منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   شعراء العــصر الجاهـــلي (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=6223)

المُنـى 10 - 7 - 2010 10:53 PM

كم أحب أن أحبك


ذلك الصباح حين أيقظتك
وجاءني صوتك على الهاتف
مسكونا بالنعاس والبراءة
شعرت بأنني ولثانية
لمحت وجهك الحقيقي العتيق
وكما تضيء ومضة البرق كل شيء لبرهة
شاهدت عبر صوتك الصباحي
حقولك وجبالك ووهادك
وكانت فسيحة ومترامية
وباهرة الفرادة
مثل كوكب الأمير الصغير

ذلك الصباح حين أيقظتك
كانت مخالبك ماتزال نائمة
وأنيابك ماتزال مسترخية
ومخاوفك وشكوكك وبالتالي شراستك
ماتزال تغط في النوم ...
وجاءني صوتك شهيا مسكونا بلهفة المراهقين
ينبض حرارة وأنت تقول : " صباح الخير حبيبتي " ..
وتخيلت أن جسك لابد وأن يكون في تلك اللحظة
حارا ونابضا كصوتك ...


حين تكون هكذا
لاأملك إلا أن أحبك
حين تكون نصف نائم نصف يقظان
تصير رجل الحب المثالي ...
تصير حنانا بلا شكوك
ولهفة بلا ذاكرة
وعطاء بلا مخاوف ...

ولكنك حين تستيقظ
تصير رجلين
رجل يحب وآخر يحاسب
رجل يقبل وآخر يضحك من الذي يقبل
رجل يقول أنه سيمنح إلى الأبد
وآخر يهمس ساخرا : أي أبد أيها المراهق
أنت فن والحب فان
وكل ما تقوله أو تفعله ليس جديدا
سبق لك أن قلته
وسبق للرجال أن فعلوه وكرروه نصف مليون عام !.

لا يهمني أن تقول لي كلمات مكررة
لا جديد ي اللغة
لكنني أستطيع أن أميز نبض الكلمة وشرارتها
وأستطيع أن أميز بين لغة ممدودة على أرض الصباح
مثل الأسلاك الكهربائية التي لم توصل بعد
وبين شبكة من الشرايين والأعصاب
لها شكل كلمات ...
فقل لي كلماتك القديمة كلها
قل لي كل كلمة قلتها لامرأة سواي
ولكن قلها وأنت نصف نائم نصف يقظان
وقلها بحرارة
كحرارة جسدك لحظة اليقظة الاولى ...

كم أحب أن أحبك
لايمكن لامرأة مثلي
إلا أن تحب وغدا مثلك
لحظة يكون نصف نائم ونصف يقظ
ومخالبه غارقة في ريشها كمخالب القطط
نصف الغافية نصف المتأهبة للصيد
وأنيابه ومخاوفه وشكوكه آثامه وأحقاده
لما يستحضرها عقله الواعي من مغاور الخدر ...

هل أنت قريب
على مرمى دمعة مني
وبعيد
على مرمى عمر !...

أيها الشقي كيف ضيعتك
في زحامي
أيها الشقي كيف صدقت زحامي
كيف صدقت زحامك ؟...

أيها الشقي اكرر :
الصداقة مشروع حب
والحب مشروع جرح
فهل في صدرك موضع لطعنة ؟...
بل الصداقة مشروع ضجر
والضجر يقظة ...
فهل لديك لحظات
بين النوم واليقظة بين الخدر التام والوعي التام
نعيشها معا
قبل أن نغرق من جديد في رتابة النوم أو بلادة اليقظة ؟..


أنا نهر من النزيف
عبثا يوقفون تدفقه بسدادة زجاجة نبيذ
أشتهي صخورك سدا
يوقف انهيارات الدقائق والثواني ...
ولا يهمني بعدها
إن سقطت مضرجة بالذكريات
أو سبحت في بركة من أحزاني ...
المهم أن نلتقي ثانية
في لحظتك المجيدة تلك
حين تكون نصف نائم نصف مستيقظ !...

المُنـى 10 - 7 - 2010 10:56 PM

أسافر ... وفي حقائبي ذكرياتنا


وافترقنا ..
وها أنا حفنة من الزجاج المسحوق
عبثا تستعيد صورتها كامرأة ...

واقترقنا
السفن تطلق صرخات الوداع
في مساء المرافىء ...
والطيور المهاجرة
لاتملك إلا الطيران
في مدارات رحيلها المحتوم
وزمن المد انتهى
وها هو الجزر ينحسر
عن الصخور التي طالما ملأ ثقوبها الموحشة
ماضيا عنها إلى غير رجعة ...
لا قطرة في الموج
قادرة على العودة إلى ذرة رمل سبق واحتضنتها
كل ما في الطبيعة
يستعصي على التكرار
وكذلك حبنا

وافترقنا
يا للجنون ... وأنا أحبك هكذا
وانت تحبني هكذا
أي شيطان يسكنني
ويجعلني أغمد سكيني
في جسد الحب الغض
مستبقة بذلك
سكين القدر المحتومة؟

أي شيطان يسكنني
حتى أصرخ كساحرة مجنونة :
بيدي لا بيد الزمن ...
علي وعلى احبائي يارب !..

وافترقنا
وسف تنقضي أيام طويلة
قبل أن نم في الشوارع
التي طالما احتضنتنا معا
دون أن تقفز صورة كل منا
داخل عين الآخر
واسمه ..
والحوار الذي تبادلناه هناك
وضحكاتنا المختبئة في الزوايا ...
وسوف تنقضي أيام طويلة
قبل أن ألفظ أسماء أصدقائي
الذين يحملون اسمك نفسه
دون أن أغص ويرتجف صوتي ...
وسوف تنقضي أيام طويلة
قبل أن اسمعهم يتحدثون عنك
ويلفظون اسمك
دون أن تغمد في صدري
سكين الشوق ..
وسوف تنقضي أيام طويلة
قبل أن أخط اسمك
دون أن تدمع عين قلمي !..

وافترقنا
لكن الزمن لابد وأن يمر بدواليبه
فوق جسد ذكرياتنا
ويطحنها جيئة وذهابا ...
وفي النهاية لايبقى إلا التراب ...
من الضوء وإلى التراب تلك حكايتنا ...

وافترقنا
وها أنا أرحل
وفي حقائبي الذكريات ...
آه الذكريات

اودعك
وأقف على طرف الكرة الأرضية
ثم أقفز إلى الظلام ... والمجهول


فراقك
شوكة في حلق زمني الآتي

لاجسد لهذا الحب
في فضاء الأيام
لامكان له في عمرنا المطعون
ولم يعد بوسعي أن أخطو اليك
ولم يعد بوسعي أن أخطو عنك
هذا زمن الانهيارات
والفوضى استولت على مدارات حبنا
هذا زمن الانهيارات
وارقب أنياب الخلل
تلتهم أعصابي
لم يعد بوسعي أن أصرخ
لم يعد بوسعي أن أناديك
لم يعد بوسعي أن أذكرك
ولم يعد بوسعي أن أنساك
من الضوء وإلى التراب .. تلك حكايتنا !..

المُنـى 10 - 7 - 2010 10:58 PM

عزف " غير منفرد " على عود الشوق


ذلك الالم الدقيق
الذي لا اسم له ولا تبرير
يخترقني حتى العظم
بلحظاته العابرة الكاوية ...

حين أودعك
بعد اللقاء العذب
يظل جزء مني لا يصدق
أنك بعيد ...
وحينما تصفعني
إطباقة الباب خلفك
مع رحيلك المسائي
أشعر بأنني أرحل داخل بئر ...

وحينما أسمع لحنا
أحببناه معا
يجتاحني حزن لا حدود له ...
أصير شريانا ينزف
في غابة الشوق المظلمة ..
ورغم أن اللقاء آت
لكنني عبثا أرشو الفراق
بأمل اللقاء ..

ما أسهل الحديث عن الفراق
حين تكون ثعالب الزمن الماكر نائمة
وحين يكون رأسي فوق صدرك ...
وما أصعب السكوت عن الفراق
حين تنتصب بيني وبينك
قارة من العتب ...

حين نكون معا أغلق النوافذ وأسدل الستائر
وأقفل الباب بالمفتاح مرتين ...
لأمنع الفراق
الواقف خلف الباب
من الدخول
ولأمنع الموت من التسلل
والأرواح الشريرة والحسد
ولكن ماذا تجدي اقفال العالم
وأسواره وتعاويذه وحجاباته
أمام سكين الوداع
التي يشهرها كل منا
مهددا بها جسد طفلنا : الحب ؟

حين أراك
يتنفس الحب الصعداء ...
وحين تغيب
يولي الفرح الادبار !..

حين افترقنا
صرت متسولة
على رصيف النسيان ...
وحين التقينا
عدت متسولة
على رصيف الانتظار...

... وفراقك يعذبني !
فحبك وعائي
وبدونك أنا قطرات زئبق
شاردة على سطح الليل المحايد ...
... ولقاؤك يعذبني !..
وتحت سطوة حبك الصاعق
أتقزم وأتفتت وأتلاشي ...
أ ت ل ا ش ى
وحضورك المغناطيسي الجبار
يدمر بوصلتي
ويستلب من دماغي الاتجاهات

أيها النقي
كالثلج الذي لما يهطل بعد
يا نقاء ثلج العام المقبل
أحبك
بكل اللهفة الممكنة
وكل الغصات ...

المُنـى 10 - 7 - 2010 11:00 PM

وأشهد ضدك أمام محكمة الليل !


أجلس وأتأملك
وأشهد ضدك أمام محكمة الليل
وأحاكمك
وأصدر الحكم عليك
وأنفذ بك في ساحة القلب
وأنت ماتزال تقلب صفحات مجلتك
وتتقلب فوق قرص الشمس
وترفع إلي نظراتك الاليفة
من وقت إلى آخر ...
وتحدثني عن هيلاسيلاسي !...

وأظل غارقة في صمتي
وحنجرتي مغارة ملح :
أنفذ الحكم بك !

حكمت عليك _ وشهودي النجوم _
بالحرمان مدى الحياة من حبي ...
وبالسجن إلى الأبد
في قفص حريتك ...

وها أنا أتأملك للمرة الأولى بعين محايدة ...
بعد أن كانت حواسي كلها
حليفة لك ضدي
وكانت كلها
تتفنن في أداء الشهادات الكاذبة
لمصلحتك ...

أتأملك بحياد
ولأول مرة أراك حقا !...
أنت مسكون بلا مبالاة رتيبة ..
وحتى حبنا الذي كان زلزالا
حولته أنت إلى ... هدنة !!..

أنا جمرة الحب
المتقدة في ليل الغرباء ...
وأنت تحب على طريقة الطيور ..
وها هي الرتابة
تدخل من موقدنا الصدىء
وعما قليل
ينبت فطر اللامبالاة فوق رمادنا ...


هذا الحب يحتضر
كبجعة جميلة نزفت أيامها
على شطآن الضجر ..
هذا ما تقوله أظافرنا المنكسة
وراياتنا المحترقة
وحطام مراكبنا والهشيم
وجلستنا الهادئة الفاترة
كجلسة غريبين في فندق
أجبرا على الاشتراك
في غرفة واحدة !...

كيف لا أذبحك سبع مرات
ثم أطلق الرصاص عليك
في ساحة القلب
_ بينما أتأملك بصمت _
وأنفذ حكم محكمة الليل بك ؟...

... وكيف أستطيع أن أغفر لك
أنك نقلتني من درجة الغليان إلى ما تحت الصفر ؟..
وكنت الضوء في جلدي
والشهقة الفرحة في عيوني
وكنت كل ما هو جميل ونبيل
وكل ما احترف التحدي ...

وكنت هاجسي وعقابي
وكنت أحمل لك في صدري حبا
يستطيع أن يركض به قلمي
على السطور مضيئا كمنارة ...
وها أنا أجلس صامتة
كيف استطعت اغتيال صوتي ؟..
وكل ذلك الحب الملتهب
كيف استطعت
أن تحوله في فمي
إلى قطعة ثلج متجلدة ؟...

ترفع عينيك عن مجلتك
وتنظر إلي دون أن تراني
ودون أن تدري
أن العقارب تغلي
تحت رمال ابتسامتي
وأنني أحقد عليك
حقدا شاسعا ومجيدا
لانك وحدك
وحدك استطعت
أن تقتل حبي لك !!؟

المُنـى 10 - 7 - 2010 11:03 PM

أفتقد عذابي بك ؟


لأني من أجلك وحدك
كسرت صدفتي العازلة
وجئتك جديلة من الأعصاب العارية
عن الخوف والأخرين والبارحة والغد
لأني من أجلك وحدك
ظللت صامتة ما يقارب العام
وأنا أرقبك تتحسس جدران صدفتك
التي عجزت عن كسرها بنفسك
وتشتم صدفتي أنا !..
لذا احس برغبة وحشية
في أن أقهقه معتوهة بفرح كسيح
وبشماته سرية
لأنك خسرت الحب
ولم تربح حتى الحزن !..

كان الأمر هزليا
فأنت لم تفهم قط أنني أحببتك
ولن تفهم أبدا
أنني سأظل زمنا طويلا
أسمع صوتك
فأنتفض كاصبع عازف بزق ثمل ...
ألمحك
فتستيقظ أشواقي القديمة للركض معك
في حقول شاسعة النقاء يغسلها المطر ويغسلنا
أراك
فتهب على وجهي مثل نسمة مثيرة قادمة من كوكب
غامض
وأحلم بك
وأفتقد عذابي بك ...

لما غدرت بي حزنت لأجلك
فقدرك أن تكون شفرة مقصلة
تتغذى بالدم والدمع واللعنات
فأنت لا تدير رؤوس النساء فحسب
بل وتقطعها ...

تتكوم داخل صدفتك
مثل عنكبوت محنكة ترصد ضحيتها
وقد انسحبت إلى أظلم ركن في شبكتها
حين جئتك عارية من صدفتي ودروعي وأسلحتي
ومن خبثي النسائي
ظللت مرتديا قناعك
وحين انكشف لي وجهك الحقيقي
لم أبك حزنا علينا معا ...
وحين توهمت انك انتصرت
كنت مهزوما
لأنك عاجز عن الحب !..
جرحي هو نصري
أني _ على الأقل _ ملكت الحب لثانية
والحزن ربما إلى الأبد

شيء محزن حقا
أن لا تكون ملكا لنفسك
وكل ما تفعله
مسرحية تقدمها للآخرين
لرفاق المقهى
مسرحية يحاول كل منا أن يثبت خلالها
أنه انتصر في إذلال الآخر ...

في كل الحكايا حولنا وفي الروايات العربية
وفي صفحات الجرائم اليومية
تموت باستمرار ليلى العامرية
وتجن عزة وتنتحر الخنساء
وتذبح عبلة من الوريد إلى الوريد ...
أنا من فصيلة أخرى من النساء
من جيل آخر
جيل يكره العصا والسوط والقهر والاذلال ...
فلتذهب أنت وقيس الملوح وعنترة إلى النسيان
لقد حزنت لأجلك أكثر مما يليق بانسانيتي ... وأنانيتي !

أريد أن أقول لك
أيها " القبضاي " المتخم بذكريات أجداده
أصحاب الشوارب والقبضات الضخمة
كالهراوات في وجوه نسائهن
اني كسرت خلخالي وقيدي وسجاني
والحي ليس عملية ترويض في سيرك
فدع سوطك جانيا واسمعني :
أحببتك لأني اخترت أن أحبك
وسأكف عن حبك حين يحلو لي ...
وقد كففت !.. وقد أتذكرك أحيانا ...


ها أنا أركض ... أطير كفراشة
ترسم بجناحيها خط الأفق
اشم رائحة الزعتر البري
أطير من كهوف الماضي العفن
إلى براري الحرية ...
آه كم أنا قادرة على أن أكون حرة
حرة حرة حرة
( حرة حتى العبودية للحرية ؟ )
ها أنا أطير بعيدا
افتقد عذابي بك !
لماذا ؟ وأنت هل افتقدت قط
سعادتك بي ؟..

المُنـى 10 - 7 - 2010 11:06 PM

كأني مت ... يا غريب !
كأني مت ...
فقد سكن الوجع
وتعانق الشقاء والفرح متواطئين
وخرجا من مسرحي
ولفظ الحب أنفاسه
بعد ليل احتضار طويل

ولكن كأني مت
وهذا الفجر يحيق بي
من دون أن يهمس لي بشيء
وعما قريب تتسلق الشمس جرحي
في طريقها إلى اختراع يوم جديد
كأني مت ... لا جديد

كأني مت ...
لا أترقب لقاءك
لا أترقب فراقك
لا أشتهي عناقك
لا أشتهي خصامك
لا تفسير لدي
لا تفسير لديك أشتهي سماعه
لقد ولد كبرق
ورحل كبرق


ولكن كأني مت
والعشب في الحديقة عاد عشبا
ولم يعد كونا من غابات السحر
والأشجار عادت أشجارا
ولم تعد دروبا إلى مدن العجائب
وحتى الطائر
الذي احتضر قليلا
ثم مات للتو على نافذتي
ليس أكثر من جثة طائر
ستفوح منها رائحة نتنة
حين يلتهب النهار ...

كأني مت
اقرأ صفحت الصباح بلا مبالاة
وأطالع الاعلانات عن المنشطات الجنسية
والدواليب المحروقة وصور القتلى
من دون أن يصيبني ذلك التوهج اليومي
بالسخط أو الرضى
وجسدي لم يعد أسلاكا مشدودة
تومض كل ثانية ضوءا ونارا
وتلتهب حتى الانصهار
ووجع التمزق


كأني مت
وأستطيع أن أستعيد ذكرى جسدك
عضلة عضلة
من دون أن يختلج جسدي
شهوة أو غيرة أو غضبا
وأستطيع أن أستعيد
ذكرى ضحكاتنا في الغابات
من دون أن أحن أو أغص
وكل أصواتنا وهمهماتنا القادمة من الماضي
أسمعها
كما يسمع ميت تحت التراب
ضحكات المارة المجهولين في الشارع المجاور

كأني مت
كأنك كنت حقا من بعضي
وحين قتلتك في نفسي
لم أكن أدري أنني انتحرت

المُنـى 10 - 7 - 2010 11:07 PM

حب الرجال كالماء في الغربال ؟


ها أنا أقلب الصفحة العتيقة ..
وفي صفحة جديدة
أكتب من أول السطر :
أحبك أحبك أحبك

لا تاريخ لي قبل عينيك
لا درب لي غير برقك
لا وطن لي غير جسدك
لا توقيت لي غير نبضك
لا خبز لي غير قمح راحتك

ولن أهرب من حبك المفترس ...
ولتشهد أنفاس الربيع الأولى علي :
فوق رصيف الرضى
أمد لك جسدي
وباستسلام سنبلة لحد المنجل
أمنحك !..

ولن أهرب من حبك المفترس
ولتشهد شرايينك
يتدفق دمي اليها ...


ولن أهرب من حبك المفترس
فالمسافة بين جرحي ووجهك
ليلة انتظار ...

... فارتد حبي ..
وأخلع ذاكرتك

ولن أهرب من حبك المفترس ...
تستطيع العجائز أن تثرثر :
" حب الرجال كالماء في الغربال " ...
تستطيع الأمواج أن تثرثر :
كل كلمات الهوى
تمحى _ لا محالة _ عن الرمال ..
فليكن ما يكون :
أحبك وأهلا بالزلزال

... ولن أهرب من حبك المفترس ...
وتحت شلال روحك النقية
أغسل وحل شكوكي
أنا امرأة الرفض والجنون
أخرج اليك من غابة العراء والغربة
فدثرني باليقين ..
وخذني إلى قلبك المعبد ..
وامسح عني غباري وزنزانة مخاوفي ..
فالفرح يولد على أصابعك
وغدي يشرق من ضلعك ..

... ولن أهرب من حبك المفترس
فليعتقلني حلمك
ولتطاردني رغباتك
سأشهر عليك استسلامي ..
وأطلق عليك حبي ... حبي ... حبي.

أرب جمـال 11 - 7 - 2010 12:28 AM

http://www.dohaup.com/album/18/dohaup_814172438.gif
مجهود رائع منك يا المنى

بانتظار المزيد من هذا العطاء
ارقّ تحية وأعذبها اتركها هنا في ردي لك

لي عودة كلما سنحت لي الظروف

http://www.dohaup.com/album/18/dohaup_814172438.gif

المُنـى 12 - 7 - 2010 02:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـال (المشاركة 58378)
http://www.dohaup.com/album/18/dohaup_814172438.gif

مجهود رائع منك يا المنى

بانتظار المزيد من هذا العطاء
ارقّ تحية وأعذبها اتركها هنا في ردي لك

لي عودة كلما سنحت لي الظروف



مشكورة على مرورد وردك ارب

فسحة أمل 12 - 7 - 2010 02:49 AM

الغالية المنى..
مجهود كبير ومميز..
الأكيد مروري من هنا لن يكون الأخير..
تقديري ومحبتي


الساعة الآن 09:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى