|
اقتباس:
صديقي أبو يقين... حين تمرّ بالحرف تغطيه و يطغى الابداع منك على أي محاولة تميّز.. تسعدني دوماً إطلالتك... الروعة روعة مرورك.. أنتظرك دائماً.. تقديري و احترامي.. |
ليلة أمس كانت الساعة تقارب الحادية عشر و النصف ليلاً... حين انطلقت صافرة إنذار لا أعلم مصدرها ولا حتى مطلقها.. المهم أنها سحبتني من نومي بطرقة عجيبة مع أنها قصيرة المدة و بعيدة جداً، و لكني سمعتها و أفقت على شعور قديم... لا أعلم لما خفت أو حتى ارتعبت، ناديت نسرين مباشرة، كأني وددت أن أستأنس بصوتها..
طننت أنني نسيت ذلك الزمن، الزمن الأسود زمن الخوف... زمن كانت فيه صافرة الانذار تساوي موت.. الأغرب أني لم أعش تلك اللّحظات كما عاشها غيري ومع ذلك تسكنني كأني كنت فيها بكل تفاصيلها، ففي تلك المرحلة الحرجة التي مرّ بها وطني... كنت في جنوبه في الصحراء... أين نعم الناس هناك بأمان ليس مطلق و لكنه قائم... عشنا بداية تلك النكبة أو الغطسة في السواد.. ثم سافرنا وأصبحنا نسمع... عندما نعود في الصيف إلى المنزل... و نعيش في أمان وهمي إلى حد ما في ذلك الجزء من مدينتي.. حتى ينتهي الصيف فنعود مجدداً إلى تلك المدينة الصحراوية البعيدة.. سمعتها و أفقت و عادت إلى ذاكرتي الكثير الكثير من الذكريا ت المؤلمة.. و أخذت لا شعورياً اسردها على نسرين و هي تسأل مع أني حكيت لها من قبل... كثيراً ما تتحملني مع صغر سنها... لا أعلم إلى متى سيبقى جرح الوطن و ما فعلوه به يسكننا... زرعوا فينا ليالٍ من الحزن لا يمكن أن تموت.. |
العزيزة آمال
ربما تستيقظ ذاكرتنا بحاستها السادسة قبل الحدث وتسرده بتفاصيله , . صوت صفارة انذار مجهولة المصدر لكنك على البعد ومع هدوء الليل سمعتها , وبدأت الحكاية القديمة تطفو على سطح الذاكرة من جديد بكل أحداثها ,, لماذا يعبثون بالوطن وامسياته ويحولونهم الى خيالات وأشباح ؟ لماذا تحيل هذه الأيدي العابثة جمالياته الى صور مرعبة تسكننا وتسكن جيلا بعدنا رغم انهم لم يعيشوا التجربة, بل يسمعونها منا ولا تلبث ان تحتل حيّزا في ذاكرتهم؟ لك يا غاليتي كل تقدير بعدد حبات الرمل في صحراء الوطن الغالي., قد لا تنمسح الذكريات الأليمة مع الزمن ولكني ادعو الله أن تعود بلد الأحرار الى سكونها وألقها الغابر.. arab |
الغالية أرب نورت ركني... ما أسعدني بإطلالتك و حروفك التي تنزل كقطرات المطر الناعمة تبل الوجه الذي لفحته شمس ظهيرة ذات صيف... فعلوا ما فعلوا بالوطن و نمضي نحن و من بعدنا بجرحه يوقظه أبسط إنذار فنسارع ركضاً إلى أحضان الأم و الأب... كأننا نسأل مجدداً هل حان الوقت.. شكراً لمشاعرك الرقيقة النبيلة... من قلبي أقول بعدك آمين.. لكل الوطن العربي.. من أعماقي اشكرك.. محبتي.. |
كنت أظن أني أقوى و كنت أظن و كم كانت ظنوني كثيرة، أني لن أشعر بالكثير من الحزن إذا ما فعلت الأيام فعلتها يوماً ما، ربما لأني كنت أراه صورة مشابهة، ربما لأني رأيت ذات الملامح... أو الروح إن صح التعبير... ربما لأني اعتقدني أتبع ظلاً أعرفه أو عطراً من الذاكرة، و لكني اكتشفت أنها أكثر من مسالة تشابه أو عطر، أو ربما... ككثير من ربما هُيِّأ لي ذلك.... و مازلت أتساءل ككثير من التساؤلات إلى أي حد مازلت أذكر... لا أعلم؟؟؟ ربما لم أعد أذكر و ربما أنا كاذبة، فحين أنظر للخف دون أن يرافق نظراتي الحنين... حين أتذكر الشاطئ و البحر بالكثير من الرتابة الفكرية و الهدوء النفسي، حين اكتشفت أن أجمل المشاهد قد شوشت في الشريط دون أن أأسى عليها... حينها علمت أنها أكثر من مسألة تشابه... ما أظنني إلّا أمضي و أزيل عن اللوحات القديمة قدسيتها التي أكسبتها إياها فرادة التجربة على الأقل بالنسبة لي، و نسيت أني أسقطت مولودي الذي انتظرته طويلاً من يدي بإرادتي و أنه لفظ أنفاسه الأخيرة على عتبات صمتي... أو بالأحرى لم أنس و لكني لم أعد أأسى و صار الذي كان صفحة من الماضي كانت و أصبحت كأنها لم تكن، لا أعلم ... لا أعلم علّني أصمد حين أتذكر البحر و أصمد حين أراه و لكني أخشى أن أنهار حين تلامس أطراف أمواجه أطراف ثوبي... و ترشني بزبدها المتطاير بكل كبرياء لا يبالي بأحد... أتراه يغفر اعترافي هذا... أتراه سيتفهم قصدي و مرادي من كل حرف...ليست كل الحقائق مطلقة و لا ثابتة و لكني فقط أفكر بصوت مرتفع... |
كلما مرّ الوقت شعرت بالحنين إلى الطفولة... تغزوني كل يومٍ.. و تسكنني أكثر..في كثير من اللّحظات و ليس كل اللّحظات مثل بعض و ليس كالطولفة غازٍ رائع.. و حين يجتمع طيش الطفولة و جنون الشباب في حضرة القلب.. يصبح الانسان كبيراً صغيراً.. لئيماً بريئاً.. ... إليه إذاً... كـلَـيْــلِ الوعد يأتي... يبعث السكينة في وجع الحياة تحمل العينان فيه نجوم الشوق كحبات لؤلؤية.. تبعثرت على سواد وشاح تفر الابتسامة من ثغر صمتي وأمد إليه كفي هاربة بها عن كفه.. تراودني الطفولة فجأة.. فأركض بين الحروف.. وأتأرجح على الاستفهام.. وأمارس بلؤمٍ طقوس الضحك و الاختباء... و حين يضيع مني صوت خطاه... وتلف الريح حشرجة أنفاسه.. أُطِلُّ بخوفي... أمدُّ الـ "لا" أميالاً... و يهمس دمع تجمع... مرغماً على أطراف ابتسامة... ما أقسى و حشة المساء... و ما أقسى .. لعبة الاختباء و من حيث أدري و لا أدري.. يأخذ كفي بكفه.. أصرخ أنّي.. (أخيراً) وجدته... فيحبسني فصولاً في صدره.. أرتوي فيها من حمرة دمه... وأبعث نبض قلبه... و أكتب على غير عادتي .. قصة من قصص الحب و جنوناً بعطر الطفولة.. |
و ما أقسى ..
لعبة الاختباء و من حيث أدري و لا أدري.. يأخذ كفي بكفه.. أصرخ أنّي.. (أخيراً) وجدته... فيحبسني فصولاً في صدره.. أرتوي فيها من حمرة دمه... وأبعث نبض قلبه... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بين اختبائك وانتظاري... وبين صمتي وبوح اسراري... اسقط من برج احزاني... بأرض حلمك وندى الامـــــال... ابتل بامطار شوقك... واعطيك مني شوق روحي.....!!!!! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آمال صديقتي الرائعة.. اصابني ادمان ركنك الهاديء... وصار جزء من مراسيم الدخول زيارة الركن الجميل... شكرا لابداعك... لك محبتي.... ابو يقين... |
غريب كيف أحمل تلك النبتة الفتية و أُشْرِكها كلّ اللّحظات وكلّ التّفاصيل دون أن أرفع مجرّد السّؤال على الوضع المقدر حولي و كيف أرضى به مبنياً للمجهول أو لنقل مبنياً(خارج الإعراب) على حالة، حالة رغم غرابتها خالية من أي زيف، يناقشني عقلي فيها بشراسة، فيكون إعرابي دون مراعاة لتطرّفه اللّغوي نبتتي اسم مرفوع عن سلطتك الظاهرة على كل شيء، فيقول لا شيء يخرج من سيطرة كان، فأقول بالمثل لا يخرج من سيطرة إن و التوكيد أقوى (كما يعلم...) ولكنّي آخر المطاف أشعر أنّ النقاش لا يستحق كل هذا الاهتمام فأختم الإعراب بطريقتي الخاصة:نبتتي اسم مزروع في قلبي بالحركة الظاهرة خارجة حدودك و الضمير المتصل يعني لا شأن لك في محّل أنّ مشاعري فوق التفكير..;););) أيضاً مجرد تفكير بصوت مرتفع...;);) مع بعض البهارات الإعرابية... ;);):sLo_heart[1]: |
ما اروع هذا الحدس وهذا المخاض الذي ولد من ذاكرة عاشقةٍ للّغة ..
تتلاعبين بالحروف والكلمات فتخلقي منها براعم لأبجدية جديدة عزيزتي آمال .. قرأتها , صحيح اني نصف مغمضة الاّ انها أذهلتني ! بانتظارك وبانتظار حضورك القادم مع كل اطلالة قمر جديدة .. أرب |
اقتباس:
صديقي أبو يقين... ركني يزداد نوراً بكل إطلالة منك.. وحروفك هي من أنتظر... فالابداع إبداعك أولاً..;);) شكراً للطلة.. الرائعة.. تقديري و احترامي.. |
| الساعة الآن 02:26 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |