![]() |
الواو 2 – واو رب : قال الشاعر : وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي وليل : الواو واو رب حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ليل مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد المحذوف بعد الواو . كموج : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لليل ، وموج مضاف . البحر : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة . أرخى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى ليل . سدوله : سدول مفعول به ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر بالإضافة ، والجملة الفعلية أرخى ... إلخ في محل رفع خبر المبتدأ ليل . علي : جار ومجرور متعلقان بأرخى . بأنواع : جار ومجرور متعلقان بأرخى أيضاً ، وأنواع مضاف . الهموم : مضاف إليه مجرور بالكسرة . ليبتلي : اللام للتعليل ، يبتلي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الياء منع من ظهورها معاملة المنصوب معاملة المرفوع . وأن المحذوفة مع الفعل بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل ، والجار والمجرور متعلقان بقوله أرخى . 3 – واو المعية : " استوى الماء والخشبة " . استوى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر . الماء : فاعل مرفوع . الواو والخشبة : الواو للمعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الخشبة مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة . واو المعية العاطفة : قال الشاعر : لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم لا : ناهية جازمة . تنه : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، وجملة لا تنه ابتدائية لا محل لها من الإعراب . وتأتي : الواو للمعية ، حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، تأتي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوباً ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت . وأن المضمرة والفعل بتأويل مصدر معطوف على مصدر متوهم سابق مقدر ، وتقدير الكلام : لا يكن منك نهي وإتيان . وجملة تأتي لا محل لها من الإعراب صلة أن المصدرية المضمرة . 4 – واو العطف : قال الشاعر : فإن أنت لم تملك وشيك فراقها فعف ولا تنكح عوانا ولا بكرا فإن : الفاء حسب ما قبلها ، إن أداة شرط جازمة . أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده . لم : حرف نفي وجزم وقلب . تملك : فعل مضارع مجزوم بلم ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت . وشيك : مفعول به ، وهو مضاف . فراقها : مضاف إليه ، والضمير في محل جر بالإضافة . الواو وجملة أنت لم تملك ... إلخ في محل جزم فعل الشرط . فعف : الفاء واقعة في جواب الشرط ، عف فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، والجملة في محل جزم جواب الشرط . ولا : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لا ناهية جازمة . تنكح : فعل مضارع مجزوم ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت . عواناً : مفعول به منصوب بالفتحة . وجملة لا تنكح معطوفة على جملة فعف . ولا بكراً : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها ، بكرا معطوف على عواناً منصوب مثله ، وجملة فإن أنت لم تملك لا محل لها من الإعراب ابتدائية . 5 – واو الاستئناف : قال تعالى ( ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده ) . ثم : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب يفيد الترتيب مع التراخي . قضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو . أجلاً : مفعول به منصوب بالفتحة ، والجملة معطوفة على ما قبلها . وأجل : الواو للاستئناف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، أجل مبتدأ مرفوع بالضمة . مسمى : صفة لأجل مرفوع ، وهي التي جوزت الابتداء بالنكرة . عنده : عند ظرف مكان متعلق محذوف خبر المبتدأ ، وعند مضاف ، والهاء في محل جر مضاف إليه . وجملة أجل مسمى عنده لا محل لها من الإعراب استئنافية . الواو 6 – واو الحال : قال الشاعر : " تسربلته والذئب وسنان نائم " . تسربلته : فعل وفاعل ومفعول به . والذئب : الواو للحال حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الذئب مبتدأ مرفوع بالضمة . وسنان : خبر مرفوع بالضمة . نائم : خبر ثان مرفوع بالضمة . وجملة تسربلته لا محل لها من الإعراب ابتدائية . وجملة والذئب ... إلخ في محل نصب حال ، والرابط الواو . 7 – الواو الزائدة : قال تعالى ( وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ) . وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية لا عمل لها . أهلكنا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية . من قرية : من حرف جر زائد ، قرية مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، والجار والمجرور متعلقان بأهلكنا . إلا : أدلة حصر لا عمل لها . ولها : الواو حرف زائد لا عمل له ، لها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم . كتاب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . معلوم : صفة مرفوعة لكتاب ، والجملة الاسمية لها كتاب معلوم في محل جر صفة لقرية على اللفظ ، أو في محل نصب صفة لقرية على المحل . الواو 8 – واو الثمانية : حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ولا عمل له . 9 – واو الجمع : قال تعالى ( وجاءوا على قميصه بدم كذب ) . وجاءوا : الواو للاستئناف ، جاءوا فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . على قميصه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من بدم ، وقميص مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . بدم : جار ومجرور متعلقان بجاءوا . كذب : صفة مجرورة لدم . 10 – واو الرفع : قال تعالى ( ونحن له مخلصون ) . ونحن : الواو للحال ، نحن ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ . له : جار ومجرور متعلقان بمخلصون . مخلصون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة في محل نصب حال . 11 – الواو حسب ما قبلها : " واتقوا الله " . واتقوا : الواو حسب ما قبلها حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة . يتبع |
وا واه واها وا حرف نداء مختص بالندبة ، وهو نداء المتوجع عليه أو المتوجع منه ، ويجوز أن يستعمل في النداء الحقيقي ، مثال المتوجع عليه : وا محمدُ ، وا عليُ . ومثال المتوجع منه قولهم : وامصيبتاه . ومنه قول مجنون ليلى : فوا كبداه من حبيب يحبني ومن عبرات ما لهن فناء ومنه قول المتنبي : وا حر قلباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم ومنه قول قيس بن ذريح : فوا كبدي من شدة الشوق والأسى ووا كبدي إني إلى الله راجع ومثال استعمالها للنداء الحقيقي : وا متعبداً لقد غربت الشمس . ويجوز أن تكون ( وا ) اسماً لأعجب ، كقول الشاعر : وا ، بأبي أنت وفوك الأشنب كأنما ذر عليه الزرنب والتقدير : أي أفديك بأبي ، والتعجب للاستحسان (1) . واه واها كلمة للتلهف : وهي اسم فعل مضارع مبني على الفتح ، وينون ( واهاً ) بالنصب بمعنى أعجب أو أتلهف ، نحو : واهاً لفلان . ومنه قول أبي النجم العجلي : واهاً لريا ثم واهاً واهاً يا ليت عيناها لنا وفاها ومنه قول المتنبي : أوه بديل من قولتي واها لمن نأت والبديل ذكراها ـــــــــــــــ (1) أنظر شرح شواهد المغني للسيوطي ج2 ص786 . يتبع |
وحده وشكان وحده وقال الخليل بن أحمد : فإذا قلت : هو نسيجُ وحدِه ( خفضته ) يعني إضافة نسيج لوحده (1) ، ومنه قول دكين بن رجاء : جاءت به معتجراً ببردته سفواء تردي بنسيج وحدِه ويقال : رجل وحده ، أي منفرد ، وقولهم : وحده بالتحريك أفصح . ومنه قول النابغة الذبياني : كأن رحلي وقد زال النهار بنا يوم الجليل على مستأنس وحده وفي نصب ( وحده ) كما ذكرنا سابقاً رأيان أحدهما بصري قال به الخليل بن أحمد ، والآخر كوفي قال به يونس . أما رأي الخليل : فقد نصبه على المصدرية شبيهاً بقولك : مررت برجل خصوصاً . وهو أقوى الرأيين ، لأنه وحده أشبه بالمصدر في معناه ، وله نظائر كثيرة في المصادر ، ولظهور معنى الاختصاص فيه . أما يونس : فنصبه على الظرفية شبيهاً بقولك : هو عنده ، ومثله : مررت برجل على حاله ، وقد حمل يونس نصبه على الظرفية لأن ( وحده ) في هذا الموضع ناقص التمكن كنقصان تمكن ( عنده ) ، ونصب كما نصب ( عنده ) ، كما لزمته الإضافة كما لزمت ( عنده ) أيضاً ، وفيه معنى ( على حياله ) ، والله أعلم . وشكان اسم فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى ( ما أسرع ) . ـــــــــــــــ (1) أنظر كتاب الجمل المنسوب للخليل بن أحمد ص114 . يتبع |
وع وي ويك وع اسم صوت لابن آوى . وي ويك ( وي ) اسم فعل مضارع مبني على السكون لا محل له من الإعراب بمعنى ( أعجب ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا . كقوله تعالى ( ويكأن الله يبسط الله الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر )(1) . ومنه قول الشاعر * : وي كأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر وتتصل الكاف بوي ، فنقول : ( ويك ) ، وقد قال الأخفش فيها : ( وي ) اسم فعل والكاف حرف خطاب ، وقال الخليل : ( وي ) وحدها اسم فعل والكاف للتحقيق ، وقال الكسائي : ( ويك ) أصلها ( ولك ) فالكاف ضمير مجرور (2) . ومنه قول عنترة : ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم وقد تتصل اللام ( بوي ) فنقول : ( ويل ) ، وهي بمعنى ويك وويلك ولا فرق بينهما . ـــــــــــــــ (1) القصص [82] (2) أنظر المغني ج1 ص369 . * زيد بن عمرو : هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى وينتهي نسبه إلى لؤي بن غالب ، أحد من اعتزل عبادة الأوثان وامتنع من أكل ذبائح قريش في الجاهلية ، كان يقول : والله لا أعلم على ظهر الأرض أحداً على دين إبراهيم غيري ، وخرج إلى الشام يبحث عن دين يتبعه فلما بلغه خبر النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يريده فقتله أهل ميقعة ، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يأتي يوم القيامة وحده ، كان شاعراً وله شعر حسن . يتبع |
ويب ويح ويل ويب كلمة تعني حلول الشر والهلاك بمعنى ( ويل ) ، وهي مرفوعة على الابتداء . نحو : ويب لك . أو منصوبة على المفعولية ، وفعلها مقدر . نحو : ويباً له ، والتقدير : أنزل الله به ويباً . ويح كلمة تفيد الترحم والتوجع . فإذا كانت منونة تنوين رفع فهي مبتدأ ، كقول شوقي : ويح له ويح لي ماذا عسى أقول له وإذا كانت منونة تنوين نصب فهي غالباً ما تكون نائباً عن المفعول المطلق . نحو : ويحاً لزيد . وإذا كانت منصوبة بلا تنوين فهي مفعول به لفعل محذوف . نحو : الويح له ، والتقدير : ألزمه الله الويح . يتبع |
ويل لفظ يفيد التهديد والوعيد بحلول الشر والهلاك ، يقال : ويله ، وويلك ، وهي بمعنى ويب لغة ومعنى ، وقد يكون العكس . نحو : ويل لزيد ، وويلاً لكم . ومنه قوله تعالى ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم )(1) . ـــــــــــــــ (1) البقرة [79] . ويل ويه ويها وقوله تعالى ( وويل للكافرين من عذاب شديد )(1) . ومنه قول الأعشى قيس : قالت حريرة لما جئت زائرها ويلي عليك وويلي منك يا رجل ويه ويها لفظ يفيد الإغراء والتحريض ، والحث على الشيء . وتستعمل بلفظ المفرد والمثنى والجمع وللمؤنث والمذكر دون تغيير . وهي أيضاً اسم صوت للصراخ على الميت . وتكون مبنية على الفتح أو الكسر . وتنون فتقول : ويهاً . نحو : ويهاً يا فلان . ومنه قول الكميت : وجاءت حوادث في مثلها يقال لمثلي ويهاً مل ومنه قول حاتم : ويهاً فدى لكم أمي وما ولدت حاموا على مجدكم وكفوا من اتكلا ـــــــــــــــ (1) إبراهيم [2] . |
حرف الهاء الهاء 1 – ضمير في محل نصب مفعول به إذا اتصلت بالفعل . نحو : ضربته ، وضربه ، واضربه . ومنه قوله تعالى ( ليسجننه حتى حين )(1) . 2 – ضمير في محل نصب اسم إن أو إحدى أخواتها إذا اتصلت به . نحو : أنه ، كأنه ، ليته . ومنه قوله تعالى ( أنه الحق من ربهم )(2) . 3 – ضمير في محل جر بالإضافة إذا اتصل بالاسم . كقوله تعالى ( فأما من أوتي كتابه بيمينه )(3) . ـــــــــــــــ (1) يوسف [35] (2) البقرة [26] (3) الحاقة [19] . الهاء ها ومنه قول المتنبي : فكأن صحة نسجها من لفظه وكأن حسن نقائها من عرضه 4 – ضمير في محل جر بحرف الجر ، نحو : به ، له ، عليه ... إلخ . ومنه قوله تعالى ( ما أغنى عنه ماله وما كسب )(1) . 5 – حرف للغيبة : كما في قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه )(2) . 6 – هاء السكت : وهي الهاء الساكنة لبيان حركة الحرف في كل مبني متحرك . كقوله تعالى ( هاؤم اقرءوا كتابيه )(3) . ومنه قول حسان بن ثابت : إذا ما ترعرع فينا الغلام فما أن يقال له : من هوه وتأتي في صيغة الندبة ، نحو : وامعتصماه ، واليلاه . وأكثر ما تزاد هاء السكت بعد الفعل المحذوف الآخر جزماً . نحو : لن يعطه ، ولم يرمه . أو وقفاً ، نحو : أعطه ، وارمه . كما تزاد بعد ما الاستفهامية المجرورة ، نحو : لمه ، وعمه ، وعلامه . وهي واجبة في الوقف على الفعل الذي بقي على حرف واحد أو حرفين إحداهما زائد ، نحو : قه ، في قولك : قِ زيداً ، ولا تقه ، في قولك : لا تقِ زيداً . وتجب في الوقف على ( ما ) الاستفهامية المجرورة بالإضافة ، نحو : اقتضاءمه ، وهي في غير ذلك جائزة ، لك أن تثبتها أو تحذفها والوقف بها أجود . ها 1 – اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى ( خذ ) لا محل له من الإعراب ، كقوله تعالى ( هاؤم اقرءوا كتابيه )(4) . ـــــــــــــــ (1) المسد [2] (2) الإسراء [23] (3) الحاقة [19] (4) الحاقة [19] . يتبع |
ها وقد تلحقه كاف الخطاب ، نحو : هاك الكتاب ، وهاكما ، وهاكِ ، وهاكن ، وفي التثنية نقول : هاؤما ، وفي الجمع : هاؤم ، ولجماعة الإناث : هاؤن . 2 – ضمير للمؤنث الغائبة مبني على السكون في محل نصب مفعول به إذا اتصلت بالفعل ، نحو : ضربها ، يضربها ، اضربها . ومنه قول المتنبي : ومطالب فيها الهلال أتيتها تبت الجنان كأنني لم آتها وفي محل جر بحرف الجر أو الإضافة إذا اتصلت بالحرف أو بالاسم ، نحو : بها ، منها ، لها ، كتابها ، ضميرها . ومنه قوله تعالى ( وقال الإنسان ما لها )(1) . وقوله تعالى ( إذا زلزلت الأرض زلزالها )(2) . 3 – ضمير للمؤنث الغائبة في محل نصب اسم إن أو إحدى أخواتها ، إذا اتصلت بها ، نحو : ليتها ، أنها ، كأنها . ومنه قول المتنبي : وكأنها شجر بدت لكنها شجر جنيت الموت من ثمراتها 4 – حرف تنبيه يدخل على الآتي : أ ـ أسماء الإشارة : نحو : هذا ، هؤلاء . ومنه قوله تعالى ( هذا صراط مستقيم )(3) . ب ـ ضمير الرفع : كقوله تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم )(4) . ج ـ أي ، وأية : وصلة النداء للمنادى المعرف بأل . ـــــــــــــــ (1) الزلزلة [3] (2) الزلزلة [1] . (3) مريم [36] (4) آل عمران [119] . ها هاها هئ هئ هأهأ كقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله )(1) . وقوله تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة )(2) . د ـ ( أن ) المشبهة بالفعل ، نحو : ها أن محمداً قادم . ومنه قول النابغة : ها أن تاعذرة إن لم تكن نفعت فإن صاحبها قد تاه في البلد 5 – حرف للغيبة مع ضمائر النصب : نحو : ما أقدر إلا إياها . ومنه قولنا : وما لقلبي خلّ إلا إياها . ها ها اسم صوت لزجر الكلب أو حضه على ملاحقة فريسته . كقول أبي فراس : تلاه في الحضر إذا ما هابه يكاد أن يخرج من اهابه هئ هئ اسم صوت تدعى به الإبل للعلف . هأ هأ اسم صوت لزجر الإبل . ـــــــــــــــ (1) الأنفال [20] (2) الفجر [27] . يتبع |
هات هب هات فعل أمر جامد بمعنى ( أعط ) مبني على الكسر لا محل له من الإعراب . ويقال إنه اسم فعل أمر بمعنى ( أعطني ) . نقول للمذكر : هات ، وللمؤنثة : هاتي . ومنه قول امرئ القيس : إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت على هضيم الكشح ريا المخلخل وتتصل به ألف الاثنين ، وواو الجماعة ، فنقول : هاتا ، وهاتوا . ومنه قوله تعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )(1) . هب فعل أمر من ( وهب ) ( يهب ) بمعنى منح وأعطى . نقول : وهبتك هذا ، أي منحتك إياه وأعطيته لك منحة . قال صاحب القاموس : وهبه يهبه ، كودعه يدعه . والأمر : هب ، بمعنى أحسب . فقال : هبني فعلت ، أي أحسبني فعلت (2) . ويأتي فعل أمر جامد بمعنى ( افرض ) ومنه قولهم في المسألة الفقهية المعروفة في أحكام المواريث بالمسألة المشتركة الخاصة بالإخوة الأشقاء . قال أحدهم : يا أمير المؤمنين ، هب أن أبانا كان حجراً ملقى في اليم ... إلخ (3) . ـــــــــــــــ (1) البقرة [111] . (2) أنظر القاموس المحيط ج1 ص138 . (3) أنظر الأحكام الأساسية للمواريث والوصية للدكتور زكريا البري ص114 . هب هكذا هل ومنه قول المتنبي : هبيني أخذت الثأر فيك من العدى فكيف يأخذ الثأر فيك من الحمى وقوله أيضاً : وهبك طويتها وفرحت عنها انطوى ما عليك من الجمال هكذا مؤلفة من ( ها ) التنبيه ، و ( كاف ) التشبيه الجارة ، و ( ذا ) اسم الإشارة ، ويكون في محل جر بالكاف ، نحو : هكذا الإخلاص في العمل . يتبع |
هل حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، يختص بالتصديق والإيجاب ، ويفيد معرفة مضمون الجملة لأن السائل بجهله . كقوله تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً )(1) . ومنه قول عنترة : هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم وتدخل ( هل ) على الأفعال كما في الأمثلة السابقة ، وتدخل أيضاً على الأسماء بحيث لا يليها أفعال ، نحو : هل زيد قائم ، ولا نقول : هلا زيد قام . ولا تدخل على جملة الشرط لاحتمالها الإيجاب والنفي ، فلا نقول : هل إن قام محمد تقم . ولا تدخل أيضاً على الجملة المؤكدة بإن ، فلا نقول : هل إن زيداً قائم . ـــــــــــــــ (1) الإنسان [1] . هل وتدخل على الفعل المضارع فتصيره للاستقبال فلا يجوز اتصاله بالسين أو سوف ، فلا نقول : هل ستحضر اليوم ، ولا نقول : هل سوف تحضر اليوم . ولكن نقول : هل تحضر اليوم أو غداً . وتختلف هل عن الهمزة في كثير من المواطن وأهمها : 1 – أن الهمزة إلى جانب الاستفهام بها ، لمعرفة مضمون الجملة . نحو : أحضرت إلى المدرسة مبكراً ؟ والجواب : نعم . ترد أيضاً لطلب التصور أو التعيين ، وهو تعيين أحد أمرين يسأل عنهما السائل لأنه يعرف مضمون الجملة ، نحو : أشربت ماء أم لبناً ؟ ، والجواب بتعيين أحد الأمرين ، كأن تقول : شربت الماء . 2 – وتدخل الهمزة على النفي ، كقوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك )(1) . بينما لا تدخل هل على النفي ، لأنه قد يقصد من الاستفهام بها النفي . كقوله تعالى ( وهل نجازي إلا الكفور )(2) . ويتعين ذلك بدخول ( إلا ) كما في الآية السابقة . ولا يخفى عليك الاختلافات الأخرى التي بيناها في معرض الكلام عن الهمزة . تنبيه : قد يلمح من هل عند مجيئها في الكلام معان أخرى غير الاستفهام ذكر منها النحويون الكثير نخص بعضها بالذكر . فهي تأتي بمعنى ( قد ) ، كقوله تعالى ( هل أتاك حديث الغاشية )(3) . وقوله تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر )(1) . والتقدير : قد أتاك ، وقد أتى . ـــــــــــــــ (1) الشرح [1] (2) سبأ [7] (3) الغاشية [1] . هلا حرف تحضيض لا يليه إلا فعل أو معموله ، وهي أكثر استعمالاً في التحضيض من ( ألا ) ، وقد ذهب بعضهم أن هاء ( هلا ) بدل من همزة ( ألا ) . فإذا دخلت ( هلا ) على الفعل المضارع أفادت الحث على العمل . نحو : هلا تساعد الضعيف . وإذا دخلت على الماضي كانت للتوبيخ ، كقول المتنبي : فهلا كان نقص الأهل فيها وكان لأهلها منها التمام ومنه قول عنترة : هلا سألت الخيل يا بنت مالك إن كنت جاهلة بما لا تعلم تنبيه : 1 – ذكر سيبويه أن هلا مركبة من ( هل ) الاستفهامية و ( لا ) النافية (2) . 2 – ومعلوم أن ( هلا ) لا تدخل إلا على الأفعال ، فإذا وليها اسم كان على إضمار فعل ، كقول مجنون ليلى : ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة إليَّ فهلا نفس ليلى شفيعها وقد تأول ابن طاهر البيت السابق على إضمار كان الشأنية ، وتأوله بعضهم خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هي شفيعها ، والوجه الأول أحسن وأقرب (1) . ـــــــــــــــ (1) الإنسان [1] . (2) أنظر الكتاب لسيبويه ج3 ص5 ، و ج4 ص222 . يتبع |
الساعة الآن 01:29 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |