجبة طعامه الشهية.
- أما أرنوب الذي كان يجلس على كرسي، فقد استغرب وهو يرى ثعلوب يتهيأ لإحضار وجبة
الطعام، فقال :
- ما هذا أيها الصديق ؟ .. هل جئنا لنأكل أم نلعب.
فأجابه ثعلوب :
- سنلعب أولاً.. وعندما نحس بالتعب والجوع سنأكل.. والآن.. هيا.. سنلعب لعبة الكرسي والرقم عشرة.
وصار ثعلوب يشرح لأرنوب تفاصيل اللعبة وهو يقول :
- سيجلس أحدنا على هذا الكرسي، بينما يقوم الآخر بربطه بالحبل، والعدّ إلى العشرة، وعلى
الجالس أن يتحرّر من الحبل قبل أن يكمل العد، وإلا فسيخسر وينال العقاب.
سأل أرنوب :
- وماذا سيكون عقاب الخاسر ؟
أجابه ثعلوب :
- بالنسبة لي.. سيكون عقابي لك ضربة قوية بهذه المطرقة.
ثم رفع المطرقة عالياً وهوى بها على رأس أرنوب، فسقط على الأرض. وفي هذه اللحظة استعاد
أرنوب ذاكرته، ووجد نفسه أمام عدوّه اللدود.. فاحتار ماذا يفعل !
ضحك ثعلوب وقال :
- هذا عقابي لك في حالة خسارتك، فماذا سيكون عقابك أنت في حالة خسارتي
نظر أرنوب فيما حوله، وقفز إلى قدر الماء المغلي، وسكبه على ثعلوب، وفر هاربا وهو يصيح :
- هذا عقابك أيها الخاسر دائماً .
وتوتة توتة وخلصت الحدوتة
وليكم عندى حبايبى حواديت كتير خالص
ولكن لى ملحوظة حبايبى وهى
لازم تسجلوا مع ماماتكم وجداتكم هنا ولسبب واحد
لازم تبلغونا انتم استفدتم ايه من الحواديت
لأن لكل حدوتة فايدة بتفيدكم ولازم تتواصلوا معانا بقسمكم هنا الخاص بيكم

صائد الأفكار 20 - 11 - 2009 11:27 PM

الأسد والأرنب


تناقص عدد الحيوانات في الغابة بسبب الوجبة الشهية التى يتناولها الأسد كل يوم فأجتمعت الحيوانات بكل أنواعها لوضع خطة من اجل حماية كل واحد منهم ....
فقال الأرنب : أنا حيوان صغير لاحيلة لي ولكني فكرت في طريقة للتخلص من الأسد .
فقال الحمار : من أربع المستحيلات أن يقضى أرنب ضعيف على أسد المفترس
فقال الأرنب: ولكني سأخلصكم منة الى الأبد .
ذهب الأرنب الى الأسد ووقف امامة ثم قال : أنا رسول الحيوانات وقد بعثو معى ارنبا سمينا لاقدمة لك وجبة شهية ولكن أسدا اختطفة منى في الطريق...
ثار الأسد وقال : ارشدنى الى مكان هذا الأسد المعتدى .... واتجة الأرنب الى بئر الماء وقال : انظر يامولاى هذا هو الأسد الظالم وهذا هو الأرنب المخطوف ولم يتردد الأسد لحظة في أن ينقض على خصمة فلقي حتفة في الحال داخل مياة البئر!!!
http://mynono.hawaaworld.com/sites/m.../2%2817%29.jpg


الساعة الآن 01:27 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى