منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   على البال كل التفاصيل
أرب جمـال
(http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=118)
-   -   على البال .. كل التفاصيل (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=36324)

أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:01 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
على البال ,, كل التفاصيل ,,







اليوم الحادي والعشرون ...






أكثر من عشر مكالمات فائته لم يتم الرد عليها ... كلها منه .. كنت قد ابقيت هاتفي في حقيبتي ولم أخرجه منها حين ركنتها على مقد بعيد عن غرفة نومي .. والكثير أيضا من الرسائل القصيرة التي ترددت في فتحها .. لكن هاجس وفضول دفعاني لقرائتهم في النهاية ....



أكثر رسالة لفتت انتباهي رسالة مختصرة تحمل سؤال ... ما الذي تريدين أن أفعله وأنا رهن ردك على سؤالي ؟؟



حقاً ما الذي اريده ؟؟؟ سؤال لا أجد له حل أو إجابة ....



اينما تحركت وكيف فكرت تسيطر ظلاله وملامحه على فكري وأوراقي .. حتى حين اريد الكتابة اسرع بالكتابة عنه ...!!!



من ماذا يخاف هو ؟ ولماذا يصرّ على ملاحقتي وإن لم يلاحقني ...؟؟؟



لماذا حين أراد الربيع أن يرحل أخذ معه كل رياحيني وأزهاري .. وألقاني في صيف حارّ ٍ بخّر كل أحلامي ولم يترك قطرة من ندى ترطّب حقول أفكاري ؟؟



أتذكر الآن أنه كان حين يقع في ضائقة أو همّ يتصل ليطلب منّي أن أدعو له .. كان يحس أن دعائي الوحيد هو الذي يريحه ... هل هو في ضائقة الآن ؟؟؟



لا أدري كم مرة قرأت رسائله وكم مرة شاهدت توقيت مكالماته .. لكن هاتفي لم يفارق يدي طوال الوقت وعيناي بقيت مركزّة على شاشته ....



أحسّ بهزيمة ما بدأت تتسلل إلى أعماقه .. وقوة غريبة بدأت تجتاحني الآن ...



كل من حولي شارك عيوني الحزن .. ولكن لا أحد يعلم بما حصل .. الكل يسألني عنه .. وأنا اجيب وكأن شيئاً لم يحصل ابداً ... هو بخير وما زال يتصل بي ...



كفراشة مجروحة ومهدودة خرجت من منزلي .. وذهبت في طريق لم تعتدها سيارتي .. ركنت السيارة على جانب الطريق .. ومسكت دفترا وقلما وبدأت ارسم بعضا من خرابيش وخطوط ودوائر .. تراني في أيّ دائرة سأستقر ؟؟؟



كم مضى من الوقت وأنا جالسة هنا ؟؟ وكم حافلة مرّت بي ؟؟



كل ما اتذكره أني امضيت وقتا غير أيّ وقت كنت أمضيه .. لعلّني خرجت من دائرة التفكير التي كانت تضمه .. ولأول مرة انجح في ابعاده ولو للحظات أو دقائق عن فكري ..



حين عدت الى البيت .. تناولت حماماً ساخنا .. أول مرة في حياتي تلسع جسدي سخونة الماء وأحس اني بحاجة لماء ساخن أكثر ... لا ادري كيف تحملتها !!



ربما سخونة الجسد لا تطفؤها أي سخونة حتى لو كانت درجة حرارة الماء تفوق حرارة انصهار الحديد !



خير ما أفعله الآن هو أن أشرب كوبا من اللبن وأنام ...


أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:02 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
على البال ,, كل التفاصيل ,,



ولأيامي تتمة



اليوم الحادي والعشرون ...









طرق خفيف على الباب .. من تراه يكون هذا المزعج الذي يكسر هذا الصمت اللعين الذي اعتدته واعتادني ؟؟





قُمت بخفة .. كحرامي يتسلل إلى بيت في اولى ساعات الفجر .. سرت على رؤوس اصابعي كي لا يكون هناك وقع لقدماي فيعرف من في الخارج أني موجودة .. هكذا أفعل دوماً حين لا أريد أن يقتحم أحد وحدتي وسكوني .. بل لأقُلْ خلوتي ..




من العين السحرية للباب نظرت .. كان هو .. شيك كما عهدته .. ربما أجمل من أيّ مرّة شاهدته في حياتي ..




ذاب قلبي أو لأقل ربما سقط .. فرحاً .. ألماً .. ام انتصاراً لكرامة سحقتها انثى اخرى وكان هو شريكها .. مشاعر اختلطت في لحظات .. هل سأفتح الباب أو ابقى انظر اليه وأراقب لهفته وهو يعاود الكرة ليطرق مرة ومرّات ؟؟!!




وقرّرت أن افتح الباب .. فما اعتدت أن أذلّ انسانا في حياتي قط حتّى وإن أخطأ معي .. فكيف أذلّ من كان بيني وبينه تاريخ وحكايات .. ضحكات ودمعات .. وفوق كل هذا .. نصفي الآخر الذي لا يمكنني البقاء بدونه ابداً ؟؟!!!




وأدرت المفتاح .. وفتحت الباب وعيني ما زالت ترقبه .. وبسرعة البرق دفع الباب خوفاً من أن اغلقه ...




ما أجمل ان تستقبل الصباح بوجه الحبيب وباقة من الورد .. من يد الحبيب !!




عانقني طويلاً ... وأحسست برجفة تجتاح عقلي وتهزني .. كأنه أول يوم التقيه .. نفس الرجفة والمشاعر التي أصابتني أول يوم رأيته .. ربّاه هوّن علي لحظات اللقاء والعتاب .. دع الأمور تمضي بسلام .. أرجوك يا الله ...




ما زالت رائحته كما هي .. وحنانه يفيض ليملأ المكان ويغمرني أكثر مما مضى .. هل سأعاتبه ؟؟ يستحيل عليّ التفكير الآن وأنا في لحظة ذوبان في أي لحظة يمكن أن تنتهي ,, وربما لا تعود ..




رأسي كان مدفون على صدره ... لا يريد أن يفارقه .. لا أدري كم مضى من الوقت وأنا على هذه الحالة .. وضع يده أسفل ذقني ليرفع وجهي اليه .. وليحدثني ...




اول مرّة أصدّق دموعه ... وتهزمني ..




التقت نظراتنا ... كان دامعا .. وأنا ,,, لم يتبق في عيوني دمع لأذرفه .. فأغمضت عيناي كي لا ترى دموعه أكثر .. وكي لا تهزمني أكثر ...




جلس في نفس مكانه العهود وأنا في نفس مكاني .. كأنه الأمس القريب الذي كان يجمعنا .. قمت للحظة .. لأضع الورود على طاولة قريبة .. وتشاغلت بإعداد فنجان القهوة المعهود .. تبعني الى المطبخ .. وبدأ يعد الفناجين .. ويتكلم.. ومن هنا سؤال وهناك سؤال ..وإجاباتي كانت كلها مقتضبة..




وأعددت القهوة .. وعدنا إلى أماكننا لنشربها ...




من جيبه أخرج علبة صغيرة .. تعمدت أن ادير وجهي لمكان آخر حتى لا اعرف ما هي وأحرق أيّ مفاجأة يريدها .. لكنه بذكائه استطاع أن يشدني اليها .. ويخرج منها خاتم .. كنّا قد اشتريناه سوياً .. قبل أن يرحل ... خاتم الخطوبة !!




قبل رحيله كان قد خطبني وقرأ الأهل الفاتحة .. ولم يتم عقد زواجنا .. ولكنه الآن يريد أن نكتب عقد الزواج وبأسرع من أي وقت مضى .. لماذا يا ترى !!!؟؟




والمرأة التي كانت برفقتك ؟؟




انها زوجتي الاولى ... لم اخبرك عنها كي لا أخسرك ...




رباه .. ما أرحمك !!!




رباه .. ما أرحمك !!!




لن تضيعي مني بعد اليوم ... لن أخسرك مهما كلفني الأمر ..




ارتحت الآن كثيراً رغم انزعاجي من الحقيقة .. أأفرح أم اغضب ؟؟




تحاونا وتجادلنا .. وتناقشنا كثيرا ... وخرجنا الى مطعم اعتدناه لتناول وجبة الغذاء ...




مضيت باقي النهار حالمة .. قلقة ... لكني سعيدة ..















لأيامي القادمة بقية ....



أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:03 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
على البال ,, كل التفاصيل ,,





اليوم الثاني والعشرون ...




حالـــــة من الذهــول والشرود انتابتني ...



اسوأ لحظات حياتي ... في انتظار اللحظة الهامّة والحاسمة في آن ....



أتوقع أمر ما سيحدث ويكون سبباً في نكدي .....



///



مضى النهار ولم يحصل ما يزعجني أو يسبب نكداً عندي ..




عكس ما كنت أتوقع ,,,,,



لله الحمد دوماً .. لله الحمد ..


///



////




اليوم الثالث والرابع .. والخامس والعشرون .....




بطاقات .....


دعوات ......


خطوبـــة ......


حفل .......



زهور وفرح ......



وأنقضى النهار الخامس والعشرون....
/////


///

//

/





لأيامي بقية ....







http://www.tigertown.com/ron_ross_pa...s/hand_pen.jpg


01-06-2008, 09:39 AM

أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:03 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
على البال ,, كل التفاصيل ,,



اليوم السادس والعشرون ....






حين يأتيك الصقيع من أقرب الناس اليك .. تتجمّد كل مسامة في جسدك ..



ربما تُؤثر الصمت ,,,



ربّما يثور في أعماقك بركان ...



وربّما تبوح نظراتك بكل مالم تَبح به طوال حياتك ...



تَكلّم الجميع .. وكنت صامتة عن الكلام ...



فرح الجميع ... حين كنت مُـكتئبة ...



وحين شقّت الفرحة طريقها عبر دهاليزي المغلقة ...



أعلن الجميع عن أخطائي وتسرّعي بالإرتباط به ...



يُريدون للنّخلة أن تبقى صامدة واقفة .. مُظلّلة ..حتّى وإن بقيت بلا ثمر ..!!



يا لهذا الصقيع الذي جمّد مشاعرهم تجاهي قبل أن يجمّدني ويجعلني أعيد للمرة المليون حساباتي !!!!




أقفلت هاتفي لكي لا أحتدّ عليه وأصبّ جام قهري ممن حولي على من لا يستحق ...




طوال عمري وأنا أحتمي بالجدران وبالأشياء التي تخصني ..




دخلت البيت .. تجوّلت به وكأنّي اكتشفه لأول مرة ...




//



//



//




ومضى نهار ٌ آخر .........




http://www.tigertown.com/ron_ross_pa...s/hand_pen.jpg



لأيامي تفاصيل وبقيـــــــــــة ----->


أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:04 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
على البال ,,, كل التفاصيل






اليوم السابع والعشرون ,,,,





صوتك هو ما يهمني سماعه .. لاشيء غيره .. هاتفي المغلق سأفتحه لك .. ولك فقط ...



كفاني ما عانيت لأصل اليك ولتصل لي .....



كان هناك ألم .. بعضه كنت أنت مصدره وبعضه صنعته أنا ... واكثره ... كان ممن حولي ....




ليسقط الألم وما أورثه من جراح .. ولينتصر حبنا وتبدأ حياتنا .. آآآه لو عرفوا معنى الألم .. لما كتبوه علينا يوماً ولما ساقوه الى دربي زمنا,, فليسقطوا هم أيضا,,




ها أنا وأنت اخثصرنا الكثير منه .. وها أنا الآن سأختصر ما تبقّى ... سأمسحه مرة واحدة .. وأتفرغ لحياتنا معاً ... انتظرك يا ربيع خريفي .. ويا ألق كلماتي وحروفي



.. أنتظرك فارساً لآخر لحظة من حياتي ..



ما أجمل أن تستقبل كلمات الحب والاشتياق مجرد الرد على الهاتف !!



صوتي معه على الهاتف قد تغيّر .. هكذا اخبرني ..



لم ألحظ ذلك .. هل حقا صوتي قد تغيّر ؟؟



قلت: هذا لأني الآن قد صحوت الآن من النوم .. !!



سألني ان كان هناك ما يقلقني ؟؟ أجبت وهل هناك ما يقلقك أنت ؟؟



قلق علي .. هكذا أخبرني .. وقلق كيف وبأيّ طريقة سيسعدني ...




أريد أن أغرق في عالمه .. كتاباته .. شعره .. عمله الذي يشرفني .. واسرته التي أصبحت اسرتي .. ولكني للآن لم أسأله عنها ... وهو لم يخبرني أبدا بما جرى بينه وبينها ...



انتظره أن يفتح الموضوع هو ... وأنا على يقين بأنّه بانتظار أن افتح الموضوع معه ....




////




//




/


أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:04 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
اليوم الثامن والعشرون ...





لا أُنكر اني نظرت إلى خاتم الخطوبة بدل المرة مرات ومرات .. كأني ما زلت في حلم .. ولا انكر أني تحسسته مرات ومرات .. وأدرته حول أصبعي كثيراً ..



أصبح الآن كل ما أملك في دنياي .. وهكذا أصبحت بالنسبة له ...



لا يهمني بعد اليوم من يروقه حالي أو لا يرُقه .. المهم أني بعد ضياع عمر .. بدأت افكر بنفسي قليلاً .. لن أحيا عمري مرتين .. فلماذا لا أحياه بطريقتي الخاصة ؟؟!!




ما أجمل أن يحسّ العاشق بلحظة دفء على ضوء الشموع .. وأن يأخذه هذا الضوء إلى مكان حالم .. يغرق فيه من رأسه إلى أبعد نقطة تطاله ذاكرته ..!!




أيّ واقع هذا الذي أعيشه الآن ؟؟ أجمل لحظات الحب أن اكون معه ارسم له عالمه معي ويرسم لي عالمي معه .. ربما التقينا كثيراً وتشابكت خطوطنا كثيراً .. لكنها أوصلتنا إلى حلمنا في النهاية ..



كلمات كتبناها ودوائر وخطوط رسمناها على مناديل أحد المطاعم .. وكل منّا احتفظ



بمناديل الآخر ...




أودعه ويودعني الى أن أصل عتبة بيتي .. تلاحقني نظراته إلى أن أدخل .. أفتح الباب مسرعة لأودعه من شباك نافذتي .. ويذهب ... لأعود وأستذكر كل ما تكلمنا به ودار بيننا ...




ولم اسأله عنها ... ولم يكلمني عنها أبداً ...




قلبي يحدثني أن أُحاول السؤال أو العتاب. .. أو حتى معرفة ما يخفيه عني بعد .. لكني أتراجع ... ربما قريباً .... ربما .....



كم أحسّ بالأمان وأنا قربه .. ومعه .. سأنام الليلة دون أن أتألم أو يصيبني أرق .. ربما تكون الليلة الاولى منذ زمن ...





http://www.tigertown.com/ron_ross_pa...s/hand_pen.jpg








لأيامي ... تتمــة

أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:05 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
اقتباس: كل منا يُخرج ما بداخله من مواقف وهواجس ...


بدأت حكايتك .. وأنتظر أن تستمر ...

أتعلَّموا ع ـزيزتى ارب ..!!

جُملّتـهـا هذه أثارَّتْ جَدلاً وَ فَوضـى كَبيرَّة فـ؛ـي حُجرّةٍ أفكـاري ...!

أتَّظُنُ أنَنـي سأستّطيعُ سلكَ نفس الطَريقْ ؟!

لا أرانـي ولا أراكَ الله شئ صعب عَ ـزيزتى ارب ...

لانناْ لا نستَّطيعَ مُواجهَّة القَلَّم أبداً .. وَكيفَ لـي مُواجهتَّهُ ..!؟؟؟



أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:06 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
اليوم التاسع والعشرون ... والثلاثون ...





على البال ,, كل التفاصيل ,






دعاني إلى فنجان قهوة وعشاء ... وكيف لي أن لا البّي دعوته .. ؟؟


كأني في سباق مع الأحداث .. ومع تطورات قريبة ربما تحدث .. حدس أو هاجس أصابني كما يصيب أي امرأة .. ولا بد أن توجد أحداث .. خاصة بعد أن علمت زوجته بكل ما جرى ..!!


دقت ساعة الانتظار .. كنت قد هيأت نفسي لدعوته .. وهيأت نفسي لأستمع له ولكل التفاصيل والأحداث التي جرت بينه وبينها .. وعزمت أن احتفظ بهدوئي .. وأن أواسيه وأشاركه الراي والنصيحة .. وقبل كل شيء أن لا أحتدّ كعادتي ..


غيرة المرأة قاتلة إن أحبّت .. وربما تكون عنيفة أحياناً لدرجة خانقة ...


بيني وبينها قاسم مشترك واحد :.... هُـــوَ ....


ومن منّا ستبقى له ... ومعه ..؟؟؟ سؤال إجابته في رحم القدر ...



رنّ الهاتف ... كان رقمه .. ولكنه لم يكن هو على الجهة الأخرى .. بل كانت هي ..


كلام كبير اسمعتني إياه .. والتزمت الصمت في البداية ولكني كنت اتكلم بين حين وآخر و... قلت لها أكملي .. قولي ما تشائين .. سأنصت لك للنهاية ...


شتمت .. صرخت ولعنت و.. نعتتني بأمور لا يحقّ لها أن تقولها ولا لإمرأة أن تتفوه بها خاصة إن كانت إمرأة هي أصلا له.. تحمل اسمه وسمعته ..



وتحمّلت .. لو كنت مكانها كنت فعلت ربما مثلها .. ولكن لأجله عليّ أن أحتمل إلى أن ألقاه وأجد المبرر لأسخدامها هاتفه .. واسمع وجهة نظره .. حينها لكل حادث حديث ...



وأُغلق الهاتف .. صمت طوال الليل .. وطوال اليوم الثاني .. ولم يحدّثني .. ولم اسمع منه ولو كلمة واحدة ...



مضى نهاري الآخر في صراع مع نفسي وهاتفي الذي ملّ من كثرة المحاولات لآيجاده .. لكن عبثاً ... الهاتف .. مُغلق حالياُ ..
فكّرت أن اذهب اليه .. لكني تراجعت كلّما هممت .. فعنوان بيتي ما زال كما عهده .. ولا بد أن يأتي ..





من منّا المهزوم وسط هذا الزحام ؟؟ أنا الثانية في حياته .. وعليّ أن أحتمل ..













لأيامي بقيّة ....

أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:06 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 
اليوم الحادي والثلاثون ...






ما زال هاتفي أخرس كما تركته بالأمس .. أحاول أن اتصفح إن كان هناك رسالة جديدة .. أو مكالمة فائتة .. !!!


لا جديد ...


حاولت أن أشغل باقي نهاري بأمور منزلية .. ولكني ما زلت أفكر فيما حدث .. وفيما سيحدث ؟؟!!! أغلقت جهاز الهاتف كي لا أسمع رنينه أو ابقى أنتظر رنينه على الأصح ...



وكان المساء ... وصوت طرقات خفيفة على الباب .. اقتربت من الباب .. رائحة عطره .. هل أتى ليعتذر عما جرى ؟ أم أنه قادم وكأن شيء لم يكن ..؟؟


من العين السحرية نظرت .. لم يكن وحده .. بل كانت برفقته .. نعم كانت معه ..!!



في أقل من لحظات تصارعت كل الأفكار في رأسي .. ماذا يريدان مني ؟؟ ولماذا أحضرها معه ؟؟


آخر ما كنت أتوقعه أن تكون هي برفقته وفي زيارتي ...


كيف سأتصرف الآن !!



غيرة المرأة بدأت تتسلل إلي .. وأنا أفتح الباب ....



لا أدري كيف كانت ملامح وجهي .. لكني رحبت بها قبل أن أرحبّ به ..


و جلسوا .. على نفس الكنبة جلس الإثنان .. وأنا على كنبة منفردة .. هل يعني ذلك شيئاً لأحد ؟؟؟ ربما عنى لي أكثر من الكثير ..


من موقف كهذا ثرت وانفجرت الف مرّة بأعماقي .. ربما أحسّوا بذلك ,, وربما لم يحسّ سواي ...


من منّا الأضعف الآن ...؟؟؟


قررت وأنا أعدّ لهم العصير أن لا أبدي أيّ ضعف مهما كان الأمر وأن اتحلى برباطة جأش قدر استطاعتي .. هم ضيوفي الآن ومهما حصل علي أن أتعامل بأخلاقي أولاً وأخيراً ...



وكَسَر حاجز الصمت والسؤال عن حالي .. وهي تراقب البيت بتفاصيله ,, تنتقل من زاوية لأخرى وعيناي تلاحقها دون أن تشعر ..



قال : لقد أحضرتها لتعتذر ... علمت بكل ما جرى .. وهاهي قادمة لتعتذر ..


أثناء حديثه لاحظت أنها ترقب نظراتي ,, وكأنها تريد أن ترسم الكلمات على شفتاي .. أرضيت لهفتها .. وأرضيت الأنثى في أعماقها ..
قلت : لم يحصل بيني وبينها شيء لتعتذر عنه .. كلام عابر .. لا أعتقد أنها قالت ما يستحق الإعتذار ..



قال : لقد أخبرتني بكل ما جرى .. وبكل كلمة قالتها بحقك ...


قلت : لعلها كانت تريد أن تثيرك حتى تُحضرك الى بيتي وتعرف عنوانه ..


التفت اليها مباشرة وقلت : ها أنت الآن تعرفين العنوان .. لن تتوهي إن احتجت لي .. سنكون دوماً بمثابة الأخوات ...


هيّا لنصنع القهوة في المطبخ ...


وكان لنا حديث في المطبخ .. وقالت لي الكثير .. وأعتذرت ... شكرتني لأني وقفت إلى جانبها أمامه .. وكما تقول ,, لم تتوقع مني أن أكون هكذا .. توقعت أن أقول بأنها قالت كذا , ... و....


قلت لها مازحة .. لقد قضيت وقتا طويلاً معه وإلى جانبه .. اتركي المجال الآن لي لكي أكمل المشوار معه ..


قالت .. انه تغير كثيرا معها وهي تغيرت أيضا معه .. هناك شيء ما جعل العلاقة فاترة جدا بينهم ولكنها لمم تتوقع أبدا أن يتزوج عليها يوماً !!!



شربنا القهوة .. ولا أدري إن كان عليً أن احتمل خروجهم سوياً وأبقى أنا وحيدة أم يجب عليّ أن أشاركهم خروجهم ؟؟؟



لماذا خطر ببالي أن أطلب منه أن يوصلها ويعود لنخرج !!!



إنّها الغيرة مرة أخرى ... أو ,, أعتقد أني اردت أن أسمع ما دار بينهم من حديث .. وأرى تفاصيله على وجهه وهو يتكلم ..











لأيامي تتمـــــــة


على البال .. كل التفاصيل ..


أرب جمـال 22 - 11 - 2015 06:07 PM

رد: على البال .. كل التفاصيل
 

04-06-2008, 01:19 PM

اليوم الثاني والثلاثون .....







كان قد عاد بالأمس .. خرجنا في جولة بالسيارة وطفنا شوارع المدينة كلها .. بناء على رغبتي وليس بناءً على ما أراد .. أراد أن نذهب إلى مكان نجلس به ونتحدث لكني كنت قد سئمت الأماكن المغلقة في لحظتها وأردت أن اتنفس رائحة الشوارع والأماكن التي كنا قد ذهبنا الى معظمها ... وأمام أحد المحلات توقف .. ركن سيارته وطلب مني النزول لنتمشّى قليلاً .. ظننت أنّ السياقة قد اتعبته .. فرضخت لطلبه .. وسرنا ..


واثناء سيرنا كنا نشاهد واجهات المحلات والملابس المعروضة هناك .. ودخلنا إلى أحدها .. اشترى لي ملابس على ذوقه .. واشترى لي أشياء كثيرة ..


وكطفلة صغيرة .. حين عدت للبيت بدأت اجرّبها وأقيسها .. ومن شدة فرحتي تمنيت لو أنام بها .. كم احتضنتها !! وكأني أوّل مرة اشتري بها ملابس جديدة ..


كان لها رونق خاص وطابع يحمل ذوقه ..


في هذا اليوم صحوت مبكرة .. لبست أجمل قطعة اشتراها لي .. وأنتظرت أن يهاتفني ...



عند الثانية ظهراً أتصل بي وسألني ماذا تغذيت ؟ فقلت لم اتناول الغذاء بعد ؟؟


خرجنا إلى أحد المطاعم وتناولنا الغذاء ...


كم مرّة رّن هاتفه .. وكان يتعمد إغلاقه ... الاّ مكالمة واحدة .. كأنها كانت الأهم من كل المكالمات .. قام من مكانه وابتعد قليلاً .. وبدأ يتحدث ...


سمعت بداية المكالمة ولم اسمع بقيتها ...


وعاد ليصعقني بخبر ... لم أكن أتوقعه أبداً ...


عاد ليخبرني أنه بعد أيام قليلة سيسافر ...


وسيغيب مدة سنة كاملة .. هذا قرار اتخذه أرباب عمله ... قلت : ألا تستطيع الاعتذار عن هذا القرار ؟


أجاب بأنه حاول كثيراً .. ولم يستطع ذلك ... ولهذا لم يخبرني من قبل .. كان ينتظر أن يأتي من أحدهم خبراً يفرحه ويقول له بأنه تم إلغاء القرار .. ولكن ....


لماذا أحس أنّ القدر يُمارس سلطاته علي أكثر من أي وقت مضى ؟؟؟


لماذا حين تريد الدنيا أن تبتسم لي ولو للحظة يأتي شيء ينتزع هذه الإبتسامة عن وجهي ومن حياتي ؟؟


جدل ونقاش مني اثناء عودتنا دار بيني وبينه .. أنا أتهمه بأنه يعرف بقرار السفر وأنه أخفاه عني .. وهو يقسم أنه كان مفاجئاً له وبذل جهدا كبيراً لأن لا يسافر هو بل غيره ..


عدت للبيت ,, وبدأت أحسب كم يوماً سيغيب .. وكيف سأمضي باقي أيامي بدونه ..


وكيف سأقضيها .. بالنسبة له .. هي فرصة كبيرة ومركز كبير .. وبالنسبة لي .. لعنت كل الفرص والمراكز .. المهم أن يبقى هنا .. حتى لو أني لا أراه طوال هذه الفترة .. المهم أن يبقى ولا يسافر ...




http://www.tigertown.com/ron_ross_pa...s/hand_pen.jpg


لأيامـي تتمّــــة


الساعة الآن 03:57 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى